بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:
( المجموعة الأولى )
السؤال الأول: أجب عما يلي:
- اذكر أصناف أصحاب النفاق الأكبر.
الصِّنْفُ الأوَّلُ: مَن لم يُسْلِمْ على الحقيقةِ، وإنما أظْهَرَ الإسلامَ خَدِيعةً ومَكْرًا ليَكِيدَ الإسلامَ وأهْلَه، ولِيَأْمَنَ على نفسِه من القتلِ والتعزيرِ وإنكارِ المسلمين عليه، وهو في الباطنِ لا يُؤمِنُ باللهِ ولا باليومِ الآخِرِ.
قال اللهُ تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾
الصِّنْفُ الثاني: مَن يَرْتَدُّ بعدَ إسلامِه بارتكابِه ما يَنْقُضُ الإسلامَ ويُخْرِجُ من المِلَّةِ مع إظهارِه للإسلامِ، ومنهم مَن يُعْلَمُ بكُفْرِه وانْسِلاخِه من الدِّينِ، ومنهم مَن يَحْسَبُ أنه يُحْسِنُ صُنْعًا.
ويَكْثُرُ في أهلِ هذا الصِّنْفِ التَّردُّدُ والتَّذَبْذُبُ والشكُّ؛ لأنهم يَعْمَلُون ببَعْضِ أعمالِ المسلمين ويَقَعُونَ في أعمالِ الكُفْرِ والتَّكْذيبِ.
قال اللهُ تعالى:﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا﴾
والمنافقونَ من الصِّنْفِينِ مُتفاوِتونَ في نِفاقِهم فبَعْضُهم أعْظَمُ نِفاقًا وكُفْرًا من بَعْضٍ:
– فمنهم المَارِدُونَ على النِّفاقِ، وهم شَدِيدُو العَداوةِ والكَيْدِ للإسلامِ والمسلمين.
– ومن المُنافِقِينَ مَن هو مُتَرَدِّدٌ بينَ الإسلامِ والكُفْرِ، فتَارَةً يَعْمَلُ أعمالَ المسلمين ظاهِرًا وباطِنًا، وتَارَةً يَرْتَكِبُ ما يَخْرُجُ به من دينِ الإسلامِ، فهو مُتَذَبْذِبٌ مُتَرَدِّدٌ، لم يُخْلِصْ دينَهُ للهِ، ولم يَثْبُتْ قَدَمُه فِي الإسلامِ، ولم يُصَدِّقْ بوَعْدِ اللهِ.
- أعمال المنافقين تصنّف لقسمين اذكرهما، مع التمثيل لكل قسم منها بمثال.
الصِّنْفُ الأولُ: أعمالٌ كُفْريَّةٌ مَن وَقَعَ فيها فهو كَافِرٌ باللهِ جل وعلا، خارجٌ من دينِ الإسلامِ، وإن صَلَّى وصام وزَعَم أنه مُسلِمٌ.
وذلك مِثْلُ: تَكْذيبِ اللهِ ورسولِه.
الصِّنْفُ الثاني: أعمالٌ وخِصالٌ ذَمِيمةٌ، وهي وإنْ لم تَكُنْ مُكَفِّرةً لذاتِها إلا أنَّها لا تَجْتَمِعُ إلا في المُنافِقِ الخالِصِ، وهي: إذا حدَّثَ كَذَبَ، وإذا عاهَدَ غَدَرَ، وإذا وَعَدَ أخْلَفَ، وإذا خاصَمَ فَجَرَ.
السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- من نواقض الإسلام:
1/ الإلحادُ، وهو إنكارُ وُجودِ اللهِ تعالى.
2/ الشِّركُ الأكبرُ، وهو اتخاذُ ندٍّ للهِ جل وعلا.
3/ ادِّعاءُ بعضِ خَصائصِ اللهِ في رُبُوبِيَّتِه أو أُلُوهِيَّتِه أو أسمائِه وصِفاتِه.
4/ ادعاء النبوة.
5/ تكذيبُ اللهِ عز وجل وتكذيبُ رسولِه صلى الله عليه وسلم.
السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- العبد قد يكفر بكلمة يقولها.
قال تعالى: ﴿يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ﴾
- المنافقون من أشَدِّ أهلِ النارِ عَذابًا.
قال اللهُ تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا﴾
السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- صاحب النفاق الأكبر كافر بالله تعالى وإن صلّى وصام وزعم أنه مسلم ( صح )
- الردة لا تكون إلا بالاعتقاد ( خطأ )
الردة تكون بالاعتقاد والقول والعمل.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.