أعتذر يا أمل من تأخر تصحيحك لأنه على ما يبدو حصل خطأ ما في إدراج رابطك في صفحة التصحيحات الخاصة بي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل يوسف
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الملك
الآية الأولى:
تفسير قوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
المسائل التفسيرية:
-مقصد الآية ك أخري دائما مسألة مقصد الآية في آخر مسائلها لأن المقصد نتيجة فهم مسائل الآية
-معنى تبارك ك-س
-المراد بقوله" بيده الملك" ك-س
-المقصود بالملك ش-س
-دلائل عظمته من الآية الكريمة س
-معنى اسم الله القدير ش-س
-مناسبة ختم الآية بقوله تعالى "وهو على كل شىء قدير" ك-س
-إنقسام الناس بحسب علمهم عن ملك الله تعالى ش
ممتازة ما شاء الله
تلخيص المسائل التفسيرية:
مقصد الآية
تمجيد الله تعالى وتعظيمه من خلال بيان عظيم ملكه وسلطانه وقهره الدال عليها تمام قدرته---معنى ما ذكره بن كثير والسعدى
معنى تبارك
قال السعدى:أى تعالى وتعاظم وكثر خيره وعم إحسانه
قال الأشقر:أى كثر خير الله وعظم، وما الفرق بين كلام السعدي وكلام الأشقر حتى نعدهما قولين مختلفين؟؟
ذكر بن كثير أنه تمجيد لله تعالى نعم الأسلوب يراد به التمجيد، لكننا نتكلم عن معنى الفعل.
حاصل اقوالهم :أن التبارك تمجيد لله وتعظيم له لعموم وكثرة بره وخيره وإحسانه
بالنسبة للجمع بين الأقوال أو الترجيح إنما يكون للأقوال المختلفة، حينئذ نضع جميع الأقوال، أما حال الاتفاق كما هو في مسألتنا فنضع قولا واحدا جامعا مع إسناده.
لمراد بقوله تعالى "بيده الملك"ا
قال بن كثير:أى هو المتصرف فى جميع المخلوقات بما يشاء لا معقب لحكمه ولا يسأل عما يفعل لقهره وحكمته وعدله
قال السعدى:الذى خلقه ويتصرف فيه بما يشاء من الاحكام القدرية والدينية التابعة لحكمته
خلاصة القولين:
المتصرف فى جميع مخلوقاته بما يشاء من الأحكام القدرية والدينية التابعة لحكمته وعدله لا يسأل عما يفعل ولا معقب لحكمه ولا راد لقضائه
نفس الملحوظة السابقة، نعدد الأقوال عندما تكون مختلفة فقط، لكن هنا الأقوال متفقة فنضع قولا واحدا مباشرة مجموعا منها.
المقصود بالملك
قال السعدى:ملك العالم العلوى والسفلى
قال الأشقر ملك السموات والأرض فى الدنيا والآخرة
حاصل القولين :أى له ملك العالم العلوى والسفلى فى الدنيا والآخرة
هذه المسألة يجب أن تسبق المسألة التي قبلها.
دلائل عظمة الرب تعالى من الآية الكريمة
قال السعدى ومن عظمته كمال قدرته التى يقدر بها على كل شىء وأوجد بها ما أوجد من المخلوقات العظيمة كالسموات والأرض
معنى اسم الله القدير
قال الأشقر:الذي لا يُعْجِزُه شيءٌ, بل هو يَتصرَّفُ في مُلْكِه كيفَ يُريدُ، مِن إنعامٍ وانتقامٍ، ورَفْعٍ ووَضْعٍ، وإِعطاءٍ وَمَنْعٍ
-مناسبة ختم الآية بقوله تعالى "وهو على كل شىء قدير
وذلك أن تمام الملك والسلطان لا يكون إلا بتمام القدرة وشمولها --معنى ما ذكره بن كثير ،
إنقسام الناس بحسب علمهم عن ملك الله تعالى
وهذا الأمْرُ يَعلمُه المؤمنونَ في الدنيا ويُنكِرُه الكُفَّارُ.
أمَّا في الآخِرَةِ فلا يَدَّعِي الْمُلْكَ أحَدٌ غيرُ اللهِ، ولا يُنكِرُ مُلكَه أحَدٌ
ولذا قالَ تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} وقالَ:{يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لاَ يَخْفَى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ
تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ
المسائل التفسيرية:
-الموت أمر وجودى لأنه مخلوق ك
-المراد بقوله تعالى "الذى خلق الموت والحياة" ك-س-ش
-معنى الموت والحياة فى اللغة ش
-الحكمة من الخلق ك-س
-المقصود بقوله تعالى :"أحسن عملا" ك-س -ش
-معنى الإبتلاء ش أيضا هذه المسألة سابقة للتي قبلها
-المقصد الأصلى من الإبتلاء ش
-معنى الآية ك
-معنى الإسمين الكريمين لله تعالى العزيز الغفور ك-س-ش
-مناسبة ختم الآية بالإسمين
تلخيص المسائل:
الموت أمر وجودى لأنه مخلوق لقوله تعالى: {الذي خلق الموت...}
-المراد بقوله تعالى "الذى خلق الموت والحياة"
ذكر بن كثير قولين:
الاول :أن الموت هو العدم والحياة هى النشأة الأولى
الدليل :قوله تعالى :كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون
الثانى:أن الحياة هى النشأة الاولى والموت هو ما يكون بعد الحياة
الدليل قول قتادة الذى أرسله عن النبى صلى الله عليه وسلم:انه قال: إن الله أذل بنى آدم بالموت وجعل الدنيا دار حياة ثم دار موت وجعل الآخرة دار جزاء ثم دار بقاء
قال الأشقر:الموتُ انقطاعُ تعَلُّقِ الرُّوحِ بالبَدَنِ ومُفارَقَتُها له، والحياةُ تَعَلُّقُ الرُّوحِ بالبَدَنِ واتِّصَالُها به
قال السعدى :وخَلَقَ الموتَ والحياةَ؛ أي: قَدَّرَ لعِبادِه أنْ يُحْيِيَهم ثم يُمِيتَهم
حاصل الأقوال يرجع إلى قولين:
الأول :أن الموت هو العدم قبل الحياة والحياة هى النشأة الأولى --ذكره بن كثير
الثانى:أن الموت هو نهاية الحياة فى الدنيا والحياة هى النشأة الأولى--ذكره بن كثير والسعدى وذكر نحوه الأشقر
والآية تحتمل المعنيين ولا تعارض بينهما
القولين الذين ذكرتيهما لابن كثير ليسا قولين على الحقيقة، والموت واحد في كلا الحالتين، وهو ما يعرف بأنه ضد الحياة، يستوي في ذلك ما كان قبل النشأة الأولى وما كان بعدها.
لكن مسألة خلق الموت والحياة فيها بالفعل قولين:
الأول ذكره ابن كثير في معنى الخلق أنه بمعنى الإيجاد، أي إيجاد الموت والحياة.
والثاني ذكره السعدي رحمه الله أن المراد بالخلق التقدير، أي أن الله قدر على عباده أن يحييهم ويميتهم، وهذا أحد معاني الخلق في اللغة.
معنى الموت والحياة فى اللغة
الموتُ انقطاعُ تعَلُّقِ الرُّوحِ بالبَدَنِ ومُفارَقَتُها له
والحياةُ تَعَلُّقُ الرُّوحِ بالبَدَنِ واتِّصَالُها به، فالحياةُ تَعنِي خَلْقَه إِنْسَاناً وخلْقَ الرُّوحِ فيه
الحكمة من الخلق
ليُكَلِّفَكم ثم يَخْتَبِرَكم فيُجَازِيَكم على ذلك -ذكره الأشقر
. فإنَّ اللَّهَ خَلَقَ عِبادَه، وأَخْرَجَهم لهذه الدارِ، وأَخْبَرَهم أنَّهم سيُنقَلُونَ منها، وأَمَرَهم ونَهَاهُم، وابْتَلاهُم بالشَّهَواتِ المعارِضَةِ لأَمْرِه:فمَنِ انقادَ لأمْرِ اللَّهِ وأَحْسَنَ العمَلَ، أَحْسَنَ اللَّهُ له الجزاءَ في الدارَيْنِ ومَن مالَ معَ شَهواتِ النفْسِ، ونَبَذَ أمْرَ اللَّهِ، فله شَرُّ الجزاءِ--ذكره السعدى
خلاصة القول:جَعَلَكم أُناسًا عُقلاءَ، ليُكَلِّفَكم ثم يَخْتَبِرَكم فيُجَازِيَكم على ذلك.
