دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 ربيع الأول 1439هـ/11-12-2017م, 09:42 AM
سلمى محمد عبدالعال سلمى محمد عبدالعال غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 23
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: بيّن أنواع الضعف في المرويات.
الضعف في المرويات في وجهين: إما في الإسناد، أو في المتن:
وضعف الإسناد على درجتين:
الأولى: الضعف الشديد، وهو ما يكون من رواية متروكي الحديث من (الكذابين، أوالمتّهمين بالكذب، أوكثيري الخطأ في الرواية) وهؤلاء مروياتهم لا تتقوى بتعدد الطرق .
الثانية: الضعف غير الشديد، وهو ما يقبل التقوية بتعدد الطرق، وهو على أنواع؛ كما يكون من رواية الراوي ضعيف الضبط/ أو ما يكون من رواية المدلسين/ أو بسبب الانقطاع في الإسناد، إلى غير ذلك من العلل التي توجب ضعف الإسناد في نفسه، ولكنَّها لا تمنع تقويته بتعدد الطرق.
وأما المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة فهي على ثلاثة أنواع:
الأول: متون صحيحة المعنى لا نكارة فيها، دلّت عليها أدلّة أخرى، فيكون في الأدلة الصحيحة ما يُغني عن الاستدلال بما روي بالأسانيد الضعيفة، وقد تُصحح بعض مرويات هذا النوع إذا كان الإسناد غير شديد الضعف.
الثاني: ما يُتوقّف في معناه فلا يُنفى ولا يُثبت إلا بدليل صحيح، فمرويّات هذا النوع تُردُّ حكماً لضعف إسنادها؛ لكن لا يقتضي ذلك نفي المتن ولا إثباته؛ إلا أن يظهر لأحد من أهل العلم وجه من أوجه الاستدلال المعتبرة فيخرج من هذا النوع ويحكم بنفيه أو إثباته، ومن لم يتبيّن له الحكم فيكل علمَ ذلكَ إلى الله تعالى.
الثالث: ما يكون في متنه نكارة أو مخالفة لما صحّ من النصوص أو مجازفة بكلام عظيم لا يُحتمل من ضعفاء الرواة.
....................................................................................................................
س2: بيّن باختصار الخلاف في مكية سورة الفاتحة ومدنيتها.
اختلف العلماء في نزول سورة الفاتحة على أقوال:
القول الأول: أنها مكية، وهو قول أبي العالية الرياحي والربيع بن أنس البكري.
القول الثاني: أنها مدنية، وهو قول مجاهد بن جبر.
وجمهور أهل العلم والمفسرين على أنها مكية:
قال الثعلبي: (وعلى هذا أكثر العلماء).
وقال البغوي: ( وهي مكية على قول الأكثرين).
قال الثعلبي: (ومعلوم أن الله تعالى لم يمتنّ عليه بإتيانه السبع المثاني وهو بمكة، ثم أنزلها بالمدينة، ولا يسعنا القول بأن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان بمكة يصلي عشر سنوات بلا فاتحة الكتاب، هذا ممّا لا تقبله العقول).
وقال ابن عطية: (ولا خلاف أن فرض الصلاة كان بمكة، وما حفظ أنها كانت قط في الإسلام صلاة بغير الحمد لله رب العالمين).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وفاتحة الكتاب نزلت بمكة بلا ريب كما دل عليه قوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته)) وسورة الحجر مكية بلا ريب).
قال: (وكذلك قول من قال: الفاتحة لم تنزل إلا بالمدينة غلط بلا ريب. ولو لم تكن معنا أدلة صحيحة تدلنا على ذلك لكان من قال إنها مكية معه زيادة علم)ا.هـ
...........................................................................................................................................................................
س3: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
قوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}، قال أبو العالية الرياحي في قول اللّه تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: (فاتحة الكتاب سبع آياتٍ). رواه ابن جرير.
..................................................................................................................................................................................
س4: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
1) بالالتجاء إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدقٍ مع اعتقاد أن النفع والضر بيده وحده جلّ وعلا.
2) باتّباع هدى الله فيما أمر به ليعيذه، ومنه بذل الأسباب التي أمر الله بها، والانتهاء عما نهى الله عنه.
..............................................................................................................................
س5: اشرح بإيجاز معنى (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
الالتجاء والاعتصام إلى من بيده العصمة من شرِّ الشيطان اللعين أو الذي يرجم الناس بالوسائس والخبائث.
.....................................................................................................................
س6: ما الحكمة من وجود ما يُستعاذ منه؟
لحمل العباد على الاستعاذة بالله جل وعلا واتّباع هداه؛ فتتطهّر بذلك قلوبهم وتتزكّى نفوسهم وتصلح أحوالهم وتحسن عواقبهم، وقد قال الله تعالى {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
فالحوادث والابتلاءات من أعظم الأسباب التي تُعرّف العبد بربّه جلّ وعلا وبأسمائه وصفاته، فييجد ما أخبر الله به وما وعده به على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم صدقاً وحقاً.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 ربيع الأول 1439هـ/12-12-2017م, 12:03 AM
ضحى جوخدار ضحى جوخدار غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 12
افتراضي

حل المجموعة الثالثة:
السؤال الأول: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ- أم القرآن: ترجع تسميتها بأم القرآن إلى قولين من أقوال أهل العلم:
القول الأول: لأنها تحمل ما في القرآن من أصول معانيه، أي أنها جامع لما تضمنته باقي سور القرآن من معاني،
ففيها من الحمد لله تعالى والتمجيد والثناء والاستعانة به وسؤاله الهداية وإفراده بالعبادة التي خص ووفق بها
فئة من فئات الناس وهم الذين أنعم الله عليهم من الصالحين والمؤمنين الذين نجَّاهم الله من اتباع الذين ضلوا
واتباع من غضب الله عليهم.
فهذه كلها أصول المعاني جاءت في أم القرآن، أما باقي السور فهي تفصيل لما جاء فيها، وهذا قول جماعة من المفسرين.
القول الثاني: لأنها تقدمت على سور القرآن الكريم إما قراءةً: في الصلاة، وإما كتابةً: في المصحف، أما معنى
أم عند العرب فهو ما تقدم أي يؤم ما خلفه؛ ولهذا سميت بأم القرآن.
وهذا القول ذكره أبو عبيدة معمر بن المثنى في مجاز القرآن والبخاري في صحيحه وجماعة من المفسرين.
أما ابن جرير فجمع بين القولين فقال: ( وإنما قيل لها أم القرآن لتسمية العرب كل جامع أمرًا أو مقدم لأمرٍ إذا كانت
له توابع تتبعه وهو لها إمام جامع "أمًا").

ودليل تسميتها بأم القران ما ذكره البخاري في صحيحه، حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:
«أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم».
ب- سورة الصَّلاة:
اختلف العلماء في سبب تسميتها إلى قولين:
الأول: أن الصلاة لا تصح إلا بها، وهذا قول الثعلبي والزمخشري والبيضاوي.
الثاني: ما جاء في الحديث القدسي: « قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد:
﴿الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِين﴾ قال الله تعالى: حمدني عبدي ...» رواه مسلم.
قال العلماء: أن المراد بلفظة " الصَّلاة " هي الفاتحة .
وهذا قول: القرطبي وابن كثير وغيرهم.
وهناك قول آخر قوي جاء في تسمية الفاتحة بالصَّلاة وهي أنها صلة بين العبدِ وربِّه وهنا يتحقق معنيا الصلاة أيضًا.
فقول صلاة من العبد لربه: أي حمده وثناؤه وتمجيده ودعاؤه وتوجهه له سبحانه.
وقول صلاة الله على عبده: أي لما فيه من إجابة الدعاء للعبد وذكره له ورحمته وإعطاؤه ما سأل.


السؤال الثاني: بيِّن أنواع المتون التي تروى بالأسانيد الضَّعيفة وما حكم كل نوع مع التَّمثيل؟
النوع الأول: متون صحَّ معناها، دلَّت عليها أدلة أخرى صحيحة تغني عن الاستدلال بما رُوي بالأسانيد
الضَّعيفة.
حكمها: إذا جاءت أدلة صحيحة فهي تصحِّح بعض ما رُوي في هذا النَّوع، بشرط ألا يكون الإسناد شديد
الضَّعف.
المثال: حديث عبادة بن الصَّامت مرفوعًا: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض».
رواه الدار قطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبدالعزيز، ثنا سفيان
بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
ومحمد بن خلاد مُختلف فيه، وقد احترقت كتبه فأصبح يحدث بما حفظ ويرويه بالمعنى فيقع في بعض
حديثه ما يُنكر عليه.
وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن المحمود بن
الربيع، عن عبادة بن الصامت بلفظ: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
النوع الثاني: وهذا النوع يقف في معناه، فلا يُثبت ولا ينفى إلا بدليل صحيح.
حكمه: مردود لضعف إسناده؛ لكن لا يستلزم ذلك إثبات المتن أو نفيه.
مثاله:
حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرو، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنّه سئل عن
فاتحة الكتاب، فقال: ثنا نبي الله ﷺ ثم تغيّر لونه، ورددها ساعةً حين ذكر النبي ﷺ ثم قال:
«أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش». رواه إسحاق بن راهويه في "إتحاف الخيرة" والديلمي في " مسند الفردوس"
وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإن فضيلًا لم يدرك علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقد صح من حديث حذيفة بن اليمان وحديث أبي ذرٍّ رضي الله عنهما أن الذي نزل من تحت العرش خواتيم
سورة البقرة.
النوع الثالث: ما كان في متنه نكارة أي: علة، أو مخالفة بما جاءت بهِ النصوص الصحيحة أو مجازفة بكلام
لا يُحتمل من ضعفاء الرواة.
حكمه: وهذا النوع يختلف فيه أهل العلم بين التصحيح والتضعيف.
مثاله: حديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعًا: «فاتحة الكتاب
تجزي مالا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة
الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات»
في "مسند الفردوس"، ويوسف بن عطية
الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
قال فيه البخاري: منكر الحديث.
النسائي: متروك الحديث وليس بثقة.
الفلاس: كان يهم وما علمته يكذب.


السؤال الثالث: بيِّن أنواع الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين:
وعلى طالب علم التفسير أن يعرف أن هناك نوعين من الأقوال نُسبت إلى المفسرين:
النوع الأول: أقوال جاءت نصًّا، أي: أنها تدل على ما استدل بها عليه نصًّا، وهذه الأقوال تتراوح
بين الضعيف والصحيح إما في الإسناد وإما في المتن.
النوع الثاني: أقوال مُستخرجة، وهي تستخرج من قصة وقعت لأصحابها، أو من نص آخر على مسألة
فُهم منها ما سيقوله في شأن هذه المسألة، أو بأي طريقٍ آخر من طرق الاستخراج.
أما استخراج الأقوال على نوعين:
إما ظاهر: أي أن الدلالة فيه واضحة ولزم صاحبه أن يقول في هذه المسألة مع ظهور التزامه بقوله،
وهذا القسم جرى عمل العلماء على نسبته.
وإما غير ظاهر: فيكون السبب لخفاء وجه الدلالة، أو عدم ظهور وجه اللزوم، أو وجود نص آخر
معارض للنص الأول، وهذا القسم لا يصح أن ينسب إلى العالم القول بمقتضاه.


السؤال الرابع: بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم:
فلفظة المثاني جاءت على ستَّة معاني، كلها وردت نصًّا أو فُهمت من سياق الأدلة، ولا تعارض بين
معانيها، فهي:
المعنى الأول: أن القرآن كله مثانٍ، لقوله تعالى: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ﴾ [الزمر:23].
المعنى الثاني: يُقصد به آيات سورة الفاتحة، قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي﴾ [الحجر:87].
المعنى الثالث: أنها السور السبع الطوال، كما جاء في هذه الآية ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي﴾ [الحجر:87].
واختُلف في تحديد أسماء السور السبع على أربعة أقوال.
المعنى الرابع: سور الربع الثالث من القرآن وهي ما بين المئين والمفصل كما جاء في أحد الأقوال،
واستدل بهذا الحديث على هذا النوع؛ حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه عن النبي ﷺ: « أعطيت
السبع الطول مكان التوراة، وأعطيت المئين مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصل»

رواه أبو عبيد وأبو داوود الطيالسي وأحمد وابن جرير وغيرهم عن طريق قتادة عن أبي المليح عن واثلة، وهو
حديث حسن.
والمعنى الخامس: ما كانت آياتها دون المائة وليست من المفصل، فهذا قول البيهقي واستدل بقوله على قول
ابن عباس: « قلت لعثمان ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين،
فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا بينهما سطر ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ﴾ فوضعتموها في السبع الطول»
رواه أحمد
وأبو داوود وغيرهم من طريق عوف الأعرابي عن يزيد الفارسي عن ابن عباس.
أما يزيد الفارسي فذكره البخاري في "الضعفاء"، وقال عنه أبو زرعة: لا بأس به، أما الراجح: أنه ممن لا
يقبل تفرده بمثل هذا الخبر.
المعنى السادس: أنها أنواع معاني القرآن، أي ما جاء في القرآن من أمرٍ ونهي، أو تذكير بالنعم، وضرب
الأمثال...إلى آخره.
وهذا قول ابن جرير واستدل بقوله على الآية التالية: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي﴾ [الحجر:87].
وقوله: أعطيتك سبعة أجزاءٍ: مُرْ، وانْهَ، وأنذر، واضرب الأمثال، واعدد النعم، وآتيناك نبأ القرآن.
فأما تفسير الآية بهذا المعنى لم يرد له دليل، ولم يصح عن النبي ﷺ وأصحابه رضوان الله عليهم هذا المعنى.


السؤال الخامس: اذكر ثلاثا من صيغ الاستعاذة مع الاستدلال:
ذُكرت صيغ الاستعاذة في عدد من الأحاديث المرفوعة والموقوفة والمقطوعة، فمن الأحاديث المرفوعة:
1- أصحُّ صيغِ الاستعاذة وهي " أعوذ بالله من الشيطان الرَّجيم "، في حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه قال:
استبّ رجلان عند النبي ﷺ ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسب صاحبه، مغضبا قد احمر وجهه،
فقال النبي ﷺ: «إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .»
رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طرق عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن سليمان بن صرد رضي الله عنه.
2-" أعوذ بالله السَّميعِ العليمِ من الشيطان الرجيم، من همزه،ونفخهِ، ونفثه"، في حديث جعفر بن سليمان الضبعي
عن علي بن علي الرفاعي، عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول الله ﷺ
إذا قام من الليل كبر، ثم يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك »،
ثم يقول: «لا إله إلا الله » ثلاثا، ثم يقول: «الله أكبر كبيرا » ثلاثا، «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
من همزه، ونفخه، ونفثه »
رواه أحمد والدارمي وأبو داوود والترمذي وابن خزيمة وغيرهم.
3- " اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه "، ما رواه يعلى بن عطاء، أنه سمع شيخا من أهل دمشق،
أنه سمع أبا أمامة الباهلي يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل في الصلاة من الليل كبر ثلاثا،
وسبح ثلاثا، وهلل ثلاثا، ثم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ». رواه أحمد،
والشيخ الدمشقي مجهول الحال.


السُّؤال السادس: اكتب رسالة في خمسة أسطر تتحدث فيها عن فضل سورة الفاتحة:
سورة الفاتحة لها فضل عظيم ووردت أحاديث صحيحة تنص على فضائل هذه السُّورة، ذُكرت لها مسمّيات
عدة فهي فاتحة الكتاب، وأم القرآن، والصلاة وغيرها من الأسماء، فمن فضلِ الله علينا أنها يسيرة قراءةً وحفظًا
أي أن كلَّ مسلمٍ حافظٌ لهذه السورة، فلا تصح صلاته إلا بها، وهي أول سورة مذكورة كتابةً في المصحف،
وهي الشافية، الموجبة في الصلاة، "الكافية تكفي من غيرها، ولا يكفي غيرها عنها" كما قال ابن تيمية رحمه الله،
وحملت معاني آيتها المعاني الأصلية والأساسية لما جاء في القرآن الكريم، ففيها من التوحيد لله تعالى وثناؤه وتمجيده
والالتجاء له سبحانه وتعالى وسؤاله الهداية على الصراط المُستقيم، ويدل على ما سبق قوله تعالى:
في سورة الحجر: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ﴾ [الحجر: 87]،
وقوله ﷺ:«فاتحة الكتاب هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته» أخرجه البخاري.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 ربيع الأول 1439هـ/12-12-2017م, 06:35 AM
تهاني رشيد تهاني رشيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 158
افتراضي

المجموعه الرابعه
س-1 اذكر ثلاث احاديث ضعيفه في فضل سورة الفاتحه وبين سبب ضعفها وحكم متنها؟
ج-حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً ام القران عوض عن غيرها وليس غيرها عوض عنها
وسبب ضعفه ان الراوي يروي بالمعنى
وحكم المتن صحيح المعنى لانكارة فيه
-حديث العلاء بن المسيب عن فضيل بن عمرو عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه انه سئل عن فاتحة الكتاب فقال ثنا نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم تغير لونه ورددها ساعه حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال انه نزلت من كنز تحت العرش
سبب الضعف انقطاع السند
حكم المتن علمه عند الله
-حديث سليمان الواسطي عن علي الاحول عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ ام القران وقل هو الله احد فكأنما قرأ ثلث القران
سبب الضعف لأن رواية الواسطي متروك الحديث
حكم المتن لايصح لشدة ضعف السند

س-2 هل نزلت سورة الفاتحة مرتين
ج-نزلت الفاتحة مره واحده والقول بنزولها مرتين يحتاج دليل

س3-عدد خمسة اسماء ثابته لسورة الفاتحة مع بيان ادلتها
ج3-فاتحة الكتاب بدليل عن عباده بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب
ام القران والسبع المثاني والقران العظيم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ام القران هي السبع المثاني والقران العظيم
-سورة الحمد ماروي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمدلله هي ام القران وام الكتاب والسبع المثاني

س4-بين معنى الأستعاذه واقسامها؟
الأستعاذه هي الالتجاء إلى من بيده العصمه من شر مايستعاذ منه والاعتصام به قال تعالى لاعاصم اليوم من امر الله إلا من رحم
اقسامه
1-استعاذة العباده وهي التي يجب افراد الله بها وصرفها لغير الله شرك ويراد بها اعمال القلوب وبعض الأعمال كالدعاء والنذر
2-استعاذة التسبب وهي استعاذة الشخص بما يرى انه يعيذه من المخلوقات من غير تقرب له بأعمال قلبيه اوغير قلبيه وهي جائزه ان كانت الوسيله والمقصد جائز

س5بين المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه؟
الهمز الموتة ونفخه الكبر ونفثه الشعر

س6-بين وقت الاستعاذه لقرأة القران هل هي قبل اوبعد؟
ج-ثلاثة اقوال قبل القرأة وهي عند ارادة القرأة وعليه جمهور العلماء والقول الثاني اذا استعاذ قرأ والثالث مع القرأة يستعيذ اما القول الرابع فبعد الفراغ من القرأة يستعيذ

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 ربيع الأول 1439هـ/13-12-2017م, 10:52 AM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 720
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. فاتحة الكتاب.
لأنها بها تفتح بها كتابة المصحف والقراءة والصلوات
ب. السبع المثاني
عدة أقوال منها
- انها تثنى في كل ركعة
- أن الله استثناها لرسوله ولم يعطها لأحد من الرسل قبله
- مما يثنى بها على الله تعالى
س2: بيّن سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة، وما موقف طالب العلم منها؟
انتشارها طلب للثواب مع طنهم أنها صحيحة
موقف طالب العلم منها
يجب عليه أن يعرف هذه الروايات الضعيفة المنتشرة وبيان سبب ضعفه وما يتساهل فيه وما لا يتساهل فيه
س3: ما الفرق بين اسم السورة ولقبها؟
الاسم ما وضع لتعيين السورة والدلالة عليها
اللقب ما اشتهرت به إما وصف أو مدح
س4: اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة.
كان لنزول سورة الفاتحة شأن عظيم دل على فضلها وعظمتها، في الحديث بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع صوتا " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: "أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته"
في الحديث بشارات:
ان سورة الفاتحة نور
أنها كرامة خاصة لهذه الأمة
أن الدعاء بها مستجاب
س5: ما الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تُنسب إلى بعض أهل العلم؟
التجاوز عنها ومعرفة الصحيح

س6: بيّن بإيجاز درجات الاستعاذة .
أربع درجات
- من يستعيذ بالله وغير الله هذا شرك
- من يستعيذ بالله دون صدق التجاء بالقلب هذه ناقصة
- من يستعيذ بالله قلبا وقولا وعملا هذه استعاذة المتقين
- هي درجة المتقين مع الاحسان كأنهم يرون الله

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30 ربيع الأول 1439هـ/18-12-2017م, 12:44 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى حامد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. فاتحة الكتاب.
لأنها بها تفتح بها كتابة المصحف والقراءة والصلوات
ب. السبع المثاني
عدة أقوال منها
- انها تثنى في كل ركعة
- أن الله استثناها لرسوله ولم يعطها لأحد من الرسل قبله
- مما يثنى بها على الله تعالى
س2: بيّن سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة، وما موقف طالب العلم منها؟
انتشارها طلب للثواب مع طنهم أنها صحيحة
موقف طالب العلم منها
يجب عليه أن يعرف هذه الروايات الضعيفة المنتشرة وبيان سبب ضعفه وما يتساهل فيه وما لا يتساهل فيه
س3: ما الفرق بين اسم السورة ولقبها؟
الاسم ما وضع لتعيين السورة والدلالة عليها
اللقب ما اشتهرت به إما وصف أو مدح
س4: اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة.
كان لنزول سورة الفاتحة شأن عظيم دل على فضلها وعظمتها، في الحديث بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع صوتا " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: "أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته"
في الحديث بشارات:
ان سورة الفاتحة نور
أنها كرامة خاصة لهذه الأمة
أن الدعاء بها مستجاب
س5: ما الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تُنسب إلى بعض أهل العلم؟
التجاوز عنها ومعرفة الصحيح

س6: بيّن بإيجاز درجات الاستعاذة .
أربع درجات
- من يستعيذ بالله وغير الله هذا شرك
- من يستعيذ بالله دون صدق التجاء بالقلب هذه ناقصة
- من يستعيذ بالله قلبا وقولا وعملا هذه استعاذة المتقين
- هي درجة المتقين مع الاحسان كأنهم يرون الله
أحسنتِ جزاك الله خيرا وسددك. ب+
اختصرت الأجوبة في عامة المجلس .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 30 ربيع الأول 1439هـ/18-12-2017م, 07:45 PM
مريم فهد مريم فهد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 12
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.

1. سورة الفاتحة أعظم سورة في القران .ودليل ذلك حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه ؛ حيث قال له النبي-صلى الله عليه وسلم-: » لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد «، ثم قال –صلى الله عليه وسلم-:
» (الحمد لله رب العالمين) هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته«.رواه البخاري.
2. سورة الفاتحة شفاء ورقية .ودليل ذلك حديث اللديغ المشهور.
3. سورة الفاتحة هي مما استثناه الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فعن سعيد بن جبير، قال: سألت ابن عباس عن قوله (ولقد آتيناك سبعا من المثاني) قال: » هي أم القرآن، استثناها الله عز وجل لأمة محمد صلى الله عليه وسلم فدخرها لهم، حتى أخرجها لهم، ولم يعطها أحدا قبل أمة محمد صلى الله عليه وسلم«.
قال سعيد: ثم قرأها ابن عباس، وقرأ فيها (بسم الله الرحمن الرحيم).

س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:

أ. أم الكتاب.
سميت الفاتحة بأم الكتاب لأنها من أول ما يتم كتابته في المصاحف ،قال البخاري في صحيحه: وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة.

ب.الوافية.
وفي معنى تسميتها بالوافية قولان:
القول الأول: لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة، وهذا قول الثعلبي.
قال الثعلبي:وتفسيرها لأنها لا تُنَصَّفُ، ولا تحتَمِلُ الاجتزاء؛ ألا ترى أنَّ كلّ سورة من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزاً، ولو نُصِّفَت الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز.
والقول الثاني: لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري.

س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟

لا يصح ؛ والأمر يحتاج تفصيل :
1. نسبته إلى أبي هريرة ، فاستندوا على ما رواه أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة. أخرجه الطبراني في الأوسط.
هذه الرواية لا تصح لإنقطاع إسنادها ،فإنّ مجاهدا لم يسمع من أبي هريرة.
2. نسبته إلى مجاهد ، واستدلوا بالأثر السابق هذا الأثر ثابت عن مجاهد ،ولكن في متنه نكاره فلا يصح . وقال الحسين بن الفضل البجلي:لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلاف.
3. نسبته إلى الزهري ، فلأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟

لا لم تنزل سورة الفاتحة من كنز تحت العرش ؛ والأحاديث التي ذكرت ذلك ضغيفة.
الحديث الأولى:وهو من رواية صالح بن بشير ،وصالح بن بشير ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
والثاني: حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: حدّثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق، وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليَّ بن أبي طالب .
والذي صحّ من حديث حذيفة بن اليمان وحديث أبي ذرٍّ رضي الله عنهما أنّ الذي نزل من تحت العرش خواتيم سورة البقرة.

س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.

لقد إتفق العلماء و القراء على أن آيات الفاتحة سبع .
ولكن الإختلاف وقع فى عد البسملة آية منها أم لا على قولين:
الأول : وهو أن البسملة آية من آيات الفاتحة .وهو قول الشافعى وفى رواية عند الإمام أحمد وفى كل من العد المكى والعد الكوفى . وقد صح هذا القول عن على بن أبى طالب وابن عباس.
واستدل أصحاب هذا القول: بحديث ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة، أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: (كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين}).
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً وموقوفاً: إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا: {بسم الله الرحمن الرحيم} ؛ إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و{بسم الله الرحمن الرحيم} إحداها .
القول الثانى : هو أنه لا تعد البسملة من أيات الفاتحة . وهو قول أبى حنيفة و مالك والأوزاعى وفى رواية لأحمد وهوقول باقى أصحاب العدد حيث أن هؤلاء يعدون { انعمت عليهم } رأس آية .
واستدلوا على هذا القول بأحاديث عدة منها حديث أبى هريرة عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( قال الله تعالى : قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين .... ) الحديث ، رواه البخارى ومسلم .
وحديث أنس بن مالك الذى قال فيه أنه صلى خلف النبى صلى الله عليه وسلم وابى بكر وعمر وعثمان وكانوا يستفتحون القراءة ب{الحمد لله رب العالمين} ولا يجهرون بالبسملة.
و الخلاصة المسألة: أن هذا الخلاف هو كإختلاف القراءات فكل له اسانيده المعتبرة ومن إختار إحدى القولين كمن إختار القراءة بإحدى القراءات .

س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.

حكمتها أن يكون العبد دائم اللجوء إلى الله ، يرجو ماعنده ويخاف عذابه .
وحكمتها الاستعاذة قبل قراءة القران:
قال ابن الجزري: إن المعنى الذي شرعت الاستعاذة له يقتضي أن تكون قبل القراءة؛ لأنها طهارة الفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث وتطييب له، وتهيؤ لتلاوة كلام الله تعالى، فهي التجاء إلى الله تعالى، واعتصام بجنابه من خلل يطرأ عليه، أو خطأ يحصل منه في القراءة وغيرها وإقرار له بالقدرة، واعتراف للعبد بالضعف والعجز عن هذا العدو الباطن الذي لا يقدر على دفعه ومنعه إلا الله الذي خلقه.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 ربيع الثاني 1439هـ/4-01-2018م, 02:32 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم فهد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.

1. سورة الفاتحة أعظم سورة في القران .ودليل ذلك حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه ؛ حيث قال له النبي-صلى الله عليه وسلم-: » لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد «، ثم قال –صلى الله عليه وسلم-:
» (الحمد لله رب العالمين) هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته«.رواه البخاري.
2. سورة الفاتحة شفاء ورقية .ودليل ذلك حديث اللديغ المشهور.
3. سورة الفاتحة هي مما استثناه الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فعن سعيد بن جبير، قال: سألت ابن عباس عن قوله (ولقد آتيناك سبعا من المثاني) قال: » هي أم القرآن، استثناها الله عز وجل لأمة محمد صلى الله عليه وسلم فدخرها لهم، حتى أخرجها لهم، ولم يعطها أحدا قبل أمة محمد صلى الله عليه وسلم«.
قال سعيد: ثم قرأها ابن عباس، وقرأ فيها (بسم الله الرحمن الرحيم).

س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:

أ. أم الكتاب.
سميت الفاتحة بأم الكتاب لأنها من أول ما يتم كتابته في المصاحف ،قال البخاري في صحيحه: وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة.

ب.الوافية.
وفي معنى تسميتها بالوافية قولان:
القول الأول: لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة، وهذا قول الثعلبي.
قال الثعلبي:وتفسيرها لأنها لا تُنَصَّفُ، ولا تحتَمِلُ الاجتزاء؛ ألا ترى أنَّ كلّ سورة من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزاً، ولو نُصِّفَت الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز.
والقول الثاني: لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري.

س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟

لا يصح ؛ والأمر يحتاج تفصيل :
1. نسبته إلى أبي هريرة ، فاستندوا على ما رواه أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة. أخرجه الطبراني في الأوسط.
هذه الرواية لا تصح لإنقطاع إسنادها ،فإنّ مجاهدا لم يسمع من أبي هريرة.
2. نسبته إلى مجاهد ، واستدلوا بالأثر السابق هذا الأثر ثابت عن مجاهد ،ولكن في متنه نكاره فلا يصح . وقال الحسين بن الفضل البجلي:لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلاف.
3. نسبته إلى الزهري ، فلأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟

لا لم تنزل سورة الفاتحة من كنز تحت العرش ؛ والأحاديث التي ذكرت ذلك ضغيفة.
الحديث الأولى:وهو من رواية صالح بن بشير ،وصالح بن بشير ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
والثاني: حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: حدّثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق، وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليَّ بن أبي طالب .
والذي صحّ من حديث حذيفة بن اليمان وحديث أبي ذرٍّ رضي الله عنهما أنّ الذي نزل من تحت العرش خواتيم سورة البقرة.

س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.

لقد إتفق العلماء و القراء على أن آيات الفاتحة سبع .
ولكن الإختلاف وقع فى عد البسملة آية منها أم لا على قولين:
الأول : وهو أن البسملة آية من آيات الفاتحة .وهو قول الشافعى وفى رواية عند الإمام أحمد وفى كل من العد المكى والعد الكوفى . وقد صح هذا القول عن على بن أبى طالب وابن عباس.
واستدل أصحاب هذا القول: بحديث ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة، أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: (كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين}).
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً وموقوفاً: إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا: {بسم الله الرحمن الرحيم} ؛ إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و{بسم الله الرحمن الرحيم} إحداها .
القول الثانى : هو أنه لا تعد البسملة من أيات الفاتحة . وهو قول أبى حنيفة و مالك والأوزاعى وفى رواية لأحمد وهوقول باقى أصحاب العدد حيث أن هؤلاء يعدون { انعمت عليهم } رأس آية .
واستدلوا على هذا القول بأحاديث عدة منها حديث أبى هريرة عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( قال الله تعالى : قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين .... ) الحديث ، رواه البخارى ومسلم .
وحديث أنس بن مالك الذى قال فيه أنه صلى خلف النبى صلى الله عليه وسلم وابى بكر وعمر وعثمان وكانوا يستفتحون القراءة ب{الحمد لله رب العالمين} ولا يجهرون بالبسملة.
و الخلاصة المسألة: أن هذا الخلاف هو كإختلاف القراءات فكل له اسانيده المعتبرة ومن إختار إحدى القولين كمن إختار القراءة بإحدى القراءات .

س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.

حكمتها أن يكون العبد دائم اللجوء إلى الله ، يرجو ماعنده ويخاف عذابه .
وحكمتها الاستعاذة قبل قراءة القران:
قال ابن الجزري: إن المعنى الذي شرعت الاستعاذة له يقتضي أن تكون قبل القراءة؛ لأنها طهارة الفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث وتطييب له، وتهيؤ لتلاوة كلام الله تعالى، فهي التجاء إلى الله تعالى، واعتصام بجنابه من خلل يطرأ عليه، أو خطأ يحصل منه في القراءة وغيرها وإقرار له بالقدرة، واعتراف للعبد بالضعف والعجز عن هذا العدو الباطن الذي لا يقدر على دفعه ومنعه إلا الله الذي خلقه.
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك. أ+
راجعي التقويم العام على المجلس.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 6 ربيع الثاني 1439هـ/24-12-2017م, 06:55 AM
سعاد محمد سعاد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 81
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
من الأحاديث الصحيحة الصريحة في فضلها:
1. حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن» قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى.

2. حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
3-حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}). رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم كلهم من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس به.

س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
قال البخاري في صحيحه: (وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة).

ب. الوافية
في معنى تسميتها بالوافية قولان:
القول الأول: لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة، وهذا قول الثعلبي.
قال الثعلبي: (وتفسيرها لأنها لا تُنَصَّفُ، ولا تحتَمِلُ الاجتزاء؛ ألا ترى أنَّ كلّ سورة من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزاً، ولو نُصِّفَت الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز).
والقول الثاني: لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري.

س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
لا يصح
نسبة القول بأن الفاتحة مدنية إلى أبي هريرة رضي الله عنه لها علّة :
فقد روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص به، وهو في مصنف ابن أبي شيبة مختصراً بلفظ: «أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة»
وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، فإنّ مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة.
وقد سُئل الدارقطني عن هذا الحديث فقال: (يرويه منصور بن المعتمر واختلف عنه؛ فرواه أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة، وغيره يرويه عن منصور، عن مجاهد من قوله وهو الصواب)ا.هـ.
ورواه ابن أبي شيبة مقطوعاً على مجاهد من طريق زائدة، عن منصور، عن مجاهد، قال: «الحمد لله رب العالمين أنزلت بالمدينة».
ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: (نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة).
فالأثر ثابت عن مجاهد رحمه الله، لكنْ وصله إلى أبي هريرة خطأ.
قال الحسين بن الفضل البجلي(ت:282هـ): (لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلافه). ذكره الثعلبي.

وأما نسبة هذا القول إلى محمّد بن مسلم الزهري فلأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
لا
وحديث العلاء بن المسيّب في ذلك ، هو حديث ضعيف لانقطاع إسناده.
وقد صحّ من حديث حذيفة بن اليمان وحديث أبي ذرٍّ رضي الله عنهما أنّ الذي نزل من تحت العرش خواتيم سورة البقرة.

س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
اتّفق العلماء على أنّ آيات الفاتحة سبع إلا أنّهم اختلفوا في عدّ البسملة آية منها على قولين:
القول الأول: البسملة آية من الفاتحة، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد، وهي كذلك في العدّ المكي والعدّ الكوفي.
والعدّ المكّي هو المروي عن عبد الله بن كثير المكّي مقرئ أهل مكّة عن مجاهد بن جبر عن ابن عباس عن أبيّ بن كعب رضي الله عنهم.
والعدّ الكوفي هو المروي عن أبي عبد الرحمن السُّلمي مقرئ أهل الكوفة عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.

وقد صحّ هذا القول عن عليّ بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهم.
- روى أسباط بن نصر، عن السدي، عن عبد خير قال: سُئل علي رضي الله عنه، عن السبع المثاني، فقال: ( {الحمد لله} ).
فقيل له: إنما هي ست آيات.
فقال: ({بسم الله الرحمن الرحيم} آية). رواه الدارقطي والبيهقي.
- وقال ابن جريج: أخبرنا أبي، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّه، قال في قول اللّه تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: (هي فاتحة الكتاب)؛ فقرأها عليَّ ستًّا، ثمّ قال: ({بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} الآية السّابعة). رواه الشافعي وعبد الرزاق وأبو عبيد وابن جرير وابن المنذر.

واستُدلَّ لهذا القول بأحاديث منها:
1. حديث ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة، أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: ( كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين}). أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي والدارقطني وغيرهم.
قال الدارقطني: (إسناده صحيح، وكلهم ثقات).
وقد أعلّه بعض أهل الحديث بعلّة الانقطاع؛ والراجح أنه موصول غير منقطع، وإبهام السائل في هذه الرواية لا يضرّ؛ لأنّه قد سُمّي في رواية أخرى وهو "يَعلى بن مملك"، ومن حذف ذكر السائل فقد اختصر الإسناد؛ فانتفت العلّة.
2. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً وموقوفاً: (( إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا: {بسم الله الرحمن الرحيم}؛ إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و{بسم الله الرحمن الرحيم} إحداها)). رواه الدارقطني والبيهقي من طريق نوح بن أبي بلال، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري , عن أبي هريرة، وهو إسناد صحيح، والموقوف أصح، وله حكم الرفع.

والقول الثاني: لا تعدّ البسملة من آيات سورة الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد، وهو قول باقي أصحاب العدد.
وهؤلاء يعدّون {أنعمت عليهم} رأس آية.
واستُدلّ لهذا القول بأحاديث منها:
1. حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)). رواه مسلم في صحيحه وأحمد والبخاري في القراءة خلف الإمام وغيرهما.
2. وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بـ{الحمد لله رب العالمين} لا يذكرون {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة ولا في آخرها). متفق عليه.
وعدم الجهر بالبسملة لا يقتضي عدم قراءتها، وهذه الرواية عن أنس تفسّرها الرواية الأخرى من طريق شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: «صلّيت خلف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأبي بكرٍ، وعمر فلم يجهروا ببسم الله الرّحمن الرّحيم».
وقد روي عن عبد الله بن المغفّل المزني نحوه، والآثار المروية في الجهر بالبسملة وترك الجهر بها كثيرة جداً، وكثير منها ضعيف أو معلول، وهي مسألة منفصلة عن مسألة عدّ البسملة آية من الفاتحة، وإنما ذكرت هذا الحديث لاستدلال بعض أهل العلم به، وهو استدلال غير صحيح، وسيأتي لهذه المسألة مزيد تفصيل في درس البسملة إن شاء الله تعالى.

والصواب أنّ الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقّيان عن القرّاء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قرّاء الصحابة رضي الله عنهم، ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.
قال الحافظ ابن الجزري رحمه الله في النشر: (والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأنَّ كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات)ا.هـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والفاتحة سبع آيات بالاتفاق، وقد ثبت ذلك بقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فاتحة الكتاب هي السبع المثاني) وقد كان كثير من السلف يقول البسملة آية منها ويقرؤها، وكثير من السلف لا يجعلها منها ويجعل الآية السابعة {أنعمت عليهم} كما دلَّ على ذلك حديث أبي هريرة الصحيح، وكلا القولين حق؛ فهي منها من وجه، وليست منها من وجه، والفاتحة سبع آيات من وجه تكون البسملة منها فتكون آية. ومن وجه لا تكون منها فالآية السابعة {أنعمت عليهم} لأن البسملة أنزلت تبعاً للسور)

س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
من الحِكَم الجليلة من تقدير الله تعالى لما يُستعاذ منه، وخلق الأشياء المؤذية والضارة، مع ضمانه لعباده المؤمنين بإعاذتهم إذا أحسنوا الاستعاذة به؛ كما قال تعالى في حديث الوليّ المشهور: (ولئن استعاذني لأعيذنّه).
ولو قُدّر خلو العالم الدنيوي من الشرور التي يُستعاذ منها لفات على العباد فضيلة التعبد لله تعالى بالاستعاذة به، وفاتهم من المعارف الإيمانية الجليلة، والعبادات العظيمة ما يناسب ذلك.
والنفس البشرية إذا أمِنَت المضارّ ارتاحت إلى اتّباع الهوى وطول الأمل ودخل عليها من العلل والآفات ما يسوء به الحال والمآل؛ فكان من حكمة الله تعالى أن قدّر من أقدار الشرّ ما يحمل عباده على الاستعاذة به جلّ وعلا واتّباع هداه؛ فتتطهّر قلوبهم وتتزكّى نفوسهم وتصلح أحوالهم وتحسن عواقبهم، وقد قال الله تعالى {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
فتقدير المشقّة والضرر لا يريد الله به أن يجعل على عباده المؤمنين حرجاً أو يكلّفهم ما لا يطيقون، وإنما يريد به أن يطهّرهم، وأن تتهيّأ نفوسهم لإنعامه الخاصّ الذي يختصّ به من يستجيب له ويتّبع هداه.
والمقصود أنّ الحوادث والابتلاءات مجال رحب يعرّف العباد بربّهم جلّ وعلا وبأسمائه وصفاته، ليجدوا ما أخبر الله به وما وعدهم به على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم صدقاً وحقاً.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17 ربيع الثاني 1439هـ/4-01-2018م, 02:36 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد محمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
من الأحاديث الصحيحة الصريحة في فضلها:
1. حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن» قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى.

2. حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
3-حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}). رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم كلهم من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس به.

س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
قال البخاري في صحيحه: (وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة).

ب. الوافية
في معنى تسميتها بالوافية قولان:
القول الأول: لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة، وهذا قول الثعلبي.
قال الثعلبي: (وتفسيرها لأنها لا تُنَصَّفُ، ولا تحتَمِلُ الاجتزاء؛ ألا ترى أنَّ كلّ سورة من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزاً، ولو نُصِّفَت الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز).
والقول الثاني: لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري.

س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
لا يصح
نسبة القول بأن الفاتحة مدنية إلى أبي هريرة رضي الله عنه لها علّة :
فقد روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص به، وهو في مصنف ابن أبي شيبة مختصراً بلفظ: «أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة»
وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، فإنّ مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة.
وقد سُئل الدارقطني عن هذا الحديث فقال: (يرويه منصور بن المعتمر واختلف عنه؛ فرواه أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة، وغيره يرويه عن منصور، عن مجاهد من قوله وهو الصواب)ا.هـ.
ورواه ابن أبي شيبة مقطوعاً على مجاهد من طريق زائدة، عن منصور، عن مجاهد، قال: «الحمد لله رب العالمين أنزلت بالمدينة».
ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: (نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة).
فالأثر ثابت عن مجاهد رحمه الله، لكنْ وصله إلى أبي هريرة خطأ.
قال الحسين بن الفضل البجلي(ت:282هـ): (لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلافه). ذكره الثعلبي.

وأما نسبة هذا القول إلى محمّد بن مسلم الزهري فلأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
لا
وحديث العلاء بن المسيّب في ذلك ، هو حديث ضعيف لانقطاع إسناده.
وقد صحّ من حديث حذيفة بن اليمان وحديث أبي ذرٍّ رضي الله عنهما أنّ الذي نزل من تحت العرش خواتيم سورة البقرة.

س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
اتّفق العلماء على أنّ آيات الفاتحة سبع إلا أنّهم اختلفوا في عدّ البسملة آية منها على قولين:
القول الأول: البسملة آية من الفاتحة، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد، وهي كذلك في العدّ المكي والعدّ الكوفي.
والعدّ المكّي هو المروي عن عبد الله بن كثير المكّي مقرئ أهل مكّة عن مجاهد بن جبر عن ابن عباس عن أبيّ بن كعب رضي الله عنهم.
والعدّ الكوفي هو المروي عن أبي عبد الرحمن السُّلمي مقرئ أهل الكوفة عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.

وقد صحّ هذا القول عن عليّ بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهم.
- روى أسباط بن نصر، عن السدي، عن عبد خير قال: سُئل علي رضي الله عنه، عن السبع المثاني، فقال: ( {الحمد لله} ).
فقيل له: إنما هي ست آيات.
فقال: ({بسم الله الرحمن الرحيم} آية). رواه الدارقطي والبيهقي.
- وقال ابن جريج: أخبرنا أبي، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّه، قال في قول اللّه تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: (هي فاتحة الكتاب)؛ فقرأها عليَّ ستًّا، ثمّ قال: ({بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} الآية السّابعة). رواه الشافعي وعبد الرزاق وأبو عبيد وابن جرير وابن المنذر.

واستُدلَّ لهذا القول بأحاديث منها:
1. حديث ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة، أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: ( كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين}). أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي والدارقطني وغيرهم.
قال الدارقطني: (إسناده صحيح، وكلهم ثقات).
وقد أعلّه بعض أهل الحديث بعلّة الانقطاع؛ والراجح أنه موصول غير منقطع، وإبهام السائل في هذه الرواية لا يضرّ؛ لأنّه قد سُمّي في رواية أخرى وهو "يَعلى بن مملك"، ومن حذف ذكر السائل فقد اختصر الإسناد؛ فانتفت العلّة.
2. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً وموقوفاً: (( إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا: {بسم الله الرحمن الرحيم}؛ إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و{بسم الله الرحمن الرحيم} إحداها)). رواه الدارقطني والبيهقي من طريق نوح بن أبي بلال، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري , عن أبي هريرة، وهو إسناد صحيح، والموقوف أصح، وله حكم الرفع.

والقول الثاني: لا تعدّ البسملة من آيات سورة الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد، وهو قول باقي أصحاب العدد.
وهؤلاء يعدّون {أنعمت عليهم} رأس آية.
واستُدلّ لهذا القول بأحاديث منها:
1. حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)). رواه مسلم في صحيحه وأحمد والبخاري في القراءة خلف الإمام وغيرهما.
2. وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بـ{الحمد لله رب العالمين} لا يذكرون {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة ولا في آخرها). متفق عليه.
وعدم الجهر بالبسملة لا يقتضي عدم قراءتها، وهذه الرواية عن أنس تفسّرها الرواية الأخرى من طريق شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: «صلّيت خلف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأبي بكرٍ، وعمر فلم يجهروا ببسم الله الرّحمن الرّحيم».
وقد روي عن عبد الله بن المغفّل المزني نحوه، والآثار المروية في الجهر بالبسملة وترك الجهر بها كثيرة جداً، وكثير منها ضعيف أو معلول، وهي مسألة منفصلة عن مسألة عدّ البسملة آية من الفاتحة، وإنما ذكرت هذا الحديث لاستدلال بعض أهل العلم به، وهو استدلال غير صحيح، وسيأتي لهذه المسألة مزيد تفصيل في درس البسملة إن شاء الله تعالى.

والصواب أنّ الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقّيان عن القرّاء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قرّاء الصحابة رضي الله عنهم، ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.
قال الحافظ ابن الجزري رحمه الله في النشر: (والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأنَّ كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات)ا.هـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والفاتحة سبع آيات بالاتفاق، وقد ثبت ذلك بقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فاتحة الكتاب هي السبع المثاني) وقد كان كثير من السلف يقول البسملة آية منها ويقرؤها، وكثير من السلف لا يجعلها منها ويجعل الآية السابعة {أنعمت عليهم} كما دلَّ على ذلك حديث أبي هريرة الصحيح، وكلا القولين حق؛ فهي منها من وجه، وليست منها من وجه، والفاتحة سبع آيات من وجه تكون البسملة منها فتكون آية. ومن وجه لا تكون منها فالآية السابعة {أنعمت عليهم} لأن البسملة أنزلت تبعاً للسور)

س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
من الحِكَم الجليلة من تقدير الله تعالى لما يُستعاذ منه، وخلق الأشياء المؤذية والضارة، مع ضمانه لعباده المؤمنين بإعاذتهم إذا أحسنوا الاستعاذة به؛ كما قال تعالى في حديث الوليّ المشهور: (ولئن استعاذني لأعيذنّه).
ولو قُدّر خلو العالم الدنيوي من الشرور التي يُستعاذ منها لفات على العباد فضيلة التعبد لله تعالى بالاستعاذة به، وفاتهم من المعارف الإيمانية الجليلة، والعبادات العظيمة ما يناسب ذلك.
والنفس البشرية إذا أمِنَت المضارّ ارتاحت إلى اتّباع الهوى وطول الأمل ودخل عليها من العلل والآفات ما يسوء به الحال والمآل؛ فكان من حكمة الله تعالى أن قدّر من أقدار الشرّ ما يحمل عباده على الاستعاذة به جلّ وعلا واتّباع هداه؛ فتتطهّر قلوبهم وتتزكّى نفوسهم وتصلح أحوالهم وتحسن عواقبهم، وقد قال الله تعالى {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
فتقدير المشقّة والضرر لا يريد الله به أن يجعل على عباده المؤمنين حرجاً أو يكلّفهم ما لا يطيقون، وإنما يريد به أن يطهّرهم، وأن تتهيّأ نفوسهم لإنعامه الخاصّ الذي يختصّ به من يستجيب له ويتّبع هداه.
والمقصود أنّ الحوادث والابتلاءات مجال رحب يعرّف العباد بربّهم جلّ وعلا وبأسمائه وصفاته، ليجدوا ما أخبر الله به وما وعدهم به على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم صدقاً وحقاً.
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك. أ
اجتهدي في فهم الأجوبة وصياغتها بأسلوبك وتجنب النسخ الحرفي من المادة العلمية.
راجعي التعليقات العامة على التقويم العام على المجلس.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 28 شعبان 1439هـ/13-05-2018م, 03:45 AM
ريهام حسن ريهام حسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 79
افتراضي لمجموعة الثانية:


س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. فاتحة الكتاب.
أي يفتتح بكتابتها المصاحف, و بقراءتها الصلوات.
ب. السبع المثاني
فيه عدة أقوال:
- لأنها تثنى أي تعاد في كل ركعة
- لأن الله تعالى استثناها لرسوله فلم يؤتها أحد قبله.
- لأنها تتلو بعضها بعضل.
- لأنها مما يثنى به على الله تعالى.
- لأن المثاني ما دل اثنين اثنين, و السورة مقسومة قسمين ثناء و دعاء, أو مقسومة بين العبد و ربه أو فيها من ذكر المعاني المتقابلة كالهدى و الضلال.
س2: بيّن سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة، وما موقف طالب العلم منها؟
انتشرت بعض المرويات الضعيفة بسبب ما دسه بعض الضعفاء, و أخطأ فيه بعض الثقات الذين ظنوا حسن هذه المرويات, و قد انتشرت بين المفسرين الذين ينقلون عن بعضهم البعض دون تثبت أو تحقيق.
ينبغي على طالب العلم أن يكون على دراية بهذه المرويات و يعرف سبب ضعفها و مرتبته, و ما قد يتساهل فيه و ما ليس فيه تساهل.

س3: ما الفرق بين اسم السورة ولقبها؟
اسم السورة: ما وضع لتعيينها و الدلالة عليها.
لقب السورة: ما اشتهرت به السورة بعد تقرر أسمائها.
س4: اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة.
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ( بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه و سلم, سمع نقيضا من فوقه, فرفع رأسه فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط الا اليوم", فنزل منه ملك فقال:" هذا ملك نزل الى الارض لم ينزل قط الا اليوم" فسلم و قال:" أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب و خواتيم سورة البقرة, لن تقرأ بحرف منهما الا أعطيته"
رواه مسلم
س5: ما الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تُنسب إلى بعض أهل العلم؟
ينبغي على طالب العلم أن يعلم أن الاقوال المنسوبة للمفسرين منها أـقوال منصوصة و هذه منها الصحيح و منها الضعيف (في المتن أو الاسناد), و من الأقوال المنسوبة للمفسرين أقوال مستخرجة على أصحاباه سواء كان استخراجا ظاهرا (جرى عمل العلماء على نسبتع الى العالم) أو استخراجا غير ظاهر (و هذا لا يصح أن ينسب الى العالم).
على طالب العلم أن يلخص ما ترجح بعد معرفته ما صح مما لم يصح , و أن يتجاوز الحديث عن كثير من التفاصيل في صحة نسبة الاقوال و بيان عللها.

س6: بيّن بإيجاز درجات الاستعاذة
الاستعاذة الباطلة:تخلف عنها أحد شرطي القبول : الاخلاص و المتابعة, و هذه من جهد البلاء.
الاستعاذة الناقصة: خلت من الشرك و لكنها ضعيف لضعف اللجوء لله بالقلب او للتفريط في الاتباع, و هذه تنفع صاحبها بعض النفع باذن الله.
استعاذة المتقين: التي تكون بالقلب و القول و العمل, و هذه صحيحة مقبولة تنفع أصحابها باذن الله.
استعاذة المحسنين: الذين يستعيذون بالله كأنهم يرونه, و هي أعلى درجات الاستعاذة و أحسنها أثرا.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 8 رمضان 1439هـ/22-05-2018م, 11:19 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريهام حسن مشاهدة المشاركة

س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. فاتحة الكتاب.
أي يفتتح بكتابتها المصاحف, و بقراءتها الصلوات.
ب. السبع المثاني
فيه عدة أقوال:
- لأنها تثنى أي تعاد في كل ركعة
- لأن الله تعالى استثناها لرسوله فلم يؤتها أحد قبله.
- لأنها تتلو بعضها بعضل.
- لأنها مما يثنى به على الله تعالى.
- لأن المثاني ما دل اثنين اثنين, و السورة مقسومة قسمين ثناء و دعاء, أو مقسومة بين العبد و ربه أو فيها من ذكر المعاني المتقابلة كالهدى و الضلال.
س2: بيّن سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة، وما موقف طالب العلم منها؟
انتشرت بعض المرويات الضعيفة بسبب ما دسه بعض الضعفاء, و أخطأ فيه بعض الثقات الذين ظنوا حسن هذه المرويات, و قد انتشرت بين المفسرين الذين ينقلون عن بعضهم البعض دون تثبت أو تحقيق.
ينبغي على طالب العلم أن يكون على دراية بهذه المرويات و يعرف سبب ضعفها و مرتبته, و ما قد يتساهل فيه و ما ليس فيه تساهل.

س3: ما الفرق بين اسم السورة ولقبها؟
اسم السورة: ما وضع لتعيينها و الدلالة عليها.
لقب السورة: ما اشتهرت به السورة بعد تقرر أسمائها.
س4: اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة.
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ( بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه و سلم, سمع نقيضا من فوقه, فرفع رأسه فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط الا اليوم", فنزل منه ملك فقال:" هذا ملك نزل الى الارض لم ينزل قط الا اليوم" فسلم و قال:" أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب و خواتيم سورة البقرة, لن تقرأ بحرف منهما الا أعطيته"
رواه مسلم
س5: ما الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تُنسب إلى بعض أهل العلم؟
ينبغي على طالب العلم أن يعلم أن الاقوال المنسوبة للمفسرين منها أـقوال منصوصة و هذه منها الصحيح و منها الضعيف (في المتن أو الاسناد), و من الأقوال المنسوبة للمفسرين أقوال مستخرجة على أصحاباه سواء كان استخراجا ظاهرا (جرى عمل العلماء على نسبتع الى العالم) أو استخراجا غير ظاهر (و هذا لا يصح أن ينسب الى العالم).
على طالب العلم أن يلخص ما ترجح بعد معرفته ما صح مما لم يصح , و أن يتجاوز الحديث عن كثير من التفاصيل في صحة نسبة الاقوال و بيان عللها.

س6: بيّن بإيجاز درجات الاستعاذة
الاستعاذة الباطلة:تخلف عنها أحد شرطي القبول : الاخلاص و المتابعة, و هذه من جهد البلاء.
الاستعاذة الناقصة: خلت من الشرك و لكنها ضعيف لضعف اللجوء لله بالقلب او للتفريط في الاتباع, و هذه تنفع صاحبها بعض النفع باذن الله.
استعاذة المتقين: التي تكون بالقلب و القول و العمل, و هذه صحيحة مقبولة تنفع أصحابها باذن الله.
استعاذة المحسنين: الذين يستعيذون بالله كأنهم يرونه, و هي أعلى درجات الاستعاذة و أحسنها أثرا.
بارك الله فيك ونفع بك. ج
س1: لم تتطرقي لمعنى "السبع"

س4 : أوردتِ الخبر ولم تشرحيه .
اختصرت في عامة أجوبة المجلس .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir