اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تلميذ ابن القيم
(في الأربعون النووية)
في الحديث السادس عشر: ذكر الشيخ سعد الحجري في شرح طرق علاج الغضب:
اقتباس:
9- اسْتِحْضَارُ التوحيدِ الحقيقيِّ منْ أنَّ الفاعلَ هوَ اللَّهُ تعالى
|
ما المقصود بهذه العبارة؟
|
يعني إذا رأى العبد ما يغيظه فليستشعر أن هذا تقدير من الله عز وجل ليبتليه ويختبره، وأن هذا الذي أغضبه لم يكن ليفعل ما يغضبه لولا تقدير الله عز وجل، واستحضار هذا المعنى يدفع عن المرء رعونات التصرفات الهوجاء والعبارات التي قد يطلقها الغضبان ثم يندم عليها، ولو أنه علم أنها فتنة له، ثم نظر في نفسه، وتأمّل ما الذي يحبه الله منه في هذه الحال لذهب عنه الغضب لأمور الدنيا، واستبدل كثيراً من أمور العنف بالرفق واللين والحكمة.
وعالج نفسه وهذبها مما فيها من صفات لا يحبها الله عز وجل، حتى تزكو نفسه وتتطهر، ويكون فيها من العلم والحلم والحكم والسكينة والوقار والصفاء والنقاء والرضا بالله جل وعلا والثقة به وحسن الظن به واتباع رضوانه ما هو خير له وأحسن عاقبة من مقابلة من أغضبه بتصرفات جاهلية وعبارات لا تليق بالمؤمن.