بسم الله الرحمن الرحيم
فهرسة مسائل باب"احترام أسماء الله تعالى,وتغيير الإسم لأجل ذلك"
احترام أسماء الله تعالى
قال العلامة السعدي رحمه الله في "القول السديد"باب التسمية بقاضي القضاة ونحوه"و"باب احترام أسماء الله وتغيير الإسم لأجل ذلك"من فروع الباب السابق,وهو أنه يجب أن لا يجعل لله ندا في النيات والأقوال والأفعال.
وجوب تغيير الإسم مرضاة لله ولو لم يقصد معنى التسمية
قال العلامة السعدي رحمه الله:"فلا يسمى أحد باسم فيه نوع مشاركة لله في أسمائه وصفاته,كقاضي القضاة وملك الملوك ونحوها,وحاكم الحكام,أو بأبي الحكم ونحوه.وهذا حفظا للتوحيد ولأسماء الله وصفاته,ودفع لوسائل الشرك حتى في الألفاظ التي يخشى أن يتدرج منها إلى أن يظن مشاركة الله في شيء من خصائصه وحقوقه.
وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأبي شريح بتغيير اسمه.وذلك تعظيما لله تعالى.لأن الله هو الحكم و إليه الحكم.فهو سبحانه هو الحكم في الدنيا والآخرة يحكم بين خلقه في الدنيا بوحيه الذي أنزله على أنبيائه ورسله.
سبب تسمية أبا الحكم بهذا الإسم لأنه كان يحكم بين قومه فيرضون بحكمه.
مدار الصلح يكون على الرضى لا على الإلزام,ولا على الكهان و أهل الكتاب من اليهود والنصارى,ولا على الاستناد إلى أوضاع الجاهلية التي تخالف حكم الكتاب والسنة .وقد يلتحق بهذا بعض المقلدة.
أبو شريح الخزاعي:اسمه خويلد بن عمرو,أسلم يوم الفتح.له عشرون حديثا.اتفقا على حديثين.وانفرد البخاري بحديث.وروى عنه أبو سعيد المقبري ونافع بن جبير وطائفة.مات أبو شريح بالمدينة سنة ثمان وستين.
موافقة النبي صلى الله عليه وسلم لرأي معاذ بن جبل في اجتهاده بالحكم إذا لم يجد ما يحكم به في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
حمد النبي الله عز وجل أن وفق معاذ بن جبل لما يرضي رسول الله.لأن معاذ من علماء الصحابة بالأحكام ومعرفة الحلال والحرام.ومعرفة أحكام الكتاب والسنة.
الله تعالى هو الحكم وهو يحكم بين الخلق يوم القيامة.
مسألة اختيار اسم أكبر الأبناء للكنية
وصى الرسول صلى الله عليه وسلم أبا شريح أن يكون سمه"أبا شريح"كناية باسم ابنه الأبر.وهو الغالب.
من الأدب ألا يسمى أحد بالحكم ,أو الحاكم ,إلا ؟إذا كان منفذا لأحكام الله جل جلاله.ولهذا قال تعالى:{وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها..}سمي المبعوث من هذا وهذا حكما لأنهما يحكمان بالشرع.أما أبا الحكم فحكمه راجع إلى شيء يفعله هو وهو أنه يحكم بين قومه فيرضون بحكمه.ولذلك أطاع الرسول وغير اسمه.