(2) تَرْجَمَةُ الصَّحَابِيِّ رَاوِي الحَدِيثِ:
سُفْيَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ ربيعِ بنِ الحارثِ الثَّقَفِيُّ الطَّائِفِيّ ُ صَحَابِيٌّ، وكَانَ عامِلَ عُمَرَ عَلى الطَّائِفِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
الشَّرْحُ:
قالَ سُفْيَانُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- ((قُلْتُ: يَا رَسولَ اللهِ، قُلْ لي فيْ)) بَيَانِ ((الإِسْلاَمِ))الذِي أَتَيْتَ بِهِ((قَوْلاً)) شَافِيًا كَافِيًا، ((لاَ أَسْأَلُ عَنْهُ غَيْرَكَ)) بَل أكْتَفِي بِمَا أَتَعَلَّمُ في بَيَانِهِ مِنْكَ.
(( قالَ)) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((قُلْ))بِلسَانِكَ مَعَ تَصْدِيقِ قَلْبِكَ: ((آمَنْتُ بِاللهِ))بأَنَّهُ الإِلَهُ المُنْفَرِدُ بِالأُلُوهِيَّةِ، المَوْصُوفُ بالْكَمَالاَتِ العَلِيَّةِ، المُنَزَّهُ عَنِ الأَوْصَافِ الرَّدِيَّةِ، وَأَنَّ مَا جَعَلَهُ حَقًّا فَهُوَ حَقٌّ، وَأَنَّ مَا جَعَلَهُ بَاطِلاً فهُوَ بَاطِلٌ.((ثُمَّ اسْتَقِمْ))عَلى مُقْتَضَى هَذَا القولِ، مِنَ التَّحَبُّبِ إِليهِ تَعَالى بِمَا يُوجِبُ إِرْضَاءَهُ وَحُبَّهُ، وَالتَّجَنُّبِ مِنْ سَخَطِهِ بِتَرْكِ مَا يُوجِبُ غَضَبَهُ.
وهذِهِ كَلِمَةٌ جَامِعَةٌ، والعملُ بِهَا يَحْتَاجُ إلى معرفةِ المُقَرِّبَاتِ إلى اللهِ -تَعَالَى-، والمُبْعِدَاتِ عَنْهُ سُبْحَانَهُ، وَإِعْطَاءِ كُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، واللهُ المُوَفِّقُ.