دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 جمادى الآخرة 1436هـ/1-04-2015م, 08:08 AM
الصورة الرمزية أم أسامة بنت يوسف
أم أسامة بنت يوسف أم أسامة بنت يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 613
افتراضي

واجب التفسير الثالث
تلخيص مطلع سورة الانفطار

تفسير قوله تعالى: {إذا السماء انفطرت . وإذا الكواكب انتثرت . وإذا البحار فجرت . وإذا القبور بعثرت . علمت نفس ما قدمت وأخرت}
المسائل التفسيرية:

  • معنى: {انفطرت}. ك س ش
  • معنى: {انتثرت}. ك س ش
  • المراد بتفجير البحار. ك س ش
  • المراد بتبعثر القبور. ك س ش
  • أركان الشرط. ك
  • متعلق {قدمت} و {أخرت}. س ش
  • متى وكيف تعلم؟ س ش
التلخيص:
  • معنى: {انفطرت}
أي: انشقّت، كما قال: {السّماء منفطرٌ به}. ذكره ابن كثير وبنحوه السعدي والأشقر، وزاد الأخير سبب الانشقاق فقال (لنزول الملائكة منها)
  • معنى: {انتثرت}:
القول الأول: تساقطت. قاله ابن كثير وبنحوه الأشقر وزاد ذكر تفرقها.
القول الثاني: زال جمالها. قاله السعدي
وحاصله: أنها إذا تساقطت تفرقت ولا بد وزال جمالها.
  • المراد بتفجير البحار.
وفيه أقوال:القول الأول: فجر الله بعضها في بعض. قاله ابن عباس فيما ذكره ابن كثير، وبنحوه قال السعدي.
القول الثاني: كالأول وزيد، فذهب ماؤها. وهو قول الحسن فيما ذكره ابن كثير.
القول الثالث: اختلط مالحها بعذبها. قول قتادة ونقله ابن كثير.
القول الرابع: ملئت. قاله الكلبي ونقله ابن كثير.
وجمعها الأشقر بقوله: (فجر بعضها في بعض، فصارت بحرا واحدا، واختلط العذب بالمالح)
  • المراد بتبعثر القبور.
القول الأول: بحثت. مروي عن ابن عباس وذكره ابن كثير.القول الثاني: تحركت فخرج ما فيها. قاله السدي ونقله ابن كثير، وبنحوه قال السعدي والأشقر بألفاظ مقاربة، حاصلها: إخراج الموتى من باطنها.
  • أركان الشرط:
قال ابن كثير رحمه الله: (إذا كان هذا، حصل هذا)فأداة الشرط: إذا وكررت، وأفعال الشرط: الانفطار والتناثر والتفجير والبعثرة، وجوابهن: (علمت).
  • متعلق {قدمت} و {أخرت}.
هو عمل الإنسان في حياته الدنيا، وما فعله مما يستدعي ربحه أو خسارته، قال الأشقر: (ما قدمت من عمل خير أو شر، وما أخرت من سنة حسنة أو سيئة)
  • متى وكيف تعلم؟
حين يحصل ما سبق ذكره وتأتي القيامة بأهوالها، ينكشف الغطاء وتنشر الصحف وترى كل نفس عملها، يقول تعالى: {لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد}. أشار إلى ما يقاربه السعدي والأشقر.


تفسير قوله تعالى: {
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}
مسائل علوم الآية:
  • ذكر من نزل فيه قوله تعالى: {ما غرك بربك الكريم}. ك
المسائل التفسيرية:
  • غرض الاستفهام في قوله: {ما غرك}. ك س
  • جواب الاستفهام. ك ش
  • مناسبة ختم الآية بصفة {الكريم}. ك ش
  • دلالة اغترار الإنسان بربه. ك س ش
  • معنى: {فسواك فعدلك} ك س ش.
  • مناسبتها للآية السابقة. ك س
  • الأقوال الواردة في المراد بقوله: {في أي صورة ما شاء ركبك}. ك س ش
التلخيص:
مسائل علوم الآية:
  • ذكر من نزل فيه قوله تعالى: {ما غرك بربك الكريم}:
قال الكلبي ومقاتل: (
نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك الكريم}) ذكره ابن كثير منقولا عن البغوي.

المسائل التفسيرية:

  • غرض الاستفهام في قوله: {ما غرك}:
القول الأول: التهديد. قاله ابن كثير وانتصر له.
القول الثاني: العتاب. قاله السعدي.
القول الثالث: الإرشاد للجواب. واعتمادهم في هذا القول على ذكر صفة {الكريم} ذكر ذلك ابن كثير ورده مستدلا بالحديث: "يقول الله تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرك بي؟ ماذا أجبت المرسلين} وبما سنورده من آثار في الفقرتين التاليتين.
  • جواب الاستفهام:
القول الأول: قال ابن عمر: غرّه -والله- جهله. وبنحوه روي عن أبيه، رضي الله عنهما. وذكره ابن كثير وهو قوله فيما يظهر.
القول الثاني: غره كرم الله. ذكره ابن كثير مردودا كما أسلفنا، ورواه عن أبي بكر الوراق.
القول الثالث: العدو الشيطان. قاله قتادة وذكره ابن كثير.
القول الرابع: غرته ستور الله المرخاة. قاله الفضيل بن عياض. وذكره ابن كثير أيضا.
القول الخامس: غره عفو الله إذ لم يعاجله بالعقوبة. نقله الأشقر.
ولعلنا إذا أردنا جمعها أن نقول: جهل الإنسان بصفات العدل والقوة، غره بصفات الرحمة والإحسان، وعدوه الشيطان ممن قاده للغفلة عن صفات العدل (والغفلة جهل كما ورد في تفسيرهم لقوله: {يعملون السوء بجهالة}). والله تعالى أعلم.
  • مناسبة ختم الآية بصفة {الكريم}:
قال بعض أهل الإشارة، أنه لتلقينه الإجابة، هكذا ذكر ابن كثير ورده بقوله: (
وهذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء) وبنحوه قال الأشقر.
  • دلالة اغترار الإنسان بربه:
الإقدام على معصيته والتجرؤ على مساخطه، ومقابلة إحسانه بما لا يليق كفرانا بنعمه. مجموع ما ذكره ثلاثتهم.
  • المعنى الإجمالي لقوله تعالى: {الذي خلقك فسواك فعدلك}:
حاصل أقوالهم فيها: الذي خلقك من نطفة في أحسن تقويم فجعلك سويًّا مستقيماً تسمع وتبصر وتعقل، معتدل القامة منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال، عن بسر بن جحاشٍ القرشيّ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بصق يوماً في كفّه فوضع عليها أصبعه ثمّ قال: ((قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة)). رواه أحمد وابن ماجه، ونقله ابن كثير بكامل هذا السند وبسند ابن ماجة إلى عبد الرحمن بن ميسرة.
  • مناسبتها للآية السابقة:
أي ما غرك بالرب الكريم على ما أحسن إليك ومن إحسانه حسن خلقتك، فما أجحدك وأكفرك لنعمه؟!.
  • الأقوال الواردة في المراد بقوله: {في أي صورة ما شاء ركبك}
القول الأول: (
في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ) قاله مجاهد، وذكره ابن كثير وهو اختيار الأشقر فيما يبدو.
القول الثاني: (
إن شاء في صورة كلبٍ، وإن شاء في صورة حمارٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ) قاله أبو صالح، وبنحوه عن عكرمة ونقله عنهما ابن كثير، وقول السعدي كقولهما.
ولا تعارض والحمد لله، فالقول الأول جعل الآية على واقع الإنسان المقضي، والقول الثاني تذكير بقدرة الله وأنه لو شاء لقدر له ذلك وقضي، لكن من رحمته أن لم يكن، وسياق الآيات في امتنان الله على عباده، فالقول الأول امتنانه فيما كان وعلى القول الثاني امتنانه فيما صرف، وإنه لو شاء لكان.
وهذا من بعد أن ضعف ابن كثير الحديث الوارد في هذا السياق، وما أحسن قوله إذا قال: (وهذا الحديث لو صح لكان فيصلا في هذه الآية).
والحديث عن رباح وفيه: (
أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: ((ما ولد لك؟)) قال: يا رسول اللّه ما عسى أن يولد لي! إمّا غلامٌ وإمّا جاريةٌ. قال: ((فمن يشبه؟)) قال: يا رسول اللّه من عسى أن يشبه؟ إمّا أباه وإمّا أمّه. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عندها: ((مه، لا تقولنّ هكذا إنّ، النّطفة إذا استقرّت في الرّحم أحضرها اللّه تعالى كلّ نسبٍ بينها وبين آدم، أما قرأت هذه الآية في كتاب اللّه: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: سلكك)).
ثم ظهر من ابن كثير رغم تضعيفه للحديث أعلاه، تأييده لهذا المعنى وما قاله مجاهد للحديث الوارد في الصحيحين:
عن أبي هريرة أنّ رجلاً قال: يا رسول اللّه، إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، قال: ((هل لك من إبلٍ؟)). قال: نعم. قال: ((فما ألوانها؟)) قال: حمرٌ. قال: ((فهل فيها من أورق؟)) قال: نعم. قال: ((فأنّى أتاها ذلك؟)) قال: عسى أن يكون نزعه عرقٌ. قال: ((وهذا عسى أن يكون نزعه عرقٌ)).

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 جمادى الآخرة 1436هـ/1-04-2015م, 09:25 AM
الصورة الرمزية أم أسامة بنت يوسف
أم أسامة بنت يوسف أم أسامة بنت يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 613
افتراضي

واجب التفسير الثاني
تلخيص مطلع سورة عبس
تفسير قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}
مسائل علوم الآية:
سبب نزول الآية. ك س ش
المسائل التفسيرية:
معنى: {عبس} ش
أركان الجملة في قوله: {عبس وتولى} ك س ش
معنى: {أن} س ش
من هو {الأعمى}؟ ك ش
متعلق الخطاب في {وما يدريك لعله يزكى} س ش
معنى: {يزكى}
المعنى الإجمالي لقوله: {أو يذكر فتنفعه الذكرى} ك س ش
عظم قدر هذه الآية. س
دلالة الآية على قاعدة من القواعد الأصولية. س
الأقوال الواردة في معنى: {استغنى}
معنى: {تصدى}
المراد من قوله تعالى لنبيه: {وما عليك ألا يزكى} ك ش
دلالة التعبير بالسعي في قوله: {جاءك يسعى} ك ش
معنى الخشية. ش
معنى التلهي في الآية. ك ش
ما تضمنه الآيات من أمر. ك
التلخيص:
مسائل علوم الآية:

سبب نزول الآية:
عن عروة، عن عائشة قالت: أنزلت: {عبس وتولّى} في ابن أمّ مكتومٍ الأعمى، أتى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فجعل يقول: أرشدني. قالت: وعند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رجلٌ من عظماء المشركين. قالت: فجعل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يعرض عنه ويقبل على الآخر ويقول: ((أترى بما أقول بأساً؟)). فيقول: لا. ففي هذا أنزلت: {عبس وتولّى}. رواه الترمذي ومالك وأبو يعلى والطبري بمثل سنده أو بغيره، وذكره عنهم مع روايات أخرى ابن كثير رحمه الله، وبنحوه ذكر السعدي والأشقر، غير أن السعدي لم يسمه.
المسائل التفسيرية:
معنى {عبس}: كلح. وقاله الأشقر
أركان الجملة في قوله: {عبس وتولى}:
الفاعل هو رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام كما سبق في سبب النزول، وهذا قولهم جميعا.
أما الفعل وأداته فكما قال السعدي: (عبس في وجهه، وتولى [أي:أعرض] في بدنه) وبنحوه قال الآخرين.
معنى {أن}: السببية، أي أنه فعل ما سبق لأجل مجيء الأعمى.
من هو {الأعمى}؟
هو ابن أم مكتوم رضي الله عنه. ذكره ابن كثير والأشقر، وحديث ابن عمر في الأذان فيه قال ابن عمر، من بعد قول رسول الله: "فكلوا واشربوا حتّى تسمعوا أذان ابن أمّ مكتومٍ"، قال ابن عمر: (وهو الأعمى الذي أنزل اللّه تعالى فيه: {عبس وتولّى أن جاءه الأعمى}.)
واسمه: عبد الله أو عمرو كما نقل ذلك ابن كثير.
متعلق الخطاب في {وما يدريك لعله يزكى}:
المخاطب ب {يدريك} : رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكره صراحة الأشقر.
ومرجع الضمير في {لعله}: على الأعمى، ذكره صراحة السعدي وكذا الأشقر.
وهو أيضا فاعل {يزكى}.
معنى {يزكى}: يتطهر في نفسه من الذنوب بالعمل الصالح ومن الرذيلة بالفضيلة. مجموع ما ذكروه.
المعنى الإجمالي لقوله: {أو يذكر فتنفعه الذكرى}: يذكر بما ينفعه فيتعظ ويعمل بمقتضى الموعظة، ومنها انزجاره عن المحارم. مجموع أقوالهم أيضا، ويفهم من ابن كثير والأشقر أنهما جعلا الذكرى والتذكر بمعنى الموعظة والاتعاظ.
عظم قدر هذه الآية:
أنها مقصد بعثة الرسل ومن بعدهم العمالين بعمل الرسل في الوعظ والدعوة والتذكير:
فمقصدهم: تذكير الناس ورجاء نفعهم بالذكرى، مع سلوك الأسلوب المناسب لتحقيق ذلك بما يوافق الشرع.
وهــديـهـم: الإقبال على المفتقر والسائل والمستفتي، والاهتمام بحاجته ما دام مقبلا على الذكرى راغبا فيها، وعدم الانشغال عنه بمنى يرتجى من تذكره نفع أعظم.
وهذا حاصل ما ذكره السعدي رحمه الله.
دلالة الآية على قاعدة من القواعد الأصولية: وهي: لا يترك أمر معلوم لأمر موهوم، ولا مصلحة متحققه لمصلحة موهومة.
الأقوال الواردة في معنى: {استغنى}
القول الأول: استغنى بماله.
القول الثاني: استغنى عن الإيمان والعلم.
ذكرهما الأشقر رحمه الله، ولا تعارض ويفهم من ابن كثير تأيده للمعنى الأول لقوله (أي: أما الغني) هكذا دون قيد.
معنى {تصدى}: تتعرض له وتقبل عليه. مجموع قولي ابن كثير والأشقر.
المراد من قوله تعالى لنبيه: {وما عليك ألا يزكى}
الكاف في الخطاب: للنبي، وفاعل {ألا يزكى}: {من استغنى}.
والمراد: إما قريب من قوله تعالى: {إنك لا تهدي من أحببت}، أو قريب من قوله تعالى: {فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا}
فالأول: رأي ابن كثير من قوله: (ما أنت بمطالبٍ به إذا لم يحصل له زكاةٌ)، والثاني: رأي الأشقر من قوله: (أَيُّ شَيْءٍ عَلَيْكَ فِي أَلاَّ يُسْلِمَ وَلا يَهْتَدِيَ)
دلالة التعبير بالسعي في قوله: {جاءك يسعى}: فيه معنى الإسراع والقصد طلبا للإرشاد بنية الاهتداء وحصول الذكرى. حاصل ما قالاه (ابن كثير والأشقر).
معنى الخشية: الخوف. قاله الأشقر.
معنى التلهي في الآية: التشاغل، قاله ابن كثير وزاد الأشقر: الإعراض والتغافل.
ما تضمنه الآيات من أمر:
قال ابن كثير رحمه الله: (أمر اللّه عزّ وجلّ رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم أن لا يخصّ بالإنذار أحداً، بل يساوي فيه بين الشّريف والضّعيف، والفقير والغنيّ، والسّادة والعبيد، والرّجال والنّساء، والصّغار والكبار، ثمّ اللّه يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيمٍ، وله الحكمة البالغة والحجّة الدّامغة)

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 جمادى الآخرة 1436هـ/2-04-2015م, 12:51 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أسامة بنت يوسف مشاهدة المشاركة
واجب التفسير الثاني
تلخيص مطلع سورة عبس
تفسير قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}
مسائل علوم الآية:
سبب نزول الآية. ك س ش
المسائل التفسيرية:
معنى: {عبس} ش
أركان الجملة في قوله: {عبس وتولى} ك س ش
معنى: {أن} س ش
من هو {الأعمى}؟ ك ش
متعلق الخطاب في {وما يدريك لعله يزكى} س ش
معنى: {يزكى}
المعنى الإجمالي لقوله: {أو يذكر فتنفعه الذكرى} ك س ش
عظم قدر هذه الآية. س
دلالة الآية على قاعدة من القواعد الأصولية. س
الأقوال الواردة في معنى: {استغنى}
معنى: {تصدى}
المراد من قوله تعالى لنبيه: {وما عليك ألا يزكى} ك ش
دلالة التعبير بالسعي في قوله: {جاءك يسعى} ك ش
معنى الخشية. ش
معنى التلهي في الآية. ك ش
ما تضمنه الآيات من أمر. ك
التلخيص:
مسائل علوم الآية:

سبب نزول الآية:
عن عروة، عن عائشة قالت: أنزلت: {عبس وتولّى} في ابن أمّ مكتومٍ الأعمى، أتى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فجعل يقول: أرشدني. قالت: وعند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رجلٌ من عظماء المشركين. قالت: فجعل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يعرض عنه ويقبل على الآخر ويقول: ((أترى بما أقول بأساً؟)). فيقول: لا. ففي هذا أنزلت: {عبس وتولّى}. رواه الترمذي ومالك وأبو يعلى والطبري بمثل سنده أو بغيره، وذكره عنهم مع روايات أخرى ابن كثير رحمه الله، وبنحوه ذكر السعدي والأشقر، غير أن السعدي لم يسمه.
المسائل التفسيرية:
معنى {عبس}: كلح. وقاله الأشقر [ لعل من المناسب أن نبدأ بالحديث عن المخاطب بالآيات ]
أركان الجملة في قوله: {عبس وتولى}: [ ثم نبين معنى كلمات هذه الآية ]
الفاعل هو رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام كما سبق في سبب النزول، وهذا قولهم جميعا.
أما الفعل وأداته فكما قال السعدي: (عبس في وجهه، وتولى [أي:أعرض] في بدنه) وبنحوه قال الآخرين.
معنى {أن}: السببية، أي أنه فعل ما سبق لأجل مجيء الأعمى.
من هو {الأعمى}؟
هو ابن أم مكتوم رضي الله عنه. ذكره ابن كثير والأشقر، وحديث ابن عمر في الأذان فيه قال ابن عمر، من بعد قول رسول الله: "فكلوا واشربوا حتّى تسمعوا أذان ابن أمّ مكتومٍ"، قال ابن عمر: (وهو الأعمى الذي أنزل اللّه تعالى فيه: {عبس وتولّى أن جاءه الأعمى}.)
واسمه: عبد الله أو عمرو كما نقل ذلك ابن كثير.
متعلق الخطاب في {وما يدريك لعله يزكى}:
المخاطب ب {يدريك} : رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكره صراحة الأشقر.
ومرجع الضمير في {لعله}: على الأعمى، ذكره صراحة السعدي وكذا الأشقر.
وهو أيضا فاعل {يزكى}.
معنى {يزكى}: يتطهر في نفسه من الذنوب بالعمل الصالح ومن الرذيلة بالفضيلة. مجموع ما ذكروه.
[ وفي هذه الآية التفات من الغيبة إلى الخطاب ، واستفهام ومن المهم تخصيص مسألة لغرض الاستفهام في الآية وقد نص عليه السعدي في تفسيره ]
المعنى الإجمالي لقوله: {أو يذكر فتنفعه الذكرى}: يذكر بما ينفعه فيتعظ ويعمل بمقتضى الموعظة، ومنها انزجاره عن المحارم. مجموع أقوالهم أيضا، ويفهم من ابن كثير والأشقر أنهما جعلا الذكرى والتذكر بمعنى الموعظة والاتعاظ.
عظم قدر هذه الآية:
أنها مقصد بعثة الرسل ومن بعدهم العمالين بعمل الرسل في الوعظ والدعوة والتذكير:
فمقصدهم: تذكير الناس ورجاء نفعهم بالذكرى، مع سلوك الأسلوب المناسب لتحقيق ذلك بما يوافق الشرع.
وهــديـهـم: الإقبال على المفتقر والسائل والمستفتي، والاهتمام بحاجته ما دام مقبلا على الذكرى راغبا فيها، وعدم الانشغال عنه بمنى يرتجى من تذكره نفع أعظم.
وهذا حاصل ما ذكره السعدي رحمه الله.
دلالة الآية على قاعدة من القواعد الأصولية: وهي: لا يترك أمر معلوم لأمر موهوم، ولا مصلحة متحققه لمصلحة موهومة.
الأقوال الواردة في معنى: {استغنى}
القول الأول: استغنى بماله.
القول الثاني: استغنى عن الإيمان والعلم.
ذكرهما الأشقر رحمه الله، ولا تعارض ويفهم من ابن كثير تأيده للمعنى الأول لقوله (أي: أما الغني) هكذا دون قيد.
معنى {تصدى}: تتعرض له وتقبل عليه. مجموع قولي ابن كثير والأشقر.
المراد من قوله تعالى لنبيه: {وما عليك ألا يزكى}
الكاف في الخطاب: للنبي، وفاعل {ألا يزكى}: {من استغنى}.
والمراد: إما قريب من قوله تعالى: {إنك لا تهدي من أحببت}، أو قريب من قوله تعالى: {فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا}
فالأول: رأي ابن كثير من قوله: (ما أنت بمطالبٍ به إذا لم يحصل له زكاةٌ)، والثاني: رأي الأشقر من قوله: (أَيُّ شَيْءٍ عَلَيْكَ فِي أَلاَّ يُسْلِمَ وَلا يَهْتَدِيَ)
[ لم لجأتِ إلى تلخيص ما ورد في الآيات دون صياغة المسائل كما اعتدنا في السابق ، ويحسن تسمية المسألة بـ ( معنى " ما " في الآية ) ]
دلالة التعبير بالسعي في قوله: {جاءك يسعى}: فيه معنى الإسراع والقصد طلبا للإرشاد بنية الاهتداء وحصول الذكرى. حاصل ما قالاه (ابن كثير والأشقر).
معنى الخشية: الخوف. قاله الأشقر.
معنى التلهي في الآية: التشاغل، قاله ابن كثير وزاد الأشقر: الإعراض والتغافل.
ما تضمنه الآيات من أمر:
قال ابن كثير رحمه الله: (أمر اللّه عزّ وجلّ رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم أن لا يخصّ بالإنذار أحداً، بل يساوي فيه بين الشّريف والضّعيف، والفقير والغنيّ، والسّادة والعبيد، والرّجال والنّساء، والصّغار والكبار، ثمّ اللّه يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيمٍ، وله الحكمة البالغة والحجّة الدّامغة)

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) :20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 96 %
بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13 جمادى الآخرة 1436هـ/2-04-2015م, 01:20 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أسامة بنت يوسف مشاهدة المشاركة
واجب التفسير الثالث
تلخيص مطلع سورة الانفطار

تفسير قوله تعالى: {إذا السماء انفطرت . وإذا الكواكب انتثرت . وإذا البحار فجرت . وإذا القبور بعثرت . علمت نفس ما قدمت وأخرت}
المسائل التفسيرية:

  • معنى: {انفطرت}. ك س ش
  • معنى: {انتثرت}. ك س ش
  • المراد بتفجير البحار. ك س ش
  • المراد بتبعثر القبور. ك س ش
  • أركان الشرط. ك
  • متعلق {قدمت} و {أخرت}. س ش
  • متى وكيف تعلم؟ س ش
التلخيص:
  • معنى: {انفطرت}
أي: انشقّت، كما قال: {السّماء منفطرٌ به}. ذكره ابن كثير وبنحوه السعدي والأشقر، وزاد الأخير سبب الانشقاق فقال (لنزول الملائكة منها)
  • معنى: {انتثرت}:
القول الأول: تساقطت. قاله ابن كثير وبنحوه الأشقر وزاد ذكر تفرقها.
القول الثاني: زال جمالها. قاله السعدي
وحاصله: أنها إذا تساقطت تفرقت ولا بد وزال جمالها.
  • المراد بتفجير البحار.
وفيه أقوال:القول الأول: فجر الله بعضها في بعض. قاله ابن عباس فيما ذكره ابن كثير، وبنحوه قال السعدي.
القول الثاني: كالأول وزيد، فذهب ماؤها. وهو قول الحسن فيما ذكره ابن كثير.
القول الثالث: اختلط مالحها بعذبها. قول قتادة ونقله ابن كثير.
القول الرابع: ملئت. قاله الكلبي ونقله ابن كثير.
وجمعها الأشقر بقوله: (فجر بعضها في بعض، فصارت بحرا واحدا، واختلط العذب بالمالح)
  • المراد بتبعثر القبور.
القول الأول: بحثت. مروي عن ابن عباس وذكره ابن كثير.القول الثاني: تحركت فخرج ما فيها. قاله السدي ونقله ابن كثير، وبنحوه قال السعدي والأشقر بألفاظ مقاربة، حاصلها: إخراج الموتى من باطنها.
  • أركان الشرط: [ أحسنتِ ،والأفضل أن تبدأي المسائل بذكر معنى " إذا " لبيان أن أسلوب الآيات " أسلوب شرط " ، فنفهم وجه هذه المسألة بعد التفصيل أعلاه ]
قال ابن كثير رحمه الله: (إذا كان هذا، حصل هذا)فأداة الشرط: إذا وكررت، وأفعال الشرط: الانفطار والتناثر والتفجير والبعثرة، وجوابهن: (علمت).
  • متعلق {قدمت} و {أخرت}.
هو عمل الإنسان في حياته الدنيا، وما فعله مما يستدعي ربحه أو خسارته، قال الأشقر: (ما قدمت من عمل خير أو شر، وما أخرت من سنة حسنة أو سيئة)
  • متى وكيف تعلم؟
حين يحصل ما سبق ذكره وتأتي القيامة بأهوالها، ينكشف الغطاء وتنشر الصحف وترى كل نفس عملها، يقول تعالى: {لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد}. أشار إلى ما يقاربه السعدي والأشقر.


تفسير قوله تعالى: {
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}
مسائل علوم الآية:
  • ذكر من نزل فيه قوله تعالى: {ما غرك بربك الكريم}. ك
المسائل التفسيرية:
  • غرض الاستفهام في قوله: {ما غرك}. ك س
  • جواب الاستفهام. ك ش
  • مناسبة ختم الآية بصفة {الكريم}. ك ش
  • دلالة اغترار الإنسان بربه. ك س ش
  • معنى: {فسواك فعدلك} ك س ش. [ لم لم تفصليها في مسألتين ؟ ]
  • مناسبتها للآية السابقة. ك س
  • الأقوال الواردة في المراد بقوله: {في أي صورة ما شاء ركبك}. ك س ش
التلخيص:
مسائل علوم الآية:
  • ذكر من نزل فيه قوله تعالى: {ما غرك بربك الكريم}:
قال الكلبي ومقاتل: (
نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك الكريم}) ذكره ابن كثير منقولا عن البغوي.

المسائل التفسيرية:

  • غرض الاستفهام في قوله: {ما غرك}:
القول الأول: التهديد. قاله ابن كثير وانتصر له.
القول الثاني: العتاب. قاله السعدي.
القول الثالث: الإرشاد للجواب. واعتمادهم في هذا القول على ذكر صفة {الكريم} ذكر ذلك ابن كثير ورده مستدلا بالحديث: "يقول الله تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرك بي؟ ماذا أجبت المرسلين} وبما سنورده من آثار في الفقرتين التاليتين.
  • جواب الاستفهام:
القول الأول: قال ابن عمر: غرّه -والله- جهله. وبنحوه روي عن أبيه، رضي الله عنهما. وذكره ابن كثير وهو قوله فيما يظهر.
القول الثاني: غره كرم الله. ذكره ابن كثير مردودا كما أسلفنا، ورواه عن أبي بكر الوراق.
القول الثالث: العدو الشيطان. قاله قتادة وذكره ابن كثير.
القول الرابع: غرته ستور الله المرخاة. قاله الفضيل بن عياض. وذكره ابن كثير أيضا.
القول الخامس: غره عفو الله إذ لم يعاجله بالعقوبة. نقله الأشقر.
ولعلنا إذا أردنا جمعها أن نقول: جهل الإنسان بصفات العدل والقوة، غره بصفات الرحمة والإحسان، وعدوه الشيطان ممن قاده للغفلة عن صفات العدل (والغفلة جهل كما ورد في تفسيرهم لقوله: {يعملون السوء بجهالة}). والله تعالى أعلم. [ ليس على العموم ، فإن كان هذا فيما يخص المسلم ، فكيف بالكافر والمشرك ؟ والجهل أحد أسباب الكفر ولكن له أسباب أخرى وبعضها يكون لدى الكافر علم ولكن غره كبره واستعلاءه عن اتباع الحق ]
  • مناسبة ختم الآية بصفة {الكريم}:
قال بعض أهل الإشارة، أنه لتلقينه الإجابة، هكذا ذكر ابن كثير ورده بقوله: (
وهذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء) وبنحوه قال الأشقر.
  • دلالة اغترار الإنسان بربه:
الإقدام على معصيته والتجرؤ على مساخطه، ومقابلة إحسانه بما لا يليق كفرانا بنعمه. مجموع ما ذكره ثلاثتهم.
  • المعنى الإجمالي لقوله تعالى: {الذي خلقك فسواك فعدلك}:
حاصل أقوالهم فيها: الذي خلقك من نطفة في أحسن تقويم فجعلك سويًّا مستقيماً تسمع وتبصر وتعقل، معتدل القامة منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال، عن بسر بن جحاشٍ القرشيّ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بصق يوماً في كفّه فوضع عليها أصبعه ثمّ قال: ((قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة)). رواه أحمد وابن ماجه، ونقله ابن كثير بكامل هذا السند وبسند ابن ماجة إلى عبد الرحمن بن ميسرة.
  • مناسبتها للآية السابقة:
أي ما غرك بالرب الكريم على ما أحسن إليك ومن إحسانه حسن خلقتك، فما أجحدك وأكفرك لنعمه؟!.
  • الأقوال الواردة في المراد بقوله: {في أي صورة ما شاء ركبك}
القول الأول: (
في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ) قاله مجاهد، وذكره ابن كثير وهو اختيار الأشقر فيما يبدو.
القول الثاني: (
إن شاء في صورة كلبٍ، وإن شاء في صورة حمارٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ) قاله أبو صالح، وبنحوه عن عكرمة ونقله عنهما ابن كثير، وقول السعدي كقولهما.
ولا تعارض والحمد لله، فالقول الأول جعل الآية على واقع الإنسان المقضي، والقول الثاني تذكير بقدرة الله وأنه لو شاء لقدر له ذلك وقضي، لكن من رحمته أن لم يكن، وسياق الآيات في امتنان الله على عباده، فالقول الأول امتنانه فيما كان وعلى القول الثاني امتنانه فيما صرف، وإنه لو شاء لكان.
وهذا من بعد أن ضعف ابن كثير الحديث الوارد في هذا السياق، وما أحسن قوله إذا قال: (وهذا الحديث لو صح لكان فيصلا في هذه الآية).
والحديث عن رباح وفيه: (
أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: ((ما ولد لك؟)) قال: يا رسول اللّه ما عسى أن يولد لي! إمّا غلامٌ وإمّا جاريةٌ. قال: ((فمن يشبه؟)) قال: يا رسول اللّه من عسى أن يشبه؟ إمّا أباه وإمّا أمّه. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عندها: ((مه، لا تقولنّ هكذا إنّ، النّطفة إذا استقرّت في الرّحم أحضرها اللّه تعالى كلّ نسبٍ بينها وبين آدم، أما قرأت هذه الآية في كتاب اللّه: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: سلكك)).
ثم ظهر من ابن كثير رغم تضعيفه للحديث أعلاه، تأييده لهذا المعنى وما قاله مجاهد للحديث الوارد في الصحيحين:
عن أبي هريرة أنّ رجلاً قال: يا رسول اللّه، إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، قال: ((هل لك من إبلٍ؟)). قال: نعم. قال: ((فما ألوانها؟)) قال: حمرٌ. قال: ((فهل فيها من أورق؟)) قال: نعم. قال: ((فأنّى أتاها ذلك؟)) قال: عسى أن يكون نزعه عرقٌ. قال: ((وهذا عسى أن يكون نزعه عرقٌ)).
أحسنتِ اختي الفاضلة ، مع بعض الملحوظات اليسيرة أعلاه.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 29 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 13/ 15
___________________
= 97 %

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بك الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لم, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir