المجموعة الثانية:
س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟
الباب الأول: مقدّمات التفسير من التعريف بعلم التفسير ونشأته وبدايات تدوينه، وتدرّج التأليف فيه، ومصادر التفاسير وأنواعها ومناهج المفسّرين فيها على وجه الإجمال.
الباب الثاني: طرق التفسير
الباب الثالث: أدوات المفسّر وهي المعارف والمهارات التي يستعين بها المفسّر على دراسة مسائل التفسير.
الباب الرابع: الإجماع في التفسير، ويدرس فيه ضوابط الإجماع في التفسير، ومصادر معرفته، وطرق تقريره،
الباب الخامس: الخلاف في التفسير، وأنواعه ومراتبه
الباب السادس: الكليات التفسيرية، والمراد بها أن يفسر اللفظ بمعنى واحد في جميع مواضع وروده في القرآن الكريم
الباب السابع: أصول دراسة مسائل التفسير، ويبحث فيه أنواع المسائل التفسيرية، ومصادر بحث كلّ نوع منها، وطرق اختيار المراجع ، وكيفية استخلاص الأقوال، ومراتب التحقق من صحة نسبة الأقوال المنسوبة إلى الصحابة والتابعين
الباب الثامن: مسائل الخلاف القوي،
الباب التاسع: أساليب التفسير
الباب العاشر: شروط المفسّر وآدابه
س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.
النوع الأول: تفسير القرآن للقرآن.
وهذا النوع منه ما هو صريح ومنه ما يدخله الاجتهاد ؛ والذي يعدّ من التفسير الإلهي هو ما يدلّ على المعنى صراحة من غير التباس، كما في قول الله تعالى: {والسماء والطارق . وما أدراك ما الطارق . النجم الثاقب}.
ففسّر الله تعالى المراد بالطارق بأنه النجم الثاقب.
تفسير القرآن بالحديث القدسي.
وهو أن يرد في الأحاديث القدسية ما يبيّن مراد الله جلّ وعلا ببعض ما ورد في كتابه.
ومن أمثلته ما رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي والحاكم وغيرهم من طرق عن سهيل بن أبي حزم القطعي عن ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية: {هو أهل التقوى وأهل المغفرة} قال: قال الله عز وجل: (أنا أهل أن أتقى؛ فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له).
النوع الثالث: ما نزل من الوحي على النبيّ صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله في القرآن، ومن ذلك الأخبار عن المغيّبات
لنوع الرابع: البيان القدري لبعض معاني القرآن
ويلحق بالبيان الإلهي ما يجعله الله من الآيات البينات الدالة على مراده؛ فيقدر أموراً يظهر بها المعنى الذي أراده وقد يكون وهم فيه من وهم، وأخطأ فيه من أخطأ.
كما في مسند الإمام أحمد وسنن النسائي الكبرى من حديث الحسن البصري عن الزبير بن العوام، قال: " لما نزلت هذه الآية {واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً} الآية، قال: ونحن يومئذٍ متوافرون، قال: فجعلت أتعجب من هذه الآية: أي فتنةٍ تصيبنا؟ ما هذه الفتنة؟ حتى رأيناها ".
وفي مسند الإمام أحمد من حديث مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: قلنا للزبير: يا أبا عبد الله، ما جاء بكم؟ ضيعتم الخليفة حتى قتل، ثم جئتم تطلبون بدمه؟
فقال الزبير: " إنا قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكرٍ، وعمر، وعثمان: {واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً} لم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت منا حيث وقعت ".
س3: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟
قال الله تعالى: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)}
فقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم ما أنزل إليه من ربّه بياناً تاماً رضيه الله عزّ وجل، وأقام به الحجّة على خلقه، لكن كان بيانه صلى الله عليه وسلم للقرآن على أنواع سبق تفصيلها، ولا يقتضي ذلك أن يستغرق كلّ نوع منها جميع آيات القرآن؛ بل يكفي أن يحصل بمجموع تلك الأنواع بيان شامل، وإن تفاوت الناس في معرفته وإدراكه.
س4: بيّن مكانة الصحابة رضي الله عنهم وإمامتهم في علم التفسير.
كان لصحبتهم النبي صلى الله عليه وسلم، وشهودهم وقائع التنزيل، وحسن معرفتهم بدعوته صلى الله عليه وسلم، ومشاركتهم فيها ، ونزول القرآن بلسانهم، وعلى ما يعهدون من فنون الخطاب ، كان لكل ذلك أثر عظيم في معرفتهم بمعاني القرآن.
وكان من الصحابة قراء وفقهاء وقضاة ومعلّمين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده.
وكان لبعضهم اختصاص بالنبي صلى الله عليه وسلم في بعض شؤونه؛ فمنهم من أطال صحبته في مكة والمدينة وفي غزواته وأسفاره وكثير من شؤونه كأبي بكر الصدّيق رضي الله عنه وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم، وبقيّة العشرة، ثم بقيّة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، الذين جاهدوا معه حقّ الجهاد.
ومنهم من اختصّ بخواصّ شؤونه كأزواجه أمّهات المؤمنين اللاتي تتلى في بيوتهنّ آيات الله والحكمة، وكمواليه والمعتنين بخدمته صلى الله عليه وسلم كبلال بن رباح وأنس بن مالك.
ومنهم من كان له فضل عناية بتلقّي القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم وإقرائه للصحابة وكثرة تلاوته كأبيّ بن كعب وعبد الله بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبي الدرداء ومجمّع بن جارية وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري وغيرهم.