بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:
1-معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
3: المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
1: معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
ذُكر في معنى (مُدّت) أقوال، منها:
القول الأول: بسطت وفرشت ووسعت، وهو قول ابن كثير،
واستدل له بحديث عليّ بن الحسين، أنّ النّبي صلى اللّه عليه وسلّم قال: "إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود".
القول الثاني: رجفت وارتجت ونسفت عليها جبالُهَا وهو قول السعدي والأشقر.
2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
المراد بالنبإ العظيم: ذكر في المراد به عدة أقوال:
القول الأول: هو يوم القيامة، وهو الأرجح لقوله تعالى: {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ).
القول الثاني: البعث بعد الموت، وهو قول قتادة وابن زيد
القول الثالث: القرآن، وهو قول مجاهد، لأن القرآن يُنْبِئ عَن التوْحِيدِ، وَتَصْدِيقِ الرسُولِ، وَوقوعِ الْبَعْثِ والنُّشورِ.
3: المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
ذكر ابن كثير عدة أقوال في المراد بـ (الكنس):
القول الأول: هي النجوم، تخنس بالنهار وتظهر في الليل، وهو قول علي.
القول الثاني: هي النجوم الدراري التي تستقيل المشرق، وهذا قول بكر بن عبد الله.
القول الثالث: هي البقر تكنس إلى الظل، وهو قول عبد الله، وابن عباس، وسعيد بن جبير.
القول الرابع: هي الضباء، وهو قول لابن عباس، وسعيد بن جبير، وقول الضحاك.
القول الخامس: هي البقر والضياء، وهو قول جابر بن زيد.
القول السادس: أن المراد هو جميع ما ذُكر، وهو قول ابن جرير