دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 شعبان 1440هـ/6-04-2019م, 04:12 AM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مجلس مذاكرة القسم الأول من دروس البلاغة

المجموعة الأولى:
س1. تحدث بإيجاز عن مراحل نشأة علوم البلاغة.
=كان ابتداء هذا العلم في رحاب كتاب الله تعالى فمن تتبع نشأته وجد أنه بدأ بملحوظات العلماء على بعض المسائل المتعلقة بفهم كتاب الله سبحانه وتعالى، وكانت هذه الملحوظات متناثرة في مجالسهم وكتبهم .
ومن ذلك الأقوال المتناثرة في كلام الرواة وكلام العلماء تتمثل في :
-الرسالة العذراء لابن المدبر ،
-أو صحيفة بشر بن المعتمر
-أو كتاب الكامل للمبرد
وهذه المرحلة هي مقدمات للمراحل التي ستأتي في نشأة على البلاغة
=ففي المرحلة الأولى منه يأتي كتاب أبي عبيدة حيث تتبع فيه بعض طرق القرآن في التعبير، وهي تعتبر بمثابة بداية التأليف في هذا الفن ولكنه تأليف عام ليس منضبطاً بمعنى واحد وإنما هو كلام عام.
= ثم في المرحلة الثانية يأتي كتاب (أدب الكاتب) لابن قتيبة وقد أشار فيه إلى مسألتين مهمتين هي: تقويم اليد ويقصد بها الكتابة، وتقويم اللسان؛ ويقصد به ما يقع من أخطاء في الكلام.
= ثم في المرحلة الثالثة يأتي كتاب الجاحظ (البيان والتبيين) فهو بمثابة بدأ التأليف المتخصص في على البلاغة لاهتمامه بقضايا كثيرة تخص علم البلاغة سوءا عند الأمم السابقة أو حكايات الأعراب أو ما يكون في مجالس العلم،
-ثم جاء كتاب (البديع) لابن المعتز ألفه سنة 274 وهو متوفي سنة 296
-ثم بعد ذلك (مشكل تأويل القرآن) لابن قتيبة وقد اعتمد على قضية ما يشكل على القارئ من بعض أساليب القرآن وطريقة القياس على أساليب العرب وقد تضمن موضوعات بلاغية كثيرة جداً في هذا الكتاب.
-ثم قواعد الشعر لثعلب وإن كان بلاغياً ولكنه نحى نحو الشعر ورصد ما يخص الشعر من جوانب متعددة .
-ثم كتاب الصناعتين صناعة الشعر وصناعة لأبي هلال العسكري .
=ثم أتت المرحلة الرابعة وفيها نضج التأليف البلاغي ويجعلها البلاغيون منحصرة عند عبد القاهر الجرجاني المتوفي سنة 470 في كتابيه ( دلائل الإعجاز) و (وأسرار البلاغة) .
=ثم تأتي بعد ذلك المرحلة الخامسة وهي مرحلة التبويب ، فجاء الفخر الرازي في كتابه (نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز) فقد قام باختصار أو بتلخيص كتابي عبد القاهر (الأسرار) و(الدلائل) ووضعها في كتابه هذا، فإن الجرجاني قد أوصل البلاغة إلى مرحلة النضج في أفكارها في أغراضها وتحليل أساليبها ولكن نقص الترتيب والتبويب والتنظيم وهذا ما ظهرت العناية به في هذه المرحلة

-ثم جاء بعد ذلك أبو يعقوب السكاكي وألف كتاب (مفتاح العلوم) لعلوم العربية كلها لكن الجانب البلاغي كان هو الأبرز، وقد اتكأ على كتاب (نهاية الإيجاز) واستفاد منه وصنف وبوب –ثم قام الخطيب القزويني المتوفي سنة 739 بتلخيص كتاب المفتاح في كتاب سماه تلخيص المفتاح وهذا الكتاب هو الذي صار مركز التأليف البلاغي عند المتأخرين حيث يرجعون إليه كثيراً لكن التلخيص لأنه حرص على الإيجاز فيه فقد كانت عبارته غامضة مكثفة احتاج إلى إيضاح قام المؤلف نفسه وهو الخطيب القزويني بإيضاحه بإيضاح التلخيص فألف الإيضاح وهو أوسع من التلخيص فصار كتاباً في البلاغة والمرجع في المؤلفات.




س2. عرف الفصاحة لغة واصطلاحاً.
=الفصاحة لغة: هي البيان والتبيين.
يقال أفصح الصبي منطقه، إذا بان وظهر كلامه.
ويقال للرجل فصيحاً إن كان على درجة من البيان لكلامه كما في قوله تعالى: " وأخي هارون هو أفصح مني لساناً فأرسله معي ردءاً يصدقني إني أخاف أن يكذبون"
ويقال أفصح اللبن إذا ذهبت رغوته فصار صافيا ظاهراً.
=وأما الفصاحة في الاصطلاح: فتقع وصفاً للكلمة والكلام والمتكلم ولكل حال منها معنى
فيقال كلمة فصيحة وكلام فصيح ومتكلم فصيح
فالكلمة الفصيحة هي المستعملة وهذا اصطلاح خاص ومنه سمى ثعلب كتابه الفصيح، ويطلق أيضا على الكلمة السالمة من تنافر الحروف ومخالفة القياس والغرابة فصيحة
والكلام الفصيح هو المتكون من ألفاظ أو كلمات فصحية.
والمتكلم الفصيح هو: المبين في كلامه.



س3. استخرج الكلمة غير الفصيحة في البيت التالي مع بيان الوصف الذي أخرجها عن الفصاحة:
فـإن يــك بـعـض النـاس سيـفاً لـدولـة*******ففـي الناس بـوقـات لـها وطبـول
الكلمة غير الفصيحة هي "بوقات"
سبب خروجها عن الفصاحة هي مخالفتها للقياس، فهي غير جارية على القانون الصرفي إذ القياس في جمع بوق: أبواق


س4. أجب بصح أو خطأ مع التعليل:
ـ لا يمكن أن يجتمع في الكلمة الواحدة أكثر من وصف من الأوصاف المخلة بالفصاحة.
خطأ ، لأنه قد يجتمع في الكلمة أكثر من وصف يخل بفصاحتها مثل "الهعخع" فهي متنافرة في حروفها ففيها ثقل في نطقها، وهي في الوقت نفسه غريبة لأنه لا يعرف معناها

ـ كل كلمة مخالفة للقياس الصرفي يحكم بعدم فصاحتها.
خطأ، ليس كل مخالفة للقياس الصرفي تجعل الكلمة غير فصيحة فهناك كلمات تخالف القياس الصرفي ولكنها فصيحة ويقولون في هذا النوع من الألفاظ: هو شاذ قياساً فصيح
استعمالاً
لذا ذهب الدكتور محمد بن علي الصامل إلى أن الأسلم أن يقال مخالفة ما ورد عن واضع اللغة،
أو ما ورد في اللغة المروية عن العرب، لأننا في هذه الحالة سنخرج من قضية القياس، ونعمم
حتى تكون السماعية داخلة في الموضوع، ومالا ينضبط بقاعدة القياس

ـ يمكن أن يكون الكلام بليغا لكنه ليس بفصيح.
خطأ، لأن البلاغة تشمل الفصاحة فحتى يكون الكلام بليغاً لابد أن يكون فصيحاً، فمتى حكم على كلام بالبلاغة فهو قطعاً حقق الفصاحة

ـ الفصاحة أعم من البلاغة.
خطأ، فالفصاحة متعلقة بالكلمة والكلام والمتكلم، وقد يوجد كلام فصيح لكنه ليس بليغ لأنه البلاغة تختص بالفصيح المطابق لمقتضى الحال، فإن لم يكن مطابقا لمقتضى الحال كان فصحيا وليس بليغاً فالبلاغة أعم من الفصاحة.



س5. ما معنى تنافر الكلام؟
هو أن يحصل ثقل وتعسر في نطق الكلام أي يكون التنافر واقعاً بين الكلمات المكونة لجملة ما
فمتى وجد ذلك كان هناك تنافراً في الكلمات
مثل: في رفع عرش الشرع مثلك يشرع، وليس قرب قبر حرب قبر



س6. بين معنى كل من الحال والمقتضى في تعريف البلاغة ومثل لهما.
=الحال هي:
المقام الذي يتطلب شيئاً معيناً مقام،
من أمثلته:
مقام الحزن أو مقام الفرح أو الأمر بمعروف أو النهي عن منكر أو غير ذلك.
=المقتضي هو:
العملية التي يتطلبها الكلام ليكون موافقاً لتلك الحال
فمثلاً لو وجد حريق –وهذا يمثل الحال- فهنا إن تكلم شخص بأن دعى الناس لإخماده وهذه العملية التي قام بها حتى يكون كلامه مطابقا للحال تسمى المقتضى،
وأما لو أخذ يتكلم عن شر النار وخطرها وفي المقابل بيان منافعها وفوائدها كان هذا غير مطابقا للحال وخرج الكلام بسبب ذلك عن بلاغته وإن كانت عباراته فصيحة.



س7. ما هي وسيلة معرفة "التنافر"؟
وسيلة معرفة التنافر في الكلمة هي أن يثقل نطقها على اللسان مثل الظش والهعخع والنقاخ
فمتى وجد الثقل في نطقها كانت فيها تنافر وتختلف درجاتها ما بين الثقيل وهناك الخفيف وما بينهما،
وذكر بعض العلماء أن يعرف بتقارب مخارج الحروف مما يسبب ثقلها على اللسان،
وأيضا يرجع في ذلك إلى الجانب الذوقي فما صعب نطقه وعسر على اللسان الانطلاق به ففيه تنافر ثم هو على درجات على حسب ما في اللفظ من تنافر.
=وقد يقع التنافر الكلام لا في الكلمة الواحدة
وهو يعرف أيضا بوجود الثقل والتعسر في النطق بالكلام، فمتى وجد ذلك كان هناك تنافراً في الكلمات
مثل: في رفع عرش الشرع مثلك يشرع، وليس قرب قبر حرب قبر



س8. ما هي وسيلة معرفة مخالفة القياس؟
هو أن تقع الكلمة على خلاف الميزان الصرفي فتقع الكلمة على غير الأوزان القياسية التي وضعها العلماء من تتبعهم لمفردات اللغة عند العرب في كلامهم الذي اعتادوه
مثل جمع بوق على بوقات في قول المتنبي:

فـإن يــك بـعـض النـاس سيـفاً لـدولـة ........ففـي الناس بـوقـات لـها وطبـول
إذ القياس في جمعه للقلة أبواق
وهناك بعض المفردات ليست لها أوزان قياسية ومع هذا فهي فصحية ولذلك يقولون هو شاذ قياساً فصيح استعمالاً. وهذه المفردات يكون القياس فيها سماعي

لذا ذهب الدكتور محمد بن علي الصامل إلى أن الأسلم أن يقال مخالفة ما ورد عن واضع اللغة،
أو ما ورد في اللغة المروية عن العرب، لأننا في هذه الحالة سنخرج من قضية القياس، ونعمم
حتى تكون السماعية داخلة في الموضوع، ومالا ينضبط بقاعدة القياس، مثل ألفاظ وردت في القرآن وهي مخالفة للقياس الصرفي، مع القطع بأنها فصيحة في أعلى درجات الفصاحة.



س9. ما هي أقسام الخبر باعتبار حال المخاطب.
=إذا كان المخاطب خالي الذهن عن الحكم فإنه يخاطب بالخبر مجردا فيقتصر على ما يحصل به الخبر دون زيادة لئلا يكون لغوا من الكلام فيقال مثلاً : أخوك قادم.
=وأما إذا كان متردداً في الخبر فيحسن بالمتكلم أن يؤكده له بأن يقول: إن أخاك قادم.
=وأما إن كان منكراً للخبر لا يصدقه فيجب توكيده بمؤكد أو اثنين أو أكثر على حسب درجة إنكاره نحو: إن أخاك قادم أو والله إنه قادم.




س10. ما المراد بكل من فائدة الخبر ولازم الفائدة؟
فائدة الخبر هي:
الحكم الذي يحصل لمن لا يعرف الخبر فيلقى إليه فيعرفه فيكون قد استفاد منه ما تضمنه مثل قولنا "حضر الأمير" فهنا أقد أفدانه معرفة لم تكن عنده وهي حصول مجيء الأمير.
وأما لازم الفائدة فهي:
ما يحصل لمن يعرف الخبر ثم يلقى إليه، كما تقول لفلان "أنت حضرت بالأمس وسمعت ما قال المحاضر الفلاني" فهنا أنت لم تضيف إليه معرفة شيء لم يكن يعرفه فهو بالفعل كان حاضراً، وما أريد إلا إفادته بأنك تعرف هذه المعلومة.


والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

واعتذر عن التأخير لظروف العمل الخارجة عن الإرادة

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 شعبان 1440هـ/10-04-2019م, 12:00 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء عبد الفتاح محمد مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة القسم الأول من دروس البلاغة

المجموعة الأولى:
س1. تحدث بإيجاز عن مراحل نشأة علوم البلاغة.
=كان ابتداء هذا العلم في رحاب كتاب الله تعالى فمن تتبع نشأته وجد أنه بدأ بملحوظات العلماء على بعض المسائل المتعلقة بفهم كتاب الله سبحانه وتعالى، وكانت هذه الملحوظات متناثرة في مجالسهم وكتبهم .
ومن ذلك الأقوال المتناثرة في كلام الرواة وكلام العلماء تتمثل في :
-الرسالة العذراء لابن المدبر ،
-أو صحيفة بشر بن المعتمر
-أو كتاب الكامل للمبرد
وهذه المرحلة هي مقدمات للمراحل التي ستأتي في نشأة على البلاغة
=ففي المرحلة الأولى منه يأتي كتاب أبي عبيدة حيث تتبع فيه بعض طرق القرآن في التعبير، وهي تعتبر بمثابة بداية التأليف في هذا الفن ولكنه تأليف عام ليس منضبطاً بمعنى واحد وإنما هو كلام عام.
= ثم في المرحلة الثانية يأتي كتاب (أدب الكاتب) لابن قتيبة وقد أشار فيه إلى مسألتين مهمتين هي: تقويم اليد ويقصد بها الكتابة، وتقويم اللسان؛ ويقصد به ما يقع من أخطاء في الكلام.
= ثم في المرحلة الثالثة يأتي كتاب الجاحظ (البيان والتبيين) فهو بمثابة بدأ التأليف المتخصص في على البلاغة لاهتمامه بقضايا كثيرة تخص علم البلاغة سوءا عند الأمم السابقة أو حكايات الأعراب أو ما يكون في مجالس العلم،
-ثم جاء كتاب (البديع) لابن المعتز ألفه سنة 274 وهو متوفي سنة 296
-ثم بعد ذلك (مشكل تأويل القرآن) لابن قتيبة وقد اعتمد على قضية ما يشكل على القارئ من بعض أساليب القرآن وطريقة القياس على أساليب العرب وقد تضمن موضوعات بلاغية كثيرة جداً في هذا الكتاب.
-ثم قواعد الشعر لثعلب وإن كان بلاغياً ولكنه نحى نحو الشعر ورصد ما يخص الشعر من جوانب متعددة .
-ثم كتاب الصناعتين صناعة الشعر وصناعة لأبي هلال العسكري .
=ثم أتت المرحلة الرابعة وفيها نضج التأليف البلاغي ويجعلها البلاغيون منحصرة عند عبد القاهر الجرجاني المتوفي سنة 470 في كتابيه ( دلائل الإعجاز) و (وأسرار البلاغة) .
=ثم تأتي بعد ذلك المرحلة الخامسة وهي مرحلة التبويب ، فجاء الفخر الرازي في كتابه (نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز) فقد قام باختصار أو بتلخيص كتابي عبد القاهر (الأسرار) و(الدلائل) ووضعها في كتابه هذا، فإن الجرجاني قد أوصل البلاغة إلى مرحلة النضج في أفكارها في أغراضها وتحليل أساليبها ولكن نقص الترتيب والتبويب والتنظيم وهذا ما ظهرت العناية به في هذه المرحلة

-ثم جاء بعد ذلك أبو يعقوب السكاكي وألف كتاب (مفتاح العلوم) لعلوم العربية كلها لكن الجانب البلاغي كان هو الأبرز، وقد اتكأ على كتاب (نهاية الإيجاز) واستفاد منه وصنف وبوب –ثم قام الخطيب القزويني المتوفي سنة 739 بتلخيص كتاب المفتاح في كتاب سماه تلخيص المفتاح وهذا الكتاب هو الذي صار مركز التأليف البلاغي عند المتأخرين حيث يرجعون إليه كثيراً لكن التلخيص لأنه حرص على الإيجاز فيه فقد كانت عبارته غامضة مكثفة احتاج إلى إيضاح قام المؤلف نفسه وهو الخطيب القزويني بإيضاحه بإيضاح التلخيص فألف الإيضاح وهو أوسع من التلخيص فصار كتاباً في البلاغة والمرجع في المؤلفات.




س2. عرف الفصاحة لغة واصطلاحاً.
=الفصاحة لغة: هي البيان والتبيين.
يقال أفصح الصبي منطقه، إذا بان وظهر كلامه.
ويقال للرجل فصيحاً إن كان على درجة من البيان لكلامه كما في قوله تعالى: " وأخي هارون هو أفصح مني لساناً فأرسله معي ردءاً يصدقني إني أخاف أن يكذبون"
ويقال أفصح اللبن إذا ذهبت رغوته فصار صافيا ظاهراً.
=وأما الفصاحة في الاصطلاح: فتقع وصفاً للكلمة والكلام والمتكلم ولكل حال منها معنى
فيقال كلمة فصيحة وكلام فصيح ومتكلم فصيح
فالكلمة الفصيحة هي المستعملة وهذا اصطلاح خاص ومنه سمى ثعلب كتابه الفصيح، ويطلق أيضا على الكلمة السالمة من تنافر الحروف ومخالفة القياس والغرابة فصيحة
والكلام الفصيح هو المتكون من ألفاظ أو كلمات فصحية.
والمتكلم الفصيح هو: المبين في كلامه.



س3. استخرج الكلمة غير الفصيحة في البيت التالي مع بيان الوصف الذي أخرجها عن الفصاحة:
فـإن يــك بـعـض النـاس سيـفاً لـدولـة*******ففـي الناس بـوقـات لـها وطبـول
الكلمة غير الفصيحة هي "بوقات"
سبب خروجها عن الفصاحة هي مخالفتها للقياس، فهي غير جارية على القانون الصرفي إذ القياس في جمع بوق: أبواق


س4. أجب بصح أو خطأ مع التعليل:
ـ لا يمكن أن يجتمع في الكلمة الواحدة أكثر من وصف من الأوصاف المخلة بالفصاحة.
خطأ ، لأنه قد يجتمع في الكلمة أكثر من وصف يخل بفصاحتها مثل "الهعخع" فهي متنافرة في حروفها ففيها ثقل في نطقها، وهي في الوقت نفسه غريبة لأنه لا يعرف معناها

ـ كل كلمة مخالفة للقياس الصرفي يحكم بعدم فصاحتها.
خطأ، ليس كل مخالفة للقياس الصرفي تجعل الكلمة غير فصيحة فهناك كلمات تخالف القياس الصرفي ولكنها فصيحة ويقولون في هذا النوع من الألفاظ: هو شاذ قياساً فصيح
استعمالاً
لذا ذهب الدكتور محمد بن علي الصامل إلى أن الأسلم أن يقال مخالفة ما ورد عن واضع اللغة،
أو ما ورد في اللغة المروية عن العرب، لأننا في هذه الحالة سنخرج من قضية القياس، ونعمم
حتى تكون السماعية داخلة في الموضوع، ومالا ينضبط بقاعدة القياس

ـ يمكن أن يكون الكلام بليغا لكنه ليس بفصيح.
خطأ، لأن البلاغة تشمل الفصاحة فحتى يكون الكلام بليغاً لابد أن يكون فصيحاً، فمتى حكم على كلام بالبلاغة فهو قطعاً حقق الفصاحة

ـ الفصاحة أعم من البلاغة.
خطأ، فالفصاحة متعلقة بالكلمة والكلام والمتكلم، وقد يوجد كلام فصيح لكنه ليس بليغ لأنه البلاغة تختص بالفصيح المطابق لمقتضى الحال، فإن لم يكن مطابقا لمقتضى الحال كان فصحيا وليس بليغاً فالبلاغة أعم من الفصاحة.



س5. ما معنى تنافر الكلام؟
هو أن يحصل ثقل وتعسر في نطق الكلام أي يكون التنافر واقعاً بين الكلمات المكونة لجملة ما
فمتى وجد ذلك كان هناك تنافراً في الكلمات
مثل: في رفع عرش الشرع مثلك يشرع، وليس قرب قبر حرب قبر



س6. بين معنى كل من الحال والمقتضى في تعريف البلاغة ومثل لهما.
=الحال هي:
المقام الذي يتطلب شيئاً معيناً مقام،
من أمثلته:
مقام الحزن أو مقام الفرح أو الأمر بمعروف أو النهي عن منكر أو غير ذلك.
=المقتضي هو:
العملية التي يتطلبها الكلام ليكون موافقاً لتلك الحال
فمثلاً لو وجد حريق –وهذا يمثل الحال- فهنا إن تكلم شخص بأن دعى الناس لإخماده وهذه العملية التي قام بها حتى يكون كلامه مطابقا للحال تسمى المقتضى،
وأما لو أخذ يتكلم عن شر النار وخطرها وفي المقابل بيان منافعها وفوائدها كان هذا غير مطابقا للحال وخرج الكلام بسبب ذلك عن بلاغته وإن كانت عباراته فصيحة.



س7. ما هي وسيلة معرفة "التنافر"؟
وسيلة معرفة التنافر في الكلمة هي أن يثقل نطقها على اللسان مثل الظش والهعخع والنقاخ
فمتى وجد الثقل في نطقها كانت فيها تنافر وتختلف درجاتها ما بين الثقيل وهناك الخفيف وما بينهما،
وذكر بعض العلماء أن يعرف بتقارب مخارج الحروف مما يسبب ثقلها على اللسان،
وأيضا يرجع في ذلك إلى الجانب الذوقي فما صعب نطقه وعسر على اللسان الانطلاق به ففيه تنافر ثم هو على درجات على حسب ما في اللفظ من تنافر.
=وقد يقع التنافر الكلام لا في الكلمة الواحدة
وهو يعرف أيضا بوجود الثقل والتعسر في النطق بالكلام، فمتى وجد ذلك كان هناك تنافراً في الكلمات
مثل: في رفع عرش الشرع مثلك يشرع، وليس قرب قبر حرب قبر



س8. ما هي وسيلة معرفة مخالفة القياس؟
هو أن تقع الكلمة على خلاف الميزان الصرفي فتقع الكلمة على غير الأوزان القياسية التي وضعها العلماء من تتبعهم لمفردات اللغة عند العرب في كلامهم الذي اعتادوه
مثل جمع بوق على بوقات في قول المتنبي:

فـإن يــك بـعـض النـاس سيـفاً لـدولـة ........ففـي الناس بـوقـات لـها وطبـول
إذ القياس في جمعه للقلة أبواق
وهناك بعض المفردات ليست لها أوزان قياسية ومع هذا فهي فصحية ولذلك يقولون هو شاذ قياساً فصيح استعمالاً. وهذه المفردات يكون القياس فيها سماعي

لذا ذهب الدكتور محمد بن علي الصامل إلى أن الأسلم أن يقال مخالفة ما ورد عن واضع اللغة،
أو ما ورد في اللغة المروية عن العرب، لأننا في هذه الحالة سنخرج من قضية القياس، ونعمم
حتى تكون السماعية داخلة في الموضوع، ومالا ينضبط بقاعدة القياس، مثل ألفاظ وردت في القرآن وهي مخالفة للقياس الصرفي، مع القطع بأنها فصيحة في أعلى درجات الفصاحة.


[السماعي ليس له قياس أصلا.
الشاذ قياسًا الفصيح استعمالًا: خالف القاعدة " القياس " ومع هذا فهو فصيح]



س9. ما هي أقسام الخبر باعتبار حال المخاطب.
=إذا كان المخاطب خالي الذهن عن الحكم فإنه يخاطب بالخبر مجردا فيقتصر على ما يحصل به الخبر دون زيادة لئلا يكون لغوا من الكلام فيقال مثلاً : أخوك قادم.
=وأما إذا كان متردداً في الخبر فيحسن بالمتكلم أن يؤكده له بأن يقول: إن أخاك قادم.
=وأما إن كان منكراً للخبر لا يصدقه فيجب توكيده بمؤكد أو اثنين أو أكثر على حسب درجة إنكاره نحو: إن أخاك قادم أو والله إنه قادم.




س10. ما المراد بكل من فائدة الخبر ولازم الفائدة؟
فائدة الخبر هي:
الحكم الذي يحصل لمن لا يعرف الخبر فيلقى إليه فيعرفه فيكون قد استفاد منه ما تضمنه مثل قولنا "حضر الأمير" فهنا أقد أفدانه معرفة لم تكن عنده وهي حصول مجيء الأمير.
وأما لازم الفائدة فهي:
ما يحصل لمن يعرف الخبر ثم يلقى إليه، كما تقول لفلان "أنت حضرت بالأمس وسمعت ما قال المحاضر الفلاني" فهنا أنت لم تضيف إليه معرفة شيء لم يكن يعرفه فهو بالفعل كان حاضراً، وما أريد إلا إفادته بأنك تعرف هذه المعلومة.


والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

واعتذر عن التأخير لظروف العمل الخارجة عن الإرادة

التقويم: أ
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 5 محرم 1441هـ/4-09-2019م, 03:27 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي


المجلس الأول من مجالس دروس البلاغة


المجموعة الأولى:

س1. تحدث بإيجاز عن مراحل نشأة علوم البلاغة.
نشأ هذا العلم في رحاب كتاب الله واستقى معالمه من آيات القرآن الكريم، واكتسب قيمته من قيمة الميدان الذي يبحث فيه، وقد مر التأليف فيه بمراحل عديدة موجزها فيما يلي .
المرحلة الأولى:
بدأ علم البلاغة بملحوظات متناثرة في مجالس العلماء وفي كتبهم مثل الرسالة العذراء لابن المدبر، أو صحيفة بشر بن المعتمر أو كتاب الكامل للمبرد
المرحلة الثانية:
التأليف الذي ينطلق من قضية بلاغية، لكن بشكل عام غير منضبط بمعنى واحد ويمثل هذه المرحلة كتاب مجاز القرآن لأبي عبيدة، وربما يلحق به كتاب (أدب الكاتب) لابن قتيبة.
المرحلة الثالثة:
تتمثل في كتاب الجاحظ (البيان والتبيين) الذي أشار فيه إلى كثير من القضايا التي تخص بلاغة الكلام وسواء كان عند الأمم السابقة أو بعض ما يقع في حكايا الأعراب أو ما يقع في مجالس العلم
المرحلة الرابعة:
وهي مرحلة تأليف كتب خاصة مثل: كتاب (البديع) لابن المعتز ألفه سنة 274 و(مشكل تأويل القرآن)، و(قواعد الشعر) لثعلب، وكتاب الصناعتين لأبي هلال العسكري .
المرحلة الخامسة:
وهي مرحلة نضج التأليف البلاغي ويحصرها البلاغيون عند عبد القاهر الجرجاني المتوفي سنة 470 في كتابيه ( دلائل الإعجاز) و (وأسرار البلاغة) .
المرحلة االسادسة:
وهي مرحلة التبويب لأن عبد القاهر قد أوصل البلاغة إلى مرحلة النضج في أفكارها وأغراضها وأهدافها وفي تحليله للأساليب إلا أنه لم يعتن بالترتيب
المرحلة السابعة:
يمثلها الفخر الرازي في كتابه (نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز)، وأبو يعقوب السكاكي في كتاب (مفتاح العلوم).
المرحلة الثامنة:
مرحلة الاستقرار في التاليف البلاغي، وتتمثل في المؤلفات البلاغية المتأخرة والتي اعتمدت في الغالب على كتاب إيضاح التلخيص

س2. عرف الفصاحة لغة واصطلاحاً.
الفصاحة:
في اللغة: تنبئ عن البيان والظهور، يقال: أفصح الصبي في منطقة إذا بان وظهر كلامه
وفي الاصطلاح: وصفاً للكلمة والكلام والمتكلم

س3. استخرج الكلمة غير الفصيحة في البيت التالي مع بيان الوصف الذي أخرجها عن الفصاحة:
فـإن يــك بـعـض النـاس سيـفاً لـدولـة*******ففـي الناس بـوقـات لـها وطبـول
كلمة بوقات لأنها غير جارية على القانون الصرفي، وإن كان للشيخ تحفظ على هذا الشرط، من جهة اشتراط القانون الصرفي للفصاحة حيث رجح القول بمخالفة ما ورد عن واضع اللغة، كما أنه ذكر بأن الجمع يتساهل فيه وما لا جمع له ممكن أن يجمع على المؤنث السالم لكن مادام له جمع فهو في قول اللغويين مخالفة للفصاحة.

س4. أجب بصح أو خطأ مع التعليل:
ـ لا يمكن أن يجتمع في الكلمة الواحدة أكثر من وصف من الأوصاف المخلة بالفصاحة.
(خطأ)/ التعليل: لأنه ينظر للكلمة من ثلاث زوايا مختلفة، مادة الكلمة، وصيغتها، ومعناها، ولا يمنع أن تجتمع كلها في كلمة واحدة.

ـ كل كلمة مخالفة للقياس الصرفي يحكم بعدم فصاحتها.
( خطأ)/ التعليل: لأن بعض المفردات ليس لها أوزان قياسية حتى في كتب التصريف يقال هذا سماعي، كما أن عددا من المفردات خالفت القياس الصرفي مع أنها فصيحة ويقال عنها شاذ قياسا فصيح استعمالا.

ـ يمكن أن يكون الكلام بليغا لكنه ليس بفصيح.
(خطأ)/ التعليل: لأن مفهوم البلاغة يتطلب الفصاحة وزيادة عليها أن يقال هذا الكلام الفصيح في موضعه، والصحيح هو العكس يمكن أن يكون الكلام فصيحا لكنه ليس بليغا.

ـ الفصاحة أعم من البلاغة.
(صح)/ التعليل: لأنه يطلق على الكلام أنه فصيح وإن خالف بعض شروط البلاغة، كما أن الفصاحة يوصف بها الكلمة والكلام والمتكلم، بينما البلاغة للكلام والمتكلم فقط.

س5. ما معنى تنافر الكلام؟

تنافر الحروف وصف للكلمة يوجب ثقلها على اللسان وعسر النطق بها، وضابط التنافر صعوبة اللفظ على الإنسان، وهو على درجات

س6. بين معنى كل من الحال والمقتضى في تعريف البلاغة ومثل لهما.
الحال المسمى بـ (المقام): هو الأمر الحامل للمتكلم على أن يورد عبارته على صورة مخصوصة.
المقتضى المسمى بـ (الاعتبار المناسب): هو الصورة المخصوصة التي تورد عليها العبارة.
أمثلة للتوضيح:
- المدح (حال) يدعو لإيراد الكلام على صورة الإطناب، فيكون الإطناب هو (المقتضى) المطابق للحال.
- ذكاء المخاطب (حال) يدعو لإيراد الكلام على صورة الإيجاز، فيكون الإيجاز هو (المقتضى) المطابق للحال.

س7. ما هي وسيلة معرفة "التنافر"؟
يعرف التنافر بالذوق، ويحصل ذلك مع بقية المهارات اللازمة للوصول للبلاغة بالدربة وتعويد النفس والثروة اللغوية الضخمة، وأهم ما يعين على ذلك حفظ النصوص الشرعية وشعر العرب ونثرهم.

س8. ما هي وسيلة معرفة مخالفة القياس؟

تعرف مخالفة القياس بالصرف

س9. ما هي أقسام الخبر باعتبار حال المخاطب.
يأتي على ثلاثة أقسام:
1. الخبر الابتدائي: حينما يلقى الخبر على شخص لا يعرفه من قبل فهو لا يحتاج إلى مؤكدات.
2. الخبر الطلبي: حينما يشك المخاطب، فتؤكد له لتزيل الشك.
3. الخبر الإنكاري: حينما ينكر المخاطب مضمون الخبر فتحتاج لإزالة هذا الشك بمؤكدات أقوى.

س10. ما المراد بكل من فائدة الخبر ولازم الفائدة؟

الأصل في الخبر أن يلقى لأحد أمرين:
1. إما إفادة المخاطب بمضمونه وهذا إذا ألقي عليه خبر لا يعرفه من قبل، فتحصل بذلك" فائدة الخبر"
2. أو إفادة المخاطب بأن المتكلم يعرف مضمون الخبر، وهذا الذي يسميه البلاغيون "لازم الفائدة".

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11 محرم 1441هـ/10-09-2019م, 08:15 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى الحقيل مشاهدة المشاركة

المجلس الأول من مجالس دروس البلاغة


المجموعة الأولى:

س1. تحدث بإيجاز عن مراحل نشأة علوم البلاغة.
نشأ هذا العلم في رحاب كتاب الله واستقى معالمه من آيات القرآن الكريم، واكتسب قيمته من قيمة الميدان الذي يبحث فيه، وقد مر التأليف فيه بمراحل عديدة موجزها فيما يلي .
المرحلة الأولى:
بدأ علم البلاغة بملحوظات متناثرة في مجالس العلماء وفي كتبهم مثل الرسالة العذراء لابن المدبر، أو صحيفة بشر بن المعتمر أو كتاب الكامل للمبرد
المرحلة الثانية:
التأليف الذي ينطلق من قضية بلاغية، لكن بشكل عام غير منضبط بمعنى واحد ويمثل هذه المرحلة كتاب مجاز القرآن لأبي عبيدة، وربما يلحق به كتاب (أدب الكاتب) لابن قتيبة.
المرحلة الثالثة:
تتمثل في كتاب الجاحظ (البيان والتبيين) الذي أشار فيه إلى كثير من القضايا التي تخص بلاغة الكلام وسواء كان عند الأمم السابقة أو بعض ما يقع في حكايا الأعراب أو ما يقع في مجالس العلم
المرحلة الرابعة:
وهي مرحلة تأليف كتب خاصة مثل: كتاب (البديع) لابن المعتز ألفه سنة 274 و(مشكل تأويل القرآن)، و(قواعد الشعر) لثعلب، وكتاب الصناعتين لأبي هلال العسكري .
المرحلة الخامسة:
وهي مرحلة نضج التأليف البلاغي ويحصرها البلاغيون عند عبد القاهر الجرجاني المتوفي سنة 470 في كتابيه ( دلائل الإعجاز) و (وأسرار البلاغة) .
المرحلة االسادسة:
وهي مرحلة التبويب لأن عبد القاهر قد أوصل البلاغة إلى مرحلة النضج في أفكارها وأغراضها وأهدافها وفي تحليله للأساليب إلا أنه لم يعتن بالترتيب
المرحلة السابعة:
يمثلها الفخر الرازي في كتابه (نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز)، وأبو يعقوب السكاكي في كتاب (مفتاح العلوم).
المرحلة الثامنة:
مرحلة الاستقرار في التاليف البلاغي، وتتمثل في المؤلفات البلاغية المتأخرة والتي اعتمدت في الغالب على كتاب إيضاح التلخيص
[س1: كتاب الجاحظ يدخل في المرحلة الثانية - في التفريغ ربما حصل سبق كلام ثم استدرك الشيخ ببيان نقطة أخرى-
والمرحلة السادسة والسابعة مما ذكرتِ تدخل في مرحلة التبويب]

س2. عرف الفصاحة لغة واصطلاحاً.
الفصاحة:
في اللغة: تنبئ عن البيان والظهور، يقال: أفصح الصبي في منطقة إذا بان وظهر كلامه
وفي الاصطلاح: وصفاً للكلمة والكلام والمتكلم

س3. استخرج الكلمة غير الفصيحة في البيت التالي مع بيان الوصف الذي أخرجها عن الفصاحة:
فـإن يــك بـعـض النـاس سيـفاً لـدولـة*******ففـي الناس بـوقـات لـها وطبـول
كلمة بوقات لأنها غير جارية على القانون الصرفي، وإن كان للشيخ تحفظ على هذا الشرط، من جهة اشتراط القانون الصرفي للفصاحة حيث رجح القول بمخالفة ما ورد عن واضع اللغة، كما أنه ذكر بأن الجمع يتساهل فيه وما لا جمع له ممكن أن يجمع على المؤنث السالم لكن مادام له جمع فهو في قول اللغويين مخالفة للفصاحة.

س4. أجب بصح أو خطأ مع التعليل:
ـ لا يمكن أن يجتمع في الكلمة الواحدة أكثر من وصف من الأوصاف المخلة بالفصاحة.
(خطأ)/ التعليل: لأنه ينظر للكلمة من ثلاث زوايا مختلفة، مادة الكلمة، وصيغتها، ومعناها، ولا يمنع أن تجتمع كلها في كلمة واحدة.

ـ كل كلمة مخالفة للقياس الصرفي يحكم بعدم فصاحتها.
( خطأ)/ التعليل: لأن بعض المفردات ليس لها أوزان قياسية حتى في كتب التصريف يقال هذا سماعي، كما أن عددا من المفردات خالفت القياس الصرفي مع أنها فصيحة ويقال عنها شاذ قياسا فصيح استعمالا.

ـ يمكن أن يكون الكلام بليغا لكنه ليس بفصيح.
(خطأ)/ التعليل: لأن مفهوم البلاغة يتطلب الفصاحة وزيادة عليها أن يقال هذا الكلام الفصيح في موضعه، والصحيح هو العكس يمكن أن يكون الكلام فصيحا لكنه ليس بليغا.

ـ الفصاحة أعم من البلاغة.
(صح)/ التعليل: لأنه يطلق على الكلام أنه فصيح وإن خالف بعض شروط البلاغة، كما أن الفصاحة يوصف بها الكلمة والكلام والمتكلم، بينما البلاغة للكلام والمتكلم فقط.

[البلاغة أعم من الفصاحة؛ فالبلاغة هي الفصاحة ويزيد عليها مطابقة الكلام مقتضى الحال، والفصاحة شرط من شروط البلاغة]

س5. ما معنى تنافر الكلام؟

تنافر الحروف وصف للكلمة يوجب ثقلها على اللسان وعسر النطق بها، وضابط التنافر صعوبة اللفظ على الإنسان، وهو على درجات
[وتنافر الكلام، يحصل الثقل وصعوبة النطق في الكلام ( مجتمعًا)، وليس شرطًا أن توصف كل كلمة بالتنافر لتنافر حروفها]
س6. بين معنى كل من الحال والمقتضى في تعريف البلاغة ومثل لهما.
الحال المسمى بـ (المقام): هو الأمر الحامل للمتكلم على أن يورد عبارته على صورة مخصوصة.
المقتضى المسمى بـ (الاعتبار المناسب): هو الصورة المخصوصة التي تورد عليها العبارة.
أمثلة للتوضيح:
- المدح (حال) يدعو لإيراد الكلام على صورة الإطناب، فيكون الإطناب هو (المقتضى) المطابق للحال.
- ذكاء المخاطب (حال) يدعو لإيراد الكلام على صورة الإيجاز، فيكون الإيجاز هو (المقتضى) المطابق للحال.

س7. ما هي وسيلة معرفة "التنافر"؟
يعرف التنافر بالذوق، ويحصل ذلك مع بقية المهارات اللازمة للوصول للبلاغة بالدربة وتعويد النفس والثروة اللغوية الضخمة، وأهم ما يعين على ذلك حفظ النصوص الشرعية وشعر العرب ونثرهم.

س8. ما هي وسيلة معرفة مخالفة القياس؟

تعرف مخالفة القياس بالصرف

س9. ما هي أقسام الخبر باعتبار حال المخاطب.
يأتي على ثلاثة أقسام:
1. الخبر الابتدائي: حينما يلقى الخبر على شخص لا يعرفه من قبل فهو لا يحتاج إلى مؤكدات.
2. الخبر الطلبي: حينما يشك المخاطب، فتؤكد له لتزيل الشك.
3. الخبر الإنكاري: حينما ينكر المخاطب مضمون الخبر فتحتاج لإزالة هذا الشك بمؤكدات أقوى.

س10. ما المراد بكل من فائدة الخبر ولازم الفائدة؟

الأصل في الخبر أن يلقى لأحد أمرين:
1. إما إفادة المخاطب بمضمونه وهذا إذا ألقي عليه خبر لا يعرفه من قبل، فتحصل بذلك" فائدة الخبر"
2. أو إفادة المخاطب بأن المتكلم يعرف مضمون الخبر، وهذا الذي يسميه البلاغيون "لازم الفائدة".


التقويم: ب+
خُصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العشرين

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir