بسم الله الرحمن الرحيم
مجموعة (أ)
1 بين أهمية علم السلوك وأثره على المؤمن؟
إن علم السلوك يعد من أهم العلوم وأجلها وأنفعها؛ لأن به يعرف العبد المؤمن السائر إلي الله كيفية سلوك الصراط المستقيم الذي يفضي إلي رضا ربه وجنات النعيم، فيعرف كيف يحسن عبادة ربه جل وعلا، وكيف يتقرب إليه ويعظمه سبحانه وتعالي، وكيف يدفع العوائق والعوارض، وكيف يصلح قلبه ويجاهد نفسه ويجاهد الشياطين، وكيف يصنع في حال البلاء، وكيف يتخلص من آثار الذنوب والمعاصي، وغير ذلك من المباحث العظيمة التي يحتاج إليها السالك إلي الله عز وجل والتي دل عليها القرآن والسنة.
-----------------------------------------------------
2: اذكر بعضا من آثار المعاصي ومضارها على العبد. [ما لا يقل عن سبعة مضار]
من آثار المعاصي ومضارها علي العبد:
-ظلمة القلب وحزنه واضطرابه وضيقته وشدة ألمه.
- زوال الأنس بالله واستبداله بوحشة يجدها العبد في قلبه.
-زوال الطمأنينة بالله عز وجل والسكون إليه واستبدالها بالطرد والبعد.
- نقصان الرزق.
-ضعف أو زوال ما كان معه من علم وإيمان فيصبح فقيرا بعد أن كان غنيا.
-تبدل مهابة الطاعة وحلاوتها بالمهانه والحقارة، ويعرض عنه ربه وملائكته والمؤمنين.
-من عقوبة السيئة السيئة بعدها، ولا يزال كذلك حتي تغطي تلك الذنوب قلبه كما قال تعالي: (كلا بل ران علي قلوبهم ما كانوا يكسبون).
وقد يعاقب بالطبع علي قلبه إن أصر علي المعاصي ولم يتب إلي الله عز وجل.
-يحرم من حلاوة الطاعة فلا يجد لها أثرا في قلبه.
- من أخطر آثار المعاصي أنها تمنع القلب من ترحله من الدنيا ونزوله بساحة القيامة، فالقلب يبقي مشتتا متعبا مالم يرحل من الدنيا وينزل بالآخرة.
------------------------------------------
3: حُجُب قلب العبد عن ربه تنشأ من أربعة عناصر هي:
أ.النفس، ويحارب بقوة الإخلاص، وإلا سيكون اجتهاده سببا للبعد عن الله.
ب.الهوي، ويحارب بتحكيم الأمر المطلق حتي لا يبقي له هوي فيما يفعله أو يتركه.
ج.الشيطان، ويحارب بترك الاستجابه لداعي الهوي، فالشيطان مع الهوي لا يفارقه.
د.الدنيا، ويحارب الدنيا بأن يزهد فيها ويخرجها من قلبه، و لن يضره أن تكون في يده إن كان قلبه معلقا بالآخرة.
------------
أعتذر عن التأخير