" بسم الله الرحمن الرحيم "
تلخيص سورة الضحى
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}
سبب نزول السورة
المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى: (وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) )
• المقسم به ك س ش
• معنى الضحى ك س ش
• معنى سجى ك س ش
• فائدة القسم ك
تفسير قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) )
• جواب القسم ش
• معنى ( ماودعك ) ك س ش
• معنى ( ما قلى ) ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) )
• المقصود بالآخرة ك س ش
• المقصود بالأولى ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) )
• لمن الخطاب في الآية ؟
• المراد العطاء في الآية ك س ش
تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) )
• الغرض من الاستفهام
• معنى ( يتيماً ) ك س ش
• معنى ( فآوى ) ش
• دلالة الآية على امتنان الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ك س
تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) )
• المراد بـ ( ضالاً فهدى ) ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) )
• معنى ( عائلاً ) ك س ش
• المراد بـ ( فأغنى ) ك س ش
تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) )
• معنى ( فلا تقهر ) ك س ش
• دلالة الآية على الإحسان إلى اليتيم واللطف به ك
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) )
• المراد بـ ( السائل ) ك س ش
• المقصود بـ ( فلا تنهر ) ك س ش
• أخلاق المعلم مع المتعلم س
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) )
• المقصود بالنعمة ك س ش
• معنى ( حدث ) ك س ش
• ثمرات التحدث بنعمة الله س
تلخيص أقوال المفسرين في الآيات
سبب نزول السورة
عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}رواه الإمام أحمد ، ذكره ابن كثير.
المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى: (وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) )
• المقسم به
أقسم الله بالضحى والليل إذا سجى .
• معنى الضحى
النهار إذا انتشر ضياؤه وقت ارتفاع الشمس ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• معنى سجى
أي سكن وادلهمت ظلمته وغطاه النهار ، قاله مجاهدٌ وقتادة والضحّاك وابن زيدٍ وغيرهم ، ذكره ابن كثير وبه قال السعدي والأشقر.
• فائدة القسم
في ذلك دليلٌ ظاهرٌ على قدرة خالق النهار والليل ، كما قال: {واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى} وقال: (فالق الإصباح وجاعل اللّيل سكناً والشّمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم) ، ذكره ابن كثير.
تفسير قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) )
• جواب القسم
( ماودعك ربك وما قلى )
• معنى ( ماودعك )
أي ماتركك ولم يقطع عنك الوحي ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• معنى ( ماقلى )
أي ما أبغضك ، ولا أهملك منذ أحبك ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
تفسير قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) )
• المقصود بالآخرة
- الدار الآخرة ، قاله ابن كثير.
عن عبد الله ابن مسعود قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها))، رواه أحمد ، كما ذكر ابن كثير.
- كل حالة متأخرة من أحوالك ، قاله السعدي.
فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يزل يصعد في درج المعالي ، ومكن الله له النصر على الأعداء حتى وصل إلى حال لا يصل إليها الأولون والآخرون ، من شرف النبوة و الفضائل والنعم ، والخير والتمكين ، خلاصة ما ذكره السعدي والاشقر .
- الجنة ، قاله الأشقر.
• المقصود بالأولى
الأولى هي الدنيا ، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
تفسير قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) )
• لمن الخطاب في الآية ؟
النبي محمد صلى الله عليه وسلم
• المراد بالعطاء في الآية
- ما أعده الله له من الكرامة في الدنيا والآخرة ، ومن جملته نهر الكوثر والقصور وما فيها ، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- ألا يدخل أحد من أهل بيته النار ، قاله السدي عن ابن عباس ، رواه ابن جرير وابن أبي حاتم ، كما ذكر ابن كثير.
عن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((إنّا أهل بيتٍ اختار الله لنا الآخرة على الدّنيا)) {ولسوف يعطيك ربّك فترضى}) ، ذكره ابن كثير.
- الشفاعة ، قاله الحسن وأبو جعفر الباقر ، كما ذكر ابن كثير ، وكذا قال الأشقر.
تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) )
• الغرض من الاستفهام
التقرير.
• معنى ( يتيماً )
أي لا أم لك ولا أب ، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر.
• معنى ( فآوى )
أي جعل لك مأوى تأوي إليه ، ذكره الأشقر.
• دلالة الآية على امتنان الله على رسوله صلى الله عليه وسلم
امتن الله عز وجل على نبيه محمد عليه الصلاة والسلام بما يعلمه من أحواله ، فآواه الله وكفّله جده عبد المطلب بعد وفاة والديه ، ثم لما مات جده كفّله الله عمه أبوه طالب ،
ثم لم يزل يحوطه بعنايته وينصره ويرفع من قدره ، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي .
تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) )
• المراد بـ ( ضالاً فهدى )
- وجدك لا تدري مالكتاب ولا الإيمان ولا القرآن ولا الشرائع ، فعلمك مالم تكن تعلم ، وهداك لذلك ، ووفقك لأحسن الأعمال والأخلاق ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
قال تعالى : {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ}
- المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع ،حكاه البغوي ، كما ذكر ابن كثير.
- قيل : إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق ، حكاه البغويّ ، كما ذكر ابن كثير.
تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) )
• معنى عائلاً
أي فقيراً ذا عيال ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• المراد بـ ( فأغنى )
أغناك عمن سواك ، فأغناك بما أعطاك من الرزق ، وفتح البلدان التي جبيت لك أموالها وخراجها ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) )
• معنى ( فلا تقهر )
أي لا تذل اليتيم وتنهره ، وتتسلط عليه بالظلم ، ولكن أحسن إليه وأكرمه ، وأعطه ماتيسر ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• دلالة الآية على الإحسان إلى اليتيم واللطف به
- قال قتادة: كن لليتيم كالأب الرّحيم ، ذكره ابن كثير.
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) )
• المراد بـ (السائل )
- السائل في العلم المسترشد ، ذكره ابن كثير ، والسعدي .
- المسكين ، قاله قتادة ، كما ذكر ابن كثير.
- يدخل فيه السائل للمال ، ذكره السعدي.
• المقصود بـ ( فلا تنهر )
- أي لا تكن جباراً ، ولا متكبراً ، ولا فحاشاً ، ولا فظاً على الضعفاء ، قاله ابن إسحاق ، كما ذكر ابن كثير.
- أي رد المسكين برحمة ولين ، قاله قتادة ، كما ذكر ابن كثير ، وكذا قال الأشقر والسعدي .
• أخلاق المعلم مع المتعلم
المعلم مأموراً بحسن الخلق مع المتعلم، ومباشرته بالإكرام والتحنن عليه ، فإنّ في ذلك معونة له على مقصده، وإكراماً لمن كان يسعى في نفع العباد والبلاد ، ذكره السعدي.
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) )
• المقصود بالنعمة
- النّبوّة التي أعطاك ربّك ، قاله مجاهد ، وكذا قال محمد ابن اسحاق ، كما ذكر ابن كثير.
- القرآن ، روي عن مجاهد ، كما ذكر ابن كثير، وكذا قال الأشقر.
- ما عملت من خيرٍ فحدّث إخوانك ، روي عن الحسن علي ، كما ذكر ابن كثير.
- النعم الدينية والدنيوية ، ذكره السعدي والأشقر.
• معنى ( حدث )
أي: أَثْنِ على اللهِ بهَا، وخصِّصهَا بالذكرِ إنْ كانَ هناكَ مصلحةٌ ، ذكره السعدي.
• ثمرات التحدث بنعمة الله
- التحدث بنعمة الله داع لشكرها ، ذكره السعدي.
- التحدث بنعمة الله موجب لتحبيب القلوب إلى من أنعم بها، فإن القلوب مجبولة على محبة المحسن ، ذكره السعدي.
اللهم صلِّ وسلم على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .