دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى طلاب المتابعة الذاتية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 ربيع الأول 1438هـ/18-12-2016م, 07:40 PM
نور النساء خان نور النساء خان غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: حيدراباد . الهند
المشاركات: 28
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما الحكمة من سؤال المسلم الهداية إلى الصراط المستقيم وقد هداه الله إلى الإسلام؟
المراد بالهداية في الكلية هو هداية علمية وعملية. اي بصيرة بالحق و الفرق بين الحق والباطلفي الدين مع توفيق العمل وهو امتثال الأوامر واجتناب النواهي. ودخول المسلم في الاسلام و اصل الهداية. ولكن عند بعض المفسرين المقصد من طلب المسلم للهداية هو التثبت والازدياد و الاستقرار على الصراط المستقيم. ذلك رأي ابن جرير وابو اسحاق الرجاحوابو جعفر النحاس وغيرهم.
يقةل ابن تيمية أن بعض الناس يقولون في الأمر أن المراد هو التثبت وبعضهم الزام القلب للهدى وبعضهم يقولون أنه طلب الزيادة في الهدى ولكن لو يعرفوا الصراط ما هو في الأصل. الصحيح أنه العمل بما أمرالله به واجتناب مما نهى عنه جميعا فطلب الهداية هو طلب توفيق ذلك في كل حالة ولحظة في الدنيا. وذلك بأن الانسان يوجهه حالات مختلفة من الفتن والضلال قد يحتاج الصبر وقد يحتاج المروءة وقد تفاوت ايمانه فيحتاج الى التجديد ...وغير ذلك. و لو كام مؤمنا بالله جل وعلا و يصدق صدقا تاما بما جاء به الرسول الله صلى الله عليه وسلم. فيحتاج الى توفيق العمل بكل ما يعرفه حتى ولو كان عالما. و الأمور مذكورة في الكتاب والسنة أمور عامة ليس خاصة تختص بكل مرء حسب حاله.



س2: ما هي أقوال السلف في معنى الصراط المستقيم؟ وما الموقف منها؟
الصراط اولا هو الطريق المعبد السهل المستقيم الذي ليس فيه من العوج والذي يوصل السالك الى مطلوبه او مقصوده.

والسلف لهم 5 أقوال في معنى الصراط المستقيم:
1. أنه الدين الاسلام : و هوقول قول جابر بن عبد الله، ورواية الضحاك عن ابن عباس، وهو قول محمّد بن الحنفية و جمهور المفسرين.
و من المعروف أن لفظ الاسلام إن أطلق مفردا فيعني الدين كله و يشمل المراتب جميعا من العبادات والاوامر والنواهي.
2. أنه كتاب الله: و هو قول عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
3. أنه الرسول الله صلى الله عليه و سلم و صاحبيه: اشتهر ذلك القول بعد موت الخليفة عثمان و ظهور الفتن والفرق. فأرادا ابن عباس وأبو الرياحي أن يبصرا الناس بحقيقة الفتن وأن كان الدين متحدا في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم. فقالا هذا القول.
4. ما كان عليه الرسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه: وهذا قول ابن مسعود.
5. أنه الحق: وهو قول مجاهد بن جبر رواه ابن أبي حاتم. وفي الحقيقة الصراط المستقيم هو الحق في المعنى وكلما اتبع دونه هو الباطل.
الموقف أن كل الأقوال السابقة صحيحة ومبنية على ادلة صحيحة. فيأخذ من كلها ويجمع بينها الطالب دون ترك أحد منها.
فيصح أن الصراط ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم و اصحابه لأنهم كانوا يتبعون القران. ومن اتبع الرسول و اصحابه فاتبع الكتاب والسنة ومن اتبع ذلك فهو على الدين الاسلام الصحيح الذي هو الحق.

س3: بيّن معاني الإنعام في القرآن.
الإنعام في القران على معنيين:
1. إنعام عام الذي هو إنعام فتنة وابتلاء, و هو للمؤمنين و الكفار جميعا. ويكون هذا الإنعام حجة على العباد ليخلصوا لله التوحيد والدليل: فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ.
2. إنعام خاص: وهو خاص بالمسلمين, يخص لهم الهداية والتوفيق العمل ما يحبه الله و يرضى عنه. هو إنعام المنة والاجتباء . والدليل: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا.


س4: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله تعالى: {أنعمتَ عليهم} إلى الله تعالى وعدم إسناد الغضب إليه جلّ وعلا في قوله: {المغضوب عليهم}؟
الحكمة أنه يفيد القارئ 4 أمور:
1. أنه يفيد توحيد الرب: اي أن الذي أنعم على العباد هو الله وحده ولو لا إنعامه لكان الناس غير مهتدون.
2. يفيد التوسل والثناء على الله جل و علا. قيثني على الله بفعله.
3. إفادة التقرب إلى الله: أن التصريح في ذكر الله يدل على التقرب والنسبة والخضوع اليه.
4. إفادة استلزام الشكر: لما يذكر المنعم بالصراحة , يستلزم شكره بطاعته و عمل بما يرضى عنه.


س5: ما المراد بالمغضوب عليهم وبالضالين؟
هذه أوصاف اليهود والنصارى . وصفهم الله بأنه غضب بهم يسبب ترك علمهم وراء ظهورهم. تركوا ولم يعلموا بالعلم الذي ارزقهم الله به. و يعرفون الحق من الباطل . أرسل الله عليهم السل والأنبياء كثيرة و هم كانوا يجحدون بأمر الله ورسالته ورسله و كانوا من المكذين والمعاندين ويحرفوا كلام الله. وذكرهم الله بإنعامه عليهم وذكرهم بالآخرة ولكن هم لم يغيروا وحتى اليوم يتبعون ما يريدون
والوصف الثاني هو للنصارى بأنهم ضالون. أي على الضلال وذلك بسبب جهلهم وعدم انتبهاهم لرسالة الله وانبياءه. لم يعلموا أنفسهم ولم يعرفوا ولم يعملوا. فذلك نتيجة جهلهم. فاتبعوا أهوائهم وشرعوا لأنفسم ما شاؤوا من العبادات وضيعوا ما أنزل الله و جعلوا كبارهم واإلههم.
فالمراد أن اليهود يعلمون ولكن لا يعملون والنصارى يعملوم ولكم دون علم.

  #2  
قديم 21 ربيع الأول 1438هـ/20-12-2016م, 09:41 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أروى منصور باحكم مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
حل مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة / القسم الأول.
المجموعة الأولى
(١)
🌟حديث أبي سعيد بن المعلى-رضي الله عنه-قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه ، فقلت :يارسول الله إني كنت أصلي ، فقال : (ألم يقل الله : {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ } قال لي : (لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن ، قبل أن تخرج من المسجد) ثم أخذ بيدي ، فلما أراد أن يخرج ، قلت له : ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن ؟
قال : ((الحمد لله رب العالمين) هي السبع المثاني و القرآن العظيم الذي أوتيته).
🌟 و حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ( أم القرآن هي السبع المثاني و القرآن العظيم )
🌟 و حديث أنس بن مالك-رضي الله عنه - قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فنزل و نزل رجل إلى جانبه ؛ فالتفت إليه النبي صلى الله عليه و سلم فقال : ( ألا أخبرك بأفضل القرآن ؟) قال : فتلا عليه ( الحمد لله رب العالمين).

(٢) سميت الفاتحة بأم الكتاب
▫لتضمنها أصول معاني القرآن ، فهي جامعة للمعاني التي تضمنته سائر سوره .
و لتقدمها على سائر سور القرآن في القراءة في الصلاة و في كتابة المصاحف ، والعرب تسمي المقدم (أمًا)؛ لأن ما خلفه يؤمه .
و سميت بالوافية لأنها لا تقرأ إلا وافية في كل ركعة ، و لأنها وافية بما في القرآن من المعاني .
أحسنتِ؛ ولو أتيتِ بالأحاديث والآثار التي تثبت الاسم لكانت الإجابة وافية .
(٣)
أن الفاتحة مدنية هذا قول مجاهد ، و نُسب خطأ إلى أبي هريرة و الزهري .
روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنه قال : (رنّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب ، و أنزلت بالمدينة)
و هذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع لأن مجاهد لم يسمع من أبي هريرة -رضي الله عنه-
فالأثر ثابت عن مجاهد -رحمه الله- لكن وصله إلى أبي هريرة خطأ.
فاتكِ بيان الزهري.
(٤)
نزول الفاتحة من كنز تحت العرش فروي فيه حديثان ضعيفان.
قول النبي صلى الله عليه وسلّم: (إن الله عز و جل أعطاني فيما منّ به علي ؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب ، و هي من كنوز عرشي ، ثم قسمتها بيني و بينك نصفين )
2- و حديث العلاء بن المسيب عن فضيل بن عمرو عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنه سئل عن فاتحة الكتاب ، فقال: ثنا نبي الله صلى الله عليه وسلّم ثم تغير لونه ، و رددها ساعة حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: ( إنها نزلت من كنز تحت العرش)
و قد صح من حديث حذيفة بن اليمان و حديث أبي ذر -رضي الله عنهما- أن الذي نزل من تحت العرش خواتيم سورة البقرة.
و قد دل حديث ابن عباس على أنهما نزلتا معا الفاتحة و خواتيم سورة البقرة.
عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنه قال : (بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه ، فرفع رأسه فقال : هذا باب من السماء فتح اليوم لم يُفتح قط إلا اليوم ، فنزل منه ملك فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم ، فسلّم و قال : (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك : فاتحة الكتاب ، و خواتيم سورة البقرة ، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).
و الله تعالى أعلم.

(٥)
قال تعالى : {(وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ)
[سورة الحجر 87]
و بتفسير النبي صلى الله عليه وسلم و بعض الصحابة - رضي الله عنهم للمراد بالسبع المثاني في هذه الآية أنه سورة الفاتحة.
المراد بالسبع آياتها.

(٦)
الاستعاذة عبادة عظيمة تستلزم عبادات قلبية و قولية و عملية
فمن العبادات التي تستلزمها الاستعاذة : الصدق و الإخلاص و المحبة و الخوف و الرجاء و الخشية و الإجابة و التوكل و الاستعانة .فبلجوء العبد لربه وحده لا شريك له و محبته سبحانه الحاملة على ذلك و خوفه من رد الله إعادته بسبب ذنوبه ، و رجاءه أن يستجيب له ، و خشيته منه لما يعلمه من أسمائه و صفاته و بما كسبت نفسه فيخاف عقابه ، و إنابته إليه و رجوعه ، و توكله و تفويض أمره إليه ، و استعانته و إقراره بحاجته لعون ربه ، تكون الاستعاذة من أعظم أسباب محبة الله و هدايته له .
أحسنتِ جدا نفع الله بكِ وزادكِ من فضله .
الدرجة :(أ)

  #3  
قديم 21 ربيع الأول 1438هـ/20-12-2016م, 09:55 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور النساء خان مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
س1: ما الحكمة من سؤال المسلم الهداية إلى الصراط المستقيم وقد هداه الله إلى الإسلام؟
المراد بالهداية في الكلية هو هداية علمية وعملية. اي بصيرة بالحق و الفرق بين الحق والباطلفي الدين مع توفيق العمل وهو امتثال الأوامر واجتناب النواهي. ودخول المسلم في الاسلام و اصل الهداية. ولكن عند بعض المفسرين المقصد من طلب المسلم للهداية هو التثبت والازدياد و الاستقرار على الصراط المستقيم. ذلك رأي ابن جرير وابو اسحاق الرجاحوابو جعفر النحاس وغيرهم.
يقةل ابن تيمية أن بعض الناس يقولون في الأمر أن المراد هو التثبت وبعضهم الزام القلب للهدى وبعضهم يقولون أنه طلب الزيادة في الهدى ولكن لو يعرفوا الصراط ما هو في الأصل. الصحيح أنه العمل بما أمرالله به واجتناب مما نهى عنه جميعا فطلب الهداية هو طلب توفيق ذلك في كل حالة ولحظة في الدنيا. وذلك بأن الانسان يوجهه حالات مختلفة من الفتن والضلال قد يحتاج الصبر وقد يحتاج المروءة وقد تفاوت ايمانه فيحتاج الى التجديد ...وغير ذلك. و لو كام مؤمنا بالله جل وعلا و يصدق صدقا تاما بما جاء به الرسول الله صلى الله عليه وسلم. فيحتاج الى توفيق العمل بكل ما يعرفه حتى ولو كان عالما. و الأمور مذكورة في الكتاب والسنة أمور عامة ليس خاصة تختص بكل مرء حسب حاله.



س2: ما هي أقوال السلف في معنى الصراط المستقيم؟ وما الموقف منها؟
الصراط اولا هو الطريق المعبد السهل المستقيم الذي ليس فيه من العوج والذي يوصل السالك الى مطلوبه او مقصوده.

والسلف لهم 5 أقوال في معنى الصراط المستقيم:
1. أنه الدين الاسلام : و هوقول قول جابر بن عبد الله، ورواية الضحاك عن ابن عباس، وهو قول محمّد بن الحنفية و جمهور المفسرين.
و من المعروف أن لفظ الاسلام إن أطلق مفردا فيعني الدين كله و يشمل المراتب جميعا من العبادات والاوامر والنواهي.
2. أنه كتاب الله: و هو قول عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
3. أنه الرسول الله صلى الله عليه و سلم و صاحبيه: اشتهر ذلك القول بعد موت الخليفة عثمان و ظهور الفتن والفرق. فأرادا ابن عباس وأبو الرياحي أن يبصرا الناس بحقيقة الفتن وأن كان الدين متحدا في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم. فقالا هذا القول.
4. ما كان عليه الرسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه: وهذا قول ابن مسعود.
5. أنه الحق: وهو قول مجاهد بن جبر رواه ابن أبي حاتم. وفي الحقيقة الصراط المستقيم هو الحق في المعنى وكلما اتبع دونه هو الباطل.
الموقف أن كل الأقوال السابقة صحيحة ومبنية على ادلة صحيحة. فيأخذ من كلها ويجمع بينها الطالب دون ترك أحد منها.
فيصح أن الصراط ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم و اصحابه لأنهم كانوا يتبعون القران. ومن اتبع الرسول و اصحابه فاتبع الكتاب والسنة ومن اتبع ذلك فهو على الدين الاسلام الصحيح الذي هو الحق.

س3: بيّن معاني الإنعام في القرآن.
الإنعام في القران على معنيين:
1. إنعام عام الذي هو إنعام فتنة وابتلاء, و هو للمؤمنين و الكفار جميعا. ويكون هذا الإنعام حجة على العباد ليخلصوا لله التوحيد والدليل: فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ.
2. إنعام خاص: وهو خاص بالمسلمين, يخص لهم الهداية والتوفيق العمل ما يحبه الله و يرضى عنه. هو إنعام المنة والاجتباء . والدليل: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا.


س4: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله تعالى: {أنعمتَ عليهم} إلى الله تعالى وعدم إسناد الغضب إليه جلّ وعلا في قوله: {المغضوب عليهم}؟
الحكمة أنه يفيد القارئ 4 أمور:
1. أنه يفيد توحيد الرب: اي أن الذي أنعم على العباد هو الله وحده ولو لا إنعامه لكان الناس غير مهتدون.
2. يفيد التوسل والثناء على الله جل و علا. فيثني على الله بفعله.
3. إفادة التقرب إلى الله: أن التصريح في ذكر الله يدل على التقرب والنسبة والخضوع اليه.
4. إفادة استلزام الشكر: لما يذكر المنعم بالصراحة , يستلزم شكره بطاعته و عمل بما يرضى عنه.


س5: ما المراد بالمغضوب عليهم وبالضالين؟
هذه أوصاف اليهود والنصارى . وصفهم الله بأنه غضب بهم /عليهم يسبب ترك علمهم وراء ظهورهم. تركوا ولم يعلموا بالعلم الذي ارزقهم الله به. و يعرفون الحق من الباطل . أرسل الله عليهم الرسل والأنبياء كثيرة و هم كانوا يجحدون بأمر الله ورسالته ورسله و كانوا من المكذين والمعاندين ويحرفوا كلام الله. وذكرهم الله بإنعامه عليهم وذكرهم بالآخرة ولكن هم لم يغيروا وحتى اليوم يتبعون ما يريدون
والوصف الثاني هو للنصارى بأنهم ضالون. أي على الضلال وذلك بسبب جهلهم وعدم انتبهاهم لرسالة الله وانبياءه. لم يعلموا أنفسهم ولم يعرفوا ولم يعملوا. فذلك نتيجة جهلهم. فاتبعوا أهوائهم وشرعوا لأنفسهم ما شاؤوا من العبادات وضيعوا ما أنزل الله و جعلوا كبارهم واإلههم.
فالمراد أن اليهود يعلمون ولكن لا يعملون والنصارى يعملوم ولكم دون علم.
أحسنتِ ممتازة أختي نور النساء ،وفقكِ وزادكِ من فضله .
الدرجة :(أ+)

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir