دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الطلاق

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 محرم 1430هـ/18-01-2009م, 12:16 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب الرضاع (7/7) [النهي عن استرضاع المرأة الحمقاء]


وعنْ زِيادٍ السَّهْمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: نَهَى رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنْ تُسْتَرْضَعَ الْحَمْقَى. أَخْرَجَهُ أبو داودَ، وهوَ مُرْسَلٌ، وليستْ لزِيادٍ صُحْبَةٌ.

  #2  
قديم 22 محرم 1430هـ/18-01-2009م, 03:31 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


11/1068 - وَعَنْ زِيَادٍ السَّهْمِيِّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُسْتَرْضَعَ الْحَمْقَاءُ. أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَهُوَ مُرْسَلٌ، وَلَيْسَتْ لِزِيَادٍ صُحْبَةٌ.
(وَعَنْ زِيَادٍ السَّهْمِيِّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُسْتَرْضَعَ الْحَمْقَاءُ): خَفِيفَةُ الْعَقْلِ، (أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَهُوَ مُرْسَلٌ، وَلَيْسَ لِزِيَادٍ صُحْبَةٌ).
وَوَجْهُ النَّهْيِ أَنَّ لِلرَّضَاعِ تَأْثِيراً فِي الطِّبَاعِ، فَيُخْتَارُ مَنْ لا حَمَاقَةَ فِيهَا وَنَحْوُهَا.

  #3  
قديم 22 محرم 1430هـ/18-01-2009م, 03:31 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


988 - وَعَنْ زِيادٍ السَّهْمِيِّ قالَ: نَهَى رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ تُسْتَرْضَعَ الْحَمْقَى.
أَخْرَجَهُ أَبُو داودَ، وَهُوَ مُرْسَلٌ، وليستْ لزِيادٍ صُحْبَةٌ.
دَرَجَةُ الْحَدِيثِ:
الْحَدِيثُ مُرْسَلٌ ضَعِيفٌ؛ فَقَدْ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي (الْمَرَاسِيلِ) – وَلَيْسَ فِي السُّنَنِ كَمَا هُوَ ظَاهِرُ كَلامِ المُصَنِّفِ – بِسَنَدِهِ إِلَى زِيَادِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ المَخْزُومِيِّ الْمَكِّيِّ، وَلَيْسَتْ لَهُ صُحْبَةٌ.
قَالَ فِي (تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ): قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ. وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ: لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ ابْنُ المَدِينِيِّ، وَأَبُو حَاتِمٍ، والنَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَعَلَى كُلٍّ؛ فالحديثُ مُرْسَلٌ، والمُرْسَلُ مِنْ أقسامِ الضَّعِيفِ.
مُفْرَدَاتُ الْحَدِيثِ:
تُسْتَرْضَعَ: يُطْلَبُ مِنْهَا لِتَكُونَ مُرْضِعَةً للطِّفْلِ الرَّضِيعِ، وَهُنَاكَ فَرْقٌ بَيْنَ المُرْضِعِ وَبَيْنَ المُرْضِعَةِ؛ ذَلِكَ أَنَّهُ إِنْ أُرِيدَ بِهَا الْمَرْأَةَ حَالَ الإِرْضَاعِ وَإِلْقَامِ ثَدْيِهَا الصَّبِيَّ؛ فَهِيَ الْمُرْضِعَةُ، وَأَمَّا إِنْ أُرِيدَ بِهَا الَّتِي مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تُرْضِعَ، وَلَوْ لَمْ تُبَاشِرِ الإرضاعَ – فَهِيَ المُرْضِعُ؛ وَبِهَذَا أَجَابَ الزَّمَخْشَرِيُّ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ}. [الأنبياء: 2].

- الحَمْقَاءُ: بِفَتْحِ الْحَاءِ المُهْمَلَةِ، ثُمَّ مِيمٍ سَاكِنَةٍ، مُنْتَهِيَةً بِأَلِفِ التأنيثِ المَمْدُودَةِ: قَلِيلَةُ الْعَقْلِ، ضَعِيفَةُ البَصِيرَةِ. جَمْعُهَا: حَمْقَى وَحُمُقٌ.
مَا يُؤْخَذُ مِنَ الْحَدِيثِ:
1- قَالَ تَعَالَى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ}. فَلَبَنُ الأُمِّ فِي هَذِهِ السنِّ للطفلِ هُوَ الْغِذَاءُ الملائمُ لحالةِ الطفلِ، وَهُوَ الْغِذَاءُ الَّذِي يَسْتَفِيدُ مِنْهُ الطفلُ، وَلا يَسْتَفِيدُ مِنْ غَيْرِهِ مِن الأغذيةِ الأُخْرَى؛ لأَنَّهُ مُجَهَّزٌ وَمُصَنَّعٌ مِنْ قِبَلِ حَكِيمٍ خَبِيرٍ عَلِيمٍ بِحَالِ الطفلِ وَمَا يُنَاسِبُهُ فِي هَذِهِ السِّنِّ.
2- لِذَا جَاءَتِ الأَحَادِيثُ الشريفةُ بِتَحْدِيدِ الزمنِ الَّذِي يَصْلُحُ أَنْ يَسْتَفِيدَ جِسْمُ الطفلِ مِنَ الرَّضَاعِ؛ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا رَضَاعَ إِلاَّ مَا كَانَ فِي الْحَوْلَيْنِ)). رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ.
وَجَاءَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّمَا الرَّضَاعَةُ مِنَ الْمَجَاعَةِ)).
3- كَمَا جَاءَتْ أحاديثُ أُخَرُ تُفِيدُ أَنَّ الرَّضَاعَ المُؤَثِّرَ المُحَرِّمَ هُوَ مَا كَانَ غذاءً للطفلِ، وَلا غِذَاءَ غَيْرِهِ؛ مِنْ حَيْثُ إنَّهُ لَبَنُ امْرَأَةٍ، وَمِنْ حَيْثُ كَمِّيَّتُهُ، وَقَدْرُهُ، وَتَجْهِيزُهُ، وَتَرْكِيبُهُ الرَّبَّانِيُّ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا تُحَرِّمُ الْمَصَّةُ وَلا الْمَصَّتَانِ)). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا تُحَرِّمُ الرَّضْعَةُ، وَلا الرَّضْعَتَانِ)). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا رَضَاعَ إِلاَّ مَا أَنْشَزَ الْعَظْمَ وَأَنْبَتَ اللَّحْمَ)). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا يُحَرِّمُ مِنَ الرَّضَاعِ إِلاَّ مَا فَتَقَ الأَمْعَاءَ، وَكَانَ قَبْلَ الْفِطَامِ)). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.
4- كُلُّ مَا تَقَدَّمَ قَدْ سُقْنَاهُ لبيانِ أَنَّ الرَّضَاعَ الْكَثِيرَ فِي هَذِهِ السِّنِّ المُبَكِّرَةِ لَهُ دَوْرٌ كَبِيرٌ فِي تَنْشِئَةِ الطفلِ، وَبِنَاءِ جِسْمِهِ، فَهَذَا الْغِذَاءُ يَتَحَوَّلُ بإذنِ اللَّهِ إِلَى طاقاتٍ مختلفةٍ فِي الجسمِ، وَمِنْهَا الطاقةُ العَقْلِيَّةُ وَالفِكْرِيَّةُ.
5- مِنْ هَذَا جَاءَ النَّهْيُ عَن اسْتِرْضَاعِ الْمَرْأَةِ الحَمْقَاءِ؛ قَالَ الدُّكْتُورُ الطَّبِيبُ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الْبَارُّ: مِمَّا لا رَيْبَ فِيهِ أَنَّ المُرْضِعَ تُؤَثِّرُ عَلَى الْوَلِيدِ بِأَخْلاقِهَا، وَخُطُورَةُ جَعْلِ الرَّضِيعِ فِي يَدِ حَمْقَاءَ قَدْ يُؤَدِّي إِلَى إِهْمَالِهِ، أَوْ قَتْلِهِ خَطَأً، كَمَا يُؤَدِّي إِلَى تَكرارِ الحوادثِ، وَالسقوطِ، والارْتِطَامِ.
قَالَ أَصْحَابُ الطِّبِّ الْحَدِيثِ عَنْ فَوَائِدِ رَضَاعِ لَبَنِ الأُمِّ أَو المُرْضِعَةِ:
(أ‌) لَبَنُ الأُمِّ مُعَقَّمٌ مُجَهَّزٌ، لَيْسَ فِيهِ مِيكْرُوبَاتٌ.
(ب‌) لَبَنُ الأُمِّ لا يُمَاثِلُهُ اللبنُ المُحَضَّرُ، فَقَدْ رُكِّبَ عَلَى أساسِ حَاجَاتِ الطفلِ يَوْماً بَعْدَ يَوْمٍ، مُنْذُ وِلادتِهِ حَتَّى سِنِّ الفِطَامِ.
(جـ) لَبَنُ الأُمِّ يَحْتَوِي عَلَى كَمِّيَّاتٍ كَافِيَةٍ مِنْ عَنَاصِرِ الْغِذَاءِ، بِنِسَبٍ تُنَاسِبُ الطِّفْلَ تَمَاماً.
(د) تَقُولُ التَّقَارِيرُ الصِّحِّيَّةُ الْعَالَمِيَّةُ لِعَامِ (1980م): إِنَّ أَكْثَرَ مِنْ عَشَرَةِ مَلايِينِ طِفْلٍ، قَدْ مَاتُوا نَتِيجَةَ عَدَمِ إِرْضَاعِهِمْ مِنْ أُمَّهَاتِهِمْ.
(هـ) فِي الإِرْضَاعِ ارْتِبَاطٌ نَفْسِيٌّ وَعَاطِفِيٌّ بَيْنَ الأُمِّ وَطِفْلِهَا.
وَذَكَرَ الأطباءُ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً مِنْ فَوَائِدِ الرَّضَاعِ دُونَ الحَلِيبِ الَّذِي تُجَهِّزُهُ الْمَصَانِعُ بِعُلُومٍ قَاصِرَةٍ، وَأَفْكَارٍ ضَعِيفَةٍ، وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرضاع, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir