دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 شوال 1435هـ/14-08-2014م, 10:50 AM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي صفحة الطالبة عذاري لدراسة أصول التفسير

اللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملاو إخلاصا وخشية

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 ذو القعدة 1435هـ/6-09-2014م, 11:12 AM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي واجب الأسبوع الثالث

كتابة القرآنوجمعه
جمع القرآن الكريم على ثلاث مراحل وبيانها في الجدول الآتي:
وجه المقارنة
المرحلة الأولى
المرحلة الثانية:
المرحلة الثالثة:
زمنها
عهد النبي صلى الله عليه وسلم
عهد أبي بكر رضي الله عنه في السنة الثانية عشرة من الهجرة
عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه في السنة الخامسة والعشرين.
أهم مميزاتها:
1-الاعتماد في هذه المرحلة على الحفظ أكثر من الاعتماد على الكتابة.
2-لم يجمع في مصحف.
4- كتب فيما تيسر من عسب النخل، ورقاع الجلود، ولخاف الحجارة، وكسر الأكتاف.


سبب الجمع

قتل عدد كبير من القراء في وقعة اليمامة منهم، سالم مولى أبي حذيفة، أحد من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن منهم.
فأمر أبو بكر رضي الله عنه بجمعه لئلا يضيع.
اختلاف الناس في القراءة بحسب اختلاف الصحف التي في أيدي الصحابة رضي الله عنهم فخيفت الفتنة، فأمر عثمان رضي الله عنه أن تجمع هذه الصحف في مصحف واحد؛ لئلا يختلف الناس، فيتنازعوا في كتاب الله تعالى ويتفرقوا.
دليل الجمع

في صحيح البخاري" أن عمر بن الخطاب أشار على أبي بكر رضي الله عنهما بجمع القرآن بعد وقعة اليمامة، فتوقف تورعا، فلم يزل عمر يراجعه حتى شرح الله صدر أبي بكر لذلك، فأرسل إلى زيد بن ثابت فأتاه، وعنده عمر فقال له أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه، قال: فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهما.
في صحيح البخاري " أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان من فتح أرمينية وأذربيجان، وقد أفزعه اختلافهم في القراءة، فقال: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، ففعلت، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف. وكان زيد بن ثابت أنصاريا والثلاثة قرشيين - وقال عثمان للرهط الثلاثة القرشيين: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش؛ فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.
الغرض من الجمع

تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف، حتى لا يضيع منه شيء دون أن يحمل الناس على الاجتماع على مصحف واحد
تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف واحد، يحمل الناس على الاجتماع عليه لظهور الأثر المخيف باختلاف القراءات.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 ذو القعدة 1435هـ/6-09-2014م, 12:37 PM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي


كتابة القرآن وجمعه
جمع القرآن الكريم على ثلاث مراحل وبيانها في الجدول الآتي:
وجه المقارنة
المرحلة الأولى
المرحلة الثانية:
المرحلة الثالثة:
زمنها
عهد النبي صلى الله عليه وسلم
عهد أبي بكر رضي الله عنه في السنة الثانية عشرة من الهجرة
عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه في السنة الخامسة والعشرين.

أهم مميزات المرحلة الأولى:
1-الاعتماد في هذه المرحلة على الحفظ أكثر من الاعتماد على الكتابة.
2-لم يجمع في مصحف.
4- كتب فيما تيسر من عسب النخل، ورقاع الجلود، ولخاف الحجارة، وكسر الأكتاف.


سبب الجمع في المرحلة الثانية:
قتل عدد كبير من القراء في وقعة اليمامة منهم، سالم مولى أبي حذيفة، أحد من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن منهم فأمر أبو بكر رضي الله عنه بجمعه لئلا يضيع.

سبب الجمع في المرحلة الثالثة:
اختلاف الناس في القراءة بحسب اختلاف الصحف التي في أيدي الصحابة رضي الله عنهم فخيفت الفتنة، فأمر عثمان رضي الله عنه أن تجمع هذه الصحف في مصحف واحد؛ لئلا يختلف الناس، فيتنازعوا في كتاب الله تعالى ويتفرقوا.
دليل الجمع في المرحلة الثانية:
في صحيح البخاري" أن عمر بن الخطاب أشار على أبي بكر رضي الله عنهما بجمع القرآن بعد وقعة اليمامة، فتوقف تورعا، فلم يزل عمر يراجعه حتى شرح الله صدر أبي بكر لذلك، فأرسل إلى زيد بن ثابت فأتاه، وعنده عمر فقال له أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه، قال: فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهما.


دليل الجمع في المرحلة الثالثة:
في صحيح البخاري " أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان من فتح أرمينية وأذربيجان، وقد أفزعه اختلافهم في القراءة، فقال: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، ففعلت، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف. وكان زيد بن ثابت أنصاريا والثلاثة قرشيين - وقال عثمان للرهط الثلاثة القرشيين: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش؛ فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.

الغرض من الجمع
- في المرحلة الثانية:
تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف، حتى لا يضيع منه شيء دون أن يحمل الناس على الاجتماع على مصحف واحد.
- في المرحلة الثالثة:
تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف واحد، يحمل الناس على الاجتماع عليه لظهور الأثر المخيف باختلاف القراءات.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 ذو القعدة 1435هـ/22-09-2014م, 11:42 PM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي موهم التعارض في القرآن

موهم التعارض فيالقرآن

معنى التعارض في القرآن:
أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلولإحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبته لشيء والأخرى نافيةفيه.
قواعد في التعارض:
أولا: لا يمكن أن يقعالتعارض بين آيتين مدلولهما خبري.
تعليل القاعدة: لأنه يلزم كون إحداهما كذبا، وهو مستحيل في أخبارالله تعالى، قال الله تعالى:{ومن أصدق من اللّهحديثاً}[النساء: الآية 87]{ومنأصدق من اللّه قيلاً }[النساء: الآية 122.

ثانيا:لا يمكن أنيقع التعارض بين آيتين مدلولهما حكمي.
ملاحظة:المقصود بالحكمي من كلام الشيخ رحمه الله مايسميه علماء الأصول بالحكم الطلبي بأن يأتي خطاب الشارع بطلب فعل أو طلب ترك فعل.
تعليل القاعدة: لأن الأخيرة منهما ناسخة للأولى قال اللهتعالى: {ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها نأت بخيرٍ منها أومثلها}[البقرة: الآية 106]وإذا ثبت النسخ كان حكمالأولى غير قائم ولا معارض للأخيرة.
الموقف عند وقوع مايوهم التعارض:
محاولة الجمع بينهما،فإن لم يتبين لك وجب عليك التوقف، وتكل الأمر إلىعالمه.


من أجمع الكتب في هذاالموضوع كتاب ( دفع إيهام الاضطراب عن أي الكتاب ) للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمهالله تعالى.



أمثلة لما يوهم التعارض :
1- قولهتعالى :"هدىً للمتّقين"البقرة: الآية 2 مع قوله تعالى:"شهر رمضانالّذي أنزل فيه القرآنهدىً للنّاس}[البقرة: الآية 185]فجعل هداية القرآن في الآية الأولى خاصةبالمتقين، وفي الثانية عامة للناس، والجمع بينهما أن الهداية في الأولى هدايةالتوفيق والانتفاع، والهداية في الثانية هداية التبيانوالإرشاد.
ونظير هاتين الآيتين،قوله تعالى في الرسول صلى الله عليه وسلم: {إنّك لا تهدي منأحببت ولكنّ اللّه يهدي من يشاء} [القصص: 56]وقوله فيه{وإنّك لتهدي إلى صراطٍمستقيمٍ}[الشورى: الآية 52]فالأولىهداية التوفيق والثانية هداية التبيين.
2- قوله تعالى:{شهداللّه أنّه لا إله إلّا هو والملائكة وأولو العلم}[آل عمران: الآية 18]وقوله: {وما من إلهٍ إلّا اللّه}[آل عمران: الآية 62]وقوله:{فلا تدع معاللّه إلهاً آخر فتكون من المعذّبين}[الشعراء: 213]وقوله: {فما أغنت عنهم آلهتهم الّتي يدعون من دون اللّه منشيءٍ لمّا جاء أمر ربّك وما زادوهم غير تتبيبٍ} [هود: الآية 101]ففي الآيتين الأوليين نفي الألوهية عما سوى الله تعالى وفي الأخريينإثبات الألوهية لغيره.
والجمع بين ذلك أن الألوهية الخاصة بالله عز وجل هيالألوهية الحق، وأن المثبتة لغيره هي الألوهية الباطلة؛ لقوله تعالى:{ذلك بأنّ اللّه هو الحقّ وأنّ مايدعون من دونه هو الباطل وأنّ اللّه هو العليّ الكبير} [الحج: 62].
3- قولهتعالى: {قل إنّ اللّه لا يأمر بالفحشاء}[لأعراف: الآية 28]وقوله: {وإذا أردنا أننهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرناهاتدميراً} [الإسراء: 16]ففي الآية الأولى نفي أن يأمرالله تعالى بالفحشاء، وظاهر الثانية أن الله تعالى يأمر بما هو فسق.
والجمع بينهما أنالأمر في الآية الأولى هو الأمر الشرعي، والله تعالى لا يأمر شرعا بالفحشاء لقولهتعالى: {إنّ اللّه يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربىوينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذكّرون} [النحل: 90]والأمر في الآية الثانية هو الأمر الكوني، والله تعالى يأمركونا بما شاء حسب ما تقتضيه حكمته لقوله تعالى:{إنّما أمرهإذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون} [يّس: 82).


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 محرم 1436هـ/19-11-2014م, 02:17 PM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي واجب مسائل الاعتقاد في التفسير

س1: ما هي أشهر كتب التفسير التي قررت عقيدة أهلالسنة والجماعة؟ اذكر(ي) خمسة منها.
ابن جرير الطبري، البغوي، ابن كثير، الشنقيطي، والسعدي.

س2: ما هي أبرز مسائل الاعتقاد التي يظهرفيها انحراف من انحرف من المفسربن في أبواب الاعتقاد؟
باب الكلام في توحيد الأسماء والصفات
س3: صنف أتباع الفرقالكلامية تفاسير تقرر مذاهبهم؛ فاذكر(ي) تفسيراً قرر
أ: عقيدة المعتزلة
الكشاف للزمحشري

ب: عقيدة الأشاعرة
تفسير الفخرالرازي

ج: من اضطرب في تفسيره لآيات الصفات:
تفسير الشوكاني رحمهالله في الجملة يقرر العقائد على عقيدة أهل السنة والجماعة، لكن يحصلله بعض التأويلات؛.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 محرم 1436هـ/19-11-2014م, 02:36 PM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي واجب قراءة دليل مسائل الإيمان بالقرآن،

س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّالقرآن غير مخلوق.
1- القرآن الكريم
2- السنة النبوية
3- إجماع الصحابة
4- الآثار المروية عن الصحابة رضي الله
5- أقوال التابعين
6- إجماع فقهاء الأمصار وأهل الحديث

س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظيةوالواقفة؟
أوّل من أظهر مسألة اللّفظ حسين بن عليٍّ الكرابيسيّ،
حكم اللفظية والواقفة
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - سئل أبي رحمه الله وأنا أسمع عن اللفظية والواقفة فقال: من كان منهم جاهلا ليس بعالم فليسأل وليتعلم .
- سمعت أبي رحمه الله مرة أخرى وسئل عن اللفظية والواقفة فقال: من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي.
وقال مرة أخرى: هم شر من الجهمية .). [السنة: 1/179]
كان أحمد بن حنبلٍ يقول: «الواقفة، واللّفظيّة جهميّةٌ» .). [الإبانة الكبرى: 5/296] (م)
حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّدٍ قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن داود، قال: حدّثناأبو بكرٍ المرّوذيّ، قال: سمعت أبا عبد اللّه، يقول: " افترقتالجهميّة على ثلاث فرقٍ: الّذين قالوا: مخلوقٌ، والّذين شكّوا، والّذين قالوا: ألفاظنا بالقرآن مخلوقٌ ".

كَانَ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَغَيْرُهُ مِن أَئِمَّةِ السُّنَّةِيَقُولُونَ: مَن قَالَ اللَّفْظُ بِالقُرْآنِ أَوْ لفْظِيبِالقُرْآنِ مَخْلُوقٌ فَهُوَ جَهْمِيٌّ،وَمَنْ قَالَ: إِنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ فَهُوَ مُبْتَدِعٌ.
أحمد بن حنبلٍ يقول: الواقفيّ لا تشكّ في كفره.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/357
اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
1- مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍلابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم
باب ذكر شيءٍ منمحنة أبي عبد اللّه أحمد بن محمّد بن حنبلٍ رحمه اللّه وحجاجه لابن أبي دؤادٍوأصحابه بحضرة المعتصم

- حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّد بن رجاءٍ، قال: حدّثنا أبو نصرٍ عصمةبن أبي عصمة، قال: حدّثنا أبو العبّاس الفضل بن زيادٍ، قال: حدّثنا أبو طالبٍ أحمدبن حميدٍ، قال: قال لي أحمد بن حنبلٍ: يا أبا طالبٍ " ليس شيءٌ أشدّ عليهم ممّا أدخلت عليهم حين ناظروني، قلت لهم: علم اللّه مخلوقٌ؟قالوا: لا.
قلت: فإنّ علم اللّه هوالقرآن. قال اللّه عزّ وجلّ: {فمن حاجّك فيه من بعدما جاءك من العلم}[آل عمران: 61] وقال: {ولئناتّبعتأهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنّك إذًالمن الظّالمين} [البقرة: 145] هذا في القرآن في غير موضعٍ من العلم "
-
وحدّثني أبي رحمه اللّه، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن الحسن بنبدينا، قال: حدّثنا صالح بن أحمد، قال: حدّثني أبي، قال:
قال لهم يعني: المعتصم: كلّموه، فقال لي عبدالرّحمن: «ما تقول في القرآن»، فقلت: ما تقول في علم اللّه، فسكت.
قال:فقال لي بعضهم: قال اللّه عزّوجلّ {اللّه خالق كلّ شيءٍ} [الرعد: 16] فالقرآن أليس هوشيئًا؟
فقلت: قال اللّه عزّوجلّ {تدمّر كلّ شيءٍ} [الأحقاف: 25]،فهلدمّرت إلّاما أنتعليه.
فقال لي بعضهم: {ما يأتيهم من ذكرٍمنربّهم محدثٍ} [الأنبياء: 2] أفيكون محدثٌ إلّا مخلوقًا؟
قال: فقلت لهم: قال اللّه عزّ وجلّ {ص والقرآن ذي الذّكر} [ص: 1]،فالذّكر هو القرآن، وتلك ليسفيها ألفٌ ولا لامٌ "
-
حدّثناأبو عمرٍو حمزة بن القاسم قال: حدّثنا حنبلٌ، قال: حدّثنا أبو عبداللّه، بنحو هذه القصّة قال: فقلت لهم: هذا نكرةٌ، «فقديكون على جميع الذّكر، والذّكر معرفةٌ وهو القرآن»قال: فبهذا احتججت عليهم.
واحتجّوا عليّ: ماخلق اللّه من سماءٍ ولا أرضٍ ولا كذا أعظم من آية الكرسيّ، قال: " فقلت له: إنّه لم يجعل آية الكرسيّ مخلوقةً، إنّما هذا مثلٌ ضربه،أي: هي أعظم من أن تخلق، ولو كانت مخلوقةً لكانت السّماء أعظم منها، أي: فليستبمخلوقةٍ.
قال: واحتجّوا عليّ بقوله: {اللّه خالقكلّ شيءٍ} [الرعد: 16]،فقلت: {ومن كلّ شيءٍ خلقنا زوجين} [الذاريات: 49]،فخلق من القرآن زوجين {وأوتيتمن كلّ شيءٍ} [النمل: 23] فأوتيت القرآن؟ فأوتيت النّبوّة أوتيت كذا وكذا؟وقال اللّه تعالى {تدمّر كلّ شيءٍ} [الأحقاف: 25]،فدمّرت كلّ شيءٍ، إنّما دمّرت ماأراد اللّه من شيءٍ
"
قال: وقال لي ابن أبي دؤادٍ: أين تجد أنّ القرآن كلاماللّه؟ قلت: " {اتل ما أوحي إليك من كتابربّك لا مبدّل لكلماته} [الكهف: 27] " فسكت. وقلت له: «بين يدي الرّئيس»، وجرى كلامٌبيني وبينه، فقلت له: " اجتمعت أنا وأنت أنّه كلامٌ، وقلت: إنّه مخلوقٌ،فهاتوا الحجّة من كتاب اللّه أومن السّنّة "،فما أنكر ابن أبي دؤادٍ ولا أصحابه أنّه كلامٌ. قال: وكانوا يكرهون أن يظهروا أنّه ليس بكلامٍ فيشنّععليهم.
قال أبوعبد اللّه: " وكان فيما احتججت عليهم يومئذٍ، قلتلهم: قال اللّه عزّ وجلّ: {ألا له الخلق والأمر} [الأعراف: 54]،وذلك أنّهم قالوا لي: أليس كلّ ما دوناللّه مخلوقٌ؟
فقلت لهم: فرّق بين الخلق والأمر، فما دون اللّه مخلوقٌ، فأمّا القرآن فكلامهليس بمخلوقٍ. " فقالوا: قال اللّه عزّ وجلّ {إنّما قولنالشيءٍ إذا أردناه أننقول له كن فيكون} [النحل: 40]،
فقلت لهم: " قال اللّه تعالى {أتى أمر اللّه} [النحل: 1]،فأمره كلامه واستطاعته ليس بمخلوقٍ، فلا تضربوا كتاب اللّه بعضهببعضٍ، فقد نهينا عن ذلك ".

واحتججت عليهم فقلت: زعمتم أنّ الأخبار تردّونها باختلاف أسانيدها، وما يدخلها منالوهم والضّعف، فهذا القرآن نحن وأنتم مجمعون عليه وليس بين أهل القبلة فيه خلافٌ،وهو الإجماع. قال اللّه عزّ وجلّ في كتابه تصديقًا منه لقول إبراهيم غير دافعٍلمقالته ولا لما حكى عنه فقال: {إذ قال إبراهيم لأبيهيا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئًا}،فذمّ إبراهيم أباه أن عبد ما لا يسمع ولا يبصر، فهذا منكرٌ عندكم ". فقالوا: شبهٌ شبهٌ يا أمير المؤمنين.
فقلت: " أليس هذا القرآن؟ هذا منكرٌ عندكممدفوعٌ، وهذه قصّة موسى، قال اللّه عزّ وجلّ لموسى في كتابه حكايةً عن نفسه {وكلّم اللّه موسى} [النساء: 164]،فأثبت اللّه الكلام لموسى كرامةً منه لموسى، ثمّقال: يا موسى {إنّني أنا اللّه لا إله إلّا أنافاعبدني} [طه: 14]، فتنكرون هذا،فيجوز أن يكون هذا الياء راجعةً تردّ على غير اللّه، أو يكون مخلوقٌ يدّعيالرّبوبيّة؟ وهل يجوز أن يقول هذا غير اللّه؟وقالله {يا موسى لا تخف} [النمل: 10]، {إنّي أنا ربّك فاخلع نعليك} [طه: 12] " فهذا كتاب اللّه يا أمير المؤمنين،فيجوز أن يقول لموسى: أنا ربّك مخلوقٌ، وموسى كان يعبد مخلوقًا، ومضى إلى فرعونبرسالة مخلوقٍ يا أمير المؤمنين؟
قال: فأمسكوا، وأداروابينهم كلامًا لم أفهمه. قال أبو عبد اللّه: «والقوميدفعون هذا وينكرونه، ما رأيت أحدًا طلب الكلام واشتهاه إلّا أخرجه إلى أمرٍ عظيمٍ،لقد تكلّموا بكلامٍ، واحتجّوا بشيءٍ ما يقوى قلبي ولا ينطق لساني أن أحكيه، والقوميرجعون إلى التّعطيل في أقاويلهم، وينكرون الرّؤية والآثار كلّها، ما ظننت أنّههكذا حتّى سمعت مقالاتهم»
قال أبو عبد اللّه: " قيل لي يومئذٍ: كان اللّه ولا قرآن. فقلت له: كاناللّهولا علم؟ فأمسك، ولو زعم غير ذلك أنّ اللّه كان ولا علم، لكفر باللّه "
قال: فقال لي شعيبٌ: قال اللّه {إنّا جعلناه قرآنًا عربيًّا} [الزخرف: 3]،أفليس كلّ مجعولٍ مخلوقًا؟قلت: " فقد قال اللّه{فجعلهمجذاذًا} [الأنبياء: 58] أفخلقهم؟ {فجعلهمكعصفٍمأكولٍ} [الفيل: 5]،أفخلقهم؟ أفكلّمجعولٍ مخلوقٌ؟ كيف يكون مخلوقًا وقد كان قبل أن يخلق الجعل،قال: فأمسك.
2- مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّلبشربن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون

•3- مناظرةرجلٍ آخر بحضرة المعتصم
•4- مناظرةابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق
•5- مناظرةالعبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق
•6- مناظرة شيخ آخر بحضرةالواثق
•7- مناظرةشيخٍ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عنمذهبه



رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27 محرم 1436هـ/19-11-2014م, 02:59 PM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي واجب آداب التلاوة

س1: تنقسم آداب تلاوة القرآن الكريم إلى آداب واجبةوآداب مستحبّة ؛ مثّل لكلّ نوع بثلاثة أمثلة.
الآداب المستحبة؛يتطهّر عند قراءة القرآن الكريم ولو لم يمسّ المصحف؛وكالبسملة، والاستعاذة،والواجبة؛كالطهارة للمس المصحف، وكتعظيم المصحف، كالعمل بالقرآن الكريم.

س2: بيّن فائدة الاستعاذة عندتلاوة القرآن، وما شروط حصول أثرها؟
والحكمة منالاستعاذة: هي طرد الشيطان حتى لا يوسوس للمسلم، فيمنعه أو يصرفه عنالقراءة، أو عن تدبّرها، والعمل بها، وكذلك هي علامة على أنّ المتلوّ هو كلام اللهعزوجل, فهي عنوان على هذا المتلو وهذا المقروء , أيضا لها فائدة بعد القراءة بحيث أن الإنسان يعان على العمل بالقرآن الكريم ويتخلصمن وساوس الشيطان وتثبيطه عن طاعة الله عز وجل .
شروط حصول أثرها:
قراءة الاستعاذة بقلب حاضر مستشعرا معناها موقنا بأثرها , فلذلك لابد من معرفة معنىالاستعاذة.
ومعنى الاستعاذة إجمالا:أستجير وألتجئ بجنابالله عز وجل من الشيطان الرجيم؛ الذي هو كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب أنيضلني أو يضرني في ديني أو دنياي أو يصدني عن فعل ما أمرت به أو يحثني على فعل مانهيت عنه.

س3: ما حكم دعاء ختم القرآن؟
مستحبّ خارج الصلاة،وقد وردأن أنس بن مالك رضي الله عنه كان إذا ختم القرآن جمع أهله وولده ودعا لهم، وهذا كماقال ابن القيّم يعني؛ من آكد مواطن الدعاء، وقد ورد عن جملة من السلف، فينبغيللمسلم إذا ختم ختمة كاملة من أول القرآن إلى آخره أن يدعو الله عزوجل بالأدعيةالمأثورة، وبخيريّ الدنيا والآخرة، وأن يركّز في الدعاء بالأدعية المتعلقة بالقرآنالكريم؛ كأن يقول: اللهماجعل القرآن شفيعًا لي، أو يدعو بالدعاء المأثورالمعروف: اللهم إنّي عبدك وابن عبدك، حتى ينتفع بهذا القرآن، وهذا هو الحكمة؛ يعنيلأن يكون الإنسان ينتفع من القرآن الكريم، فهذا من مواطن الإجابة بإذن الله عزوجل

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 27 محرم 1436هـ/19-11-2014م, 03:35 PM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي واجب فضل علم التفسير وحاجة الأمة إليه

1: اذكر ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير ؟
1- أصل فضائل التفسير هو أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتيفهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً.
2- ومن فضائل علم التفسير أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة وقد قال اللهتعالى: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم}،وقال تعالى: {فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهمفي رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطاً مستقيما}
3- ومن فضائل التفسير أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهوالقرآن الكريم، ومن أحسن تحمل أمانة التفسير وأحسن أداءها كان من أخص ورثة النبيصلى الله عليه وسلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « بلغواعني ولو آية ».
2:
بين بالدليل حاجة الأمة إلى فهمالقرآن ؟
إن حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به ماسة، وكم من فتنة ضل بها العبد ، وضلتبها طوائف من الأمة بسبب مخالفتها لهدى الله عز وجل وما بينه في كتابه، وقد قالالله تعالى: {وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبينلهم ما يتقون}.
وقال تعالى: {فمن اتبع هداي فلايضل ولا يشقى
فحاجة الناس إلى معرفة ما بينه الله في القرآن منالهدى، والحذر مما حذرهم منه أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس؛ لأن انقطاعهذه الأمور أقصى ما يصيب الإنسان بسببها أن يموت، والموت أمر محتم على كل نفس.
وأما ضلاله عن هدى الله تعالى فيكون بسبب خسران آخرته التي هي حياته الحقيقيةكما قال الله تعالى: {وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوايعلمون}، وقال تعالى: {يومئذ يتذكر الإنسان وأنى لهالذكرىيقول يا ليتني قدمت لحياتي}.
3: كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى اللهتعالى.
تظهر فائدته بالنسبة لغير المسلمين:
من حيث إن مجاهدة الكفار بالقرآن حاجة عظيمة لأنه يندفع بهذه المجاهدة عنالأمة شرور كثيرة جداً.
وقد قال الله تعالى: {فلا تطعالكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً}.
وهذا الجهاد أشرف أنواع الجهادوأكبر أنواعه؛ لأنه جهاد بكلام الله وبهداه؛ يبين به الحق وحسنه، ويبين به الباطلوقبحه، وتظهر به حجة الله.
وقد قال أبو وائل شقيق بن سلمة: استخلف علي عبد الله بن عباس على الموسم، فخطبالناس، فقرأ في خطبته سورة البقرة، وفي رواية: سورة النور، ففسرها تفسيرًا لو سمعتهالروم والترك والديلم لأسلموا). ذكره ابن كثير في تفسيره
-
وكذلك بالنسبة للمنافقين فإن حاجة الأمة معرفة صفات المنافقينوعلاماتهم وحيلهم فمن لم يحذر مما حذر الله منه، ولم يتدبر الآيات التي بين الله بها أحوالالمنافقين وأرشدنا إلى ما نعاملهم به فإنه يقع في أخطار وضلالات كثيرة.
-وكذلك قد يبتلى طالب العلم بأن يكون في مجتمع يكثر فيه أصحاب ملة من الملل أو نحلةمن النحل، فيجد في كتاب الله تعالى ما يرشده إلى ما يعرف به ضلالهم، ويبصره بسبلدعوتهم إلى الحق ، ومعاملتهم على الهدى الرباني الذي لا وكس فيه ولا شطط.
-وقد يكون طالب العلم في مجتمع تفشو فيه فتنة من الفتن أو منكر من المنكرات فيتعلممن كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون.
-
وكذلك المرأةفي المحيط النسائي قد تبصر ما لا يبصره كثير من الرجال أو لا يعرفون قدره من أنواعالمنكرات والفتن التي افتتن به كثير من النساء فتتعلم طالبة العلم كيف تدعو بالقرآنفي محيطها النسائي، وكيف تكشف زيف الباطل، وتنصر الحق، وتعظ من في إيمانها ضعف وفيقلبها مرض

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 30 محرم 1436هـ/22-11-2014م, 09:21 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سبق المفردون مشاهدة المشاركة
س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّالقرآن غير مخلوق.
1- القرآن الكريم
2- السنة النبوية
3- إجماع الصحابة
4- الآثار المروية عن الصحابة رضي الله
5- أقوال التابعين
6- إجماع فقهاء الأمصار وأهل الحديث ( أحسنتِ أختي و لو ذكرتِ بعض الأمثلة مما ورد في الدليل لكان أفضل )

س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظيةوالواقفة؟
أوّل من أظهر مسألة اللّفظ حسين بن عليٍّ الكرابيسيّ،
حكم اللفظية والواقفة
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - سئل أبي رحمه الله وأنا أسمع عن اللفظية والواقفة فقال: من كان منهم جاهلا ليس بعالم فليسأل وليتعلم .
- سمعت أبي رحمه الله مرة أخرى وسئل عن اللفظية والواقفة فقال: من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي.
وقال مرة أخرى: هم شر من الجهمية .). [السنة: 1/179]
كان أحمد بن حنبلٍ يقول: «الواقفة، واللّفظيّة جهميّةٌ» .). [الإبانة الكبرى: 5/296] (م)
حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّدٍ قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن داود، قال: حدّثناأبو بكرٍ المرّوذيّ، قال: سمعت أبا عبد اللّه، يقول: " افترقتالجهميّة على ثلاث فرقٍ: الّذين قالوا: مخلوقٌ، والّذين شكّوا، والّذين قالوا: ألفاظنا بالقرآن مخلوقٌ ".

كَانَ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَغَيْرُهُ مِن أَئِمَّةِ السُّنَّةِيَقُولُونَ: مَن قَالَ اللَّفْظُ بِالقُرْآنِ أَوْ لفْظِيبِالقُرْآنِ مَخْلُوقٌ فَهُوَ جَهْمِيٌّ،وَمَنْ قَالَ: إِنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ فَهُوَ مُبْتَدِعٌ.
أحمد بن حنبلٍ يقول: الواقفيّ لا تشكّ في كفره.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/357


الأفضل، بعد قراءتكِ لأقوال العلماء أن تقومي بتلخيص الحكم بأسلوبك وإن استشهدتِ بأحد الأقوال كان خيرًا
التلخيص يكون بتعريف كل منهما وبيان الحكم مع ذكر علة الحكم.
مثال :
اللفظية : هم من قالوا بأن اللفظ بالقرآن مخلوق وحكمهم فيه تفصيل لأن كلمة اللفظ تحتمل معنيين :
- التلفظ أي حركة اللسان وهو مخلوق ، فمن قصد بقول اللفظ بالقرآن مخلوق ، التلفظ ، فليس بكافر ولكن بعض العلماء بدّعه.
- الملفوظ أي القرآن الكريم ، والقرآن كلام الله غير مخلوق ، فمن قصد باللفظ القرآن الكريم فقد كفر.
لذا قال الإمام أحمد بن حنبل من كان جاهلا فليُعلم ومن كان عالمًا بالكلام فهو جهمي.

الواقفة : وهم من وقفوا عن القول بأن القرآن غير مخلوق ، حكمهم الكفر لشكهم في الله.

اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
1- مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍلابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم
باب ذكر شيءٍ منمحنة أبي عبد اللّه أحمد بن محمّد بن حنبلٍ رحمه اللّه وحجاجه لابن أبي دؤادٍوأصحابه بحضرة المعتصم

- حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّد بن رجاءٍ، قال: حدّثنا أبو نصرٍ عصمةبن أبي عصمة، قال: حدّثنا أبو العبّاس الفضل بن زيادٍ، قال: حدّثنا أبو طالبٍ أحمدبن حميدٍ، قال: قال لي أحمد بن حنبلٍ: يا أبا طالبٍ " ليس شيءٌ أشدّ عليهم ممّا أدخلت عليهم حين ناظروني، قلت لهم: علم اللّه مخلوقٌ؟قالوا: لا.
قلت: فإنّ علم اللّه هوالقرآن. قال اللّه عزّ وجلّ: {فمن حاجّك فيه من بعدما جاءك من العلم}[آل عمران: 61] وقال: {ولئناتّبعتأهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنّك إذًالمن الظّالمين} [البقرة: 145] هذا في القرآن في غير موضعٍ من العلم "
-
وحدّثني أبي رحمه اللّه، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن الحسن بنبدينا، قال: حدّثنا صالح بن أحمد، قال: حدّثني أبي، قال:
قال لهم يعني: المعتصم: كلّموه، فقال لي عبدالرّحمن: «ما تقول في القرآن»، فقلت: ما تقول في علم اللّه، فسكت.
قال:فقال لي بعضهم: قال اللّه عزّوجلّ {اللّه خالق كلّ شيءٍ} [الرعد: 16] فالقرآن أليس هوشيئًا؟
فقلت: قال اللّه عزّوجلّ {تدمّر كلّ شيءٍ} [الأحقاف: 25]،فهلدمّرت إلّاما أنتعليه.
فقال لي بعضهم: {ما يأتيهم من ذكرٍمنربّهم محدثٍ} [الأنبياء: 2] أفيكون محدثٌ إلّا مخلوقًا؟
قال: فقلت لهم: قال اللّه عزّ وجلّ {ص والقرآن ذي الذّكر} [ص: 1]،فالذّكر هو القرآن، وتلك ليسفيها ألفٌ ولا لامٌ "
-
حدّثناأبو عمرٍو حمزة بن القاسم قال: حدّثنا حنبلٌ، قال: حدّثنا أبو عبداللّه، بنحو هذه القصّة قال: فقلت لهم: هذا نكرةٌ، «فقديكون على جميع الذّكر، والذّكر معرفةٌ وهو القرآن»قال: فبهذا احتججت عليهم.
واحتجّوا عليّ: ماخلق اللّه من سماءٍ ولا أرضٍ ولا كذا أعظم من آية الكرسيّ، قال: " فقلت له: إنّه لم يجعل آية الكرسيّ مخلوقةً، إنّما هذا مثلٌ ضربه،أي: هي أعظم من أن تخلق، ولو كانت مخلوقةً لكانت السّماء أعظم منها، أي: فليستبمخلوقةٍ.
قال: واحتجّوا عليّ بقوله: {اللّه خالقكلّ شيءٍ} [الرعد: 16]،فقلت: {ومن كلّ شيءٍ خلقنا زوجين} [الذاريات: 49]،فخلق من القرآن زوجين {وأوتيتمن كلّ شيءٍ} [النمل: 23] فأوتيت القرآن؟ فأوتيت النّبوّة أوتيت كذا وكذا؟وقال اللّه تعالى {تدمّر كلّ شيءٍ} [الأحقاف: 25]،فدمّرت كلّ شيءٍ، إنّما دمّرت ماأراد اللّه من شيءٍ
"
قال: وقال لي ابن أبي دؤادٍ: أين تجد أنّ القرآن كلاماللّه؟ قلت: " {اتل ما أوحي إليك من كتابربّك لا مبدّل لكلماته} [الكهف: 27] " فسكت. وقلت له: «بين يدي الرّئيس»، وجرى كلامٌبيني وبينه، فقلت له: " اجتمعت أنا وأنت أنّه كلامٌ، وقلت: إنّه مخلوقٌ،فهاتوا الحجّة من كتاب اللّه أومن السّنّة "،فما أنكر ابن أبي دؤادٍ ولا أصحابه أنّه كلامٌ. قال: وكانوا يكرهون أن يظهروا أنّه ليس بكلامٍ فيشنّععليهم.
قال أبوعبد اللّه: " وكان فيما احتججت عليهم يومئذٍ، قلتلهم: قال اللّه عزّ وجلّ: {ألا له الخلق والأمر} [الأعراف: 54]،وذلك أنّهم قالوا لي: أليس كلّ ما دوناللّه مخلوقٌ؟
فقلت لهم: فرّق بين الخلق والأمر، فما دون اللّه مخلوقٌ، فأمّا القرآن فكلامهليس بمخلوقٍ. " فقالوا: قال اللّه عزّ وجلّ {إنّما قولنالشيءٍ إذا أردناه أننقول له كن فيكون} [النحل: 40]،
فقلت لهم: " قال اللّه تعالى {أتى أمر اللّه} [النحل: 1]،فأمره كلامه واستطاعته ليس بمخلوقٍ، فلا تضربوا كتاب اللّه بعضهببعضٍ، فقد نهينا عن ذلك ".

واحتججت عليهم فقلت: زعمتم أنّ الأخبار تردّونها باختلاف أسانيدها، وما يدخلها منالوهم والضّعف، فهذا القرآن نحن وأنتم مجمعون عليه وليس بين أهل القبلة فيه خلافٌ،وهو الإجماع. قال اللّه عزّ وجلّ في كتابه تصديقًا منه لقول إبراهيم غير دافعٍلمقالته ولا لما حكى عنه فقال: {إذ قال إبراهيم لأبيهيا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئًا}،فذمّ إبراهيم أباه أن عبد ما لا يسمع ولا يبصر، فهذا منكرٌ عندكم ". فقالوا: شبهٌ شبهٌ يا أمير المؤمنين.
فقلت: " أليس هذا القرآن؟ هذا منكرٌ عندكممدفوعٌ، وهذه قصّة موسى، قال اللّه عزّ وجلّ لموسى في كتابه حكايةً عن نفسه {وكلّم اللّه موسى} [النساء: 164]،فأثبت اللّه الكلام لموسى كرامةً منه لموسى، ثمّقال: يا موسى {إنّني أنا اللّه لا إله إلّا أنافاعبدني} [طه: 14]، فتنكرون هذا،فيجوز أن يكون هذا الياء راجعةً تردّ على غير اللّه، أو يكون مخلوقٌ يدّعيالرّبوبيّة؟ وهل يجوز أن يقول هذا غير اللّه؟وقالله {يا موسى لا تخف} [النمل: 10]، {إنّي أنا ربّك فاخلع نعليك} [طه: 12] " فهذا كتاب اللّه يا أمير المؤمنين،فيجوز أن يقول لموسى: أنا ربّك مخلوقٌ، وموسى كان يعبد مخلوقًا، ومضى إلى فرعونبرسالة مخلوقٍ يا أمير المؤمنين؟
قال: فأمسكوا، وأداروابينهم كلامًا لم أفهمه. قال أبو عبد اللّه: «والقوميدفعون هذا وينكرونه، ما رأيت أحدًا طلب الكلام واشتهاه إلّا أخرجه إلى أمرٍ عظيمٍ،لقد تكلّموا بكلامٍ، واحتجّوا بشيءٍ ما يقوى قلبي ولا ينطق لساني أن أحكيه، والقوميرجعون إلى التّعطيل في أقاويلهم، وينكرون الرّؤية والآثار كلّها، ما ظننت أنّههكذا حتّى سمعت مقالاتهم»
قال أبو عبد اللّه: " قيل لي يومئذٍ: كان اللّه ولا قرآن. فقلت له: كاناللّهولا علم؟ فأمسك، ولو زعم غير ذلك أنّ اللّه كان ولا علم، لكفر باللّه "
قال: فقال لي شعيبٌ: قال اللّه {إنّا جعلناه قرآنًا عربيًّا} [الزخرف: 3]،أفليس كلّ مجعولٍ مخلوقًا؟قلت: " فقد قال اللّه{فجعلهمجذاذًا} [الأنبياء: 58] أفخلقهم؟ {فجعلهمكعصفٍمأكولٍ} [الفيل: 5]،أفخلقهم؟ أفكلّمجعولٍ مخلوقٌ؟ كيف يكون مخلوقًا وقد كان قبل أن يخلق الجعل،قال: فأمسك.
2- مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّلبشربن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون

•3- مناظرةرجلٍ آخر بحضرة المعتصم
•4- مناظرةابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق
•5- مناظرةالعبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق
•6- مناظرة شيخ آخر بحضرةالواثق
•7- مناظرةشيخٍ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عنمذهبه



أحسنتِ أختي أحسن الله إليكِ
والهدف من هذا التطبيق التدرب على حسن الاستفادة من الأدلة العلمية
وقد أحسنتِ الوصول إلى مكان الإجابات ، ولم يكن يلزمكِ التفصيل بنسخ أقوال العلماء من الأدلة

الدرجة النهائية : 18 / 20
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 صفر 1436هـ/25-11-2014م, 04:12 AM
هيئة التصحيح 5 هيئة التصحيح 5 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 476
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سبق المفردون مشاهدة المشاركة
موهم التعارض فيالقرآن

معنى التعارض في القرآن:
أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلولإحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبته لشيء والأخرى نافيةفيه ( له) .
قواعد في التعارض:
أولا: لا يمكن أن يقعالتعارض بين آيتين مدلولهما خبري.
تعليل القاعدة: لأنه يلزم كون إحداهما كذبا، وهو مستحيل في أخبارالله تعالى، قال الله تعالى:{ومن أصدق من اللّهحديثاً}[النساء: الآية 87]{ومنأصدق من اللّه قيلاً }[النساء: الآية 122.

ثانيا:لا يمكن أنيقع التعارض بين آيتين مدلولهما حكمي.
ملاحظة:المقصود بالحكمي من كلام الشيخ رحمه الله مايسميه علماء الأصول بالحكم الطلبي بأن يأتي خطاب الشارع بطلب فعل أو طلب ترك فعل.
تعليل القاعدة: لأن الأخيرة منهما ناسخة للأولى قال اللهتعالى: {ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها نأت بخيرٍ منها أومثلها}[البقرة: الآية 106]وإذا ثبت النسخ كان حكمالأولى غير قائم ولا معارض للأخيرة.
الموقف عند وقوع مايوهم التعارض:
محاولة الجمع بينهما،فإن لم يتبين لك وجب عليك التوقف، وتكل الأمر إلىعالمه.


من أجمع الكتب في هذاالموضوع كتاب ( دفع إيهام الاضطراب عن أي الكتاب ) للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمهالله تعالى.



أمثلة لما يوهم التعارض :
1- قولهتعالى :"هدىً للمتّقين"البقرة: الآية 2 مع قوله تعالى:"شهر رمضانالّذي أنزل فيه القرآنهدىً للنّاس}[البقرة: الآية 185]فجعل هداية القرآن في الآية الأولى خاصةبالمتقين، وفي الثانية عامة للناس، والجمع بينهما أن الهداية في الأولى هدايةالتوفيق والانتفاع، والهداية في الثانية هداية التبيانوالإرشاد.
ونظير هاتين الآيتين،قوله تعالى في الرسول صلى الله عليه وسلم: {إنّك لا تهدي منأحببت ولكنّ اللّه يهدي من يشاء} [القصص: 56]وقوله فيه{وإنّك لتهدي إلى صراطٍمستقيمٍ}[الشورى: الآية 52]فالأولىهداية التوفيق والثانية هداية التبيين.
2- قوله تعالى:{شهداللّه أنّه لا إله إلّا هو والملائكة وأولو العلم}[آل عمران: الآية 18]وقوله: {وما من إلهٍ إلّا اللّه}[آل عمران: الآية 62]وقوله:{فلا تدع معاللّه إلهاً آخر فتكون من المعذّبين}[الشعراء: 213]وقوله: {فما أغنت عنهم آلهتهم الّتي يدعون من دون اللّه منشيءٍ لمّا جاء أمر ربّك وما زادوهم غير تتبيبٍ} [هود: الآية 101]ففي الآيتين الأوليين نفي الألوهية عما سوى الله تعالى وفي الأخريينإثبات الألوهية لغيره.
والجمع بين ذلك أن الألوهية الخاصة بالله عز وجل هيالألوهية الحق، وأن المثبتة لغيره هي الألوهية الباطلة؛ لقوله تعالى:{ذلك بأنّ اللّه هو الحقّ وأنّ مايدعون من دونه هو الباطل وأنّ اللّه هو العليّ الكبير} [الحج: 62].
3- قولهتعالى: {قل إنّ اللّه لا يأمر بالفحشاء}[لأعراف: الآية 28]وقوله: {وإذا أردنا أننهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرناهاتدميراً} [الإسراء: 16]ففي الآية الأولى نفي أن يأمرالله تعالى بالفحشاء، وظاهر الثانية أن الله تعالى يأمر بما هو فسق.
والجمع بينهما أنالأمر في الآية الأولى هو الأمر الشرعي، والله تعالى لا يأمر شرعا بالفحشاء لقولهتعالى: {إنّ اللّه يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربىوينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذكّرون} [النحل: 90]والأمر في الآية الثانية هو الأمر الكوني، والله تعالى يأمركونا بما شاء حسب ما تقتضيه حكمته لقوله تعالى:{إنّما أمرهإذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون} [يّس: 82).


أحسنت، شكر الله لك وبارك فيك
مسألة الكتب التي اعتنت بما يوهم التعارض لو أخرتها إلى آخر التلخيص لكان أفضل ، أي بعد ذكرك للأمثلة

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15
______________________
100/100
الدرجة النهائية:10/10


وفقك الله وسددك

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 3 صفر 1436هـ/25-11-2014م, 04:22 AM
هيئة التصحيح 5 هيئة التصحيح 5 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 476
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سبق المفردون مشاهدة المشاركة
كتابة القرآن وجمعه
جمع القرآن الكريم على ثلاث مراحل وبيانها في الجدول الآتي:
وجه المقارنة
المرحلة الأولى
المرحلة الثانية:
المرحلة الثالثة:
زمنها
عهد النبي صلى الله عليه وسلم
عهد أبي بكر رضي الله عنه في السنة الثانية عشرة من الهجرة
عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه في السنة الخامسة والعشرين.

أهم مميزات المرحلة الأولى:
1-الاعتماد في هذه المرحلة على الحفظ أكثر من الاعتماد على الكتابة.
2-لم يجمع في مصحف.
4- كتب فيما تيسر من عسب النخل، ورقاع الجلود، ولخاف الحجارة، وكسر الأكتاف.


سبب الجمع في المرحلة الثانية:
قتل عدد كبير من القراء في وقعة اليمامة منهم، سالم مولى أبي حذيفة، أحد من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن منهم فأمر أبو بكر رضي الله عنه بجمعه لئلا يضيع.

سبب الجمع في المرحلة الثالثة:
اختلاف الناس في القراءة بحسب اختلاف الصحف التي في أيدي الصحابة رضي الله عنهم فخيفت الفتنة، فأمر عثمان رضي الله عنه أن تجمع هذه الصحف في مصحف واحد؛ لئلا يختلف الناس، فيتنازعوا في كتاب الله تعالى ويتفرقوا.
دليل الجمع في المرحلة الثانية:
في صحيح البخاري" أن عمر بن الخطاب أشار على أبي بكر رضي الله عنهما بجمع القرآن بعد وقعة اليمامة، فتوقف تورعا، فلم يزل عمر يراجعه حتى شرح الله صدر أبي بكر لذلك، فأرسل إلى زيد بن ثابت فأتاه، وعنده عمر فقال له أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه، قال: فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهما.


دليل الجمع في المرحلة الثالثة:
في صحيح البخاري " أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان من فتح أرمينية وأذربيجان، وقد أفزعه اختلافهم في القراءة، فقال: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، ففعلت، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف. وكان زيد بن ثابت أنصاريا والثلاثة قرشيين - وقال عثمان للرهط الثلاثة القرشيين: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش؛ فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.

الغرض من الجمع
- في المرحلة الثانية:
تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف، حتى لا يضيع منه شيء دون أن يحمل الناس على الاجتماع على مصحف واحد.
- في المرحلة الثالثة:
تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف واحد، يحمل الناس على الاجتماع عليه لظهور الأثر المخيف باختلاف القراءات.

شكر الله لك وبارك فيك


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14/ 15
_______________________
100/99
الدرجة النهائية:10/10


وفقك الله وسددك

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 13 صفر 1436هـ/5-12-2014م, 02:28 PM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي واجب الفهرسة العلمية /رفع القرآن في آخر الزمان

رفع القرآن فيآخر الزمان
ما روي في بيان رفع القرآن في آخر الزمان:
-عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يسرى علىكتاب الله في ليلةٍ فلا يبقى في الأرض منه آيةٌ، ويبقى طوائف من النّاس الشّيخالكبير، والعجوز الكبيرة، يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلاّ الله،فنحن نقولها.)) رواه جماعةٌ، عن فضيلٍ، منهم المقدّم.). [التوحيد: 3/ 174]
-قال عبد الله بن مسعود: "أول ما تفقدون من دينكمالأمانة , وآخر ما يبقى الصلاة , وإن هذا القرآن الذي بين أظهركم أوشك أنيرفع".
قالوا: وكيف وقد أثبتهالله في قلوبنا , وأثبتناه فيالمصاحف.
قال: "يسرى عليه ليلافيذهب ما في قلوبكم , ويرفع ما في المصاحف , ثم قرأ عبد الله:{ولئن شئنا لنذهب بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به عليناوكيلا}" ). [سنن سعيد بن منصور: 335] (م)
- عن عبد الله بن مسعود قال: (كيف أنتم إذا أسري على كتاب الله فذهب به ؟قال: يا أبا عبد الرّحمن، كيف بما في أجواف الرّجال، قال: يبعث اللّه ريحًا طيّبةًفتكفت كلّ مؤمنٍ).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/534]
-عن حذيفة قال: يوشك أن يبلى الإسلام كما يبلى الثّوب الخلق،ويقرأ النّاس القرآن لا يجدون له حلاوةً فيبيتون ليلةً ويصبحون وقد أسري بالقرآن،وما كان قبله من كتابٍ حتّى ينزع من قلب شيخٍ وعجوزٍ كبيرةٍ، فلا يعرفون وقت صلاةٍ،ولا صيامٍ، ولا نسكٍ، ولا شيءٍ ممّا كانوا عليه). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/382] (م)
- عن إبراهيم قال: "يسرى بالقرآن ليلا فيرفع من أجوافالرجال فيصبحون : ولا يصدقون حديثا , ولا يصدقون النساء , يتسافدون تسافد الحمير , فيبعث الله ريحا فتقبض روح كل مؤمن"). [سنن سعيد بن منصور: 334]
بيان مراد السلف بقولهم في القرآن: (منه بدأ وإليه يعود):
منه بَدَا:
أي: ظَهَر وخَرجَ منه -سُبْحَانَهُ- أي: هُوَالمتكلِّمُ به، وهُوَ الذي أنْزَلَه مِن لَدُنْه، فمَن قال: إنَّه مخلوقٌ يقولُ: إنَّه خُلِقَ في بعضِ المخلوقاتِ القائمةِ بنَفْسِها، فمْن ذَلِكَ المخلوقِ نَزَلَوبَدَأَ، ولم يَنْزِلْ مِن اللَّهِ، فإخبارُ اللَّهِ أنَّه مَنَزَّلٌ مِن اللَّهِيُناقِضُ أنْ يكونَ قد نَزَلَ مِن غيرِه، قال تعالى: (وَلَـكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنَّي)وقال: (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنرَّبِّكَ).
مِنْهُ بَدَأَ أَيْ هُوَ المُتَكَلِّمُ بِهِ وَهُوَ الذيأَنْزَلَهُ مِن لدُنْه ليْسَ كَمَا تَقُولُهُ الجَهْميَّةُ: إِنَّهُ خَلَقَهُ فِيالهَوَاءِ أَوْ غَيْرِهِ وَبَدَأَ مِن عِنْدِ غَيْرِهِ.
وَأَمَّا إِلَيْهِيَعُودُ فَإِنَّهُ يُسْرَى بِهِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مِن المَصَاحِفِ وَالصُّدُورِفَلا يَبْقَى فِي الصُّدُورِ مِنْهُ كَلمَةٌ وَلا فِي المَصَاحِفِ مِنْهُ حَرْفٌ.
أي: يَرجِعُ،بأنْ يُسْرَى به في آخرِ الزَّمانِ، ويُرفَعُ فلا يَبْقى في الصُّدورِ مِنه ولا فيالمصاحِفِ منه آيةٌ، كما جاء ذَلِكَ في عِدَّةِ آثارٍ، وهُوَ أحدُ أشراطِ السَّاعةِالكِبارِ، كما في حديثِ ابنِ مسعودٍ وغيرِه أنَّه قال: "يُسْرَىعلى القرآنِ فلا يبقى في المصاحفِ منه آيةٌ ولا في الصُّدورِ آيةٌ".أخْرَجهالطَّبرانيُّ وأخْرَجه ابنُ ماجهْ عن حُذيفةَ وأخْرَجه الدَّيلميُّ عنمُعاذٍ. ). [التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية: ؟؟]
مِنْهُبَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ)
أَيِ اللَّهُالمُتَكَلِّمُ بِالقُرْآنِ ابْتِدَاءً حَقِيقَةً وَإِلَيْهِ يَعُودُ فِي آخِرِالزَّمَانِ، وَذَلكَ مِن أَشْرَاطِ السَّاعَةِ وَأَمَارَاتِهَا،

الأدلة على ذلك:
1- روى أحمدُ وغيرُه عن جُبيرِ بنِ نُفيرٍ،قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((إِنَّكُمْ لَنْ تَرْجِعُوا إِلَى اللَّهِ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِمَّا خَرَجَمِنْهُ))،وقال خبَّابُ بنُ الأرتِّ: يا هِنتاه،تَقرَّبْ إلى اللَّهِ بما استطعْتَ فلن تَتَقرَّبَ إلى اللَّهِ بشيءٍ أحَبَّ إليهمما خَرجَ منه،
2- وقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ لأصحابِ مسيلمةَ الكذَّابِ لمَّاسَمِعَ قرآنَ مسيلِمةَ: ويحكم أَيْنَ يذهبُ بعُقولِكم إنَّهَذَا كلامٌ لم يَخُرجْ مِن إلْ، أيْ: مِن ربٍّ.
3- عن عكرمة قال: كان ابن عبّاسٍ في جنازةٍ، فلمّا وضع الميّت فيلحده قام رجلٌ فقال: اللّهمّ ربّ القرآن اغفر له، فوثب إليه ابن عبّاسٍ فقال: "مه،القرآن منه"
زاد الصّهبيّ في حديثه فقال ابنعبّاسٍ:القرآن كلام اللّه ليس بمربوبٍ، منه خرج وإليهيعود.). [شرح أصول اعتقاد أهلالسنة والجماعة: 2/ 255-257] (م)
4- رُوِيَ عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَرْجِعَ القُرْآنُ مِن حَيْثُ جَاءَ فَيَكُونُ لهُدَوِيٌّ حَوْلَ العَرْشِ كَدَوِيِّ النَّحْلِ فَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: مَا لكَ ؟ فَيَقُولُ: مِنْكَ خَرَجْتُ وَإِلَيْك عُدْتُ، أُتْلَى فَلا يُعْمَلُ بِيعِنْدَ ذَلكَ رُفِعَ القُرْآنُ.
5- أَخْرَجَ ابْنُ مَاجَةَ بِسَنَدٍقَوِيٍّ وَالحَاكِمُ والبَيْهقيُّ وَالضِّيَاءُ عَن حُذَيْفَةَ: يَدْرُسُ الإِسْلامُ كَمَا يَدْرُسُ وَشْيُ الثَّوْبِ حَتَّى مَايُدْرَى مَا صِيَامٌ وَلا صَلاةٌ وَلا صَدَقَةٌ وَلا نُسُكٌ، وَيُسْرَى عَلَىكِتَابِ اللَّهِ فِي ليْلَةٍ فَلا يَبْقَى فِي الأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ وَتَبْقَىطَوَائِفُ مِن النَّاسِ الشَّيْخُ الكَبِيرُ وَالعَجُوزُ يَقُولُونَ أَدْرَكْنَاآبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الكَلمَةِ فَنَحْنُ نَقُولُهَا.

قال ابن بطة العكبري:" سئل أحمد بن حنبلٍ عن تفسير قوله: " القرآن كلام اللّه منه خرج وإليهيعود؟قال أحمد: «منه خرج هو المتكلّم به، وإليهيعود».). [الإبانة الكبرى: 6/36]
وقال أحمدُ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: كلامُ اللَّهِ مِن اللَّهِ ليس بِبايِنٍ منه، وهَذَا معنى قولِ السَّلَفِ: ((القرآنُ كلامُ اللَّهِ منه بَدا وإليه يعودُ)).
عن ابن عيينة قال: سمعت عمرو بن دينارٍ يقول: أدركت مشايخناوالنّاس منذ سبعين سنةً يقولون: القرآن كلام اللّه، منه بدأ وإليهيعود). [شرح أصولاعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/260.

مقصود السلف من إيراد هذه العبارة في تعريف القرآن:
الرَّدُّ على الجهميَّةِ، فإنَّهم زَعَموا أنَّ القرآنَ خَلقَهُاللَّهُ في غيرِه، فيكونُ قد بدا وخَرجَ مِن ذَلِكَ المَحلِّ الذي خُلِقَ فيه لامِن اللَّهِ، كما يقولونَ كَلامُه لمُوسى خَرَجَ مِن الشَّجرةِ، فبيَّنَ السَّلَفُوالأئمَّةُ أنَّ القرآنَ مِن اللَّهِ بدا وخَرجَ، وذكروا قولَه سُبْحَانَهُ: (وَلَـكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنَّي)فأخبَرَ أنَّ القولَمنه لا مِن غيرِه مِن المخلوقاتِ، و (مِن) لابتداءِ الغايةِ، فإنْ كان المجرورُ بهاعَيْناً يقومُ بنَفْسِه لم يكنْ صفةَ اللَّهِ، كقولِه: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِجَمِيعًا مَّنْهُ). وأمَّا إذا كان المجرورُ بها صفةً ولم يُذكَرْ لهامَحلٌّ كان صفةً لِلَّهِ، كقولِه: (وَلَـكِنْ حَقَّالْقَوْلُ مِنَّي.




مَذْهَبُ سَلَفِ الأُمَّةِ وَأَئِمَّتِهَا في هذه المسألة:
مَا دَلَّ عَلَيْهِ الكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَهُوَ الذي يُوَافِقُ الأَدِلَّةَالعَقْليَّةَ الصَّرِيحَةَ، أَنَّ القُرْآنَ كَلامُ الَّلهَ مُنَزَّلٌ غَيْرُمَخْلُوقٍ، مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ، فَهُوَ المُتَكَلِّمُ بِالقُرْآنِوَالتَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِن كَلامِهِ ليْسَ مخلوقاً منفصلاًعَنْهُ، وَهُوَ سُبْحَانَهُ يَتَكَلَّمُ بِمَشِيئَتِهِ وَقُدْرَتِهِ وَلَمْ يَقُلْأَحَدٌ مِنْهُمْ: إِنَّ القُرْآنَ أَوِ التَّوْرَاةَ أَوِ الإِنْجِيلَ لازِمَةٌلذَاتهِ أزلاً وأبداً، وَهُوَ لا يَقْدِرُ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِمَشِيئَتِهِوَقُدْرَتِهِ، وَلا قَالُوا: إِنَّ نَفْسَ نِدَائِهِ لمُوسَى أَوْ نَفْسَ الكَلمَةِالمُعَيَّنَةِ قَدِيمَةٌ أَزَليَّةٌ، بَلْ قَالُوا: لمَ يَزَلِ اللَّهُ مُتَكلِّماًإِذَا شَاءَ وَكَلمَاتُ اللَّهِ لا نِهَايَةَ لهَا وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ تَكَلَّمَبِالقُرْآنِ العَرَبِيِّ وَبِالتَّوْرَاةِ العِبْرِيَّةِ. فَالقُرْآنُ العَرَبِيُّكَلامُ اللَّهِ وَقَدْ بَيَّنَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ أَنَّ الكِتَابَ وَالقُرْآنَالعَرَبِيَّ نَزَلَ مِن اللَّهِ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ السَّلَفِ: " مِنْهُبَدَأَ ".

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 14 صفر 1436هـ/6-12-2014م, 04:04 AM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي واجب فهرسة مسائل القرآن/جمع القرآن

مصاحف الصحابة رضي الله عنهم

مصاحف الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم:
1- مصحف أبي بكر رضي الله عنه:
عن سالم وخارجة: أن أبا بكر الصديق كان قد جمع القرآن في قراطيس، وكان قد سأل زيدبن ثابت النظر في ذلك فأبى، حتى استعان عليه بعمر ففعل، فكانت تلك الكتب عند أبيبكر حتى توفي، ثم عند عمر حتى توفي، ثم عند حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. فأرسل إليها عثمان فأبت أن تدفعها إليه حتى عاهدها ليردنها إليها، فبعثت بها إليه،فنسخ عثمان هذه المصاحف، ثم ردها إليها، فلم تزل عندها حتى أرسل مروان فأخذهافحرقها".
وفي الرواية عن أنس بن مالك: "فلما كان مروان أمير المدينة، أرسل إلى حفصة يسألها عن الصحفليحرقها، وخشي أن يخالف بعض الكتاب بعضا، فمنعتهإياها"
قال ابن شهاب: "فحدثني سالم بن عبد الله قال: فلما توفيت حفصة، أرسل إلى عبد الله بن عمر بعزيمة لترسلن بها.. فساعةرجعوا من جنازة حفصة أرسل بها عبد الله بن عمر إلى مروان فغسلها وحرقها، مخافة أنيكون في شيء من ذلك اختلاف لما نسخ عثمان رحمة اللهعليه.).[جمالالقراء:1/87-88](م)


2- مصحفعمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه
من أمثلة ما جاء فيه:
-عن عمر أنّه كان يقول{مالك يوم الدّين} وكان يقرأ (صراطمن أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضّالين)
-عن عمرو بن ميمونٍ قال: سمعت عمر يقرأ (الم اللّه لا إله إلّا هو الحيّ القيّام) .
3- مصحف عليّ بن أبي طالبٍ رضياللّه عنه:
من أمثلة ما جاء فيه:
عن عليٍّ أنّه قرأ (آمن الرّسول بما أنزل إليه وآمن المؤمنون). [المصاحف: 164]


مصاحفأشهر قراء الصحابة رضي الله عنهم:

مصحف أبيّ بن كعب رضي الله عنه
عن محمد بن أبي بن كعب، أن ناسا من أهل العراق قدموا إليه، فقالوا: إنا قدمنا إليكمن العراق، فأخرج إلينا مصحف أبي؟ .فقال محمد:قد قبضهعثمان. فقالوا: سبحان الله أخرجه إلينا. فقال: قد قبضه عثمان رضي الله عنه.) [فضائل القرآن : ]

ومن أمثلة ما جاء فيه:
-عن سعيد بن جبيرٍ (فما استمتعتم به منهنّ إلى أجلٍ مسمًّى)، وقال هذه قراءة أبيّ بنكعبٍ.
-عن الرّبيع قال: كانت في قراءة أبيّ بنكعبٍ-فصيام ثلاثة أيّامٍ متتابعاتٍ في كفّارة اليمين- قال عبد اللّه بن أبي داود: (لا نرى أن نقرأ القرآن إلّا لمصحف عثمان الّذي اجتمع عليه أصحاب النّبيّ صلّى اللهعليه وسلّم، فإن قرأ إنسانٌ بخلافه في الصّلاة أمرته بالإعادة).[المصاحف:164-166]

مصحف عبد الله بن مسعود رضي اللهعنه
قال ابن شهاب: وأخبرني عبيد الله بنعبد الله بن عتبة، أن عبد الله بن مسعود، كره أن يولى زيد بن ثابت نسخ المصاحففقال:يا معشر المسلمين، أأعزل عن نسخ كتاب الله، ويتولاه رجل، والله لقدأسلمت، وإنه لفي صلب رجل كافر؟, يعني : زيدا.
قال: وقال ابن مسعود: «يا أهل العراق، أو يا أهل الكوفة، اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها،فإن الله عز وجل يقول:{ومن يغلل يأت بما غليوم القيامة}». فألقوا إليهالمصاحف.فضائل القرآن : ](م)

ومن أمثلة ما جاء فيه:
-عن عبد اللّه، أنّه قرأ (إنّ اللّه لا يظلم مثقالنملةٍ).
-عن النّزّال، ابن مسعودٍ، أنّه كان يقرأ (واركعي واسجدي في السّاجدين)
-عن سفيان قال: في قراءة عبد اللّه: (كذلك أخذ ربّك إذا أخذ القرى) بغيرواوٍ.


مصاحف أمهات المؤمنين رضي الله عنهن:

1- مصحف عائشة رضي الله عنها
أخرج النسائي عن يوسف بن ماهك قال: إني لعند عائشة أم المؤمنين إذ جاءها عراقي , فقال: أي أم المؤمنين , أرني مصحفك ؟. قالت: لم؟.
قال
: أريد أن أؤلف عليه القرآن , فإنا نقرؤه عندنا غير مؤلف.
قالت: ويحك , وما يضرك
أيته قرأت قبل, إنما نزل أول ما نزل سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار حتى إذا ثاب الناس للإسلام, نزل الحلال والحرام, ولو نزل أول شيء: لا تشربوا الخمر, لقالوا لا ندع شرب الخمر. ولو نزل أول شيء: لا تزنوا , لقالوا: لا ندع الزنا .
وإنه أنزلت
: {والساعة أدهى}, وأمر بمكة , وإني جارية ألعب على محمد .
وما نزلت سورة البقرة
والنساء إلا وأنا عنده.
قال
: فأخرجت إليه المصحف , فأملت عليه آي السور) ). [فضائل القرآن للنَّسائي: ]

ومن أمثلة ما جاء فيه:
-عن هشامٍ، عن أبيه قال: (كان مكتوبًا في مصحف عائشة: (حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى وصلاة العصر) ).
- عن حميدة قالت: أوصت لنا عائشة رضي اللّه عنها بمتاعها، فكان في مصحفها: (إنّ اللّه وملائكته يصلّون على النّبيّ والّذين يصلّون الصّفوف الأول) ). [المصاحف: 211-208]

2- مصحف حفصة زوج النّبيّ صلّىالله عليه وسلّم:
عن حفصة أنّها قالت لكاتب مصحفها: (إذا بلغت مواقيت الصّلاة فأخبرني حتّى أخبرك ماسمعت من رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقول، فلمّا أخبرها قالت: اكتب (حافظواعلى الصّلوات والصّلاة الوسطى وصلاة العصر) ).

3- مصحف أمّ سلمة زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم
عن عبد اللّه بن رافعٍ، مولى أمّ سلمة، أنّها قالت له: " اكتب لي مصحفًا، فإذا بلغت هذه الآية فأخبرني {حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى} [البقرة: 238] قال: فلمّا بلغتها آذنتها فقالت: اكتب (حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى وصلاة العصر)

مصاحف الصحابة من غير القراء المشهورين :

-مصحف عبد اللّه بن عبّاسٍ رضي اللّه عنه:
من أمثلة ما جاء فيه:
عن ابن عبّاسٍ، أنّه قرأ: (فلا جناح عليه أن لا يطّوّف بهما).
قرأ ابن عبّاسٍ: (وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبيٍّ محدّثٍ).

-مصحف عبد اللّه بن الزّبير رضي اللّه عنه :
من أمثلة ما جاء فيه:
- عن عبيد اللّه بن أبي يزيد قال: سمعت ابن الزّبير يقرأ وهو يخطب: (لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلًا من ربّكم في مواسم الحجّ) .

-عن محمّد بن عقبة، عن أبيه قال: صلّينا خلف ابن الزّبير، فكان يقرأ (صراط من أنعمت عليهم) ). [المصاحف: 207-204]

مصحف عبد اللّه بن عمرٍو رضي اللّه عنه:
قال أبو بكر بن عيّاشٍ قال: قدم علينا شعيب بن شعيب بن محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن العاص، فكان الّذي بيني وبينه، فقال يا أبا بكرٍ: ( ألا أخرج لك مصحف عبد اللّه بن عمرو بن العاص؟ فأخرج حروفًا تخالف حروفنا، فقال: وأخرج رايةً سوداء من ثوبٍ خشنٍ، فيه زرّان وعروةٌ، فقال: هذه راية رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم الّتي كانت مع عمرٍو ) قال أبو بكرٍ: وزاد أبي في هذا الحديث: عن محمّد بن العلاء، عن أبي بكرٍ قال: مصحف جدّه الّذي كتبه هو، وما هو في قراءة عبد اللّه، ولا في قراءة أصحابنا قال أبو بكر بن عيّاشٍ: قرأ قومٌ من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم القرآن فذهبوا، ولم أسمع قراءتهم). [المصاحف:207-208]


السبب في عدم جمع النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في المصحف؟؟

لما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته فلما انقضى نزوله بوفاته ألهم الله الخلفاء الراشدين ذلك وفاء بوعده الصادق بضمان حفظه على هذه الأمة فكان ابتداء ذلك على يد الصديق بمشورة عمر [الإتقان في علوم القرآن:2/377-393]

تفاوت ترتيب السور في مصاحف الصحابة رضي الله عنهم :

لم تكن مصاحف الصحابة رضي الله عنهم على ترتيب واحد للسور وإنما اختلفت في ترتيبها ومن ذلك:
-بدأ مصحف أبي رضي الله عنه بالحمد ثم البقرة ثم النساءثم آل عمران ثم بقية السور على خلاف الترتيب المشهور وختم بالكافرون ثم {إذا جاء نصر الله} ثم تبت ثم الصمد ثم الفلق ثم الناس..
- بدأ مصحف عبد الله بن مسعود: بالطوال؛ ثم البقرة والنساء وآل عمران ثم بقية السور على خلاف الترتيب المشهور، وختم بالكافرون} و{تبت} و{قل هو الله أحد} و{ألم نشرح} وليس فيه الحمد ولا المعوذتان). [الإتقان في علوم القرآن:2/377-421](م)

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 1 ربيع الأول 1436هـ/22-12-2014م, 09:04 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذاري البعيجان مشاهدة المشاركة
رفع القرآن في آخر الزمان

ما روي في بيان رفع القرآن في آخر الزمان:
-عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يسرى على كتاب الله في ليلةٍ فلا يبقى في الأرض منه آيةٌ، ويبقى طوائف من النّاس الشّيخ الكبير، والعجوز الكبيرة، يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلاّ الله،فنحن نقولها.)) رواه جماعةٌ، عن فضيلٍ، منهم المقدّم.). [التوحيد: 3/ 174] [يُكتب: رواه جماعةٌ، عن فضيلٍ، منهم المقدّم، ذكره ابن منده في كتاب التوحيد]
-قال عبد الله بن مسعود: "أول ما تفقدون من دينكم الأمانة , وآخر ما يبقى الصلاة , وإن هذا القرآن الذي بين أظهركم أوشك أن يرفع".
قالوا: وكيف وقد أثبتهالله في قلوبنا , وأثبتناه فيالمصاحف.
قال: "يسرى عليه ليلافيذهب ما في قلوبكم , ويرفع ما في المصاحف , ثم قرأ عبد الله:{ولئن شئنا لنذهب بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به عليناوكيلا}" ). [سنن سعيد بن منصور: 335] (م) [يُحذف ما تحته خط فلا يُكتب العزو، ويُكتب:رواه سعيد بن منصور في سننه، وابن بطة في الإبانة الكبرى، وابن أبي شيبة في مصنفه بلفظ مختصر]
- عن عبد الله بن مسعود قال: (كيف أنتم إذا أسري على كتاب الله فذهب به ؟قال: يا أبا عبد الرّحمن، كيف بما في أجواف الرّجال، قال: يبعث اللّه ريحًا طيّبةًفتكفت كلّ مؤمنٍ). رواه ابن أبي شيبة في مصنفه. [مصنف ابن أبي شيبة: 10/534] يحذف العزو
-عن حذيفة قال: يوشك أن يبلى الإسلام كما يبلى الثّوب الخلق،ويقرأ النّاس القرآن لا يجدون له حلاوةً فيبيتون ليلةً ويصبحون وقد أسري بالقرآن،وما كان قبله من كتابٍ حتّى ينزع من قلب شيخٍ وعجوزٍ كبيرةٍ، فلا يعرفون وقت صلاةٍ،ولا صيامٍ، ولا نسكٍ، ولا شيءٍ ممّا كانوا عليه). رواه اللالكائي في أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/382] (م) يحذف ما تحته خط
- عن إبراهيم قال: "يسرى بالقرآن ليلا فيرفع من أجوافالرجال فيصبحون : ولا يصدقون حديثا , ولا يصدقون النساء , يتسافدون تسافد الحمير , فيبعث الله ريحا فتقبض روح كل مؤمن"). رواه سعيد بن منصور في سننه. [سنن سعيد بن منصور: 334]يحذف العزو

بيان مراد السلف بقولهم في القرآن: (منه بدأ وإليه يعود): [الأجود في هذه المسألة أن تذكري الخلاصة فيه دون نقل ونسخ كامل]
منه بَدَا:
أي: ظَهَر وخَرجَ منه -سُبْحَانَهُ- أي: هُوَالمتكلِّمُ به، وهُوَ الذي أنْزَلَه مِن لَدُنْه، فمَن قال: إنَّه مخلوقٌ يقولُ: إنَّه خُلِقَ في بعضِ المخلوقاتِ القائمةِ بنَفْسِها، فمْن ذَلِكَ المخلوقِ نَزَلَوبَدَأَ، ولم يَنْزِلْ مِن اللَّهِ، فإخبارُ اللَّهِ أنَّه مَنَزَّلٌ مِن اللَّهِيُناقِضُ أنْ يكونَ قد نَزَلَ مِن غيرِه، [هذه الجملة تدخل ضمن مسألة سبب تصريح السلف في تعريف القرآن بأنه من الله بدأ وإليه يعود]
قال تعالى: (وَلَـكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنَّي)وقال: (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنرَّبِّكَ). [الآيات تدخل ضمن الأدلة على أن القرآن من الله تعالى بدأ]
مِنْهُ بَدَأَ أَيْ هُوَ المُتَكَلِّمُ بِهِ وَهُوَ الذيأَنْزَلَهُ مِن لدُنْه ليْسَ كَمَا تَقُولُهُ الجَهْميَّةُ: إِنَّهُ خَلَقَهُ فِيالهَوَاءِ أَوْ غَيْرِهِ وَبَدَأَ مِن عِنْدِ غَيْرِهِ. [يذكر ضمن سبب تصريح السلف بأن القرآن من الله بدأ وإليه يعود]
وَأَمَّا إِلَيْهِيَعُودُ فَإِنَّهُ يُسْرَى بِهِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مِن المَصَاحِفِ وَالصُّدُورِفَلا يَبْقَى فِي الصُّدُورِ مِنْهُ كَلمَةٌ وَلا فِي المَصَاحِفِ مِنْهُ حَرْفٌ.
أي: يَرجِعُ،بأنْ يُسْرَى به في آخرِ الزَّمانِ، ويُرفَعُ فلا يَبْقى في الصُّدورِ مِنه ولا فيالمصاحِفِ منه آيةٌ، كما جاء ذَلِكَ في عِدَّةِ آثارٍ، وهُوَ أحدُ أشراطِ السَّاعةِالكِبارِ، كما في حديثِ ابنِ مسعودٍ وغيرِه أنَّه قال: "يُسْرَىعلى القرآنِ فلا يبقى في المصاحفِ منه آيةٌ ولا في الصُّدورِ آيةٌ".أخْرَجهالطَّبرانيُّ وأخْرَجه ابنُ ماجهْ عن حُذيفةَ وأخْرَجه الدَّيلميُّ عنمُعاذٍ. ). [التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية: ؟؟] العزو يحذف
مِنْهُبَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ)
أَيِ اللَّهُالمُتَكَلِّمُ بِالقُرْآنِ ابْتِدَاءً حَقِيقَةً وَإِلَيْهِ يَعُودُ فِي آخِرِالزَّمَانِ، وَذَلكَ مِن أَشْرَاطِ السَّاعَةِ وَأَمَارَاتِهَا،

الأدلة على ذلك: [تستخلص الأحاديث كما سبق بيانه مع حذف العزو]
1- روى أحمدُ وغيرُه عن جُبيرِ بنِ نُفيرٍ،قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((إِنَّكُمْ لَنْ تَرْجِعُوا إِلَى اللَّهِ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِمَّا خَرَجَمِنْهُ))،وقال خبَّابُ بنُ الأرتِّ: يا هِنتاه،تَقرَّبْ إلى اللَّهِ بما استطعْتَ فلن تَتَقرَّبَ إلى اللَّهِ بشيءٍ أحَبَّ إليهمما خَرجَ منه،
2- وقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ لأصحابِ مسيلمةَ الكذَّابِ لمَّاسَمِعَ قرآنَ مسيلِمةَ: ويحكم أَيْنَ يذهبُ بعُقولِكم إنَّهَذَا كلامٌ لم يَخُرجْ مِن إلْ، أيْ: مِن ربٍّ.
3- عن عكرمة قال: كان ابن عبّاسٍ في جنازةٍ، فلمّا وضع الميّت فيلحده قام رجلٌ فقال: اللّهمّ ربّ القرآن اغفر له، فوثب إليه ابن عبّاسٍ فقال: "مه،القرآن منه"
زاد الصّهبيّ في حديثه فقال ابنعبّاسٍ:القرآن كلام اللّه ليس بمربوبٍ، منه خرج وإليهيعود.). [شرح أصول اعتقاد أهلالسنة والجماعة: 2/ 255-257] (م)
4- رُوِيَ عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَرْجِعَ القُرْآنُ مِن حَيْثُ جَاءَ فَيَكُونُ لهُدَوِيٌّ حَوْلَ العَرْشِ كَدَوِيِّ النَّحْلِ فَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: مَا لكَ ؟ فَيَقُولُ: مِنْكَ خَرَجْتُ وَإِلَيْك عُدْتُ، أُتْلَى فَلا يُعْمَلُ بِيعِنْدَ ذَلكَ رُفِعَ القُرْآنُ.
5- أَخْرَجَ ابْنُ مَاجَةَ بِسَنَدٍقَوِيٍّ وَالحَاكِمُ والبَيْهقيُّ وَالضِّيَاءُ عَن حُذَيْفَةَ: يَدْرُسُ الإِسْلامُ كَمَا يَدْرُسُ وَشْيُ الثَّوْبِ حَتَّى مَايُدْرَى مَا صِيَامٌ وَلا صَلاةٌ وَلا صَدَقَةٌ وَلا نُسُكٌ، وَيُسْرَى عَلَىكِتَابِ اللَّهِ فِي ليْلَةٍ فَلا يَبْقَى فِي الأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ وَتَبْقَىطَوَائِفُ مِن النَّاسِ الشَّيْخُ الكَبِيرُ وَالعَجُوزُ يَقُولُونَ أَدْرَكْنَاآبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الكَلمَةِ فَنَحْنُ نَقُولُهَا. [سبق ذكره فيما روي في رفع القرآن]

قال ابن بطة العكبري:" سئل أحمد بن حنبلٍ عن تفسير قوله: " القرآن كلام اللّه منه خرج وإليهيعود؟قال أحمد: «منه خرج هو المتكلّم به، وإليهيعود».). [الإبانة الكبرى: 6/36] [قول الإمام أحمد في الموضعين يدخل ضمن مسألة مراد السلف بقولهم: منه بدأ وإليه يعود]
وقال أحمدُ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: كلامُ اللَّهِ مِن اللَّهِ ليس بِبايِنٍ منه، وهَذَا معنى قولِ السَّلَفِ: ((القرآنُ كلامُ اللَّهِ منه بَدا وإليه يعودُ)).
عن ابن عيينة قال: سمعت عمرو بن دينارٍ يقول: أدركت مشايخناوالنّاس منذ سبعين سنةً يقولون: القرآن كلام اللّه، منه بدأ وإليهيعود). [شرح أصولاعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/260. [هذه مسألة يُفرد لها عنوان: الإجماع على ذلك]

مقصود السلف من إيراد هذه العبارة في تعريف القرآن:
الرَّدُّ على الجهميَّةِ، فإنَّهم زَعَموا أنَّ القرآنَ خَلقَهُاللَّهُ في غيرِه، فيكونُ قد بدا وخَرجَ مِن ذَلِكَ المَحلِّ الذي خُلِقَ فيه لامِن اللَّهِ، كما يقولونَ كَلامُه لمُوسى خَرَجَ مِن الشَّجرةِ، فبيَّنَ السَّلَفُوالأئمَّةُ أنَّ القرآنَ مِن اللَّهِ بدا وخَرجَ، وذكروا قولَه سُبْحَانَهُ: (وَلَـكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنَّي)فأخبَرَ أنَّ القولَمنه لا مِن غيرِه مِن المخلوقاتِ، و (مِن) لابتداءِ الغايةِ، فإنْ كان المجرورُ بهاعَيْناً يقومُ بنَفْسِه لم يكنْ صفةَ اللَّهِ، كقولِه: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِجَمِيعًا مَّنْهُ). وأمَّا إذا كان المجرورُ بها صفةً ولم يُذكَرْ لهامَحلٌّ كان صفةً لِلَّهِ، كقولِه: (وَلَـكِنْ حَقَّالْقَوْلُ مِنَّي. [يضم للأدلة أن القرآن من الله بدأ]




مَذْهَبُ سَلَفِ الأُمَّةِ وَأَئِمَّتِهَا في هذه المسألة: [يمكن الاكتفاء بما تحته خط، مع ذكر قائله]
مَا دَلَّ عَلَيْهِ الكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَهُوَ الذي يُوَافِقُ الأَدِلَّةَالعَقْليَّةَ الصَّرِيحَةَ، أَنَّ القُرْآنَ كَلامُ الَّلهَ مُنَزَّلٌ غَيْرُمَخْلُوقٍ، مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ، فَهُوَ المُتَكَلِّمُ بِالقُرْآنِوَالتَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِن كَلامِهِ ليْسَ مخلوقاً منفصلاًعَنْهُ، وَهُوَ سُبْحَانَهُ يَتَكَلَّمُ بِمَشِيئَتِهِ وَقُدْرَتِهِ وَلَمْ يَقُلْأَحَدٌ مِنْهُمْ: إِنَّ القُرْآنَ أَوِ التَّوْرَاةَ أَوِ الإِنْجِيلَ لازِمَةٌلذَاتهِ أزلاً وأبداً، وَهُوَ لا يَقْدِرُ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِمَشِيئَتِهِوَقُدْرَتِهِ، وَلا قَالُوا: إِنَّ نَفْسَ نِدَائِهِ لمُوسَى أَوْ نَفْسَ الكَلمَةِالمُعَيَّنَةِ قَدِيمَةٌ أَزَليَّةٌ، بَلْ قَالُوا: لمَ يَزَلِ اللَّهُ مُتَكلِّماًإِذَا شَاءَ وَكَلمَاتُ اللَّهِ لا نِهَايَةَ لهَا وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ تَكَلَّمَبِالقُرْآنِ العَرَبِيِّ وَبِالتَّوْرَاةِ العِبْرِيَّةِ. فَالقُرْآنُ العَرَبِيُّكَلامُ اللَّهِ وَقَدْ بَيَّنَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ أَنَّ الكِتَابَ وَالقُرْآنَالعَرَبِيَّ نَزَلَ مِن اللَّهِ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ السَّلَفِ: " مِنْهُبَدَأَ ".
تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا): 20 / 20
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 17 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 8 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 10 / 10

مجموع الدرجات: 75 من 80
أحسنتِ بارك الله فيكِ، ونفع بكِ
ويُنتبه:
- البدء بذكر عناصر الموضوع مجرّدة.
- استيفاء مسائل كل عنصر وتخصيصه بها دون تكرار لتلك المسائل تحت غيره من العناصر ما لم تدع الحاجة إلى ذلك، فالمقصود جمع المسائل المرتبطة تحت عنوان واحد وتلخيصها وتنظيمها.
- مراعاة عدم تشابك الحروف
- وعند إيراد الأحاديث والآثار يذكر راوي الحديث ومن خرَّجه، ويلخص المكرر منها.
- يحذف العزو تماما، فلا يضاف للتلخيص، ولكن يٌعزى القول لقائله، مثاله:
اقتباس:
قال الشيخ الفياض: ليْسَ كَمَا تَقُولُهُ الجَهْميَّةُ: إِنَّهُ خَلَقَهُ فِي الهَوَاءِ أَوْ غَيْرِهِ وَبَدَأَ مِن عِنْدِ غَيْرِهِ.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 29 ربيع الأول 1436هـ/19-01-2015م, 10:06 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذاري البعيجان مشاهدة المشاركة
مصاحف الصحابة رضي الله عنهم




مصاحف الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم:
1- مصحف أبي بكر رضي الله عنه:
عن سالم وخارجة: أن أبا بكر الصديق كان قد جمع القرآن في قراطيس، وكان قد سأل زيدبن ثابت النظر في ذلك فأبى، حتى استعان عليه بعمر ففعل، فكانت تلك الكتب عند أبيبكر حتى توفي، ثم عند عمر حتى توفي، ثم عند حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. فأرسل إليها عثمان فأبت أن تدفعها إليه حتى عاهدها ليردنها إليها، فبعثت بها إليه،فنسخ عثمان هذه المصاحف، ثم ردها إليها، فلم تزل عندها حتى أرسل مروان فأخذهافحرقها".
وفي الرواية عن أنس بن مالك: "فلما كان مروان أمير المدينة، أرسل إلى حفصة يسألها عن الصحفليحرقها، وخشي أن يخالف بعض الكتاب بعضا، فمنعتهإياها"

قال ابن شهاب: "فحدثني سالم بن عبد الله قال: فلما توفيت حفصة، أرسل إلى عبد الله بن عمر بعزيمة لترسلن بها.. فساعةرجعوا من جنازة حفصة أرسل بها عبد الله بن عمر إلى مروان فغسلها وحرقها، مخافة أنيكون في شيء من ذلك اختلاف لما نسخ عثمان رحمة اللهعليه.). [جمالالقراء:1/87-88](م) [ما تحته خط يحذف]
[تستخلص مسائل مصحف أبي بكر من كلام الإمام السخاوي كالتالي:
- جمع أبو بكر القرآن في قراطيس، وكان قد سأل زيد بن ثابت النظر في ذلك فأبى، حتى استعان عليه بعمر ففعل.
- كانت تلك الكتب عند أبي بكر حتى توفي، ثم عند عمر حتى توفي، ثم عند حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
- ولم تزل هذه الصحف عند حفصة حتى توفيت رضي الله عنها، ثم أخذها مروان وأحرقها مخافة أن يكون في شيء من ذلك اختلاف لما نسخ عثمان رحمة الله عليه]


2- مصحف عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه
من أمثلة ما جاء فيه:
-عن عمر أنّه كان يقول{مالك يوم الدّين} وكان يقرأ (صراطمن أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضّالين) [للعزو نكتب: رواه ابن أبي داود عن الأسود وعلقمة.]
-عن عمرو بن ميمونٍ قال: سمعت عمر يقرأ (الم اللّه لا إله إلّا هو الحيّ القيّام) . [رواه ابن داود في كتاب المصاحف من طرق مختلفة.]
3- مصحف عليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه:
من أمثلة ما جاء فيه:
عن عليٍّ أنّه قرأ (آمن الرّسول بما أنزل إليه وآمن المؤمنون). [المصاحف: 164] [للعزو نكتب: رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف] ما تحته خط يحذف
[طريقة أخرى في إسناد القول: روى ابن أبي داود عن أبي عبد الرّحمن، عن عليٍّ أنّه قرأ (آمن الرّسول بما أنزل إليه وآمن المؤمنون). ]



مصاحفأشهر قراء الصحابة رضي الله عنهم:

مصحف أبيّ بن كعب رضي الله عنه
عن محمد بن أبي بن كعب، أن ناسا من أهل العراق قدموا إليه، فقالوا: إنا قدمنا إليكمن العراق، فأخرج إلينا مصحف أبي؟ .فقال محمد:قد قبضهعثمان. فقالوا: سبحان الله أخرجه إلينا. فقال: قد قبضه عثمان رضي الله عنه.) [فضائل القرآن : ] [رواه أبو عبيد القاسم في كتاب فضائل القرآن.]

ومن أمثلة ما جاء فيه:
-عن سعيد بن جبيرٍ (فما استمتعتم به منهنّ إلى أجلٍ مسمًّى)، وقال هذه قراءة أبيّ بنكعبٍ. [رواه .... ؟]
-عن الرّبيع قال: كانت في قراءة أبيّ بنكعبٍ-فصيام ثلاثة أيّامٍ متتابعاتٍ في كفّارة اليمين- قال عبد اللّه بن أبي داود: (لا نرى أن نقرأ القرآن إلّا لمصحف عثمان الّذي اجتمع عليه أصحاب النّبيّ صلّى اللهعليه وسلّم، فإن قرأ إنسانٌ بخلافه في الصّلاة أمرته بالإعادة).[المصاحف:164-166] [تضمنت هذه الجملة مسألتان: الأولى:ما ورد في مصحف أبي بن كعب، الثانية: إجماع الصحابة على مصحف عثمان فيلحق به] ويكتب التخريج.

مصحف عبد الله بن مسعود رضي اللهعنه
قال ابن شهاب: وأخبرني عبيد الله بنعبد الله بن عتبة، أن عبد الله بن مسعود، كره أن يولى زيد بن ثابت نسخ المصاحففقال:يا معشر المسلمين، أأعزل عن نسخ كتاب الله، ويتولاه رجل، والله لقدأسلمت، وإنه لفي صلب رجل كافر؟, يعني : زيدا.
قال: وقال ابن مسعود: «يا أهل العراق، أو يا أهل الكوفة، اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها،فإن الله عز وجل يقول:{ومن يغلل يأت بما غليوم القيامة}». فألقوا إليهالمصاحف.فضائل القرآن : ](م)

[هذه الأثر ممكن أن نستخلص منه مسألة: مصاحف أهل العراق، وفيه ما يتعلق بالمصاحف العثمانية وهي: كراهة ابن مسعود رضي الله عنه أن يعزل عن جمع القرآن ويولّى زيد بن ثابت فيلحق به، وفيه ما يمكن ذكره ضمن مصحف ابن مسعود كالتالي: - كره ابن مسعود أن يسلّم مصحفه وأمر أهل العراق بكتم مصاحفهم لمّا أمر عثمان بقبض جميع المصاحف ليجمع الناس على مصحف واحد]
ومن أمثلة ما جاء فيه:
-عن عبد اللّه، أنّه قرأ (إنّ اللّه لا يظلم مثقالنملةٍ).
-عن النّزّال، ابن مسعودٍ، أنّه كان يقرأ (واركعي واسجدي في السّاجدين)
-عن سفيان قال: في قراءة عبد اللّه: (كذلك أخذ ربّك إذا أخذ القرى) بغيرواوٍ. [التخريج: رواه ....؟]


مصاحف أمهات المؤمنين رضي الله عنهن:

1- مصحف عائشة رضي الله عنها
أخرج النسائي [وأبو عبيد القاسم والبيهقي]عن يوسف بن ماهك قال: إني لعند عائشة أم المؤمنين إذ جاءها عراقي , فقال: أي أم المؤمنين , أرني مصحفك ؟. قالت: لم؟.
قال: أريد أن أؤلف عليه القرآن , فإنا نقرؤه عندنا غير مؤلف.
قالت: ويحك , وما يضرك أيته قرأت قبل, إنما نزل أول ما نزل سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار حتى إذا ثاب الناس للإسلام, نزل الحلال والحرام, ولو نزل أول شيء: لا تشربوا الخمر, لقالوا لا ندع شرب الخمر. ولو نزل أول شيء: لا تزنوا , لقالوا: لا ندع الزنا .
وإنه أنزلت: {والساعة أدهى}, وأمر بمكة , وإني جارية ألعب على محمد .
وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده.
قال: فأخرجت إليه المصحف , فأملت عليه آي السور) ). [فضائل القرآن للنَّسائي: ]

ومن أمثلة ما جاء فيه:
-عن هشامٍ، عن أبيه قال: (كان مكتوبًا في مصحف عائشة: (حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى وصلاة العصر) ). [التخريج ..؟]
- عن حميدة قالت: أوصت لنا عائشة رضي اللّه عنها بمتاعها، فكان في مصحفها: (إنّ اللّه وملائكته يصلّون على النّبيّ والّذين يصلّون الصّفوف الأول) ). [المصاحف: 211-208] [التخريج..؟]

2- مصحف حفصة زوج النّبيّ صلّىالله عليه وسلّم:
عن حفصة أنّها قالت لكاتب مصحفها: (إذا بلغت مواقيت الصّلاة فأخبرني حتّى أخبرك ماسمعت من رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقول، فلمّا أخبرها قالت: اكتب (حافظواعلى الصّلوات والصّلاة الوسطى وصلاة العصر) ). [يُكتب التخريج: رواه ...؟]

3- مصحف أمّ سلمة زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم
عن عبد اللّه بن رافعٍ، مولى أمّ سلمة، أنّها قالت له: " اكتب لي مصحفًا، فإذا بلغت هذه الآية فأخبرني {حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى} [البقرة: 238] قال: فلمّا بلغتها آذنتها فقالت: اكتب (حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى وصلاة العصر) [التخريج ؟]

مصاحف الصحابة من غير القراء المشهورين :

-مصحف عبد اللّه بن عبّاسٍ رضي اللّه عنه:
من أمثلة ما جاء فيه:
عن ابن عبّاسٍ، أنّه قرأ: (فلا جناح عليه أن لا يطّوّف بهما). [التخريج : رواه ..؟]
قرأ ابن عبّاسٍ: (وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبيٍّ محدّثٍ). [...؟]

-مصحف عبد اللّه بن الزّبير رضي اللّه عنه :
من أمثلة ما جاء فيه:
- عن عبيد اللّه بن أبي يزيد قال: سمعت ابن الزّبير يقرأ وهو يخطب: (لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلًا من ربّكم في مواسم الحجّ) . [..؟]
-عن محمّد بن عقبة، عن أبيه قال: صلّينا خلف ابن الزّبير، فكان يقرأ (صراط من أنعمت عليهم) ). [المصاحف: 207-204] [..؟]

مصحف عبد اللّه بن عمرٍو رضي اللّه عنه:
قال أبو بكر بن عيّاشٍ قال: قدم علينا شعيب بن شعيب بن محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن العاص، فكان الّذي بيني وبينه، فقال يا أبا بكرٍ: ( ألا أخرج لك مصحف عبد اللّه بن عمرو بن العاص؟ فأخرج حروفًا تخالف حروفنا، فقال: وأخرج رايةً سوداء من ثوبٍ خشنٍ، فيه زرّان وعروةٌ، فقال: هذه راية رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم الّتي كانت مع عمرٍو ) قال أبو بكرٍ: وزاد أبي في هذا الحديث: عن محمّد بن العلاء، عن أبي بكرٍ قال: مصحف جدّه الّذي كتبه هو، وما هو في قراءة عبد اللّه، ولا في قراءة أصحابنا قال أبو بكر بن عيّاشٍ: قرأ قومٌ من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم القرآن فذهبوا، ولم أسمع قراءتهم). [المصاحف:207-208 يحذف] [تذكر الخلاصة -المتعلقة بالمسألة فقط- في نقاط موجزة، كالتالي: - روى ابن أبي داود عن أبي بكر بن عياش أن مصحف عبد اللّه بن عمرو بن العاص كانت فيه حروفًا تخالف حروفنا. ]



السبب في عدم جمع النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في المصحف؟؟

