اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى الله
ما معنى عبارة:
اقتباس:
أن الفلق عام في الأمر والخلق
|
جزاكم الله خيرا
|
الله تعالى له الخلق والأمر، كما قال تعالى: {ألا له الخلق والأمر}
والخلق أكثره عن انفلاق؛ فالحبَّة بتنفلق فيخرج منها نبات الأرض، والنبات تنفلق عنه الأرض فيخرج، والجنين يفلق الله له مخرجاً فيخرج حياً، والبيضة تنفلق فيخرج صوصها ، وهكذا في أمور عالَم الخلق.
وأمَّا عالم الأمر فبيان الله تعالى الحقَّ لعباده يفلق به عنهم حُجب الباطل، فيبصرون الحقَّ ويهتدون إليه، وكلّ شأن من شؤون العبد فهو بحاجة فيه إلى هداية خاصة، وهذه الهداية الخاصة لا تظهر له إلا إذا فلق له الله الحجاب الذي يحول بينه وبينها من ظلمات الجهل وعقوبات المعاصي وكيد شياطين الإنس والجن وشر النفس الأمارة بالسوء وهوها فإن كل ذلك مما يحجب عن العبد رؤية الحق والاهتداء إليه ومنها ما يلبس الحق بالباطل فيشتبه على العبد؛ فإذا أراد الله تعالى لعبده الهداية وفَّقه لإبصار الحق وإرادة سلوك سبيله، وفي هذا فَلْقٌ لهذه الحجب التي تحول بين العبد وبين الحق.