في معالم الدين:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة على زهرى ابن تاوى
السلام عليكم يا شيخنا حفظكم الله.
لو سمحت عندي مشكلة: ما حكم من يتوسل بالأموات من الأولياء، هل هو مبتدع بالبدع المفسقة أم بالبدعة الكفرية؟
جزاكم الله الخير يا شيخي.
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
التوسّل بالأموات على قسمين:
1. توسّل شركي، وهو ما تضمّن سؤال الميّت الشفاعة أو دعاءه من دون الله أو الذبح له أو النذر له أو صرف أي نوع من أنواع العبادة له؛ فمن فعل ذلك فقد أشرك هذا الميّت مع الله تعالى في العبادة، والعبادة حقّ لله وحده، فمن أشرك مع الله أحداً فيها فهو مشرك كافر؛ كما قال الله تعالى: {وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنّة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار}.
2. توسّل بدعي، وهو ما لا يتضمّن صرف العبادة للميّت، وإنّما يكون فيه تقرّب لله تعالى بما لم يشرع كالطواف لله تعالى على قبر الميّت متقرّبا إلى الله لا إلى الميّت، فهذه بدعة منكرة؛ فإنّ الله إنما شرع الطواف حول الكعبة، ومن طاف بقبر متقربا إلى الله تعالى بذلك فقد ابتدع في دين الله ما لم يشرعه الله، وأما من يطوف على القبر متقرّبا إلى الميّت فهذا مشرك كافر والعياذ بالله؛ لأنّه صرف عبادة الطواف إلى غير الله تعالى.
ومن أمثلة التوسّل البدعي الصلاة لله عند القبر، وبناء المسجد لله تعالى عند قبر الميت تبرّكاً به، والتبرّك بما يكون عند القبر من الماء والتربة وغيرها ؛ فكلّ ذلك من البدع المفسّقة لأنها تقرّب لله تعالى بما لم يشرع ولا تتضمّن صرف العبادة لغير الله تعالى.