لما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته فلما انقضى نزوله بوفاته ألهم الله الخلفاء الراشدين ذلك وفاء بوعده الصادق بضمان حفظه على هذه الأمة فكان ابتداء ذلك على يد الصديق بمشورة عمر [الإتقان في علوم القرآن:2/377-393]
[تكتب الخلاصة في عبارة موجزة كالتالي: لما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته، ذكره السيوطي في الإتقان]
تفاوت ترتيب السور في مصاحف الصحابة رضي الله عنهم :

لم تكن مصاحف الصحابة رضي الله عنهم على ترتيب واحد للسور وإنما اختلفت في ترتيبها ومن ذلك:
-بدأ مصحف أبي رضي الله عنه بالحمد ثم البقرة ثم النساءثم آل عمران ثم بقية السور على خلاف الترتيب المشهور وختم بالكافرون ثم {إذا جاء نصر الله} ثم تبت ثم الصمد ثم الفلق ثم الناس..
- بدأ مصحف عبد الله بن مسعود: بالطوال؛ ثم البقرة والنساء وآل عمران ثم بقية السور على خلاف الترتيب المشهور، وختم بالكافرون} و{تبت} و{قل هو الله أحد} و{ألم نشرح} وليس فيه الحمد ولا المعوذتان). [الإتقان في علوم القرآن:2/377-421](م)
تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على مسائل الدرس) : 29 / 30 [فاتك عنصر: المصاحف العثمانية واستخلاص مسائله، وهو من العناصر المهمة لكون مصحف عثمان هو الإمام الذي أجمع عليه الصحابة والأمة من بعدهم]

الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا): 20 / 20
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 18 / 20 [يُنتبه للتخريج وإسناد الأقول إلى قائليها، مع ذكر خلاصة كل مسألة في نقاط موجزة]
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 15 / 15

العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 15 / 15 [وينتبه لتشابك الحروف]

مجموع الدرجات: 97 من 100
أحسنتِ بارك الله فيكِ وزادكِ علمًا وفهمًا

- يُنتبه في التلخيصات القادمة في الفهرسة لما يلي:
أن الفهرسة هي من أنواع التلخيص، ولكنها أكثر اختصارً.
وجودتها: أن تكون وافية بالمسائل التي تضمنها الموضوع، وأن يحسن الطالب صياغة تفصيلات المسألة، فيذكر الخلاصة في نقاط موجزة.
والخلاصة التي تستخرج لكل عنصر: تكون بجمع المسائل المتعلقة بكلّ عنصر، ومن هذه المسائل:
ما يكون منصوص عليه -فهذه تكون واضحة للطالب-، ومنها مسائل خفية قد تكون ضمن مسألة أخرى، أو قد تكون ضمن الأحاديث والآثار فتدوّن ويستدل بذلك الحديث أو الأثر عليها.
وكل ذلك في عبارات موجزة، نقتصر فيها على ما يتعلق بالعنصر الذي نستخلص مسائله، وفقكِ الله لحسن التعلم والفهم.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 27 جمادى الأولى 1436هـ/17-03-2015م, 08:33 PM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي تلخيص درس من القسم الأول من منظومة الزمزمي

تلخيص درس من القسم الأول من منظومة الزمزمي
النوع الخامس والسادس : الليلى والنهارى
قال الناظم –رحمه الله:
وَسُورَةُالْفَتْحِ أَتَتْ فِي اللَّيْلِ = وَآيَةُ الْقِبْلَةِ أَيْ فَوَلَِّ
وَقَوْلُهُ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ = بَعْدُ لِأَزْوَاجِكَ وَالْخَتْمُسَهُلْ
أَعْنِي الَّتِى فِيهَا الْبَنَاتُ لَا الَّتِي = خُصَّتْ بِهَاأَزْوَاجُهُا فَأَثْبِتِ
وَآيَةُ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَا = أي خُلَِّفُوابِتَوْبَةٍ يَقِينَا
فَهذِهِ بَعْضٌ لِلَيْلىٍّ عَلَى = أَنَّ الْكَثِيرَبِاَلنَّهَارِ نَزَلَا


1-ما المقصود بالليليُّ والنَّهاريُّ؟
يعني ما نزل بالليل وما نزلبالنهار
2-ما الأصل في النزول؟
الأصل النهار؛ لأن الليل سكن، والنزول إنما يكون في حالاليقظة واليقظةإنما تكون بالنهار.
قال الناظم: بَعْضٌ لِلَيْلِيٍّ عَلى أن الكثير بالنّهار نزلَ
). هذه الآيات، بعض الآيات التيوردت الأخبار بأنها نزلت في الليل، فهذه الآيات المذكورات بعضٌ لليلي على أن الكثيرمن الآيات نزل بالنّهار(

3-ماهي الايات التي نزلت في الليل؟
الآية الأولى: قال الناظم: سُورَةُ الفَتْحِ إلى قوله-جل وعلا- {صراطاً مستقيماً أَتَتْ فياللَّيْلِ
مطلع هذه السورة نزل بالليل:( لقد أنزلعليّ الليلة قرآناً ) ثم تلا إلى قوله-سبحانه وتعالى- {صراطاً مستقيماً }.
- مسألة فرعية: ماالمراد بالفتح؟
تعددت الأقوال في معناه على النحو الآتي:
القول الأول: أنه صلح الحديبية وسميت الحديبية فتح ؛ لما ترتب عليها من خيرٍ عظيمللدعوة، فصارت هي الفتح الحقيقي {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَفَتْحاً
- القول الثاني: أنه فتح مكة؛ والتعبير عنه بالماضي لتَحَقُقِ وقوعه، كما فيقوله-جل وعلا-: {أَتَى أَمْرُاللّهِ}[2] والفتح فتح مكة. والسورة نزلت قبل فتحمكة.
القول الثالث: أن الحديبية مقدمة للفتح، ومقدمة الفتحفتحه.

الآية الثانية: قال الناظم: وآيةُ القِبْلَةِ أَيْ { فول
آية القبلة: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَقِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
على الخلاف بين العلماء تبعاً لما جاء في الأحاديث في أولصلاة صلاها النبي-صلى الله عليه وسلم-إلى مكة.
- فمنهم من رجح: أن أوّل صلاةٍ صلاها النبي-عليه الصلاة والسلام-هيصلاة الصبح؛ وعلى هذا يكون نزول الآية: بالليل.
لما في الصحيحين "بينما الناس بقباء فيصلاة الصبح إذ جاءهم آت فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلةقرآن، وقد أمر أن يستقبل القبلة.
-
ومنهم من يقول: أن أولصلاةٍ صلاها هي صلاة العصر. وحينئذٍ تكون الآية نزلت نهاراً لا يعقل أنها تنزل بالليل ولا يصلي النبي-عليه الصلاة والسلام-إلا صلاةالعصر، لا يمكن أن يحصل هذا {فول وجهك } ثم يصلي إلىبيت المقدس
الآية الثالثة: قال الناظم: وقَولُهُ :{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل}
بَعْدُ { لأزواجك }والخَتْمُ سَهُلْ
أعْنِي الَّتِي فيها البَنَاتُ لاالَّتِيْ
خُصَّتْ بِها أَزْواجُهُ فَأَثْبِتِ
والمراد آية الأحزاب التي في أواخرها : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءالْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنيُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} والدليل على أنها نزلت بالليل ما ثبت ذلك في الصحيح من حديث عائشة : فخرجت سودة بنت زَمعة أمالمؤمنين لقضاء حاجتها، وهي لا تخرج إلا بالليل، كغيرها من نساء النساء النبي_عليهالصلاة والسلام_وكان عمر _رضي الله تعالى عنه_ يريد منع نساء النبي_عليه الصلاةوالسلام_ من الخروج ولا في الليل، لئلا يتعرض لهنّ أحد ثم قال لها لما رآها : "قدعرفناك يا سوداء" .
فتأذت من هذا الكلام فذكرت ذلك للنبيّ_ عليه الصلاة والسلام_فنزلتالآية.


الآية الرابعة: قال الناظم: بِتَوبَةٍ):يعني بسورة التوبة.
(
يقينا).
وهي قوله تعالى: {وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَخُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ} [7] إلى آخر الآية
هذه الآية نزلتبالليل،[نزلت بالليل ] يقينًا لما في الصحيح من حديث كعب قال :فأنزل الله توبتناعلى رسوله_ صلى الله عليه وسلم_ حينما بقي الثلث الآخر من الليل.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 27 جمادى الأولى 1436هـ/17-03-2015م, 09:46 PM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي تلخيص درس من القسم الثاني من منظومة الزمزمي: الإدغام

تلخيصدرس من القسم الثاني من منظومة الزمزمي
النوعالسادس : الإدغام

تعريف الإدغام : إدخال شيء في شيء يعني إدخال حرف في مثله ،وهنا شيء يقال له فيمايقابل الإدغام الفك والإدغام .
أنواع الإدغام:يكون في كلمةأو في كلمتين.
وأبو عمر لايعرف عنه الإدغام في كلمة إلا في موضعين هما:مناسككم }و{سلككم
وما عداهذين الموضعين يظهره.
أقسام الإدغام:
ثلاثة متماثلين ومتقاربين، ومتجانسين،وكل منهما إما صغير أو كبير.
*إدغام المتماثين:
هو اتفاق الحرفين في الصفة والمخرج:
أ-فإن كانالأول ساكناً، والثاني متحركا، سمي متماثلين صغيراً، نحو: {فما ربحت تجارتهم}، ونحو: {أن أضرببعصاك الحجر
حكم الإدغام الصغير الوجوب
ب- وإن كانا متحركين، سمي متماثلين كبيراً، نحو: {الرحيم * ملك.
*إدغام المتقاربين:
هو تقارب الحرفين في المخرج، واختلافهما في الصفات.
أ-فإن كان الأول ساكناً، والثاني متحركاً، سميمتقاربين صغيراً، نحو: {قد سمع الله}، ونحو: {لقد جاءكم}.
حكم الإدغام الصغير الجواز

ب-وإن كان متحركين سمي متقاربين كبيراً نحو: {من بعد ذلك}، ونحو: {والصالحات طوبى}.
*إدغام المتجانسين:
هو اتفاق الحرفين في المخرج، واختلافهمافي الصفات.
أ-فإن كان الأول ساكناً، والثاني متحركاً، سمي متجانسين صغيراً، نحو: {اركب معنا}، و: {يتب فأولئك}.
حكم الإدغام الصغير الجواز
ب-وإن كانا متحركين، سمي متجانسين كبيراً نحو: {يعذب منيشاء}.
والإدغام الكبيربأنواعه، خاص برواية السوسي عن أبي عمرو، كما في التقريب، واللهأعلم.
مسألة فرعية:
أيهم أبلغ الإدغام أم الفك ؟
اختلف علماء البلاغة:
القول الأول: إذاأمكن الإدغام فالفك مفضول لا فاضل
القول الثاني:أنه جاء في بعض الكلمات فيالقرآن أحياناً بالإدغام وأحياناً بالفك مما يجوز الأمرين مثل: يرتد ويرتدد يعني جاءتبالفك وجاءت بالإدغام مع إمكان الأمرين فدل على جواز الأمرين على حد سواء لأنه جاءفي أفصح الكلام.
والبلاغة تسخر لخدمة القرآن وتستنبط قواعدها من القرآن.






رد مع اقتباس
  #18  
قديم 30 جمادى الأولى 1436هـ/20-03-2015م, 02:22 PM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي الواجب الأول من فهرسة مسائل علوم القرآن-آداب التلاوة القسم 1 الإجابةعلى الأسئلة

س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
**ورود الوعيد الشديد لمن قرأ القرآن بغير إخلاص بأنه أول من يقضى عليه يوم القيامة وأول من تسعر بهم النار كما جاء في روايات أخرى.
-كحديث: أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه000وفيه: ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها؟
قال : تعلمت العلموعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآنليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار .
**ذم النبي صلى الله عليه وسلم لمن يقرأ القرآن معتنيا بحروفه وتجويده غير مبال بالعمل به والتخلق بآدابه ولمن يتعجل أجره في الدنيا غيرمحتسب أجره في الآخرة.
- لحديث أنس بن مالك مرفوعا: (..وسيأتي على الناسزمان يقرءون القرآن يثقفونه كما يثقف القدح..)
- وحديث جابر بن عبد الله مرفوعا: (... وسيأتي قوم يقومونه كما يقوم القدح يتعجلونهولا يتأجلونه)
**ورود الآثار عن الصحابة في أهمية العناية بالإخلاص والنية وإرادة وجه الله تعالى:
- عن أبي فراس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "أيهاالناس إنه أتى علي زمان , وأنا لا أدري أن أحدا يريد بقراءته غير الله عز وجل حتىخيل إلى بآخره أن أقواما يريدون بقراءتهم غير الله , فأريدوا الله عز وجل بقراءتكموأعمالكم"). [سنن سعيد بن منصور: 419](
- أنّ عليّ بن أبي طالبٍ قال له: إنّك إن بقيت، فسيقرأالقرآنعلى ثلاثة أصنافٍ: صنفٍ لله تعالى، وصنفٍللدّنيا، وصنفٍ للجدل، فمن طلب به أدرك.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
- قال السيوطيُّ (ت: 911هـ): (فعلى كل من القارئوالمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً منالدنيا كرئاسة أو مال). [التحبير فيعلم التفسير:317-322](م)

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
أولا: في خارج الصلاة مستحبة كما ورد عن الصحابة والتابعين رضي الله عنهم:
السَّمْعَانِيُّ (ت: 489هـ): (وقد وَرَدَ عن جماعةٍ مِنالصحابةِ أنهم كانوا إذا خَتَمُوا السورةَ قالُوا: اللهم بلى، وفي روايةٍ: بلى،وأنا على ذلك مِن الشاهدِينَ، منهم أبو هُريرةَ وابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُعنهما).[تفسير القرآن: 6/254]
خلافا لما روى مُحَمَّدُبنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت:294 هـ )عن محمد، قال: «إذا أتى الرجل على هذه الآية وهو في الصلاة :{إن الله وملائكته يصلون على النبي} الآية، أو يأتي على الآية فيها الرغبة والرهبة ,قال:يمضي كما هو،وقال:جردوا القرآن») [فضائل القرآن:](م)
-أما أحاديث صحيحية مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم في استحباب ذلك فلم يثبت.
كحديث: ((إذَا قَرَأَ أَحَدُكُمْ أَوْ سَمِعَ{أَلَيْسَ اللَّهُبِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ}، {أَلَيْسَ ذَلِكَبِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى}فَلْيَقُلْ: بَلَى)).
قال ابن العربي": وَهَذِهِ أَخْبَارٌ ضَعِيفَةٌ، أَمَا إنَّ ذَلِكَ يَتَعَيَّنُ فِيالِاعْتِقَادِ لِأَجْلِ مَا يَلْزَمُ فِي فَهْمِ الْقُرْآنِ مِنالِانْتِقَادِ).[أحكام القرآن: 4/1953]
قال عبد العزيز بنداخل المطيري (م): (اتفاقُ عدَدٍ منَ المفسرينَ على ذِكْرِ حديثٍ منَ الأحاديثِ لايقتضِي ثبوتَهُ عنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ).[جمهرة التفاسير/تفسير سورة التين.
قال: السيوطيُّ (ت: 911هـ):(وأخرج الترمذي والحاكم عنجابر قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلمعلى أصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها فسكتوافقال:((لقد قرأتها على الجن فكانوا أحسن مردودا منكم كنتكلما أتيت على قوله:{فبأي آلاء ربكماتكذبان}قالوا: ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلكالحمد))).[الإتقان في علومالقرآن:2/657](م)
ولم أقف على تخريجه.
ومن آثار الصحابة والتابعين ما يأتي:
-عن ابن عباس رضي الله عنهما وابنالزبير وأبي موسى الأشعري رضي اللهعنهم أنهم كانوا إذا قرأأحدهم سبح اسم ربك الأعلى قال سبحان ربي الأعلى.
-عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كانيقول فيها سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات.
-نقل الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ عن صلة بنأشيم قال: إذا أتيت على هذهالآية: {ويبقى وجه ربك ذو الجلالوالإكرام},فقف عندها, وسل الله الجليل). [فضائل القرآن: ]
-عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنهصلى فقرأ آخر سورة بني إسرائيل، ثم قال الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا، وقد نص بعضأصحابنا على أنه يستحب أن يقال في وفي حديث أبي هريرة في السور الثلاث وكذلكيستحب أن يقال باقي ما ذكرناه وما كان في معناه والله أعلم.).[التبيان في آداب حملة القرآن:118- 120](م)
-قال السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ) : (وسمعابن مسعود رحمه الله من قرأ هذه الآية فقال: أي وعزتك، فجعلته سميعا بصيرا وحياوميتا).[جمال القراء :1/116](م)
-روى الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه سمع رجلا، يقرأ: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}, فقال:يا ليتها تمت). [فضائل القرآن: ]
-نقلالهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): عن عبد الرحمن بن القاسم قال: قال أبو هريرة: من قرأ: {لا أقسم بيوم القيامة} , فانتهى إلى آخرها، أو بلغ آخرها: {أليس ذلك بقادر علىأن يحيي الموتى}فليقل: بلى،وإذا قرأ والمرسلات فانتهى إلى آخرها، أو بلغ آخرها:{فبأي حديث بعده يؤمنون}, فليقل: آمنت بالله وماأنزل،ومن قرأ والتين والزيتون فانتهى إلى آخرها، أو بلغآخرها: {أليس الله بأحكم الحاكمين}, فليقل: بلى). [فضائل القرآن: ]
-نقل الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (عن عمر بن عطية، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي يقول: «إذا قرأت{قل هو الله أحد} , فقل أنت: "الله أحد الله الصمد", وإذاقرأت: {قل أعوذ برب الفلق} , فقل أنت: "أعوذ بربالفلق"، وإذا قرأت{قل أعوذ برب الناس}فقل أنت: "أعوذ برب الناس"). [فضائل القرآن: ]
-نقل الهَرَوِيُّ (ت:224هـ عن عمير بن سعيد،قال: سمعت أبا موسى الأشعري قرأ:{سبح اسم ربك الأعلى}, فقال:«سبحان ربي الأعلى».) [فضائل القرآن: ]
-روى السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( عن ابن عمر أنه قرأ: {سبح اسم ربك الأعلى}فقال: سبحان ربيالأعلى،وعن ابن عباس رحمه الله أنه قال مثل ذلك.) [جمال القراء:1/96]

ثانيا: في الصلاة:
فيها قولان:
- القول الأول : يسن مطلقا في النفل والفرض لوروده عن الصحابة.
قال منصور بن يونس بنإدريس البهوتي(ت: 1051) : (وَلِمُصَلٍّ قَوْلُ : سُبْحَانَكَ ، فَبَلَى إذَا قَرَأَ { أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْيُحْيِيَ الْمَوْتَى } نَصًّا ، فَرْضًا كَانَتْ أَوْ نَفْلًا ؛ لِلْخَبَرِ ؛وَأَمَّا{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ؟ }فَفِي الْخَبَرِ فِيهَا نَظَرٌ ، ذَكَرَهُ فِي الْفُرُوعِ "). [شرح المنتهى 1/206]
- القول الثاني :في النفل يسن وفي الفرض يجوز ولا يسن على رأي الشيخ ابن عثيمين.
قال محمّد بن صالح العثيمين (ت: 1421هـ): (أما في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول اللهصلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسنفيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .
وأما في صلاةالفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا .
قال محمّد بن صالح المنجّد:(م):(وقدسئل الشيخ [ابن عثيمين] رحمه الله : سمعنا بعض المأمومين إذا قرأ الإمام قولهتعالى: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) يقول المأموم: بلى، فما صحةهذا ؟
فأجاب : هذا صحيح، إذا قال الله تعالى: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِالْحَاكِمِينَ ) فقل: بلى ، وكذلك مثل هذا الترتيب ، يعني : إذا جاءنا مثل هذاالكلام نقول : بلى. { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍعَبْدَهُ}تقول : بلى. {أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍذِي انْتِقَامٍ}تقول : بلى. {أَلَيْسَ ذَلِكَبِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى}تقول : بلى. لكن المأموم إذا كانيشغله هذا الكلام عن الاستماع إلى إمامه فلا يفعل ، لكن إذا جاء في آخر الآية التيوقف عليها الإمام فإنه لا يشغله . فإذا قال: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِالْحَاكِمِينَ ) يقول : بلى. انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (11/81)) . [موقع الإسلام سؤال وجواب]
ويحمل كلام الشيخ ابن عثيمين الذي نقله الشيخ المنجد على النفل جمعا مع رأيه في المسألة.
أما وروده عن الصحابة من الاستشهاد في الصلاة نفلا كانت ام فرضا فللآثار الآتية":
-عن عبد الله بن السائب قال: أخر عمر بن الخطاب كرم الله وجههالعشاء الآخرة فصليت، ودخل فكان في ظهري، فقرأت: {والذاريات ذروا}, حتى أتيت على قوله: {وفي السماء رزقكم وماتوعدون},فرفع صوته حتىملأالمسجد: (أشهد) ).[فضائل القرآن للهروي: ]
-نقل الهَرَوِيُّ عنسعيد بن جبير، عن ابن عباس، أنه قرأ في الصلاة: {أليس ذلكبقادر على أن يحيي الموتى}, فقال: سبحانك وبلى). [فضائل القرآن: ]
-نقل الهَرَوِيُّ (أن حجرا المدري قام ليلهيصلي، فاستفتح الواقعة، فلما انتهى إلى قوله تعالى: {أفرأيتمما تمنون، أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون}, فقال: بل أنتيا رب.
ثم قرأ : {أفرأيتم ما تحرثون، أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون}, فقال: بل أنت يا رب.
ثم قرأ: {أفرأيتم الماء الذيتشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون}, فقال: بل أنت يارب.
ثم قرأ: {أفرأيتم النار التي تورون، أأنتمأنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون}, فقال: بل أنت يا رب). [فضائل القرآن: ](م)
-نقل الهَرَوِيُّ ، عن السدي، عن عبدخير، قال: سمعت عليا، قرأ في الصلاة:{سبح اسم ربك الأعلى}, فقال: سبحان ربيالأعلى). [فضائل القرآن: ]
س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
قال النووي: فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة،قال فإنأراد الرد باللفظ رده ثماستأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقدقال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له ردالسلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصاتوتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن ردالسلام واجب بالجملة والله أعلم.).[التبيان في آداب حملة القرآن:121-

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 30 جمادى الأولى 1436هـ/20-03-2015م, 03:25 PM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي الواجب الثاني من فهرسة مسائل علوم القرآن-آداب التلاوة القسم 2

الأدب مع القرآن
*مذهب ابن مسعود رضي الله عنه في الخطأ في القرآن:
نقل الهَرَوِيُّ عن عبد الله بن مسعود قال: " ليس الخطأ أن يدخلبعض السورة في الأخرى ، ولا أن يختم الآية بحكيم عليم ، أو عليم حكيم ، أو غفوررحيم، ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه، أو أن يختم آية رحمة بآية عذاب ، أو آيةعذاب بآية رحمة ".
قال أبو عبيد: أرى عبد الله إنما أراد بهذا أنه إذا سمع السامع من يقرأ هذهالحروف من نعت الله عز وجل لم يجز له أن يقول: أخطأت، لأنها كلها من نعوت الله،ولكن يقول: هو كذا وكذا على ما قال أبو العالية...فإذا سمع رجلا ختم آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاببآية رحمة، فهناك يجوز له أن يقول: أخطأت. ). [فضائل القرآن :
*حكم قول قرأت سورة كذا حتى أدبرتها:
كره السلف مثل هذه العبارة ومن ذلك ما أورد الهَرَوِيُّ عن حسان بن عطية،قال: صحب رجل أم الدرداء , فقالت له: "هل تحسن من القرآن شيئا؟"
قال: ما أحسن إلاسورة، ولقد قرأتها حتى أدبرتها. قال: فقالت: "وإن القرآن ليدبر ؟" ، فكفت دابتها، وقالت:"خذ أي طريق شئت"). [فضائل القران
*حكم قول سورة صغيرة أو قصيرةولكن يسيرة:
=كره السلف مثل هذه العبارة ومن ذلك:
-ما نقل الهَرَوِيُّ عنعاصم، قال: قال رجل لأبي العالية: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال: " أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم"). [فضائلالقران](م)
- ما نقل الهَرَوِيُّ قال: قال خالد الحذاءلابن سيرين: سورة خفيفة. قال ابن سيرين: "من أين تكون خفيفةوالله تعالى يقول: {إنا سنلقي عليك قولاثقيلا}،ولكن قل: يسيرة، فإن الله تعالى يقول: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل منمدكر}"). [فضائلالقران]

=أما قول: سورةٌ قصيرةفقد رخّص فيه:
-فعن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في الفجر بأوّلالمفصّل، فقرأ ذات يومٍ بقصار المفصّل، فقيل له، فقال: ((إنّيسمعت بكاء صبيٍّ، فأحببت أن أفرغ له أمّه))
عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: (صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بأقصر سورتينفي المفصّل)، قلت: ما هما؟ قال: بأقصر سورتين من القرآن، قالها ثلاثمرّاتٍ.
- عن البراء بن عازبٍ قال: (صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم صلاة الصّبحفقرأ بأقصر سورتين في القرآن)، فلمّا فرغ أقبل علينا بوجهه فقال: ((إنّما عجّلت لتفرغ أمّ الصّبيّ إلى صبيّها)) .
- عن عمرو بن ميمونٍ قال: (لمّا طعن عمر كادت الشّمس أن تطلع، فقدّموا عبد الرّحمن بنعوفٍ، فأمّهم بأقصر سورتين في القرآن: (النّصر) إذا جاء نصر اللّه والفتح، و (الكوثر) إنّا أعطيناك الكوثر).
- نافعٌ، عن ابن عمر قال: ذكر عنده المفصّل فقال: ( وأيّ القرآن ليس بمفصّلٍ؟ ولكنقولوا: قصار السّور، وصغار السّور).

*لا يكتب القرآن إلا في شيءطاهر، والنهي عن كتابته على الأرض ولعن من فعل ذلك:
-عن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدّه، قال: «نهى رسول اللّه صلّىاللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض»). [الإبانة الكبرى: 5/ 323
- عن محمّد بنالزّبير، قال: مرّ عمر بن عبد العزيز علىرجلٍ قد كتب في الأرض، يعني قرآنًا أو شيئًا من ذكر اللّه، فقال: «لعن اللّه من كتبه، ضعوا كتاب اللّهمواضعه»). [الإبانة الكبرى: 5/ 324]
- عن عمر بن عبد العزيز، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ»
*لا يمحى اسم الله تعالى أو القرآن من اللوحبالبصاق أو الريقأوالرجل
-عن الحسن، عن خمسةٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم،أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق "). [الإبانة الكبرى: 5/ 325] (م)
-عن مجاهدٍ، قال: «كانوا يكرهون أن يمحى اسماللّه بالرّيق»). [الإبانة الكبرى: 5/ 326] (م)
-أثر سلمان بن حرب: {رأيتابن المبارك يغسل ألواحه بالماء لا يمحوهابريقه}
-قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي قال: سألت ابن المبارك عن الألواح يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره أن يمحوه الرّجلبرجله؟
قال: نعم،قال: ليمحه بالماء، ثمّ يضربه برجله ").
[الإبانة الكبرى: 5/ 327]
*كراهية إتيان الملوكإكراما للقرآن
نقل السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( عن أبي عبيد قال: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت لهحاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرتالقرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك). [جمالالقراء:1/105](م)
*كراهية تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمرالدنيا
-قالأبو عبيد: وحدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عندالشيء يعرض من أمر الدنيا. قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهمبالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح: {جئت على قدر ياموسى}. وهذا من الاستخفافبالقرآن.
ومنه قول ابن شهاب: لا تناظر بكتاب اللهولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو عبيد: يقول لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل).[جمالالقراء:1/105](م)
-عن إبراهيم، قال: كان يكره أن يقرأ القرآن يعرض من أمرالدّنيا).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/515]

-عن هشام بن عروة، قال: كان أبيإذا رأى شيئًا من أمر الدّنيا يعجبه، قال: لا تمدّنّ عينيك إلى ما متّعنا بهأزواجًا منهم).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/515]
* المقصود بالنصيحةلكتاب الله
ثبتفي صحيح مسلم عن تميم الداري رضي الله عنه قال: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدينالنصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمينوعامتهم)).
قال العلماء رحمهم الله النصيحة لكتاب الله تعالى: هي الإيمان بأنه كلامالله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثمتعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذبعنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومهوأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابههوالبحث عن عمومه وخصوصهوناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه مننصيحته.).[التبيان في آداب حملة القرآن:163- 164](م)
*التأدب في السؤال عن شيء فيالقرآن

قول النووي
قال أبوزكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (وينبغيلمن أراد السؤال عن تقديم آية على آية فيالمصحف أو مناسبة هذه الآية في هذا الموضع ونحو ذلك أن يقول ما الحكمة في كذا). [التبيان في آداب حملة القرآن: 168]
*من كره أنيقول: قرأت القرآن كله
-عن الأعمش،عن أبي رزينٍ، قال: قال رجلٌ لحبّة بن سلمة , وكان من أصحاب عبد الله: قرأت القرآنكلّه: قال: وما أدركت منه).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/509]

-عن نافعٍ، عن ابن عمر، أنّه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كلّه).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/509]

-عن عبد الله بن سلمة، قال: قال حذيفة: (ما تقرؤون ربعها يعني براءة).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/509]

*من كره أنيقول: المفصل
-عن نافعٍ، أن ابن عمر كره أن يقول: المفصّل، ويقول: (القرآن كلّه مفصّلٌ، ولكن قولوا: قصارالقرآن).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/510]

-عن ابن عمر، قال: (سألني عمر، كم معك من القرآن ؟ قلت: عشرسورٍ، فقال لعبيد الله بن عمر: كم معك من القرآن ؟ قال: سورةٌ، قال عبد الله: فلمينهنا ولم يأمرنا غير، أنّه قال: فإن كنتم متعلّمين منه بشيءٍ فعليكم بهذا المفصّلفإنّه أحفظ).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/510]

وقد تقدم في فقرة : "أما قول: سورةٌ قصيرةفقد رخّص فيه " الأدلة على تسمية بعض سور القرآن بالمفصل وأنها تسمية مشروعة.
*من كره أنيقول إذا قرأ القرآن: ليسكذا
-عن شعيبٍ، قال: كان أبو العالية يقرئ النّاس القرآن، فإذا أراد أنيغيّر على الرجل لم يقل: ليس كذا وكذا، ولكنّه يقول: اقرأ آية كذا، فذكرته لإبراهيمفقال: أظنّ صاحبكم قد سمع، أنّه من كفر بحرفٍ منه، فقد كفر به كلّه).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/513]

- عنعلقمة، قال: أمسكت على عبد الله في المصحف فقال: كيف رأيت ؟ قلت: قرأتها كما هي فيالمصحف إلاّ حرف كذا قرأته كذاوكذا.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]

-عن الأعمش، قال: كنتأقرأ على إبراهيم فإذا مررت بحرفٍ ينكره لم يقل لي: ليس كذا وكذا، ويقول: كان علقمةيقرأه كذا وكذا.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]

-عن الأعمش، قال: قال ليإبراهيم: إنّ إبراهيم التّيميّ يريد أن تقرئه قراءة عبد الله، قلت: لا أستطيع، قال: بلى، فإنّه قد أراد ذاك، قال: فلمّا رأيته قد هوي ذاك، قلت: فيكون هذا بمحضرٍ منكفنتذاكر حروف عبد الله فقال: اكفني هذا، قلت: وما تكره من هذا ؟ قال أكره أن أقوللشيءٍ هو هكذا، وليس هو هكذا، أو أقول فيها واوٌ وليس فيهاواوٌ.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]

-عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: سألرجلٌ ابن مسعودٍ: {والّذين آمنوا واتّبعتهم ذرّيّتهم} فجعل الرّجل يقول: ذرّياتهم،فجعل الرّجل يردّدها ويردّدها، ولا يقول: ليس كذا.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]

-عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: إنّي لأكره أن أشهد عرض القرآن فأقول كذا وليس كذا).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/515






رد مع اقتباس
  #20  
قديم 30 جمادى الأولى 1436هـ/20-03-2015م, 10:50 PM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي فهرسة مسائل أحكام المصاحف

أولا: الإجابة عن الأسئلة
1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
-المصحف بِكَسْر الْمِيم لُغَة تميمية لِأَنَّهُ صحف جمعت فأخرجوه مخرج مفعل مِمَّايتعاطى بِالْيَدِ.
والمُصْحَفُ والمِصْحَفُ: الْجَامِعُ للصُّحُف الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَالدَّفَّتَيْنِ كأَنه أُصْحِفَ، وَالْكَسْرُ وَالْفَتْحُ فِيهِ لُغَةٌ، قَالَ أَبوعُبَيْدٍ: تَمِيمٌ تَكْسِرُهَا وَقَيْسٌ تَضُمُّهَا، وَلَمْ يَذْكُرْ مَنْيَفْتَحُهَا وَلَا أَنها تُفْتَحُ إِنَّمَا ذَلِكَ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ عَنِالْكِسَائِيِّ، قَالَ الأَزهري: وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْمُصْحَفُ مُصْحَفًا لأَنهأُصحِف أَي جُعِلَ جَامِعًا لِلصُّحُفِ الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ،قَالَ الْفَرَّاءُ: يُقَالُ مُصْحَفٌ ومِصْحَفٌ كَمَا يُقَالُ مُطْرَفٌ ومِطْرَفٌ؛قَالَ: وَقَوْلُهُ مُصْحف مِنْ أُصْحِفَ أَي جُمِعَتْ فِيهِ الصُّحُفُ وأُطْرِفَجُعِلَ فِي طَرَفَيْه العَلَمان، اسْتَثْقَلَتِ الْعَرَبُ الضَّمَّةَ فِي حُرُوفٍفَكَسَرَتِ الْمِيمَ، وأَصلها الضَّمُّ، فَمَنْ ضَمَّ جَاءَ بِهِ عَلَى أَصله،وَمَنْ كَسَرَهُ فَلِاسْتِثْقَالِهِ الضَّمَّةَ، وَكَذَلِكَ قَالُوا فِي المُغْزَلمِغْزَلا، والأَصل مُغْزَلٌ مِنْ أُغْزِلَ أَي أُديرَ وفُتِلَ، والمُخْدَعِوالمُجْسَدِ. لسان العرب: 9 / 186
-والرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، وهذه مُوَلَّدَةٌكأنها مأخوذَةٌ من الأولَى).[القاموس المحيط: 1 / 719
-الرَصِيع: زِرّ عُرْوةالْمُصحف).[تهذيب اللغة:2 / 16
2:
ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
أنه كافر مباح الدم.
قال النَّوَوِيُّ :"أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه قالأصحابنا وغيرهم ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا). [التبيان في آداب حملة القرآن: 191]


قال ابنتيمية :"اتفقالمسلمون على أن من استخف بالمصحف، مثل أنه كافر مباح الدم أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله، إهانة له،). [مجموع الفتاوى:8/ 425]

3:
ما يُصنعبالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
روى الهَرَوِيُّ عن إبراهيم: "أنه كان يكرهأن يكتب، المصحف بذهب"قال: "وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أنيدفن"). [فضائل القرآن : ](م)
وإذا احتيج لتعطيلبعض أوراق المصحف لبلاء ونحوه فلا يجوز وضعه في شق أو غيره ليحفظ لأنه قد يسقطويوطأ ولا يجوز تمزيقها لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقه الكلم وفي ذلك إزراءبالمكتوب.
ذكر العلماء عدة طرق في تعطيل الأوراق البالية من المصحف:
1- غسلها بالماء.
2- حرقها بالنار كما أحرقعثمان مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكرعليه.
والإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقععلى الأرض وجزم القاضي الحسين في تعليقه بامتناع الإحراق وأنه خلاف الاحتراموالنووي بالكراهة فحصل ثلاثة أوجه.
3- أنالمصحف إذا بلى لا يحرق بل تحفر له في الأرض ويدفن.
4- نقل عن الإمام أحمدأيضا وقد يتوقف فيه لتعرضه للوطء بالأقدام).[البرهان في علومالقرآن:1/449-480]

ثانيا: فهرسة مسائل موضوع:
النظر في المصاحف
*هدي السلف الصالح في النظر في المصحف:
عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ (( ‏من أدام النظر في المصحف, متعه اللهببصره ما بقي في الدنيا)) )‏‏.‏[فضائل القرآن وتلاوته: 145](م)
عن عبد الله , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ (( من سره أن يحبه الله , فليقرأ فيالمصحف))‏‏ ).[فضائل القرآن وتلاوته: 146](م)
عن ابن عباس ، عن عمر كرم الله وجهه: " أنه كان إذا دخل بيته , نشر المصحف فقرأفيه"). [فضائل القرآن: ](م)
قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: ما أحب أن يمضي علي يوم ولاليلة لا أنظر في كلام الله عز وجل يعني القرآن في المصحف.). [السنة: 1/ 147] (م)
عن عاصمٍ، عن زرٍّ، قال: قال عبد الله: (أديموا النّظر فيالمصاحف).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/531]
عن عبد الله بن مسعود: "أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرءوا،وفسر لهم" ).[فضائل القرآن: ](م)
عن عائشة قالت: إنّي لأقرأ جزئي، أو عامّة جزئي، وأنا مضطجعةٌ علىفراشي).[مصنف ابن
أبي شيبة: 10/532] عن عائشة قالت: إنّي لأقرأ جزئي، أو عامّة جزئي، وأنا مضطجعةٌ علىفراشي).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/532]
عن عائشة ، رضي الله عنها : " أنها كانت تقرأ في رمضان في المصحف بعد الفجر ، فإذاطلعت الشمس نامت"). [فضائل القرآن:](م)
عن خيثمة، قال: دخلت على عبد الله بن عمر , وهو يقرأ في المصحف فقال: "هذا جزئي الذيأقرؤه الليلة" ). [فضائل القرآن: ](م)
عن الحسن، قال: (دخلوا على عثمان والمصحف فيحجره).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/531]
عن سرية الربيع بن خثيم، قالت: كان عمل الربيع سرا كله، حتى إن كان الرجل ليدخل عليه،وهو يقرأ في المصحف فيغطيه).[فضائل القرآن: ](م)
عن الحكم بن عتيبة، قال: كان مجاهد , وعبدة بن أبي لبابة , وناس يعرضون المصاحف, فلما كان اليوم الذي أرادوا أن يختموا فيه أرسلوا إلي وإلى سلمة، فقالوا: «إنا كنا نعرضالمصاحف فلما أردنا أن نختم أحببنا أن تشهدوا، لأنه كان يقال: إذا ختم القرآن نزلتالرحمة عند خاتمته، أو حضرت الرحمة عند خاتمته » ) [فضائل القرآن: ](م)
*حكم حمل الإمام للمصحف

القول الأول: يكره


عن ابن عبّاسٍقال: (نهانا أمير المؤمنين عمر رضي اللّه عنه أن يؤمّ النّاس في المصحف، ونهانا أنيؤمّنا إلّا المحتلم)). [المصاحف: 449]

ما روي عن سعيد بن المسيب: (إذا كان معه ما يقوم به ليله ردّده ولا يقرأ فيالمصحف)
عن سعيد بن المسيّب، (في الرّجل يصلّي في رمضان فيقرأ في المصحف قال: إذا كان معه ما يقرأ به ليلتهفليقرأ به)). [المصاحف: 450]
عن مجاهدٍ، (أنّه كان يكره أن يتشبّهوا، بأهل الكتاب، يعني أن يؤمّهم فيالمصحف)). [المصاحف: 451]
عن سويد بن حنظلة البكريّ، (أنّه مرّ على رجلٍ يؤمّ قومًا في مصحفٍ فضربهبرجله)). [المصاحف: 453]
عن الحسن، (أنّه كره أن يؤمّ الرّجل في المصحف قال: كما تفعلالنّصارى)). [المصاحف: 454]
القول الثاني: يجوز
عن عائشة رضي اللّه عنها، (أنّه كان يؤمّها غلامٌ لها فيالمصحف)). [المصاحف: 455]
عن القاسم (أنّ عائشة كانت تقرأ في المصحف فتصلّي في رمضان أوغيره)). [المصاحف: 455]
عن ابن أبي مليكة، (أنّ عائشة زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يؤمّها غلامهاذكوان في المصحف)). [المصاحف: 456]
عن الحسن قال: (لا بأس أن يؤمّ، في المصحف إذا لم يجد، يعني من يقرأبهم)). [المصاحف: 457]
عن عطاءٍ، (أنّه كان لا يرى بأسًا أن يقرأ في المصحف فيالصّلاة)). [المصاحف: 458]
عن يحيى بن سعيدٍ الأنصاريّ قال: (لا أرى بالقراءة من المصحف في رمضان بأسًا، يريدالقرآن)). [المصاحف: 458]
*حمل المأمومللمصحف
ملاحظة: الآثار المندرجة تحت هذا العنوان ليس فيها شاهد على مسألة حمل المأموم للمصحف وإنما قراءة المصلي مطلقا ولعل المقصود المنفرد وعلى أية حال سأضع العنوان كالآتي:

*حكم القراءة من المصحف في الصلاة:
-عن ابن شهابٍ عن رجلٍ يصلّي لنفسه أو يؤمّ قومًا، هل يقرأ في المصحف؟ فقال: (نعم، لم يزل النّاس يفعلون ذلك منذ كانالإسلام)). [المصاحف: 459]م
- عن ابن سيرين، (أنّه كان يصلّى والمصحف إلى جنبه، فإذا تردّد نظر فيالمصحف)). [المصاحف: 461]
*الراجح في مسألة القراءة من المصحف في الصلاة:
أنها جائزة مطلقا من غير كراهة , سواء كان القارئ حافظا أو غير حافظ ,احتاج إلى حمله ووضعه وتقليب أوراقه أم كانمنشورا أمامه , وسواء كانت الصلاة فرضا أم نفلا , وهذا هو المذهب عند الشافعية وعندالحنابلة للأدلة الآتية:
1-أن القراءة عبادة والنظر فى المصحف عبادة أخرى, فإذا انضمتإحدى العبادتين إلى الأخرى فليس فى الشرع ما يمنع من ذلك.
2- أنه قد روى عن أمالمؤمنين عائشه رضى الله عنها : أنها كانت تقرأ بالمصحف فى صلاتها فى رمضان وغيره .
3- أن الزهرى حين سئل عن الرجل يصلى لنفسه أو يؤم قوما هل يقرأ من المصحف ؟ قال : (( نعم , لم يزل الناس يفعلون ذلك منذ الإسلام )). وفى لفظ: (( كان خيارنا يقرءون فىالمصاحف ))
5- ولأن القراءة فى المصحف وحمله وتقليب أوراقه أحيانا عمل يسير لمصلحة الصلاة ولايشعر الإعراض.
6- أن القول بالكراهة أو التحريم وبطلان الصلاة حكم شرعي يفتقر إلى دليل ثابت صريح صحيح لاسيما وأن آثار الجواز أكثر وأشهر ولذا ترجح على آثار التي استدل بها المانعون والله أعلم.
ملاحظة: هذا الترجيح خلاف ما مال إليه الشيخ صَالِحٌ بْنُ مُحَمَّدِ الرَّشيدِ في كتاب المتحف فى أحكام المصحف 3/643-657.
إلى جانب المنع ولو على سبيل الكراهة لما تقرر فى الأصول من أن عبادات مبناها علىالتوقيف والأصل فيها الحظر مالم يرد دليل صحيح صريح على مشروعيتها , وإعمالا لقولهعليه السلام ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) ولما يترتب على الترخيص فى القراءة منالمصحف فى الصلاة من العزوف عن حفظ القرآن , اتكالا على إمكان الاعتياض بالقراءة منالمصحف نظرا فى المواطن التى يحتاج فيها إلى قراءة القرآن والرغبة فى الإتيان علىجمعيه كقيام رمضان مثلا ولا يخفى ما فى ظاهرة الاتكال على القراءة نظرا فى المصحفمن تضيع لسنة حفظه فى الصور وهذا التضيه بعينه مفسدة كبيرة لا تعارض بمصلحة التيسيرعلى الناس بالترخيص لهم فى القراءة من المصحف فى صلاتهم إذ قد تقرر فى الأصول أيضاأن ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ) والله أعلمبالصواب).[المتحف فى أحكام المصحف 3/643-657]
*المفاضلة بين قراءة القرآنمن المصحف وقراءته على ظهر قلب
قال النووي: قراءة القرآن منالمصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة فتجتمعالقراءة والنظر، هكذا قاله القاضي حسين من أصحابنا وأبو حامد الغزالي وجماعات منالسلف.
ونقل الغزالي في الإحياء أن كثيرين من الصحابة رضي اللهعنهم كانوا يقرؤون من المصحف ويكرهون أن يخرج يوم ولم ينظروا فيالمصحف.
وروى ابن أبي داود القراءة في المصحف عن كثيرين منالسلف، ولم أر فيه خلافا).[التبيان في آداب حملة القرآن: 98]

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 2 جمادى الآخرة 1436هـ/22-03-2015م, 02:16 PM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي الاجابة عن أسئلة المولفات في علوم القران

السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1:
المرادبعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم سواء خادما له أو مستنبطا منه.
المعنى الخاص :أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواح شتى يصلح كل مبحث منها أن يكون علما مستقلا.

2:
أقسامالتآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ-كتب ومؤلفات متنوعة تضمنت بعض مسائل هذا العلم ككتب الحديث واللغة وأصول الفقه والتفسير وكتب العقيدة
ب-كتب ألفت في علوم القرآن خاصة على وجه العموم والشمول وبعضهم يسميها المؤلفات الجامعة.
ج-كتب مفردة في نوع واحد من أنواع علوم القرآن كالتي ألفت في أسباب النزول والناسخ والمنسوخ والمكي والمدني.


3:
من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لـلإمام ابن الجوزي.
4:
من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: الناسخ والمنسوخ لأبي عبيدة قاسم بن سلام.
ب: الناسخ والمنسوخفي كتاب الله لأبي جعفر النحاس
ج: الإيضاخ في الناسخ والمنسوخلمكي أبي طالب.
د: نواسخ القرآن لابن جوزي.
ه: النسخ في القرآن لمصطفى زيد.


السؤال الثاني: أجب عما يلي :
1
بيّن أهميةمعرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
تفيد طالب العلم من جهتين: الأولى:القراءة والتحصيل فيختار الأنسب منها لمستواه وحاجته تحت إشراف أهل الشأن ولا يشترط أن تكون كثيرة وإنما أصل أو مرجع رئيس في العلم.
وهذا يفيده في حفظ وقته وعدم تقديم المفضول على الفاضل ويجنبه الكتب التي فيها شبه وانحرافات فتؤثر في تكوينه العلمي.
الجهة الثانية: البحث العلمي فيقف على أمّات المصادر والكتب الرئيسة وغيرها من كتب يحتاجها للتوثيق والاطلاع ليختار ما يناسبه منها في مجال تخصصه.

2:
يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلىثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1-حقيقة القرآن 2-مصدره 3-نزوله 4-حفظه 5-نقله 6-بيانه(تفسيره) 7-لغته وأساليبه 8-أحكامه.
3:
اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصرالحديث.
أن علوم القرآن أصبحت مقررا مستقلا يدرس في الجامعات التي تعنى بالدراسات الإسلامية والقرآنية فاحتيج لوضع كتاب يقرر على الطلبة يتضمن أهم مباحثه ويتدرج بهم عن طريقه وذلك حين بدأ النظام الجديد في الأزهر عام 1934وأنشئت كلية أصول الدين.فبدأت سلسلة الكتب التي ألفت من قبل علماء الأزهر وكان لهم الفضل والسبق في التأليف ثم توالت المؤلفات.
السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1:
المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
يعد من أحسن الكتب تحريرا وتحقيقا وترتيبا جمع صاحبه بين حسن الترتيب والتحقيق يخرج الأحاديث والآثار ولا يذكر إلا الروايات الصحيحة وهومفيد جدا وفيه من النفائس والأحكام ما لا يوجد في غيره.

2:
إتقان البرهان فيعلوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
امتازبحسن التحرير ومناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم وتحليلها والرد على الضعيف منها وما فيه نظر وينبه على الجيد ويرد على الضعيف وهو كتاب تظهر من خلاله شخصيةمؤلفه وتمكنه من علم القرآن ثم إنه يذكر الكتب التي ألفت في كل نوع ويناقشها ولا يذكرمسألة إلا ويضيف إليها إضافة فهوكتاب تميز بالتحقيق العلمي والتمحيص.

السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات علىالمؤلفات التالية :
1:
الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
أنه غير محرر ولا محقق مؤلفه صوفي النزعة ، يجمع ويرجع إلى مصادر كثيرة لكن لا يحرر فيها ولا يحقق في المسائل التي تحتاج إلى تمحيص ويذكر الروايات ولا يحكم عليها ، ويورد بعض المسائل المتعلقة ببعض الصوفية الغلاة ولايحكم عليها ولا يبين بطلانها
2:
أسباب النزول للواحدي.
أنه كتاب رواية فقط وفيه الكثير من الأسانيد الضعيفة والمنقطعة.

السؤال الخامس :
1:
اذكر الفرق بين كتابالبرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنةبينهما؟
كتاب البرهان تضمن سبعة وأربعين نوعا من علوم القرآن ويعد من أهم الكتب في علوم القرآن ونقلة نوعيةفي هذا الفن.
كتاب الاتقان هو كتاب جامع وهو المرجع في هذا الزمان ومن أكبر كتب هذا الفن جمع فيه ثمانين نوعا من علوم القرآن تضمنها الأنواع التي جمعها الزركشي وزاد عليها:
أ‌- أنواعا أصلها في البرهان ولم يفردها كالحضري والسفري والليلي والنهاري نحو ثمانية عشر نوعا.
ب‌- أنواعا أضافها السيوطي وألفت في كتب أخرى كالصيفي والشتائي والأسماء والكنى والألقاب.
جـ-أنواعا مبتكرة في علوم القرآن كالأرضي والسمائي ومانزل من القرآن على لسان الصحابة وما نزل على بعض الأنبياء وما لم ينزل وبعضها فيه تكلف
وجل ماذكر في الإتقان أساسه في البرهان وما انفرد لا يعدو مسائل فرعية وكثير منها أحاديثها لاتصح ونصفها مباحث لغوية.
والأنواع التي ذكرها السيوطي يمكن دمج بعضها في بعض وبعضها كالإدغام والإخفاء متعلق بالتجويد يمكن الاستغناء عنها ومع ذلك يظل كتاب السيوطي من أشهر الكتب وأجمعها.
أهم الرسائل كتاب علوم القرآن بين الإتقان والبرهان دراسة وموازنة للدكتور حازم سعيد حيدر.
2:
اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ماأُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
مميزات كتاب مناهل العرفان:
-تميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسة في علوم القرآن
-ركز على الشبهات التي أثيرت من قبل المستشرقين ورد عليها بتوسع.
-تميز بأسلوب شيق وتحرير فائق للمسائل التي تضمنها.
-أبدع أيما إبداع في مبحث ترجمة القرآن وحكمها
-أوسع وأشمل ممن سبق في التأليف في القرن الرابع عشر.
-يعد مرجعا لطلاب العلم.
وأهم ماأُخِذ عليه:
-فيه شطحات وأخطاء في مسائل عقدية وبعض المسائل العلمية
-تورط في مبحث المتشابه والمحكم ووقع في أخطاء منهجية عقدية لأنه أدخل صفات الله تعالى ضمن أمثلة المبحث.
أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه:
كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن دراسة وتقويم للشيخ الدكتور خالد السبت.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 4 جمادى الآخرة 1436هـ/24-03-2015م, 09:05 AM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي الإجابة عن أسئلة دورة تاريخ التفسير

ملاحظة: لم أتمكن صباح أمس 3 / 6 / 1436 من إرسال آخر متطلبين إلى صفحاتي لمشكلة فنية في اسم المستخدم وقد أرسلتهما على بريد الأخت هبة الديب لأدرك آخر يوم من السماح بإرسال جميع المتطلبات وبفضل الله تيسر الدخول إلى صفحاتي بعد ذلك، وأسأل الله تعالى يبارك جهودكم وينفع بها

السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(
أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
1- تفسير القرآن بالقرآن .
2- تفسير القرآن بالحديث القدسي .
3- تفسير القرآن بما يخبره الله عز وجل النبي بالوحي مما لا يعلمه النبي إلا بالوحي .
(
ب) الأحاديث النبوية التي يوردهاالمفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول:. أحاديث تفسيرية تتضمن تفسير الآية إما بتفسير لفظة فيها أو بيان معنى فيها أو إزالة إشكالومثاله : تفسير النبي الظلم في لقمان بأن الشرك
النوع الثاني: أحاديث يستدل بها على معنى من المعاني المتصلة بالآية وإن لم يكن فيها نص على تفسير الآية وإنما ينتزع منها بعض العلماء دلالة قد تفيد في الآية ومثاله: استدلال ابن عباس في تفسير اللمم قال لا أعلم أشبه باللمم إلا أن العين تزني وزناها النظر.
(
ج) ممنكتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1-مجاهد بن جبر
2-طاووس
3-عكرمة

(
د) ممّن عرفبرواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- محمدبن اسحاق بن يسار
2-
كعب الأحبار وابن امرأته نوف البكالي روى عنهما سعيد بن جبير وقتادة.
3-
محمد القرظي
(
هـ) من أهمتفاسير القرن الثامن الهجري:
الإنصاف في الحكم بين الكشاف والانتصاف لعبدالكريم بن علي العراقي ، حاشية الشيرازي على الكشاف لمحمود الشيرازي، مدارك التنزيل وحقائق التأويل لعبدالله بن أحمد النسفي، لباب التأويل لعلي محمد الخازن، تفسير آيات أشكلت على كثير من العلماء لأحمد بن عبدالحليم بن تيمية ،غرائب القرآن ورغائب الفرقان لنظام الدين النيسابوري.

السؤال الثاني: أجب عمّايلي:
1:
ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
ألا يخالف التفسير أصلا صحيحا ولا يخالف سنة النبي r, ولا يخالف إجماع العلماء .

2:
كيف كان النبي صلى اللهعليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
التفسير النبوي للقرآن أنواع وأن النبي r كان يبين معاني القرآن لأمته بأنواع من البيان

آيات كان النبي r ربما تلى بعضها وفسرها وبين المراد منها .


منها أمور كان النبي r يُسأل فيجيب .


ومن القرآن ما كان بيانه تلاوته فقد كان يقرأ القرآن بفصاحة،والصحابة عرب فيعرفون معانيه وأساليبه .

ما يوضح البيان في التلاوة أن من شاهد التنزيل وظهرت لهم وقائع , ثم نزلت آيات كانت تلك الآيات كأنما تحكي الواقع الذي كانوا فيه, وتكشف عنه الشبه إن كانت هناك شبهةٌ والكرب إن كان هناك كرب.
مثال واضح : لما كان النبي r في سفر هو وأصحابه فنزلوا في مكانًا ليس فيه ماء, وليس معهم ماء, فأضاعت عائشة عقدها , وأصاب الناس شيءٌ من الخوف لما حضرت الصلاة,----أن أبا بكر غضب على عائشة, ثم أنزل الله آية التيمم, فلما نزلت آية التيمم خشوا أن يصيبهم حرج كونهم قد وجبت عليهم الصلاة, وليس معهم ماء
3:
ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
الإمام أحمد كلمته المشهورة ثلاث ليس لها أصل ( جعل التفاسير المشهورة في عصره من التفاسير الضعيفة التي يكتبها الضعفاء والذين لا يميزون صحيح المرويات وضعيفها ).

4:
ما هي أسباب الرواية عنالضعفاء في كتب التفسير؟

السؤال الثالث:
1:
بيّن منزلة تفسير الصحابةرضي الله عنهم.
- الصحابة yأعلم الناس بالنبي rوقد عاصروا النبوة وشهدوا التنزيل وعرفوا من أحوال النبي rودعوته وجهاده معرفة لا ينالها غيرهم, وقد تنوعت معارفهم في معرفة النبي r حتى شملت شؤونه العامة والخاصة, وكان كل ينقل من هديه وعلمه من الوجه الذي يعرفه .
ومن أصحابه من لزمه سنين طوال كأبو بكر وعمر وعلي وعثمان , ومن أصحابه ما شهدوه في مكة والمدينة وغزواته وكذلك في شؤونه الخاصة , زوجاته وما أنزل الله في بيوتهن من الكتاب والحكمة , وكذلك من خدم النبي r
ريحانة وبلال بن رباح وكذلك كان يعرض لبعض الصحابة ما يحتاجون له .
فهنا فضل عظيم للصحابة , صحة لسانهم العربي وسلامته وهذا أمر مهم في معرفة ألفاظ القرآن , لما لهم من فهم حسن والعلم الصحيح والعمل الصالح فإنهم أهل استجابة لدعوة النبي r , وقد وعد أهل الخشة والإنابة أن يفهمهم من القرآن ما لا يفهمه غيرهم، وكان لتعليمه صلى الله عليه وسلم وتأديبه أثر عليهم هذا الفهم مع خشوعه وخشيته وطول صحبته للنبي r ونزول القرآن عليهم هذا كله له أثر في تفسير الصحابة y.
الصحابة أعظم بركة من تفسير غيرهم .
قال عامر بن شراحيل الشعبي:) أدركت أصحاب على أصحاب عبد الله ليس هم أكره بشيء من العلم من تحصيل من القرآن)
كراهة التخوف ليس كراهة الطبع, يخافون التفاسير لئلا يخطئوا في التفسير .
إذا صح القول عن الصحابي وكان مما لا يعلموا إلا من قبلي الوحي ولا يقال فيه بالرأي ولا الاجتهاد يحكم به للرفع ؛ لأن الصحابة كانوا على قدر عظيم من الخوف من الله من أن يقولون على الله بلا ما لا يصح رضي الله عنهم .
وهنا لا يعني أنهم لا يجتهدون >> يجتهدون فيما يحتاجون فتكثر فيهم الإصابة ويقل خطأهم ومن أمثلة الاجتهاد, اجتهاد أبو بكر في الكلالة.

2:
كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
1- طريقة السؤال والجواب ( يسأل ما يظن أن ينتفع بهذا السؤال ) .
أن يطرح سؤال في التفسير ثم يسمع جوابه ويصحح لمن أخطأ , عن جرير الطبري قال أبو بكر ما تقولون في هذه الآية ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) .
2- لم يكن لهم كتب يدرسونها في التفسير .
كان حذيفة جالس في حلقة فقال ما تقولون في هذه الآية ( من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ) .
قالوا: (من جاء بالحسنة ضوعف له عشر أمثالها ), قال: تبا لكم من جاء بالحسنة وجبت له الجنة ومن جاء السيئة وجبت له النار
2- تصحيح الخطأ / قد يجد العالم في التفسير خطأ في تفسير آية فيلحظه ويصححه .
قال أبو بكر: إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها في غير موضعها : (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )وإني سمعت رسول الله r يقول : ( أن الناس إذا رأوا المنكر ولم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعذابه ) .

3:
اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
علقمة الأسود، مسروق، عمرو بن شرحبيل، عبيدة السلماني، الحارث بن عيسى.
السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوينالتفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
*نهاية القرن 2ه وبداية تدوين التفسير.
لدينا اتجاهان في التفسير:
-التفسير بالرواية
وهذا الذي سار عليه أهل الحديث والقصاص وربما زاد القصاص من تلقاء أنفسهم.
والإمام مالك ذكر الذهبي أن له جزء من التفسير.
*نهاية القرن 2ه وبداية القرن 3 ه .
ظهر محمد بن إدريس الشافعي وهو إن لم يكن له تفسير لكنه كان له أثر كبير ونقلة كبيرة في تعاطي العلماء لمسائل التفسير ذلك أنه أحيا علم الحجاج والاحتجاج وبيان أنواع الاستدلال وألف كتاب الرسالة وهو واضع علم أصول الفقه وكان كثير المجادلات والمناظرات مع العلماء .
الشافعي قد جمع البيهقي جمع أحكام القرآن من كتب الشافعي وهومن جمع البيهقي, وجمعت مرويات الشافعي في التفسير وطبع .
ممن تأثر به : ابن خزيمة الشافعي : وأثر فكره ظاهر في كتابي صحيح ابن خزيمة وهو شيخه النقاش المفسر .
( المقصود نهايات القرن الثاني هجري لم يظهر تفسير كامل للقرآن وإنما هي تفاسير صحف مروية تقل وتكثر الروايات فيها إلا ما كان تفسير مقاتل بن سليمان فإنه فسر القرآن من فاتحته إلى خاتمته تفسيرا طبع ) .
لكن تفسير مقاتل تفسير ينتقد وكان من العلماء من يحذر منه ومنهم من يقرأه قراءة يميز به . يترك
· بعد ذلك ألف عبد الرزاق الصنعاني كتابه التفسير>>معتمد على الروايات .
· بعد ذلك أبو عبيدة القاسم بن سلام أوتيت فهم القرآن وقد ناظر الشافعي ورزق قبول في مصنفاته, وهو أول من ألف في القراءات وله كتاب ( فضائل القرآن ) فيه شيء من القرآن بعده أو قريب منه اشتهر حسين بن داوود يلقب بالمحتسب توفي 2 ه , يروى عن حماد بن زيد ..... حدث عنه جماعة لكنه لم يكن موثقا عند أهل الحديث .
وله تفسير كبير أكثر ابن جرير من الأخذ منه الذهبي قال : مشاه الناس وحملوا عنه بذاك المتقن
· سعيد بن منصور الخرساني توفي 227 ه له كتاب السنن وكان مفقود ثم طبع مؤخرا .
· أبو بكر بن أبي شيبة توفي ..... جعل في مصنفه كتاب للتفسير .
· الإمام أحمد بن حنبل توفي 208 ه ذكر أن له تفسير والخلاف في وجود في هذا التفسير قليل .
· ابن القيم نقل في بدائع الفوائد مسائل من التفسير منقولة عن الإمام أحمد بخط القاضي من جزء فيه تفسير .
· قال الإمام أحمد كان قدادة يقرأ ويفسر, والذي يظهر أن الإمام أحمد يعتمد على أقرب الروايات لديه .
الإمام أحمد كلمته المشهورة ثلاث ليس لها أصل ( جعل التفاسير المشهورة في عصره من التفاسير الضعيفة التي يكتبها الضعفاء والذين لا يميزون صحيح المرويات وضعيفها ).
في رسالة الرد على الجهمية ما يدل على براعته في التفسير بالاستدلال بالقرآن وكان يفسر بالحديث , سئل عن (جاب الصخر بالواد ) فقال نقبوا الصخر واستدل بحديث .
........ إلى عصر الإمام أحمد لم تظهر كتب تفسير محررة تحريرا علميا جامعا وإنما هي روايات متفرقة وكانت كثيرة.
· بعد الإمام أحمد عبد الحميد الكشي وهو متوفى 249 ه , له تفسير طبع قطعه منه .
· عبد الله الدارمي التميمي ت 255 ه , له تفسير مفقود وله كتاب فضائل القرآن .
· البخاري له كتاب التفسير وربما يفسر الآيات في الترجمة .
· مسلم توفي 261 ه , جمع كتابه الصحيح وفيه أبواب تتعلق بأحكام القرآن وفضائله .
· ابن ماجة توفي 273 ه , له تفسير مفقود .
· الأندلسي له تفسير كبير مفقود .
· ابن قتيبة من اللغويين والمحدثين له كتاب غريب القرآن , تأويل مشكل القرآن .
· بقي بن مخلد الأندلسي وهو إمام من العلماء العباد الكبار وهو صاحب أكبر مسند , قال ابن حزم: ( أجزم أنه لم يؤلف في الإسلام مثله), لكن مسنده لم يطبع منه إلا يسير وتفسيره مفقود وكثير من كتبه مفقودة , وهو الذي أتى الإمام أحمد في زمن الفتنة متخفيا فحدثه الإمام أحمد لما رأى من حرصه لطلب العلم وقال: (هذا بحق أنه طالب علم ) , وكان كثير السفر على قدميه ماشيا .
( محمد بن إدريس ( أبو حاتم الرازي ) والد أبي حاتم له تفسير مفقود .
محمد بن عيسى الترمذي صاحب السنن له كتاب تفسير القرآن .
كلها ليست كاملة .
وجد أو في عصر الترمذي وقبل أن يؤلف ابن جرير
........ من أئمة أهل السنة وهو محدث تفسير مفقود
قد أكثر الثعلبي من النقل من هذا التفسير ( ....)
إلى هنا هذه التفاسير لم يصلنا منها شيء ونحن في أواخر القرن الثالث الهجري ظهر لون جديد من ألوان التفسير في أواخر القرن الثالث هجري وهو تفسير أحكام القرآن .
كتب أبو إسحاق إسماعيل الجهضمي متوفى 282 ه .
سهل بن عبد الله التستري من المتصوفة كتاب تفسير وتفسيره المطبوع مجموع من كلامه وليس من تأليفه
ما مضى على ثلاثة أنواع :
1- تفاسير المحدثين الأئمة كان بالمرويات .
2- تفاسير القصاص يدخلون بعض المرويات بالإسرائيليات .
3-تفاسير أحكام القرآن .




السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز بهالتفاسير التالية:
(1)
تفسير ابن جرير الطبري.
من اهم كتب التفسير في القرن الرابع الهجري و اعتنى في التفسير اللغوي و أخذ من كتا الفراء و كان لديه معرفة بعلم الحديث و الفقه و القراءات و اللف كتابه في ٣٠٠٠ورقه و كان له موازنته بين الأقوال و ميز بالترويج ثم ان كان في المسالة خلاف ذكر أدله صحاب كل قول
(2)
تفسير ابن عطيّةالأندلسي.
وهو عبد الحق بن غالب ، كا أبوه صاحب فكرة تفسيره وأعانه على الكتاب واعتنى به ، وابن عطية بارع في مسائل أصول التفسير ونقد الأقوال والترجيح بينها.
(3)
معاني القرآن للزجاج.
هو أوسع من كتب في معاني القرآن في عصره و هو أكبر من تفسير الفراء و الزجاج من أهل السنه لكنه لم يكمل تفسيره ووصل الي سوره الفلق و أتمه محقق الكتاب و حاول ان يحاكي طريقة الزجاج و جعل السوره في اصل الكتاب ليوهم القارئ أنها من تفسير الزجاج رغم تنبيهه على ذلك

(4)
تفسير الثعلبي.
من أجل الكتب و قيمته ليس في تحريره العلمي بل لكثره مصادره و كثير منها مفقود لا نصل إليها الا عن طريقه / / ومما يدل على أهمية تفسيره اهتمام الكثير من المفسرين بتفسيره و النقل عنه و هو من المراجع المهمة و يروي الموضوعات بلا تمييز و كان يلقب بالأستاذ المفسر

(5)
أضواء البيانللشنقيطي
من أجل التفاسير وأنفعها ، وتميز بتفسير القرآن بالقرآن، وله مجالس في التفسير مفرغة من أشرطته.

السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1)
الكشاف للزمخشري.
هو معتزلي جلد و ظهر ذلك في تفسيره ظاهر و خفي و له براعة في ذكر الفوائد البلاغية و ان كان في بعضها خطأ و ألف كتابه مرتين الأول مفقود و الثاني هو الذي بين أيدينا.

(2)
التفسير الكبير للرازي.
انتهاجه طريقة المتكليمن ،وضعف معرفته بالحديث، وضعف معرفته بالقراءات
(3)
النكت والعيونللماوردي.
كتابه ملخص مختصر التفسير يأتي بالآية ثم يفسرها ثم يأتي بالقول و من قاله لكنه أخطأمن وجهين // الاول اذا رأى جرير روى عن ابن عباس إسنادا ضعيفا واهيا فهو يذكر القول ثم يقول قال ابن عباس دون إسناد ، وهذا فيه جزم. و هو الذي جعل كثير من يأتي بعده يسري عليه الخطأ // يزيد أوجه في التفسير من عنده من باب الاحتمال وكثير منها فيها تكلف// تأثر في المعتزلة في بعض الأصول و يظهر في تناوله بعض المسائل .

(4)
تفسير الثعلبي.
ليس متينا في الرواية و ينتقد عليه الإكثار من الإسرائيليات و أحيانا يجمع بين الحديث الصحيح و الحديث الضعيف في سياق واحد وفي لفظ واحد كما في سحر النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين حديثي عائشة وحديث ابن عباس رضي الله عنهم وساقهما مساقا واحدا منتقد في تحريره العلمي، يروى بعض الموضوعات بدون تميز.
(5)
تنوير المقباس.
ملاحظة: انقطع الملف الصوتي الجزء3 عند تفسير النيسابوري من علماء القرن8هـ المنسوب إلى قم والذي قرر تدريسه في الأزهر إلى هذه النقطة توقف الملف الصوتي ولعل صاحب تنوير المقباس كان بعد القرن8 هـ والله أعلم لأني لم أجد كلاما عنه

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 10 جمادى الآخرة 1436هـ/30-03-2015م, 09:43 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذاري البعيجان مشاهدة المشاركة
تلخيص درس من القسم الأول من منظومة الزمزمي
النوع الخامس والسادس : الليلى والنهارى
قال الناظم –رحمه الله:
وَسُورَةُالْفَتْحِ أَتَتْ فِي اللَّيْلِ = وَآيَةُ الْقِبْلَةِ أَيْ فَوَلَِّ
وَقَوْلُهُ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ = بَعْدُ لِأَزْوَاجِكَ وَالْخَتْمُسَهُلْ
أَعْنِي الَّتِى فِيهَا الْبَنَاتُ لَا الَّتِي = خُصَّتْ بِهَاأَزْوَاجُهُا فَأَثْبِتِ
وَآيَةُ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَا = أي خُلَِّفُوابِتَوْبَةٍ يَقِينَا
فَهذِهِ بَعْضٌ لِلَيْلىٍّ عَلَى = أَنَّ الْكَثِيرَبِاَلنَّهَارِ نَزَلَا


1-ما المقصود بالليليُّ والنَّهاريُّ؟
يعني ما نزل بالليل وما نزلبالنهار
2-ما الأصل في النزول؟
الأصل النهار؛ لأن الليل سكن، والنزول إنما يكون في حالاليقظة واليقظةإنما تكون بالنهار.
قال الناظم: بَعْضٌ لِلَيْلِيٍّ عَلى أن الكثير بالنّهار نزلَ
). هذه الآيات، بعض الآيات التيوردت الأخبار بأنها نزلت في الليل، فهذه الآيات المذكورات بعضٌ لليلي على أن الكثيرمن الآيات نزل بالنّهار(

3-ماهي الايات التي نزلت في الليل؟
الآية الأولى: قال الناظم: سُورَةُ الفَتْحِ إلى قوله-جل وعلا- {صراطاً مستقيماً أَتَتْ في اللَّيْلِ
مطلع هذه السورة نزل بالليل:( لقد أنزلعليّ الليلة قرآناً ) ثم تلا إلى قوله-سبحانه وتعالى- {صراطاً مستقيماً }.
- مسألة فرعية: ماالمراد بالفتح؟
تعددت الأقوال في معناه على النحو الآتي:
القول الأول: أنه صلح الحديبية وسميت الحديبية فتح ؛ لما ترتب عليها من خيرٍ عظيمللدعوة، فصارت هي الفتح الحقيقي {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَفَتْحاً
- القول الثاني: أنه فتح مكة؛ والتعبير عنه بالماضي لتَحَقُقِ وقوعه، كما فيقوله-جل وعلا-: {أَتَى أَمْرُاللّهِ}[2] والفتح فتح مكة. والسورة نزلت قبل فتحمكة.
القول الثالث: أن الحديبية مقدمة للفتح، ومقدمة الفتحفتحه.

الآية الثانية: قال الناظم: وآيةُ القِبْلَةِ أَيْ { فول
آية القبلة: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَقِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
على الخلاف بين العلماء تبعاً لما جاء في الأحاديث في أولصلاة صلاها النبي-صلى الله عليه وسلم-إلى مكة.
- فمنهم من رجح: أن أوّل صلاةٍ صلاها النبي-عليه الصلاة والسلام-هيصلاة الصبح؛ وعلى هذا يكون نزول الآية: بالليل.
لما في الصحيحين "بينما الناس بقباء فيصلاة الصبح إذ جاءهم آت فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلةقرآن، وقد أمر أن يستقبل القبلة.
-
ومنهم من يقول: أن أولصلاةٍ صلاها هي صلاة العصر. وحينئذٍ تكون الآية نزلت نهاراً لا يعقل أنها تنزل بالليل ولا يصلي النبي-عليه الصلاة والسلام-إلا صلاةالعصر، لا يمكن أن يحصل هذا {فول وجهك } ثم يصلي إلىبيت المقدس
الآية الثالثة: قال الناظم: وقَولُهُ :{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل}
بَعْدُ { لأزواجك }والخَتْمُ سَهُلْ
أعْنِي الَّتِي فيها البَنَاتُ لاالَّتِيْ
خُصَّتْ بِها أَزْواجُهُ فَأَثْبِتِ
والمراد آية الأحزاب التي في أواخرها : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءالْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنيُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} والدليل على أنها نزلت بالليل ما ثبت ذلك في الصحيح من حديث عائشة : فخرجت سودة بنت زَمعة أمالمؤمنين لقضاء حاجتها، وهي لا تخرج إلا بالليل، كغيرها من نساء النساء النبي_عليهالصلاة والسلام_وكان عمر _رضي الله تعالى عنه_ يريد منع نساء النبي_عليه الصلاةوالسلام_ من الخروج ولا في الليل، لئلا يتعرض لهنّ أحد ثم قال لها لما رآها : "قدعرفناك يا سوداء" .
فتأذت من هذا الكلام فذكرت ذلك للنبيّ_ عليه الصلاة والسلام_فنزلتالآية.


الآية الرابعة: قال الناظم: بِتَوبَةٍ):يعني بسورة التوبة.
(
يقينا).
وهي قوله تعالى: {وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ} [7] إلى آخر الآية
هذه الآية نزلتبالليل،[نزلت بالليل ] يقينًا لما في الصحيح من حديث كعب قال :فأنزل الله توبتناعلى رسوله_ صلى الله عليه وسلم_ حينما بقي الثلث الآخر من الليل.
بارك الله فيكِ أختي ونفع بكِ.
أحسنتِ التلخيص ولكن من الممكن تحرير الأقوال تحت كل مسألة بشكل أفضل.
تعودي على تقسيم ما ورد تحت كل عنصر إلى مسائل ، مثلا :
كل مثال من مسائل الليلي يحسن تقسيمه لـ :
المثال :
الدليل :

ويمكنكِ تقسيمها إلى الأمثلة المتفق عليها ، والمختلف عليها.
وإذا كان المثال خلافي نقول :
اختلف العلماء في اعتبار هذه الآيات من قسم الليلي على قولين ، أو حسب عدد الأقوال :
1: .... وحجتهم .....
2: ..... وحجتهم ....
والراجح كذا لــــ : ..


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 18 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 16 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14 / 15
___________________
= 91 %
درجة الملخص = 10 / 10
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 10 جمادى الآخرة 1436هـ/30-03-2015م, 09:52 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذاري البعيجان مشاهدة المشاركة
تلخيصدرس من القسم الثاني من منظومة الزمزمي
النوعالسادس : الإدغام

تعريف الإدغام : إدخال شيء في شيء [ هذا التعريف لغةً ]
[ هذا التعريف اصطلاحًا ]
يعني إدخال حرف في مثله ،وهنا شيء يقال له فيما
يقابل الإدغام الفك والإدغام .
أنواع الإدغام:يكون في كلمةأو في كلمتين.
وأبو عمر لايعرف عنه الإدغام في كلمة إلا في موضعين هما:مناسككم }و{سلككم
وما عدا
هذين الموضعين يظهره. [ ما موضع ما تحته خط من العنوان ؟ ، يمكنكِ تخصيص مسألة لأقسام الرواة من حيث الإدغام ]
أقسام الإدغام:
ثلاثة متماثلين ومتقاربين، ومتجانسين،وكل منهما إما صغير أو كبير.
*إدغام المتماثين:
هو اتفاق الحرفين في الصفة والمخرج:
أ-فإن كانالأول ساكناً، والثاني متحركا، سمي متماثلين صغيراً، نحو: {فما ربحت تجارتهم}، ونحو: {أن أضرببعصاك الحجر
حكم الإدغام [ إدغام المتماثلين ] الصغير الوجوب
ب- وإن كانا متحركين، سمي متماثلين كبيراً، نحو: {الرحيم * ملك.
*إدغام المتقاربين:
هو تقارب الحرفين في المخرج، واختلافهما في الصفات.
أ-فإن كان الأول ساكناً، والثاني متحركاً، سميمتقاربين صغيراً، نحو: {قد سمع الله}، ونحو: {لقد جاءكم}.
حكم الإدغام الصغير[ إدغام المتقاربين الصغير ] الجواز

ب-وإن كان متحركين سمي متقاربين كبيراً نحو: {من بعد ذلك}، ونحو: {والصالحات طوبى}.
*إدغام المتجانسين:
هو اتفاق الحرفين في المخرج، واختلافهمافي الصفات.
أ-فإن كان الأول ساكناً، والثاني متحركاً، سمي متجانسين صغيراً، نحو: {اركب معنا}، و: {يتب فأولئك}.
حكم الإدغام الصغير الجواز [ إدغام المتجانسين الصغير ]
ب-وإن كانا متحركين، سمي متجانسين كبيراً نحو: {يعذب من يشاء}.
والإدغام الكبيربأنواعه، خاص برواية السوسي عن أبي عمرو، كما في التقريب، واللهأعلم.
مسألة فرعية:
أيهم أبلغ الإدغام أم الفك ؟
اختلف علماء البلاغة:
القول الأول: إذاأمكن الإدغام فالفك مفضول لا فاضل
القول الثاني:أنه جاء في بعض الكلمات فيالقرآن أحياناً بالإدغام وأحياناً بالفك مما يجوز الأمرين مثل: يرتد ويرتدد يعني جاءتبالفك وجاءت بالإدغام مع إمكان الأمرين فدل على جواز الأمرين على حد سواء لأنه جاءفي أفصح الكلام.
والبلاغة تسخر لخدمة القرآن وتستنبط قواعدها من القرآن.





أحسنتِ أختي الفاضلة مع مراعاة الملحوظات السابقة.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 29 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15
___________________
= 95 %
درجة الملخص = 10 / 10

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 19 شعبان 1436هـ/6-06-2015م, 11:50 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذاري البعيجان مشاهدة المشاركة
أولا: الإجابة عن الأسئلة
1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
-المصحف بِكَسْر الْمِيم لُغَة تميمية لِأَنَّهُ صحف جمعت فأخرجوه مخرج مفعل مِمَّايتعاطى بِالْيَدِ.
والمُصْحَفُ والمِصْحَفُ: الْجَامِعُ للصُّحُف الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَالدَّفَّتَيْنِ كأَنه أُصْحِفَ، وَالْكَسْرُ وَالْفَتْحُ فِيهِ لُغَةٌ، قَالَ أَبوعُبَيْدٍ: تَمِيمٌ تَكْسِرُهَا وَقَيْسٌ تَضُمُّهَا، وَلَمْ يَذْكُرْ مَنْيَفْتَحُهَا وَلَا أَنها تُفْتَحُ إِنَّمَا ذَلِكَ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ عَنِالْكِسَائِيِّ، قَالَ الأَزهري: وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْمُصْحَفُ مُصْحَفًا لأَنهأُصحِف أَي جُعِلَ جَامِعًا لِلصُّحُفِ الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ،قَالَ الْفَرَّاءُ: يُقَالُ مُصْحَفٌ ومِصْحَفٌ كَمَا يُقَالُ مُطْرَفٌ ومِطْرَفٌ؛قَالَ: وَقَوْلُهُ مُصْحف مِنْ أُصْحِفَ أَي جُمِعَتْ فِيهِ الصُّحُفُ وأُطْرِفَجُعِلَ فِي طَرَفَيْه العَلَمان، اسْتَثْقَلَتِ الْعَرَبُ الضَّمَّةَ فِي حُرُوفٍفَكَسَرَتِ الْمِيمَ، وأَصلها الضَّمُّ، فَمَنْ ضَمَّ جَاءَ بِهِ عَلَى أَصله،وَمَنْ كَسَرَهُ فَلِاسْتِثْقَالِهِ الضَّمَّةَ، وَكَذَلِكَ قَالُوا فِي المُغْزَلمِغْزَلا، والأَصل مُغْزَلٌ مِنْ أُغْزِلَ أَي أُديرَ وفُتِلَ، والمُخْدَعِوالمُجْسَدِ. لسان العرب: 9 / 186
-والرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، وهذه مُوَلَّدَةٌكأنها مأخوذَةٌ من الأولَى).[القاموس المحيط: 1 / 719
-الرَصِيع: زِرّ عُرْوةالْمُصحف).[تهذيب اللغة:2 / 16
أحسنتِ أختي الفاضلة ، ولكن الأفضل في عرض الإجابة ، أن تلخصي معنى كل منهم في جملة ، مع الإشارة إلى القائل بهذا المعنى.
10 / 10
2:
ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
أنه كافر مباح الدم.
قال النَّوَوِيُّ :"أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه قالأصحابنا وغيرهم ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا). [التبيان في آداب حملة القرآن: 191]
أحسنتِ ، ولكن قيدي الحكم بمن ألقاه استخفافًا به ، وامتهانًا له.


قال ابنتيمية :"اتفقالمسلمون على أن من استخف بالمصحف، مثل أنه كافر مباح الدم أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله، إهانة له،). [مجموع الفتاوى:8/ 425]

10 / 10

3:
ما يُصنعبالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
روى الهَرَوِيُّ عن إبراهيم: "أنه كان يكرهأن يكتب، المصحف بذهب"قال: "وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أنيدفن"). [فضائل القرآن : ](م)
وإذا احتيج لتعطيلبعض أوراق المصحف لبلاء ونحوه فلا يجوز وضعه في شق أو غيره ليحفظ لأنه قد يسقطويوطأ ولا يجوز تمزيقها لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقه الكلم وفي ذلك إزراءبالمكتوب.
ذكر العلماء عدة طرق في تعطيل الأوراق البالية من المصحف:
1- غسلها بالماء.
2- حرقها بالنار كما أحرقعثمان مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكرعليه.
والإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقععلى الأرض وجزم القاضي الحسين في تعليقه بامتناع الإحراق وأنه خلاف الاحتراموالنووي بالكراهة فحصل ثلاثة أوجه.
3- أنالمصحف إذا بلى لا يحرق بل تحفر له في الأرض ويدفن.
4- نقل عن الإمام أحمدأيضا وقد يتوقف فيه لتعرضه للوطء بالأقدام).[البرهان في علومالقرآن:1/449-480]
أحسنتِ ، إذن الأولى أن نرتب الإجابة :
القول الأول : الدفن ، ذكره فلان ، وكرهه فلان لـ
القول الثاني : الغسل بالماء : ....
القول الثالث : الإحراق ...
وفي كل قول نذكر من قال به ومن كرهه ثم نختم بأولى الطرق لذلك.
9 / 10

درجة الأسئلة : 29 / 30
_________________________________________________________


ثانيا: فهرسة مسائل موضوع:
النظر في المصاحف
*هدي السلف الصالح في النظر في المصحف:
عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ (( ‏من أدام النظر في المصحف, متعه اللهببصره ما بقي في الدنيا)) )‏‏.‏[فضائل القرآن وتلاوته: 145](م)
عن عبد الله , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ (( من سره أن يحبه الله , فليقرأ فيالمصحف))‏‏ ).[فضائل القرآن وتلاوته: 146](م)
عن ابن عباس ، عن عمر كرم الله وجهه: " أنه كان إذا دخل بيته , نشر المصحف فقرأفيه"). [فضائل القرآن: ](م)
قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: ما أحب أن يمضي علي يوم ولاليلة لا أنظر في كلام الله عز وجل يعني القرآن في المصحف.). [السنة: 1/ 147] (م)
عن عاصمٍ، عن زرٍّ، قال: قال عبد الله: (أديموا النّظر فيالمصاحف).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/531]
عن عبد الله بن مسعود: "أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرءوا،وفسر لهم" ).[فضائل القرآن: ](م)
عن عائشة قالت: إنّي لأقرأ جزئي، أو عامّة جزئي، وأنا مضطجعةٌ علىفراشي).[مصنف ابن
أبي شيبة: 10/532] عن عائشة قالت: إنّي لأقرأ جزئي، أو عامّة جزئي، وأنا مضطجعةٌ علىفراشي).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/532]
عن عائشة ، رضي الله عنها : " أنها كانت تقرأ في رمضان في المصحف بعد الفجر ، فإذاطلعت الشمس نامت"). [فضائل القرآن:](م)
عن خيثمة، قال: دخلت على عبد الله بن عمر , وهو يقرأ في المصحف فقال: "هذا جزئي الذيأقرؤه الليلة" ). [فضائل القرآن: ](م)
عن الحسن، قال: (دخلوا على عثمان والمصحف فيحجره).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/531]
عن سرية الربيع بن خثيم، قالت: كان عمل الربيع سرا كله، حتى إن كان الرجل ليدخل عليه،وهو يقرأ في المصحف فيغطيه).[فضائل القرآن: ](م)
عن الحكم بن عتيبة، قال: كان مجاهد , وعبدة بن أبي لبابة , وناس يعرضون المصاحف, فلما كان اليوم الذي أرادوا أن يختموا فيه أرسلوا إلي وإلى سلمة، فقالوا: «إنا كنا نعرضالمصاحف فلما أردنا أن نختم أحببنا أن تشهدوا، لأنه كان يقال: إذا ختم القرآن نزلتالرحمة عند خاتمته، أو حضرت الرحمة عند خاتمته » ) [فضائل القرآن: ](م)
*حكم حمل الإمام للمصحف

القول الأول: يكره


عن ابن عبّاسٍقال: (نهانا أمير المؤمنين عمر رضي اللّه عنه أن يؤمّ النّاس في المصحف، ونهانا أنيؤمّنا إلّا المحتلم)). [المصاحف: 449]

ما روي عن سعيد بن المسيب: (إذا كان معه ما يقوم به ليله ردّده ولا يقرأ فيالمصحف)
عن سعيد بن المسيّب، (في الرّجل يصلّي في رمضان فيقرأ في المصحف قال: إذا كان معه ما يقرأ به ليلتهفليقرأ به)). [المصاحف: 450]
عن مجاهدٍ، (أنّه كان يكره أن يتشبّهوا، بأهل الكتاب، يعني أن يؤمّهم فيالمصحف)). [المصاحف: 451]
عن سويد بن حنظلة البكريّ، (أنّه مرّ على رجلٍ يؤمّ قومًا في مصحفٍ فضربهبرجله)). [المصاحف: 453]
عن الحسن، (أنّه كره أن يؤمّ الرّجل في المصحف قال: كما تفعلالنّصارى)). [المصاحف: 454]
القول الثاني: يجوز
عن عائشة رضي اللّه عنها، (أنّه كان يؤمّها غلامٌ لها فيالمصحف)). [المصاحف: 455]
عن القاسم (أنّ عائشة كانت تقرأ في المصحف فتصلّي في رمضان أوغيره)). [المصاحف: 455]
عن ابن أبي مليكة، (أنّ عائشة زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يؤمّها غلامهاذكوان في المصحف)). [المصاحف: 456]
عن الحسن قال: (لا بأس أن يؤمّ، في المصحف إذا لم يجد، يعني من يقرأبهم)). [المصاحف: 457]
عن عطاءٍ، (أنّه كان لا يرى بأسًا أن يقرأ في المصحف فيالصّلاة)). [المصاحف: 458]
عن يحيى بن سعيدٍ الأنصاريّ قال: (لا أرى بالقراءة من المصحف في رمضان بأسًا، يريدالقرآن)). [المصاحف: 458]
*حمل المأمومللمصحف
ملاحظة: الآثار المندرجة تحت هذا العنوان ليس فيها شاهد على مسألة حمل المأموم للمصحف وإنما قراءة المصلي مطلقا ولعل المقصود المنفرد وعلى أية حال سأضع العنوان كالآتي:

*حكم القراءة من المصحف في الصلاة:
-عن ابن شهابٍ عن رجلٍ يصلّي لنفسه أو يؤمّ قومًا، هل يقرأ في المصحف؟ فقال: (نعم، لم يزل النّاس يفعلون ذلك منذ كانالإسلام)). [المصاحف: 459]م
- عن ابن سيرين، (أنّه كان يصلّى والمصحف إلى جنبه، فإذا تردّد نظر فيالمصحف)). [المصاحف: 461]
*الراجح في مسألة القراءة من المصحف في الصلاة:
أنها جائزة مطلقا من غير كراهة , سواء كان القارئ حافظا أو غير حافظ ,احتاج إلى حمله ووضعه وتقليب أوراقه أم كانمنشورا أمامه , وسواء كانت الصلاة فرضا أم نفلا , وهذا هو المذهب عند الشافعية وعندالحنابلة للأدلة الآتية:
1-أن القراءة عبادة والنظر فى المصحف عبادة أخرى, فإذا انضمتإحدى العبادتين إلى الأخرى فليس فى الشرع ما يمنع من ذلك.
2- أنه قد روى عن أمالمؤمنين عائشه رضى الله عنها : أنها كانت تقرأ بالمصحف فى صلاتها فى رمضان وغيره .
3- أن الزهرى حين سئل عن الرجل يصلى لنفسه أو يؤم قوما هل يقرأ من المصحف ؟ قال : (( نعم , لم يزل الناس يفعلون ذلك منذ الإسلام )). وفى لفظ: (( كان خيارنا يقرءون فىالمصاحف ))
5- ولأن القراءة فى المصحف وحمله وتقليب أوراقه أحيانا عمل يسير لمصلحة الصلاة ولايشعر الإعراض.
6- أن القول بالكراهة أو التحريم وبطلان الصلاة حكم شرعي يفتقر إلى دليل ثابت صريح صحيح لاسيما وأن آثار الجواز أكثر وأشهر ولذا ترجح على آثار التي استدل بها المانعون والله أعلم.
ملاحظة: هذا الترجيح خلاف ما مال إليه الشيخ صَالِحٌ بْنُ مُحَمَّدِ الرَّشيدِ في كتاب المتحف فى أحكام المصحف 3/643-657.
[ إذن نذكر الخلاف في المسألة وأدلة كل قول ، ثم نفصل رأي الشيخ صالح بن محمد الرشيد ، لأن زمانه متأخر - كما تعلمين - عن باقي العلماء الذين نقلنا عنهم في موضوع الجمهرة ]
إلى جانب المنع ولو على سبيل الكراهة لما تقرر فى الأصول من أن عبادات مبناها علىالتوقيف والأصل فيها الحظر مالم يرد دليل صحيح صريح على مشروعيتها , وإعمالا لقولهعليه السلام ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) ولما يترتب على الترخيص فى القراءة منالمصحف فى الصلاة من العزوف عن حفظ القرآن , اتكالا على إمكان الاعتياض بالقراءة منالمصحف نظرا فى المواطن التى يحتاج فيها إلى قراءة القرآن والرغبة فى الإتيان علىجمعيه كقيام رمضان مثلا ولا يخفى ما فى ظاهرة الاتكال على القراءة نظرا فى المصحفمن تضيع لسنة حفظه فى الصور وهذا التضيه بعينه مفسدة كبيرة لا تعارض بمصلحة التيسيرعلى الناس بالترخيص لهم فى القراءة من المصحف فى صلاتهم إذ قد تقرر فى الأصول أيضاأن ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ) والله أعلمبالصواب).[المتحف فى أحكام المصحف 3/643-657]
*المفاضلة بين قراءة القرآنمن المصحف وقراءته على ظهر قلب [ وهذا محمول على خارج الصلاة ]
قال النووي: قراءة القرآن منالمصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة فتجتمعالقراءة والنظر، هكذا قاله القاضي حسين من أصحابنا وأبو حامد الغزالي وجماعات منالسلف.
ونقل الغزالي في الإحياء أن كثيرين من الصحابة رضي اللهعنهم كانوا يقرؤون من المصحف ويكرهون أن يخرج يوم ولم ينظروا فيالمصحف.
وروى ابن أبي داود القراءة في المصحف عن كثيرين منالسلف، ولم أر فيه خلافا).[التبيان في آداب حملة القرآن: 98]

أحسنتِ أختي الفاضلة ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
بالنسبة لتلخيص الأحاديث والآثار :
- أحسنتِ بالبدء برواي الحديث ، لكن عند عزو الحديث لا ننسخ العزو الموجود في الجمهرة وإنما نذكر من خرج الحديث من الأئمة.
مثال :

عن عائشة قالت: "إنّي لأقرأ جزئي، أو عامّة جزئي، وأنا مضطجعةٌ على فراشي " رواه ابن أبي شيبة في مصنفه.
- نفس الملحوظة عند تلخيص ما ورد تحت كل عنصر ، الأفضل أن تلخصيه بأسلوبك ؛ دون اعتماد على النسخ.
- فاتكِ بعض العناصر المهمة ، وفي المسألة تفصيل أكبر يخص المأموم وغيره والحافظ وغيره .. ، ولعله يتبين لكِ ما فاتكِ ، وطريقة ترتيب الأقوال في هذه المسألة عن طريقة هذه القائمة :

اقتباس:
النظر في المصحف


الأدلة والآثار الواردة في فضل النظر في المصحف
عناية السلف بالنظر في المصاحف
المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته عن ظهر قلب خارج الصلاة
حكم القراءة من المصحف في الصلاة
..
أولا: الوجوب
....(عند عجز المصلي عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب، وهو قول الجمهور)
..
ثانيا: الجواز، وهم على قسمين:
..- الأول: الجواز المطلق للقراءة من المصحف لمن يحسن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب
.. أصحاب هذا القول
.. حجة القول بالجواز

..- الثاني: الجواز المقيد، وهو على اختلاف في الأحوال:
...1: الجواز عند الاضطرار، سواء كان إماما أو مأموما، ولم يكن معه ما يقرؤه

...2: الجواز في حال الانفراد دون الإمامة إلا حال الاضطرار

...3: قصر الجواز على النفل دون الفرض

...- التقييد في النفل بما كان في أول الصلاة دون أثنائها.

...- التقييد في النفل إذا تعايا في صلاته

...4: الترخيص للحافظ دون غير الحافظ
...5: الترخيص لغير الحافظ دون الحافظ
...6: الرخصة لمن يقرأ في المصحف منشورا دون الحمل

..
ثالثا: المنع، وأصحابه على قسمين:
....- من قال بالكراهة
....- من قال بالتحريم
..
- حجج القائلين بالمنع
.. - الأدلة النقلية
.. - الأدلة العقلية

..- الرد على القائلين بالمنع

حكم القراءة في المصحف في الصلاة للشيخ صالح الرشيد

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 17 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 13 / 15
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 12 / 15
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 9 / 10
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 9 / 10
___________________
= 60 / 70

بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir