تلخيص مسائل موضوع:
عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان
بيان معنى العَرْض:
- العرض: قال ابن حجر: (أي: يقرأ، والمراد يستعرضه ما أقرأه إياه)، ثم قال: (والمعارضة: مفاعلةٌ من الجانبين كأن كلا منهما كان تارةً يقرأ والآخر يستمع قوله)
- وقد تنوعت الآثار فذكرت بلفظ (يدارسه) وفيها البيان لمعنى (يعارضه).
- عن عامر الشعبي، قال: «كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ»، فيؤخذ منه صفة العرضة وبيانها.
الأدلة على عرض جبريل القرآن على النبي :
* عرض القرآن عموما:
- حديث أبي هريرة وفيه: (وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن) رواه البخاري في صحيحه، وبنحوه عنه وعن فاطمة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل كان يعارضه القرآن.
* عرض ما نزل في السنة ذاتها خصوصا:
- عن داود بن أبي هند، قال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان.
- قال السيوطي: (وكان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه)
سمات العرضة الأخيرة:
- كانت مضاعفة العدد، عن فاطمة رضي الله عنها قالت: "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يا فاطمة, كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن, وقد أتاني العام مرتين, ولا أراني إلا أفارق الدنيا)).
- شهود زيد بن ثابت رضي الله عنه لها، وكان ذلك من أهم أسباب اختياره من قبل الخليفتين في جمعهم للقرآن.
- وحكي أيضا شهود ابن مسعود رضي الله عنه لها، وعرضه على النبي عرضتين في عامه الأخير، فحاصل أقوالهم أنه قراءة ابن مسعود هي ما كانت في العرضة الأخيرة بين النبي وجبريل عليهما السلام.
ما يستنبط من حكم وفوائد العرض:
- أخذ القرآن من أهل الإتقان.
- ضرورة مدارسة القرآن، والمداومة على عرضه مع الأقران وغيرهم.
- أن المدارسة لا تقتصر على عرض حروف القرآن، بل يُدارس فيها أيضا معاني القرآن وأحكامه (ويؤخذ ذلك من أثر الشعبي رحمه الله).