دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #30  
قديم 6 رجب 1436هـ/24-04-2015م, 06:28 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

في هذه الرسالة يتحدث الامام ابن رجب رحمه الله عن مفهوم الخشية ومفهوم العلم وعلاقة كل منهما بالآخر من خلال تفسيره لقوله تعالى: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء}.
فقال رحمه الله :
للعلماء في هذه الاية أقوال :
1-القول الأول :
ان العلماء فقط هم الذين يخشون الله وهو أصح الأقوال .
دليلهم : ( إنما ) هنا أتت مؤكدة لما بعدها .
2-القول الثاني :
نفي الخشية عن غير العلماء .
دليلهم :( انما) تفيد الحصر ،رجحه ابن رجب والجمهور
القول أن (إنما ) تأتي لغير الحصر :
ويستدلون ب:
أ~قال تعالى تعالى: {إنّما المؤمنون الّذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا وعلى ربّهم يتوكّلون (2)}.
ب~إنّما اللّه إلهٌ واحدٌ}، لا تفيد الحصر مطلقًا فإنّه سبحانه وتعالى له أسماءٌ وصفاتٌ كثيرةٌ غير توحّده بالإلهية،
ج~وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنما الرّبا في النسيئة". وقوله: "إنّما الشهر تسعٌ وعشرون".
الرد عليهم :
1-( إنما ) تفيد الحصر وهو المعروف في لغة العرب ، كما أن أدوات الاستفهام والتعجب وغيرها معروفة عندهم .
2- في قوله تعالى ( إنما هو إله واحد ) نفت الشرك وحصرت الألوهية في الله وحده .وليس المقصود نفي صفات الله الأخرى وحصرها بالوحدانية .
القول بأن ( ما) في ( إنما ) لا معنى لها :
الرد عليهم :
1-ذكر ابن مالك أن ( ما ) اذا دخلت على الباء تفيد التقليل
واذا دخلت على الكاف تفيد التعليل ، كقوله تعالى :( واذكروه كما هداكم ). .
2- من المعلوم أن ( إن) تفيد التوكيد و( ما ) تقوي التوكيد وتثبته .ومن غير المنطقي أن تكون ( ما ) لها معنى مغاير لما قبلها .
3- ورد عن ابن تيمية أن دلالة ( انما ) على الحصر مستندة للمعروف من لغة العرب وليس بأصل وضع اللغة .
4- استخدم العرب النفي أحياناً في صيغة الحصر ،لعدة اسباب ،منها:
أ< لانتفائه أو انتفاء فائدته . ومثاله :
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس الغنى عن كثرة العرض وإنّما الغنى غنى النفس". بين الرسول صلى الله عليه وسلم ان الغنى الحقيقي ليس في المال والولد ولكن الغنى غنى النفس وقوتها .

ب<نفي الأسماء الشرعية لانتفاء بعض واجباتها لقوله: {إنّما المؤمنون الّذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم..} إلى قوله: {أولئك هم المؤمنون حقًّا} ، وهؤلاء هم المستحقون لهذا الاسم على الحقيقة الواجبة دون من أخلّ بشيءٍ من واجبات الإيمان والإسلام عمن انتفى عنه بعض واجباتهما .

قاعدة لغوية لابن تيمية :
ان الكلام الخبريّ هو إمّا إثباث أو نفيٌ
دلالت النّفي :
1- انتفاء الاسم بانتفاء مسمّاه فذلك .
2- لأنه لم يوجد أصلاً .
3- لأنه لم توجد الحقيقة المقصودة بالمسمّى.
4- ان يكونالمسمّى مما لا ينبغي أن يكون مقصودًا بل المقصود غيره .

انواع الحصر :
1- عام ، كقوله تعالى : ( إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو )
2- خاص ،ويتبين من سياق الجملة وليس مقصوده أن ينفي عن الأوّل كل ما سوى الثاني مطلقًا، بل قد ينفي عنه ما يتوهم أنه ثابتٌ له من ذلك النوع الذي أثبت له في الكلام.
مثاله :
في الحديث الشريف : "ما من نبي إلا وقد أوتي من الآيات ما آمن على مثله البشر، وإنّما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إليّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة"
فالنفي هنا إلى أنه لم تكن آياته صلى الله عليه وسلم من جنس ما كان لمن قبله مثل ناقة صالح وعصا موسى ويده وإبراء المسيح الأكمه والأبرص وإحياء الموتى ونحو ذلك، .
وأمّا آيته هو - صلى الله عليه وسلم - التي آمن البشر عليها في حياته وبعد وفاته فهي الوحي التي أوحي إليه وهي التي توجب إيمان البشر إلى يوم القيامة كما قال تعالى: {وأوحي إليّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ}.
3-القول الثالث :
نفي العلم من غير أهل الخشية
وهنا تكون ( انما ) للحصر ايضاً ، وقد أيد ابن تيمية ان يكون الحصر من الطرفين .ومن أمثلة ذلك ، قوله تعالى :( إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب)
وتقرير ذلك :
1- ان كل من خشي الله فهو عالم وبالمقابل ،كل من لم يخش الله ليس بعالم .
2- أنّ العلم إذا كان سببًا مقتضيًا للخشية كان ثبوت الخشية عامًا لجميع أفراد العلماء لا يتخلف إلا لوجود مانع ونحوه.
أقوال السلف في العلم والخشية :
1- عن ابن عباس رضي الله عنه : "يريد: إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزّتي وجلالي وسلطاني ".
وعن مجاهدٍ والشعبيّ: "العالم من خاف اللّه ".
2-عن ابن مسعودٍ قال: "كفى بخشية اللّه علمًا وكفى بالاغترار باللّه جهلاً".
3-عن الربيع عن أبي العالية في قوله تعالى: {يؤتي الحكمة من يشاء}قال: "الحكمة الخشية فإنّ خشية اللّه رأس كلّ حكمةٍ". كر ابن أبي الدنيا عن عطاءٍ الخراسانيّ في هذه الآية: "العلماء باللّه الذين يخافونه ".
أدلة القرآن :
1- قوله تعالى: {أمّن هو قانتٌ آناء اللّيل ساجدًا وقائمًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربّه قل هل يستوي الّذين يعلمون والّذين لا يعلمون).
2-وكذلك قوله تعالى: (إنّما التّوبة على اللّه للّذين يعملون السّوء بجهالةٍ ثمّ يتوبون من قريبٍ}.
وعن قتادة قال: "أجمع أصحاب رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - على أنّ كلّ من عصى ربّه فهو جاهلٌ جهالةً، عمدًا كان أو لم يكن، وكلّ من عصى ربّه فهو جاهلٌ ".

الأدلة على أن العلم يورث الخشية :

1-العلم بأسماء للّه تعالى وصفاته كالكبرياء والعظمة والجبروت، والعزة وغير ذلك يوجب خشيته، وعدم ذلك يستلزم فقد هذه الخشية، وبهذا فسّر الآية ابن عباسٍ، فقال: "يريد إنما يخافني من علم جبروتي، وعزتي، وجلالي، وسلطاني "، ويشهد لهذا قول النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعلمكم باللّه وأشدّكم له خشيةً "

2-العلم بأوامر الله ونواهيه وامتثالها ،واليقين بما يترتب عليها من ثواب وعقاب يورث الخشية من الله .
موانع الخشية :
1- الغفلة
2- اتباع الشهوات
الدليل :
قال تعالى: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتّبع هواه وكان أمره فرطًا }.
فائدة في العقيدة :
من عقيدة أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد وينقص ، فيزيد بالطاعة وينقص بالمعصية والغفلة ،فكلما كان العبد ذاكراً لربه مستحضراً لثوابه وعقابه كان ايمانه في زيادة ، وكلما كان غافلاً عن ذلك متبعاً لشهوات نفسه قل إيمانه وبالتالي قلت خشيته من الله .
دليله :
1-قول النبيًّ - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ".
2-ورد في مسندي الإمام أحمد والبزار من حديث أبي هريرة أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "جدّدوا إيمانكم " قالوا: وكيف نجدد إيماننا يا رسول اللّه؟ قال : قولوا لا إله إلا الله ".

3- ان اليقين بثواب الله ورضوانه وعقاب الله وقدرته وتصور ذلك يجعل المرء منشغلاً بمحاولة تحصيل الأول والهروب من الثاني ، وانشغال القلب عن هذه الحقيقة يجعل المرء قليل العمل غافلاً .

4- ان الجهل بأوامر الله ونواهيه وما يترتب عليها من ثواب وعقاب يجعل المرء متساهلاً بالذنوب غير مكترث بها لجهله بعاقبتها ، فقد يقلع عن ذنب ولا يقلع عن آخر لجهله بعاقبة كل منها ولغلبة هواه عليه .
فائدة في العقيدة :
من عقيدة أهل السنة أن التوبة من ذنب دون ترك العمل بذنب آخر مقبولة ، خلافاً للمعتزلة الذين يرون عدم صحتها وقبولها.

5- ان اليقين بالضرر الحاصل جراء الذنوب والمعاصي يكون سبباً في الحذر الشديد من الوقوع فيها .وهذا أمر فطري فالنفس مجبولة على تجنب المخاطر . ولو علم الزاني او السارق أن الحد سيقام عليه وان الله سيغضب منه ما زنى وما سرق ولكن الجهل بالضرر المترتب على المعاصي وتزيين الشيطان للمعاصي يجعل بعض البشر يضعف ويخطيء .
الدليل :
1-قال تعالى: {أفمن زيّن له سوء عمله فرآه حسنًا}.
2-وقال: {كذلك زيّنّا لكلّ أمّةٍ عملهم ثمّ إلى ربّهم مرجعهم فينبّئهم بما كانوا يعملون }. والتزيين هنا على نوعين. تزيين الملائكة والأنبياء والمؤمنين للخير وتزيين شياطين الجن والانس للشر .

6- إن لذة الذنوب مؤقتة سريعة الزوال وسرعان ما يعقبها هم وغم .وقد قيل "ربّ شهوة ساعة أورثت حزنًا طويلاً".
ولا يقدم على الذنب إلا من هو جاهل بعاقبته ،فمثله كمثل كالذي يأكل لحماً مسموماً لأنه لذيذ الطعم .وقد يعاقب المذنب بفوات طاعة أو ذنب آخر او عدم حصول توبة تمحو ذلك الذنب .

فائدة في العقيدة :
اختلف السلف في أن التائب من الذنب يعود كحاله قبل ذنبه أم لا .وغالب اهل السنة يرون قبول التوبة وانها تجب ما قبلها . وقد تكفر الذنوب بحصول الآلام والمصائب .
من آثار الذنوب على العبد :
1-أن التائب من الذنب وان عفي له ودخل الجنة إلى أنه لا يكون في رتبة المحسنين المقربين عند الله ، قال تعالى :( أم حسب الّذين اجترحوا السّيّئات أن نجعلهم كالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات سواءً محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ).
2- ما ينال العبد في وقوفه للمحاسبة بين يدي لله عز وجل والحياء منه . روى عبد اللّه بن عمر ا في "الصحيح أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان يوم القيامة دعا اللّه بعبده فيضع عليه كنفه فيقول: ألم تعمل يوم كذا وكذا ذنب كذا وكذا؟فيقول: بلى يا ربّ، فيقول: فإني قد سترتها عليك في الدنيا وغفرت ذلك لك اليوم "

3- أن الذنب يبقى ولا يمحى من صحيفة الأعمال ،واحتج بعض العلماء بقوله تعالى : {ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرة إلاّ أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرًا}.روى ابن أبي الدنيا، وابن المنادي وغيرهما عن الحسن: "أنه سئل عن الرجل يذنب ثم يتوب هل يمحى من صحيفته؟ قال: لا، دون أن يوقفه عليه ثم يسأله عنه "

7- إن الذنب يورث الهم والغم والطاعة تورث السعادة والطمأنينة ، قال تعالى :( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى ) ،ووقال في أهل الطاعة: {من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينّه حياةً طيّبةً}.
الحياة الطيبة قيل هي القناعة وقيل هي اللذة مع الطاعة ض
قاعدة :
إن اللّه لم يأمر العباد بما أمرهم به لحاجته إليه، ولا نهاهم عمّا نهاهم عنه بخلاً به، بل أمرهم بما فيه صلاحهم، ونهاهم عمّا فيه فسادهم،
الأدلة :
قال تعالى : {كتب عليكم القتال وهو كرهٌ لكم وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبّوا شيئًا وهو شرٌّ لكم واللّه يعلم وأنتم لا تعلمون ).

وقفة مع آية :
وقال تعالى: {واتّبعوا ما تتلو الشّياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكنّ الشّياطين كفروا يعلّمون النّاس السّحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلّمان من أحدٍ حتّى يقولا إنّما نحن فتنةٌ فلا تكفر فيتعلّمون منهما ما يفرّقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارّين به من أحدٍ إلّا بإذن اللّه ويتعلّمون ما يضرّهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاقٍ ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون (102) ولو أنّهم آمنوا واتّقوا لمثوبةٌ من عند اللّه خيرٌ لو كانوا يعلمون (103)}.البقرة

اختلف المفسرون في من المقصود في هذه الآية :

1~. قال بعض المفسرون : المقصود ب(لقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق ) الشياطين
والمقصود ب ( لو كانوا يعلمون ) الناس .

2~ قال ابن جرير رحمه الله :
هذا قول خاطيء ومخالف للإجماع ،وان المقصود ب( لقد علموا لمن اشتراه ) هم اليهود ، والمقصود ب ( لو كانوا يعلمون) الناس الذين اتبعوا الملكين . وضعف ابن رجب هذا القول ، وقال إن الضمير في كلاهما يعود إلى واحد .

3~وقالت طائفة: إنما نفى عنهم العلم بعدما أثبته لانتفاء ثمرته وفائدته، فلمّا انتفى عنهم العمل بعلمهم جعلهم جهّالاً لا يعلمون، وهذا حكاه ابن جريرٍ والماوردي ، لكنه جعل العمل مضمرا، وتقديره لو كانوا يعملون بما يعلمون.

4~قال الماوردي وغيره ، انهم علموا أنهم سيحرمون الثواب يوم القيامة ولكنهم جهلوا أنهم يستحقون عقوبة على تعلمهم ، وهو ضعيف أيضاًلأن من حرم الثواب يوم القيامة فمن البدهي أن يعاقب أيضاً . وان كان المقصود بالآية هم اليهود فإن اليهود يعلمون بتحريم السحر ،وان كان المقصود هم الناس الذين يتعلمون السحر فإن قد الملكان أخبراهم بأنه كفر.

5~ وقال الماوردي وغيره : أن من تعلم السحر قد علم بخسرانه في الآخرة ،الى أنه قدم ظنه بالانتفاع منه بالدنيا ،وهذا جهل مركب لأن الضرر سيلحقهم في الدنيا والآخرة على حد سواء. وهذا القول هو الصحيح .

الخلاصة :
أ/في تفسير الاية الكريمة ( إنما يخشى الله من عباده العلماء) ، قولان :
1- ان الخشية تسلتزم العلم بالله وجلاله وعظمته .
2-ان الخشية ملازمة للعلم بأوامر الله ونواهيه
ولا تنافر بينهما فقد يجتمعان في النبيين والعلماء الربانيين وهذه أكمل الحالات وقد يفترقان عند بعض الناس ، فيحصل لهم من الخشية بحسب ما يحصل من ذلك العلم.
ب/ إن الله خلق عباده وهو أعلم بما يصلحهم وما يفسدهم ، فأمرهم الله بأوامر تصلح دنياهم وآخرتهم
ج/ العلم بالله يستلزم طاعته فيما أمر والامتناع عما نهى عنه .
د/ الجهل سبب في عمل المعاصي واتباع الهوى والشهوات .


استغفر الله وأتوب إليه

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir