دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 جمادى الآخرة 1435هـ/2-04-2014م, 05:39 AM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي صفحة الطالبة: ليلى باقيس للقراءة المنظمة في التفسير وعلوم القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 رجب 1435هـ/27-05-2014م, 05:10 PM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي تلخيص كتاب المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز لأبي شامة المقدسي رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم


تلخيص كتاب المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز لأبي شامة المقدسي رحمه الله


المقصد العام للكتاب: التصنيف في علوم القرآن وبخاصة فيما يتعلق بعلم القراءات السبع.
محتويات الكتاب: مقدمة، وستة أبواب
فالبابان الأول والثاني كالتمهيد للمقاصد الرئيسية في الأبواب التي تليها –الثالث والرابع والخامس-، ثم خاتمة وهي الباب السادس.
مقاصد الكتاب:
الأول: بيان كيفية نزول القرآن، وذكر حفظه وكتابته وجمعه.[البابان الأول والثاني]
الثاني: بيان معنى نزول القرآن على سبعة أحرف، وهل في قراءة الناس اليوم شيء من هذه الأحرف السبعة. [الباب الثالث]
الثالث: المراد بالقراءات السبع وضابط القراءة الصحيحة. [البابان الرابع والخامس]
الرابع: التعريف بحق تلاوته وحسن معاملته وأن المقصود بالعلم هو العمل به. [الباب السادس]



المقصد الأول: بيان كيفية نزول القرآن، وذكر حفظه وكتابته وجمعه.[البابان الأول والثاني]
أولا: نزول القرآن
- كان في ليلة القدر من شهر رمضان، السناد: قال تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}، وقال تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر}
- تفسير الإنزال المضاف إلى ليلة القدر في أقوال السلف
القول الأول: أنه ابتدئ إنزاله فيها –يريد ابتداء إنزال القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في غار حراء- ونُسب هذا القول للشعبي. [قال المصنف وتفسير الآية به بعيد]
القول الثاني: أنه أنزل فيها جملة واحدة، السناد: قال ابن عباس: "نزل في رمضان وفي ليلة القدر وفي ليلة مباركة جملة واحدة ..."
القول الثالث: أنه أنزل في عشرين ليلة من عشرين سنة، السناد: قال الواحدي عن مقاتل: أنزله الله من اللوح المحفوظ إلى السفرة في السماء الدنيا، فكان ينزل ليلة القدر من الوحي على قدر ما ينزل به جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم في السنة كلّها إلى مثلها من العام القابل، حتى نزل القرآن كلّه في ليلة القدر، ونزل به جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم في عشرين سنة).
القول الرابع: أنه نزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السفرة الكرام في السماء الدنيا فنجمته على جبريل عشرين ليلة، ونجمه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم عشرين سنة، السناد: ذكره أبو الحسن الماوردي في تفسيره جمعا بين القولين الثاني والثالث.
القول الخامس: وجاء في معنى نزوله في ليلة القدر قولا آخر: قيل: هو معارضة جبريل عليه السلام لمحمد صلى الله عليه وسلم، كأنّه نزّل عرضه وإحكامه في رمضان من كل سنة منزلة إنزاله فيه، السناد: عن داود قلت للشعبي: قوله تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} أما نزل عليه القرآن في سائر السنة إلا في شهر رمضان؟ قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمد عليهما السلام بما ينزل عليه في سائر السنة في شهر رمضان.
القول السادس: وقيل: قد يكون المراد بنزوله في شهر رمضان وليلة القدر التي هي الليلة المباركة هو مجموع ما ذكر من الأقوال.
- بيان السر في إنزاله جملة إلى السماء الدنيا:
· فيه تفخيم لأمره، وإظهار شرف النبي صلى الله عليه وسلم وأمته.
· تكريم بني آدم، وتعظيم لشأنهم عند الملائكة، وتعريفهم عناية الله عزوجل بهم ورحمته لهم.
- زمان نزوله جملة إلى السماء الدنيا
قيل: قبل النبوة، وفيه إعلام للملائكة بقرب ظهور أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
وقيل: بعد النبوة، وفيه تفخيم لأمره وأمر النبي صلى الله عليه وسلم.
- قوله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} كيف يكون من جملة القرآن وهو بلفظ الماضي؟
له وجهان:
الأول: أن يكون معناه: أنا حكمنا بإنزاله في ليلة القدر وقضينا به.
الثاني: أن لفظه لفظ الماضي، ومعناه الاستقبال، وله نظائر في القرآن.
- الحكمة من نزوله إلى الأرض منجما
لتقوية قلب النبي صلى الله عليه وسلم، ولتيسير حفظه، ولأنه كان ينزل جوابا عن أمور سألوا عنها، ولأن بعضه منسوخ وبعضه ناسخ، السناد: {كذلك لنثبت به فؤادك}

- أول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل منه
أول ما نزل: سورة (اقرأ) ثم نزل {يا أيها المدثر}
وآخر ما نزل:
قيل: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ..}، السناد: قال ابن عباس: "آخر آية نزلت من القرآن {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله}"
وقيل: {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة}
وقيل: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} إلى آخر الآيتين.
وقيل: آيات الربا، وهو موافق للقول الأول، السناد: عن ابن شهاب: آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين.
ثانيا: حفظ االقرآن وجمعه وكتابته
- وكان ذلك على ثلاث مراحل، فجمع القرآن لم يكن مرة واحدة:
الجمع النبوي، ثم جمع أبي بكر، ثم جمع عثمان.
- الجمع النبوي
كان النبي صلى الله عليه وسلم كلما نزل عليه شيء من القرآن أمر بكتابته، السناد: روى البخاري عن البراء لما نزلت: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين ...} قال صلى الله عليه وسلم: (ادع لي زيدا وليجيء باللوح والدواة والكتف، ثم قال: اكتب ...).
ترتيب الآيات توقيفي، السناد: (عن عثمان قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو تنزل عليه السور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء منه دعا بعض من كان يكتب فيقول: ((ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا)).
واختلف فيمن جمع القرآن في عهده من الصحابة
فعدّهم أنس في أربع كلهم من الأنصار، السناد: قال أنس: أربعة كلهم من الأنصار: أبي، ومعاذ، وزيد، وأبوزيد أحد عمومتي.
وقيل: ستة نفر من الأنصار.
وقيل: لم يجمعه من الخلفاء غير عثمان.
وأقام آخرون أدلة كثيرة على أنهم كانوا أضعاف هذه العدّة المذكورة، وأن هذه الآثار ليست للحصر، السناد: يشهد لذلك كثرة القراء المقتولين يوم اليمامة، وما في الصحيح من قتل سبعين من الأنصار يوم بئر معونة كانوا يسمون بالقراء.
بيان أن المنسوخ من القرآن على ثلاثة أضرب:
1: ما نسخت تلاوته وبقي حكمه، السناد: كآية الرجم.
2: ما نسخت تلاوته وحكمه، السناد: كآية الرضاع
3: ما نسخ حكمه وبقيت تلاوته، السناد: آية عدة الوفاة حولا.
ثانيا: جمع أبي بكر رضي الله عنه
كان سببه أن استحر القتل يوم اليمامة بقراء القرآن فخشي الصحابة أن يذهب كثير من القرآن؛ فأمر أبوبكر زيدا بجمعه، فكان زيد يتتبع القرآن يجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، السناد: قول أبي بكر لزيد: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه ... رواه البخاري.
ثالثا: جمع عثمان رضي الله عنه
كان سببه اختلاف الناس في القراءة، فأمر بنسخ المصاحف وأرسل إلى كل أفق بمصحف، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أن يُحرق.
السناد: عن أنس قال: إن حذيفة قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال لعثمان: أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب ...
- قصد كل من أبي بكر وعثمان رضي الله عنهم في جمع المصحف:
فأبوبكر رضي الله عنه قصد جمعه في مكان واحد، مكتوبا مجتمعا غير مفترق.
أما عثمان رضي الله عنه فقصد حمل الناس على لفظ واحد ومصحف واحد لا يتعدوه إلى غيره من القراءات،كما أن جمع عثمان زاد عن جمع أبي بكر بترتيب السور، السناد: عن ابن عباس قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى براءة والأنفال فقرنتم بينهما ... الحديث.
- وفي موافقة جمع عثمان لجمع أبي بكر قولين:
الأول: أن عين ما جمعه عثمان هو عين ما جمعه أبوبكر، ولم يكن لعثمان فيه إلا حمل الناس عليه مع ترتيب السور.
الثاني: قيل: اقتصر عثمان مما جمعه أبوبكر على حرف واحد.

المقصد الثاني: بيان معنى نزول القرآن على سبعة أحرف، وهل في قراءة الناس اليوم شيء من هذه الأحرف السبعة. [الباب الثالث]
وقسم المصنف الباب إلى فصول:
الأول: أدلة نزول القرآن على سبعة أحرف، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه)) رواه البخاري.
الثاني: في المراد بالأحرف السبعة التي نزل القرآن عليها:
قال: وفيه اختلاف كثير:
القول الأول: أنها سبع لغات من لغات العرب، متفرقة في القرآن، السناد: يبيّن ذلك قول ابن مسعود: إني سمعت القرأة فوجدتهم متقاربين، فاقرءوا كما علمتم، إنما هو كقول أحدكم هلمّ وتعال.
القول الثاني: قيل هو مشكل لا يدرى معناه، السناد: قالوا لأن العرب تسمي الكلمة حرفا، والحرف المقطوع من الحروف المعجمة حرفا، ويقع كذلك على الجهة والمعنى.
القول الثالث: قيل المراد به التوسعة وليس حصر العدد، السناد: قالوا: هو كقوله تعالى: {إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم} إنه جرى كالمثل في التعبير عن التكثير، لا حصرا في هذا العدد.
القول الرابع: قالوا هي سبعة أوجه من المعاني المتفقة المتقاربة بألفاظ مختلفة، السناد: جاء عن أبي بن كعب أنه كان يقرأ {للذين آمنوا انظرونا}مهلونا، أخرونا، أرجئونا، كل هذه الحروف كان يقرأ بها أبي.
القول الخامس: ذهب قوم أنها سبعة أنحاء وأصناف؛ فمنها: زاجر، وآمر، ومنها حلال، ومنها حرام، ومنها محكم، ومنها متشابه، السناد: حديث ابن مسعود: (كان الكتاب الأول نزل من باب واحد على حرف واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف زاجر وآمر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال ...) قال ابن عبد البر: هذا الحديث لم يثبت.
وقيل هذا التأويل للأحرف السبعة فاسد.
- فالخلاصة التي انتهت إليها الأقوال في الأحرف السبعةأحد قولين:
اللغات السبع، أو الألفاظ المترادفة والمتقاربة المعاني.
- تحقيق معنى هذا العدد:
وفيه أقوال:
قيل: سبع لغات من قريش فحسب.
وقيل: خمس بلغة هوازن، وحرفان لسائر العرب، السناد: قالوا: النبي صلى الله عليه وسلم ربّي في هوازن.
وقيل: نزل بلغة كل حي من أحياء العرب، السناد: في رواية لابن عباس: أن جبريل قال: يا محمد أقرئ كل قوم بلغتهم.
فصل: فيمن حاول استخراج السبعة الأحرف من هذه القراءات المشهورة.
وفيه أقوال:
قالوا: وجوه الاختلاف في القراءة سبعة، منها ما تتغير حركته ولا يزول معناه ولا صورته؛ مثل: {هن أطهر لكم}، وغير ذلك.
وقيل: يجمع الاختلاف الواقع في القرآن سبعة أوجه، منها الجمع والتوحيد، والتذكير والتأنيث، والإعراب، والتصريف، والأدوات التي يتغير الإعراب لتغيرها، واللغات.
وقيل: هي سبعة معان في القرآن، منها أن يكون الحرف له معنى واحد تختلف فيه قراءتان تخالفان بين نقطة ونقطة مثل تعملون ويعملون، وغير ذلك.
ووردت أقوال أخرى في ذكر أوجه أخرى.
قال المصنف: وهذه الطرق المذكورة في بيان وجوه السبعة الأحرف في هذه القراءات المشهورة كلها ضعيفة؛ السناد: قال: لا دليل على تعيين ما عينه كل واحد منهم، ومن الممكن تعيين ما لم يعينوا، ولم يحصل حصر جميع القراءات فيما ذكروه من الضوابط.

- هل المجموع في المصحف هو جميع الأحرف السبعة أو حرف واحد منها:
وفيه أقوال:
القول الأول: قال القاضي أبوبكر: أنه جميعها، السناد: قال: جمعهم عثمان على القراءة بسبعة أحرف لتكون جميع القراءات محروسة محفوظة.
القول الثاني: قول أبو جعفر الطبري والأكثرون: حرف واحد، السناد: قالوا: الأمة مخيّرة في قراءته بأي تلك الأحرف السبعة شاءت، وأنه لعلة الاختلاف رأت الاقتصار على حرف واحد.
القول الثالث: قول الشاطبي: مال لقول القاضي فيما جمعه أبوبكر، وإلى قول الطبري فيما جمعه عثمان.
والتحقيق: أن يقال: المجموع في المصحف هو المتفق على إنزاله المقطوع به، وهو ما كتب بأمر النبي صلى الله عليه وسلم أو ثبت عنه أنه قرأ به أو أقرأ غيره به.
- فالخلاصة في تضمن القراءات للأحرف السبعة:
أن هذه القراءات التي نقرؤها هي بعض من الحروف السبعة التي نزل بها القرآن، وما يخالف خط المصحف من القراءات فهو في حكم المنسوخ والمرفوع، السناد: أن الأحرف السبعة على ضربين؛ الأول: الزيادة والنقصان، والإبدال، والتقديم والتأخير، وهذا متروك، والثاني: الاختلاف في اللغات من إظهار وإدغام وروم وإشمام ومد وقصر ونحو ذلك، وهذا هو المستعمل في زماننا هذا، وهو الذي عليه خط المصاحف.

المقصد الثالث: المراد بالقراءات السبع وتعريف الأمر في ذلك كيف كان وضابط القراءة الصحيحة لبابان الرابع والخامس]
- بيان خطأ من ظن أن القراءات السبع هي الأحرف السبعة.
السناد: قال الإمام الطبري: وما اختلف فيه أئمة القراءة بالأمصار من النصب والرفع والتحريك والإسكان ... فليس ذلك بداخل في قوله صلى الله عليه وسلم: (أنزل القرآن على سبعة أحرف) قال: فالخلاف فيه لا يوجب المراء كفرا، وقالوا: كما أن أهل العلم قالوا في معنى الحديث أنها سبع لغات بدلالة قول ابن مسعود: هو كقولك هلم وتعال.
- القراءات هي جزء من الأحرف السبعة.
السناد: لأن لازم من ظن أن القراءات السبع هي الأحرف السبع: أن يكون ما لم يقرأ به هؤلاء السبعة متروكا، وأن لا تروى قراءة عن ثامن فما فوقه، وأن تترك القراءة بما روي عن أئمة هؤلاء السبعة من التابعين والصحابة مما يوافق خط المصحف مما لم يقرأ به هؤلاء السبعة.
- ذكر سبب كثرة الاختلاف عن هؤلاء الأئمة السبعة.
أن كل واحد منهم قرأ على جماعات بقراءات مختلفة فنقل ذلك على ما قرأ، السناد: قرأ نافع على سبعين من التابعين، وروي أنه كان يقرئ الناس بكل ما قرأ به، فقالون ربيبه وأخص الناس به، وورش أشهر المتحملين إليه اختلفا في أكثر من ثلاثة آلاف حرف من همز وقطع ونحو ذلك.
- سبب اشتهار هؤلاء السبعة بالقراءة دون من هو فوقهم:
أنهم اشتهرت أمانتهم في النقل وحسن الدين، وكمال العلم، وطال عمرهم في الإقراء، وارتحال الناس إليهم من البلدان، السناد: قال أبو علي الأهوازي: وهؤلاء السبعة لزموا القيام بمصحفهم، وانتصبوا لقراءته، وتجرّدوا لروايته، ولم يشتهروا بغيره، واتبعوا ولم يبتدعوا.
- أول من اقتصر عليهم: هو أبوبكر بن مجاهد.
- وجعلهم سبعة لعلتين: أن عثمان رضي الله عنه كتب سبعة مصاحف، وأن عدد الأحرف التي نزل بها القرآن سبعة.
الباب الخامس: الفصل بين القراءة الصحيحة القوية والشاذة الضعيفة.
- ضوابط القراءة الصحيحة المعتبرة:
· موافقة خط المصحف
· وما صح سنده
· وقوة وجهه في العربية
فإن اختلت هذه الأركان الثلاثة أطلق عليها أنها شاذة وضعيفة.
- بيان انتهاء القراءات الصحيحة المعتبرة المجمع عليها إلى القراء السبعة، السناد: هم لتصديهم لذلك وإجماع الناس عليهم اشتهروا بذلك، فلكل علم أئمة يقتدى بهم ويعول فيها عليهم.
- بيان أن القراءات المنسوبة إلى كل قارئ من السبعة وغيرهم منقسمة إلى المجمع عليه والشاذ، السناد: هؤلاء القراء السبعة قد رويت عنهم قراءات ضعيفة شاذة لخروجها عن الضابط المذكور وأن الاعتماد في صحة الرواية استجماع الأوصاف الثلاثة فيها لا من تنسب إليه.
- ذكر أن الذي عليه الأئمة الكبار القدوة في جميع الأمصار هو توقير القرآن واحتناب الشاذ واتباع القراءة المشهورة، السناد: قال ابن مهدي: لا يكون إماما في العلم من أخذ بالشاذ من العلم.
- حكم القراءة بالشاذ والضعيف
لا تجوز لخروجها عن إجماع المسلمين، وعن الوجه الذي ثبت به القرآن وهو التواتر.

المقصد الرابع: التعريف بحق تلاوته وحسن معاملته وأن مقصود العلم العمل به [الباب السادس]
- حامل القرآن يطلب فهم معاني القرآن والتفكر والتدبر فيه، والعمل بمقتضاه فهو المقصود، السناد: عن ابن عباس: {يتلونه حق تلاوته} يتبعونه حق اتباعه.
- وكذلك كان حال السلف مع القرآن، السناد: في حديث أبي أنه صلى الله عليه وسلم قام ليلة بآية بها يقوم ويركع ويسجد صلى الله عليه وسلم.
- ذم من كان همه في مجرد حفظه وسرعة سرده وتحرير النطق به، مع تضييع حدوده، السناد: قال حذيفة: إن من أقرأ الناس المنافق الذي لا يدع واوا ولا ألفا يلفت كما تلفت البقرة بلسانها، لا يجاوز ترقوته.
- ويستحب تحسين الصوت بالقرآن والبكاء والتباكي، السناد: في الحديث : اقرءوا القرآن بحزن فإنه نزل بحزن.
- وينبغي إكرام القرآن وتعظيمه وإكرام أهله، السناد: قال معمر بن سليمان وكانت له حاجة عند الملوك: قد أردت إتيانه ثم ذكرت القرآن والعلم، فأكرمتهما.
- ويعتدل حامل القرآن في إتيانه بالتجويد دون تمطيط ولا تكلف، السناد: أن ما يذهب إليه البعض من الإفراط في التمطيط والتعسف في التفكيك ونحو ذلك؛ خارج عن مذاهب الأئمة وجمهور سلف الأمة، ووردت الآثار بكراهة ذلك، ذكره أبو عمرو الداني وغيره.


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 رجب 1435هـ/28-05-2014م, 02:48 PM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي تلخيص مقاصد مقدمة ابن كثير رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص مقاصد مقدمة ابن كثير رحمه الله
...
المقصد العام: التقديم بين يدي تفسيره بمقدمة نافعة لدارس التفسير تتضمن فضائل القرآن وآداب تلاوته وفضل أهله ترغيبا له في حفظ القرآن وفهمه والعمل به.
مقاصد المقدمة:
- ذكر وجوب التفسير على العلماء، وأحسن طرق التفسير وتحريم التفسير بالرأي.
- بيان فضائل القرآن.
ومنه ذكر ما تكفل الله تعالى به من حفظ كتابه مما كان من جمعه وكتابته وترتيبه وشكله ونقطه وتقسيمه –وقد ذكره ابن كثير في أثناء ذكره لفضائل القرآن وتم جمعه في هذا التلخيص بعد ذكر الفضائل ليكون مجتمعا في محل واحد-
- بيان آداب التلاوة.
- بيان فضل أهل القرآن.
وضمن ابن كثير رحمه الله مقدمته (كتاب الجامع لأحاديث شتى تتعلق بتلاوة القرآن وفضائله وفضل أهله)
- التمهيد للبدء في تفسير الفاتحة.

المقصد الأول:
- وجوب التفسير على العلماء،السناد: قوله تعالى: {لتبيّننه للناس ولا تكتمونه}
- أحسن طرق التفسير:
القرآن بالقرآن، السناد: ما أجمل في مكان فإنه قد فسر في موضع آخر.
ثم بالسنة، السناد: فإنها شارحة للقرآن موضحة له.
ثم أقوال الصحابة، السناد: هم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرائن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح.
ثم أقوال التابعين، السناد: قال الثوري: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به.
- حكم تفسيره بمجرد الرأي: حرام، السناد: عن ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قال في القرآن برأيه فليتبوّأ مقعده من النار).

المقصد الثاني: ذكر فضائل القرآن
من كتاب فضائل القرآن للبخاري، وقدّمه ابن كثير على التفسير –أخره البخاري وقدّم التفسير؛ لأن التفسير أهم- ليبيّن من فضائل القرآن ما يكون باعثا على حفظه وفهمه والعمل به.
فمن فضائله:
- وصفه بأنه مهيمن، السناد: عن ابن عباس: المهيمن: الأمين القرآن، أمين على كل كتاب قبله.
- جمع الله للقرآن شرف الزمان والمكان في إنزاله، السناد: عن ابن عباس: لبث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن، وبالمدينة عشر، وعنه رضي الله عنه قال: أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر ... .
- عناية الله تعالى بالقرآن، فكان يعارضه به جبريل عليه السلام كل سنة في رمضان، السناد: عن أبي هريرة: كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة... .
- السفير بين الله تعالى والرسول صلى الله عليه وسلم في إنزال القرآن هو جبريل عليه السلام، السناد: {نزل به الروح الأمين . على قلبك لتكون من المنذرين}
- بقاء معجزته إلى قيام الساعة، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة).
- من اعتصم به نجا، فهو الملاذ في الفتن، السناد: في الحديث قال جبريل عليه السلام: "كتاب الله به يقصم الله كل جبار، من اعتصم به نجا، ومن تركه هلك، ..."
- عظم أجر تلاوته، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (... فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول لكم الم حرف، ولكن ألف عشر، ولام عشر، وميم عشر)
- من أحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، السناد: عن ابن مسعود: ... فإن كان يحب القرآن، فإنه يحبّ الله ورسوله.
- أن الله تعالى تابع نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم في كل وقت بما يحتاج إليه حتى توفاه أكثر ما كان الوحي، السناد: عن أنس قال: أن الله تابع الوحي على رسوله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته حتى توفاه أكثر ما كان الوحي. رواه البخاري.
- نزوله بلسان عربي مبين، السناد: قوله تعالى: {بلسان عربي مبين}
- ومن فضائله أن الله تعالى أنزله على سبعة أحرف توسعة على الأمة ورخصة لهم، السناد: عن ابن عباس قال صلى الله عليه وسلم: (أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف).
وفي معنى الأحرف السبعة اختلف العلماء على أقوال، أورد منها ابن كثير خمسة أقوال.
والقراءات السبع إنما ترجع إلى حرف واحد من هذه الأحرف السبعة.
- ومن فضائله نزول السكينة والملائكة عند قراءته، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده)
- أنه تركة رسول الله صلى الله عليه وسلم، السناد: سئل ابن عباس أترك النبي صلى الله عليه وسلم من شيء، قال: ما ترك إلا ما بين الدفتين.
- أنه كلام الله، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (إن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه)
- أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم، السناد: سئل عبد الله بن أبي أوفى عن ذلك فأجاب: أوصى بكتاب الله عزوجل.
- بركة القرآن، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره ... )
- أنه شافع لأهله، السناد: عن ابن مسعود: إن هذا القرآن شافع مشفع من اتبعه قاده إلى الجنة .. .
- أنه يهدي صاحبه، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة .. )
- أنه شرف لأهله، السناد: قال صلى الله عليه وسلم: (أشرف أمتي حملة القرآن).
- ومن فضائله ما تكفل الله تعالى به من حفظ كتابه مما كان من جمعه وكتابته وترتيبه وشكله ونقطه وتقسيمه:
· تكفل الله بحفظه وجمعه، فكان ذلك على مراحل من الحفظ والجمع في العهد النبوي، ثم جمع أبي بكر وعثمان رضي الله عنهم، السناد: قال أبوبكر لزيد بن ثابت: فتتبع القرآن فاجمعه، .. قال زيد: فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال ... ، وحديث أنس بن مالك في جمع عثمان رضي الله عنه.
- والفرق بين الجمعين:
أن جمع أبي بكر كان جمعا للقرآن لئلا يذهب منه شيء.
وأما عثمان فجمع قراءات الناس على مصحف واحد.
· ذكر القراء من الصحابة.
ابن مسعود، سالم مولى أبي حذيفة، معاذ بن جبل، وأبي بن كعب وغيرهم، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: ((خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب)).
· ذكر تأليف القرآن وترتيبه:
فأما ترتيب آياته فتوقيفي.
وأما ترتيب سوره فالظاهر أن فيه ما هو راجع إلى رأي وعمل الصحابة، السناد: عن ابن عباس قلت لعثمان ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ... .
· نقط المصحف وشكله وتقسيمه:
نقط المصحف وشكله:
قيل أول من أمر به عبد الملك بن مروان، فتصدى له الحجاج، وقيل: أول من نقط المصحف أبو الأسود الدؤلي.
كتابة الأعشار:
نسبت للحجاج، وقيل: أول من فعله المأمون.

المقصد الثالث: في آداب تلاوته
- التغني بالقرآن، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (لله أشد أذنا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن يجهر به من صاحب القينة إلى قينته)
- القيام بحق تلاوته آناء الليل والنهار وتعاهده وتذاكره، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (يا أهل القرآن لا توسّدوا القرآن واتلوه حق تلاوته آناء الليل والنهار ...)
- استحباب البكاء والتباكي عند قراءته، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (إن هذا القرآن نزل بحزن فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا)
- قراءة القرآن عن ظهر غيب ومن المصحف، واختار كثير من العلماء القراءة من المصحف وقالوا هو أفضل، السناد: عن ابن مسعود: أديموا النظر في المصحف.
- قراءة القرآن على الدابة، السناد: قال عبد الله بن مغفل: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وهو يقرأ على راحلته سورة الفتح.
- تعليمه الصبيان، السناد: عن ابن عباس قال: جمعت المحكم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان عمره عشر سنين.
- قوله سورة كذا، السناد: عن عمر رضي الله عنه قال: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان ... .
- استحباب الترتيل والترسل والتدبر في القراءة، السناد: قوله تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا}
- المد والترجيع في التلاوة، السناد: في حديث عبد الله بن مغفل: أنه صلى الله عليه وسلم قرأ على الدابة قراءة لينة وهو يرجع، وعن أنس قال: كان يمد مدا.
- طلب استماعه من الغير، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم لابن مسعود: (إني أحب أن أسمعه من غيري).
- القول للقارئ: حسبك، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم لابن مسعود: (حسبك الآن).
- في كم يقرأ القرآن، جاء في ذلك من قرأه في خمس وسبع وثمان، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو: (فاقرأه في سبع ولا تزد على ذلك)
وجاء من قرأه في ثلاث، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم لسعد بن المنذر أن يقرأه في ثلاث.
وكره السلف أن يقرأ في أقل من ثلاث، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يفقه من قرأه في أقل من ثلاث).
ومنهم من ترخص فقرأه في أقل من ذلك، السناد: قالت نائلة الكلبية زوجة عثمان رضي الله عنه: قد كان يحيي الليل كله بركعة يجمع فيها القرآن.
- ذم من كان يقرأ القرآن ويخالفه، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (يخرج منكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وعملكم مع عملهم، ويقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ...)
- التحذير من المراءاة وقصد الدنيا بقراءته، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (أكثر منافقي أمتي قراؤها)

المقصد الرابع: ذكر فضل أهل القرآن
- اغتباط صاحب القرآن، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (لا حسد إلا في اثنتين رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار)
- خيرية من تعلم القرآن وعلمه وفضل ذلك، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
- عظيم الأجر والثواب الحاصل لهم في الآخرة، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة اقرأ واصعد ..)
- أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)

- وأورد ابن كثير دعاء في حفظ القرآن وما تكلم في ضعفه ونكارته.
- وأورد الآثار المروية لابن مسعود في الحض على تعلم كتاب الله والاعتناء به.

المقصد الخامس: التمهيد لبدء التفسير
- ببيان المكي والمدني من السور
- ذكر عدد أيات وكلمات وحروف القرآن وذكر تحزيبه.
- بيان معنى كل من السورة والآية والكلمة.


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 شعبان 1435هـ/10-06-2014م, 09:58 AM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي تلخيص مقاصد مقدمة تفسير ابن عطية

بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص مقاصد مقدمة تفسير ابن عطية

المقصد العام لمقدمة تفسير ابن عطية: بيان سبب اختياره لعلم التفسير والتعريف بتفسيره ، مع ذكره للأبواب التي لابد لطالب هذا العلم من معرفتها.
مقاصد مقدمة تفسير ابن عطية:
قسمه إلى مقصدين كبيرين:
الأول: بيان اختياره لعلم التفسير وسبب ذلك، والتعريف بتفسيره.
الثاني: التقديم للتفسير بأبواب لابد لها لطالب هذا العلم.

المقصد الأول:
- بيان سبب اختياره لعلم التفسير، السناد: (قال: هو العلم الذي جعل للشرع قواما، واستعمل سائر المعارف خدّاما ... )
- غايته من تعلمه: التقرب إلى الله، تخليص النية، النهي عن الباطل، الحضّ على الصالحات، التحريم على النار، السناد: (قال: إذ ليس من علوم الدنيا فيختل حامله من منازلها صيدا)
- منهجه في التفسير:
· أن يكون جامعا وجيزا، السناد: أنه لا يذكر من القصص إلا ما لا تنفكّ الآية إلا به.
· يثبت أقوال العلماء في المعاني منسوبة إليهم.
· إن ورد لفظ ينحو إلى شيء من أغراض الملحدين نبه عليه.
· رتبه بحسب ألفاظ الآية وما تحويه من حكم أو نحو أو لغة ونحو ذلك.
· أورد جميع القراءات مستعملها وشاذّها.
· اعتمد تبيين المعاني وجميع محتملات الألفاظ.
- ميزة تفسير ابن عطية: أنه جمع فيه كثير من علم التفسير، السناد: (قال: إذ كتاب الله تعالى لا يتفسّر إلا بتصريف جميع العلوم فيه،وقد استفرغ فيه ابن عطية جهده وجعله ثمرة وجوده رحمه الله)

مقاصد القسم الثاني: وهي الأبواب التي قدم بها بين يديّ تفسيره:
باب : الأحاديث والآثار في فضل القرآن والاعتصام به، السناد: (في الحديث: قال صلى الله عليه وسلم: إنه ستكون فتن كقطع الليل المظلم، قيل: فما النجاة منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله تعالى ...، وقوله صلى الله عليه وسلم: أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه)

باب : فضل تفسيره، والكلام في لغته وإعرابه ودقائق معانيه.
- بيان فضل تفسيره، السناد: (قيل في تفسير قوله تعالى: {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا} قيل: الحكمة تفسير القرآن)
- فضل الكلام في لغته وإعرابه ودقائق معانيه، السناد: (سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم: أي علم القرآن أفضل؟ قال: عربيته فالتمسوها في الشعر)

باب : ما قيل في تفسيره بلا علم ، ومراتب المفسرين.
- تحريم تفسير القرآن بلا علم والنهي عن ذلك، السناد: (في الحديث: من تكلم في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ)
- مراتب المفسرين:
من الصحابة: علي بن أبي طالب، وابن عباس، وابن مسعود وغيرهم، السناد: (قال ابن عباس: ما أخذت من تفسير القرآن فعن علي)
ومن التابعين: الحسن بن أبي الحسن، مجاهد، سعيد بن جبير وغيرهم، السناد: (قرأ مجاهد على ابن عباس قراءة تفهّم ووقوف عند كلّ آية)
ثم أئمة هذا العلم: عبدالرزاق، والبخاري وغيرهم.
ثم بعدهم: ابن جرير الطبري، السناد: (جمع على الناس أشتات التفسير)
ومن المتأخرين: الزجاج، وعلي الفارسي، السناد: (قال: فإن كلامهما منخول)
ثم أبوبكر النقاش، والنحاس، السناد: (قال: واستدرك عليهم كثيرا)
ومكي، ثم أبو العباس المهدوي، السناد: (قال هو متقن التأليف)

باب : معنى نزوله على سبعة أحرف
وفيه اختلاف، ومن الأقوال فيه:
القول الأول: المراد منها ما يتفق أن يقال على سبعة أوجه فما دونها، السناد: (كتعال، وأقبل، وإليّ، ونحوي، وقصدي، وأقرب، وجيء، وكاللغات التي في (أفّ))
وضعفه ابن عطية.
الثاني: في الأمر الذي يكون واحد لا يختلف في حلال ولا حرام،وهذا قاله ابن شهاب في كتاب مسلم.
قال ابن عطية: محتمل.
الثالث: قالوا: هي معاني كتاب الله؛ من أمر ونهي ووعد ووعيد وقصص ومجادلة وأمثال.
قيل: ضعيف.
الرابع: قيل هي أوجه الاختلاف في القراءة، (السناد: مثل التي تتغيّر حركته ولا يزول معناه ولا صورته (هن أطهر) (أطهر) ... )
الخامس: معناها سبعة الأبواب من النهي والأمر والحلال والحرام والمحكم والمتشابه والأمثال، السناد: (في الحديث: إن هذا القرآن من سبعة أبواب، على سبعة أحرف: نهي وأمر،... )
قال ابن عطية: وليست هذه التي أجاز لهم القراءة بها.
السادس: قيل: هي سبعة أوجه من أسماء الله تعالى، السناد: (في الحديث: إن قلت غفور رحيم، سميع عليم، أو عليم حكيم، ما لم تختم عذابا برحمة أو رحمة بعذاب)
ذكر ابن عطية أنه إذا ثبتت هذه الرواية فذلك منسوخ.
السابع: قيل: ظاهر الحديث يوجب أن يوجد في القرآن كلمة أو كلمتان تقرآن على سبعة أوجه، فإذا حصل ذلك تمّ المعنى.
الثامن: قيل: إنه نزل على سبع لغات مختلفات، قاله أبوبكر بن الطيب.
رجّح ابن عطية أنه منزل على سبعة أحرف من اللغات والإعراب وتغيير الأسماء والصور، وأن ذلك مفترق في الكتاب ليس بموجود في حرف واحد.
- وصحح ابن عطية أن يكون المراد بالأحرف السبعة كلا المعنيين:
· الأنحاء والوجوه التي اختلفت في القرآن بسبب اختلاف عبارات اللغات.
· الرؤوس التي نزل القرآن بلسانها وهي قبائل مضر.
- ذكر تعيين العلماء للقبائل التي غلب عندهم نزول القرآن بلغتها.
- ذكر جمع عثمان الناس على مصحف واحد لما وقع الاختلاف في القراءة، السناد: (حديث قدوم حذيفة المدينة وإبلاغه عثمان عن وقوع الاختلاف في القرآن ذكره البخاري وغيره)
- ذكر ترتّب القراءات السبع على ما وافق خط المصحف، وقبول القراءة الصحيحة الثابتة وردّ الشاذّ منها.

باب : ذكر جمع القرآن، وشكله ونقطه وتحزيبه وتعشيره.
- أول جمع القرآن كان في عهد أبي بكر لما استحر القتل في القراء، فجمعه زيد بن ثابت غير مرتب السور، ثم الجمع الثاني في عهد عثمان جمع الناس على مصحف واحد.
- ترتيب السور: منها ما كان مرتبا من عهد النبي صلى الله عليه وسلم، السناد: (ظاهر الآثار أن السبع الطوال والحواميم والمفصّل كان مرتّبا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم)
ومنها ما رتبه الصحابة اجتهادا.
- شكل المصحف ونقطه: قيل أول من أمر به عبد الملك بن مروان، فتجرد له الحجاج
وقيل: أبو الأسود الدؤلي، السناد: (أسند ذلك الزبيدي في الطبقات إلى المبرد)
وقيل: نصر بن عاصم، السناد: (ذكره الجاحظ في كتاب الأمصار)
- تعشير المصحف: قيل أمر به المأمون، السناد: (قاله ابن عطية، قال مرّ بي ذلك في بعض التواريخ)
وقيل فعله الحجاج.

باب : ذكر الألفاظ التي في القرآن وللغات العجم بها تعلّق.
فيها ثلاثة أقوال:
قيل: في كتاب الله من كل لغة،قاله أبو عبيدة وغيره.
وقيل: أنها من توافق اللغات،قاله الطبري، السناد: كقوله تعالى: {إن ناشئة الليل} قالوا هو مما تكلمت به العرب والحبشة بلفظ واحد.
وضعف ذلك ابن عطية.
وقيل: هي في الأصل أعجمية ولكن استعملتها العرب وعرّبتها فهي عربية، وهو اختيار ابن عطية،السناد: قال أنها مما علقت بألسنة العرب لاختلاطها بغيرها في سفرهم وتجارتهم ثم إنهم استعملوها في أشعارهم ومحاوراتهم حتى جرت مجرى العربي الفصيح.

باب : بم كان إعجاز القرآن
قيل: التحدّي إنما هو بكلام الله تعالى الذي هو من صفاته تعالى.
وقيل: بما في الكتاب من الأنباء الصادقة والغيوب المسرودة.
وقيل: بنظمه وصحة معانيه وتوالي فصاحة ألفاظه، وهو قول الجمهور وهو الصحيح، السناد: (قول الوليد بن المغيرة: والله ما هو بالشعر، ولا هو بالكهانة، ...)

باب : في الألفاظ التي يقتضي الإيجاز استعمالها في تفسير كتاب الله تعالى.
· استعملها المفسرون والمحدثون والفقهاء، السناد: (كقولهم: حكى الله عن أم موسى)
· ذكر بعض الأصوليين أنه لا يجوز أن يقال: (حكى الله ولا ما جرى مجراه)
وصحح ابن عطية استعمالها وقال: أنها استعمال عربي شائع، السناد: (كقول أم سلمة: فعزم الله لي، في الحديث في موت أبي سلمة)

باب: في تفسير أسماء القرآن، وذكر السورة، والآية.
- من أسماء القرآن:
القرآن وفي معناه قولان : بمعنى تلا، السناد: (شعر حسان في عثمان: يقطع الليل تسبيحا وقرآنا )، وبمعنى التأليف، (السناد: قول قتادة).
الكتاب وهو مصدر كتب إذا جمع.
والفرقان مصدر لأنه فرق بين الحق والباطل.
والذّكر في معناه ثلاثة أقوال:
أنه ذكّر الناس آخرتهم وإلههم
أن فيه ذكر الأمم الماضية
أنه ذكر وشرف لمحمد صلى الله عليه وسلم ولأمته
- معنى السورة: فيه ثلاثة أقوال:
من همزها فهي بمعنى البقية
ومن لا يهمزها يراها مشبهة بسورة البناء، ومنهم من يراها بمعنى من همزها
ويقال أيضا للرتبة الرفيعة من المجد سورة.
- معنى الآية: العلامة.


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 شعبان 1435هـ/14-06-2014م, 11:34 AM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

تلخيص مقاصد كتاب الفضائل لأبي عبيد

المقصد العام للكتاب: ذكر فضائل القرآن وما يتعلق به من الأبواب والعلوم التي فيها بيان معالمه، وأدبه، وأدب حامله.
مقاصد الكتاب: قسم المصنف كتابه إلى أبواب رئيسية هي مقاصده وهي اثنى عشر بابا، وضمّن بعضا من هذه الأبواب أبوابا أخرى فرعيّة تحتها.
المقصد الأول: في جملة أبواب في فضل القرآن، وتعلّمه، وأدبه، وفضل أهله.
المقصد الثاني: في جملة أبواب قرّاء القرآن، ونعوتهم، وأخلاقهم.
المقصد الثالث: في جملة أبواب آداب التلاوة، وما يكره ويستحب لقارئ القرآن
المقصد الرابع: في بيان سور القرآن وآياته وما فيها من الفضائل.
المقصد الخامس: في بيان أبواب في أحاديث القرآن وإثباته في كتابه، وتأليفه، وإقامة حروفه.
المقصد السادس: في بيان منازل القرآن بمكة والمدينة
المقصد السابع: في ذكر قرّاء القرآن.
المقصد الثامن: في تأوّل القرآن بالرأيّ، وما في ذلك من الكراهة والتغليظ.
المقصد التاسع: في كتمان قراءة القرآن، وما يكره من ذكر ذلك وستره ونشره.
المقصد العاشر: في الاسترقاء بالقرآن، وما يكتب منه وتعلق للاستشفاء به.
المقصد الحادي عشر: فيما جاء في مثل القرآن، وحامله والعامل به والتارك له.
المقصد الثاني عشر: في جملة أبواب المصاحف وما جاء فيها مما يؤمر به وينهى عنه.

مقاصد الكتاب -أبوابه الاثنى عشر-:
المقصد الأول: جملة أبواب في فضل القرآن، وتعلّمه، وأدبه، وفضل أهله.
أولا: باب فضل القرآن، وتعلّمه، وتعليمه الناس، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: "إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلّمه")
ثانيا: باب فضل قراءة القرآن، والاستماع إليه، السناد: (عن عبد الله بن مسعود قال: تعلّموا القرآن واتلوه، فإنكم تؤجرون فيه بكلّ حرفٍ عشر حسنات ... ، وعن ابن عباس: من سمع آية من كتاب الله عزّوجل تتلى كانت له نورًا يوم القيامة)
ثالثًا: باب فضل الحضّ على القرآن والإيصاء به، وإيثاره على ما سواه، السناد: (قول مالك: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا في حجة الوداع فقال: "عليكم بالقرآن ..." الحديث، وقوله صلى الله عليه وسلم: "تعلموا كتاب الله عزوجل واقتنوه")
رابعًا: باب فضل اتباع القرآن وما في العمل به من الثواب وما في تضييعه من العقاب، السناد: (قول أبي موسى الأشعريّ: "إنّ هذا القرآن كائن لكم ذكرا، أو كائن لكم أجرا، أو كائن عليكم وزرا، فاتبعوا القرآن، ولا يتبعنّكم القرآن، فإنه من يتبع القرآن يهبط به على رياض الجنة، ومن يتبعه القرآن يزخّ في قفاه حتى يقذفه في نار جهنم")
خامسًا: باب إعظام أهل القرآن وتقديمهم وإكرامهم، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: "فإنّ من تعظيم جلال الله تعالى إكرام ثلاثة، وذكر منهم:حامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه")
سادسًا: باب فضل علم القرآن والسعي في طلبه، السناد: (قول ابن مسعود: "إذا أردتم العلم فأثيروا القرآن فإن فيه خبر الأولين والآخرين")
سابعًا: باب فضل القرآن نظرا، وقراءة الذي لا يقيم القرآن، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: "فضل قراءة القرآن نظرا على من يقرؤه ظاهرا كفضل الفريضة على النافلة"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "إنّ العبد إذا قرأ فحرف أو أخطأ كتبه الملك كما أنزل")
ثامنًا: فضل ختم القرآن، السناد: (في الخبر: "إذا ختم القرآن نزلت الرحمة عند خاتمته")

المقصد الثاني: جملة أبواب قرّاء القرآن، ونعوتهم، وأخلاقهم.
أولا: باب حامل القرآن وما يجب عليه أن يأخذ به من أدب القرآن، السناد: (قول عائشة رضي الله عنها لما سئلت عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: "كان خلقه القرآن؛ يرضى لرضاه، ويسخط لسخطه")
ثانيًا: باب ما يستحبّ لحامل القرآن من إكرام القرآن وتعظيمه وتنزيهه، السناد: (قال عائشة رضي الله عنها: "ما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما منذ أنزل عليه القرآن")
ثالثًا: باب ما يؤمر به حامل القرآن من تلاوته بالقراءة والقيام به في الصلاة، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: "يا أهل القرآن، لا توسّدوا القرآن واتلوه آناء الليل والنهار")
رابعًا: باب ما يوصف به حامل القرآن من تلاوته بالاتباع والطاعة له والعمل به، السناد: (عن ابن عباس في قوله تعالى: {الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حقّ تلاوته} قال: "يتبعونه حقّ اتباعه")

المقصد الثالث: جملة أبواب آداب التلاوة، وما يستحب ويكره لقارئ القرآن.
أولا: باب ما يستحبّ لقارئ القرآن من البكاء عند القراءة في صلاة وغير صلاة وما في ذلك، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: "إني قارئ عليكم سورة، فمن بكى فله الجنة" فقرأها، فلم يبك أحد، ثم أعاد الثانية ثم الثالثة فقال: "ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا")
ثانيًا: باب ما يستحبّ للقارئ إذا مرّ في قراءته بذكر الجنة من المسألة، وبذكر النار من التعوّذ، السناد: (عن حذيفة قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فكان إذا مرّ بآية رحمة سأل، وإذا مرّ بآية عذاب تعوّذ، ...")
ثالثًا: باب ما يستحبّ لقارئ القرآن من تكرار الآية وتردادها، السناد: (عن أبي ذرّ قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي، فقرأ آية واحدة الليل كله حتى أصبح، بها يقوم، وبها يركع، وبها يسجد، ... الحديث)
رابعًا: باب ما يستحبّ لقارئ القرآن من الجواب عند الآية والشهادة لها، السناد: (عن عبد الله بن السائب أنه كان في صلاة فقرأ: {وفي السماء رزقكم وما توعدون} فرفع عمر صوته حتى ملأ المسجد وكان داخلا فقال: "أشهد")
خامسًا: باب ما يستحبّ لقارئ القرآن من الترسّل في قراءته والترتيل والتدبّر، السناد: (عن مجاهد في قوله تعالى: {ورتّل القرآن ترتيلا} قال: "ترسّل فيه ترسيلا")
سادسًا: باب ما يستحبّ للقارئ من تحسين القرآن وتزيينه بصوته، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: "زيّنوا القرآن بأصواتكم")
- وفي الباب بيان حمل أحاديث تحسين الصوت أنه طريق الحزن والتخويف والتشويق، لا الألحان المطربة الملهية، السناد: (عن طاوس سئل الرسول صلى الله عليه وسلم أي الناس أحسن صوتا بالقرآن، فقال: "الذي إذا سمعته رأيته يخشى الناس"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإيّاكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين ..")
- وفيه بيان حكم القراءة بالألحان المطربة الملهية، السناد: (سئل يزيد بن هارون عن قراءة الألحان، فقال: بدعة)
سابعًا: باب القارئ يجهر على أصحابه بالقرآن فيؤذيهم بذلك، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن")
ثامنًا: باب القارئ يمدّ صوته بالقرآن ليلا في الخلوة به، السناد: (عن أم هانئ قالت: "كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا على عريشي" قال أبو عبيد: تعني بالليل)
تاسعًا: باب القارئ يقرن بين السورتين من القرآن معا، السناد: (عن ابن عمر أنه كان يقرأ عشر سور في الركعة)
- وجاء في الباب أن الأولى إعطاء كل سورة حقّها من الركوع والسجود، السناد: ( قوله صلى الله عليه وسلم: "لكلّ سورة حظّها من الركوع والسجود")
عاشرًا: باب القارئ يقرأ القرآن في سبع ليال أو ثلاث، السناد: (في الأثر: كان ابن مسعود يقرأ القرآن في غير رمضان من الجمعة إلى الجمعة)
- وفي الباب ذكر ما ورد من النهي عن قراءته في أقل من ثلاث، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يفقهه من قرأه في أقلّ من ثلاث")
الحادي عشر: باب القارئ يختم القرآن كلّه في ليلة أو في ركعة، السناد: (قالت نائلة بنت الفرافصة حيث دخلوا على عثمان ليقتلوه، قالت: "إن تقتلوه أو تدعوه، فقد كان يحيي الليل بركعة يجمع فيها القرآن")
الثاني عشر: باب القارئ يحافظ على جزئه وورده من القرآن بالليل والنهار في صلاة أو غير صلاة، السناد: (عن عمر قال: "من فاته حزبه من الليل فقرأه حتى تزول الشمس إلى صلاة الظهر، فكأنه لم يفته، أو كأنه أدركه")
الثالث عشر: باب القارئ يقرأ آي القرآن من مواضع مختلفة أو يفصل القراءة بالكلام، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم لبلال: "مررت بك وأنت تقرأ من هذه السورة ومن هذه السورة"، فقال: اخلط الطيب بالطيب، فقال: "اقرأ السورة على وجهها")
وفي المسألة قول آخر، السناد: (عن ابن مسعود: "إذا ابتدأت في سورة فأردت أن تحول منها إلى غيرها فتحول ...")
وجمع أبو عبيد بين القولين: أن الأمر على الكراهة إلا أن يبدو له في أخرى فينتقل إليها.
- ما جاء في فصل القراءة بالكلام.
عن ابن عون: كان ابن سيرين يكره أن يقرأ، ثم يتكلم، ثم يقرأ.
وورد عن السلف الرخصة في قطع التلاوة للتكلم في تأويل القرآن، السناد: (ذُكر عن ابن مسعود أن أصحابه كانوا ينشرون المصحف فيقرءون، ويفسّر لهم)
الرابع عشر: باب القارئ يقرأ القرآن على غير وضوء ويقرؤه جنبا، السناد: (دخل علي المخرج فقضى حاجته، ثم خرج فأخذ حفنة من ماء فتمسّح بها، ثم جعل يقرأ القرآن.
وعن سعيد بن جبير قال: لا يقرأ الجنب شيئا من القرآن)
الخامس عشر: باب القارئ يعلم المشركين القرآن أو يحمله في سفر نحو بلاد العدو، السناد: (عن حبيب المعلم قال: سألت الحسن قلت: أعلم أولاد أهل الذمة القرآن، فقال: نعم.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تسافروا بالقرآن، فإني أخاف أن يناله العدوّ")
السادس عشر: باب القارئ ينسى القرآن بعد أن قرأه وما في ذلك من التغليظ، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: "... وعرضت عليّ ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أكبر من آية أو سورة من كتاب الله عز وجل، أوتيها رجل فنسيها")
وفي الباب الحث على تعاهد القرآن واستذكاره، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: "فاستذكروا القرآن")
السابع عشر: باب القارئ يستأكل بالقرآن ويرزأ عليه الأموال وما في ذلك من الكراهة والتشديد، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: "ولا تأكلوا به")
ففي الباب بيان ما ينبغي أن يكون عليه القارئ من التعفف والاستغناء عن الناس وإن كان معدما من المال، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن" قال أبو عبيد: التغني هو الاستغناء والتعفف)
الثامن عشر: باب ما يكره للقارئ من المباهاة بالقرآن والتعمق في إقامة حروفه وتعليمه غير أهله، السناد: (قال حذيفة: "إن أقرأ الناس للقرآن منافق يقرؤه لا يترك منه واوا ولا ألفا يلفته بلسانه كما تلفت البقرة الخلاء بلسانها، لا يجاوز ترقوته")
التاسع عشر: باب القارئ يصعق عند قراءة القرآن، ومن كره ذلك وعابه، السناد: (سئلت أسماء هل كان أحد من السلف يغشى عليه من الخوف؟ فقالت: "لا ولكنهم كانوا يبكون")

المقصد الرابع: جماع أبواب سور القرآن وآياته وما فيها من الفضائل.
أولا: باب ذكر بسم الله الرحمن الرحيم وفضلها وحديثها، السناد: (عن سعيد بن جبير أنهم كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرفون انقضاء السورة حتى تنزل بسم الله الرحمن الرحيم)
- وفي الباب أول ما كتب الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف تدرج به إلى أن كتب بسم الله الرحمن الرحيم، السناد: (في الأثر أنه تدرج من باسمك اللهم إلى بسم الله الرحمن، حتى نزلت بسم الله الرحمن الرحيم)
- ومن قال أن البسملة آية، السناد: (عن ابن عباس: "آية من كتاب الله أغفلها الناس: بسم الله الرحمن الرحيم")
- ومن قال أنها آية من الفاتحة، السناد: (عن محمد القرظي: فاتحة الكتاب سبع آيات بــ بسم الله الرحمن الرحيم)
ثانيا: أبواب سور القرآن وما فيها من الفضائل.
- باب فضل فاتحة الكتاب، السناد: (عن أبي هريرة مرفوعا: "والذي نفسي بيده، ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها إنها السبع من المثاني")
- باب فضائل السبع الطول، السناد: (عن واثلة بن الأسقع مرفوعا: "أعطيت السبع الطول مكان التوراة")
- باب فضل سورة البقرة وخواتيمها، وآية الكرسي، السناد: (عن أنس مرفوعا: "إن الشيطان يخرج من البيت إذا سمع سورة البقرة تقرأ فيه"، وعن عبدالله: "ما خلق الله من سماء ولا أرض ولا جنة ولا نار أعظم من آية في سورة البقرة: الله لا إله إلا هو الحي القيوم"، وعن عقبة مرفوعا: "اقرءوا هاتين الآيتين من آخر سورة البقرة فإن ربي أعطانيها من تحت العرش")
- باب فضل سورة البقرة وآل عمران والنساء، السناد: (قول عمر: من قرأ البقرة وآل عمران والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين)
- باب فضل المائدة والأنعام، السناد: (عن أبي ميسرة: في المائدة إحدى عشرة فريضة، وعن عمر: الأنعام من نواجب القرآن)
- باب فضل سورة براءة، السناد: (أصبح عبد الرحمن بن يزيد يتجهز، فقيل له، فقال: قرأت سورة براءة فسمعتها تحثّ على الجهاد)
- باب فضائل سورة هود وبني إسرائيل والكهف ومريم وطه، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: (كيف لا أشيب وأنا أقرأ سورة هود، وعن أبي سعيد: من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق، وعن ابن مسعود: إن بني إسرائيل والكهف ومريم وطه من تلادي وهن من العتاق الأول.)
- باب فضل سورة الحجّ وسورة النور، السناد: (عن عمر قال في الحج: فضلت على السور بسجدتين، وقال: علموا نساءكم سورة النور)
- باب فضل تنزيل السجدة ويـــس، السناد: (عن المسيب مرفوعا: "تجيء الم تنزيل السجدة يوم القيامة لها جناحان تظل صاحبها ... .
وعن شهر قال: يرفع القرآن عن أهل الجنة إلا طه ويس)
- باب فضل آل حم، السناد: (عن ابن عباس: إن لكل شيء لبابا، وإن لباب القرآن آل حم)
- باب فضل سورة الواقعة والمسبحات، السناد: (عن ابن مسعود مرفوعا: "من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة"، وقال صلى الله عليه وسلم: إني نسيت أفضل المسبحات، فقيل: سبح اسم ربك الأعلى، قال: نعم.)
- باب فضل تبارك الذي بيده الملك، السناد: (عن أبي هريرة مرفوعا: "إن سورة في القرآن ثلاثين آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي تبارك الذي بيده الملك")
- باب فضل إذا زلزلت والعاديات، السناد: (عن الحسن مرفوعا: "إذا زلزلت تعدل نصف القرآن، والعاديات تعدل نصف القرآن)
- باب فضل قل يا أيها الكافرون، السناد: (عن ابن عباس مرفوعا: "قل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن")
- باب فضل قل هو الله أحد، السناد: (عن أبي سعيد مرفوعا: "والذي نفسي بيده، إنها لتعدل ثلث القرآن")
- باب فضل المعوذتين وما جاء فيهما، السناد: (عن عبدالله بن خبيب مرفوعا: "ما استعاذ أحد بمثل هاتين السورتين قط")
- باب فضل آيات القرآن، ومن الآيات التي جاء ذكر فضلها في الباب:
فضل آيات في سورة الأنعام: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ...}، وآيات في بني إسرائيل: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ...}، السناد: (عن ابن عباس أنها الآيات المحكمات)
فضل آية الكرسي، السناد: (عن ابن مسعود: ما خلق الله من سماء ولا أرض أعظم من آية في سورة البقرة الله لا إله إلا هو الحي القيوم)
فضل آية في سورة النحل: {إن الله يأمر بالعدل ..}، السناد: (عن ابن مسعود: ما في القرآن أجمع لخير ولا لشرّ منها)
فضل آية في سورة الغرف-الزمر-: {قل يا عبادي الذين أسرفوا ..}، السناد: (عن ابن مسعود: ما في القرآن آية أعظم فرجا منها)
فضل آية في سورة الطلاق: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}، السناد: (عن ابن مسعود: ما في القرآن آية أكثر تفويضا منها)
فضل آيتا آل عمران: {والذين إذا فعلوا فاحشة ..} والنساء: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه..}، السناد: (عن ابن مسعود: ما قرأهما عبد مسلم عند ذنب إلا غفر له)
فضل آية سورة المؤمنون: {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا..}، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: لو أن رجلا قرأ بها على جبل لزال)
فضل آيات في النساء: {إن تجتنبوا كبائر..} {إن الله لا يظلم..} {إن الله لا يغفر أن يشرك به..} {ولو أنهم إذ ظلموا ..}{ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}، السناد: (عن عبدالله: ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها)
فضل الآيات: {ما يفتح الله للناس من رحمة..} {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو..} {وسيجعل الله بعد عسر يسرا} {وما من دابة إلا على الله رزقها}، السناد: (عن عامر: إذا قرأتهن ما أبالي ما أصبح عليه وما أمسي)

المقصد الخامس: جماع أبواب في أحاديث القرآن وإثباته في كتابه، وتأليفه، وإقامة حروفه.
أولا: باب تأليف القرآن، وجمعه، ومواضع حروفه وسوره، السناد: (عن عثمان كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا نزلت عليه سورة دعا بعض من يكتب، فقال: "ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا")
- وفي الباب ذكر جمع أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما، السناد: (حديث زيد بن ثابت في جمع أبي بكر، وحديث أنس في جمع عثمان)
- ترتيب السور في جمع عثمان، السناد: (قول عثمان في قرن براءة بالأنفال: كانت براءة من آخر مانزل والأنفال من أول ما نزل، وقصتها شبيهة بقصتها فظننتها منها، وقبض الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يبيّن لنا أمرها، فلذلك قرنت بينهما، ولم أجعل بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتها في السبع الطول)
ثانيا: باب الرواية من الحروف التي خولف بها الخط في القرآن، السناد: (عن عمر أنه كان يقرأ: غير المغضوب عليهم وغير الضالين)
ثالثا: باب ما رفع من القرآن بعد نزوله ولم يثبت في المصاحف، السناد: (في الحديث: لقد أقرأنا رسول الله صلى الله عليه وسلمآية الرجم "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة")
- وفي الباب بيان أن من جحد شيئا من هذه الزوائد فإنه لا يحكم بكفره، وإنما ذلك للذي بين اللوحين خاصة وهو ما أجمع عليه المهاجرون والأنصار.
رابعا: حروف القرآن التي اختلفت فيها مصاحف أهل الحجاز وأهل العراق وهي اثنا عشر حرفا، السناد: (عن إسماعيل المديني: أن أهل الحجاز وأهل العراق اختلفت مصاحفهم في هذه الحروف، قال:كتب أهل المدينة في سورة البقرة: (وأوصى بها إبراهيم بنيه) بالألف، وكتب أهل العراق (ووصّى) بغير ألف)
خامسا: الحروف التي اختلفت فيها مصاحف أهل الشام وأهل العراق، وقد وافقت أهل الحجاز في بعض وفارقت بعضا، السناد: (عن أم الدرداء عن أبي الدرداء: أنها ثمان وعشرين حرفا في مصاحف أهل الشام: في سورة البقرة: "قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه" بغير واو)
- وفي الباب ذكر ما اختلفت فيه مصاحف أهل العراق وهي في خمسة أحرف، السناد: (كمثل: كتب الكوفيون في سورة الأنعام: "لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين" بغير تاء، وكتبها البصريون: لئن أنجيتنا بالتاء)
سادسا: لغات القرآن، وأيّ العرب نزل القرآن بلغته، السناد: (عن عمر مرفوعا: "إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف، فاقرءوا منه ما تيسّر")
- وفي الباب ذكر بعض الأقوال في المراد بالأحرف السبعة، وأي العرب نزل القرآن بلغته، السناد: (عن ابن عباس: نزل بلغة الكعبين، كعب قريش وكعب خزاعة)
سابعا: باب إعراب القرآن وما يستحبّ للقارئ من ذلك وما يؤمر به، السناد: (عن أبي هريرة مرفوعا: أعربوا القرآن)
ثامنا: باب المراء في القرآن والاختلاف في وجوهه، وما في ذلك من التغليظ والكراهة، السناد: (عن أبي جهيم مرفوعا: "لا تماروا في القرآن، فإن مراء فيه كفر")
تاسعا: باب عرض القرّاء للقرآن، السناد: (عن الشعبي: أن جبريل كان يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بما أنزل عليه في سائر السنة في شهر رمضان)
- وفي الباب ما يستحب لهم من أخذه عن أهل القراءة، واتباع السلف فيها والتمسّك بما تعلّمه به منها، السناد: (عن عروة بن الزبير قال: إن قراءة سنة من السنن، فاقرءوه كما أقرئتموه)


المقصد السادس: باب منازل القرآن بمكة والمدينة.
السناد: (عن علي بن أبي طلحة: نزلت بالمدينة سورة البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنفال ...)
- ذكر أول ما نزل من القرآن وفيه قولين:
الأول: عن جابر قال: أول شيء نزل من القرآن يا أيها المدثر.
الثاني: عن ابن عباس: اقرأ باسم ربك هو أول شيء نزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
- ذكر آخر ما نزل من القرآن، وفيه أقوال:
الأول: عن عثمان: براءة من آخر القرآن نزولا.
الثاني: عن البراء: آخر آية أنزلت {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة}.
الثالث: عن ابن عباس: آخر ما نزل آية الربا، الرابع: وعنه: آية {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله}.

المقصد السابع: ذكر قرّاء القرآن.
السناد: (عن عمر مرفوعا: "من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه كما قرأه ابن أم عبد")
- ذكر من كانت القراءة تؤخذ عنه من الصحابة والتابعين بعدهم، السناد: (وعن عبدالله بن عمرو مرفوعا: "خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وأبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة"، وعن إبراهيم: كان الذين يقرئون الناس القرآن ويعلمونهم من أصحاب عبدالله ستة؛ علقمة، والأسود، ومسروق، وعبيدة، وعمرو، والحارث)

المقصد الثامن: باب تأوّل القرآن بالرأيّ، وما في ذلك من الكراهة والتغليظ.
السناد: (عن مسروق: اتقوا التفسير فإنما هو الرواية على الله تعالى)

المقصد التاسع: باب كتمان قراءة القرآن، وما يكره من ذكر ذلك وستره ونشره.
السناد: (عن الحسن أن رجلا قال: قرأت البارحة كذا وكذا، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "حظّه من صلاته كلامه")

المقصد العاشر: باب الاسترقاء بالقرآن، وما يكتب منه وتعلق للاستشفاء به.
وفيه قولان:
الأول: الكراهة ، السناد: (ما ورد عن السلف أنهم كانوا يكرهون التمائم كلها من القرآن وغيره، قاله إبراهيم)
الثاني: الرخصة في الاستشفاء بالقرآن، والتماس بركته، السناد: (عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا مرض يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث)

المقصد الحادي عشر: باب ما جاء في مثل القرآن، وحامله والعامل به والتارك له.
السناد: (عن النواس مرفوعا: "ضرب الله مثلا صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سور فيه أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى رأس الصراط داع يقول: ادخلوا الصراط... قال: وذلك الداعي على رأس الصراط: القرآن .."، وعن ابن مسعود: مثل الذي يقرأ القرآن ولا يعمل به كمثل الريحانة..، ومثل الذي يعمل به ويقرؤه مثل الأترجة)

المقصد الثاني عشر: جملة أبواب المصاحف وما جاء فيها مما يؤمر به وينهى عنه.
أولا: باب بيع المصاحف واشترائها وما جاء في ذلك من الكراهة والرخصة.
ففيه قولان:
الأول: الكراهة، قول ابن عمر.
الثاني: الرخصة والتسهل في ذلك، وهو اختيار الحسن والشعبي.
ثانيا: نقط المصاحف وما فيه من الرخصة والكراهة.
وفيه قولان:
الأول: الكراهة، قول إبراهيم.
الثاني: الرخصة، قول الحسن.
ثالثا: باب تعشير المصاحف، وفواتح السور والآي.
ففي الباب ذكر من كره ذلك من السلف خشية أن يختلط ذلك بالقرآن فلا يفرّق بينهما، السناد: (عن عبدالله أنه كان يكره التعشير في المصحف).
رابعا:باب تزيين المصاحف وتحليتها بالذهب والفضة.
فيه قولان:
الأول: الكراهة، السناد: (قال أبو ذر: إذا حليتم المصاحف، وزوقتم المساجد، فالدبار عليكم)
الثاني: الرخصة، قول ابن سيرين.
خامسا: باب كتاب المصاحف، وما يستحب من عظمها، ويكره من صغرها، السناد: (عن عمر أنه ضرب رجلا لما وجده قد كتب مصحفه بقلم دقيق وقال: عظموا كتاب الله، وكان عمر إذا رأى مصحفا عظيما سر به)
- وفي الباب جواز أخذ الأجرة على كتابته، السناد: (عن الحسن أنه رخص لمالك بن دينار ومطر في الأخذ على كتاب المصاحف)
سادسا: باب المصحف يمسه المشرك أو المسلم الذي ليس بطاهر.
فيه قولان:
الأول: المنع، السناد: (عن عبدالله بن أبي بكر قال: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لجدي أن: لا يمس القرآن إلا طاهر)
الثاني: الرخصة، وهو قول الحسن.


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24 شعبان 1435هـ/22-06-2014م, 11:06 AM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

تلخيص مقاصد مقدمة تفسير ابن جرير

المقصد العام للمقدمة: التقديم بين يديّ التفسير ببيان عما في القرآن من المعاني التي من قبلها يدخل اللبس على من لا علم لديه بالعربية، مع الحضّ على علم التفسير وذكر وجوهه وما يتعلق به من المسائل.
محتويات المقدمة:
-الخطبة: ضمنها ذكر فضل علم التفسير، والمنهج الذي سار عليه في تفسيره، السناد: (قال: أحق ما صرفت إلى علمه العناية، وبلغت في معرفته الغاية، ما كان لله في العلم به رضى، وللعالم به إلى سبيل الرشاد هدًى)
- والأبواب من الأول إلى التاسع -وهي التي تضمنت مقاصد مقدمته-.
- ثم الباب العاشر خاتمة وتمهيد للبدء في التفسير.

مقاصد المقدمة:
فالمقصد الأول -تضمن الأبواب الأول والثاني والثالث والرابع- : بيان نزول القرآن بلسان عربي على سبعة أحرف موافقة في معانيها لمعاني العربية.
المقصد الثاني -تضمن الأبواب الخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع-: ذكر وجوه التفسير والحضّ عليه وما يتعلق به من الأبواب والمسائل
المقصد الثالث في الباب العاشر: الخاتمة التي ختم بها ابن جرير مقدمته وجعلها كالتمهيد للدخول في تفسير القرآن والبدء بتفسير الفاتحة.

المقصد الأول: بيان نزول القرآن بلسان عربي على سبعة أحرف موافقة في معانيها لمعاني العربية.
الباب الأول: بيان اتفاق معاني آي القرآن ومعاني العربية، وفضل بيان القرآن على سائر الكلام، السناد: (قال تعالى: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبيّن لهم}، وقال ابن جرير: قدر فضل بيانه جلّ ذكره على بيان جميع خلقه كفضله على جميع عباده)
الباب الثاني: القول في الأحرف التي اتفقت فيها ألفاظ العرب وألفاظ غيرها من بعض أجناس الأمم، السناد: (عن أبي موسى: {يؤتكم كفلين من رحمته} قال: الكفلان: ضعفان من الأجر بلسان الحبشة)
- وفي هذه المسألة أقوال:
الأول: أن أصل ذلك كان من أحد الجنسين إلى الآخر.
الثاني: أنها مما اتفقت فيه اللغات.
الثالث: أنها كانت من ألفاظ غير العرب ثم استعملتها العرب وعرّبتها بألسنتها.
وردّ ابن جرير القولين الأول والثالث، ورجّح الثاني ، السناد: (قال: من الكلام ما يتفق فيه ألفاظ جميع أجناس الأمم المختلفة)
- بيان معنى من قال من السلف: (في القرآن من كل لسان) أي: فيه من كل لسان اتفق فيه لفظ العرب ولفظ غيرها من الأمم التي تنطق به، السناد: (عن أبي ميسرة قال: في القرآن من كلّ لسان)
- رد قول من توهم أن في القرآن لفظ من غير العربية، السناد: (لأن الله تعالى جعله قرآنا عربيا)
الباب الثالث: القول في اللغة التي نزل بها القرآن من لغات العرب، وبيان أنها البعض من ألسنتها دون الجميع، السناد: (قرره ابن جرير لما ثبت من نزول القرآن على سبعة أحرف، ففي حديث أبي هريرة مرفوعا: "أنزل القرآن على سبعة أحرف")
- الأقوال في بيان معنى الأحرف السبعة:
الأول: أنها سبع لغات، وهو اختيار ابن جرير، السناد: (قول عبدالله: إني قد سمعت القرأة فوجدتهم متقاربين فاقرأوا كما علّمتم، وإياكم والتنطع، فإنما هو كقول أحدكم: هلم وتعال)
الثاني: أنها الأمر والزجر والترغيب والترهيب والقصص والمثل ونحو ذلك، وأنكره ابن جرير، السناد: (قال: لو كان اختلافهم في التحليل والتحريم والوعد والوعيد ونحوه لكان مستحيلا أن يصوّب جميعهم النبي صلى الله عليه وسلم)
وتوجيه ابن جرير للجمع بين هذين القولين استدلالا بالحديث "أمرت أن أقرأ القرآن على سبعة أحرف، من سبعة أبواب من الجنة" أن الأحرف هي الألسن، والأبواب هي المعاني التي فيها، ومن عمل بها استوجب الجنة.
- ثبات الأمة على حرف واحد دون الأحرف الباقية، وذكر علّة ذلك، السناد: (وذلك أن الأمة أمرت بحفظ القرآن وخيّرت في قراءته وحفظه بأيّ تلك الأحرف السبعة شاءت، فلمّا حصل الاختلاف في القراءة في زمن عثمان جمعهم على حرف واحد كما جاء في حديث أنس)
- ألسن العرب التي نزل القرآن بها، السناد: (قيل خمسة منها لعجز هوازن، واثنين منها لقريش وخزاعة روي ذلك عن ابن عباس، وقيل غير ذلك)
الباب الرابع: بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم : "أنزل القرآن من سبعة أبواب الجنة" أنها المعاني السبعة التي من عمل بها، فإنه عامل على باب من أبواب الجنة، السناد: (عن ابن مسعود مرفوعا: "ونزل القرآن من سبعة أبواب وعلى سبعة أحرف: زاجر وآمر، وحلال وحرام، ومحكم ومتشابه، وأمثال، ...)
- بيان معنى (إن لكل حرف منه حدا) أي: حدّا لا يجوز لأحدٍ أن يتجاوزه.
- بيان معنى: (لكل حرف منها ظهر وبطن) الظهر: الظاهر في التلاوة، والبطن: ما بطن من تأويله.
- بيان معنى: (لكلّ حد من ذلك مطلعا) أي مقدار من ثواب الله وعقابه يطلع عليه ويلاقيه يوم القيامة.
....
المقصد الثاني: ما يتعلق بالتفسير من المسائل والأبواب
الباب الخامس: وجوه معرفة تأويل القرآن.
الأول: بيان الرسول صلى الله عليه وسلم، السناد: (قوله تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزّل إليهم ولعلهم يتفكّرون})
الثاني: ومنه ما لا يعلم تأويله إلا الله تعالى، السناد: (كوقت قيام الساعة)
الثالث: ومنه ما يعرفه العرب من كلامهم، السناد: (كإقامة إعرابه)
الباب السادس: النهي عن القول في تأويل القرآن بالرأي، السناد: (عن ابن عباس مرفوعا: "من قال في القرآن برأيه فليتبوّأ مقعده من النار")
الباب السابع: الأخبار التي رويت في الحضّ على العلم بتفسير القرآن، ومن كان يفسّره من الصحابة، السناد: (عن ابن مسعود: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهنّ حتى يعرف معانيهنّ والعمل بهنّ، وقال مسروق: كان عبد الله يقرأ علينا السورة، ثم يحدّثنا فيها ويفسّرها عامة النهار)
- الحث على تدبر الكتاب دليل على أن عليهم معرفة تأويله وصحة التمكّن من ذلك، ورد قول من أنكر تفسير المفسرين، السناد: (قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبّروا آياته وليتذكّر أولو الألباب} فمحال أن يقال لمن لا يفهم ما يقال له ولا يعقل تأويله: "اعتبر بما لا فهم لك به")
الباب الثامن: الأخبار التي غلط في تأويلها منكرو القول في تأويل القرآن، وهما نوعان:
الأول: حديث عائشة مرفوعا، السناد: (عن عائشة: "ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفسّر شيئا من القرآن إلا آي بعدد، علّمهنّ إياه جبريل")
الثاني: إحجام السلف عن القول في التأويل، السناد: (عن سعيد بن المسيّب أنه كان إذا سئل عن تفسير آية، قال: إنا لا نقول في القرآن شيئا)
وأجاب ابن جرير عن ذلك:
حديث عائشة المراد به: المجمل من التنزيل،وللعباد به حاجة، وهو مما يدرك إلا ببيان من عند الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم، فهنّ لاشك آي ذوات عدد.
وإحجام السلف يقال فيه: هو لخوفهم وحذرهم أن لا يبلغوا أداء ما كلّفوا من إصابة صواب القول فيه.
الباب التاسع: الأخبار عن بعض السلف فيمن كان من قدماء المفسّرين محمودا علمه، السناد: (عن ابن مسعود: نعم ترجمان القرآن ابن عباس)
- ومن كان منهم مذموما علمه، السناد: (كان الشعبي يمرّ بأبي صالح باذان فيأخذ بأذنه فيعركها ويقول: تفسّر القرآن وأنت لا تقرأ القرآن)
- أحق المفسّرين بإصابة الحقّ في تأويل القرآن، هو من كان أوضحهم حجة فيما تأول وفسّر، ولا يكون قوله خارجا عن أقوال السلف، السناد: (وذلك إما لثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم أو لصحّته في اللغة)
الخاتمة
الباب العاشر: تأويل أسماء القرآن وسوره وآيه.
- سمى الله تعالى القرآن بأسماء أربعة: القرآن، والفرقان، والكتاب والذكر، السناد: (قوله تعالى: {إن هذا القرآن..}، {تبارك الذي نزل الفرقان ..}، {الحمدلله الذي أنزل على عبده الكتاب}، {إنا نحن نزلنا الذّكر})
- معنى أسماء القرآن، السناد: (قال ابن عباس: (فاتبع قرآنه) قال: إذا تلي عليك فاتبع ما فيه)
- أسماء سور القرآن، السناد: ( عن واثلة مرفوعا: "أعطيت مكان التوراة السبع الطول، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفضّلت بالمفصّل")
- معنى الآية، وهي تحتمل وجهين.
- معنى أسماء فاتحة الكتاب، السناد: (عن أبي هريرة مرفوعا: "هي أم القرآن وهي فاتحة الكتاب وهي السبع المثاني").


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 ذو الحجة 1435هـ/11-10-2014م, 06:54 PM
محمود بن عبد العزيز محمود بن عبد العزيز غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: مصر، خلَّصها الله من كل ظلوم
المشاركات: 802
Thumbs up

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى باقيس مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص مقاصد مقدمة ابن كثير رحمه الله
...
المقصد العام: التقديم بين يدي تفسيره بمقدمة نافعة لدارس التفسير تتضمن فضائل القرآن وآداب تلاوته وفضل أهله ترغيبا له في حفظ القرآن وفهمه والعمل به.
مقاصد المقدمة:
- ذكر وجوب التفسير على العلماء، وأحسن طرق التفسير وتحريم التفسير بالرأي.
- بيان فضائل القرآن.
ومنه ذكر ما تكفل الله تعالى به من حفظ كتابه مما كان من جمعه وكتابته وترتيبه وشكله ونقطه وتقسيمه –وقد ذكره ابن كثير في أثناء ذكره لفضائل القرآن وتم جمعه في هذا التلخيص بعد ذكر الفضائل ليكون مجتمعا في محل واحد-
- بيان آداب التلاوة.
- بيان فضل أهل القرآن.
وضمن ابن كثير رحمه الله مقدمته (كتاب الجامع لأحاديث شتى تتعلق بتلاوة القرآن وفضائله وفضل أهله)
- التمهيد للبدء في تفسير الفاتحة.

المقصد الأول:
- وجوب التفسير على العلماء،السناد: قوله تعالى: {لتبيّننه للناس ولا تكتمونه}
- أحسن طرق التفسير:
القرآن بالقرآن، السناد: ما أجمل في مكان فإنه قد فسر في موضع آخر.
ثم بالسنة، السناد: فإنها شارحة للقرآن موضحة له.
ثم أقوال الصحابة، السناد: هم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرائن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح.
ثم أقوال التابعين، السناد: قال الثوري: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به.
- حكم تفسيره بمجرد الرأي: حرام، السناد: عن ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قال في القرآن برأيه فليتبوّأ مقعده من النار).

المقصد الثاني: ذكر فضائل القرآن
من كتاب فضائل القرآن للبخاري، وقدّمه ابن كثير على التفسير –أخره البخاري وقدّم التفسير؛ لأن التفسير أهم- ليبيّن من فضائل القرآن ما يكون باعثا على حفظه وفهمه والعمل به.
فمن فضائله:
- وصفه بأنه مهيمن، السناد: عن ابن عباس: المهيمن: الأمين القرآن، أمين على كل كتاب قبله.
- جمع الله للقرآن شرف الزمان والمكان في إنزاله، السناد: عن ابن عباس: لبث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن، وبالمدينة عشر، وعنه رضي الله عنه قال: أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر ... .
- عناية الله تعالى بالقرآن، فكان يعارضه به جبريل عليه السلام كل سنة في رمضان، السناد: عن أبي هريرة: كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة... .
- السفير بين الله تعالى والرسول صلى الله عليه وسلم في إنزال القرآن هو جبريل عليه السلام، السناد: {نزل به الروح الأمين . على قلبك لتكون من المنذرين}
- بقاء معجزته إلى قيام الساعة، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة).
- من اعتصم به نجا، فهو الملاذ في الفتن، السناد: في الحديث قال جبريل عليه السلام: "كتاب الله به يقصم الله كل جبار، من اعتصم به نجا، ومن تركه هلك، ..."
- عظم أجر تلاوته، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (... فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول لكم الم حرف، ولكن ألف عشر، ولام عشر، وميم عشر)
- من أحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، السناد: عن ابن مسعود: ... فإن كان يحب القرآن، فإنه يحبّ الله ورسوله.
- أن الله تعالى تابع نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم في كل وقت بما يحتاج إليه حتى توفاه أكثر ما كان الوحي، السناد: عن أنس قال: أن الله تابع الوحي على رسوله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته حتى توفاه أكثر ما كان الوحي. رواه البخاري.
- نزوله بلسان عربي مبين، السناد: قوله تعالى: {بلسان عربي مبين}
- ومن فضائله أن الله تعالى أنزله على سبعة أحرف توسعة على الأمة ورخصة لهم، السناد: عن ابن عباس قال صلى الله عليه وسلم: (أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف).
وفي معنى الأحرف السبعة اختلف العلماء على أقوال، أورد منها ابن كثير خمسة أقوال.
والقراءات السبع إنما ترجع إلى حرف واحد من هذه الأحرف السبعة.
- ومن فضائله نزول السكينة والملائكة عند قراءته، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده)
- أنه تركة رسول الله صلى الله عليه وسلم، السناد: سئل ابن عباس أترك النبي صلى الله عليه وسلم من شيء، قال: ما ترك إلا ما بين الدفتين.
- أنه كلام الله، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (إن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه)
- أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم، السناد: سئل عبد الله بن أبي أوفى عن ذلك فأجاب: أوصى بكتاب الله عزوجل.
- بركة القرآن، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره ... )
- أنه شافع لأهله، السناد: عن ابن مسعود: إن هذا القرآن شافع مشفع من اتبعه قاده إلى الجنة .. .
- أنه يهدي صاحبه، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة .. )
- أنه شرف لأهله، السناد: قال صلى الله عليه وسلم: (أشرف أمتي حملة القرآن).
- ومن فضائله ما تكفل الله تعالى به من حفظ كتابه مما كان من جمعه وكتابته وترتيبه وشكله ونقطه وتقسيمه:
· تكفل الله بحفظه وجمعه، فكان ذلك على مراحل من الحفظ والجمع في العهد النبوي، ثم جمع أبي بكر وعثمان رضي الله عنهم، السناد: قال أبوبكر لزيد بن ثابت: فتتبع القرآن فاجمعه، .. قال زيد: فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال ... ، وحديث أنس بن مالك في جمع عثمان رضي الله عنه.
- والفرق بين الجمعين:
أن جمع أبي بكر كان جمعا للقرآن لئلا يذهب منه شيء.
وأما عثمان فجمع قراءات الناس على مصحف واحد.
· ذكر القراء من الصحابة.
ابن مسعود، سالم مولى أبي حذيفة، معاذ بن جبل، وأبي بن كعب وغيرهم، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: ((خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب)).
· ذكر تأليف القرآن وترتيبه:
فأما ترتيب آياته فتوقيفي.
وأما ترتيب سوره فالظاهر أن فيه ما هو راجع إلى رأي وعمل الصحابة، السناد: عن ابن عباس قلت لعثمان ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ... .
· نقط المصحف وشكله وتقسيمه:
نقط المصحف وشكله:
قيل أول من أمر به عبد الملك بن مروان، فتصدى له الحجاج، وقيل: أول من نقط المصحف أبو الأسود الدؤلي.
كتابة الأعشار:
نسبت للحجاج، وقيل: أول من فعله المأمون.

المقصد الثالث: في آداب تلاوته
- التغني بالقرآن، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (لله أشد أذنا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن يجهر به من صاحب القينة إلى قينته)
- القيام بحق تلاوته آناء الليل والنهار وتعاهده وتذاكره، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (يا أهل القرآن لا توسّدوا القرآن واتلوه حق تلاوته آناء الليل والنهار ...)
- استحباب البكاء والتباكي عند قراءته، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (إن هذا القرآن نزل بحزن فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا)
- قراءة القرآن عن ظهر غيب ومن المصحف، واختار كثير من العلماء القراءة من المصحف وقالوا هو أفضل، السناد: عن ابن مسعود: أديموا النظر في المصحف.
- قراءة القرآن على الدابة، السناد: قال عبد الله بن مغفل: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وهو يقرأ على راحلته سورة الفتح.
- تعليمه الصبيان، السناد: عن ابن عباس قال: جمعت المحكم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان عمره عشر سنين.
- قوله سورة كذا، السناد: عن عمر رضي الله عنه قال: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان ... .
- استحباب الترتيل والترسل والتدبر في القراءة، السناد: قوله تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا}
- المد والترجيع في التلاوة، السناد: في حديث عبد الله بن مغفل: أنه صلى الله عليه وسلم قرأ على الدابة قراءة لينة وهو يرجع، وعن أنس قال: كان يمد مدا.
- طلب استماعه من الغير، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم لابن مسعود: (إني أحب أن أسمعه من غيري).
- القول للقارئ: حسبك، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم لابن مسعود: (حسبك الآن).
- في كم يقرأ القرآن، جاء في ذلك من قرأه في خمس وسبع وثمان، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو: (فاقرأه في سبع ولا تزد على ذلك)
وجاء من قرأه في ثلاث، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم لسعد بن المنذر أن يقرأه في ثلاث.
وكره السلف أن يقرأ في أقل من ثلاث، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يفقه من قرأه في أقل من ثلاث).
ومنهم من ترخص فقرأه في أقل من ذلك، السناد: قالت نائلة الكلبية زوجة عثمان رضي الله عنه: قد كان يحيي الليل كله بركعة يجمع فيها القرآن.
- ذم من كان يقرأ القرآن ويخالفه، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (يخرج منكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وعملكم مع عملهم، ويقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ...)
- التحذير من المراءاة وقصد الدنيا بقراءته، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (أكثر منافقي أمتي قراؤها)

المقصد الرابع: ذكر فضل أهل القرآن
- اغتباط صاحب القرآن، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (لا حسد إلا في اثنتين رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار)
- خيرية من تعلم القرآن وعلمه وفضل ذلك، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
- عظيم الأجر والثواب الحاصل لهم في الآخرة، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة اقرأ واصعد ..)
- أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، السناد: قوله صلى الله عليه وسلم: (أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)

- وأورد ابن كثير دعاء في حفظ القرآن وما تكلم في ضعفه ونكارته.
- وأورد الآثار المروية لابن مسعود في الحض على تعلم كتاب الله والاعتناء به.

المقصد الخامس: التمهيد لبدء التفسير
- ببيان المكي والمدني من السور
- ذكر عدد أيات وكلمات وحروف القرآن وذكر تحزيبه.
- بيان معنى كل من السورة والآية والكلمة.

أحسنتِ، ولي ملاحظات على التلخيص تجدينها في المشاركة التالية.
توزيع الدرجات:
الشمول: 30 / 30
الترتيب: 18 / 20
التحرير: 18 / 20
حسن الصياغة: 15 / 15
حسن العرض: 15/ 15

الدرجة النهائية: 96 / 100
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 ذو الحجة 1435هـ/11-10-2014م, 07:00 PM
محمود بن عبد العزيز محمود بن عبد العزيز غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: مصر، خلَّصها الله من كل ظلوم
المشاركات: 802
Lightbulb

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد ..
فتلخيصك طيب وجيد، وعليه ملاحظات يسيرة -بعضها يحتمله اختلاف وجهات النظر-:
1. المقاصد المذكورة فيها إشكال، فبينما فصلتِ ما حقه الوصل كفصلكِ مقصد «فضل أهل القرآن» عن مقصد «فضائل القرآن»؛ وفضل أهل القرآن من فضله، إذ شرف الفرع من شرف الأصل كما هو معلوم = وصلتِ ما حقُّه الفصل، وهذا يظهر في النقطتين التاليتين:
أ- «جمع القرآن وكتابة المصاحف»؛ هذا من المقاصد العظيمة التي بنى عليها المؤلف كتابه، فقد أسهب فيه فيما يزيد على الثلاثين صفحة، فكيف يصح اختزاله بهذه الطريقة، كان ينبغي إفراده وتفصيل ما فصله المؤلف فيه من مراحل جمعه إلى تدوينه وكتابته ومواقف الصحابة من ذلك ومصير المصاحف العثمانية وغير ذلك.
ب- «نزول القرآن على سبعة أحرف»، أيضًا من مقاصد كتابة المؤلف لكتابه، وقد أفرده بالكلام والنقاش وذكر الأقوال والوجوه فيه، فكان ينبغي التفصيل فيه وذكر ما رآه ابن كثير، والفضيلة المذكورة يمكن إدراجها فيه تحت عنوان: «الحكمة من نزول القرآن على سبعة أحرف» مثلًا.

2. طريقة التلخيص هذه طريقة متبعة في التلخيصات، لكن المقصد من هذا التلخيص ليس مجرد ذكر المسألة ودليلها، بل هو الاختصار والتلخيص لكلام المؤلف، وتتضح الطريقة بالخطوات الآتية: قراءة النص المراد تلخيصه / استخلاص المقاصد العامة التي بنى عليها المؤلف كتابه / استخلاص المسائل التي يعالجها المؤلف في كتابه / عنونة المسائل المستخلصة بعنوان يدل عليها / ذكر دليل المسألة تحت عنوانها / إتباع الدليل بملخص كلام المؤلف على هيئة نقاط مختصرة ومركزة / بعد الانتهاء من مسائل النص كله نقوم بإعادة توزيع كل مسألة استخلصناها تحت المقصد المناسب لها / ثم ترتيب المسائل داخل كل مقصد ترتيبًا منطقيًّا موضوعيًّا / إحكام صياغة العبارات والبعد عن الأخطاء الإملائية / تلوين وتمييز العناوين والآيات والأحاديث وتقسيم الفقرات ومراعاة علامات الترقيم.

3. كل الذي سبق إذا تم تنفيذه، يخرج القارئ بعد قراءة التلخيص بصورة عامة وشاملة لكل ما ناقشه ورجحه ابن كثير من مسائل في «مقدمته»، بصورة مرتبة منظمة معنونة، بصياغة محكمة، وعرض طيب، وهذا هو المقصد من التدرب على هذه المهارة.

رزقكِ الله العلمَ النافعَ، والعملَ الصالحَ، والفَهمَ الصحيحَ
وزادكِ توفيقًا وسدادًا

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 26 جمادى الأولى 1437هـ/5-03-2016م, 02:55 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى باقيس مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

تلخيص مقاصد مقدمة تفسير ابن جرير

المقصد العام للمقدمة: التقديم بين يديّ التفسير ببيان عما في القرآن من المعاني التي من قبلها يدخل اللبس على من لا علم لديه بالعربية، مع الحضّ على علم التفسير وذكر وجوهه وما يتعلق به من المسائل.
محتويات المقدمة:
-الخطبة: ضمنها ذكر فضل علم التفسير، والمنهج الذي سار عليه في تفسيره، السناد: (قال: أحق ما صرفت إلى علمه العناية، وبلغت في معرفته الغاية، ما كان لله في العلم به رضى، وللعالم به إلى سبيل الرشاد هدًى)
- والأبواب من الأول إلى التاسع -وهي التي تضمنت مقاصد مقدمته-.
- ثم الباب العاشر خاتمة وتمهيد للبدء في التفسير.

مقاصد المقدمة:
فالمقصد الأول -تضمن الأبواب الأول والثاني والثالث والرابع- : بيان نزول القرآن بلسان عربي على سبعة أحرف موافقة في معانيها لمعاني العربية.
المقصد الثاني -تضمن الأبواب الخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع-: ذكر وجوه التفسير والحضّ عليه وما يتعلق به من الأبواب والمسائل
المقصد الثالث في الباب العاشر: الخاتمة التي ختم بها ابن جرير مقدمته وجعلها كالتمهيد للدخول في تفسير القرآن والبدء بتفسير الفاتحة.

المقصد الأول: بيان نزول القرآن بلسان عربي على سبعة أحرف موافقة في معانيها لمعاني العربية.
الباب الأول: بيان اتفاق معاني آي القرآن ومعاني العربية، وفضل بيان القرآن على سائر الكلام، السناد: (قال تعالى: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبيّن لهم}، وقال ابن جرير: قدر فضل بيانه جلّ ذكره على بيان جميع خلقه كفضله على جميع عباده)
الباب الثاني: القول في الأحرف التي اتفقت فيها ألفاظ العرب وألفاظ غيرها من بعض أجناس الأمم، السناد: (عن أبي موسى: {يؤتكم كفلين من رحمته} قال: الكفلان: ضعفان من الأجر بلسان الحبشة)
- وفي هذه المسألة أقوال:
الأول: أن أصل ذلك كان من أحد الجنسين إلى الآخر.
الثاني: أنها مما اتفقت فيه اللغات.
الثالث: أنها كانت من ألفاظ غير العرب ثم استعملتها العرب وعرّبتها بألسنتها.
وردّ ابن جرير القولين الأول والثالث، ورجّح الثاني ، السناد: (قال: من الكلام ما يتفق فيه ألفاظ جميع أجناس الأمم المختلفة)
- بيان معنى من قال من السلف: (في القرآن من كل لسان) أي: فيه من كل لسان اتفق فيه لفظ العرب ولفظ غيرها من الأمم التي تنطق به، السناد: (عن أبي ميسرة قال: في القرآن من كلّ لسان)
- رد قول من توهم أن في القرآن لفظ من غير العربية، السناد: (لأن الله تعالى جعله قرآنا عربيا)
الباب الثالث: القول في اللغة التي نزل بها القرآن من لغات العرب، وبيان أنها البعض من ألسنتها دون الجميع، السناد: (قرره ابن جرير لما ثبت من نزول القرآن على سبعة أحرف، ففي حديث أبي هريرة مرفوعا: "أنزل القرآن على سبعة أحرف")
- الأقوال في بيان معنى الأحرف السبعة:
الأول: أنها سبع لغات، وهو اختيار ابن جرير، السناد: (قول عبدالله: إني قد سمعت القرأة فوجدتهم متقاربين فاقرأوا كما علّمتم، وإياكم والتنطع، فإنما هو كقول أحدكم: هلم وتعال)
الثاني: أنها الأمر والزجر والترغيب والترهيب والقصص والمثل ونحو ذلك، وأنكره ابن جرير، السناد: (قال: لو كان اختلافهم في التحليل والتحريم والوعد والوعيد ونحوه لكان مستحيلا أن يصوّب جميعهم النبي صلى الله عليه وسلم)
وتوجيه ابن جرير للجمع بين هذين القولين استدلالا بالحديث "أمرت أن أقرأ القرآن على سبعة أحرف، من سبعة أبواب من الجنة" أن الأحرف هي الألسن، والأبواب هي المعاني التي فيها، ومن عمل بها استوجب الجنة.
- ثبات الأمة على حرف واحد دون الأحرف الباقية، وذكر علّة ذلك، السناد: (وذلك أن الأمة أمرت بحفظ القرآن وخيّرت في قراءته وحفظه بأيّ تلك الأحرف السبعة شاءت، فلمّا حصل الاختلاف في القراءة في زمن عثمان جمعهم على حرف واحد كما جاء في حديث أنس)
- ألسن العرب التي نزل القرآن بها، السناد: (قيل خمسة منها لعجز هوازن، واثنين منها لقريش وخزاعة روي ذلك عن ابن عباس، وقيل غير ذلك)
الباب الرابع: بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم : "أنزل القرآن من سبعة أبواب الجنة" أنها المعاني السبعة التي من عمل بها، فإنه عامل على باب من أبواب الجنة، السناد: (عن ابن مسعود مرفوعا: "ونزل القرآن من سبعة أبواب وعلى سبعة أحرف: زاجر وآمر، وحلال وحرام، ومحكم ومتشابه، وأمثال، ...)
- بيان معنى (إن لكل حرف منه حدا) أي: حدّا لا يجوز لأحدٍ أن يتجاوزه.
- بيان معنى: (لكل حرف منها ظهر وبطن) الظهر: الظاهر في التلاوة، والبطن: ما بطن من تأويله.
- بيان معنى: (لكلّ حد من ذلك مطلعا) أي مقدار من ثواب الله وعقابه يطلع عليه ويلاقيه يوم القيامة.
....
المقصد الثاني: ما يتعلق بالتفسير من المسائل والأبواب
الباب الخامس: وجوه معرفة تأويل القرآن.
الأول: بيان الرسول صلى الله عليه وسلم، السناد: (قوله تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزّل إليهم ولعلهم يتفكّرون})
الثاني: ومنه ما لا يعلم تأويله إلا الله تعالى، السناد: (كوقت قيام الساعة)
الثالث: ومنه ما يعرفه العرب من كلامهم، السناد: (كإقامة إعرابه)
الباب السادس: النهي عن القول في تأويل القرآن بالرأي، السناد: (عن ابن عباس مرفوعا: "من قال في القرآن برأيه فليتبوّأ مقعده من النار")
الباب السابع: الأخبار التي رويت في الحضّ على العلم بتفسير القرآن، ومن كان يفسّره من الصحابة، السناد: (عن ابن مسعود: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهنّ حتى يعرف معانيهنّ والعمل بهنّ، وقال مسروق: كان عبد الله يقرأ علينا السورة، ثم يحدّثنا فيها ويفسّرها عامة النهار)
- الحث على تدبر الكتاب دليل على أن عليهم معرفة تأويله وصحة التمكّن من ذلك، ورد قول من أنكر تفسير المفسرين، السناد: (قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبّروا آياته وليتذكّر أولو الألباب} فمحال أن يقال لمن لا يفهم ما يقال له ولا يعقل تأويله: "اعتبر بما لا فهم لك به")
الباب الثامن: الأخبار التي غلط في تأويلها منكرو القول في تأويل القرآن، وهما نوعان:
الأول: حديث عائشة مرفوعا، السناد: (عن عائشة: "ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفسّر شيئا من القرآن إلا آي بعدد، علّمهنّ إياه جبريل")
الثاني: إحجام السلف عن القول في التأويل، السناد: (عن سعيد بن المسيّب أنه كان إذا سئل عن تفسير آية، قال: إنا لا نقول في القرآن شيئا)
وأجاب ابن جرير عن ذلك:
حديث عائشة المراد به: المجمل من التنزيل،وللعباد به حاجة، وهو مما يدرك إلا ببيان من عند الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم، فهنّ لاشك آي ذوات عدد.
وإحجام السلف يقال فيه: هو لخوفهم وحذرهم أن لا يبلغوا أداء ما كلّفوا من إصابة صواب القول فيه.
الباب التاسع: الأخبار عن بعض السلف فيمن كان من قدماء المفسّرين محمودا علمه، السناد: (عن ابن مسعود: نعم ترجمان القرآن ابن عباس)
- ومن كان منهم مذموما علمه، السناد: (كان الشعبي يمرّ بأبي صالح باذان فيأخذ بأذنه فيعركها ويقول: تفسّر القرآن وأنت لا تقرأ القرآن)
- أحق المفسّرين بإصابة الحقّ في تأويل القرآن، هو من كان أوضحهم حجة فيما تأول وفسّر، ولا يكون قوله خارجا عن أقوال السلف، السناد: (وذلك إما لثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم أو لصحّته في اللغة)
الخاتمة
الباب العاشر: تأويل أسماء القرآن وسوره وآيه.
- سمى الله تعالى القرآن بأسماء أربعة: القرآن، والفرقان، والكتاب والذكر، السناد: (قوله تعالى: {إن هذا القرآن..}، {تبارك الذي نزل الفرقان ..}، {الحمدلله الذي أنزل على عبده الكتاب}، {إنا نحن نزلنا الذّكر})
- معنى أسماء القرآن، السناد: (قال ابن عباس: (فاتبع قرآنه) قال: إذا تلي عليك فاتبع ما فيه)
- أسماء سور القرآن، السناد: ( عن واثلة مرفوعا: "أعطيت مكان التوراة السبع الطول، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفضّلت بالمفصّل") [هذه من أسماء مجموعات السور]
- معنى الآية، وهي تحتمل وجهين.
- معنى أسماء فاتحة الكتاب، السناد: (عن أبي هريرة مرفوعا: "هي أم القرآن وهي فاتحة الكتاب وهي السبع المثاني").
أحسنت التلخيص بارك الله فيك، ونفع بك.
أ+

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 5 محرم 1438هـ/6-10-2016م, 05:18 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى باقيس مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص مقاصد مقدمة تفسير ابن عطية

المقصد العام لمقدمة تفسير ابن عطية: بيان سبب اختياره لعلم التفسير والتعريف بتفسيره ، مع ذكره للأبواب التي لابد لطالب هذا العلم من معرفتها.
مقاصد مقدمة تفسير ابن عطية:
قسمه إلى مقصدين كبيرين:
الأول: بيان اختياره لعلم التفسير وسبب ذلك، والتعريف بتفسيره.
الثاني: التقديم للتفسير بأبواب لابد لها لطالب هذا العلم.

المقصد الأول:
- بيان سبب اختياره لعلم التفسير، السناد: (قال: هو العلم الذي جعل للشرع قواما، واستعمل سائر المعارف خدّاما ... )
- غايته من تعلمه: التقرب إلى الله، تخليص النية، النهي عن الباطل، الحضّ على الصالحات، التحريم على النار، السناد: (قال: إذ ليس من علوم الدنيا فيختل حامله من منازلها صيدا)
- منهجه في التفسير:
· أن يكون جامعا وجيزا، السناد: أنه لا يذكر من القصص إلا ما لا تنفكّ الآية إلا به.
· يثبت أقوال العلماء في المعاني منسوبة إليهم.
· إن ورد لفظ ينحو إلى شيء من أغراض الملحدين نبه عليه.
· رتبه بحسب ألفاظ الآية وما تحويه من حكم أو نحو أو لغة ونحو ذلك.
· أورد جميع القراءات مستعملها وشاذّها.
· اعتمد تبيين المعاني وجميع محتملات الألفاظ.
- ميزة تفسير ابن عطية: أنه جمع فيه كثير من علم التفسير، السناد: (قال: [ من القائل هنا ؟ ] إذ كتاب الله تعالى لا يتفسّر إلا بتصريف جميع العلوم فيه،وقد استفرغ فيه ابن عطية جهده وجعله ثمرة وجوده رحمه الله)

مقاصد القسم الثاني: وهي الأبواب التي قدم بها بين يديّ تفسيره:
باب : الأحاديث والآثار في فضل القرآن والاعتصام به، السناد: (في الحديث: قال صلى الله عليه وسلم: إنه ستكون فتن كقطع الليل المظلم، قيل: فما النجاة منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله تعالى ...، وقوله صلى الله عليه وسلم: أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه)

باب : فضل تفسيره، والكلام في لغته وإعرابه ودقائق معانيه.
- بيان فضل تفسيره، السناد: (قيل في تفسير قوله تعالى: {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا} قيل: الحكمة تفسير القرآن)
- فضل الكلام في لغته وإعرابه ودقائق معانيه، السناد: (سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم: أي علم القرآن أفضل؟ قال: عربيته فالتمسوها في الشعر)

باب : ما قيل في تفسيره بلا علم ، ومراتب المفسرين.
- تحريم تفسير القرآن بلا علم والنهي عن ذلك، السناد: (في الحديث: من تكلم في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ)
- مراتب المفسرين:
من الصحابة: علي بن أبي طالب، وابن عباس، وابن مسعود وغيرهم، السناد: (قال ابن عباس: ما أخذت من تفسير القرآن فعن علي)
ومن التابعين: الحسن بن أبي الحسن، مجاهد، سعيد بن جبير وغيرهم، السناد: (قرأ مجاهد على ابن عباس قراءة تفهّم ووقوف عند كلّ آية)
ثم أئمة هذا العلم: عبدالرزاق، والبخاري وغيرهم.
ثم بعدهم: ابن جرير الطبري، السناد: (جمع على الناس أشتات التفسير)
ومن المتأخرين: الزجاج، وعلي الفارسي، السناد: (قال: فإن كلامهما منخول)
ثم أبوبكر النقاش، والنحاس، السناد: (قال: واستدرك عليهم كثيرا)
ومكي، ثم أبو العباس المهدوي، السناد: (قال هو متقن التأليف)

باب : معنى نزوله على سبعة أحرف
وفيه اختلاف، ومن الأقوال فيه:
القول الأول: المراد منها ما يتفق أن يقال على سبعة أوجه فما دونها، السناد: (كتعال، وأقبل، وإليّ، ونحوي، وقصدي، وأقرب، وجيء، وكاللغات التي في (أفّ))
وضعفه ابن عطية.
الثاني: في الأمر الذي يكون واحد لا يختلف في حلال ولا حرام،وهذا قاله ابن شهاب في كتاب مسلم.
قال ابن عطية: محتمل.
الثالث: قالوا: هي معاني كتاب الله؛ من أمر ونهي ووعد ووعيد وقصص ومجادلة وأمثال.
قيل: ضعيف.
الرابع: قيل هي أوجه الاختلاف في القراءة، (السناد: مثل التي تتغيّر حركته ولا يزول معناه ولا صورته (هن أطهر) (أطهر) ... )
الخامس: معناها سبعة الأبواب من النهي والأمر والحلال والحرام والمحكم والمتشابه والأمثال، السناد: (في الحديث: إن هذا القرآن من سبعة أبواب، على سبعة أحرف: نهي وأمر،... )
قال ابن عطية: وليست هذه التي أجاز لهم القراءة بها.
السادس: قيل: هي سبعة أوجه من أسماء الله تعالى، السناد: (في الحديث: إن قلت غفور رحيم، سميع عليم، أو عليم حكيم، ما لم تختم عذابا برحمة أو رحمة بعذاب)
ذكر ابن عطية أنه إذا ثبتت هذه الرواية فذلك منسوخ.
السابع: قيل: ظاهر الحديث يوجب أن يوجد في القرآن كلمة أو كلمتان تقرآن على سبعة أوجه، فإذا حصل ذلك تمّ المعنى.
الثامن: قيل: إنه نزل على سبع لغات مختلفات، قاله أبوبكر بن الطيب.
رجّح ابن عطية أنه منزل على سبعة أحرف من اللغات والإعراب وتغيير الأسماء والصور، وأن ذلك مفترق في الكتاب ليس بموجود في حرف واحد.
- وصحح ابن عطية أن يكون المراد بالأحرف السبعة كلا المعنيين:
· الأنحاء والوجوه التي اختلفت في القرآن بسبب اختلاف عبارات اللغات.
· الرؤوس التي نزل القرآن بلسانها وهي قبائل مضر.
- ذكر تعيين العلماء للقبائل التي غلب عندهم نزول القرآن بلغتها.
- ذكر جمع عثمان الناس على مصحف واحد لما وقع الاختلاف في القراءة، السناد: (حديث قدوم حذيفة المدينة وإبلاغه عثمان عن وقوع الاختلاف في القرآن ذكره البخاري وغيره)
- ذكر ترتّب القراءات السبع على ما وافق خط المصحف، وقبول القراءة الصحيحة الثابتة وردّ الشاذّ منها.

باب : ذكر جمع القرآن، وشكله ونقطه وتحزيبه وتعشيره.
- أول جمع القرآن كان في عهد أبي بكر لما استحر القتل في القراء، فجمعه زيد بن ثابت غير مرتب السور، ثم الجمع الثاني في عهد عثمان جمع الناس على مصحف واحد.
- ترتيب السور: منها ما كان مرتبا من عهد النبي صلى الله عليه وسلم، السناد: (ظاهر الآثار أن السبع الطوال والحواميم والمفصّل كان مرتّبا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم)
ومنها ما رتبه الصحابة اجتهادا. [ وهذا رأي ابن عطية والمسألة مختلف فيها على ثلاثة أقوال : الأول منها : أن ترتيب السور توقيفي كله ، الثاني : أنه اجتهادي كله ، الثالث : ما مال إليه ابن عطية ]
- شكل المصحف ونقطه: قيل أول من أمر به عبد الملك بن مروان، فتجرد له الحجاج
وقيل: أبو الأسود الدؤلي، السناد: (أسند ذلك الزبيدي في الطبقات إلى المبرد)
وقيل: نصر بن عاصم، السناد: (ذكره الجاحظ في كتاب الأمصار)
- تعشير المصحف: قيل أمر به المأمون، السناد: (قاله ابن عطية، قال مرّ بي ذلك في بعض التواريخ)
وقيل فعله الحجاج.

باب : ذكر الألفاظ التي في القرآن وللغات العجم بها تعلّق.
فيها ثلاثة أقوال:
قيل: في كتاب الله من كل لغة،قاله أبو عبيدة وغيره.
وقيل: أنها من توافق اللغات،قاله الطبري، السناد: كقوله تعالى: {إن ناشئة الليل} قالوا هو مما تكلمت به العرب والحبشة بلفظ واحد.
وضعف ذلك ابن عطية.
وقيل: هي في الأصل أعجمية ولكن استعملتها العرب وعرّبتها فهي عربية، وهو اختيار ابن عطية،السناد: قال أنها مما علقت بألسنة العرب لاختلاطها بغيرها في سفرهم وتجارتهم ثم إنهم استعملوها في أشعارهم ومحاوراتهم حتى جرت مجرى العربي الفصيح.

باب : بم كان إعجاز القرآن
قيل: التحدّي إنما هو بكلام الله تعالى الذي هو من صفاته تعالى.
وقيل: بما في الكتاب من الأنباء الصادقة والغيوب المسرودة.
وقيل: بنظمه وصحة معانيه وتوالي فصاحة ألفاظه، وهو قول الجمهور وهو الصحيح، السناد: (قول الوليد بن المغيرة: والله ما هو بالشعر، ولا هو بالكهانة، ...)

باب : في الألفاظ التي يقتضي الإيجاز استعمالها في تفسير كتاب الله تعالى.
· استعملها المفسرون والمحدثون والفقهاء، السناد: (كقولهم: حكى الله عن أم موسى)
· ذكر بعض الأصوليين أنه لا يجوز أن يقال: (حكى الله ولا ما جرى مجراه)
وصحح ابن عطية استعمالها وقال: أنها استعمال عربي شائع، السناد: (كقول أم سلمة: فعزم الله لي، في الحديث في موت أبي سلمة)

باب: في تفسير أسماء القرآن، وذكر السورة، والآية.
- من أسماء القرآن:
القرآن وفي معناه قولان : بمعنى تلا، السناد: (شعر حسان في عثمان: يقطع الليل تسبيحا وقرآنا )، وبمعنى التأليف، (السناد: قول قتادة).
الكتاب وهو مصدر كتب إذا جمع.
والفرقان مصدر لأنه فرق بين الحق والباطل.
والذّكر في معناه ثلاثة أقوال:
أنه ذكّر الناس آخرتهم وإلههم
أن فيه ذكر الأمم الماضية
أنه ذكر وشرف لمحمد صلى الله عليه وسلم ولأمته
- معنى السورة: فيه ثلاثة أقوال:
من همزها فهي بمعنى البقية
ومن لا يهمزها يراها مشبهة بسورة البناء، ومنهم من يراها بمعنى من همزها
ويقال أيضا للرتبة الرفيعة من المجد سورة.
- معنى الآية: العلامة.

أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ولا يشترط تحديد موضع المقاصد الفرعية من الأبواب إذ قد يختلف ترتيب المقاصد عن ترتيب الأبواب كما تعلمين ، فيكفي أن نقول :
المقصد الأول : ...
المقصد الثاني : ...
بدلا من باب كذا وكذا.
التقويم : أ+.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 27 شوال 1441هـ/18-06-2020م, 11:43 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى باقيس مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

تلخيص مقاصد كتاب الفضائل لأبي عبيد

المقصد العام للكتاب: ذكر فضائل القرآن وما يتعلق به من الأبواب والعلوم التي فيها بيان معالمه، وأدبه، وأدب حامله.
مقاصد الكتاب: قسم المصنف كتابه إلى أبواب رئيسية هي مقاصده وهي اثنى عشر بابا، وضمّن بعضا من هذه الأبواب أبوابا أخرى فرعيّة تحتها.
المقصد الأول: في جملة أبواب في فضل القرآن، وتعلّمه، وأدبه، وفضل أهله.
المقصد الثاني: في جملة أبواب قرّاء القرآن، ونعوتهم، وأخلاقهم.
المقصد الثالث: في جملة أبواب آداب التلاوة، وما يكره ويستحب لقارئ القرآن
المقصد الرابع: في بيان سور القرآن وآياته وما فيها من الفضائل.
المقصد الخامس: في بيان أبواب في أحاديث القرآن وإثباته في كتابه، وتأليفه، وإقامة حروفه.
المقصد السادس: في بيان منازل القرآن بمكة والمدينة
المقصد السابع: في ذكر قرّاء القرآن.
المقصد الثامن: في تأوّل القرآن بالرأيّ، وما في ذلك من الكراهة والتغليظ.
المقصد التاسع: في كتمان قراءة القرآن، وما يكره من ذكر ذلك وستره ونشره.
المقصد العاشر: في الاسترقاء بالقرآن، وما يكتب منه وتعلق للاستشفاء به.
المقصد الحادي عشر: فيما جاء في مثل القرآن، وحامله والعامل به والتارك له.
المقصد الثاني عشر: في جملة أبواب المصاحف وما جاء فيها مما يؤمر به وينهى عنه.

مقاصد الكتاب -أبوابه الاثنى عشر-:
المقصد الأول: جملة أبواب في فضل القرآن، وتعلّمه، وأدبه، وفضل أهله.
أولا: باب فضل القرآن، وتعلّمه، وتعليمه الناس، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: "إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلّمه")
ثانيا: باب فضل قراءة القرآن، والاستماع إليه، السناد: (عن عبد الله بن مسعود قال: تعلّموا القرآن واتلوه، فإنكم تؤجرون فيه بكلّ حرفٍ عشر حسنات ... ، وعن ابن عباس: من سمع آية من كتاب الله عزّوجل تتلى كانت له نورًا يوم القيامة)
ثالثًا: باب فضل الحضّ على القرآن والإيصاء به، وإيثاره على ما سواه، السناد: (قول مالك: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا في حجة الوداع فقال: "عليكم بالقرآن ..." الحديث، وقوله صلى الله عليه وسلم: "تعلموا كتاب الله عزوجل واقتنوه")
رابعًا: باب فضل اتباع القرآن وما في العمل به من الثواب وما في تضييعه من العقاب، السناد: (قول أبي موسى الأشعريّ: "إنّ هذا القرآن كائن لكم ذكرا، أو كائن لكم أجرا، أو كائن عليكم وزرا، فاتبعوا القرآن، ولا يتبعنّكم القرآن، فإنه من يتبع القرآن يهبط به على رياض الجنة، ومن يتبعه القرآن يزخّ في قفاه حتى يقذفه في نار جهنم")
خامسًا: باب إعظام أهل القرآن وتقديمهم وإكرامهم، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: "فإنّ من تعظيم جلال الله تعالى إكرام ثلاثة، وذكر منهم:حامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه")
سادسًا: باب فضل علم القرآن والسعي في طلبه، السناد: (قول ابن مسعود: "إذا أردتم العلم فأثيروا القرآن فإن فيه خبر الأولين والآخرين")
سابعًا: باب فضل القرآن نظرا، وقراءة الذي لا يقيم القرآن، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: "فضل قراءة القرآن نظرا على من يقرؤه ظاهرا كفضل الفريضة على النافلة"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "إنّ العبد إذا قرأ فحرف أو أخطأ كتبه الملك كما أنزل")
ثامنًا: فضل ختم القرآن، السناد: (في الخبر: "إذا ختم القرآن نزلت الرحمة عند خاتمته")

المقصد الثاني: جملة أبواب قرّاء القرآن، ونعوتهم، وأخلاقهم.
أولا: باب حامل القرآن وما يجب عليه أن يأخذ به من أدب القرآن، السناد: (قول عائشة رضي الله عنها لما سئلت عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: "كان خلقه القرآن؛ يرضى لرضاه، ويسخط لسخطه")
ثانيًا: باب ما يستحبّ لحامل القرآن من إكرام القرآن وتعظيمه وتنزيهه، السناد: (قال عائشة رضي الله عنها: "ما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما منذ أنزل عليه القرآن")
ثالثًا: باب ما يؤمر به حامل القرآن من تلاوته بالقراءة والقيام به في الصلاة، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: "يا أهل القرآن، لا توسّدوا القرآن واتلوه آناء الليل والنهار")
رابعًا: باب ما يوصف به حامل القرآن من تلاوته بالاتباع والطاعة له والعمل به، السناد: (عن ابن عباس في قوله تعالى: {الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حقّ تلاوته} قال: "يتبعونه حقّ اتباعه")

المقصد الثالث: جملة أبواب آداب التلاوة، وما يستحب ويكره لقارئ القرآن.
أولا: باب ما يستحبّ لقارئ القرآن من البكاء عند القراءة في صلاة وغير صلاة وما في ذلك، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: "إني قارئ عليكم سورة، فمن بكى فله الجنة" فقرأها، فلم يبك أحد، ثم أعاد الثانية ثم الثالثة فقال: "ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا")
ثانيًا: باب ما يستحبّ للقارئ إذا مرّ في قراءته بذكر الجنة من المسألة، وبذكر النار من التعوّذ، السناد: (عن حذيفة قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فكان إذا مرّ بآية رحمة سأل، وإذا مرّ بآية عذاب تعوّذ، ...")
ثالثًا: باب ما يستحبّ لقارئ القرآن من تكرار الآية وتردادها، السناد: (عن أبي ذرّ قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي، فقرأ آية واحدة الليل كله حتى أصبح، بها يقوم، وبها يركع، وبها يسجد، ... الحديث)
رابعًا: باب ما يستحبّ لقارئ القرآن من الجواب عند الآية والشهادة لها، السناد: (عن عبد الله بن السائب أنه كان في صلاة فقرأ: {وفي السماء رزقكم وما توعدون} فرفع عمر صوته حتى ملأ المسجد وكان داخلا فقال: "أشهد")
خامسًا: باب ما يستحبّ لقارئ القرآن من الترسّل في قراءته والترتيل والتدبّر، السناد: (عن مجاهد في قوله تعالى: {ورتّل القرآن ترتيلا} قال: "ترسّل فيه ترسيلا")
سادسًا: باب ما يستحبّ للقارئ من تحسين القرآن وتزيينه بصوته، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: "زيّنوا القرآن بأصواتكم")
- وفي الباب بيان حمل أحاديث تحسين الصوت أنه طريق الحزن والتخويف والتشويق، لا الألحان المطربة الملهية، السناد: (عن طاوس سئل الرسول صلى الله عليه وسلم أي الناس أحسن صوتا بالقرآن، فقال: "الذي إذا سمعته رأيته يخشى الناس"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإيّاكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين ..")
- وفيه بيان حكم القراءة بالألحان المطربة الملهية، السناد: (سئل يزيد بن هارون عن قراءة الألحان، فقال: بدعة)
سابعًا: باب القارئ يجهر على أصحابه بالقرآن فيؤذيهم بذلك، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن")
ثامنًا: باب القارئ يمدّ صوته بالقرآن ليلا في الخلوة به، السناد: (عن أم هانئ قالت: "كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا على عريشي" قال أبو عبيد: تعني بالليل)
تاسعًا: باب القارئ يقرن بين السورتين من القرآن معا، السناد: (عن ابن عمر أنه كان يقرأ عشر سور في الركعة)
- وجاء في الباب أن الأولى إعطاء كل سورة حقّها من الركوع والسجود، السناد: ( قوله صلى الله عليه وسلم: "لكلّ سورة حظّها من الركوع والسجود")
عاشرًا: باب القارئ يقرأ القرآن في سبع ليال أو ثلاث، السناد: (في الأثر: كان ابن مسعود يقرأ القرآن في غير رمضان من الجمعة إلى الجمعة)
- وفي الباب ذكر ما ورد من النهي عن قراءته في أقل من ثلاث، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يفقهه من قرأه في أقلّ من ثلاث")
الحادي عشر: باب القارئ يختم القرآن كلّه في ليلة أو في ركعة، السناد: (قالت نائلة بنت الفرافصة حيث دخلوا على عثمان ليقتلوه، قالت: "إن تقتلوه أو تدعوه، فقد كان يحيي الليل بركعة يجمع فيها القرآن")
الثاني عشر: باب القارئ يحافظ على جزئه وورده من القرآن بالليل والنهار في صلاة أو غير صلاة، السناد: (عن عمر قال: "من فاته حزبه من الليل فقرأه حتى تزول الشمس إلى صلاة الظهر، فكأنه لم يفته، أو كأنه أدركه")
الثالث عشر: باب القارئ يقرأ آي القرآن من مواضع مختلفة أو يفصل القراءة بالكلام، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم لبلال: "مررت بك وأنت تقرأ من هذه السورة ومن هذه السورة"، فقال: اخلط الطيب بالطيب، فقال: "اقرأ السورة على وجهها")
وفي المسألة قول آخر، السناد: (عن ابن مسعود: "إذا ابتدأت في سورة فأردت أن تحول منها إلى غيرها فتحول ...")
وجمع أبو عبيد بين القولين: أن الأمر على الكراهة إلا أن يبدو له في أخرى فينتقل إليها.
- ما جاء في فصل القراءة بالكلام.
عن ابن عون: كان ابن سيرين يكره أن يقرأ، ثم يتكلم، ثم يقرأ.
وورد عن السلف الرخصة في قطع التلاوة للتكلم في تأويل القرآن، السناد: (ذُكر عن ابن مسعود أن أصحابه كانوا ينشرون المصحف فيقرءون، ويفسّر لهم)
الرابع عشر: باب القارئ يقرأ القرآن على غير وضوء ويقرؤه جنبا، السناد: (دخل علي المخرج فقضى حاجته، ثم خرج فأخذ حفنة من ماء فتمسّح بها، ثم جعل يقرأ القرآن.
وعن سعيد بن جبير قال: لا يقرأ الجنب شيئا من القرآن)
الخامس عشر: باب القارئ يعلم المشركين القرآن أو يحمله في سفر نحو بلاد العدو، السناد: (عن حبيب المعلم قال: سألت الحسن قلت: أعلم أولاد أهل الذمة القرآن، فقال: نعم.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تسافروا بالقرآن، فإني أخاف أن يناله العدوّ")
السادس عشر: باب القارئ ينسى القرآن بعد أن قرأه وما في ذلك من التغليظ، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: "... وعرضت عليّ ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أكبر من آية أو سورة من كتاب الله عز وجل، أوتيها رجل فنسيها")
وفي الباب الحث على تعاهد القرآن واستذكاره، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: "فاستذكروا القرآن")
السابع عشر: باب القارئ يستأكل بالقرآن ويرزأ عليه الأموال وما في ذلك من الكراهة والتشديد، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: "ولا تأكلوا به")
ففي الباب بيان ما ينبغي أن يكون عليه القارئ من التعفف والاستغناء عن الناس وإن كان معدما من المال، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن" قال أبو عبيد: التغني هو الاستغناء والتعفف)
الثامن عشر: باب ما يكره للقارئ من المباهاة بالقرآن والتعمق في إقامة حروفه وتعليمه غير أهله، السناد: (قال حذيفة: "إن أقرأ الناس للقرآن منافق يقرؤه لا يترك منه واوا ولا ألفا يلفته بلسانه كما تلفت البقرة الخلاء بلسانها، لا يجاوز ترقوته")
التاسع عشر: باب القارئ يصعق عند قراءة القرآن، ومن كره ذلك وعابه، السناد: (سئلت أسماء هل كان أحد من السلف يغشى عليه من الخوف؟ فقالت: "لا ولكنهم كانوا يبكون")

المقصد الرابع: جماع أبواب سور القرآن وآياته وما فيها من الفضائل.
أولا: باب ذكر بسم الله الرحمن الرحيم وفضلها وحديثها، السناد: (عن سعيد بن جبير أنهم كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرفون انقضاء السورة حتى تنزل بسم الله الرحمن الرحيم)
- وفي الباب أول ما كتب الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف تدرج به إلى أن كتب بسم الله الرحمن الرحيم، السناد: (في الأثر أنه تدرج من باسمك اللهم إلى بسم الله الرحمن، حتى نزلت بسم الله الرحمن الرحيم)
- ومن قال أن البسملة آية، السناد: (عن ابن عباس: "آية من كتاب الله أغفلها الناس: بسم الله الرحمن الرحيم")
- ومن قال أنها آية من الفاتحة، السناد: (عن محمد القرظي: فاتحة الكتاب سبع آيات بــ بسم الله الرحمن الرحيم)
ثانيا: أبواب سور القرآن وما فيها من الفضائل.
- باب فضل فاتحة الكتاب، السناد: (عن أبي هريرة مرفوعا: "والذي نفسي بيده، ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها إنها السبع من المثاني")
- باب فضائل السبع الطول، السناد: (عن واثلة بن الأسقع مرفوعا: "أعطيت السبع الطول مكان التوراة")
- باب فضل سورة البقرة وخواتيمها، وآية الكرسي، السناد: (عن أنس مرفوعا: "إن الشيطان يخرج من البيت إذا سمع سورة البقرة تقرأ فيه"، وعن عبدالله: "ما خلق الله من سماء ولا أرض ولا جنة ولا نار أعظم من آية في سورة البقرة: الله لا إله إلا هو الحي القيوم"، وعن عقبة مرفوعا: "اقرءوا هاتين الآيتين من آخر سورة البقرة فإن ربي أعطانيها من تحت العرش")
- باب فضل سورة البقرة وآل عمران والنساء، السناد: (قول عمر: من قرأ البقرة وآل عمران والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين)
- باب فضل المائدة والأنعام، السناد: (عن أبي ميسرة: في المائدة إحدى عشرة فريضة، وعن عمر: الأنعام من نواجب القرآن)
- باب فضل سورة براءة، السناد: (أصبح عبد الرحمن بن يزيد يتجهز، فقيل له، فقال: قرأت سورة براءة فسمعتها تحثّ على الجهاد)
- باب فضائل سورة هود وبني إسرائيل والكهف ومريم وطه، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: (كيف لا أشيب وأنا أقرأ سورة هود، وعن أبي سعيد: من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق، وعن ابن مسعود: إن بني إسرائيل والكهف ومريم وطه من تلادي وهن من العتاق الأول.)
- باب فضل سورة الحجّ وسورة النور، السناد: (عن عمر قال في الحج: فضلت على السور بسجدتين، وقال: علموا نساءكم سورة النور)
- باب فضل تنزيل السجدة ويـــس، السناد: (عن المسيب مرفوعا: "تجيء الم تنزيل السجدة يوم القيامة لها جناحان تظل صاحبها ... .
وعن شهر قال: يرفع القرآن عن أهل الجنة إلا طه ويس)
- باب فضل آل حم، السناد: (عن ابن عباس: إن لكل شيء لبابا، وإن لباب القرآن آل حم)
- باب فضل سورة الواقعة والمسبحات، السناد: (عن ابن مسعود مرفوعا: "من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة"، وقال صلى الله عليه وسلم: إني نسيت أفضل المسبحات، فقيل: سبح اسم ربك الأعلى، قال: نعم.)
- باب فضل تبارك الذي بيده الملك، السناد: (عن أبي هريرة مرفوعا: "إن سورة في القرآن ثلاثين آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي تبارك الذي بيده الملك")
- باب فضل إذا زلزلت والعاديات، السناد: (عن الحسن مرفوعا: "إذا زلزلت تعدل نصف القرآن، والعاديات تعدل نصف القرآن)
- باب فضل قل يا أيها الكافرون، السناد: (عن ابن عباس مرفوعا: "قل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن")
- باب فضل قل هو الله أحد، السناد: (عن أبي سعيد مرفوعا: "والذي نفسي بيده، إنها لتعدل ثلث القرآن")
- باب فضل المعوذتين وما جاء فيهما، السناد: (عن عبدالله بن خبيب مرفوعا: "ما استعاذ أحد بمثل هاتين السورتين قط")
- باب فضل آيات القرآن، ومن الآيات التي جاء ذكر فضلها في الباب:
فضل آيات في سورة الأنعام: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ...}، وآيات في بني إسرائيل: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ...}، السناد: (عن ابن عباس أنها الآيات المحكمات)
فضل آية الكرسي، السناد: (عن ابن مسعود: ما خلق الله من سماء ولا أرض أعظم من آية في سورة البقرة الله لا إله إلا هو الحي القيوم)
فضل آية في سورة النحل: {إن الله يأمر بالعدل ..}، السناد: (عن ابن مسعود: ما في القرآن أجمع لخير ولا لشرّ منها)
فضل آية في سورة الغرف-الزمر-: {قل يا عبادي الذين أسرفوا ..}، السناد: (عن ابن مسعود: ما في القرآن آية أعظم فرجا منها)
فضل آية في سورة الطلاق: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}، السناد: (عن ابن مسعود: ما في القرآن آية أكثر تفويضا منها)
فضل آيتا آل عمران: {والذين إذا فعلوا فاحشة ..} والنساء: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه..}، السناد: (عن ابن مسعود: ما قرأهما عبد مسلم عند ذنب إلا غفر له)
فضل آية سورة المؤمنون: {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا..}، السناد: (قوله صلى الله عليه وسلم: لو أن رجلا قرأ بها على جبل لزال)
فضل آيات في النساء: {إن تجتنبوا كبائر..} {إن الله لا يظلم..} {إن الله لا يغفر أن يشرك به..} {ولو أنهم إذ ظلموا ..}{ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}، السناد: (عن عبدالله: ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها)
فضل الآيات: {ما يفتح الله للناس من رحمة..} {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو..} {وسيجعل الله بعد عسر يسرا} {وما من دابة إلا على الله رزقها}، السناد: (عن عامر: إذا قرأتهن ما أبالي ما أصبح عليه وما أمسي)

المقصد الخامس: جماع أبواب في أحاديث القرآن وإثباته في كتابه، وتأليفه، وإقامة حروفه.
أولا: باب تأليف القرآن، وجمعه، ومواضع حروفه وسوره، السناد: (عن عثمان كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا نزلت عليه سورة دعا بعض من يكتب، فقال: "ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا")
- وفي الباب ذكر جمع أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما، السناد: (حديث زيد بن ثابت في جمع أبي بكر، وحديث أنس في جمع عثمان)
- ترتيب السور في جمع عثمان، السناد: (قول عثمان في قرن براءة بالأنفال: كانت براءة من آخر مانزل والأنفال من أول ما نزل، وقصتها شبيهة بقصتها فظننتها منها، وقبض الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يبيّن لنا أمرها، فلذلك قرنت بينهما، ولم أجعل بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتها في السبع الطول)
ثانيا: باب الرواية من الحروف التي خولف بها الخط في القرآن، السناد: (عن عمر أنه كان يقرأ: غير المغضوب عليهم وغير الضالين)
ثالثا: باب ما رفع من القرآن بعد نزوله ولم يثبت في المصاحف، السناد: (في الحديث: لقد أقرأنا رسول الله صلى الله عليه وسلمآية الرجم "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة")
- وفي الباب بيان أن من جحد شيئا من هذه الزوائد فإنه لا يحكم بكفره، وإنما ذلك للذي بين اللوحين خاصة وهو ما أجمع عليه المهاجرون والأنصار.
رابعا: حروف القرآن التي اختلفت فيها مصاحف أهل الحجاز وأهل العراق وهي اثنا عشر حرفا، السناد: (عن إسماعيل المديني: أن أهل الحجاز وأهل العراق اختلفت مصاحفهم في هذه الحروف، قال:كتب أهل المدينة في سورة البقرة: (وأوصى بها إبراهيم بنيه) بالألف، وكتب أهل العراق (ووصّى) بغير ألف)
خامسا: الحروف التي اختلفت فيها مصاحف أهل الشام وأهل العراق، وقد وافقت أهل الحجاز في بعض وفارقت بعضا، السناد: (عن أم الدرداء عن أبي الدرداء: أنها ثمان وعشرين حرفا في مصاحف أهل الشام: في سورة البقرة: "قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه" بغير واو)
- وفي الباب ذكر ما اختلفت فيه مصاحف أهل العراق وهي في خمسة أحرف، السناد: (كمثل: كتب الكوفيون في سورة الأنعام: "لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين" بغير تاء، وكتبها البصريون: لئن أنجيتنا بالتاء)
سادسا: لغات القرآن، وأيّ العرب نزل القرآن بلغته، السناد: (عن عمر مرفوعا: "إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف، فاقرءوا منه ما تيسّر")
- وفي الباب ذكر بعض الأقوال في المراد بالأحرف السبعة، وأي العرب نزل القرآن بلغته، السناد: (عن ابن عباس: نزل بلغة الكعبين، كعب قريش وكعب خزاعة)
سابعا: باب إعراب القرآن وما يستحبّ للقارئ من ذلك وما يؤمر به، السناد: (عن أبي هريرة مرفوعا: أعربوا القرآن)
ثامنا: باب المراء في القرآن والاختلاف في وجوهه، وما في ذلك من التغليظ والكراهة، السناد: (عن أبي جهيم مرفوعا: "لا تماروا في القرآن، فإن مراء فيه كفر")
تاسعا: باب عرض القرّاء للقرآن، السناد: (عن الشعبي: أن جبريل كان يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بما أنزل عليه في سائر السنة في شهر رمضان)
- وفي الباب ما يستحب لهم من أخذه عن أهل القراءة، واتباع السلف فيها والتمسّك بما تعلّمه به منها، السناد: (عن عروة بن الزبير قال: إن قراءة سنة من السنن، فاقرءوه كما أقرئتموه)


المقصد السادس: باب منازل القرآن بمكة والمدينة.
السناد: (عن علي بن أبي طلحة: نزلت بالمدينة سورة البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنفال ...)
- ذكر أول ما نزل من القرآن وفيه قولين:
الأول: عن جابر قال: أول شيء نزل من القرآن يا أيها المدثر.
الثاني: عن ابن عباس: اقرأ باسم ربك هو أول شيء نزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
- ذكر آخر ما نزل من القرآن، وفيه أقوال:
الأول: عن عثمان: براءة من آخر القرآن نزولا.
الثاني: عن البراء: آخر آية أنزلت {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة}.
الثالث: عن ابن عباس: آخر ما نزل آية الربا، الرابع: وعنه: آية {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله}.

المقصد السابع: ذكر قرّاء القرآن.
السناد: (عن عمر مرفوعا: "من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه كما قرأه ابن أم عبد")
- ذكر من كانت القراءة تؤخذ عنه من الصحابة والتابعين بعدهم، السناد: (وعن عبدالله بن عمرو مرفوعا: "خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وأبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة"، وعن إبراهيم: كان الذين يقرئون الناس القرآن ويعلمونهم من أصحاب عبدالله ستة؛ علقمة، والأسود، ومسروق، وعبيدة، وعمرو، والحارث)

المقصد الثامن: باب تأوّل القرآن بالرأيّ، وما في ذلك من الكراهة والتغليظ.
السناد: (عن مسروق: اتقوا التفسير فإنما هو الرواية على الله تعالى)

المقصد التاسع: باب كتمان قراءة القرآن، وما يكره من ذكر ذلك وستره ونشره.
السناد: (عن الحسن أن رجلا قال: قرأت البارحة كذا وكذا، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "حظّه من صلاته كلامه")

المقصد العاشر: باب الاسترقاء بالقرآن، وما يكتب منه وتعلق للاستشفاء به.
وفيه قولان:
الأول: الكراهة ، السناد: (ما ورد عن السلف أنهم كانوا يكرهون التمائم كلها من القرآن وغيره، قاله إبراهيم)
الثاني: الرخصة في الاستشفاء بالقرآن، والتماس بركته، السناد: (عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا مرض يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث)

المقصد الحادي عشر: باب ما جاء في مثل القرآن، وحامله والعامل به والتارك له.
السناد: (عن النواس مرفوعا: "ضرب الله مثلا صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سور فيه أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى رأس الصراط داع يقول: ادخلوا الصراط... قال: وذلك الداعي على رأس الصراط: القرآن .."، وعن ابن مسعود: مثل الذي يقرأ القرآن ولا يعمل به كمثل الريحانة..، ومثل الذي يعمل به ويقرؤه مثل الأترجة)

المقصد الثاني عشر: جملة أبواب المصاحف وما جاء فيها مما يؤمر به وينهى عنه.
أولا: باب بيع المصاحف واشترائها وما جاء في ذلك من الكراهة والرخصة.
ففيه قولان:
الأول: الكراهة، قول ابن عمر.
الثاني: الرخصة والتسهل في ذلك، وهو اختيار الحسن والشعبي.
ثانيا: نقط المصاحف وما فيه من الرخصة والكراهة.
وفيه قولان:
الأول: الكراهة، قول إبراهيم.
الثاني: الرخصة، قول الحسن.
ثالثا: باب تعشير المصاحف، وفواتح السور والآي.
ففي الباب ذكر من كره ذلك من السلف خشية أن يختلط ذلك بالقرآن فلا يفرّق بينهما، السناد: (عن عبدالله أنه كان يكره التعشير في المصحف).
رابعا:باب تزيين المصاحف وتحليتها بالذهب والفضة.
فيه قولان:
الأول: الكراهة، السناد: (قال أبو ذر: إذا حليتم المصاحف، وزوقتم المساجد، فالدبار عليكم)
الثاني: الرخصة، قول ابن سيرين.
خامسا: باب كتاب المصاحف، وما يستحب من عظمها، ويكره من صغرها، السناد: (عن عمر أنه ضرب رجلا لما وجده قد كتب مصحفه بقلم دقيق وقال: عظموا كتاب الله، وكان عمر إذا رأى مصحفا عظيما سر به)
- وفي الباب جواز أخذ الأجرة على كتابته، السناد: (عن الحسن أنه رخص لمالك بن دينار ومطر في الأخذ على كتاب المصاحف)
سادسا: باب المصحف يمسه المشرك أو المسلم الذي ليس بطاهر.
فيه قولان:
الأول: المنع، السناد: (عن عبدالله بن أبي بكر قال: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لجدي أن: لا يمس القرآن إلا طاهر)
الثاني: الرخصة، وهو قول الحسن.

أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir