دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 شوال 1435هـ/10-08-2014م, 09:56 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي صفحة منيرة محمد للقراءة المنظمة

بسم الله وبه أستعين

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 ذو القعدة 1435هـ/27-08-2014م, 12:16 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

مقدمة تفسير ابن كثير
اختصار التقدمة
يفتتح العالم الجليل مقدمته بالحمدلله تعالى حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه يوافي جليل نعمه لانحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه، حَمد نفسه تعالى وتقدس ليعلم عباده أن يحمدوه وأن يثنوا عليه بما هو أهله
أرسل رسوله محمدٌ صلى الله عليه وسلم بأفضل الكُتب {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد} ندب إلى تفهمه،وذم من أعرض عنه،وأوجب على العلماء الكشف عن معانيه ، وتعلم ذالك وتعليمه للناس

أحسن طرق التفسير
عندما أمر الله عزوجل بتفهم كتابه ومعرفة معانيه وضح لنا ذالك في كتابه فما أجمل في موضع بسطه في موضع أخر ومن أعياه ذالك فعليه بالسنة فهي شارحة له قال تعالى: {وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون} [النحل: 64].
ومن لم يجدالتفسير لا في الكتاب ولافي السنة رجع إلى أقوال الصحابة لأنهم أدرى بذالك ولمااختصوا به من الفهم التام، والعلم الصحيح، والعمل الصالح،قال الأعمش عن أبي وائل، عن ابن مسعود قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن.
لكن قد يرد في أحاديث بعضهم أقاويل أهل الكتاب ألتي أباحهارسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: ((بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)) رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو؛ولكن هذه الأحاديث الإسرائيلية تذكر للاستشهاد، لا للاعتضاد، وهي على ثلاثة أقسام:
أحدها: ما علمنا صحته مما بأيدينا مما يشهد له بالصدق، فذاك صحيح.
والثاني: ما علمنا كذبه مما عندنا مما يخالفه.
والثالث: ما هو مسكوت عنه لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل، فلا نؤمن به ولا نكذبه، وغالب مما لا فائدة فيه يعود إلى أمر ديني؛ لذااختلف علماء أهل الكتاب فيه، وحصل للمفسرين خلاف بسبب ذلك،وخلاصة هذا أن لايجهد طالب العلم نفسه فيما لا طائل تحته،وأن ينتبه للصحيح من الباطل ، وأن يعرف فائدة الخلا ف وثمرتهوعليه أن ينشغل بالأهم .

كيف نفسر مالا نجده في الوحيين ولافي أقوال الصحابه
نرجع به إلى أقوال التابعين وتابعيهم كما رجع بذالك كثير من الأئمة أخذوا بأقوالهم وذكروأقوالهم في الآية وإن وقع في عباراتهم تباين في الألفاظ، يحسبها من لا علم عنده اختلافا،وذالك بسب أن الواحد منهم يعبر عن الشيء بلازمه أو بنظيره، ومنهم من ينص على الشيء بعينه، والكل بمعنى واحد في كثير من المواضع فهو اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد،ومن كبارهٰؤلا مجاهدابن جبر كان أية في التفسير،يقول سفيان الثوري إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به ، وغيره كثير .
وهنا سؤال . هل أقوالهم حجة : يقول شيخ الإسلام ابن تيميه،إن أجمعواعلى الشيء فلا يرتاب في كونه حجه،وإن حصل اختلاف فلا يكون حجة عليهم ولا على من بعدهم، ويرجع في ذلك إلى لغة القرآن أو السنة أو عموم لغة العرب، أو أقوال الصحابة في ذلك.
- ويقول عليه رحمة الله أما تفسير القرأن بمجرد الرأي فحرام للحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
(( من قال بالقرأن برأيه ،- اوبما لا يعلم ،- فليتبوا مقعده من النار )) لهذا تحرج جماعة من السلف عن تفسير ما لا علم لهم به، كماورد ذالك عن أبو بكر الصديق، رضي الله عنه حيث قال : أي أرض تقلني وأي سماء تظلني؟ إذا قلت في كتاب الله بما لا أعلم.، وحدث عبيد الله بن عمر ،قال: لقد أدركت فقهاء المدينة، وإنهم ليعظمون القول في التفسير، منهم: سالم بن عبد الله، والقاسم بن محمد، وسعيد بن المسيب، وغير ذالك كثير .
وهذه الآثار الصحيحة محمولة على تحرجهم عن الكلام في التفسير بما لا علم لهم به؛ فأما من تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعا، فلا حرج عليه ؛ ولقد روي لهٰؤلاء وغيرهم أقوال في التفسير، ولا منافاة؛ لأنهم تكلموا فيما علموه، وسكتوا عما جهلوه، وهذا هو الواجب على كل أحد.

يذكرالإمام الجليل ابن تيمية، رحمه الله رحمة واسعة أنه قدم الفضائل قبل التفسير ليكون باعثاً على حفظ القرأن وفهمه والعمل بما فيه.
وذكر في فضل القرأن حديث ابن عباس قال: أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، ثم نزل بعد ذلك في عشرين سنة، ثم قرأ: {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا )منها -13-سنة في مكة ،وعشر سنين في المدينة
ووجه مناسبة هذا الحديث بفضائل القرآن: أنه ابتدئ بنزوله في مكان شريف، وهو البلد الحرام، كما أنه كان في زمن شريف وهو شهر رمضان، فاجتمع له شرف الزمان والمكان؛ ولهذا يستحب إكثار تلاوة القرآن في شهر رمضان؛ لأنه ابتدئ نزوله فيه؛ ولهذا كان جبريل يعارض به رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل سنة في شهر رمضان، فلما كان في السنة التي توفي فيها عارضه به مرتين تأكيدا وتثبيتا.وهذا يدل على فضل القرآن .
وكذالك في هذا الحديث بيان أنه من القرآن مكي ومنه مدني، فالمكي: ما نزل قبل الهجرة، والمدني: ما نزل بعد الهجرة، سواء كان بالمدينة أو بغيرها من أي البلاد،وأراد بعضهم ضبط ذلك بضوابط في تقييدها عسر ونظر، ويقول .والحق في ذلك ما دل عليه الدليل الصحيح، فالله أعلم
وذكر أن البخاري أورد الحديث الذي ظهر به جبريل في هيئة دحية الكلبي ،والغرض من إيراد هذا الحديث هاهنا أن السفير بين الله وبين محمد صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام وهو ملك كريم ذو وجاهة وجلالة ومكانة كما قال:{إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين * وما صاحبكم بمجنون}
وذكر رحمه الله تعالى .حديث أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة)).وفي هذا الحديث فضيلة عظيمة للقرآن المجيد على كل معجزة أعطيها نبي من الأنبياء، وعلى كل كتاب أنزله .
وذكر حديث أنس بن مالك أن الله تابع الوحي على رسوله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته حتى توفاه أكثر ما كان الوحي، ثم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد .
وورد عن الأسود بن قيس قال: سمعت جندبا يقول: اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين، فأتته امرأة فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلا تركك، فأنزل الله تعالى: {والضحى * والليل إذا سجى * ما ودعك ربك وما قلى} [ الضحى: 1- 3].
والمناسبة في ذكر هذا الحديث والذي قبله في فضائل القرآن: أن الله تعالى له برسوله عناية عظيمة ومحبة شديدة، حيث جعل الوحي متتابعا عليه ولم يقطعه عنه؛ ولهذا إنما أنزل عليه القرآن مفرقا ليكون ذلك أبلغ في العناية والإكرام.
وأورد قدس الله روحه ما قال البخاري، رحمه الله: نزل القرآن بلسان قريش والعرب، قرآنا عربيا، بلسان عربي مبين ،. قد قال الله تعالى: {قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون}

جمع القرآن قبل خلافة عثمان رضي الله عنه
ذكر ابن تيمية قدس الله روحه ،أن من جمع القرأن أربعة من الأنصار لحديث أنس الذي ورد في الصحيحين ومن المهاجرين جماعة كانوا يجمعون القرآن كالصديق، وابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة وغيرهم. وذكر حديث البخاري ،عندما استحر القتل بقراء القرآن فأشار عمربن الخطاب على أبي بكر بجمعه ، فشرح الله صدر أبو بكر له فأمر به .قال بن تيميه
وهذا من أحسن وأجل وأعظم ما فعله الصديق، رضي الله عنه، ، وقال علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، أنه قال: أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر، إن أبا بكر كان أول من جمع القرآن بين اللوحين.
فلهذا نعلم بالضرورة أنه لم يبق من القرآن مما أداه الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم إلا وقد بلغوه إلينا، ولله الحمد والمنة، فكان الذي فعله الشيخان أبو بكر وعمر، رضي الله عنهما، من أكبر المصالح الدينية وأعظمها، من حفظهما كتاب الله في الصحف؛ لئلا يذهب منه شيء بموت من تلقاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم كانت تلك الصحف عند الصديق أيام حياته، ثم أخذها عمر بعده فكانت عنده محروسة معظمة مكرمة، فلما مات كانت عند حفصة أم المؤمنين، لأنها كانت وصيته من أولاده على أوقافه وتركته وكانت عند أم المؤمنين رضي الله عنها، حتى أخذها منها أمير المؤمنين عثمان بن عفان، رضي الله عنه.

ذكر الشيح رحمه الله تعالى ،حديث البخاري ،الذي خلاصته؛أن حذيفة أفزعه اختلاف أهل الشام في القرأة فأخبر أمير المؤمنين بذالك، فأخذ عثمان رضي الله عنه ،الصحف التي عند حفصة، وأمرزيد بن ثابت،وعبدالله بن الزبير،وسعيد بن العاص ،وعبدالرحمن بن الحارث بنسخها في المصاحف، وأرسل إلى كل أفقٍ بمصحف مما نسخوا، وأمر بحرق ما سواها
والسبب لئلا يختلف الناس في القراءة ،كمااختلف اليهود والنصارى وهذه من أكبر مناقب عثمان رضي الله عنه،.
ويقول ابن تيمية رحمه الله وكان عثمان -والله أعلم- رتب السور في المصحف، وقدم السبع الطوال وثنى بالمئين؛
وذكر حديث بن عباس الذي رواه بن جرير وغيره والذي يفهم منه أن ترتيب الآيات في السور أمر توقيفي متلقى عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأما ترتيب السور فمن أمير المؤمنين عثمان بن عفان، رضي الله عنه؛ ولهذا ليس لأحد أن يقرأ القرآن إلا مرتبا آياته؛ فإن نكسه أخطأ خطأ كبيرا. وأما ترتيب السور فمستحب اقتداء بعثمان، رضي الله عنه،

نزول القرأن على سبعة أحرف.
ذكربن تيمية رحمه الله الحديث الذي أورده البخاري عن بن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه قال: ((أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف)).
و قال الزهري: بلغني أن تلك السبعة الأحرف إنما هي في الأمر الذي يكون واحدا لا تختلف في حلال ولا في حرام.وكذالك حديث أبي بن كعب قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أبي، إني أقرئت القرآن فقيل لي: على حرف أو حرفين؟ فقال الملك الذي معي: قل على حرفين. قلت: على حرفين. فقيل لي: على حرفين أو ثلاثة؟ فقال الملك الذي معي: قل على ثلاثة. قلت: على ثلاثة. حتى بلغ سبعة أحرف ثم قال: ليس منها إلا شاف كاف إن قلت: سميعا عليما، عزيزا حكيما، ما لم تختم آية عذاب برحمة أو آية رحمة بعذاب)).

معنى الأحرف السبعة. يقول رحمه الله ،وقد اختلف العلماء في معنى هذه السبعة الأحرف وما أريد منها على أقوال: .
:فالأول- وهو قول أكثر أهل العلم،أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة وذلك لما كان يتعسر على كثير من الناس التلاوة على لغة قريش،
القول الثاني: أن القرآن نزل على سبعة أحرف، وليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف، ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر.
القول الثالث: أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة؛ لقول عثمان: إن القرآن نزل بلغة قريش
القول الرابع: وحكاه الباقلاني عن بعض العلماء- : أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء، منها ما تتغير حركته ولا تتغير صورته ولا معناه،ومنها ما لا تتغير صورته ويختلف معناه، ومنها مايكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف،أو بالكلمة مع بقاء المعنى" أو باختلاف الكلمة واختلاف المعنى ، أو بالزيادة .
القول الخامس: أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي: أمر، ونهي، ووعد، ووعيد، وقصص، ومجادلة، وأمثال. قال ابن عطية: وهذا ضعيف؛ لأن هذه لا تسمى حروفا، وأيضا فالإجماع أن التوسعة لم تقع في تحليل حلال ولا في تغيير شيء من المعاني،
قال القرطبي: قال كثير من علمائنا كالداودي وابن أبي صفرة وغيرهما: هذه القراءات السبع التي تنسب لهؤلاء القراء السبعة ليست هي الأحرف السبعة التي اتسعت الصحابة في القراءة بها، وإنما هي راجعة إلى حرف واحد من السبعة وهو الذي جمع عليه عثمان المصحف. ذكره ابن النحاس وغيره.
قال القرطبي: وقد سوغ كل واحد من القراء السبعة قراءة الآخر وأجازها، وإنما اختار القراءة المنسوبة إليه لأنه رآها أحسن والأولى عنده. قال: وقد أجمع المسلمون في هذه الأمصار على الاعتماد على ما صح عن هؤلاء الأئمة فيما رووه ورأوه من القراءات، وكتبوا في ذلك مصنفات واستمر الإجماع على الصواب وحصل ما وعد الله به من حفظ الكتاب.

تأليف القرأن يقول بن تيمية رحمه الله : والمراد من التأليف هاهنا ترتيب سوره . فأما ترتيب الآيات في السور فليس في ذلك رخصة، بل هو أمر توقيفي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما تقدم تقرير ذلك؛وأما ترتيب السور في المصحف على ما هو عليه اليوم فيحتمل أنه من اجتهاد الصحابة، رضي الله عنهم، ومنه ما هو راجع إلى رأي عثمان رضي الله عنه،
.

نقط المصحف وشكله وتقسيمه
فأما نقط المصحف وشكله، فيقال: إن أول من أمر به عبد الملك بن مروان، ويقال: إن أول من نقط المصحف أبو الأسود الدؤلي. إوأما كتابة الأعشار على الحواشي فينسب إلى الحجاج أيضا، وقيل: بل أول من فعله المأمون وورد أن بن مسعد قال: لا تخلطوا بكتاب الله ما ليس فيه. قال أبو عمرو الداني: ثم قد أطبق المسلمون في ذلك في سائر الآفاق على جواز ذلك في الأمهات وغيرها.

معارضة النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام بالقرآن

كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم
والمراد من معارضته له بالقرآن كل سنة: مقابلته على ما أوحاه إليه عن الله تعالى، ليبقى ما بقي، ويذهب ما نسخ توكيدا، أو استثباتا وحفظا؛ ولهذا عرضه في السنة الأخيرة من عمره، عليه السلام اقتراب أجله، على جبريل مرتين، وعارضه به جبريل كذلك؛ ولهذا فهم، عليه السلام، اقتراب أجله، وعثمان، رضي الله عنه، جمع المصحف الإمام على العرضة الأخيرة، رضي الله عنه وأرضاه وخص بذلك رمضان من بين الشهور؛ لأن ابتداء الإيحاء كان فيه؛ ولهذا يستحب دراسة القرآن وتكراره فيه، ومن ثم كثر اجتهاد الأئمة فيه في تلاوة القرآن،

القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن عمرو، عن إبراهيم، عن مسروق: ذكر عبد الله بن عمرو عبد الله بن مسعود، فقال: لا أزال أحبه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب))، رضي الله عنهم.

نزول الملأئكة عند تنزل القرأن أورد حديث أبن أسيد بن حضير قال: "قلت: يا رسول الله، بينما أنا أقرأ البارحة بسورة، فلما انتهيت إلى آخرها سمعت وجبة من خلفي، حتى ظننت أن فرسي تطلق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ أبا عتيك)) مرتين قال: فالتفت إلى أمثال المصابيح ملء بين السماء والأرض، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ أبا عتيك)). فقال: والله ما استطعت أن أمضي فقال: ((تلك الملائكة تنزلت لقراءة القرآن، أما إنك لو مضيت لرأيت الأعاجيب)) ". وكذالك ما ذكرو عن ثابت بنقيس بن شماس ،أن داره مازالت تزهرمصابيح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((فلعله قرأ سورة البقرة)
وكذالك الحديث المشهور الصحيح: ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه فيما بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده))

فضل القرأن وما جاء أنه تَرِكةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأورد حديث عبد العزيز بن رفيع قال: دخلت أنا وشداد بن معقل على ابن عباس، فقال له شداد بن معقل: أترك النبي صلى الله عليه وسلم من شيء؟ قال: ما ترك إلا ما بين الدفتين. قال: ودخلنا على محمد بن الحنفية فسألناه فقال: ما ترك إلا ما بين الدفتين. يعني القرآن، والسنة مفسرة له ومبينة وموضحة له.
ومعناه: أنه، عليه السلام، ما ترك مالا ولا شيئا يورث عنه، وكذالك حديث أبي الدرداء: ((إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)). يعني: القرآن، والسنة مفسرة له ومبينة )) وكان أول من أظهر هذه المحاسن من هذا الوجه أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، لما سئل عن ميراث النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبر عنه بذلك، ووافقه على نقله عنه، عليه السلام، غير واحد من الصحابة؛
فضل القرأن على سائرالكلام
أورد حديث أنس بن مالك، عن أبي موسى، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((مثل الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، طعمها طيب وريحها طيب. والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة، طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها)).
ووجه مناسبة الباب لهذا الحديث: أن طيب الرائحة دار مع القرآن وجودا وعدما، فدل على شرفه على ما سواه.وذكر حديث بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنتم توفون سبعين أمة، أنتم خيرها وأكرمها على الله)). وإنما فازوا بهذا ببركة الكتاب العظيم الذي شرفه الله تعالى على كل كتاب أنزله، جعله مهيمنا عليه، وناسخا له، وخاتما له؛.

الوصايا بكتاب الله
ما أوصى رسول الله بشئ وإنَّما ترك ماله صدقة جارية وإنما أوصى الناس باتباع كتاب الله تعالى.

من لم يتغن بالقرآن وقول الله تعالى
{أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم} [العنكبوت: 51].
ذكر بن تيمية الحديث ألذي أورده البخاري ؛عن أبو هريرة قال . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لم يأذن الله لشيء، ما أذن لنبي أن يتغنى بالقرآن))، ومعناه: أن الله ما استمع لشيء كاستماعه لقراءة نبي يجهر بقراءته ويحسنها، وذلك أنه يجتمع في قراءة الأنبياء طيب الصوت لكمال خلقهم وتمام الخشية، وذلك هو الغاية في ذلك.
كما قالت عائشة، رضي الله عنها: سبحان الله الذي وسع سمعه الأصوات. وهو سبحانه يستمع لقراءة عباده المؤمنين، كما قال تعالى: {وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه} الآية وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لله أشد أذنا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن يجهر به من صاحب القينة إلى قينته)).

في إيراد أحاديث في معنى الباب وذكر
أحكام التلاوة بالأصوات
حديث عقبة بن عامر قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ونحن في المسجد نتدارس القرآن، فقال: ((تعلموا كتاب الله واقتنوه)). قال: وحسبت أنه قال: ((وتغنوا به، فوالذي نفسي بيده، لهو أشد تفلتا من المخاض من العقل)).وكذالك حديث السائب قال: قال لي سعد: يابن أخي، هل قرأت القرآن؟ قلت: نعم. قال: غن به، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((غنوا بالقرآن، ليس منا من لم يغن بالقرآن، وابكوا، فإن لم تقدروا على البكاء فتباكوا)). والمراد من تحسين الصوت بالقرآن: تطريبه وتحزينه والتخشع به،
وكذالك حديث سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا القرآن نزل بحزن، فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، وتغنوا به، فمن لم يتغن به فليس منا))
و عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو رأيتني وأنا أستمع قراءتك البارحة)). قلت: أما والله لو علمت أنك تستمع قراءتي لحبرتها لك تحبيرا. ورواه مسلم من حديث طلحة به وزاد: ((لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود " والغرض أن أبا موسى قال: لو أعلم أنك تستمع لحبرته لك تحبيرا، فدل على جواز تعاطي ذلك وتكلفه
والغرض أن المطلوب شرعا إنما هو التحسين بالصوت الباعث على تدبر القرآن وتفهمه والخشوع والخضوع والانقياد للطاعة، فأما الأصوات بالنغمات المحدثة المركبة على الأوزان والأوضاع الملهية والقانون الموسيقائي، فالقرآن ينزه عن هذا ويجل ويعظم أن يسلك في أدائه هذا المذهب، وقد جاءت السنة بالزجر عن ذلك، كما
نص الأئمة، رحمهم الله، على النهي عنه، فأما إن خرج به إلى التمطيط الفاحش الذي يزيد بسببه حرفا أو ينقص حرفا، فقد اتفق العلماء على تحريمه، والله أعلم

اغتباط صاحب القرآن
حديث أبي هريرة "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار))، فسمعه جار له فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل، ((ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق))، فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل".
ومضمون هذين الحديث: أن صاحب القرآن في غبطة وهو حسن الحال، فينبغي أن يكون شديد الاغتباط بما هو فيه، ويستحب تغبيطه بذلك، يقال: غبطه يغبطه بكسر الباء غبطا: إذا تمنى مثل ما هو فيه من النعمة،
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا تنافس بينكم إلا في اثنتين: رجل أعطاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ويتبع ما فيه، فيقول رجل: لو أن الله أعطاني مثل ما أعطى فلانا فأقوم كما يقوم به، ورجل أعطاه الله مالا فهو ينفق ويتصدق، فيقول رجل: لو أن الله أعطاني مثل ما أعطى فلانا فأتصدق به.

خيركم من تعلم القرآن وعلمه
حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)). وكذالك حديث : ((إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه))
والغرض أن هذه من صفات المؤمنين المتبعين للرسل، وهم الكمل في أنفسهم، المكملون لغيرهم،
وقد كان أبو عبد الرحمن السلمي الكوفي -أحد أئمة الإسلام ومشايخهم- من رغب في هذا المقام، فقعد يعلم الناس من إمارة عثمان إلى أيام الحجاج قالوا: وكان مقدار ذلك الذي مكث فيه يعلم القرآن سبعين سنة، وقال :وذاك الذي أقعدني مقعدي هذا. رحمه الله رحمة واسعة

القراءة عن ظهر قلب
أفرد البخاري في هذه الترجمة حديث أبي حازم الذي تقدم ، وفيه أنه، عليه السلام، قال لرجل: ((فما معك من القرآن؟)). قال: معي سورة كذا وكذا، لسور عددها. قال: ((أتقرؤهن عن ظهر قلبك؟)). قال: نعم. قال: ((اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن)).
وهذه، مشعرة بأن قراءة القرآن عن ظهر قلب أفضل، والله أعلم. ولكن الذي صرح به كثيرون من العلماءو غير واحد من السلف أن قراءة القرآن من المصحف أفضل؛ لأنه يشتمل على التلاوة والنظر في المصحف وهو عبادة،
فهذه الآثار تدل على أن هذا أمر مطلوب لئلا يعطل المصحف فلا يقرأ منه، ولعله قد يقع لبعض الحفظة نسيان فيستذكر منه، فأما عند العجز عمن يلقن فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها
وقال بعض العلماء: المدار في هذه المسألة على الخشوع في القراءة، فإن كان الخشوع عند القراءة على ظهر القلب فهو أفضل، وإن كان عند النظر في المصحف فهو أفضل فإن استويا فالقراءة نظرا أولى؛ لأنها أثبت وتمتاز بالنظر في المصحف قال الشيخ أبو زكريا النووي رحمه الله، في التبيان: والظاهر أن كلام السلف وفعلهم محمول على هذا التفصيل.

استذكار القرآن وتعاهده
أورد حديث بن عمر : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل القرآن إذا عاهد عليه صاحبه فقرأه بالليل والنهار، كمثل رجل له إبل، فإن عقلها حفظها، وإن أطلق عقالها ذهبت، فكذلك صاحب القرآن)). وحديث أبي وائل، عن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((بئس ما لأحدهم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل نسي، واستذكروا القرآن فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم)).
وذكر حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة والبعرة يخرجها الرجل من المسجد، وعرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أكبر من آية أو سورة من كتاب الله أوتيها رجل فنسيها)). قال ابن جريج: وحدثت عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أكبر ذنب توافى به أمتي يوم القيامة سورة من كتاب الله كانت مع أحدهم فنسيها)).
وقد أدخل بعض المفسرين هذا المعنى في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى * قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى} [طه: 124- 126]، وهذا الذي قاله هذا -وإن لم يكن هو المراد جميعه- فهو بعضه، فإن الإعراض عن تلاوة القرآن وتعريضه للنسيان وعدم الاعتناء به فيه تهاون كثير وتفريط شديد، نعوذ بالله منه؛ ولهذا قال عليه السلام: ((تعاهدوا القرآن))، وفي لفظ: ((استذكروا القرآن، فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم)).
وذكر قول الضحاك بن مزاحم قال: ما من أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب يحدثه؛ لأن الله تعالى يقول: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم} [الشورى: 30]، وإن نسيان القرآن من أعظم المصائب.
ولهذا قال إسحاق بن راهويه وغيره: يكره لرجل أن يمر عليه أربعون يوما لا يقرأ فيها القرآن، كما أنه يكره له أن يقرأ في أقل من ثلاثة أيام،

القراءة على الدابة وتعليم الصبيان القرأن
أورد حديث عبد الله بن مغفل، رضي الله عنه، قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وهو يقرأ على راحلته سورة الفتح".
وهذا -أيضا- له تعلق بما تقدم من تعاهد القرآن وتلاوته سفرا وحضرا، ولا يكره ذلك عند أكثر العلماء إذا لم يتله القارئ في الطريق، وقد نقله ابن أبي داود عن أبي الدرداء أنه كان يقرأ في الطريق، .
.تعليم الصبيان القرآن
ذكر حديثابن عباس: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين وقد قرأت المحكم.
وفيه دلالة على جواز تعلم الصبيان القرآن؛ لأن ابن عباس أخبر عن سنه حين موت الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد كان جمع المفصل، وعمره آنذاك عشر سنين
. بل قد يكون مستحبا أو واجبا؛ لأن الصبي إذا تعلم القرآن بلغ وهو يعرف ما يصلي به، وحفظه في الصغر أولى من حفظه كبيرا، وأشد علوقا بخاطره
واستحب بعض السلف أن يترك الصبي في ابتداء عمره قليلا للعب، ثم توفر همته على القراءة، لئلا يمل
وكره بعضهم تعليمه القرآن وهو لا يعقل ما يقال له، ولكن يترك حتى إذا عقل وميز علم قليلا قليلا بحسب همته ، واستحب عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أن يلقن خمس آيات خمس آيات،.

نسيان القرآن
وهل يقول: نسيت آية كذا وكذا، وقول الله تعالى:
{سنقرئك فلا تنسى * إلا ما شاء الله} [الأعلى:6، 7]
أورد حديث عائشة قالت : لقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في المسجد فقال: ((يرحمه الله، لقد أذكرني آية كذا وكذا من سورة كذا)). وورد لفظ أخر .فقال: ((يرحمه الله، فقد أذكرني آية كذا وكذا كنت أنسيتها من سورة كذا وكذا))
الحديث الثاني: حديث أبي وائل، عن عبد الله، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بئس ما لأحدهم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل هو نسي)) .
وفي هذا الحديث -والذي قبله- دليل على أن حصول النسيان للشخص ليس بنقص له إذا كان بعد الاجتهاد والحرص، وفي حديث ابن مسعود أدب في التعبير عن حصول ذلك، فلا يقول: نسيت آية كذا، فإن النسيان ليس من فعل العبد، وقد يصدر عنه أسبابه من التناسي والتغافل والتهاون المفضي إلى ذلك،

من لم ير بأسا أن يقول:
سورة البقرة، وسورة كذا وكذا
حديث أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأ بهما في ليلة كفتاه))
الحديث الثاني حديث : عائشة قالت: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قارئا يقرأ من الليل في المسجد، فقال: ((يرحمه الله، لقد أذكرني كذا وكذا آية، كنت أسقطتهن من سورة كذا وكذا)).. وكره بعض السلف ذلك، ولم يروا إلا أن يقال: السورة التي يذكر فيها كذا وكذا، كما تقدم من رواية عثمان أنه قال: إذا نزل شيء من القرآن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اجعلوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))، ولا شك أن هذا أحوط وأولى، ولكن قد صحت الأحاديث بالرخصة في الآخر، وعليه عمل الناس اليوم في ترجمة السور في مصاحفهم، وبالله التوفيق.

الترتيل في القراءة
وقول الله عز وجل: {ورتل القرآن ترتيلا} يكره أن يهذ كهذ الشعر،
وحديث عائشة أنه ذكر لها أن ناسا يقرؤون القرآن في الليل مرة أو مرتين، فقالت: أولئك قرؤوا ولم يقرؤوا، كنت أقوم مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة التمام، فكان يقرأ سورة البقرة وآل عمران والنساء، فلا يمر بآية فيها تخوف إلا دعا الله واستعاذ، ولا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله ورغب إليه.
و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل جبريل بالوحي، كان يحرك به لسانه وشفتيه فيشتد عليه. وفيه دليل على استحباب ترتيل القراءة والترسل فيها من غير هذرمة ولا سرعة مفرطة، بل بتأمل وتفكر، قال الله تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته
وأورد حديث عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها)).
.

: مد القراءة
أورد حديث قتادة قال: سئل أنس بن مالك: كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كانت مدا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم. يمد بسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم.
وكذالك حديث أم سلمة أنها نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفا حرفا.
الترجيع
أورد حديث عبد الله بن مغفل قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته -أو جمله- وهي تسير به، وهو يقرأ سورة الفتح قراءة لينة وهو يرجع.
وقد تقدم هذا الحديث في القراءة على الدابة وأنه من المتفق عليه، وفيه أن ذلك كان يوم الفتح، وأما الترجيع: فهو الترديد في الصوت كما جاء -أيضا- في البخاري أنه جعل يقول: (آ آ آ)، وكأن ذلك صدر من حركة الدابة تحته، فدل على جواز التلاوة عليها، وإن أفضى إلى ذلك ولا يكون ذلك من باب الزيادة في الحروف، بل ذلك مغتفر للحاجة، كما يصلي على الدابة حيث توجهت به، مع إمكان تأخير ذلك والصلاة إلى القبلة، والله أعلم.

حسن الصوت بالقراءة
أورد حديث أبي موسى الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يا أبا موسى، لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود)) .
من أحب أن يسمع القرآن من غيره
حديث ، عبد الله قال: "قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ علي القرآن)). قلت: عليك أقرأ وعليك أنزل؟! قال: ((إني أحب أن أسمعه من غيري)) ".
وحديث أبي موسى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ((يا أبا موسى، لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة)). فقال: أما والله لو أعلم أنك تستمع قراءتي لحبرتها لك تحبيرا.
وقال الزهري، عن أبي سلمة: كان عمر إذا رأى أبا موسى قال: ذكرنا ربنا يا أبا موسى. فيقرأ عنده
وقال أبو عثمان النهدي: كان أبو موسى يصلي بنا، فلو قلت: إني لم أسمع صوت صنج قط ولا بربط قط، ولا شيئا قط أحسن من صوته.
قول المقرئ للقارئ: حسبك
حديث عبد الله قال: "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ علي)). فقلت: يا رسول الله، آقرأ عليك وعليك أنزل؟! قال: ((نعم))، فقرأت عليه سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} [النساء: 41]، قال: ((حسبك الآن)) فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان.
).

وقول الله تعالى: {فاقرءوا ما تيسر منه} [المزمل: 20]

أورد ابن شبرمة: نظرت كم يكفي الرجل من القرآن فلم أجد سورة أقل من ثلاث آيات. فقلت: لا ينبغي لأحد أن يقرأ أقل من ثلاث آيات. و جاء في حديث في السنن: ((لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب وثلاث آيات . وورد في حديث عبالله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: واقرأ القرآن في كل شهر)): وقال . عندا استزاده ،واقرأ في كل سبع ليال مرة .
وكذالك حديث سعد بن المنذر الأنصاري أنه قال: "يا رسول الله، أقرأ القرآن في ثلاث؟ قال: ((نعم، إن استطعت)) ". قال: فكان يقرؤه كذلك حتى توفي.
وفي المسند : ((اقرؤوا القرآن، ولا تغلوا فيه، ولا تجفوا عنه، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به)).
فقوله: ((لا تغلوا فيه)) أي: لا تبالغوا في تلاوته بسرعة في أقصر مدة، فإن ذلك ينافي التدبر غالبا؛ ولهذا قابله بقوله: ((ولا تجفوا عنه)) أي: لا تتركوا تلاوته.
وقد ترخص جماعة من السلف في تلاوة القرآن في أقل من ذلك؛ منهم أمير المؤمنين عثمان بن عفان، رضي الله عنه.
يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى ؛فهذا وأمثالة من الصحيح عن السلف محمول إما على أنه ما بلغهم في ذلك حديث مما تقدم، أو أنهم كانوا يفهمون ويتفكرون فيما يقرؤونه مع هذه السرعة، والله أعلم.
قال الشيخ أبو زكريا النووي في كتابه التبيان بعد ذكر طرف مما تقدم: (والاختيار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص، فمن كان له بدقيق الفكر لطائف ومعارف فليقتصر على قدر يحصل له كمال فهم ما يقرؤه، وكذا من كان مشغولا بنشر العلم أو غيره من مهمات الدين ومصالح المسلمين العامة فليقتصر على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هو مرصد له، وإن لم يكن من هؤلاء المذكورين فليستكثر ما أمكنه من غير خروج إلى حد الملل والهذرمة).
البكاء عند القراءة
وأورد حديث ابن مسعود- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ علي)). قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: ((إني أشتهي أن أسمعه من غيري)). قال: فقرأت النساء، حتى إذا بلغت: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} [النساء: 41]، قال لي: ((كف أو أمسك))، فرأيت عيناه تذرفان ".

من راءى بقراءة القرآن
أو تأكل به أو فجر به
أورد حديث علي رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة)).
وكذالك حديث أبي موسى، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر أو خبيث وريحها مر)).

اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم
حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل عارم، حدثنا حماد بن زيد، عن أبي عمران الجوني، عن جندب بن عبد الله، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا عنه)).
ومعنى الحديث أنه، عليه السلام، أرشد وحض أمته على تلاوة القرآن إذا كانت القلوب مجتمعة على تلاوته، متفكرة فيه، متدبرة له، لا في حال شغلها وملالها، فإنه لا يحصل المقصود من التلاوة بذلك كما ثبت في الحديث أنه قال عليه الصلاة والسلام: ((اكلفوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا)) وقال: ((أحب الأعمال إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل))،

كتاب الجامع لأحاديث شتى تتعلق بتلاوة القرآن وفضائله وفضل أهله
حدث عطية، عن أبي سعيد قال: قال نبي الله عليه الصلاة والسلام: ((يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه)).
وذكر حديث أبي سعيد أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام تبوك خطب الناس وهو مسند ظهره إلى نخلة فقال: ((ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس؛ إن من خير الناس رجلا عمل في سبيل الله على ظهر فرسه أو على ظهر بعيره أو على قدميه حتى يأتيه الموت، وإن من شر الناس رجلا فاجرا جريئا يقرأ كتاب الله، ولا يرعوي إلى شيء منه)).
وكذالك حديث أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: من شغله قراءة القرآن عن دعائي أعطيته أفضل ثواب السائلين)).
وقال . رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله أهلين من الناس)). قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: ((أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)) ".
عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره)).
عن عبد الله بن مسعود قال: ((إن هذا القرآن شافع مشفع، من اتبعه قاده إلى الجنة، ومن تركه أو أعرض عنه -أو كلمة نحوها- زج في قفاه إلى النار))
وأورد ابن عباس قال: "سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال: ((الحال المرتحل)). قال: يا رسول الله، ما الحال المرتحل؟ قال: ((صاحب القرآن يضرب في أوله حتى يبلغ آخره، وفي آخره حتى يبلغ أوله)) ".

ذكر الدعاء المأثور لحفظ القرآن وطرد النسيان
ورد في هذا عدة أدعية وردت عن ابن عباس ذكر أنها قالها رسول الله صلى الله علي وسلم
لعلي بن طالب رضي الله عنه ،و قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم ؛ وعلق بن تيمية قال فإنه في المتن غرابة بل نكارة والله أعلم..

كتاب الجامع لأحاديث شتى تتعلق بتلاوة القرآن وفضائله وفضل أهله
أورد حديث ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل القرآن مثل الإبل المعقلة إن تعاهدها صاحبها أمسكها، وإن تركها ذهبت)).
وقال ابن عمر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحسن قراءة؟ قال: ((من إذا سمعته يقرأ رؤيت أنه يخشى الله، عز وجل)).
وكذالك حديث عبدالله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)).
وذكر حديث عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقه)).
وورد في فضل القرأن : ((من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه، غير أنه لا يوحى إليه، ومن قرأ القرآن فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي فقد عظم ما صغر الله، وصغر ما عظم الله، وليس ينبغي لحامل القرآن أن يسفه فيمن يسفه، أو يغضب فيمن يغضب، أو يحتد فيمن يحتد، ولكن يعفو ويصفح، لفضل القرآن)).
وروى الطبراني من حديث بقية، عن عبيدة المليكي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: ((يا أهل القرآن، لا توسدوا القرآن، واتلوه حق تلاوته من آناء الليل والنهار، وتغنوه وتقنوه، واذكروا ما فيه لعلكم تفلحون، ولا تستعجلوا ثوابه، فإن له ثوابا)).
وفي حديث رواه أبو يعلى مرفوعا: ((عليك بتقوى الله، فإنها رأس كل خير، وعليك بالجهاد، فإنه رهبانية الإسلام، وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن، فإنه نور لك في الأرض وذكر لك في السماء، واخزن لسانك إلا من خير، فإنك بذلك تغلب الشيطان)).

ما جاء من أقوال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
ماذكر من آثارا مروية عن، عبد الله بن مسعود أحد قراء القرآن .
( كل آية في كتاب الله خير مما في السماء والأرض. )
وقال رحمه الله:( من أراد العلم فليثور من القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين.). و قال: (أعربوا هذا القرآن فإنه عربي، وسيجيء قوم يثقفونه وليسوا بخياركم. )
و قال: ( من قرأ القرآن في أقل من ثلاث فهو راجز. )
قال هشام عن الحسن: إنه بلغه عن ابن مسعود مثل ذلك.
و عن أبي وائل قال: كان عبد الله بن مسعود يقل الصوم، فيقال له في ذلك، فيقول: إني إذا صمت ضعفت عن القراءة والصلاة، والقراءة والصلاة أحب إلي.

مقدمة مفيدة تذكر في أول التفسير قبل الفاتحة

ذكر عدد منالسور نزلت في المدينة ،وسائر السور نزل بمكه .
فأما عدد آيات القرآن العظيم فستة آلاف آية،وختلف فيما زاد على ذلك
وأما كلماته،: فسبع وسبعون ألف كلمة وأربعمائة وتسع وثلاثون كلمة.
وأما حروفه، فثلاثمائة ألف حرف وأحد وعشرون ألف حرف ومائة وثمانون حرفا.
وقال الفضل، عن عطاء بن يسار: ثلاثمائة ألف حرف وثلاثة وعشرون ألفا وخمسة عشر حرفا.
وقال سلام أبو محمد الحماني: إن الحجاج جمع القراء والحفاظ والكتاب فقال: أخبروني عن القرآن كله كم من حرف هو؟ قال: فحسبنا فأجمعوا أنه ثلاثمائة ألف وأربعون ألفا وسبعمائة وأربعون حرفا. قال: فأخبروني عن نصفه. فإذا هو إلى الفاء من قوله في الكهف: {وليتلطف} [الكهف: 19]، وثلثه الأول عند رأس مائة آية من براءة، والثاني على رأس مائة أو إحدى ومائة من الشعراء، والثالث إلى آخره. وسبعه الأول إلى الدال من قوله تعالى: {فمنهم من آمن به ومنهم من صد} [النساء: 55]. والسبع الثاني إلى الياء من قوله تعالى في سورة الأعراف: {أولئك حبطت} [الأعراف: 147]، والثالث إلى الألف الثانية من قوله تعالى في الرعد: {أكلها} [الرعد: 35]، والرابع إلى الألف في الحج من قوله: {جعلنا منسكا} [الحج: 67]، والخامس إلى الهاء من قوله في الأحزاب: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة} [الأحزاب: 36]، والسادس إلى الواو من قوله تعالى في الفتح: {الظانين بالله ظن السوء} [الفتح: 6]، والسابع إلى آخر القرآن. قال سلام أبو محمد: عملنا ذلك في أربعة أشهر.
قالوا: وكان الحجاج يقرأ في كل ليلة ربع القرآن، فالأول إلى آخر الأنعام، والثاني إلى {وليتلطف} من سورة الكهف، والثالث إلى آخر الزمر، والرابع إلى آخر القرآن. وقد حكى الشيخ أبو عمرو الداني في كتابه البيان خلافا في هذا كله، والله أعلم.
وأما التحزيب فهو من تحزيب الصحابة للقرآن، ورد في حديث أوس بن حذيفة أنه سأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته: كيف تحزبون القرآن؟ قالوا: ثلث وخمس وسبع وتسع وأحد عشرة وثلاث عشرة، وحزب المفصل حتى تختم.

معنى السورة والآية والكلمة
واختلف في معنى السورة: مم هي مشتقة؟ فقيل: من الإبانة والارتفاع.
فكأن القارئ يتنقل بها من منزلة إلى منزلة. وقيل: لشرفها وارتفاعها كسور البلدان. وقيل: سميت سورة لكونها قطعة من القرآن وجزءا منه، .
قلت: ويحتمل أن يكون من الجمع والإحاطة لآياتها كما يسمى سور البلد لإحاطته بمنازله ودوره.
وأما الآية فمن العلامة على انقطاع الكلام الذي قبلها عن الذي بعدها وانفصالها،
.وأما الكلمة فهي اللفظة الواحدة، وقد تكون على حرفين مثل: ما ولا وله ونحو ذلك، وقد تكون أكثر. وأكثر ما تكون عشرة أحرف، وقد تكون الكلمة الواحدة آية، مثل: والفجر،.
قال القرطبي: أجمعوا على أنه ليس في القرآن شيء من التراكيب الأعجمية وأجمعوا أن فيه أعلاما من الأعجمية كإبراهيم ونوح، ولوط، واختلفوا: هل فيه شيء من غير ذلك بالأعجمية؟ فأنكر ذلك الباقلاني والطبري وقالا ما وقع فيه مما يوافق الأعجمية، فهو من باب ما توافقت فيه اللغات.
تم بنعمة من الله وفضل .


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 ذو الحجة 1435هـ/2-10-2014م, 07:11 PM
محمود بن عبد العزيز محمود بن عبد العزيز غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: مصر، خلَّصها الله من كل ظلوم
المشاركات: 802
Arrow

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد مشاهدة المشاركة
مقدمة تفسير ابن كثير
اختصار التقدمة
يفتتح العالم الجليل مقدمته بالحمدلله تعالى حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه يوافي جليل نعمه لانحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه، حَمد نفسه تعالى وتقدس ليعلم عباده أن يحمدوه وأن يثنوا عليه بما هو أهله
أرسل رسوله محمدٌ صلى الله عليه وسلم بأفضل الكُتب {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد} ندب إلى تفهمه،وذم من أعرض عنه،وأوجب على العلماء الكشف عن معانيه ، وتعلم ذالك وتعليمه للناس

أحسن طرق التفسير
عندما أمر الله عزوجل بتفهم كتابه ومعرفة معانيه وضح لنا ذالك في كتابه فما أجمل في موضع بسطه في موضع أخر ومن أعياه ذالك فعليه بالسنة فهي شارحة له قال تعالى: {وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون} [النحل: 64].
ومن لم يجدالتفسير لا في الكتاب ولافي السنة رجع إلى أقوال الصحابة لأنهم أدرى بذالك ولمااختصوا به من الفهم التام، والعلم الصحيح، والعمل الصالح،قال الأعمش عن أبي وائل، عن ابن مسعود قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن.
لكن قد يرد في أحاديث بعضهم أقاويل أهل الكتاب ألتي أباحهارسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: ((بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)) رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو؛ولكن هذه الأحاديث الإسرائيلية تذكر للاستشهاد، لا للاعتضاد، وهي على ثلاثة أقسام:
أحدها: ما علمنا صحته مما بأيدينا مما يشهد له بالصدق، فذاك صحيح.
والثاني: ما علمنا كذبه مما عندنا مما يخالفه.
والثالث: ما هو مسكوت عنه لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل، فلا نؤمن به ولا نكذبه، وغالب مما لا فائدة فيه يعود إلى أمر ديني؛ لذااختلف علماء أهل الكتاب فيه، وحصل للمفسرين خلاف بسبب ذلك،وخلاصة هذا أن لايجهد طالب العلم نفسه فيما لا طائل تحته،وأن ينتبه للصحيح من الباطل ، وأن يعرف فائدة الخلا ف وثمرتهوعليه أن ينشغل بالأهم .

كيف نفسر مالا نجده في الوحيين ولافي أقوال الصحابه
نرجع به إلى أقوال التابعين وتابعيهم كما رجع بذالك كثير من الأئمة أخذوا بأقوالهم وذكروأقوالهم في الآية وإن وقع في عباراتهم تباين في الألفاظ، يحسبها من لا علم عنده اختلافا،وذالك بسب أن الواحد منهم يعبر عن الشيء بلازمه أو بنظيره، ومنهم من ينص على الشيء بعينه، والكل بمعنى واحد في كثير من المواضع فهو اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد،ومن كبارهٰؤلا مجاهدابن جبر كان أية في التفسير،يقول سفيان الثوري إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به ، وغيره كثير .
وهنا سؤال . هل أقوالهم حجة : يقول شيخ الإسلام ابن تيميه،إن أجمعواعلى الشيء فلا يرتاب في كونه حجه،وإن حصل اختلاف فلا يكون حجة عليهم ولا على من بعدهم، ويرجع في ذلك إلى لغة القرآن أو السنة أو عموم لغة العرب، أو أقوال الصحابة في ذلك.
- ويقول عليه رحمة الله أما تفسير القرأن بمجرد الرأي فحرام للحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
(( من قال بالقرأن برأيه ،- اوبما لا يعلم ،- فليتبوا مقعده من النار )) لهذا تحرج جماعة من السلف عن تفسير ما لا علم لهم به، كماورد ذالك عن أبو بكر الصديق، رضي الله عنه حيث قال : أي أرض تقلني وأي سماء تظلني؟ إذا قلت في كتاب الله بما لا أعلم.، وحدث عبيد الله بن عمر ،قال: لقد أدركت فقهاء المدينة، وإنهم ليعظمون القول في التفسير، منهم: سالم بن عبد الله، والقاسم بن محمد، وسعيد بن المسيب، وغير ذالك كثير .
وهذه الآثار الصحيحة محمولة على تحرجهم عن الكلام في التفسير بما لا علم لهم به؛ فأما من تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعا، فلا حرج عليه ؛ ولقد روي لهٰؤلاء وغيرهم أقوال في التفسير، ولا منافاة؛ لأنهم تكلموا فيما علموه، وسكتوا عما جهلوه، وهذا هو الواجب على كل أحد.

يذكرالإمام الجليل ابن تيمية، رحمه الله رحمة واسعة أنه قدم الفضائل قبل التفسير ليكون باعثاً على حفظ القرأن وفهمه والعمل بما فيه.
وذكر في فضل القرأن حديث ابن عباس قال: أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، ثم نزل بعد ذلك في عشرين سنة، ثم قرأ: {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا )منها -13-سنة في مكة ،وعشر سنين في المدينة
ووجه مناسبة هذا الحديث بفضائل القرآن: أنه ابتدئ بنزوله في مكان شريف، وهو البلد الحرام، كما أنه كان في زمن شريف وهو شهر رمضان، فاجتمع له شرف الزمان والمكان؛ ولهذا يستحب إكثار تلاوة القرآن في شهر رمضان؛ لأنه ابتدئ نزوله فيه؛ ولهذا كان جبريل يعارض به رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل سنة في شهر رمضان، فلما كان في السنة التي توفي فيها عارضه به مرتين تأكيدا وتثبيتا.وهذا يدل على فضل القرآن .
وكذالك في هذا الحديث بيان أنه من القرآن مكي ومنه مدني، فالمكي: ما نزل قبل الهجرة، والمدني: ما نزل بعد الهجرة، سواء كان بالمدينة أو بغيرها من أي البلاد،وأراد بعضهم ضبط ذلك بضوابط في تقييدها عسر ونظر، ويقول .والحق في ذلك ما دل عليه الدليل الصحيح، فالله أعلم
وذكر أن البخاري أورد الحديث الذي ظهر به جبريل في هيئة دحية الكلبي ،والغرض من إيراد هذا الحديث هاهنا أن السفير بين الله وبين محمد صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام وهو ملك كريم ذو وجاهة وجلالة ومكانة كما قال:{إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين * وما صاحبكم بمجنون}
وذكر رحمه الله تعالى .حديث أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة)).وفي هذا الحديث فضيلة عظيمة للقرآن المجيد على كل معجزة أعطيها نبي من الأنبياء، وعلى كل كتاب أنزله .
وذكر حديث أنس بن مالك أن الله تابع الوحي على رسوله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته حتى توفاه أكثر ما كان الوحي، ثم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد .
وورد عن الأسود بن قيس قال: سمعت جندبا يقول: اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين، فأتته امرأة فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلا تركك، فأنزل الله تعالى: {والضحى * والليل إذا سجى * ما ودعك ربك وما قلى} [ الضحى: 1- 3].
والمناسبة في ذكر هذا الحديث والذي قبله في فضائل القرآن: أن الله تعالى له برسوله عناية عظيمة ومحبة شديدة، حيث جعل الوحي متتابعا عليه ولم يقطعه عنه؛ ولهذا إنما أنزل عليه القرآن مفرقا ليكون ذلك أبلغ في العناية والإكرام.
وأورد قدس الله روحه ما قال البخاري، رحمه الله: نزل القرآن بلسان قريش والعرب، قرآنا عربيا، بلسان عربي مبين ،. قد قال الله تعالى: {قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون}

جمع القرآن قبل خلافة عثمان رضي الله عنه
ذكر ابن تيمية قدس الله روحه ،أن من جمع القرأن أربعة من الأنصار لحديث أنس الذي ورد في الصحيحين ومن المهاجرين جماعة كانوا يجمعون القرآن كالصديق، وابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة وغيرهم. وذكر حديث البخاري ،عندما استحر القتل بقراء القرآن فأشار عمربن الخطاب على أبي بكر بجمعه ، فشرح الله صدر أبو بكر له فأمر به .قال بن تيميه
وهذا من أحسن وأجل وأعظم ما فعله الصديق، رضي الله عنه، ، وقال علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، أنه قال: أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر، إن أبا بكر كان أول من جمع القرآن بين اللوحين.
فلهذا نعلم بالضرورة أنه لم يبق من القرآن مما أداه الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم إلا وقد بلغوه إلينا، ولله الحمد والمنة، فكان الذي فعله الشيخان أبو بكر وعمر، رضي الله عنهما، من أكبر المصالح الدينية وأعظمها، من حفظهما كتاب الله في الصحف؛ لئلا يذهب منه شيء بموت من تلقاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم كانت تلك الصحف عند الصديق أيام حياته، ثم أخذها عمر بعده فكانت عنده محروسة معظمة مكرمة، فلما مات كانت عند حفصة أم المؤمنين، لأنها كانت وصيته من أولاده على أوقافه وتركته وكانت عند أم المؤمنين رضي الله عنها، حتى أخذها منها أمير المؤمنين عثمان بن عفان، رضي الله عنه.

ذكر الشيح رحمه الله تعالى ،حديث البخاري ،الذي خلاصته؛أن حذيفة أفزعه اختلاف أهل الشام في القرأة فأخبر أمير المؤمنين بذالك، فأخذ عثمان رضي الله عنه ،الصحف التي عند حفصة، وأمرزيد بن ثابت،وعبدالله بن الزبير،وسعيد بن العاص ،وعبدالرحمن بن الحارث بنسخها في المصاحف، وأرسل إلى كل أفقٍ بمصحف مما نسخوا، وأمر بحرق ما سواها
والسبب لئلا يختلف الناس في القراءة ،كمااختلف اليهود والنصارى وهذه من أكبر مناقب عثمان رضي الله عنه،.
ويقول ابن تيمية رحمه الله وكان عثمان -والله أعلم- رتب السور في المصحف، وقدم السبع الطوال وثنى بالمئين؛
وذكر حديث بن عباس الذي رواه بن جرير وغيره والذي يفهم منه أن ترتيب الآيات في السور أمر توقيفي متلقى عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأما ترتيب السور فمن أمير المؤمنين عثمان بن عفان، رضي الله عنه؛ ولهذا ليس لأحد أن يقرأ القرآن إلا مرتبا آياته؛ فإن نكسه أخطأ خطأ كبيرا. وأما ترتيب السور فمستحب اقتداء بعثمان، رضي الله عنه،

نزول القرأن على سبعة أحرف.
ذكربن تيمية رحمه الله الحديث الذي أورده البخاري عن بن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه قال: ((أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف)).
و قال الزهري: بلغني أن تلك السبعة الأحرف إنما هي في الأمر الذي يكون واحدا لا تختلف في حلال ولا في حرام.وكذالك حديث أبي بن كعب قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أبي، إني أقرئت القرآن فقيل لي: على حرف أو حرفين؟ فقال الملك الذي معي: قل على حرفين. قلت: على حرفين. فقيل لي: على حرفين أو ثلاثة؟ فقال الملك الذي معي: قل على ثلاثة. قلت: على ثلاثة. حتى بلغ سبعة أحرف ثم قال: ليس منها إلا شاف كاف إن قلت: سميعا عليما، عزيزا حكيما، ما لم تختم آية عذاب برحمة أو آية رحمة بعذاب)).

معنى الأحرف السبعة. يقول رحمه الله ،وقد اختلف العلماء في معنى هذه السبعة الأحرف وما أريد منها على أقوال: .
:فالأول- وهو قول أكثر أهل العلم،أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة وذلك لما كان يتعسر على كثير من الناس التلاوة على لغة قريش،
القول الثاني: أن القرآن نزل على سبعة أحرف، وليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف، ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر.
القول الثالث: أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة؛ لقول عثمان: إن القرآن نزل بلغة قريش
القول الرابع: وحكاه الباقلاني عن بعض العلماء- : أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء، منها ما تتغير حركته ولا تتغير صورته ولا معناه،ومنها ما لا تتغير صورته ويختلف معناه، ومنها مايكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف،أو بالكلمة مع بقاء المعنى" أو باختلاف الكلمة واختلاف المعنى ، أو بالزيادة .
القول الخامس: أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي: أمر، ونهي، ووعد، ووعيد، وقصص، ومجادلة، وأمثال. قال ابن عطية: وهذا ضعيف؛ لأن هذه لا تسمى حروفا، وأيضا فالإجماع أن التوسعة لم تقع في تحليل حلال ولا في تغيير شيء من المعاني،
قال القرطبي: قال كثير من علمائنا كالداودي وابن أبي صفرة وغيرهما: هذه القراءات السبع التي تنسب لهؤلاء القراء السبعة ليست هي الأحرف السبعة التي اتسعت الصحابة في القراءة بها، وإنما هي راجعة إلى حرف واحد من السبعة وهو الذي جمع عليه عثمان المصحف. ذكره ابن النحاس وغيره.
قال القرطبي: وقد سوغ كل واحد من القراء السبعة قراءة الآخر وأجازها، وإنما اختار القراءة المنسوبة إليه لأنه رآها أحسن والأولى عنده. قال: وقد أجمع المسلمون في هذه الأمصار على الاعتماد على ما صح عن هؤلاء الأئمة فيما رووه ورأوه من القراءات، وكتبوا في ذلك مصنفات واستمر الإجماع على الصواب وحصل ما وعد الله به من حفظ الكتاب.

تأليف القرأن يقول بن تيمية رحمه الله : والمراد من التأليف هاهنا ترتيب سوره . فأما ترتيب الآيات في السور فليس في ذلك رخصة، بل هو أمر توقيفي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما تقدم تقرير ذلك؛وأما ترتيب السور في المصحف على ما هو عليه اليوم فيحتمل أنه من اجتهاد الصحابة، رضي الله عنهم، ومنه ما هو راجع إلى رأي عثمان رضي الله عنه،
.

نقط المصحف وشكله وتقسيمه
فأما نقط المصحف وشكله، فيقال: إن أول من أمر به عبد الملك بن مروان، ويقال: إن أول من نقط المصحف أبو الأسود الدؤلي. إوأما كتابة الأعشار على الحواشي فينسب إلى الحجاج أيضا، وقيل: بل أول من فعله المأمون وورد أن بن مسعد قال: لا تخلطوا بكتاب الله ما ليس فيه. قال أبو عمرو الداني: ثم قد أطبق المسلمون في ذلك في سائر الآفاق على جواز ذلك في الأمهات وغيرها.

معارضة النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام بالقرآن

كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم
والمراد من معارضته له بالقرآن كل سنة: مقابلته على ما أوحاه إليه عن الله تعالى، ليبقى ما بقي، ويذهب ما نسخ توكيدا، أو استثباتا وحفظا؛ ولهذا عرضه في السنة الأخيرة من عمره، عليه السلام اقتراب أجله، على جبريل مرتين، وعارضه به جبريل كذلك؛ ولهذا فهم، عليه السلام، اقتراب أجله، وعثمان، رضي الله عنه، جمع المصحف الإمام على العرضة الأخيرة، رضي الله عنه وأرضاه وخص بذلك رمضان من بين الشهور؛ لأن ابتداء الإيحاء كان فيه؛ ولهذا يستحب دراسة القرآن وتكراره فيه، ومن ثم كثر اجتهاد الأئمة فيه في تلاوة القرآن،

القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن عمرو، عن إبراهيم، عن مسروق: ذكر عبد الله بن عمرو عبد الله بن مسعود، فقال: لا أزال أحبه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب))، رضي الله عنهم.

نزول الملأئكة عند تنزل القرأن أورد حديث أبن أسيد بن حضير قال: "قلت: يا رسول الله، بينما أنا أقرأ البارحة بسورة، فلما انتهيت إلى آخرها سمعت وجبة من خلفي، حتى ظننت أن فرسي تطلق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ أبا عتيك)) مرتين قال: فالتفت إلى أمثال المصابيح ملء بين السماء والأرض، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ أبا عتيك)). فقال: والله ما استطعت أن أمضي فقال: ((تلك الملائكة تنزلت لقراءة القرآن، أما إنك لو مضيت لرأيت الأعاجيب)) ". وكذالك ما ذكرو عن ثابت بنقيس بن شماس ،أن داره مازالت تزهرمصابيح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((فلعله قرأ سورة البقرة)
وكذالك الحديث المشهور الصحيح: ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه فيما بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده))

فضل القرأن وما جاء أنه تَرِكةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأورد حديث عبد العزيز بن رفيع قال: دخلت أنا وشداد بن معقل على ابن عباس، فقال له شداد بن معقل: أترك النبي صلى الله عليه وسلم من شيء؟ قال: ما ترك إلا ما بين الدفتين. قال: ودخلنا على محمد بن الحنفية فسألناه فقال: ما ترك إلا ما بين الدفتين. يعني القرآن، والسنة مفسرة له ومبينة وموضحة له.
ومعناه: أنه، عليه السلام، ما ترك مالا ولا شيئا يورث عنه، وكذالك حديث أبي الدرداء: ((إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)). يعني: القرآن، والسنة مفسرة له ومبينة )) وكان أول من أظهر هذه المحاسن من هذا الوجه أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، لما سئل عن ميراث النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبر عنه بذلك، ووافقه على نقله عنه، عليه السلام، غير واحد من الصحابة؛
فضل القرأن على سائرالكلام
أورد حديث أنس بن مالك، عن أبي موسى، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((مثل الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، طعمها طيب وريحها طيب. والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة، طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها)).
ووجه مناسبة الباب لهذا الحديث: أن طيب الرائحة دار مع القرآن وجودا وعدما، فدل على شرفه على ما سواه.وذكر حديث بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنتم توفون سبعين أمة، أنتم خيرها وأكرمها على الله)). وإنما فازوا بهذا ببركة الكتاب العظيم الذي شرفه الله تعالى على كل كتاب أنزله، جعله مهيمنا عليه، وناسخا له، وخاتما له؛.

الوصايا بكتاب الله
ما أوصى رسول الله بشئ وإنَّما ترك ماله صدقة جارية وإنما أوصى الناس باتباع كتاب الله تعالى.

من لم يتغن بالقرآن وقول الله تعالى
{أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم} [العنكبوت: 51].
ذكر بن تيمية الحديث ألذي أورده البخاري ؛عن أبو هريرة قال . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لم يأذن الله لشيء، ما أذن لنبي أن يتغنى بالقرآن))، ومعناه: أن الله ما استمع لشيء كاستماعه لقراءة نبي يجهر بقراءته ويحسنها، وذلك أنه يجتمع في قراءة الأنبياء طيب الصوت لكمال خلقهم وتمام الخشية، وذلك هو الغاية في ذلك.
كما قالت عائشة، رضي الله عنها: سبحان الله الذي وسع سمعه الأصوات. وهو سبحانه يستمع لقراءة عباده المؤمنين، كما قال تعالى: {وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه} الآية وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لله أشد أذنا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن يجهر به من صاحب القينة إلى قينته)).

في إيراد أحاديث في معنى الباب وذكر
أحكام التلاوة بالأصوات
حديث عقبة بن عامر قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ونحن في المسجد نتدارس القرآن، فقال: ((تعلموا كتاب الله واقتنوه)). قال: وحسبت أنه قال: ((وتغنوا به، فوالذي نفسي بيده، لهو أشد تفلتا من المخاض من العقل)).وكذالك حديث السائب قال: قال لي سعد: يابن أخي، هل قرأت القرآن؟ قلت: نعم. قال: غن به، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((غنوا بالقرآن، ليس منا من لم يغن بالقرآن، وابكوا، فإن لم تقدروا على البكاء فتباكوا)). والمراد من تحسين الصوت بالقرآن: تطريبه وتحزينه والتخشع به،
وكذالك حديث سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا القرآن نزل بحزن، فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، وتغنوا به، فمن لم يتغن به فليس منا))
و عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو رأيتني وأنا أستمع قراءتك البارحة)). قلت: أما والله لو علمت أنك تستمع قراءتي لحبرتها لك تحبيرا. ورواه مسلم من حديث طلحة به وزاد: ((لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود " والغرض أن أبا موسى قال: لو أعلم أنك تستمع لحبرته لك تحبيرا، فدل على جواز تعاطي ذلك وتكلفه
والغرض أن المطلوب شرعا إنما هو التحسين بالصوت الباعث على تدبر القرآن وتفهمه والخشوع والخضوع والانقياد للطاعة، فأما الأصوات بالنغمات المحدثة المركبة على الأوزان والأوضاع الملهية والقانون الموسيقائي، فالقرآن ينزه عن هذا ويجل ويعظم أن يسلك في أدائه هذا المذهب، وقد جاءت السنة بالزجر عن ذلك، كما
نص الأئمة، رحمهم الله، على النهي عنه، فأما إن خرج به إلى التمطيط الفاحش الذي يزيد بسببه حرفا أو ينقص حرفا، فقد اتفق العلماء على تحريمه، والله أعلم

اغتباط صاحب القرآن
حديث أبي هريرة "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار))، فسمعه جار له فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل، ((ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق))، فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل".
ومضمون هذين الحديث: أن صاحب القرآن في غبطة وهو حسن الحال، فينبغي أن يكون شديد الاغتباط بما هو فيه، ويستحب تغبيطه بذلك، يقال: غبطه يغبطه بكسر الباء غبطا: إذا تمنى مثل ما هو فيه من النعمة،
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا تنافس بينكم إلا في اثنتين: رجل أعطاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ويتبع ما فيه، فيقول رجل: لو أن الله أعطاني مثل ما أعطى فلانا فأقوم كما يقوم به، ورجل أعطاه الله مالا فهو ينفق ويتصدق، فيقول رجل: لو أن الله أعطاني مثل ما أعطى فلانا فأتصدق به.

خيركم من تعلم القرآن وعلمه
حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)). وكذالك حديث : ((إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه))
والغرض أن هذه من صفات المؤمنين المتبعين للرسل، وهم الكمل في أنفسهم، المكملون لغيرهم،
وقد كان أبو عبد الرحمن السلمي الكوفي -أحد أئمة الإسلام ومشايخهم- من رغب في هذا المقام، فقعد يعلم الناس من إمارة عثمان إلى أيام الحجاج قالوا: وكان مقدار ذلك الذي مكث فيه يعلم القرآن سبعين سنة، وقال :وذاك الذي أقعدني مقعدي هذا. رحمه الله رحمة واسعة

القراءة عن ظهر قلب
أفرد البخاري في هذه الترجمة حديث أبي حازم الذي تقدم ، وفيه أنه، عليه السلام، قال لرجل: ((فما معك من القرآن؟)). قال: معي سورة كذا وكذا، لسور عددها. قال: ((أتقرؤهن عن ظهر قلبك؟)). قال: نعم. قال: ((اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن)).
وهذه، مشعرة بأن قراءة القرآن عن ظهر قلب أفضل، والله أعلم. ولكن الذي صرح به كثيرون من العلماءو غير واحد من السلف أن قراءة القرآن من المصحف أفضل؛ لأنه يشتمل على التلاوة والنظر في المصحف وهو عبادة،
فهذه الآثار تدل على أن هذا أمر مطلوب لئلا يعطل المصحف فلا يقرأ منه، ولعله قد يقع لبعض الحفظة نسيان فيستذكر منه، فأما عند العجز عمن يلقن فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها
وقال بعض العلماء: المدار في هذه المسألة على الخشوع في القراءة، فإن كان الخشوع عند القراءة على ظهر القلب فهو أفضل، وإن كان عند النظر في المصحف فهو أفضل فإن استويا فالقراءة نظرا أولى؛ لأنها أثبت وتمتاز بالنظر في المصحف قال الشيخ أبو زكريا النووي رحمه الله، في التبيان: والظاهر أن كلام السلف وفعلهم محمول على هذا التفصيل.

استذكار القرآن وتعاهده
أورد حديث بن عمر : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل القرآن إذا عاهد عليه صاحبه فقرأه بالليل والنهار، كمثل رجل له إبل، فإن عقلها حفظها، وإن أطلق عقالها ذهبت، فكذلك صاحب القرآن)). وحديث أبي وائل، عن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((بئس ما لأحدهم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل نسي، واستذكروا القرآن فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم)).
وذكر حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة والبعرة يخرجها الرجل من المسجد، وعرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أكبر من آية أو سورة من كتاب الله أوتيها رجل فنسيها)). قال ابن جريج: وحدثت عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أكبر ذنب توافى به أمتي يوم القيامة سورة من كتاب الله كانت مع أحدهم فنسيها)).
وقد أدخل بعض المفسرين هذا المعنى في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى * قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى} [طه: 124- 126]، وهذا الذي قاله هذا -وإن لم يكن هو المراد جميعه- فهو بعضه، فإن الإعراض عن تلاوة القرآن وتعريضه للنسيان وعدم الاعتناء به فيه تهاون كثير وتفريط شديد، نعوذ بالله منه؛ ولهذا قال عليه السلام: ((تعاهدوا القرآن))، وفي لفظ: ((استذكروا القرآن، فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم)).
وذكر قول الضحاك بن مزاحم قال: ما من أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب يحدثه؛ لأن الله تعالى يقول: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم} [الشورى: 30]، وإن نسيان القرآن من أعظم المصائب.
ولهذا قال إسحاق بن راهويه وغيره: يكره لرجل أن يمر عليه أربعون يوما لا يقرأ فيها القرآن، كما أنه يكره له أن يقرأ في أقل من ثلاثة أيام،

القراءة على الدابة وتعليم الصبيان القرأن
أورد حديث عبد الله بن مغفل، رضي الله عنه، قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وهو يقرأ على راحلته سورة الفتح".
وهذا -أيضا- له تعلق بما تقدم من تعاهد القرآن وتلاوته سفرا وحضرا، ولا يكره ذلك عند أكثر العلماء إذا لم يتله القارئ في الطريق، وقد نقله ابن أبي داود عن أبي الدرداء أنه كان يقرأ في الطريق، .
.تعليم الصبيان القرآن
ذكر حديثابن عباس: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين وقد قرأت المحكم.
وفيه دلالة على جواز تعلم الصبيان القرآن؛ لأن ابن عباس أخبر عن سنه حين موت الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد كان جمع المفصل، وعمره آنذاك عشر سنين
. بل قد يكون مستحبا أو واجبا؛ لأن الصبي إذا تعلم القرآن بلغ وهو يعرف ما يصلي به، وحفظه في الصغر أولى من حفظه كبيرا، وأشد علوقا بخاطره
واستحب بعض السلف أن يترك الصبي في ابتداء عمره قليلا للعب، ثم توفر همته على القراءة، لئلا يمل
وكره بعضهم تعليمه القرآن وهو لا يعقل ما يقال له، ولكن يترك حتى إذا عقل وميز علم قليلا قليلا بحسب همته ، واستحب عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أن يلقن خمس آيات خمس آيات،.

نسيان القرآن
وهل يقول: نسيت آية كذا وكذا، وقول الله تعالى:
{سنقرئك فلا تنسى * إلا ما شاء الله} [الأعلى:6، 7]
أورد حديث عائشة قالت : لقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في المسجد فقال: ((يرحمه الله، لقد أذكرني آية كذا وكذا من سورة كذا)). وورد لفظ أخر .فقال: ((يرحمه الله، فقد أذكرني آية كذا وكذا كنت أنسيتها من سورة كذا وكذا))
الحديث الثاني: حديث أبي وائل، عن عبد الله، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بئس ما لأحدهم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل هو نسي)) .
وفي هذا الحديث -والذي قبله- دليل على أن حصول النسيان للشخص ليس بنقص له إذا كان بعد الاجتهاد والحرص، وفي حديث ابن مسعود أدب في التعبير عن حصول ذلك، فلا يقول: نسيت آية كذا، فإن النسيان ليس من فعل العبد، وقد يصدر عنه أسبابه من التناسي والتغافل والتهاون المفضي إلى ذلك،

من لم ير بأسا أن يقول:
سورة البقرة، وسورة كذا وكذا
حديث أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأ بهما في ليلة كفتاه))
الحديث الثاني حديث : عائشة قالت: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قارئا يقرأ من الليل في المسجد، فقال: ((يرحمه الله، لقد أذكرني كذا وكذا آية، كنت أسقطتهن من سورة كذا وكذا)).. وكره بعض السلف ذلك، ولم يروا إلا أن يقال: السورة التي يذكر فيها كذا وكذا، كما تقدم من رواية عثمان أنه قال: إذا نزل شيء من القرآن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اجعلوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))، ولا شك أن هذا أحوط وأولى، ولكن قد صحت الأحاديث بالرخصة في الآخر، وعليه عمل الناس اليوم في ترجمة السور في مصاحفهم، وبالله التوفيق.

الترتيل في القراءة
وقول الله عز وجل: {ورتل القرآن ترتيلا} يكره أن يهذ كهذ الشعر،
وحديث عائشة أنه ذكر لها أن ناسا يقرؤون القرآن في الليل مرة أو مرتين، فقالت: أولئك قرؤوا ولم يقرؤوا، كنت أقوم مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة التمام، فكان يقرأ سورة البقرة وآل عمران والنساء، فلا يمر بآية فيها تخوف إلا دعا الله واستعاذ، ولا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله ورغب إليه.
و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل جبريل بالوحي، كان يحرك به لسانه وشفتيه فيشتد عليه. وفيه دليل على استحباب ترتيل القراءة والترسل فيها من غير هذرمة ولا سرعة مفرطة، بل بتأمل وتفكر، قال الله تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته
وأورد حديث عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها)).
.

: مد القراءة
أورد حديث قتادة قال: سئل أنس بن مالك: كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كانت مدا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم. يمد بسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم.
وكذالك حديث أم سلمة أنها نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفا حرفا.
الترجيع
أورد حديث عبد الله بن مغفل قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته -أو جمله- وهي تسير به، وهو يقرأ سورة الفتح قراءة لينة وهو يرجع.
وقد تقدم هذا الحديث في القراءة على الدابة وأنه من المتفق عليه، وفيه أن ذلك كان يوم الفتح، وأما الترجيع: فهو الترديد في الصوت كما جاء -أيضا- في البخاري أنه جعل يقول: (آ آ آ)، وكأن ذلك صدر من حركة الدابة تحته، فدل على جواز التلاوة عليها، وإن أفضى إلى ذلك ولا يكون ذلك من باب الزيادة في الحروف، بل ذلك مغتفر للحاجة، كما يصلي على الدابة حيث توجهت به، مع إمكان تأخير ذلك والصلاة إلى القبلة، والله أعلم.

حسن الصوت بالقراءة
أورد حديث أبي موسى الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يا أبا موسى، لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود)) .
من أحب أن يسمع القرآن من غيره
حديث ، عبد الله قال: "قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ علي القرآن)). قلت: عليك أقرأ وعليك أنزل؟! قال: ((إني أحب أن أسمعه من غيري)) ".
وحديث أبي موسى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ((يا أبا موسى، لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة)). فقال: أما والله لو أعلم أنك تستمع قراءتي لحبرتها لك تحبيرا.
وقال الزهري، عن أبي سلمة: كان عمر إذا رأى أبا موسى قال: ذكرنا ربنا يا أبا موسى. فيقرأ عنده
وقال أبو عثمان النهدي: كان أبو موسى يصلي بنا، فلو قلت: إني لم أسمع صوت صنج قط ولا بربط قط، ولا شيئا قط أحسن من صوته.
قول المقرئ للقارئ: حسبك
حديث عبد الله قال: "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ علي)). فقلت: يا رسول الله، آقرأ عليك وعليك أنزل؟! قال: ((نعم))، فقرأت عليه سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} [النساء: 41]، قال: ((حسبك الآن)) فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان.
).

وقول الله تعالى: {فاقرءوا ما تيسر منه} [المزمل: 20]

أورد ابن شبرمة: نظرت كم يكفي الرجل من القرآن فلم أجد سورة أقل من ثلاث آيات. فقلت: لا ينبغي لأحد أن يقرأ أقل من ثلاث آيات. و جاء في حديث في السنن: ((لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب وثلاث آيات . وورد في حديث عبالله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: واقرأ القرآن في كل شهر)): وقال . عندا استزاده ،واقرأ في كل سبع ليال مرة .
وكذالك حديث سعد بن المنذر الأنصاري أنه قال: "يا رسول الله، أقرأ القرآن في ثلاث؟ قال: ((نعم، إن استطعت)) ". قال: فكان يقرؤه كذلك حتى توفي.
وفي المسند : ((اقرؤوا القرآن، ولا تغلوا فيه، ولا تجفوا عنه، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به)).
فقوله: ((لا تغلوا فيه)) أي: لا تبالغوا في تلاوته بسرعة في أقصر مدة، فإن ذلك ينافي التدبر غالبا؛ ولهذا قابله بقوله: ((ولا تجفوا عنه)) أي: لا تتركوا تلاوته.
وقد ترخص جماعة من السلف في تلاوة القرآن في أقل من ذلك؛ منهم أمير المؤمنين عثمان بن عفان، رضي الله عنه.
يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى ؛فهذا وأمثالة من الصحيح عن السلف محمول إما على أنه ما بلغهم في ذلك حديث مما تقدم، أو أنهم كانوا يفهمون ويتفكرون فيما يقرؤونه مع هذه السرعة، والله أعلم.
قال الشيخ أبو زكريا النووي في كتابه التبيان بعد ذكر طرف مما تقدم: (والاختيار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص، فمن كان له بدقيق الفكر لطائف ومعارف فليقتصر على قدر يحصل له كمال فهم ما يقرؤه، وكذا من كان مشغولا بنشر العلم أو غيره من مهمات الدين ومصالح المسلمين العامة فليقتصر على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هو مرصد له، وإن لم يكن من هؤلاء المذكورين فليستكثر ما أمكنه من غير خروج إلى حد الملل والهذرمة).
البكاء عند القراءة
وأورد حديث ابن مسعود- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ علي)). قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: ((إني أشتهي أن أسمعه من غيري)). قال: فقرأت النساء، حتى إذا بلغت: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} [النساء: 41]، قال لي: ((كف أو أمسك))، فرأيت عيناه تذرفان ".

من راءى بقراءة القرآن
أو تأكل به أو فجر به
أورد حديث علي رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة)).
وكذالك حديث أبي موسى، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر أو خبيث وريحها مر)).

اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم
حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل عارم، حدثنا حماد بن زيد، عن أبي عمران الجوني، عن جندب بن عبد الله، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا عنه)).
ومعنى الحديث أنه، عليه السلام، أرشد وحض أمته على تلاوة القرآن إذا كانت القلوب مجتمعة على تلاوته، متفكرة فيه، متدبرة له، لا في حال شغلها وملالها، فإنه لا يحصل المقصود من التلاوة بذلك كما ثبت في الحديث أنه قال عليه الصلاة والسلام: ((اكلفوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا)) وقال: ((أحب الأعمال إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل))،

كتاب الجامع لأحاديث شتى تتعلق بتلاوة القرآن وفضائله وفضل أهله
حدث عطية، عن أبي سعيد قال: قال نبي الله عليه الصلاة والسلام: ((يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه)).
وذكر حديث أبي سعيد أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام تبوك خطب الناس وهو مسند ظهره إلى نخلة فقال: ((ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس؛ إن من خير الناس رجلا عمل في سبيل الله على ظهر فرسه أو على ظهر بعيره أو على قدميه حتى يأتيه الموت، وإن من شر الناس رجلا فاجرا جريئا يقرأ كتاب الله، ولا يرعوي إلى شيء منه)).
وكذالك حديث أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: من شغله قراءة القرآن عن دعائي أعطيته أفضل ثواب السائلين)).
وقال . رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله أهلين من الناس)). قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: ((أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)) ".
عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره)).
عن عبد الله بن مسعود قال: ((إن هذا القرآن شافع مشفع، من اتبعه قاده إلى الجنة، ومن تركه أو أعرض عنه -أو كلمة نحوها- زج في قفاه إلى النار))
وأورد ابن عباس قال: "سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال: ((الحال المرتحل)). قال: يا رسول الله، ما الحال المرتحل؟ قال: ((صاحب القرآن يضرب في أوله حتى يبلغ آخره، وفي آخره حتى يبلغ أوله)) ".

ذكر الدعاء المأثور لحفظ القرآن وطرد النسيان
ورد في هذا عدة أدعية وردت عن ابن عباس ذكر أنها قالها رسول الله صلى الله علي وسلم
لعلي بن طالب رضي الله عنه ،و قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم ؛ وعلق بن تيمية قال فإنه في المتن غرابة بل نكارة والله أعلم..

كتاب الجامع لأحاديث شتى تتعلق بتلاوة القرآن وفضائله وفضل أهله
أورد حديث ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل القرآن مثل الإبل المعقلة إن تعاهدها صاحبها أمسكها، وإن تركها ذهبت)).
وقال ابن عمر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحسن قراءة؟ قال: ((من إذا سمعته يقرأ رؤيت أنه يخشى الله، عز وجل)).
وكذالك حديث عبدالله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)).
وذكر حديث عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقه)).
وورد في فضل القرأن : ((من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه، غير أنه لا يوحى إليه، ومن قرأ القرآن فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي فقد عظم ما صغر الله، وصغر ما عظم الله، وليس ينبغي لحامل القرآن أن يسفه فيمن يسفه، أو يغضب فيمن يغضب، أو يحتد فيمن يحتد، ولكن يعفو ويصفح، لفضل القرآن)).
وروى الطبراني من حديث بقية، عن عبيدة المليكي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: ((يا أهل القرآن، لا توسدوا القرآن، واتلوه حق تلاوته من آناء الليل والنهار، وتغنوه وتقنوه، واذكروا ما فيه لعلكم تفلحون، ولا تستعجلوا ثوابه، فإن له ثوابا)).
وفي حديث رواه أبو يعلى مرفوعا: ((عليك بتقوى الله، فإنها رأس كل خير، وعليك بالجهاد، فإنه رهبانية الإسلام، وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن، فإنه نور لك في الأرض وذكر لك في السماء، واخزن لسانك إلا من خير، فإنك بذلك تغلب الشيطان)).

ما جاء من أقوال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
ماذكر من آثارا مروية عن، عبد الله بن مسعود أحد قراء القرآن .
( كل آية في كتاب الله خير مما في السماء والأرض. )
وقال رحمه الله:( من أراد العلم فليثور من القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين.). و قال: (أعربوا هذا القرآن فإنه عربي، وسيجيء قوم يثقفونه وليسوا بخياركم. )
و قال: ( من قرأ القرآن في أقل من ثلاث فهو راجز. )
قال هشام عن الحسن: إنه بلغه عن ابن مسعود مثل ذلك.
و عن أبي وائل قال: كان عبد الله بن مسعود يقل الصوم، فيقال له في ذلك، فيقول: إني إذا صمت ضعفت عن القراءة والصلاة، والقراءة والصلاة أحب إلي.

مقدمة مفيدة تذكر في أول التفسير قبل الفاتحة

ذكر عدد منالسور نزلت في المدينة ،وسائر السور نزل بمكه .
فأما عدد آيات القرآن العظيم فستة آلاف آية،وختلف فيما زاد على ذلك
وأما كلماته،: فسبع وسبعون ألف كلمة وأربعمائة وتسع وثلاثون كلمة.
وأما حروفه، فثلاثمائة ألف حرف وأحد وعشرون ألف حرف ومائة وثمانون حرفا.
وقال الفضل، عن عطاء بن يسار: ثلاثمائة ألف حرف وثلاثة وعشرون ألفا وخمسة عشر حرفا.
وقال سلام أبو محمد الحماني: إن الحجاج جمع القراء والحفاظ والكتاب فقال: أخبروني عن القرآن كله كم من حرف هو؟ قال: فحسبنا فأجمعوا أنه ثلاثمائة ألف وأربعون ألفا وسبعمائة وأربعون حرفا. قال: فأخبروني عن نصفه. فإذا هو إلى الفاء من قوله في الكهف: {وليتلطف} [الكهف: 19]، وثلثه الأول عند رأس مائة آية من براءة، والثاني على رأس مائة أو إحدى ومائة من الشعراء، والثالث إلى آخره. وسبعه الأول إلى الدال من قوله تعالى: {فمنهم من آمن به ومنهم من صد} [النساء: 55]. والسبع الثاني إلى الياء من قوله تعالى في سورة الأعراف: {أولئك حبطت} [الأعراف: 147]، والثالث إلى الألف الثانية من قوله تعالى في الرعد: {أكلها} [الرعد: 35]، والرابع إلى الألف في الحج من قوله: {جعلنا منسكا} [الحج: 67]، والخامس إلى الهاء من قوله في الأحزاب: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة} [الأحزاب: 36]، والسادس إلى الواو من قوله تعالى في الفتح: {الظانين بالله ظن السوء} [الفتح: 6]، والسابع إلى آخر القرآن. قال سلام أبو محمد: عملنا ذلك في أربعة أشهر.
قالوا: وكان الحجاج يقرأ في كل ليلة ربع القرآن، فالأول إلى آخر الأنعام، والثاني إلى {وليتلطف} من سورة الكهف، والثالث إلى آخر الزمر، والرابع إلى آخر القرآن. وقد حكى الشيخ أبو عمرو الداني في كتابه البيان خلافا في هذا كله، والله أعلم.
وأما التحزيب فهو من تحزيب الصحابة للقرآن، ورد في حديث أوس بن حذيفة أنه سأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته: كيف تحزبون القرآن؟ قالوا: ثلث وخمس وسبع وتسع وأحد عشرة وثلاث عشرة، وحزب المفصل حتى تختم.

معنى السورة والآية والكلمة
واختلف في معنى السورة: مم هي مشتقة؟ فقيل: من الإبانة والارتفاع.
فكأن القارئ يتنقل بها من منزلة إلى منزلة. وقيل: لشرفها وارتفاعها كسور البلدان. وقيل: سميت سورة لكونها قطعة من القرآن وجزءا منه، .
قلت: ويحتمل أن يكون من الجمع والإحاطة لآياتها كما يسمى سور البلد لإحاطته بمنازله ودوره.
وأما الآية فمن العلامة على انقطاع الكلام الذي قبلها عن الذي بعدها وانفصالها،
.وأما الكلمة فهي اللفظة الواحدة، وقد تكون على حرفين مثل: ما ولا وله ونحو ذلك، وقد تكون أكثر. وأكثر ما تكون عشرة أحرف، وقد تكون الكلمة الواحدة آية، مثل: والفجر،.
قال القرطبي: أجمعوا على أنه ليس في القرآن شيء من التراكيب الأعجمية وأجمعوا أن فيه أعلاما من الأعجمية كإبراهيم ونوح، ولوط، واختلفوا: هل فيه شيء من غير ذلك بالأعجمية؟ فأنكر ذلك الباقلاني والطبري وقالا ما وقع فيه مما يوافق الأعجمية، فهو من باب ما توافقت فيه اللغات.
تم بنعمة من الله وفضل .

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد ..
فهناك بعض الملاحظات على التلخيص يرجى الاعتناء بها جيدًا في التلخيصات القادمة إن شاء الله:
1- بالنسبة لمعيار الترتيب، فالمقصود إذن من الترتيب، أن يقوم الطالب بفرز المسائل التي استخلصها من نص «المقدمة» ووضعها تحت المقصد المناسب لها والمتعلق بها، ثم بعد ذلك يرتب مسائل كل مقصد ترتيبًا موضوعيًّا منطقيًّا، فمثلًا المقصد الثالث «جمع القرآن وكتابة المصاحف»، يذكر فيه: جمع النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن ومعارضة جبريل إياه، ثم يذكر جمع الصحابة له مهاجرين وأنصارًا، ثم يذكر جمع أبي بكر للمصحف، ثم يذكر جمع عثمان للمصحف، ثم يذكر كيف تم تأليف القرآن وترتيبه، ثم موقف من خالف من الصحابة في هذا الأمر، ثم يذكر المصاحف العثمانية ومصيرها، وهكذا حتى ينتهي من كل المسائل المتعلقة بـ «جمع القرآن وكتابة المصاحف» مرتبة ترتيبًا متسلسلًا.

2- بالنسبة لمعيار التحرير، فيراد به اختصار كلام المؤلف وبيان ما أراد إيصاله في ثناياه على صورة نقاط مركزة ومختصرة، ومثال على ذلك: مسألة «أن القرآن تركة النبي صلى الله عليه وسلم»، قارني بين ما ذكرتِ وبين الطريقة المثلى لكتابة هذه المسألة كالتالي:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الداخل مشاهدة المشاركة
11: القرآن أعظم إرث النبي صلى الله عليه وسلم
- عن عبد العزيز بن رفيع قال: دخلت أنا وشداد بن معقل على ابن عباس، فقال له شداد بن معقل:" أترك النبي صلى الله عليه وسلم من شيء؟ قال: (ما ترك إلا ما بين الدفتين).
قال: ودخلنا على محمد بن الحنفية فسألناه فقال: (ما ترك إلا ما بين الدفتين). تفرد به البخاري.
- معناه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يرّث شيئاً من الدنيا، وإنما ترك لنا القرآن، والسنّة مفسّرة للقرآن مبيّنة له.
- قال عمرو بن الحارث أخو جويرية بنت الحارث: (ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا).
- وفي حديث أبي الدرداء: ((إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نورث ما تركنا فهو صدقة)).
3- بالنسبة لمعيار حسن الصياغة، فوقعتِ في وَهَم كبير؛ إذ تكرر منكِ أن ابن تيمية هو المؤلف، والصواب أنه ابن كثير.
4- بالنسبة لمعيار حسن العرض، فيحسن كتابة أسماء المقاصد وتمييزها وتلوينها لنعرف ترتيب المسائل داخل كل مقصد، وكذا تمييز عناوين المسائل وتلوينها، وكذا الآيات والأحاديث.
توزيع الدرجات:
- الشمول: 30 / 30
- الترتيب: 16 / 20
- التحرير: 16 / 20
- حسن الصياغة:15 / 15
- حسن العرض: 12 / 15

الدرجة النهائية: 89 / 100
وفقكِ الله لما يحب ويرضى

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 محرم 1436هـ/17-11-2014م, 12:03 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

تلخيص مقاصد كتاب التبيان في آداب حملة القرآن


مقصد الكتاب ( البيان لتهذيب أهل القرأن )


المقدمة
بعد حمد الله والثناء عليه بما هو أهل له حيث أرسل خير الرسل محمد صلى الله عليه وسلم وأنزل أفضل الكتب هذا الكتاب العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، رتب على قراءته أجوراً عظيمه ،ذكرها في كتابه ،وبينها رسوله صلى الله عليه وسلم ،
وصنف في فضله وفضل تلاوته جماعة من العلماء الإجلاء منهم هذا العالم الجليل ( أبو زكريّا يحيى بن شرفٍ النّوويّ )الذي نفع الله بعلمه الإسلام والمسلمين ، حيث ألف كتاب -التبيان في أداب حملة القرأن - ذكر فيه الأداب التي ينبغي على حامل القرأن أن يتحلى بها وبيان فضله وفضل أهله، وغير ذلك من الأمور التي ينبغي أن يعرفها كلُ من له علاقة بالقرأن .
وقسمه على عشرة أبواب مع مقدمة .
وبعد قراءتي للكتاب ومحاولة معرفة مقاصده وإعداده على الطريقة المطلوبة التي أتمنى أن أكون وفقت فيها جرى العمل وضع مقاصد كلية لكل باب والتي يندرج تحتها مقاصد فرعية وعدة مسائل



الباب الأول :المقصد الكلّي للباب: هو بيان فضل القرآن، وفضل تعلّمه وتلاوته وتعليمه، وفضل أصحاب القرآن.
المقاصد الكلية للباب وما تحتها من مسائل
* المقصد الأول: بيان فضل القرآن
13: فضل القرآن.
15: الأمر بقراءة القرآن
* المقصد الثاني: بيان فضل تعلّم القرآن وتعليمه
2: فضل تعلّم القرآن وتعليمه
16: تفضيل تعلّم القرآن على الجهاد المستحب.
* المقصد الثالث: بيان فضل تلاوة القرآن
8: ثواب تلاوة القرآن
9: فضل كثرة تلاوة القرآن
* المقصد الرابع: بيان فضل صاحب القرآن
1: فضل الذين يتلون كتاب الله تعالى
4: فضل المؤمن الذي يقرأ القرآن
12: فضل من قرأ القرآن وعمل به
3: فضل الماهر بالقرآن، وبيان ثواب الذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق
14: فضل من وعى قلبه القرآن
5: بيان رفعة أهل القرآن
6: شفاعة القرآن لأصحابه يوم القيامة
11: فضل صاحب القرآن في الآخرة
7: غبطة صاحب القرآن


هذا المقصد تم إيضاحه من قبل الشيخ عبد العزيز الداخل بارك الله فيه


* الباب الثاني : المقصد الكلِّي للباب هو : بيان أفضلية القران وقارئه على غيرهما
المقاصد الكلِّية للباب وما تحتها من المسائل
* المقصد لأول : فضل القران على غيره من الذكر
1-تقديم القارئ في الإمامة
2- تقديم القراء على غيرهم في المحافل



الباب الثالث: المقصد الكلي للباب : بيان عاقبة اتباع أوامر الله ومخافة عقوبته
المقاصدالكلية للباب وما تحتها من المسائل
* المقصد الأول : بيان ثواب تعظيم شعائر الله
6- فضل صلاة الصبح
* المقصدالثاني : بيان أن من إجلال الله إكرام حامل القرأن
3- من إجلال الله إكرام حامل القرأن
4- تقديم الأكثر أخذا للقرأن في اللحد
7- فضل العلماء
* المقصد الثالث : بيان عاقبة أذية المؤمنين
2- عاقبة أذية المؤمنين
8- عقوبة التنقص من العلماء
5- النهي عن أذية أولياء الله




الباب الرابع: المقصد الكلي للباب : بيان آداب معلم القرآن ومتعلمه
المقاصد الكلية للباب وما تحتها من مسائل
* المقصد لأول : وجوب إخلا ص العمل لله تعالى
1- من أسباب مضاعفة الأجور النية الصالحة
2- الحث على الصدق مع الله عز وجل
3- البعد عن الرياء والسمعة
4- النهي عن ترك العمل لأجل الناس
* المقصد الثاني : النهي عن إرادة العمل الدنيا
1- شدة عقوبة من أراد بعمله الدنيا
2- الحذر من مشوبات الأعمال
* المقصد الثالث : بيان صفات معلم القرأن
1- التخلق بالمحاسن التي أمر الشرع بها
2 -الرفق بطلابه وبذل النصيحة لهم
3- العدل بين الطلاب وتفهم نفسياتهم
* المقصد الرابع : صفات طالب العلم
1- الحرص على صلاح القلب لأنه وعاء العلم
2- الحرص على طلب العلم ممن كملت أهليته
3- بذل الجهد. في طلب العلم
4-تجنب الأسباب الشاغلة عن التحصيل
5-وجوب الأدب مع ممن حوله وخاصة معلمه




الباب الخامس: المقصد الكلي للباب : بيان أخلاق حامل القرأن
المقاصد الكلية للباب وماتحته من مسائل
* المقصد الأول : بيان منهج حامل القران:
1- صفة حامل القران
2- بيان حال الصحابة مع القران
* بيان حق القران:
1-النهي عن التكسب بالقران
2-الحرص على تعاهد القران




الباب السادس: المقصدالكلي للباب : بيان أداب القرأن
المقاصد الكلية للباب وماتحته من مسائل
* المقصد الأول : بيان أحكام قراءة القرأن
1- أحكام قبل القراءة
2- أحكام عند القراءة
3- أحكام تختص بالحائض والنفساء والجنب




الباب السابع:المقصد الكلي للباب : بيان حق القرأن
المقاصد الكلية للباب وما تحته من مسائل
*المقصد الأول : بيان تعظيم القران:
1- النصيحة لكتاب الله ووجوب تعظيمه وتوقيره
2- حرمة تفسيره بغير علم ودراية
3- الأدب مع القرأن في السؤال وغيره ، وحرمة المراء والجدال فيه
4-حرمة بيعه لمن لا يرجى إسلامه
5- كراهة نقش الحيطان والثياب بالقرأن




الباب الثامن:المقصد الكلي للباب : الآيات والسور المستحبة في أوقات وأحوال مخصوصة
المقاصد الكلية للباب وما تحتها من مسائل
* المقصد الأول : بيان أفضلية بعض السور:
1-استحباب قراءة بعض السور في يوم الجمعة
2-استحباب قراءة سورة الملك قبل النوم
3-استحباب الرقية بالفاتحة والمعوذتيين
* المقصد الثاني : بيان أفضلية بعض الآيات:
1-فضل الإكثار من آية الكرسي
2-آخر أيتيين من سورة البقرة في الليل




الباب التاسع:المقصد الكلي للباب : العناية بكتاب الله تعالى
المقاصد الكلية للباب وما تحته من مسائل
* المقصد الأول : كتابة القرأن الكريم
1- بداية كتابة القرأن الكريم
2- أحكام كتابة القرأن الكريم
* المقصد الثاني : العناية بالمصحف
1-الإجماع على ووجوب العناية بالمصحف
2-تحرم المسافرة بالمصحف إلى أرض العدو إذا خيف وقوعه في أيديهم
* المقصد الثالث : بيان أحكام تتعلق بكتب التفسير




الباب العاشر : ضبط فيه المؤلف بعض الأسماء واللغات المذكورة في الكتاب ورتبهاعلى وقوعها لينتفع بها من لم يخالط العلماء مشيراً لها بأوجز إشارة وأخصر عبارة .



وبنهاية هذا الباب يكون قد تم التعرف على الكتاب وفهم مقاصده

أسأل الله العلي الكبير أن يبارك لنا فيه وأن يرزقنا العلم والعمل وأتمنى أن أكون قدوفقت في تلخيصه . وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 محرم 1436هـ/17-11-2014م, 12:13 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

الباب الثالث: في إكرام أهل القرآن والنهي عن إيذائهم


قال أبو زكريّا يحيى بن شرفٍ النّوويّ (ت: 676هـ): (الباب الثالث: في إكرام أهل القرآن والنهي عن إيذائهم
قال الله عز وجل: {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}، وقال الله تعالى: {ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه}، وقال تعالى: {واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين}، وقال تعالى: {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا}.

وفي الباب حديث أبي مسعود الأنصاري، وحديث ابن عباس المتقدمان في الباب الثاني.
- وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط)) رواه أبو داود وهو حديث حسن.
- وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم) رواه أبو داود في سننه، والبزار في مسنده، قال الحاكم أبو عبد الله في علوم الحديث: هو حديث صحيح.
- وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد، ثم يقول: ((أيهما أكثر أخذا للقرآن؟))، فإن أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد، رواه البخاري.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل قال: [من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب])) رواه البخاري.
- وثبت في الصحيحين، عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من صلى الصبح فهو في ذمة الله تعالى، فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته)).
- وعن الإمامين الجليلين أبي حنيفة والشافعي رضي الله عنهما، قالا: "إن لم يكن العلماء أولياء الله فليس لله ولي".
- قال الإمام الحافظ أبو القاسم بن عساكر رحمه الله: "اعلم يا أخي -وفقنا الله وإياك لمرضاته، وجعلنا ممن يغشاه ويتقيه حق تقاته- أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ابتلاه الله تعالى قبل موته بموت القلب، {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}"



تلخيص الباب الثالث

المقصد الكلي للباب ( عاقبة اتباع أوامر الله ومخافة عقوبته )


* المسائل التي تضمّنها الباب
بيان ثواب تعظيم شعائر الله
قوله تعالى : {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}، وقوله : {ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه}
الأمر بخفض الجناح للمؤمنين
(واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين}،

بيان عاقبة أذية المؤمنين
قوله تعالى: {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا}.

بيان أن من إجلال الله إكرام حامل القرأن
- وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط)) رواه أبو داود وهو حديث حسن.
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إنزال الناس منازلهم
- وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم) رواه أبو داود في سننه، والبزار في مسنده، قال الحاكم أبو عبد الله في علوم الحديث: هو حديث صحيح.

الأمر بتقديم الأكثر أخذا للقرأن في اللحد
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد، ثم يقول: ((أيهما أكثر أخذا للقرآن؟))، فإن أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد، رواه البخاري.

النهي عن أذية أولياء الله
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل قال: [من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب])) رواه البخاري.

فضل صلاة الصبح
- وثبت في الصحيحين، عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من صلى الصبح فهو في ذمة الله تعالى، فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته)).

بيان فضل العلماء
- وعن الإمامين الجليلين أبي حنيفة والشافعي رضي الله عنهما، قالا: "إن لم يكن العلماء أولياء الله فليس لله ولي".

بيان عقوبة التنقص من العلماء
- قال الإمام الحافظ أبو القاسم بن عساكر رحمه الله: "اعلم يا أخي -وفقنا الله وإياك لمرضاته، وجعلنا ممن يغشاه ويتقيه حق تقاته- أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ابتلاه الله تعالى قبل موته بموت القلب، {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}".




أنواع المسائل وأوجه التناسب بينها

1- بيان ثواب تعظيم شعائر الله
2- بيان عاقبة أذية المؤمنين
3- بيان أن من إجلال الله إكرام حامل القرأن
4- الأمر بتقديم الأكثر أخذا للقرأن في اللحد
5- النهي عن أذية أولياء الله
6- فضل صلاة الصبح
7- بيان فضل العلماء
8- بيان عقوبة التنقص من العلماء




* تصنيف المسائل
المقصد الأول : بيان ثواب تعظيم شعائر الله
6- فضل صلاة الصبح

المقصدالثاني : بيان أن من إجلال الله إكرام حامل القرأن
3- من إجلال الله إكرام حامل القرأن
4- تقديم الأكثر أخذا للقرأن في اللحد
7- فضل العلماء

المقصد الثالث : بيان عاقبة أذية المؤمنين
2- عاقبة أذية المؤمنين
8- عقوبة التنقص من العلماء
5- النهي عن أذية أولياء الله


* مقاصد الباب تباعاً وأوجه التناسب بينها
المقصد الأول : بيان ثواب تعظيم شعائر الله
المقصدالثاني : بيان أن من إجلال الله إكرام حامل القرأن
المقصد الثالث : بيان عاقبة أذية المؤمنين



المقصد الكلي للباب ( عاقبة اتباع أوامر الله ومخافة عقوبته )

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 ربيع الأول 1436هـ/9-01-2015م, 01:15 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد مشاهدة المشاركة
تلخيص مقاصد كتاب التبيان في آداب حملة القرآن


مقصد الكتاب ( البيان لتهذيب أهل القرأن )


المقدمة
بعد حمد الله والثناء عليه بما هو أهل له حيث أرسل خير الرسل محمد صلى الله عليه وسلم وأنزل أفضل الكتب هذا الكتاب العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، رتب على قراءته أجوراً عظيمه ،ذكرها في كتابه ،وبينها رسوله صلى الله عليه وسلم ،
وصنف في فضله وفضل تلاوته جماعة من العلماء الإجلاء منهم هذا العالم الجليل ( أبو زكريّا يحيى بن شرفٍ النّوويّ )الذي نفع الله بعلمه الإسلام والمسلمين ، حيث ألف كتاب -التبيان في أداب حملة القرأن - ذكر فيه الأداب التي ينبغي على حامل القرأن أن يتحلى بها وبيان فضله وفضل أهله، وغير ذلك من الأمور التي ينبغي أن يعرفها كلُ من له علاقة بالقرأن .
وقسمه على عشرة أبواب مع مقدمة .
وبعد قراءتي للكتاب ومحاولة معرفة مقاصده وإعداده على الطريقة المطلوبة التي أتمنى أن أكون وفقت فيها جرى العمل وضع مقاصد كلية لكل باب والتي يندرج تحتها مقاصد فرعية وعدة مسائل



الباب الأول :المقصد الكلّي للباب: هو بيان فضل القرآن، وفضل تعلّمه وتلاوته وتعليمه، وفضل أصحاب القرآن.
المقاصد الكلية للباب وما تحتها من مسائل
* المقصد الأول: بيان فضل القرآن
13: فضل القرآن.
15: الأمر بقراءة القرآن
* المقصد الثاني: بيان فضل تعلّم القرآن وتعليمه
2: فضل تعلّم القرآن وتعليمه
16: تفضيل تعلّم القرآن على الجهاد المستحب.
* المقصد الثالث: بيان فضل تلاوة القرآن
8: ثواب تلاوة القرآن
9: فضل كثرة تلاوة القرآن
* المقصد الرابع: بيان فضل صاحب القرآن
1: فضل الذين يتلون كتاب الله تعالى
4: فضل المؤمن الذي يقرأ القرآن
12: فضل من قرأ القرآن وعمل به
3: فضل الماهر بالقرآن، وبيان ثواب الذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق
14: فضل من وعى قلبه القرآن
5: بيان رفعة أهل القرآن
6: شفاعة القرآن لأصحابه يوم القيامة
11: فضل صاحب القرآن في الآخرة
7: غبطة صاحب القرآن


هذا المقصد تم إيضاحه من قبل الشيخ عبد العزيز الداخل بارك الله فيه


* الباب الثاني : المقصد الكلِّي للباب هو : بيان أفضلية القران وقارئه على غيرهما
المقاصد الكلِّية للباب وما تحتها من المسائل
* المقصد لأول : فضل القران على غيره من الذكر [هذا مقصد للباب ، ولكن ما ذُكر تحته ليس تام المناسبة له ، فلو أفردت لما تحته مقصدا آخر كـ (فضل/تقديم قارئ القرآن على غيره) لكان أفضل ] .
1-تقديم القارئ في الإمامة
2- تقديم القراء على غيرهم في المحافل
[يرجى الاهتمام بعلامات الترقيم]


الباب الثالث: المقصد الكلي للباب : بيان عاقبة اتباع أوامر الله ومخافة عقوبته [قد يكون لهذا المقصد نوع علاقة بالمسائل المندرجة تحته ، ولكن أين دلالته هو في ذاته على القرآن وحملته؟] .
المقاصدالكلية للباب وما تحتها من المسائل
* المقصد الأول : بيان ثواب تعظيم شعائر الله
6- فضل صلاة الصبح
* المقصدالثاني : بيان أن من إجلال الله إكرام حامل القرأن
3- من إجلال الله إكرام حامل القرأن4- تقديم الأكثر أخذا للقرأن في اللحد
7- فضل العلماء
* المقصد الثالث : بيان عاقبة أذية المؤمنين
2- عاقبة أذية المؤمنين
8- عقوبة التنقص من العلماء
5- النهي عن أذية أولياء الله




الباب الرابع: المقصد الكلي للباب : بيان آداب معلم القرآن ومتعلمه [أتيحت لنا فرصة التنسيق بالألوان ، فلو ميزنا بين المقصد الكلي للباب ، ومقاصده الفرعية ، وبعض المسائل المندرجة ، وهكذا على تمام التلخيص ؛ لتم إخراج الملخص من جهة العرض أفضل ما يكون] .
المقاصد الكلية للباب وما تحتها من مسائل
* المقصد لأول : وجوب إخلا ص العمل لله تعالى
1- من أسباب مضاعفة الأجور النية الصالحة
2- الحث على الصدق مع الله عز وجل
3- البعد عن الرياء والسمعة
4- النهي عن ترك العمل لأجل الناس
* المقصد الثاني : النهي عن إرادة العمل الدنيا
1- شدة عقوبة من أراد بعمله الدنيا
2- الحذر من مشوبات الأعمال
* المقصد الثالث : بيان صفات معلم القرأن
1- التخلق بالمحاسن التي أمر الشرع بها
2 -الرفق بطلابه وبذل النصيحة لهم
3- العدل بين الطلاب وتفهم نفسياتهم
* المقصد الرابع : صفات طالب العلم
1- الحرص على صلاح القلب لأنه وعاء العلم
2- الحرص على طلب العلم ممن كملت أهليته
3- بذل الجهد. في طلب العلم
4-تجنب الأسباب الشاغلة عن التحصيل
5-وجوب الأدب مع ممن حوله وخاصة معلمه

يرجى الانتباه لعلامات الترقيم ، فهذه نقاط تتطلب ((.)) في آخر كلِّ واحدة منها .


الباب الخامس: المقصد الكلي للباب : بيان أخلاق حامل القرأن
المقاصد الكلية للباب وماتحته من مسائل
* المقصد الأول : بيان منهج حامل القران:
1- صفة حامل القران2- بيان حال الصحابة مع القران* بيان حق القران: [لعلكِ نسيتِ هنا كتابة المقصد الثاني] .
1-النهي عن التكسب بالقران2-الحرص على تعاهد القران

في هذا الباب مسائل أخرى كثيرة ، قد تدخل تحت ما ذكرتِ بنوع من التكلف ، ولو أفردت لها مقاصدها كان أفضل ، ومنها :
  • الآداب التي ينبغي على حامل القرآن الإتيان بها :
  • الأمور التي ينبغي على حامل القرآن اجتنابها .
  • ليل حامل القرآن وورده .

الباب السادس: المقصدالكلي للباب : بيان أداب القرأن
المقاصد الكلية للباب وماتحته من مسائل
* المقصد الأول : بيان أحكام قراءة القرأن [ذكرت في السطر السابق لهذا : المقاصد الكلية للباب ، وإذ بكِ تذكرين مقصدا واحدا].
1- أحكام قبل القراءة
2- أحكام عند القراءة
3- أحكام تختص بالحائض والنفساء والجنب

في هذا الباب مسائل أخرى كثيرة ، قد تدخل تحت ما ذكرتِ بنوع من التكلف ، ولو أفردت لها مقاصدها كان أفضل .



الباب السابع:المقصد الكلي للباب : بيان حق القرأن
المقاصد الكلية للباب وما تحته من مسائل
*المقصد الأول : بيان تعظيم القران:
1- النصيحة لكتاب الله ووجوب تعظيمه وتوقيره
2- حرمة تفسيره بغير علم ودراية
3- الأدب مع القرأن في السؤال وغيره ، وحرمة المراء والجدال فيه
4-حرمة بيعه لمن لا يرجى إسلامه
5- كراهة نقش الحيطان والثياب بالقرأن
الباب الثامن:المقصد الكلي للباب : الآيات والسور المستحبة في أوقات وأحوال مخصوصة
المقاصد الكلية للباب وما تحتها من مسائل
* المقصد الأول : بيان أفضلية بعض السور:
1-استحباب قراءة بعض السور في يوم الجمعة
2-استحباب قراءة سورة الملك قبل النوم
3-استحباب الرقية بالفاتحة والمعوذتيين
* المقصد الثاني : بيان أفضلية بعض الآيات:
1-فضل الإكثار من آية الكرسي
2-آخر أيتيين من سورة البقرة في الليل
[وفي الباب مقصد ثالث - على تقسيمك - فنقول : بيان أفضلية بعض الأوقات للقراءة :].



الباب التاسع:المقصد الكلي للباب : العناية بكتاب الله تعالى
المقاصد الكلية للباب وما تحته من مسائل
* المقصد الأول : كتابة القرأن الكريم
1- بداية كتابة القرأن الكريم
2- أحكام كتابة القرأن الكريم
* المقصد الثاني : العناية بالمصحف
1-الإجماع على ووجوب العناية بالمصحف
2-تحرم المسافرة بالمصحف إلى أرض العدو إذا خيف وقوعه في أيديهم
* المقصد الثالث : بيان أحكام تتعلق بكتب التفسير




الباب العاشر : ضبط فيه المؤلف بعض الأسماء واللغات المذكورة في الكتاب ورتبهاعلى وقوعها لينتفع بها من لم يخالط العلماء مشيراً لها بأوجز إشارة وأخصر عبارة .



وبنهاية هذا الباب يكون قد تم التعرف على الكتاب وفهم مقاصده

أسأل الله العلي الكبير أن يبارك لنا فيه وأن يرزقنا العلم والعمل وأتمنى أن أكون قدوفقت في تلخيصه . وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين .
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، تلخيص جيد ، يدل على فهم واستيعاب جلّ مقاصد الكتاب ، وهناك بعص الملاحظات تم التنبيه عليها أثناء التعليق ، فنأمل الاهتمام بها لاحقا .


تقييم التلخيص :
الشمول : 9 / 10
الترتيب : 10 / 10
التحرير العلمي : 9 / 10
الصياغة : 4 / 5
العرض : 4 / 5
استخلاص المقاصد الفرعية : 9 / 10
استخلاص المقصد الكلي للكتاب : 10 / 10

إجمالي الدرجات = 55 / 60
بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، وأدام تميزكِ .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19 ربيع الأول 1436هـ/9-01-2015م, 01:58 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد مشاهدة المشاركة
الباب الثالث: في إكرام أهل القرآن والنهي عن إيذائهم


قال أبو زكريّا يحيى بن شرفٍ النّوويّ (ت: 676هـ): (الباب الثالث: في إكرام أهل القرآن والنهي عن إيذائهم
قال الله عز وجل: {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}، وقال الله تعالى: {ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه}، وقال تعالى: {واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين}، وقال تعالى: {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا}.

وفي الباب حديث أبي مسعود الأنصاري، وحديث ابن عباس المتقدمان في الباب الثاني.
- وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط)) رواه أبو داود وهو حديث حسن.
- وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم) رواه أبو داود في سننه، والبزار في مسنده، قال الحاكم أبو عبد الله في علوم الحديث: هو حديث صحيح.
- وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد، ثم يقول: ((أيهما أكثر أخذا للقرآن؟))، فإن أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد، رواه البخاري.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل قال: [من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب])) رواه البخاري.
- وثبت في الصحيحين، عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من صلى الصبح فهو في ذمة الله تعالى، فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته)).
- وعن الإمامين الجليلين أبي حنيفة والشافعي رضي الله عنهما، قالا: "إن لم يكن العلماء أولياء الله فليس لله ولي".
- قال الإمام الحافظ أبو القاسم بن عساكر رحمه الله: "اعلم يا أخي -وفقنا الله وإياك لمرضاته، وجعلنا ممن يغشاه ويتقيه حق تقاته- أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ابتلاه الله تعالى قبل موته بموت القلب، {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}"



تلخيص الباب الثالث

المقصد الكلي للباب ( عاقبة اتباع أوامر الله ومخافة عقوبته ) [قد يكون لهذا المقصد نوع علاقة بالمسائل المندرجة تحته ، ولكن أين دلالته هو في ذاته على القرآن وحملته؟] .


* المسائل التي تضمّنها الباب
بيان ثواب تعظيم شعائر الله
قوله تعالى : {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}، وقوله : {ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه}
الأمر بخفض الجناح للمؤمنين
(واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين}،

بيان عاقبة أذية المؤمنين
قوله تعالى: {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا}.

بيان أن من إجلال الله إكرام حامل القرأن
- وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط)) رواه أبو داود وهو حديث حسن.
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إنزال الناس منازلهم
- وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم) رواه أبو داود في سننه، والبزار في مسنده، قال الحاكم أبو عبد الله في علوم الحديث: هو حديث صحيح.

الأمر بتقديم الأكثر أخذا للقرأن في اللحد
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد، ثم يقول: ((أيهما أكثر أخذا للقرآن؟))، فإن أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد، رواه البخاري.

النهي عن أذية أولياء الله
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل قال: [من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب])) رواه البخاري.

فضل صلاة الصبح
- وثبت في الصحيحين، عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من صلى الصبح فهو في ذمة الله تعالى، فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته)).

بيان فضل العلماء
- وعن الإمامين الجليلين أبي حنيفة والشافعي رضي الله عنهما، قالا: "إن لم يكن العلماء أولياء الله فليس لله ولي".

بيان عقوبة التنقص من العلماء
- قال الإمام الحافظ أبو القاسم بن عساكر رحمه الله: "اعلم يا أخي -وفقنا الله وإياك لمرضاته، وجعلنا ممن يغشاه ويتقيه حق تقاته- أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ابتلاه الله تعالى قبل موته بموت القلب، {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}".




أنواع المسائل وأوجه التناسب بينها

1- بيان ثواب تعظيم شعائر الله
2- بيان عاقبة أذية المؤمنين
3- بيان أن من إجلال الله إكرام حامل القرأن
4- الأمر بتقديم الأكثر أخذا للقرأن في اللحد
5- النهي عن أذية أولياء الله
6- فضل صلاة الصبح
7- بيان فضل العلماء
8- بيان عقوبة التنقص من العلماء

يرجى الانتباه لعلامات الترقيم ، فهذه نقاط تتطلب ((.)) في آخر كلِّ واحدة منها .


* تصنيف المسائل
المقصد الأول : بيان ثواب تعظيم شعائر الله
6- فضل صلاة الصبح

المقصدالثاني : بيان أن من إجلال الله إكرام حامل القرأن
3- من إجلال الله إكرام حامل القرأن4- تقديم الأكثر أخذا للقرأن في اللحد
7- فضل العلماء

المقصد الثالث : بيان عاقبة أذية المؤمنين
2- عاقبة أذية المؤمنين
8- عقوبة التنقص من العلماء
5- النهي عن أذية أولياء الله


* مقاصد الباب تباعاً وأوجه التناسب بينها
المقصد الأول : بيان ثواب تعظيم شعائر الله
المقصدالثاني : بيان أن من إجلال الله إكرام حامل القرأن
المقصد الثالث : بيان عاقبة أذية المؤمنين



المقصد الكلي للباب ( عاقبة اتباع أوامر الله ومخافة عقوبته )
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، مجهود طيب ، وأداء متميز ، بقيت ملاحظات يسيرة لا تقلل إطلاقا من الجهد في التلخيص ، تمت الإشارة إليها في التصحيح ، فيرجى الانتباه لها فيما بعد .
تقييم التلخيص للباب الثالث :

الشمول : 10 / 10
الترتيب : 5 / 5
التحرير العلمي : 5 / 5
الصياغة : 4 / 5
العرض : 4 / 5
استخلاص مقصد الباب : 9 / 10
إجمالي الدرجات = 37 / 40

بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منيرة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir