دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 9 رجب 1436هـ/27-04-2015م, 03:20 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
الإخلاص في تلاوة القرآن أمر مهم بل واجب
لحديث أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ،
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك ، قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال : هو جواد فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار)) رواه مسلم). [فضائل القرآن: ]
وما ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: "أيها الناس إنه أتى علي زمان , وأنا لا أدري أن أحدا يريد بقراءته غير الله عز وجل حتى خيل إلى بآخره أن أقواما يريدون بقراءتهم غير الله , فأريدوا الله عز وجل بقراءتكم وأعمالكم").
وغيره مما ورد من الآثار كثير ..
بالإضافة لما قاله العلماء
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ :(فعلى كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال).

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
قد وَرَدَ عن جماعةٍ مِن الصحابةِ أنهم كانوا إذا خَتَمُوا السورةَ قالُوا: اللهم بلى، وفي روايةٍ: بلى، وأنا على ذلك مِن الشاهدِينَ، منهم أبو هُريرةَ وابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما
وقال النووي في التبيان:(وعن ابن عباس رضي الله عنهما وابن الزبير وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم أنهم كانوا إذا قرأ أحدهم سبح اسم ربك الأعلى قال سبحان ربي الأعلى.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول فيها سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه صلى فقرأ آخر سورة بني إسرائيل، ثم قال الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا، وقد نص بعض أصحابنا على أنه يستحب أن يقال في الصلاة ما قدمناه.
وفي حديث أبي هريرة في السور الثلاث وكذلك يستحب أن يقال باقي ما ذكرناه وما كان في معناه والله أعلم.)
أما ابن عثيمين فقد فرق بين النفل والفرض فقال:
(أما في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .
وأما في صلاة الفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا .
فإن قال قائل : ما دليلك على هذا التفريق ، وأنت تقول : إن ما ثبت في النفل ثبت في الفرض؟
فالجواب : الدليل على هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات ، كلها فيها جهر بالقراءة ، ويقرأ آيات فيها وعيد ، وآيات فيها رحمة ، ولم ينقل الصحابة الذين نقلوا صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض ، ولو كان سنة لفعله ، ولو فعله لنقل ؛ فلما لم ينقل علمنا أنه لم يفعله ، ولما يفعله علمنا أنه ليس بسنة ، والصحابة رضي الله عنهم حريصون على تتبع حركات النبي صلى الله عليه وسلم ، وسكناته ، حتى إنهم يستدلون على قراءته في السرية باضطراب لحيته ، ولما سكت بين التكبير والقراءة سأله أبو هريرة ماذا يقول ، ولو سكت عند آية الوعيد من أجل أن يتعوذ ، أو آية الرحمة من أجل أن يسأل لنقلوا ذلك بلا شك .
فإذا قال قائل : إذا كان الأمر كذلك ، لماذا لا تمنعونه في صلاة الفرض ، كما منعه بعض أهل العلم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلوا كما رأيتموني أصلي )
فالجواب : على هذا أن نقول : ترك النبي صلى الله عليه وسلم له لا يدل على تحريمه ، لأنه أعطانا عليه الصلاة والسلام قاعدة : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن .. ) ، والدعاء ليس من كلام الناس ، فلا يبطل الصلاة ، فيكون الأصل فيه الجواز ، لكننا لا نندب الإنسان أن يفعل ذلك في صلاة الفريضة ، لما تقدم تقريره.
ولو قرأ القارئ : ( أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى) (القيامة:40) ، لأنه ورد فيه حديث ، ونص الإمام أحمد عليه ، قال : إذا قرأ القارئ .. في الصلاة وغير الصلاة ، قال : سبحانك فبلى ، في فرض ونفل ، وإذا قرأ (أليس الله بأحكم الحاكمين) فيقول :( سبحانك وبلى)

.س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
قال النووي في التبيان : (إذا كان يقرأ ماشيا فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ولو أعاد التعوذ كان حسنا ولو كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره فقد قال الإمام أبو الحسن الواحدي الأولى ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، قال فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم).

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 9 رجب 1436هـ/27-04-2015م, 04:21 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

الأدب مع القرآن

● الأدب مع القران من النصيحة للدين
... - حديث تميم الداري مرفوعا: {الدين النصيحة...}
• مسائل في الأدب مع القرآن:
● لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر، والنهي عن كتابته على الأرض ولعن من فعل ذلك
... - حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا: {نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض}
... - أثر عمر بن عبد العزيز: {لعن اللّه من كتبه، ضعوا كتاب اللّه مواضعه}
... - مرسل عمر بن عبد العزيز: {لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ}
● لا يمحى اسم الله تعالى أو القرآن من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل
... - حديث خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا:{أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق}
... - أثر مجاهد: {كانوا يكرهون أن يمحى اسم الله بالريق}
... - أثر سلمان بن حرب: {رأيت ابن المبارك يغسل ألواحه بالماء لا يمحوها بريقه}
... - أثر يحي بن الصامت وعبد الله بن المبارك: {...أيكره للرّجل أن يمحوه بالبزاق؟ }
... - أثر يحي بن الصامت وعبد الله بن المبارك: {...أيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟ }
... - أثر حرب بن اسماعيل و اسحاق بن راهويه: {«يمحوه بالماء، ولا يعجبني أن يبزق عليه»}
... - أثر بشر: {أكره أن يمحو الصّبيان، ألواحهم بأرجلهم في الكتّاب}
... - أثر ابن عباس: {لا تمح القرآن برجلك}
● كراهية إتيان الملوك إكراما للقرآن
... - أثر معمر بن سليمان: {...ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما}
● كراهية تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا
... - أثر إبراهيم النخعي: {كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا}
● التأدب في السؤال عن شيء في القرآن
... - قول النووي
● الخطأ في القرآن
... - أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: {...ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه...}.
● كراهية قول قرأت سورة كذا حتى أدبرتها
... - أثر أم الدرداء: {..."وإن القرآن ليدبر ؟"...}.
● كراهية قول سورة صغيرة أو قصيرة ولكن يسيرة
... - أثر أبي العالية: {...أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم}
... - أثر ابن سيرين: {...ولكن قل: يسيرة...}
● من كره أن يقول: قرأت القرآن كله
● من كره أن يقول: المفصل
● من كره أن يقول إذا قرأ القرآن: ليس كذا


التلخيص:
● الأدب مع القران من النصيحة للدين
... - ثبت في صحيح مسلم رضي الله عنه عن تميم الداري رضي الله عنه قال: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
قال العلماء رحمهم الله النصيحة لكتاب الله تعالى: هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته. ذكره النووي في التبيان

• مسائل في الأدب مع القرآن:

● لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر، والنهي عن كتابته على الأرض ولعن من فعل ذلك
... - عن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدّه، قال: «نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض» ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - عن محمّد بن الزّبير، قال: مرّ عمر بن عبد العزيز على رجلٍ قد كتب في الأرض، يعني قرآنًا أو شيئًا من ذكر اللّه، فقال: «لعن اللّه من كتبه، ضعوا كتاب اللّه مواضعه» ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - مرسل عمر بن عبد العزيز: عن محمّد بن الزّبير، عن عمر بن عبد العزيز، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ»
قال: وسمعت عمر بن عبد العزيز يقول: لا تكتبوا القرآن حيث يوطأ. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى

● لا يمحى اسم الله تعالى أو القرآن من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل
... -عن الحسن، عن خمسةٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق . ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - عن مجاهدٍ، قال: «كانوا يكرهون أن يمحى اسم اللّه بالرّيق. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - عن سليمان بن حربٍ، قال: رأيت ابن المبارك يغسل ألواحه بالماء لا يمحوها بريقه. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... -عن يحيى الصّامت، قال: سألت ابن المبارك عن الألواح، يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره للرّجل أن يمحوه بالبزاق؟
قال: «نعم أكرهه، ليمسحها بالماء» ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - عن يحيى بن الصامت قال: سألت عبد الله بن المبارك عن الألواح يكون فيها مكتوب القران أيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟ قال : نعم قال: ليمحه بالماء ثم يضربه برجله . ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - عن حرب بن إسماعيل، قال: قلت لإسحاق بن راهويه: الصّبيّ يكتب القرآن على اللّوح، أيمحوه بالبزاق؟
قال: «يمحوه بالماء، ولا يعجبني أن يبزق عليه»، وكره أن يمحوه بالبزاق. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - عن بشر قال: «أكره أن يمحو الصّبيان، ألواحهم بأرجلهم في الكتّاب، وينبغي للمعلّم أن يؤدّبهم على هذا. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... -عن ابن عبّاسٍ، أنّه رأى رجلًا يمحو لوحًا برجله، فنهاه وقال ابن عبّاسٍ: «لا تمح القرآن برجلك» فلو كان حكاية القرآن لما نهاه، أو قال: إنّ هذا حكاية القرآن، فلا تمحه. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
-قال الشّيخ: فتفهّموا رحمكم اللّه ما روي عن هؤلاء الأئمّة العلماء رحمهم اللّه من إعظام القرآن وإجلاله وتنزيهه، ولو كان حكاية القرآن لما احتاجوا إلى هذا التّشديد. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى

● كراهية إتيان الملوك إكراما للقرآن
... - قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك. ذكره السخاوي في جمال القراء
● كراهية تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا
... - قال أبو عبيد: وحدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا. قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى}. وهذا من الاستخفاف بالقرآن.
ومنه قول ابن شهاب: لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو عبيد: يقول لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل. ذكره السخاوي في جمال القراء
-عن إبراهيم، قال: كان يكره أن يقرأ القرآن يعرض من أمر الدّنيا. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن هشام بن عروة، قال: كان أبي إذا رأى شيئًا من أمر الدّنيا يعجبه، قال: لا تمدّنّ عينيك إلى ما متّعنا به أزواجًا منهم. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة

● التأدب في السؤال عن شيء في القرآن
... - وينبغي لمن أراد السؤال عن تقديم آية على آية في المصحف أو مناسبة هذه الآية في هذا الموضع ونحو ذلك أن يقول ما الحكمة في كذا. ذكره النووي في التبيان

● الخطأ في القرآن
... - أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قال عبد الله: " ليس الخطأ أن يدخل بعض السورة في الأخرى ، ولا أن يختم الآية بحكيم عليم أو عليم حكيم ، أو غفور رحيم، ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه، أو أن يختم آية رحمة بآية عذاب ، أو آية عذاب بآية رحمة ".
قال أبو عبيد: أرى عبد الله إنما أراد بهذا أنه إذا سمع السامع من يقرأ هذه الحروف من نعت الله عز وجل لم يجز له أن يقول: أخطأت، لأنها كلها من نعوت الله، ولكن يقول: هو كذا وكذا على ما قال أبو العالية، وليس وجهه أن يضع كل حرف من هذا في موضع الآخر، وهو عامد لذلك. فإذا سمع رجلا ختم آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، فهناك يجوز له أن يقول: أخطأت. لأنه خلاف الحكاية عن الله عز وجل. فهذا عندنا مذهب عبد الله في الخطأ . ذكره الهروي في فضائل القران

● كراهية قول قرأت سورة كذا حتى أدبرتها
... - عن حسان بن عطية، قال: صحب رجل أم الدرداء , فقالت له: "هل تحسن من القرآن شيئا ؟"
قال: ما أحسن إلا سورة، ولقد قرأتها حتى أدبرتها.
قال: فقالت: "وإن القرآن ليدبر ؟" ، فكفت دابتها، وقالت:"خذ أي طريق شئت" .ذكره الهروي في فضائل القران

● كراهية قول سورة صغيرة أو قصيرة ولكن يسيرة
... - عن عاصم، قال: قال رجل لأبي العالية: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال: " أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم. ذكره الهروي في فضائل القرآن والسجستاني في المصاحف
... - عن عاصم، قال: قال خالد الحذاء لابن سيرين: سورة خفيفة. قال ابن سيرين: "من أين تكون خفيفة والله تعالى يقول: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}، ولكن قل: يسيرة، فإن الله تعالى يقول:{ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}". ذكره الهروي في فضائل القران
-عن ابن سيرين، وأبي العالية قالا: (لا يقال: سورةٌ خفيفةٌ، فإنّه قال تعالى: {سنلقي عليك قولًا ثقيلًا} [المزمل: 5] قال: وكيف أقول؟ قال: تقول: سورةٌ يسيرةٌ). ذكره السجستاني في المصاحف
-وقد رخّص في أن يقال: سورةٌ قصيرة لما ورد في الآثار:
-عن مروان قال: قال لي زيد بن ثابتٍ: ما لك لا تقرأ في المغرب بقصار المفصّل؟ (لقد كان رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقرأ في المغرب بطولى الطّولتين)، فقلت لعروة: وما طولى الطّولتين؟ قال الأنعام والأعراف. وروي عن هشام بن عروة، عن أبيه أنه سمع حوار مرون وزيد بن ثابت رضي الله عنه . ذكره السجستاني في المصاحف
-عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في الفجر بأوّل المفصّل، فقرأ ذات يومٍ بقصار المفصّل، فقيل له، فقال: ((إنّي سمعت بكاء صبيٍّ، فأحببت أن أفرغ له أمّه)). ذكره السجستاني بالمصاحف
-عن أبي المتوكّل النّاجيّ، عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: (صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بأقصر سورتين في المفصّل)، قلت: ما هما؟ قال: بأقصر سورتين من القرآن، قالها ثلاث مرّاتٍ. ذكره السجستاني في المصاحف
-عن البراء بن عازبٍ قال: (صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم صلاة الصّبح فقرأ بأقصر سورتين في القرآن)، فلمّا فرغ أقبل علينا بوجهه فقال: ((إنّما عجّلت لتفرغ أمّ الصّبيّ إلى صبيّها)) . ذكره السجستاني في المصاحف
- وغيره من الاثار التي أوردها السجستاني في المصاحف الكثير.

● من كره أن يقول: قرأت القرآن كله
-قال رجلٌ لحبّة بن سلمة , وكان من أصحاب عبد الله: قرأت القرآن كلّه: قال: وما أدركت منه. ذكره العبسي في مصنف ابن أبي شيبة
-عن ابن عمر، أنّه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كلّه. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن عبد الله بن سلمة، قال: قال حذيفة: (ما تقرؤون ربعها يعني براءة). ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة

● من كره أن يقول: المفصل
-عن نافعٍ، أن ابن عمر كره أن يقول: المفصّل، ويقول: (القرآن كلّه مفصّلٌ، ولكن قولوا: قصار القرآن). ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن ابن عمر، قال: (سألني عمر، كم معك من القرآن ؟ قلت: عشر سورٍ، فقال لعبيد الله بن عمر: كم معك من القرآن ؟ قال: سورةٌ، قال عبد الله: فلم ينهنا ولم يأمرنا غير، أنّه قال: فإن كنتم متعلّمين منه بشيءٍ فعليكم بهذا المفصّل فإنّه أحفظ). ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة

● من كره أن يقول إذا قرأ القرآن: ليس كذا
-عن شعيبٍ، قال: كان أبو العالية يقرئ النّاس القرآن، فإذا أراد أن يغيّر على الرجل لم يقل: ليس كذا وكذا، ولكنّه يقول: اقرأ آية كذا، فذكرته لإبراهيم فقال: أظنّ صاحبكم قد سمع، أنّه من كفر بحرفٍ منه، فقد كفر به كلّه). ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن علقمة، قال: أمسكت على عبد الله في المصحف فقال: كيف رأيت ؟ قلت: قرأتها كما هي في المصحف إلاّ حرف كذا قرأته كذا وكذا. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن الأعمش، قال: كنت أقرأ على إبراهيم فإذا مررت بحرفٍ ينكره لم يقل لي: ليس كذا وكذا، ويقول: كان علقمة يقرأه كذا وكذا. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن الأعمش، قال: قال لي إبراهيم: إنّ إبراهيم التّيميّ يريد أن تقرئه قراءة عبد الله، قلت: لا أستطيع، قال: بلى، فإنّه قد أراد ذاك، قال: فلمّا رأيته قد هوي ذاك، قلت: فيكون هذا بمحضرٍ منك فنتذاكر حروف عبد الله فقال: اكفني هذا، قلت: وما تكره من هذا ؟ قال أكره أن أقول لشيءٍ هو هكذا، وليس هو هكذا، أو أقول فيها واوٌ وليس فيها واوٌ. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن إبراهيم، قال: سأل رجلٌ ابن مسعودٍ: {والّذين آمنوا واتّبعتهم ذرّيّتهم} فجعل الرّجل يقول: ذرّياتهم، فجعل الرّجل يردّدها ويردّدها، ولا يقول: ليس كذا. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن إبراهيم، قال: إنّي لأكره أن أشهد عرض القرآن فأقول كذا وليس كذا. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 9 رجب 1436هـ/27-04-2015م, 04:29 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
معنى المصحف: سُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن.
معنى الربعة: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ.
معنى الرصيع: زر عروة المصحف.

2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى: اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف، مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله، إهانة له، أنه كافر مباح الدم.

3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
قال السيوطي في الإتقان: إذا احتيج إلى تعطيل بعض أوراق المصحف لبلى ونحوه فلا يجوز وضعها في شق أو غيره؛ لأنه قد يسقط ويوطأ، ولا يجوز تمزيقها لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقة الكلم، وفي ذلك إزراء بالمكتوب. كذا قال الحليمي.
قال: وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس، أحرق عثمان مصاحف كان فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
- وذكر غيره أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض.
- وجزم القاضي حسين في تعليقه بامتناع الإحراق لأنه خلاف الاحترام، والنووي بالكراهة.
- وفي بعض كتب الحنفية أن المصحف إذا بلي لا يحرق بل يحفر له في الأرض، ويدفن. وفيه وقفة لتعرضه للوطء بالأقدام.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 9 رجب 1436هـ/27-04-2015م, 05:06 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

تحلية المصاحف وتزيينها

•انقسام العلماء حول حكم تحلية المصاحف وتزيينها :
● الذين رخصوا في تزيين المصاحف والاثار التي استدلوا بها
● الذين كرهوا تزيين المصاحف والاثار التي استدلوا بها
•حجتهم العقلية
● الخلاصة في حكم تزيين المصاحف والأحكام المترتبة على ذلك


التلخيص:

•انقسام العلماء حول حكم تحلية المصاحف وتزيينها :
● الذين رخصوا في تزيين المصاحف والآثار التي استدلوا بها:
-ويجوز تحليته بالفضة إكراماً له على الصحيح روى البيهقي بسنده إلى الوليد بن مسلم قال: سألت مالكا عن تفضيض المصاحف فأخرج إلينا مصحفا؛ فقال: حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه وأنهم فضضوا المصاحف على هذا ونحوه.
وأما بالذهب فالأصح يباح للمرأة دون الرجل.
وخص بعضهم الجواز بنفس المصحف دون علاقته المنفصلة عنه والأظهر التسوية. ذكره الزركشي في البرهان والسيوطي في الإتقان
-عن حبيب، قال: رأيت على مصحف ابن عباس مسامير فضة. ذكره الضريس في فضائل القرآن
-عن مجاهدٍ، قال: أتيت عبد الرّحمن بن أبي ليلى بتبرٍ فقال: هل عسيت أن تحلّي به مصحفًا. ذكره العبسي في مصنف ابن أبي شيبة والسجستاني بلفظ آخر
-عن ابن سيرين أنه كان لا يرى بأسا بأن يزين المصحف ويحلى. ذكره الهروي في فضائل القران والعبسي في مصنف ابن أبي شيية
-عن عبد اللّه، أنّه كان يسأل عن حلية المصاحف، فيقول: (لا أعلم به بأسًا، وكان يحبّ أن يزيّن المصحف، ويجاد علاقته وصنعته وكلّ شيءٍ من أمره). ذكره السجستاني في المصاحف


● الذين كرهوا تزيين المصاحف والاثار التي استدلوا بها:
-عن سعيد بن أبي سعيدٍ، قال: قال أبيٌّ: إذا حلّيتم مصاحفكم وزوّقتم مساجدكم فالدّبار عليكم). ذكره العبسي في مصنف ابن أبي شيبة والسجستاني في المصاحف
-عن ابن عباس، أنه كان إذا رأى المصحف قد فضض أو ذهب قال: أَتُغْرُون به السارقَ وزينته في جوفه؟!!. ذكره الهروي في فضائل القرآن والعبسي في مصنف ابن أبي شيبة والسجستاني في المصاحف
-عن أبي وائل، قال: مُرَّ على عبد الله بمصحف قد زين بالذهب فقال: إن أحسن ما زين به المصحف: تلاوته بالحق. ذكره الهروي في فضائل القرآن والخراساني في سنن سعيد بن منصور والعبسي في مصنف ابن أبي شيبة والسجستاني في المصاحف والضريس في فضائل القرآن والفريابي في فضائل القرآن والسيوطي في التحبير
-قال أبو ذر: (إذا حلّيتم مصاحفَكم وزوَّقتم مساجدَكم فالدَّبَار عليكم). ذكره الهروي في فضائل القرآن والعبسي في مصنف ابن أبي شيبة
-عن أبي الدرداء قال : إذا حليتم مصاحفكم وزخرفتم مساجدكم فالدبار عليكم. ذكره الصنعاني في مصنف عبدالرزاق والسجستاني في المصاحف والفريابي في فضائل القرآن والرازي في فضائل القرآن وتلاوته
-عن أبي هريرة قال:"إذا حليتم مصاحفكم , وزخرفتم مساجدكم , فالدمار عليكم" الخراساني في سنن سعيد بن منصور والسجستاني في المصاحف
-عن أبي أمامة، أنّه كره أن يحلّى المصحف. ذكره العبسي في مصنف ابن أبي شيبة
-عن إبراهيم النخعي ، أنّه كره أن يحلّى المصحف. ذكره العبسي في مصنف ابن أبي شيبة
-عن الزّبرقان، قال: قلت لأبي رزينٍ: إنّ عندي مصحفًا أريد أن أختمه بالذّهب، قال: لا تزيدنّ فيه شيئًا من أمر الدّنيا قلّ، ولا كثر. ذكره العبسي في مصنف ابن أبي شيبة
-عن إبراهيم النخعي أنه كان يكره أن يكتب المصحف بذهب. ذكره الهروي في فضائل القران والخراساني في سنن سعيد بن منصور والسجستاني في المصاحف
-عن برد بن سنانٍ قال: (ما أساءت أمّةٌ العمل إلّا زيّنت مصاحفها ومساجدها
قال: كانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن) . ذكره السجستاني في المصاحف

•حجتهم من المعقول :
واحتج المانعون بالمعقول أيضا فقالوا :إن تحلية المصاحف تتضيع للمال بدون غرض , لا نسلم بأن فى تحليتها تعظيما وإكراما لها إذ لو كان الأمر كذلك لجاء الشرع بمثله , كيف وقد ورد الذم لفاعله ؟ لا يقال إن ماورد فى هذا الشأن لم يثبت رفعه إلى النبى صلى الله عليه وسلم , لأن أقل أحوال المنقول أن يكون قولا لصحابى فى أمر دينى , وما هذا سبيله يأخذ حكم المرفوع , لأن الصحابى لن يقول ذلك من قبيل الرأى والاجتهاد المحض , ولا يقال أيضا بأنه معارض بمثله احتجاجا بما روى عن ابن مسعود إذ قد روىى عنه قول : " يقتضى المنع من التحلية " , فلعله رجع عن قوله بنفى البأس , ووافق جملة القائلين بالمنع كما عن أبى الدرداء وأبى بن كعب وابن عباس وأبى هريرة رضى الله عنهم أجمعين .
ولقائل أن يقول بالمنع من التحلية تغليبا لجانب الحظر , ولكون التحلية من زينة الدنيا فتصان عنا المصاحف قياس على المساجد , ولكون زخرفتها ضربا من التشبه باليهود والنصارى وقد أمرنا بمخالفتهم .
ثم لقائل أن يقول : إن ما طريقه القرب إذا لم يكن للقياس فيه مدخل لا يستحب فعله وإن كان فيه تعظيم , إلا بتوقيف . ولهذا قال عمر عن الحجز : "لولا أنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك " . ولما قبل معاوية الأركان كلها أنكر عليه ابن عباس , فقال : " ليس شئ من البيت مهجورا " , فقال : إنما هى السنة , فأنكر عليه الزيادة على فعل النبى صلى الله عليه وسلم , وإن كان فيه تعظيم . ذكر ذلك القاضى أبو يعلى فى الجامع الكبير , وحكاه عنه ابن مفلح فى غير موضع من آدابه وفروعه. ذكره الرشيد في المتحف

● الخلاصة في حكم تزيين المصاحف والأحكام المترتبة على ذلك:
لا خلاف بين أهل العلم أحفظه فى استحباب كون المصحف ساذجا مجراد عن أى حلية , خاليا من أى زخرفة , فهكذا كان المصحف الإمام ومصاحف الصحابة الكرام , وإنما الخلاف بين أهل العلم فى كون تحلية المصاحف بالنقدين أمرا جائزا أم محظورا . وسبب الخلاف والله أعلم هو التعارض بين الأدلة نقليها وعقليها .
الخلاف فى حكم تحلية المصاحف :
أ‌- القائلون بالمنع :
لقد ذهب إلى القول بحظر تحلية المصاحف بالنقدين جمهور أهل العلم على اختلاف بينهم فى كون الحظر على سبيل التحريم أو على سبيل الكراهة , وهل يقتصر الحظر على التحلية بالذهب أم يشمل التحلية بالفضة أيضا ؟ وهل يختص المنع ما كان من المصاحف فى حق الرجال أم يتناول مصاحف كذلك ؟ وهل الكتابة بالذهب تعطى خكم التحلية , أم أن لها حكما يخصها ؟ وهل للتمويه بالنقدين حكم التحلية بهما ؟ .
فقد صرح جماعة من أهل العلم بتحريم ذلك كله , ففى الهذب عد فى محرم الأستعمال ما يحلى به المصحف وأوجب فيه الزكاة , لأنه عد به عن أصله بفعل غير مباح فسقط حكم فعله وبقى على حكم الأصل .
وعدده فى المجموع الأصح . وذكره فى روضة الطالبين وجها من أربعة أوجه , ونقل التحريم عن نصه فى سير الواقدى , وهو الذى جزم به ابن قدامة فى المغنى , وقال : { لا يجوز تحلية المصاحف ولا المحاريب } . وذكره فى الآداب قولا رابعا لأصحاب أحمد , وعبر عنه بقيل إشارة إلى تضعيفه , وذكر الفروع نحوا منه وعزاه إلى الموفق وغيره .
قال : قال ابن الزاغونى : { يحرم كتبه بذهب لأنه من زخرفة المصحف , ويؤمر بحكه , فإن كان تجمع منه ما يتمول زكاة }
قلت فظاهر كلام ابن الزغوانى تحريم التحلية مطلقا قياسا على قوله بتحريم الكتابة بالذهب بل أولى , لآنه إذا قال بتحريم الكتابة بالذهب , والأمر فيها أوسع فلأن يقول بتحريم التحلية من طريق الأولى .
والقول بتحريم التحلية هو مقتضى الوعيد الذى انطوت عليه الآثار السالف ذكرها عن أبى الدرداء وأبى بن كعب وأبى هريرة وأبى ذر وعمر رضى الله عنهم أجمعين.
وذهب فريق من أهل العلم القول بكراهة تحلية المصاحف , وهو مقتضى المروى عن ابن عباس وابن مسعود رضى الله عنهما وابن مسعود رضى الله عنهما على ما مر فى حجة المانعين , والقول بكراهة التحلية محكى عن أبى أمامة , وإبراهيم النخعى وأبى يوسف ومحمد بن الحسن صاحبى أبى حنيفة , ورواية ثانية عن الإمام مالك وهى فى مقابل المشهور عنه وهو وجه عند الشافعية , وهو المذهب عند أصحابنا الحنابلة . وجزم فى الإقناع وشرحه بالكراهة , قال البهوتى فى الكشاف : ( وتكره تحليته بذهب أو فضة – نصا لنضييق النقدين . وقال فى موضع آخر من الكشاف بكراهة حلية المصحف , وأوجب فيها الزكاة.
وجزم به أيضا فى شرح المنتهى , وحكى قول ابن الزاغونى فى كتابة المصحف بالهب وإنه بحكه فإن تجمع منه ما يتمول زكاه.
ب‌- القائلون بالتفصيل :
وجوز قوم حلية المصحف إذا كانت من الفضة خاصة , وهو مذهب المالكية , وقول مرجوح عند الشافعية , والحنابلة , والحنفية , وفرق بعض الشافعية وبعض الحنابلة بين مصاحف الرجال ومصاحف النساء , واعتبره النووى فى الروضة أصح الأوجه عند الأكثرين.
وجزم به الأنصارى فى أسنى المطالب , وقال الزركشى : ( ينبغى أن يلحق بالمصحف ذى ذلك اللوح المعد لكتابة القرآن ).
وجزم الهيتمى فى التحفة بجواز تحلية المصحف وما فيه قرآن ولو للتبرك للمرأه بذهب كتحليها به مع إكرامه , وجعله العبادى شاملا لما إذا كانت التحلية بالتمويه ,ولما كانت بإلصاق ورق الذهب بورقه " م.د"
قال: والطفل فى ذلك كله كالمرأة شرح " مر ", وألحق الشروانى بهما المجنون , واستقرب العبادى منع الرجل من القراءة فى مصحف المرأة المحلى بالذهب , ولو كان ذلك على سبيل الإعارة أو الإجارة أو الشراء ." قوله تحلية ما ذكر " شامل لغلاف المصحف , لذا قال "باعشن" يحل للمرأة تحلية ما فىه قرآن ولو لوحا , ولو للتبرك وغلافه بالذهب أ.هـ. لكن قضية كلام المغنى أنه لا يجوز باتفاق عبارته ويحل تحلية غلاف المصحف المنفصل عنه بالفضة للرجل والمرأة , وأما بالذهب قال المجموع : فحرام بلا خلاف نص عليه الشافعى والأصحاب , أى وإنما لم يجز للمرأة ذلك لأنه ليس حلية للمصحف .أ. هـ فليرجع قول المتن , آخر كلام التحفة وحواشيها .
وذكر الموفق الدين بن قدامة فى المغنى أن القاضى قال بإباحة علاقة المصحف ذهبا أو فضة للنساء خاصة , قال : وليس بجيد , لأن حلية المرأة ما لبسته وتحلت به فى بدننها أو ثيابها , وما عداه فحكمه حكم الأوانى لا يباح للنساء منه إلا ما أبيح للرجال , ولو أبيح لها ذلك لأبيح علاقة الأوانى والأدراج ونحوها . ذكره ابن عقيل .
وفى الآداب عبر عنه بصيغة التضعيف فقال : ( وقيل يباح علاقته للنساء دون الرجال ولييس بصحيح لأن هذا جميعه لم ترد به السنة , ولا نقل عن السلف مع ما فيه من إضاعة المال ) . وعبارته فى الفروع : ( وقيل لا يكره تحليته للنساء )
جـ - القائلون بجواز تحلية المصاحف :
وذهب إلى القول بجواز تحلية المصاحف مطلقا جمهور الحنفية , وهو اختيار أبى حنيفة , وفى أحد قولى محمد على ما ذكره قاضى خان , وحكاه الكاسانى وابن البزاز رواية عن أبى يوسف , وهو الذى جزم به ابن الهمام , والعينى , والحصفكى لما فيه من تعظيمه كما فى نقش المسجد , كذا قال .
وذكر ابن عابدين جواز تحلية المصحف بالنقدين خلافا لأبى يوسف , وهو المشهور من مذهب مالك , بل قال فى البيان :( قال الإمام القاضى : ولا اختلاف أحفظه فى إجازة تحلية المصحف بالفضة , وأما تحليته بالذهب فأجيز وكره , وظاهر ما فى الموطأ إجازته , وقد أقام إجازة ذلك بعض العلماء من حديث فرض الصلاة قوله فيه: " فنزل جبريل ففرج صدرى ثم غسله بماء زمزم , ثم جاء بسطت من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه فى صدرى ثم أطبقه " . والمعنى فى إقامة ذلك منه خفى وقد نبثه فى موضعه ..
وذكر الونشريسى فى المعيار جواز التحلية بالنقدين على المشهور فى مذهب مالك , وجزم به ابن جزى فى قوانينه , وعده الخرشى المشهور فى المذهب إذا كان على جلده الخارجى , ومال إلى جوازه من الداخل أيضا دون تجزئته وتعشيره فيكره , وجوز البرزلى كتابة المصحف بالذهب على ما ذكره العدوى فى حاشيته على الخرشى, وجزم الخرشى أيضا بجواز تحلية المصحف بالذهب , وحكى
الزرقانى الجواز فى المصحف خاصة . وهو الذى اختاره خليل , وصرح به شراحه كالحطاب فى المواهب , وصاحب الجواهر , وذكره الدردير فى الشرح الصغير , وتابعه الصاوى فى حاشيته عليه .
وجوز النفراوى تحلية المصحف من الخارج بالنقدين , وكرهها من الداخل , وكذا كره كتابته وتعشيره بهما , وذكر فى الروضة الحل مطلقا وجها ثالثا عند الشافعية . وهو رواية عن الإمام أحمد على ما ذكره ابن مفلح فى آدابه وفروعه وفاقا لأبى حنيفة قال : كتطييبه , نص عليه ككيسه الحرير نقله الجماعة .
وقال القاضى وغيره : (المسأله محمولة على أن ذلك قدر يسير ومثل ذلك لا يحرم , كالطراز , والذيل , والجيب . كذا قالوا ).
د- تمويه المصاحف بالنقدين :
ومنع جمهور أهل العلم التمويه بالنقدين , ولم يسلموا قياسه على التحلية خلافا للحنفية , وبعض الشافعية فى جواز التمويه .
قال ابن الزاز الحنفى : ( وأما التمويه الذى لا يخلص منه شئ لا بأس إجماعا ) .
والظاهر أنه أراد بالأجماع إجماع فقهاء الحنفية , لأن القائلين بمنع التحلية يقولون بمنع التموية من طريق الأولى , بل صرح الهيتمى الشافعى بمنع قياس التمويه على التحلية فقال : ( تنبيه – يؤخذ من تعبيرهم بالتحلية المار الفرق بينهما وبين التمويه , حرمة التمويه هنا بذهب أو فضة مطلقا لما فيه من إضاعة المال , فإن قلت : العلة الإكرام وهو حاصل بكل , قلت : لكنه فى التحلية لم يخلفه محظور بخلافه فى التمويه لما فيه من إضاعة المال وإن حصل منه شئ , فإن قلت : يؤيد الإطلاق قول الغزالى : من كتب القرآن بالذهب فقد أحسن , ولا زكاة عليه . قلت يفرق بأنه يغتفر فى إكرام حروف القرآن ما لا يغتفر فى نحو ورقة وجلده , على أنه لا يتأتى إكرامها إلا بذلك فكان مضطرا إليه فيه , بخلافه فى غيرها يمكن الإكرام فيه بالتحلية فلم يحتج للتمويه فيه رأسا ).
وقيد العبادى حرمة المموة فى حق الرجل بما إذا كان يحصل منه شئ بالعرض على النار وإلا فلا يمكن غير الحل , لأنه لا يزيد على الأناء المموه الذى لا يحصل منه شئ بالعرض على النار مهع أنه يحل استعماله للرجل كما تقدم فى باب الأجتهاد كذا قال , وتعقب قول التحفة بحرمة التمويه فقال : ( الوجه عدم الحرمة , وإضاعة المال لغرض جائزة " م ر" ).
هـ - كتابة المصحف بالذهب :
حكى أبو عبيد فى الفضائل وابن أبى داود فى المصاحف عن إبراهيم النخعى أنه كان يكره أن تكتب المصاحف بالذهب .
وحكى الطرطوشى فى الحوادث والبدع كراهة كتابة المصاحف بالذهب عن الإمام مالك , وهو الذى صرح به جمهور فقهاء المالكية خلافا للبرزلى فى عدم الكراهة .
وقد صرح ابن الزغوانى من أصحابنا الحنابلة بتحريم كتابة الذهب حيث نقل غير واحد من الأصحاب قوله : ( يحرم كتبه بذهب لأنه من زخرفة المصحف ويؤمر بحكه , فإن كان تجمع منه ما يتمول الزكاه ), ولم يذكر أصحابنا ما يخالفه مما يشعر بموافقتهم له وإقرارهم لفتواه . وهو الذى نقله ابن القيم فى بدائع الفوائد , وابن مفلح فى الفروع , وابن رجب فى طبقاته , وصاحب المبدع , والبهوتى فى الكشاف وشرح المنتهى .
ومع أن أبا حامد الغزالى فى الإحياء قد استشهد بحديث أبى الدرداء فى معرض الإنكار على المكغترين , إلا أنه ذكر فى فتاويه خلاف ذلك , حيث أفتى بأن من كتب القرآن بالذهب فقد أحسن , ولا زكاة عليه على ما نقله النووى فى الروضة والأنصارى فى أسنى المطالب , والهيتمى فى التحفة , والعبادى والشروانى فى حواشيهما عليها . وتعقب العبادى نقل التحفة قول الغزالى من كتب القرآن بالذهب أى وإن لم يحصل بالكتابة شئ بالعرض على النار , وظاهره عد الفرق فى ذلك بين كتابته للرجل أو المرأة وهو كذلك , وإن نازع فيه الأذرعى شرح الرملى .
و- زكاة حلية المصاحف :
ولأهل العلم فى وجوب زكاة حلية المصحف قولان فى الجملة :
أحدهما : الوجوب وهو مذهب الحنفية ,.................
والشافعية , والحنابلة , وبه جزم ابن حزم فى المحلى .
والقول الثانى : أن الزكاة غير واجبة فى الحلية المذكورة , وهو مذهب المالكية وبه أفتى الغزالى من الشافعية , وفرق قوم بين ما تباح تحليته وبين ما تحرم , فأوجبوا الزكاة فى الثانى دون الأول , وهو اختيار ابن جزى المالكى).[المتحف فى أحكام المصحف:256-271]
ز- تذهيب المصحف:
مر فى المسألة تحلية المصحف من هذا البحث ذكر اختلاف العلماء فى شأن استعمال الذهب فى المصاحف وتبين ثم أن الجمهور على القول بالنع من استعمال الذهب فى المحف مطلقا لا فرق عندهم بين كون التذهيب فى الحروف أو على الزخرفة أو التحلية كما يستوى فى المنع كون التذهيب فى داخل المصحف أو خارجه على جلده ولا فرق أيضا عند الجمهور فى المنع بين كون التذهيب فى مصاحف الرجال أو النساء لن الوعيد الذى تضمنته الآثار الواردة فى هذا الشأن يتناول بعمومه ذلك كله , ولأن التذهيب لو كان مشروعا لفعلته الصحابة فى المصحف الإمام , ثم إن التذهيب من زينة الدنيا وما هذا سبيله تتعين صيانته المصحف عنه كالمسجد . والله أعلم بالصواب). ذكره الرشيد في المتحف

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 16 رجب 1436هـ/4-05-2015م, 12:46 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير مشاهدة المشاركة
الأدب مع القرآن

● الأدب مع القران من النصيحة للدين [ أحسنتِ بصياغة هذا العنصر ، وتقديمه ]
... - حديث تميم الداري مرفوعا: {الدين النصيحة...}
• مسائل في الأدب مع القرآن:
● لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر، والنهي عن كتابته على الأرض ولعن من فعل ذلك
... - حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا: {نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض}
... - أثر عمر بن عبد العزيز: {لعن اللّه من كتبه، ضعوا كتاب اللّه مواضعه}
... - مرسل عمر بن عبد العزيز: {لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ}
● لا يمحى اسم الله تعالى أو القرآن من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل
... - حديث خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا:{أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق}
... - أثر مجاهد: {كانوا يكرهون أن يمحى اسم الله بالريق}
... - أثر سلمان بن حرب: {رأيت ابن المبارك يغسل ألواحه بالماء لا يمحوها بريقه}
... - أثر يحي بن الصامت وعبد الله بن المبارك: {...أيكره للرّجل أن يمحوه بالبزاق؟ }
... - أثر يحي بن الصامت وعبد الله بن المبارك: {...أيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟ }
... - أثر حرب بن اسماعيل و اسحاق بن راهويه: {«يمحوه بالماء، ولا يعجبني أن يبزق عليه»}
... - أثر بشر: {أكره أن يمحو الصّبيان، ألواحهم بأرجلهم في الكتّاب}
... - أثر ابن عباس: {لا تمح القرآن برجلك}
● كراهية إتيان الملوك إكراما للقرآن
... - أثر معمر بن سليمان: {...ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما}
● كراهية تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا
... - أثر إبراهيم النخعي: {كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا}
● التأدب في السؤال عن شيء في القرآن
... - قول النووي
● الخطأ في القرآن
... - أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: {...ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه...}.
● كراهية قول قرأت سورة كذا حتى أدبرتها
... - أثر أم الدرداء: {..."وإن القرآن ليدبر ؟"...}.
● كراهية قول سورة صغيرة أو قصيرة ولكن يسيرة
... - أثر أبي العالية: {...أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم}
... - أثر ابن سيرين: {...ولكن قل: يسيرة...}
● من كره أن يقول: قرأت القرآن كله
● من كره أن يقول: المفصل
● من كره أن يقول إذا قرأ القرآن: ليس كذا


التلخيص:
● الأدب مع القران من النصيحة للدين
... - ثبت في صحيح مسلم رضي الله عنه عن تميم الداري رضي الله عنه قال: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
قال العلماء رحمهم الله النصيحة لكتاب الله تعالى: هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته. ذكره النووي في التبيان

• مسائل في الأدب مع القرآن:

● لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر، والنهي عن كتابته على الأرض ولعن من فعل ذلك
... - عن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدّه، قال: «نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض» ذكره الحنبلي [ ابن بطة ، الحنبلي لقب عام يصلح أن يطلق على أي حنبلي ] في الإبانة الكبرى
... - عن محمّد بن الزّبير، قال: مرّ عمر بن عبد العزيز على رجلٍ قد كتب في الأرض، يعني قرآنًا أو شيئًا من ذكر اللّه، فقال: «لعن اللّه من كتبه، ضعوا كتاب اللّه مواضعه» ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - مرسل عمر بن عبد العزيز: عن محمّد بن الزّبير، عن عمر بن عبد العزيز، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ»
قال: وسمعت عمر بن عبد العزيز يقول: لا تكتبوا القرآن حيث يوطأ. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى

● لا يمحى اسم الله تعالى أو القرآن من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل
... -عن الحسن، عن خمسةٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق . ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - عن مجاهدٍ، قال: «كانوا يكرهون أن يمحى اسم اللّه بالرّيق. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - عن سليمان بن حربٍ، قال: رأيت ابن المبارك يغسل ألواحه بالماء لا يمحوها بريقه. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... -عن يحيى الصّامت، قال: سألت ابن المبارك عن الألواح، يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره للرّجل أن يمحوه بالبزاق؟
قال: «نعم أكرهه، ليمسحها بالماء» ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - عن يحيى بن الصامت قال: سألت عبد الله بن المبارك عن الألواح يكون فيها مكتوب القران أيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟ قال : نعم قال: ليمحه بالماء ثم يضربه برجله . ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - عن حرب بن إسماعيل، قال: قلت لإسحاق بن راهويه: الصّبيّ يكتب القرآن على اللّوح، أيمحوه بالبزاق؟
قال: «يمحوه بالماء، ولا يعجبني أن يبزق عليه»، وكره أن يمحوه بالبزاق. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - عن بشر قال: «أكره أن يمحو الصّبيان، ألواحهم بأرجلهم في الكتّاب، وينبغي للمعلّم أن يؤدّبهم على هذا. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... -عن ابن عبّاسٍ، أنّه رأى رجلًا يمحو لوحًا برجله، فنهاه وقال ابن عبّاسٍ: «لا تمح القرآن برجلك» فلو كان حكاية القرآن لما نهاه، أو قال: إنّ هذا حكاية القرآن، فلا تمحه. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
-قال الشّيخ: فتفهّموا رحمكم اللّه ما روي عن هؤلاء الأئمّة العلماء رحمهم اللّه من إعظام القرآن وإجلاله وتنزيهه، ولو كان حكاية القرآن لما احتاجوا إلى هذا التّشديد. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى

● كراهية إتيان الملوك إكراما للقرآن
... - قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك. ذكره السخاوي في جمال القراء
● كراهية تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا
... - قال أبو عبيد: وحدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا. قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى}. وهذا من الاستخفاف بالقرآن.
ومنه قول ابن شهاب: لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو عبيد: يقول لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل. ذكره السخاوي في جمال القراء
-عن إبراهيم، قال: كان يكره أن يقرأ القرآن يعرض من أمر الدّنيا. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن هشام بن عروة، قال: كان أبي إذا رأى شيئًا من أمر الدّنيا يعجبه، قال: لا تمدّنّ عينيك إلى ما متّعنا به أزواجًا منهم. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة

● التأدب في السؤال عن شيء في القرآن
... - وينبغي لمن أراد السؤال عن تقديم آية على آية في المصحف أو مناسبة هذه الآية في هذا الموضع ونحو ذلك أن يقول ما الحكمة في كذا. ذكره النووي في التبيان

● الخطأ في القرآن
... - أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قال عبد الله: " ليس الخطأ أن يدخل بعض السورة في الأخرى ، ولا أن يختم الآية بحكيم عليم أو عليم حكيم ، أو غفور رحيم، ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه، أو أن يختم آية رحمة بآية عذاب ، أو آية عذاب بآية رحمة ".
قال أبو عبيد: أرى عبد الله إنما أراد بهذا أنه إذا سمع السامع من يقرأ هذه الحروف من نعت الله عز وجل لم يجز له أن يقول: أخطأت، لأنها كلها من نعوت الله، ولكن يقول: هو كذا وكذا على ما قال أبو العالية، وليس وجهه أن يضع كل حرف من هذا في موضع الآخر، وهو عامد لذلك. فإذا سمع رجلا ختم آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، فهناك يجوز له أن يقول: أخطأت. لأنه خلاف الحكاية عن الله عز وجل. فهذا عندنا مذهب عبد الله في الخطأ . ذكره الهروي في فضائل القران

● كراهية قول قرأت سورة كذا حتى أدبرتها
... - عن حسان بن عطية، قال: صحب رجل أم الدرداء , فقالت له: "هل تحسن من القرآن شيئا ؟"
قال: ما أحسن إلا سورة، ولقد قرأتها حتى أدبرتها.
قال: فقالت: "وإن القرآن ليدبر ؟" ، فكفت دابتها، وقالت:"خذ أي طريق شئت" .ذكره الهروي في فضائل القران

● كراهية قول سورة صغيرة أو قصيرة ولكن يسيرة
... - عن عاصم، قال: قال رجل لأبي العالية: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال: " أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم. ذكره الهروي في فضائل القرآن والسجستاني في المصاحف
... - عن عاصم، قال: قال خالد الحذاء لابن سيرين: سورة خفيفة. قال ابن سيرين: "من أين تكون خفيفة والله تعالى يقول: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}، ولكن قل: يسيرة، فإن الله تعالى يقول:{ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}". ذكره الهروي [ اشتُهِر بأبي عبيد ] في فضائل القران
-عن ابن سيرين، وأبي العالية قالا: (لا يقال: سورةٌ خفيفةٌ، فإنّه قال تعالى: {سنلقي عليك قولًا ثقيلًا} [المزمل: 5] قال: وكيف أقول؟ قال: تقول: سورةٌ يسيرةٌ). ذكره السجستاني في المصاحف
-وقد رخّص في أن يقال: سورةٌ قصيرة لما ورد في الآثار:
-عن مروان قال: قال لي زيد بن ثابتٍ: ما لك لا تقرأ في المغرب بقصار المفصّل؟ (لقد كان رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقرأ في المغرب بطولى الطّولتين)، فقلت لعروة: وما طولى الطّولتين؟ قال الأنعام والأعراف. وروي عن هشام بن عروة، عن أبيه أنه سمع حوار مرون وزيد بن ثابت رضي الله عنه . ذكره السجستاني [اشتُهر بأبي داوود] في المصاحف
-عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في الفجر بأوّل المفصّل، فقرأ ذات يومٍ بقصار المفصّل، فقيل له، فقال: ((إنّي سمعت بكاء صبيٍّ، فأحببت أن أفرغ له أمّه)). ذكره السجستاني بالمصاحف
-عن أبي المتوكّل النّاجيّ، عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: (صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بأقصر سورتين في المفصّل)، قلت: ما هما؟ قال: بأقصر سورتين من القرآن، قالها ثلاث مرّاتٍ. ذكره السجستاني في المصاحف
-عن البراء بن عازبٍ قال: (صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم صلاة الصّبح فقرأ بأقصر سورتين في القرآن)، فلمّا فرغ أقبل علينا بوجهه فقال: ((إنّما عجّلت لتفرغ أمّ الصّبيّ إلى صبيّها)) . ذكره السجستاني في المصاحف
- وغيره من الاثار التي أوردها السجستاني في المصاحف الكثير.
[ الأفضل ان تقسمي كل منهما فنقول :
حكم قول سورة صغيرة :
حكم قول سورة خفيفة ... وهكذا
وتذكرين الحكم مختصرًا تحت كل منهم ثم الدليل ]

● من كره أن يقول: قرأت القرآن كله
-قال رجلٌ لحبّة بن سلمة , وكان من أصحاب عبد الله: قرأت القرآن كلّه: قال: وما أدركت منه. ذكره العبسي في مصنف ابن أبي شيبة
-عن ابن عمر، أنّه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كلّه. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن عبد الله بن سلمة، قال: قال حذيفة: (ما تقرؤون ربعها يعني براءة). ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة

● من كره أن يقول: المفصل
-عن نافعٍ، أن ابن عمر كره أن يقول: المفصّل، ويقول: (القرآن كلّه مفصّلٌ، ولكن قولوا: قصار القرآن). ذكره العبسي [ اشتُهر بابن أبي شيبة ] في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن ابن عمر، قال: (سألني عمر، كم معك من القرآن ؟ قلت: عشر سورٍ، فقال لعبيد الله بن عمر: كم معك من القرآن ؟ قال: سورةٌ، قال عبد الله: فلم ينهنا ولم يأمرنا غير، أنّه قال: فإن كنتم متعلّمين منه بشيءٍ فعليكم بهذا المفصّل فإنّه أحفظ). ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
[ وهذا الأثر عن عمر ابن الخطاب يدل على أنه أجاز ذلك ، فعل الأقل تبينين أنهما قولان في المسألة ]
● من كره أن يقول إذا قرأ القرآن: ليس كذا
-عن شعيبٍ، قال: كان أبو العالية يقرئ النّاس القرآن، فإذا أراد أن يغيّر على الرجل لم يقل: ليس كذا وكذا، ولكنّه يقول: اقرأ آية كذا، فذكرته لإبراهيم فقال: أظنّ صاحبكم قد سمع، أنّه من كفر بحرفٍ منه، فقد كفر به كلّه). ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن علقمة، قال: أمسكت على عبد الله في المصحف فقال: كيف رأيت ؟ قلت: قرأتها كما هي في المصحف إلاّ حرف كذا قرأته كذا وكذا. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن الأعمش، قال: كنت أقرأ على إبراهيم فإذا مررت بحرفٍ ينكره لم يقل لي: ليس كذا وكذا، ويقول: كان علقمة يقرأه كذا وكذا. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن الأعمش، قال: قال لي إبراهيم: إنّ إبراهيم التّيميّ يريد أن تقرئه قراءة عبد الله، قلت: لا أستطيع، قال: بلى، فإنّه قد أراد ذاك، قال: فلمّا رأيته قد هوي ذاك، قلت: فيكون هذا بمحضرٍ منك فنتذاكر حروف عبد الله فقال: اكفني هذا، قلت: وما تكره من هذا ؟ قال أكره أن أقول لشيءٍ هو هكذا، وليس هو هكذا، أو أقول فيها واوٌ وليس فيها واوٌ. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن إبراهيم، قال: سأل رجلٌ ابن مسعودٍ: {والّذين آمنوا واتّبعتهم ذرّيّتهم} فجعل الرّجل يقول: ذرّياتهم، فجعل الرّجل يردّدها ويردّدها، ولا يقول: ليس كذا. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن إبراهيم، قال: إنّي لأكره أن أشهد عرض القرآن فأقول كذا وليس كذا. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة

بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ، ونفع بكِ ، أحسنتِ ، وخاصة في تلخيص الاحاديث والآثار ، مع التأكيد على ضرورة ذكر الاسم الذي اشتُهر به من خرج الحديث مثل :
أبو عبيد = أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي.
أبو داوود = أبو داوود السجستاني.
ابن أبي شيبة
فإذن كنتِ لا تعرفين ما اشتُهر به فاذكري الاسم كاملا ، أفضل من ذكر لقب لا يُعرف به.


الآن ، هذه الخطوة التي أديتها في التلخيص رائعة ولكن أرجو أن تعيدي النظر في التلخيص بعدها ، وتنظري ، أليس بالإمكان جمع شتات المسائل ، فبعضها يصلح لأن يوضع تحت أدب كتابة القرآن ، وآخر يصلح أن يوضع تحت أدب قراءته وهكذا ..
فنعيد ترتيب العناصر بشكل تسلسلي ومنظم.
كذلك انظري فيما ورد تحت كل عنصر ؛ أليس من الأفضل أن نعيد تلخيص حكم كل مسألة بأسلوبنا ثم نورد الأدلة
وبالتالي قد تحتاجين إعادة صياغة المسائل فنقول : " حكم كذا .. " بدلا من كراهية كذا .. ، أو تبقينها كما هي مع إضافة الرأي المخالف إن وُجد.

وأضع بين يديكِ قائمة بالعناصر وأرجو أن تتأمليها جيدًا.




الأدب مع القرآن من معاني النصيحة له
من إكرام القرآن ألا يؤتى به أبواب الملوك
من التأدب مع القرآن عدم المناظرة به على شيء من أمور الدنيا
أدب السؤال عن شيء في القرآن
أدب الحديث عن القرآن وسوره وآياته وتلاوته
- كراهة قول: "أخطأت" للقاريء إذا أبدل حرفا مكان حرف في تلاوته.
-
كراهة أن يقال لمن يعرض القرآن: "ليس كذا" إذا أبدل حرفا مكان حرف
-
كراهة نعت السور بالصغيرة أو الكبيرة أو الخفيفة
...من خالف هذا الرأي من السلف
- كراهة أن يقال: أدبرت سورة كذا
-
كراهة قول: "المفصل"
...من خالف هذا الرأي من السلف
- كراهة أن يقال: قرأت القرآن كله
أدب كتابة القرآن
- لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر
-
النهي عن كتابته على الأرض
-
عدم محوه من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل




تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 17 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 12 / 15
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 12 / 15
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 10
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10

___________________
= 61 / 70

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 18 رجب 1436هـ/6-05-2015م, 12:56 PM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير مشاهدة المشاركة
ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
معنى المصحف: سُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن.
معنى الربعة: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ.
معنى الرصيع: زر عروة المصحف.
أحسنت ولكن كان يجب الإشارة إلى مصادر الأقوال، ومن قال بها
9/10

2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى: اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف، مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله، إهانة له، أنه كافر مباح الدم. وكذا قال النووي في التبيان
10/10
3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
قال السيوطي في الإتقان: إذا احتيج إلى تعطيل بعض أوراق المصحف لبلى ونحوه فلا يجوز وضعها في شق أو غيره؛ لأنه قد يسقط ويوطأ، ولا يجوز تمزيقها لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقة الكلم، وفي ذلك إزراء بالمكتوب. كذا قال الحليمي.
قال: وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس، أحرق عثمان مصاحف كان فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
- وذكر غيره أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض.
- وجزم القاضي حسين في تعليقه بامتناع الإحراق لأنه خلاف الاحترام، والنووي بالكراهة.
- وفي بعض كتب الحنفية أن المصحف إذا بلي لا يحرق بل يحفر له في الأرض، ويدفن. وفيه وقفة لتعرضه للوطء بالأقدام.
لقد نسخت بالنص ولو فصلتِ الأقوال بفهمك لكان أفضل مثل
القول الأول ... قال به ... وكرهه ... ومنعه .... وهكذا
9/10
إجمالي الدرجات 28/30
بارك الله فيك أختي وزادك من فضله


رد مع اقتباس
  #32  
قديم 19 رجب 1436هـ/7-05-2015م, 02:10 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير مشاهدة المشاركة
تحلية المصاحف وتزيينها

•انقسام العلماء حول حكم تحلية المصاحف وتزيينها :
● الذين رخصوا في تزيين المصاحف والاثار التي استدلوا بها
● الذين كرهوا تزيين المصاحف والاثار التي استدلوا بها
•حجتهم العقلية
● الخلاصة في حكم تزيين المصاحف والأحكام المترتبة على ذلك


التلخيص:

•انقسام العلماء حول حكم تحلية المصاحف وتزيينها :
● الذين رخصوا في تزيين المصاحف والآثار التي استدلوا بها:
-ويجوز تحليته بالفضة إكراماً له على الصحيح روى البيهقي بسنده إلى الوليد بن مسلم قال: سألت مالكا عن تفضيض المصاحف فأخرج إلينا مصحفا؛ فقال: حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه وأنهم فضضوا المصاحف على هذا ونحوه.
وأما بالذهب فالأصح يباح للمرأة دون الرجل.
وخص بعضهم الجواز بنفس المصحف دون علاقته المنفصلة عنه والأظهر التسوية. ذكره الزركشي في البرهان والسيوطي في الإتقان
-عن حبيب، قال: رأيت على مصحف ابن عباس مسامير فضة. ذكره الضريس في فضائل القرآن
-عن مجاهدٍ، قال: أتيت عبد الرّحمن بن أبي ليلى بتبرٍ فقال: هل عسيت أن تحلّي به مصحفًا. ذكره العبسي في مصنف ابن أبي شيبة والسجستاني بلفظ آخر
-عن ابن سيرين أنه كان لا يرى بأسا بأن يزين المصحف ويحلى. ذكره الهروي في فضائل القران والعبسي في مصنف ابن أبي شيية
-عن عبد اللّه، أنّه كان يسأل عن حلية المصاحف، فيقول: (لا أعلم به بأسًا، وكان يحبّ أن يزيّن المصحف، ويجاد علاقته وصنعته وكلّ شيءٍ من أمره). ذكره السجستاني في المصاحف


● الذين كرهوا تزيين المصاحف والاثار التي استدلوا بها:
-عن سعيد بن أبي سعيدٍ، قال: قال أبيٌّ: إذا حلّيتم مصاحفكم وزوّقتم مساجدكم فالدّبار عليكم). ذكره العبسي في مصنف ابن أبي شيبة والسجستاني في المصاحف
-عن ابن عباس، أنه كان إذا رأى المصحف قد فضض أو ذهب قال: أَتُغْرُون به السارقَ وزينته في جوفه؟!!. ذكره الهروي في فضائل القرآن والعبسي في مصنف ابن أبي شيبة والسجستاني في المصاحف
-عن أبي وائل، قال: مُرَّ على عبد الله بمصحف قد زين بالذهب فقال: إن أحسن ما زين به المصحف: تلاوته بالحق. ذكره الهروي في فضائل القرآن والخراساني في سنن سعيد بن منصور والعبسي في مصنف ابن أبي شيبة والسجستاني في المصاحف والضريس في فضائل القرآن والفريابي في فضائل القرآن والسيوطي في التحبير
-قال أبو ذر: (إذا حلّيتم مصاحفَكم وزوَّقتم مساجدَكم فالدَّبَار عليكم). ذكره الهروي في فضائل القرآن والعبسي في مصنف ابن أبي شيبة
-عن أبي الدرداء قال : إذا حليتم مصاحفكم وزخرفتم مساجدكم فالدبار عليكم. ذكره الصنعاني في مصنف عبدالرزاق والسجستاني في المصاحف والفريابي في فضائل القرآن والرازي في فضائل القرآن وتلاوته
-عن أبي هريرة قال:"إذا حليتم مصاحفكم , وزخرفتم مساجدكم , فالدمار عليكم" الخراساني في سنن سعيد بن منصور والسجستاني في المصاحف
-عن أبي أمامة، أنّه كره أن يحلّى المصحف. ذكره العبسي في مصنف ابن أبي شيبة
-عن إبراهيم النخعي ، أنّه كره أن يحلّى المصحف. ذكره العبسي في مصنف ابن أبي شيبة
-عن الزّبرقان، قال: قلت لأبي رزينٍ: إنّ عندي مصحفًا أريد أن أختمه بالذّهب، قال: لا تزيدنّ فيه شيئًا من أمر الدّنيا قلّ، ولا كثر. ذكره العبسي في مصنف ابن أبي شيبة
-عن إبراهيم النخعي أنه كان يكره أن يكتب المصحف بذهب. ذكره الهروي في فضائل القران والخراساني في سنن سعيد بن منصور والسجستاني في المصاحف
-عن برد بن سنانٍ قال: (ما أساءت أمّةٌ العمل إلّا زيّنت مصاحفها ومساجدها
قال: كانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن) . ذكره السجستاني في المصاحف

•حجتهم من المعقول :
واحتج المانعون بالمعقول أيضا فقالوا :إن تحلية المصاحف تتضيع للمال بدون غرض , لا نسلم بأن فى تحليتها تعظيما وإكراما لها إذ لو كان الأمر كذلك لجاء الشرع بمثله , كيف وقد ورد الذم لفاعله ؟ لا يقال إن ماورد فى هذا الشأن لم يثبت رفعه إلى النبى صلى الله عليه وسلم , لأن أقل أحوال المنقول أن يكون قولا لصحابى فى أمر دينى , وما هذا سبيله يأخذ حكم المرفوع , لأن الصحابى لن يقول ذلك من قبيل الرأى والاجتهاد المحض , ولا يقال أيضا بأنه معارض بمثله احتجاجا بما روى عن ابن مسعود إذ قد روىى عنه قول : " يقتضى المنع من التحلية " , فلعله رجع عن قوله بنفى البأس , ووافق جملة القائلين بالمنع كما عن أبى الدرداء وأبى بن كعب وابن عباس وأبى هريرة رضى الله عنهم أجمعين .
ولقائل أن يقول بالمنع من التحلية تغليبا لجانب الحظر , ولكون التحلية من زينة الدنيا فتصان عنا المصاحف قياس على المساجد , ولكون زخرفتها ضربا من التشبه باليهود والنصارى وقد أمرنا بمخالفتهم .
ثم لقائل أن يقول : إن ما طريقه القرب إذا لم يكن للقياس فيه مدخل لا يستحب فعله وإن كان فيه تعظيم , إلا بتوقيف . ولهذا قال عمر عن الحجز : "لولا أنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك " . ولما قبل معاوية الأركان كلها أنكر عليه ابن عباس , فقال : " ليس شئ من البيت مهجورا " , فقال : إنما هى السنة , فأنكر عليه الزيادة على فعل النبى صلى الله عليه وسلم , وإن كان فيه تعظيم . ذكر ذلك القاضى أبو يعلى فى الجامع الكبير , وحكاه عنه ابن مفلح فى غير موضع من آدابه وفروعه. ذكره الرشيد في المتحف

● الخلاصة في حكم تزيين المصاحف والأحكام المترتبة على ذلك:
لا خلاف بين أهل العلم أحفظه فى استحباب كون المصحف ساذجا مجراد عن أى حلية , خاليا من أى زخرفة , فهكذا كان المصحف الإمام ومصاحف الصحابة الكرام , وإنما الخلاف بين أهل العلم فى كون تحلية المصاحف بالنقدين أمرا جائزا أم محظورا . وسبب الخلاف والله أعلم هو التعارض بين الأدلة نقليها وعقليها .
الخلاف فى حكم تحلية المصاحف :
أ‌- القائلون بالمنع :
لقد ذهب إلى القول بحظر تحلية المصاحف بالنقدين جمهور أهل العلم على اختلاف بينهم فى كون الحظر على سبيل التحريم أو على سبيل الكراهة , وهل يقتصر الحظر على التحلية بالذهب أم يشمل التحلية بالفضة أيضا ؟ وهل يختص المنع ما كان من المصاحف فى حق الرجال أم يتناول مصاحف كذلك ؟ وهل الكتابة بالذهب تعطى خكم التحلية , أم أن لها حكما يخصها ؟ وهل للتمويه بالنقدين حكم التحلية بهما ؟ .
فقد صرح جماعة من أهل العلم بتحريم ذلك كله , ففى الهذب عد فى محرم الأستعمال ما يحلى به المصحف وأوجب فيه الزكاة , لأنه عد به عن أصله بفعل غير مباح فسقط حكم فعله وبقى على حكم الأصل .
وعدده فى المجموع الأصح . وذكره فى روضة الطالبين وجها من أربعة أوجه , ونقل التحريم عن نصه فى سير الواقدى , وهو الذى جزم به ابن قدامة فى المغنى , وقال : { لا يجوز تحلية المصاحف ولا المحاريب } . وذكره فى الآداب قولا رابعا لأصحاب أحمد , وعبر عنه بقيل إشارة إلى تضعيفه , وذكر الفروع نحوا منه وعزاه إلى الموفق وغيره .
قال : قال ابن الزاغونى : { يحرم كتبه بذهب لأنه من زخرفة المصحف , ويؤمر بحكه , فإن كان تجمع منه ما يتمول زكاة }
قلت فظاهر كلام ابن الزغوانى تحريم التحلية مطلقا قياسا على قوله بتحريم الكتابة بالذهب بل أولى , لآنه إذا قال بتحريم الكتابة بالذهب , والأمر فيها أوسع فلأن يقول بتحريم التحلية من طريق الأولى .
والقول بتحريم التحلية هو مقتضى الوعيد الذى انطوت عليه الآثار السالف ذكرها عن أبى الدرداء وأبى بن كعب وأبى هريرة وأبى ذر وعمر رضى الله عنهم أجمعين.
وذهب فريق من أهل العلم القول بكراهة تحلية المصاحف , وهو مقتضى المروى عن ابن عباس وابن مسعود رضى الله عنهما وابن مسعود رضى الله عنهما على ما مر فى حجة المانعين , والقول بكراهة التحلية محكى عن أبى أمامة , وإبراهيم النخعى وأبى يوسف ومحمد بن الحسن صاحبى أبى حنيفة , ورواية ثانية عن الإمام مالك وهى فى مقابل المشهور عنه وهو وجه عند الشافعية , وهو المذهب عند أصحابنا الحنابلة . وجزم فى الإقناع وشرحه بالكراهة , قال البهوتى فى الكشاف : ( وتكره تحليته بذهب أو فضة – نصا لنضييق النقدين . وقال فى موضع آخر من الكشاف بكراهة حلية المصحف , وأوجب فيها الزكاة.
وجزم به أيضا فى شرح المنتهى , وحكى قول ابن الزاغونى فى كتابة المصحف بالهب وإنه بحكه فإن تجمع منه ما يتمول زكاه.
ب‌- القائلون بالتفصيل :
وجوز قوم حلية المصحف إذا كانت من الفضة خاصة , وهو مذهب المالكية , وقول مرجوح عند الشافعية , والحنابلة , والحنفية , وفرق بعض الشافعية وبعض الحنابلة بين مصاحف الرجال ومصاحف النساء , واعتبره النووى فى الروضة أصح الأوجه عند الأكثرين.
وجزم به الأنصارى فى أسنى المطالب , وقال الزركشى : ( ينبغى أن يلحق بالمصحف ذى ذلك اللوح المعد لكتابة القرآن ).
وجزم الهيتمى فى التحفة بجواز تحلية المصحف وما فيه قرآن ولو للتبرك للمرأه بذهب كتحليها به مع إكرامه , وجعله العبادى شاملا لما إذا كانت التحلية بالتمويه ,ولما كانت بإلصاق ورق الذهب بورقه " م.د"
قال: والطفل فى ذلك كله كالمرأة شرح " مر ", وألحق الشروانى بهما المجنون , واستقرب العبادى منع الرجل من القراءة فى مصحف المرأة المحلى بالذهب , ولو كان ذلك على سبيل الإعارة أو الإجارة أو الشراء ." قوله تحلية ما ذكر " شامل لغلاف المصحف , لذا قال "باعشن" يحل للمرأة تحلية ما فىه قرآن ولو لوحا , ولو للتبرك وغلافه بالذهب أ.هـ. لكن قضية كلام المغنى أنه لا يجوز باتفاق عبارته ويحل تحلية غلاف المصحف المنفصل عنه بالفضة للرجل والمرأة , وأما بالذهب قال المجموع : فحرام بلا خلاف نص عليه الشافعى والأصحاب , أى وإنما لم يجز للمرأة ذلك لأنه ليس حلية للمصحف .أ. هـ فليرجع قول المتن , آخر كلام التحفة وحواشيها .
وذكر الموفق الدين بن قدامة فى المغنى أن القاضى قال بإباحة علاقة المصحف ذهبا أو فضة للنساء خاصة , قال : وليس بجيد , لأن حلية المرأة ما لبسته وتحلت به فى بدننها أو ثيابها , وما عداه فحكمه حكم الأوانى لا يباح للنساء منه إلا ما أبيح للرجال , ولو أبيح لها ذلك لأبيح علاقة الأوانى والأدراج ونحوها . ذكره ابن عقيل .
وفى الآداب عبر عنه بصيغة التضعيف فقال : ( وقيل يباح علاقته للنساء دون الرجال ولييس بصحيح لأن هذا جميعه لم ترد به السنة , ولا نقل عن السلف مع ما فيه من إضاعة المال ) . وعبارته فى الفروع : ( وقيل لا يكره تحليته للنساء )
جـ - القائلون بجواز تحلية المصاحف :
وذهب إلى القول بجواز تحلية المصاحف مطلقا جمهور الحنفية , وهو اختيار أبى حنيفة , وفى أحد قولى محمد على ما ذكره قاضى خان , وحكاه الكاسانى وابن البزاز رواية عن أبى يوسف , وهو الذى جزم به ابن الهمام , والعينى , والحصفكى لما فيه من تعظيمه كما فى نقش المسجد , كذا قال .
وذكر ابن عابدين جواز تحلية المصحف بالنقدين خلافا لأبى يوسف , وهو المشهور من مذهب مالك , بل قال فى البيان :( قال الإمام القاضى : ولا اختلاف أحفظه فى إجازة تحلية المصحف بالفضة , وأما تحليته بالذهب فأجيز وكره , وظاهر ما فى الموطأ إجازته , وقد أقام إجازة ذلك بعض العلماء من حديث فرض الصلاة قوله فيه: " فنزل جبريل ففرج صدرى ثم غسله بماء زمزم , ثم جاء بسطت من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه فى صدرى ثم أطبقه " . والمعنى فى إقامة ذلك منه خفى وقد نبثه فى موضعه ..
وذكر الونشريسى فى المعيار جواز التحلية بالنقدين على المشهور فى مذهب مالك , وجزم به ابن جزى فى قوانينه , وعده الخرشى المشهور فى المذهب إذا كان على جلده الخارجى , ومال إلى جوازه من الداخل أيضا دون تجزئته وتعشيره فيكره , وجوز البرزلى كتابة المصحف بالذهب على ما ذكره العدوى فى حاشيته على الخرشى, وجزم الخرشى أيضا بجواز تحلية المصحف بالذهب , وحكى
الزرقانى الجواز فى المصحف خاصة . وهو الذى اختاره خليل , وصرح به شراحه كالحطاب فى المواهب , وصاحب الجواهر , وذكره الدردير فى الشرح الصغير , وتابعه الصاوى فى حاشيته عليه .
وجوز النفراوى تحلية المصحف من الخارج بالنقدين , وكرهها من الداخل , وكذا كره كتابته وتعشيره بهما , وذكر فى الروضة الحل مطلقا وجها ثالثا عند الشافعية . وهو رواية عن الإمام أحمد على ما ذكره ابن مفلح فى آدابه وفروعه وفاقا لأبى حنيفة قال : كتطييبه , نص عليه ككيسه الحرير نقله الجماعة .
وقال القاضى وغيره : (المسأله محمولة على أن ذلك قدر يسير ومثل ذلك لا يحرم , كالطراز , والذيل , والجيب . كذا قالوا ).
د- تمويه المصاحف بالنقدين :
ومنع جمهور أهل العلم التمويه بالنقدين , ولم يسلموا قياسه على التحلية خلافا للحنفية , وبعض الشافعية فى جواز التمويه .
قال ابن الزاز الحنفى : ( وأما التمويه الذى لا يخلص منه شئ لا بأس إجماعا ) .
والظاهر أنه أراد بالأجماع إجماع فقهاء الحنفية , لأن القائلين بمنع التحلية يقولون بمنع التموية من طريق الأولى , بل صرح الهيتمى الشافعى بمنع قياس التمويه على التحلية فقال : ( تنبيه – يؤخذ من تعبيرهم بالتحلية المار الفرق بينهما وبين التمويه , حرمة التمويه هنا بذهب أو فضة مطلقا لما فيه من إضاعة المال , فإن قلت : العلة الإكرام وهو حاصل بكل , قلت : لكنه فى التحلية لم يخلفه محظور بخلافه فى التمويه لما فيه من إضاعة المال وإن حصل منه شئ , فإن قلت : يؤيد الإطلاق قول الغزالى : من كتب القرآن بالذهب فقد أحسن , ولا زكاة عليه . قلت يفرق بأنه يغتفر فى إكرام حروف القرآن ما لا يغتفر فى نحو ورقة وجلده , على أنه لا يتأتى إكرامها إلا بذلك فكان مضطرا إليه فيه , بخلافه فى غيرها يمكن الإكرام فيه بالتحلية فلم يحتج للتمويه فيه رأسا ).
وقيد العبادى حرمة المموة فى حق الرجل بما إذا كان يحصل منه شئ بالعرض على النار وإلا فلا يمكن غير الحل , لأنه لا يزيد على الأناء المموه الذى لا يحصل منه شئ بالعرض على النار مهع أنه يحل استعماله للرجل كما تقدم فى باب الأجتهاد كذا قال , وتعقب قول التحفة بحرمة التمويه فقال : ( الوجه عدم الحرمة , وإضاعة المال لغرض جائزة " م ر" ).
هـ - كتابة المصحف بالذهب :
حكى أبو عبيد فى الفضائل وابن أبى داود فى المصاحف عن إبراهيم النخعى أنه كان يكره أن تكتب المصاحف بالذهب .
وحكى الطرطوشى فى الحوادث والبدع كراهة كتابة المصاحف بالذهب عن الإمام مالك , وهو الذى صرح به جمهور فقهاء المالكية خلافا للبرزلى فى عدم الكراهة .
وقد صرح ابن الزغوانى من أصحابنا الحنابلة بتحريم كتابة الذهب حيث نقل غير واحد من الأصحاب قوله : ( يحرم كتبه بذهب لأنه من زخرفة المصحف ويؤمر بحكه , فإن كان تجمع منه ما يتمول الزكاه ), ولم يذكر أصحابنا ما يخالفه مما يشعر بموافقتهم له وإقرارهم لفتواه . وهو الذى نقله ابن القيم فى بدائع الفوائد , وابن مفلح فى الفروع , وابن رجب فى طبقاته , وصاحب المبدع , والبهوتى فى الكشاف وشرح المنتهى .
ومع أن أبا حامد الغزالى فى الإحياء قد استشهد بحديث أبى الدرداء فى معرض الإنكار على المكغترين , إلا أنه ذكر فى فتاويه خلاف ذلك , حيث أفتى بأن من كتب القرآن بالذهب فقد أحسن , ولا زكاة عليه على ما نقله النووى فى الروضة والأنصارى فى أسنى المطالب , والهيتمى فى التحفة , والعبادى والشروانى فى حواشيهما عليها . وتعقب العبادى نقل التحفة قول الغزالى من كتب القرآن بالذهب أى وإن لم يحصل بالكتابة شئ بالعرض على النار , وظاهره عد الفرق فى ذلك بين كتابته للرجل أو المرأة وهو كذلك , وإن نازع فيه الأذرعى شرح الرملى .
و- زكاة حلية المصاحف :
ولأهل العلم فى وجوب زكاة حلية المصحف قولان فى الجملة :
أحدهما : الوجوب وهو مذهب الحنفية ,.................
والشافعية , والحنابلة , وبه جزم ابن حزم فى المحلى .
والقول الثانى : أن الزكاة غير واجبة فى الحلية المذكورة , وهو مذهب المالكية وبه أفتى الغزالى من الشافعية , وفرق قوم بين ما تباح تحليته وبين ما تحرم , فأوجبوا الزكاة فى الثانى دون الأول , وهو اختيار ابن جزى المالكى).[المتحف فى أحكام المصحف:256-271]
ز- تذهيب المصحف:
مر فى المسألة تحلية المصحف من هذا البحث ذكر اختلاف العلماء فى شأن استعمال الذهب فى المصاحف وتبين ثم أن الجمهور على القول بالنع من استعمال الذهب فى المحف مطلقا لا فرق عندهم بين كون التذهيب فى الحروف أو على الزخرفة أو التحلية كما يستوى فى المنع كون التذهيب فى داخل المصحف أو خارجه على جلده ولا فرق أيضا عند الجمهور فى المنع بين كون التذهيب فى مصاحف الرجال أو النساء لن الوعيد الذى تضمنته الآثار الواردة فى هذا الشأن يتناول بعمومه ذلك كله , ولأن التذهيب لو كان مشروعا لفعلته الصحابة فى المصحف الإمام , ثم إن التذهيب من زينة الدنيا وما هذا سبيله تتعين صيانته المصحف عنه كالمسجد . والله أعلم بالصواب). ذكره الرشيد في المتحف

بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ونفع بكِ.
بداية في مثل هذه المسائل الفقهية ، يُفضل البدء بتلخيص الأحاديث والآثار فيها ، حتى نحيل إليها مع تحرير المسائل الخلافية ونكتفي بذكر الشاهد من الأحاديث والآثار عند الاستدلال على كل قول.
مع التأكيد على ضرورة اتباع الطريقة الصحيحة في تلخيص الأحاديث والآثار :
- نبدأ بمخرج الحديث ، أو نكتفي بمن رُوي عنه.
- نذكر الحديث أو الأثر وإن أمكن الاكتفاء بموضع الشاهد ، نكتفي به.
- نذكر من خرج الحديث والأثر من الأئمة ، وإذا ورد حكم الحديث من حيث الصحة والضعف نذكره.


كما لاحظتِ مع قراءتكِ للنقول فإن المسألة خلافية وتتضمن أكثر من محور :
تزيين المصاحف
تمويه المصاحف ( إذابة الذهب والفضة وطلاء المصاحف بها )
تذهيب المصاحف
كتابة المصحف بالذهب
زكاة حلية المصحف
وفي كل منها أقوال يحسن عرضه بالطريقة التي تعلمناها في تلخيص الدروس ( تحرير المسائل الخلافية )
فنستوعب الأقوال فيها ونذكر القائلين بكل قول وحجتهم ثم نذكر القول الراجح في المسألة
وأرجو أن تفيدكِ هذه القائمة في تحديد عناصر الموضوع :

الآثار الواردة في جواز تحلية المصاحف
الآثار الواردة في النهي عن تحلية المصاحف
الخلاف في حكم تحلية المصاحف بالنقدين
..أولا: القائلون بالمنع
..- القائلون بالتحريم
..- القائلون بالكراهة
..- حجة القائلين بالمنع
..- حجتهم من المنقول
..- حجتهم من المعقول
.. ثانيا: القائلون بالتفصيل
.. ثالثا: القائلون بالجواز
. - حجة القائلين بالجواز
..- حجتهم من المنقول
..- حجتهم من المعقول
حكم كتابة المصحف بالذهب
حكم تمويه المصحف بالنقدين
زكاة حلية المصحف
حكم تذهيب المصحف

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 17 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 12 / 15
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 10 / 15
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 10
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10


___________________
= 59 / 70
بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 26 رجب 1436هـ/14-05-2015م, 11:16 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير مشاهدة المشاركة
س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
الإخلاص في تلاوة القرآن أمر مهم بل واجب
لحديث أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ،
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك ، قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال : هو جواد فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار)) رواه مسلم). [فضائل القرآن: ] [ ذكره محمد بن عبد الوهاب في فضائل القرآن ، وقال : رواه مسلم ]
وما ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: "أيها الناس إنه أتى علي زمان , وأنا لا أدري أن أحدا يريد بقراءته غير الله عز وجل حتى خيل إلى بآخره أن أقواما يريدون بقراءتهم غير الله , فأريدوا الله عز وجل بقراءتكم وأعمالكم").
وغيره مما ورد من الآثار كثير ..
بالإضافة لما قاله العلماء
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ :(فعلى كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال).
[ نُلخِّص أهميته في :
1:
أنه أصل في قبول العمل :
2:
أصل لتحصيل الثواب :
3:
النجاة من الخسران في الدنيا وعذاب الآخرة
وهكذا نذكر أهميته في نقاط - مما استنبطناه من الأحاديث والآثار - ثم نذكر الدليل على كل نقطة ]
9 / 10
س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
قد وَرَدَ عن جماعةٍ مِن الصحابةِ أنهم كانوا إذا خَتَمُوا السورةَ قالُوا: اللهم بلى، وفي روايةٍ: بلى، وأنا على ذلك مِن الشاهدِينَ، منهم أبو هُريرةَ وابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما [ لو عدتِ لأصل الكلام ، لوجدتِ أن المقصود بذلك بعض السور ، فنحددها في إجابتنا ]
وقال النووي في التبيان:(وعن ابن عباس رضي الله عنهما وابن الزبير وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم أنهم كانوا إذا قرأ أحدهم سبح اسم ربك الأعلى قال سبحان ربي الأعلى.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول فيها سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه صلى فقرأ آخر سورة بني إسرائيل، ثم قال الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا، وقد نص بعض أصحابنا على أنه يستحب أن يقال في الصلاة ما قدمناه.
وفي حديث أبي هريرة في السور الثلاث وكذلك يستحب أن يقال باقي ما ذكرناه وما كان في معناه والله أعلم.)
أما ابن عثيمين فقد فرق بين النفل والفرض فقال:
(أما في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .
وأما في صلاة الفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا .
فإن قال قائل : ما دليلك على هذا التفريق ، وأنت تقول : إن ما ثبت في النفل ثبت في الفرض؟
فالجواب : الدليل على هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات ، كلها فيها جهر بالقراءة ، ويقرأ آيات فيها وعيد ، وآيات فيها رحمة ، ولم ينقل الصحابة الذين نقلوا صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض ، ولو كان سنة لفعله ، ولو فعله لنقل ؛ فلما لم ينقل علمنا أنه لم يفعله ، ولما يفعله علمنا أنه ليس بسنة ، والصحابة رضي الله عنهم حريصون على تتبع حركات النبي صلى الله عليه وسلم ، وسكناته ، حتى إنهم يستدلون على قراءته في السرية باضطراب لحيته ، ولما سكت بين التكبير والقراءة سأله أبو هريرة ماذا يقول ، ولو سكت عند آية الوعيد من أجل أن يتعوذ ، أو آية الرحمة من أجل أن يسأل لنقلوا ذلك بلا شك .
فإذا قال قائل : إذا كان الأمر كذلك ، لماذا لا تمنعونه في صلاة الفرض ، كما منعه بعض أهل العلم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلوا كما رأيتموني أصلي )
فالجواب : على هذا أن نقول : ترك النبي صلى الله عليه وسلم له لا يدل على تحريمه ، لأنه أعطانا عليه الصلاة والسلام قاعدة : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن .. ) ، والدعاء ليس من كلام الناس ، فلا يبطل الصلاة ، فيكون الأصل فيه الجواز ، لكننا لا نندب الإنسان أن يفعل ذلك في صلاة الفريضة ، لما تقدم تقريره.
ولو قرأ القارئ : ( أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى) (القيامة:40) ، لأنه ورد فيه حديث ، ونص الإمام أحمد عليه ، قال : إذا قرأ القارئ .. في الصلاة وغير الصلاة ، قال : سبحانك فبلى ، في فرض ونفل ، وإذا قرأ (أليس الله بأحكم الحاكمين) فيقول :( سبحانك وبلى)

إذن ننظم الإجابة بهذه الطريقة :
حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها :
أ:خارج الصلاة :
ب: في الصلاة :
1:
من قال بالجواز يستوي بذلك الفرض والنفل :
2:
من قال بالجواز في مواضع محدودة :
3:
من قال بالجواز في النفل دون الفرض :
4:
من قال بالمنع :
ونبين من قال بكل قول ، وحجته ثم نبين الراجح إذا بدا لكِ ]
8/ 10
.س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
قال النووي في التبيان : (إذا كان يقرأ ماشيا فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ولو أعاد التعوذ كان حسنا ولو كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره فقد قال الإمام أبو الحسن الواحدي الأولى ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، قال فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم).
وهذه المسألة خلافية فلا نكتفي بمجرد نسخ قول النووي وإنما لابد من استخلاص الأقوال ليدل على فهمك للمسألة وجوابها :
فنقول :
القول الأول : ..... لأبي الحسن الواحدي
وحجته : .....
القول الثاني ..... للنووي
وحجته : ...
والراجح : ..........

10 / 10

الدرجة النهائية :
27 / 30
بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ، أرجو أن تحرصي على الإتيان بمعايير الإجابة الوافية ؛ فالتدرب على حسن إجابة الأسئلة يفيدكِ بعد ذلك حينما تتصدرين الحلقات وتُسألين ، فيساعدكِ هذا التدرب على سرعة استرجاع الإجابة وسردها ]

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 30 رجب 1436هـ/18-05-2015م, 03:50 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي : العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم .
المعنى الخاص : أبحاث كلية تتعلق بالقرآن من نواح شتى يصلح كل مبحث منها أن يكون علما مستقلا.

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات تضمنت بعض مسائل هذا العلم مثل كتب الحديث والتفسير واللغة
ب: الكتب المؤلفة تأليفا خاصا في علوم القرآن مع جمع موضوعاته على وجه الشمول
ج: كتب مفردة في نوع واحد من علوم القرآن


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لـابن الجوزي .

4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: كتاب الناسخ والمنسوخ لأبي عبيدة القاسم السلام
ب: الناسخ والمنسوخ في كتاب الله لأبي جعفر النحاس
ج: الإيضاح في الناسخ والمنسوخ لمكي أبي طالب
-نواسخ القرآن لابن الجوزي
-الآيات المنسوخة في القرآن للدكتور عبدالله ابن الشيخ الأمين الشنقيطي

السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
لكي يعبد الله على بصيرة وذلك من خلال فهم القرآن والاهتداء به ، كما أن التعرف على أنواع المؤلفات من أساسيات طلب العلم لكي تفيد طالب العلم في معرفة ما يناسبه ويناسب مستواه ، كما أن بعض الكتب قد تحتوي بعض الشبه فتؤثر على الطالب وتكوينه العلمي فمن المهم معرفة ذلك ، كما أن العمر قصير والكتب كثيرة فطالب العلم يحتاج ما يفيده من كتب بدل تضييع وقته في القراءة بلا تصنيف والفائدة لطالب العلم من جهتين : من جهة القراءة والتحصيل أولا وثانيا: من جهة البحث العلمي لكي يعرف الكتب التي يرجع إليها وأنواعها كي يعرف كيفية الاستفادة منها في بحثه .

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1-حقيقة القرآن 2- مصدر القرآن 3- نزول القرآن 4- حفظ القرآن 5- نقل القرآن 6- بيان القرآن أو تفسيره 7- لغة القرآن وأساليبه 8- أحكام القرآن.

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
حينما أصبح لعلوم القرآن مقررات خاصة في الكليات وأقسام مختصة بها.

السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
من أحسن الكتب تحريرا وتحقيقا وترتيبا كما احتوى على التحقيق في المسائل التي فيها شبهات مع الحكم على الآثار والأحاديث وتخريجها وهو من الكتب المتوسطة وهو من أحسن ما ألف في الكتب المتأخرة .

2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
جمع بين أشهر كتابين وهما الإتقان والبرهان في عنوانه واستلهم منهما وزاد على ما ورد في هذين الكتابين وحقق فيهما وبين ما ورد فيهما من الأحاديث الضعيفة ورد ما فيهما من شبه وامتاز بحسن التحرير ومناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم والرسائل التي ألفت قي بعض الموضوعات ويذكر الكتب التي ألفت في كل نوع ويستعرضها وينقدها ويمحصها ويرد على الشبهات والأشياء التي فيها نظر وينبه على الجيد ويرد على الضعيف ويتحدث فيه بلغة علمية حوارية مقنعة وفي نهاية كل موضوع يذكر الشبهات التي وردت فيه ويرد عليها ويظهر فيه علم المؤلف وتمكنه من علوم القرآن وليس مجرد نقل وهو من أحسن ما ألف في هذا القرن.


السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
1-غير محرر والتحقيق فيه قليل 2- فيه الكثير من الأشياء التي تحتاج إلى تمحيص لذا فهو ليس ذي بال عند المتخصصين من حيث القيمة العلمية 3- ذكر الروايات دون الحكم عليها وقد تكون ضعيفة أو باطلة 4- لايبين رأيه في أي مسألة 5- ذكر بعض الأنواع التي تتعلق بخواص القرآن بأمور لا تليق بدعية وتعزى لبعض الصوفية والغلاة دون الحكم ببطلانها.

2: أسباب النزول للواحدي.
1-فيه الكثير من الأسانيد المنقطعة والضعيفة .

السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
ما انفرد به الزركشي : معرفة على كم لغة نزل - معرفة التصريف - بلاغة القران - معرفة توجيه القراءات وتبيين وجه ما ذهب إليه كل قارئ - هل يجوز في التصانيف والرسائل والخطب استعمال بعض ايات القران - معرفة أحكامه - حكم الآيات المتشابهات الواردات في الصفات - بيان معاضدة السنة للقران .
ما انفرد به السيوطي: ما انفرد به وأصله في البرهان: معرفة الحضري والسفري -والنهاري والليلي -ما تكرر نزوله- ما تأخر حكمه عن نزوله -ونزوله عن حكمه -ما نزل مشيعا -ما نزل مفردا -باب في الإمالة والفتح والمد والقصر -وتخفيف الهمز ويفية تحمله- مطلقه ومقيده -منطوقه ومفهومه-عامه وخاصه - ما يتعلق بعلوم القرآن- أسماء من نزل فيهم القران - طبقات المفسرين.
ما انفرد به السيوطي مع كونه مسبوقا بها من غير الزركشي : الصيفي والشتائي -الفراشي والنومي- معرفة العالي والنازل -والآحاد والمشهور -والادغام والإقلاب -ما وقع في الأسماء والكنى والألقاب.
الأنواع المبتكرة في الإتقان: الأرضي والسمائي - فيما نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة -ما نزل منه على بعض الأنبياء ومالم ينزل على أحد قبل الرسول.
بعض ما ذكر في الإتقان فيه نوع من التكلف ويمكن إدماج بعضها في بعض وجل ما ذكر في الإتقان أساسه في البرهان وجل ما انفرد به السيوطي قضايا فرعية ومبنية على أحاديث لا تصح والبرهان أوسع في القضايا اللغوية والأساليب وكثير مما انفرد به السيوطي ليس من مباحث القران وإنما من التجويد ويمكن الاستغناء عنه.

الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما:
علوم القران بين الإتقان والبرهان دراسة وموازنة للدكتور حازم سعيد حيدر

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
مميزاته: كتبه الزرقاني بأسلوب جيد وعرض ممتع وتحرير فائق للمسائل التي اشتمل عليها كما أنه واسع وشامل وهو مرجع لطلاب العلم كما تميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن كما أنه أفضل ما ألف في علوم القرآن في القرن الرابع عشر .
ما أخذ عليه: الوقوع في أخطاء عقدية فيما يتعلق بمتشابه القرآن.
أهم الرسائل التي صدرت لدراسته: رسالة خالد السبت للماجستير: مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني دراسة وتقويم.

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 3 شعبان 1436هـ/21-05-2015م, 10:50 PM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

الأسئلة الخاصة بتاريخ التفسير:

السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرآن بالقرآن
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي
النوع الثالث: تفسير القرآن بما يخبر الله النبي صلى الله عليه وسلم به بالوحي

(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول: أحاديث تفسيرية تتضمن بيان معنى الآية . ومثاله: تفسير قوله تعالى (يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون) بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة :" إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الْعِبَادَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، نَادَى مُنَادٍ : لِيَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ، فَيَلْحَقُ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ، وَيَبْقَى النَّاسُ عَلَى حَالِهِمْ ، فَيَأْتِيهِمْ ، فَيَقُولُ : مَا بَالُ النَّاسِ ذَهَبُوا وَأَنْتُمْ هَاهُنَا ؟ ، فَيَقُولُونَ : نَنْتَظِرُ إِلَهَنَا ، فَيَقُولُ : هَلْ تَعْرِفُونَهُ ؟ فَيَقُولُونَ : إِذَا تَعَرَّفَ إِلَيْنَا ، عَرَفْنَاهُ ، فَيَكْشِفُ لَهُمْ عَنْ سَاقِهِ فَيَقَعُونَ سُجُودًا ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى : يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ سورة القلم آية 42 وَيَبْقَى كُلُّ مُنَافِقٍ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْجُدَ ، ثُمَّ يَقُودُهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ " .
النوع الثاني: الأحاديث التي يؤخذ منها معنى الآية باجتهاد من المفسر ومثاله: تفسير ابن عباس للمم بأنه زنا العين وزناها النظر وزنا الأذن وزناها السمع وزنا اليد وزناها اللمس وزنا الرجل وزناها المشي .

(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - مجاهد بن جبر
2- سعيد بن جبير
3- طاووس بن كيسان
-عكرمة مولى ابن عباس

(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار
2- محمد بن كعب القرظي
3- محمد بن إسحاق بن يسار

(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: تفسير القرآن العظيم لابن كثير
2: لباب التأويل للخازن
3: تفسير آيات أشكلت لابن تيمية
-غرائب القرآن للنيسابوري

السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
ألا يخالف أصلا أو دليلا صحيحا ولا يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا يخالف إجماع العلماء.

2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
على أنواع: منه ما يكون بيانه تلاوته وتبليغه وهو أكثر ما ورد في القرآن ، بيانه بدعوته وسيرته ، بيانه بالعمل به وتفصيله في السنة النبوية ، وقد يسأل النبي فيجيب ، وقد يبدأ هو ببيان المعنى .

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
يقصد به التفاسير الشائعة في ذلك العصر والتي كانت ضعيفة وكان أصحابها لا علم لهم بالرواية ويروون الضعيف ويغلب عليها المراسيل.

4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
1-أن المصنفات أو المرويات عن الصحابة والتابعين إنما هي كتبٌ يروونها عن بعض، وليست محفوظات تُحْفَظ في الصدور
2-أن المتخصص في فنٍّ من الفنون يُقدَّمُ على غيره، وإن كان من كبار الثقات أو الحفاظ الأثبات يُقدم من هو دونه عليه في الغالب، إذا كان مختصًّا بما يرويه
3-لأنَّ ما فسَّروا به؛ ألفاظُه تشهد لهم به لغاتُ العرب، وإنما عملهم في ذلك الجمعُ والتقريبُ فقط
4- أنَّ جُلَّ مرويات التفسير هي من الموقوفات والمقطوعات، والنُّقاد يتساهلون في الموقوف والمقطوع ما لا يتساهلون في المرفوع.

السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
تعد أقوال الصحابة رضوان الله تعالى عليهم مصدرا من مصادر التفسير والتي كثيرا ما يعول عليها المفسرون في تفاسيرهم ويجعلونها حجة أو يعتبرونها بمثابة الحجة لأن قول الصحابي ليس كقول غيره من الناس ممن جاءوا بعده فرأيه محترم وقوله ينظر إليه بعين الاعتبار وأغلب تفسيرهم واجتهادهم صحيح بل إذا صح تفسير عن الصحابي وكان مما لا يعلم إلا بالوحي ولا مجال فيه بالاجتهاد فحكمه حكم المرفوع وكل هذا يرجع إلى ما حازه الصحابة ـ رضوان الله تعالى عليهم ـ من المنزلة العالية والتشريف العظيم ذلك لما وقفوا عليه من صحبة خاتم المرسلين ومعايشته كما أنهم يعرض عليهم ما يحتاجون للسؤال عنه فيسألون النبي فيجيبهم وكانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلمونهن ويعرفون معانيهن ويعملون بهن ، وكانوا يفزعون للرسول ليبين لهم ما لم يعرفوا معناه من الآيات ، فكل هذا مما يعلي منزلة تفسيرهم بالإضافة لصحة لسانهم العربي وسلامته من اللحن بالإضافة لما لديهم من علم حسن وفهم صحيح ولما لهم من التقوى والخشية والإنابة والله قد قال "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين" كما لهم فهم للإشارات التي لم يفهمها غيرهم كفهم ابن عباس لسورة النصر أنها إيماء بأجل رسول الله وغيره من المواقف فهذا يدل على دقة فهم بالإضافة لما لديهم من علم بالقراءات وما نسخ من الآيات ومن أوجه تفضيلهم أن النبي زكاهم فرزقوا حسن فهم للقران لكل ما ورد من الأسباب.

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
كانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلمونهن ويعرفون معانيهن ويعملون بهن ، وكانوا يفزعون للرسول ليبين لهم ما لم يعرفوا معناه من الآيات .
ولهم طرق في مدارسة القرآن منها : طريقة السؤال والجواب فيسأل الصحابي ثم يسمع إجابة الطرف الآخر ثم يعلمهم بما يعرفه من تفسيرها - قد يبدأ الصحابي لتفسير الآية على المنبر - قد تقرأ الآية في مجلس الصحابي فيفسرها - قد يجد المفسر خطأ في فهم الآية فيصحح هذا الفهم - وقد يجتهد بعض الصحابة في فهم آية فيخطئ فيصحح له ، وقد يختلفون اختلاف تنوع أو حتى تعارض في معنى الآيات رضوان الله عليهم أجمعين.

3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
1-مسروق بن الأجدع
2- علقمة بن قيس
3- الأسود بن يزيد
4- الحارث بن قيس

السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
في القرن الأول كان التفسير عن طريق الوحي و الرسول ثم الصحابة وفي القرن الثاني الهجري لم يتم التدوين وإنما مجرد صحف قليلة يوجد بها بعض التفاسير وفي نهاية القرن الثالث الهجري ظهرت بعض كتب التفسير التي تختص بالأحكام وبعض التفاسير اللغوية في القرن الرابع ألف أهم تفسير في ذلك العصر وهو تفسير الطبري وكان جامعا في التفسير وتفسير الزجاج المعروف في اللغة وتفسير ابن أبي حاتم وغيرهم ففي ذلك العصر جمعوا بين فضيلتين في التفسير من جهة الرواية ومن جهة اللغة.


السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.
كان أفضل ما ألف في القرن الرابع وكان جامعا في التفسير وكان يأخذ الآيات ثم يفسرها وكان له منهج جيد في ذكر الأقوال والترجيح بينها كما أن المطلع على تفسيره يجد عليه علمه بالأصول وعلمه بالقراءة والفقه

(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
اعتنى به عناية كبيرة وهو بارع في إعمال أصول التفسير ونقد الأقوال والترجيح بينها .

(3) معاني القرآن للزجاج.
أوسع من كتب في معاني القرآن في ذلك العصر وهو من أهل السنة

(4) تفسير الثعلبي.
جامع لتفاسير كثيرة وتلخيصه حسن ويروي الأحاديث بإسنادها وهو من المراجع المهمة في التفسير لكثرة مراجعه التي رجع إليها وهو أصل لعديد من التفاسير كتفسير الواحدي والسمعاني.

(5) أضواء البيان للشنقيطي
تفسيره القرآن بالقرآن مع تأصيل جيد .

السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.
فيه أخطاء ومآخذ كثيرة.

(2) التفسير الكبير للرازي.
اعتمد في تفسيره على كثير من أقوال المعتزلة وتوسع في ذكر الشبه والرد عليها بتكلف كما أنه ضعيف معرفة بالحديث والقراءات وانتهج طريقة المتكلمين كما أن الكتاب ليس كله من تأليف الرازي فبعضه من تأليف تلميذه .

(3) النكت والعيون للماوردي.
كان ينسب الأقوال لأصحابها دون إسناد ، وكان يزيد في التفسير أوجها من عنده من باب الاحتمال وكان فيها تكلف ، كما كان الماوردي متأثرا بالمعتزلة ويظهر ذلك في بعض المسائل.

(4) تفسير الثعلبي.
يروي الكثير من الإسرائيليات من غير التأكد من صحتها كما يروي الأحاديث الضعيفة ويروي بعض الموضوعات بلا تمييز .

(5) تنوير المقباس
اعتمد على روايات واهية لابن عباس

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 11 شعبان 1436هـ/29-05-2015م, 01:50 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير مشاهدة المشاركة
السؤال الأول : أكمل ما يلي : 24 / 24

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي : العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم .
المعنى الخاص : أبحاث كلية تتعلق بالقرآن من نواح شتى يصلح كل مبحث منها أن يكون علما مستقلا.

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات تضمنت بعض مسائل هذا العلم مثل كتب الحديث والتفسير واللغة
ب: الكتب المؤلفة تأليفا خاصا في علوم القرآن مع جمع موضوعاته على وجه الشمول
ج: كتب مفردة في نوع واحد من علوم القرآن


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لـابن الجوزي .

4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: كتاب الناسخ والمنسوخ لأبي عبيدة القاسم السلام [ لأبي عبيد القاسم بن سلام ]
ب: الناسخ والمنسوخ في كتاب الله لأبي جعفر النحاس
ج: الإيضاح في الناسخ والمنسوخ لمكي أبي طالب
-نواسخ القرآن لابن الجوزي
-الآيات المنسوخة في القرآن للدكتور عبدالله ابن الشيخ الأمين الشنقيطي

السؤال الثاني : أجب عما يلي : 24 / 24
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
لكي يعبد الله على بصيرة وذلك من خلال فهم القرآن والاهتداء به [ السؤال عام في كل العلوم ، فما وجه هذه العبارة هنا ؟ ] ،
كما أن التعرف على أنواع المؤلفات من أساسيات طلب العلم لكي تفيد طالب العلم في معرفة ما يناسبه ويناسب مستواه ، كما أن بعض الكتب قد تحتوي بعض الشبه فتؤثر على الطالب وتكوينه العلمي فمن المهم معرفة ذلك ، كما أن العمر قصير والكتب كثيرة فطالب العلم يحتاج ما يفيده من كتب بدل تضييع وقته في القراءة بلا تصنيف والفائدة لطالب العلم من جهتين : من جهة القراءة والتحصيل أولا وثانيا: من جهة البحث العلمي لكي يعرف الكتب التي يرجع إليها وأنواعها كي يعرف كيفية الاستفادة منها في بحثه .

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1-حقيقة القرآن 2- مصدر القرآن 3- نزول القرآن 4- حفظ القرآن 5- نقل القرآن 6- بيان القرآن أو تفسيره 7- لغة القرآن وأساليبه 8- أحكام القرآن.

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
حينما أصبح لعلوم القرآن مقررات خاصة في الكليات وأقسام مختصة بها.

السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية : 16 / 16
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
من أحسن الكتب تحريرا وتحقيقا وترتيبا كما احتوى على التحقيق في المسائل التي فيها شبهات مع الحكم على الآثار والأحاديث وتخريجها وهو من الكتب المتوسطة وهو من أحسن ما ألف في الكتب المتأخرة .

2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
جمع بين أشهر كتابين وهما الإتقان والبرهان في عنوانه واستلهم منهما وزاد على ما ورد في هذين الكتابين وحقق فيهما وبين ما ورد فيهما من الأحاديث الضعيفة ورد ما فيهما من شبه وامتاز بحسن التحرير ومناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم والرسائل التي ألفت قي بعض الموضوعات ويذكر الكتب التي ألفت في كل نوع ويستعرضها وينقدها ويمحصها ويرد على الشبهات والأشياء التي فيها نظر وينبه على الجيد ويرد على الضعيف ويتحدث فيه بلغة علمية حوارية مقنعة وفي نهاية كل موضوع يذكر الشبهات التي وردت فيه ويرد عليها ويظهر فيه علم المؤلف وتمكنه من علوم القرآن وليس مجرد نقل وهو من أحسن ما ألف في هذا القرن.


السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية : 16 / 16
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
1-غير محرر والتحقيق فيه قليل 2- فيه الكثير من الأشياء التي تحتاج إلى تمحيص لذا فهو ليس ذي بال عند المتخصصين من حيث القيمة العلمية 3- ذكر الروايات دون الحكم عليها وقد تكون ضعيفة أو باطلة 4- لايبين رأيه في أي مسألة 5- ذكر بعض الأنواع التي تتعلق بخواص القرآن بأمور لا تليق بدعية وتعزى لبعض الصوفية والغلاة دون الحكم ببطلانها.

2: أسباب النزول للواحدي.
1-فيه الكثير من الأسانيد المنقطعة والضعيفة .

السؤال الخامس : 20 / 20
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
ما انفرد به الزركشي : معرفة على كم لغة نزل - معرفة التصريف - بلاغة القران - معرفة توجيه القراءات وتبيين وجه ما ذهب إليه كل قارئ - هل يجوز في التصانيف والرسائل والخطب استعمال بعض ايات القران - معرفة أحكامه - حكم الآيات المتشابهات الواردات في الصفات - بيان معاضدة السنة للقران .
ما انفرد به السيوطي: ما انفرد به وأصله في البرهان: معرفة الحضري والسفري -والنهاري والليلي -ما تكرر نزوله- ما تأخر حكمه عن نزوله -ونزوله عن حكمه -ما نزل مشيعا -ما نزل مفردا -باب في الإمالة والفتح والمد والقصر -وتخفيف الهمز ويفية تحمله- مطلقه ومقيده -منطوقه ومفهومه-عامه وخاصه - ما يتعلق بعلوم القرآن- أسماء من نزل فيهم القران - طبقات المفسرين.
ما انفرد به السيوطي مع كونه مسبوقا بها من غير الزركشي : الصيفي والشتائي -الفراشي والنومي- معرفة العالي والنازل -والآحاد والمشهور -والادغام والإقلاب -ما وقع في الأسماء والكنى والألقاب.
الأنواع المبتكرة في الإتقان: الأرضي والسمائي - فيما نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة -ما نزل منه على بعض الأنبياء ومالم ينزل على أحد قبل الرسول.
بعض ما ذكر في الإتقان فيه نوع من التكلف ويمكن إدماج بعضها في بعض وجل ما ذكر في الإتقان أساسه في البرهان وجل ما انفرد به السيوطي قضايا فرعية ومبنية على أحاديث لا تصح والبرهان أوسع في القضايا اللغوية والأساليب وكثير مما انفرد به السيوطي ليس من مباحث القران وإنما من التجويد ويمكن الاستغناء عنه.

الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما:
علوم القران بين الإتقان والبرهان دراسة وموازنة للدكتور حازم سعيد حيدر

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
مميزاته: كتبه الزرقاني بأسلوب جيد وعرض ممتع وتحرير فائق للمسائل التي اشتمل عليها كما أنه واسع وشامل وهو مرجع لطلاب العلم كما تميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن كما أنه أفضل ما ألف في علوم القرآن في القرن الرابع عشر .
ما أخذ عليه: الوقوع في أخطاء عقدية فيما يتعلق بمتشابه القرآن.
أهم الرسائل التي صدرت لدراسته: رسالة خالد السبت للماجستير: مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني دراسة وتقويم.

الدرجة النهائية : 100 / 100
أحسنتِ وتميزتِ أختي الفاضلة ، زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 16 شعبان 1436هـ/3-06-2015م, 07:30 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير مشاهدة المشاركة
الأسئلة الخاصة بتاريخ التفسير:

السؤال الأول: أكمل ما يلي: 16 / 16
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرآن بالقرآن
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي
النوع الثالث: تفسير القرآن بما يخبر الله النبي صلى الله عليه وسلم به بالوحي

(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول: أحاديث تفسيرية تتضمن بيان معنى الآية . ومثاله: تفسير قوله تعالى (يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون) بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة :" إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الْعِبَادَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، نَادَى مُنَادٍ : لِيَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ، فَيَلْحَقُ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ، وَيَبْقَى النَّاسُ عَلَى حَالِهِمْ ، فَيَأْتِيهِمْ ، فَيَقُولُ : مَا بَالُ النَّاسِ ذَهَبُوا وَأَنْتُمْ هَاهُنَا ؟ ، فَيَقُولُونَ : نَنْتَظِرُ إِلَهَنَا ، فَيَقُولُ : هَلْ تَعْرِفُونَهُ ؟ فَيَقُولُونَ : إِذَا تَعَرَّفَ إِلَيْنَا ، عَرَفْنَاهُ ، فَيَكْشِفُ لَهُمْ عَنْ سَاقِهِ فَيَقَعُونَ سُجُودًا ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى : يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ سورة القلم آية 42 وَيَبْقَى كُلُّ مُنَافِقٍ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْجُدَ ، ثُمَّ يَقُودُهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ " .
النوع الثاني: الأحاديث التي يؤخذ منها معنى الآية باجتهاد من المفسر ومثاله: تفسير ابن عباس للمم بأنه زنا العين وزناها النظر وزنا الأذن وزناها السمع وزنا اليد وزناها اللمس وزنا الرجل وزناها المشي .

(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - مجاهد بن جبر
2- سعيد بن جبير
3- طاووس بن كيسان
-عكرمة مولى ابن عباس

(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار
2- محمد بن كعب القرظي
3- محمد بن إسحاق بن يسار

(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: تفسير القرآن العظيم لابن كثير
2: لباب التأويل للخازن
3: تفسير آيات أشكلت لابن تيمية
-غرائب القرآن للنيسابوري [ نظام الدين الحسن بن محمد النيسابوري ]

السؤال الثاني: أجب عمّا يلي: 15 / 16
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
ألا يخالف أصلا أو دليلا صحيحا ولا يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا يخالف إجماع العلماء.

2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
على أنواع: منه ما يكون بيانه تلاوته وتبليغه وهو أكثر ما ورد في القرآن ، بيانه بدعوته وسيرته ، بيانه بالعمل به وتفصيله في السنة النبوية ، وقد يسأل النبي فيجيب ، وقد يبدأ هو ببيان المعنى . [ أحسنتِ أختي الفاضلة ، ولو بينتِ مثالا على كل نوع لكانت إجابتكِ أكمل ]

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
يقصد به التفاسير الشائعة في ذلك العصر والتي كانت ضعيفة وكان أصحابها لا علم لهم بالرواية ويروون الضعيف ويغلب عليها المراسيل.

4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
1-أن المصنفات أو المرويات عن الصحابة والتابعين إنما هي كتبٌ يروونها عن بعض، وليست محفوظات تُحْفَظ في الصدور
[ أغلب ما روي عن الصحابة والتابعين مسموع ، وبعضها صحف كتبها التابعون بين يدي الصحابة وليست تفاسير كاملة ]
2-أن المتخصص في فنٍّ من الفنون يُقدَّمُ على غيره، وإن كان من كبار الثقات أو الحفاظ الأثبات يُقدم من هو دونه عليه في الغالب، إذا كان مختصًّا بما يرويه
3-لأنَّ ما فسَّروا به؛ ألفاظُه تشهد لهم به لغاتُ العرب، وإنما عملهم في ذلك الجمعُ والتقريبُ فقط
4- أنَّ جُلَّ مرويات التفسير هي من الموقوفات والمقطوعات، والنُّقاد يتساهلون في الموقوف والمقطوع ما لا يتساهلون في المرفوع.
السبب في الرواية عن الضعفاء :
- استيعاب ما قيل في المسألة.
- قد يكون في المتن ما يستحسن وإن ضعف الإسناد.



السؤال الثالث: 9 / 9
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
تعد أقوال الصحابة رضوان الله تعالى عليهم مصدرا من مصادر التفسير والتي كثيرا ما يعول عليها المفسرون في تفاسيرهم ويجعلونها حجة أو يعتبرونها بمثابة الحجة لأن قول الصحابي ليس كقول غيره من الناس ممن جاءوا بعده فرأيه محترم وقوله ينظر إليه بعين الاعتبار وأغلب تفسيرهم واجتهادهم صحيح بل إذا صح تفسير عن الصحابي وكان مما لا يعلم إلا بالوحي ولا مجال فيه بالاجتهاد فحكمه حكم المرفوع وكل هذا يرجع إلى ما حازه الصحابة ـ رضوان الله تعالى عليهم ـ من المنزلة العالية والتشريف العظيم ذلك لما وقفوا عليه من صحبة خاتم المرسلين ومعايشته كما أنهم يعرض عليهم ما يحتاجون للسؤال عنه فيسألون النبي فيجيبهم وكانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلمونهن ويعرفون معانيهن ويعملون بهن ، وكانوا يفزعون للرسول ليبين لهم ما لم يعرفوا معناه من الآيات ، فكل هذا مما يعلي منزلة تفسيرهم بالإضافة لصحة لسانهم العربي وسلامته من اللحن بالإضافة لما لديهم من علم حسن وفهم صحيح ولما لهم من التقوى والخشية والإنابة والله قد قال "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين" كما لهم فهم للإشارات التي لم يفهمها غيرهم كفهم ابن عباس لسورة النصر أنها إيماء بأجل رسول الله وغيره من المواقف فهذا يدل على دقة فهم بالإضافة لما لديهم من علم بالقراءات وما نسخ من الآيات ومن أوجه تفضيلهم أن النبي زكاهم فرزقوا حسن فهم للقران لكل ما ورد من الأسباب.
[ أحسنتِ ، ولو قسمتها لنقاط لكانت أوضح :
لتفسير الصحابة منزلة عالية وهو أحد الطرق الي يُفسر بها القرآن وذلك لـ :
1:
2: ]

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
كانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلمونهن ويعرفون معانيهن ويعملون بهن ، وكانوا يفزعون للرسول ليبين لهم ما لم يعرفوا معناه من الآيات .
ولهم طرق في مدارسة القرآن منها : طريقة السؤال والجواب فيسأل الصحابي ثم يسمع إجابة الطرف الآخر ثم يعلمهم بما يعرفه من تفسيرها - قد يبدأ الصحابي لتفسير الآية على المنبر - قد تقرأ الآية في مجلس الصحابي فيفسرها - قد يجد المفسر خطأ في فهم الآية فيصحح هذا الفهم - وقد يجتهد بعض الصحابة في فهم آية فيخطئ فيصحح له ، وقد يختلفون اختلاف تنوع أو حتى تعارض في معنى الآيات رضوان الله عليهم أجمعين.

3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
1-مسروق بن الأجدع
2- علقمة بن قيس
3- الأسود بن يزيد
4- الحارث بن قيس

السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري. 7 / 9
في القرن الأول كان التفسير عن طريق الوحي و الرسول ثم الصحابة وفي القرن الثاني الهجري لم يتم التدوين وإنما مجرد صحف قليلة يوجد بها بعض التفاسير [ وهذه الصحف القليلة التي كتبها التابعون بين يدي الصحابة كانت بداية التدوين ] وفي نهاية القرن الثالث الهجري ظهرت بعض كتب التفسير التي تختص بالأحكام وبعض التفاسير اللغوية في القرن الرابع ألف أهم تفسير في ذلك العصر وهو تفسير الطبري وكان جامعا في التفسير وتفسير الزجاج المعروف في اللغة وتفسير ابن أبي حاتم وغيرهم ففي ذلك العصر جمعوا بين فضيلتين في التفسير من جهة الرواية ومن جهة اللغة.
[ أحسنتِ ولو فصلتِ قليلا في أبرز ما كتُب كل قرن ، وأول تفسير كامل كُتب ... ]


السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية: 24 / 25
(1) تفسير ابن جرير الطبري.
كان أفضل ما ألف في القرن الرابع وكان جامعا في التفسير وكان يأخذ الآيات ثم يفسرها وكان له منهج جيد في ذكر الأقوال والترجيح بينها كما أن المطلع على تفسيره يجد عليه علمه بالأصول وعلمه بالقراءة والفقه

(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
اعتنى به عناية كبيرة وهو بارع في إعمال أصول التفسير ونقد الأقوال والترجيح بينها .

(3) معاني القرآن للزجاج.
أوسع من كتب في معاني القرآن في ذلك العصر وهو من أهل السنة

(4) تفسير الثعلبي.
جامع لتفاسير كثيرة وتلخيصه حسن ويروي الأحاديث بإسنادها وهو من المراجع المهمة في التفسير لكثرة مراجعه التي رجع إليها وهو أصل لعديد من التفاسير كتفسير الواحدي والسمعاني.
[ خاصة التفاسير التي فُقدت فلم تصل إلينا ، ونجد الثعلبي نقل عنها كثيرًا ، فهو يعد من المصادر البديلة لهذه التفاسير]
(5) أضواء البيان للشنقيطي
تفسيره القرآن بالقرآن مع تأصيل جيد .

السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية: 23 / 25
(1) الكشاف للزمخشري.
فيه أخطاء ومآخذ كثيرة.
[ ما هي ؟ ]

(2) التفسير الكبير للرازي.
اعتمد في تفسيره على كثير من أقوال المعتزلة وتوسع في ذكر الشبه والرد عليها بتكلف كما أنه ضعيف معرفة بالحديث والقراءات وانتهج طريقة المتكلمين كما أن الكتاب ليس كله من تأليف الرازي فبعضه من تأليف تلميذه .

(3) النكت والعيون للماوردي.
كان ينسب الأقوال لأصحابها دون إسناد ، وكان يزيد في التفسير أوجها من عنده من باب الاحتمال وكان فيها تكلف ، كما كان الماوردي متأثرا بالمعتزلة ويظهر ذلك في بعض المسائل.

(4) تفسير الثعلبي.
يروي الكثير من الإسرائيليات من غير التأكد من صحتها كما يروي الأحاديث الضعيفة ويروي بعض الموضوعات بلا تمييز .

(5) تنوير المقباس
اعتمد على روايات واهية لابن عباس


الدرجة النهائية : 94 / 100
أحسنتِ أختي الفاضلة ، زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir