#1
|
|||
|
|||
![]() وَرَوَى [الأَثْرَمُ فِي السُّنَّةِ]، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بَطَّةَ فِي الإِبَانَةِ، [وَأَبُو عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيُّ وَغَيْرُهُمْ] بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونِ - وَهُوَ أَحَدُ أَئِمَّةِ المَدِينَةِ الثَّلاثَةِ الَّذِينَ هُمْ: مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَابْنُ الْمَاجِشُونِ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ - وَقَدْ سُئِلَ عمَا جَحَدَتْ بِهِ الْجَهْمِيَّةُ: ( أَمَّا بَعْدُ: فَقَدْ فَهِمْتُ مَا سَأَلْتَ عَنْهُ فِيمَا تَتَابَعَت الْجَهْمِيَّةُ وَمَنْ خَلْفَهَا، فِي صِفَةِ الرَّبِّ "الْعَظِيمِ" الَّذِي فَاقَتْ عَظَمَتُهُ الوَصْفَ وَالتَّدبر وَكَلَّتِ الأَلْسُنُ عَنْ تَفْسِيرِ صِفَتِهِ، وَانْحَسَرَتِ العُقُولُ دُونَ مَعْرِفَةِ قدْرتهِ، وَرَدَتْ عَظَمَتُهُ العُقُولَ فَلَمْ تَجِدْ مَسَاغًا فَرَجَعَتْ خَاسِئَةً وَهِيَ حَسِيرَةٌ، وَإِنَّمَا أُمِرُوا بِالنَّظَرِ وَالتَّفَكُّرِ فِيمَا خَلَقَ بِالتَّقْدِيرِ، وَإِنَّمَا يُقَالُ: "كَيْفَ؟ " لِمَنْ لَمْ يَكُنْ ثُمَّ كَانَ، فَأَمَّا الَّذِي لاَ يَحُولُ وَلا يَزُولُ، وَلَمْ يَزَلْ، وَلَيْسَ لَهُ مِثْلٌ، فَإِنَّهُ لاَ يَعْلَمُ كَيْفَ هُوَ إِلا هُوَ، وَكَيْفَ يُعْرَفُ قَدْرُ مَنْ لَمْ يُبْدَأْ وَمَنْ لَمْ يَمُتْ، وَلا يَبْلَى، وَكَيْفَ [يَكُونُ] لِصِفَةِ شَيْءٍ مِنْهُ حَدٌّ أَوْ مُنْتَهًى، يَعْرِفُهُ عَارِفٌ أَوْ يَحُدُّ قَدْرَهُ وَاصِفٌ عَلَى أَنَّهُ الحَقُّ المُبِينُ لاَ حَقَّ أَحَقُّ مِنْهُ، وَلا شَيْءَ أَبْيَنُ مِنْهُ. |
#2
|
|||
|
|||
![]() (1) وهذا هو الحقُّ، الإمامُ عبدُ العزيزِ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ أبي سَلَمَةَ بنِ الْمَاجشُونِ مِن أئمةِ العلمِ والهدَى وأتباعِ التابعينَ، رَحِمَهُمُ اللَّهُ، وهذا الذي قاله هو الصوابُ وهو الحقُّ الذي دَرَجَ عليه أصحابُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأتباعُهم بإحسانٍ، وهو أنَّ الواجبَ على العالِمِ إثباتُ ما أثْبَتَه اللَّهُ ورسولُه مِن صفاتِ اللَّهِ وأسمائِه، على الوجهِ اللائِقِ باللَّهِ جلَّ وعلا، والإمساكُ عمَّا لم يَرِدْ في الكتابِ والسنَّةِ، فكما أنَّه يَجِبُ عليكَ إثباتُ ما أثْبَتَه اللَّهُ ورسولُه، فيَجِبُ عليك الكفُّ عمَّا لم يَنْطِقْ به اللَّهُ ورسولُه، فالدِّينُ ليسَ بالآراءِ والاسْتِحْسَانَاتِ، ولكنَّه بالنقلِ، فما جاءَ عن اللَّهِ ورسولِه وَجَبَ السمعُ والطاعةُ له والإيمانُ به وإمرارُه، كما جاءَ مِن أسماءِ اللَّهِ وصفاتِه وشرائعِ دِينِه، وما لم يأتِ في كتابِ اللَّهِ ولا في سنَّةِ رسولِه، فالواجبُ الإمساكُ عنه وألاَّ تقولَ في حقِّ ربِّكَ إلا بعلمٍ وبَصِيرةٍ عن اللَّهِ، أو عن رسولِه عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ. |
#3
|
|||
|
|||
![]() [وروى الأثرم في السنة وأبو عبد الله ابن بطة في الإبانة وأبو عمر الطلمنكي وغيرهم بإسناد صحيح، عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون وهو أحد أئمة المدينة الذين هم مالك بن أنس، وابن الماجشون، وابن أبي ذئب. |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
4, كمال |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|