دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:15 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عصف وعصم )

( بصيرة فى عصف وعصم )

العصف: بقل الزرع. قال تعالى: {كعصف مأكول} أى كزرع أكل حبه وبقى تبنه، أو كورق / أخذ ما كان فيه وبقى هو بلا حب، أو كورق أكلته البهائم. وعصفه: جزه قبل أن يدرك. والعصافة: ما يسقط من السنبل من التبن. والعصيفة: الورق المجتمع الذى فيه السنبل. وعصفت الريح تعصف عصفا وعصوفا: اشتدت فهى عاصفة وعاصف وعصوف. و {في يوم عاصف}، أى تعصف فيه الريح، فاعل بمعنى مفعول.
عصم يعصم: اكتسب، ومنع، ووقى، وإليه: اعتصم به. وقوله تعالى: {لا عاصم اليوم من أمر الله} أى لا شىء يعصم منه. ومن قال معناه لا معصوم فليس يعنى أن العاصم بمعنى المعصوم، وإنما ذلك تنبيه على المعنى المقصود بذلك، وذلك أن العاصم والمعصوم متلازمان، فأيهما حصل حصل الآخر معه.
والاعتصام: التمسك بالشىء قال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعا}، وقال: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم} أى من يمتنع بلطفه من المعاصى. واستعصم: استمسك كأنه طلب ما يعتصم به من ركوب الفاحشة. وقوله: {فاستعصم} أى تحرى ما يعصمه.
وعصمة الأنبياء: حفظ الله تعالى إياهم بما خصهم به من صفاء الجوهر، ثم بما أولاهم من الفضائل النفسية والجسمية، ثم بالنصرة وتثبيت أقدامهم، ثم بإنزال السكينة عليهم، وبحفظ قلوبهم، وبالتوفيق.
والعصمة والعصمة -بالكسر والضم-: القلادة والسوار، والجمع: عصم، وجمع الجمع: أعصم وعصمة. وجمع جمع الجمع: أعصام.
والمعصم: اليد، وموضع السوار.
والعصام: حبل يشد [به] الدلو والقربة والإداوة والمحمل، ومن الوعاء: عروته التى يعلق بها. والجمع: أعصمة وعصم.

  #27  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:15 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عصو وعض )

( بصيرة فى عصو وعض )

العصا: العود، مؤنثة، قال تعالى: {هي عصاي}، والجمع: أعص وأعصاه وعصى وعصى. وعصاه: ضربه بها. وعصى بها - كرضى -: أخذها، وبسيفه: أخذه أخذها. وقيل يقال: عصوت بالسيف وعصيت بالعصا، وقيل بالعكس، وقيل كلاهما فى كليهما.
والعصيان: خلاف الطاعة. عصاه يعصيه عصيا ومعصية، وعاصاه، فهو عاص وعصى.
والعض: الإمساك بالأسنان، عضضته وعضضت عليه - بالكسر والفتح- عضا وعضيضا. {ويوم يعض الظالم على يديه} عبارة عن شدة الندم؛ لما جرى من عادة الناس أن يفعلوه عند ذلك. والعضوض: ما يعض عليه ويؤكل كالعضاض، والقوس لصق وترها بكبدها، والمرأة الضيقة، والداهية، والزمن الشديد، والكلب، وملك فيه عسف وظلم، والبئر البعيدة القعر، والجمع: عضض وعضاض.
والتعضوض: تمر أسود علك.

  #28  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:15 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عضد وعضل )

( بصيرة فى عضد وعضل )
العضد: ما بين المرفع إلى الكتف. وفيها خمس لغات: عضد، وعضد كحذر وحذر، وعضد وعضد مثال ضعف وضعف، وعضد بضمتين.
وقرأ قوله تعالى: {وما كنت متخذ المضلين عضدا} بالفتح الأعرج وأحمد بن موسى عن أبى عمرو. وهى لغة تميم وبكر. وقرأ بالضم أبو حيوة. وقرأ الحسن والأعرج وابن عامر وأبو عمرو (عضدا) بضمتين / وهى لغة بنى أسد. وقوله تعالى: {وما كنت متخذ المضلين عضدا} أى أنصارا، يقال: وهو عضدى وهم عضدى وأعضادى، قال مسلم بن عبدالله.
*من يك ذا عضد يدرك ظلامته * إن الذليل الذى ليست له عضد*
وفت فلان فى عضد فلان أى كسر من نيات أعوانه وفرقهم عنه، و(فى) بمعنى (من) كقول امرئ القيس:
*وهل ينعمن من كان آخر عهده * ثلاثين شهرا فى ثلاثة أحوال*
أى من ثلاثة أحوال. وقوله تعالى: {سنشد عضدك بأخيك} لفظ العضد على سبيل المثل.
والمعضد: ما يعضد به الشجر، والدملج.
والعضد والعضيد: من يشتكى عضده. والعضد محركة: داء فى أعضاد الإبل. ويد عضدة: قصيرة العضد.
وعضادتا الباب: خشبتاه من جانبيه. والعضاد: سمة فى العضد. ورجل عضادى مثلثة: عظيم العضد.
والعضلة والعضيلة: كل عصبة معها لحم غليظ. ورجل عضل وعضل: كثير العضل.
وعضل المرأة يعضلها ويعضلها عضلا وعضلا وعضلانا وعضلها تعضيلا: منعا الزواج ظلما. وقوله تعالى: {فلا تعضلوهن} خطاب للأزواج، وقيل: للأولياء.

  #29  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:16 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عضو وعطف )

( بصيرة فى عضو وعطف )
العضو والعضو -بالضم والكسر-: كل لحم وافر بعظمه. والعضو -بالفتح- والتعضية: التجزئة والتفريق. والعضة -كعدة-: الفرقة والقطعة. والجمع عضون، قال الله تعالى: {الذين جعلوا القرآن عضين} أى متفرقة، فقالوا تارة: كهانة، وقالوا: إفك مفترى، وقالوا: أساطير الأولين، ونحو ذلك مما وصفوه به. وقيل: معنى (عضين) ما قال تعالى: {أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض}، خلاف من قال فيه: {وتؤمنون بالكتاب كله}. ويروى: لا تعضية فى ميراث، أى لا يفرق ما يكون تفريقه ضررا على الورثة، كسيف يكسر نصفين ونحوه.
والعطف: الميل. وعطفا كل شىء -بالكسر-: جانباه. وتنح عن عطف الطريق أى قارعته. وهو ينظر فى عطفيه، أى معجب. وجاء ثانى عطفه، أى رخى البال، أو لاويا عنقه أو متكبرا معرضا. وعطف عليه وتعطف: أشفق. والعطاف والمعطف: الرداء والسيف. وانعطف: انثنى. وتعاطفوا: عطف بعضهم على بعض. وامرأة عطيف: لينة مطواع لا كبر لها.

