دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > برنامج الإعداد العلمي العام > منتدى الإعداد العلمي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 صفر 1432هـ/24-01-2011م, 12:48 AM
الصورة الرمزية محمد بدر الدين سيفي
محمد بدر الدين سيفي محمد بدر الدين سيفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: الجزائر(صانها الله تعالى وسائر بلاد المسلمين)
المشاركات: 1,159
افتراضي

[ تابع لما سبق ]


الفائدة/39-الواجب على المسلمين-جميعا-وعلى طلبة العلم-بخاصة-أن يحذروا من مزالق الكلام؛ لأن كثيرين يتكلمون بكلام لا يلقون له بالا، ربما استهزءوا، أو ربما تكلموا بكلام فيه شيء من الهزل، وفيه شيء من الضحك، وكان في اثناء هذا الكلام ذِكر الله، أو فيه قراءة القرآن، أو فيه ذِكر بعض العلم، وهذا مما لا يجوز وقد يدخل أحدهم في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((وإن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي بها بالاً يهوي بها في النار سبعين خريفاً)) نسأل الله-جل وعلا-السلامة والعافية.


الفائدة/40-قال شيخ الإسلام وغيره من المحققين: إنه ما من معصية يَعصي بها العبد ربه إلا وسببها طاعة الشيطان أو طاعة الهوى، وذلك نوع تشريك، وهذا هو الذي حصل من آدم وحواء عليهما السلام، وهو لا يقتضي نقصا في مقامهما، ولا يقتضي شركا بالله-جل وعلا-وإنما هو نوع تشريك في الطاعة.


الفائدة/41-كل من جعل هواه متبَّعاً فقد جعله مطاعا، وهذا نوع تأليه، لكن لا يقال: عبد غير الله، أو ألَّه غير الله، أو أشرك بالله-جل وعلا-لكن هو نوع تشريك، فكل طاعة للشيطان أو الهوى فيها هذا النوع من التشريك، إذ الواجب على العبد أن يُعظِّم الله-جل وعلا-وأن لا يطيع إلاَّ أمره-جل وعلا-وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم.


الفائدة/42-يستنبط من تفسير ابن عباس-رضي الله عنهما-لآية {فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } وقول قتادة بسند صحيح: شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته: هذا دليل على التفريق بين الشرك في الطاعة والشرك في العبادة، فالشرك في العبادة كفر أكبر مخرج من الملة، أما الشرك في الطاعة فله درجات يبدأ من المعصية والمحرم وينتهي بالشرك الأكبر، فالشرك في طاعته درجاته كثيرة، وليس درجة واحدة، فقد يحصل الشرك في الطاعة فيكون معصية، ويحصل شرك في الطاعة فيكون كبيرة ، ويحصل الشرك في الطاعة فيكون كفرا أكبر، ونحو ذلك، أما الشرك في العبادة فهو كفر أكبر بالله-جل وعلا-،؛ ولهذا فَرَّق أهل العلم بين شرك الطاعة وشرك العبادة، مع أنَّ العبادة مستلزمة للطاعة، والطاعة مستلزمة أيضا للعبادة، لكن ليس في كل درجاتها.


الفائدة/43-كثير من المسلمين يقول كلمة (السلام عليكم) وهو لا يعي معناها، لأنه حين قال لمن أتاه: السلام عليكم، كأنه عاهده بأنه لن يأتيه منه إلا السلامة، ثم هو يخفر هذه الذمة، وربما أضره، أو تناول عرضه، أو تناول ماله، أو نحو ذلك. فهذا فيه التنبيه على فائدة مهمة، وهي أنه ينبغي لكل طالب العلم، بل كل عاقل بعامة إذا نطق بكلام أن يتبين ما معنى هذا الكلام، فكونه يستعمل كلاما لا يعي معناه، هذا من العيب، إذ ليس من أخلاق الرجال أصلاً أن يتكلموا بكلام لا يعون معناه، فيأتي بكلام ثم ينقضه في فعله أو في قوله، هذا ليس من أفعال الذين يعقلون، فضلا أن يكون من أفعال أهل العلم، أو طلبة العلم الذين يعون عن الله-جل وعلا-شرعه ودينه.


الفائدة/44- قوله صلى الله عليه وسلم: ((ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه)) معناه: من صنع إليك معروفا فكافئه، ولتكن مكافأته من جنس معروفه، إن كان معروفه من جهة المال فكافئه من جهة المال، وإن كان من جهة الجاه فكافئه من جهة الجاه، وهكذا. وعلاقة هذا بالتوحيد كما قال المحققون: أن الذي صُنعَ له معروف يكون في قلبه ميل ونوع تذلل وخضوع في قلبه واسترواح لهذا الذي صنع إليه المعروف، ومعلوم أن تحقيق التوحيد لا يتم إلا بأن يكون القلب خاليا من كل ما سوى الله –جل جلاله-وأن يكون ذله وخضوعه وعرفانه بالجميل هو لله-جل وعلا-وتخليص القلب من ذلك يكون بالمكافأة على المعروف، وأنه إذا أدَّى إليك معروفا فخلّص القلب من رؤية ذلك المعروف بأن ترد إليه معروفه؛ ولهذا قال: ((فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تَروا أنكم قد كافأتموه))، لأجل أن يتخلَّص القلب من أثر ذلك المعروف، فترى أنك دعوت له بقدرٍ ترجو معه أنك قد كافأته، وهذا لتخليص القلب مما سوى الله –جل وعلا- وهذه مقامات لا يدركها إلا أرباب الإخلاص، وتحقيق التوحيد جعلنا الله وإياكم منهم.


الفائدة/45-النهي والتحريم في استعمال لفظ (لو) أو (ليت) وما شابهها من الألفاظ في التحسر على الماضي، وتمني أنْ لو فعل كذا حتى لا يحصل له ما سبق، كل ذلك فيما يتصل بالماضي. أما المستقبل كأن يقول: لو يحصل لي كذا وكذا في المستقبل، فإنه لا يدخل في النهي؛ لأنها حينئذ تكون للتعليق في المستقبل، وترادف (إن). فاستعمال (لو) في المستقبل الأصل فيه الجواز، إلا إن اقترن بذلك اعتقاد أن فعله سيكون حاكماً على القدر كاعتقاد بعض الجاهلين، أنه إن حصل لي كذا فعلت كذا، تكبراً وأنفة واستعظاما لفعلهم وقدرتهم، فإن هذا يكون من المنهي؛ لأن فيه تجبرا وتعاظما، والواجب على العبد أن يكون ذليلاً؛ لأن القضاء والقدر ماضٍ، وقد يحصل له الفعل ولكن ينقلب على عقبيه كحال الذي قال الله-جل وعلا-فيه: {وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ . فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ .فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ}.


الفائدة/46-أيها المسلم-خاصة طالب العلم-؛ خلِّص قلبك من كل ظن سوء بالله-جل وعلا-، فلا تظنن في أمر قدَّر الله وجوده أن غيره أفضل منه، وأن عدم حصوله أصلح، ولا في أمر قدَّر الله عدم كونه إن وجوده أولى، فإن كل ذلك سوء ظن بالله-جل وعلا-، ولهذا قال العلماء في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إياكم والحسد، فإنه يأكل الحسنات، كما تأكل النار الحطب)): سبب ذلك أن الحاسد ظَنَّ أن من أعطاه الله-جل وعلا-هذه النعمة ف‘نه لا يستحقها، فحسده وتمنى زوالها عنه، فصار في ظنِّ سوء بالله-جل وعلا-، فلهذا أكل ظنُّه حسناته، كما أكلت النار الحطب، نسأل الله-جل وعلا-السلامة والعافية من أن نظن بالله-جل وعلا-غير الحق، ونسأله أن يجعلنا من المعظمين له، ومن المجلين لأمره ونهيه، المعظمين لحكمته سبحانه وتعالى.


الفائدة/47-قول إبراهيم النخعي-رحمه الله-: ((كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار)): فيه تأديب السلف لأولادهم ولذراريهم على تعظيم الله-جل وعلا- فإن الشهادة والعهد يجب أن يقترن بالتعظيم لله-جل وعلا-والخوف من لقائه، والخوف من الظلم، فكانوا يؤدبون أولادهم على ذلك حتى يتمرنوا وينشئوا على تعظيم توحيد الله وتعظيم أمر الله ونهيه.


الفائدة/48-حديث: ((إذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه، فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه)): فيه تنبيه عظيم لأهل التوحيد وطلبة العلم الذين يهتمون بهذا العلم، ويعرِف الناس منهم أنهم يهتمون بهذا العلم، ألا يبادر منهم ألفاظ وأفعال تدل على عدم تخلقهم بهذا العلم، فإن التوحيد هو مقام الأنبياء والمرسلين، ومقام أولياء الله الصالحين، فأن يتعلم طالب العلم مسائل التوحيد، ثم لا تظهر على لسانه، أو على جوارحه، أو على تعامله لا شك أن هذا يرجع-ولو لم يشعر-إلى اتهام ما يحمله من التوحيد والعلم الذي هو علم الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، فتذكَّر قول النبي صلى الله عليه وسلم ((وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه، فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه)) لأجل أنه قد يُدخَل على أهل الإسلام أو على الدين نفسه من جهة فعلهم؛ لأنهم إذا خفروا هذه الذمة رجع إخفارهم إلى ما حملوه من الإسلام ومن الدين، فهذه مسألة عظيمة، فينبغي أن تستحضر أن الناس ينظرون إليك-خاصة في هذا الزمان الذي هو زمان شبه وزمان فتن-على أنك تحمل سنة، وتحمل توحيدا، وعلما شرعيا، فلا تعاملهم إلا بشيء فيه تعظيم الرب-جل وعلا-وحتى تجعل أولئك يعظمون الله-جل وعلا-بتعظيمك له، ولا تستهن بشأن اليمين، ولا تخفر ذمة الله؛ لأن ذلك منقص لأثر ما تحمله من العلم والدين، فتذكَّر هذا، وتذكَّر أيضا قوله عليه الصلاة والسلام هنا: ((وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله، ولكن أنزلهم على حكمك؛ فإنك لا تدري أتصيب فيهم حكم الله أم لا)) وذلك حتى إذا حصل غلط فيكون الغلط منسوبا إلى من حكم إلى هذا البشر، ولا يكون منسوبا إلى حكم الله، فيصد الناس عن دين الله، وكم من الناس ممن يحملون سنة وعلما أو يشار إليهم بالاستقامة يسيئون بأفعالهم وأقوالهم لأجل عدم تعظيمهم لله-جل وعلا-وما يجب لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وما يدعوهم إليه الرب الكريم-جل وعلا وتعالى وتقدس-، -نبرأ إلى الله-جل وعلا-من كل نقص ونسأله أن يعفو ويتجاوز عنا ويرحمنا جميعا.


الفائدة/49-من الابتلاء والإيذاء للشخص ما يكون أعظم أسباب الخير له. فليست العبرة باحتقار الناس، ولا بكلامهم، ولا بإيذائهم، ولا بتصنيفهم للناس، بل العبرة بحقيقة الأمر بما عند الله-جل جلاله-.


الفائدة/50-أوصي بالعناية بهاذا الكتاب عناية عظيمة، وحفظه ودراسته، وتأمل مسائله، ومعرفة ما فيه، فإنه الحق الذي كان عليه الأنبياء والمرسلون ومن تبعهم من صالحي عباد الله، هذا وإن الانصراف عن مدارسة ما احتواه مما يجب على العبد اتجاه ربه لنذير سوء، وإن الإقبال عليه لمؤذن بالخير والبشرى، وأسأل الله أن يغفر لنا زللنا وخطلنا، وأن يعفو عنا ما أخطأنا فيه، وأن يجعلنا من المعفو عنهم، ونسأل الله التسامح، وأن يجعلنا من المحققين لتوحيده، وأنه لا حول لنا ولا قوة إلا به، اللهم فكن لنا يا كريم، اللهم فكن لنا يا كريم، اللهم فكن لنا يا كريم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.



تم بحمد الله، وفضله، وتوفيقه، وإعانته-وحده لا شريك له- الانتهاء من تدوين هذه (الفوائد العلمية والتربوية) من كتاب (التمهيد لشرح كتاب التوحيد) طبعة (دار التوحيد) بالرياض، الطبعة الأولى: سنة/1453هـ-2002م، وكان ذلك ليلة الأحد، بتاريخ: 19/صفر/1432هـ، المصادف لـ:23/جانفي/2011م.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 ربيع الأول 1432هـ/26-02-2011م, 10:03 AM
أنوم بجراح وأصحى بجراح أنوم بجراح وأصحى بجراح غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 1
افتراضي

ممكن أطلب منك مساعدددددددددددة أرجوكم سااااااااااااعدوني أبي مقدمة تكون متعلقة بدرس لا يرد من سأل بالله ..
في مأدت التوحيد لثالثة متوسط..

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 ربيع الأول 1432هـ/27-02-2011م, 04:55 PM
أم البراء صبرين جلاييف أم البراء صبرين جلاييف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: مصر...أرض الكنانة
المشاركات: 1,621
افتراضي

و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
أهلاً بأخانا الصغير سناً الكبير قدراً إن شاء الله ..يبدو أنك في مأزق ...
حقاً لم أفهم ما تريده حقاً و لكن هذا شرح بور بوينت للدرس يمكن أن تستقي منه مقدمة له ..
http://www.afaqattaiseer.com/vb/uplo...1298814476.zip

إذا لم يكن هذا ما تريده ..فاعلمني و أنا مستعدة لمساعدتك ..وفقك الله ...

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 ربيع الثاني 1432هـ/24-03-2011م, 12:42 AM
تلميذ ابن القيم تلميذ ابن القيم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 237
افتراضي كناشة الفوائد

القسم الثاني : من باب ما جاء في الرقى والتمائم الى باب أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون
التعريفات :
1-(الرُّقى)جمعُ رُقْيَةٍ، وهيَ القراءةُ.
2-(التمائمُ)جَمْعُ تميمةٍ، وسُمِّيتْ تميمةً؛ لأنَّهُمْ يروْنَ أنَّهُ يتِمُّ بها دَفْعُ العينِ
3-(التِّوَلَةُ)شيءٌ يُعلِّقُونَهُ على الزوجِ يزْعُمُونَ أنَّهُ يُقَرِّبُ الزوجةَ إلى زوْجِهَا، والزوجَ إلى امرأَتِهِ
4- الوَتَرُ: نوْعٌ من الخيوطِ العصبيَّةِ تُؤْخَذُ مِن الشاةِ، وتُتَّخَذُ للقوسِ وَترًا، ويستعملُونَها في أعناقِ إِبلِهِم أوْ خيلِهِم، أوْ في أعناقِهم، يزْعُمونَ أنَّهُ يمنعُ العينَ، وهذا مِن الشركِ.
5-الاستنجاءُ: مأخوذٌ من النَّجْوِ، وهُو: إزالةُ أثرِ الخارجِ من السبيلينِ؛ لأنَّ الإنسانَ الذي يتمَسَّحُ بعدَ الخلاءِ يُزِيلُ أثَرَهُ.
6-الرّقى الشركية: فهي التي فيها استعاذة أو استغاثة بغير الله، أو كان فيها شيء من أسماء الشياطين، أو اعتقد المرقي فيها بأنها تؤثر بنفسها؛ فهذا تكون الرقية غير جائزة .
7- البَرَكةُ:هيَ كثْرةُ الخيرِ وثبُوتُهُ.
8- العُكوفُ:مُلازمةُ الشيءِ
9- الذرائعُ هي: الطرقُ المُوصِلَةُ إلى الشَّيْءِ.
10- التبرك:هو طلب الخير الكثير، وطلب ثباته، وطلب لزومه.
11- الصلاةُ في اللغةِ: الدُّعاءُ.

وفي الشَّرْعِ:عبادةٌ للهِ ذاتُ أقوالٍ وأفعالٍ معلومةٍ، مُفْتَتَحَةٌ بالتكبيرِ، مُخْتَتَمَةٌ بالتسليمِ.
12-النُّسُكُ لغةً:العبادةُ.
وفي الشَّرْعِ: ذبْحُ القُرْبانِ.
13- العقيقةُ: وهيَ التي تُذْبَحُ عن المولودِ في يومِ سابعِهِ، إنْ كانَ ذكرًا فاثنتانِ، وإنْ كانَت أُنْثى فواحدةٌ، وتُجزِئُ الواحدةُ معَ الإعسارِ في الذُّكورِ، وهيَ سُنَّةٌ عندَ أكثرِ أهلِ العلمِ.
14- اللعنُ مِن اللهِ: الطَّرْدُ والإبعادُ عنْ رحمةِ اللهِ.
15-الكوثر: هو الخير العظيم الذي منه النهر الذي في الجنة
16-الوثنُ: كلُّ ما عُبِدَ مِنْ دونِ اللهِ مِنْ شَجَرٍ أوْ حَجَرٍ، سواءٌ نُحِتَ أوْ لمْ يُنْحَتْ.
والصَّنمُ: يَخْتَصُّ بما صنَعَهُ الآدميُّ.
17-النَّذْرُ في اللغةِ: الإلزامُ والعهدُ.
واصطلاحًا: إلزامُ المُكَلَّفِ نفْسَهُ للهِ شيئًا غيرَ واجبٍ.
18-العيد: هو:المكان، أو الزمان الذي يعود أو يُعاد إليه.
19-(الاستعاذة): طلب العياذ، يقال: استعاذ، إذا طلب العياذ، والعياذ: طلب ما يؤمِّن من الشر، الفرار من شيء مخوف إلى ما يؤمن منه، أو إلى من يؤمن منه.
ويقابلها اللياذ، وهو: الفرار إلى طلب الخير، أو التوجه والاعتصام والإقبال لطلب الخير.
20- والاسْتغاثةُ: طَلَبُ الغَوْثِ، وهوَ إزالةُ الشِّدَّةِ، قال ابن فارس: (الغوث: كلمة واحدة، من الإغاثة، وهي: طلب النصرة والإعانة عند الشدة) .
21-الدعاءُ طَلَبُ ما يَنْفَعُ، أوْ طَلَبُ دَفعِ ما يَضُرُّ
22-والمَغْفِرةُ سَتْرُ الذَّنْبِ والتَّجاوُزُ عنهُ، مَأْخُوذَةٌ مِن الْمِغْفَرِ، وهوَ ما يُتَّقَى بهِ السِّهامُ، والْمِغْفَرُ فيهِ سَتْرٌ ووِقايَةٌ.
23-والشُّكْرُ فَسَّرُوهُ بأنَّهُ: القيامُ بطاعةِ المُنْعمِ
24- الضلالُ:أنْ يَتِيهَ الإنْسانُ عن الطريقِ الصحيحِ
25-المنافقُ: هوَ الذي يُظهِرُ الإسلامَ ويُبطِنُ الكفرَ
26-الرزق:اسم عام يشمل كل ما يصلح أن يرزق، يعني: أن يمنح ويعطى
27-الخبيرُ: العالِمُ ببواطنِ الأمورِ
28- الإنذارُ: الإعلامُ المقرونُ بتخويفٍ
29- القطمير: وهو غلاف النواة؛ أو الحبل الواصل من أعلى النواة إلى ظاهر الثمرة

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 ربيع الثاني 1432هـ/24-03-2011م, 12:51 AM
تلميذ ابن القيم تلميذ ابن القيم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 237
افتراضي كناشة الفوائد

التقاسيم والفروق:

1-التعَلُّقِ بغيرِ اللهِ يقعُ على ثلاثةِ أقسامٍ:
الأوَّلُ: ما يُنَافِي التوحيدَ مِنْ أصْلِهِ، وهو أنْ يتعَلَّقَ بشيءٍ لا يُمْكِنُ أنْ يكونَ لهُ تأثيرٌ، ويعْتَمِدُ عليهِ اعتمادًا كاملاً مُعْرِضًا عن اللهِ، مثلَ: تعلُّقِ عُبَّادِ القبورِ بمَنْ فيها عندَ حُلُولِ المصائبِ؛ ولهذا إذا مسَّتْهُم الضرَّاءُ الشديدةُ يقولونَ: يا فُلانُ! أنْقِذْنَا. فَهذا لا شكَّ أنَّهُ شركٌ أكبرُ مخرجٌ عن المِلَّةِ.
الثاني: ما يُنَافِي كمالَ التوحيدِ، أنْ يعتمدَ على سببٍ شرعيٍّ صحيحٍ معَ الإِعْرَاضِ عن المُسَبِّبِ وهو اللهُ عزَّ وجلَّ، وعدَمِ صرفِ قلْبِهِ إليهِ.
فهذا نوعٌ من الشِّركِ، ولا نقولُ: شِرْكٌ أكبرُ؛ لأنَّ هذا السببَ جعلَهُ اللهُ سببًا.
الثالثُ: أنْ يتعلَّقَ بالسببِ تعَلُّقًا مجَرَّدًا لكوْنِهِ سببًا فقطْ، معَ اعتمادِه الأصليِّ على اللهِ، فيعتقدُ أنَّ هذا السببَ مِن اللهِ، وأنَّ اللهَ لوْ شاءَ لأبطلَ أثَرَهُ، ولوْ شاءَ لأبْقَاهُ، وأنَّهُ لا أثرَ لسببٍ في مشيئةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فهذا لا يُنَافِي التوحيدَ لا كمالاً ولا أصْلاً، وعلى هذا لا إثمَ فيهِ.
2-الرقى:
-منها ما هو جائز مشروع.
-ومنها ما هو شركيّ.

3- طلبُ البرَكةِ لا يخْلُو مِنْ أمرَيْنِ:
أحدهما: أنْ يكونَ التبرُّكُ بأمرٍ شرعيٍّ معلومٍ، مثلِ القُرْآنِ، قالَ تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ}.
الآخر:أنْ يكونَ بأمرٍ حسِّيٍّ معلومٍ، مثلِ: العِلْمِ والدُّعاءِ ونحْوِهِ، فهذا الرَّجُلُ يُتَبَرَّكُ بعِلْمِهِ ودَعْوَتِهِ إلى الخيرِ، فيكونُ هذا برَكَةً؛ لأنَّنا نِلْنَا مِنهُ خيرًا كثيرًا.

4- اختلفَ العُلماءُ في ضابطِ الشركِ الأصغرِ على قوليْنِ:
القولُ الأوَّلُ: أنَّ الشِّركَ الأصغرَ:كلُّ شيءٍ أطْلقَ الشارعُ عليهِ أنَّهُ شِرْكٌ، ودَلَّت النصوصُ على أنَّهُ ليسَ من الأكبرِ، مثلَ: ((مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللهِ فَقَدْ أَشْرَكَ)).
نقولُ: الشِّركُ هنا أصغرُ؛ لأنَّهُ دلَّت النصوصُ على أنَّ مُجَرَّدَ الحلفِ بغيرِ اللهِ لا يُخْرِجُ مِن المِلَّةِ.
القولُ الثاني:أنَّ الشِّركَ الأصغرَ: ما كانَ وسيلةً للأكبرِ، وإنْ لمْ يُطْلِق الشرعُ عليهِ اسمَ الشركِ، مثلَ: أنْ يعتمدَ الإنسانُ على شيءٍ كاعتمادِهِ على اللهِ لكنَّهُ لمْ يتَّخِذْهُ إلهًا، فهذا شِرْكٌ أصغرُ؛ لأنَّ هذا الاعتمادَ الذي يكونُ كاعتمادِهِ على اللهِ يؤَدِّي بهِ في النهايةِ إلى الشِّركِ الأكبرِ.

5-الذرائعُ نوعانِ:
الأول:ذرائعُ إلى أمورٍ مطلوبةٍ، فهذهِ لا تُسَدُّ، بلْ تُفْتَحُ وتُطْلَبُ.
الثاني:ذرائعُ إلى أمورٍ مذمومةٍ، فهذهِ تُسَدُّ.

6-التبرك بالشجر، أو بالحجر، أو بالقبر، أو ببقاع مختلفة:
-قد يكون شركاً أكبر.
- وقد يكون شركاً أصغر.
- يكون شركاً أكبر: إذا طلب بركتها معتقداً أن هذا الشجر، أو الحجر، أو القبر إذا تمسح به، أو تمرّغ عليه، أو التصق به يتوسط له عند الله، فإذا اعتقد فيه أنه وسيلة إلى الله، فهذا اتخاذ إله مع الله جل وعلا، وشرك أكبر.
ويكون التبرك شركاً أصغر: إذا كان هذا التبرك بنثر التراب عليه، أو إلصاق الجسم بذلك، أو التبرك بعين ونحوها، إذا كان من جهة أنه جعله سبباً لحصول البركة بدون اعتقاد أنه يوصل إلى الله.

7-التبرك بالصالحين قسمان:
أ-تبرك بذواتهم - بعرقهم. - بسؤرهم يعني بقية الشراب. - بلعابهم الذي اختلط بالنوى مثلاً، أو ببعض الطعام. - أو التبرك بشعرهم، أو نحو ذلك.
فهذا لا يجوز، وهو من البدع المحدثة.
ب- والقسم الثاني: بركة عمل وهي: الإقتداء بالصالحين في صلاحهم.
والاستفادة من أهل العلم، والتأثر بأهل الصلاح، وهذا أمر مطلوب، والتبرك بالصالحين بهذا المعنى مطلوب شرعاً.
8-التعلق بأستار الكعبة رجاء البركة؛ فهذا من وسائل الشرك، ومن الشرك الأصغر إذا اعتقد أن ذلك التبرك سبب.
- أما إذا اعتقد أن الكعبة ترفع أمره إلى الله، أو أنه إذا فعل ذلك عظُم قدره عند الله، وأن الكعبة يكون لها شفاعة عند الله، أو نحو تلك الاعتقادات التي فيها اتخاذ الوسائل إلى الله جل وعلا، فهذا يكون التبرك على ذاك النحو شرك أكبر.
9- الذبحُ لغيرِ اللهِ ينقسمُ إلى قسميْنِ:
الأول:أنْ يذبَحَ لغيرِ اللهِ تقرُّبًا وتعظيمًا، فهذا شِرْكٌ أكبرُ مُخرِجٌ عن المِلَّةِ.
الثاني:أنْ يذْبحَ لغيرِ اللهِ فرَحًا وإكرامًا، فهذا لا يُخْرِجُ منَ الملَّةِ، بلْ هوَ مِن الأمورِ العاديَّةِ التي قدْ تكونُ مطلُوبةً أحيانًا وغيرَ مطلوبةٍ أحيانًا، فالأصْلُ أنَّها مُبَاحَةٌ.

10-أحوال الذبح من حيث الاستعانة والقصد أربعة :
الأولى:أن يذبح باسم الله لله، وهذا هو التوحيد.
والثانية:أن يذبح باسم الله لغير الله، وهذا شرك في العبادة.
والثالث: أن يذبح باسم غير الله لغير لله، وهذا شرك في الاستعانة، وشرك في العبادة أيضا.
والرابع:أن يذبح بغير اسم الله ويجعل الذبيحة لله، وهذا شرك في الربوبية.

11-الكبائر قسمان:
- قسم منها راجع إلى جهة الاعتقاد، والعمل الذي يصحبه اعتقاد.(مثل الاستغاثة والاستعانة والنذر لغير الله)
- وقسم منها راجع إلى جهة العمل الذي لا يصحبه اعتقاد.(مثل الزنا وأكل الربا والتولي يوم الزحف)

12- أقسامُ النَّذْرِ ستة:
الأوَّلُ: ما يَجِبُ الوفاءُ بهِ، وهوَ نذْرُ الطاعةِ؛ لقوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللهَ فَلْيُطِعْهُ)).
الثاني: ما يحْرُمُ الوفاءُ بهِ، وهوَ نذْرُ المعصيَةِ؛ لقولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ((وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَ اللهَ فَلاَ يَعْصِهِ)) وقوْلِهِ: ((فَإِنَّهُ لاَ وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ)).
الثالثُ: ما يَجْرِي مَجْرَى اليمينِ، وهوَ نذْرُ الْمُباحِ، فيُخَيَّرُ بينَ فِعْلِهِ وَكَفَّارةِ اليمينِ، مثلُ: لوْ نذَرَ أنْ يَلْبَسَ هذا الثوبَ، فإنْ شاءَ لبِسَهُ، وإنْ شاءَ لَمْ يلْبَسْهُ وكفَّرَ كفَّارةَ يمينٍ.
الرابعُ: نَذْرُ اللِّجَاجِ والغضبِ.
وسُمِّيَ بهذا الاسمِ؛ لأنَّ اللِّجَاجَ والغضبَ يَحْمِلانِ عليهِ غالبًا، وليسَ بلازمٍ أنْ يكونَ هناكَ لِجَاجٌ وغضَبٌ، وهوَ الذي يُقْصَدُ بهِ معنى اليمينِ؛ الحثُّ أو المنعُ أو التصديقُ أو التكذيبُ.
مثلُ لوْ قالَ: حصَلَ اليومَ كذا وكذا.
فقالَ الآخَرُ: لمْ يحْصُلْ.
فقالَ: وإنْ كانَ حاصِلاً فَعَلَيَّ للهِ نَذْرٌ أنْ أصومَ سنةً، فالغرضُ مِنْ هذا النذْرِ التكذيبُ.
فإذا تبيَّنَ أنَّهُ حاصلٌ فالنَّاذِرُ مُخَيَّرٌ بينَ أنْ يصومَ سنةً، وبينَ أنْ يُكفِّرَ كفَّارةَ يمينٍ؛ لأنَّهُ إنْ صامَ فقدْ وَفَّى بنذْرِهِ، وإنْ لمْ يصُمْ حَنِثَ، والحانِثُ في اليمينِ يُكَفِّرُ كفَّارةَ يمينٍ.
الخامسُ: نذْرُ المكْرُوهِ، فيُكْرَهُ الوفاءُ بهِ وعليهِ كفَّارةُ يمينٍ.
السادسُ: النذرُ المُطْلَقُ، وهوَ الذي ذُكِرَ فيهِ صيغةُ النَّذْرِ، مثلُ أنْ يقولَ: للهِ عَلَيَّ نَذْرٌ.
فهذا كفَّارَتُهُ كفَّارَةُ يمينٍ، كما قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ((كَفَّارَةُ النَّذْرِ إِذَا لَمْ يُسَمِّ كَفَّارَةُ يَمِينٍ)).

13- الفرقُ بينَ النذر لغير الله وبينَ نذرِ المعصيَةِ:
أ-أنَّ النذرَ لغيرِ اللهِ ليسَ للهِ أصلاً، ونذرُ المعصيَةِ للهِ ولكنَّهُ على معصيَةٍ منْ معاصيهِ،
ب-النَّذْرُ لغيرِ اللهِ لا يَنْعقِدُ إطلاقًا، ولا تَجِبُ فيهِ كفَّارةٌ، بَلْ شِرْكٌ تَجِبُ التوبةُ منهُ، كالحَلْفِ بغيرِ اللهِ فلاَ يَنْعَقِدُ، ولَيْسَ فيهِ كفَّارةٌ.
وأمَّا نذرُ المعصيَةِ فيَنْعقِدُ، لكنْ لا يجوزُ الوفاءُ بهِ، وعليهِ كفَّارةُ يمينٍ، كالحلِفِ باللهِ على المُحَرَّمِ يَنْعقِدُ وفيهِ كفَّارةٌ.
14-القَسَمُ بالآياتِ نوعان:
-فإنْ أرادَ الآياتِ الشرْعِيَّةَ فجائزٌ.
-وإنْ أرادَ الآياتِ الكونيَّةَ فغيرُ جائزٍ

15- حُكمِ الاستعاذةِ بالمخلوقِ؛ فيه تفصيلٌ:
-فإنْ كانَ المَخْلوقُ لاَ يَقْدِرُ عليهِ فهيَ مِن الشرْكِ.
-أمَّا الاسْتِعاذَةُ بمَخْلوقٍ فيما يَقْدِرُ عليهِ فهيَ جائزةٌ.

16- في الاستغاثة حالان :
فَلَو اسْتَغَاثَ بِمَيِّتٍ ليُدَافِعَ عنهُ، أوْ بغائِبٍ أوْ بِحَيٍّ حَاضِرٍ ليُنْزِلَ المَطَرَ، فهذا كُلُّهُ مِن الشرْكِ.
ولو اسْتَغَاثَ بِحَيٍّ حَاضِرٍ فيما يَقْدِرُ عليهِ كانَ جائزًا؛ قالَ اللهُ تعالَى: {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ}.
17- الدعاء نوعان :
الأَوَّلُ: دُعَاءُ عبادةٍ.
وهوَ أنْ يكونَ قائمًا بأَمْرِ اللهِ؛(كالمُصَلِّي، والصَّائمِ، والمُزَكِّي) يُرِيدُ بذلكَ الثَّوابَ والنَّجاةَ مِن العِقَاب، ففِعْلُهُ مُتَضَمِّنٌ للدُّعَاءِ بلسانِ الحالِ، وقدْ يَصْحَبُ فعلَهُ هذا دُعَاءٌ بلسانِ المقالِ.
الثاني: دُعَاءُ مسألةٍ، وهوَ طلبُ ما يَنْفَعُ، أوْ طَلَبُ دَفْعِ ما يَضُرُّهُ.

18- الشكر يكونُ في ثَلاَثَةِ مَواضِعَ:
الأول: في القلبِ: وهوَ أنْ يَعْتَرِفَ بقَلْبِهِ أنَّ هذهِ النعمةَ مِن اللهِ، فَيَرَى أنَّ للهِ فَضْلاً عَلَيْهِ بِهَا، قالَ تَعَالَى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ}.
الثاني: اللِّسَانُ: وهوَ أنْ يَتَحدَّثَ بها على وَجْهِ الثناءِ على اللهِ والاعْتِرَافِ وعَدَمِ الجُحودِ، لا على سَبِيلِ الفَخْرِ والخُيَلاَءِ والترفُّعِ على عبادِ اللهِ.
فيَتَحدَّثُ بالغِنَى لا لِيَكْسِرَ خاطرَ الفقيرِ، بلْ لأجْلِ الثناءِ على اللهِ.
الثالث: الجَوَارِحُ: وهوَ أنْ يَسْتَعْمِلَها في طاعةِ المُنْعِمِ، على حَسَبِ ما يَخْتَصُّ بها. فمثلاً: شُكْرُ اللهِ عَلَى نعمةِ العلْمِ أنْ تعْمَلَ بِهِ، وتُعلَّمَهُ الناسَ.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 ربيع الثاني 1432هـ/24-03-2011م, 01:00 AM
تلميذ ابن القيم تلميذ ابن القيم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 237
افتراضي كناشة الفوائد

تابع القسم الثاني : من باب ما جاء في الرقى والتمائم الى باب أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون
القواعد والفوائد :

1-هل يجوزُ تعليقُ القرآنِ للاستشفاءِ بهِ ؟
فيه قولان : الجواز والمنع , والمنع أرجح للأسباب التالية :
الأولى: عدم وروده عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة رضي الله عنهم، فالاستشفاء بالقرآن لم ينقل عنهم إلا بالرقية به.
الثانية: أنه يجر إلى الاستغناء بغير المشروع والعدول عن المشروع المأذون فيه.
الثالثة: أنه قد يقترن به ما ينافي تعظيم القرآن كالغيبة ودخول الخلاء.
2-يرى بعضُ أهلِ العلمِ الترخيصَ في الرُّقْيةِ مِن القرآنِ للعينِ والحمةِ وغيرِهما عامَّةً، ويقولُ: إنَّ معنى قولِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ((لاَ رُقْيَةَ إِلاَّ مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَةٍ)) أيْ: لا يُطْلَبُ الاسترقاءُ إلاَّ مِن العينِ والحُمَةِ .
3-شروطُ جوازِ القراءةِ للرُّقى ثلاثةٌ:
الأوَّلُ: أنْ لا يعتقدَ أنَّها تنفعُ بذاتِها دونَ الله، فإن اعتقدَ أنَّها تنفعُ بذاتِها مِن دونِ اللهِ فهوَ مُحَرَّمٌ؛ لأنَّهُ شِرْكٌ، بلْ يَعْتَقِدُ أنَّها سببٌ لا تنفعُ إلاَّ بإذنِ اللهِ.
الثاني: أنْ لا تكونَ ممَّا يُخَالِفُ الشرعَ، كما إذا كانتْ متضمِّنَةً دعاءَ غيرِ اللهِ، أو استغاثةً بالجنِّ، وما أشبهَ ذلكَ؛ فإنَّها محرَّمَةٌ بلْ شِرْكٌ.
الثالثُ: أنْ تكونَ مفهومةً معلومةً، فإنْ كانتْ منْ جنْسِ الطلاسِمِ والشعوذةِ؛ فإنَّها لا تجُوزُ.
4-الرّقى الشركية: فهي التي فيها استعاذة أو استغاثة بغير الله، أو كان فيها شيء من أسماء الشياطين، أو اعتقد المرقي فيها بأنها تؤثر بنفسها
5-دار الأمر على أنَّ التمائم كلها منهيّ عنها، سواء اعتقد فيها أو لم يعتقد؛ لأن حاله إن اعتقد فهو في شرك أصغر، وإن لم يعتقد فإنه شابه أولئك المشركين، وقد قال عليه الصلاة والسلام: ((من تشبه بقوم فهو منهم)).
6-التولة نوع من أنواع السحر، والسحر شرك بالله -جل وعلا-، وكفر، وهذا أيضاً عموم، وكل أنواعه شرك.
7-فعل أهل الجاهلية في التبرك يشمل ثلاثة أشياء:
التعظيم: تعظيم العبادة، وهذا لا يجوز إلا لله، تعظيمٌ أنَّ هذا يتوسل ويتوسط لهم عند الله جل وعلا، وهذا لا يجوز وهو من أنواع العبادة، واعتقاد شركي.
والثاني: أنهم عكفوا عندها ولازموا، والعكوف والملازمة نوع عبادة، فإذا عكف ولازم تقرباً، ورجاءً، ورغبة، ورهبة، ومحبة؛ فهذا نوع من العبادة.
والثالث:التبرك.
فإذاً: يكون الشرك الأكبر ما ضم هذه الثلاث.
8-ماجاءَ في لسانِ الشرعِ يُحْمَلُ على الحقيقةِ الشَّرعيَّةِ، كما أنَّ ما جاءَ في لسانِ العُرفِ فهوَ محمولٌ على الحقيقةِ العُرفيَّةِ.
9-(السبَبَ بمنزلةِ المباشرةِ في الإثمِ، وإنْ كانَ يُخالِفُهُ في الضمانِ على تفصيلٍ في ذلكَ عندَ أهلِ العلمِ).

10-كوْنُ الأمرِ لا يُذْكَرُ في حديثٍ لا يقْتَضِي عدَمَهُ، فعدَمُ الذِّكرِ ليْسَ ذِكرًا للعدمِ
11-مَنْ تعَبَّدَ بعبادةٍ طُولِبَ بالدليلِ؛ لأنَّ الأصلَ في العباداتِ الحظرُ والمنعُ إلاَّ إذا قامَ الدليلُ على مشرُوعيَّتِهَا.
وأمَّا الأكلُ والمعاملاتُ والآدابُ واللباسُ وغيْرُها فالأصلُ فيها الإباحةُ، إلاَّ ما قامَ الدليلُ على تحرِيمِهِ.
12-بركة العلم أو بركة العمل، بركة الصلاح، لا تنتقل، وبالتالي يكون التبرك بأهل الصلاح: هو الاقتداء بهم في صلاحهم,والتبرك بأهل العلم:هو الأخذ من علمهم، والاستفادة من علومهم، وهكذا.
ولا يجوز أن يُتبرك بهم بمعنى: يُتمسح بهم، أو يُتبرك بريقهم.
13-اعتقاد المشركين في شجرة ذات أنواطيشمل ثلاثة أشياء:
الأول:أنهم كانوا يعظمونها.
الثاني: أنهم كانوا يعكفون عندها.
الثالث: أنهم كانوا ينوطون بها الأسلحة رجاء نقل البركة من الشجرة إلى السلاح حتى يكون أمضى، وحتى يكون خيره لحامله أكثر.
14-الذي يدفع العين:
- قراءة القرآن.
- والأدعية المشروعة.
- والاستعاذة بالله جل وعلا، ونحو ذلك مما جاء في الرقية.

15-طلب الدعاء من الآخرين: قال العلماء فيه: (الأصل فيه الكراهة).
16-طلب الدعاء من المسلم الحي يكون مشروعاً إذا قُصِد به:
-نفع الداعي.
- ونفع المدعو له.

17-متى وُجِدَ الإيمانُ حقًّا لَزِمَ منْ وجودِهِ الإسلامُ.
وأمَّا إذا قُرِنَا جميعًا صارَ الإسلامُ في الظاهرِ، والإيمانُ في الباطنِ

18-الأُضْحِيَّةُ ليْسَتْ عن الأمواتِ كما يفْهَمُهُ العوامُّ، بلْ هيَ للأحياءِ، وأمَّا الأمواتُ فليسَ مِن المشروعِ أنْ يُضَحَّى لَهُم استقلالاً، إلاَّ إنْ أَوْصَوْا بهِ فعلَى ما أَوْصَوْا بهِ؛ لأنَّ ذلكَ لم يَرِدْ عن الرسولِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
وأمَّا العقيقةُ: وهيَ التي تُذْبَحُ عن المولودِ في يومِ سابعِهِ، إنْ كانَ ذكرًا فاثنتانِ، وإنْ كانَت أُنْثى فواحدةٌ، وتُجزِئُ الواحدةُ معَ الإعسارِ في الذُّكورِ، وهيَ سُنَّةٌ عندَ أكثرِ أهلِ العلمِ.
19-فائدة لغوية : قالَ شيخُ الإسلامِ:(لا تُطْلَقُ الكلمةُ في اللغةِ العربيَّةِ إلاَّ على الجملةِ المفيدةِ).
20-مَنْ أُكْرِهَ على الكفرِ لمْ يكُنْ كافرًا ما دامَ قلْبُهُ مُطْمَئِنًّا بالإيمانِ ولمْ يَشْرَحْ بالكُفْرِ صدرًا.

21-ظاهرُ السُّنَّةِ: أنَّ القُنُوتَ إنَّما يُشْرَعُ في النَّوازلِ التي تكونُ مِنْ غيرِ اللهِ، مِثلِ: إيذاءِ المسلمينَ والتَّضْيِيقِ عَلَيْهِم.
أمَّا ما كانَ مِنْ فِعْلِ اللهِ؛ فإنَّهُ يُشْرَعُ لهُ ما جَاءتْ بهِ السُّنَّةُ، مثلُ: الكُسُوفِ، فيُشْرَعُ لهُ صلاةُ الكسوفِ، والزلازلُ شُرِعَ لها صلاةُ الكُسُوفِ، كما فَعَلَ ابنُ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهما وقالَ: (هذهِ صلاةُ الآياتِ)وَالْجَدْبُ يُشْرَعُ لهُ الاسْتِسْقَاءُ، وهكذا.
22-قاعدة في:
أنواع الاستدلال على أن عملاً من الأعمال، صرفه لغير الله
-جل وعلا- شرك أكبر:
-النوع الأول:فكل دليل من الكتاب أو السنة فيه إفراد الله بالعبادة، يكون دليلاً على أن كل عبادة لا تصلح إلا لله، هذا نوع من الأدلة.
والنوع الثاني من الاستدلال: أن تستدل على المسائل بأدلة خاصة وردت فيها:
-تستدل على الذبح بأدلة خاصة وردت في الذبح.
-تستدل على وجوب الاستغاثة بالله وحده دون ما سواه على أدلة خاصة بالاستغاثة، وعلى أدلة خاصة بالاستعاذة، ونحو ذلك.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11 رجب 1432هـ/12-06-2011م, 11:25 AM
أم الهندين بوعلي أم الهندين بوعلي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 199
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حياكم الله

هذه تقاسيم من بعض شروح كتاب التوحيد
من أول باب إلى غاية باب السحر

أسأل الله أن ينفعنا و إياكم بها


http://www.labenat.com/vb/up/taqasem_ktab_tawhed_5.rar

http://www.labenat.com/vb/up/taqasem_ktab_tawhed_a.rar

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 02:33 PM
سليم سيدهوم سليم سيدهوم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
الدولة: ليون، فرنسا
المشاركات: 1,087
افتراضي

فائدة من باب ما جاء في اللو:
1 (لو) تُستعمَلُ علَى عدَّةِ أوجهٍ:
الوجهُ الأوَّلُ: أن تستعملَ في الاعتراضِ علَى الشَّرعِ، وهذا محرَّمٌ، قال تعالَى: {لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا} في غزوةِ أُحُدٍ حينَما تخلَّفَ أثناءَ الطَّريقِ عبدُ اللهِ بنُ أبيٍّ في نحوِ ثُلثِ الجيشِ، فلمَّا اسْتُشْهِدَ من المسلمينَ سبعونَ رجلاً اعترضَ المنافقونَ علَى تشريعِ الرَّسولِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسلَّم، وقالوا: لوْ أطاعونَا ورجعوا كما رجَعْنا ما قُتِلوا؛ فَرَأْيُنا خيرٌ منْ شرعِ محمَّدٍ، وهذا محرَّمٌ، وقدْ يصلُ إلَى الكفرِ.
الثَّاني: أن تستعملَ في الاعتراضِ علَى القدَرِ، وهذا محرَّمٌ أيضًا، قال تعالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لإَِّخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا} أي: لوْ أنَّهم بَقُوا ما قُتِلُوا، فهم يَعْتَرِضُون علَى قدَرِ اللهِ.
الثَّالثُ: أن تُستعملَ للنَّدمِ والتَّحسُّرِ، وهذا محرَّمٌ أيضًا؛ لأنَّ كلَّ شيءٍ يَفْتَحُ النَّدمَ عليكَ فإنَّهُ منهيٌّ عنه؛ لأنَّ النَّدمَ يُكسِبُ النَّفسَ حزنًا وانقباضًا، واللهُ يريدُ منَّا أن نكونَ في انشراحٍ وانبساطٍ، قال صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسلَّم: ((احْرِصْ عَلَى مَا ينْفَعُكَ، واستَعِنْ بِاللهِ وَلا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلاَ تَقُلْ: لَوْ أنِّي فَعَلْتُ كَذَا لَكَانَ كَذَا، فَإِنَّ (لَوْ) تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطانِ)).
مثالُ ذلك: رجلٌ حرَصَ أن يشتريَ شيئًا يظنُّ أنَّ فيهِ ربحًا فخسِرَ، فقالَ: لوْ أنِّي ما اشتريتُهُ ما حصَلَ لي خَسارةٌ، فهذا نَدمٌ وتَحسُّرٌ، ويقعُ كثيرًا وقدْ نُهِي عنه.

الرابعُ: أنْ تُسْتَعْمَلَ في الاحتجاجِ بالقدرِ علَى المعصيَةِ، كقولِ المشركين: {لوْ شَاءَ اللهُ مَا أَشْرَكْنَا} وقولِهم: {لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ} وهذا باطِلٌ.
الخامسُ: أنْ تُستعْمَلَ في التَّمنِّي، وحكمُهُ حسَبَ المُتَمَنَّى: إنْ كانَ خيرًا فخيرٌ، وإنْ كانَ شرًّا فشرٌّ، وفي (الصَّحيحِ) عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسلَّم في قصَّةِ النَّفرِ الأربعةِ قالَ أحدُهم: ((لَوْ أنَّ لي مَالاً لعَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلاَنٍ)).
فهذا تمنَّى خيرًا.
وقالَ الثَّاني: ((لَوْ أنَّ لي مالاً لعَمِلْتُ بعَمَلِ فلاَنٍ)) فهذا تمنَّى شرًّا.
فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسلَّم في الأوَّلِ: ((فَهُوَ بِنِيَّتِهِ، فأجرُهما سَواءٌ)).
وقالَ في الثَّاني: ((فَهوَ بِنِيَّتِهِ، فوِزرُهما سواءٌ)).
السادسُ: أن تُسْتَعْمَلَ في الخبرِ المحضِ، وهذا جائزٌ، مثلُ: لوْ حضرْتَ الدَّرسَ لاستفدْتَ، ومنهُ قولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسلَّم:((لَوِ استَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا استَدْبَرْتُ مَا سُقْتُ الهَدْيَ ولأََحْلَلْتُ مَعَكُم)) فأخبرَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسلَّمَ أنَّهُ لوْ علِمَ أنَّ هذا الأمرَ سيكونُ من الصَّحابةِ ما ساقَ الهدْيَ ولأََحَلَّ، وهذا هوَ الظَّاهرُ لي.

فائدة من باب ما جاء في منكري القدر:
1 والقَدَرُ يُطْلَقُ على معْنَيَيْنِ:
الأوَّلُ: التَّقديرُ؛ أيْ: إرادةُ اللهِ الشيْءَ عزَّ وجلَّ.


الثَّاني: الْمُقدَّرُ؛ أيْ: ما قَدَّرَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ.


والتَّقديرُ يكونُ مُصاحِبًا للفعلِ وسابقًا لهُ، فالمُصَاحِبُ للفعلِ هوَ: الَّذي يكونُ بهِ الفعلُ. والسَّابقُ هوَ: الَّذي قدَّرَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ في الأزَلِ.
مثالُ ذلكَ: (خَلْقُ الجنينِ في بَطْنِ الأمِّ) فيهِ تقديرٌ سابقٌ عِلْمِيٌّ قبلَ خَلْقِ السَّمَاواتِ والأرضِ بخمسينَ ألفَ سنةٍ، وفيهِ تقديرٌ مُقَارِنٌ للخلقِ والتَّكوينِ، وهذا الَّذي تَتَعَلَّقُ بهِ القدرةُ؛ أيْ: تقديرُ اللهِ لهذا الشَّيءِ عندَ خلقِهِ.


والإيمانُ بالقَدَرِ يتعلَّقُ بتوحيدِ الرُّبوبيَّةِ خُصُوصًا، ولهُ تَعَلُّقٌ بتوحيدِ الأسماءِ والصِّفاتِ؛ لأنَّهُ مِنْ صفاتِ كمالِ اللهِ عزَّ وجلَّ.

2 فإنْ قيلَ: وهل القلمُ يَعْلَمُ الغيبَ؟

الجوابُ: لا، لكنَّ اللهَ أمرَهُ، ولا بُدَّ أنْ يمتثلَ لأمرِ اللهِ. فَكَتَبَ هذا القلمُ الَّذي يُعتبرُ جمادًا بالنِّسبةِ لمفهومِنَا، كَتَبَ كلَّ شيءٍ أمرَهُ اللهُ أنْ يكْتُبَهُ؛ لأنَّ اللهَ إذا أرادَ شيئًا قالَ لهُ: كُنْ، فيكونُ على حَسَبِ مُرَادِ اللهِ.

3 قولُهُ: ((إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)) هوَ يومُ البعثِ، وسُمِّيَ يومَ القيامةِ؛ لقيامِ أُمُورٍ ثلاثةٍ فيهِ:
الأوَّلُ: قيامُ النَّاسِ منْ قبورِهِم لربِّ العالمينَ، كما قالَ تعالى: {لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}.
الثَّاني: قيامُ الأشهادِ الَّذين يَشْهَدونَ للرُّسُلِ وعلى الأُمَمِ؛ لقولِهِ تعالى: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ}.
الثَّالثُ: قيامُ العدلِ؛ لقولِهِ تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ}.

4 مَسْأَلَةٌ: الإيمانُ بالقدرِ هَلْ هوَ مُتَعَلِّقٌ بتوحيدِ الرُّبوبيَّةِ، أوْ بالألوهيَّةِ، أوْ بالأسماءِ والصِّفاتِ؟
الجوابُ: تَعلُّقُهُ بالرُّبوبيَّةِ أكثرُ منْ تَعَلُّقِهِ بالألوهيَّةِ والأسماءِ والصِّفاتِ، ثمَّ تَعَلُّقُهُ بالأسماءِ والصِّفاتِ أكثرُ منْ تَعَلُّقِهِ بالألوهيَّةِ، وتَعَلُّقُهُ بالألوهيَّةِ أيضًا ظاهرٌ؛ لأنَّ الألوهيَّةَ بالنِّسبةِ للهِ يُسَمَّى توحيدَ الألوهيَّةِ، وبالنِّسبةِ للعبدِ يُسمَّى توحيدَ العبادةِ، والعبادةُ فعلُ العبدِ، فلها تعلُّقٌ بالقدَرِ، فالإيمانُ بالقدرِ لهُ مَسَاسٌ بأقسامِ التَّوحيدِ الثَّلاثةِ.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 26 شوال 1434هـ/1-09-2013م, 12:22 AM
محمدعبدالعظيم محمدعبدالعظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: البحر الاحمر . القصير ....كفر الشيخ . قلين
المشاركات: 302
افتراضي

باب من الشرك أن يستغيث بغير الله، أو يدعو غيره " وقول الله تعالى: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ - وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [يونس: 106 - 107] [يونس: 106، 107] وقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [العنكبوت: 17] [العنكبوت: 17] .
وقول الله تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ - وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} [الأحقاف: 5 - 6] [الأحقاف: 5 - 6] .
وقول الله تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ} [النمل: 62] [النمل: 62] .
ـــــــــــــــــــــــــــــ

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 29 جمادى الآخرة 1436هـ/18-04-2015م, 05:38 PM
الصورة الرمزية مشخص
مشخص مشخص غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: الإمارات العربية المتحدة
المشاركات: 136
Post فوائد منتقاة من شرح كتاب التوحيد ( من الباب الأول إلى باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما )*

1. متن التوحيد شبهه العلماء بأنه قطعة من البخاري.
2. صنفه الإمام عبد الوهاب ابتداءاً في البصرة وأكمله لما قدم نجد.
3. يتخلص الكتاب في بيان أصول التوحيد ودلائله وطرق حمايته، وضده من الشرك ووسائله وكيفية اجتنابه.
4. لم يبتدأ الكتاب بخطبة من كلامه بل بدأ بالآيات الدالة على التوحيد وتليها الأحاديث النبوية كما فعل البخاري في صحيحه وهو من الأدب أن لا يجعل فاصلاً بين الحق وهو التوحيد والدال على الحق وهو الله وكلام الدال عليه وهو الرسول ﷺ.
5. ( وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فيها حصر وقصر باستخدام ( ما ) و (إلا) في قصر العبادة على الخلق.
6. الفرق بين تعليل الغاية وتعليل العلة كلاهما سواء ما بعدهما يكون مطلوب لمعرفة العلة أو الحكمة.
7. ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) فيها إثبات التوحيد ونفي عبادة الطواغيت.
8. وفي آية ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه .............ولا تشركوا به شيئاً ) فيه عموم لأنواع الشرك جميعها.
9. الوصايا العشر لابن مسعود في وصية النبي ﷺ التي افتتحت بالنهي عن الشرك في الآية ( قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئاً ).
___________________________________________________________________
1. كلما زاد العبد التوحيد أمِن في الدنيا وفي الآخرة بمقدار عظمه وكان متعرضاً لدخول الجنة على ما كان من العمل، ويستفاد ذلك من عنوان الباب ( باب فضل التةحيد وما يكفر من الذنوب ) وتفسير آية الأنعام.
2. ( الذين لم يلبسوا إيمانهم بظلم ) العموم الذي يراد به الخصوص يظهر في الآية أي خص نوع من الظلم وهو الشرك لا في أنواع الظلم كلها.
3. من فضائل التوحيد أن يدخله الجنة ولو كان مقصراً في عمله.
4. الفرق بين التحريم المؤبد والتحريم بعد أمد، الأول : لن يدخل النار أبداً فيغفر الله له أو من الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عقاب، والثاني ربما يخلها ولكن يحرم البقاء فيها.
5. الذي يقر بالتوحيد ويجتنب ضده وقد عمل بعض المعاصي ومات بلا توبة فهو تحت المشيئة إن شاء الله عذبه ثم حرم عليه النار وإن شاء غفر له وحرم عليه النار ابتداءاً.
___________________________________________________________________
1. تحقيق التوحيد بثلاث أشياء ترك الشرك بأنواعه الأكبر والأصغر والخفي، وترك البدع بأنواعها، وترك المعاصي بأنواعها.
2. تحقيق التوحيد بدرجتين ، واجبة : بترك الشرك والبدع والمعاصي، ومستحبة : أن يترك ما لا بأس به حذراً مما به بأس في مجال أعمال القلوب واللسان والجوارح. أما مرتبة الخاصة فيها يتنافس المتنافسون.
3. صفات ابراهيم في آية ( إن ابراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين ) أمة يقتدى به، وقانتاً لله بدوام الطاعة، و حنيفاً أي مائلا عن الشرك.
4. الحكمة من ذكر قصة سيدنا ابراهيم أنه كان أمة ولم يستوحش طريق التوحيد وكما يقول بعض السلف ( ولا يغرك قلة السالكين ).
5. صفات الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب ( لا يسترقون – طلب الرقية -، ولا يكتوون – يتداوون بالكي -، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون ).
6. التداوي مشروع ولكن لا يخرم التوحيد، فلا يتعلق القلب بالأسباب بل يتوكل على الله.
___________________________________________________________________
1. ثمرات الخوف من الشرك ( تعلم الشرك بأنواعه حتى لا يقع فيه، تعلم التوحيد بأنواعه حتى يعظم الشرك والخوف منه، الخائف من الشرك يكون قلبه مستقيماً على طاعة الله، مبتغياً طاعته ).
2. الشرك ثلاث ( أكبر وأصغر وخفي ).
3. الشرك الأكبر لا يغفر بينما دونه من الأصغر والخفي فهما تحت المشيئة.
4. حكم الذي مات على الشرك الأكبر يخلد في النار ولا يدخل الجنة .
5. صور الشرك الأصغر كثيرة ومنها تعليق التمائم ولبس الحلقة، والحلف بغير الله، وقول ما شاء الله وشئت ونسبة النعم إلى غير الله.
6. الرياء قسمان : رياء المسلم والمنافق فالأول أن يحسن عمله ليراه الناس فهو محبط للعمل. والثاني أن يظهر الإسلام ويبطن الكفر.
7. الشرك الأصغر يكون في النيات والأقوال والأعمال.
8. سبب التحذير من الشرك الخفي أنه قد يغفل الناس عنه.
___________________________________________________________________
1. فوائد الدعوة إلى التوحيد : الإخلاص والبصيرة للقلب.
2. الشهادتان أصل التوحيد ثم يليها الفرائض والواجبات.
3. الإقرار بالتوحيد يعصم الدم والمال.
4. الشهادة نوعان : تكون بشيء رآه وتكون بشيء سمعه.
5. الإقرار بالتوحيد ثلاث مراحل ويتحقق باليقين في القلب ثم النطق بالشهادتان ثم الإخبار والإعلام وبه يخبر غيره بما شهد.
6. الدعاء نوعان دعاء مسألة ودعاء عبادة والأول للتوسل وطلب الحاجات والثاني فيه توجه لله وحده.
7. في آية ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله ) فهؤلاء ساووا محبة الآلهة مع محبة الله.
___________________________________________________________________
1. الحلقة إما أن تكون من نحاس أو حديد أو معدن.
2. يلبس الخيط أو الحلقة ويتعلق قلبه بها باعتقاد الشخص أنه سبب رفع البلاء أو دفعه.
3. ما الفرق بين مطلق التوحيد والتوحيد المطلق هو الكامل، أما مطلق التوحيد فهي أقل مراتبه.
4. الذي علق خيط أو حلقة ويعتقد أنها تنفع باستقلال يخلد في النار، ومن يعتقد أنها سبب هو من أهل النار.
5. لما سميت التميمة بذلك ؟ لأن صاحبها يعتقد أن الأمر قد تم.
6. في الحديث أن حذيفة رأى رجلاً في يده خيط من الحمى فقطعه وهو دليل على هذا منكر عظيم يجب قطعه.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 29 جمادى الآخرة 1436هـ/18-04-2015م, 05:39 PM
الصورة الرمزية مشخص
مشخص مشخص غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: الإمارات العربية المتحدة
المشاركات: 136
Post

التعريفات في القسم الأول من كتاب التوحيد :
1. العبادة : هي امتثال الأمر والنهي على جهة المحبة والرجاء والخوف. وفي تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية : اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.
2. الطاغوت : فعلوت من الطغيان، وهو كل ما جاوز الحد من متبوع أو معبود أو مطاع.
3. الأمن : هو الأمن التام في الدنيا وأن يأمن القلب والاهتداء التام في الدنيا والآخرة.
4. الطيرة : شيء يعرض على القلب من جراء شيء يحدث أمامه، إما يجعله يقدم على أمر أو يحجم عنه.
5. المغفرة : هي الستر لما يخاف وقوع أثره.
6. الصنم : ما كان على صورة ما يعبد من دون الله، كأن يكون شكل جسم حيوان أو إنسان أو كوكوب أو نجم أو غيرها.
7. الوثن : هو ما عبد من دون الله مما هو ليس على شكل صورة.
8. العلم المنتخب : الذي يتصيده طالب العلم من الكتب أو مما سمعه من اعلماء أو المشايخ أو طلبة العلم.
9. البصيرة للقب كالبصر للعين يبصر بها المعلومات والحقائق.
10. التميمة : نوع خرزات وأشياء توضع على صدور الصغار أو الكبار لدفع العين أو الضرر أو الحسد أو أثر الشياطين.
11. الودعة : نوع من الصدف أو الخرز يوضع على صدور الناس أو يعلق على العضد لدفع العين أو بعض الآفات.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 19 محرم 1437هـ/1-11-2015م, 05:24 PM
أبو عبدالله بن رياض أبو عبدالله بن رياض غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1
Lightbulb اقتراح

الحمد لله وحده ..

جزاكم الله خيرا يا إخوة على هذا المجهود الطّيب، ووفّقنا الله وإياكم لطلب العلم ومدوامة مذاكرته.

عندي اقتراح قد يثري هذه المذاكرة، ويعين على المواظبة، ويدفع الملالة ، وهو :

أنّي قد لاحظت في هذا الموضوع المخصّص للمذاكرة أنّ كلّ طالب يسرد الفوائد والتعريفات والفروق والتقاسيم التي اقتنصها جملة، فلا يحصل التفاعل بين الطلاب، ولا المدارسة عن طريق طرح الاستشكالات، والدعوة إلى التفكّر والمناقشة، والتي من شأنها أن تحفّز الطالب، وتدفعه لإعمال العقل وتجويد القريحة، وتحسين الفهم.

فبدا لي أنّه من المستحسن أن يتمّ تنظيم عمليّة المذاكرة بحيث تتناول المدارسة كلّ مرّة وردا خاصا من المتن، ويعرض كلّ طالب ما استشكله في هذا الجزء من المتن أو في شروحه، أو يلفت انتباه زملائه إلى فائدة جديدة عن طريق السؤال ولا يعطي الجواب إلاّ بعد محاولات. وهكذا تقتصر هذه المذاكرة على طرح الاستشكالات وعرض الفوائد الفريدة ( لا كلّ الفوائد ).

لا أدري إن كان بالإمكان تنفيذ هذا الاقتراح في موضوع جديد أو المواصلة في هذا الموضوع (وإن كنت أحبّذ الموضوع الجديد ) ولكنّ الأمر راجع إلى الإدارة.

أرجو أن تأخذوا هذ الاقتراح في عين الاعتبار، ومن كان مستعدّا للمشاركة في هذا النوع من المذاكرة -بعد موافقة الإدارة- فعليه الالتزام بالمواظبة الدورية ويا حبّذا لو كانت يوميّة.

وإن كان من العسير تطبيق هذا الاقتراح مع عدد كبير من المشاركين فيمكننا أن ننقسم إلى مجموعات.

واختياري أن نبدأ هذا النوع من المذاكرة مع كتاب التوحيد لا يمنع أن نطبّقه مع غيره من المتون.

والله الموفّق.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المذاكرة بطريقة التلخيص والخرائط الذهنية في شرح (المقدمة الجزرية) طيبة منتدى الإعداد العلمي 41 25 رمضان 1434هـ/1-08-2013م 09:52 AM


الساعة الآن 08:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir