48
وأنشد لرجل من بني عامر يقال له مشعث *
1 بإصر يتركني الحي يومًا = رهينة دراهم وهم سراع
2 تمتع يا مشعث إن شيئًا = سبقت به الوفاة هو المتاع
3 وجاءت جيأل وأبو بنيها = أحم المأقيين به خماع
4 فظلاً ينبشان الترب عني = وما أنا ويب غيرك والسباع
ــــــــــــ
(*) ترجمته: مشعث العامري، ذكره المرزباني في معجم الشعراء 475 قال: «وأحسبه لقبا».
جو القصيدة: ذكر ما يلقاه بعد الوفاة، إذ يتركه أهله وخلانه رهينة رمسه، تسعى إليه الضبع والضبعان في بشاعة منظرها، ولا يزالان يبحثان عنه الترب طمعًا في انتهاب جثمانه، لذلك يحث نفسه أن يغتنم متاع الدنيا قبل أن يفوته بالوافة.
تخريجها: هي في الأوربية برقم 47. والبيت 2 في اللسان 10: 209 و2 – 4 عند المرزباني 475 و3 في الحيوان 5: 213 والأنباري 75 غير منسوب واللسان 9: 433 مع نسبته للمثقب و13: 101 مع نسبته لمشعث.
(1) بإصر: أصل الإصر العهد الثقيل، وهذه الصيغة «بإصر» من صيغ القسم، قال الأنباري 184: «ويقال بإصر لأفعلن كذا وكذا، كأنه عهد وشبيه بذلك».
(3) جيأل: علم جنس لأنثى الضبع، غير مصروف للعملية والتأنيث، وصرفت هنا للشعر. المأقى، بالهمزة: لغة في الموق، وهو طرف العين مما يلي الأنف، وهذا الوزن ليس له نظير في كلام العرب كما في اللسان. والأحم: الأسود. الخماع، بضم الخاء: العرج.
(4) ويب غيرك: الويب: الويل والهلاك، أي هلاكًا لغيرك.
[شرح الأصمعيات: 148]