. معنى الإبتلاء
الإبتلاء الإختبارأى أن الله تعالى أختبر عباده بالأمر والنهى والشهوات المعارضة للامر ليختبر صدقهم وإيمانهم-حاصل ما ذكره السعدى والأشقر
المقصد الأصلى من الإبتلاء هذه المسألة تأتي بعد مسألة معنى قوله تعالى: {أحسن عملا}
ظُهورُ كمالِ إحسانِ الْمُحْسنينَ ---ذكره الأشقر
المقصود بقوله تعالى :"أحسن عملا
القول الاول :خير عملا -قاله محمد بن عجلان ونقله بن كثير عنه
القول الثانى:أى أخلصه وأصوبه --ذكره السعدى
القول الثالث:اى كمال إحسان المحسنين --ذكره الاشقر
خلاصة الأقوال الثلاثة:
أحسن عملا: خير الأعمال وأكملها إحسانا ما كان خالصا لله وصوابا على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم
معنى الآية
. أنّه أوجد الخلائق من العدم، ليبلوهم ويختبرهم أيّهم أحسن عملًا؟قاله بن كثير
معنى الإسمين الكريمين لله تعالى العزيز الغفور
: العزيز:هو العزيز العظيم المنيع الجناب،ذكره بن كثير
`` الذي له العِزَّةُ كُلُّها، التي قَهَرَ بها جميعَ الأشياءِ، وانْقَادَتْ له المخلوقاتُ--ذكره السعدى
الغالبُ الذي لا يُغالَبُ --قاله الاشقر
خلاصة الأقوال:العزيز هو الذى له العزة كلها عزة القهر التى قهر بها جميع المخلوقات
وعزة الغلبة فهو الغالب الذى لا يغلبه أحد
وعزة الإمتناع فهو سبحانه وتعالى العظيم المنيع الجناب
معنى الغفور
غفورٌ لمن تاب إليه وأناب، بعدما عصاه وخالف أمره--قاله بن كثير
:غفورللمُسِيئِينَ والْمُقَصِّرِينَ والْمُذْنِبينَ، خُصوصاً إذا تَابُوا وأَنَابُوا فإنه يَغفِرُ ذُنوبَهم ولو بَلَغَتْ عَنانَ السماءِ، ويَسْتُرُ عُيُوبَهم ولو كانَتْ مِلْءَ الدنيا --ذكره السعدى
الغفور :أى لمن تاب وأناب --ذكره الاشقر
حاصل الأقوال:الغفور أى الذى يغفر الذنوب ولو بلغت عنان السماء ويستر العيوب ولو كانت ملء الأرض ويتوب على المذنبين والمسيئين خاصة إذا تابوا وأنابوا)
لكنك عبرت عن الغفور بنفس اللفظ فقلت الغفور الذي يغفر وهذا لا يصح، راجعي كلام ابن كثير رحمه الله تجديه ذكر معاني الصفح والتجاوز والرحمة بالمذنبين، فهذا تقريب لمعنى المغفرة.
-مناسبة ختم الآية بالإسمين
لما تقدم فى الآية ذكر الحكمة من الخلق وأن العباد يكلفون علم انه سيقع منهم الطاعة والمعصية والله تعالى بعزته يعاقب العاصى لكنه مع ذلك غفور لمن تاب إليه وأناب لأنه عزيز لا تضره المعصية ولا تنفعه الطاعة--خلاصة ما فهمت مما ذكره بن كثير
أى إنه وإن كان تعالى عزيزًا، هو مع ذلك يغفر ويرحم ويصفح ويتجاوز
تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ
المسائل التفسيرية
معنى قوله تعالى"الذى خلق سبع سموات طباقا" ك-س-ش
مقصد الآية ك
-ما المقصود بخلق الرحمن
-ما معنى التفاوت ك-س-ش
-معنى فطور ك
-دلالة قوله تعالى "من فطور" ش
-ما الحكمة من الامر فى قوله تعالى "فارجع البصر هل ترى من فطور" س
-ما دلالة قوله تعالى "ما ترى فى خلق الرحمن من تفاوت" س-ش
-ما دلالة قوله تعالى "من فطور" س
تلخيص أقوال المفسرين فى المسائل:
معنى قوله تعالى"الذى خلق سبع سموات طباقا" ك-س-ش
قال بن كثير:
أي: طبقةً بعد طبقةٍ
قال السعدى
أي: كلَّ واحدةٍ فوقَ الأُخْرَى، ولَسْنَ طَبَقةً واحدةً،:
قال الأشقر أيْ: بعضَها فوقَ بعضٍ
هل هن متواصلات أو متفاصلات: قولان:
الأول علويات بعضهم على بعض
الثانى :متفاصلات بينهن خلاء وهو الراجح كما دل عليه حديث الإسراء ذكره بن كثير
مقصد الآية
الدلالة على عظيم قدرة الله تعالى وحكمته الباهرة التى تتجلى فى خلق هذه السموات فى غاية الحسن والإتقان التعرف على الخالق بالتفكر في مخلوقاته وما فيها من الدلائل التي تدل على وحدانيته.
المقصود بخلق الرحمن
يقصد به جميع مخلوقاته وتدخل السموات فى ذلك دخولا أوليا
معنى تفاوت
أى ليس فيه خلل ولا نقص ولا عيب ولاتنافر أو إختلاف--قاله بن كثير والسعدى
لاتناقُضٍ ولا تَبَايُنٍ، ولا اعْوجاجٍ ولا تَخَالُفٍ --قاله الأشقر
ولا تعارض بين الأقوال
دلالة قوله تعالى "ما ترى فى خلق الرحمن من تفاوت"
دل على كمال حسنها وانتفاء النقص عنها من كل وجه وأنها مُتناسِبَةً مِن كلِّ وَجهٍ؛ في لَوْنِها وهَيئتِها وارتفاعِها، وما فيها مِن الشمْسِ والقمَرِ والكواكبِ النَّيِّرَاتِ الثوابِتِ مِنهنَّ والسيَّاراتِ---ذكره السعدى
معنى فطور
أى شقوق --ذكره بن كثير عن ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك، والثّوريّ، وغيرهم
أى من وهى ---ذكره بن كثير عن بن عباس
أى من خروق--ذكره بن كثير عن السدى
أى خللا ---ذكره بن كثير عن قتادة
أي: نقْصٍ واختلالٍ--ذكره السعدى
--ذكره الأشقر مِن تَشَقُّقٍ أو تَصَدُّعٍ
دلالة قوله تعالى "من فطور"
دل على انها مستوية مستقيمة لا اعوجاج فيها ولا اختلاف ألبتة
ما الحكمة فى الأمر فى قوله تعالى "فارجع البصر هل ترى من فطور"
للتامل فى السماء على اتساعها وعظمتها فيحصل العظة والإعتبار
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ
المسائل التفسيرية
-ما وجه الحكمةفى الأمر بتكرار النظر إلى السماء س
-ما المراد بقوله تعالى" ثم ارجع البصر كرتين" س
-ما معنى خاسئا ك-س-ش
ما معنى حسير ك-س-ش
-معنى الآية ك
تلخيص المسائل التفسيرية
-ما وجه الحكمةفى الأمر بتكرار النظر إلى السماء
ولَمَّا كانَ كَمالُها مَعلوماً، أمَرَ اللَّهُ تعالى بتَكرارِ النظَرِ إليها والتأمُّلِ في أَرجائِها--ذكره السعدى
لأنه أبْلَغَ في إقامةِ الْحُجَّةِ، وأَقطَعَ للمَعذِرَةِ--قاله الأشقر
وخلاصة القولين أن تكرار النظر يدل على كمالها وفيه قطع المعذرة وإقامة الحجة على المعاند.
المراد بقوله تعالى "ثم ارجع البصر كرتين"
قال بن كثير:كرتين أى مرتين
أيْ: مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ، وإنْ كَثُرَتْ تلك الْمَرَّاتُ--قاله الأشقر
قال السعدى :المراد كثرة التكرار
خلاصة الأقوال قولين:
إما أن المقصود بالكرتين مرتين وهذا ما ذكره بن كثير
أو أن المقصود بالكرتين كثرة التكرار كما ذكره السعدى والأشقر
معنى {كرتين} مرتين
والمراد منها كثرة التكرار لا العدد نفسه
معنى خاسئا
ذَليلاً صَاغراً عن أنْ يَرى شيئاً مِن العَيْبِ في خَلْقِ السماءِ--قاله الأشقر
معنى حسير
أي: كليلٌ قد انقطع من الإعياء من كثرة التّكرّر--ذكره بن كثير
قال مجاهدٌ، وقتادة، والسّدّيّ: الحسير: المنقطع من الإعياء--ذكره بن كثير
عاجزاً عن أنْ يَرَى خَلَلاً أو فُطوراً، ولو حَرِصَ غايةَ الْحِرْصِ--ذكره السعدى
أيْ: كَليلٌ مُنقَطِعٌ--قاله الأشقر
وخلاصة الأقوال أن معنى حسير:
كليل عاجز عن أن يرى خللا أو فطورا
معنى الآية
إنّك لو كرّرت البصر، مهما كرّرت، لانقلب إليك، أي: لرجع إليك البصرعاجزاً عن أنْ يَرَى خَلَلاً أو فُطوراً، وإنْ كَثُرَتْ تلك الْمَرَّاتُ، فيكونُ ذلك أبْلَغَ في إقامةِ الْحُجَّةِ، وأَقطَعَ للمَعذِرَةِ
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
المسائل التفسيرية:
-ما معنى زينا
-ما المقصود بالسماء الدنيا
-ما المراد بالمصابيح
-مرجع الضمير فى قوله تعالى "وجعلناها"
-معنى رجوما للشياطين
-ما المقصود بالشياطين
وجه الدلالة من قوله تعالى "وجعلناها رجوما للشياطين
-مناسبة الآية لما قبلها
-المحل الذى تكون فيه المصابيح
معنى قوله تعالى "وأعتدنا لهم عذاب السعير"
-مسألة عقدية
النار معدة ومخلوقة قبل يوم القيامة
فائدة استطرادية:
-خلق الله تعالى النجوم لثلاث
تلخيص اقوال المفسرين:
ما معنى زينا
أى جملنا--ذكره السعدى
فَصارَتْ في أحْسَنِ خَلْقٍ وأكمَلِ صورةٍ وأَبهجِ شكْلٍ--ذكره الأشقر
وحاصل المعنى اى جملنا السماء الدنيا فصارت فى أحسن خلق واكمل صورة
-ما المقصود بالسماء الدنيا
التي تَرَوْنَها وتَلِيكُم--ذكره السعدى
-ما المراد بالمصابيح
وهى الكواكب من السيارات والثوابت --ذكره بن كثير
وهي النجومُ، على اختلافِها في النورِ والضياءِ--ذكره السعدى
وهى الكواكب--ذكره الأشقر
وحاصل الأقوال أن المصابيح إما أنها الكواكب أو النجوم هما معا ويعبر عن النجوم بالكواكب أحيانا
-ما وجه تسمية النجوم بالمصابيح
سُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ--ذكره الأشقر.
-مرجع الضمير فى قوله تعالى "وجعلناها"
يعود الضميرعلى جنس المصابيح لا على عينها؛ لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها --ذكره بن كثير
الدليل على هذا القول كما في أوّل الصّافّات: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ}ا
القول الثانى:قال اى المصابيح ثم فسرها بقوله فهذه الشهب التى ترمى من النجوم--ذكره السعدى
القول الثالث:المراد المصابيح جعلها الله رجوما يرجم بها الشياطين--ذكره الأشقر
خلاصة أقوالهم أن الضمير يرجع إلى المصابيح ويكون المراد الشهب التى ترمى منها أو من دونها ابن كثير فصل في مرجع الضمير، وليس معنى ذلك أن السعدي والأشقر يريان أن الشياطين ترمى بالنجوم، فكما ذكرت لك أن وصف النجوم يطلق على أجرام كثيرة، ويستعمل لفظ الكواكب كذلك أحيانا.
معنى قوله تعالى" رجوما للشياطين"
أى جعل الله تعالى هذه المصابيح والمراد الشهب التى ترمى منها أو من دونها على الشياطين فتحرقهم لئلا يسترقون السمع--بنحو ما ذكره الأشقر
وجه الدلالة من قوله تعالى "وجعلناها رجوما للشياطين" نقول: دلالة الآية على فائدة النجوم في السماء.
دل على أن الله جعل هذه النجومَ حِراسةً للسماءِ عن تَلَقُّفِ الشياطينِ أخبارَ الأرضِ.
فهذهِ الشُّهُبُ التي تُرْمَى مِن النجومِ أَعَدَّهَا اللَّهُ في الدنيا للشياطينِ وهذا عذابهم فى الدنيا.
-ما المقصود بالشياطين
الذينَ يُريدونَ اسْتِرَاقَ خَبَرِ السماءِ--ذكره السعدى
-مناسبة الآية لما قبلها
ولمّا نفى عنها أى السموات في خلقها النّقص بيّن كمالها وزينتها فقال: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح--ذكره بن كثير
-المحل الذى تكون فيه المصابيح
إما أن النجوم وضعت زينة فى السماء الدنيا فقط دون بقية السموات كما هو ظاهر الآية الكريمة
أو أن يكونَ كثيرٌ مِن النجومِ فوقَ السماواتِ السبْعِ؛ فإنَّ السماواتِ شَفَّافَةٌ، وبذلك تَحْصُلُ الزينةُ للسماءِ الدنيا، وإنْ لم تَكُنِ الكواكبُ فيها---ذكره السعدى
معنى قوله تعالى "وأعتدنا لهم عذاب السعير"
وأعتدنا لهم عذاب السّعير في الأخرى الآخرة --ذكره بن كثير
أي: وأَعْدَدْنا للشياطينِ في الآخِرةِ بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ, عذابَ النارِ--ذكره الاشقر
وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ}في الآخِرَةِ {عَذَابَ السَّعِيرِ}؛ لأنَّهم تَمَرَّدُوا على اللَّهِ، وأَضَلُّوا عِبادَه--ذكره السعدى
ليس هناك تعارض.
-مسألة عقدية
النار معدة ومخلوقة قبل يوم القيامة
فائدة استطرادية:
-خلق الله تعالى النجوم لثلاث
قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به
|
بارك الله فيك يا أمل
وأعتذر من تأخر التصحيح، فقد حصل خطأ في إدراج روابط التطبيقات المقدمة.
الملاحظة الواحدة على الملخص هو ذكرك لأقوال عديدة هي في الأصل متفقة، وحتى لو جمعت بينها فالأيسر عليك كتابة قول واحد ابتداء.
هذه قائمة بمسائل الدرس ربما تفيدك في التعرف على بعض ما فاتك من مسائل:
فضل السورة
المسائل التفسيرية
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}
● معنى {تبارك} س ش
● المراد بالاسم الموصول {الذي} ك س ش
● المقصود بالملك ك س ش
● معنى أن يكون الملك بيده سبحانه
● مرجع الضمير {هو}
● ما يفيده قوله تعالى: {وهو على كل شيء قدير}
● انقسام الخلق في الإقرار بربوبية الله في الدنيا
● إقرار جميع الخلق بربوبية الله وملكه في الآخرة
● مقصد الآية
{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)}
● معنى {الموت}
● معنى {الحياة}
● دلالة الآية على أن الموت أمر وجودي
● معنى خلقه تعالى للموت والحياة
● معنى {ليبلوكم}
● معنى {أحسن عملا}
● المطلوب في الأعمال إحسانها وليس كثرتها
● المقصد من الابتلاء
● دلالة الآية على البعث والجزاء
● معنى {العزيز}
● معنى {الغفور}
● فائدة اقتران اسمه تعالى {العزيز} باسمه {الغفور}
{الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)}
● معنى {طباقا}
● معنى {تفاوت}
● معنى قوله {فارجع البصر}
● معنى {فطور}
● دلالة الآية على كمال صنع الله وإتقانه
{ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}
● معنى {كرتين}
● المقصود بقوله: {كرتين}
● معنى {ينقلب}
● معنى {خاسئا}
● معنى {حسير}
● ما يفيده الأمر بتكرار النظر
● فائدة التفكر
{ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)}
● مناسبة الآية لما قبلها
● المقصود بالمصابيح
● سبب تسمية النجوم والكواكب بالمصابيح
● مرجع الضمير في قوله {وجعلناها}
● معنى الرجم
● سبب رجم الشياطين بالشهب في الدنيا
● فائدة خلق النجوم في السماء
● معنى {أعتدنا}
● مرجع الضمير في قوله {لهم}
● معنى {عذاب السعير}
● سبب عذاب الشياطين في الآخرة
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 27 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 19 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
= 94 %
درجة الملخص = 4,9/5
بارك الله فيكِ ، ونفع بك .