دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #5  
قديم 1 ربيع الثاني 1438هـ/30-12-2016م, 08:24 PM
مصطفى مقدم مصطفى مقدم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: فرنسا
المشاركات: 256
افتراضي

تلخيص حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من رأى منكم منكرا فليغيره ...).
عناصر الدرس :

- متن الحديث.
- موضوع الحديث.
- تخريج الحديث.
- قصة الحديث.
- شرح قوله صلى الله عليه وسلم : ( من رأى منكم منكراً فليغيره ... ).
- الرؤية رؤيتان.
- بيان معنى ( المنكر ).
- شروط إنكار المنكر.
- شرح قوله صلى الله عليه وسلم : ( فَليُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِقَلبِه ).
- درجات تغيير المنكر.
- حكم إنكار المنكر.
- تعيّن الرفق في الإنكار.
- دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- خطر ترك هذه الشعيرة.
- أقوال السلف في إنكار المنكر بالقلب.
- التلخيص :
- موضوع الحديث: وجوب تغيير المنكر.
- متن الحديث : قال صلى الله عليه وسلم : ( من رأى منكم منكراً فليغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ).
- تخريج الحديث: هذا الحديثُ خَرَّجَهُ مُسْلِمٌ منْ روايَةِ قَيْسِ بنِ مُسْلِمٍ، عنْ طارقِ بنِ شهابٍ، عنْ أبي سعيد الخدري..
- قصة الحديث : أوَّلُ مَنْ خالف السنّة وخَطب في العيد قبل الصلاة هو مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ، فَأَنْكَرَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فِعْلَهُ فَأَبَى، فَقَالَ أبو سعيدٍ الخُدْرِي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بلسانه ...) الحديث.
- منزلة الحديث : هذا الحديث حديث عظيم في بيان وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لذا قالَ الإمام النَّوويُّ – رحمه الله - : (بابٌ عظيمٌ به قِوَامُ الأمرِ ومِلاكُهُ، وإذا كثُرَ الخبثُ، عمَّ العقابُ الصَّالحَ والطَّالحَ، وإذا لم يأخذُوا علَى يدِ الظَّالمِ أوشكَ أنْ يعمَّهُم اللهُ { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}بعذاب، فينبغي لطالبِ الآخرةِ، السَّاعِي في تحصيلِ رضَى اللهِ عزَّ وجلَّ، أن يعتنيَ بهذا البابِ، فإنَّ نفعَهُ عظيم) اهـ.
- شرح قوله صلى الله عليه وسلم : ( من رأى منكم منكراً فليغيره ... ):
أي من رأى منكم ( أي من أمة الإجابة ) منكراً في الشرع فليبادر لتغييره من صورته السيئة إلى صورة حسنة غيرةً لله عزوجل ، أما طرق التغيير فعلى حسب الحال، وسنتطرق إليها في الجزء الثاني من الحديث.
- الرؤية رؤيتان:
والرؤية المقصودة في الحديث رؤيتان :
* رؤية بصرية : بأن رأى المنكر بعينه المجردة معاينة.
* ورؤية قلبية : والتي تسمى بالرؤية العلمية، أي من علم بمنكر وإن لم يشاهده بعينه.
وكلاهما مقصودتان في الحديث، الذي رأى بعينه، والذي أُعلم عن طريق غيره وجب عليهما الإنكار والتغيير على حسب الاستطاعة.
- بيان معنى ( المنكر ).
المنكر : يطلق على كل شيء عُلم في الشريعة قبحه والنهي عنه، فلا يكون منكرا حتى يكون محرما في الشريعة.

- شروط إنكار المنكر.
- أن يكون المنكِر مسلما.
- أن يكون المنكَر عليه مكلفا، فلا إنكار على مجنون، أو صبي غير مميز أو فاقد للتكليف.
- أن يكون المنكِر عدلا وأن لا يكون فاسقا.
- أن يكون هذا المنكَر ظاهراً.
- العلم بما ينكر وتيقن حرمته.

- شرح قوله صلى الله عليه وسلم : ( فَليُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِقَلبِه ):
- درجات تغيير المنكر.
- تغيير المنكر باليد : وذلك يكون لمن له استطاعة أو ولاية كأب مع ولده، أو سلطان مع شعبه، فيكون تغيير المنكر بالتدخل وإيقاف المنكر.
- تغيير المنكر باللسان : يكون لمن له علم، ويكون بالنصيحة والإرشاد.
- إنكار المنكر بالقلب : إن لم يستطع تغيير المنكر بيده ولا بلسانه، فلينكر بقلبه وذلك أضعف الإيمان.

- حكم إنكار المنكر: إنكار المنكر باليد أو اللسان له حالتان :

*فرضُ كفايَة : لقوله تعالى :
{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون}َ.
قالَ ابنُ العربيِّ في تفسيرِهِ لهذه الآيَةِ: (كنتم خير أمة أخرجت للناس ...) دليلٌ علَى أنَّ الأمرَ بالمعروفِ والنَّهيَ عن المنكرِ فرضُ كفايَةٍ، ومن الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكرِ نصرةُ الدِّينِ بإقامةِ الحجَّةِ علَى المخالِفينَ) اهـ. فيجب على إمام المسلمين أن يكلف أناسا لذلك أو ما يسمى بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو نظام الحسبة.


*فرضُ عين :
لقولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( من رأى منكم منكرا فليغيره .... ) دلَّ عمومُ هذا الحديثِ علَى وجوبِ إنكارِ المنكَرِ علَى كلِّ فردٍ مستطيعٍ علمَ بالمنكرِ أو رآهُ.

قالَ القاضي ابنُ العربيِّ: (وقد يكونُ فرضَ عينٍ إذا عرفَ المرءُ مَن نفسِهِ صلاحيَّةَ النَّظرِ والاستقلالِ بالجدالِ، أو عُرِفَ ذلك منه)اهـ.

- تعيّن الرفق والحكمة في الإنكار.
يجب أن يتحلّى الناصح بالرفق في النصيحة، قال سفيان الثوري : ( لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر إلا من كان فيه خصال ثلاث : رفيق بما يأمر ريق بما ينهى ... ).
قال الإمام أحمد : ( يأمر بالرفق والخضوع، فإن أسمعوه ما يكره لا يغضب ...).

- دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
- كسب الثواب وإغتنام الأجور، فمن دلّ الناس على خير وفعلوه فله أجرهم، ومن انتهوا عن منكرات بسببه فله أجرهم كذلك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله ).
- خشية عذاب الله وعقابه، إذا تُركت هذه الشعيرة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه ).
- النصح للمؤمنين والرحمة بهم وإرادة الخير لهم بصدهم عن المنكرات.

- خطر ترك هذه الشعيرة:
هذه الشعيرة عظيمة ومن فرّط فيها فهو على خطر عظيم أفراداً وجماعات، وترتب عليهم مفاسد عظيمة وشاعت الفاحشة، واستفحلت المنكرات الموبقات، ومن الأخطار :
* الطرد من رحمة الله كحال أهل الكتاب، كما قال تعالى فيهم : ( لُعن الذين كفروا من بني إسرائيل ... ) إلى أن قال : ( كانوا لا يتناهون هن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ).
* الهلاك في الدنيا، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم لما شبّه المجتمع بركاب السفينة لما أرادوا خرقها، فلوا تركوهم لغرقت السفينة وهلكوا جميعا، ولو منعوهم لنجوا جميعاً.
* عدم استجابة الدعاء : لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكنّ الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده ثم لتدعنّه فلا يستجيب لكم ).

- أقوال السلف في مسألة إنكار المنكر بالقلب :
رُوِيَ عنْ أبِي جُحَيْفَةَ قالَ: قالَ عَلِيٌّ: (إنَّ أَوَّلَّ مَا تُغْلَبُونَ عليهِ مِن الجِهادِ: الْجِهَادُ بِأَيْدِيكُمْ، ثُمَّ الجِهَادُ بِأَلْسِنَتِكُمْ، ثمَّ الجهادُ بِقُلُوبِكُم. فمَنْ لمْ يَعْرِفْ قَلْبُهُ المعروفَ، ويُنْكِرْ قَلْبُهُ المُنْكَرَ، نُكِسَ فجُعِلَ أَعْلاهُ أَسْفَلَهُ).
وَسَمِعَ ابنُ مسعودٍ رَجُلاً يقولُ: هَلَكَ مَنْ لَمْ يَأْمُرْ بِالمَعْرُوفِ، ولمْ يَنْهَ عن المُنْكَرِ.
فقالَ ابنُ مسعودٍ: {هَلَك مَنْ لمْ يَعْرِف بِقَلْبِهِ المعروفَ والمُنْكَرَ}
وقالَ أيضا: (يُوشِكُ مَنْ عَاشَ منكمْ أَنْ يَرَى مُنْكَرًا لا يَسْتَطِيعُ لهُ غيرَ أنْ يَعْلَمَ اللَّهُ منْ قَلْبِهِ أَنَّهُ لهُ كَارِه).

تَبَيَّنَ بهذا أنَّ الإِنكارَ بالقلبِ فَرْضٌ على كلِّ مسلمٍ في كلِّ حالٍ، وأمَّا الإِنكارُ باليدِ واللِّسَانِ فَبِحَسَبِ القُدْرَةِ.
فوائد هذا الحديث :
- شمول الحديث لعموم الأمة في تغيير المنكر كل حسب استطاعته، وأضعفها الإنكار بالقلب.
- سهولة هذا الدين برفع الحرج عن الأمة، وربط تغيير المنكر بالاستطاعة.
- أدنى مراتب إنكار المنكر هو الإنكار بالقلب بكراهية ذلك وهذا يستطيعه كل أحد.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأول, التطبيق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir