دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 جمادى الآخرة 1436هـ/3-04-2015م, 01:48 PM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

تفسير قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) )
.المقسم به
أقسمَ تعالى بالعصرِ، ذكره السعدي .

.مالعصر :
هو الزمان والدهر ، والليل والنهار،وهذا الارجح والله أعلم حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والاشقر .
وقال مالكٌ: عن زيد بن أسلم: هو العشيّ. والمشهور الأوّل ، أورده ابن كثير .
وَقَالَ مُقَاتِلٌ: الْمُرَادُ بالعَصْرِ صَلاةُ العصرِ، أورده الأشقر .

.السبب بالقسم بالعصر:
هو محلُّ أفعالِ العبادِ وأعمالهمْ، يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ، و لِمَا فِيهِ من العِبَرِ منْ جِهَةِ مُرُورِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَلَى التَّقْدِيرِ وَتَعَاقُبِ الظلامِ والضياءِ، وَمَا فِي ذَلِكَ من اسْتِقَامَةِ الْحَيَاةِ ومصالِحِ الأحياءِ؛ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ دَلالةً بَيِّنَةً عَلَى الصانعِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والاشقر .


تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) )
.المقسم عليه :
فأقسم تعالى بذلك على أنّ الإنسان لفي خسرٍ، حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي .

.معنى خسر :
أي: في خسارةٍ وهلاكٍ، ذكره ابن كثير .
أؤ :النُّقْصَانُ وَذَهَابُ رأسِ الْمَالِ، ذكره الاشقر .
وكلا المعنين صحيح.

.معنى إن الإنسان لفي خسر:
الْمَعْنَى: أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ فِي المَتاجرِ وَالمَسَاعِي وَصَرْفِ الأعمارِ فِي أَعْمَالِ الدُّنْيَا لَفِي نَقْصٍ وَضَلالٍ عَن الْحَقِّ حَتَّى يَمُوتَ، وَلا يُسْتَثْنَى منْ ذَلِكَ أَحَدٌ إِلاَّ مَا يُذْكَرُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}، والخاسرُ مراتبُ متعددةٌ متفاوتةٌ:
-قدْ يكونُ خساراً مطلقاً، كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ، وفاتهُ النعيمُ، واستَحقَّ الجحيمَ، حاصل ماذكره السعدي والاشقر.


تفسير قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )
.المستثنى منه:
يكونُ الانسان خاسراً من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعضٍ، ولهذا عمَّمَ اللهُ الخسار لكلِّ إنسانٍ ، فاستثنى من جنس الإنسان عن الخسران، حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي .

.معنى الذين آمنو وعملوا الصالحات :
{الّذين آمنوا} بقلوبهم {وعملوا الصّالحات} بجوارحهم، فجمعوا بَيْنَ الإِيمَانِ بِاللَّهِ والعملِ الصالحِ، فَإِنَّهُمْ فِي رِبْحٍ، لا فِي خُسْرٍ؛لأَنَّهُمْ عَمِلُوا لِلآخِرَةِ وَلَمْ تَشْغَلْهُمْ أَعْمَالُ الدُّنْيَا عَنْهَا، وَهُمْ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، حاصل ماذكره ابن كثير والاشقر .

.معنى تواصوا بالحق :
أَيْ: وَصَّى بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِالْحَقِّ الَّذِي يَحِقُّ القيامُ بِهِ، وَهُوَ الإِيمَانُ بِاللَّهِ والتوحيدُ، والقيامُ بِمَا شَرَعَهُ اللَّهُ، وَاجْتِنَابُ مَا نَهَى عَنْهُ، فأدوا الطاعات وتركوا المحرمات . حاصل ماذكره ابن كثير والاشقر .

.معنى تواصوا بالصبر:
عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ سُبْحَانَهُ، والصبرِ عَلَى فَرَائِضِهِ، وَالصَّبْرِ عَلَى أَقْدَارِهِ المُؤْلِمَةِ، وأذى من يؤذي ممّن يأمرونه بالمعروف، وينهونه عن المنكر، حاصل ماذكره ابن كثير والاشقر .

.صفات المستثنون من الخسارة :
يتصفون بأربع صفاتٍ:
-الإيمانُ بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ، ولا يكونُ الإيمانُ بدونِ العلمِ، فهوَ فرعٌ عنهُ لا يتمُّ إلاَّ بهِ.
-والعملُ الصالحُ، وهذا شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ، الواجبةِ والمستحبةِ.
-والتواصي بالحقِّ، الذي هوَ الإيمانُ والعملُ الصالحُ، أي: يوصي بعضهمْ بعضاً بذلكَ، ويحثُّهُ عليهِ، ويرغبهُ فيهِ.
-والتواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ.
فبالأمرينِ الأولينِ يُكمّلُ الإنسانُ نفسَهُ، وبالأمرينِ الأخيرينِ يُكمّلُ غيرَهُ، وبتكميلِ الأمورِ الأربعةِ، يكونُ الإنسانُ قدْ سلمَ منَ الخسارِ، وفازَ بالربحِ. ذكره السعدي .

.السبب في خص الصبر من خصال الحق :
ولِمَزِيدِ شَرَفِهِ عَلَيْهَا وَارْتِفَاعِ طَبَقَتِهِ عَنْهَا، ولأنَّ كَثِيراً مِمَّنْ يَقُومُ بِالْحَقِّ يُعَادَى، فَيَحْتَاجُ إِلَى الصبرِ، ذكره الاشقر.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 جمادى الآخرة 1436هـ/4-04-2015م, 01:02 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,754
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) )
.المقسم به
أقسمَ تعالى بالعصرِ، ذكره السعدي .

.مالعصر : [ المقصود بالعصر ]
هو الزمان والدهر ، والليل والنهار،وهذا الارجح والله أعلم حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والاشقر .
وقال مالكٌ: عن زيد بن أسلم: هو العشيّ. والمشهور الأوّل ، أورده ابن كثير .
وَقَالَ مُقَاتِلٌ: الْمُرَادُ بالعَصْرِ صَلاةُ العصرِ، أورده الأشقر .

[ نرتب الأقوال كما تعلمنا في دورة أنواع التلخيص :
القول الأول : الزمان والدهر ، قال به فلان وذكره فلان.
القول الثاني ... قال به فلان
القول الثالث ... قال به فلا
والراجح كذا لــ ... ]


.السبب بالقسم بالعصر:
هو محلُّ أفعالِ العبادِ وأعمالهمْ، يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ، و لِمَا فِيهِ من العِبَرِ منْ جِهَةِ مُرُورِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَلَى التَّقْدِيرِ وَتَعَاقُبِ الظلامِ والضياءِ، وَمَا فِي ذَلِكَ من اسْتِقَامَةِ الْحَيَاةِ ومصالِحِ الأحياءِ؛ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ دَلالةً بَيِّنَةً عَلَى الصانعِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والاشقر .


تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) )
.المقسم عليه :
فأقسم تعالى بذلك على أنّ الإنسان لفي خسرٍ، حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي .

.معنى خسر :
أي: في خسارةٍ وهلاكٍ، ذكره ابن كثير .
أؤ :النُّقْصَانُ وَذَهَابُ رأسِ الْمَالِ، ذكره الاشقر .
وكلا المعنين صحيح.

.معنى إن الإنسان لفي خسر: [ المقصود بخسارة الإنسان ، لنفرق بينها وبين المسألة التي قبلها ]
الْمَعْنَى: أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ فِي المَتاجرِ وَالمَسَاعِي وَصَرْفِ الأعمارِ فِي أَعْمَالِ الدُّنْيَا لَفِي نَقْصٍ وَضَلالٍ عَن الْحَقِّ حَتَّى يَمُوتَ، وَلا يُسْتَثْنَى منْ ذَلِكَ أَحَدٌ إِلاَّ مَا يُذْكَرُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}،

[ هذه مسألة أخرى وهي مراتب الخسران ] والخاسرُ مراتبُ متعددةٌ متفاوتةٌ:
-قدْ يكونُ خساراً مطلقاً، كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ، وفاتهُ النعيمُ، واستَحقَّ الجحيمَ، حاصل ماذكره السعدي والاشقر.
[ وقد ذكر السعدي مرتبة أخرى وهي الخسارة من بعض الوجوه دون بعض ]

تفسير قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )
.المستثنى منه: [ الأفضل أن تسمي هذه المسألة : المقصود بالإنسان في الآيات وتلحق بمسائل الآية السابقة ]
يكونُ الانسان خاسراً من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعضٍ[ هذه هي المرتبة الثانية من مراتب الخسران ] ، ولهذا عمَّمَ اللهُ الخسار لكلِّ إنسانٍ ، فاستثنى من جنس الإنسان عن الخسران، حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي .

[ المستثني من الخسران ]
تذكرين الصفات الأربعة إجمالا ؛ الإيمان ، العمل الصالح ، التواصي بالحق ، التواصي بالصبر.

.معنى الذين آمنو وعملوا الصالحات :
{الّذين آمنوا} بقلوبهم {وعملوا الصّالحات} بجوارحهم، فجمعوا بَيْنَ الإِيمَانِ بِاللَّهِ والعملِ الصالحِ، فَإِنَّهُمْ فِي رِبْحٍ، لا فِي خُسْرٍ؛لأَنَّهُمْ عَمِلُوا لِلآخِرَةِ وَلَمْ تَشْغَلْهُمْ أَعْمَالُ الدُّنْيَا عَنْهَا، وَهُمْ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، حاصل ماذكره ابن كثير والاشقر .

.معنى تواصوا بالحق :
أَيْ: وَصَّى بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِالْحَقِّ الَّذِي يَحِقُّ القيامُ بِهِ، وَهُوَ الإِيمَانُ بِاللَّهِ والتوحيدُ، والقيامُ بِمَا شَرَعَهُ اللَّهُ، وَاجْتِنَابُ مَا نَهَى عَنْهُ، فأدوا الطاعات وتركوا المحرمات . حاصل ماذكره ابن كثير والاشقر .

.معنى تواصوا بالصبر:
عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ سُبْحَانَهُ، والصبرِ عَلَى فَرَائِضِهِ، وَالصَّبْرِ عَلَى أَقْدَارِهِ المُؤْلِمَةِ، وأذى من يؤذي ممّن يأمرونه بالمعروف، وينهونه عن المنكر، حاصل ماذكره ابن كثير والاشقر .

.صفات المستثنون من الخسارة :
يتصفون بأربع صفاتٍ:
-الإيمانُ بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ، ولا يكونُ الإيمانُ بدونِ العلمِ، فهوَ فرعٌ عنهُ لا يتمُّ إلاَّ بهِ.
-والعملُ الصالحُ، وهذا شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ، الواجبةِ والمستحبةِ.
-والتواصي بالحقِّ، الذي هوَ الإيمانُ والعملُ الصالحُ، أي: يوصي بعضهمْ بعضاً بذلكَ، ويحثُّهُ عليهِ، ويرغبهُ فيهِ.
-والتواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ.
[ يمكن فصل هذه الجملة وتخصيص مسألة لها وهي : وجه نجاة المتصفين بهذه الصفات من الخسران ]
فبالأمرينِ الأولينِ يُكمّلُ الإنسانُ نفسَهُ، وبالأمرينِ الأخيرينِ يُكمّلُ غيرَهُ، وبتكميلِ الأمورِ الأربعةِ، يكونُ الإنسانُ قدْ سلمَ منَ الخسارِ، وفازَ بالربحِ. ذكره السعدي .
[ أحسنتِ ولو قدمتها وذكرتها إجمالا لكان أفضل ]
.السبب في خص الصبر من خصال الحق :
ولِمَزِيدِ شَرَفِهِ عَلَيْهَا وَارْتِفَاعِ طَبَقَتِهِ عَنْهَا، ولأنَّ كَثِيراً مِمَّنْ يَقُومُ بِالْحَقِّ يُعَادَى، فَيَحْتَاجُ إِلَى الصبرِ، ذكره الاشقر.

أحسنتِ أختي الفاضلة ، تلخيصكِ طيب ومجهوك رائع في استخلاص المسائل ، وأرجو أن تراجعي الملحوظات أعلاه ، وأن لا تتوقفي عن التدرب على تلخيص دروس التفسير.



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 19 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 19 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 94 %

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir