دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 شوال 1435هـ/10-08-2014م, 08:02 AM
عفاف الشمري عفاف الشمري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 112
افتراضي صفحة الطالبة عفاف الشمري لدراسة ((أصول التفسير))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم افتح على مغاليق قلوبنا ، وارزقنا العلم النافع والعمل الصالح .


بارك الله لنا ولكم ..

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 ذو الحجة 1435هـ/9-10-2014م, 10:44 PM
عفاف الشمري عفاف الشمري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 112
افتراضي

* اجوبة اسئلة دليل مسائل الإيمان بالقرآن :.

س1/ اذكر أنواع الأدلة الدالة على أن القرآن غير مخلوق ؟

ج/
القرآن كلام الله , وكلام الله صفة من صفاته , وصفاته غير مخلوقة .
كلام الله صفة من صفاته , لا ينفد , ولا يبيد , فلا يكون مخلوقا .
القرآن من علم الله , وعلم الله لا يكون مخلوقا .
فرق الله بين الخلق والأمر , وكلام الله من أمره فهو غير مخلوق .
أول ما خلق الله من شيء القلم , والكلام قبل القلم .

والأدلة الدالة على أن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق هي :
1- أدلة من القرآن الكريم دالة على أن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق .
2- أدلة من السنة النبوية دالة على أن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق .
1/ الأحاديث النبوية الدالة على أن القرآن كلام الله حقيقة وأنه غير مخلوق .
2/ الأحاديث المروية في تعوذ النبي عليه الصلاة والسلام بالمعوذات وكلمات الله التامات وأمره أمته بذلك دليل على أن القرآن غير مخلوق لأن التعوذ بالمخلوق شرك .
3/الأحاديث المروية في بيان شرف القرآن ولا يمسه إلا طاهر .
4/ الأحاديث المروية في تكليم موسى عليه السلام .
5/ دلالة الأحاديث المروية في أن الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس على أن القرآن كلام الله .
6/ دلالة الأحاديث المروية في تفلت القرآن دليل على أن القرآن غير مخلوق .
7/ دلالة الأحاديث المروية في سماع الملائكة كلام الله بالوحي على أن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق.
8/ دلالة أحاديث تكليم الله عباده يوم القيامة بلا ترجمان ولا واسطة على بطلان قول من أنكر أن القرآن غير مخلوق.

3- الآثار المروية عن الصحابة في أن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق .
4- أقوال التابعين في أن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق .
5- اجماع فقهاء الامصار وأهل الحديث على أن القرآن غير مخلوق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س2/ من أول من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن ؟ وما حكم اللفظية والواقفية ؟

ج/
أول من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن :
1- حسين الكرابيسي
2- الشراك .

اللفظية والواقفية :
1- تعريفهما :
اللفظية / هم الذين قالوا أن اللفظ بالقرآن مخلوق .
الواقفة / هم الذين وقفوا عن وصف القرآن بأنه غير مخلوق .
2- حكمهما :
كفار .
3- العلة :
الواقفة اصبحوا من الشاكين في دين الله , واللفظية قالوا أن اللفظ بالقرآن غير مخلوق , وهذا كفر لأن من أركان الإيمان الإيمان بالله وكتبه وهذا يتضمن الإيمان بأن القرآن كلام الله , منزل , غير مخلوق , منه بدأ , وإليه يعود , وأن الله تكلم به حقيقة , وأن هذا القرآن الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة , لا كلام غيره .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س3/ اذكر أهم المناظرات في مسألة خلق القرآن ؟

ج/
1- مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون
2- مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم
3- مناظرة رجلٍ آخر بحضرة المعتصم
4- مناظرة ابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق
5- مناظرة العبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق
6- مناظرة شيخ آخر بحضرة الواثق
7- مناظرة شيخٍ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عن مذهبه.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 ذو الحجة 1435هـ/16-10-2014م, 12:21 AM
عفاف الشمري عفاف الشمري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 112
افتراضي

تلخيص ( الأدلة على أن القرآن غير مخلوق )


• (( القرآن كلام الله , وكلامه تعالى صفة من صفاته , وصفات الله غير مخلوقة ))


- كان السلف يهابون الكلام في أن القرآن كلام الله غير مخلوق حتى أحدث ما أحدث وقيل بأن القرآن مخلوق فاحتاجوا إلى الرد عليهم .
- قال الإمام أحمد بن حنبل (( القرآن كلام الله ، وليس بمخلوق ولا تحرج أن تقول ليس بمخلوق ,فإن كلام الله من الله ومن ذات الله، وتكلم الله به ، وليس من الله شيء مخلوق ))

- القرآن كلام الله غير مخلوق ، منه بدأ وإليه يعود .
- وأسماء الله وصفاته في القرآن .
- والقرآن من علم الله.
- ومن قال أن القرآن مخلوق فهو كافر و زعم أن الله مخلوق وهذا هو الكفر .
- لم يزل الله عالماً متكلماً يعبد بصفاته غير محدودة ، ولا معلومة ، إلا بما وصف الله به نفسه .



• الأدلة من القرآن على أن القرآن غير مخلوق :
- قوله تعالى (( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ))
فجبريل سمعه من الله ،وسمعه النبي عليه الصلاة والسلام من جبريل ، وسمعه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من النبي صلى الله عليه وسلم ، فالقرآن كلام الله غير مخلوق.

- قوله تعالى (( ولكن حق القول مني ))
فلا يكون من الله شيء مخلوق.

- قوله تعالى (( إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ))
فلو كان القرآن مخلوقاً لكان الله قائلاً له كن ، والقرآن قوله ، ويستحيل أن يكون قوله مقولاً له، لأن هذا يوجب قولاً ثانياً ، والقول في القول الثاني وفي تعلقه بقول ثالث كالأول ، وهذا يفضي إلى مالا نهاية . وهذا فاسد ، وإذا فسد ذلك فسد أن يكون القرآن مخلوقا.

- وقوله تعالى ( الرحمن * علم القرآن * خلق الإنسان )
فجمع الذكر بين القرآن الذي هو كلامه وصفته , وبين الإنسان الذي هو خلقه . فخص القرآن بالتعليم والإنسان بالتخليق .
فلو كان القرآن مخلوقاً كالإنسان لقال : خلق القرآن والإنسان .

• من أدلة السنة :
عن خَوْلةَ بنتِ حكيمٍ أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً فَقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْحَلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ))
فاستدلَّ العلماءُ بِذَلِكَ على أنَّ كلامَ اللَّهِ غيرُ مخلوقٍ؛ قالوا: لأنَّ الاستعاذةَ بالمخلوقِ شِركٌ



• الكلام صفة لله :

• الأدلة من القرآن :
: (( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيْلاً )، ( وَإِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيْسى بنَ مَرْيَمَ )، (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)، وقولُهُ: ( وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً ).
( مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ )، ( وَلَمَّا جَاءَ مُوْسَى لِمِيْقاتِنا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ ).

- قال زيد بن عبد العزيز الفياض (ت: 1416هـ) : ( فِي هَذِهِ الآْيَاتِ إثباتُ صِفَةِ الكلامِ لله حَقِيقَةً عَلَى ما يَلِيقُ بِجَلالِهِ تَعَالَى وهُوَ سُبْحَانَهُ قد تَكَلَّمَ بالْقُرْآنِ والكُتُبِ المُنزَّلةِ عَلَى الأَنْبِيَاءِ . وغيرِ ذَلِكَ ويَتَكَلَّمُ إذا شَاءَ مَتَى شَاءَ والْقُرْآنُ كَلامُه تَعَالَى مُنَزَّلٌ غَيرُ مَخلوقٍ وهُوَ كلامُ اللهِ حُروفُه ومَعَانِيهِ وهُوَ سورٌ وآياتٌ وحُروفٌ وكَلِماتٌ قد تَكَلَّمَ بها .
وهَذَا مَذْهَبُ أهلِ السُّنَّةِ والجَمَاعةِ، وقَدْ دَلَّ الْقُرْآنُ وصَرِيحُ السُّنَّةِ والمَعْقولُ وكلامُ السَّلفِ عَلَى أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يَتكَلَّمُ بِمَشيئتِهِ ، كما دَلَّ عَلَى أَنَّ كَلامَهُ صِفَةٌ قَائِمةٌ بِذَاتِهِ وهِيَ صِفةُ ذَاتٍ وفِعلٍ .).

• قول المعتزلة والجهمية في القرآن :

- الجهميَّة يقولون: إنَّ اللَّهَ لا يتكلَّمُ، بل خَلقَ كلاماً في غيرِه وجَعلَ غيرَه يُعبِّرُ عنه، وما جاء مِن الأدلَّة أنَّ اللَّهَ تكلَّم أو يُكلِّمُ أو نادى أو نحوَ ذَلِكَ، قالوا هَذَا مجازٌ.
- وأمَّا المعتزِلةُ فيقولون: إنَّ اللَّهَ متكَلِّمٌ حقيقةً لكنْ معنى ذَلِكَ أنَّه خَلقَ الكلامَ في غيرِه، فمذَهبُهم ومَذهبُ الجهميَّةِ في المعنى سواءٌ.
- وحقيقةُ قولِ الطَّائفتَيْنِ أنَّه غيرُ متكلِّمٍ، وهَذَا باطلٌ مخالفٌ لقولِ السَّلَفِ والأئمَّةِ ومخالفٌ للأدلَّةِ العقليَّةِ والسَّمعِيَّة، فإنَّه لا يُعْقَلُ متكلِّمٌ إلاَّ مَن قامَ به الكلامُ، ولا مُريدٌ إلاَّ مَن قامتْ به الإرادةُ، ولا محِبٌّ ولا راضٍ إلاَّ مَن قام بذلك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• ( كلام الله صفة من صفاته لا ينفد ولا يبيد فلا يكون مخلوقاً )

- كلمات الله لا تحصى .
- ودل الله ذوي الألباب من عباده المؤمنين على كثرة كلماته , وأن الإحصاء من الخلق لا يأتي عليها .
- قال تعالى
{قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربّي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربّي ولو جئنا بمثله مددًا} [الكهف: 109].
والآية فسرت بهذه الآية: {ولو أنّ ما في الأرض من شجرةٍ أقلامٌ والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحرٍ ما نفدت كلمات اللّه إنّ اللّه عزيزٌ حكيمٌ}
- وسأل رجل أبا الهذيل العلاف المعتزلي البصري عن القرآن , فقال : مخلوق . فقال له : مخلوق يموت أو يخلد ؟
قال : لا بل يموت .
قال فمتى يموت القرآن ؟
قال إذا مات من يتلوه فهو موته .
قال : فقد مات من يتلوه وقد ذهبت الدنيا وتصرمت وقال الله عز وجل ( لمن الملك اليوم ) فهذا القرآن وقد مات الناس .
فقال : ما أدري وبهت .

- المخلوقات كلّها تنفد وتفنى، وكلمات اللّه لا تفنى، وتصديق ذلك قوله تعالى حين يفنى خلقه: {لمن الملك اليوم} [غافر: 16] فيجيب تعالى نفسه: {للّه الواحد القهّار} [إبراهيم:48؛
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• (( القرآن من علم الله، وعلم الله لا يكون مخلوقا ))

- قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمد ( سمعت أبي رحمه الله يقول: من قال: القرآن مخلوق فهو عندنا كافر؛ لأن القرآن من علم الله عز وجل وفيه أسماء الله عز وجل.))
- وقال (( إذا قال الرجل العلم مخلوق فهو كافر؛ لأنه يزعم أنه لم يكن له علم حتى خلقه)).

* الأدلة على أن القرآن من علم الله:
- قال الله عز وجل: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم}
، وقال عز وجل: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير}،
وقال عز وجل: {ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين}
{وكذلك أنزلناه حكمًا عربيًّا ولئن اتّبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من اللّه من وليٍّ ولا واق} الرعد :37
وقال تعالى: {ولا يحيطون بشيءٍ من علمه} وقال: {لكن اللّه يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه}
وقال: {فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنّما أنزل بعلم اللّه} [هود: 14]
وقال: {وما تحمل من أنثى ولا تضع إلّا بعلمه}[فاطر: 11]

- قال عبيد الله بن محمد الحنبلي ((فقد دلّنا كتاب اللّه أنّ القرآن كلام اللّه، وأنّه علمٌ من علم اللّه، فكلام اللّه من اللّه. قال اللّه تعالى: {ولكن حقّ القول منّي} [السجدة: 13] فمن زعم أنّ من اللّه شيئًا مخلوقًا، فقد كفر. ومن زعم أنّ علم اللّه مخلوقٌ، فقد زعم أنّ اللّه كان ولا علم له. ومن قال ذلك، فقد جعل اللّه تعالى كخلقه الّذين خلقهم اللّه جهّالًا لا يعلمون ثمّ علّمهم، لأنّ من سبق كونه علمه، فقد كان جاهلًا فيما بين حدوثه إلى حدوث علمه. قال اللّه عزّ وجلّ فيما أخبرنا به من جهل ابن آدم قبل تعليمه: {واللّه أخرجكم من بطون أمّهاتكم لا تعلمون شيئًا} [النحل: 78]
_ من زعم أن القرآن مخلوق , فقد زعم أن علم الله مخلوق . ومن زعم أن علم الله مخلوق فقد شبه الله بخلقه . وأنه كان لا يعلم ثم تعلم , تعالى الله عما تنسبه إليه الجهمية الضالة علوا كبيرا .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• (( فرَّق الله تعالى بين الخلق والأمر، وكلام الله من أمره؛ فهو غير مخلوق ))

- قال اللّه سبحانه وتعالى: {ألا له الخلق والأمر تبارك اللّه ربّ العالمين} [الأعراف: 54] ففرّق اللّه بين الخلق والأمر الّذي به يخلق الخلق بواو الاستئناف .
- فالخلق المخلوقات , والأمر القرآن ، وعلّمنا اللّه جلّ وعلا في محكم تنزيله أنّه يخلق الخلق بكلامه وقوله: {إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} [النحل: 40]

-وقوله: {كن} هو كلامه الّذي به يكون الخلق وكلامه عزّ وجلّ الّذي به يكون الخلق غير الخلق الّذي يكون مكوّنًا بكلامه.

- أن قوله { كن } لو كان خلقاً كما زعمت الجهمية المفترية على الله ، إنما يخلقه بقول قبله ،وهو عندهم خلقٌ وذلك القول يخلقه بقولٍ قبله، وهو خلقٌ، حتّى يصير إلى ما لا نهاية له ولا عدد، ولا أوّل، وفي هذا إبطال تكوين الخلق، وإنشاء البريّة، وإحداث ما لم يكن قبل أن يحدث اللّه الشّيء، وينشئه ويخلقه وهذا قولٌ لا يتوهّمه ذو لبٍّ، لو تفكّر فيه، ووفّق لإدراك الصّواب والرّشاد.

- قال النبي عليه الصلاة والسلام لجويرية : " قد قلت بعدك أربع كلماتٍ، لو وزنت بهنّ لوزنتهنّ: سبحان اللّه وبحمده، عدد خلقه، ومداد كلماته، ورضا نفسه، وزنة عرشه ".
ففرّق بين خلق اللّه، وبين كلماته، ولو كانت كلمات اللّه من خلقه لما فرّق بينهما.

- وممّا يدلّ على أنّ أمر اللّه هو كلامه قوله: {ذلك أمر اللّه أنزله إليكم} [الطلاق: 5]، فيسمّي اللّه القرآن أمره , وفرق بين الخلق والأمر .

- وقال عزّ وجلّ: {ومن يزغ منهم عن أمرنا} [سبأ: 12]، ولم يقل: عن خلقنا.

- وقال: {ومن آياته أن تقوم السّماء والأرض بأمره} [الروم: 25]، ولم يقل بخلقه، لأنّها لو قامت بخلقه لما كان ذلك من آيات اللّه، ولا من معجزات قدرته، ولكن من آيات اللّه أن يقوم المخلوق بالخالق، وبأمر الخالق قام المخلوق، وقال: {ثمّ إذا دعاكم دعوةً من الأرض إذا أنتم تخرجون} [الروم: 25
فبدعوة الله يخرجون.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• (( أول ما خلق الله من شيء القلم، والكلام قبل القلم ))

- أول ما خلق الله من شيء القلم . عن ابن عباس رضي الله عنه ( أول ما خلق الله القلم ) .
- والكلام قبل خلق القلم .
- قال اللّه تعالى {إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} [النحل: 40] فإنّما خلق القلم ب {كن} [النحل: 40]، وكلامه قبل الخلق.

- قال أبو الوليد بن عبادة : سمعت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقول: " أوّل ما خلق اللّه القلم قال: اكتب، فكتب ما كان وما هو كائنٌ إلى الأبد " قلت: فأخبر أنّ أوّل الخلق القلم، والكلام قبل القلم، وإنّما جرى القلم بكلام اللّه الّذي قبل الخلق إذا كان القلم أوّل الخلق.).


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 ذو الحجة 1435هـ/16-10-2014م, 12:26 AM
عفاف الشمري عفاف الشمري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 112
افتراضي

حبذا لو صوبتم لي ..

لأني لا أشعر بتمكني منه , خصوصا ان الكلام نفسه يعاد كثيرا في الأدلة فلم اتطرق للكلام المعاد واكتفيت بذكره مره واحدة .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 ذو الحجة 1435هـ/18-10-2014م, 10:22 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف الشمري مشاهدة المشاركة
* اجوبة اسئلة دليل مسائل الإيمان بالقرآن :.

س1/ اذكر أنواع الأدلة الدالة على أن القرآن غير مخلوق ؟

ج/
القرآن كلام الله , وكلام الله صفة من صفاته , وصفاته غير مخلوقة .
كلام الله صفة من صفاته , لا ينفد , ولا يبيد , فلا يكون مخلوقا .
القرآن من علم الله , وعلم الله لا يكون مخلوقا .
فرق الله بين الخلق والأمر , وكلام الله من أمره فهو غير مخلوق .
أول ما خلق الله من شيء القلم , والكلام قبل القلم .

والأدلة الدالة على أن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق هي :
1- أدلة من القرآن الكريم دالة على أن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق .
2- أدلة من السنة النبوية دالة على أن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق .
1/ الأحاديث النبوية الدالة على أن القرآن كلام الله حقيقة وأنه غير مخلوق .
2/ الأحاديث المروية في تعوذ النبي عليه الصلاة والسلام بالمعوذات وكلمات الله التامات وأمره أمته بذلك دليل على أن القرآن غير مخلوق لأن التعوذ بالمخلوق شرك .
3/الأحاديث المروية في بيان شرف القرآن ولا يمسه إلا طاهر .
4/ الأحاديث المروية في تكليم موسى عليه السلام .
5/ دلالة الأحاديث المروية في أن الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس على أن القرآن كلام الله .
6/ دلالة الأحاديث المروية في تفلت القرآن دليل على أن القرآن غير مخلوق .
7/ دلالة الأحاديث المروية في سماع الملائكة كلام الله بالوحي على أن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق.
8/ دلالة أحاديث تكليم الله عباده يوم القيامة بلا ترجمان ولا واسطة على بطلان قول من أنكر أن القرآن غير مخلوق.

3- الآثار المروية عن الصحابة في أن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق .
4- أقوال التابعين في أن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق .
5- اجماع فقهاء الامصار وأهل الحديث على أن القرآن غير مخلوق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س2/ من أول من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن ؟ وما حكم اللفظية والواقفية ؟

ج/
أول من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن :
1- حسين الكرابيسي
2- الشراك .

اللفظية والواقفية :
1- تعريفهما :
اللفظية / هم الذين قالوا أن اللفظ بالقرآن مخلوق .
الواقفة / هم الذين وقفوا عن وصف القرآن بأنه غير مخلوق .
2- حكمهما :
كفار .
3- العلة :
الواقفة اصبحوا من الشاكين في دين الله , واللفظية قالوا أن اللفظ بالقرآن غير مخلوق , وهذا كفر لأن من أركان الإيمان الإيمان بالله وكتبه وهذا يتضمن الإيمان بأن القرآن كلام الله , منزل , غير مخلوق , منه بدأ , وإليه يعود , وأن الله تكلم به حقيقة , وأن هذا القرآن الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة , لا كلام غيره .

اللفظية قالوا بأن اللفظ بالقرآن مخلوق
وحكمهم فيه تفصيل يرجع إلى أن كلمة اللفظ تشترك بين التلفظ والملفوظ
فإن قصدوا الملفوظ أي القرآن ؛ فقد كفروا
وإن قصد التلفظ أي حركة اللسان ، فقد بدعه بعض العلماء ، ومنعوا القول بهذا سدًا للذريعة
ولذلك كان قول الإمام أحمد في حكم اللفظية : من كان منهم عالمًا بالكلام فهو جهمي ومن كان جاهلا فليعلم
لأن العالم يفهم ما تحتمله كلمة لفظ من معانٍ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س3/ اذكر أهم المناظرات في مسألة خلق القرآن ؟

ج/
1- مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون
2- مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم
3- مناظرة رجلٍ آخر بحضرة المعتصم
4- مناظرة ابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق
5- مناظرة العبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق
6- مناظرة شيخ آخر بحضرة الواثق
7- مناظرة شيخٍ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عن مذهبه.

أحسنتِ كثيرًا أختي الفاضلة أحسن الله إليكِ وزادكِ من فضله
درجة الإجابة : 19.5 /20

- التلخيص يُصحح قريبًا إن شاء الله
وفقكِ الله وسدد خطاكِ.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 3 محرم 1436هـ/26-10-2014م, 01:16 AM
محمود بن عبد العزيز محمود بن عبد العزيز غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: مصر، خلَّصها الله من كل ظلوم
المشاركات: 802
Thumbs up

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف الشمري مشاهدة المشاركة
تلخيص ( الأدلة على أن القرآن غير مخلوق )


• (( القرآن كلام الله , وكلامه تعالى صفة من صفاته , وصفات الله غير مخلوقة ))


- كان السلف يهابون الكلام في أن القرآن كلام الله غير مخلوق حتى أحدث ما أحدث وقيل بأن القرآن مخلوق فاحتاجوا إلى الرد عليهم .
- قال الإمام أحمد بن حنبل (( القرآن كلام الله ، وليس بمخلوق ولا تحرج أن تقول ليس بمخلوق ,فإن كلام الله من الله ومن ذات الله، وتكلم الله به ، وليس من الله شيء مخلوق ))

- القرآن كلام الله غير مخلوق ، منه بدأ وإليه يعود .
- وأسماء الله وصفاته في القرآن .
- والقرآن من علم الله.
- ومن قال أن القرآن مخلوق فهو كافر و زعم أن الله مخلوق وهذا هو الكفر .
- لم يزل الله عالماً متكلماً يعبد بصفاته غير محدودة ، ولا معلومة ، إلا بما وصف الله به نفسه .



• الأدلة من القرآن على أن القرآن غير مخلوق :
- قوله تعالى (( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ))
فجبريل سمعه من الله ،وسمعه النبي عليه الصلاة والسلام من جبريل ، وسمعه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من النبي صلى الله عليه وسلم ، فالقرآن كلام الله غير مخلوق.

- قوله تعالى (( ولكن حق القول مني ))
فلا يكون من الله شيء مخلوق.

- قوله تعالى (( إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ))
فلو كان القرآن مخلوقاً لكان الله قائلاً له كن ، والقرآن قوله ، ويستحيل أن يكون قوله مقولاً له، لأن هذا يوجب قولاً ثانياً ، والقول في القول الثاني وفي تعلقه بقول ثالث كالأول ، وهذا يفضي إلى مالا نهاية . وهذا فاسد ، وإذا فسد ذلك فسد أن يكون القرآن مخلوقا.

- وقوله تعالى ( الرحمن * علم القرآن * خلق الإنسان )
فجمع الذكر بين القرآن الذي هو كلامه وصفته , وبين الإنسان الذي هو خلقه . فخص القرآن بالتعليم والإنسان بالتخليق .
فلو كان القرآن مخلوقاً كالإنسان لقال : خلق القرآن والإنسان .

• من أدلة السنة :
عن خَوْلةَ بنتِ حكيمٍ أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً فَقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْحَلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ))
فاستدلَّ العلماءُ بِذَلِكَ على أنَّ كلامَ اللَّهِ غيرُ مخلوقٍ؛ قالوا: لأنَّ الاستعاذةَ بالمخلوقِ شِركٌ



• الكلام صفة لله :

• الأدلة من القرآن :
: (( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيْلاً )، ( وَإِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيْسى بنَ مَرْيَمَ )، (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)، وقولُهُ: ( وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً ).
( مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ )، ( وَلَمَّا جَاءَ مُوْسَى لِمِيْقاتِنا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ ).

- قال زيد بن عبد العزيز الفياض (ت: 1416هـ) : ( فِي هَذِهِ الآْيَاتِ إثباتُ صِفَةِ الكلامِ لله حَقِيقَةً عَلَى ما يَلِيقُ بِجَلالِهِ تَعَالَى وهُوَ سُبْحَانَهُ قد تَكَلَّمَ بالْقُرْآنِ والكُتُبِ المُنزَّلةِ عَلَى الأَنْبِيَاءِ . وغيرِ ذَلِكَ ويَتَكَلَّمُ إذا شَاءَ مَتَى شَاءَ والْقُرْآنُ كَلامُه تَعَالَى مُنَزَّلٌ غَيرُ مَخلوقٍ وهُوَ كلامُ اللهِ حُروفُه ومَعَانِيهِ وهُوَ سورٌ وآياتٌ وحُروفٌ وكَلِماتٌ قد تَكَلَّمَ بها .
وهَذَا مَذْهَبُ أهلِ السُّنَّةِ والجَمَاعةِ، وقَدْ دَلَّ الْقُرْآنُ وصَرِيحُ السُّنَّةِ والمَعْقولُ وكلامُ السَّلفِ عَلَى أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يَتكَلَّمُ بِمَشيئتِهِ ، كما دَلَّ عَلَى أَنَّ كَلامَهُ صِفَةٌ قَائِمةٌ بِذَاتِهِ وهِيَ صِفةُ ذَاتٍ وفِعلٍ .).

• قول المعتزلة والجهمية في القرآن :

- الجهميَّة يقولون: إنَّ اللَّهَ لا يتكلَّمُ، بل خَلقَ كلاماً في غيرِه وجَعلَ غيرَه يُعبِّرُ عنه، وما جاء مِن الأدلَّة أنَّ اللَّهَ تكلَّم أو يُكلِّمُ أو نادى أو نحوَ ذَلِكَ، قالوا هَذَا مجازٌ.
- وأمَّا المعتزِلةُ فيقولون: إنَّ اللَّهَ متكَلِّمٌ حقيقةً لكنْ معنى ذَلِكَ أنَّه خَلقَ الكلامَ في غيرِه، فمذَهبُهم ومَذهبُ الجهميَّةِ في المعنى سواءٌ.
- وحقيقةُ قولِ الطَّائفتَيْنِ أنَّه غيرُ متكلِّمٍ، وهَذَا باطلٌ مخالفٌ لقولِ السَّلَفِ والأئمَّةِ ومخالفٌ للأدلَّةِ العقليَّةِ والسَّمعِيَّة، فإنَّه لا يُعْقَلُ متكلِّمٌ إلاَّ مَن قامَ به الكلامُ، ولا مُريدٌ إلاَّ مَن قامتْ به الإرادةُ، ولا محِبٌّ ولا راضٍ إلاَّ مَن قام بذلك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• ( كلام الله صفة من صفاته لا ينفد ولا يبيد فلا يكون مخلوقاً )

- كلمات الله لا تحصى .
- ودل الله ذوي الألباب من عباده المؤمنين على كثرة كلماته , وأن الإحصاء من الخلق لا يأتي عليها .
- قال تعالى
{قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربّي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربّي ولو جئنا بمثله مددًا} [الكهف: 109].
والآية فسرت بهذه الآية: {ولو أنّ ما في الأرض من شجرةٍ أقلامٌ والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحرٍ ما نفدت كلمات اللّه إنّ اللّه عزيزٌ حكيمٌ}
- وسأل رجل أبا الهذيل العلاف المعتزلي البصري عن القرآن , فقال : مخلوق . فقال له : مخلوق يموت أو يخلد ؟
قال : لا بل يموت .
قال فمتى يموت القرآن ؟
قال إذا مات من يتلوه فهو موته .
قال : فقد مات من يتلوه وقد ذهبت الدنيا وتصرمت وقال الله عز وجل ( لمن الملك اليوم ) فهذا القرآن وقد مات الناس .
فقال : ما أدري وبهت .

- المخلوقات كلّها تنفد وتفنى، وكلمات اللّه لا تفنى، وتصديق ذلك قوله تعالى حين يفنى خلقه: {لمن الملك اليوم} [غافر: 16] فيجيب تعالى نفسه: {للّه الواحد القهّار} [إبراهيم:48؛
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• (( القرآن من علم الله، وعلم الله لا يكون مخلوقا ))

- قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمد ( سمعت أبي رحمه الله يقول: من قال: القرآن مخلوق فهو عندنا كافر؛ لأن القرآن من علم الله عز وجل وفيه أسماء الله عز وجل.))
- وقال (( إذا قال الرجل العلم مخلوق فهو كافر؛ لأنه يزعم أنه لم يكن له علم حتى خلقه)).

* الأدلة على أن القرآن من علم الله:
- قال الله عز وجل: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم}
، وقال عز وجل: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير}،
وقال عز وجل: {ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين}
{وكذلك أنزلناه حكمًا عربيًّا ولئن اتّبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من اللّه من وليٍّ ولا واق} الرعد :37
وقال تعالى: {ولا يحيطون بشيءٍ من علمه} وقال: {لكن اللّه يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه}
وقال: {فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنّما أنزل بعلم اللّه} [هود: 14]
وقال: {وما تحمل من أنثى ولا تضع إلّا بعلمه}[فاطر: 11]

- قال عبيد الله بن محمد الحنبلي ((فقد دلّنا كتاب اللّه أنّ القرآن كلام اللّه، وأنّه علمٌ من علم اللّه، فكلام اللّه من اللّه. قال اللّه تعالى: {ولكن حقّ القول منّي} [السجدة: 13] فمن زعم أنّ من اللّه شيئًا مخلوقًا، فقد كفر. ومن زعم أنّ علم اللّه مخلوقٌ، فقد زعم أنّ اللّه كان ولا علم له. ومن قال ذلك، فقد جعل اللّه تعالى كخلقه الّذين خلقهم اللّه جهّالًا لا يعلمون ثمّ علّمهم، لأنّ من سبق كونه علمه، فقد كان جاهلًا فيما بين حدوثه إلى حدوث علمه. قال اللّه عزّ وجلّ فيما أخبرنا به من جهل ابن آدم قبل تعليمه: {واللّه أخرجكم من بطون أمّهاتكم لا تعلمون شيئًا} [النحل: 78]
_ من زعم أن القرآن مخلوق , فقد زعم أن علم الله مخلوق . ومن زعم أن علم الله مخلوق فقد شبه الله بخلقه . وأنه كان لا يعلم ثم تعلم , تعالى الله عما تنسبه إليه الجهمية الضالة علوا كبيرا .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• (( فرَّق الله تعالى بين الخلق والأمر، وكلام الله من أمره؛ فهو غير مخلوق ))

- قال اللّه سبحانه وتعالى: {ألا له الخلق والأمر تبارك اللّه ربّ العالمين} [الأعراف: 54] ففرّق اللّه بين الخلق والأمر الّذي به يخلق الخلق بواو الاستئناف .
- فالخلق المخلوقات , والأمر القرآن ، وعلّمنا اللّه جلّ وعلا في محكم تنزيله أنّه يخلق الخلق بكلامه وقوله: {إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} [النحل: 40]

-وقوله: {كن} هو كلامه الّذي به يكون الخلق وكلامه عزّ وجلّ الّذي به يكون الخلق غير الخلق الّذي يكون مكوّنًا بكلامه.

- أن قوله { كن } لو كان خلقاً كما زعمت الجهمية المفترية على الله ، إنما يخلقه بقول قبله ،وهو عندهم خلقٌ وذلك القول يخلقه بقولٍ قبله، وهو خلقٌ، حتّى يصير إلى ما لا نهاية له ولا عدد، ولا أوّل، وفي هذا إبطال تكوين الخلق، وإنشاء البريّة، وإحداث ما لم يكن قبل أن يحدث اللّه الشّيء، وينشئه ويخلقه وهذا قولٌ لا يتوهّمه ذو لبٍّ، لو تفكّر فيه، ووفّق لإدراك الصّواب والرّشاد.

- قال النبي عليه الصلاة والسلام لجويرية : " قد قلت بعدك أربع كلماتٍ، لو وزنت بهنّ لوزنتهنّ: سبحان اللّه وبحمده، عدد خلقه، ومداد كلماته، ورضا نفسه، وزنة عرشه ".
ففرّق بين خلق اللّه، وبين كلماته، ولو كانت كلمات اللّه من خلقه لما فرّق بينهما.

- وممّا يدلّ على أنّ أمر اللّه هو كلامه قوله: {ذلك أمر اللّه أنزله إليكم} [الطلاق: 5]، فيسمّي اللّه القرآن أمره , وفرق بين الخلق والأمر .

- وقال عزّ وجلّ: {ومن يزغ منهم عن أمرنا} [سبأ: 12]، ولم يقل: عن خلقنا.

- وقال: {ومن آياته أن تقوم السّماء والأرض بأمره} [الروم: 25]، ولم يقل بخلقه، لأنّها لو قامت بخلقه لما كان ذلك من آيات اللّه، ولا من معجزات قدرته، ولكن من آيات اللّه أن يقوم المخلوق بالخالق، وبأمر الخالق قام المخلوق، وقال: {ثمّ إذا دعاكم دعوةً من الأرض إذا أنتم تخرجون} [الروم: 25
فبدعوة الله يخرجون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• (( أول ما خلق الله من شيء القلم، والكلام قبل القلم ))

- أول ما خلق الله من شيء القلم . عن ابن عباس رضي الله عنه ( أول ما خلق الله القلم ) .
- والكلام قبل خلق القلم .
- قال اللّه تعالى {إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} [النحل: 40] فإنّما خلق القلم ب {كن} [النحل: 40]، وكلامه قبل الخلق.

- قال أبو الوليد بن عبادة : سمعت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقول: " أوّل ما خلق اللّه القلم قال: اكتب، فكتب ما كان وما هو كائنٌ إلى الأبد " قلت: فأخبر أنّ أوّل الخلق القلم، والكلام قبل القلم، وإنّما جرى القلم بكلام اللّه الّذي قبل الخلق إذا كان القلم أوّل الخلق.).

تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 20 / 20
التحرير ( اختصار الأقوال الواردة تحت المسائل مع تحريرها علميًّا ) : 18 / 20 لو اختصرت الأقوال التي اقتبستيها وبينتِ وجهها بأسلوبكِ لكان أحسن؛ إذ التطويل بها ينافي روح التلخيص.
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 10 / 10
التقييم العام: 78 / 80
أحسنتِ، زادكِ الله توفيقًا

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 ربيع الأول 1436هـ/3-01-2015م, 03:28 AM
عفاف الشمري عفاف الشمري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 112
افتراضي

س1: تنقسم آداب تلاوة القرآن الكريم إلى آداب واجبة وآداب مستحبّة ؛ مثّل لكلّ نوع بثلاثة أمثلة.
* آداب واجبة :
كالطهارة ، والاخلاص ، وتعظيم المصحف ، والعمل بكتاب الله.

* آداب مستحبة :
كالسواك ، واستقبال القبلة ، والسؤال عند آيات الرحمة والاستعاذة عند آيات العذاب ، ودعاء ختم القرآن .
..............

س2: بيّن فائدة الاستعاذة عند تلاوة القرآن، وما شروط حصول أثرها؟
* فوائد الاستعاذة :
1-تطرد الشيطان ووساوسه حتى لا ينصرف المستعيذ عن التدبر والفهم والعمل بكتاب الله .
2- الاستعاذه دليل على أن المتلو كتاب الله عز وجل .
3- من فوائد الاستعاذه أنها تعين العبد على العمل بكتاب الله وتصرف الشيطان عنه بإذن الله وعن وسوسته بترك الطاعة .

* شروط حصول أثرها :
أن يكون العبد عند الاستعاذه
قلبه حاضر ، فاهم لمعاني الاستعاذه ، وحقائقها ، وأثرها.
فلا يستعيذ بقلب غافل لاهٍ.
...............

س3: ما حكم دعاء ختم القرآن؟
مستحب خارج الصلاة .
ولم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام فيه شيء.
وكان أنس رضي الله عنه يجمع أهله وولده عند الختم ويدعو .
وقال ابن القيم : من آكد مواطن الاستجابة .
فقد ورد عن السلف ذلك .
فيدعوا العبد بخيري الدنيا والآخرة
وخصوصاً الانتفاع بالقرآن والأدعية التي تخص القرآن كدعاء ( اللهم إني عبدك ابن عبدك ...)
وأن ينفعه الله بالقرآن ويبارك له ويعينه ع العمل والتدبر .
...........

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 ربيع الأول 1436هـ/12-01-2015م, 11:00 PM
عفاف الشمري عفاف الشمري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 112
افتراضي

س1: ما هي أشهر كتب التفسير التي قررت عقيدة أهل السنة والجماعة؟ اذكر(ي) خمسة منها.
1- التفسير بالأثر : تفسير ابن جرير الطبري , وتفسير البغوي , وتفسير ابن كثير , وابن المنذر , وعبد الرزاق, رحمهم الله >> وهؤلاء فسروا بالآثر . وجل من فسر بالآثر هو على عقيدة أهل السنة والجماعة .
2- التفسير بالرأي : ابن سعدي رحمه الله ممن قرر عقيدة أهل السنة والجماعة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س2: ما هي أبرز مسائل الاعتقاد التي يظهر فيها انحراف من انحرف من المفسربن في أبواب الاعتقاد؟
أبرز مسائل الاعتقاد التي ظهر فيها الانحراف هي :
الإيمان , والصفات , والقدر .
الإيمان بالله يتناول ( الإيمان بوجود الله , وتوحيد الربوبية , وتوحيد الألوهية , وتوحيد الأسماء والصفات )

- الجهمية في باب الإيمان هم مرجئة . وفي باب القدر هم جبرية . وفي باب الصفات هم معطلة .
- المعتزلة في باب الإيمان قريبة من الخوارج وإن كان بينهم اختلاف . وفي باب القدر نفاة للقدر . وفي باب الصفات هم معطلة للصفات , فيثبتون الأسماء على أنها أعلام محضة لا تتضمن معاني .
- الأشاعرة في باب الإيمان هم مرجئة . وفي باب القدر هم جبرية لكنهم ليسوا كالجبرية الغلاة . وفي باب الصفات هم من المثبتين في الجملة لكنهم عطلوا كثيرا من الصفات لذلك البعض يلحقهم بالجهمية , ويوجد اختلاف بين متقدمي الأشاعرة ومتأخري الأشاعرة .
فالأشاعرة مروا بثلاث مراحل :
1- فمتقدمي الأشاعرة يثبتون الصفات الخبرية والصفات الذاتية ( صفات المعاني ) , ويعطلون صفات الأفعال .
2- وممن بعدهم : عطلوا الصفات الخبرية والأفعال . وأثبتوا صفات المعاني (وصفات المعاني أثبتوا منها سبعة فقط) .
3- ومرحلة متأخري الأشاعرة وهم من بعد فخر الرازي : دخل عليهم مذهب الفلاسفة , والصوفيات والقبوريات وهذه لعلها تكون مرحلة رابعة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .

س3: صنف أتباع الفرق الكلامية تفاسير تقرر مذاهبهم؛ فاذكر(ي) تفسيراً قرر
أ: عقيدة المعتزلة >>> تفسير الكشاف للرمخشري .
ب: عقيدة الأشاعرة >>> تفسير فخر الرازي والبيضاوي .
ج: من اضطرب في تفسيره لآيات الصفات. >>> تفسير محمد رشيد رضا , ومحمد عبده , والقاسمي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 27 ربيع الأول 1436هـ/17-01-2015م, 10:17 PM
عفاف الشمري عفاف الشمري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 112
افتراضي

تلخيص درس( كتابة القرآن وجمعه)من كتاب أصول التفسير للشيخ ابن عثيمين رحمه الله.


كتابة القرآن وجمعه ثلاث مراحل :
المرحلة الأولى : في عهد النبي صلى الله عليه وسلم .
الاعتماد في هذه المرحلة : كان الاعتماد على الحفظ أكثر من الاعتماد على الكتابة .
وذلك 1- لقوة الذاكرة . 2- قلة الكاتبين ووسائل الكتابة .
فكان ممن سمع آية حفظها أو كتبها فيما يتيسر له من رقاع الجلود , وعسب النخل , ولخاف الحجارة وغيره .
عدد القراء : كان عدد القراء كبيراً .
الدليل : عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سبعين رجلاً يقال لهم : القرَّاء , فعرض لهم حيّان من بني سليم رعل وذكوان عند بئر معونة فقتلوهم .رواه البخاري.
من القراء في عهد النبي عليه الصلاة والسلام : الخلفاء الأربعة , وعبد الله بن مسعود , وسالم مولى أبي حذيفة , وأبي بن كعب , ومعاذ بن جبل , وأبو الدرداء , وزيد بن ثابت , رضي الله عنهم .

المرحلة الثانية : في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
السنة : في السنة الثانية عشرة من الهجرة .
سبب الجمع : أنه قتل في وقعة اليمامة عدد كبير من القراء , منهم سالم مولى أبي حذيفة ممن أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن منه.
فأمر أبو بكر رضي الله عنه بجمع القرآن لئلا يضيع .
الصحابي الذي أشار على أبو بكر بجمع القرآن :
بعد وقعت اليمامة أشار عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أبي بكر بجمع القرآن , فتوقف رضي الله عنه تورعا , فلم يزل عمر يراجعه حتى شرح الله صدر أبي بكر لذلك ,فأرسل إلى زيد بن ثابت فأتاه , وعنده عمر فقال له أبو بكر : إنك رجل شاب لا نتهمك , وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم , فتتبع القرآن فاجمعه , قال : فتتبعت القرآن أجمعه من العسف واللخاف وصدور الرجال , فكانت الصحف عند أبي بكر رضي الله عنه حتى توفاه الله , ثم عند عمر في حياته , ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهما .رواه البخاري.

موقف الصحابة رضوان الله عليهم من فعل أبي بكر في جمع المصحف :
وافق المسلمون أبا بكر على ذلك وعدوه من حسناته، حتى قال على رضي الله عنه: أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر، رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله.

المرحلة الثالثة : في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه .
السنة : الخامسة والعشرين من الهجرة .
سبب الجمع : اختلاف الناس في القراءة بسبب اختلاف الصحف التي في أيدي الصحابة رضي الله عنهم , فخيفت الفتنة , فأمر عثمان رضي الله عنه أن تجمع هذه الصحف في مصحف واحد , لئلا يتنازعوا الناس في كتاب الله فيتفرقوا .
الدليل : ففي صحيح البخاري " أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان من فتح أرمينية وأذربيجان، وقد أفزعه اختلافهم في القراءة، فقال: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، ففعلت، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف. وكان زيد بن ثابت أنصاريا والثلاثة قرشيين - وقال عثمان للرهط الثلاثة القرشيين: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش؛ فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.
موقف الصحابة رضوان الله عليهم من فعل عثمان في المصاحف :
فعل عثمان رضي الله عنه هذا بعد أن استشار الصحابة رضي الله عنهم، لما روي ابن أبي داود عن على رضي الله عنه أنه قال: والله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملإ منا، قال: أرى أن نجمع الناس على مصحف واحد، فلا تكون فرقة ولا اختلاف، قلنا: فنعم ما رأيت.
وقال مصعب بن سعد: أدركت الناس متوافرين حين حرق عثمان المصاحف فأعجبهم ذلك، أو قال: لم ينكر ذلك منهم أحد، وهو من حسنات أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه التي وافقه المسلمون عليها، وكانت مكملة لجمع خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر رضي الله عنه.

الفرق بين جمع أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما :
الغرض من جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر رضي الله عنه هو تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف واحد دون أن يحمل الناس على الاجتماع على هذا المصحف . لأن سبب الجمع كثرة موت القراء .
أما الغرض من جمع القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه فهو تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف واحد يحمل الناس على الاجتماع عليه , لأن سبب الجمع ظهور اختلاف القراءات وخشية الفتنة . وقد ظهرت نتائج هذا الجمع ولله الحمد من الاجتماع الأمة , وحلول الألفة , واندفاع مفسدة كبرى من تفرق الأمة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27 ربيع الأول 1436هـ/17-01-2015م, 10:23 PM
عفاف الشمري عفاف الشمري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 112
افتراضي

تلخيص درس( موهم التعارض في القرآن )من كتاب أصول التفسير لابن عثيمين رحمه الله.

تعريف التعارض في القرآن :
هو أن تتقابل آيتان , بحيث يمنع مدلول أحدهما مدلول الأخرى , مثل أن تكون أحدهما مثبتة لشيء والأخرى نافية له .

طريقة التعامل مع ما يوهم التعارض :
محاولة الجمع بينهما , فإن لم تستطع , وجب التوقف , وإحالة الأمر إلى عالمه .

مؤلفات فيه :
كتاب ( دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب )للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله.

أمثلة لما يوهم التعارض :
1- قوله تعالى في القرآن (( هدى للمتقين )) وقوله تعالى فيه (( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس )).
فالهداية الأولى للمتقين , والثانية لعامة الناس .
والجمع بينهما : أن الهداية في الأولى هداية التوفيق والانتفاع , والهداية في الثانية هداية التبيين والإرشاد.
2- قوله تعالى في الرسول عليه الصلاة والسلام (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )) وقوله فيه (( إنك لتهدي إلى صراط مستقيم ))
فالأولى هداية التوفيق , والثانية هداية التبيين .
3- قوله تعالى (( قل إن الله لا يأمر بالفحشاء )) وقوله (( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ))
الأمر في الآية الأولى أمر شرعي , والأمر في الآية الثانية هو الأمر الكوني , والله تعالى يأمر بما شاء حسب ما تقتضيه حكمته .
وغير ذلك من الأمثلة .

تنبيه :
1- لا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما خبري , لأنه يلزم كون أحدهما كذبا .وهذا مستحيل في أخبار الله تعالى,قال تعالى (( ومن أصدق من الله قيلا )) ((ومن أصدق من الله حديثا )).
2- لا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما حكمي , لأن الأخيرة منها ناسخة للأولى , قال تعالى (( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها )) وإذا ثبت النسخ كان حكم الأولى غير قائم ولا معارض للأخيرة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 27 ربيع الأول 1436هـ/17-01-2015م, 10:40 PM
عفاف الشمري عفاف الشمري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 112
افتراضي

تلخيص درس حد علم التفسير من منظومة الزمزمي
للشارح الشيخ / علي محسن المساوي . والشيخ / عبد الكريم الخضير .

قال الناظم عبد العزيز الزمزمي رحمه الله : حد علم التفسير :
علم بـه يبحـث عن أحـوال كتابنا من جهة الإنزال
ونحوه بالخمس والخمسينا قد حصرت أنواعه يقينا
وقد حـوتـها سـتـة عقــود وبـعـدها خاتمـة تـعـود
وقبلـها لا بـد من مـقدمـة ببعض ما خصص فيه معلمة

معنى كلمة ( حد ) :
أي تعريف , وجمعه حدود .

عناية المتأخرين بالحدود :
العناية بالحدود وجدت في المتأخرين أكثر, فجعلوا الحد ركن أساس في التعليم والتعلم والتأليف , بعكس سلف الأمة فلا يذكرونها إلا نادرا , فيذكرون ما تختلف حقيقته الشرعية عن حقيقته العرفية .

• حد علم التفسير :
علم أصول التفسير مأخوذ من قولهم فسرت الشيء إذا بينته .
وسمي علم التفسير : لأن يبين القرآن ويوضحه
قال الناظم : علم يبحث به عن أحوال كتابنا من جهة الإنزال
علم التفسير وعلوم القرآن , علم به يبحث عن أحوال كتابنا العزيز , من جهة نزوله ( مكي ومدني , وحضري وسفري , وليلي ونهاري , وصيفي وشتائي ) ونحوه مما يذكره في العقود الستة .
والمراد بقول الناظم : علم التفسير , أي العلوم المتعلقة بالقرآن , وليس تفسير القرآن التفصيلي , ولا الاجمالي.

قال الناظم : بالخمس والخمسينا قد حصرت أنواعه يقينا
فقوله بالخمس والخمسينا : هذا العدد ليس على وجه الحصر , لأن الناظم تبع بهذا العدد ( النقاية ) والنقاية ألفت للمبتدئين , وذكر فيها أهم الأنواع مما يحتاجه الطالب المبتدىء , واقتصر على الأنواع دون بعض , وإلا فمؤلف النقاية وهو السيوطي ذكر في كتابه (التحبير) مائة ونوعين من العلوم , وفي ( الاتقان ) قل العدد لكنه أكثر من العدد في ( النقاية ).

قال الناظم : وقد حوتها ستة عقود
أي نظم هذه الأنواع الخمس والخمسين , كل مجموعة في عقد , وعدد العقود ستة .
فالعقود بمثابة الأبواب , والأنواع بمثابة الفصول .
والعقود : جمع عقد وهي القلادة . وشبهها الناظم بالعقد لحسنها .

قال الناظم : وبعدها خاتمة تعود .
أي بعد هذه العقود الستة خاتمة ترجع مقاصدها إلى تلك الأنواع .

قال الناظم : وقبلها لا بد من مقدمة ببعض ما خصص فيه معلمة
وقبلها : أي قبل العقود الستة يوجد مقدمة . وهذه خطة المؤلف ( مقدمة , ثم العقود الستة , ثم الخاتمة ).
وهذه المقدمة مبينة لبعض المسائل والأحكام التي اختص بها علم التفسير .
ببعض ما خصص : أي يبحث في المقدمة ببعض ما خصص بحثه في هذا العلم , كتعريف القرآن , والآية , والسورة , وغيرها مما ذكره الناظم فيها .
معلمة : من الإعلام , أي مشعرة , وهي صفة لمقدمة .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 27 ربيع الأول 1436هـ/17-01-2015م, 10:46 PM
عفاف الشمري عفاف الشمري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 112
افتراضي

تلخيص درس الغريب والمعرَّب من منظومة الزمزمي
للشارح الشيخ / علي محسن المساوي . والشيخ / عبد الكريم الخضير .

قال الناظم عبد العزيز الزمزمي رحمه الله :
يرجع للنقل لدى الغريب ما جاء كالمشكاة في التعريب
أواه والسجــل ثم الكفــل كذلك القسطــاس وهو العــدل
وهذه ونحـوها قد أنكـرا جمهورهم بالوفق قالوا إحذرا

فن الغريب والمعرب : نوعين من السبعة أنواع مما يرجع إلى الألفاظ .
• تعريف الغريب :
يراد بالغريب الكلمات الغامضة التي تحتاج إلى تفسير وبيان .

فائدة علم الغريب :
من أهم المهمات لأنه وسيلة إلى فهم النصوص .

الآثار الواردة في علم الغريب :
- روه البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا ( أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه ).
والمراد بإعرابه : معرفة معاني الألفاظ .
- وقال أهل العلم : ( هذا الفن جدير بالتحري حري بالتوقي ) .

أمثلة من واقع السلف عن تحريهم في القول بالقرآن والحديث بلا علم :
- عن إبراهيم التيمي : أن أبا بكر رضي الله عنه سئل عن قوله تعالى ( وفاكهة وأبا ) , فقال :
أي سماء تظلني , وأي أرض تقلني , إن أنا قلت في كتاب الله ما لا أعلم .
- وسئل الإمام أحمد عن معنى حديث أو معنى كلمة , فقال : ( سلوا أهل الغريب ) ,والإمام أحمد يوضح عنده من طرق الحديث العشرات التي يوضح بعضها بعضا . فإذا كان هذا الإحتياط في السنة فالقرآن أولى

المرجع في الغريب :
يرجع فيه للنقل , أي ما كتبوه العلماء الذين لهم معرفة في اللغة والكتاب . وأيضا غريب الحديث يرجع فيه لمؤلفات العلماء ممن لهم علم باللغة والحديث .
كما قال الناظم : يرجع للنقل لدى الغريب .

• المؤلفات في الغريب :
1- غريب القرآن لابن قتيبة . 2- غريب القرآن للهروي .
3-المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني . 4- كتاب العزيزي .
5- غريب القرآن لابن عزيز السجستاني وهو مختصر , لكن العلماء أثنوا عليه ثناء كبيرا مع اختصاره .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المعرَّب :
• تعريف المعرَّب :

هو ما جاء من لغات أخرى فلاكته ألسنة العرب وعربوه فصار من استعمالهم , وقد يكونوا غيروا في بعض حروف الكلمات .

• المؤلفات في المعرَّب :
المعرَّب للجواليقي .

• بعض الكلمات المعربة التي ذكرها الناظم في أبياته :
1- مشكاة : لفظة حبشية , معناها في التعريب بلغة الغرب : الكوة أي الفتحة في الجدار .
قال تعالى ( كمشكاة فيها مصباح ) سورة النور.
2- أواه : لفظة حبشية , معناها الموقن , أو الرحيم , أو معناها الدعاء بلغة العبرانية .
قال تعالى ( إن إبراهيم لأواه حليم ) سورة التوبة .
3- السجل : لفظة حبشية , معناها الرجل , أو الكتاب , ومنهم من قال أن السجل اسم لكاتب من كتاب الوحي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم , لكن لا يوجد من كتاب الوحي من اسمه السجل, بل لا يوجد من الصحابة من اسمه السجل .
قال تعالى ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ) سورة الأنبياء .
4- الكفل : لفظة حبشية , معناها الضعف .
قال تعالى ( يؤتكم كفلين من رحمته) سورة الحديد .
5- القسطاس : لفظة عند الروم , معناها العدل , أو الميزان .
قال تعالى ( وزنوا بالقسطاس المستقيم ) سورة الإسراء .
وغير ذلك من الكلمات كنحو : سندس وإستبرق وسلسبيل وغيره .

• مسألة : هل يوجد في القرآن ألفاظ معرَّبة ( غير عربية ) ؟
- أهل العلم يجمعون على أنه لا يوجد جمل ولا تراكيب أعجمية في القرآن .
- ويجمعون على وجود أعلام أعجمية في القرآن .
- أما ألفاظ غير عربية ليست بتراكيب ولا أعلام هذا محل خلاف على ثلاثة أقوال :
1- منهم من نفى وجود ألفاظ غير عربية في القرآن , لأن ذلك ينافي كون القرآن عربي . قال تعالى ( بلسان عربي مبين ) .
وهذا قول جمهور العلماء منهم الشافعي وابن جرير وغيرهم . وقالوا إن وجود هذه الألفاظ المعروفة عند غير العرب هو مما توافقت فيه اللغات .
قال الناظم : وهذه ونحوها قد أنكرا جمهورهم بالوفق قالوا إحذرا
2- منهم من قال بوجود ألفاظ غير عربية في القرآن وهي يسيرة قرابة ستين لفظا , وكونها يسيرة لا تخرج القرآن من كونه عربي .
3- قال أبو عبيد القاسم ابن سلام : والصحيح عندي تصديق القولين , وذلك أن هذه الأحرف أصولها أعجمية ولكنها وقعت للعرب , فعربتها بألسنتها , وحولتها عن ألفاظ العجم إلى ألفاظها , فصارت عربية ,ثم نزل القرآن , فمن قال أنها عربية فهو صادق , ومن قال أنها أعجمية فهو صادق. ومال إلى هذا القول الجواليقي وابن الجوزي وغيرهم .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 1 ربيع الثاني 1436هـ/21-01-2015م, 02:53 AM
هيئة التصحيح 5 هيئة التصحيح 5 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 476
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف الشمري مشاهدة المشاركة
تلخيص درس( كتابة القرآن وجمعه)من كتاب أصول التفسير للشيخ ابن عثيمين رحمه الله.


كتابة القرآن وجمعه ثلاث مراحل :
المرحلة الأولى : في عهد النبي صلى الله عليه وسلم .
الاعتماد في هذه المرحلة : كان الاعتماد على الحفظ أكثر من الاعتماد على الكتابة .
وذلك 1- لقوة الذاكرة . 2- قلة الكاتبين ووسائل الكتابة .
فكان ممن سمع آية حفظها أو كتبها فيما يتيسر له من رقاع الجلود , وعسب النخل , ولخاف الحجارة وغيره .
عدد القراء : كان عدد القراء كبيراً .
الدليل : عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سبعين رجلاً يقال لهم : القرَّاء , فعرض لهم حيّان من بني سليم رعل وذكوان عند بئر معونة فقتلوهم .رواه البخاري.
من القراء في عهد النبي عليه الصلاة والسلام : الخلفاء الأربعة , وعبد الله بن مسعود , وسالم مولى أبي حذيفة , وأبي بن كعب , ومعاذ بن جبل , وأبو الدرداء , وزيد بن ثابت , رضي الله عنهم .

المرحلة الثانية : في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
السنة : في السنة الثانية عشرة من الهجرة .
سبب الجمع : أنه قتل في وقعة اليمامة عدد كبير من القراء , منهم سالم مولى أبي حذيفة ممن أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن منه.
فأمر أبو بكر رضي الله عنه بجمع القرآن لئلا يضيع .
الصحابي الذي أشار على أبو بكر بجمع القرآن :
بعد وقعت اليمامة أشار عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أبي بكر بجمع القرآن , فتوقف رضي الله عنه تورعا , فلم يزل عمر يراجعه حتى شرح الله صدر أبي بكر لذلك ,فأرسل إلى زيد بن ثابت فأتاه , وعنده عمر فقال له أبو بكر : إنك رجل شاب لا نتهمك , وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم , فتتبع القرآن فاجمعه , قال : فتتبعت القرآن أجمعه من العسف واللخاف وصدور الرجال , فكانت الصحف عند أبي بكر رضي الله عنه حتى توفاه الله , ثم عند عمر في حياته , ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهما .رواه البخاري.
لو أضفت هنا مسألة: سبب اختيار زيد للجمع
موقف الصحابة رضوان الله عليهم من فعل أبي بكر في جمع المصحف :
وافق المسلمون أبا بكر على ذلك وعدوه من حسناته، حتى قال على رضي الله عنه: أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر، رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله.

المرحلة الثالثة : في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه .
السنة : الخامسة والعشرين من الهجرة .
سبب الجمع : اختلاف الناس في القراءة بسبب اختلاف الصحف التي في أيدي الصحابة رضي الله عنهم , فخيفت الفتنة , فأمر عثمان رضي الله عنه أن تجمع هذه الصحف في مصحف واحد , لئلا يتنازعوا الناس في كتاب الله فيتفرقوا .
الدليل : ففي صحيح البخاري " أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان من فتح أرمينية وأذربيجان، وقد أفزعه اختلافهم في القراءة، فقال: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، ففعلت، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف. وكان زيد بن ثابت أنصاريا والثلاثة قرشيين - وقال عثمان للرهط الثلاثة القرشيين: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش؛ فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.
لو أضفت : المكلف بالجمع ، اللسان الذي جمع عليه القرآن كمسائل مستقلة فهو أفضل
موقف الصحابة رضوان الله عليهم من فعل عثمان في المصاحف :
فعل عثمان رضي الله عنه هذا بعد أن استشار الصحابة رضي الله عنهم، لما روي ابن أبي داود عن على رضي الله عنه أنه قال: والله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملإ منا، قال: أرى أن نجمع الناس على مصحف واحد، فلا تكون فرقة ولا اختلاف، قلنا: فنعم ما رأيت.
وقال مصعب بن سعد: أدركت الناس متوافرين حين حرق عثمان المصاحف فأعجبهم ذلك، أو قال: لم ينكر ذلك منهم أحد، وهو من حسنات أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه التي وافقه المسلمون عليها، وكانت مكملة لجمع خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر رضي الله عنه.

الفرق بين جمع أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما :
الغرض من جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر رضي الله عنه هو تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف واحد دون أن يحمل الناس على الاجتماع على هذا المصحف . لأن سبب الجمع كثرة موت القراء .
أما الغرض من جمع القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه فهو تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف واحد يحمل الناس على الاجتماع عليه , لأن سبب الجمع ظهور اختلاف القراءات وخشية الفتنة . وقد ظهرت نتائج هذا الجمع ولله الحمد من الاجتماع الأمة , وحلول الألفة , واندفاع مفسدة كبرى من تفرق الأمة. هذه الجزئية - التي وضعت تحتها خطًا - من الأفضل وضعها كمسألة مستقلة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شكر الله لك وبارك فيك
لو لونت المسائل بلون مخالف لكان أفضل وأسهل في القراءة ، مثلا: سبب الجمع ، موقف الصحابة : هذه المسائل ينبغي أن تكون بلون مخالف لتظهر
بعض الملاحظات مدمجة في التلخيص بلون أحمر

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14/ 15
_______________
100/97
الدرجة النهائية:10/10


وفقك الله وسددك

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 1 ربيع الثاني 1436هـ/21-01-2015م, 03:14 AM
هيئة التصحيح 5 هيئة التصحيح 5 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 476
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف الشمري مشاهدة المشاركة
تلخيص درس( موهم التعارض في القرآن )من كتاب أصول التفسير لابن عثيمين رحمه الله.

تعريف التعارض في القرآن :
هو أن تتقابل آيتان , بحيث يمنع مدلول أحدهما مدلول الأخرى , مثل أن تكون أحدهما مثبتة لشيء والأخرى نافية له .

طريقة التعامل مع ما يوهم التعارض :
محاولة الجمع بينهما , فإن لم تستطع , وجب التوقف , وإحالة الأمر إلى عالمه .

مؤلفات فيه :
كتاب ( دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب )للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله.
أرى أن هذه المسألة موضعها آخر التلخيص
أمثلة لما يوهم التعارض :
1- قوله تعالى في القرآن (( هدى للمتقين )) وقوله تعالى فيه (( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس )).
فالهداية الأولى للمتقين , والثانية لعامة الناس . ( هذا هو وجه التعارض :جعل الهداية في الأولى خاصة بالمتقين ،و في الثانية عامة للناس )
والجمع بينهما : أن الهداية في الأولى هداية التوفيق والانتفاع , والهداية في الثانية هداية التبيين والإرشاد.
2- قوله تعالى في الرسول عليه الصلاة والسلام (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )) وقوله فيه (( إنك لتهدي إلى صراط مستقيم ))
فالأولى هداية التوفيق , والثانية هداية التبيين .
3- قوله تعالى (( قل إن الله لا يأمر بالفحشاء )) وقوله (( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ))
الأمر في الآية الأولى أمر شرعي , والأمر في الآية الثانية هو الأمر الكوني , والله تعالى يأمر بما شاء حسب ما تقتضيه حكمته .
وغير ذلك من الأمثلة .
في هذه النقطة لو تذكرين وجه التعارض أولًا، ثم تذكرين كيفية الجمع لكل مثال فهو أفضل
تنبيه : (هذه النقطة توضع تحت مسألة بعنوان : استحالة وقوع التعارض في القرآن أو ما شابه)
1- لا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما خبري , لأنه يلزم كون أحدهما كذبا .وهذا مستحيل في أخبار الله تعالى,قال تعالى (( ومن أصدق من الله قيلا )) ((ومن أصدق من الله حديثا )).
2- لا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما حكمي , لأن الأخيرة منها ناسخة للأولى , قال تعالى (( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها )) وإذا ثبت النسخ كان حكم الأولى غير قائم ولا معارض للأخيرة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شكر الله لك وبارك فيك
بعض الملاحظات مدمجة مع التلخيص بلونٍ زهري ( أرجو عدم استعمال اللون الأحمر في كتابة الملخص لأنه لون التصحيح)

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 19/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15
_______________
100/98
الدرجة النهائية:10/10


وفقك الله وسددك

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 25 جمادى الأولى 1436هـ/15-03-2015م, 12:26 AM
عفاف الشمري عفاف الشمري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 112
افتراضي

عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان

• الأحاديث والآثار الوارد في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة )). رواه البخاري"كتاب بدء الخلق"
- عن عائشة رضي الله عنها, عن فاطمة رضي الله عنها قالت‏: ((قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏ (( "فضائل القرآن وتلاوته: 51 "
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : ((والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة)) " .فضائل القران"
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض)) . "المرشد الوجيز:33-42"
- عن داود بن أبي هند، قال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان . " فضائل القرآن"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• معنى عرض القرآن المذكور في الحديث :
- معنى المعارضة : المعارضة مفاعلةٌ من الجانبين كأن كلا منهما كان تارةً يقرأ والآخر يستمع قوله.
- فيدارسه القرآن : فيحمل على أن كلا منهما كان يعرض على الآخر .
- فكان يدارسه جميع ما نزل عليه .في كل رمضان مرة واحدة وفي رمضان الأخير في حياة النبي عليه الصلاة والسلام تدارسه مع جبريل مرتين .
- وعن عامر الشعبي، قال: كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ
" فضائل القرآن"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• من شهد العرضة الأخيرة للقرآن من الصحابة :
ذكر علي بن محمد الخازن : أن الصحابي زيد بن ثابت رضي الله عنه ممن شهد العرضة الأخيرة التي عرضها الرسول عليه الصلاة والسلام على جبريل عليه السلام . ولذلك أقام أبو بكر زيد بن ثابت لكتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي عليه الصلاة والسلام في العام الذي توفي فيه مرتين . "لباب التأويل: 1/10"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• سبب ترك جمع القرآن في مصحف واحد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم :
ترك النبي صلى الله عليه وسلم جمعه في مصحف واحد لأن النسخ كان يرد على بعض القرآن ويرفع الشيء بعد الشيء من التلاوة كما كان ينسخ بعض أحكامه , فلو كان مجموعاً في مصحف واحد ثم رفع بعض تلاوته أدى ذلك إلى الاختلاف واختلاط أمر الدين . فحفظ الله كتابه في القلوب إلى انقضاء زمن النسخ ثم وفق لجمعه الخلفاء الراشدين رضي الله تعالى عنهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• سبب جمع القرآن في عهد الصحابة رضوان الله عليهم ولم يسبقهم الرسول إلى ذلك :
أن القرآن كان مفرقا في العسب واللخاف وصدور الرجال فخافوا ذهاب بعضه بذهاب حفظته وموتهم ففزعوا إلى أبي بكر رضي الله عنه فدعوه إلى جمعه فرأى في ذلك رأيهم فأمر بجمعه في موضع واحد باتفاق من جميعهم فكتبوه كما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير أن قدموا أو أخروا شيئا أو وضعوا له ترتيبا لم يأخذوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- فسعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه.
- ترتيب سور القرآن توقيفي . وهكذا هو عند الله في اللوح المحفوظ .
حتى أن آخر الآيات نزولاً:
{واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله} فأمر جبريل النبي صلى الله عليه وسلم أن يضعها بين آيتي الربا والدين. فهي كما موجودة في المصحف .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ملاحظة :
1- لم أذكر في الفهرسة بعض المسائل لأني أرها من المسائل الاستطرادية ولا تعلق لها في صلب الموضوع .كالفوائد على شرح حديث ابن عباس رضي الله عنه , وكمسئلة أي الأحرف التي أثبتت في العرضة الأخيرة .
2- تجنبت الكتابة في اللون الأحمر من أجل التصحيح .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 28 جمادى الأولى 1436هـ/18-03-2015م, 11:51 PM
عفاف الشمري عفاف الشمري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 112
افتراضي

درس أحكام المصحف

1- ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
* المصحف : الجامع للصحف المكتوبة بين الدفتين كأنه أصحف :
وفي المصحف ثلاث لغات ضم الميم وهي لغة نجد , وكسر الميم وهي لغة تميم , وفتح الميم .
الربعة : جونة العطار , وصندوق أجزاء المصحف .
الرصيع : زر عروة المصحف .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2- ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
حكمه الكفر والردة والعياذ بالله . جاء ذلك عن النووي وابن تيميمة وغيرهم من العلماء .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3- ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
يصنع بها واحد من ثلاثة أمور :
1- الدفن , جاء ذلك عن إبراهيم النخعي وكتب الحنفية وفتوى للشيخ تقي الدين بن تيمية , وقال الإمام أحمد يتوقف فيه لتعرضه للوطء بالأقدام .
2- غسلها بالماء , ذكره القرطبي والزركشي .
3- حرقها بالنار , جاء أن عثمان بن عفان رضي الله عنه أحرق مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه . ذكره الرزكشي.
والحرق فيه ثلاثة أقوال :
1- أنه أولى من الغسل , لأن الغسالة قد تقع على الأرض .
2- أن الإحراق خلاف الإحترام فيمنع , جاء عن القاضي الحسين .
3- مكروه , وذكر ذلك عن النووي .

• والأقرب والله أعلم حرقها لأنه ورد عن عثمان رضي الله عنه ولم ينكر عليه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فهرسة ترتيب المصحف :


• ترتيب الآيات :
- ترتيب الآيات في السور في المصاحف التي بأيدينا اليوم بالإجماع توقيفي عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن ربه عز وجل.
- فلا مجال للرأي والإجتهاد فيه .
- والعدول عن هذا الترتيب كفر .لأنه إفساد لنظم القرآن .
- وأن جمع القرآن في عهد الصحابة لم يغير في ترتيب الآيات , ففي عهد أبي بكر جمع من العسب واللخاف وغيرها في صحف فقط ,وفي عهد عثمان نسخ الصحف إلى مصاحف فقط . فليس لواحد من الصحابة والخلفاء الراشدين يد ولا تصرف في ترتيب شيء من آيات القرآن الكريم .

• الأدلة على أن ترتيب الآيات توقيفي :
• أحاديث قولية :
- عن عثمان بن أبى العاص رضي الله عنه , قال : كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ شخص ببصره , ثم صوبه , ثم قال : " أتاني جبريل فأمرني أن أضع هذه الآية هذا موضع من السورة :(إ ِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى). أخرجه الإمام أحمد في المسند .
- وأخرج أيضا هو وغيره من حديث عمر رضي الله عنه وسؤاله النبي صلى الله عليه وسلم عن الكلالة وفيه : " تكفيك آية الصيف التي نزلت في آخر سورة النساء "
- وأخرج ابن الأنبارى بسنده عن ابن عباس قال : " آخر ما أنزل من القرآن : (وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ )
فقال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم : يا محمد ضعها في رأس ثمانين ومائتين من البقرة "
قال القرطبي : ( وروى أنها نزلت قبل موته بثلاث ساعات , وأنه قال : " اجعلوها بين آية الربا وآية الدين " ).
- وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه " . أخرجه أحمد والشيخان .

• أحاديث فعلية :
- أما الأدلة من السنة الفعلية فهي ما ثبت من أحاديث صحيحة تثبت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم لبعض السور في الصلوات بمشهد من الصحابة يدل على أنه توقيفي .

• آثار عن الصحابة رضوان الله عليهم :
- عن زيد بن ثابت رضي الله عنه في قصة جمع القرآن قال : ( كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع .. الحديث ) . قال البيهقي : ( وهذا يشبه أن يكون المراد به تأليف ما نزل من الآيات المتفرقة في سورها , وجمعها فيها بإشارة النبي صلى الله عليه وسلم ). أخرجه الإمام أحمد وغيره .
- وأخرج البخاري عن ابن الزبير رضي الله عنه قال : ( قلت لعثمان : " وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً " )
قد نسختها الآية الأخرى فلم تكتبها أو تدعها ؟ قال : يا ابن أخي لا أغير شيئا من مكانه ).
وكأن عبد الله بن الزبير ظن أن الذي يُنسخ حكمه لا يكتب , فأجابه عثمان بأن ليس بلازم والمتبع فيه التوقيف

• شبهة والرد عليها :
# الشبهة :

- عن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال : " أتى الحارث بن خزيمة بهاتين الآيتين من آخر سورة براءة فقال : أشهد أني سمعتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعيتهما . فقال عمر : وأنا أشهد , لقد سمعتها . ثم قال : لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة , فانظروا آخر سورة من القرآن فألحقوها فى آخرها " رواه أبو داود .
قال ابن حجر : ( ظاهر هذا أنهم كانوا يؤلفون آيات السور باجتهادهم , وسائر الأخبار تدل على أنهم لم يفعلوا شيئا من ذلك إلا بتوقيف )
# الرد عليها :
- قال السيوطى : ( قلت يعارضه ما أخرجه ابن أبي داود أيضا من طريق أبي العالية عن أبي بن كعب أنهم جمعوا القرآن , فلما انتهوا إلى الآية التي في سورة براءة : " ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون" ظنوا أن هذا آخر ما أنزل , فقال أبي : " إن رسول صلى الله أقرأني بعد هذا آيتين : " َقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ .." إلى آخر السورة ") فأثر بن كعب هذا نص على كون الآيتين المذكورتين قد وضعتا في مكانهما من سورة " براءة " وأن هذا الوضع إنما كان توقيفا لا اجتهادا , وعلى مثله انعقد الإجماع , فيندفع الإشكال الناجم عما عارض الإجماع لكونه مضطربا , ولأن ما عارض الإجماع معارض للقاطع , وما عارض القاطع كان ساقطا .
************************************************************************************************************

• ترتيب السور :
لأهل العلم في ترتيب السور على ما هي عليه اليوم في المصاحف التي بين أيدينا ثلاثة أقوال في الجملة :
1- أن ترتيب السور على ما هو عليه الآن باجتهاد من الصحابة رضوان الله عليهم . وهو قول جمهور أهل العلم .
وحجتهم :
أ- الدليل الأول : أن مصاحف الصحابة كانت مختلفة في ترتيب السور قبل أن يجمع القرآن في عهد عثمان , فلو كان هذا الترتيب توقيفا منقولا عن النبي صلى الله عليه وسلم ما ساغ لهم أن يهملوه ويتجازوه ويختلفوا فيه ذلك الاختلاف الذي تصوره لنا الروايات . فهذا مصحف أبى بن كعب روى أنه كان مبدوءا بالفاتحة ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران.. إلخ , على اختلاف شديد . وهذا مصحف علي كان مرتبا على النزول فأوله { اقرأ} ثم المدثر ثم (ق) ثم ( المزمل ) ثم ( تبت ) ثم التكوير وهكذا إلى آخر المكي والمدني.
ب- الدليل الثاني : عن أبي محمد القرشي قال : ( أمرهم عثمان أن يتابعوا الطوال , فجعل سورة الأنفال وسورة التوبة في السبع ولم يفصل بينهما ببسم الله الرحمن الرحيم ) .

2- أن ترتيب السور كلها توقيفي بتعليم الرسول صلى الله عليه وسلم , كترتيب الآيات , وأنه لم توضع سورة في مكانها إلا بأمر منه صلى الله عليه وسلم . والقول بالتوقيف هو اختيار الحسن ومحمد وأبى عبيد , وهو اختيار أبى بكر الأنباري والسيوطي وغيرهما أيضا اختيار جماعة من المفسرين كالقرطبي .
وحجتهم :
أ- حديث واثلة بن الأسقع أنه علية الصلاة والسلام قال : ( أعطيت مكان التوراة السبع الطوال , وأعطيت مكان الأنجيل المثاني , وفضلت بالمفصل )
قالوا : فهذا الحديث يدل على أن تأليف القرآن مأخوذ عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ب- حديث أوس بن أبي أوس حذيفة الثقفي في تحزيب القرآن قال: ( كنت في وفد ثقيف , فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " طرأ علي حزبي من القرآن , فأردت ألا أخرج حتى أقضيه "). وفيه ( فقلنا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد حدثنا أنه قد طرأ عليه حزبه من القرآن فكيف تحزبون القرآن ؟ قالوا : نحزبه ثلاث سور , وخمس سور وسبع سور , وتسع سور , وإحدى عشرة سورة , وثلاث عشرة سورة , وحزب المفصل ما بين " ق " فأسفل .
قال الحافظ بن حجر في الفتح إثر هذا الحديث : ( فهذا يدل على أن ترتيب السور على ما هو عليه في المصحف الآن كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم )
ج- واحتجوا بحديث معبد بن خالد أنه صلى الله عليه وسلم ( صلى بالسبع الطوال في ركعة وأنه كان يجمع المفصل في ركعه)
د- واحتجوا بحديث عائشة عند البخاري وغيره أنه صلى الله عليه وسلم (كان إذا اوى إلى فراشه قرأ قل هو الله أحد والمعوذتين )
ه- واحتجوا بما أخرجه ابن أشته في كتاب المصاحف عن سليمان بن بلال قال : سمعت ربيعه : يسأل لما قدمت البقرة وآل عمران وقد نزل قبلهما بضع وثمانون سورة بمكة , وإنما أنزلتا في المدينة ؟ فقال : قدمتا وألف القرآن على علم ممن ألفه ومن كان معه فيه اجتماعهم على علمهم بذلك فهذا مما ينتهي إليه ولا يسأل عنه .
و- واحتجوا بما روي عن ابن مسعود وابن عمر : " أنهما كرها أن يقرأ القرآن منكوسا , وقالا : ذلك منكوس القلب "
ز- واحتجوا بتوالي الحواميم وذوات " الر" والفصل بين المسبحات وتقديم " طس " على القصص مفصولا بها بين النظريتين " طسم الشعراء , طسم القصص " في المطلع والطول وكذا الفصل بين الانفطار والانشقاق بالمطففين , وهما نظريتان في المطلع والمقصد , وهما أطول منها , فلولا أنه توفيقي لحكمة توالت المسبحات وأخرت " طس " عن القصص , وأخرت " المطففين " أو قدمت ولم يفصل بين " الر " و " الر "
ح- واحتجوا على التوقيف في ترتيب المصحف بكون ذلك مقتضى نظم القرآن ومخالفة الترتيب تفضي إلى إفساد ذلك النظم وقد ذكر أبو بكر بن الأنبارى في كتابه الرد على من خالف مصحف عثمان رضي الله عنه بأن جبريل كان يوقف رسول الله على موضع السورة والآية . قال الأنبارى : ( فاتساق السور كاتساق الآيات والحروف , فكله عن محمد خاتم النبيين عليه السلام , عن رب العالمين , فمن أخر سورة مقدمة أو قدم أخرى مؤخرة فهو كمن أفسد نظم الآيات وغير الحروف والكلمات , ومن أفسد نظم القرآن فقد كفر به , ورد على محمد صلى الله عليه وسلم ما حكاه عن ربه تعالى)
ك- واحتجوا بعدم الدليل على كون الترتيب اجتهاديا , قالوا : ولسنا نملك دليلا على عدم التوقيف , فلا مسوغ للرأي القائل إنما ترتيب السور اجتهادي من الصحابة , ولا للرأي الآخر الذي يفصل : فمن السور ما كان ترتيبه اجتهاديا ومنه ما كان توقيفيا لكون مستند كل واحد من هذين المذهبين غير مسلم , إذ منه ما هو غير محفوظ ولا وجود له في كتب السنن والآثار المعتمدة ومنه ما في سنده مجهول لا يجوز التعويل على مرويه في ما هو أدنى من محل النزاع .
ي- واحتجوا بكون احترام ترتيب المصحف الإمام أمرا مطلوبا ومحل وفاق بين الجمع . قال الحافظ ابن حجر : ( ولا شك أن تأليف المصحف العثماني أكثر مناسبه من غيره ) . ثم هو أمر حصل عليه من الصحابة إجماع أو شبه إجماع فصار مما سنه الخلفاء الراشدون وقد دل الحديث على أن لهم سنة يجب عليها اتباعها , كقوله عليه الصلاة والسلام في حديث العرباض بن سارية : ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين عضوا عليها بالنواجذ)
وعن قتادة قال: قال ابن مسعود : ( من كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا وأعمقها علما , وأقلها تكلفا , وأقوامها هديا ,وأحسنها حالا , أختارهم الله لصحبة النبي صلى الله عليه وسلم , وإقامة دينه , فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في آثارهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم (

3-أن ترتيب بعض السور كان بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم , وترتيب بعضها الآخر كان باجتهاد من الصحابة .وهؤلاء انقسموا إلى ثلاثة أقسام :
1- منهم من قصر الإجتهادي على سورتي الأنفال وبراءة كالبيهقي , من تابعه كالسيوطي .
2- ومنهم من خصه بما عدا السبع الطوال والحواميم والمفصل , كعبد الحق بن عطية .
3- ومنهم من ذهب إلى الاجتهادي منحصر في الأقل من سور القرآن , لكنه يتعدى الأنفال وبراءة إلى غيرهما من سور القرآن كالزهراوين مع النساء , وهذا اختيار أبى جعفر بن الزبير . .
وحجتهم :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( قلت لعثمان ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهى من المثاني وإلى براءة وهى من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما بسم الله الرحمن الرحيم , ووضعتموها في السبع الطول , ما حملكم على ذلك ؟ فقال عثمان : إن رسول الله كان مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد , فكان إذا نزلت عليه سورة يدعو بعض من يكتب فيقول : ( ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا ) وكانت براءة من آخر القرآن نزولا , وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة , وكانت قصتها شبيهة بقصتها , فظننتها منها , وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أمرها . قال : فلذلك قرنت بينهما ولم أجعل بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتها في السبع الطول ) أخرجه الإمام أحمد وأصحاب السنن وغيرهم .
- قال البيهقي في المدخل : ( كان القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مرتبا سوره وآياته على هذا الترتيب إلا الأنفال وبراءة لحديث عثمان السابق )

• الرد على أدلة الفريق الأول والثالث :
- الرد على اختلاف مصحف أبي وابن مسعود في ترتيب السور دليلاً على أن الترتيب اجتهادي وليس توقيفي , أن الترتيب العثماني هو الذي استقر في العرضة الأخيرة , ولم يبلغ ذلك أبياً وابن مسعود , كما لم يبلغهما نسخ ما وضعاه في مصاحفهما من القراءات التي تخالف المصحف العثماني , ولذلك كتب أبي في مصحفه سورتي الحفد والخلع وهما منسوختان ." ذكره السيوطي في كتابه أسرار القرآن "
- الرد على القائلين بالتفصيل وحجتهم في قصة سؤال ابن عباس لعثمان رضي الله عنهما عن سبب قرنه سورة براءة بسورة الأنفال من غير أن يفصل بينهما بسطر بسم الله الرحمن الرحيم . وهو أثر لا يعرف إلا من طريق عوف بن أبى جميلة الأعرابي عن يزيد الفارسي , وفى كل واحد منهما كلام لأئمة الجرح والتعديل , فالأول مبتدع والثاني مشتبه اشتباها يصيره في عداد المجاهيل , ثم على تقدير صحة هذا الأثر فإن عثمان رضي الله عنه لم يقل ذلك رأيا , إذ كان مثله لا يقال بالرأي , وأنه إنما قاله توفيقا , لأن مثله لا يؤخذ إلا بتوقيف .
**************************************************************************************
• حكم تنكيس الآيات تلاوة وكتابة :
- لا خلاف بين علماء السلف في وجوب مراعاة ترتيب الآيات في الكتابة والقراءة وأن تنكسيها أمر محرم . لأنه يذهب بعض ضروب الإعجاز , ويزيل حكمة ترتيب الآيات .
- قال أبو بكر بن الأنبارى : ( ومن أفسد نظم القرآن فقد كفر به ورد على محمد صلى الله عليه وسلم ما حكاه عن ربه تعالى )
- قال الشيخ تقي الدين ابن تيمية : أن كتابة الآيات أو السور مقلوبة الحروف إنما هو من صنيع الكهنة المشركين يلتمسون به ما يرضى الشياطين .
وقال في الفروع وغيره : ( وتنكيس الكلمات محرم مبطل ) . قالوا : لما فيه من مخالفة النص وتغير المعنى .
****************************************************************************************
• حكم ترتيب السور في الصلاة والقراءة وحكم تنكسيها :
الحكم على ثلاثة أقوال :
1- صرح غير واحد من أهل العلم كابن بطال والقاضي عياض بكون القول بعدم وجوب الترتيب بين السور في الصلاة والتلاوة محل وفاق العلماء .لكن هذا القول محل نظر.
2- وذهب فريق من أهل العلم إلى القول بجواز القراءة على غير ترتيب المصحف وهو رواية عن الإمام أحمد لما ثبت في الصحيح من حديث حذيفة رضي الله عنه
أنه صلى الله عليه وسلم في تنفله ذات ليله فقرأ البقرة ثم النساء ثم آل عمران . وقرأ عمر رضي الله عنه في صلاة الصبح بالكهف في الأولى وفى الثانية بيوسف أو هود وقرأ عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ }. في أول ركعتي الفجر , وقرأ في الثانية بالكوثر .
3- والقول بكراهة التنكيس في القراءة والصلاة هو مذهب الحنفية والمالكية ,والحنابلة , وإليه مال متأخري الشافعية .
- وجاء عن ابن مسعود رضي الله عنه حين سئل عن رجل يقرأ القرآن منكوسا فقال : ( ذلك منكوس القلب )
- ورخص في تغيير ترتيب السور لتعليم الصبيان .
- فمراعاة ترتيب السور في التلاوة والصلاة مما ينبغي الحرص عليه لكونه يتفق مع غالب قراءة النبي صلى الله عليه وسلم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 2 جمادى الآخرة 1436هـ/22-03-2015م, 03:12 PM
عفاف الشمري عفاف الشمري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 112
افتراضي

(( فهرسة مسائل آداب التلاوة ))

الإسئلة :
س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن؟
شرطي قبول العبادة : الإخلاص والمتابعة .
فبهما يقبل العمل أو يرد .
فمن أهمية الإخلاص في تلاوة القرآن:
1- النجاة يوم القيامة من النار .
- عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ... )) رواه مسلم .
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من تعلّم علماً ممّا يبتغى به وجه الله تعالى، لا يتعلّمه إلا ليصيب به عرضاً من الدّنيا، لم يجد عرف الجنّة يوم القيامة».).
2- فيه السلامة من إرادة الدنيا والحث على العمل :
عن جابر بن عبد الله قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم , ونحن نقرأ القرآن , وفينا الأعجمي والأعرابي فقال: (( اقرؤوا , وكل حسن , وسيأتي قوم يقومونه كما يقوم القدح , يتعجلونه ولا يتأجلونه)) ). [سنن سعيد بن منصور: 152](م)

قال السيوطي : فعلى كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال). [التحبير في علم التفسير:317-322](م)

************************************************************************************
س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
أولاً : معنى الشهادة للآيات :
هي أن تقول إذا قال الله تعالى: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) فقل: بلى
. { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} تقول : بلى
. {أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ} تقول : بلى
.{أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} تقول : بلى.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما وابن الزبير وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم أنهم كانوا إذا قرأ أحدهم سبح اسم ربك الأعلى قال سبحان ربي الأعلى.
• فهذا جائز قوله خارج الصلاة , وإن كان في بعض الآثار الواردة عن السلف في قول ذلك ضعف .

ثانيا : حكم الشهادة للآيات داخل الصلاة :
أ‌- في صلاة النفل :
في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن قول ما سبق , ويسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم .
ب‌- في صلاة الفرض :
في صلاة الفرض ، ليس بسنة ، وإن كان جائزا . لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الفرض الجهرية .

**********************************************************************************************
س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
قال الواحدي : يرد بالإشارة , وإن أراد أن يرد باللفظ فيقطع التلاوة ويرد عليه ثم يستعيذ ويكمل القراءة .
لكن النووي خالف الواحدي في الرد بالإشارة وقال وجوب الرد باللفظ لأن رد السلام واجب .

**********************************************************************************************

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 2 جمادى الآخرة 1436هـ/22-03-2015م, 03:23 PM
عفاف الشمري عفاف الشمري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 112
افتراضي

(( الفهرسة ))

* آداب حامل القرآن :
1- إكرام القرآن وتعظيمه :
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما منذ أنزل عليه القرآن) ). [فضائل القران: ]
2- تطهير الفم لتلاوته :
- قال قتادة : (ما أكلت الكراث منذ قرأت القرآن)). [فضائل القرآن: ]
- عن الفرج بن فضالة، عن مسافر، قال: سمعت يزيد بن أبي مالك، يقول: :(إن أفواهكم طرق من طرق الله تعالى فنظفوها ما استطعتم)
قال: فما أكلت البصل منذ قرأت القرآن). [فضائل القرآن: ]
3- وجوب العمل بالقرآن :
- معنى العمل بالعلم أن تمتثل أوامره وتجتنب نواهيه , فيعمل بحكمه ويؤمن بمتشابهه .
- عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: سئلت عائشة عليها السلام عن خلق، رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:«كان خلقه القرآن ؛ يرضى لرضاه، ويسخط لسخطه »
وفي رواية : فقالت: « قال الله جل ثناؤه:{إنك لعلى خلق عظيم }،كان خلقه القرآن» ) [فضائل القرآن:]
معنى ( وإنك لعلى خلق عظيم ) قال مجاهد : الدين .
- أن سالم مولى أبي حذيفة، كان معه لواء المهاجرين يوم اليمامة، فقيل له: إنا نخاف عليك. كأنهم يعنون الفرار.
فقال: « بئس حامل القرآن أنا إذاً !»)[فضائل القرآن:]
- قال عبد الله بن عمرو: "من جمع القرآن فقد حمل أمرا عظيما، وقد استدرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه. ولا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد فيمن يجد، ولا أن يجهل فيمن يجهل وفي جوفه كلام الله عز وجل".
- قال النووي : ومن آدابه أن يكون على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالا للقرآن.). [التبيان في آداب حملة القرآن:50]
- عن الحسن، قال: " تعلم هذا القرآن عبيد وصبيان لم يأتوه من قبل وجهه، لا يدرون ما تأويله، قال الله تعالى :{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} , وما تدبر آياته إلا اتباعه بعلمه، وإن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه، وإن لم يكن يقرؤه، ثم يقول أحدكم: تعال يا فلان، أقارئك , متى كانت القراء تفعل هذا ؟! ما هؤلاء بالقراء , ولا الحكماء , ولا الحلماء، لا أكثر الله في الناس أمثالهم" ). [فضائل القرآن:]
-عن الفضيل بن عياض قال : حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلهو مع من يلهو).[أخلاق حملة القرآن]
4- وجوب احترام القرآن وعدم الاستخفاف به :
- عن إبراهيم النخعي، قال: "كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا".
قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة، فتأتيه من غير طلب، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى} وهذا من الاستخفاف بالقرآن، ومنه قول ابن شهاب:"لا تناظر بكتاب الله، ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
قال أبو عبيد: يقول: لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل). [فضائل القران]

* أثر تعلم القرآن على صاحبه في تعامله مع الناس :
- عن عائشة، قالت: «ما لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما من لعنة تذكر، ولا انتقم من شيء يؤتى إليه، إلا أن تنتهك محارم الله عز وجل فيكون هو لله عز وجل ينتقم، وما ضرب بيده شيئا قط إلا أن يضرب بها في سبيل الله، وما سئل شيئا فمنعه إلا أن يسأل مأثما، فكان أبعد الناس من ذلك، وكان إذا كان حديث عهد بجبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة») [فضائل القران]
- عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم , فعطس رجل من القوم فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم قال: قلت: واثكل أمياه، ما لكم تنظرون إلي في الصلاة، فضربوا بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتوني لكني سكت. فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاني , فبأبي هو , وأمي , ما رأيت معلما أحسن تعليما منه، وما سبني، ولا كهرني، ولا ضربني قال: ((إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التكبير والتسبيح، وقراءة القرآن، والتحميد ))أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) [فضائل القرآن:]
- -قال أبو بكر الآجري : ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله...[أن] يتّبع واجبات القرآن والسّنّة، يأكل الطّعام بعلمٍ، ويشرب بعلمٍ، ويلبس بعلمٍ وينام بعلمٍ، ويجامع أهله بعلمٍ، ويصحب الإخوان بعلمٍ، يزورهم بعلمٍ، ويستأذن عليهم بعلمٍ، يجاور جاره بعلمٍ.). [أخلاق حملة القرآن]

• مسألة : أهل القرآن هم العاملين به .
- عن جابرٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يجيء قومٌ يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدّين كما يمرق السّهم من الرّميّة على فوقه).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/535]
- عن زياد بن لبيدٍ، قال:ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا فقال: وذاك عند أوان ذهاب العلم، قال: قلت: يا رسول الله، كيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة، قال: ثكلتك أمّك زياد، إن كنت لأراك من أفقه رجلٍ بالمدينة، أو ليس هذه اليهود والنّصارى يقرؤون التّوراة والإنجيل، لا يعملون بشيءٍ ممّا فيهما).[مصنف ابن أبي شيبة:536 - 10/537]
- عن أبي سعيدٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما آمن بالقرآن من استحلّ محارمه). [مصنف ابن أبي شيبة: 10/537
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 5 جمادى الآخرة 1436هـ/25-03-2015م, 11:57 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف الشمري مشاهدة المشاركة
عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان

• الأحاديث والآثار الوارد في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة )). رواه البخاري"كتاب بدء الخلق"
- عن عائشة رضي الله عنها, عن فاطمة رضي الله عنها قالت‏: ((قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏ (( "فضائل القرآن وتلاوته: 51 "
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : ((والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة)) " .فضائل القران" [ يوجد عدد من كتب فضائل القرآن لعلماء عدة فأيهم روى هذا الحديث أو نص عليه في كتابه ؟ ]
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض)) . " [ ذكرهُ أبو شامة في كتاب المرشد الوجيز] المرشد الوجيز:33-42"
- عن داود بن أبي هند، قال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان . " فضائل القرآن"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• معنى عرض القرآن المذكور في الحديث :
- معنى المعارضة : المعارضة مفاعلةٌ من الجانبين كأن كلا منهما كان تارةً يقرأ والآخر يستمع قوله.
- فيدارسه القرآن : فيحمل على أن كلا منهما كان يعرض على الآخر .
- فكان يدارسه جميع ما نزل عليه .في كل رمضان مرة واحدة وفي رمضان الأخير في حياة النبي عليه الصلاة والسلام تدارسه مع جبريل مرتين .
- وعن عامر الشعبي، قال: كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ
" فضائل القرآن"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• من شهد العرضة الأخيرة للقرآن من الصحابة :
ذكر علي بن محمد الخازن : أن الصحابي زيد بن ثابت رضي الله عنه ممن شهد العرضة الأخيرة التي عرضها الرسول عليه الصلاة والسلام على جبريل عليه السلام . ولذلك أقام أبو بكر زيد بن ثابت لكتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي عليه الصلاة والسلام في العام الذي توفي فيه مرتين . "لباب التأويل: 1/10"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• سبب ترك جمع القرآن في مصحف واحد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم :
ترك النبي صلى الله عليه وسلم جمعه في مصحف واحد لأن النسخ كان يرد على بعض القرآن ويرفع الشيء بعد الشيء من التلاوة كما كان ينسخ بعض أحكامه , فلو كان مجموعاً في مصحف واحد ثم رفع بعض تلاوته أدى ذلك إلى الاختلاف واختلاط أمر الدين . فحفظ الله كتابه في القلوب إلى انقضاء زمن النسخ ثم وفق لجمعه الخلفاء الراشدين رضي الله تعالى عنهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• سبب جمع القرآن في عهد الصحابة رضوان الله عليهم ولم يسبقهم الرسول إلى ذلك :
أن القرآن كان مفرقا في العسب واللخاف وصدور الرجال فخافوا ذهاب بعضه بذهاب حفظته وموتهم ففزعوا إلى أبي بكر رضي الله عنه فدعوه إلى جمعه فرأى في ذلك رأيهم فأمر بجمعه في موضع واحد باتفاق من جميعهم فكتبوه كما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير أن قدموا أو أخروا شيئا أو وضعوا له ترتيبا لم يأخذوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- فسعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه.
- ترتيب سور القرآن توقيفي . وهكذا هو عند الله في اللوح المحفوظ .
حتى أن آخر الآيات نزولاً:
{واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله} فأمر جبريل النبي صلى الله عليه وسلم أن يضعها بين آيتي الربا والدين. فهي كما موجودة في المصحف .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ملاحظة :
1- لم أذكر في الفهرسة بعض المسائل لأني أرها من المسائل الاستطرادية ولا تعلق لها في صلب الموضوع .كالفوائد على شرح حديث ابن عباس رضي الله عنه , وكمسئلة أي الأحرف التي أثبتت في العرضة الأخيرة .
2- تجنبت الكتابة في اللون الأحمر من أجل التصحيح .

بارك الله فيكِ أختي ونفع بكِ ، مجهود طيب ولكن فاتكِ الكثير من المسائل أختي الفاضلة وهي من صلب الموضوع :
إليكِ عناصر الموضوع :

اقتباس:

1: الأحاديث والآثار الواردة في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم
2: معنى معارضة القرآن :
3: زمن معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
4: إطلاق معارضة القرآن على بعضه :
5: الغرض من معارضة القرآن كل عام :
6: أثر معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
7: الحكمة من تكرار العرض في السنة الأخيرة :
8: مقدار ما عُورِض من القرآن في العرضة الأخيرة :
9: الأحرف التي قُرئت في العرضة الأخيرة :
10: من شهد العرضة الأخيرة من الصحابة :
11: جمع القرآن على العرضة الأخيرة :
12: تعظيم شهر رمضان باختصاصه بمعارضة القرآن :


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 15 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 65 %

يمكنكِ إعادة التلخيص وأعيدُ التصحيح لكِ بإذن الله واجتهدي في قراءة هذا الدرس قبل التلخيص :
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...9#.VRMg_fBVUl0
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 10 جمادى الآخرة 1436هـ/30-03-2015م, 09:18 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف الشمري مشاهدة المشاركة
تلخيص درس حد علم التفسير من منظومة الزمزمي
للشارح الشيخ / علي محسن المساوي . والشيخ / عبد الكريم الخضير .

قال الناظم عبد العزيز الزمزمي رحمه الله : حد علم التفسير :
علم بـه يبحـث عن أحـوال كتابنا من جهة الإنزال
ونحوه بالخمس والخمسينا قد حصرت أنواعه يقينا
وقد حـوتـها سـتـة عقــود وبـعـدها خاتمـة تـعـود
وقبلـها لا بـد من مـقدمـة ببعض ما خصص فيه معلمة

معنى كلمة ( حد ) :
أي تعريف , وجمعه حدود .

عناية المتأخرين بالحدود :
العناية بالحدود وجدت في المتأخرين أكثر, فجعلوا الحد ركن أساس في التعليم والتعلم والتأليف , بعكس سلف الأمة فلا يذكرونها إلا نادرا , فيذكرون ما تختلف حقيقته الشرعية عن حقيقته العرفية .

• حد علم التفسير :
علم أصول التفسير مأخوذ من قولهم فسرت الشيء إذا بينته . [ هذا هو تعريف التفسير لغةً ]
وسمي علم التفسير : لأن يبين القرآن ويوضحه
قال الناظم : علم يبحث به عن أحوال كتابنا من جهة الإنزال
علم التفسير وعلوم القرآن , علم به يبحث عن أحوال كتابنا العزيز , من جهة نزوله ( مكي ومدني , وحضري وسفري , وليلي ونهاري , وصيفي وشتائي ) ونحوه مما يذكره في العقود الستة .
والمراد بقول الناظم : علم التفسير , أي العلوم المتعلقة بالقرآن , وليس تفسير القرآن التفصيلي , ولا الاجمالي.

قال الناظم : بالخمس والخمسينا قد حصرت أنواعه يقينا
فقوله بالخمس والخمسينا : هذا العدد ليس على وجه الحصر , لأن الناظم تبع بهذا العدد ( النقاية ) والنقاية ألفت للمبتدئين , وذكر فيها أهم الأنواع مما يحتاجه الطالب المبتدىء , واقتصر على الأنواع دون بعض , وإلا فمؤلف النقاية وهو السيوطي ذكر في كتابه (التحبير) مائة ونوعين من العلوم , وفي ( الاتقان ) قل العدد لكنه أكثر من العدد في ( النقاية ).

قال الناظم : وقد حوتها ستة عقود
أي نظم هذه الأنواع الخمس والخمسين , كل مجموعة في عقد , وعدد العقود ستة .
فالعقود بمثابة الأبواب , والأنواع بمثابة الفصول .
والعقود : جمع عقد وهي القلادة . وشبهها الناظم بالعقد لحسنها .

قال الناظم : وبعدها خاتمة تعود .
أي بعد هذه العقود الستة خاتمة ترجع مقاصدها إلى تلك الأنواع .

قال الناظم : وقبلها لا بد من مقدمة ببعض ما خصص فيه معلمة
وقبلها : أي قبل العقود الستة يوجد مقدمة . وهذه خطة المؤلف ( مقدمة , ثم العقود الستة , ثم الخاتمة ).
وهذه المقدمة مبينة لبعض المسائل والأحكام التي اختص بها علم التفسير .
ببعض ما خصص : أي يبحث في المقدمة ببعض ما خصص بحثه في هذا العلم , كتعريف القرآن , والآية , والسورة , وغيرها مما ذكره الناظم فيها .
معلمة : من الإعلام , أي مشعرة , وهي صفة لمقدمة .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بارك الله فيكِ أختي ونفع بكِ.
أحسنتِ التلخيص ، والملحوظات الأساسية :
1: ليس الهدف من تلخيص المنظومة شرح كلماتها ، وإنما استخلاص المسائل التي تحدث عنها الشراح وتلخيص ما ورد تحتها.
2: ترتيب المسائل :
نبدأ أولا بذكر المسائل الأساسية في الدرس وتسمى مسائل عماد الدرس ، ثم المسائل الاستطرادية
مثلا :
نقدم مسألة " حد علم التفسير " ، أبواب المنظومة ، أنواع علوم القرآن التي تضمنتها المنظومة ...
ثم نؤخر المسائل الاستطرادية
مثل معنى الحد ، الفرق بين العلماء المتقدمين والمتأخرين في العناية بالتعاريف.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15
___________________
= 91 %


درجة الملخص = 10 / 10

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 10 جمادى الآخرة 1436هـ/30-03-2015م, 09:23 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف الشمري مشاهدة المشاركة
تلخيص درس الغريب والمعرَّب من منظومة الزمزمي
للشارح الشيخ / علي محسن المساوي . والشيخ / عبد الكريم الخضير .

قال الناظم عبد العزيز الزمزمي رحمه الله :
يرجع للنقل لدى الغريب ما جاء كالمشكاة في التعريب
أواه والسجــل ثم الكفــل كذلك القسطــاس وهو العــدل
وهذه ونحـوها قد أنكـرا جمهورهم بالوفق قالوا إحذرا

فن الغريب والمعرب : نوعين من السبعة أنواع مما يرجع إلى الألفاظ .
• تعريف الغريب :
يراد بالغريب الكلمات الغامضة التي تحتاج إلى تفسير وبيان .

فائدة علم الغريب :
من أهم المهمات لأنه وسيلة إلى فهم النصوص .

الآثار الواردة في علم الغريب :
- روه البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا ( أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه ).
والمراد بإعرابه : معرفة معاني الألفاظ .
- وقال أهل العلم : ( هذا الفن جدير بالتحري حري بالتوقي ) .

أمثلة من واقع السلف عن تحريهم في القول بالقرآن والحديث بلا علم :
- عن إبراهيم التيمي : أن أبا بكر رضي الله عنه سئل عن قوله تعالى ( وفاكهة وأبا ) , فقال :
أي سماء تظلني , وأي أرض تقلني , إن أنا قلت في كتاب الله ما لا أعلم .
- وسئل الإمام أحمد عن معنى حديث أو معنى كلمة , فقال : ( سلوا أهل الغريب ) ,والإمام أحمد يوضح عنده من طرق الحديث العشرات التي يوضح بعضها بعضا . فإذا كان هذا الإحتياط في السنة فالقرآن أولى

المرجع في الغريب :
يرجع فيه للنقل , أي ما كتبوه العلماء الذين لهم معرفة في اللغة والكتاب . وأيضا غريب الحديث يرجع فيه لمؤلفات العلماء ممن لهم علم باللغة والحديث .
كما قال الناظم : يرجع للنقل لدى الغريب .

• المؤلفات في الغريب :
1- غريب القرآن لابن قتيبة . 2- غريب القرآن للهروي .
3-المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني . 4- كتاب العزيزي .
5- غريب القرآن لابن عزيز السجستاني وهو مختصر , لكن العلماء أثنوا عليه ثناء كبيرا مع اختصاره .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المعرَّب :
• تعريف المعرَّب :

هو ما جاء من لغات أخرى فلاكته ألسنة العرب وعربوه فصار من استعمالهم , وقد يكونوا غيروا في بعض حروف الكلمات .

• المؤلفات في المعرَّب :
المعرَّب للجواليقي .

• بعض الكلمات المعربة التي ذكرها الناظم في أبياته :
1- مشكاة : لفظة حبشية , معناها في التعريب بلغة الغرب : الكوة أي الفتحة في الجدار .
قال تعالى ( كمشكاة فيها مصباح ) سورة النور.
2- أواه : لفظة حبشية , معناها الموقن , أو الرحيم , أو معناها الدعاء بلغة العبرانية .
قال تعالى ( إن إبراهيم لأواه حليم ) سورة التوبة .
3- السجل : لفظة حبشية , معناها الرجل , أو الكتاب , ومنهم من قال أن السجل اسم لكاتب من كتاب الوحي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم , لكن لا يوجد من كتاب الوحي من اسمه السجل, بل لا يوجد من الصحابة من اسمه السجل .
قال تعالى ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ) سورة الأنبياء .
4- الكفل : لفظة حبشية , معناها الضعف .
قال تعالى ( يؤتكم كفلين من رحمته) سورة الحديد .
5- القسطاس : لفظة عند الروم , معناها العدل , أو الميزان .
قال تعالى ( وزنوا بالقسطاس المستقيم ) سورة الإسراء .
وغير ذلك من الكلمات كنحو : سندس وإستبرق وسلسبيل وغيره .

• مسألة : هل يوجد في القرآن ألفاظ معرَّبة ( غير عربية ) ؟
- أهل العلم يجمعون على أنه لا يوجد جمل ولا تراكيب أعجمية في القرآن .
- ويجمعون على وجود أعلام أعجمية في القرآن .
- أما ألفاظ غير عربية ليست بتراكيب ولا أعلام هذا محل خلاف على ثلاثة أقوال :
1- منهم من نفى وجود ألفاظ غير عربية في القرآن , لأن ذلك ينافي كون القرآن عربي . قال تعالى ( بلسان عربي مبين ) .
وهذا قول جمهور العلماء منهم الشافعي وابن جرير وغيرهم . وقالوا إن وجود هذه الألفاظ المعروفة عند غير العرب هو مما توافقت فيه اللغات .
قال الناظم : وهذه ونحوها قد أنكرا جمهورهم بالوفق قالوا إحذرا
2- منهم من قال بوجود ألفاظ غير عربية في القرآن وهي يسيرة قرابة ستين لفظا , وكونها يسيرة لا تخرج القرآن من كونه عربي .
3- قال أبو عبيد القاسم ابن سلام : والصحيح عندي تصديق القولين , وذلك أن هذه الأحرف أصولها أعجمية ولكنها وقعت للعرب , فعربتها بألسنتها , وحولتها عن ألفاظ العجم إلى ألفاظها , فصارت عربية ,ثم نزل القرآن , فمن قال أنها عربية فهو صادق , ومن قال أنها أعجمية فهو صادق. ومال إلى هذا القول الجواليقي وابن الجوزي وغيرهم .

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) :20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 100 %
درجة الملخص = 10 / 10

ما شأء الله ، أحسنتِ جدًا أختي الفاضلة ، فاتتكِ بعض المسائل اليسيرة وبعض الأقوال تحت بعد العناصر.
لكن مجمل التلخيص وطريقتكِ في صياغة المسائل وترتيبها وتحرير الأقوال تحتها جيدة ، في هذه المرحلة.
وأرجو أن تتابعي دروس أنواع التلخيص مع تأدية التطبيقات عليها ، زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 28 جمادى الآخرة 1436هـ/17-04-2015م, 02:31 AM
عفاف الشمري عفاف الشمري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 112
افتراضي

السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرآن بالقرآن
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي
النوع الثالث: أن ينزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم فيفسر به القرآن .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول : أحاديث تتضمن بيان معنى الآية وهي ثلاث مراتب : 1- الأحاديث التفسيرية التي يرد فيها النص على بيان معنى الآية ومثاله : قوله تعالى (( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود ... )) وماورد فيها من حديث صريح . 2- الأحاديث التي يؤخذ منها التفسير كنوع من الإجتهاد . ومثاله : تفسير ابن عباس للمم . بقوله صلى الله عليه وسلم (( إن العين تزني وزناها النظر ...)) . 3- الأحاديث التي ترد بإلحاق حكم في معنى الآية أو النص على مثال أو التنبيه على حالة .. مثاله : تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للغاسق بالقمر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - مجاهد بن جبر .
2- وعطاء بن أبي رباح
3- عكرمة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار وهو كعب بن ماتع الحميري .
2- وابن امرأة كعب وهو نوف البكالي
3- ومحمد بن إسحاق اليسار .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: كتاب الإنصاف في الحكم بين الكشاف والانتصاف . لعبد الكريم العراقي .
2: مدارك التنزيل وحقائق التأويل . لعبد الله بن أحمد .
3: شيخ الإسلام ابن تيمية , لم يتصدر لتأليف تفسير لكن جمع له اكثر من جمع في التفسير .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
كل تفسير تضمن معنى باطلا في نفسه , أو مخالفة لدليل في الكتاب والسنة والإجماع فهو باطل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
1- منه ما بينه بتلاوته . لأن القرآن نزل بلغة العرب , مثاله قوله تعالى ( يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون ) فالتلاوة صريحة في البيان .
2- منه ما يعلم بدعوته صلى الله عليه وسلم وسيرته , ولذلك الصحابة كانوا أعلم الناس بالقرآن بعد النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم شهدوا التنزيل وكانوا أعلم بالنبي صلى الله عليه وسلم .
3- منه ما بينه بالعمل به وتفصيل شانه في السنة النبوية , كتفصيل الأوامر والنواهي والحدود .
4- منه ما يكون إخبار عن أمور لا تدرك باللغة العربية ,ولا تدرك إلا بوحي من الله كالإخبار عن المغيبات ( كالقبر , والأمم الماضية ... )
5- منه مايبينه بالعلة . كالرجل الذي نذر أن يصلي في المسجد الأقصى فقال صلي في المسجد هذا . لأنه أعلى أجرا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
أراد كتب غير الثقات , مثل مقاتل بن سليمان والكلبي . التي فيها أخبار مرسلة لا تصح .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
الغرائب التي يحكونها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
تفسير الصحابة له منزلة عظيمة لأنهم هم أعلم الناس بالقرآن بعد النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لأنهم:
عاصروا التنزيل , وعلموا الأحوال , وعلموا دعوة النبي صلى الله عليه وسلم , وصحة اللسان العربي عندهم , وما تميزوا به من فهم حسن , وعمل صالح , وخشية لله , فإنهم أهل استجابة وأهل إنابة لله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
1- طريقة السؤال والجواب , العالم بالتفسير يسأل جلساؤه في التفسير ثم يسمع جوابهم ويصحح .
مثال : مارواه ابن جرير الطبري : قال أبو بكر رضي الله عنه ما تقولون في هذه الآية ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) ؟ قالوا : قالوا ربنا الله ثم استقاموا من ذنب .
فقال أبو بكر رضي الله عنه : لقد حملتم على غير محمل , قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إله غيره .
2- قد تقرأ عنده الآية فيفسرها .
مثال : في رواية عند ابن جرير قال : قد قرأت عند أبي بكر رضي الله عنه هذه الآية ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) , قال : هم الذين لم يشركوا بالله شيئا .
3- تصحيح الخطأ .
مثال : ما رواه قيس بن حازم عن أبي بكر رضي الله عنه أنه خطب فقال : ( يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) , سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم ثم لم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه ) رواه أحمد .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
عبيد السلماني , ومسروق , والحارث بن قيس , وعمرو بن شرحبيل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
1- نشأ التفسير مع نزول القرآن .
2- كان التفسير في عهد الصحابة يتلقى في مجالس العلم ولم يدون في الكتب .
3- سؤال التابعين الصحابة عن التفسير .
4- وكان المفسر يفسر في مجلسه والطلاب يحفظون ولا يكتبون .
5- ثم بدأ التفسير شيئا فشيئا في صحف مختصرة قصيرة يعزى فيها الرواية إلى صاحبه .
6- ثم دون التفسير .
7- فتفاسير المحدثين والأئمة كانت بالمرويات . وتفاسير القصاص كانوا يدخلون بعض المروايات الإسرائيلية بالأخبار الباطلة والأقوال المرسلة .
8- وفي القرن الثالث الهجري ظهر تفسير أحكام القرآن ., والتفسير اللغوي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري. >>> من أهم الكتب المؤلفة في عصره . فكان ذكر الاية ويذكر المسائل تحتها ويرجح , وظهر علمه على تفسيره .
(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.>>> ابن عطية بارع في أعمال أصول التفسير , وفي نقد الأقوال وفي الترجيح بينها , وفيه أشعرية .
(3) معاني القرآن للزجاج.>>> الزجاج من أئمة اللغة ومن أهل السنة , وتفسيره أكبر من تفسير الفراء , ولم يكمل تفسيره وصل إلى سورة الفلق . وامتاز تفسيره بأن مؤلفه من أئمة اللغة .
(4) تفسير الثعلبي. >>> يتميز بكثرة مصادره , ويروي الأحاديث بالأسانيد .
(5) أضواء البيان للشنقيطي >>> يمتاز بتفسير القرآن بالقرآن , وهو من أجل الكتب في هذا النوع .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري. >>> صاحبه معتزلي مظهرٌ اعتزاله ومفتخر به , وله اعتزاليات ظاهرة في تفسيره وخفية .
(2) التفسير الكبير للرازي.>>> الرازي من كبار الأشاعرة والمتكلمين , واعتمد في تفسيره على كتب المعتزلة منهم الزمخشري .وضعف معرفته في الحديث والقراءات , ولم يتم تأليف كتابه .
(3) النكت والعيون للماوردي. >>> الماوردي أخطأ من وجهين :
1- يذكر القول ويسنده لصاحبه على وجه الجزم دون أن يذكر الإسناد >
2- يزيد في التفسير من عنده على أوجه الإحتمال ,فيقع في التكلف , ثم يروى عنه , ومن الأوجه ماهو بعيد والأولى ألا يذكر .
(4) تفسير الثعلبي. >>> منتقد في تحريره العلمي , وليس متين الرواية , وينتقد عليه بكثرة الرواية من الاسرائيليات بلا تمييز .
(5) تنوير المقباس.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 4 رجب 1436هـ/22-04-2015م, 01:01 AM
عفاف الشمري عفاف الشمري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 112
افتراضي

دورة أنواع المؤلفات في القرآن الكريم .

السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم . سواء كان خادما له أو مستنبطا منه .
المعنى الخاص :علوم القرآن كعلم مدون ومستقل ( هو أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحي شتى , يصلح كل مبحث منها أن يكون علما مستقلا )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: .... كتب ومؤلفات تضمنت بعض مسائل هذا العلم .( ككتب الحديث , وكتب اللغة , وكتب أصول الفقه , وكتب التفسير , وكتب العقيدة )
ب: .... كتب ألفت في علوم القرآن خاصة كعلم .
ج: ..... كتب أفردت نوعا من أنواع علوم القرآن .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب .البرهان في علوم القرآن..... ـ ....للزركشي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: كتاب ( الناسخ والمنسوخ في كتاب الله ) لأبي جعفر النحاس . تحقيق سليمان اللاحم .
ب: كتاب ( الإيضاح في الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم ) لمكي بن أبي طالب .
ج: كتاب ( النسخ في القرآن الكريم ) لمصطفى زيد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
مهم من جهتين :
1- من جهة القراءة والتحصيل : يختار الطالب والقارئ الكتب المناسبة التي يختارها الغالب أهل الشأن وينصحون بها الطلاب , ليختار الكتب المناسبة لفهمه ويبتعد عن كتب الشبه , وتكون أصلا للموضوع أو مرجعا رئيسيا لهذا العلم .
2- من جهة البحث العلمي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1- حقيقة القرآن .
2- مصدره.
3- نزوله .
4- حفظه.
5- نقله .
6- بيانه (تفسيره ).
7- لغته وأساليبه.
8- أحكامه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
ازدهر بعدما أصبح علوم القرآن مقرر في الجامعات .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.

هذا من أحسن الكتب تحريرا وتحقيقا وترتيبا , مع حرص مؤلفه على تخريج الأحاديث والآثار المذكورة في علوم القرآن ويندر وجود هذا في الكتب .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.

امتاز بحسن التحرير , والرد على الأشياء التي فيها ضعف ونظر , وينبه على الجيد . ويظهر علم المؤلف وتمكنه في الكتاب وليس مجرد نقل , وهو من أحسن ما كتب في قرنه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.

مؤلفه صوفي .
والكتاب غير محرر ولا محقق , ويحتاج إلى تمحيص .
اعتمد مؤلفه كثيرا على كتاب الإتقان ونقل أنواع بنصها , دون أن يزيد عليها بشيء .
ويذكر روايات باطلة .
ولا يغير رأيه في مسألة مشهورة أو غير مشهورة .
ويذكر بعض الأنواع التي تتعلق بخواص القرآن ولا تجوز .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2: أسباب النزول للواحدي.

فيه كثير من الأسانيد المنقطعة والضعيفة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟

• أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما :
( علوم القرآن بين الإتقان والبرهان دراسة وموازنة ) لحازم سعيد حيدر .

• المقارنة :
- 39 نوع من أنواع علوم القرآن مشتركة بين الكتابين .
- وانفرد الزركشي ب 8 أنواع من العلوم في كتابه .
- وانفرد السيوطي:
1- ب 18 نوع في كتابه .أصلها في البرهان لكن ليس منفرد كنوع .
2- وأنواع أضافها السيوطي على أنه مسبوق بها غير الزركشي .
3- وأنواع مبتكرة في الإتقان .
- جل ما ذكر في الإتقان أساسه في البرهان .
- الأنواع في الإتقان يمكن دمج بعضها في بعض .
- ما انفرد به صاحب البرهان لا يعدو أن تكون قضايا فرعية , وبعضها أحاديث لا تصح .
- كتاب البرهان أوسع في القضايا اللغوية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟

• مميزاته :
- من أبرز الكتب المؤلفة في القرن الرابع عشر إن لم يكن أفضلها .
- أسلوبه شيق .
- عرضه ممتع .
- وتحرير فائق للمسائل التي اشتمل عليها .
- اقتصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن .
- ركز فيه على الشبهات والرد عليها بتوسع , خاصة المستشرقين .

• المؤاخذات عليه :
- فيه أخطاء وشطحات في العقيدة وبعض المسائل العلمية .

• أهم الرسائل التي صدرت لتقويمه :
- رسالة ماجستير للشيخ الدكتور / خالد السبت .
( كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني دراسة وتقويم ) ذكر مميزاته ثم بين الأخطاء التي فيه والزلات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 19 ذو الحجة 1437هـ/21-09-2016م, 02:03 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف الشمري مشاهدة المشاركة
درس أحكام المصحف

1- ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
* المصحف : الجامع للصحف المكتوبة بين الدفتين كأنه أصحف :
وفي المصحف ثلاث لغات ضم الميم وهي لغة نجد , وكسر الميم وهي لغة تميم , وفتح الميم .
الربعة : جونة العطار , وصندوق أجزاء المصحف .
الرصيع : زر عروة المصحف .
[ أحسنتِ ، لكن حبذا لو ذكرتِ من قال بهذه المعاني من الأئمة ]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2- ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
حكمه الكفر والردة والعياذ بالله . جاء ذلك عن النووي وابن تيميمة وغيرهم من العلماء .
[ أما من استخف به فحكمه الكفر كما ذكرتِ ، وأما من تعمد إلقاءه في القاذورات فقد فصل فيه بعض العلماء ، بين من ألقاه استخفافا فيكفر بذلك ومن ألقاه لعذر كمن أراد أن يخفيه من عدو ]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3- ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
يصنع بها واحد من ثلاثة أمور :
1- الدفن , جاء ذلك عن إبراهيم النخعي وكتب الحنفية وفتوى للشيخ تقي الدين بن تيمية , وقال الإمام أحمد يتوقف فيه لتعرضه للوطء بالأقدام .
2- غسلها بالماء , ذكره القرطبي والزركشي .
3- حرقها بالنار , جاء أن عثمان بن عفان رضي الله عنه أحرق مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه . ذكره الرزكشي.
والحرق فيه ثلاثة أقوال :
1- أنه أولى من الغسل , لأن الغسالة قد تقع على الأرض .
2- أن الإحراق خلاف الإحترام فيمنع , جاء عن القاضي الحسين .
3- مكروه , وذكر ذلك عن النووي .

• والأقرب والله أعلم حرقها لأنه ورد عن عثمان رضي الله عنه ولم ينكر عليه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

درجة الأسئلة :
19 / 20
أحسنتِ وتميزتِ ، بارك الله فيكِ.


فهرسة ترتيب المصحف :


• ترتيب الآيات :
- ترتيب الآيات في السور في المصاحف التي بأيدينا اليوم بالإجماع توقيفي عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن ربه عز وجل.
- فلا مجال للرأي والإجتهاد فيه .
- والعدول عن هذا الترتيب كفر .لأنه إفساد لنظم القرآن .
- وأن جمع القرآن في عهد الصحابة لم يغير في ترتيب الآيات , ففي عهد أبي بكر جمع من العسب واللخاف وغيرها في صحف فقط ,وفي عهد عثمان نسخ الصحف إلى مصاحف فقط . فليس لواحد من الصحابة والخلفاء الراشدين يد ولا تصرف في ترتيب شيء من آيات القرآن الكريم .

• الأدلة على أن ترتيب الآيات توقيفي :
• أحاديث قولية :
- عن عثمان بن أبى العاص رضي الله عنه , قال : كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ شخص ببصره , ثم صوبه , ثم قال : " أتاني جبريل فأمرني أن أضع هذه الآية هذا موضع من السورة :(إ ِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى). أخرجه الإمام أحمد في المسند .
- وأخرج أيضا هو وغيره من حديث عمر رضي الله عنه وسؤاله النبي صلى الله عليه وسلم عن الكلالة وفيه : " تكفيك آية الصيف التي نزلت في آخر سورة النساء "
- وأخرج ابن الأنبارى بسنده عن ابن عباس قال : " آخر ما أنزل من القرآن : (وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ )
فقال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم : يا محمد ضعها في رأس ثمانين ومائتين من البقرة "
قال القرطبي : ( وروى أنها نزلت قبل موته بثلاث ساعات , وأنه قال : " اجعلوها بين آية الربا وآية الدين " ).
- وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه " . أخرجه أحمد والشيخان .

• أحاديث فعلية :
- أما الأدلة من السنة الفعلية فهي ما ثبت من أحاديث صحيحة تثبت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم لبعض السور في الصلوات بمشهد من الصحابة يدل على أنه توقيفي .

• آثار عن الصحابة رضوان الله عليهم :
- عن زيد بن ثابت رضي الله عنه في قصة جمع القرآن قال : ( كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع .. الحديث ) . قال البيهقي : ( وهذا يشبه أن يكون المراد به تأليف ما نزل من الآيات المتفرقة في سورها , وجمعها فيها بإشارة النبي صلى الله عليه وسلم ). أخرجه الإمام أحمد وغيره .
- وأخرج البخاري عن ابن الزبير رضي الله عنه قال : ( قلت لعثمان : " وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً " )
قد نسختها الآية الأخرى فلم تكتبها أو تدعها ؟ قال : يا ابن أخي لا أغير شيئا من مكانه ).
وكأن عبد الله بن الزبير ظن أن الذي يُنسخ حكمه لا يكتب , فأجابه عثمان بأن ليس بلازم والمتبع فيه التوقيف

• شبهة والرد عليها :
# الشبهة :

- عن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال : " أتى الحارث بن خزيمة بهاتين الآيتين من آخر سورة براءة فقال : أشهد أني سمعتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعيتهما . فقال عمر : وأنا أشهد , لقد سمعتها . ثم قال : لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة , فانظروا آخر سورة من القرآن فألحقوها فى آخرها " رواه أبو داود .
قال ابن حجر : ( ظاهر هذا أنهم كانوا يؤلفون آيات السور باجتهادهم , وسائر الأخبار تدل على أنهم لم يفعلوا شيئا من ذلك إلا بتوقيف )
# الرد عليها :
- قال السيوطى : ( قلت يعارضه ما أخرجه ابن أبي داود أيضا من طريق أبي العالية عن أبي بن كعب أنهم جمعوا القرآن , فلما انتهوا إلى الآية التي في سورة براءة : " ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون" ظنوا أن هذا آخر ما أنزل , فقال أبي : " إن رسول صلى الله أقرأني بعد هذا آيتين : " َقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ .." إلى آخر السورة ") فأثر بن كعب هذا نص على كون الآيتين المذكورتين قد وضعتا في مكانهما من سورة " براءة " وأن هذا الوضع إنما كان توقيفا لا اجتهادا , وعلى مثله انعقد الإجماع , فيندفع الإشكال الناجم عما عارض الإجماع لكونه مضطربا , ولأن ما عارض الإجماع معارض للقاطع , وما عارض القاطع كان ساقطا .
************************************************************************************************************

• ترتيب السور :
لأهل العلم في ترتيب السور على ما هي عليه اليوم في المصاحف التي بين أيدينا ثلاثة أقوال في الجملة :
1- أن ترتيب السور على ما هو عليه الآن باجتهاد من الصحابة رضوان الله عليهم . وهو قول جمهور أهل العلم .
وحجتهم :
أ- الدليل الأول : أن مصاحف الصحابة كانت مختلفة في ترتيب السور قبل أن يجمع القرآن في عهد عثمان , فلو كان هذا الترتيب توقيفا منقولا عن النبي صلى الله عليه وسلم ما ساغ لهم أن يهملوه ويتجازوه ويختلفوا فيه ذلك الاختلاف الذي تصوره لنا الروايات . فهذا مصحف أبى بن كعب روى أنه كان مبدوءا بالفاتحة ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران.. إلخ , على اختلاف شديد . وهذا مصحف علي كان مرتبا على النزول فأوله { اقرأ} ثم المدثر ثم (ق) ثم ( المزمل ) ثم ( تبت ) ثم التكوير وهكذا إلى آخر المكي والمدني.
ب- الدليل الثاني : عن أبي محمد القرشي قال : ( أمرهم عثمان أن يتابعوا الطوال , فجعل سورة الأنفال وسورة التوبة في السبع ولم يفصل بينهما ببسم الله الرحمن الرحيم ) .

2- أن ترتيب السور كلها توقيفي بتعليم الرسول صلى الله عليه وسلم , كترتيب الآيات , وأنه لم توضع سورة في مكانها إلا بأمر منه صلى الله عليه وسلم . والقول بالتوقيف هو اختيار الحسن ومحمد وأبى عبيد , وهو اختيار أبى بكر الأنباري والسيوطي وغيرهما أيضا اختيار جماعة من المفسرين كالقرطبي .
وحجتهم :
أ- حديث واثلة بن الأسقع أنه علية الصلاة والسلام قال : ( أعطيت مكان التوراة السبع الطوال , وأعطيت مكان الأنجيل المثاني , وفضلت بالمفصل )
قالوا : فهذا الحديث يدل على أن تأليف القرآن مأخوذ عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ب- حديث أوس بن أبي أوس حذيفة الثقفي في تحزيب القرآن قال: ( كنت في وفد ثقيف , فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " طرأ علي حزبي من القرآن , فأردت ألا أخرج حتى أقضيه "). وفيه ( فقلنا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد حدثنا أنه قد طرأ عليه حزبه من القرآن فكيف تحزبون القرآن ؟ قالوا : نحزبه ثلاث سور , وخمس سور وسبع سور , وتسع سور , وإحدى عشرة سورة , وثلاث عشرة سورة , وحزب المفصل ما بين " ق " فأسفل .
قال الحافظ بن حجر في الفتح إثر هذا الحديث : ( فهذا يدل على أن ترتيب السور على ما هو عليه في المصحف الآن كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم )
ج- واحتجوا بحديث معبد بن خالد أنه صلى الله عليه وسلم ( صلى بالسبع الطوال في ركعة وأنه كان يجمع المفصل في ركعه)
د- واحتجوا بحديث عائشة عند البخاري وغيره أنه صلى الله عليه وسلم (كان إذا اوى إلى فراشه قرأ قل هو الله أحد والمعوذتين )
ه- واحتجوا بما أخرجه ابن أشته في كتاب المصاحف عن سليمان بن بلال قال : سمعت ربيعه : يسأل لما قدمت البقرة وآل عمران وقد نزل قبلهما بضع وثمانون سورة بمكة , وإنما أنزلتا في المدينة ؟ فقال : قدمتا وألف القرآن على علم ممن ألفه ومن كان معه فيه اجتماعهم على علمهم بذلك فهذا مما ينتهي إليه ولا يسأل عنه .
و- واحتجوا بما روي عن ابن مسعود وابن عمر : " أنهما كرها أن يقرأ القرآن منكوسا , وقالا : ذلك منكوس القلب "
ز- واحتجوا بتوالي الحواميم وذوات " الر" والفصل بين المسبحات وتقديم " طس " على القصص مفصولا بها بين النظريتين " طسم الشعراء , طسم القصص " في المطلع والطول وكذا الفصل بين الانفطار والانشقاق بالمطففين , وهما نظريتان في المطلع والمقصد , وهما أطول منها , فلولا أنه توفيقي لحكمة توالت المسبحات وأخرت " طس " عن القصص , وأخرت " المطففين " أو قدمت ولم يفصل بين " الر " و " الر "
ح- واحتجوا على التوقيف في ترتيب المصحف بكون ذلك مقتضى نظم القرآن ومخالفة الترتيب تفضي إلى إفساد ذلك النظم وقد ذكر أبو بكر بن الأنبارى في كتابه الرد على من خالف مصحف عثمان رضي الله عنه بأن جبريل كان يوقف رسول الله على موضع السورة والآية . قال الأنبارى : ( فاتساق السور كاتساق الآيات والحروف , فكله عن محمد خاتم النبيين عليه السلام , عن رب العالمين , فمن أخر سورة مقدمة أو قدم أخرى مؤخرة فهو كمن أفسد نظم الآيات وغير الحروف والكلمات , ومن أفسد نظم القرآن فقد كفر به , ورد على محمد صلى الله عليه وسلم ما حكاه عن ربه تعالى)
ك- واحتجوا بعدم الدليل على كون الترتيب اجتهاديا , قالوا : ولسنا نملك دليلا على عدم التوقيف , فلا مسوغ للرأي القائل إنما ترتيب السور اجتهادي من الصحابة , ولا للرأي الآخر الذي يفصل : فمن السور ما كان ترتيبه اجتهاديا ومنه ما كان توقيفيا لكون مستند كل واحد من هذين المذهبين غير مسلم , إذ منه ما هو غير محفوظ ولا وجود له في كتب السنن والآثار المعتمدة ومنه ما في سنده مجهول لا يجوز التعويل على مرويه في ما هو أدنى من محل النزاع .
ي- واحتجوا بكون احترام ترتيب المصحف الإمام أمرا مطلوبا ومحل وفاق بين الجمع . قال الحافظ ابن حجر : ( ولا شك أن تأليف المصحف العثماني أكثر مناسبه من غيره ) . ثم هو أمر حصل عليه من الصحابة إجماع أو شبه إجماع فصار مما سنه الخلفاء الراشدون وقد دل الحديث على أن لهم سنة يجب عليها اتباعها , كقوله عليه الصلاة والسلام في حديث العرباض بن سارية : ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين عضوا عليها بالنواجذ)
وعن قتادة قال: قال ابن مسعود : ( من كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا وأعمقها علما , وأقلها تكلفا , وأقوامها هديا ,وأحسنها حالا , أختارهم الله لصحبة النبي صلى الله عليه وسلم , وإقامة دينه , فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في آثارهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم [ هذه النقطة ليست دليلا على أن الترتيب توقيفي وإنما تدخل في حكم التزام ترتيب سور المصحف ، حتى عند من يرى أنه اجتهادي ، يرى باستحباب اتباع الترتيب لأن للخلفاء الراشدين سنة تتبع ]

3-أن ترتيب بعض السور كان بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم , وترتيب بعضها الآخر كان باجتهاد من الصحابة .وهؤلاء انقسموا إلى ثلاثة أقسام :
1- منهم من قصر الإجتهادي على سورتي الأنفال وبراءة كالبيهقي , من تابعه كالسيوطي .
2- ومنهم من خصه بما عدا السبع الطوال والحواميم والمفصل , كعبد الحق بن عطية .
3- ومنهم من ذهب إلى الاجتهادي منحصر في الأقل من سور القرآن , لكنه يتعدى الأنفال وبراءة إلى غيرهما من سور القرآن كالزهراوين مع النساء , وهذا اختيار أبى جعفر بن الزبير . .
وحجتهم :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( قلت لعثمان ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهى من المثاني وإلى براءة وهى من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما بسم الله الرحمن الرحيم , ووضعتموها في السبع الطول , ما حملكم على ذلك ؟ فقال عثمان : إن رسول الله كان مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد , فكان إذا نزلت عليه سورة يدعو بعض من يكتب فيقول : ( ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا ) وكانت براءة من آخر القرآن نزولا , وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة , وكانت قصتها شبيهة بقصتها , فظننتها منها , وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أمرها . قال : فلذلك قرنت بينهما ولم أجعل بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتها في السبع الطول ) أخرجه الإمام أحمد وأصحاب السنن وغيرهم .
- قال البيهقي في المدخل : ( كان القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مرتبا سوره وآياته على هذا الترتيب إلا الأنفال وبراءة لحديث عثمان السابق )

• الرد على أدلة الفريق الأول والثالث :
- الرد على اختلاف مصحف أبي وابن مسعود في ترتيب السور دليلاً على أن الترتيب اجتهادي وليس توقيفي , أن الترتيب العثماني هو الذي استقر في العرضة الأخيرة , ولم يبلغ ذلك أبياً وابن مسعود , كما لم يبلغهما نسخ ما وضعاه في مصاحفهما من القراءات التي تخالف المصحف العثماني , ولذلك كتب أبي في مصحفه سورتي الحفد والخلع وهما منسوختان ." ذكره السيوطي في كتابه أسرار القرآن "
- الرد على القائلين بالتفصيل وحجتهم في قصة سؤال ابن عباس لعثمان رضي الله عنهما عن سبب قرنه سورة براءة بسورة الأنفال من غير أن يفصل بينهما بسطر بسم الله الرحمن الرحيم . وهو أثر لا يعرف إلا من طريق عوف بن أبى جميلة الأعرابي عن يزيد الفارسي , وفى كل واحد منهما كلام لأئمة الجرح والتعديل , فالأول مبتدع والثاني مشتبه اشتباها يصيره في عداد المجاهيل , ثم على تقدير صحة هذا الأثر فإن عثمان رضي الله عنه لم يقل ذلك رأيا , إذ كان مثله لا يقال بالرأي , وأنه إنما قاله توفيقا , لأن مثله لا يؤخذ إلا بتوقيف . [ من قائل هذا الكلام ردًا على أصحاب القول الثالث ؟ ]
**************************************************************************************
• حكم تنكيس الآيات تلاوة وكتابة :
- لا خلاف بين علماء السلف في وجوب مراعاة ترتيب الآيات في الكتابة والقراءة وأن تنكسيها أمر محرم . لأنه يذهب بعض ضروب الإعجاز , ويزيل حكمة ترتيب الآيات .
- قال أبو بكر بن الأنبارى : ( ومن أفسد نظم القرآن فقد كفر به ورد على محمد صلى الله عليه وسلم ما حكاه عن ربه تعالى )
- قال الشيخ تقي الدين ابن تيمية : أن كتابة الآيات أو السور مقلوبة الحروف إنما هو من صنيع الكهنة المشركين يلتمسون به ما يرضى الشياطين .
وقال في الفروع وغيره : ( وتنكيس الكلمات محرم مبطل ) . قالوا : لما فيه من مخالفة النص وتغير المعنى .
****************************************************************************************
• حكم ترتيب السور في الصلاة والقراءة وحكم تنكسيها :
الحكم على ثلاثة أقوال :
1- صرح غير واحد من أهل العلم كابن بطال والقاضي عياض بكون القول بعدم وجوب الترتيب بين السور في الصلاة والتلاوة محل وفاق العلماء .لكن هذا القول محل نظر.
2- وذهب فريق من أهل العلم إلى القول بجواز القراءة على غير ترتيب المصحف وهو رواية عن الإمام أحمد لما ثبت في الصحيح من حديث حذيفة رضي الله عنه
أنه صلى الله عليه وسلم في تنفله ذات ليله فقرأ البقرة ثم النساء ثم آل عمران . وقرأ عمر رضي الله عنه في صلاة الصبح بالكهف في الأولى وفى الثانية بيوسف أو هود وقرأ عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ }. في أول ركعتي الفجر , وقرأ في الثانية بالكوثر .
3- والقول بكراهة التنكيس في القراءة والصلاة هو مذهب الحنفية والمالكية ,والحنابلة , وإليه مال متأخري الشافعية .
- وجاء عن ابن مسعود رضي الله عنه حين سئل عن رجل يقرأ القرآن منكوسا فقال : ( ذلك منكوس القلب )
- ورخص في تغيير ترتيب السور لتعليم الصبيان .
- فمراعاة ترتيب السور في التلاوة والصلاة مما ينبغي الحرص عليه لكونه يتفق مع غالب قراءة النبي صلى الله عليه وسلم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحسنتِ ، وتميزتِ ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
الشمول : 20 / 20
الترتيب : 20 / 20
التحرير العلمي : 20 / 20
الصياغة : 10 / 10
العرض : 10 / 10
الدرجة النهائية :
80 / 80

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 19 ذو الحجة 1437هـ/21-09-2016م, 02:31 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف الشمري مشاهدة المشاركة
(( فهرسة مسائل آداب التلاوة ))

الإسئلة :
س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن؟
شرطي قبول العبادة : الإخلاص والمتابعة .
فبهما يقبل العمل أو يرد .
فمن أهمية الإخلاص في تلاوة القرآن:
1- النجاة يوم القيامة من النار .
- عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ... )) رواه مسلم .
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من تعلّم علماً ممّا يبتغى به وجه الله تعالى، لا يتعلّمه إلا ليصيب به عرضاً من الدّنيا، لم يجد عرف الجنّة يوم القيامة».).
2- فيه السلامة من إرادة الدنيا والحث على العمل :
عن جابر بن عبد الله قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم , ونحن نقرأ القرآن , وفينا الأعجمي والأعرابي فقال: (( اقرؤوا , وكل حسن , وسيأتي قوم يقومونه كما يقوم القدح , يتعجلونه ولا يتأجلونه)) ). [سنن سعيد بن منصور: 152](م)

قال السيوطي : فعلى كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال). [التحبير في علم التفسير:317-322](م)

************************************************************************************
س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
أولاً : معنى الشهادة للآيات :
هي أن تقول إذا قال الله تعالى: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) فقل: بلى
. { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} تقول : بلى
. {أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ} تقول : بلى
.{أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} تقول : بلى.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما وابن الزبير وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم أنهم كانوا إذا قرأ أحدهم سبح اسم ربك الأعلى قال سبحان ربي الأعلى.
• فهذا جائز قوله خارج الصلاة , وإن كان في بعض الآثار الواردة عن السلف في قول ذلك ضعف .

ثانيا : حكم الشهادة للآيات داخل الصلاة :
أ‌- في صلاة النفل :
في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن قول ما سبق , ويسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم .
ب‌- في صلاة الفرض :
في صلاة الفرض ، ليس بسنة ، وإن كان جائزا . لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الفرض الجهرية .


**********************************************************************************************
س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
قال الواحدي : يرد بالإشارة , وإن أراد أن يرد باللفظ فيقطع التلاوة ويرد عليه ثم يستعيذ ويكمل القراءة .
لكن النووي خالف الواحدي في الرد بالإشارة وقال وجوب الرد باللفظ لأن رد السلام واجب .

**********************************************************************************************
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ.
س2: [ المسألة خلافية ، وفيها تفصيل أكبر ، فحبذا لو حررتِ الخلاف فيها ]
الدرجة النهائية :
20 / 20
وفقكِ الله وسددكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir