(9) قوله: (وللجزمِ علامتان): لمَّا تكلَّمَ المصنِّفُ على الخفضِ، شرع يتكلَّمُ على الجزمِ.
ومعناه لغةً: القطعُ، تقول: جزمَ فلانٌ الحبلَ، أي: قطعَهُ.
واصطلاحاً:
على القولِ بأنَّ الإعرابَ لفظيٌّ هو السّكونُ وما ناب عنه،.
وعلى القولِ بأنَّه معنويٌّ تغييرٌ مخصوصٌ علامته السكون وماناب عنه.
(10) قوله: (السكون والحذف): بدل من قوله علامتان ,أو خبر لمبتدأ محذوف، أو مفعول لفعل محذوف.
(11) قوله: (فأمَّا السّكونُ فيكونُ علامةً للجزمِ في الفعلِ المضارعِ الصَّحيحِ الآخرِ):
وهو ما ليس في آخرِهِ واوٌ أو ياءٌ أو ألفٌ، كـ(يضربُ ويأكلُ ويشربُ) :
فإنَّه يُجزَمُ بالسّكونِ إذا دخل عليه جازمٌ نحو لم يضربْ، ولم يأكلْ، ولم يشربْ:
فيضربْ ويأكلْ ويشربْ كلٌّ منها مجزومٌ بِلَمْ وجزمُهُ السّكونُ.
(12) قوله: (وأمَّا الحذفُ فيكونُ علامةً للجزمِ في موضعين: في الفعلِ المضارعِ المعتلِّ الآخرِ):
بأنْ كان في آخرِهِ :
- واوٌ، كـ(يدعو) فإنَّه يُجزَمُ بحذفِ الواوِ نحو: لم يدعُ:
فيدعُ: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بِلَمْ، وجزمُهُ حذفُ الواوِ.
- أو كان في آخرِهِ ألفٌ، كـ(يخشى) نحو لم يخشَ:
فيخشَ: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بِلَمْ، وجزمُهُ حذفُ الألفِ.
- أو كان في آخرِهِ ياءٌ، كـ(يرمي) تقولُ: لم يرمِ :
فيرمِ: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بِلَم، وجزمُهُ حذفُ الياءِ.
(13) قوله: (وفي الأفعالِ الَّتي رفعُهَا بثباتِ النّونِ) نحو لم يفعلا ولم تفعلوا ولم تفعلي.