دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة العقيدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 ذو الحجة 1435هـ/15-10-2014م, 05:55 PM
أحمد إبراهيم المغيرة أحمد إبراهيم المغيرة غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 50
افتراضي سؤال عن معنى تصديق القلب، وهل يدخل عمل القلب ضمن التصديق؟

السلام عليكم ورحمة الله
أحسن الله إليكم شيخنا
قلتم (في درس بيان معنى دين الإسلام) في تعريف الإيمان: «هو تصديق بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح».
ما المراد بتصديق القلب؟ وهل يدخل ضمن التصديق عمل القلب من انقياد ومحبة وخوف ورجاء؟


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 ربيع الثاني 1436هـ/1-02-2015م, 10:29 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد إبراهيم المغيرة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله
أحسن الله إليكم شيخنا
قلتم (في درس بيان معنى دين الإسلام) في تعريف الإيمان هو: «تصديق بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح».
ما المراد بتصديق القلب؟ وهل يدخل ضمن التصديق عمل القلب من انقياد ومحبة وخوف ورجاء؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تصديق القلب يشمل معنيين متلازمين:
الأول: الإقرار بصدق خبر الله تعالى وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم.
والثاني: أن يصدّق العبد بقلبه قولَه وعملَه؛ فإذا قال عمل عملاً صالحاً في الظاهر صدّق عمله بحسن قصده واحتسابه فيه، وهذا من الفرقان بين المؤمن والمنافق؛ ذلك أن المنافق قد ينطق الشهادتين ويتكلم ببعض الكلام الصالح في الظاهر من ذكر الله عز وجل وتلاوة القرآن وقد يؤدي بعض العبادات الظاهرة كالصلاة وغيرها لكنّه لا يصدّق عمله وقوله بنيّته ؛ فيقرأ رياء ويصلي رياء لا يخلص لله تعالى ولا يتقرّب إليه بعمله، وإنما لأجل أن ينال بتلك الأعمال شيئاً من عرض الحياة الدنيا أو ليأمن على نفسه وماله بين المسلمين.
وأما المؤمن فإنّه إذا نطق الشهادتين أو قال قولا صالحاً أو عمل عملاً صالحاً فإنه يصدّق قوله وعمله بنيّته الصالحة الخالصة لله تعالى، فكان تصديق القلب فرقانا بين المؤمن والمنافق كما في صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ: (( يا معاذ .. ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صدقاً من قلبه إلا حرّمه الله على النار)).

وأما أعمال القلوب من المحبة والخوف والرجاء والتوكل والاستعانة والخضوع والخشية والإنابة وغيرها فهي من أعمال الإيمان التي يشترط لصحتها ما يشترط لصحة سائر العمل من الإخلاص والمتابعة؛ فيؤدي حبّ العبادة خالصاً لله وحده، ولا يتخذ من دونه أنداداً يحبّهم كحبّ الله، ولا يخرج في محبته عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ فبذلك يكون حبّه لله تعالى خالصاً صواباً، وكذلك سائر أعمال القلوب، وبهذا يتبيّن أن عمل القلب قائم على تصديق القلب وإقراره.

والله تعالى أعلم.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, عن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir