دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #76  
قديم 15 ذو الحجة 1436هـ/28-09-2015م, 06:23 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم عبدالله المطرود مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ : أي أستجير .
ب: الشيطان : فيه قولان الأول : أنه مشتقٌّ من شطن إذا بعد، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ، الثاني : مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ، ، و الأوّل أصحّ، لأنه يدلّ عليه كلام العرب .
[وفيه قول ثالث : من رأى صحة القولين ]

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)
-القراءة في "الحمد لله ".
- معنى " الحمدلله"
-الفرق بين الحمد والشكر .[مسألة استطرادية ]
- الأعم الحمد أم الشكر . [هذه المسألة تدخل ضمن المسألة السابقة ،ولا نفردها؛ فهي ضمن الفروقات]
-أقوال السلف في الحمد .
- ألأفضل " الحمدلله " أم " لاإله إلا الله ". [ وهذه أيضًا من المسائل الاستطرادية ]
-فائدة الألف واللام في الحمد . [مسألة لغوية]
- معنى " رب " .
- استعمال الرب لغير الله [ وهذه من المسائل الاعتقادية ] .
- أقسام تربية الله لخلقه .
- معنى العالمين .
- معنى " الرحمن الرحيم ".
- الفرق بين الرحمن والرحيم .
[ أغفلت بعض المسائل ،كما أنك لم تنسبي هذه المسائل للمفسرين ،وكذلك تقسيم المسائل لما يتعلق بالقراءات ثم التفسيرية ،يتبعها العقدية ثم اللغوية ثم الاستطرادية،كما تعلمنا ]

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين)
ذكر فيها عدة أقوال :
- قيل : الجن والإنس وهو قول ابن عباس وسعيد ومجاهد وابن جريج .
- قيل : الإنس والجن والملائكة والشياطين وهو قول الفراء وأبو عبيد .
- قيل : كل ماله روح مرتزقة وهو قول زيد بن أسلم وأبو عمرو بن العلاء .
-قيل : كل صنف عالم وهو قول قتادة .
- قيل : كل ماخلق الله في الدنيا والآخرة وهو قول الزجاج وهو الراجح رجحه القرطبي لورود الدليل :" قال فرعون ومارب العالمين ، قال رب السموات والأرض ومابينهما إن كنتم موقنين ".


السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
أي ألهمنا وأرشدنا الطريق الواضح الذي لاإعوجاج فيه الموصل لله وجنته ، صراط الذين أنعمت عليهم وجاء تفسيرهم في سورة النساء فقال " أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا " وأنعمت عليهم مفسر للصراط المستقيم وهم أهل الهداية الذين دلت عليهم الأية في النساء ، غير المغضوب عليهم وهم الذين فسدت إرادتهم فعلموا الحق وعدلوا عنه ولاصراط الضالين الذين فقدوا العام [ العلم ] فهم هائمون في الضلالة لايهتدىن [ يهتدون ] إلى الحق والمغضوب عليهم هو اليهود والنصارى هم الضالين [ الضالون ] جاءت بذلك عدد من الأدلة .
[ أحسنتِ أختي الفاضلة ، بارك الله فيكِ ]


السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟

ورد في ذلك قولان :
1) أنها لاتتعين ويجزىء لو قرأ بغيرها واستدلوا بقوله تعالى :" فاقرءوا ماتيسر من القرآن " ، وبحديث "
«إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن " فلم يعين الرسول له الفاتحة
2) أنها تتعيّن في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها، واستدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم -: " من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج" .
واستدلوا أيضًا بقوله «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب». [وأصحاب هذا القول اختلفوا هل تجب في كل ركعة على ثلاثة أقوال:
-القول الأول: أوجب قراءتها في كل ركعة ،كالشافعية وجماعة من أهل العلم.
-القول الثاني :أوجب قراءتها في معظم الركعات.
-القول الثالث:أنها تجب في ركعة واحدة فقط ،وهذا قول الحسن وأكثر البصريين.
دليلهم:أخذوا بمطلق الحديث:لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب]

ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
اختلف العلماء في ذلك على ثلاثة أقوال :
1) أنه تجب عليه قراءتها كما تجب للمأموم لعموم الأحاديث في ذلك .
2) لاتجب قراءتها بالكلية ولاغيرها من السور لافي السرية ولا في الجهرية لقوله صلى الله عليه وسلم :" من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة" ، ولكنه حديث ضعيف وله طرق لايصح منها شيء .
3) تجب على المأموم في السرية ولاتجب في الجهرية لقوله صلى الله عليه وسلم :" إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا» وهذا هو القول الصحيح والله أعلم .

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-

إثبات صفة الألوهية لله تعالى
دلت الفاتحة على إثبات الألوهية لله في قوله :" إياك نعبد " وفي قوله :" الله ".

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)
- في مجيء النون في الآية دلالة على استحسان تواضع العبد بين يدي الله -جل وعلا - وانكساره له وتخليه عن تعظيم نفسه بين يدي الله ، بل يخضع ويفتقر له.
- الآية تفيد تقديم العام على الخاص وتقديم حق الله على حق عبده .
-عبادة الله وطلب العون منه لابد أن يلزمها العبد ليسعد في الدارين ، وهي سبيل النجاة بإذن الله .
أحسنت أختي الفاضلة ،نفعك الله.

  #77  
قديم 15 ذو الحجة 1436هـ/28-09-2015م, 06:24 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال علي الحكمي مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى
السؤال الأول اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية
أ‌- أعوذ
معنى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أي أستجير بجناب الله من الشيطان الرجيم أن يضرني في ديني أو دنياي أو يصدني عن فعل ما أمرت به أو يحثني على فعل ما نهيت عنه ولهذا أمر الله تعالى بمصانعة شيطان الإنس ومداراته بإسداء الجميل إليه ليرده طبعه عما هو فيه من الأذى وأمر بالإستعاذه به من شيطان الجن لأنه لا يقبل رشوة ولا يؤثر فيه جميل قال تعالى: (( وإما ينزغنك من الشيطان نزغٌ فاستعذ بالله إنه سميع عليم)) وقال تعالى : ((ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون)).[المعنى اللغوي :أستجير وألجئ / وليس المراد تفسير الاستعاذة كاملة ]
ب‌- الشيطان.
والشيطان في لغة العرب مشتقٌّ من شطن إذا بعد، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ، وقيل: مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ، ومنهم من يقول: كلاهما صحيحٌ في المعنى، ولكنّ الأوّل أصحّ، وعليه يدلّ كلام العرب؛ قال أميّة بن أبي الصّلت في ذكر ما أوتي سليمان، عليه السّلام:
أيّما شاطنٍ عصاه عكاه ...... ثمّ يلقى في السّجن والأغلال
وقال سيبويه: العرب تقول: تشيطن فلانٌ إذا فعل فعل الشّيطان ولو كان من شاط لقالوا: تشيّط]. والشّيطان مشتقٌّ من البعد على الصّحيح؛ ولهذا يسمّون كلّ ما تمرّد من جنّيٍّ وإنسيٍّ وحيوانٍ شيطانًا، قال اللّه تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غرورًا} [الأنعام: 112.

س2/ استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسرون في تفسيرهم لقوله تعالى: (( الحمد لله رب العالمين )) ((الرحمن الرحيم))؟
القراءات الواردة في قوله الحمد لله. ك
معنى الحمد لله. ك
المراد بالحمد لله. س ش
المراد بالشكر. ش
الفرق بين الحمد والشكر. ش ك
أقوال السلف في معنى الحمد لله. ك
معنى الرب. س ش ك
أنواع تربية الله لخلقه. س
حقيقة تربية الله لخلقه. س
معنى العالمين. ك ش
معنى الرحمن. ك
معنى الرحيم. ك
أصل كلمة الرحمن. ك
الأقوال الواردة في معنى الرحمن الرحيم. ك
الاستدلال لمعنى الرحمن الرحيم. ك
الصفة التي لم تستعمل لغير الله. ش
أصل اشتقاق الرحمن الرحيم. ش
الحكمة من عدم تسمية الخلائق بالرحمن. ش
[ بارك الله فيكِ ، من المهم تقسيم المسائل لما يتعلق بالقراءات ثم التفسيرية ،يتبعها العقدية ثم اللغوية ثم الاستطرادية،كما تعلمنا ]
س3/ اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير المراد بالعالمين؟
القول الأول: »: ربّ الجنّ والإنس« رواه سعيد بن جبيرٍ وعكرمة عن ابن عبّاسٍ واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا الفرقان: 1 وهم الجنّ والإنس
القول الثاني: أن العالم عبارة عن ما يعقل وهم الإنس والجن والملائكة والشياطين ولا يقال للبهائم عالم. قاله الفراء وأبو عبيد.
القول الثالث: رب العالمين كل صنف عالم رواه قتادة.
القول الرابع: أن العالم كل ما له روح ترفرف. رواه زيد بن سلم وأبي محيصن.
القول الخامس: خلق الله سبعة عشر ألف عالم أهل السماوات وأهل الأرض عالم وسائرهم لا يعلمهم إلا الله عز وجل. رواه الحافظ ابن عساكر في ترجمة مروان بن محمد.
القول السادس: وقال أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية في قوله تعالى {ربّ العالمين} قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم لعبادته». رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ. وهذا كلام غريب يحتاج مثله إلى دليل صحيح ذكره ابن كثير.
القول السابع: وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا هشام بن خالدٍ، حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، حدّثنا الفرات، يعني ابن الوليد، عن معتّب بن سميٍّ، عن تبيع، يعني الحميريّ، في قوله: {ربّ العالمين} قال: «العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ».
القول الثامن: أن لله أربعين ألف عالم الدنيا من شرقها إلى مغربها عالم واحد منها رواه القرطبي عن أبي سعيد الخدري.
القول التاسع: وقال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين}
وهو القول الراجح والله أعلم.
[جيد أختي ،لكان يفضل البدء بذكر القول ثم قائله ثم استدلاله عليه ،وهذا في كل قول ، وإذا ذكرتِ جميع الأقوال ، أعيدي النظر فيها ، هل هناك أقوال متفقة يمكن دمجها في قول واحد ، أم أنها جميعا مختلفة ؟
بالنظر لهذه المسألة نجد أن الأقوال في المقصود بالعالمين يمكن حصرها في أربعة أقوال :
1: أنهم كل من سوى الله.
[ ويدخل تحت هذا القول من قال بأنهم كل من خلق الله ، أو أنهم كل المخلوقات في السماوات والأرض وما بينهما ما علمنا منهم وما لم نعلم ، أو من حدد عدد العوالم فقد قصد جميع ما خُلق لكن انصرف لمسألة أخرى وهي عددها ]
2: أنهم الجن والإنس فقط.
3: أنهم كل من يعقل فيدخل فيها الجن والإنس والملائكة والشياطين.
4: أنهم كل من له روح يرتزق ؛ فيدخل فيها من يعقل ومن لا يعقل
وأؤكد عليكِ أهمية اتباع طريقة التلخيص بذكر القول ثم قائله ثم الدليل عليه، ثم ذكر القول الراجح بعد سرد جميع الأقوال.
]

س4/ فسر باختصار قوله تعالى: (( اهدنا الصراط المستقيم)) صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين؟
{اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} الهداية: الإرشاد، أو التوفيق، أو الدلالة.
ومعناه: طلب الزيادة من الهداية، كقوله تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى}.
و{الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه.
وأخرج أحمد وغيره، عن النواس بن سمعان، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعاً ولا تعرجوا...الخ الحديث)
{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} هم المذكورون في سورة النساء، حيث قال: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً}.
{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}: هم اليهود.
{وَلا الضَّالِّينَ}:هم النصارى، أي: لأن اليهود علموا الحق فتركوه وحادوا عنه عن علم، فاستحقوا غضب الله، والنصارى حادوا عن الحقِّ جهلاً فكانوا على ضلال مبين في شأن عيسى عليه السلام).

س5/
أ‌- هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
1- فعند أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم أنّها لا تتعيّن، بل مهما قرأ به من القرآن أجزأه في الصّلاة، واحتجّوا بعموم قوله تعالى: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} [المزّمّل: 20]، وبما ثبت في الصّحيحين، من حديث أبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: «إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن»قالوا: فأمره بقراءة ما تيسّر، ولم يعيّن له الفاتحة ولا غيرها، فدلّ على ما قلناه.
[ ما رأيكِ لو رتبتها بنفس الطريقة التي ذكرتِ بها القول الثاني ، أي : نذكر القول ثم من قال به ثم الدليل ، وهذا أيسر في القراءة وأدعى للحفظ ]
2- والقول الثّاني: أنّه تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها، وهو قول بقيّة الأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء؛ واحتجّوا على ذلك بهذا الحديث المذكور، حيث قال صلوات اللّه وسلامه عليه: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج» والخداج هو: النّاقص كما فسّر به في الحديث: «غير تمامٍ».
3- ثمّ إنّ مذهب الشّافعيّ وجماعةٍ من أهل العلم: أنّه تجب قراءتها في كلّ ركعةٍ. وقال آخرون: إنّما تجب قراءتها في معظم الرّكعات، وقال الحسن وأكثر البصريّين: إنّما تجب قراءتها في ركعة واحدة من الصّلوات، أخذًا بمطلق الحديث: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
ب‌- ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
فيه ثلاثة أقوالٍ للعلماء:
أحدها: أنّه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه؛ لعموم الأحاديث المتقدّمة.
والثّاني: لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة، لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال:«من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ» ولكن في إسناده ضعفٌ. ورواه مالكٌ، عن وهب بن كيسان، عن جابرٍ من كلامه. وقد روي هذا الحديث من طرقٍ، ولا يصحّ شيءٌ منها عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واللّه أعلم.
والقول الثّالث: أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، لما تقدّم، ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا» ... الخ الحديث.
س6/ استدل لما يلي من خلال دراستك سورة الفاتحة (( اثبات صفة الألوهية لله تعالى))؟
{إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}فالأوّل تبرّؤٌ من الشّرك، والثّاني تبرّؤٌ من الحول والقوة، والتفويض إلى اللّه عزّ وجلّ. وهذا المعنى في غير آيةٍ من القرآن، كما قال تعالى: {فاعبده وتوكّل عليه وما ربّك بغافلٍ عمّا تعملون}[هود: 123]{قل هو الرّحمن آمنّا به وعليه توكّلنا}[الملك: 29]{ربّ المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتّخذه وكيلا} [المزّمّل: 9] وقال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: «{إيّاك نعبد} يعني: إيّاك نوحّد ونخاف ونرجو يا ربّنا لا غيرك{وإيّاك نستعين} على طاعتك وعلى أمورنا كلّها».
وقال قتادة: «{إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}يأمركم أن تخلصوا له العبادة وأن تستعينوه على أمركم».
وإنّما قدّم: {إيّاك نعبد} على {وإيّاك نستعين} لأنّ العبادة له هي المقصودة، والاستعانة وسيلةٌ إليها، والاهتمام والحزم هو أن يقدّم ما هو الأهمّ فالأهمّ، واللّه أعلم. تفسير ابن كثير.
عن ابن عباس في قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} يعني: (إياك نوحد ونخاف ياربنا لا غيرك، وإياك نستعين على طاعتك وعلى أمورنا كلها)
وعن قتادة أنه قال: (يأمركم الله أن تخلصوا له العبادة، وأن تستعينوه على أمركم) ). [زبدة التفسير: 1] محمد الأشقر
[ المطلوب ذكر الآية ، ثم وجه الاستدلال باختصار ، مثلا : الدليل : { إياك نعبد } ، وجه الاستدلال : تقديم المفعول به : { إياك } على الفعل ، فأفاد الحصر ؛ فيكون المعنى : لا نعبد إلا إياك. ]
س7/ اذكر الفوائد السلوكية التي استفدها من دراستك لتفسير قوله تعالى (( إياك نعبد وإياك نستعيد))
أن نعبد الله وحده لا شريك له ونستعين به ونتوكل عليه في أمورنا كلها.
بوركتِ ونفع الله بك.

  #78  
قديم 15 ذو الحجة 1436هـ/28-09-2015م, 08:28 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فضيه مبارك الرقابــي مشاهدة المشاركة
اجابة المجموعه الاولى:
ج1:
أ:معنى أعوذ:أستجير وألتجئ بجناب الله.
ب:معنى الشيطان:مشتق من شطن اذا بعد. [ أحسنتِ بذكر القول الراجح ، لكن في المسائل الخلافية ، نذكر جميع الأقوال ، ثم نحدد القول الراجح.
وقد ذكر ابن كثير ثلاثة أقوال،
الثاني: أنه مشتق من شاط لأنّه مخلوق من نار.
الثالث: كلا المعنيين صحيح.
والراجح هو الأول لدلالة كلام العرب:
أيّما شاطنٍ عصاه عكاه ...... ثمّ يلقى في السّجن والأغلال]

___________________________________
ج2:
المسائل المستخلصه من قوله تعالى((الحمد لله رب العالمين.الرحمن الرحيم)).
_المسائل التفسيريه:
-القراءت[هذه مسالة منفصلة عن المسائل التفسيرية ؛ فنخصص لها عنوان : مسائل القراءات.]
-معنى الحمد لله
-التفريق بين الحمد والشكر
-المدح أعم من الحمد[هذه المسألة ولمسألة السابقة ، من المسائل الاستطرادية]
-ذكر أقوال السلف في الحمد
-معنى رب العالمين
-أقوال السلف ف المراد بالعالم
-أنواع تربية الله لخلقه وحقيقتها
-دلالة قوله تعالى(رب العالمين)
-معنى الرحمن الرحيم
-العموم والخصوص في اسم الرحمن واسم الرحيم
-بيان انكار الكفار لاسم الرحمن
-بيان آثار رحمة الله
[ بارك الله فيكِ أختي على حسن استنباطك للمسائل ، لكن الملحوظة الأساسية أنكِ جمعتهم تحت عنوان المسائل التفسيرية.
المسائل التفسيرية : هي ما تُعنى ببيان معنى الآية ، باقي المسائل تصنف ؛ فنجد مثلا مسائل تخص العقيدة فنضعها تحت عنوان " المسائل العقدية " ، ومسائل أخرى لغوية فنخصص لها عنوان : المسائل اللغوية ، وهكذا .. ]

_________________________________
ج3.
الاقوال الوارده في المراد بالعالمين:
قول ابن كثير:العالمين جمع عالم والعوالم أصناف المخلوقات في السموات والارض
قول ابن عباس:السموات والارض ومافيهن وما بينهن
القرطبي:الجن والانس
أبو عبيده:كل مايعقل وهم الانس والجن والملائكه
مروان بن محمد:خلق الله سبعة عشر ألف عالم أهل السموات وأهل الارض عالم واحد وسائرذلك لايعلمه الاالله
قتاده:كل صنف عالم
أبي العاليه:الانس عالم والجن عالم وما سوى ذلك ثمانية عشر أوأربعة عشر عالم
الحميري:العالمين ألف أمه ستمائه في البحر وأربعمائة في البر
سعيد بن المسيب:لله الف عالم ستمائه في البحر وأربعمائة في البر
وهب بن منبه:ثمانية عشر ألف عالم الدنيا عالم منها
مقاتل:العوالم ثمانين ألف
كعب الاحبار:لا يعلم عدد العوالم الا الله عزوجل
أبي سعيد الخدري:ان لله أربعين ألف عالم الدنيا عالم فيها
الزّجّاج:العالم كل ما خلق الله في الدنيا والاخره
والجامع بين الاقوال هو أن العالم كل مافي السموات والارض ومابينهن.[أحسنت ِ بارك الله فيك ،والأفضل الإتيان بالقول ثم نسبته لقائله ثم ذكر الدليل عليه.
ونتأمل الأقوال التي استخرجناها ، هل هناك أقوال يصلح جمعها في قول واحد لأنها متفقة في المعنى لكن اختلفت لفظًا فقط ؟
إذا تأملتِ هذه الأقوال تجدين أنه يمكن جمعها في أربعة أقوال فقط ، وأرجو منكِ مراجعة الدرس الخامس من دروس المهارات الأساسية في التفسير.]

____________________________________________
ج4:
تفسير قوله تعالى ((اهدنا الصراط المستقيم.صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)).
لما تقدم الثناء على الله سبحانه ناسب أن يعقب بالسؤال كما قال :(فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل),وهذا أكمل أحوال السائل أن يمدح مسؤوله ثم يسأل حاجته والهدايه تعني الارشاد والتوفيق للطريق المسقيم وهو الطريق الموصل الى الله وجنته وهومعرفة الحق والعمل به,صراط الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين (غير)صراط(المغضوب عليهم)وهو اليهود لانهم عرفوا الحق وتركوه وغير صراط(الضآلين)النصارى الذين تركوا الحق جهلا وضلالا.
_______________________________________________________________________________________
ج5:
أ:
قراءة الفاتحه في الصلاه على قولين:
القول الاول:لا تتعين بل مهما قرأ به من القرآن أجزاه في الصلاه والدليل قوله تعالى ((فاقرءوا ما تيسر من القرآن)),وهذا قول أبي حنيفه.
القول الثاني:تتعين قراءة الفاتحه في الصلاه ولا تجزأالصلاه بدونها والدليل قوله صلى الله عليه وسلم(لاصلاة لمن لم يقرأبفاتحة الكتاب),قول بقية الأئمه :الامام مالك والشافعي وابن حنبل.
[وأصحاب هذا القول اختلفوا هل تجب قراءتها في كل ركعة على ثلاثة أقوال:
-القول الأول: أوجب قراءتها في كل ركعة ،كالشافعية وجماعة من أهل العلم.
-القول الثاني :أوجب قراءتها في معظم الركعات.
-القول الثالث:أنها تجب في ركعة واحدة فقط ،وهذا قول الحسن وأكثر البصريين.
دليلهم:أخذوا بمطلق الحديث:لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب]

ب:
قراءة الفاتحه للمأموم على ثلاثة أقوال:
1:تجب عليه قراءتها
2:لا تجب عليه قراءتها لا في الصلاه الجهريه ولا السريّه
3:تجب عليه قراءتها في السريه ولا تجب في الجهريه
_______________________________________________________________________________________

ج6:اثبات صفة الالوهيه لله تعالى يؤخذ من لفظ الله ومن قوله((اياك نعبد)).
_______________________________________________________________________-
ج7:الفوائد السلوكيه من قوله تعالى ((اياك نعبد واياك نستعين )).
وجوب عبادة الله وحده ووجوب تفويض الامر كله لله والتبرؤ من الحول والقوه.
____________________________________________________________________
أحسنتِ أختي الكريمة ،ويُرجى الأخذ بالملاحظات .
وفقك الله وسددك

  #79  
قديم 15 ذو الحجة 1436هـ/28-09-2015م, 08:35 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة محمد سعيد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:




السؤال الأول:
أذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية؟


أ : أعوذ
ب : الشيطان


الجواب


أ : معنى أعوذ: أستجير




ب: الشيطان مشتق من شطن إذا بعد. فهو بعيد بفسقه عن كل خير.


وقيل مشتق من شاط لأنه مخلوق من نار.


قال سيبوه العرب تقول : تشيطن فلان إذا فَعل فِعل الشيطان.
والشيطان مشتق من البعد على الصحيح
[ أحسنتِ ]

السؤال الثاني:


إستخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسرون في تفسيرهم لقوله تعالى:
(الحمدلله رب العالمين * الرحمن الرحيم)




-القراءات من قوله (الحمدلله)
-معنى الحمدلله
-الفرق بين الحمد والشكر
-فضل ذكر قول الحمدلله
-معنى الرب لغة وإصطلاحاً
-إستعمال لفظ الرب
-هل الرب إسم من أسماء الله
-مفرد عالم
-معنى عالم
-الاقوال التي قيلت في عدد العوالم
-الاقوال التي قيلت في معنى الرحمن ومعنى الرحيم والفرق بينهم.
- هل يجوز لأحد أن يتسمى بالرحمن أو الرحيم
- سبب إنكار كفار قريش تسمية الله بالرحمن
[أحسنتِ،لكنك أغفلت عزيزتي بعض المسائل ،كما أنك لم تنسبي هذه المسائل للمفسرين ،وكذلك تقسيم المسائل لما يتعلق بالقراءات ثم التفسيرية ،يتبعها العقدية ثم اللغوية ثم الاستطرادية،كما تعلمنا ]

السؤال الثالث:


السؤال الثالث:
اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ(العالمين) ؟






العالمين جمع عالم (كل موجود سوى الله عز وجل)
عن ابن عباس: له الخلق كله ، السموات والأرضون ومن فيهن ومابينهن ممانعلم ما لانعلم.
وعنه قال: رب الإنس والجن
واستدل القرطبي لهذا القول بقوله تعالى: (ليكون للعالمين نذيرا)
وقال قتادة: رب العالمين كل صنف عالم.


وقال كعب الأحبار: (لايعلم عدد العوالم إلا الله عزوجل)


وقال الزجاج: (العالم كل ماخلق الله في الدنيا والآخرة) قال القرطبي وهذا هو الصحيح أنه شامل لكل العالمين واستدل بقوله تعالى:
(قال فرعون وما ربّ العالمين قال رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين).


وذكر ابن كثير والسعدي والأشقر:
العالمين (كل موجود سوى الله عز وجل)
وهو القول الراجح..........

[ إذا ذكرتِ جميع الأقوال ، أعيدي النظر فيها ، هل هناك أقوال متفقة يمكن دمجها في قول واحد ، أم أنها جميعا مختلفة ؟
بالنظر لهذه المسألة نجد أن الأقوال في المقصود بالعالمين يمكن حصرها في أربعة أقوال :
1: أنهم كل من سوى الله.
[ ويدخل تحت هذا القول من قال بأنهم كل من خلق الله ، أو أنهم كل المخلوقات في السماوات والأرض وما بينهما ما علمنا منهم وما لم نعلم ، أو من حدد عدد العوالم فقد قصد جميع ما خُلق لكن انصرف لمسألة أخرى وهي عددها ]
2: أنهم الجن والإنس فقط.
3: أنهم كل من يعقل فيدخل فيها الجن والإنس والملائكة والشياطين.
4: أنهم كل من له روح يرتزق ؛ فيدخل فيها من يعقل ومن لا يعقل
وأؤكد عليكِ أهمية اتباع طريقة التلخيص في عرض الأقوال ؛ فنعرضها بهذه الطريقة :
القول الأول ....... ، قال به ..... ، وحجتهم :
القول الثاني ...............، قال به ...... ، وحجتهم :
وهكذا باقي الأقوال :

ثم والراجح : ...... لـــ ..... ]




السؤال الرابع:


فسر بإختصار قوله تعالى:
(إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)؟


الجواب


أرشدنا ووفّقنا وألهمنا إلى الطريق الواضح الذي لا إعوجاج فيه وهو دين الله والإسلام
وهو الطريق الحق طريق الذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك من المؤمنين أهل الهدية والإستقامة والطاعة ، غير صراط المغضوب عليهم الذين عرفوا الحق فا أعرضوا عنه ولا صراط الضالين الذين فقدوا العلم فهم تائهون في الضلالة لايهتدون إلى الحق....




السؤال الخامس:


أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟


أختلف العلماء في مسألة تعيين قراءة سورة الفاتحة في الصلاة على قولين مشهورين


القول الأول :
عند ابي حنيفة ومن وافقه من أصحابه: أنها لاتتعين بل مهما قرأ من القرآن أجزأه في الصلاة.
واحتجوا بعموم قوله تعالى [فاقرءوا ماتيسر من القرآن]


وبحديث النبي قال ﷺ (إذا قمت إلى الصلاة فكبّر ثم إقرأ [ اقرأ ] ماتيسر معك من القرآن)


والقول الثاني:


أنه تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة ولاتجزئ الصلاة بدونها وهو قول مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وأصحابهم وجمهور العلماء.


وأحتجوا على ذلك بحديث النبي ﷺ (من صلى صلاةً لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خدج) والخداج هو الناقص.


واحتجوا أيضاً بحديث صحيح عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله ﷺ (لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)


وبحديث النبي ﷺ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ (لاتجزئ صلاة لايقرأ فيها بأم الكتاب).....
[وأصحاب هذا القول اختلفوا هل تجب قراءتها في كل ركعة على ثلاثة أقوال:
-القول الأول: أوجب قراءتها في كل ركعة ،كالشافعية وجماعة من أهل العلم.
-القول الثاني :أوجب قراءتها في معظم الركعات.
-القول الثالث:أنها تجب في ركعة واحدة فقط ،وهذا قول الحسن وأكثر البصريين.
دليلهم:أخذوا بمطلق الحديث:لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب]




ب : ماحكم قراء الفاتحة للمأموم؟




قراءة الفاتحة للمأموم فيه ثلاثة أقوال




القول الأول


أنه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه؛ لعموم الأحاديث المتقدّمة. [ هذا سؤال منفصل عن الذي قبله ، ولا يتبين للقارئ أي حديث متقدم تقصدين ؛ فينبغي بيان ذلك لأن الدليل جزء أساسي من الإجابة ]




القول الثاني:


لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة، لما رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبي ﷺ أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ» ولكن في إسناده ضعف.






والقول الثالث:


أنه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، لما تقدم [ ماذا تقدم ؟ ] ، ولا تجب في الجهرية لما ثبت في صحيح مسلم، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه ﷺ «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا»


السؤال السادس:
إستدل لمايلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة
إثبات صفة الألوهية لله تعالى؟


{إياك نعبد وإياك نستعين}






السؤال السابع:


أذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى
(إياك نعبد وإياك نستعين)؟


المحبة والخضوع لله تعالى
والخوف من الله ،
التوكل على الله في كل شي
والإخلاص لله تعالى في العبادات ،
ونفوض أمرنا إلى الله عز وجل.....
أحسنتِ نفع الله بك، ويُرجى الأخذ بالملاحظات ،والعناية بالتنسيق.
نفع الله بك.

  #80  
قديم 15 ذو الحجة 1436هـ/28-09-2015م, 08:40 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينب اسكندر مشاهدة المشاركة


السؤال الأول:
اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-

أ: أعوذ ....والاستعاذة هي الالتجاء إلى اللّه والالتصاق بجنابه من شرّ كلّ ذي شر[هذا تفسير الاستعاذة كاملة / والمطلوب المعنى اللغوي لكلمة " أعوذ " فقط ، وهو :أستجير وألتجئ]

ب: الشيطان.. لغة العرب مشتق من شطن إذا بعد فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خير
وقيل: مشتق من شاط لأنّه مخلوق من نار
ومنهم من يقول: كلاهما صحيح في المعنى ولكنّ الأوّل أصح وعليه يدلّ كلام العرب


السؤال الثاني:
استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-

(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)

المسائل التفسيرية في قوله تعالى : ( الحمدالله رب العالمين)
· معنى الحمد. س ش
· الفرق بين الحمد والشكر.ش
· معنى الحمدلله. ش
· معنى رب.. ش.س
· معنى العالمين.. ش .س [ إذا أردتِ المعنى اللغوي ، فقد فاتكِ مسألة : المراد بالعالمين ، والمعنى اللغوي غير المراد ]
· تربية الله تعالى لعباده نوعان.
عامة وخاصة.س
معنى ..رب العالمين.. س [ لعلكِ تقصدين دلالة إضافة " رب " للعالمين ، وإلا تكون المسألة بصياغتكِ مكررة ]

: المسائل التفسيرية في قوله تعالى : " الرحمن الرحيم " : -
- معنى الرحمن .س ش
- معنى الرحيم . س ش
الإيمانَ بأسماءالله وصفاتة وأحكام الصفات .. تقتضي الايمان بالرحمن الرحيم س ك[من القواعد المتفق عليها عند السلف في أسماء الله وصفاته.]
الفرق بين الرحمن والرحيم .ك ش
من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره ومنها ما لا يسمّى به غيره. ك
زعم بعضهم أن العرب لا تعرف الرّحمن حتّى ردّ اللّه عليهم .ك[حقيقة إنكار بعض العرب لاسم الله "الرحمن".]

[أحسن الله إليك ، حبذا لو قسمت المسائل إلى ما يتعلق بالقراءات ، ثم المسائل التفسيرية ،يليها العقدية ،ثم اللغوية ، وقد فاتكِ في مسائل تفسير قوله { الرحمن الرحيم } ، مناسبة الآية لما قبلها ؛ أعني : مناسبة قول { الرحمن الرحيم } بعد { رب العالمين } ]


السؤال الثالث:
اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-

المراد بــ (العالمين)

من الاقوال الواردة في التفسير..

كل الموجودات سوى الله
والعالمين: جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]
قال بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضحاك، عن ابن عبّاسٍ: {الحمد للّه ربّ العالمين} الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم
وقال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. قال القرطبيّ: وهذا أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين}
هو الصّحيح.. في تفسير ابن كثير والاشقر

الجن والانس
وفي رواية سعيد بن جبيرٍ، وعكرمة، عن ابن عبّاسٍ: «ربّ الجنّ والإنس». وكذلك قال سعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌ وابن جريجٍ، وروي عن عليٍّ [نحوه]. وقال ابن أبي حاتمٍ: بإسنادٍ لا يعتمد عليه.
واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا}[الفرقان: 1] وهم الجنّ والإنس.

ما يعقل ومالا يعقل
وقال الفرّاء وأبو عبيدة: العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يعقل للبهائم: عالمٌ [ في الأصل : ولا يُقال للبهائم عالم ] ، وعن زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء كلّ ما له روحٌ يرتزق.
[ هنا قولان : الأول : ما يعقل وهم الإنس والجن والملائكة والشياطين ، وهو قول الفراء وأبي عبيدة ، الثاني : كل ما له روح يرتزق ، وهو قول زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء ]
العوالم [ عدد العوالم ، ويمكن فصلها عن مسألة المراد بالعالمين ]
وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم -وهو آخر خلفاء بني أميّة ويعرف بالجعد ويلقّب بالحمار- أنّه قال: خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لا يعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ.
وقال قتادة: ربّ العالمين، كلّ صنفٍ عالمٌ. وقال أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن أبي العالية في قوله تعالى {ربّ العالمين} قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم [اللّه] لعبادته». رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ.
[وهذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ].
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا هشام بن خالدٍ، حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، حدّثنا الفرات، يعني ابن الوليد، عن معتّب بن سميٍّ، عن تبيع، يعني الحميريّ، في قوله: {ربّ العالمين} قال: «العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ».
[وحكي مثله عن سعيد بن المسيّب].
وقد روي نحو هذا مرفوعًا كما قال الحافظ أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى في مسنده: حدّثنا محمّد بن المثنّى، حدّثنا عبيد بن واقدٍ القيسيّ، أبو عبّادٍ، حدّثني محمّد بن عيسى بن كيسان، حدّثنا محمّد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قلّ الجراد في سنةٍ من سني عمر الّتي ولي فيها ز. فلم يخبر بشيءٍ، فاغتمّ لذلك، فأرسل راكبًا يضرب إلى اليمن، وآخر إلى الشّام، وآخر إلى العراق، يسأل: هل رئي من الجراد شيءٌ أم لا؟ قال: فأتاه الرّاكب الّذي من قبل اليمن بقبضةٍ من جرادٍ، فألقاها بين يديه، فلمّا رآها كبّر، ثمّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: «خلق اللّه ألف أمّةٍ، ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ، فأوّل شيءٍ يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تتابعت مثل النّظام إذا قطع سلكه». محمّد بن عيسى هذا -وهو الهلاليّ-ضعيفٌ.
وحكى البغويّ عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: «للّه ألف عالم؛ ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ»،
وقال وهب بن منبّهٍ: «للّه ثمانية عشر ألف عالم؛ الدّنيا عالمٌ منها».
وقال مقاتلٌ: «العوالم ثمانون ألفًا».
وقال كعب الأحبار: «لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّ وجلّ». نقله كلّه البغويّ،
وحكى القرطبيّ عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّه قال: «إنّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربها عالمٌ واحدٌ منها»،
[ بوركتِ ؛ نبدأ بذكر القول ثم القائلين به ،وبعدها استدلالهم ،كما تعلمنا ، ولا يلزمكِ تكرار عبارات المفسرين المتقاربة في المعنى والمختلفة لفظًا ، بل يكفي أن تعبري بعبارة واحدة وتقولي : قال بذلك فلان ، وقال بنحو ذلك فلان وفلان وفلان. ]

السؤال الرابع:
فسّر باختصار قوله تعالى:-

(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

تفسير قوله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ )

اهدنا..والهداية هاهنا الإرشاد والتّوفيق وتضمّن معنى ألهمنا أو وفّقنا أو ارزقنا أو اعطنا
..وأمّا الصّراط المستقيم ..فقال الإمام أبو جعفر بن جرير.. أجمعت الأمّة من أهل التّأويل جميعًا على أنّ "الصّراط المستقيم" هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه.
اختلفت عبارات المفسّرين من السّلف والخلف في تفسير الصّراط، وإن كان يرجع حاصلها إلى شيءٍ واحدٍ، وهو المتابعة للّه وللرّسول..
فروي أنّه كتاب اللّه، قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا الحسن بن عرفة، حدّثني يحيى بن يمانٍ، عن حمزة الزّيّات، عن سعدٍ، وهو أبو المختار الطّائيّ، عن ابن أخي الحارث الأعور، عن الحارث الأعور، عن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الصّراط المستقيم كتاب اللّه».
[ يمكن تلخيص الحديث : عن علي بن أبي طالب : ... الحديث .. رواه ابن أبي حاتم ]
وكذلك رواه ابن جريرٍ، من حديث حمزة بن حبيبٍ الزّيّات، وقد [تقدّم في فضائل القرآن فيما] رواه أحمد والتّرمذيّ من رواية الحارث الأعور، عن عليٍّ مرفوعًا: «وهو حبل اللّه المتين، وهو الذّكر الحكيم، وهو الصّراط المستقيم».
وقد روي هذا موقوفًا عن عليٍّ، وهو أشبه، واللّه أعلم.

وقال الثّوريّ، عن منصورٍ، عن أبي وائلٍ، عن عبد اللّه، قال: «الصّراط المستقيم: كتاب اللّه»، وقيل: هو الإسلام.
وقال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ، قال: «قال جبريل لمحمّدٍ، عليهما السّلام: قل: يا محمّد،{اهدنا الصّراط المستقيم}. يقول: اهدنا الطّريق الهادي، وهو دين اللّه الّذي لا عوج فيه».

وقال مجاهدٌ: {اهدنا الصّراط المستقيم}، قال: «الحقّ». وهذا أشمل، ولا منافاة بينه وبين ما تقدّم.
وروى ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ، من حديث أبي النّضر هاشم بن القاسم؛ حدّثنا حمزة بن المغيرة، عن عاصمٍ الأحول، عن أبي العالية: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «هو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وصاحباه من بعده»، قال عاصمٌ: فذكرنا ذلك للحسن، فقال: «صدق أبو العالية ونصح».

وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد. ..تفسير ابن كثير

... تفسير السعدي {اهْدِنَا أَي: دُلَّنَا وأَرشِدنَا ووفقْنَا للصراطِ المستقيمِ، وهوَ الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ..
فالهدايةُ إلى الصراطِ: لزومُ دينِ الإسلامِ، وتركُ ما سواهُ منَ الأديانِ
فهذا الدعاءُ منْ أجمعِ الأدعيةِ وأنفعِها للعبدِ، ولهذا وجبَ على الإنسانِ أنْ يدعوَ اللهَ بهِ في كلِّ ركعةٍ من صلاتِهِ، لضرورتِهِ إلى ذلكَ).
تفسير الاشقر.
{اهدِنَا.... الهداية: الإرشاد، أو التوفيق، أو الدلالة.
ومعناه: طلب الزيادة من الهداية، كقوله تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى}.
و{الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه
............

تفسير ابن كثير : ({صراط الّذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}


وقال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: «صراط الّذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك، من ملائكتك، وأنبيائك، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين؛ وذلك نظير ما قال ربّنا تعالى:{ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم}الآية [النّساء: 69]».
وقال أبو جعفرٍ، عن الرّبيع بن أنسٍ: {صراط الّذين أنعمت عليهم} قال: «هم النّبيّون».
وقال ابن جريج، عن ابن عبّاسٍ: «هم المؤمنون». وكذا قال مجاهدٌ.
وقال وكيع: «هم المسلمون».
وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: «هم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ومن معه». والتّفسير المتقدّم، عن ابن عبّاسٍ أعمّ، وأشمل، واللّه أعلم.

وقوله تعالى: {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} [وهم] الّذين فسدت إرادتهم، فعلموا الحقّ وعدلوا عنه، ولا صراط الضّالّين وهم الّذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضّلالة لا يهتدون إلى الحقّ، ..
وأكد الكلام بلا ليدلّ على أنّ ثمّ مسلكين فاسدين، وهما طريقتا اليهود والنّصارى.
وقد روى ابن مردويه، من حديث إبراهيم بن طهمان، عن بديل بن ميسرة، عن عبد اللّه بن شقيقٍ، عن أبي ذرٍّ قال: سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن المغضوب عليهم قال:«اليهود»، [قال] قلت: الضّالّين، النصارى

تفسير السعدي..

{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} من النَّبيّينَ والصديقينَ والشهداءِ والصالحينَ
{غَيْرِ} صراطِ {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} الذينَ عرفوا الحقَّ وتركوهُ كاليهودِ ونحوهِم، وغيرِ صراطِ {الضَّالِّينَ} الذين تركوا الحقَّ على جهلٍ وضلالٍ، كالنصارى ونحوهم

تفسير الاشقر...
{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} هم المذكورون في سورة النساء، حيث قال: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً}.
{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}: هم اليهود.
{وَلا الضَّالِّينَ}:هم النصارى، أي: لأن اليهود علموا الحق فتركوه وحادوا عنه عن علم، فاستحقوا غضب الله، والنصارى حادوا عن الحقِّ جهلاً فكانوا على ضلال مبين في شأن عيسى عليه السلام).
[التفسير باختصار يكون بتعبيرك الخاص على ما اشتملت عليه التفاسيرالثلاثة، بحيث تشتمل على أهم المسائل في الآية دون التعرض للخلاف الذي ذكره المفسرون ،والاقتصار على الراجح ؛ فنخرج بعبارة واحدة ، وحاولي أن تحاكي فيها أسلوب الأشقر ]



السؤال الخامس:

أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟

الجواب على قولين مشهورين:
فعند أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم أنّها لا تتعيّن بل مهما قرأ به من القرآن أجزأه في الصّلاة، واحتجّوا بعموم قوله تعالى: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} [المزّمّل: 20]، وبما ثبت في الصّحيحين، من حديث أبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: «إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن»قالوا: فأمره بقراءة ما تيسّر، ولم يعيّن له الفاتحة ولا غيرها، فدلّ على ما قلناه.
والقول الثّاني: أنّه تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها، وهو قول بقيّة الأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء؛ واحتجّوا على ذلك بهذا الحديث المذكور، حيث قال صلوات اللّه وسلامه عليه: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج» والخداج هو: النّاقص كما فسّر به في الحديث: «غير تمامٍ».
واحتجّوا -أيضًا-بما ثبت في الصّحيحين من حديث الزّهريّ، عن محمود بن الرّبيع، عن عبادة بن الصّامت، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
وفي صحيح ابن خزيمة وابن حبّان، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تجزئ صلاةٌ لا يقرأ فيها بأمّ القرآن». والأحاديث في هذا الباب كثيرةٌ[ نستخلص الأقوال من النص ولا نقتطعه كما هو،فنقول :
*القول الأول : أنها لا تتعين .
-أصحاب هذا القول:
أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم.
-أدلتهم:
1-
احتجّوا بعموم قوله تعالى: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} .
2- ما ثبت في الصّحيحين، من حديث أبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: «إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن» قالوا: فأمره بقراءة ما تيسّر، ولم يعيّن له الفاتحة ولا غيرها.
...وهكذا نكمل كما تعلمنا سابقا]

ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟

فيه ثلاثة أقوالٍ للعلماء:
أحدها: أنّه تجب عليه قراءتها كما تجب على إمامه لعموم الأحاديث المتقدّمة.

والثّاني: لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة
لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ» ولكن في إسناده ضعفٌ.
والقول الثّالث: أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، لما تقدّم، ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا» وذكر بقيّة الحديث.

السؤال السادس:
استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-

إثبات صفة الألوهية لله تعالى

: (الله) ومِنْ قولِهِ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}.


السؤال السابع:
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-

(إياك نعبد وإياك نستعين)

1_تخصيص الله بالعبادة [تخصيص العبادة لله /أو إفراد الله بالعبادة]
2_تخصيص الله بالاستعانة [تخصيص الاستعانة بالله وحده/أو إفراد الله بالاستعانة]
3_ لا نعبد غير الله ولا نستعين بغيره[هذه الجملة مكررة لما سبق]
4_جعل كمال المحبة والخضوع والخوف لله وحده
.
بارك الله فيكِ ونفع بك،للاستفادة من طريقة الإجابة على الأسئلة ،يمكنك مراجعة هذا الربط:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...32&postcount=6

  #81  
قديم 15 ذو الحجة 1436هـ/28-09-2015م, 09:05 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جواهر صالح قايد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ
استجير
ب: الشيطان
مخلوق من نار , و هو مشتق من شطن إذا بعد أي بعيد بطبعه عن طباعالبشر

[أحسنتِ بذكر القول الراجح ، لكن إذا كانت المسألة خلافية ؛ فينبغي ذكر جميع الأقوال ثم بيان الراجح ، وقد ذكر ابن كثير ثلاثة أقوال،الثاني: أنه مشتق من شاط لأنّه مخلوق من نار.
الثالث: كلا المعنيين صحيح.
والراجح هو الأول لدلالة كلام العرب:
أيّما شاطنٍ عصاه عكاه ...... ثمّ يلقى في السّجن والأغلال]
************************************************

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم )
ما معنى الحمد – ك , س , ش
أقوال السلف في الحمد - ك
أنواع تربية الله لخلقه - س
المراد بـ ( رب ) - ك , س , ش
الاقوال في معنى ( العالمين ) - ك , س , ش
الفرق بين الحمد والشكر - ك , ش
فضل ذكر لا إله الا الله – ك
ذكر صفتان لرب العالمين - ش [ صياغة هذه المسألة غير واضحة ]
المسائل العقدية :
اثبات صفة الربوبية - ك , س , ش[أين مسائل قوله تعالى :"الرحمن الرحيم"؟]
************************************************
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ ( العالمين )
1- قال قتادة ( كل صنفٍ عالم ) – ابن كثير
2- قال ابو جعفر الرازي ( الإنس عالم , والجن عالمَ , وما سوى ذالك ثمانية عشر الف عالم , أو أربعة عشر الف عالم ) - ابن كثير
3- قال ابن ابي حاتم ( العالمين ألف أمة فستمائة في البحر , وأربعمائة في البر ) - ابن كثير [ الأول والثاني والثالث أقوال متقاربة ، وتدخل أكثر في مسألة تحديد عدد العوالم ]
4- انفراد بالخلق والتدبير والنعم وكمال غناه وتمام فقر العالمين إليه - السعدي [هذه دلالة قوله تعالى :"رب العالمين"،وليس المراد بالعالمين]
5 - جمع العالم , وهو كل موجود سوى الله تعالى - ابن كثير – السعدي
[هناك الكثير من الأقوال فاتتك، وأين الراجح ، أرجو أن تراجعي التعليقات العامة في نهاية التصحيح - بإذن الله - ، ومراجعة أفضل الإجابات لهذا السؤال.]


***************************************************
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
( اهدنا الصراط المستقيم )
بمعنى الهمنا وارشدنا ووفقنا ودلنا إلى الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه , لمعرفة الحق والعمل به – ابن كثير , والسعدي , والأشقر
( اهدنا ) [الصراط] هو :قيل أنه الإسلام , وقيل انه الحق , وقيل أنه الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه من بعده [ وهذه الأقوال متقاربة ترجع جميعًا لمعنى المتابعة لله ورسوله ]
(صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
تعود على الآية التي قبلها , وعليهم هم ( النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ) والمغضوب عليهم هم الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم , والضالين الذين تركوا الحق جاهلين كالنصارى
**********************************************
السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
هناك أقوال
1- اتفق علماء على اهمية القراءة في الصلاة , ولكن اختلفوا هل يتعين للقراءة في الصلاة قراءة الفاتحة ام تجزئ هي او غيرها وهما قولان مشهورين :
- احدهما : كما قال ابوحنيفة ومن وافقه من اصحابه انها لا تتعين بل مهما قرأء من القرآن أجزاه , واحتجوا بعموم قوله تعالى ( فاقرءوا ما تيسر من القرآن ) – ابن كثير
- الآخر : انه تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة ولا تجزئ الصلاة بدونها وهو قول بقية الأئمة : مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وأصحابهم وجمهور العلماء واحتجوا على ذلك بهذا الحديث ( من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ) أي ناقصة ,, واحتجوا أيضا بما ثبت في الصحيحين من حديث الزهري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) - ابن كثير
2- هناك اختلافات ايضا في اصل هل تقرأ في كل ركعة أم بعضها تغني عن البقية :
- مذهب الشافعي وجماعة أهل العلم اتفقوا على أنه تجب قراءتها في كل ركعة
- قال آخرون أنما تجب قراءتها في معظم الركعات
- قال الحسن وأكثر البصريين : أنما تجب قراءتها في ركعة واحدة من الصلوات مأخوذا بمطلق الحديث ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) – ابن كثير [أحسنتِ، ولكن تُلخص كما تعلمنا]
ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
ثلاثة أقوال للعلماء :
1- انه تجب عليه قراءتها كما تجب على إمامه . [ أين الدليل الذي استدلوا به على هذا القول ؟ ]
2- لا تجب على المأموم قراءة بالكلية لا الفاتحة ولا غيرها , لا في صلاة جهرية او سرية , كما رواه [ أين الحديث المروي ؟] احمد بن حنبل في مسنده - ابن كثير
3- أنه تجب القراءة على المأموم في السرية , لما تقدم , ولا تجب في الجهرية [ الدليل ؟ ]
[ أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ ، فقط لا تغفلي إيراد الأدلة فهي جزء مهم جدًا من الإجابة ]
*************************************************
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى
قوله تعالى ( إياك نعبد ) , وهو افراد الله بالعبادة , ويوخذ من لفظ ( الله ) [ في البسملة ] ومن قوله ( إياك نعبد )
*******************************************
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
( إياك نعبد وإياك نستعين)
- تكرار واهمية وتاكيد العبادة لله لما فيها من كمال المحبة والخضوع والخوف والتوكل
- عظم كلمة ( إياك نعبد وإياك نستعين ) فالأولى تبرئه من الشرك والثانية تبرؤه من الحول والقوة والتفويض إلى الله .
- اهمية اخلاص العبادة والاستعانة لله وحده .
- اثبات العبودية لله وحده دون سواه
- للسعادة الابدية , يجب القيام بعبادة الله والاستعانة .
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك، يُرجى الأخذ بالملحوظات.

  #82  
قديم 15 ذو الحجة 1436هـ/28-09-2015م, 09:06 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عطية الله اللبدي مشاهدة المشاركة
إجابة المجموعة الأولى
إجابة السؤال الاول :
المعنى اللغوي للمفردات التالية :
ألوذ[أعوذ]: أعتصم وأحتمي والتجأ وألوذ .
الشيطان :
1) مشتق من شطن , أي بعد ، فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر , بعيد بفسقه عن كل خير .
2) مشتق من شاط لأنه من نار .[وقيل أن المعنيين صحيح]
والأول أصح وعليه يدل كلام العرب . يقول سيبويه : العرب تقول تشيطن فلان إذا فعل فعل الشيطان , ولو كان من شاط لقالوا : تشيط .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجابة السؤال الثاني :
المسائل التفسيرية في قوله تعالى : ( الحمدلله رب العالمين )
1) معنى ( الحمد لله ) ك , س
2) متعلق ( الحمد لله ) ك , س
3) المراد ب ( الحمد لله ) ك
4) الفرق بين ( الحمد والشكر ) ك , ش
5) (أقوال العلماء في الحمد ) ك [ مسألة استطرادية ]
6) (فضل الحمد ) ك [ مسألة استطرادية ]
7) ( معنى الرب ) ك , س
8) ( اسم الرب مضافاً وغير مضاف),س, ك, [ مسألة عقدية ، ويفضل أن تكون صياغتها حكم إطلاق " رب " على غير الله عز وجل ]
9) ( معنى العالمين ) ك , س ,ش
10) ( أقوال العلماء في [ المراد بـ ]العالمين ) ك
11) اشتقاق العالمين ) ك [ مسألة لغوية ]

المسائل الإستطرادية :
1) أنواع التربية الربانية , س
2) دلالة رب العالمين , س
3) سبب اقتران قوله تعالى : ( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم ) ش

المسائل التفسيرية في قوله تعالى : ( الرحمن الرحيم )
1) ( اشتقاق الرحمن الرحيم ) ك, ش [ مسألة لغوية ]
2) ( معنى الرحمن ) ك س
3) ( معنى الرحيم ) ك س
4) الفرق بين اسم الله الرحمن والرحيم , ك
5) خصوصية اسم الله الرحمن به , وعقوبة من تسمى به , ك [ مسألة عقدية ]
6) أشدهما مبالغة ( الرحمن أم الرحيم ) ك, ش
7) وصف غير الله بالرحيم , ك [ مسألة عقدية ]
8) إنكار كفار قريش لاسم الرحمن والسبب . ك [ مسألة عقدية ]
المسائل العقدية :
قاعدة الإيمان بالاسم يستلزم الإيمان بصفته وحكمه . س
المسائل الإستطرادية :
من لهم الرحمة المطلقة . س
[أحسنتِ، فاتكِ مسألة القراءات في قوله :"الحمد لله"]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجابة السؤال الثالث :
أوال العلماء الواردة في العالمين :
1) جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا . ( ابن كثير )
2) الخلق كلّه،السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم ( ابن عباس ) [ وهذا يدخل في معنى القول الأول ]
3) ربّ الجنّ والإنس. قول لابن العباس وكذلك قال سعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌ وابن جريجٍ،
4) وقال الفرّاء وأبو عبيدة: العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكةوالشّياطين
5) كل ماله روح يرتزق .
أورد هذه الأقوال ابن كثير في تفسيره وذكر أخرى ولكن ضعفها والاول أصح .

[ أحسنتِ ]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إجابة السؤال الرابع :
لما تقدم الثناء علىالمسؤول، تبارك وتعالى، ناسب أن يعقّب بالسّؤال؛
والهداية هاهنا: الإرشادوالتّوفيق، أي ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، ودلنا وأرشدنا الصراط المستقيم .
والصّراط المستقيم،قال ابن جريرٍ: أجمعت الأمّة من أهل التّأويل جميعًا على أنّ "الصّراط المستقيم" هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه. وهو كتاب الله ومتابعة الرسول وهديه ,وهو الإسلام أيضاً.
{الّذين أنعمتعليهم} همالمذكورون في سورة النّساء، حيث قال: {ومن يطع اللّه والرّسول فأولئكمع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسنأولئك رفيقًا * ذلك الفضل من اللّه وكفى باللّه عليمًا}غير المغضوب عليهم}هم اليهود،{ولاالضّالّين}هم النّصارى». [ الأولى بيان الصفات التي لأجلها استحقوا الغضب والضلال ]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجابة السؤال الخامس ( أ )
القول الأول : لا تتعيّن، وهو قول ابي حنيفة ومن وافقه من أصحابه ,بل مهما قرأ به من القرآن أجزأه في الصّلاة، واحتجّوا بعموم قوله تعالى: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} [،وبما ثبت في الصّحيحين، من حديثأبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: «إذا قمتإلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن.

القول الثاني : تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها، وهو قول بقيّة الأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء؛ واحتجّوا على ذلك بهذاالحديث المذكور، حيث قال صلوات اللّه وسلامه عليه: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّالقرآن فهي خداج» والخداج هو: النّاقص كما فسّر به في الحديث: «غيرتمامٍ» وقوله صلى الله عليه وسلم : (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )

[وأصحاب هذا القول اختلفوا هل تجب قراءتها في كل ركعة على ثلاثة أقوال:
-القول الأول: أوجب قراءتها في كل ركعة ،كالشافعية وجماعة من أهل العلم.
-القول الثاني :أوجب قراءتها في معظم الركعات.
-القول الثالث:أنها تجب في ركعة واحدة فقط ،وهذا قول الحسن وأكثر البصريين.
دليلهم:أخذوا بمطلق حديث:"لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"]

إجابة السؤال الخامس (ب) :
1) تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه؛ للاحاديث السابقة .

2) لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّةولا السّرّيّة، لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عنالنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام لهقراءةٌ» ولكن في إسناده ضعف.

3) أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، لما تقدّم، ولا تجب في الجهريّة لماثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليهوسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا،وإذا قرأ فأنصتوا(

إجابة السؤال السادس:
في قوله تعالى : ( الحمد لله ) وفي قوله : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) حصر العبادة لله وحده والاستعانة والتبرئ من الحول والقوة .

إجابة السؤال السابع :
1) غنى الله عن العالمين وشدة فقر الناس لله سبحانه وتعالى .
2) الثناء على الله بمحامده قبل الشروع في الدعاء سبب لإجابة الدعوة
3) استشعار الربوبية الخاصة عند الدعاء باسم الرب .
4) الرضا بأقدار الله الكونية لأنها ناتجة عن رحمة ورحمة خاصة بالمؤمنين علمنا الحكمة او جهلناها لقصور إدراكنا .
5) استشعار أن أعمالنا وأعمارنا دين سيجازينا الله عليها يوم الدين يجعلنا نراقب الله أكثر فيها .
6) التبرئ من حولنا وقوتنا إلى حول الله وقوته في عبادتنا وجميع أمورنا هو خير سبيل للمؤمنين الطالبين للفلاح .
7) لكي تقبل أعمالنا لابد من التوحيد ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم
8) من طلب الجنة ورضا الله في غير الطريق المستقيم الذي هو كتاب الله وهدي محمد لن يصل .
أحسنتِ ،بارك الله فيك ونفع بك .
سددك الله .

  #83  
قديم 16 ذو الحجة 1436هـ/29-09-2015م, 09:12 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
السُّؤال الأول :
أولاً : أعُوذ : أستَجِير بالله ِمن الشَّيطانِ الرجِيم فِي أن يُؤذِينِي فِي دينِي وَدنياي بَدعوةٍ لمنكَرٍ أو نهي عَن أمر .[ما ذكرته هو تفسير الاستعاذة كاملة ، والمطلوب المعنى اللغوي لكلمة " أعوذ " فقط ، وهو أستجير وألتجئ ]
ثَانِياً : الشَّيطَان : لَه قَولان :
• مُشتَقٌّ مِن شَطَن إذا بَعُد ؛ أي : بعِيد عَن أطباعِ البَشر
• مُشتَق مِن شاط لأنَّه مَخلُوقٌ مِن نَار
 وللعُلماء فِي ذلِك أقوال :
1 – كِلاهُمَا صَحِيح .
2- الأول هُو القَول الصَّحِيح :
- مُستَدلين بقول :
أ‌- أُميَّة بن أبي الصِّلت فِي ذكر مَا وُهِب سُليمَان:
أيّما شاطنٍ عصاه عكاه ,, ثمّ يلقى في السّجن والأغلال
فَقد قَال شاطِن وَليسَ شائِط .
ب‌- الذبيانِي : نأت بسعادٍ عنك نوًى شطون ,, فبانت والفؤاد بها رهين
وفِي مَعناهُ : بعد بِها طَريقٌ بَعِيدة .
ت‌- سيبوِيه : تَقول العَرب : تَشيطَن فُلان إذا فَعل فِعل الشيطَان وَلو كَان
مَن شاطَ لقَالوا : تَشيَّط .
- أنَّ الشَّيطانَ مُشتقٌ مِن البُعد لِأنه يُطلَقُ علَى كُلِّ ما تمرَّد وَخرج من الطاعة
مِن الإنس والجَان والحيوان ؛ ولِهذا دَلالات :
- عن أبي ذر رضي الله عنه ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَقْطَعُ صَلاَةَ الرَّجُلِ؛ إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيْهِ قِيدُ آخِرَةِ الرَّحْلِ: الحِمَارُ، وَالكَلْبُ الأسْوَدُ، وَالمرْأةُ.
فَقُلْتُ: ماَ بَالُ الأسْوَدِ، مِنَ الأحْمَرِ، مِنَ الأصْفَرِ، ؟ قَالَ: يَا ابْنَ أخِي! سَألْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَألْتَني، فَقَال: الكَلْبُ الأسْوَدُ شَيْطَانٌ .
- قَالَ قَتَادَةُ : بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا ذَرٍّ قَامَ يُصَلِّي يَوْمًا , فَقَالَ : فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَعَوَّذْ يَا أَبَا ذَرٍّ مِنْ شَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالْجِنِّ " , فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ , وَإِنَّ مِنَ الإِنْسِ لَشَيَاطِينَ ؟ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " نَعَمْ " .
- (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ) .[أحسنتِ إجابة وافية ]

 السُّؤال الثانِي :
أ‌- تفسير قوله تعالى: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ ) .
1- قراءَة (الْحَمْدُ لِلَّهِ ) : ( ك )
2- مَعنى قَولهُ تَعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ ) : ( ك , س , ش )
3- المَعنَى اللغُوي لِـ قوله ( الحَمد ) : ( ش )
4- أقوَال السَّلف فِي الحَمد : ( ك )


ب‌- تفسير قوله تعالى: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) [ هنا تفسير : { رب العالمين } فقط ]
1- المَعنَى اللغوي لـ " رَب " : ( ك , ش )
2- المَعنى اللغوِي لـ " العالمِين " : ( ك )
3- المُراد بِـالعَالمِين : ( ك , ش )
4- المُراد بِـ قوله تَعالى (رَبِّ الْعَالَمِينَ ) : ( ك , س ) [لعلكِ تقصدين دلالة إضافة " رب " للعالمين ]
5- أقسَامُ تَربِية الله تَعالَى لِخلقِه : (س ) .
6- حَقيقَة تَربية الله لِخَلقِه : ( س )

ت‌- تفسير قوله تعالى: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) :
1- المَعنَى اللغَوِي لـ لفظ الجلالة (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) : ( ك , ش )
2- حُكم التَّسمي بأسمَاء الله الحُسنَى ( ك )
3- المُراد بِقولِه تَعالى (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) : ( ك , ش , س )
4- حُكم الإيمَان بأسمَاء الله وَ صِفاتِه : ( س ) [دلالة الآية على الإيمان بأسماء الله وصفاته ]
5- إذا سبب ذكر لَفظُ ( الرَّحيم ) مَع أن لَفظَ (الرحمن ) أشَد مُبالغَة: ( ك ) [ فائدة الجمع بين اسمي الله الرحمن والرحيم ]
[ بارك الله فيكِ ونفع بكِ ، أرجو أن تفرقي بين المسائل التفسيرية : وهي التي تعنى ببيان معاني آيات القرآن الكريم ، وغيرها من المسائل مثل المسائل اللغوية والعقدية والفقهية ؛ بعد استنباط المسائل نصنفها على أنواع العلوم المختلفة ]

السُّؤال الثَّالِث :
• مَعنى العَالمِين :
- وَقد ذَكر ابنُ كَثيرٍ معنَى كَلمة العالمِين فِي تفسِيره :
1- [ جَمعُ عالِمٍ " وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ" [ هذا هو القول المراد ] , وَ لفظُ العَالم جَمع لَيس َلهُ مُفرد , وَمعنى العَوالِم : كُل أصنافِ المَخلوقات فِي السماوات والأرض فِي كل مَكان وَزمان ] وَهذا القَول لِابن كَثير .
2- [ السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم ] ؛ قَالهُ : بَشارُ بن عَمارَة عَن ابنِ عباس [ وهذا يدخل في معنى القول الأول ]
3- [الجنّ والإنس ] قَالَهُ سعِيد بن جُبير وَ عِكرمة عَن ابنِ عباس , كَذلك سَعيد بن جبير وَ مُجاهدِ وابن جُريج عَن عَلي نَحو هَذا القَول .
4- [ مَا يعقُل مِن الإنسِ والجَان والمَلائكَةِ والشياطِين , ولكِم لا يُقال للبَهائِم لأنها لا تَعقل ] وَهُو قول أبو الفَراء وأبو عُبيدة .
5- [ كُل ما لَهُ رُوحٌ يُرتَزَق ] قَول زيدٍ بن أسلَم وَ أبي عمرو بِن العلاء .
6- [كلّ صنفٍ عالمٌ ] قَول قَتادَة .
7- [للّه ألف عالم؛ ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ ] وَقَد ذكر هذا المَعنى البغوِي عَن سَعيد بن المسيب
8- [للّه ثمانية عشر ألف عالم؛ الدّنيا عالمٌ منها ] وَهو قَول وهبِ ابن مُنبِّه
9- [ العوالم ثمانون ألفًا ] وَهذا قَولٌ لِـ مُقاتِل .
10- [لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّ وجلّ ] وَهذا القَول لكعب الأحبار .
11- [إنّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربها عالمٌ واحدٌ منها ] وَهذا حاصِلُ كلامِ القرطُبي عَن أبي سَعيد الخُدري .
12- [ العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة ] قَولُ الزَّجاجِ فِي معنى العالمِين وَ علق القُرطِبي : " وَهذا هُو الصَّحِيح لأنه شَامِلٌ لِكل العالمِين .. مُستدلا بِقوله تعالى : (قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين ) وَ العالمُ هُنا مُشتَقٌّ مِن العَلامة ؛ ( وَذكَر القُرطبي ) : لأنه عَلمٌ دالٌّ عَلى وُجود خالِقه وَ صانِعه وَ وِحدانِيَّته .[وهذا يدخل في معنى القول الأول ]

[ أحسنتِ أختي الفاضلة ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
إذا استخرجتِ جميع الأقوال ؛ فانظري هل هناك أقوال متفقة في المعنى ومختلفة لفظًا فقط ، أما أنها جميعًا مختلفة في المعنى.
فنجمع الأقوال المتفقة في عبارة واحدة كما تعلمنا في الدرس الخامس ، وهذه المسألة يمكن حصر الأقوال فيها في 4 أقوال :
1: كل ما سوى الله.
2: الجن والإنس.
3: ما يعقل.
4: كل ما له روح يُرتزق ]


السّؤالُ الرَّابِع :

- ( اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ ) : يَعنِي وفقنَا وَ دُلَّنا وَاهدِنا الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه .. وَهو حاصِل كلام ابنِ كثير والأشقر والسَّعدي .
- ( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ) :
أ - ( الذِين أنعمت عليهم ) : النَّبيّينَ والصديقينَ والشهداءِ والصالحينَ .
ب- ( المَغضُوب عَليهم ) : اليَهود .
ج - ( الضالِّين ) : النَّصارى .
يعنِي اهدِنا طَرِيق الذِين وَهبتهم الاستِقامَة مِن النَّبيّينَ والصديقينَ والشهداءِ والصالحينَ علَى أوامِرك وَتجنُّبِ نَواهِيك وجنِّبنا عِصيانَك والبُعد عَن تتبُّع الحَق فِي أمرك مِثل اليَهود والنصارى . [ لو فرقت بين صفة المغضوب عليهم والضالين لكان ذلك أفضل ، مثلا : المغضوب عليهم هم الذين عرفوا الحق وتركوا العمل به مثل اليهود ]
السُّؤال الخامِس :
- حكم قراءة الفَاتِحَة :
أ‌- لا تتعَيَّن وَمهما قرأ به مِن القُرآن أجزأ فِي الصلاة عند أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم أنّها لا تتعيّن مُستدلين بِقوله تَعالى : "فاقرءوا ما تيسّر من القرآن "
كَذلِك حَدِيثُ رسول الله صَلى الله عَليهِ وسلم للرجُل لمَّا قَال لَه : " إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن " وهُنا أنَّ الرسول صلى الله عليه وسَلم لَم يَقُل اقرأ الفاتِحة إنما القِراءَة مما تيسَّر مِن القُرآن .
ب‌- تتعَين قراءة الفاتِحة ولا تَصُح الصلاة بِدونها وَهو قَول : الأئِمة مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وجمهور العلماء .. مُستدلِّين بِقوله صَلى الله عَليه وسلم : " مَن صلى صلاةً لَم يقرأ فيها بأم القُرآن فَهِي خِداجٌ غَير تَمام " وَمعنى خِداج نَاقِصة , وَ كذلِك حديث الزُّهرِي عَن عبادَة بن الصامِت أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قَال : " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" , كَذلِك حَديث أبي هريرة عَن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قَال : " لا تجزئ صلاةٌ لا يقرأ فيها بأمّ القرآن ".

[وأصحاب هذا القول اختلفوا هل تجب قراءتها في كل ركعة على ثلاثة أقوال:
-القول الأول: أوجب قراءتها في كل ركعة ،كالشافعية وجماعة من أهل العلم.
-القول الثاني :أوجب قراءتها في معظم الركعات.
-القول الثالث:أنها تجب في ركعة واحدة فقط ،وهذا قول الحسن وأكثر البصريين.
دليلهم:أخذوا بمطلق حديث:"لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"]

- حُكم قراءَة الفاتِحة علَى المأمُوم :
أ – تَجِب عَليه بِناءً على الأدلة السابِقَة . [ هذا السؤال منفصل عما قبله ؛ فعليكِ بيان الأدلة وأي دليل مما سبق يصلح لهذا القول ؟ ]
ب – لا تَجِب على المأموم القِراءة لا بالفاتِحة ولا بِغيرها , ولا فِي الصلاةِ الجهريَّة ولا السِّرية , استدلالاً بِرواية الإمام أحمد عَن جابِر بن عَبد الله عن النبِي صلى الله عليه وسلم " من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ " لَكِن فِي إسناده ضِعف .
ت – تَجِب علَى المأموم القراءَةً سِراً لا جَهراً مُستدلين بِروايةِ أبي مُوسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا " , وَكذلك مَا رَواهُ أهل السنن عَن أبي هُريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قَال : " وإذا قرأ فأنصتوا " وَقد صَححه مُسلم بن الحجاج .

السُّؤال السادِس :
( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
[الآية الدالة على ألوهية الله تعالى في قوله عزوجل:"الحمد لله" وهو المطلوب.
أما قوله تعالى :"رب العالمين "دلالة على ربوبيته عزوجل.
وقوله تعالى :"الرحمن الرحيم" دلالة على الأسسماء والصفات

الآية الأكثر دلالة على توحيد الألوهية هي قوله تعالى :{ إياك نعبد } ، لأن تقديم المفعول به : { إياك } على الفعل يفيد الحصر ، فكأنما قال : لا نعبد إلا إياك ، وإذا عودتِ نفسك على تحديد وجه الاستدلال من الدليل سيفيدكِ هذا كثيرًا بإذن الله]
 السُّؤال السابِع :
1- مَشرُوعية إظهار العُبودية لله تَعالى عِند الدُّعاء وهُو أحرى بالإجابة .
2- الأصل أن الإنسانَ لَا حَول لَهُ ولا قُوة إلا بالله تَعالى .
3- تنبِيه المُؤمِن أن الاتِّكال والتَّفويض لا يَكُون إلا علَى الله .
4- تنبِيه علَى أن العِبادة لا تَكُون إلا الله . [ لله ]
6- البَراءَة مِن الشِّرك .
7- البَراءَة مِن القُنوط وَ اليأس .
ممتازة بارك الله فيك ، أحسنتِ في أغلب الإجابات، بقي الاهتمام بالملاحظات .
وفقك الله وسددك.

  #84  
قديم 16 ذو الحجة 1436هـ/29-09-2015م, 09:13 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غادة بنت محمود الشرعبي مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:.
أ)أعوذ: الالتجاء إلى الله والالتصاق بجنابه من شر كل ذي شر..[المطلوب المعنى اللغوي فقط لكلمة " أعوذ " ، وهو أستجير وألتجئ ؛وليس تفسير الاستعاذة كاملة ]
ب)الشيطان: فيه قولان
الأول مشتق من شطن إذا بعد فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر وبعيد بفسقه عن كل خير .
الثاني: مشتق من شاط لأنه مخلوق من نار.
ومنهم من يقول كلا المعنيين صحيح ، ولكن الأول أصح وعليه يدل كلام العرب قال أمية بن الصلت في ذكر سليمان عليه السلام
أيما شاطن عصاه عكاه ثم يلقي في السجن والأغلال
فقال: أيما شاطن ولم يقل: شائط.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الثاني : استخلص المسائل فقط التي ذكرا المفسرون في تفسيرهم لقوله تعالى (( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم))
المسائل التفسيرية: ((الحمد لله رب العالمين))
القراءات في قوله (الحمد لله) (ك)
معنى الحمد لله (ك،س،ش)
الرد على أن الحمد غير الشكر (ك)
الفرق بين الحمد والشكر (ك، ش)
أقوال السلف في الحمد (ك)
معنى الرب (ك،س)
استعمال الرب لغير الله تكون بالإضافة (ك،ش)
أنواع التربية خاصة وعامة وماهي حقيقتها (س)
معنى (رب العالمين) (س،ش)
معنى (العالمين ) (ك،ش)
المسائل التفسيرية:(( الرحمن الرحيم))
معنى الرحمن الرحيم (ك،س،ش)
الرد على من قال اسم الرحمن غير مشتق وأنه عبراني (ك)
إنكار العرب لاسم الرحمن رغم وجوده في أشعارهم في الجاهلية (ك)
الفرق بين الرحمن والرحيم (ك)
من أسماء الله مايختص به تعالى ومنها ما يسمى به غيره (ك)
المسائل العقدية
من القواعد المتفق عليها عند السلف في الأسماء والصفات (س)

[ بارك الله فيكِ ، أحسنتِ استنباط المسائل ، وتخصيص عنوان للمسائل العقدية ، لكن هناك الكثير من المسائل لا يصلح تصنيفها تحت المسائل التفسيرية مثلا : اشتقاق اسم الله الرحمن = مسألة لغوية.
إطلاق بعض الأسماء على غير الله - عز وجل - = مسألة عقدية.
فضل الحمد = مسألة استطرادية ، وهكذا .. ]


أعتذر عن باقي الاجابات فقد داهمني الوقت لانشغالي
بارك الله فيك وفي وقتك وجهدك ، وأحسنتِ في قدمتِ ، ونرجو مراجعة إجابات باقي الأسئلة عند زملائك ، وستراسلكِ المشرفة الإدارية بإذن الله بخصوص نقص الإجابات.
وفقكِ الله وسددك.

  #85  
قديم 16 ذو الحجة 1436هـ/29-09-2015م, 09:16 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الكاف مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ
ب: الشيطان

الجواب :
ج أ / أستجير ، قاله ابن كثير.
ج ب/ قولان :
الأول: قيل: شطن إذا بعد،فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر،وبعيد بفسقه عن كل خير .
الثاني: قيل: مشتق من شاط؛لأنه مخلوق من نار .
ومنهم من يقول كلاهما صحيح في المعنى.
ذكر هذه الأقوال ابن كثير ، ورجح القول الأول،؛لدلالة كلام العرب عليه ، كقول أمية بن أبي الصلت في ذكر ما أوتي سليمان عليه السلام :
أيّما شاطنٍ عصاه عكاه ...... ثمّ يلقى في السّجن والأغلال
فقال: أيّما شاطنٍ، ولم يقل: أيّما شائطٍ.
وقال النّابغة الذّبيانيّ -وهو: زياد بن عمرو بن معاوية بن جابر بن ضباب بن يربوع بن مرّة بن سعد بن ذبيان-:
نأت بسعادٍ عنك نوًى شطون ...... فبانت والفؤاد بها رهين

يقول: بعدت بها طريقٌ بعيدةٌ.
وهو قول واختيار سيبويه .
كل هذا ذكره ابن كثير .[أحسنت إجابة وافية]


السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)

الجواب : المسائل التفسيرية عند قوله تعالى "الحمدلله رب العالمين" هي :

القراءات من قوله "الحمدلله" . ك
معنى "الحمدلله". ك.س.ش
الفرق بين "الحمد والشكر" .ك.ش
الفرق بين "الحمد والمدح" . ك
فضل ذكر قول "الحمدلله" على غيرها من الأذكار. ك
مراد الألف واللام في "الحمدلله" . ك
معنى "الرب" لغة. ك.ش
معنى "الرب" اصطلاحا . ك.س
متى تستعمل لفظة الرب لغير الله؟ . ك.ش
هل الرب اسم من أسماء الله؟ ش
مفرد عالمون. ك.ش
معنى عالم وذكر الأقوال التي قيلت في معنى عالم. ك.ش.س
من الذي يطلق عليه عالم؟ ك.س
أصل كلمة عالم، واشتقاقاتها . ك
أقسام تربية الله لخلقه. س
حقيقة التربية الخاصة. س
السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب . ك
دلالات قوله تعالى : الحمدلله رب العالمين. س

المسائل التفسيرية عند قوله تعالى : "الرحمن الرحيم" ، هي :

هل إسما الرحمن والرحيم مشتقان؟ ك.ش
الأقوال التي قيلت في معنى الرحمن والرحيم. ك
الفرق بين الرحمن والرحيم. ك
معنى الرحمن . ك
معنى الرحيم. ك
هل يجوز لأحد أن يتسمي بالرحمن؟ ك
أيهم أشد مبالغة الرحمن أم الرحيم؟ ك.ش
هل العرب تعرف اسم الرحمن من قبل بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم؟ ك
سبب انكار كفار قريش تسمية الله بالرحمن ؟ ك
دلالات اسم الرحمن والرحيم . ك
[أحسنت،فقط لو فصلت المسائل التفسيرية عن المسائل العقدية والاستطرادية واللغوية ... ]
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين) :

1- كل موجود سوى الله عز وجل . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2-الخلق كله،السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم. وهو قول ابن عباس . ذكره ابن كثير [ وهذا يدخل في معنى القول الأول ]
3-الجن والإنس. وهو قول آخر لابن عباس وقول سعيد بن جبير ومجاهد وابن جريج وعلي،واختاره القرطبي مستدلا بقوله تعالى: ليكون للعالمين نذيرا. ذكر ذلك ابن كثير .
4- كل صنف عالم،وهو قول قتادة . ذكره ابن كثير . [ وهذا يدخل في مسألة عدد العوالم ]
5-كل ما خلق الله في الدنيا والآخرة،وهو قول الزجاج،وقول آخر للقرطبي. ذكره ابن كثير . [ وهذا يدخل في معنى القول الأول ]
والراجح من هذه الأقوال هو القول الأول ، لقوله تعالى: "قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين"
وغيرها كثير من الآيات ، ولموافقة كذلك معناه في اللغة والعالم مشتقٌّ من العلامة : لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته .
فكل ما سوى الله مربوب ومخلوق ،أوجده الله من العدم،ولم يخلقه سوى الله سواء كان ممن يعقل أو لا يعقل، وهي كلها تسبح له سبحانه وتعالى .
[ فاتك من الأقوال :
1: أنهم كل ما يعقل فيدخل في ذلك الجن والإنس والملائكة والشياطين.
2: كل ما له روح يُرتزق ؛ فيدخل فيه ما يعقل وما لا يعقل. ]



السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
الجواب :
أي : ياربنا دلنا وألهمنا ووفقنا وارزقنا الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه ،وهو الطريق الذي أنعمت على أفضل خلقك من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين غير طريق الذين فسدت إرادتهم من الذين تركوا الحق بعد ما علموه ،وطريق الذين فقدوا العلم فضلوا ولم يهتدوا إلى الحق .

السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟

جواب أ / قولان :

القول الأول :
عند أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه: أنها لاتتعين بل مهما قرأ من القرآن أجزأه في الصلاة.
واحتجوا بعموم قوله تعالى [فاقرءوا ماتيسر من القرآن]
وبحديث النبي قال ﷺ (إذا قمت إلى الصلاة فكبّر ثم إقرأ ماتيسر معك من القرآن)

والقول الثاني:

أنه تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة ولاتجزئ الصلاة بدونها وهو قول مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وأصحابهم وجمهور العلماء.

واحتجوا على ذلك بحديث النبي ﷺ (من صلى صلاةً لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خدج) والخداج هو الناقص.

واحتجوا أيضاً بحديث صحيح عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله ﷺ (لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)

وبحديث النبي ﷺ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ (لاتجزئ صلاة لايقرأ فيها بأم الكتاب).

ذكره ابن كثير .
[وأصحاب هذا القول اختلفوا هل تجب قراءتها في كل ركعة على ثلاثة أقوال:
-القول الأول: أوجب قراءتها في كل ركعة ،كالشافعية وجماعة من أهل العلم.
-القول الثاني :أوجب قراءتها في معظم الركعات.
-القول الثالث:أنها تجب في ركعة واحدة فقط ،وهذا قول الحسن وأكثر البصريين.
دليلهم:أخذوا بمطلق حديث:"لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"]


جواب ب :



قراءة الفاتحة للمأموم فيه ثلاثة أقوال :

القول الأول:
أنه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه؛ لعموم الأحاديث المتقدّمة. [ من المهم تعيين هذه الأحاديث في إجابتك ]


القول الثاني:
لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة، لما رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبي ﷺ أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ» ولكن في إسناده ضعف.


والقول الثالث:

أنه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، لما تقدم، ولا تجب في الجهرية لما ثبت في صحيح مسلم، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه ﷺ «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا»

ذكره ابن كثير .



السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى .
الجواب :
في قوله تعالى : إياك نعبد وإياك نستعين . في تخصيص وافراد العبودية كلها لله سبحانه وتعالى ، فهي لله خالصة لا لغيره ، فقدم المفعول "إياك" وكرر للاهتمام والحصر ، ففي إياك نعبد تبرؤ من الشرك كله ،وفي إياك نستعين تبرّؤٌ من الحول والقوة، والتفويض إلى اللّه عزّ وجلّ .


السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)


الجواب : تقديم حق المولى على غيره .
الأدب مع الله في تقديم حقه واخلاص العبودية له .

أحسنت أحسن الله إليك وسددك.

  #86  
قديم 16 ذو الحجة 1436هـ/29-09-2015م, 09:21 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح محمد محمد على الالفى مشاهدة المشاركة
الإجابة للمجموعة الاولى مرفقة فى ملف pdf
صلاح محمد محمد على الالفى
إجابة المجموعة الأولى
إجابة السؤال الأول :
المعنى اللغوى لكلمة :
اعوذ : استجير والتجأ .وألتجئ
الشيطان: البعيد بطبعه عن صفات البشر .
[أحسنتم بذكر القول الراجح ، لكن إذا كانت المسألة خلافية ؛ فينبغي ذكر جميع الأقوال ثم بيان القول الراجح ]
إجابة السؤال الثانى :
المسائل التى ذكرها المفسرون فى قوله تعالى
الحمد لله رب العالمين ) ) ●
* مسائل علوم الآية :
1القراءات
الواردة فى الآية [الحمدلله]. ك
* المسائل التفسيرية :
1. معنى الحمد . ك , س ,ش
2. معنى الرب . ك ,س ,ش
3. معنى العالمين . ك ,س ,ش
4. المراد بالعالمين . ك ,س ,ش
5. فضائل الحمد . ك
6. أيهما أعم ( الحمد )ام ( الشكر ).ك ,س
7. أهل يستعمل لفظ ( الرب ) لغير الله تعالى . ك
8. أنواع تربية الله لخلقه . س
* المسائل الاستطرادية :[اللغوية]
1. إعراب ( الحمد لله رب العالمين ) . ك
2. التضمين فى ( الحمد لله ). ك
3. فائدة الالف واللام فى ( الحمد ) . ك
قوله تعالى ( الرحمن الرحيم ) ●
* المسائل التفسيرية :
1. معنى الرحمن . ك
2. معنى الرحيم . ك
3. المراد بالرحمن . ك , س
4. المراد بالرحيم . ك ,س
5. الفرق بين( الرحمن ) و ( الرحيم ).ك
6. فائدة الجمع بين ( الرحمن ) و ( الرحيم ). ك
7. اختصاص الله باسم ( الرحمن ). ك [ مسألة عقدية ]
8. لماذا انكر العرب اسم ( الرحمن ). ك [ مسألة عقدية ]
9. الإيمان بأسماء الله وصفاته . ك ,س [ دلالة الآية على الإيمان بالأسماء والصفات ] [ مسألة عقدية ]
إجابة السؤال الثالث :
*الأقوال الواردة بالمراد ( بالعالمين ):
أبوالعالية: ●
الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من » : {ربّ العالمين} قال
رواه ابن جريرٍ .« الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم [اللهّ] لعبادته
وابن أبي حاتمٍ.
الحميرى : ●
العالم ألف أمة فستمائة فى البحر واربعمائة فى البر .
وهب بن منبه: ●
لله ثمانية عشر ألف عالم الدنيا عالم منها .
مقاتل : ●
العوالم ثمانون ألفا .
وكل ماسبق يحتاج إلى دليل , كما قال ابن كثير , والمرويات فى ذلك ضعيفة .
***والاقرب للصحيح فى ذلك والله أعلم ما ذكره:
ابن عباس : ●
الخلق كله ( السماوات والارض ومن فيهن وما بينهن مما نعلم ومما لانعلم ).
وقال ايضا : ( الجن والانس ) , وهذا قول سعيد وعكرمه , واختاره القرطبى واستدل القرطبى بقوله تعالى ( ليكون للعالمين نذير ا).
الفراء وأبو عبيدة: ●
العالم عبارة عما يعقل وهو الانس والجن .
الزجاج : ●
العالم كل ما خلق الله فى الدنيا والآخرة واستدل القرطبى لذلك بقوله تعالى ( وقال فرعون وما رب العالمين * قال رب السموات
والارض وما بينهما إن كنتم موقنين ).
~~وهو كل موجود سوى الله تعالى ~~.
بارك الله فيكم على حسن اجتهادكم في استخلاص الأقوال ، لكن ثمة تعليقات مهمة أرجو الاعتناء بها :
أولا : طريقة عرض الأقوال في المسائل الخلافية ؛ بأن نبدأ بذكر القول الأول أولا ثم من قال به وإن تعدد القائلون به ، ثم حجتهم على هذا القول.
ثانيًا : إذا استخرجنا جميع الأقوال ننظر فيها ؛ هل هناك أقوال متفقة معنى وإن اختلفت لفظًا ؟
فنجمع بين الأقوال المتفقة معنى والمختلفة لفظًا ، كما سبق بيانه في الدرس الخامس من دروس المهارات الأساسية في التفسير.
وهذه المسألة يحسن جمعها على أربعة أقوال :
1: كل ما سوى الله.
2: الجن والإنس.
3: ما يعقل.
4: كل ما له روح يُرتزق ]


إجابة السؤال الرابع :
تفسير قول الله تعالى ( اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولاالضالين ).
(اهدناالصراط المستقيم ) طلب ودعاء لله تعالى بأن يرشدنا ويوفقنا إلى الطريق الواضح الذى لا اعوجاج فيه وهواتباع الحق الذى
جاء به الاسلام واتباع رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم .
(صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم لاوالضالين ) صراط الذين انعمت عليهم وهو مفسر للصراط المستقيم , والذى
انعم الله عليهم هم المذكورون فى قوله تعالى ( ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقيين
والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا ),
غير طريق المغضوب عليهم من اليهود ومن على حالهم وشاكلتهم ممن فسدت إراداتهم فعلموا الحق وعدلوا عنه , والضالين من
النصارى ومن على حالهم وشاكلتهم وهم الذين لا يهتدون إلى الحق .
وهذا الدعاء من اجمع الأدعية وأجمعها للعبد , ولهذا وجب على الإنسان أن يدعوا الله به فى كل ركعة من صلاته لضرورة ذلك .
والله اعلم .
[ أحسنتم جدًا أخي الفاضل ، فقط أرجو الاعتناء بالهمزات خاصة في الآيات القرآنية : أنعم - أولئك ]

إجابة السؤال الخامس :
أ . نعم تتعين قراءة الفاتحة فى الصلاة . وهو قول جمهور العلماء . وهناك قول للامام ابو حنيفة بأنه لا تتعين .[ما وجه استدلالهم؟]
ب . قراءة الفاتحة للمأموم لها ثلاثة اقوال :(تجب ) ( لا تجب ) (تجب فى السرية ولا تجب فى الجهرية ) .
[ استوعبتم الأقوال بشكل جيد ، لكن بطريقة مختصرة جدًا ، وحتى تكون الإجابة على المسائل الخلافية وافية يجب استيعاب عدة نقاط :
1: الأقوال الواردة في المسألة.
2: من قال بكل قول.
3: الأدلة التي استدل بها أصحاب كل قول.
4: القول الراجح ووجه الترجيح ]
إجابة السؤال السادس :
إثبات صفة الألوهية لله تعالى :
فى اسم الله تعالى ( الله ) وهو المعبود فى السماوات والارض , كما قال ابن عباس رضى الله عنهما .
وفى قوله تعالى ( إياك نعبد ) وهو تبرؤ من الشرك وإفراد الله تعالى بالعبادة دون غيره , وقدم المفعول ( إياك ) ليفيد الحصر
والإهتمام , اى نعبدك ولا نعبد غيرك . [ أحسنتم بارك الله فيكم ]
إجابة السؤال السابع :
الفوائد السلوكية فى قولة تعالى ( إياك نعبد وإياك نستعين) :
1. إخلاص العبادة لله تعالى .
2. التوكل على الله وحده .
3. تعلق القلب بالله .
4. طلب الاستعانة من الله .
5. التواضع لله .
6. كمال المحبة لله .
7. التبرؤ من الشرك .
8. إفراد الله تعالى بالألوهية والربوبية .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ,
والحمد لله رب العالمين .
والله المستعان
أحسنتم بارك الله فيكم ، وأرجو أن تراجعوا مشاركات زملائكم في السؤال الثالث والخامس.
وفقكم الله وسددكم.

  #87  
قديم 16 ذو الحجة 1436هـ/29-09-2015م, 09:24 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسراء بوصفيطة مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمان الرحيم .. وبه أستعين ..
.
المجموعة الثانية :
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم
والرّجيم: فعيلٌ بمعنى مفعولٍ، أي: أنّه مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كلّه.
قال _ تعالى _ : { ولقد جعلنا في السّماء بروجًا وزيّنّاها للنّاظرين * وحفظناها من كلّ شيطانٍ رجيمٍ * إلا من استرق السّمع فأتبعه شهابٌ مبينٌ}[الحجر: 16 -18]
وقيل: رجيمٌ بمعنى راجمٍ؛ لأنّه يرجم النّاس بالوساوس والرّبائث، والقول لأوّل أشهر . [ أحسنتِ بذكر جميع الأقوال الواردة في معنى الكلمة لغة ، ثم بيان الأرجح ]
ب: الحمد
قال ابن جريرٍ: {الحمد للّه} ثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه.
معنى الحمد لله : أنّ الحمد هو الثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية، والشّكر لا يكون إلّا على المتعدّية، ويكون بالجنان واللّسان والأركان، كما قال الشّاعر:
أفادتكم النّعماء منّي ثلاثةً ....... يدي ولساني والضّمير المحجّبا.
[ تأملي رأس السؤال ، المطلوب بيان معنى كلمة " الحمد " فقط ، وليس معنى قول : " الحمد لله "
ومعنى الحمد لغة : الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية ]

_______________________________________________________________________________________________
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)
الإجابة :
1- القراءات في ( مالك ) .. ك - ش.
2- المعنى اللغوي لمالك .. ك.
3- تخصيص الملك بيوم الدين .. ك.
4- المراد بمالك يوم الدين .. ك - س.
5- المراد بيوم الدين .. ك - ش . [ تأملي ترتيب المسائل ، لو أخرتِ مسألة : فائدة تخصيص الملك بيوم الدين لكان ذلك أفضل ، لأن بيانه يكون بعد معرفتنا لمعنى المالك ، والمراد بيوم الدين ]
_________________________________________

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم)
.
الإجابة :
الأقوال الواردة في تفسير قوله _ تعالى _ : { الرحمان الرحيم }
1- هما اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ، وفي كلام ابن جريرٍ ما يفهم حكاية الاتّفاق على هذا، وفي تفسير بعض السّلف ما يدلّ على ذلك، كما تقدّم في الأثر، عن عيسى عليه السّلام، أنّه قال: «والرّحمن رحمن الدّنيا والآخرة، والرّحيم رحيم الآخرة».
وقال القرطبيّ: والدّليل على أنّه مشتقٌّ ما خرّجه التّرمذيّ وصحّحه عن عبد الرّحمن بن عوفٍ، أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه تعالى: [أنا الرّحمن خلقت الرّحم وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته]». قال: وهذا نصٌّ في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشّقاق.
2- وقد زعم بعضهم أنّه غير مشتقٍّ إذ لو كان كذلك لاتّصل بذكر المرحوم وقد قال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43]
3- وحكى ابن الأنباريّ في الزّاهر عن المبرّد: أنّ الرّحمن اسمٌ عبرانيٌّ ليس بعربيٍّ، وقال أحمد بن يحيى: الرّحيم عربيٌّ، والرّحمن عبرانيٌّ، فلهذا جمع بينهما. قال أبو إسحاق في معاني القرآن: وهذا القول مرغوبٌ عنه.
4- الرّحمن: اسمٌ عامٌّ في جميع أنواع الرّحمة يختصّ به اللّه تعالى، والرّحيم إنّما هو من جهة المؤمنين، قال اللّه تعالى: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}
5- قال ابن المبارك: «الرّحمن إذا سئل أعطى، والرّحيم إذا لمّ يسأل يغضب».
6- استدلو على قوله _ تعالى _ {الرّحمن على العرش استوى}[طه: 5] بقولهم : [ فذكر الاستواء باسمه الرّحمن ليعمّ جميع خلقه برحمته، وقال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43] فخصّهم باسمه الرّحيم، قالوا: فدلّ على أنّ الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين]
7- واسمه تعالى الرّحمن خاصٌّ به لم يسم به غيره، كما قال تعالى: {قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}، وقال تعالى: {واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرّحمن آلهةً يعبدون}. والأقوال السابقة جميعها ذكرها ابن كثير في تفسيره.
8- {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}:اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا. وهذا القول ذكره عبد الرحمان السعدي .
9-{الرَّحْمَنُ} و{الرَّحِيمِ} اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل). وهذا قول ذكره محمد بن سليمان الأشقر .
.
وبالنظر إلى الأقوال يتضح أنها متقاربة ويمكن الجمع بينها ، إذ أن اسما الله _ تعالى _ ( الرحمان الرحيم ) مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة ، والرحمان أعم لإقترانه في الآية بالعرش قس قوله _ تعالى _ : { الرحمان على العرش استوى } وهو اسم لله لا يسمى به غيره ، والرحيم أخص لإقترانه بالمؤمنين ، كما في قوله _ تعالى _ : { وكان بالمؤمنين رحيما } .
والله تعالى أعلم .

[ بارك الله فيكِ إسراء ، تأملي ما نسختِ ، واستخلصي منه ما يتعلق بالمسألة التي عليها مدار البحث ، ففيما نسختِ مسائل كثيرة منها الخلاف في اشتقاق " الرحمن الرحيم " ، ثم انظري إلى الأقوال هل يمكن جمع بعضها إلى بعض أو أنها جميعًا مختلفة ، ثم لخصيها بأسلوبك ورتبيها بهذه الطريقة :
القول الأول : بمعنى واحد ، لكن أحدهما أشد مبالغة من الآخر ، قال به ....
القول الثاني : الرحمن رحمن الدنيا والآخرة ، والرحيم للآخرة فقط ، قال به ....
القول الثالث : الرحمن وسعت رحمته جميع الخلق ، والرحيم للمؤمنين فقط ، قال به ... ، وهنا استدلوا بآية ، فتذكرينها ...
وهكذا ..
فلا تعتمدي النسخ لأن النسخ سيطيل إجابتكِ ويجعلها غير واضحة ، كما سيصعب عليكِ فهم المسألة ]

______________________________________________________________________________________________
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
2: (إياك نعبد وإياك نستعين).
الإجابة :
1- أوجه القرءات في قوله _ تعالى _ : { إياك } { نستعين }
ا- قرأ السّبعة والجمهور بتشديد الياء .
ب- قرأ عمرو بن فايدٍ بتخفيفها مع الكسر وهي قراءةٌ شاذّةٌ مردودةٌ؛ لأنّ "إيّا" ضوء الشّمس.
ج- قرأ بعضهم: "أيّاك" بفتح الهمزة وتشديد الياء، وقرأ بعضهم: "هيّاك" بالهاء بدل الهمزة، كما قال الشّاعر:
فهيّاك والأمر الّذي إن تراحبت ...... موارده ضاقت عليك مصادره .
د- {نستعين} بفتح النّون أوّل الكلمة في قراءة الجميع سوى يحيى بن وثّابٍ والأعمش فإنّهما كسراها وهي لغة بني أسدٍ وربيعة وبني تميمٍ وقيسٍ .
2- العبادة في اللّغة من الذّلّة، يقال: طريقٌ معبّد، وبعيرٌ معبّد، أي: مذلّلٌ، وفي الشّرع: عبارةٌ عمّا يجمع كمال المحبّة والخضوع والخوف.
3- تقديم المفعول وهو {إيّاك}، وتكريره ؛ للاهتمام والحصر، أي: لا نعبد إلّا إيّاك، ولا نتوكّل إلّا عليك .
4- الفاتحة سرّ القرآن، وسرّها هذه الكلمة: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}فالأوّل تبرّؤٌ من الشّرك، والثّاني تبرّؤٌ من الحول والقوة، والتفويض إلى اللّه عزّ وجلّ.
5- قال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: «{إيّاك نعبد} يعني: إيّاك نوحّد ونخاف ونرجو يا ربّنا لا غيرك{وإيّاك نستعين} على طاعتك وعلى أمورنا كلّها».
وقال قتادة: «{إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}يأمركم أن تخلصوا له العبادة وأن تستعينوه على أمركم».
6- معنى النّون في قوله: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين } :
أ- المراد من ذلك الإخبار ، فأخبر عن نفسه وعن إخوانه المؤمنين بالعبادة الّتي خلقوا لأجلها .
ب- أن تكون للتّعظيم .
ج- ألطف في التّواضع من إيّاك أعبد .
7 - مقام العبودية من أشرف العبادات ، لأنالعبادة مقامٌ عظيمٌ يشرف به العبد لانتسابه إلى جناب اللّه تعالى، كما قال بعضهم:
لا تدعني إلّا بيا عبدها ...... فإنّه أشرف أسمائي
وقد سمّى اللّه رسوله بعبده في أشرف مقاماته [فقال] {الحمد للّه الّذي أنزل على عبده الكتاب } .
8- مقام العبوديّة أشرف من مقام الرّسالة؛ لكون العبادة تصدر من الخلق إلى الحقّ والرّسالة من الحقّ إلى الخلق ، وهذا القول ذكره فخر الدين في تفسيره.
9- وتقديم العبادةِ على الاستعانةِمنْ بابِ تقديمِ العامِّ على الخاصِّ، واهتماماً بتقديمِ حقِّهِ تعالى على حقِّ عبدِهِ.
و(العبادة): اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّهُ اللهُ ويرضاهُ من الأعمالِ والأقوالِ الظاهرةِ والباطنةِ.
و(الاستعانة): هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ.
[ اجتهاد طيب باستنباط المسائل وتلخيص ما ورد تحتها ، لكن إذا طُلب منكم في رأس السؤال : " فسر باختصار " فالمطلوب بيان تفسير الآية إجماليًا مثل تفسير الأشقر ، وتأتون به بأسلوبكم لا بنسخ التفاسير المقررة ]
____________________________________________________________________

السؤال الخامس:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
الإجابة :
الآيات التي ورد فيها الأمر بالاستعاذة :
قال اللّه تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ} [الأعراف: 200]
وقال تعالى: {وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون} [المؤمنون: 96 -98]
وقال تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم} [فصّلت: 34 -36]
وقال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}[النّحل: 98، 99].
· الأحاديث الدّالة على الإستعاذة :
1: عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه». رواه أحمد والأربعة وقال التّرمذيّ: (هو أشهر حديثٍ في هذا الباب.)
2: عن جبير بن مطعمٍ، قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه».
قال عمرٌو: «وهمزه: الموتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر».) رواه أبو داود وابن ماجه.
3: عن ابن مسعودٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم، وهمزه ونفخه ونفثه».قال: «همزه: الموتة، ونفثه: الشّعر، ونفخه: الكبر». رواه ابن ماجه.
4: عن أبي أمامة الباهليّ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا قام إلى الصّلاة كبّر ثلاثًا، ثمّ قال: «لا إله إلّا اللّه» ثلاث مرّاتٍ، و «سبحان اللّه وبحمده»، ثلاث مرّاتٍ. ثمّ قال: «أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».) رواه أحمد.
_______________________________________________________________________________
ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
1- حكم الإستعاذة :
أ- قال الجمهور بأنها : مستحبة ، وهذا القول ذكره ابن كثير.
ب- واجبة في الصلاة وخارجها كلما أراد القراءة، حكاه الرازي عن عطاء بن أبي رباح، واحتجّ له بظاهر قوله تعالى: {فاستعذ} قال: وهو أمرٌ ظاهره الوجوب، وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها، ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ، ولأنّ الاستعاذة أحوط، ذكره ابن كثير وقال: وهو أحد مسالك الوجوب.
ج- إذا تعوذ مرة واحدة في عمره فقد كفى في إسقاط الوجوب، وهو قول ابن سيرين، ذكره ابن كثير.
د- وقيل: كانت واجبةٌ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دون أمّته.
ه- وقيل: لا يتعوذ في المكتوبة،حكي ذلك عن مالك، وأنه كان يتعوّذ لقيام شهر رمضان في أوّل ليلةٍ منه ذكره ابن كثير.
_______________________________________________________________________________________________________________

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:- ( إثبات صفة الربوبية لله تعالى )
الإجابة :
إثبات صفة الربوبية لله تعالى تؤخذ من معنى : ( الرب )
فالرّبّ هو: المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى، ولا يستعمل الرّبّ لغير اللّه، بل بالإضافة تقول: ربّ الدّار ربّ كذا، وأمّا الرّبّ فلا يقال إلّا للّه عزّ وجلّ ، لإنها صفة لله تعالى دون غيره .
و الرَّبُّ:هو المربِّي جميعَ العالمينَ - وهمْ مَنْ سوى اللهِ - بخلقِهِ لهمُ، وإعدادِهِ لهمْ الآلاتِ، وإنعامِهِ عليهمْ بالنعمِ العظيمةِ، التي لو فقدوهَا لمْ يمكنْ لهمُ البقاءُ، فمَا بهمْ مِنْ نعمةٍ فمنهُ تعالى.
وتربيتُهُ تعالىَ لخلقِهِ نوعانِ: عامةٌ وخاصةٌ.
فالعامةُ: هيَ خلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ في الدنيَا.
والخاصةُ:تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَ بينهُمْ وبينَهُ.
وحقيقتُهَا: تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ، ولعلَّ هذا [المعنَى] هوَ السرُّ في كونِ أكثرِ أدعيةِ الأنبياءِ بلفظِ الربِّ، فإنَّ مطالبَهمْ كلهَا داخلةٌ تَحتَ ربوبيتهِ الخاصةِ.
فدلَّ قولُهُ: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} على انفرادِهِ بالخلقِ والتدبيرِ والنعمِ، وكمالِ غناهُ، وتمامِ فقرِ العالمينَ إليهِ، بكلِّ وجهٍ واعتبارٍ .
[ لا يلزمكِ نسخ تفسير الآية التي استدللتِ بها ، فقط يكفيكِ بيان وجه الاستدلال ، وهو الفائدة من إضافة رب للعالمين ، وضعت خط تحت كلام السعدي الذي يشير لهذه الفائدة ، وتفطنكِ لوجه الاستدلال يشير لحسن الفهم ؛ فأعملي الذهن فقط في ذلك ]
________________________________________________________________________________________________

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
.
الإجابة :
الفوائد السلوكية :
1- طلب السؤال من الله بعد الذكر الثناء عليه ، وهذا أكمل أحوال السّائل، أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله: {اهدنا}، لأنّه أنجح للحاجة وأنجح للإجابة .
2- طلب الهداية من الله تعالى في كل صلاة مما يحقق للعبد الإستقامة على طريق الله وهو الصراط المستقيم ، وهذا يتناسب مع قوله تعالى : { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا }.
3- في قوله تعالى : { صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } دلالة على طريق الإيمان القويم التي يجب على العبد أن يسير عليها وهي تكون مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين ، واجتناب طريق الذين فقدوا العمل وهم اليهود المغضوب عليهم ، والذين فقدوا العلم وهم النصارى الضالين ، فهذه دلالة على وجوب سير العبد على طريق قويم بدون إفراط ولا تفريط.
4- استحباب العلم مقرونا بالعمل ، وهذا ما اشتمل عليه دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - : { اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما }.
__________________________________________________________________________________________
تم بحمد الله نسأل الله التوفيق والسداد.

بارك الله فيكِ ونفع بكِ ، وأرجو منكِ قراءة الملحوظات أعلاه مع التعليقات العامة في نهاية الموضوع.

  #88  
قديم 16 ذو الحجة 1436هـ/29-09-2015م, 09:25 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان على محمود مشاهدة المشاركة
· المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-

أ - معنى الرجيم: فيه قولان :ذكرهما ابن كثير في تفسيره
القول الأول : : فعيلٌ بمعنى مفعولٍ، أي: أنّه مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كلّه
واستدل له بقوله تعالى : {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشّياطين}
وقوله : {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب * وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ * لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ * دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ * إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ}
وقوله : : {ولقد جعلنا في السّماء بروجًا وزيّنّاها للنّاظرين * وحفظناها من كلّ شيطانٍ رجيمٍ * إلا من استرق السّمع فأتبعه شهابٌ مبينٌ}
القول الثانى : رجيمٌ بمعنى راجمٍ؛ لأنّه يرجم النّاس بالوساوس والرّبائث
وقال ابن كثير أن القول الأوّل أشهر. [ أحسنتِ بذكر جميع الأقوال الواردة في معنى الكلمة لغة ، ثم بيان الأرجح ]

ب: الحمد : - أورد ابن كثير أقوالاً عن العلماء والسلف في معنى الحمد :
1- {الحمد للّه} ثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه فكأنّه قال: قولوا: {الحمد للّه} ذكره ابن جرير
2- إنّ قول القائل: الحمد للّه، "ثناءٌ عليه بأسمائه وصفاته الحسنى، وقوله: الشّكر للّه ثناءٌ عليه بنعمه وأياديه ذكره ابن جرير
3- أن كلًّا من الحمد والشّكر مكان الآخر ذكره ابن جرير ردا على القول السابق وقال أنه قول أهل المعرفةونقله السلمى عن جعفرٍ الصّادق وابن عطاءٍ من الصّوفيّة وذكر نحوه ابن عباس
واستدلّ القرطبيّ لابن جريرٍ بصحّة قول القائل: {الحمد للّه} شكرًا
ورد ابن كثير على ما أورده ابن جرير بأنه فيه نظر لأنه :
اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرين أنّ الحمد هو الثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية، والشّكر لا يكون إلّا على المتعدّية، ويكون بالجنان واللّسان والأركان،
واستدل على ذلك بقول الشاعر :
أفادتكم النّعماء منّي ثلاثةً ....... يدي ولساني والضّمير المحجّبا
وبقول أبو نصر الجوهرى : الحمد نقيض الذّمّ، تقول: حمدت الرجل أحمده حمدًا ومحمدةً، فهو حميدٌ ومحمودٌ، والتّحميد أبلغ من الحمد، والحمد أعمّ من الشّكر. وقال في الشّكر: هو الثّناء على المحسن بما أولاكه من المعروف، يقال: شكرته، وشكرت له. وباللّام أفصح.
خلاصة أقوال العلماء في معنى الحمد :
الثناءُ علَى اللهِ باللسان على صفاتِ الكمالِ، وعلى أفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، أما الشكر فيكون مقابل نعمة ويؤدى باللسان والقلب والجوارح، ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر[ تأملي رأس السؤال ، المطلوب بيان معنى كلمة " الحمد " فقط ، وليس معنى قول : " الحمد لله " ، المعنى اللغوي هو : الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية ]
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
مالك يوم الدين :
· القراءات في الآية ك ش
· المعنى الإجمالى للآية ك
· معنى : (مالك ) ك س
· الفرق في الدلالة بين : (ملك ) و(مالك )حسب القراءات في الآية ش
· الملك في الحقيقة هو اللّه وتسمية غيره على سبيل المجاز ك
· دلالة تخصيص الملك بيوم الدين ك س [هذه المسألة تُؤخر لما بعد المسائل التي تعرِّف بيوم الدين]
· معنى (يوم الدين ) ك س ش
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم)
القول الأول : اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن على وزن فعلان وهو أشدّ مبالغةً من رحيمٍقاله ابن كثيرونقله عن ابن جرير ووذكر بنحوه الأشقر والسعدى
واستدل له ابن كثير بالأثر الوارد عن عن عيسى عليه السّلام، أنّه قال: «والرّحمن رحمن الدّنيا والآخرة، والرّحيم رحيم الآخرة».
القول الثانى :زعم بعضهم أنّ الرحمن غير مشتقٍّ إذ لو كان كذلك لاتّصل بذكر المرحومذكره ابن كثير
واستدل عليه بقوله : (وكان بالمؤمنين رحيمًا)
وأورد ابن كثير رد القرطبى على هذا القول : بما خرّجه التّرمذيّ وصحّحه عن عبد الرّحمن بن عوفٍ، أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه تعالى: [أنا الرّحمن خلقت الرّحم وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته]».
قال: وهذا نصٌّ في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشّقاق وقال أن إنكار العرب لاسم الرّحمن لجهلهم باللّه وبما وجب له
القول الثالث : أنّ الرّحمن اسمٌ عبرانيٌّ ليس بعربيٍّحكاه ابن الأنباريّ في الزّاهر عن المبرّد وذكره ابن كثير
القول الرابع : الرّحيم عربيٌّ، والرّحمن عبرانيٌّ، فلهذا جمع بينهماقاله أحمد بن يحيى وذكره ابن كثير
ورد أبو اسحق على هذا القول بأنه مرغوب عنه
القول الخامس : هما بمعنًى واحدٍ كندمان ونديمٍقاله أبو عبيده ونقله ابن كثير عن القرطبى
القول السادس : وقيل: ليس بناء فعلان كفعيلٍ، فإنّ فعلان لا يقع إلّا على مبالغة الفعل نحو قولك: رجلٌ غضبان نقله ابن كثير عن القرطبى
القول السابع : الرّحمن: اسمٌ عامٌّ في جميع أنواع الرّحمة لجميع الخلق يختصّ به اللّه تعالى، والرّحيم إنّما هو من جهة المؤمنين قاله أبو عليٍّ الفارسيّ ونقله ابن كثير عن القرطبى ونقل نحوه عن ابن جرير
واستدل له بقوله تعالى: (ثمّ استوى على العرش الرّحمن) وقال (الرّحمن على العرش استوى)
فذكر الاستواء باسمه الرّحمن ليعمّ جميع خلقه برحمته قاله ابن جريرونقله ابن كثير
وبقوله تعالى :(وكان بالمؤمنين رحيمًا )
فخصّهم باسمه الرّحيم، قالوا: فدلّ على أنّ الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين قاله ابن جرير ونقله ابن كثير
القول الثامن : أنه رحمن الدنيا والآخرة نقله ابن كثير عن ابن جرير
واستدل له بالدعاء المأثور (رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما )
القول التاسع: «هما اسمان رقيقان، أحدهما أرقّ من الآخر ولعله أرفق »، أي أكثر رحمةًحاصل ما قاله ابن عباس والخطابى وغيرهم ونقله ابن كثير عن القرطبى
ودليله : حديث: «( إنّ اللّه رفيقٌ يحبّ الرّفق في الأمر كلّه وإنّه يعطي على الرّفق ما لا يعطي على العنف )
القول العاشر : الرحمن الرحيم:الرّقيق الرّفيق بمن أحبّ أن يرحمه، والبعيد الشّديد على من أحبّ أن يعنّف عليه، وكذلك أسماؤه كلّها ».قاله ابن عباس و نقله ابن كثير عن ابن جرير
القول الحادى عشر :الرّحمن إذا سئل أعطى، والرّحيم إذا لمّ يسأل يغضب ».قاله ابن المبارك ونقله ابن كثير عن القرطبى
واستدل له بمارواه التّرمذيّ وابن ماجه عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من لم يسأل اللّه يغضب عليه»،
وقول بعض الشعراء : لا تطلبنّ بنيّ آدم حاجةً ....... وسل الّذي أبوابه لا تحجب
اللّه يغضب إن تركت سؤاله ....... وبنيّ آدم حين يسأل يغضب
القول الثانى عشر :زعم بعضهم أنّ الرّحيم أشدّ مبالغةً من الرّحمنذكره ابن كثير
وعللوا ذلك : لأنّه أكّد به، والتّأكيد لا يكون إلّا أقوى من المؤكّد
ورد ابن كثير عليه قائلاً : أنّ هذا ليس من باب التّوكيد، وإنّما هو من باب النّعت [بعد النّعت] ولا يلزم فيه ما ذكروه، وعلى هذا فيكون تقدير اسم اللّه الّذي لم يسمّ به أحدٌ غيره، ووصفه أوّلًا بالرّحمن الّذي منع من التّسمية به لغيره
[أختي حنان أحسنتِ بطريقتك ،وبقي النظر إلى الأقوال، هل يمكن جمع بعضها إلى بعض أو أنها جميعًا مختلفة :
القول الأول : بمعنى واحد ، لكن أحدهما أشد مبالغة من الآخر ، قال به ....
القول الثاني : الرحمن رحمن الدنيا والآخرة ، والرحيم للآخرة ، قال به ....
القول الثالث : الرحمن وسعت رحمته جميع الخلق ، والرحيم للمؤمنين فقط ، قال به ... ، وهنا استدلوا بآية ، فتذكرينها ...
وهكذا ..]
مع التفريق بين عدة مسائل :
الفرق بين الرحمن والرحيم
اشتقاق الرحمن والرحيم
والمسائل التي ذكرتِها أدناه.

مسألة : هل من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره ؟
- اسمه تعالى الرّحمن ممنوع خاصٌّ به لم يسم به غيرهقاله الحسن ذكره ابن كثيرو ابن جرير
واستدل له بقوله تعالى : : {قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}
وقوله تعالى: {واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرّحمن آلهةً يعبدون}.
ولمّا تجهرم مسيلمة الكذّاب وتسمّى برحمن اليمامة كساه اللّه جلباب الكذب وشهر به؛ فلا يقال إلّا مسيلمة الكذّاب، فصار يضرب به المثل في الكذب بين أهل الأرض جميعاً
- اسمه تعالى :(الرّحيم) فإنّه تعالى وصف به غيره ذكره ابن كثير
واستدل بقوله:( لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتّم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رءوفٌ رحيمٌ)
كما وصف غيره بذلك من أسمائه في قوله:{إنّا خلقنا الإنسان من نطفةٍ أمشاجٍ نبتليه فجعلناه سميعًا بصيرًا)
وحاصل هذه المسألة :
أنّ من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره، ومنها ما لا يسمّى به غيره، كاسم اللّه والرّحمن والخالق والرّزّاق ونحو ذلك؛ فلهذا بدأ باسم اللّه، ووصفه بالرّحمن؛ لأنّه أخصّ وأعرف من الرّحيم؛ لأنّ التّسمية أوّلًا إنّما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخصّ فالأخصّ. ذكره ابن كثير
مسألة :
فإن قيل: فإذا كان الرّحمن أشدّ مبالغةً؛ فهلّا اكتفي به عن الرّحيم؟
الجواب : أنّه لمّا تسمّى غيره تعالى بالرّحمن، جيء بلفظ الرّحيم ليقطع التّوهّم بذلك، فإنّه لا يوصف بالرّحمن الرّحيم إلّا اللّه تعالىرواه ابن جرير عن عطاء وذكره ابن كثير
خلاصة أقوال العلماء
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ:اسمانِ مشتقان من الرحمة والرحمن أشد مبالغة من الرحيم ، دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا، فالنعم كلها من آثار رحمة الله على خلقه ، وأن اسم الرحمن لا يسم به غير الله تبارك وتعالى ، وكذلك صفة الرحمن لم تستعمل لغير الله أما اسمه تعالى الرحيم فقد وصف به غيره . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر[ أحسنتِ بوركت]
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى :

(إياك نعبد وإياك نستعين)
·القراءات في : ( إياك )
قرأ السّبعة والجمهور بتشديد الياء من {إيّاك} وقرأ عمرو بن فايدٍ بتخفيفها مع الكسر وهي قراءةٌ شاذّةٌ مردودةٌ؛ لأنّ "إيّا" ضوء الشّمس. وقرأ بعضهم: "أيّاك" بفتح الهمزة وتشديد الياء، وقرأ بعضهم: "هيّاك" بالهاء بدل الهمزة ذكره ابن كثير
· القراءات في : ( نستعين )
( نستعين ) بفتح النّون أوّل الكلمة في قراءة الجميع سوى يحيى بن وثّابٍ والأعمش فإنّهما كسراها وهي لغة بني أسدٍ وربيعة وبني تميمٍ وقيسٍ
· العبادة لغة :
من الذلة ، يقال : طرق معبد مذلل ذكره ابن كثير
· العبادة شرعاً :
اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّهُ اللهُ ويرضاهُ من الأعمالِ والأقوالِ الظاهرةِ والباطنةِ. ذكره السعدى وذكر بنحوه ابن كثير والأشقر
· دلالة تقديم المفعول وتكراره
قدم المفعول وكرره للاهتمام والحصر،وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ، فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، ونستعينُ بكَ، ولا نستعينُ بغيركَحاصل ما ذكره ابن كثير والسعدى
· التفات الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب
وهو مناسبةٌ، لأنّه لمّا أثنى على اللّه فكأنّه اقترب وحضر بين يدي اللّه تعالى؛ فلهذا قال: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} وفي هذا دليلٌ على أنّ أوّل السّورة خبرٌ من اللّه تعالى بالثّناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى، وإرشادٌ لعباده بأن يثنوا عليه بذلك ذكره ابن كثير
· معنى ( إياك نعبد )
إيّاك نوحّد ونخاف ونرجو يا ربّنا لا غيرك قاله ابن عباس وذكره عنه ابن كثير قال بنحوه السعدى والأشقر
·سبب تقديم اياك نعبد على إياك نستعين
منْ بابِ تقديمِ العامِّ على الخاصِّ، واهتماماً بتقديمِ حقِّهِ تعالى على حقِّ عبدِهِ.ولأنّ العبادة له هي المقصودة، والاستعانة وسيلةٌ إليها حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدى
· دلالة ذكرُ (الاستعانة) بعدَ (العبادةِ) معَ دخولِهَا فيهَا
لاحتياجِ العبدِ في جميعِ عباداتهِ إلى الاستعانةِ باللهِ تعالى، فإنَّهُ إنْ لم يعنهُ اللهُ لم يحصلْ لهُ ما يريدهُ منْ فعلِ الأوامرِ واجتنابِ النواهي ذكره السعدى
· معنى النّون في قوله: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}
لقصد التواضع لا لتعظيم النفسذكره الأشقر وقال بنحوه ابن كثير
· معنى الإستعانة
هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ.قاله السعدى وقال بنحوه ابن كثير والأشقر
· متعلق الإستعانة
الاستعانة بالله على طاعته وعلى الأمور كلها قاله ابن عباس وقتادة ونقله عنهم ابن كثيروالأشقر
[ اجتهادك طيب باستنباطك للمسائل وتلخيصك لما ورد تحتها ، لكن إذا طُلب منكم في رأس السؤال : " فسر باختصار " فالمطلوب بيان تفسير الآية إجماليًا مثل تفسير الأشقر ، وتأتون به بأسلوبكم ]
السؤال الخامس:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة
.
· (قال اللّه تعالى: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}[الأعراف: 199، 200]،
· وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن السّيّئة نحن أعلم بما يصفون * وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}[المؤمنون: 96 -98]
· وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوةٌ كأنّه وليٌّ حميمٌ * وما يلقّاها إلا الّذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظٍّ عظيمٍ * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}[فصّلت: 34 -36].
· وما رواه الإمام أحمد عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».
· كما رواه أبو داود وابن ماجه من حديث شعبة، عن عمرو بن مرّة، عن عاصمٍ العنزيّ، عن نافع بن جبير بن مطعمٍ، عن أبيه قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه».
· وروى ابن ماجه عن ابن مسعودٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم، وهمزه ونفخه ونفثه».
· قال الحافظ أبو يعلى في مسنده: عن أبيّ بن كعبٍ، قال: تلاحى رجلان عند النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فتمزّع أنف أحدهما غضبًا، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّي لأعلم شيئًا لو قاله ذهب عنه ما يجد: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم».
· وقد روي أنّ جبريل عليه السّلام، أوّل ما نزل بالقرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره بالاستعاذة، كما قال الإمام أبو جعفر بن جريرٍعن عبد اللّه بن عبّاسٍ، قال: أوّل ما نزل جبريل على محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم قال:«يا محمّد، استعذ». قال: «أستعيذ باللّه السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم» ثمّ قال: «قل: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم». ثمّ قال: «{اقرأ باسم ربّك الّذي خلق}»،
ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
-[نسختُ إجابتك الموضوعة في المشاركة الثانية ووضعتها هنا]
جمهور العلماء على أنّ الاستعاذة مستحبّةٌ ليست بمتحتّمةٍ يأثم تاركها
- قال الجمهور بأنها : مستحبة ،لا يأثم تاركها وهذا القول ذكره ابن كثير.
- واجبة في الصلاة وخارجها كلما أراد القراءة، وهو منقول عن عطاء بن أبي رباح، واحتجّ له بظاهر قوله تعالى: {فاستعذ} قال: وهو أمرٌ ظاهره الوجوب، وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها، ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ، ولأنّ الاستعاذة أحوط، ذكره ابن كثير
وقال فيه : وهو أحد مسالك الوجوب.
- إذا تعوذ مرة واحدة في عمره فقد كفى في إسقاط الوجوب، وهو قول ابن سيرين، ذكره ابن كثير.
- وقيل: كانت واجبةٌ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دون أمّته.
- وقيل: لا يتعوذ في المكتوبة،روى ذلك عن مالك، وأنه كان يتعوّذ لقيام شهر رمضان في أوّل ليلةٍ منه ذكره ابن كثير[بوركتِ ، لكن ميزي الأقوال بالقول الأول ، القول الثاني ... ]


السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الربوبية لله تعالى
في قوله تعالى : ( رب العالمين )
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
· الاهتداء لا يكون إلا من الله تعالى ولا يطلب إلا منه سبحانه
· أمرنا الله بطلب الهداية في كل ركعة لعلمه سبحانه بحاجتنا المستمرة والدائمة لدعائه والالحاح عليه بها
· ليست العبرة بكوننا اهتدينا ولكن العبرة بثباتنا على الهدى حتى الممات
· الطريق إلى الله أقصر الطرق وأوضحها وأقومها
· الطريق : إما طريق الذين أنعم الله عليهم وإما طريق المغضوب عليهم والضالين يعنى ( إما جنة أو نار ولا وسط بينهم )
· لابد لنا من الحرص على العمل بعد العلم حتى ننعم بإنعام الله علينا ونكون من الخيرة الذين ذكرهم الله في الآية الكريمة : {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً}.

أحسنتِ أحسن الله إليكِ ،ونفع الله بك.
وأرجو منكِ قراءة الملحوظات أعلاه مع التعليقات العامة في نهاية الموضوع.

  #89  
قديم 16 ذو الحجة 1436هـ/29-09-2015م, 09:26 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان شريف مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم:فيه قولان:
القول الأول: فعيل بمعنى مفعول أي: أنه مرجوم مطرود عن الخير كله،
كما قال تعالى: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشّياطين} [الملك: 5].
القول الثاني: رجيم بمعنى راجم؛ لأنه يرجم الناس بالوساوس والربائث ، ذكر هذه الأقوال ابن كثير وقال: والأول :أشهر .
ب: الحمد: هو الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية / أحسنتِ ينتهي التعريف إلى هنا .
[
فهوأعم من الشكر الذي لايكون إلا على الصفات المتعدية و أخص من الشكر من حيث أنه لا يكون إلا بالقول والشكر يكون بالجنان واللسان والأركان.]...وهذا الفرق بين الحمد والشكر وغير مطلوب في السؤال.

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)
ج/ المسائل المستخلصة من تفاسير ابن كثير والسعدي والأشقر:
أولًا : مسائل القراءات:
-القراءات في قوله تعالى :" مَالِك" (ك ،ش).

ثانيًا : المسائل التفسيريه:
-معنى "مالك".ك
-المراد ب "مَالِك" (س)
- معنى " الدِّين" ( ك،س،ش).
- المراد ب "يوم الدِّين" (ك،س،ش).
- دلالة اختصاص الُملك بيوم الدين وإضافته إليه ( ك، س). [أحسنتِ إيمان ،وحبذا لو تُؤخر هذه المسألة بعد بيان مسألة من هو الملك على الحقيقة]
- من هو الملِكُ على الحقيقة (ك).

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم)
ج3/ فيها أقوال:
أولاً: من حيث الاشتقاق:

القول الأول: أنهما اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة ،و"رحمن " أشد مبالغة من رحيم ، جاء في كلام ابن جرير وتفسير بعض السلف ما يدل على ذلك ،ذكره ابن كثير وبنحو ذلك قال الأشقر واستدل عليه ابن كثير بما جاء في الأثر عن عيسى عليه السلام، أنه قال :"والرحمن رحيم الدنيا والآخرة ، والرحيم رحيم الآخرة"
القول الثاني : أنه غير مشتق وأنه لو كان كذلك لاتصل بذكر المرحوم زعم بعضهم ذلك واستدلوا بقوله "وكان بالمؤمنين رحيمًا".
القول الثالث: أن الرحمن اسم عبراني ليس بعربي ، حكاه ابن الأنباري في الزاهر عن المبرّد ذكره عنه ابن كثير.
القول الرابع: أن الرحيم عربي والرحمن عبراني، قاله أبو اسحاق الزجاج في معاني القرءان وأحمد بن يحي ،وقال أبو اسحاق :وهذا القول مرغوب عنه ،ذكره عنهم ابن كثير.
القول الخامس: أنه مشتق قاله القرطبي ورجحه واستدل عليه بما خرجه الترمذي وصححه عن عبد الرحمن ابن عوف أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:قال الله تعالى "أنا ا
لرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي ، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته" قال:"وهذا نص في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشقاق" ذكره عنه ابن كثير.[وهذا القول يجتمع معه القول الأول والسادس والسابع ،فهما مشتقان وأحدهما أبلغ من الآخر ]
القول السادس:هما بمعنى واحد كندمان ونديم قاله القرطبي وأبو عبيد ،ذكره عنهم ابن كثير.
القول السابع: ليس بناء فعلان كفعيل ، فإن فعلان لايقع إلا على مبالغة الفعل نحو قولك رجل غضبان ، فعيل قد يكون بمعنى الفاعل والمفعول ذكره ابن كثير.

ثانيا: من حيث الفرق بينهما في المعنى في حق الله :
القول الأول: أن الرحمن اسم عام في جميع أنواع الرحمة يختص به الله تعالى ، والرحيم إنما هو من جهة المؤمنين قاله أبو عليّ الفارسي وابن جرير عن العرزميّ واستدل ابن جرير عليه بقوله تعالى " الرحمن على العرش استوى"(طه:5) فذكر الاستواء باسمه الرحمن ليعم جميع خلقه برحمته ، وقال " وكان بالمؤمنين رحيما"(الأحزاب :43) فخصّهم باسمه الرحيم ، قالوا فدلّ على أن الرحمن أشد مبالغة في الرحمة لعمومها في الدارين لجميع خلقه، الرحيم خاصة بالمؤمنين ذكره عنهم ابن كثير واستدرك عليه بقوله :" لكن جاء في الدعاء المأثور رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما" .
القول الثاني : هما اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر أي أكثر رحمة "فهو الرقيق الرفيق بمن أحب أن يرحمه ، والبعيد الشديد بمن أحب أن يعنف عليه ، وكذلك أسماؤه كلها" قاله عبد الله ابن عباس واحتج بقول الخطابي وغيره أنهم استشكلوا هذه الصفة وقالوا لعله أرفق واستدلوا بالحديث"إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله وإنه يعطي على الرفق مالا يعطي على العنف " ذكره عنهم ابن كثير.
القول الثالث : الرحمن إذا سُئل أعطى ، والرحيم إذا لم يُسأل يغضب قاله ابن المبارك واستدل عليه بالحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال :قال رسول الله عليه وسلم:"من لم يسأل الله يغضب عليه"، وبقول بعض الشعراء:( الله يغضب إن تركت سؤاله :. وبني ءادم حين يُسأل يغضب) ذكره عنه ابن كثير.
القول الرابع: أن الرحيم أشد مبالغة من الرحمن ؛ لأنه أكد به ، والتأكيد لا يكون إلا أقوى من المؤكّد زعم ذلك بعضهم وردّ على هذا القول ابن كثير بأن هذا ليس من باب التأكيد وإنما من باب النعت (بعد النعت) ولا يلزم فيه ما ذكروه.
القول الخامس: أن اسمه تعالى الرحمن خاص به لم يسم به غيره فهو اسم ممنوع ولايستطيع الناس ان ينتحلوه وإنما تجهرم مسيلمة اليمامة في التسمّي به ولم يتابعه على ذلك إلا من كان معه في الضلالة واستدل عليه بقوله تعالى" قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيّامّا تدعوا فله الأسماء الحسنى" (الإسراء :110) وأما الرحيم فإنه تعالى وصف به غيره كما قال تعالى :" لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم" (التوبه 128)، ولهذا ابتدأ باسم "الله" ووصفه بالرحمن ؛ لأنه أخص واعرف من الرحيم؛ ولأن التسمية تكون أولاً بأشرف الأسماء ، وهذا حاصل ما قاله ابن كثير وابن جرير وابن ابي حاتم عن الحسن، (و ذكره عنهم ابن كثير) والأشقر.
القول السادس: الرحمن الرحيم اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شئ وعمّت كل حي كتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله، فهاؤلاء لهم الرحمة المطلقة ومن عداهم فلهم نصيب منها ،قاله السعدي.
[ حيث الفرق بينهما يمكن الإجمال :
1: أنهما بنفس المعنى ، لكن أحدهما أرق من الآخر أو أكثر مبالغة من الآخر.
2: الرحمن رحمن الدنيا والآخرة ، والرحيم للآخرة.
3: الرحمن وسعت رحمته كل شيء والرحيم للمؤمنين.
وهكذا ....
تأملي الأقوال أختي الفاضلة ، وانظري ما يتفق ويختلف ، فإذا وجدنا قولين لهما نفس المعنى لكن اختلف اللفظ ، نعتبرهما قولا واحدًا.]


السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
2: (إياك نعبد وإياك نستعين)
معنى الآيه إجمالا :أي لانعبد إلا إياك ولا نستعين إلا بك وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
،وقدم المفعول "إياك" لإفادة الحصر وهو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه فكأنه يقول : نعبدك ولا نعبد غيرك ونستعين بك ولا نستعين بغيرك ، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي.
قال ابن عباس في تفسير : "إياك نعبد ": يعني إياك نوحد ونخاف ونرجو يا ربنا لاغيرك ، وقال قتادة يأمركم أن تخلصوا له العبادة ذكر هذين الأثرين ابن كثير والأشقر،
- والعبادة شرعا لها معنيان:
الأول : باعتبار ما يقوم في نفس العابد: وهو ما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف( ذكره ابن كثير والأشقر).
والثاني: باعتبار ما يقع عليه اسم العبادة من الأقوال و الأعمال التي يُتعبد بها إلى الله تعالى: وهو اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنه (ذكره السعدي).
"إياك نستعين": الاستعانة هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة به في تحصيل ذلك ،ذكره السعدي.
- ومتعلق الاستعانه (أي نستعينك على ماذا؟) : على طاعتك وعلى أمورنا كلها قاله ابن عباس ، وقال قتاده: أن تستعينوه على أمركم ذكره عنهم ابن كثير
- سبب تقديم "إياك نعبد " عل "إياك نستعين": في المسألة قولان:
القول الأول :لأن العبادة له هي المقصودة والاستعانة وسيلة إليها ، والاهتمام والحزم هو ان يقدم ما هو أهم فالمهم ، وهذا قول ابن كثير.
القول الثاني: أن ذلك من باب تقديم العام على الخاص ، واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عباده، وهذا قول السعدي.
**فمقصود الآية: إفراد الله تعالى بالعبادة والاستعانة، إذ أن قوام الدين بهذين الأمرين فالأول التبرؤ من الشرك والثاني التبرؤ من الحول والقوة ،قاله ابن كثير واستدل عليه بآيات منها: "قل هو الرحمن ءامنا به وعليه توكلنا " ، "رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا".
[أحسنتِ، واقتصري على المعنى الإجمالي للآيات دون تفصيل كثير ولا موجز مختصر لأهم مسائله ،ولا تنسبي أقوال المفسرين كما نفعل في بيان الأقوال ]
السؤال الخامس:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
ج/ الأدلة من القرءان :
- قال تعالى :" وإما ينزغنك من الشيطان نزغٌ فاستعذ بالله إنه سميع عليم" الأعراف 200
- قال تعالى :" وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب ان يحضرون" المؤمنون 97-98
- قال تعالى :" وإما ينزغنك من الشيطان نزغٌ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم" فصلت 36
- قال تعالى:" فإذا قرأت القرءان فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم * إنه ليس له سلطان على الذين ءامنوا وعلى ربهم يتوكلون* إنما سلطانه على الذين يتولّوّنه والذين هم به مشركون" النحل من 98-100
الأدلة من الأحاديث النبوية:
- عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».
-
عن نافع بن جبير بن مطعمٍ، عن أبيه قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه».
قال عمرٌو: «وهمزه: الموتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر».
-
عن ابن مسعودٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم، وهمزه ونفخه ونفثه».
قال: «همزه: الموتة، ونفثه: الشّعر، ونفخه: الكبر».
- قال الإمام أحمد: حدّثنا إسحاق بن يوسف، حدّثنا شريكٌ، عن يعلى بن عطاءٍ، عن رجلٍ حدّثه: أنّه سمع أبا أمامة الباهليّ يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا قام إلى الصّلاة كبّر ثلاثًا، ثمّ قال: «لا إله إلّا اللّه» ثلاث مرّاتٍ، و «سبحان اللّه وبحمده»، ثلاث مرّاتٍ. ثمّ قال: «أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».

ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
ج/ فيها أقوال:
- القول الأول: أنها مستحبه، ذكره ابن كثير
- القول الثاني: واجبه في الصلاة وخارجها كلما أراد القراءة ، حكاه الرازي عن عطاء بن رباح ، واحتج له بظاهر قوله تعالى:"فاستعذ" وهو أمر ظاهره الوجوب ، وبمواظبة النبي صلى الله عيه وسلم عليها ، ولأنها أحوط وتدرأ شر الشيطان ، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ذكره ابن كثير وقال :وهو أحد مسالك الوجوب.
- القول الثالث: إذا تعوذ مرة واحدة في عمره فقد كفى في إسقاط الواجب ، وهو قول ابن سيرين ذكره ابن كثير.
- القول الرابع: قيل : كانت واجبة على النبي صلى الله عليه وسلم دون أمته.
- القول الخامس: قيل : لا يتعوذ في المكتوبة ، حكى ذلك عن مالك ، وأنه كان يتعوذ لقيام شهر رمضان في أول ليلة منه ذكره ابن كثير.

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الربوبية لله تعالى.
ج/ يؤخذ من قوله تعالى :" رب العالمين" ذكره السعدي.

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
ج/ الفوائد السلوكية من الآية:
-أن الله تعالى بدأ الفاتحة بالثناء على نفسه وحمده على كمال صفاته وأسمائه ثم اختتمها بهذا الدعاء الجامع لكل خير ليُعلم عباده ءاداب الدعاء وهو البدء بالثناء عليه ثم ذكر مسألة العبد.
- أن هذا الدعاء شامل لكل خير فهو يشمل سؤال الله تعالى لنوعي الهداية؛ هداية التوفيق وهداية الدلالة والإرشاد ، فالعبد وإن كان قادرا على هداية الدلالة والإرشاد إلى العمل الصالح والعلم النافع الموصل للطريق المستقيم فإن هداية التوفيق لأن يعمل ويتعلم بيد الله تعالى يهدي من يشاء ويضل من يشاء وفقا لعلمه وحكمته.
- أن الطريق المستقيم هو اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده ومن اتبعهم فقد اتبع الحق ومن اتبع الحق فقد اتبع الإسلام ومن اتبع الإسلام فقد اتبع القرءان وهو كتاب الله وحبله المتين وصراطه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه، فكلها معاني تكمّل بعضها بعضا وتصدق بعضها بعضا.
- أن هذه الآية جاءت مجمله لمعنى الصراط المستقيم الذي جاء مفصلا في ءايات كثيرة بعدها من القرءان وهو "صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا" ، فحريٌّ بالعبد أن يسلك مسلكهم ويسير على منهاجهم لينال فضلهم "ذلك الفضل من الله" ويصل إلى رضا الله وجنته.
-أنه لابد للعبد من العلم النافع الذي يرشده للعمل الصالح الذي يكون خالصا لوجه وعلى هدي نبيه صلى الله عليه وسلم ، فمن علِم ولم يعمل كان كالمغضوب عليهم وهم اليهود الذين ذمهم الله في أكثر من موضع في كتابه، ومن عمِل بغير علم صحيح فهو هائم في الضلالة لا يهتدي للحق فهو كالنصارى الذين وصفهم الله بالضالين.
-أن هذا الدعاء من أنفع الأدعية وأجمعها لذلك وجب على العبد قراءته في كل ركعه من صلاة الفرائض في الفاتحه بالإضافة إلى نوافل الصلوات وقيام الليل ،ولهذا كانت الفاتحة أعظم سورة في القرءان وهي أم الكتاب.


إجابات مميزة حقا /بارك الله فيكِ وسددك ونفع بك.

  #90  
قديم 16 ذو الحجة 1436هـ/29-09-2015م, 09:28 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء محمد علي مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية
السؤال الأول

الرجيم : فيه قولان :
- فعيل بمعنى مفعول ، أي مرجوم مطرود عن الخير كله
- وقيل بمعنى راجم ، لأنه يرجم الناس بالوساوس والربائث
ذكره ابن كثير وقال : والأول أشهر .

الحمد : هو الثناء بالقول على المحمود من الصفات اللازمة والمتعدية ... ذكره ابن كثير
وذكر الأشقر مثله بعبارة أخرى : هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري . [أحسنتِ]
[ الباقي غير مطلوب في السؤال،لكنه اجتهاد طيب ]
** قال أبو نصر اسماعيل بن حماد الجوهري :
الحمد نقيض الذم ، تقول حمدت الرجل أحمده حمدا ومحمدة فهو حميد ومحمود
والتحميد أبلغ من الحمد والحمد أعم من الشكر

الفرق بين الحمد والشكر وأيهما أعم :

قال ابن كثير : الشكر لا يكون إلا على الصفات المتعدية ويكون بالجنان واللسان والأركان كما قال الشاعر :
أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا

وقد أجمع المتأخرون أن الحمد أعم من الشكر من جهة ما يقعان عليه ، لأنه يكون على الصفات اللازمة والمتعدية ، تقول : حمدته لفروسيته ، وحمدته لكرمه. ،. وهو أخص لأنه لا يكون إلا بالقول
والشكر أعم من حيث ما يقعان عليه لأنه يكون بالقول والعمل والنية ، وهو أخص لأنه لا يكون إلا على الصفات المتعدية ، فلا تقول شكرته لفروسيته ، وإنما شكرته على كرمه وإحسانه .

وقال اسماعيل الجوهري : والشكر هو الثناء على المحسن بما أولاكه من المعروف . يقال شكرته وشكرت له وباللام أفصح.

وذكر الأشقر معنى مثله فقال :
- والحمد من اللسان فقط ، أما الشكر باللسان والقلب والأعضاء
- والحمد لكمال المحمود ولو في غير مقابل نعمة ، بينما الشكر لا يكون إلا مقابل نعمة ..

الفرق بين الحمد والمدح :
أما المدح فهو أعم من الحمد لأنه يكون للحي والميت والجماد ، كما يمدح المال والطعام ونحوه ،
ويكون قبل الإحسان وبعده
وعلى الصفات اللازمة والمتعدية ... ذكره ابن كثير

السؤال الثاني
المسائل من ( مالك يوم الدين )
- أوجه قراءة مالك ( ك، ش )
- الفرق بين ( مالك و ملك ) ( ك، ش )
- المراد بالملك ( ك )
- سبب إضافة مالك ليوم الدين وتخصيصه به ( ك، س )[ هذه المسألة نؤخرها بعد ذكر المسائل المتعلقة بيوم الدين ]
- المراد بيوم الدين ( ك ، س ، ش )
- معنى الدين ( ك )
- سبب تسميته بيوم الدين ( س)
- سبب إضافة مالك ليوم الدين وتخصيصه به ( ك، س )
- تسمية غيره سبحانه بالملك ( ك )

]السؤال الثالث[
:
الأقوال في اسمي الله ( الرحمن الرحيم )
الرحمن الرحيم :

ورد فيها عدة أقوال من عدة نواح :
أولا : المقصود ب ( الرحمن الرحيم ) :
وفيها عدة أقوال :

1- قال ابن عباس : ( الرحمن الرحيم ) : الرقيق الرفيق بمن أحب أن يرحمه ، والبعيد الشديد على من أحب أن يعنف عليه ، وكذلك أسماؤه كلها )
2- قال ابن المبارك : الرحمن اذا سئل أعطى والرحيم إذا لم يسأل يغضب ، وذلك كما ورد في حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( من لم يسأل الله يغضب عليه ) رواه الترمذي . ذكر ذلك ابن كثير
3- الرحمن الرحيم : اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء وعمت كل حي ، وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله ، فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة ومن عداهم فله نصيب منها . ذكر ذلك السعدي
[ وهناك أقوال أخرى في التفريق بينهما من حيث المقصود بكل منهما مثل :
الرحمن : رحمن الدنيا والآخرة ، والرحيم رحيم الآخرة.
الرحمن وسعت رحمته جميع الخلق ، الرحيم رحيم بالمؤمنين ]

ثانيا : الاشتقاق :
فيه قولان :
1- أنهما اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة ، ذكره ابن كثير والأشقر

2- غير مشتق ، إذ لو كان كذلك لاتصل بالمرحوم ( وكان بالمؤمنين رحيما )
وقال الأنباري في الزاهر : الرحمن اسم عبراني ليس بعربي
وقال الزجاج في معاني القرآن : قال أحمد بن يحيى : الرحمن عبراني والرحيم عربي فلهذا جمع بينهما ، قال الزجاج : وهذا قول مرغوب عنه .

والراجح أنهما مشتقان كما استدل ابن كثير على ذلك ب :
- ما قاله القرطبي : والدليل على الاشتقاق ما رواه عبد الرحمن بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال الله تعالى : ( أنا الرحمن ، خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي ، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته ) رواه الترمذي وصححه
وقال : وهذا نص في الاشتقاق ، فلا معنى للمخالفة والشقاق .. كما قال .
- و قال ابن عباس : ( الرحمن الفعلان من الرحمة وهو من كلام العرب ) رواه ابن جرير

ثالثا :الفرق بين الرحمن والرحيم من حيث المبالغة والاختصاص :
ثلاثة أقوال :

1- القول الأول : قيل الرحمن أشد مبالغة من رحيم ، لعمومها في الدارين لجميع خلقه ، والرحيم خاصة بالمؤمنين ، ذكره ابن كثير ومثله الأشقر
واستدل أصحاب هذا القول على ذلك بقوله تعالى :( الرحمن على العرش استوى ) ، ( ثم استوى على العرش الرحمن ) فذكر الاستواء باسمه الرحمن ليعم جميع خلقه برحمته ، وقال :( وكان بالمؤمنين رحيما ) فخصهم باسمه الرحيم .
كما استدل ابن كثير على كون الرحمن أشد مبالغة من الرحيم :
- بالأثر المروي عن عيسى عليه السلام ( والرحمن رحمن الدنيا والآخرة ، والرحيم رحيم الآخرة )
- وقال ابن عباس : ( هما اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر ) أي أكثر رحمة
- وقيل : ليس فعلان كفعيل ، فإن فعلان لاتكون إلا على المبالغة ، نحو : رجل غضبان ، وفعيل قد يكون بمعنى الفاعل والمفعول ..
- قال أبو علي الفارسي : الرحمن اسم عام في جميع أنواع الرحمة يختص به الله تعالى ، والرحيم من جهة المؤمنين ( وكان بالمؤمنين رحيما )
- قال العزرمي :( الرحمن الرحيم ، قال : الرحمن لجميع الخلق ، الرحيم قال : بالمؤمنين ) رواه ابن جرير

2- الثاني : الرحيم أشد مبالغة من الرحمن ، واحتج أصحاب هذا القول بأنه أكد بالرحيمض ، والتأكيد لا يكون إلا أقوى من المؤكد .
ورد ابن كثير على هذا القول : بأن هذا ليس من باب التوكيد ، وإنما هو من باب النعت بعد النعت ، ولا يلزم فيه ما يلزم في التوكيد

3- - الثالث أنهما واحد : قال القرطبي : هما بمعنى واحد كندمان ونديم
جاء في الدعاء المأثور : ( رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما )

والراجح وما ذهب إليه ابن كثير وساق عليه الأدلة هو أن الرحمن أشد مبالغة من الرحيم
قال : فإن قيل : فإذا كان الرحمن أشد مبالغة من الرحيم فهلا اكتفى به عن الرحيم ؟
فقد روي عن عطاء السكندري ما معناه : لما تسمى غيره بالرحمن جيء بلفظ الرحيم ليقطع التوهم بذلك ، فإنه لم يتسم بالرحمن الرحيم إلا الله تعالى . رواه ابن جرير عن عطاء

الرابع : التسمية والاتصاف بالرحمن الرحيم :
اسمه تعالى الرحمن خاص به ، لم يسم به غيره
قال تعالى : ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى )
وقال تعالى : ( واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون )
وقال تعالى : ( الرحمن هل تعلم له سميا )
وعن الحسن أنه قال : ( الرحمن اسم ممنوع ) رواه ابن جرير
وقال الحسن كذلك : ( الرحمن اسم لا يستطيع الناس أن ينتحلوه تسمى به تبارك وتعالى )

ولذلك لما تجرأ مسيلمة وسمى نفسه رحمن اليمامة جازاه الله بأن ألصق به وصمة الكذب فلا يقال إلا مسيلمة الكذاب
ولم يتبعه إلا من كان في ضلاله
أما الرحيم فإنه تعالى وصف به غيره :
فقال : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) كما وصف غيره بذلك من أسمائه :( إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا )

والخلاصة : أن لله من أسمائه ما اختص به نفسه ولم يتسم به غيره كالرحمن والخالق والرزاق ....
ولهذا فإن ادعاء المشركين أنهم لا يعرفون الرحمن لما قالوا : ( قالوا وما الرحمن ) إنما هو جحود وعناد وتعنت في كفرهم ، وجهلهم فيما يجب لله ، فقد ورد في أشعار الجاهلية تسمية الله بالرحمن :
قال بعض الجهال : ألا ضربت تلك الفتاة هجينها. ألا قضب الرحمن ربي يمينها
وقال سلامة بن جندب : عجلتم إلينا عجلتينا عليكم. وما يشأ الرحمن يعقد ويطلق

خامسا : ذكر الرحمن قبل الرحيم :
قولان :

1- الأول : أن الرحيم توكيد للرحمن لأنه أشد مبالغة منه ، ورد هذا القول ابن كثير وذكر أنه ليس من باب التوكيد وإنما النعت
2- الثاني : أن الرحمن اسم لم يتسم به غير الله فهو أخص وأعرف من الرحيم ، لأن التسمية أولا تكون بأشرف الأسماء فلهذا ابتدأ بالأخص فالأخص ... وهذا ما ذكره ابن كثير في خلاصة كلامه

** من القواعد المتفق عليها بين السلف والأئمة الإيمان بأسماء الله وصفاته وأحكام الصفات ، في منون بأنه رحمن رحيم ذو الرحمة التي اتصف بها المتعلقة بالمرحوم ، فالنعم كلها من آثار رحمته . وهكذا في سائر الأسماء ، فالعليم ذو علم يعلم به كل شيء والقدير ذو قدرة يقدر على كل شيء ... ذكره السعدي

[ أحسنتِ أختي الفاضلة ، تفصيل مميز ، زادكِ الله من فضله ]


السؤال الرابع

( إياك نعبد وإياك نستعين )
- المقصود بالآية :

قال ابن عباس ( اياك نعبد : يعني اياك نوحد ونخاف ونرجو يا ربنا لا غيرك ، ( واياك نستعين ) على طاعتك وعلى أمورنا كلها ) رواه الضحاك وذكره ابن كثير
وقال قتادة : ( يأمركم أن تخلصوا له العبادة وأن تستعينون على أمركم ) ذكره ابن كثير والأشقر
وتعني نخصك بالعبادة والاستعانة لا نخص غيرك . ذكره السعدي والأشقر

- تقديم المعمول :
وتقديم ( إياك ) وتكرارها للاهتمام والحصر أي : لا نعبدًإلا إياك ولا نتوكل إلا عليك وهذا كمال الطاعة ، والدين يرجع إلى هذين المعنيين ...
ولذلك قال بعض السلف : الفاتحة سر القرآن ، وسرها هذه الكلمة ( إياك نعبد وإياك نستعين ) فالأول تبرؤ من الشرك ، والثاني تبرؤ من الحول والقوة ، والتفويض الى الله تعالى
ولذلك قال في حديث الصلاة ( وإذا قال ( إياك نعبد وإياك نستعين ) قال : هذه لعبدي ولعبدي ما سأل ) ذكر ذلك ابن كثير

- الالتفات من الغيبة الى الخطاب :
والتحول من الغيبة الى الخطاب لأن العبد لما أثنى على الله فكأنه اقترب وحضر بين يديه .. فتحول للمخاطبة .. ذكره ابن كثير

- معنى النون في ( نعبد ) و (نستعين ) :
ألطف في التواضع من إياك أعبد . ذكره ابن كثير ووافقه الأشقر
لما فيها من إنكار العبد ذاته في حضرة الله تعالى . إذ في القول أعبد تعظيم للنفس من جعله نفسه وحده أهلا لعبادة الله تعالى الذي لا يستطيع احد عبادته حق العبادة ولا يثني عليه كما يليق بجلاله

- العبادة : اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة . ذكره السعدي
فهي جمع لكمال المحبة والخضوع والخوف .. ذكره الأشقر
وقد سمى الله تعالى نبيه في أشرف مقاماته عبدا : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا ) ، ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب )
( وأنه لما قام عبد الله يدعوه ) فسماه عبدا عند إنزال الكتاب عليه وعند قيامه وفي رحلة إسرائه . ذكره ابن كثير

- الاستعانة : هي الاعتماد على الله في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة به في تحصيل ذلك ،.. ذكره السعدي
- وذكر الاستعانة مع أنها داخلة في العبادة لاحتياج العبد في جميع عباداته الى الاستعانة بالله ، فإنه إن لم يعنه لم يتمكن من عبادته حق العبادة .. ذكره السعدي

- تقديم العبادة على الاستعانة :
- لأن العبادة هي الأصل والمقصود والاستعانة وسيلة إليها والاهتمام أن يقدم الأهم فالأهم . ذكره ابن كثير
- من باب تقديم العام على الخاص واهتمام بتقديم حق الله على حق العبد ... ذكره السعدي
[بوركتِ ، لكن في هذا السؤال ينبغي لنا اتباع أسلوب الأشقر في التفسير، دون عرض فكرة المسائل وتلخيصها ،ليتدرب الطالب على الشرح المبسط للآيات بأسلوبه ]

السؤال الخامس
:
أ- الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة :
·
- الآيات التي ورد فيها الأمر بالاستعاذة من الشيطان.
قال اللّه تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}
وقال تعالى: {وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}
وقال تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}
وقال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}

· الأحاديث الدّالة على استعاذته صلى الله عليه وسلم من الشيطان :
1: عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه». رواه أحمد والأربعة وقال التّرمذيّ: (هو أشهر حديثٍ في هذا الباب.)
2: عن جبير بن مطعمٍ، قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه» قال عمرٌو: «وهمزه: الموتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر».) رواه أبو داود وابن ماجه.
3: عن ابن مسعودٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم، وهمزه ونفخه ونفثه».قال: «همزه: الموتة، ونفثه: الشّعر، ونفخه: الكبر». رواه ابن ماجه.
4: عن أبي أمامة الباهليّ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا قام إلى الصّلاة كبّر ثلاثًا، ثمّ قال: «لا إله إلّا اللّه» ثلاث مرّاتٍ، و «سبحان اللّه وبحمده»، ثلاث مرّاتٍ. ثمّ قال: «أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».) رواه أحمد.


ب- · حكم الاستعاذة في الصلاة.
فيها أقوال:
1- الجمهور على أنها مستحبة، ذكره ابن كثير.

2- وجوبها في الصلاة وخارجها كلما أراد القراءة، حكاه الرازي عن عطاء بن أبي رباح، واحتجّ له ب :
- بظاهر قوله تعالى: {فاستعذ} قال: وهو أمرٌ ظاهره الوجوب،
- وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها،
- ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ،
- ولأنّ الاستعاذة أحوط، ذكره ابن كثير وقال: وهو أحد مسالك الوجوب.

3- وجوبها مرة واحدة في عمره ، وهو قول ابن سيرين، ذكره ابن كثير.

4- وقيل: كانت واجبةٌ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دون أمّته.

5- وقيل: لا يتعوذ في المكتوبة،حكي ذلك عن مالك، وأنه كان يتعوّذ لقيام شهر رمضان في أوّل ليلةٍ منه ذكره ابن كثير.

حكم الجهر أو الإسرار بالاستعاذة في الصلاة :
للشافعي فيه قولان:
الأول: يجهر بالتعوذ وإن أسرّ فلا يضرّ، قاله في (الإملاء) ، ذكره ابن كثير.
الثاني: التخيير؛ لأنه أسرّ ابن عمر وجهر أبو هريرة، قاله في (الأم)، ذكره ابن كثير.

حكم الاستعاذة فيما عدا الركعة الأولى :
للشافعي قولان :
الأول الاستحباب
الثاني عدم الاستحباب ورجحه . ذكره ابن كثير [أحسنتِ]

السؤال السادس
:
الاستدلال على الربوبية من الفاتحة :
1- الحمد لله رب العالمين ، وموضع الشاهد : ( رب العالمين )
فدل قوله رب العالمين على انفراده بالخلق والتدبير والنعم وكمال غناه وتمام فقر العالمين إليه بكل وجه واعتبار ، ذكر ذلك السعدي
2- مالك يوم الدين : فهو مالك وملك ، إذ أنه وحده المتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات ، ويوم الدين يظهر للخلق تمام الظهور كماله وعدله وحكمته وانقطاع أملاك الخلائق ... وهذا من تمام ربوبيته سبحانه إذ يذعن له الخلق ( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ) ويستوي الملوك والرعايا والعبيد والأحرار كلهم مذعنون خاضعون لعزته وجبروته ....

السؤال السابع
:
الفوائد السلوكية من ( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
- من علم من هم الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين حرص أن يكون معهم وأن يسير على هداهم ويقتدي بهم في كل أمور حياته ، لأن الرفقة والمصاحبة تستلزم منه محاكاة من يصاحبه ليكون أهلا لهذه الصحبة ...

- ومن علم صفات المغضوب عليهم حرص على أن يتبع علمه بالعمل ، فلا يبعد عن الهدى وقد علمه ، ولا يزيغ عن الحق بعدما تبين له ، فيسأل الله دائما أن يعينه ويثبته بعدما آتاه العلم والفهم ويرزقه علما نافعا ...

- ومن علم صفات الضالين وصراطهم حرص كل الحرص على حسن انتقاء رفقاء دربه وطريقه وقدواته ، وحرص على التفقه في دينه لئلا يضل عن جهالة ،...
أحسنتِ وتميزتِ أختي الفاضلة ،نفع الله بك وزادك من فضله.

  #91  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 01:18 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى محمد مدني مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم
ب: الحمد

معنى رجيم.
فيه قولان:
قيل: الرّجيم: فعيلٌ بمعنى مفعولٍ، أي: أنّه مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كلّه.
وقيل: رجيمٌ بمعنى راجمٍ؛ لأنّه يرجم النّاس بالوساوس والرّبائث.
ذكر هذه الأقوال ابن كثير وقال: والأوّل أشهر.

واستدل ابن كثير للقول الاول بادلة منها:
قال تعالى(ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشّياطين)الملك: 5
وقال تعالى(إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب * وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ * لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ * دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ * إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌالصّافّات: 6 -10،

وقال تعالى(ولقد جعلنا في السّماء بروجًا وزيّنّاها للنّاظرين * وحفظناها من كلّ شيطانٍ رجيمٍ * إلا من استرق السّمع فأتبعه شهابٌ مبين)الحجر: 16 -18
الحمد:
الحمد هو الثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية[أحسنتِ]
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(
مالك يوم الدين)

المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير :
القرءاءت الواردة في الآية
معنى مالك
معنى ملك
فائدة تخصيص الملك بيوم الدين :
المراد بيوم الدين (ذكر أقوال العلماء وترجيح ابن كثير القول الأول )
الملك في الحقيقة هو الله عز وجل والأدلة على ذلك
وجه تسمية غير الله بملك في الدنيا :
معنى الدين
المسائل المستخلصة من تفسير السعدي:
المراد بالمالك :
فائدة تخصيص الملك بيوم الدين
تفسير الأشقر :
القرءاءت في الآية
المراد بيوم الدين
قائمة المسائل المستخلصة من الآية :
القرءاءت الواردة في الآية (ك – ش )
معنى مالك (ك)
معنى ملك (ك)
المراد بالمالك (س)
معنى الدين (ك)
المراد بيوم الدين (ك – ش)
فائدة تخصيص الملك بيوم الدين (ك – س)
الملك في الحقيقة هو الله عز وجل والأدلة على ذلك (ك)
وجه تسمية غير الله بملك في الدنيا (ك)[أحسنتِ]
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
اسميه تعالى (الرحمن الرحيم)

الأقوال التي ذكرها ابن كثير في تفسيره:
*من أقوال العلماء في الرحمن الرحيم :
الرّحمن الرّحيم:اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ.
توجيه القول :
من الأقوال القوية والتي تترجح في المسألة و في كلام ابن جريرٍ ما يفهم حكاية الاتّفاق على هذا، وفي تفسير بعض السّلف ما يدلّ على ذلك، كما تقدّم في الأثر، عن عيسى عليه السّلام، أنّه قال: والرّحمن رحمن الدّنيا والآخرة، والرّحيم رحيم الآخرة
*من أقوال العلماء في الرحمن الرحيم :
أنّ الرّحمن اسمٌ عبرانيٌّ ليس بعربيٍّ، وقال أبو إسحاق الزّجّاج في معاني القرآن: وقال أحمد بن يحيى: الرّحيم عربيٌّ، والرّحمن عبرانيٌّ، فلهذا جمع بينهما.
توجيه القول وتضعيفه:
قال أبو إسحاق: وهذا القول مرغوبٌ عنه.
*من أقوال العلماء في الرحمن الرحيم :
قال القرطبيّ: هما بمعنًى واحدٍ كندمان ونديمٍ قاله أبو عبيدٍ.
توجيه القول:
وقيل: ليس بناء فعلان كفعيلٍ، فإنّ فعلان لا يقع إلّا على مبالغة الفعل نحو قولك: رجلٌ غضبان، وفعيلٌ قد يكون بمعنى الفاعل والمفعول،
*من أقوال العلماء في الرحمن الرحيم :
ابن عبّاسٍ: هما اسمان رقيقان، أحدهما أرقّ من الآخر»، أي أكثر رحمةً، ثمّ حكي عن الخطّابيّ وغيره: أنّهم استشكلوا هذه الصّفة، وقالوا: لعلّه أرفق كما جاء في الحديث(إنّ اللّه رفيقٌ يحبّ الرّفق في الأمر كلّه وإنّه يعطي على الرّفق ما لا يعطي على العنف»،وقال ابن المبارك: «الرّحمن إذا سئل أعطى، والرّحيم إذا لمّ يسأل يغضب»، وهذا كما جاء في الحديث الّذي رواه التّرمذيّ وابن ماجه من حديث أبي صالحٍ الفارسيّ الخوزيّ عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم(من لم يسأل اللّه يغضب عليه)
*من أقوال العلماء في الرحمن الرحيم :
قال أبو عليٍّ الفارسيّ: الرّحمن: اسمٌ عامٌّ في جميع أنواع الرّحمة يختصّ به اللّه تعالى، والرّحيم إنّما هو من جهة المؤمنين، قال اللّه تعالى(وكان بالمؤمنين رحيمًا)(الأحزاب: 43)
قال ابن جريرٍ: قال العرزميّ: الرّحمن الرّحيم، الرّحمن لجميع الخلق الرّحيم، قال بالمؤمنينقالوا:
ولهذا قال(ثمّ استوى على العرش الرّحمن)الفرقان: 59
(الرّحمن على العرش استوى)طه: 5
فذكر الاستواء باسمه الرّحمن ليعمّ جميع خلقه برحمته، وقال(وكان بالمؤمنين رحيمًا)الأحزاب: 43،فخصّهم باسمه الرّحيم، قالوا: فدلّ على أنّ الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين،لكن جاء في الدّعاء المأثوررحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما.

*من أقوال العلماء في الرحمن الرحيم: واسمه تعالى الرّحمن خاصٌّ به لم يسم به غيره
كما قال تعالى(قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى)وقال تعالى(واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرّحمن آلهةً يعبدون(
ولمّا تجهرم مسيلمة الكذّاب وتسمّى برحمن اليمامة كساه اللّه جلباب الكذب وشهر به؛ فلا يقال إلّا مسيلمة الكذّاب، فصار يضرب به المثل في الكذب بين أهل الحضر من أهل المدر، وأهل الوبر من أهل البادية والأعراب.

*من أقوال العلماء في الرحمن الرحيم:وقد زعم بعضهم أنّ الرّحيم أشدّ مبالغةً من الرّحمن؛ لأنّه أكّد به، والتّأكيد لا يكون إلّا أقوى من المؤكّد
تضعيف هذا القول:
هذا ليس من باب التّوكيد، وإنّما هو من باب النّعت [بعد النّعت] ولا يلزم فيه ما ذكروه
قول:روي عن عطاءٍ الخراسانيّ ما معناه: أنّه لمّا تسمّى غيره تعالى بالرّحمن، جيء بلفظ الرّحيم ليقطع التّوهّم بذلك، فإنّه لا يوصف بالرّحمن الرّحيم إلّا اللّه تعالى. كذا رواه ابن جريرٍ عن عطاءٍ.
وقال ابن جريرٍ: قال ابن عبّاسٍ، قال: الرّحمن: الفعلان من الرّحمة، وهو من كلام العرب، وقال(الرّحمن الرّحيم) الرّقيق الرّفيق بمن أحبّ أن يرحمه، والبعيد الشّديد على من أحبّ أن يعنّف عليه، وكذلك أسماؤه كلّهاوقال ابن جريرٍ أيضًا قال الحسن، قال:الرّحمن اسمٌ ممنوعٌ.
*من أقوال العلماء في الرحمن الرحيم:
الرحمن لم يسم به غيره والرحيم وصف به غيره
الرّحمن الّذي منع من التّسمية به لغيره، كما قال تعالى(قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى)الإسراء: 110،وإنّما تجهرم مسيلمة اليمامة في التّسمّي به ولم يتابعه على ذلك إلّا من كان معه في الضّلالة.
وأمّا الرّحيم فإنّه تعالى وصف به غيره حيث قال(لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتّم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رءوفٌ رحيمٌ(التّوبة: 128

القول الراجح :
أنّ من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره، ومنها ما لا يسمّى به غيره، كاسم اللّه والرّحمن والخالق والرّزّاق ونحو ذلك؛ فلهذا بدأ باسم اللّه، ووصفه بالرّحمن؛ لأنّه أخصّ وأعرف من الرّحيم؛ لأنّ التّسمية أوّلًا إنّما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخصّ فالأخصّ وهذا كلام ابن كثير رحمه الله في تفسيره .

قال السعدي :الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا.
قال الأشقر :الرَّحْمَنُوالرَّحِيمِاسمان مشتقان من الرحمة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل.
خلاصة ماسبق من الأقوال :
أن الرحمن والرحيم اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ ومن العلماء من جعل الرحمن أعم والرحيم أخص بالمؤمنين وذكر ابن كثير ان الرحمن أخص من جهة أن الله تفرد به ووافقه الأشقر بقوله أنها صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل.


*قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه للعقيدة الواسطية : ( الرحمن : هو ذو الرحمة الواسعة ؛ لأن فَعْلان في اللغة العربية تدل على السعة والامتلاء ، كما يقال : رجل غضبان ، إذا امتلأ غضبا .
الرحيم : اسم يدل على الفعل ؛ لأنه فعيل بمعنى فاعل ، فهو دال على الفعل ، فيجتمع من ( الرحمن الرحيم ) أن رحمة الله واسعة ، وتؤخذ من ( الرحمن ) ، وأنها واصلة إلى الخلق ، وتؤخذ من ( الرحيم ) ، وهذا ما رمى إليه بعضهم بقوله : ( الرحمن ) رحمة عامة ، و( الرحيم ) رحمة خاصة بالمؤمنين ، ولكن ما ذكرناه أولى ،وذكر مثل هذا القول عبد الرزاق البدر في كتابه فقه الأسماء الحسنى .
*قال الشيخ أ.د محمد بن عبد العزيز بن محمد العواجي:
الرحمن: على وزن فعلان يدل على الكثرة والإمتلاء ،فيدل على سعة هذه الصفة .
الرحيم :على وزن فعيل يدل على الدقة واللطف ،فيدل على وصول رحمته بلطف ومثال ذلك حية عمياء في جحرها يصل إليها رزقها برحمته .


[ بارك الله فيكِ منى ، تأملي ما نسختِ ، واستخلصي منه ما يتعلق بالمسألة التي عليها مدار البحث ، ففيما نسختِ مسائل كثيرة منها الخلاف في اشتقاق " الرحمن الرحيم " ، ثم انظري إلى الأقوال هل يمكن جمع بعضها إلى بعض أو أنها جميعًا مختلفة ، ثم لخصيها بأسلوبك ورتبيها بهذه الطريقة :
مثلا :الفرق بين معنى اسمي الله - عز وجل - الرحمن والرحيم :
القول الأول : بمعنى واحد ، لكن أحدهما أشد مبالغة من الآخر ، قال به ....
القول الثاني : الرحمن رحمن الدنيا والآخرة ، والرحيم للآخرة فقط ، قال به ....
القول الثالث : الرحمن وسعت رحمته جميع الخلق ، والرحيم للمؤمنين فقط ، قال به ... ، وهنا استدلوا بآية ، فتذكرينها ...
وهكذا ..
فلا تعتمدي النسخ لأن النسخ سيطيل إجابتكِ ويجعلها غير واضحة ، كما سيصعب عليكِ فهم المسألة ]

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى(إياك نعبد وإياك نستعين)
تفسير الآية :
معنى العبادة: العبادة في اللّغة من الذّلّة، يقال: طريقٌ معبّد، وبعيرٌ معبّد، أي: مذلّلٌ ذكر هذا المعنى ابن كثير
المراد بالعبادة والاستعانة كما ذكرها السعدي :
العبادة: اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّهُ اللهُ ويرضاهُ من الأعمالِ والأقوالِ الظاهرةِ والباطنةِ.
الاستعانة: هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ.

فائدة تقديما لمفعول ((إيّاك)
قدّم المفعول وهو(إيّاك) وكرّر؛ للاهتمام والحصر، أي: لا نعبد إلّا إيّاك، ولا نتوكّل إلّا عليك، وهذا هو كمال الطّاعة ذكر هذا المعنى ابن كثير والسعدي
بناء على ماسبق يكون معنى (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)باختصار أي نخصك بالعبادة، ونخصك بالاستعانة، لا نعبد غيرك ولا نستعينهكما ذكر ذلك الأشقر في تفسيره .
أقوال السلف في تفسير الآية :
وقال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: «{إيّاك نعبد} يعني: إيّاك نوحّد ونخاف ونرجو يا ربّنا لا غيرك{وإيّاك نستعين} على طاعتك وعلى أمورنا كلّها».
وقال قتادة: «{إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}يأمركم أن تخلصوا له العبادة وأن تستعينوه على أمركم».ذكر ذلك ابن كثير والأشقر

فائدة تقديم العبادة على الإستعانة :
قدّم: {إيّاك نعبد} على {وإيّاك نستعين} لأنّ العبادة له هي المقصودة، والاستعانة وسيلةٌ إليها، والاهتمام والحزم هو أن يقدّم ما هو الأهمّ فالأهمّ ذكر هذا ابن كثير
تقديم العبادةِ على الاستعانةِ منْ بابِ تقديمِ العامِّ على الخاصِّ، واهتماماً بتقديمِ حقِّهِ تعالى على حقِّ عبدِهِ ذكر هذا القول السعدي
فائدة المجيء بالنون :
المراد من ذلك الإخبار عن جنس العباد والمصلّي فردٌ منهم وقيل: يجوز أن تكون للتّعظيم، كأنّ العبد قيل له: إذا كنت في العبادة فأنت شريفٌ وجاهك عريضٌ وقيل : ألطف في التّواضع من إيّاك أعبد ذكر هذه المعاني ابن كثير وذكر القول الأخير الأشقر كذلك .
[لا يلزم من السؤال ذكر أقوال السلف ،بل الاقتصار على الراجح منها وصياغة التفسير بأسلوبك كما فعل الأشقر]
السؤال الخامس:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.

الآيات التي ورد فيها الأمر بالاستعاذة من الشيطان.
قال اللّه تعالى(وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ)الأعراف: 200وقال تعالى)وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون)المؤمنون: 96 -98وقال تعالى)وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم)فصّلت: 34 -وقال تعالى(فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون)النّحل: 98، 99


الأحاديث الدّالة على استعاذته صلى الله عليه وسلم من الشيطان.
* عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال(سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثهرواه أحمد والأربعة
*عن جبير بن مطعمٍ، قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال(اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه)قال عمرٌو:وهمزه: الموتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعررواه أبو داود وابن ماجه.
*
عن ابن مسعودٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال)اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم، وهمزه ونفخه ونفثه».قال: «همزه: الموتة، ونفثه: الشّعر، ونفخه: الكبر( رواه ابن ماجه.
*
عن أبي أمامة الباهليّ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا قام إلى الصّلاة كبّر ثلاثًا، ثمّ قال)لا إله إلّا اللّه» ثلاث مرّاتٍ، وسبحان اللّه وبحمده»، ثلاث مرّاتٍ. ثمّ قال أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه)رواه أحمد.

ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
حكم الاستعاذة في الصلاة.
فيها أقوال:
1-الجمهور على أنها مستحبة، ذكره ابن كثير.
2-واجبة في الصلاة وخارجها كلما أراد القراءة، حكاه الرازي عن عطاء بن أبي رباح، واحتجّ له بظاهر قوله تعالى: (فاستعذ)قال: وهو أمرٌ ظاهره الوجوب، وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها، ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ، ولأنّ الاستعاذة أحوط، ذكره ابن كثير وقال: وهو أحد مسالك الوجوب.
3-إذا تعوذ مرة واحدة في عمره فقد كفى في إسقاط الوجوب، وهو قول ابن سيرين، ذكره ابن كثير.
4-وقيل: كانت واجبةٌ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دون أمّته.
5-وقيل: لا يتعوذ في المكتوبة،حكي ذلك عن مالك، وأنه كان يتعوّذ لقيام شهر رمضان في أوّل ليلةٍ منه ذكره ابن كثير.

حكم الاستعاذة خارج الصلاة :مستحبّةٌ ، وهو قول الجمهور، ذكره ابن كثير[أحسنتِ]
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الربوبية لله تعالى

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ:(فهذهِ السورةُ على إيجازِها، قدِ احتوتْ على ما لم تحتوِ عليهِ سورةٌ منْ سورِ القرآنِ، فتضمَّنَتْ أنواعَ التوحيدِ الثلاثةَ:
-
توحيدُ الربوبيةِ،يؤخذُ مِنْ قولِهِ(رَبِّ الْعَالَمِينَ)
-
وتوحيدُ الإلهيةِ،وهوَ إفرادُ اللهِ بالعبادةِ، يُؤخذُ مِنْ لفظِ: (الله) ومِنْ قولِهِ(إِيَّاكَ نَعْبُدُ)
-
وتوحيدُ الأسماءِ والصفاتِ،وهو إثباتُ صفاتِ الكمالِ للهِ تعالى، التي أثبتَها لنفسِهِ، وأثبتَها لهُ رسولُهُ منْ غيرِ تعطيلٍ ولا تمثيلٍ ولا تشبيهٍ،

نثبت صفة الربوبية لله من قوله تعالى(الحمد لله رب العالمين) في الآية (رب العالمين)إثبات لصفة الربوبية لله تعالى وقد فصل فيها السعدي فقال:
(رَبِّ الْعَالَمِينَ)الرَّبُّ:هو المربِّي جميعَ العالمينَ - وهمْ مَنْ سوى اللهِ - بخلقِهِ لهمُ، وإعدادِهِ لهمْ الآلاتِ، وإنعامِهِ عليهمْ بالنعمِ العظيمةِ، التي لو فقدوهَا لمْ يمكنْ لهمُ البقاءُ، فمَا بهمْ مِنْ نعمةٍ فمنهُ تعالى.
وتربيتُهُ تعالىَ لخلقِهِ نوعانِ: عامةٌ وخاصةٌ.
فالعامةُ: هيَ خلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ في الدنيَا.
والخاصةُ:تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَ بينهُمْ وبينَهُ.
وحقيقتُهَا: تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ، ولعلَّ هذا [المعنَى] هوَ السرُّ في كونِ أكثرِ أدعيةِ الأنبياءِ بلفظِ الربِّ، فإنَّ مطالبَهمْ كلهَا داخلةٌ تَحتَ ربوبيتهِ الخاصةِ.
فدلَّ قولُهُ: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} على انفرادِهِ بالخلقِ والتدبيرِ والنعمِ، وكمالِ غناهُ، وتمامِ فقرِ العالمينَ إليهِ، بكلِّ وجهٍ واعتبارٍ.
[ بارك الله فيكِ أختي ، يكفي أن تذكري الدليل من السورة وتلخصين وجه الاستدلال به ، دون الحاجة لنسخ تفاصيل ما أورده المفسرون في تفاسيرهم ]
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(
اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

الفوائد السلوكية
*ان يبدأ الداعي بالثناء على الله قبل الطلب والثناء في سورة الفاتحة ((1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)
والطلب (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
قال ابن كثير :وهذا أكمل أحوال السّائل، أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته [وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله: {اهدنا}]، لأنّه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة، ولهذا أرشد اللّه تعالى إليه لأنّه الأكمل.
*أن يجمع العبد قلبه وهو يطلب الهداية من الله لحاجته الشديدة إليها مع حاجته للثبات عليها
قال ابن كثير: ولولا احتياجه ليلًا ونهارًا إلى سؤال الهداية لما أرشده اللّه إلى ذلك؛ فإنّ العبد مفتقرٌ في كلّ ساعةٍ وحالةٍ إلى اللّه تعالى في تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، وتبصّره، وازدياده منها، واستمراره عليها، فإنّ العبد لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا إلّا ما شاء اللّه، فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كلّ وقتٍ أن يمدّه بالمعونة والثّبات والتّوفيق، فالسّعيد من وفّقه اللّه تعالى لسؤاله؛ فإنّه تعالى قد تكفّل بإجابة الدّاعي إذا دعاه، ولا سيّما المضطرّ المحتاج المفتقر إليه آناء اللّيل وأطراف .
*أن هذا الدعاء من أجمع الادعية وأنفعها للعبد :
قال السعدي:)اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ( أَي: دُلَّنَا وأَرشِدنَا ووفقْنَا للصراطِ المستقيمِ، وهوَ الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ، وهو معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ، فاهدِنَا إلى الصراطِ واهدِنَا في الصراطِ، فالهدايةُ إلى الصراطِ: لزومُ دينِ الإسلامِ، وتركُ ما سواهُ منَ الأديانِ، والهدايةُ في الصراطِ تشملُ الهدايةَ لجميعِ التفاصيلِ الدينيّةِ علماً وعملاً.
فهذا الدعاءُ منْ أجمعِ الأدعيةِ وأنفعِها للعبدِ، ولهذا وجبَ على الإنسانِ أنْ يدعوَ اللهَ بهِ في كلِّ ركعةٍ من صلاتِهِ، لضرورتِهِ إلى ذلكَ.[المراد ذكر الفوائد المستنبطة من الآيات التي تؤثر على سلوكنا ، وحاولي أن يكون هذا بأسلوبك ونتاج تدبركِ للآيات. ]
أحسنتِ ،بارك الله فيك ونفع بك.

  #92  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 01:19 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يونس مشاهدة المشاركة

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم

ذكر ابن كثير في معنى الرجيم قولين رجح الأول منهما :
القول الأول : بمعنى مرجوم أي مطرود من الخير مقذوف بالشهب حال استراقه السمع.
القول الثاني :بمعنى راجم يرجم الناس بالوساوس والربائث.
[ أحسنتم بذكر الأقوال الواردة وبيان الوجه الراجح منهما ، وإن أتممتم الإجابة بذكر وجه الترجيه كان ذلك أفضل ]
ب: الحمد

هو الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية ذكره ابن كثير ووافقه السعدي. وذكر ابن كثير عن اسماعيل ابن حماد الجوهري أن الحمد نقيض الذم.[أحسنت]

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(
مالك يوم الدين)


إختلاف [ اختلاف ] القراءات بين ملك ومالك (ك,ش)
الترجيح بين القراءتين (ك)
معنى{ملك} (ك,ش)
الأدلة على أن الملك في الحقيقة هو الله (ك)
معنى {مالك} (س, ش)
معنى{يَوْمِ الدِّينِ}(ك ,س ,ش)
فائدة تخصيص الملك بيوم الدين (ك,س)

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:
-
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم)

الأقوال في اشتقاق الرحمن: ذكر ابن كثير قولين في إشتقاقه [ اشتقاقه ] أحدها أنه مشتق قاله ابن عباس والطبري وابن كثير و السعدي والأشقر والآخر أنه غير مشتق ورد عن المبرد وعن أحمد ابن يحي
والراجح أن الرحمن مشتق بدليل الحديث الذي خرجه الترمذي «قال اللّه تعالى: [أنا الرّحمن خلقت الرّحم وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته.ذكره الطبري ثم قال قال: وهذا نص في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشقاق. كما نسب إنكار العرب لاسم الرحمن لجهلهم بالله.
ولا خلاف يذكر في اشتقاق الرحيم.

الأقوال في الفرق بين الرحمن والرحيم :
القول الأول : هما بمعنى واحد قاله أبو عبيد وخالفه ابن عباس فقال أحدهما أخص من الآخر.
القول الثاني : الرحمان في جميع أنواع الرحمة والرحيم خاص بالمؤمنين قاله أبو علي الفارسي و ابن جرير واستدلوا بذلك على أن الرحمن أشد مبالغة وشمولا من الرحيم ووافقهم في ذلك ابن كثر والسعدي والأشقر.
القول الثالث :الرحمن إذا سئل أعطى والرحيم إذا لم يسأل يغضب قاله ابن المبارك.
القول الرابع : الرحيم أشد مبالغة من الرحمن ورده الطبري بأن وروده في البسملة والفاتحة من باب النعت وليس من باب التوكيد.
الترجيح :
ذكر ابن كثير عن العرزمي قوله : {الرّحمن على العرش استوى}[طه: 5] فذكر الاستواء باسمه الرّحمن ليعمّ جميع خلقه برحمته، وقال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43] فخصّهم باسمه الرّحيم واستدلوا بذلك على أن الرحمن أشد مبالغة وشمولا من الرحيم
ورحج ابن كثير أن الرحمن أخص وأشرف لأن التسمية تكون بأشرف الأسماء أولا كما أورد ابن كثير أقولا للسلف في امتناع تسمية غير الله بالرحمن على خلاف الرحيم مما يدل على خصوصيته.

و ملخص المسألتين ما قاله ابن كثير في تفسيره :{الرّحمن الرّحيم} اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ وهو حاصل قول الطبري وابن كثير والسعدي والأشقر.[أحسنت]

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
2: (
إياك نعبد وإياك نستعين)

أي لا نعبد إلا إياك ولا نستعين إلا بك يا رب العالمين وتقديم المعمول يوجب الحصر
فالعبادة لا يجوز صرفها إلا لله وكذلك الاستعانة لأن الله هو المعين القادر ولأن الاستعانة تدخل في العبادة.
والعبادة هي اسم جامع لما يرضاه المعبود من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة
والاستعانة هي طلب العون[أحسنت]

السؤال الخامس:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
-
قال تعالى:{وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}[الأعراف: 200]

-وقال تعالى: {وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}[المؤمنون: 97 -98]
-وقال تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}[فصّلت: 34 -36].
-وقال تعالى:{فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم}[النّحل: 98]
-استبّ رجلان عند النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ونحن عنده جلوسٌ، فأحدهما يسبّ صاحبه مغضبًا قد احمرّ وجهه، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّي لأعلم كلمةً لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم))[البخاري ومسلم]
ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
الإستعاذة [ الاستعاذة ] مشروعة في الصلاة وخارجها للأدلة التي السابقة فحكمها بين الجواز والإستحباب والوجوب. ذكر ابن كثير أقوالا للعلماء في حكمها :
القول الأول:مستحبة ليست متحتمة يأثم تاركها وهو قول الجمهور
القول الثاني :واجبة في الصلاة وخارجها كلما أراد القراءة وقول قول عطاء
القول الثالث:واجبة مرة واحدة في العمر وهو قول ابن سيرين
القول الرابع:واجبة على النبي دون أمته
القول الخامس :غير واجبة في الصلاة المكتوبة ويتعوذ لقيام رمضان في اول ليلة وهو قول مالك.
و قول عطاء مقدم لظاهر الآية فالأمر للوجوب وقد واظب النبي صلى الله عليه وسلم على الاستعاذة. [ بارك الله فيكم ، أرجو مراجعة تفسير ابن كثير للآية 98 من سورة النحل ، فقد رجح أن الأمر في الآية للاستحباب ، وكما ذكرتم في إجابتكم ؛ فهذا هو قول الجمهور ]

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الربوبية لله تعالى

{الحمد لله رب العالمين} فالله هو رب لكل المخلوقين وهذا دليل لفظي ظاهر في اثبات هذه الصفة لله تعالى.
{الرحمن الرحيم} فرحمته عز وجل متعلقة بمخلوقاته التي رباها بأصناف النعم الخاصة والعامة.
{ملك يوم الدين} وفي ذلك اليوم يبعث الله الخلائق ويحاسبها حتى يقاد للشاة الجلحاء من القرناء والحساب من أفعال الله التي تتضمنها صفة الربوبية.
{إياك نستعين}فالله هو المدبر المعين الهادي إلى سواء السبيل والإستعانة تدل على العلم والقدرة وهما من صفات الربوبية.
{إهدنا [ اهدنا ] الصراط المستقيم} فهو الهادي و الهداية بصنفيها من صفات الربوبية.
كما أن لفظ{الله} يعني المعبود بحق وهذا يستلزم قيوميته على خلقه وخلقهم ورزقهم وتدبير أمورهم فالألوهية متضمنة للربوبية.


السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(
اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

في هذه الآيات على قلة ألفاظها معان عظيمة وإشارات سلوكية لطيفة نذكر منها :
-الحذر من البدعة يؤخذ من قوله {اهدنا الصراط المستقيم}. فالإهتداء للصراط المستقيم لا يكون إلا بطاعة النبي الكريم قال تعالى {وإن تطيعوه تهتدوا}[النور]
-الاقتداء بالنبي وأصحابه والذين اتبعوهم باحسان ولزوم جماعة المسلمينيؤخذ من قوله {صراط الذين أنعمت عليهم} قال تعالى{والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم}[التوبة] وقال الله تعالى :{وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً (115)}[النساء : 115]

-مخالفة سبيل المجرمين من يهود و نصارى و غيرهم من أهل الضلال و الغضب
  • فلا يُتخذُ الدين هزؤا و لعبا كما قال تعالى{وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا}[الأنعام : 70]
  • و يُجتنبُ الغلو باتخاذ القبور مساجد و رفع الأنبياء فوق منزلتهم التي أنزلهم الله إياها أو جعلهم أبناء لله. قال تعالى{وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30)}[التوبة : 30]
  • وتُنكرُ البدع في الدين بالتغيير و الكذب و القول على الله بغير علمقال تعالى {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ}[الحديد:27] وقال سبحانه{ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}[الأنعام : 165].
  • و يُأمرُ بالمعروف و ينهى عن المنكر قال تعالى{لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}[الأنعام:78-79]
  • و يُتعلمُ القرآن و يُنظر إلى قصص الأولين للإعتبار و عدم الوقوع في جرائمهم لاجتناب ما أصابهم قال تعالى{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ(69)}[النمل:69]
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علما.
أحسنت بارك الله فيك ،ونفع بك وزادك من فضله.

  #93  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 01:20 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز الجلعود مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم : أي: 1- أنّه مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كلّه.
وقيل:2-رجيمٌ بمعنى راجمٍ؛ لأنّه يرجم النّاس بالوساوس والرّبائث. ورجح القول الأول ابن كثير رحمه الله

ب: الحمد : نقيض الذم وهو : الشكر لله والثناءٌ عليه وحده بأسمائه وصفاته الحسنى دون غيره [هذا معنى الحمد لله ، والمطلوب معنى كلمة الحمد فقط في اللغة وهو: الثناء بالقول على المحمود بصفاته المتعدية واللازمة]
وقال الأشقر رحمه الله : الحمد هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري ، والحمد يكون من اللسان فقط، أماالشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء .

_________________________________________________________________________________________

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)

- المسائل التفسيرية:
1- القراءات في (مالك) ك ش
2- تفسير معنى ( مالك ) ك س ش
3- تفسير معنى ( يوم الدين ) ك س ش
4- الفرق بين (مالك) و (ملك) ش


- المسائل اللغوية:/هذه المسائل تفسيرية ، وكل ما له علاقة بمعنى الآية فهو من المسائل التفسيرية ]
1- معنى (الدين) . ك
2- سبب إضافة (مالك) إلى (يوم الدين) . ك س
3- سبب تسمية يوم القيامة بـ (يوم الدين) . ك س ش

- المسائل العقدية:
1- الفرق بين الملك القدوس جل في علاه في قوله (مالك يوم الدين) وبقية ملوك الدينا . ك
2- حال الناس يوم القيامة ك س

_________________________________________________________________________________________

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم)
- (الأشقر) الرحمن الرحيم هما اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل
- ا(السعدي) الرحمن الرحيم هما اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا.
- قال ابن ابي حاتم عن الحسن، قال: «الرّحمن: اسمٌ لا يستطيع النّاس أن ينتحلوه، تسمّى به تبارك وتعالى».
- قال ابن جرير عن الحسن، قال: «الرّحمن اسمٌ ممنوعٌ».
- وقال ابن جرير عن عبد اللّه بن عبّاسٍ، قال: «الرّحمن: الفعلان من الرّحمة، وهو من كلام العرب»، وقال: «{الرّحمن الرّحيم}[الفاتحة: 3]الرّقيق الرّفيق بمن أحبّ أن يرحمه، والبعيد الشّديد على من أحبّ أن يعنّف عليه، وكذلك أسماؤه كلّها».
- وقال ابن جرير ايضاً سمعت العرزميّ يقول: الرّحمن الرّحيم، قال: «الرّحمن لجميع الخلق»، الرّحيم، قال: «بالمؤمنين».
- قال ابن المبارك: «الرّحمن إذا سئل أعطى، والرّحيم إذا لمّ يسأل يغضب»
- قال أبو إسحاق : أن أحمد بن يحيى قال: الرّحيم عربيٌّ، والرّحمن عبرانيٌّ، فلهذا جمع بينهما. قال أبو إسحاق: وهذا القول مرغوبٌ عنه.
- قال ابن كثير وقد روى كل ماسبق ( الا كلام الشيخين السعدي والأشقر ) : هما اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ، وفي كلام ابن جريرٍ ما يفهم حكاية الاتّفاق على هذا، وفي تفسير بعض السّلف ما يدلّ على ذلك، كما تقدّم في الأثر، عن عيسى عليه السّلام، أنّه قال: «والرّحمن رحمن الدّنيا والآخرة، والرّحيم رحيم الآخرة».

الترجيح:
أقرب الأقوال الصحيحة الواردة في تفسير (الرحمن الرحيم ) والله أعلم هي قول ابن جرير رحمه الله : الرّحمن «لجميع الخلق»، الرّحيم، قال: «بالمؤمنين».
قالوا: ولهذا قال: {ثمّ استوى على العرش الرّحمن}[الفرقان: 59] وقال: {الرّحمن على العرش استوى}[طه: 5] فذكر الاستواء باسمه الرّحمن ليعمّ جميع خلقه برحمته، وقال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43] فخصّهم باسمه الرّحيم، قالوا: فدلّ على أنّ الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين .
[بارك الله فيك ،اجتهاد طيب ،لو قسمت ما ورد في تفسير { الرحمن الرحيم } إلى مسائل ثم تطرقت لكل مسألة ونظرت إلى الأقوال الواردة فيها ، وهل هناك أقوال متفقة في المعنى لكن مختلفة لفظًا فيمكن جمع بعضها إلى بعض ، مثلا : مسألة الفرق بين معنى اسمي الله - عز وجل - الرحمن والرحيم :
القول الأول : بمعنى واحد ، لكن أحدهما أشد مبالغة من الآخر ، قال به ....
القول الثاني : الرحمن رحمن الدنيا والآخرة ، والرحيم للآخرة فقط ، قال به ....
القول الثالث : الرحمن وسعت رحمته جميع الخلق ، والرحيم للمؤمنين فقط ، قال به ... ، وهنا استدلوا بآية ، فتذكرها ...
وهكذا .والأقوال تكون مذكورة في تفسير ابن كثير،فهو من يتطرق لها.]

_________________________________________________________________________________________

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
2: (إياك نعبد وإياك نستعين)
(العبادة): اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّهُ اللهُ ويرضاهُ من الأعمالِ والأقوالِ الظاهرةِ والباطنةِ.
و(الاستعانة): هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ.
جاء عن ابن عباس - رضي الله عنه وأرضاه - يعني: (إياك نوحد ونخاف ياربنا لا غيرك، وإياك نستعين على طاعتك وعلى أمورنا كلها)[أحسنت،حبذا لو أضفت أسلوبك إلى النص وصغته بنفسك لتتمرن على صياغة التفسير ، وحاول محاكاة تفسير الأشقر]

_________________________________________________________________________________________

السؤال الخامس:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
من القران الكريم:
- قال اللّه تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ} [الأعراف: 200]
- قال تعالى: {وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون} [المؤمنون: 96 -98]
- قال تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم} [فصّلت: 34 -36]
- قال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}[النّحل: 98، 99].

من السنة النبوية:
- عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه». رواه أحمد والأربعة وقال التّرمذيّ: (هو أشهر حديثٍ في هذا الباب.)
- عن جبير بن مطعمٍ، قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه».
قال عمرٌو: «وهمزه: الموتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر».) رواه أبو داود وابن ماجه.
- عن ابن مسعودٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم، وهمزه ونفخه ونفثه».قال: «همزه: الموتة، ونفثه: الشّعر، ونفخه: الكبر». رواه ابن ماجه.
- عن أبي أمامة الباهليّ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا قام إلى الصّلاة كبّر ثلاثًا، ثمّ قال: «لا إله إلّا اللّه» ثلاث مرّاتٍ، و «سبحان اللّه وبحمده»، ثلاث مرّاتٍ. ثمّ قال: «أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».) رواه أحمد.


ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
حكم الإستعاذة عامة : مستحبة وهو قول جمهور العلماء كما ذكر ذلك ابن كثير
وقيل هي واجبة في الصلاة وخارجها كلما أراد القراءة، حكاه الرازي عن عطاء بن أبي رباح، واحتجّ له بظاهر قوله تعالى: {فاستعذ} قال: وهو أمرٌ ظاهره الوجوب، وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها، ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ، ولأنّ الاستعاذة أحوط، ذكره ابن كثير وقال: وهو أحد مسالك الوجوب. كما ذكر ابن كثير وجوبها على النبي عليه الصلاة والسلام دون أمته .[لو فصلت الأقوال كما فعلت في السؤال السابق]

_________________________________________________________________________________________

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الربوبية لله تعالى
( الحمد لله رب العالمين ) [ يُرجى بيان وجه الاستدلال من الآية فهو يدل على حسن فهمكم للمطلوب ؛ وهذه الآية يصلح الاستدلال بها على أكثر من أمر ، منها توحيد الربوبية ]

_________________________________________________________________________________________

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
- استحباب التأمين بعد الفراغ من الفاتحة كما ذكر ذلك ابن كثير: يستحبّ لمن قرأ الفاتحة أن يقول بعدها: آمين [مثل: يس]، ويقال: أمين. بالقصر أيضًا [مثل: يمينٍ]، ومعناه: اللّهمّ استجب، والدّليل على ذلك ما رواه الإمام أحمد وأبو داود، والتّرمذيّ، عن وائل بن حجرٍ، قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ: {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} فقال: «آمين»، مدّ بها صوته، ولأبي داود: رفع بها صوته، وقال التّرمذيّ: هذا حديثٌ حسنٌ. وروي عن عليٍّ، وابن مسعودٍ وغيرهم.
-ولهذا قال ابن مردويه: حدّثنا أحمد بن الحسن، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن سلّامٍ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم، حدّثنا جريرٌ، عن ليث بن أبي سليمٍ، عن كعبٍ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا قال الإمام:{غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}فقال: آمين، فتوافق آمين أهل الأرض آمين أهل السّماء، غفر اللّه للعبد ما تقدّم من ذنبه، ومثل من لا يقول: آمين، كمثل رجلٍ غزا مع قومٍ، فاقترعوا، فخرجت سهامهم، ولم يخرج سهمه، فقال: لم لم يخرج سهمي؟ فقيل: إنّك لم تقل: آمين»).
- وإجمالا في نهاية السورة دعاء الله سبحانه وتعالى بالهداية الى طريق الصواب والبعد عن الضلاله و غضبه كما في الحديث الوارد " ... إذا قال العبد: {اهدنا الصّراط المستقيم} إلى آخرها أنّ اللّه يقول: [هذا لعبدي ولعبدي ما سأل]. وقوله: {صراط الّذين أنعمت عليهم} مفسّرٌ للصّراط المستقيم. وهو بدلٌ منه عند النّحاة، ويجوز أن يكون عطف بيانٍ، واللّه أعلم.
و{الّذين أنعمت عليهم} هم المذكورون في سورة النّساء، حيث قال: {ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقًا * ذلك الفضل من اللّه وكفى باللّه عليمًا}[النّساء: 69، 70].
وقوله تعالى: {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} وهم الّذين فسدت إرادتهم، فعلموا الحقّ وعدلوا عنه، ولا صراط الضّالّين وهم الّذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضّلالة لا يهتدون إلى الحقّ، وأكد الكلام بلا ليدلّ على أنّ ثمّ مسلكين فاسدين، وهما طريقتا اليهود والنّصارى .[نُصيغ من هذا الاقتباس فوائد تنعكس على العبد في سلوكه ، فيترجم فهمه للآيات إلى سلوك يسلكه ، والأفضل أن يكون بأسلوبك أيضًا ويدل على حسن تدبرك لمعنى الآية ؛ وهذا السؤال تدريب لكم على تدبر الآيات ، بارك الله فيكم ]

هذا وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أحسنتَ أخي الفاضل ، وبارك الله في جهودكم.


  #94  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 01:22 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غدير حسين محمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم
اسم مفعول من رجم أي مرجوم من كل خير[ذكر ابن كثير هنا قولين ورجح أحدهما :
-
-القول الأول:فعيل بمعنى مفعول ، أي مرجوم مطرود عن الخير كله ،وهو الراجح.
-القول الثاني:بمعنى راجم ، لأنه يرجم الناس بالوساوس والربائث .]


ب: الحمد الثناء
بالقول على المحمود بصفاته المتعدية واللازمة.
[ مع وجود خلاف في التفريق بين الحمد والثناء وتفصيل ذلك ، لكن يُفضل الالتزام بما ورد في المقرر ]

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)

_المسائل التفسيرية

. القراءات في (مالك يوم الدين ) ك ش
.من هو المالك ؟ ك س
. معنى مالك.
. معنى الدّين ؟ ك
. المقصود بيوم الدين ك ش
. سبب تخصيص الملك بيوم الدين ؟ ك س

_ المسائل الفقهية/هذه من الفوائد السلوكية:
. وجوب محاسبة النفس فيما سلف من الأعمال وفيما يستقبل منها ك

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم)
ذكر فيها عدة أقوال
القول الأول : أنهما إسمان دالان على الرحمة ومشتقان منها والرحمن أشد مبالغة من الرحيم كما ذكره إبن كثير والسعدي والأشقر .
القول الثاني : أن الرحمن إسم عبراني والرحيم عربي وهذا القول مخالف للقول الأول أنه غير مشتق من الرحمة لعدم أتصاله بذكر المرحوم لقوله تعالى ( وكان بالمؤمنين رحيما) وهذا ماورد عن الأنباري وأحمد بن يحيى ورغب أبو إسحاب عن هذا القول وعقب القرطبي على هذا القول على هذا القول أنه مشتق مما أخرجه الترمذي وصحّحه عن عبد الرّحمن بن عوفٍ، أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه تعالى: [أنا الرّحمن خلقت الرّحم وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته]». كما رواه عنه إبن كثير وقال: وهذا نصٌّ في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشّقاق.
القول الثالث :أن الرحمن رحمن الدنيا والآخرة والرحيم رحيم الآخرة وهذا ماروي عن إبن جرير والقرطبي ذكره عنهم إبن كثير .
القول الرابع :الرحمن إسم عام في جميع أنواع الرحمة يختص الله به وحده والرحيم من جهة المؤمنين وهذا ماروي عن إبن عباس وأبو علي الفارسي ذكره عنهم إبن كثير .
القول الخامس : المقصود بالرحمة الرفق وهذا ماروي عن إبن خطاب وغيره ذكره عنهم إبن كثير وقالوا: لعلّه أرفق كما جاء في الحديث: «إنّ اللّه رفيقٌ يحبّ الرّفق في الأمر كلّه وإنّه يعطي على الرّفق ما لا يعطي على العنف».
القول السادس : الرحمن إذا سئل أعطى وإذا لم يسأل غضب وهذا ماروي عن إبن المبارك ذكره عنه إبن كثير وأستدل بحديث عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من لم يسأل اللّه يغضب عليه»، وقال بعض الشّعراء:
لا تطلبنّ بنيّ آدم حاجةً ....... وسل الّذي أبوابه لا تحجب
اللّه يغضب إن تركت سؤاله ....... وبنيّ آدم حين يسأل يغضب .[أحسنت ، وفيما ذكرتِ من الأقوال مسألتان : الأولى الخلاف في اشتقاق اسمي الله - عز وجل - الرحمن والرحيم ، والثانية : الفرق بين معنى اسمي الله الرحمن والرحيم ]

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
2: (إياك نعبد وإياك نستعين)

أي نعبدك وحدك ولا نعبد سواك ونستعين لك وحدك ولا نستعين بسواك . وفي تقديم المفعول إياك من باب تقديم الخاص على العام وإهتماما [ اهتمامًا ] بتقديم حقه تعالى على حق خلقه . وقدمت العبادة على الإستعانة [ الاستعانة ] لدخول الإستعانه في العبادة . والنون في نعبد ونستعين لقصد التواضع لا لتعظيم النفس . [ أحسنتِ، بارك الله فيكِ ]
السؤال الخامس:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
قال اللّه تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ} [الأعراف: 200]
وقال تعالى: {وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون} [المؤمنون: 96 -98]
وقال تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم} [فصّلت: 34 -36]
وقال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}[النّحل: 98، 99].
· الأحاديث الدّالة على استعاذته صلى الله عليه وسلم من الشيطان.
1: عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه». رواه أحمد والأربعة وقال التّرمذيّ: (هو أشهر حديثٍ في هذا الباب.)
2: عن جبير بن مطعمٍ، قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه».
قال عمرٌو: «وهمزه: الموتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر».) رواه أبو داود وابن ماجه.
3: عن ابن مسعودٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم، وهمزه ونفخه ونفثه».قال: «همزه: الموتة، ونفثه: الشّعر، ونفخه: الكبر». رواه ابن ماجه.
4: عن أبي أمامة الباهليّ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا قام إلى الصّلاة كبّر ثلاثًا، ثمّ قال: «لا إله إلّا اللّه» ثلاث مرّاتٍ، و «سبحان اللّه وبحمده»، ثلاث مرّاتٍ. ثمّ قال: «أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».) رواه أحمد.


ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
· حكم الاستعاذة في الصلاة.
فيها أقوال:
1: الجمهور على أنها مستحبة، ذكره ابن كثير.
2: واجبة في الصلاة وخارجها كلما أراد القراءة، حكاه الرازي عن عطاء بن أبي رباح، واحتجّ له بظاهر قوله تعالى: {فاستعذ} قال: وهو أمرٌ ظاهره الوجوب، وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها، ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ، ولأنّ الاستعاذة أحوط، ذكره ابن كثير وقال: وهو أحد مسالك الوجوب.
3: إذا تعوذ مرة واحدة في عمره فقد كفى في إسقاط الوجوب، وهو قول ابن سيرين، ذكره ابن كثير.
4: وقيل: كانت واجبةٌ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دون أمّته.
5: وقيل: لا يتعوذ في المكتوبة،حكي ذلك عن مالك، وأنه كان يتعوّذ لقيام شهر رمضان في أوّل ليلةٍ منه ذكره ابن كثير.[أحسنت]


السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الربوبية لله تعالى
(الحمدلله رب العالمين ) [رب العالمين] دلت على ربوبية الله المتفرد بالخلق والتدبير والنعم .

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)


.حاجتنا الماسة الى دعاء الله مرارا وتكرار بأن يهدينا ويوفقنا ويرشدنا للصراط المستقيم .
. دلنا الله سبحانه وتعالى عن الطرق التي لا ينبغي علينا أن نسلكها طريق اليهود والنصارى فعلينا مخالفتهم وعدم إتباعهم .
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


  #95  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 01:24 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غادة محمد علي مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة سورة الفاتحة
المجموعة الثانية:
إجابة السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم
______
ذكر فيها قولان
القول الأول :
______
فعيل بمعنى مفعولٍ، أي: أنه مرجوم مطرود عن الخير كله(وهو الأشهر)، واستدل ابن كثير بقوله تعالى
{ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشّياطين} [الملك: 5]،
القول الثاني :
______
راجم(رامي)؛ لأنّه يرجم النّاس بالوساوس.
(ذكرهما ابن كثير في تفسيره وقال عن القول الأول : هو الأشهر)


ب: الحمد
______
هو الثناء باللسان (ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر)، والحمد أعمّ من الشّكر(ذكره ابن كثير والأشقر).[المعنى اللغوي هو الثناء بالقول على المحمود بصفاته المتعدية واللازمة]
فالحمد يكون من اللسان فقط، أما الشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء.، واستدل ابن كثير على ذلك بقول الشّاعر:
أفادتكم النّعماء منّي ثلاثةً ....... يدي ولساني والضّمير المحجّبا
كما لايكون الشكر إلا مقابل نعمة.
أما الحمد: فيكون لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة
*****************************************************************
إجابة السؤال الثاني: المسائل التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:- }مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ{
- مسائل القراءات[أحسنتِ في تصنيفها]
1. القراءات الواردة( في ملك ) ك . ش
- مسائل التفسير
1. المعنى اللغوي لــ(مالك) ك
2. اختلاف معنى (ملك ) تبعا للقراءات ش
3. المراد بلفظ (ملك) ك .س
4. المعنى اللغوي لــ(الدين) ك .ش
5. المراد بيوم الدين ك س ش
- مسائل الاعتقاد:
1. لا يسمى أحد بــملك سوى اللّه عزّ وجلّ إلا على سبيل المجاز (ك)
2. دلالة الآية على اثبات المعاد (ك .س . ش)
3. دلالة الآية على إثباتَ الجزاءِ على الأعمالِ بالعدل (ك .س . ش)
4. دلالة الآية على إثبات صفة الربوبية لله تعالى فهو ملك الآخرة (ك .س . ش)

إجابة السؤال الثالث: الأقوال الواردة في تفسير}الرحمن الرحيم {مع الترجيح
1.
المعنى اللغوي
اختلفوا هل هما بمعنى واحد أو بمعنيين؟
القول الأول : الرحمان والرحيم هما بمعنى واحد (كندمان ونديم) وهو قول القرطبي وأبو عبيد وجاء في الدّعاء المأثور: «رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما».
عن عبد اللّه بن عبّاسٍ، قال (الرحمن الرحيم) :الرّقيق الرّفيق بمن أحبّ أن يرحمه، والبعيد الشّديد على من أحبّ أن يعنّف عليه ذكره ابن كثير ونقله عن ابن جرير
• . حاصل كلام ابن كثير والسعدي : هما اسمان دالان على أنه تعالى ذو رحمة واسعة عمت كل حي وكتبَها الله للمتقين وجعل لمن عداهم نصيب منها
• القول الثاني : الرحمان والرحيم مختلفان (ذكره ابن كثير في تفسيره واستدل عليه )
• قال ابن عباس ( أحدهما أرقّ من الآخر)
• قال ابن المبارك: «الرّحمن إذا سئل أعطى، والرّحيم إذا لمّ يسأل يغضب»مستدلا بالحديث الشريف «من لم يسأل اللّه يغضب عليه»،
• وفي تفسير بعض السّلف ما يدلّ على ذلك، فعن عيسى عليه السّلام، أنّه قال: «والرّحمن رحمن الدّنيا والآخرة، والرّحيم رحيم الآخرة».
• قال أبو عليٍّ الفارسيّ: الرّحمن: اسمٌ عامٌّ في جميع أنواع الرّحمة يختصّ به اللّه تعالى، والرّحيم إنّما هو من جهة المؤمنين، قال اللّه تعالى: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43

2. أيهما أعم
فقالو (الرحمن) أعم وأشد مبالغة من (الرحيم) وهو حاصل كلام ابن كثير والأشقر
واستدل ابن كثير بقوله تعالى: {ثمّ استوى على العرش الرّحمن}[الفرقان: 59فذكر الاستواء باسمه الرّحمن ليعمّ جميع خلقه برحمته، وقال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43] فخصّهم باسمه الرّحيم، قالوا: فدلّ على أنّ الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين، وذكر ابن جريرٍ ما يفهم حكاية الاتّفاق على هذا.






3. لماذا لم يكتف بوصف (الرّحمن) وهو أشدّ مبالغةً من الرّحيم؟
روي عن عطاء ما في معناه أنه لا يوصف بالرحمن الرحيم إلّا اللّه تعالى فاقترانهما معا يقطع التوهم على من قالوا (وما الرحمن )تكبرا وعنادأً. رواه ابن جرير. وذكره ابن كثير .
4. الرحمن اسم عربي
فقد قال ابن عباس (وهو من كلام العرب) وهو رد على من زعم كونه عبري كالمبرّد و أبو إسحاق الزّجّاج في معاني القرآن و أحمد بن يحيى: وقال أبو إسحاق: وهذا القول مرغوبٌ عنه. وذكره ابن كثير

5. مناسبة الترتيب بين (الرحمن والرحيم)
بدأ بالرّحمن؛ لأنّه أخص وأعرف من الرّحيم؛ لأن التّسمية أوّلًا إنّما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخصّ فالأخص.(ذكره ابن كثير في تفسيره)

6. مناسبة الرحمن الرحيم لما قبلها
ذكر الرحمة كمقام ترغيب بعد ذكره (رب العالمين) وهو مقام ترهيب فيكون أعون على طاعته بجمعه بين الترغيب والترهيب
ذكره الأشقر في تفسيره
7. اشتقاقهما
اختلف العلماء على قولين :
القول الأول : هما اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة ورجحه القرطبي واستدل بقول الرسول فيما بلغ عن رب العزة «قال [أنا الرّحمن خلقت الرّحم وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته]». قال: وهذا نصٌّ في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشّقاق.رواه عبد الرّحمن بن عوف وذكره ابن كثير في تفسيره وذكر الأشقر أيضا أنهما مشتقان من الرحمة .
القول الثاني : جامد غير مشتق لأنه لم يتصل بذكر المرحوم وقد قال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43 وذكره ابن كثير في تفسيره

8. مسائل عقائدية
1. أنّ من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره، ومنها ما لا يسمّى به غيره، كاسم اللّه والرّحمن والخالق والرّزّاق ونحو ذلك(ابن كثيروالأشقر))

2. الإيمانَ بأسماءِ اللهِ وصفاتِهِ وأحكامِ الصفاتِ من لوازم كمال الإيمان ، فيؤمنونَ مثلاً بأنَّهُ رحمنٌ رحيمٌ، ذو الرحمةِ التي اتصفَ بهَا، المتعلقةِ بالمرحومِ، فالنعمُ كلُّها أثرٌ مِنْ آثارِ رحمتِهِ، وهكذا في سائرِ الأسماءِ (السعدي)[أحسنتِ]


إجابة السؤال الرابع
: اختصار تفسير قوله تعالى : } إياك نعبد وإياك نستعين{
مختصر تفسير قول الله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}
• القراءات
إيّاك:
قرأ السّبعة والجمهور بتشديد الياء
وقرأ عمرو بن فايدٍ بتخفيفها مع الكسر وهي قراءةٌ شاذّةٌ مردودةٌ؛ لأنّ "إيّا" ضوء الشّمس.
وقرأها بعضهم: بفتح الهمزة وتشديد الياء
وقرأها بعضهم: "هيّاك" بالهاء بدل الهمزة، كما قال الشّاعر:
فهيّاك والأمر الّذي إن تراحبت ...... موارده ضاقت عليك مصادره
)نستعين) قرأها الجميع بفتح النّون أوّل الكلمة سوى يحيى بن وثّابٍ والأعمش فإنّهما كسراها وهي لغة بني أسدٍ وربيعة وبني تميمٍ وقيسٍ]. ( ذكر هذه القراءات كلها ابن كثير ).

• معنى العبادة
معنى العبادة اللغوي
العبادة في اللّغة من الذّلّة، يقال: طريقٌ معبّد، وبعيرٌ معبّد، أي: مذلّل (ذكره ابن كثير)
معنى العبادة في الشرع: اسم جامع لكل ما يحبه اللهُ ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة و كمال الخضوع له والخوف منه .وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

• معنى الاستعانة في الشرع ): هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ.(ذكره السعدي)
• متعلق الاستعانة(بماذا نستعين ) :نستعيبن بالله على الطاعة وتوكيله في تيسير أمورنا وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر من كلام :ابن عباس وقتادة
• وقال السعدي متعلق الاستعانة بــ : جلب المنافع ودفع المضار
● معنى النون في قوله تعالى: {إياك نعبد}
ذكر ابن كثير في تفسيره ثلالثة أقوال
1. قيل للتّعظيم، لبيان شرف مقام العبادة والاستعانة والعبادة مقام عظيمٌ يشرف به العبد لانتسابه إلى جناب اللّه تعالى
2. وقيل للتواضع فجملة (إيّاك أعبد)، فيها تعظيم لنفسه و جعله نفسه وحده أهلًا لعبادة اللّه تعالى وهذا لا يصح (وذكره الأشقر أيضاً)
3. وقيل أن المراد من ذلك الإخبار عن جنس العباد والمصلي فرد منهم.

• دلالة تقديم المفعول (إيّاك والحصر و التخصيص ، وهو إثبات الحكمِ لله ونفيه عما عداه فمعناه: لا نعبد إلّا إيّاك ولا نستعين إلا بإياك وتكراره أفاد الاهتمام بالحصر (تفسير ابن كثير والسعدي )
• المعنى الإجمالي للآية: (حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر)
الأمر بالتوحيد والبراءة من الشرك وتفويض الحول والقوة لله عز وجل وقد قال بعض السّلف: الفاتحة سرّ القرآن، وسرّها هذه الكلمة: ( إيّاك نعبد وإيّاك نستعين) ذكره ابن كثير)وورد الأمر بالعبادة ووالاستعانة بالله في أكثر من آية من القران لأنهما أصل الدين ففيهما السعادةِ الأبديةِ، والنجاةِ من جميع الشرور، فلا سبيل إلى النجاةِ إلاَّ بالقيامِ بهما. الاستعانة هنا هي استعانة العبادة وهي التي تكون بخضوع ومحبة وخوف.

• دلالة التحول في الكلام من الغيبة الى الخطاب : فيه إشارة إلى أن العبد اقترب وحضر بين يدي الله بعد ثنائه عليه وفيه إشارة على ضرورة الثناء على الله قبل الدعاء .(تفسير ابن كثير)

• دلالة تقديم العبادةِ على الاستعانةِ :العبادة حق لله أما الاستعانة فهي حق للعبد فقدم حق الله على حق العبد تعظيما لله ومن بابِ تقديمِ العام على الخاص(تفسير السعدي)
• دلالة ذكر الاستعانة بعد العبادة :لأن العبد يحتاج في جميعِ عباداتهِ إلى الاستعانة بالله تعالى، فإنَّهُ إنْ لم يعنهُ اللهُ لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر واجتناب النواهي(تفسير السعدي)
• دلالة الآية على إرشاد الله لعباده بأن يثنوا عليه عند الدعاء.
• المسائل العقائدية

1. دلالة الآية على توحيد الله تعالى في الإلوهية (فلا معبود بحق إلا إياه. )وتوحيد الله تعالى في الربوبية( فهو وحده القادر عل إعانتنا على طاعته وجلب المنافع لنا ودفع المضار عنا ). (حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر)
2. دلالة هذه الآية على توحيد الله تعالى
3. تضمنتْ وجوب الإخلاصَ للهِ تعالى في العبادة فهي الشرط الأول من شروط صحة العبادة وثانيها الاتباع (تفسير السعدي) .
4. شرف مقام العبودية (تفسير ابن كثير )
سمّى الله تعالى رسوله بعبده في أشرف مقاماته: عند نزول الوحي، وعند قيامه بالدعوة إليه، وعند إسرائه به.
- قال الله تعالى: {الحمد لله الذي أنزل على عبد الله الكتاب}،
وقال: {وأنه لما قام عبد الله يدعوه} ،
وقال: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا}.
كما أرشده إلى القيام بالعبادة في أوقات ضيق صدره بسبب تكذيب المخالفين {
ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون . فسبّح بحمد ربّك وكن من الساجدين . واعبد ربّك حتى يأتيك اليقين} (ذكره ابن كثير.

5. دحض مزاعم القائلين بأن مقام العبودية أشرف من مقام الرسالة والذين استدلوا على ذلك لأنّ اللّه متولّي مصالح عبده، والرّسول متولّي مصالح أمّته ،و نقل ذلك ابن كثير عن فخر الدّين والذي لم يتعرّض له بتضعيفٍ وقال ابن كثير وهذا القول خطأٌ

الرد على الصوفية في زعمهم أن الأفضل أن يعبد الله محبة له لا طمعاً في ثوابه ولا خوفاً من عقابه فكون العبادة للّه عزّ وجل، لا ينافي أن يطلب معها ثوابًا، ولا أن يدفع عذابًا، (تفسير ابن كثير(.

[أحسنتِ باستخراج المسائل ، لكن إذا طُلب منكم في رأس السؤال : " فسر باختصار " فالمطلوب بيان تفسير الآية إجماليًا مثل تفسير الأشقر ، وتأتون به بأسلوبكم لا بنسخ التفاسير المقررة ]


إجابة السؤال الخامس:
أ: الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
----------------------
أولا :الأدلة من القرآن الكريم :
1. قال اللّه تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ} [الأعراف: 200]
2. وقال تعالى: {وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون} [المؤمنون: 96 -98]
3. وقال تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم} [فصّلت: 34 -36]
4. وقال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}[النّحل: 98، 99].
(ذكرها ابن كثير في تفسيره)
ثانيا: الأدلة من السنة النبوية :
1. رويَ (أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر ... ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه». وهي رواية عن أبي سعيدٍ الخدريّ ». رواها أحمد والأربعة
وفي رواية ثانية لأبي أمامة الباهليّ ذكر قول النبي : )) أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم))
و في رواية ثالثة لجبير بن مطعمٍ ذكر قول النبي ((اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه))
2. عن ابن مسعودٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم، وهمزه ونفخه ونفثه رواه ابن ماجه.
3. عن أبي بن كعب قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: )عندما تشاجر أمامه رجلان )((إنّي لأعلم شيئًا لو قاله ذهب عنه ما يجد: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم((.وكذا رواه أحمد بن حنبل وأبو داود ومسلم والتّرمذيّ و النّسائيّ من طرق متعددة
4. عن عبد اللّه بن عبّاسٍ، قال: أوّل ما نزل جبريل على محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم قال:«يا محمّد، استعذ». قال: «أستعيذ باللّه السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم» ثمّ قال: «قل: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم». ثمّ قال:«{اقرأ باسم ربّك الّذي خلق}»( ذكره ابن كثير في تفسيره مروي عن ابن جرير وقال مقطوع وفيه ضعف )
(ذكرها ابن كثير في تفسيره)

ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
أحكام الاستعاذة في الصلاة وخارجها
أولا :أختلف في ذكرها في الصلاة وخارجها على أقوال :
1. مستحبة ، وهو قول الجمهور.
2. واجبة في الصّلاة وخارجها كلّما أراد القراءة :وهو قول عطاء بن أبي رباحٍ واحتجّ فخر الدّين لعطاءٍ بظاهر الآية: {فاستعذ} وهو أمرٌ ظاهره الوجوب وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها، ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ، ولأنّ الاستعاذة أحوط وهو أحد مسالك الوجوب.وقال ابن سيرين: إذا تعوّذ مرّةً واحدةً في عمره فقد كفى في إسقاط الوجوب
3. قال بعضهم: كانت واجبةٌ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دون أمّته
4. حكي عن مالكٍ أنّه لا يتعوّذ في المكتوبة ويتعوّذ لقيام شهر رمضان في أوّل ليلةٍ منه.
5. رجح الشافعي عدم استحباب التّعوّذ في ركعات الصلاة التي تلي الركعة الأولى .
واختلفوا حول :الاستعاذة في الصلاة هل هي للصلاة أو للتلاوة؟
1. للتلاوة، هو قول أبي حنيفة محمد، ذكره ابن كثير.
2. للصلاة، قاله أبو يوسف، وقال: على هذا يتعوّذ المأموم وإن كان لا يقرأ، ويتعوّذ في العيد بعد الإحرام وقبل تكبيرات العيد، ذكره ابن كثير وقال: والجمهور بعدها قبل القراءة.

واختلفوا أيضا في وقت التعوذ على أقوال :
1. المشهور الذي عليه الجمهور أنّ الاستعاذة تكون قبل التّلاوة لدفع الوسواس فيها ، ومعنى الآية عندهم: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم}[النّحل: 98] أي: إذا أردت القراءة، كقوله: {إذا قمتم إلى الصّلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم} أي: إذا أردتم القيام. و ذكره ابن كثير ورجحه واستدل على ذلك بقول أبي سعيدٍ الخدريّ، ((: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبر...ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه)). رواه أحمد بن حنبلٍ رحمه اللّه

2. التعوّذ بعد القراءة:وهو قول طائفةٌ من القرّاء ومنهم حمزة وغيره واعتمدوا على ظاهر سياق الآية، : {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم ولدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة؛ وروي عن أبي هريرة -أيضا-وهو غريب.
وجاء في تفسير فخر الدّين الرّازيّ عن ابن سيرين
3. القارئ يتعوّذ بعد الفاتحة قاله القرطبيّ عن مالك وقال ابن العربي غريب
4. الاستعاذة أوّلًا وآخرًا جمعًا بين الدليلين نقله فخر الدّين الرازي .

• واختلفوا أيضا في حكم الاستعاذة بين الجهر والإسرار :للشافعي قولان :
1. قال في الإملاء، يجهر بالتعوذ، وإن أسرّ فلا يضرّ
2. قال في الأمّ بالتّخيير .

• واختلفوا أيضا حول صيغ الاستعاذة :
1. عند الشّافعيّ وأبي حنيفة : أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم .
2. وقال بعضهم: أعوذ باللّه السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم
3. وقال آخرون: بل يقول: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم إنّ اللّه هو السّميع العليم،
4. وقال الثّوريّ والأوزاعيّ وحكي عن بعضهم أنّه يقول: أستعيذ باللّه من الشّيطان الرّجيم لمطابقة أمر الآية ولحديث ابن عبّاسٍ المذكور،
ذكرها ابن كثير في تفسيره وقال و الأولى بالإتباع الأحاديث الصحيحة [أحسنتِ في عرض الأقوال ، والمطلوب فقط هو المسألة الأولى من إجابتكِ]


إجابة السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الربوبية لله تعالى
1. قوله تعالى‏:‏ ‏}الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{ ‏ فيه توحيد الربوبية؛ لأن الآية أثبتت ربوبية الله لجميع العالمين- وهم كل ما سوى الله – والرب هو المالك المدبر‏.‏
2. قوله تعالى‏:‏ }مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ { فهو سبحانه مالك الدنيا والآخرة ، وإنما خص يوم الدين بأن الله مالكه ؛ لأن ذلك اليوم يخضع فيه الجميع لرب العالمين ، بخلاف الدنيا، فإنه وُجد فيها من عتا وتجبر وقال (( أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ))
3. } إياك نستعين{ فالاستعانة): هيَ الاعتمادُ على رب العالمين في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ. أن العبد إنما استعان بالله عز وجل لأجل اعتقاده بكمال ربوبيته وملكه وتصرفه وتدبيره مما يقتضي قدرته على الإعانة.


إجابة السؤال السؤال السابع:
أهم الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراسة تفسير قوله تعالى :
}اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ(6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ {(7)

أهمية الدعاء في حياة المسلم لمّا تضمنت الفاتحة وهي أعظم سورة في القرآن آية في الدعاء.
الافتقار إلى هداية الله في كل وقت وحين وطلب الثبات على طريق الحق
التأدب في الخطاب مع الله (ففي النعم أسند الداعون من المؤمنين النعمة إليه {أنعمت عليهم}، وفي الغضب جاء على صيغة اسم المفعول {المغضوب عليهم} الذي أصله الفعل المبني للمفعول، فلم يذكر فاعله تأدُّبًا مع الله)
تقدم الثناء على الله جل وعلا وجاء وقت السؤال
أن أعظم النعم التي ينعم الله بها على الخلق نعمة الدين ولهذا فإن أعظم ما يُسأل الله تعالى هو الهداية إلى الصراط المستقيم .
الله سبحانه وحده هو المنفرد بالهداية والإضلال.

لزوم اقتران العمل بالعلم فاليهود علموا الحق فتركوه وحادوا عنه عن علم، فاستحقوا غضب الله، والنصارى حادوا عن الحق جهلاً فكانوا على ضلال مبين.
الذين انعم الله عليهم هم من علموا الحق وعملوا به هم أربعة:
النبيون،الصديقون،الشهداء،الصالحون.
الدعاء للجموع المسلمين(حيث أضاف نون الجمع في اهدنا ولم يقل اهدني) كما ندعو لأنفسنا ففي الاجتماع على الهدى على طريق الله زيادة الأنس بالله وتقوية للصف المسلم .
طريق الهداية واحد ولا إعوجاج فيه
في الآية بشرى بأن طريق الهداية (الصراط المستقيم )واسع ورحب يسع كل من يطلب الهداية
الاستقامة تكون باتباع ما أمرنا الله به وترك ما نهانا الله عنه
أسباب الخروج عن الصراط المستقيم: إما الجهل؛ أوترك العمل
أحسنتِ ،نفع الله بك وسددك.

  #96  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 04:55 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عقيلة زيان مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين:
العالمين: جمع عالمٍ، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه.
والعالم مشتقٌّ من العلامة ¨: لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته .
ذكره ابن كثير
ب: يوم الدين:
الدّين: الحساب والجزاء بالعدل . حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدل له ابن كثير بقوله تعالى:: {يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ}، وقال: {أئنّا لمدينون}أي: مجزيّون محاسبون.
وبالحديث: «الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت»أي: حاسب نفسه لنفسه؛ كما قال عمر رضي اللّه عنه: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتأهّبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم: {يومئذٍ تعرضون لا تخفى منكم خافيةٌ } ذكره ابن كثير[أحسنتِ]
·
السؤال الثاني: استخلص المسائلفقطالتي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-(إياك نعبد وإياك نستعين)
المسائل التفسيرية
· القراءات في قول الله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين} ...ك
· المعنى الإجمالي للآية ......س..ش
· تعريف العبادة لغة وشرعا . س ش..ك
· تعريف الاستعانة...........س
· فائدة تقديم المفعول....ك..س مسألة لغوية
· فائدة تحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب....ك مسألة لغوية
· أهمية العبادة والاستعانة..ك..س
· معنى إياك نعبد.......ك..ش
· معنى إياك نستعين........س
· متعلق الاستعانة............ك ش.س
· سبب تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين} .. ك.س
· سبب ذكر الاستعانة) بعدَ (العبادةِ) معَ دخولِهَا فيهَا...س
· معنى النون في قوله : {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}..ك ش مسألة لغوية
· فائدة تكرار {إياك}....................................ك مسألة لغوية
المسائل العقدية
· شروط العبادة...........س
· شرف مقام العبودية....ك
· دلالة الآية على إخلاص الدين له تعالى..........
· الرد على من زعم انّ مقام العبودية أشرف من مقام الرسالة...ك
· الرد على الصوفية في زعمهم أن الأفضل أن يعبد الله محبّة له لا طمعاً في ثوابه ولا خوفاً من عقابه.....ك[أحسنتِ، ولو فصلت المسائل اللغوية لكان أفضل]

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا}
- ذكر ابن كثير أن فائدة ذلك هو يدخل في الدعاء جميع المؤمنين.[ذكر ابن كثير هذه المسألة في تفسير قوله تعالى :"إياك نعبد وإياك نستعين' عدة أقوال:
القول الأول: هو الإخبار عن جنس العباد .
القول الثاني:
للتّعظيم.
القول الثالث: ألطف في التّواضع ، ولأن المتكلم واحد في الآيتين ؛ فالأقوال في استخدام صيغة الجمع في قوله : " اهدنا " هي نفسها الأقوال في استخدام صيغة الجمع في قوله : " نعبد ".]

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين)
-الحمد{ال} للاستغراق؛ فجميع أجناس الحمد لله سبحانه استحقاقا وملكا؛
كما جاء في الحديث:«اللّهمّ لك الحمد كلّه، ولك الملك كلّه، وبيدك الخير كلّه، وإليك يرجع الأمر كلّه».
- والحمد هو الثناء علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ.
-الله علم على الرب سبحانه وتعالى؛ وقيل هو الاسم الأعظم ؛ولم يسمى به غيره سبحانه. والله متضمن لصفة الألوهية
والله هو المألوه ؛ الذي تألهه القلوب محبة تعظيما مع شدة التعلق و الذل و الانكسار.وهو الذي يستحق أن يفرد وتخلص له العبادة لما اتصف من صفات الألوهية التي هي صفة كمال.
الله :ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين
وأصل الله : أله يأله ألوهة وإلاهة. بمعنى تعبد وتنسك
واسم الله ا مستلزم لجميع معاني الأسماء الحسنى لهذا كانت صفة الألوهية من أوسع الصفات
الرب: اسم لله تعالى ؛ متضمن لصفة الربوبية.فهو ذو الربوبية على خلقه أجمعين خلقا وملكا وتصرفا وتدبيرا لجميع شؤون عباده .وهو المصلح السيد
وربوبية الله لخلقه نوعان:
ربوبية عامة : وهى لجميع الخلق و ذلك بالإيجاد والإعداد و الإمداد
ربوبية خاصة: وهى ربوبيته لعبادة المؤمنين؛وهو التوفيق للإيمان والعمل الصالح وتوفيقهم لتكميل إيمانهم ودفع عنهم الصوارف التي تحول بينهم وبين الإيمان ؛ أو التي تنقصه .
العالمين : جمع عالم ؛ وعالم جمع لا واحد له من لفظه
والعالمين كل ما سوى الله عزوجل؛ وسمى عالم لأنه دال على وجود خالقة ووحدانيته.فهو مشتق من العلامة[ بارك الله فيكم ، إذا طُلب منكم في رأس السؤال : " فسر باختصار "أي مثل تفسير الأشقر ، وتأتون به بأسلوبكم لا بنسخ التفاسير]
السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القارئ؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
-متى يتعوّذ للقراءة؟
فيها أقوال:
الأول: أنّ الاستعاذة إنّما تكون قبل التّلاوة، لدفع الوسواس فيها. ودليلهم قوله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم}
ومعنى إذا قرأت أي: إذا أردت القراءة.
وهذا القول هو المشهور الذي عليه الجمهور.
الثاني: قالوا: نتعوّذ بعد القراءة،واستدلوا بظاهر قوله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم} ،وقالوا: ولدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة.
الثالث:أنّ القارئ يتعوّذ بعد الفاتحة.
الرابع: وهو الاستعاذة أوّلًا وآخرًا [ من قال به ؟ ]
وهل يجهر بالاستعاذة؟
ذكر ابن كثير أن للشافعي قولين في المسألة:
الأول:يجهر بالتعوذ وإن أسرّ فلا يضرّ، قاله في (الإملاء)
الثاني:التخيير؛ لأنه أسرّ ابن عمر وجهر أبو هريرة، قاله في (الأم)، ذكره ابن كثير.[أحسنتِ بارك الله فيك]

ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟
هل البسملة آية من الفاتحة؟
افتتح بها الصحابة كتاب الله تعالى واتفق العلماء على أنها آية من سورة النمل ؛ كما أنهم اتفقوا أن الفاتحة سبع آيات
أما هل هي آية من الفاتحة فاختلف أهل العلم في ذلك على أقوال ذكرها ابن كثير:
أولا: أنّها آيةٌ من كلّ سورةٍ إلّا براءةٌ
ثانيا: ليست آيةٌ من الفاتحة ولا من غيرها من السّور و هو قول مالكٌ وأبو حنيفة وأصحابهما.
ثالثا: هي آيةٌ من الفاتحة وليست من غيرها؛ هو قول الشّافعيّ في قولٍ، في بعض طرق مذهبه.
ودليل هذا القول :
ما رواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث أمّ سلمة: {أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ البسملة في أوّل الفاتحة في الصّلاة وعدّها آيةً. } .
رابعا: أنّها بعض آيةٍ من أوّل كلّ سورةٍ.
خامسا: هي آيةٌ مستقلّةٌ في أوّل كلّ سورةٍ لا منها؛ .
ودليل هذا القول
ما رواه ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان لا يعرف فصل السّورة حتّى ينزل عليه{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} رواه أبو داود في سننه بإسناد صحيح وأخرجه الحاكم في مستدركه أيضًا.
-
- وهل يجهر بها في القراءة؟
مسألة الجهر بالبسملة متفرعة على المسألة السابقة ؛وهي هل البسملة آية من الفاتحة أم لا ؟
ذكر أقوال أهل العلم في المسألة
القول الأول:لا يجهر بالبسملة في الفاتحة ؛ وهو قول من رأى أن البسملة ليست من الفاتحة ، وكذا هو قول من قال: إنّها آيةٌ من أوّلها.
القول الثاني : يجهر بالبسملة في الفاتحة؛ وهو قول من رأى بأنّها من أوائل السّور ؛ وهو قول الشافعي .وهو مذهب طوائفٍ من الصّحابة والتّابعين وأئمّة المسلمين سلفًا وخلفًا.

والحجّة في ذلك :
**أنّها بعض الفاتحة، فيجهر بها كسائر أبعاضها.
وأيضا بما جاء في صحيح البخاريّ، عن أنس بن مالكٍ أنّه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:«كانت قراءته مدًّا»، ثمّ قرأ{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}، يمدّ{بسم اللّه}، ويمدّ{الرّحمن}، ويمدّ{الرّحيم}.[أحسنتِ]

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات المعاد
-إثبات الميعاد يؤخذ من قوله تعالى:{ مالك يوم الدين}
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-(مالك يوم الدين)
ü الاستعداد لذلك اليوم
ü شدة الخوف من ذلك اليوم
ü محاسبة النفس قبل ذلك اليوم
ü الحرص على إصلاح العمل و إخلاصه لله حتى نجد جزاءه ذلك اليوم.
ü عدم الاغترار بملك الدنيا لأنه زائل فالملك الحقيقي هو لله تعالى.
ü تعليق حصول حاجاتنا بالله سبحانه دون غير إذ كان الملك الحقيقى لله وليس لغيره.
ü عدم الخوف من ظلم الله تعالى يوم الحساب :لأن الدين هو الجزاء بالعدل
ü يستحب تمجيد الله بما هو أهل له وذلك لقوله :{ {مالك يوم الدين }، قال: مجَّدَني عبدي}
الله أعلم
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.


  #97  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 04:57 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حسين داود مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين
• العالم عبارةٌ عمّا يعقل قاله الفرّاء وأبو عبيدة
• العالم كلّ ما له روحٌ يرتزق قاله زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء
• كلّ صنفٍ عالمٌ قاله قتادة[هذه الأقوال هي المراد بالعالمين، أما التعريف في اللغة :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حسين داود مشاهدة المشاركة
فهو مشتق من العلامة ؛ أي أنه علم دال على خالقه وصانعه.]

ب: يوم الدين
يوم الجزاء والحساب قاله ابن كثير
استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-: السؤال الثاني -
(إياك نعبد وإياك نستعين)
• اختلاف القراءة و حكمها أيّاك - هيّاك – إيّاك ك
• معنى العبادة لغة ك
• معنى العبادة اصطلاحاً س ش ك
• معنى الاستعانة س ك
• تقديم المفعول اياك س ك
مسألة لغوية
• تكرار اياك ك
مسألة لغوية
• تحوّل الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب ك
مسألة لغوية
• تقديم {إيّاك نعبد} على {وإيّاك نستعين} س ك
• معنى {وإيّاك نستعين}س ش ك
• معنى{إيّاك نعبد} س ش ك
• معنى النّون في قوله: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} ش ك
مسألة لغوية
[ أحسنت، لو فصلت المسائل لما يتعلق بالقراءات /ثم التفسيرية /ثم العقدية /ثم اللغوية ..وهكذا]
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)
• النون للجمع
لا يناسب لأن الدّاعي واحدٌ
• النون للتّعظيم
فلا تناسب هذا المقام و هو حال الافتقار إلى الله
• الإخبار عن جنس العباد والمصلّي فردٌ منهم
فأخبر عن نفسه وعن إخوانه توسّط لهم بخيرٍ
و هو الراجح لما فى طلب الهداية لحاجة نفسه و أخوانه [أحسنت]

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين)
• الشّكر الكاملُ بجميعِ الوجوهِ للّه إقراراً بنعمه المربِّي لخلقِهِ كلهم السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم بالهداية والرزق و التوفيق وابتدائه وغير ذلك


السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القاريء؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
• قبل التّلاوة - بعد القراءة - بعد الفاتحة - الاستعاذة أوّلًا وآخرًا

اختلفوا على ثلاثة أقوال :
القول الأول : قبل القراءة ، قال به فلان .... ، وحجتهم ... ، وهو الراجح.
القول الثاني : بعد القراءة ، قال به فلان .... ، وحجتهم ...
القول الثالث قبل وبعد القراءة ، قال به فلان .. ، وحجتهم.
• يجهر بالتعوذ وإن أسرّ فلا يضرّ - التخيير
[وكذلك نفعل هنا]

ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟أين الإجابة؟؟؟
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات المعاد
{مالك يوم الدّين}
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)
• الاستعداد للمحاسبة بعد الموت
وفي الحديث: «الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت» أي: حاسب نفسه لنفسه
• المسارعة للمحاسبة فى الدنيا قبل حساب الآخرة
كما قال عمر رضي اللّه عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتأهّبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم)

أحسن الله إليكم وبارك في جهودكم ،فقط كان في إجاباتك اختصار واضح
وفقكم الله .

  #98  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 04:59 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة حامد الصواط مشاهدة المشاركة
المجموعةالثالثة:
السؤال الأول:
اذكرالمعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين:
العالمين: جمع عالمٍ، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه.
والعالم مشتقٌّ من العلامة ¨: لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته .
ذكره ابن كثير
ب: يوم الدين:
الدّين: الحساب والجزاء بالعدل . حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدل له ابن كثير بقوله تعالى:: {يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ}، وقال: {أئنّا لمدينون}أي: مجزيّون محاسبون.
وبالحديث: «الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت»أي: حاسب نفسه لنفسه؛ كما قال عمر رضي اللّه عنه: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتأهّبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم: {يومئذٍ تعرضون لا تخفى منكم خافيةٌ } ذكره ابن كثير[أحسنت]
السؤالالثاني:
استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
( إياك نعبد وإياك نستعين )
· أوجه القراءة في ( اياك ) ذكره ابن كثير
· أوجه القراءة في ( نستعين ) ذكره ابن كثير
· فائدة تقديم المفعول وتكراره ذكره ابن كثير
مسألة لغوية
· سر الفاتحة ذكره ابن كثير
· المسائل العقدية في في الآية ذكره ابن كثير
· فائدة تحول الكلام من الغيبة الى الخطاب ذكره ابن كثير
مسألة لغوية
· اقوال السلف في مع إياك نعبد ذكره ابن كثير
· معنى النون وكلام العلماء عليها ابن كثير والأشقر
مسألة لغوية
· فائدة تقديم العبادة على الاستعانة ذكره السعدي
مسألة لغوية
· فائدة ذكر الاستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها ذكره السعدي
[أحسنتِ، لو صنفتِ االمسائل للقراءات وللتفسير وللعقيدة واللغة ]
السؤال الثالث:
اذكر معالترجيح الأقوال الواردة فيتفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: ( اهدنا)
ذكر ابن كثير أن فائدة ذلك هو يدخل في الدعاء جميع المؤمنين.

[ذكر ابن كثير هذه المسألة في تفسير قوله تعالى :"إياك نعبد وإياك نستعين' ، عدة أقوال ، ولأن المتكلم في قوله : { إياك نعبد } ، هو نفسه المتكلم في قوله { اهدنا } ، فالأقوال في استعمال صيغة الجمع في قوله تعالى : {اهدنا } هي نفسها في قوله : { إياك نعبد }
القول الأول: هو الإخبار عن جنس العباد .
القول الثاني:
للتّعظيم.
القول الثالث: ألطف في التّواضع ]
السؤال الرابع:
فسّر باختصار قوله تعالى:-
( الحمد لله ربالعالمين )
أوجه قراءات )الحمد لله(
1-القرّاء السّبعة علىضمّ الدّال من قوله ()الحمد لله(
2-روي عن سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجّاج "الحمد لله" بالنّصب
3-قرأابن أبي عبلة: "الحمد لله" بضمّ الدّال واللّام إتباعًاللثّاني الأوّل وله شواهد لكنّه شاذٌّ،
4-عن الحسن وزيد بن عليٍّ: "الحمد لله" بكسر الدّالّ إتباعًا للأوّلالثّاني.
· معنى ( الحمد لله)
1-قال أبو جعفر بن جريرٍ :الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كلّ ما برأ من خلقه واستدلّ له القرطبيّ بصحّة قول القائل: الحمدللّه شكرًا
2-وقال ابن جريرٍ:ثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمرعباده أن يثنوا عليه
3-ابن عباس : كل كلمة شاكر
·قال ابن كثير وهذا الّذي ادّعاه ابنجريرٍفيه نظرٌ؛ لأنّه اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرين أنّ الحمد هوالثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية، والشّكرلا يكون إلّا على المتعدّية، ويكون بالجنان واللّسان والأركان،
·الْحَمْدُلِلَّهِ هوالثناءُ علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ ذكره السعدي
·أيّهما أعمّ، الحمد أوالشّكر؟
1- التّحقيق أنّ بينهما عمومًا وخصوصًا،فالحمد أعمّ من الشّكر من حيث ما يقعان عليه؛لأنّه يكون على الصّفات اللّازمة والمتعدّية، تقول: حمدته لفروسيّته وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا بالقول، والشّكرأعمّ و فلا تقول : شكرته لفروسيّته، وتقول: شكرته على كرمه وإحسانه إليّ.
· ذكر أقوال السّلف في الحمد
1-عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال عمر : (قد علمنا سبحان اللّه، ولا إله إلّا اللّه،فماالحمد للّه؟» فقالعليٌّ:«كلمةٌ رضيها اللّه لنفسه
2-قال عمر لعلي، وأصحابه عنده: (لا إله إلّا اللّه، وسبحان اللّه،واللّه أكبر، قدعرفناها، فما الحمد للّه؟» قالعليٌّ: «كلمةٌأحبّها [اللّه] لنفسه، ورضيها لنفسه، وأحبّ أنتقال
3- قال ابن عبّاسٍ: (الحمد للّه كلمة الشّكر، وإذا قالالعبد: الحمدللّه، قال: شكرني عبدي) وعنه أنه قال: ) الحمدللّه هو الشّكر للّه والاستخذاء له، والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغيرذلك(
4- وقال كعب الأحبار(الحمد للّه ثناءاللّه)
4-قال الضّحّاك(الحمد للّه رداء الرّحمن) .
·الألف واللّام فيالحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد،وصنوفه للّه تعالى كما جاء في الحديث: «اللّهمّ لك الحمد كلّه، ولك الملك كلّه، وبيدك الخيركلّه، وإليك يرجع الأمر كلّه» الحديث.
·الرّبّ هو:المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح،وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى ولا يستعمل في حقالله الا بالاضافة مثل رب الدار ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
·التربية خاصة للمؤمنين وعامة لجميع الخلق ذكره السعدي
·الحمد:هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري، والحمد يكون من اللسان فقط،أما الشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء.
·والعالمين: جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]،والعالم جمعٌ لا واحدله من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماواتوالأرض] في البرّ والبحر، وكلّقرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًاأيضًا.
عن ابن عبّاسٍ: {الحمد للّه ربّ العالمين}الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه،السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم،وما لانعلم وعنه ) ربّالجنّ والإنس ( وكذلك قال سعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌوابن جريجٍ، وروي عنعليٍّ [نحوه]واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا}[الفرقان: 1] وهم الجنّ والإنس. وبه قال الفرّاء وأبوعبيدة و زيد بن أسلم وأبي عمرو بنالعلاء وقال مروان بن محمّد بنمروان بنالحكم -وهو آخر خلفاء بني أميّة ويعرف بالجعد ويلقّب بالحمار- أنّه قال: خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لايعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ.
وقال قتادة: ربّ العالمين، كلّ صنفٍ عالمٌ. وقال أبوجعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية فيقوله تعالى) ربّ العالمين(قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوىذلك ثمانية عشرألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ،خلقهم [اللّه] لعبادته».رواه ابن جريرٍ وابن أبيحاتمٍ.
[وهذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ] ذكره ابن كثير
وقال كعب الأحبار: «لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّهعزّوجلّ». نقله كلّه البغويّ،
وحكى القرطبيّ عن أبيسعيدٍ الخدريّ أنّه قال: «إنّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربهاعالمٌ واحد ٌمنها»،وقال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنياوالآخرة. قال القرطبيّ: وهذا هوالصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛كقوله: ) قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض ومابينهما إن كنتم موقنين(والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته

[ بارك الله فيكم ، اجتهاد طيب باستنباط المسائل وتلخيص ما ورد تحتها ، لكن إذا طُلب منكم في رأس السؤال : " فسر باختصار " فالمطلوب بيان تفسير الآية إجماليًا مثل تفسير الأشقر ، وتأتون به بأسلوبكم لا بنسخ التفاسير المقررة ]
السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القاريء؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
-متى يتعوّذ للقراءة؟
فيها أقوال:
الأول: أنّ الاستعاذة إنّما تكون قبل التّلاوة، لدفع الوسواس فيها. ودليلهم قوله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم}
ومعنى إذا قرأت أي: إذا أردت القراءة.
وهذا القول هو المشهور الذي عليه الجمهور.
الثاني: قالوا: نتعوّذ بعد القراءة،واستدلوا بظاهر قوله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم} ،وقالوا: ولدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة. [ من قال بهذا القول ؟ ]
الثالث:أنّ القارئ يتعوّذ بعد الفاتحة.
الرابع: وهو الاستعاذة أوّلًا وآخرًا
وهل يجهر بالاستعاذة؟
ذكر ابن كثير أن للشافعي قولين في المسألة:
الأول:يجهر بالتعوذ وإن أسرّ فلا يضرّ، قاله في (الإملاء)
الثاني:التخيير؛ لأنه أسرّ ابن عمر وجهر أبو هريرة، قاله في (الأم)، ذكره ابن كثير.[أحسنتِ]
ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟
هل البسملة آية من الفاتحة؟
افتتح بها الصحابة كتاب الله تعالى واتفق العلماء على أنها آية من سورة النمل ؛ كما أنهم اتفقوا أن الفاتحة سبع آيات
أما هل هي آية من الفاتحة فاختلف أهل العلم في ذلك على أقوال ذكرها ابن كثير:
أولا: أنّها آيةٌ من كلّ سورةٍ إلّا براءةٌ
ثانيا: ليست آيةٌ من الفاتحة ولا من غيرها من السّور و هو قول مالكٌ وأبو حنيفة وأصحابهما.
ثالثا: هي آيةٌ من الفاتحة وليست من غيرها؛ هو قول الشّافعيّ في قولٍ، في بعض طرق مذهبه.
ودليل هذا القول :
ما رواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث أمّ سلمة: {أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ البسملة في أوّل الفاتحة في الصّلاة وعدّها آيةً. } .
رابعا: أنّها بعض آيةٍ من أوّل كلّ سورةٍ.
خامسا: هي آيةٌ مستقلّةٌ في أوّل كلّ سورةٍ لا منها؛ .
ودليل هذا القول
ما رواه ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان لا يعرف فصل السّورة حتّى ينزل عليه{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} رواه أبو داود في سننه بإسناد صحيح وأخرجه الحاكم في مستدركه أيضًا.
-
- وهل يجهر بها في القراءة؟
مسألة الجهر بالبسملة متفرعة على المسألة السابقة ؛وهي هل البسملة آية من الفاتحة أم لا ؟
ذكر أقوال أهل العلم في المسألة
القول الأول:لا يجهر بالبسملة في الفاتحة ؛ وهو قول من رأى أن البسملة ليست من الفاتحة ، وكذا هو قول من قال: إنّها آيةٌ من أوّلها.
القول الثاني : يجهر بالبسملة في الفاتحة؛ وهو قول من رأى بأنّها من أوائل السّور ؛ وهو قول الشافعي .وهو مذهب طوائفٍ من الصّحابة والتّابعين وأئمّة المسلمين سلفًا وخلفًا.

والحجّة في ذلك :
**أنّها بعض الفاتحة، فيجهر بها كسائر أبعاضها.
وأيضا بما جاء في صحيح البخاريّ، عن أنس بن مالكٍ أنّه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:«كانت قراءته مدًّا»، ثمّ قرأ{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}، يمدّ{بسم اللّه}، ويمدّ{الرّحمن}، ويمدّ{الرّحيم}.[أحسنتِ]


السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورةالفاتحة:-
إثباتالمعاد
( مالك يوم الدين )


السؤال السابع:
اذكرالفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قولهتعالى:-
( مالك يوم الدين )
· كل الملك زال الاملكه سبحانه وتعالى
.مهما ملك الانسان من شيء فهو زال

[أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك ،ويُرجى الأخذ بالتوجيهات وفقك المولى]


  #99  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 05:01 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة جابر الخالدي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم


المجموعة الثالثة:

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين
جمع عالم، وهو كل موجود سوى الله الله عز وجل ، والعالم جمع لا واحد له من لفظه.
[" العالمين " لغةً ، وهو :
مشتق من العلامة ؛ أي أنه علم دال على خالقه وصانعه.]

ب: يوم الدين
- يوم الدين يوم الحساب للخلائق وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرا وإن شرا فشر إلا من عفا الله عنه. روي عن ابن عباس وغيره من الصحابة والتابعين والسلف، ذكره ابن كثير
- الدين الجزاء والحساب . ابن كثير[هذا المعنى اللغوي]
- اادين يوم الجزاء. الأشقر

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)
⚪مسائل تفسير قوله تعالى: ( إياك نعبد وإياك نستعين)
القراءات في (إياك). ك
القراءات في (نعبد). ك
القصد من الآية. ك ش بيان مقصد الآية
معنى الآية. ك س ش
معنى العبادة. ك س ش
سبب تقديم المفعول. ك س مسألة لغوية
الفائدة من تكرار (إياك). ك مسألة لغوية
متعلق (إياك نعبد وإياك نستعين). ك
سبب تحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة. ك مسألة لغوية
معنى (إياك نعبد). ك ش
معنى (إياك نستعين). ك ش
سبب تقديم العبادة على الاستعانة. ك س
معنى الاستعانة. س
المراد بالنون في إياك نعبد وإياك نستعين. ك مسألة لغوية
آثار القيام بعبادة الله والاستعانة به. س

⚪المسائل العقدية
شروط صحة العبادة. س
شرف مقام العبودية. ك مسألة استطرادية
خطأ من قال بأن مقام العبودية أشرف من مقاتم الرسالة. ك مسألة استطرادية
قول الصوفية في المراد بالعبادة والرد عليهم. ك

⚪ المسائل الفقهية
حكم صلاة من لم يقرأ بفاتحة الكتاب. ك


السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)
ليشمل حاجته وحاجة إخوانه.
[ذكر ابن كثير هذه المسألة في تفسير قوله تعالى :"إياك نعبد وإياك نستعين' عدة أقوال:
القول الأول: هو الإخبار عن جنس العباد .
القول الثاني:
للتّعظيم.
القول الثالث: ألطف في التّواضع ]


السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين)
أثنى تعالى على نفسه بصفات الكمال وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل، وأمر عباده أن يثنوا عليه.
والحمد هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري، والحمد يكون من اللسان فقط.
فقول القائل الحمد لله ثناء عليه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى(ذكره الطبري في تفسيره)
وقال أبو جعفر بن جرير معنى (الحمد لله) الشكر لله خالصا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كل ما برأ من خلقه بما أنعم على عباده من النعم التي لا يحصيها العدد ولا يحيط بعددها غيره أحد. فالشكر ثناء عليه بنعمه وأياديه، ولا يكون إلا على صفاته المتعدية فهو مقابل نعمه، ويكون بالقلب واللسان والأعضاء بخلاف الحمد فيقتصر على الثناء بالقول ويعم صفاته اللازمة والمتعدية. والله تعالى له الحمد وله الشكر.
روى ابن ماجة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أنعم الله على عبد نعمة فقال الحمد لله إلا كان الذي أعطى أفضل مما أخذ.
والرب هو المالك المتصرف المربي جميع العالمين. ولا يستعمل الرب لغير الله إلا مضافا.
والعالمين جمع عالم وهو كل موجود سوى الله عز وجل. رباهم بخلقه لهم وإعداده لهم الآلات، وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة التي لو فقدوها لم يمكن لهم البقاء فما بهم من نعمة فمنه تعالى.
وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة للمخلوقين، وخاصة لأوليائه.
فدل قوله: (رب العالمين) على انفراده بالخلق والتدبير والنعم، وكمال غناه، وتمام فقر العالمين إليه بكل وجه واعتبار.


السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القاريء؟
المشهور الذي عليه الجمهور أن الاستعاذة إنما تكون قبل التلاوة.[هنا نذكر الأقوال بأنهم اختلفوا على ثلاثة أقوال :
القول الأول : قبل القراءة ، قال به فلان .... ، وحجتهم ... ، وهو الراجح.
القول الثاني : بعد القراءة ، قال به فلان .... ، وحجتهم ...
القول الثالث قبل وبعد القراءة ، قال به فلان .. ، وحجتهم.

وهل يجهر بالاستعاذة؟
على قولين للشافعي:
أحدهما/ يجهر بالتعوذ وإن أسرّ فلا يضر.
والآخر/ التخيير، لإسرار ابن عمر وجهر أبو هريرة. [أحسنتِ ]
ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟
على قولين
أحدهما نعم، لما روي عن سعيد بن جبير وأم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ البسملة في أول الفاتحة في الصلاة وعدها آية.
والآخر ليست آية من الفاتحة، وبه قال مالك وأبو حنيفة.
[ذكر ابن كثير عدة أقوال :
أولا: أنّها آيةٌ من كلّ سورةٍ إلّا براءةٌ
ثانيا: ليست آيةٌ من الفاتحة ولا من غيرها من السّور و هو قول مالكٌ وأبو حنيفة وأصحابهما.
ثالثا: هي آيةٌ من الفاتحة وليست من غيرها؛ هو قول الشّافعيّ في قولٍ، في بعض طرق مذهبه.
ودليل هذا القول :
ما رواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث أمّ سلمة: {أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ البسملة في أوّل الفاتحة في الصّلاة وعدّها آيةً. } .
رابعا: أنّها بعض آيةٍ من أوّل كلّ سورةٍ.
خامسا: هي آيةٌ مستقلّةٌ في أوّل كلّ سورةٍ لا منها؛ .
ودليل هذا القول
ما رواه ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان لا يعرف فصل السّورة حتّى ينزل عليه{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} رواه أبو داود في سننه بإسناد صحيح وأخرجه الحاكم في مستدركه أيضًا.]

وأما الجهر فهو مفرع على هذا فمن رأى أنها ليست من الفاتحة فلا يجهر بها
ومن قال بأنها من أوائل السور فمنهم من ذهب إلى أنه يجهر بها مع الفاتحة كالشافعي، وذهب آخرون أنه لا يجهر بها في الصلاة كما هو ثابت عن الخلفاء الأربعة.



السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات المعاد
(مالك يوم الدين)


السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)
-تخصيص الملك بيوم الدين لا ينفيه عما عداه لأنه رب العالمين.
- إثبات المعاد والحساب والجزاء.
- إذا كان العباد مدينون بأعمالهم فعليهم إصلاحها.هذه الفائدة سلوكية
- الملك يوم الدين لله وحده فلا أحد يملك في ذلك اليوم شيئا.
- من مقومات الملك القدرة، فإن لم تتم القدرة فلا تمام للملك.
- مطلق الملك لا يكون إلا لله، لأن كل من مَلَك سواه فملكه إلى زوال.
- تسمية غير الله في الدنيا بملك فعلى سبيل المجاز.
- من أخلص ظهرت نتيجة إخلاصه يوم الحساب والجزاء وكذا من ادّعى الجد والإخلاص.هذه الفائدة سلوكية
- الحساب والجزاء بالعدل والفضل.
- من آثار صفة المالك الأمر والنهي والتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات.
- في ذلك اليوم يظهر للخلق تمام الظهور كمال ملكه وعدله وحكمته.
- يزول ملك الملوك في ذلك اليوم ويستوون والرعايا والعبيد والأحرار في إذعانهم لعظمة الخالق.[ لم تظهر لي الفوائد السلوكية من باقي النقاط]
-------------------
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بكِ.

  #100  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 05:03 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ترنيم هشام موسى مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين:
جمع عالم, وهو كل موجود سوى الله عز وجل (ك, س, ش), ولا واحد له من لفظه,
وقال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح (ك).[هذه الأقوال في المراد بالعالمين،أما المعنى اللغوي فهو:مشتق من العلامة ؛ أي أنه علم دال على خالقه وصانعه.]
ب: يوم الدين:
يوم الحساب (ك), يوم القيامة (ك, س), يوم الجزاء (ش).
[ المعنى اللغوي هو يوم الجزاء والحساب ، ويمكنكم الاستشهاد بالآيات : { يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق } ، وقوله : { أئنا لمدينون }]
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)
مسائل علوم الآية:
· القراءات في (إياك) ك
· القراءات في (نستعين) ك
المسائل التفسيرية
· معنى العبادة في اللغة ك
· المراد بالعبادة في الشرع ك س ش
· سبب تقديم وتكرار المعمول ك س مسألة لغوية
· مرجع ضمير الخطاب ك
· المراد بالاستعانة في الشرع س
· سبب تقديم العبادة على الاستعانة ك س
· معنى نون الجمع في (نعبد, نستعين) ك ش مسألة لغوية
[أحسنتِ ،وهناك أيضا مسائل اعتقادية أغفلتِ ذكرها ]


السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)
هي دخول عموم المؤمنين في السؤال. ك
[ذكر ابن كثير هذه المسألة في تفسير قوله تعالى :"إياك نعبد وإياك نستعين' عدة أقوال:
القول الأول: هو الإخبار عن جنس العباد .
القول الثاني:
للتّعظيم.
القول الثالث: ألطف في التّواضع ]

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين)
ذكر ابن كثير أن القراء السبعة قرؤوا بضم الدال في قوله الحمد لله, وقال هو مبتدأ وخبر, ونقل عن ابن جرير: معنى {الحمد للّه} الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كلّ ما برأ من خلقه، بما أنعم على عباده من النّعم الّتي لا يحصيها العدد، ولا يحيط بعددها غيره أحدٌ، ثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه.
وقال: إن العلماء اختلفوا: أيّهما أعمّ، الحمد أو الشّكر؟ على قولين، والتّحقيق أنّ بينهما عمومًا وخصوصًا، فالحمد أعمّ من الشّكر من حيث ما يقعان عليه؛ لأنّه يكون على الصّفات اللّازمة والمتعدّية، تقول: حمدته لفروسيّته وحمدته لكرمه. وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا بالقول، والشّكر أعمّ من حيث ما يقعان عليه، لأنّه يكون بالقول والعمل والنّيّة، كما تقدّم، وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا على الصّفات المتعدّية، لا يقال: شكرته لفروسيّته، وتقول: شكرته على كرمه وإحسانه إليّ.
قوله {ربّ العالمين} قال: والرّبّ هو: المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى.
[ولا يستعمل الرّبّ لغير اللّه، بل بالإضافة تقول: ربّ الدّار ربّ كذا، وأمّا الرّبّ فلا يقال إلّا للّه عزّ وجلّ، وقد قيل: إنّه الاسم الأعظم]. والعالمين: جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا.
ونقل عن ابن عباس قوله: الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم.
وذكر السعدي رحمه الله: {الحمد لله} هو الثناء على الله بصفات الكمال، وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل، فله الحمد الكامل، بجميع الوجوه.
{رب العالمين} الرب، هو المربي جميع العالمين -وهم من سوى الله- بخلقه إياهم، وإعداده لهم الآلات، وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة، التي لو فقدوها، لم يمكن لهم البقاء. فما بهم من نعمة، فمنه تعالى.
وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة وخاصة.
فالعامة: هي خلقه للمخلوقين، ورزقهم، وهدايتهم لما فيه مصالحهم، التي فيها بقاؤهم في الدنيا.
والخاصة: تربيته لأوليائه، فيربيهم بالإيمان، ويوفقهم له، ويكمله لهم، ويدفع عنهم الصوارف، والعوائق الحائلة بينهم وبينه، وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير، والعصمة عن كل شر.
وقال الشيخ الأشقر: {الحمد لله} الحمد: هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري، والحمد يكون من اللسان فقط، أما الشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء. ولا يكون الشكر إلا مقابل نعمة.
أما الحمد: فيكون لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة. والله تعالى له الحمد والشكر.
{رب العالمين}: الرب: اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا مضافاً، كقولك: هذا الرجل رب المنزل، والرب المالك، والرب السيد، والرب المصلح والمدبر، والرب المعبود.
(العالَمون): جمع العالم، وهو كل موجود سوى الله تعالى).[ بارك الله فيكِ ، لكن إذا طُلب منكم في رأس السؤال : " فسر باختصار " فالمطلوب بيان تفسير الآية إجماليًا مثل تفسير الأشقر ، وتأتون به بأسلوبكم لا بنسخ التفاسير المقررة ]

السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القاريء؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
ذكر ابن كثير قولان:
· بعد القراءة, نقله عن جماعة من القراء, وقالوا اعتمادا على الظاهر من السياق.ما هو السياق؟
· أنها قبل القراءة, وهو قول الجمهور, لدفع الوسواس فيها, واستدلوا بأحاديث عدة. [ من المهم ذكر الأدلة خاصة على القول الراجح ]
وهناك قول ثالث:قبل وبعد القراءة ..

ونقل عن الشافعي في (الاملاء) أنها يجهر بها وإن أسر فلا بأس, وفي (الأم) قال بالتخيير بين الجهر والاسرار.

ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟
ذكر ابن كثير عدة أقوال:
· أنها ليست آية من أي سورة, ونسبه إلى مالك وأبي حنيفة
· أنها آية من الفاتحة وليست آية من غيرها, وهو قول عن الشافعي وأحمد
· أنها آية من كل من كل سورة عدا براءة, وهو قول جمع من الصحابة والتابعين.
ومن رأى أنها ليست آية فلا يرى الجهر بها,
ومن رأى أنها آية فيرى الجهر بها, وهو مذهب طوائف من الصحابة والتابعين والعلماء من السلف والخلف, واستدلوا بأحاديث عدة.[أحسنتِ]

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات المعاد
نقل ابن كثير عن ابن عباس قوله "ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخيرٌ وإنّ شرًّا فشرٌّ، إلّا من عفا عنه". وقال: وكذلك قال غيره من الصّحابة والتّابعين والسّلف، وهو ظاهرٌ.
وقال: والدّين: الجزاء والحساب؛ كما قال تعالى: {يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ}، وقال: {أئنّا لمدينون} أي: مجزيّون محاسبون.[نقلتِ التفسير ، والمطلوب ذكر الآية التي تدل على إثبات المعاد من سورة الفاتحة ثم ذكر وجه الاستدلال بها]

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)
· (مالك) مأخوذٌ من الملك، كما قال: {إنّا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون}[مريم: 40] وقال: {قل أعوذ بربّ النّاس * ملك النّاس}[النّاس: 1، 2] و(ملكٌ): مأخوذٌ من الملك كما قال تعالى: {لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار} [غافر: 16] وقال: {قوله الحقّ وله الملك}[الأنعام: 73] وقال: {الملك يومئذٍ الحقّ للرّحمن وكان يومًا على الكافرين عسيرًا} [الفرقان: 26]. ك
· تخصيص الملك بيوم الدّين لا ينفيه عمّا عداه، لأنّه قد تقدّم الإخبار بأنّه ربّ العالمين، وذلك عامٌّ في الدّنيا والآخرة، وإنّما أضيف إلى يوم الدّين لأنّه لا يدّعي أحدٌ هنالك شيئًا، ولا يتكلّم أحدٌ إلّا بإذنه، كما قال: {يوم يقوم الرّوح والملائكة صفًّا لا يتكلّمون إلا من أذن له الرّحمن وقال صوابًا} [النّبأ: 38] وقال تعالى: {وخشعت الأصوات للرّحمن فلا تسمع إلا همسًا}[طه: 108]، وقال: {يوم يأت لا تكلّم نفسٌ إلا بإذنه فمنهم شقيٌّ وسعيدٌ}[هودٍ: 105]. ك
· وفي الصّحيحين عن أبي هريرة رضي اللّه عنه مرفوعًا أن أخنع اسمٍ عند اللّه رجلٌ تسمّى بملك الأملاك ولا مالك إلّا اللّه، وفيهما عنه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «يقبض اللّه الأرض ويطوي السّماء بيمينه ثمّ يقول أنا الملك أين ملوك الأرض؟ أين الجبّارون؟ أين المتكبّرون؟». ك
· يوم القيامة، يوم يدان الناس فيه بأعمالهم، خيرها وشرها، لأن في ذلك اليوم، يظهر للخلق تمام الظهور، كمال ملكه وعدله وحكمته، وانقطاع أملاك الخلائق. حتى [إنه] يستوي في ذلك اليوم، الملوك والرعايا والعبيد والأحرار. كلهم مذعنون لعظمته، خاضعون لعزته، منتظرون لمجازاته، راجون ثوابه، خائفون من عقابه، فلذلك خصه بالذكر، وإلا فهو المالك ليوم الدين ولغيره من الأيام. س
[الفائدة السلوكية عزيزتي ما ينعكس على سلوك العبد بعد فهمه لتفسير الآيات ]
بارك الله فيكِ ،ونفع بك .

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir