آداب المحبة:
عبادة المحبة ضلت فيها طائفتان:
- طائفة أنكرتها وصرفتها إلى محبة الثواب وهم الجهمية.
- وطائفة أدخلت فيها باطلاً كثيراً من كثرة الانبساط وما لا يليق من الأقوال والأحوال، وهم طوائف من الصوفية، ووصل الأمر بغلاتهم إلى الكفر الصريح وسوء الأدب القبيح.
ومن الأغلاط الشنيعة ما يذكره بعضهم في شأن محبة الله جل وعلامن الأشعار والأقوال التي تحمل معنى الهجر والتجني والصد والقطيعة ونحو ذلك من المعاني في المتحابين من البشر للهوى.
فكل ذلك مما يخالف آداب المحبة وواجباتها؛ فمحبة العبد لربه محبة بإجلال وتعظيم، وتأدب بآداب العبودية، وهي محبة مقرونة بالخوف والرجاء والخشية والإنابة.