اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف السالمي
اقتباس:
واعلمْ أنَّ منَ القواعدِ المتفقِ عليهَا بينَ سلفِ الأمةِ وأئِمتهَا، الإيمانَ بأسماءِ اللهِ وصفاتِهِ، وأحكامِ الصفاتِ، فيؤمنونَ مثلاً بأنَّهُ رحمنٌ رحيمٌ، ذو الرحمةِ التي اتصفَ بهَا، المتعلقةِ بالمرحومِ، فالنعمُ كلُّها أثرٌ مِنْ آثارِ رحمتِهِ، وهكذا في سائرِ الأسماءِ، يُقالُ في العليمِ: إنَّهُ عليمٌ ذو علمٍ يعلمُ [بهِ] كلَّ شيءٍ، قديرٌ ذو قدرةٍ يقْدِرُ على كلِّ شيءٍ). [تيسير الكريم الرحمن: 1/39]
|
جزاكم الله خيراً، ما المقصود بأحكام الصفات؟
|
الصواب في ضبط الجملة: ( وأحكامَ الصفات ) بالعطف على اسم (أنَّ) المؤخّر.
والمراد أن السلف اتفقوا على جملة أحكام تتعلّق بصفات الله تعالى ومن ذلك أنهم يؤمنون بأنها صفات حقيقية لها معانٍ معلومة ولها آثارها ولوازمها، ويؤمنون بها من غير تكييف ولا تأويل ولا تشبيه ولا تعطيل، وقد مثّل لبعض هذه الأحكام فقال: ( فيؤمنونَ مثلاً بأنَّهُ رحمنٌ رحيمٌ) وهذا إيمان باسم الرحمن واسم الرحيم (ذو الرحمةِ التي اتصفَ بهَا) أي أن الرحمن والرحيم ليسا علمين مجرّدين كما تقوله بعض الفرق، بل هما اسمان من الأسماء الحسنى دالاّن على اتّصاف الله بصفة الرحمة (المتعلقةِ بالمرحومِ) وهذا فيه اعتقاد أن هذه الصفات لها لوازمها وآثارها ؛ فالمرحوم هو الذي رحمه الله برحمته، وقوله: (فالنعمُ كلُّها أثرٌ مِنْ آثارِ رحمتِهِ) هذا لذكر مثال على أثر من آثار هذه الصفة الجليلة وهي صفة الرحمة التي دلّ عليها اسم الرحمن واسم الرحيم.
فهذه الأمثلة التي ذكرها بإيجاز هي من أحكام الصفات المتّفق عليها عند أهل السنّة والجماعة.