بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المتقين، وسيد المرسلين، أما بعد:
( المجموعة الثانية )
السؤال الأول: أجب عما يلي:
شهادة أن محمدا رسول الله تستلزم ثلاثة أمور عظيمة اذكرها.
1/ محبته صلى الله عليه وسلم، بل يجب علينا أن نقدم محبته صلى الله عليه وسلم على محبة النفس والأهل والولد.
فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " لايؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين " متفق عليه.
2/ تصديق ما أمر به من أمور الغيب وغيره، فكل ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو حق وصدق.
3/ طاعته صلى الله عليه وسلم، وذلك بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
1/ معنى لا إله إلا الله: أي: لامعبود بحق إلا الله.
الدليل: قال تعالى: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيم (163)﴾ [البقرة: ١٦٣]
2/ معنى طاعة الله ورسوله –صلى الله عليه وسلم- : أي: بامتثال الأوامر واجتناب النواهي، وحكمه: واجب.
السؤال الثالث: دلّل لما يأتي:
1/ دين الإسلام كامل، وأحكام الشريعة شاملة لجميع شؤوننا، وصالحة لكل زمان ومكان.
قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾
2/ من أشرك مع الله أحدا حبط عمله، وكان من الخاسرين.
قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾
السؤال الرابع: ضع كلمة صح أمام العبارة الصحيحة، وكلمة خطأ أمام العبارة الخاطئة مع تصحيح الخطأ إن وجد.
1/ أصل دعوة النبي –صلى الله عليه وسلم- وجميع الأنبياء هي الدعوة إلى إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والإحسان إلى الناس.
العبارة خاطئة، والتصحيح: أصل دعوة النبي –صلى الله عليه وسلم- وجميع الأنبياء هي الدعوة إلى التوحيد.
2/ المؤمن الموحد موعود بدخول الجنة وإن ارتكب الكبائر كالزنا والسرقة والقتل.
العبارة صحيحة.
السؤال الرابع: اشرح معنى قول العبد ( أشهد أن محمدا رسول الله ) موضحا قولك بالأدلة.
شهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ تَقْتَضِي الإيمانَ بأنَّ اللهَ تعالى أرسَلَ نَبِيَّه مُحمَّد بنَ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ رسولاً إلى الجِنِّ والإنسِ جَمِيعًا يَأْمُرُهم بعبادةِ اللهِ وحدَه، واجتنابِ ما يُعبَدُ من دونِ اللهِ عز وجل، ويُبَيِّنُ لهم شَرائِعَ الدِّينِ.
وتَقْتَضِي الإيمانَ بأنه عبدُ اللهِ ورسولُه، ليسَ له حقٌّ في العبادةِ، ولا يَجوزُ أن نَغْلُوَ في مَدْحِه؛ فنَصِفَه بصفاتٍ هي من خَصائصِ اللهِ جل وعلا.
فعن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رضِي الله عنهما أنه سَمِعَ عُمَر بنَ الخَطَّابِ رضِي اللهُ عنه يقولُ وهو على المِنْبرِ: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول : ((لا تُطْرُوني كما أَطْرَتِ النَّصارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فإنَّما أنا عَبْدُه؛ فقولوا: عبدُ اللهِ ورسولُه)). رواه البخاري.
و لا تَصِحُّ هذه الشَّهادةُ مِن عبدٍ حتى يَقومَ بمُقْتضاها من المَحبَّةِ والتصديقِ والطاعةِ.
قال صلى الله عليه وسلم: " لا يُؤْمِنُ أحَدُكم حتى أكونَ أحَبَّ إليه من وَلَدِه ووَالِدِه والناسِ أجْمَعينَ "
وقال تعالى: "ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولاتبطلوا أعمالكم"
وأيضا من مقتضاها أن العمل لايصح إلا بالإخلاص لله تعالى، وبمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم. فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته: " أما بعدُ، فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وخيرَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحمَّدٍ، وشرَّ الأمورِ مُحْدثاتُها، وكلَّ بدعةٍ ضَلالةٌ "
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..