اللباس
على أربعة أوجه:
الأول: يلبسون، يعني: يخلطون. فذلك قوله في البقرة: {ولا تلبسوا الحق بالباطل}. يعني: لا تخلطوا. نظيرها في آل عمران: {لم تلبسون الحق بالباطل}. يعني: لم تخلطون. وكقوله في الأنعام: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم}. يعني: لم يخلطوا بشرك.
الوجه الثاني: اللباس، يعني: سكنا. فذلك قوله عز وجل في البقرة: {هن لباس لكم وأنتم لباس لهن}. يقول: نساؤكم سكن لكم، وأنتم لباس لهن، يعني: سكنا لهن. وكقوله في الفرقان: {جعل لكم الليل لباسا}. يعني: سكنا. نظيرها في عم يتساءلون: {وجعلنا الليل لباسا} [النبأ: 10]. يعني سكنا.
الوجه الثالث: اللباس، يعني: الثياب. فذلك قوله في الأعراف: {قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم}. يعني: الثياب. وقال في الدخان: {يلبسون من سندس وإستبرق}. يعني: الثياب.
الوجه الرابع: اللباس: العمل الصالح. فذلك قوله في الأعراف {ولباس التقوى}. يعني: العمل الصالح.