النوع الرابع: المد
وهو عبارة عن زيادة المط على المد الطبيعي، في حروف المد الثلاثة، وهي الألف والواو الساكنة المضموم ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها، وضده القصر، وهو ترك تلك الزيادة، والمد (نوعان: ما يوصل) أي المتصل، بأن يكون حرف المد والهمزة في كلمة واحدة، نحو شاء وسوء ويضيء، وهو المسمى بالمد الواجب. (أو ما يفصل) أي المنفصل، بأن يكون حرف المد والهمزة في كلمتين، نحو بما أنزل الله، قالوا آمنا، وهو المسمى بالمد الجائز (وفيهما) أي في المدين (حمزة) و(ورش)، (أطول) من غيرهما، ولهما ثلاث ألفات تقريباً في الأشهر عند المتأخرين. (فـ) يليهما في الطول (عاصم) وله ألفان ونصف تقريباً. (فبعده) أي عاصم، أي فيلي عاصماً في الطول (ابن عامر مع الكسائي) لهما ألفان تقريباً (فـ) يليهما فيه (أبو عمرو) له ألف ونصف تقريباً، وقوله (حري) أي: حقيق وجدير بالتلو في المد، تكملة. (وحرف مد) بالنصب مفعول مقدم، وهو الألف والواو والياء، كما تقدم.
(مكنوا) أي مكن القراء حرف مد (في) المد (المتصل طرا) أي جميعاً، من غير استثناء منهم، وإنما الخلاف في القدر، كما تقدم قريباً، (ولكن خلفهم) أي خلاف القراء (في) تمكين المد (المنفصل) هل يمد أو لا، فمنهم من لم يمد، أي لا يزيدون على المد الطبيعي: كقالون والسوسي وابن كثير، ومنهم من مد، وهم الباقون، والله أعلم.