سؤال عن معنى تسمية الفاتحة بأنها صلاة

[نايف السالمي]

السلام عليكم وجزاكم الله خير

أحدها: أنّه قد أطلق فيه لفظ الصّلاة، والمراد القراءة كقوله تعالى: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا}[الإسراء: 110]، أي: بقراءتك كما جاء مصرّحًا به في الصّحيح، عن ابن عبّاسٍ وهكذا قال في هذا الحديث: [قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل]، ثمّ بيّن تفصيل هذه القسمة في قراءة الفاتحة فدلّ على عظم القراءة في الصّلاة، وأنّها من أكبر أركانها، إذ أطلقت العبادة وأريد بها جزءٌ واحدٌ منها وهو القراءة؛

نأمل توضيح العبارة الاخيرة: «إذ أطلقت وأريد بها جزءٌ واحدٌ منها وهو القراءة».

[عبد العزيز الداخل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف السالمي

السلام عليكم وجزاكم الله خير

نأمل توضيح العبارة الاخيرة: «إذ أطلقت وأريد بها جزءٌ واحدٌ منها وهو القراءة».

قوله: (ثمّ بيّن تفصيل هذه القسمة في قراءة الفاتحة فدلّ على عظم القراءة في الصّلاة، وأنّها من أكبر أركانها إذْ أطلقت العبادة وأريد بها جزءٌ واحدٌ منها وهو القراءة)
(إذْ) هنا للتسبيب ؛ أي لمّا قال الله تعالى كما في الحديث القدسي: [قسمت الصلاة بيني وبين عبدي..] ثم ذكر الفاتحة دلّ ذلك على أن الفاتحة من أكبر أركان الصلاة، وأنّ من لم يأت بها لم يصلّ.
ونظير هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الحجّ عرفة) فدل هذا على عظم شأن الوقوف بعرفة، وأنّ من لم يقم بعرفة لم يحجّ.