  #30  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:16 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عطل وعطو وعظم )

( بصيرة فى عطل وعطو وعظم )
عطلت المرأة - كفرحت - عطلا وعطولا وتعطلت: إذا لم يكن عليها حلى، فهى عاطل وعطل من عواطل وعطل وأعطال، فإذا كانت عادتها [ذلك] فمعطال. ومعاطلها: مواقع حليها. والأعطال من الخيل والإبل: التى لا قلائد عليها ولا أرسان لها، والتى لاسمة عليها، والرجال لا سلاح معهم، واحدة الكل عطل. والعطل -محركة-: الشخص، والجمع: أعطال. وعطله من الحلى والعمل تعطيلا: فرغه وتركه ضياعا، قال تعالى: {وبئر معطلة}.
والعطو: التناول، ورفع الرأس واليدين. وظبى عطو مثلثة، وعطو كعدو: يتطاول إلى الشجر ليتناول منه. والعطا - بالقصر وبالمد - والعطية: ما يعطى. والجمع أعطية جمع الجمع: أعطيات / والإعطاء: المناولة قال تعالى: {فإن أعطوا منها رضوا}. ورجل وامرأة معطاء: كثير العطاء. والجمع معاط ومعاطى. والتعاطى: التناول، وتناول ما لا يحق، والتنازع فى الأخذ، والقيام على أطراف أصابع الرجلين مع رفع اليدين إلى الشىء، ومنه قوله تعالى: {فتعاطى فعقر}. والتعاطى أيضا: ركوب الأمر كالتعطى. وقيل: التعطى فى القبيح، والتعاطى فى الرفعة.
العظم: ضد الصغر، عظم - كصغر - عظما وعظامة، فهو عظيم وعظام وعظام. وأعظمه وعظمه فخمه وكبره. واستعظمه وأعظمه: رآه عظيما. وتعاظمه: عظم عليه. والعظمة والعظموت: الكبر والنخوة والزهو. وأما عظمة الله فلا يوصف بها غيره. فمتى وصف بها عبد فهو ذم. والعظيمة: النازلة الشديدة.
والعظم: قصب الحيوان الذى عليه اللحم، والجمع: أعظم وعظام وعظامة. الهاء لتأنيث الجمع.

  #31  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:16 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عف وعفر وعفو )

( بصيرة فى عف وعفر وعفو )
عف عن الحرام عفا وعفافا وعفافة - بفتحهن - وعفة - بالكسر - فهو عف وعفيف: كف عنه، كاستعف. والجمع: أعفاء. وهى عفة وعفيفة والجمع: عفائف وعفيفات. وتعفف: تكلفها. وأعفه الله.
العفريت من الجن: العارم الخبيث. ويستعمل فى الإنسان استعارة الشيطان له. يقال: عفريت نفريت. إتباعا.
والعفرية: الموثق الخلق. وأصله من العفر وهو التراب.
والعفو: عفو الله عن خلقه، والصفح، وترك عقوبة المستحق. عفا عنه ذنبه، وعفا له ذنبه، وعفا عن ذنبه.
والعفو: المحو والامحاء، وأحل المال وأطيبه، وخيار الشىء وأجوده، والفضل، والمعروف، ومن الماء: ما فضل عن الشاربة، ومن البلاد: ما لا أثر لأحد فيها.

  #32  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:16 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عقب )

( بصيرة فى عقب )
عاقبة كل شىء: آخره. وقولهم: ليس لفلان عاقبة، أى ولد. والعاقبة أيضا: مصدر عقب فلان مكان أبيه عاقبة، أى خلفه، وهو اسم جاء بمعنى المصدر كقوله تعالى: {ليس لوقعتها كاذبة}.
وعقب الرجل وعقبه: ولده وولد ولده. وقوله تعالى: {وجعلها كلمة باقية في عقبه} أى جعل كلمة التوحيد باقية فى ولده.
والعقب والعقب - بضمة وبضمتين: العاقبة. قال الله تعالى: {خير ثوابا وخير عقبا}. وتقول أيضا: جئت فى عقب شهر رمضان، وفى عقبانه: إذا جئت بعد ما يمضى كله.
ويعقوب: اسم النبى، لا ينصرف للعجمة والتعريف، واسمه إسرائيل. وقيل له يعقوب، لأنه ولد مع عيصو فى بطن واحد. ولد عيصو قبله ويعقوب متعلق بعقبه، خرجا معا، فيعصو أبو الروم، قاله الليث.
والعقبى: جزاء الأمر. وقوله تعالى: {ولا يخاف عقباها} أى لا يخاف أن يعقب على عقوبته من يدفعها، أى يغيرها. وقيل: لم يخف القاتل عاقبتها، والقاتل هو عاقرها قدار بن سالف. وأعقبه بطاعته أى جازاه. وقوله تعالى: {فأعقبهم نفاقا} أى أضلهم بسوء فعلهم عقوبة لهم.
والمعقبات: ملائكة الليل والنهار لأنهم يتعاقبون. وإنما أنث لكثرة ذلك منهم نحو نسابة وعلامة. وقيل: ملك معقب وملائكة معقبة ثم معقبات / جمع الجمع. وقوله تعالى: {ولى مدبرا ولم يعقب}، أى لم يعطف، وقيل: لم يرجع، وقيل: لم يمكث ولم ينتظر. وحقيقته لم يعقب إقباله إدبارا (إقبالا) والتفاتا، ولذلك قيل: تعقيبة خير من غزاة.
وعاقبت الرجل فى الراحلة: إذا ركبت أنت مرة وهو مرة. وقوله: {وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم} أى أصبتموهم فى القتال بعقوبة حتى غنمتم. وقوله تعالى: {وإن عاقبتم فعاقبوا
بمثل ما عوقبتم به} سمى الأول عقوبة، وما العقوبة إلا الثانية لازدواج الكلام فى الفعل بمعنى واحد، ومثله قوله تعالى: {ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به}، كذلك قوله تعالى: {وجزآء سيئة سيئة مثلها} والمجازاة عليها حسنة، إلا أنها سميت سيئة لأنها وقعت إساءة بالمفعول به، لأنه فعل ما يسوءه. والعقوبة والمعاقبة والعقاب يخص بالعذاب، قال تعالى: {فحق عقاب}.
والعقب: مؤخر الرجل. ورجع على عقبه: انثنى راجعا، قال تعالى: {فكنتم على أعقابكم تنكصون}.

  #33  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:17 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عقد وعقر )

( بصيرة فى عقد وعقر )
عقدت الحبل والبيع والعهد. وقوله تعالى: {أوفوا بالعقود} قال ابن عرفة: العقد: الضمان. والعقود ثلاثة أصناف: عقد عقده الله تعالى على خلقه من حرام أو حلال أو ميقات لفريضة، وعقد لهم أن يعقدوه إن شاءوا كالبياع والنكاح وما سوى ذلك، وعقود الناس التى تجب لبعضهم على بعض. قال: فالعقد يقع مقام العهد. والمعاقد: مواضع العقد. وعقدت يمينه وعقدته، قال تعالى: {عقدت أيمانكم} وقرئ (عقدت) وقال: {بما عقدتم الأيمان} وقرئ (عقدتم) بالتشديد.
واعتقد الشىء: اشتد وصلب. واعتقد كذا بقلبه. وفى لسانه عقدة، أى حبسة. وتحللت عقده، أى سكن غضبه.
وقوله تعالى: {ومن شر النفاثات في العقد} أى السواحر اللاتى ينفثن فى العقد، أى يتفلن بلا ريق كما يتفل الراقى.
والعقدة أيضا: الضيعة والعقار الذى اعتقده صاحبه ملكا. والعقدة: البيعة المعقودة لهم. والعقدة: المكان الكثير الشجر أو النخل.
عقر الدار والحوض وغيرهما: أصله. وأصبت عقره: أصله. وعقرت النخل: قطعته من أصله، والبعير: نحرته، وظهر البعير فانعقرت قال تعالى: {فعقروها}، ومنه استعير سرج معقر. وكلب عقور، ورجل عاقر. وامرأة عاقر.

  #34  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:17 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عقل )

( بصيرة فى عقل )

العقل: ضد الحمق كالمعقول، والجمع: عقول. عقل يعقل وعقل فهو عاقل، والجمع: عقلاء. وعقل الدواء البطن يعقله ويعقله: أمسكه. وعقل الشىء: فهمه. وله قلب عقول. وعقل البعير: شد وظيفه إلى ذراعيه، كعقله واعتقله، والقتيل: وداه، وعنه: أدى دية جنايته، وإليه عقلا وعقولا: لجأ.
وسمى العقل عقلا لأنه يعقل صاحبه عما لا يحسن. وهو القوة المتهيئة لقبول العلم. ويقال للعلم الذى يستفيده الإنسان بتلك القوة العقل أيضا؛ ولهذا قيل: (العقل عقلان، فمطبوع ومسموع، ولا ينفع مسموع إذا لم يك مطبوع، كما لا تنفع الشمس وضوء العين ممنوع) / وإلى الأول يشير ما ورى فى بعض الآثار: ما خلق الله خلقا أكرم عليه من العقل. وكذا: أول ما خلق الله العقل. وإلى الثانى يشير ما روى: ما كسب أحد شيئا أفضل من عقل يهديه إلى هدى، أو يرده عن ردى. وهذا العقل هو المعنى بقوله تعالى: {وما يعقلهآ إلا العالمون}. وكل موضع ذم الله الكفار بعدم العقل فإشارة إلى الثانى، وكل موضع رفع التكليف عن العبد فإشارة إلى الأول.

  #35  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:17 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عقم وعكف وعلق )

( بصيرة فى عقم وعكف وعلق )
العقم: هزمة تقع فى الرحم فلا تقبل الولد. وقد عقمت - بكسر القاف وضمها - وعقمت - بضم العين - عقما وعقما وعقما، وعقمها الله يعقمها وأعقمها. ورحم عقيم وعقيمة: معقومة، والجمع: عقائم وعقم. وامرأة عقيم ورجل عقيم وعقام: لا يولد له. والجمع عقماء وعقام وعقمى. والملك عقيم: لا ينفع فيه نسب لأنه يقتل فى طلبه الأب والأخ والعم والولد.
* وعند ارتياد الملك لا يعرف الأخ *
وريح عقيم: يصح أن يكون بمعنى الفاعل وهى التى لا تلقح سحابا ولا شجرا، ويصح أن يكون بمعنى المفعول كالعجوز العقيم، وهى التى لا تقبل أثر الخير. ويوم عقيم: لا خير فيه ولا فرج.
وحرب عقم وعقام وعقام: شديدة.
العكوف على الشىء: الإقبال عليه مواظبا. وعكفه يعكفه ويعكفه عكفا: حبسه، والقوم حوله: استداروا. وقوم عكوف: عاكفون. وقوله تعالى: {والهدي معكوفا} أى محبوسا ممنوعا.
العلق محركة: الدم الغيظ، وقيل: الدم الجامد. القطعة منه علقة، قال تعالى: {ثم خلقنا النطفة علقة}. والعلق أيضا: دويبة تتعلق بالحلق تمص الدم.
والعلق أيضا والعلقة والعلاق والعلاقة: ما تتبلغ به الماشية من الشجر. والعلق: معظم الطريق، والذى تتعلق به البكرة، والهوى، وقد علقه وعلق به علوقا: هويه.
والعلق - بالكسر والفتح-: النفيس من كل شىء، والجمع: أعلاق وعلوق.
والعولق: الغول، والذئب، والذنب.
وتعلق الشىء وبه بمعنى كاعتلق. وليس المتعلق كالمتأنق، أى ليس من يقنع باليسير والعلقة كمن يتأنق ويأكل ما يشاء.

  #36  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:18 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى علم )

( بصيرة فى علم )

علمه يعلمه علما: عرفه حق المعرفة. وعلم هو فى نفسه. ورجل عالم وعليم من علماء. وعلمه العلم وأعلمه إياه فتعلمه. والعلام والعلامة والعلام: العالم جدا. وكذلك التعلمة والتعلامة.
والعلم ضربان: إدراك ذات الشىء، والثانى الحكم على الشىء بوجود شىء هو موجود له، أو نفى شىء هو منفى عنه. فالأول هو المتعدى إلى مفعول واحد، قال تعالى: {لا تعلمونهم الله يعلمهم}، والثانى: المتعدى إلى مفعولين، نحو قوله: {فإن علمتموهن مؤمنات}. وقوله: {يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذآ أجبتم قالوا لا علم لنآ}، إشارة إلى أن عقولهم قد طاشت.
والعلم من وجه ضربان: نظرى وعملى. فالنظرى: ما إذا علم فقد كمل، نحو العلم بموجودات العالم، والعملى: ما لا يتم إلا بأن يعمل، كالعلم بالعبادات.
ومن وجه آخر ضربان: عقلى وسمعى.
والعلم منزلة / من منازل السالكين، إن لم يصحبه السالك من أول قدم يضعه، إلى آخر قدم ينتهى إليه يكون سلوكه على غير طريق موصل، وهو مقطوع عليه ومسدود عليه سبل الهدى والفلاح، وهذا إجماع من السادة العارفين. ولم ينه عن العلم إلا قطاع الطريق ونواب إبليس.
قال سيد الطائفة وإمامهم الجنيد -رحمه الله-: الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا من اقتفى أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال: من لم يحفظ القرآن ولم يكتب الحديث لا يقتدى به فى هذا الأمر؛ لأن علمنا مقيد بالكتاب والسنة. وقال أبو حفص: من لم يزن أفعاله وأقواله فى كل وقت بالكتاب والسنة ولم يتهم خواطره لا يعد فى ديوان الرجال. وقال أبو سليمان الدارانى: ربما يقع فى قلبى النكتة من نكت القوم أياما فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين: الكتاب
والسنة. وقال السرى: التصوف اسم لثلاثة معان: لا يطفىء نور معرفته نور ورعه. ولا يتكلم فى باطن علم ينقضه عليه ظاهر الكتاب، ولا تحمله الكرامات على هتك أستار محارم الله. وقال الجنيد: لقد هممت مرة أن أسأل الله تعالى أن يكفينى مؤنة النساء، ثم قلت: كيف يجوز أن أسأل هذا ولم يسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم أسأله، ثم إن الله تعالى كفانى مؤنة النساء حتى لا أبالى أستقبلتنى امرأة أو حائط. وقال: لو نظرتم إلى رجل أعطى من الكرامات أن تربع فى الهواء فلا تغتروا به حتى تنظروا كيف تجدونه عند الأمر والنهى وحفظ الحدود وآداب الشريعة. وقال النورى أبو الحسين: من رأيتموه يدعى مع الله حالة تخرجه عن حد العلم الشرعى فلا تقربوه. وقال النصر أبادى: أفضل التصوف ملازمة الكتاب والسنة، وترك الأهواء والبدع، وتعظيم كرامات المشايخ، ورؤية أعذار الخلق، والمداومة على الأوراد، وترك ارتكاب الرخص والتأويلات.
والكلمات التى تروى عن بعضهم فى التزهيد فى العلم فمن أنفاس الشيطان، كمن قال: نحن نأخذ علمنا من الحى الذى لا يموت، وأنتم تأخذونه من حى يموت. وقال آخر: العلم حجاب بين القلب وبين الله. وقال آخر: إذا رأيت الصوفى يشتغل بحدثنا وأخبرنا فاغسل يدك منه. وقال آخر: لنا علم الحروف ولكم علم الورق. وقيل: لبعضهم: ألا ترحل حتى تسمع من عبد الرزاق فقال: ما يصنع بالسماع من عبد الرزاق من يسمع من الخلاق؟! وأحسن أحوال قائل مثل هذه أن يكون جاهلا يعذر بجهله، أو والها شاطحا مصرفا بسخطه، وإلا فلولا عبد الرزاق وأمثاله من حفاظ السنة لما وصل إلى هذا وأمثاله شىء من الإسلام، ومن فارق الدليل ضل عن السبيل. ولا دليل إلى الله والجنة إلا الكتاب والسنة.
والعلم خير من الحال. الحال محكوم عليه والعلم حاكم، والعلم هاد
والحال تابع. الحال سيف فإن لم يصحبه علم فهو مخراق لاعب. الحال مركوب لا يجارى، فإن لم يصحبه علم ألقى صاحبه فى المتالف والمهالك. دائرة العلم تسع الدنيا والآخرة، ودائرة الحال ربما تضيق عن صاحبه. العلم هاد والحال الصحيح مهتد به. فهو تركة الأنبياء / وتراثهم.، وأهله عصبتهم ووراثهم، وهو حياة القلب، ونور البصائر، وشفاء الصدور، ورياض العقول، ولذة الأرواح، وأنس المستوحشين، ودليل المتحيرين. وهو الميزان الذى يوزن به الأقوال والأفعال والأحوال. وهو الحاكم المفرق بين الشك واليقين، والغى والرشاد، والهدى والضلال، به يعرف الله ويعبد، ويذكر ويوحد. وهو الصاحب فى الغربة، والمحدث فى الخلوة، والأنيس فى الوحشة، والكاشف عن الشبهة، والغنى الذى لا فقر على من ظفر بكنزه، والكنف الذى لا ضيعة على من أوى إلى حرزه. مذكراته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وطلبه قربة، وبذله صدقة، ومدارسته تعدل بالصيام والقيام، والحاجة إليه أعظم من الحاجة إلى الشراب والطعام؛ لأن المرء يحتاج إليهما مرة أو مرتين فى اليوم، وحاجته إلى العلم كعدد أنفاسه، وطلبه أفضل من صلاة النافلة، نص عليه الشافعى وأبو حنيفة.
واستشهد الله -عز وجل- أهل العلم على أجل مشهود وهو التوحيد، وقرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته، وفى ضمن ذلك تعديلهم فإنه لا يستشهد بمجروح.
ومن هاهنا يوجه -والله أعلم- الحديث: "يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وتأويل المبطلين" وهو حجة الله فى أرضه، ونوره بين عباده، وقائدهم ودليلهم إلى جنته، ومدنيهم من كرامته. ويكفى في شرفه أن فضل أهله على العباد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وكفضل سيد المرسلين على أدنى الصحابة منزلة، وأن الملائكة تضع لهم أجنحتها، وتظلهم بها، وأن
العالم يستغفر له من فى السموات ومن فى الأرض حتى الحيتان فى البحر، وحتى النملة فى جحرها، وأن الله وملائكته يصلون على معلمى الناس الخير، وأمر الله أعلم العباد وأكملهم أن يسأل الزيادة من العلم فقال: {وقل رب زدني علما}.
واعلم أن العلم على ثلاث درجات: أحدها: ما وقع من عيان وهو البصر. والثانى: ما استند إلى السمع وهو الاستفاضة. والثالث: ما استند إلى العلم وهو علم التجربة.
على أن طرق العلم لا تنحصر فيما ذكرناه فإن سائر الحواس توجب العلم، وكذا ما يدرك بالباطن وهى الوجدانيات، وكذا ما يدرك بالمخبر الصادق، وإن كان واحدا، وكذا ما يحصل بالفكر والاستنباط وإن لم يكن تجربة.
تم إن الفرق بينه وبين المعرفة من وجود ثلاثة:
أحدها: أن المعرفة لب العلم، ونسبة العلم إلى المعرفة كنسبة الإيمان إلى الإحسان. وهى علم خاص متعلقه أخفى من متعلق العلم وأدق.
والثانى: أن المعرفة هى العلم الذى يراعيه صاحبه [ويعمل] بموجبه ومقتضاه. هو علم يتصل به الرعاية.
والثالث: أن المعرفة شاهدة لنفسها وهى بمنزلة الأمور الوجدانية لا يمكن صاحبها أن يشك فيها، ولا ينتقل عنها. وكشف المعرفة أتم من كشف العلم، على أن مقام العلم أعلى وأجل، لما ذكرنا فى بصيرة (عرف).
ومن أقسام العلم العلم اللدنى. وهو ما يحصل للعبد بغير واسطة، بل إلهام من الله تعالى، كما حصل للخضر بغير واسطة موسى، قال تعالى: {آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما}. وفرق / بين الرحمة والعلم وجعلهما من عنده ومن لدنه إذ لم يكن نيلهما على يد بشر. وكان من لدنه أخص وأقرب مما عنده، ولهذا قال تعالى: {وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا
نصيرا} فالسلطان النصير الذى من لدنه أخص من الذى من عنده وأقرب، وهو نصره الذى أيده به (والذى من عنده)، قال تعالى: {هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين}.
والعلم اللدنى ثمرة العبودية والمتابعة والصدق مع الله والإخلاص له، وبذل الجهد فى تلقى العلم من مشكاة رسوله ومن كتابه وسنة رسوله وكمال الانقياد له، وأما علم من أعرض عن الكتاب والسنة ولم يتقيد بهما فهو من لدن النفس والشيطان، فهو لدنى لكن من لدن من؟ وإنما يعرف كون العلم لدنيا روحانيا بموافقته لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل. فالعلم اللدنى نوعان: لدنى رحمانى، ولدنى شيطانى وبطناوى والمحك هو الوحى، ولا وحى بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقول المشايخ: العلم اللدنى إسناده وجوده، يعنى أن طريق هذا العلم وجدانه، كما أن طريق غيره هو الإسناد؛ وإدراكه عيانه، بعنى أن هذا العلم لا يوجد بالفكر والاستنباط، وإنما يوجد عيانا وشهودا؛ ونعته حكمه، يعنى أن نعوته لا يوصل إليها إلا به فهى قاصرة عنه. يعنى أن شاهده منه ودليله وجوده؛ وإنيته لميته، فبرهان الإن فيه هو برهان اللم، فهو الدليل وهو المدلول، ولذلك لم يكن بينه وبين الغيب حجاب وبخلاف ما دونه من العلوم.
والذى يشير إليه القوم هو نور من جناب الشهود بمجرد أقوى الحواس وأحكامها، وتقرير لصاحبها مقامها. فيرى الشهود بنوره، ويفنى ما سواه بظهوره. وهذا عندهم معنى الحديث الربانى: "فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به، وبصره الذى يبصره به، فبى يسمع، وبى يبصر". والعلم اللدنى الرحمانى هو ثمرة هذه الموافقة والمحبة التى أوجبها التقرب بالنوافل بعد الفرائض. واللدنى الشيطانى هو ثمرة الإعراض عن الوحى بحكم الهوى. والله

المستعان.
والعلم - بالتحريك-، الأثر الذى يعلم به الشىء كعلم الطريق، وعلم الجيش. وسمى الجبل علما لذلك. وقرئ: {وإنه لعلم للساعة}.
والعالم: اسم للفلك وما يحويه من الجواهر والأعراض. وهو فى الأصل اسم لما يعلم به كالخاتم لما يختم به. فالعالم آلة فى الدلالة على موجده وخالقه، ولهذا أحالنا عليه فى معرفة وحدانيته فقال: {أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض}.
وأما جمعه فلأن كل نوع من هذه الموجودات قد يسمى عالما. فيقال: عالم الإنسان، وعالم النار. وقد روى: إن لله بضعة عشر ألف عالم. وأما جمعه جمع السلامة فلكون الناس فى جملتهم. وقيل: إنما جمع به هذا الجمع لأنه عنى به أصناف الخلائق من الملائكة والجن والإنس دون غيرها، روى هذا عن ابن عباس رضى الله عنهما. وقال جعفر بن محمد الصادق: عنى به الناس، وجعل كل واحد منهم عالما. وقال: العالم عالمان: / الكبير وهو الفلك بما فيه، والصغير وهو الإنسان لأنه على هيئة العالم الكبير، وفيه كل ما فيه، وقوله: {وأني فضلتكم على العالمين} أى عالمى زمانهم. وقيل: أراد فضلاء زمانهم الذين يجرى كل واحد منهم مجرى عالم.

  #37  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:18 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى علن وعلو )

( بصيرة فى علن وعلو )

علن الأمر وعلن وعلن يعلن ويعلن ويعلن علنا وعلانية واعتلن: ظهر. وأعلنته وأعلنت به. وعلنته: أظهرته. والعلان والمعالنة والإعلان: المجاهرة. قال تعالى: {يعلم ما يسرون وما يعلنون}، وقال تعالى: {ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا} ورجل علنة كهمزة: لا يكتم سرا.
وعلو الشىء وعلوه وعلوه وعلاوته وعاليته: أرفعه. وقد علا علوا فهو على، وعلى كرضى: سما. وقيل بالفتح فى الأمكنة والأجسام أكثر، قال تعالى: {عاليهم ثياب سندس}. وعلاه وعلا به واستعلاه وأعلولاه وأعلاه وعلاه وعالاه وعالى به: صعده. والعلاء: الرفعة. علا النهار: ارتفع كاعتلى واستعلى. والعلوى والسفلى: المنسوب إليهما. وصار على لا يستعمل إلا فى المحمود، قال: {وتعالى عما يقولون علوا كبيرا} والعلى: الرفيع القدر، وإذا وصف تعالى به فمعناه أنه يعلو أن يحيط به وصف الواصفين بل علم العارفين، وعلى ذلك: {تعالى عما يشركون} {تعالى عما يصفون}. وتخصيص لفظ التعالى للمبالغة لا على سبيل التكلف كما يكون من البشر.
والأعلى: الأشرف. والاستعلاء يكون لطلب العلو المذموم ويكون لطلب الرفعة، قال تعالى: {وقد أفلح اليوم من استعلى} وهذا يحتمل الأمرين، وقوله: {سبح اسم ربك الأعلى} أى أعلى من أن يقاس به أو يعتبر بغيره. وقوله: {خلق الأرض والسماوات العلى} جمع تأنيث الأعلى، والمعنى هى الأشرف والأفضل بالإضافة إلى هذا العالم. وقوله. {إن كتاب الأبرار لفي عليين} قيل جمع على: مكان فى السماء السابعة يصعد إليه أرواح المؤمنين، وقيل: هو اسم أشرف الجنان كما أن سجين اسم شر مواضع النيران، وقيل: بل ذلك على الحقيقة اسم سكانها، وهذا أقرب فى العربية، إذ كان هذا الجمع يختص بالناطقين. قال: والواحد على نحو بطيخ. ومعناه: إن الأبرار لفى جملة هؤلاء فيكون ذلك كقوله: {فأولائك مع الذين أنعم الله عليهم} والعلية تصغير عالية، وصارت فى العرف اسما للغرفة، والجمع: العلالى.
وتعالى النهار وحره: ارتفع. وإذا أمرت منه قلت: تعال بالفتح، وللمرأة: تعالى، قال تعالى: {فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا}، وقال تعالى: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم}. وتعلى: علا فى مهلة، والمرأة من نفاسها ومرضها: خرجت سالمة. وأتيته من عل بضم اللام وكسرها ومن علا، ومن عال، أى من فوق.

  #38  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:18 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عم وعمد )

( بصيرة فى عم وعمد )
والعم: أخو الأب، والجمع: أعمام وعمومة وأعم. وجمع الجمع: أعممون. وهى عمة. والمصدر العمومة. وما كنت عما ولقد عممت. ورجل معم ومعم: كثير الأعمام. والعمامة معروف، والبيضة والمغفر. واعتم وتعمم واستعم. وهو حسن العمة أى الاعتمام. وعمم: سود. وكل ما اجتمع وكثر عميم، والجمع: /عمم، والاسم العمم. وعم عموما: شمل الجماعة. وقد عمهم بالعطاء. وهو معم: خير يعم بخيره..
عمدت للشىء أعمد عمدا: قصدت له. وفعلت ذلك عمدا على عين، وعمد عين، أى بجد ويقين، قال خفاف بن ندبة
*فإن تك خيلى قد أصيب صميمها * فعمدا على عين تيممت مالكا*
والعمود: عمود البيت، وجمع القلة: أعمدة، وجمع الكثرة: عمد بضمتين، وعمد بفتحتين. وقرأ أبو بكر عن عاصم، وحمزة والكسائى وخلف: {في عمد ممددة} بضمتين، والباقون (فى عمد) بفتحتين. وقول النابغة الذبيانى يذكر سليمان عليه السلام:
*وخيس الجن إنى قد أذنت لهم * يبنون تدمر بالصفاح والعمد*
قيل: إن العمد أساطين الرخام. وقال ابن عرفة فى قوله تعالى: {رفع السماوات بغير عمد ترونها} العمد: جمع عماد، قال: وليس فى كلام العرب فعال يجمع على فعل غير عماد وعمد، وإهاب وأهب، أى خلقها مرفوعة {بلا عمد ترونها}، وقيل: لا ترون تلك العمد وهى قدرة الله تعالى: وقيل: لا يحتاجون مع الرؤية إلى الخبر.
وقوله تعالى: {إرم ذات العماد}، قال الفراء: كانوا أهل عمد ينتقلون إلى الكلأ حيث كان، ثم يرجعون إلى منازلهم. ويقال لأهل الأخبية: أهل العماد. وقيل: ذات الطول والبناء الرفيع. والعماد: الأبنية الرفيعة، يذكر ويؤنث، قال عمرو بن كلثوم:
*ونحن إذا عماد الحى خرت * على الأحفاض نمنع من يلينا*
الواحدة: عمادة. وهو رفيع العماد، أى منزله معلم لزائريه.

  #39  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:19 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عمر وعمق وعمل )

( بصيرة فى عمر وعمق وعمل )
العمارة: ضد الخراب. عمر أرضه يعمرها فعمرت هى. ومكان معمور وعامر، قال تعالى: {والبيت المعمور}، وهو بيت فى السماء الرابعة حيال الكعبة يطوف عليه الملائكة، وفى كل سماء بيت بحياله. والعمر والعمر اسم لمدة عمارة البدن بالحياة، فهو دون البقاء. فإذا قيل: طال عمره فمعناه عمارة بدنه بروحه. وإذا قيل: بقاؤه فليس يقتضى ذلك، لأن البقاء ضد الفناء. ولفضل البقاء على العمر وصف الله تعالى [به] وقلما وصف بالعمر. والتعمير إعطاء العمر بالفعل أو بالقول على سبيل الدعاء، قال تعالى: {ومن نعمره ننكسه في الخلق}. والعمر والعمر واحد، لكن خص القسم بالمفتوحة نحو: {لعمرك إنهم لفى سكرتهم يعمهون}. وعمرك الله أى سألت الله عمك، وخص هاهنا لفظ عمر لما قصد به قصد القسم. والاعتمار والعمرة: الزيارة التى فيها عمارة الود. وجعل فى الشريعة للقصد المخصوص. وكذلك الحج.
وقوله: {إنما يعمر مساجد الله} إما من العمارة التى هى حفظ البناء، أو من العمرة التى هى الزيارة، أو من قولهم: عمرت بمكان كذا أى أقمت به. والعمارة أخص من القبيلة، وهى اسم لجماعة بهم عمارة المكان. والعمار: ما يضعه الرئيس على رأسه عمارة لرياسته وحفظا لها، ريحانا كان أو عمامة. وإن سمى الريحان من دون ذلك عمارا فاستعارة.
العمق - بالضم وبضمتين -: قعر البئر ونحوها. عمق - ككرم - عماقة. وبئر عميقة، وما أبعد عماقتها، وما أعمقها، قال تعالى: {من كل فج عميق}. وعمق النظر فى الأمر. وتعمق فى كلامه: تنطع.
والعمل: المهنة والفعل، وقيل / : أخص منه، لأن الفعل قد ينسب إلى الحيوانات التى يقع منها بغير قصد وإلى الجمادات أيضا، والعمل قلما ينسب إليها، والجمع: أعمال. عمل - كفرح - وأعمله واستعمله، وأعمل رأيه وآلته واستعمله: عمل به. ورجل عمل وعمول: ذو عمل.
والعمل يستعمل فى الأعمال الصالحة والسيئة، قال تعالى: {الذين آمنوا وعملوا الصالحات}، وقال: {الذين يعملون السيئات}. وقوله: {والعاملين عليها} [هم] المولون عليها. والعملة والعملة والعمالة مثلثه العين: أجر العمل.

  #40  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:19 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عمه وعمى وعن )

( بصيرة فى عمه وعمى وعن )
العمه - محركة -: التردد فى الضلالة، والتحير فى منازعة أو طريق، أو ألا يعرف الحجة. عمه - كفرح ومنع - عمها وعمها وعموها وعموهة وعمهانا، وتعامه فهو عمه وعامه، والجمع: عمهون وعمه. قال تعالى: {في طغيانهم يعمهون}.
عمى - كرضى - ذهب بصره كله. وكذا اعماى يعماى إعمياء، وقد يشدد الياء، فهو أعمى وعم من عمى وعماة وعميان، وهى عمياء وعمية وعمية. وعماه تعمية: صيره أعمى، ومعنى الكلام: أخفاه. والعمى أيضا: ذهاب بصر القلب. والفعل والصفة كما تقدم فى غير أفعال، وتقول: ما أعماه فى هذه دون الأولى. وتعامى: أظهره. ومن الأول قوله تعالى: {عبس وتولى * أن جآءه الأعمى}، ومن الثانى ما ورد من ذم العمى نحو قوله تعالى: {صم بكم عمي}، بل لم يعد تعالى افتقاد البصر فى جنب افتقاد البصيرة عمى حين قال: {فإنها لا تعمى الأبصار ولاكن تعمى القلوب التي في الصدور}.
وقوله تعالى: {ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا} فالأول اسم الفاعل، والثانى قيل: هو مثله، وقيل: هو أفعل من كذا الذى للتفضيل، لأن ذلك من فقدان البصيرة. ومنهم من حمل الأول على عمى البصيرة والثانى على عمى البصر، وإلى هذا ذهب أبو عمرو، فأمال الأول لما كان من عمى القلب، وترك الإمالة فى الثانى لما كان اسما، فالاسم أبعد من الإمالة. وقوله: {وهو عليهم عمى}، و{قوما عمين}، {ونحشره يوم القيامة أعمى}، {ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا} محتمل لعمى البصر والبصيرة جميعا.
وعمى عليه الأمر: اشتبه حتى صار بالإضافة إليه كالأعمى، قال تعالى: {فعميت عليهم الأنبآء}.
وعن يرد على ثلاثة أوجه:
ا- يكون حرفا جارا. ولها عشرة معان:
1- المجاوزة: سافرت عن البلد.
2- البدل: {لا تجزي نفس عن نفس شيئا}.
3- الاستعلاء: {فإنما يبخل عن نفسه}، أى عليها.
4- والتعليل: {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة}.
5- ومرادفة بعد: {عما قليل ليصبحن نادمين}.
6- الظرفية. *ولا تك عن حمل الرباعة وانيا *
بدليل: {ولا تنيا في ذكري}.
7- مرادفة من: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده}.
8- مرادفة الباء: {وما ينطق عن الهوى}.
9- الاستعانة: رميت عن القوس، أى به، قاله ابن مالك.
10- الزائدة للتعويض عن أخرى محذوفة، كقوله:
*أتجزع إن نفس أتاها حمامها * فهلا التى عن بين جنبيك تدفع*
أى تدفع عن التى بين جنبيك. فحذفت (عن) من أول الموصول وزيدت بعده.
ب- ويكون مصدريا وذلك فى عنعنة تميم، يقولون / : فى أعجبنى أن تفعل: عن تفعل كذا.
جـ- ويكون اسما بمعنى جانب: من عن يمينى مرة وأمامى*
وكقول الآخر: عن يمينى مرت الطير سنحا*

  #41  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:19 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عنت وعند وعنق )

( بصيرة فى عنت وعند وعنق )
العنت: الإثم. وقد عنت الرجل - كفرح - قال الله تعالى: {عزيز عليه ما عنتم}، وقوله تعالى: {ذلك لمن خشي العنت منكم} يعنى الفجور والزنى. والعنت أيضا: الوقوع فى أمر شاق. وأكمة عنوت وعنتوت: شاقة المصعد.
وعنتت عنه: أعرض. وجاءنى متعنتا: إذا جاء يطلب زلتك. وأعنته: أوقعه فى العنت، قال الله تعالى: {ولو شآء الله لأعنتكم}.
وعند معناه حضور الشىء ودنوه. وفيها ثلاث لغات: عند وعند وعند: وهى ظرف فى المكان والزمان، تقول: عند الليل، وعند الحائط إلا أنها ظرف غير متمكن، لا تقول: عندك واسع بالرفع. وقد أدخلوا عليها من حروف الجر من وحدها كما أدخلوها على لدن، قال الله تعالى: {رحمة من عندنا}، وقال سبحانه: {من لدنا} ولا يقال: مضيت إلى عندك ولا إلى لدنك. وقد يغزى بها، تقول: عندك زيدا أى خذه.
وقال ابن عباد: العند والعند والعند: الناحية، ومنه قولهم: وهو عند فلان، إلا أن هذا لا يستعمل إلا ظرفا إلا فى موضع، وهو أن يقال: هذا عندى كذا فيقال: ولك عند؟ أو يراد به القلب والمعقول
وقوله: {أحياء عند ربهم} المراد به الزلفى والمنزلة. وقوله: {إن كان هذا هو الحق من عندك} أى فى حكمك.
والعنيد والعنود، قيل: بينهما فرق، لأن العنيد الذى يعاند ويخالف، والعنود الذى يعند عن القصد، وجمعه عندة، وجمع العنيد: عند.
والعنق والعنق والعنيق بمعنى، والجمع: أعناق. قال تعالى: {فاضربوا فوق الأعناق} أى رءوسهم.
والعنق: الجماعة من الناس. والأعناق: الأشراف والرؤساء، وعلى هذا قوله تعالى: {فظلت أعناقهم لها خاضعين}.
والمؤذنون أطول الناس أعناقا، أى أفضلهم أعمالا، أوأفضلهم جماعات، وهم الشهداء لهم، أو المراد الأشراف والرؤساء. وروى: إعناقا بالكسر أى أشهدهم إسراعا إلى الجنة. وقيل غير ذلك.

  #42  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:19 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عنو وعوج )

( بصيرة فى عنو وعوج )
عنوت فيهم عنوا وعناء، وعنيت كرضيت: صرت أسيرا. وعنوت له: خضعت، قال تعالى: {وعنت الوجوه للحي القيوم} أى خضعت مستأسرة بعناء. وأعنيته: أذللته. والعنوة: الاسم منه، والقهر، والمودة ضد. والعوانى: النساء؛ لأنهن يظلمن فلا ينتصرن.
وقرئ {لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه} أى يأسره ويذله والمعنى: إظهار ما تضمنه اللفظ من عنت القربة: أظهرت ماءها.
والعوج: العطف عن حال الانتصاب. وقد عاج البعير بزمامه. وهو ما يعوج عن أمر يهم به، أى ما يرجع. والعوج - محركة - يقال فيما يدرك بالبصر كالخشب المنتصب ونحوه، والعوج - بكسر العين - فيما يدرك بفكر وبصيرة كالدين والمعاش، قال الله تعالى: {قرآنا عربيا غير ذي عوج}، وقال: {الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا} وقد يكون فى أرض بسيط عوج يعرف تفاوته بالبصيرة.
والأعوج يكنى [به] عن سيئ الخلق.

  #43  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:20 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عود )

( بصيرة فى عود )
عاد إليه يعود عودا / وعودة ومعادا: رجع. وقد عاد له بعد ما كان أعرض عنه. والمعاد: المصير والمرجع. والآخرة معاد الخلق.
وقوله تعالى: {لرآدك إلى معاد} قيل: إلى مكة حرسها الله تعالى لأنها معاد الحجيج؛ لأنهم يعودون إليها كقوله تعالى: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس} وقوله تعالى: {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم}. وقيل: (لرادك) أى لباعثك، (إلى معاد) أى مبعثك فى الآخرة.
وقوله تعالى: {أو لتعودن في ملتنا} أى لتصيرن إلى ملتنا، لأن شعيبا - صلوات الله عليه - ما كان على الكفر قط. والعرب تقول: عاد على من فلان مكروه، يريدون صار منه إلى. وقيل: (لتعودن) يا أصحاب شعيب وأتباعه، لأن الذين اتبعوه كانوا كفارا، فأدخلوا شعيبا فى الخطاب والمراد أتباعه.
وقوله تعالى: {والذين يظاهرون من نسآئهم ثم يعودون لما قالوا} عند أهل الظاهر أن يقول ذلك للمرأة ثانيا فحينئذ تلزمه الكفارة. وعند الشافعى رحمه الله هو إمساكها بعد وقوع الظهار عليها مدة يمكنه أن يطلق فيها فلم يفعل. وعند أبى حنيفة -رحمه الله- العود فى الظهار هو أن يجامعها بعد أن ظاهر منها، وقال بعض الفقهاء: المظاهرة هو يمين نحو أن يقول: امرأتى على كظهر أمى إن فعلت كذا، فمتى فعل ذلك حنث ولزمه من الكفارة ما بينه الله تعالى فى هذا المكان. وقوله: {ثم يعودون لما قالوا} يحمله على فعل ما حلف له ألا يفعل، وذلك كقولهم: فلان حلف ثم عاد، إذا فعل ما حلف عليه.
قال الأخفش: قوله: {لما قالوا} يتعلق بقوله، {فتحرير رقبة}، وهذا يقوى القول الأخير. قال: ولزوم هذه الكفارة إذا حنث كلزوم الكفارة المثبتة فى الحلف بالله والحنث فى قوله: {فكفارته إطعام عشرة مساكين}.
وأعاد الشىء إلى مكانه، وأعاد الكلام: ردده ثانيا، قال تعالى: {سنعيدها سيرتها الأولى}. وهو معيد لهذا الأمر أى مطيق له. والمعيد: العالم بالأمور الذى ليس بغمر. والمعيد: الأسد، والفحل الذى قد ضرب فى الإبل مرات.
والعيد: واحد الأعياد، ومنه الحديث: "إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا". ويستعمل العيد لكل يوم فيه فرح وسرور، ومنه قوله تعالى: {تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا}. وإنما جمع بالياء وأصله الواو للزومها فى الواحد وقيل: للفرق بينه وبين أعواد الخشب.
والعادة: الديدن. وأسماؤها تنيف على مائة وعشرين.
وعاده واعتاده: صار عادة له. ويقال: عد فإن لك عندنا عوادا حسنا -مثلثة العين- أى لك ما تحب.
والعود: المسن من الإبل، والطريق القديم.
وهذا أعود عليك من كذا، أى أنفع لك. وهو ذو صفح وعائدة، أى ذو عطف وتعطف.

  #44  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:20 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عوذ وعور )

( بصيرة فى عوذ وعور )
عذت بفلان أعوذ عوذا وعياذا ومعاذا ومعاذة أى لجأت به. وهو عياذى وعوذى -محركة- ومعاذى أى ملجئى. وقرأت المعوذتين - بكسر الواو - أى {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس}. والتعويذ: الإعاذة.
وكان النبى صلى الله / عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول: أعوذكما بكلمات الله التامة من شر السامة والهام، ومن كل عين لامة، ويقول لهما: إن أباكما [إبراهيم] كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق.
والتعويذ والعوذة: [الرقية]. وتعوذت به واستعذت به.
ويقال: معاذ الله، أى أعوذ بالله معاذا، يجعلونه بدلا من اللفظ بالفعل لأنه مصدر وإن كان غير مستعمل مثل سبحان الله. قال الله تعالى: {معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده} أى نلتجئ إليه ونستعيذ به أن نفعل ذلك. ويقال: معاذة الله، ومعاذ وجه الله، ومعاذة وجه الله.
والعورة: سوءة الإنسان. وأصلها من العار كأنه يلحق بظهوره عار أى مذمة، ولذلك سميت المرأة عورة، ومنه العوراء أى الكلمة القبيحة. والعورة أيضا والعوار: شق فى الشىء، كالثوب والبيت ونحوه، قال تعالى: {إن بيوتنا عورة} أى منخرقة ممكنة لمن أرادها. ومنه فلان يحفظ عورته، أى خلله.
وقوله تعالى: {ثلاث عورات لكم} أى نصف النهار، وآخر النهار، وبعد العشاء الأخرة. وقوله: {الذين لم يظهروا على عورات النسآء} أى لم يبلغوا الحلم.
والعارية: فعلية من العار؛ لأن استعارتها تجلب المذمة والعار. وفى المثل: قيل للعارية: أن تذهبين؟ فقالت: أجلب إلى أهلى مذمة وعارا.


  #45  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:20 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عول وعوق وعوم وعون )

( بصيرة فى عول وعوق وعوم وعون )

عال: جار ومال عن الحق. وعال الميزان: جار ونقص، أو زاد، يعول ويعيل، وأمر القوم: اشتد وتفاقم، وعال الشىء فلانا: غلبه وثقل عليه وأهمه. قال تعالى {ذلك أدنى ألا تعولوا}، ومنه عالت الفريضة: إذا زادت فى القسمة المسماة لأصحابها بالنص. والعول: ما يثقل من المصيبة. وعاله: تحمل ثقله. وأعال: كثر عياله.
والعائق: الصارف عما يراد به من خير. وعاقه وعوقه واعتاقه. قال تعالى: {قد يعلم الله المعوقين}.
العوم: السباحة. والعام: الحول لعوم الشمس فى بروجها، والجمع: أعوام. وسنون عوم توكيد. قال تعالى: {عام فيه يغاث الناس} قيل يعبر عن الجدب بالسنة، وعما فيه رخاء بالعام، وقال تعالى: {فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما}.
والعون: الظهير؛ يستوى فيه الواحد والجمع والمؤنث. ويكسر أعوانا. والعوين: اسم للجمع. واستعنته فأعاننى، قال تعالى {فأعينوني بقوة}
والتعاون والاعتوان: إعانة بعضهم بعضا، قال تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} وعاونه معاونة وعوانا، والاسم العون والمعانة والمعونة والمعونة والمعون.

  #46  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:21 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عهد وعهن )

( بصيرة فى عهد وعهن )
العهد: الأمان، واليمين، والموثق، والذمة، والحفاظ، والوصية. وقد عهدت إليه أى أوصيته، قال تعالى: {ألم أعهد إليكم يابني ءادم}.
وقوله تعالى: {لا ينال عهدي الظالمين} قال ابن عرفة: معناه ألا يكون الظالم إماما. وقال غيره: العهد: الأمان ههنا. وقوله تعالى: {فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم} يعنى ميثاقهم، وكذلك هو فى قوله تعالى: {وأوفوا بعهد الله}، وقوله تعالى: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه}.
والعهد: الضمان، تقول: عهد إلى فلان فى كذا وكذا أى ضمننيه. ومنه قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي} أى بما ضمنتكم من طاعتى {أوف بعهدكم} أى بما / ضمنت لكم من الفوز بالجنة.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن حسن العهد من الإيمان" أى الحفاظ ورعاية الحرمة. وقوله تعالى: {إلا من اتخذ عند الرحمان عهدا} المراد توحيد الله والإيمان به.
والعهد الذى يكتب للولاة من عهد [إليه]: أوصاه.
والعهد: المنزل الذى لا يزال القوم إذا انتووا عنه رجعوا إليه. والعهد: المطر بعد المطر. والعهد: الوفاء، قال الله تعالى: {وما وجدنا لأكثرهم من عهد}.
والعهن: الصوف المصبوغ. والقطعة: عهنة، والجمع: عهون. قال تعالى: {كالعهن المنفوش}.

  #47  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:21 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عيب )

( بصيرة فى عيب )
العيب والعيبة والعاب بمعنى واحد، عاب المتاع: صار ذا عيب، وعبته أنا، يتعدى ولا يتعدى، فهو معيب ومعيوب أيضا على الأصل، قال الله تعالى: {فأردت أن أعيبها}. والعائب: الخاثر من اللبن، وقد عاب السقاء. وتقول: ما فيه معابة، ومعاب، أى عيب، ويقال: موضع عيب، قال:
*أنا الرجل الذى قد عبتموه * وما فيه لعياب معاب*
لأن المفعل من ذوات الثلاثة، نحو كال يكيل، إن أريد به الاسم مكسور، والمصدر مفتوح، ولو فتحتهما أو كسرتهما فى الاسم والمصدر جميعا لجاز؛ لأن العرب تقول: المعاش والمعيش، والمسار والمسير، والمعاب والمعيب. والمعايب: العيوب.
ورجل عيابة أى يعيب الناس كثيرا. والهاء للمبالغة.
والعيبة: ما يجعل فيه الثياب، والجمع: عيب وعيبات وعياب.

  #48  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:22 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عير (عيس) وعيش وعيل وعى )

( بصيرة فى عير (عيس) وعيش وعيل وعى )
العير: القوم معهم الميرة، وذلك اسم للرجال والجمال الحاملة للميرة، وإن كان قد يستعمل فى كل واحد منهما على حدة.
وعيسى إذا جعل عربيا أمكن أن يكون من قولهم: إبل عيس أى بيض.
والعيش: الحياة المختصة بالحيوان. ويشتق منه المعيشة لما يتعيش منه.
والعيل والعيلة والعيول والمعيل: الافتقار. عال يعيل فهو عائل، قال تعالى: {وإن خفتم عيلة} أى فقرا، والجمع: عالة وعيل وعيلى.
وقوله تعالى: {ووجدك عآئلا فأغنى}، أى أزال عنك فقر النفس، وجعل لك الغنى الأكبر، يعنى ما أشار إليه النبى صلى الله عليه وسلم بقوله: "الغنى غنى النفس".
وعى بالأمر وعيى - كرضى - وتعايا واستعيا وتعيا: لم يهتد لوجه مراده، أو عجز عنه ولم يطق إحكامه. وهو عيان وعياياء وعى وعيى، والجمع: أعياء وأعيياء قال تعالى: {ولم يعي بخلقهن}.
آخر حرف العين والحمد لله رب العالمين.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
19, الباب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir