قرأت هذه الفائدة من كلام السفاريني رحمه الله في شرح منظومة الآداب فأحببت نشرها هنا لتعم الفائدة:
قال محمد بن أحمد السفاريني رحمه الله: (وَاعْلَمْ أَنَّ لِلتَّعَلُّمِ سِتَّ مَرَاتِبَ:
أَوَّلُهَا: حُسْنُ السُّؤَالِ.
ثَانِيهَا: حُسْنُ الْإِنْصَاتِ وَالِاسْتِمَاعِ .
ثَالِثُهَا: حُسْنُ الْفَهْمِ .
رَابِعُهَا: الْحِفْظُ.
خَامِسُهَا: التَّعْلِيمُ.
سَادِسُهَا: وَهِيَ الثَّمَرَةُ الْعَمَلُ بِهِ وَمُرَاعَاةُ حُدُودِهِ .
وَحِرْمَانُ الْعِلْمِ يَكُونُ بِسِتَّةِ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: تَرْكُ السُّؤَالِ .
الثَّانِي: سُوءُ الْإِنْصَاتِ وَعَدَمُ إلْقَاءِ السَّمْعِ .
الثَّالِثُ: سُوءُ الْفَهْمِ .
الرَّابِعُ: عَدَمُ الْحِفْظِ .
الْخَامِسُ: عَدَمُ نَشْرِهِ وَتَعْلِيمِهِ، فَمَنْ خَزَّنَ عِلْمَهُ وَلَمْ يَنْشُرْهُ ابْتَلَاهُ اللَّهُ بِنِسْيَانِهِ جَزَاءً وِفَاقًا.
السَّادِسُ: عَدَمُ الْعَمَلِ بِهِ، فَإِنَّ الْعَمَلَ بِهِ يُوجِبُ تَذَكُّرَهُ وَتَدَبُّرَهُ وَمُرَاعَاتَهُ وَالنَّظَرَ فِيهِ، فَإِذَا أَهْمَلَ الْعَمَلَ بِهِ نَسِيَهُ .
قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: (كُنَّا نَسْتَعِينُ عَلَى حِفْظِ الْعِلْمِ بِالْعَمَلِ بِهِ).
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: (الْعِلْمُ يَهْتِفُ بِالْعَمَلِ فَإِنْ أَجَابَهُ وَإِلَّا ارْتَحَلَ).
فَمَا اسْتُدِرَّ الْعِلْمُ وَاسْتُجْلِبَ بِمِثْلِ الْعَمَلِ بِهِ).