فضل علم التفسير وحاجة الأمة له ... المجموعة الأولى:
س1:بين حاجه الأمة إلى فهم كتاب الله عز وجل.
حاجه الأمة ماسة إلى فهم كتاب الله عز وجل ومعرفة معانيه ودعوتهم بالقرآن وإنذارهم وتبشيرهم بما فيه من الوعد والوعيد واتباع ما فيه من الهدى ومخرجا لهم من الظلمات إلى النور قال تعالى:(قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم). سورة المائدة 15-16.
ضرورة فهم القرآن فكم من فتنة ضل بها العبد وضلت طوائف من الأمة بسبب مخالفتها لهدي الله قال تعالى :( وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون). سورة التوبة.
فإنه لا فوز ولا نجاة ولا سعادة إلا بالاهتداء بالقرآن .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س2: بين سعة علم التفسير.
المفسر يحتاج للتمكن في علوم كثيرة متنوعة ينفتح له بها من أبواب فهم القرآن ومعرفة معانيه ما يدله على سعة التفسير وشرفه وتعدد معارف أهله.
يحتاج لمعرفة معاني المفردات ، ومعاني الحروف ، وأساليب الإعراب والصرف والبلاغة والاشتقاق ، ومعرفة أول الفقه ، وقواعد الترجيح ، والناسخ والمنسوخ ، وأسباب النزول ، وأحوال النزول ، وفضائل الآيات والسور ، وأمثال القرآن ، والمبهمات وغيرها من العلوم المتنوعة التي يكتسبها المفسر شيئا فشيئا.
فمن أقبل عليه وأحسن العناية به فإنه يكتسب المعرفة الواسعة الحسنة بعلوم كثيرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س3: بين أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
إن علم التفسير يدل صاحبه على ما يعتصم ب من الضلالة قال تعالى:( ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم).
فالمفسر من أحسن الناس علما بما يكون به من الاعتصام بالله قال عليه الصلاة والسلام في خطبة الوداع :( وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده أبدا إن اعتصمتم به كتاب الله..........). رواه مسلم.
فمن اعتصم بكتاب الله فلن يضل بإذن الله ولن يكون الاعتصام إلا بفهم ما أنزل الله تعالى واتباع ما فيه من الهدى فالطريق الموصل لذلك هو معرفة التفسير.
كلما كان العبد أكثر نصيبا من فهم مراد الله تعالى واتباعا لما فيه كان أعظم حظا من الهداية .
والحمد لله رب العالمين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.