تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الرابع

[محمد عبد الرحمن فرمان]

تفسير المغضوب عليهم باليهود و تفسير الضالين بالمصري هو أثر صحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام ولذلك ذكره كل المفسرين و لم يختلفوا عليه ، لكن هذا التفسير ليس خاصا بهم ، بل هو عام لكل من شابههم في الطريقة

[وليد العمري]

الإنعام يأتي في القرآن على معنيين:
المعنى الأوَّل: إنعام عامّ، وهو إنعام فتنة وابتلاء.
النوع الثاني: الإنعام الخاص، وهو إنعام منَّة واجتباء، وهو الإنعام بالهداية إلى ما يحبه الله عز وجل ويرضاه من الأقوال والأعمال.

[جمال بن رابح حويشي]

لمّا كان العلم من أعظم القربات إلى الله تعالى وأجلها وأعظمها أجرا ، وكان العلماء أحب الخلق إليه سبحانه وتعالى ؛ كان المعرض عن العمل بالعلم بعد معرفته من أكثر مستحي غضب الله تعالى ومقته ، وذلك حال اليهود - عليه لعنة الله- ، وكان الإعراض عن العلم بالكليّة وارتضاء الجهل مسلكا لعبادة الله تعالى أعظم سبب للضلال والزيغ ، وذلك حال النصارى .

[علي بن نحيت]

(غير المغضوب عليهم) إذا غضب الملك غضب جنوده لغضبه ، والله جل جلاله ملك الملوك وله جنود السماوات والأرض .

[قتيبة حسين حمداش]

فوائد من اليوم الثالث من الأسبوع الرابع لبرنامج إعداد المفسّر

فائدة إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب:

1- الأمر الأول: توحيد الربّ جلّ وعلا:
فالتصريح بذكر إنعام الله وحده وأنّه لولا إنعام الله لم يهتد أحد إلى الصراط المستقيم.

2- الأمر الثاني: أن ذلك أبلغ في التوسّل والثناء على الله تعالى:
أي كما أنعمت على كل من أنعمت عليهم سابقا (توسل بسابق الإنعام) أنعم عليّ يا رب.

3- الأمر الثالث: هذا اللفظ أنسب للمناجاة والدعاء والتقرب إلى الله تعالى والتضرّع إليه.

4- الأمر الرابع: مقتضى شكر النعمة التصريح بذكر المنعِم ونسبة النعمة إليه:
من مقتضيات شكر النعم التصريح بمن أنعم بها وفي هذا اللفظ شكر وذكر.

[قتيبة حسين حمداش]

فوائد من اليوم الرابع من الأسبوع الرابع لبرنامج إعداد المفسّر

الحكمة من تقديم المغضوب عليهم على الضالين:

من الإجابات على هذا السؤال الذي عني المفسرون به:
1- الجواب الأول: لمراعاة فواصل الآيات: جواب صحيح لكنه ناقص إذ لا بد من وجود حكمة.

2- الجواب الثاني: لأنَّ اليهود متقدمون في الزمان على النصارى: ذكره ابن القيّم وجهاً.

3- الجواب الثالث: لقرب اليهود ومجاورتهم النبي صلى الله عليه وسلم: هذا القول يصح مطلقا فاليهود جيران المسلمين في المدينة هذا بعد الهجرة أما قبل الهجرة فمنازل اليهود في يثرب أقرب من منازل النصارى في نجران والشام.

4- الجواب الرابع: لأن اليهود أغلظ كفراً من النصارى:لأنهم يعلمون الحق فهم أشد مخالفة للحق من الضالين الذين يجهلون الحق.

5- الجواب الخامس: لإفادة الترتيب في التعوّذ: لأن الدعاء كان بسؤال النفي أي عندما نقصد القول: لا تهدنا يا رب إلى صرط المغضوب عليهم ولا إلى صراط الضالين فالتدرّج فيه يحصل بنفي القوي-مخالفة (اليهود) ثم نفي الضعيف-مخالفة (النصارى) مع رعاية الفواصل.

6- الجواب السادس:لأن الغضب يقابل الإنعام أكثر من ذكر الضلال: فالهداية لا تتحقّق إلا بعلم وعمل، والعلم متقدّم على العمل فاليهود علموا (المقابلة العامة) والنصارى لم يعلموا (المقابلة العامة) واليهود ما عملوا بما علموا (المقابلة الخاصة) والنصارى عملوا بما لم يعلموا (المقابلة الخاصة) فالمقابلة بين صنفي الناس: منعم عليه ومغضوب عليه أحسن من منعم عليه وضال. أحسن بين صنفي الناس:منعم عليه ومغضوب عليه أ أحسن بين صنفي الناس:منعم عليه ومغضوب عليه حسن بين صنفي الناس:

7- الجواب السابع: لأنَّ أوّل ذنب عصي الله به هو من جنس ذنوب المغضوب عليهم: لأنَّه عصيان عن علم ومعرفة، وهو إباء إبليس السجود لآدم؛ فناسب تقديم المغضوب عليهم، وهذا الوجه زاده د.فاضل السامرائي على الوجوه المتقدّمة.