دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > المجالس العلمية > الأسئلة العلمية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 جمادى الآخرة 1432هـ/31-05-2011م, 11:59 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي أسئلة فقه الدعوة

بسم الله الرحمن الرحيم


  #2  
قديم 24 رجب 1432هـ/25-06-2011م, 05:26 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي

سؤال وليد بن عبد الله : ذكر في فصل أداب الطالب في نفسه [حلية طالب العلم] أنه ورد النهي عن الجدال والمراء والشيخ بن عثيمين في شرحه قال أنه لو أتى شخص ونافش في موضوع توضح له الحق ولو أكثر الجدال تبتعد عنه.
السؤال كيف نوفق بين ما ذكر أعلاه وبين قول الحق ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) والمجادلة تقتضي كثرة الاخذ والرد التي فهمت أن الشيخ ينهى عنها.

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل : قال الله تعالى: (وجادلهم بالتي هي أحسن) فالمجادلة موصوفة بوصف يحددها
والسؤال والجواب والأخذ والرد الذي يراد منه التوصل إلى معرفة الحق محمود غير مذموم ولا يخرج بالمجادلة عن هذا الوصف الممدوح
أما إذا أفضت المجادلة إلى المراء والمعاندة والخصام المجرد الذي يراد به لبس الحق بالباطل أو مجرد الغلبة فإنها مما ينهى عنه.
فإذا بينت الحق لشخص في مسألة وتبين له الحق ثم أخذ في المجادلة بعد ما تبين له الحق فأعرض عنه واترك مجادلته.
وهذه الوصية مهمة ونافعة لطلاب العلم
أما العلماء والمحققون فقد يحتاجون عند مناظرة أهل الباطل ولا سيما رؤساؤهم وأهل الطاعة فيهم إلى الإمعان في كشف باطلهم والتحذير منهم بعدة طرق نصحاً لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم.
وهم في ذلك الإمعان لا يخرجون عن المجادلة بالتي هي أحسن بل هم مهديون للطيب من القول وبيان الحق بما يكفي ويشفي ويقيم الحجة ويكبت الباطل وأهله.

  #3  
قديم 24 رجب 1432هـ/25-06-2011م, 11:53 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي أسئلة فقه الدعوة

مراتب الدعوة
سؤال أم أويس : ورد في شرح الدرس الأول .. شرح ابن عثيمين رحمه الله [ثلاثة الأصول] :
اقتباس:
(13) أي: الدعوةُ إلى ما جاءَ بِهِ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منْ شريعةِ اللَّهِ تَعَالَى على مَرَاتِبِها الثلاثِ أو الأربعِ التي ذَكَرَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ في قَوْلِهِ:{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}. والرابعةُ: قولُهُ: {وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ}.

ما المقصود بمراتب الدعوة؟
وهل هي على حسب الحال أم بالتدرج؟
وهل الرابعة الجهاد أم ماذا؟
جواب الشيخ عبد العزيز الداخل : لفظ المراتب يوحي بالترتيب ، والدعوة لها مراتب بعضها مقدم على بعض
فمن كانت تجدي معه الموعظة الحسنة لا يحسن أن يجادَل ، لأنه مستجيب منقاد للحق ليس لديه شبهة تمنعه من الانقياد له
وأما من كانت لديه شبهة صدته عن الحق وهو مقتنع بها فهذا ينتقل معه إلى مرتبة المجادلة بالتي هي أحسن
وأما الظالمون المعتدون الذين لا يليق بهم إلا الغلظة والشدة فيغلظ عليهم
وكذلك بعض من يرتكب المنكرات ويجاهر بها ولا يستجيب للنصح الرفيق فمثل هذا يغلظ عليه إذا كان أهل الحق في موقف قوة
والمقصود أن الدعوة لها مراتب لكل حال مرتبة تناسبها كما تدل على ذلك أدلة الشريعة
ولا يقتضي أن تكون على التدرج مطلقاً ، بل قد يقدم تلك المراتب على بعض لمصلحة شرعية تقتضيه
ففي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
فبدأ بالإنكار باليد وذلك حين يكون للإنسان ولاية أو وجاهة تخوله الإنكار باليد ولم يخش فتنة أكبر .
وهذا الإنكار يختلف حاله ، فأحياناً يناسب أن يكون باللين والرفق ، وأحياناً يناسب أن يكون بالغلظة والشدة بحسب ما تقتضيه المصلحة الشرعية
وإن كان الغالب أن الرفق مقدم على الشدة
والمرجع في هذا هو اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم
فإنه أحياناً يحسن بالداعية أن يغلظ في الخطاب ليبين للمدعو شناعة ما أقدم عليه ، كما أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على عمر في قصة صحيفة أهل الكتاب ، وكما أنكر على أسامة بن زيد في شفاعته في حد من حدود الله ، وكما انكر عليه أيضاً قتله من قال لا إله إلا الله في المعركة ، حتى تمنى أسامة أنه لم يسلم إلا ذلك اليوم .
وعامة ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الغلظة في الإنكار تجده لبيان مراعاة حد من حدود الله ، وحرمة من حرماته ليزجر المدعو عن ذلك ويبين له عظم شان تلك القضية.
وغالب ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم هو استعمال الرفق واللين ولذلك فهو الأصل إلا حين تقتضي المصلحة الشرعية الغلظة والشدة
وهذا كما يجده الإنسان في تعامله مع أولاده ومن تحت يده من الصبيان ونحوهم فيجد أن بعض الأمور يناسب فيها الرفق واللين ، وبعض الأمور تقتضي الشدة والغلظة وعدم التهاون والتلطف معهم فيها ليميز أؤلئك الصبية أن بعض الأمور من الخطر عليهم اقترابها ، وليتربوا على مراعاة الحدود والحرمات.
- وهل الرابعة الجهاد أم ماذا؟
تشمل الجهاد وغيره مما يحسن فيه الإغلاظ والشدة ، كما في بعض أحوال إنكار المنكر ، وكما في ردع الوالي لبعض السفهاء وزجرهم عن تعدي حدود الله .

  #4  
قديم 12 شوال 1432هـ/10-09-2011م, 08:23 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي

سؤال رتييل : ذُكر في الشرح للشيخ ابن عثيمين رحمة الله تعالى:

اقتباس:
ولهذا ينبغي للانسان ان لا يلقي العلم لا بين الطلبة وبين عامة الناس الا وهم متشوقون له , حتى يكون كالغيث أصاب أرضا يابسة ، وأما أن يفرض نفسه فهذا أمر لا ينبغي

-السؤال هل المراد بالعلم هنا الدروس العلمية ، أم تعم حتى القاء الكلمات في الاماكن العامة ونحوه ؟
جواب الشيخ عبد العزيز الداخل : مثل هذه الكلمات التي تصدر عن بعض العلماء والتي قد يمر مثلها كثير يحسن بطالب العلم أن يفهمها وفق السياق والمقصد الذي أراده ذلك العالم ، ولا يحمل الكلام على عمومه المطلق
فعبارات العلماء ليست كنصوص الكتاب والسنة، بل يأتي بعضها يشعر بالعموم وهم لا يريدون العموم المطلق وإنما يريدون بعض الأحوال دون بعضها.

وللتفصيل في هذه المسألة نقول إن بيان العلم له أحوال:
- فمنه ما هو واجب وجوباً عينيا ، كمن يسأل عن علم وهو يعلم جواب السؤال
فإنه يجب عليه بيان ذلك العلم وعدم كتمانه وفي السنن من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة ).
وكذلك إذا دعت الحاجة للبيان فلا يجوز تأخير البيان عن وقته كأن يرى منكراً يستطيع إنكاره
فيجب عليه أن ينكره ، وإنكار المنكر نوع من أنواع بيان العلم.
وكأن يرى حاجة لبيان حكم شرعي يحتاج صاحبه لبيانه فلا يجوز له تأخير البيان عن وقته.
ونحو ذلك من الأمثلة.
وكأن يتكلم صاحب باطل بباطله ويحتج له فيجب على من كان لديه علم بالحق أن يبين الحق وينصره ولا يكتم ما عنده من العلم.

- ومن البيان ما هو واجب وجوباً كفائياً بحيث إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الجميع ، كالدعوة إلى الله تعالى وتعليم العلم النافع ونحو ذلك .
- ومن البيان ما هو مستحب يثاب عليه من يبينه بقصد صالح كبيان بعض لطائف العلم ونحوها من العلم غير الواجب.
وكذلك إذا قام بالدعوة والتعليم من يكفي بقي الحكم لغيرهم على الاستحباب.

فهذه أحكام بيان العلم من حيث الجملة ، وأما تفاصيل ذلك فلها أحوال بحسب نوع العلم المراد بيانه وحال المتكلم والسامع وأسلوب الخطاب
فبعض المسائل الدقيقة لا يناسب ذكرها لمن لا يفهمها ، بل ورد النهي عن ذلك ففي صحيح البخاري عن علي رضي الله عنه موقوفا: (حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذّب الله ورسوله)
وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة).

- وبعض الأمور ينبغي أن يراعى فيها أحوال المستمعين ففي صحيح البخاري أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كان يُذَكِّرُ الناس في كل خميس ، فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن ، لوددت أنك ذكرتنا كل يوم ؟
قال : أما إنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أُمِلَّكم ، وإني أتخولكم بالموعظة ، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بها ، مخافة السآمة علينا.

فكثرة المواعظ ربما تجلب السآمة فينصرف الناس عن استماع المواعظ جملة
فينبغي للواعظ أن يتخول الناس بالموعظة ولا يدئبها عليهم ويكثر عليهم لئلا يملهم منها، فيضعف أثر المواعظ في النفوس.

وكذلك التكلم ببعض المسائل العلمية عند من لا يعرف قدرها فيه ابتذال للعلم لا ينبغي ، بل ربما عرَّض صاحبه للتندر والتهكم أو اللامبالاة لضعف معرفة الحاضرين بقدرها ونفعها.
لذلك ينبغي لطالب العلم أن يراعي الأحوال في ذلك.

وهذا كله بخلاف البيان الواجب الذي لا يجوز كتمانه كما تقدم ذكره.

  #5  
قديم 20 ذو القعدة 1432هـ/17-10-2011م, 02:35 AM
محمود السيد المحمدى محمود السيد المحمدى غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
الدولة: مصر
المشاركات: 64
افتراضي

كيف يختار طالب العلم المبتدىء مذهب له وكيفية التدرج فى الفقه فى كل مذهب وجزاكم الله كل خير

  #6  
قديم 29 ذو الحجة 1433هـ/13-11-2012م, 10:56 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال:
السلام عليكم
بارك الله فيكم

- تقول : إذا أردت فعل خير أياً كان ، كنصح أو أمر بالمعروف ، ووجدت قلبي ينحرف بنيته ويخالطها ما لا ينبغي .. ماذا أفعل ؟ وهل إذا تركته واستعضت عنه بعمل آخر أدخل في (ترك العمل لأجل الناس شرك) ؟


جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الواجب تصحيح النية ومجاهدة النفس على أداء العمل خالصاً لله جل وعلا، وودَّ الشيطان لو أنه ظفر من الصالحين بهذه الخصلة فيوسوس لهم في مقاصد أعمالهم فيتركونها تورعاً فلا يبقى أحد يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر، وفي هذا فساد عظيم، وقد روي نحو هذا المعنى عن الحسن البصري وسعيد بن المسيب وغيرهما من السلف.
وهذه الأعمال تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: الأعمال الواجبة، كإنكار منكر يستطيع إنكاره بلسانه ولا يخشى أن يترتب على الإنكار مفاسد أعظم، أو استنصحه مسلم أو سأله عن علم يعلمه ؛ فيجب عليه هنا أداء الواجب وتصحيح النية فيه، ولا يحلّ له أن ينكل عن أدائه متذرعاً بالخشية على النية؛فإن هذا مخالفة لأمر الله عز وجل، وهو من جنس قول من قال من المنافقين: {ائذن لي ولا تفتني} ، وإن كان المنافق يقول ذلك تذرعاً كاذبا، فهذا قد شابهه في قدرٍ من المعنى؛ فإن ترك الواجب محرَّم ، والتذرع بالخشية على النية ليس بعذر يُعذر به في ترك الواجب.
القسم الثاني: النوافل التي للمرء سعة في فعلها وتركها، فهذه لا حرج على العبد إذا وجد في عمل من الأعمال مشقة مجاهدة ووجد نفسه مقبلة على عمل من الأعمال التي قد تكون أحب إلى الله وأصلح لقلبه أن يترك ما وجد فيه مشقة ويقبل على ما فُتح له فيه ويُيسَّر له أداؤه بيسر وصلاح حال؛ فهذا من سياسة النفس وحسن رياضتها، على أنه لا ينبغي له أن يُخلي نفسه من مجاهدة على بعض الأعمال الفاضلة ولو بقدَر يسير حتى تعتادها النفس وتلين لها وتقبل عليها.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسئلة, فقه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir