بسم الله الرحمن الرحيم
وبه ثقتي وأستعين
وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين
في ما يلي ملخصاتي للدروس القسم الأول من دورة مقدّمات في أصول التفسير، تدارُكا لغيابي في وضع الفوائد اليومية
وبالله التوفيق
معنى أصول التفسير
الأصول جمع أصل، وهو ما يُبنى عليه الشيء.
وأصول التفسير هي الأصول التي يُبنى عليها علم التفسير، وهذا يشمل جميع مراحل دراسة المسألة التفسيرية بدءاً من أصول التعرف على المسائل التفسيرية إلى ما يخلص به الدارس من نتيجة دراسته لتلك المسألة، وكيف يؤدي تفسيره إلى المتلقّين.
فللتفسير أصول في تحمّله، وأصول في أدائه.
ولذلك تطلق كلمة أصول التفسير إطلاقات متعددة:
فتطلق على مصادر التفسير، لأنّها الأصول التي تستمدّ منها مسائل التفسير.
وتطلق على طرق التفسير.
وتطلق على بعض قواعد التفسير.
وتطلق على الحدود الضابطة لمنهج الاستدلال في التفسير.
وتطلق على المسائل الكبار التي تُبنى عليها المسائل المتفرّعة منها.
وتطلق على بعض كتب التفسير؛ لأنها أصول يعتمد عليها في دراسة مسائل التفسير.
وكل إطلاق له مناسبة سائغة فهو إطلاق صحيح، وإن لم يكن حاصراً للمراد بأصول التفسير.
أبواب أصول التفسير:
الكتابة الجامعة لأبواب أصول التفسير والمحررة لمسائله عزيزة المنال، ولذلك عُدّ هذا العلم - على كثرة ما ألّف فيه - من العلوم التي ما تزال قابلة للجمع والإضافة والتحرير.
لكن من أهمّ ما ينبغي أن يُدرس في هذا العلم الأبواب التالية:
الباب الأول:
1- مقدّمات التفسير وتشمل:
Ø التعريف بعلم التفسير ونشأته وبدايات تدوينه وتدرّج التأليف فيه،
Ø مصادر التفاسير وأنواعها ومناهج المفسّرين فيها على وجه الإجمال.
2- دراسة اجمالية لتاريخ العلم ومصادره وتشمل:
Ø معرفة الدارس بتاريخ العلم الذي يدرسه ومصادر استمداده ومراتب علمائه ومؤلفاتهم فيه .
الباب الثاني:
1- طرق التفسير، ويبحث فيه :
Ø تفسير القرآن بالقرآن
Ø وتفسير القرآن بالسنة،
Ø وتفسير القرآن بأقوال السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان،
Ø وتفسير القرآن بلغة العرب،
Ø والتفسير بالاجتهاد،
Ø والخلاف في التفسير بالإسرائيليات.
الباب الثالث:
1- أدوات المفسّر وهي:
Ø المعارف والمهارات التي يستعين بها المفسّر على دراسة مسائل التفسير.
Ø التعريف والتمثيل لما يحتاجه المفسّر من العلوم الأخرى ، وطرق الاستفادة منها على وجه الاقتصاد دون البسط والتطويل.
الباب الرابع:
1- الإجماع في التفسير:
Ø ويدرس فيه ضوابط الإجماع في التفسير، ومصادر معرفته، وطرق تقريره، والتنبيه على علل دعاوى الإجماع.
الباب الخامس:
1- الخلاف في التفسير:
Ø وأنواعه ومراتبه، وطرق الجمع والترجيح والإعلال.
الباب السادس:
1- الكليات التفسيرية:
Ø أن يفسر اللفظ بمعنى واحد في جميع مواضع وروده في القرآن الكريم ،
*ومن المفسرين من يسميها عادات القرآن، وفائدة جمعها ومعرفتها أنها تفيد الطالب في ضبط معاني تلك الألفاظ وما يراد بها في القرآن الكريم.
Ø الضوابط التفسيرية.
الباب السابع:
1- أصول دراسة مسائل التفسير:
Ø ويبحث فيه أنواع المسائل التفسيرية، ومصادر بحث كلّ نوع منها،
Ø وطرق اختيار المراجع ،
Ø وكيفية استخلاص الأقوال، ومراتب التحقق من صحة نسبة الأقوال المنسوبة إلى الصحابة والتابعين،
Ø وتخريج الأقوال اللغوية،
Ø والفرق بين الأقوال المنصوصة والأقوال المستخرجة،
Ø وطرق جمع الأدلة والمرجّحات وتمييزها،
Ø وتحرير المسألة التفسيرية،
Ø والتنبيه على بعض علل التفسير.
الباب الثامن:
1- مسائل الخلاف القوي:
وهذا الباب من أنفع الأبواب لطالب علم التفسير، لأنّ ما سبق من الأبواب يجمعها وصف التأصيل والتنظير والتمثيل اليسير، وهذا الباب يعمد فيه المعلّم إلى جُمل من مسائل الخلاف القوي في التفسير فيشرحها للطالب شرحاً يطبّق فيه أصول التفسير؛ فيستفيد الطالب بالتطبيق والدراسة على أصعب ما في مسائل التفسير؛ حتى يضبطها جيّداً بإذن الله تعالى.
Ø وهذا الباب أفردت فيه مؤلفات كرسالة شيخ الإسلام ابن تيمية "تفسير آيات أشكلت على كثير من العلماء".
Ø الدراسة التطبيقية المحررة لهذا النوع من المسائل قد تكون أنفع للطالب من كثير من التنظير.
الباب التاسع:
1- أساليب التفسير:
Ø والمراد بها طريقة تبليغ معاني القرآن للمتلقّين، وتقريبها لهم بما يناسب حال المخاطبين ومقام الحديث؛
Ø معرفة طالب العلم بأساليب تبليغ التفسير وإلقائه، والتعرّف على طرق العلماء في ذلك يفيده فوائد جليلة في حسن التأهّل لتدريس التفسير، والدعوة بالقرآن، وتبليغ معانيه لأنواع من المتلقين.
الباب العاشر:
1- شروط المفسّر وآدابه:
Ø ويبحث في هذا الباب شروط تصدّر المفسّر، والآداب الواجبة والمستحبة التي ينبغي للمفسّر أن يحسن معرفتها ويفقه مسائلها.
فوائد دراسة أصول التفسير
علم أصول التفسير من العلوم الشريفة النافعة، ولدراسته فوائد جليلة يمكن إجمال أهمها فيما يلي:
1- إمداد الدارس بما يتمكّن به من معرفة مصادر التفسير وطرقه.
2- تعريف الدارس بأصول التعرف على المسائل التفسيرية وطرق دراستها .
3- تعريف الدارس بطرق معرفة الإجماع والخلاف ومراتب الخلاف، وطرق الجمع والترجيح والتعليل والرد.
4- تبصير الدارس بالأصول الضابطة لصحّة منهجه في التفسير، وما يقبل فيه الاجتهاد، وما لا يُقبل.
5- التعرف على الأدوات العلمية التي يتمكن بها من قياس جودة دراسته لمسائل التفسير، ومعرفة مواضع الخلل والتقصير، ومواضع الإجادة والإحسان.
6- التمرّن على أساليب التفسير والتعرف على طرق تبليغ معاني القرآن الكريم والدعوة إلى الله تعالى بما تعلّمه من التفسير.
7- تعريف الطالب بالشروط التي يجب أن تتحقق فيه قبل التصدّر للتفسير، والآداب التي عليه أن يتحلّى بها.
نشأة علم أصول التفسير
نشأ علم أصول التفسير في أصله مع علم التفسير؛ فهو مصاحب له غير مزايل له،
ü لا يكاد يخلو باب من أبواب أصول التفسير من هدى يُقتبس من الكتاب والسنة:
- ورد في كتاب الله تعالى من التنبيه على أصول مهمّة للهداية إلى معرفة مراد الله تعالى، والاهتداء بكتابه، وكيف تحيا به القلوب، وتستنير به الأبصار، وتنشرح به الصدور، وتُنال به العاقبة الحسنة ما ينبغي لطالب علم التفسير أن يقدره حقّ قدره ويعتني به حقّ العناية.
- هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التفسير وبيانه لمعاني القرآن أحسن الهدي وأكمله،
- رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث شريفة مباركة في شأن طرق التفسير، وفي شأن الإسرائيليات، وفي الإجماع والخلاف، والتعلم والتعليم، وفي أساليب التذكير بالقرآن، وفي التنبيه إلى قواعد كلية في التفسير، وهذه كلها من أبواب أصول التفسير.
- تلقي الصحابة لعلم التفسير من النبي صلى الله عليه وسلم تلقياً قائماً على أصول محكمة، وآداب جليلة، ورعاية نبوية كريمة.
وكانت تلك الأصول تدرك بأحد طريقين:
1- الطريق الأول:
ما أثر عنهم من الآثار التي فيها تنبيه على جمل من أصول التفسير، وقد روي عنهم في ذلك ما لو جمع بأمثلته وتقريراته لكان في جزء حسن؛ يفيد الدارس فوائد جمّة من غير تكلّف ولا تطويل.
ومن ذلك:
- ما أثر عن ابن عباس في بيان طرق التفسير.
- وما أثر عن علي وحذيفة من التنبيه على شروط المفسّر.
- وما أثر عن عليّ وابن مسعود في التنبيه على معرفة أسباب النزول وأحواله وترتيبه.
- وما أثر عن علي وابن عباس في تفسير القرآن بالقرآن.
- وما أثر عن جماعة من الصحابة في العناية بالتفسير النبوي.
- وما أثر عن جماعة من الصحابة من التنويه ببعض علماء الصحابة في التفسير؛ كتنويه عمر وابن مسعود بابن عباس، وتنويه ابن مسعود بمعاذ بن جبل، وتنويه عمر بأبيّ بن كعب، وتنويه عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص بابن مسعود، إلى غير ذلك مما يطول تقصّيه، وهذا التنويه لإرشاد المتعلّمين لأخذ العلم عنهم، وأن يعرفوا لهم قدرهم وفضلهم.
- وما أثر عن عمر وأبيّ بن كعب وابن عباس من الوصية بتعلم العربية، والإفادة منها في التفسير.
- ومن ذلك أيضاً ما أثر عن عمر وابن عباس في شأن الإسرائيليات.
- وما أثر عن أبي بكر ومعاذ وابن مسعود في شأن الاجتهاد في التفسير.
- وما أثر عن ابن مسعود في شأن الخلاف بين الصحابة في التفسير.
- وما أثر عن عمر وعثمان ومعاذ وابن مسعود وأبي الدرداء وأبي موسى الأشعري وابن عمر في شأن تعليم معاني القرآن.
- وما أثر عن ابن عباس من التفنن في أساليب التفسير.
2- الطريق الثاني:
أن يصحب التلميذ أحدهم مدّة حتى يتعلّم منه تلك الأصول مع ما يتعلّمه من مسائل التفسير؛ كما يتعلّم الهدي والعمل.
جمع جمل من الأصول لضبط منهج الاستدلال:
احتاج العلماء إلى ما جمع جُملٍ من الأصول التي يضبط بها منهج الاستدلال، حتى يصان من الخطأ، ويعرف به غلط الذين يتكلمون في هذا العلم بما لا يصح.
وكان من أحسن العلماء أثراً في هذا الجانب ثلاثة أئمة:
1-محمد بن إدريس الشافعي:(ت:204هـ)
ü فأحيا علم الحِجَاج،
ü وقعّد قواعد الاستدلال،
ü وبيّن ما يمكن أن يسمّى بأدوات المفسّر،
ü وأودع في كتبه - ولا سيما ما في الرسالة- من ذلك ما لو جُمع وأفرد وبيّن بأمثلته لكان من أنفع ما يدرسه طالب علم التفسير.
2-أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي (ت:224هـ)
وهو أوّل من ألّف في القراءات، وله كتاب جليل القدر في معاني القرآن، وكلاهما مفقود.
ü جمع رحمه الله – فيما طبع من كتبه ولا سيما ما في فضائل القرآن - من الأحاديث والآثار في أبواب من أصول التفسير قدراً حسناً مباركاً.
ü وكان مع معرفته بالحديث والفقه حسن المعرفة بعلوم العربية، وله كلام حسن في ما يمكن أن يسمى بضوابط الاستدلال اللغوي.
ü ترك للأمّة من الكتب عدّة صالحة للتعلم وضبط مسائل العلم، يحتاجها العلماء في التفسير والحديث والفقه واللغة.
3- أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني(ت:241هـ)
فضائله كثيرة مشتهرة،
ü وقد نفع الله به في أصل الإيمان بالقرآن، وهو اعتقاد أنه كلام الله تعالى منزّل غير مخلوق، فثبت في محن وفتن شديدة متوالية؛ منها محنة القول بخلق القرآن، ثم فتنة اللفظية، ثم فتنة الواقفة، ثمّ فتنة الكلابية، وكان الثبات في تلك الفتن أمام قوم أصحاب جدال ومراء وشبهات كثيرة متنوّعة يتطلّب دراية واسعة وإحكاماً متيناً لأصول التفسير وضوابط القول فيه.
ü وقد روي عنه في مناظراته ومسائله ورسائله وردوده على المخالفين من ذلك ما اعترف له به العلماء بالإمامة في الدين، وحسن المعرفة، وقوّة الحجة، والثبات على الحق، والمنافحة عنه، حتى رفع الله قدره، وأعلى درجته، ونصر به السنة، فكان إماماً متّبعاً.
ü روى من الأحاديث والآثار فأكثر وأطاب، وكثر أصحابه وأتباعهم جداً، وانتشر علمه.
ü ثمّ أتى بعدهم بمدّة أبو محمد عبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري (ت: 276هـ)؛
ü كتب جملاً نافعة تصلح أن تدوّن في أصول التفسير، ولا سيّما ما ذكره في كتابيه تأويل مشكل القرآن وتأويل مختلف الحديث.
ü كتب بعض المفسّرين في مقدّمات تفاسيرهم جُملاً من تلك الأصول ؛ كما فعل ابن جرير الطبري والثعلبي والماوردي والواحدي والبغوي وابن عطية والقرطبي، وبثوا في تفاسيرهم في هذا العلم آثاراً عن السلف.
ولبعضهم تطبيق حسن لأصول التفسير وقواعده، ولا سيّما ابن جرير وابن عطية.
6- ثم كتب شيخ الإسلام ابن تيمية مقدّمته القيّمة الماتعة في التفسير ، وذكر فيها أصولاً مهمّة لدراسة مسائل التفسير، وأنواع الخلاف فيه، واحتمال اللفظ لأكثر من معنى، وكيف يعرف الخطأ في الدليل والاستدلال والمدلول، وأنواع وقوع الغلط في رواية بعض الثقات، وذكر مراتب المسائل التفسيرية، وضوابط الإجماع في التفسير، وطرق التفسير، وأحكام الإسرائيليات، وما تعرف به المناهج الباطلة في التفسير.
ü له رسائل أخرى عظيمة النفع في التعرف على أنواع الخلاف وأسبابه وطرق التعامل معه، ومن أنفع رسائله في ذلك "رفع الملام عن الأئمة الأعلام" ،
ü وله جملة من الرسائل التفسيرية التي حرر فيها مسائل التفسير تحريراً أثرياً ولغوياً وأصولياً ؛ فكانت رسائله في التفسير تطبيقات لما حرره من القواعد والأصول الضابطة لدراسة مسائل التفسير.
7- وسار على طريقة شيخ الإسلام تلميذه ابن القيم فكانت رسائله في التفسير من أنفع الرسائل وأمتعها، وأحسنها ضبطاً وتحريراً ، وأغزرها فائدة علمية وسلوكية، وله في إعلام الموقعين، والصواعق المرسلة وبدائع الفوائد والتبيان تنبيهات عظيمة النفع على جمل من أصول التفسير.
8- ثم سار تلميذهما عماد الدين ابن كثير على طريقتهما ، وضمّن مقدّمة تفسيره جلّ المباحث التي ذكرها شيخ الإسلام في مقدمته، وزاد عليها زيادات قيّمة، وتنبيهات وتحريرات نفيسة.
وسار في ترجيحاته لكثير من المسائل على ما أخذه عنهما وما رجحاه في كتبهما، وكان له مزيد عناية بجمع الأحاديث والآثار عن السلف في التفسير.
9- كتب ابن جزي الكلبي(ت:741هـ) مقدّمة نافعة لتفسيره التسهيل.
المؤلفات في أصول التفسير
ثم تتابع العلماء على الكتابة في أصول التفسير وعلوم القرآن، وكان بين النوعين تداخل واشتراك في جملة من المسائل؛ وكان من أشهر ما ألّف في ذلك:
1: كتاب البرهان لبدر الدين الزركشي (ت:795هـ) وهو كتاب حافل في علوم القرآن، وتضمّن مباحث حسنة في أصول التفسير.
2: وكتاب مواقع العلوم لسراج الدين البلقيني (ت:824هـ)
3: وكتاب التيسير في قواعد علم التفسير لمحمد بن سليمان الكافيجي (ت:879هـ).
4: وكتاب التحبير في علوم التفسير لجلال الدين السيوطي (ت:911هـ).
5: وكتاب الإتقان له أيضاً، وهو من أجلّ كتبه.
6: وله أيضاً رسالة مختصرة في أصول التفسير ضمن كتابه النُّقاية وهو كالخلاصة لمباحث أربعة عشر علماً ، وله عليها شرح سمّاه "إتمام الدراية" ، ثم أفرد ما يتعلق بأصول التفسير وطبع بتحقيق الشيخ جمال الدين القاسمي (ت:1332هـ) وتعليقه، وكان قد نظمها الشيخ عبد العزيز بن علي الزمزمي (ت:976هـ) واشتهرت منظومته، وعليها شروح عديدة.
7:وكتاب "التكميل في أصول التأويل" للشيخ عبد الحميد الفراهي (ت:1349هـ).
8: وكتاب "القواعد الحسان لتفسير القرآن" للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376هـ).
9: ومقدمة التفسير للشيخ عبد الرحمن بن قاسم العاصمي (ت:1392هـ)، وهي رسالة مختصرة، وله عليها حاشية جيّدة.
10: مقدمة التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور(ت:1393هـ).
وهذه المؤلفات المتقدّمة قد تضمّنت مباحث قيّمة في أبواب من أصول التفسير، لكن لم ينفرد كتاب منها بجمع أبواب أصول التفسير.
إسهام علماء العصر في تحرير أصول التفسير
أدرك علماء العصر الحاجة إلى جمع مباحث هذا العلم الجليل، وترتيب أبوابه، وتحرير مسائله وتقريبها، فكانت لهم في ذلك أعمال مباركة مشكورة، ومؤلفات نافعة مشهورة، وما تزال الحاجة قائمة إلى السعي للوصول إلى الغاية المطلوبة.
وكانت الأعمال المبذولة في هذا المجال على ثلاثة أنواع:
النوع الأول:شرح الكتب السابقة والتعليق عليها، وإعادة نشرها وتحقيقها، وإقامة الدورات العلمية لتدريسها.
أ: فشرحت مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية شروحاً كثيرة ومن أبرز شروحها:
1: شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين.
2: وشرح الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين.
3: وشرح الشيخ: صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.
4: وشرح الشيخ: خالد بن عثمان السبت.
5: وشرح الشيخ: مساعد بن سليمان الطيار، شرحها مراراً ، ثم طبع شرحه في كتاب.
ب:وشرحت رسالة السيوطي في أصول التفسير التي أفردت من كتاب النقاية، كما شرح نظمها للزمزمي، ومن أشهر تلك الشروح:
1: شرح الشيخ محسن المساوي.
2:شرح الشيخ عبد الكريم الخضير.
ج:وشرحت القواعد الحسان للسعدي، ومن أبرز شروحها شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين.
د:وشرحت كذلك مقدّمة التفسير لابن قاسم، ومن أشهر شروحها:
1: شرح الشيخ سعد بن ناصر الشثري
2: وشرح الشيخ: وليد السعيدان.
والنوع الثاني: التأليف المفرد في أصول التفسير
حيث ألّفت رسائل وكتب في أصول التفسير من أهمّها وأشهرها:
1: أصول في التفسير للشيخ محمد بن صالح العثيمين، وهي رسالة مختصرة قررت على بعض المعاهد العلمية.
2: الوجيز في أصول التفسير للشيخ مناع القطان، وكان كتابه مقرراً دراسياً في المعاهد العلمية السعودية.
3: بحوث في أصول التفسير ومناهجه للشيخ فهد بن سليمان الرومي.
4: قواعد الترجيح عند المفسّرين للشيخ حسين الحربي.
5: قواعد التفسير وأصوله للشيخ خالد بن عثمات السبت
6: فصول في أصول التفسير للشيخ مساعد بن سليمان الطيار.
7:والتحرير في أصول التفسير له أيضاً.
8: الركيزة في أصول التفسير للشيخ محمد بن عبد العزيز الخضيري.
9: ومعالم في أصول التفسير للشيخ ناصر المنيع.
10:تفسير القرآن الكريم أصوله وضوابطه للشيخ: علي العبيد.
والنوع الثالث:إفراد بعض أبواب أصول التفسير بالبحث والتأليف، ويكثر هذا في الرسائل العلمية.
: نهاية ملخّص درس مقدمات في أصول التفسير :
وبالله التوفيق