دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الآخرة 1436هـ/21-03-2015م, 02:25 PM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي الملخص الخامس تلخيص سورة الناس

تفسير سورة الناس
تفسير قوله تعالى: (قُلْأَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) )
ك: ربّ كلّ شيءٍ فجميع الأشياء مخلوقةٌ له .
ش:رَبُّالنَّاسِ هُوَ اللَّهُ خَالِقُهُمْ وَمُدَبِّرُ أَمْرِهِمْ وَمُصْلِحُأَحْوَالِهِمْ.

تفسير قوله تعالى: (مَلِكِ النَّاسِ (2) )
ك: مليك كلّ شيءٍ ، فجميع الأشياء مملوكةٌ له.
ش:لَهُ الْمُلْكُالكَامِلُ وَالسلطانُ القاهِر.

تفسير قوله تعالى: (إِلَهِ النَّاسِ (3) )
ك: إله كلّ شيءٍ ، فجميع الأشياء عبيدٌله.
ش: أَيْ: مَعْبُودِهِمْ؛ فَإِنَّ الْمَلِكَ قَدْ يَكُونُ إِلَهاً، وَقَدْ لا يَكُونُ،فَبَيَّنَ أَنَّ اسْمَ الإِلَهِ خَاصٌّ بِهِ، لا يُشَارِكُهُ فِيهِ أَحَدٌ.

تفسير قوله تعالى: (مِنْ شَرِّالْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) )
ك: وهوالشيطان الموكّل بالإنسان؛ فإنه ما من أحدٍ من بني آدم إلاّ وله قرينٌ يزيّن لهالفواحش، ولا يألوه جهداً في الخبال. والمعصوم من عصمهاللّه.
عن ابن عبّاسٍ في قوله: {الوسواس الخنّاس}. قال: الشّيطان جاثمٌ على قلب ابن آدم،فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر اللّه خنس، وكذا قال مجاهدٌوقتادة.
وقالالمعتمر بن سليمان، عن أبيه: ذكر لي أنّ الشيطان الوسواس ينفث في قلب ابن آدم عندالحزن وعند الفرح، فإذا ذكر اللّه خنس.
وقال العوفيّ: عن ابن عبّاسٍ في قوله: {الوسواس}. قال: هو الشيطان يأمر، فإذا أطيع خنس.
ش: مِنْشَرِّ الْوَسْوَاسِ}الوَسْوَاسُ هُوَ الشَّيْطَانُ؛أَيْ: ذِي الوَسْوَسَةِ.
الْخَنَّاسِ}:كَثِيرِ الخَنْسِ، وَهُوَالتَّأَخُّرُ، إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ خَنَسَ الشَّيْطَانُ وَانْقَبَضَ، وَإِذَا لَمْيُذْكَرِ اللَّهُ انْبَسَطَ عَلَى الْقَلْبِ.

تفسير قوله تعالى: (الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) )
ش:وَسْوَسَتُهُ هِيَ الدُّعَاءُ إِلَى طَاعَتِهِ بِكلامٍ خَفِيٍّ يَصِلُإِلَى الْقَلْبِ منْ غَيْرِ سَمَاعِ صَوْتٍ.
س: يوسوسُ ويخنسُ أي: يتأخرُ إذا ذكرَ العبدُربَّهُ واستعانَ بهِ على دفعهِ
تفسير قوله تعالى: (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
ش:ثُمَّ بَيَّنَ سُبْحَانَهُ الَّذِي يُوَسْوِسُ بِأَنَّهُ ضَرْبَانِ: جِنِّيٌّ وَإِنْسِيٌّ، فَقَالَ:
مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}؛أَمَّا شَيْطَانُ الْجِنِّفَيُوَسْوِسُ فِي صُدورِ النَّاسِ كَمَا تَقَدَّمَ، وَأَمَّا شَيْطَانُ الإنسِفَوَسْوَسَتُهُ فِي صُدُورِ النَّاسِ أَنَّهُ يَرَى نَفْسَهُ كالناصحِ المُشْفِقِ،فَيُوقِعُ فِي الصَّدْرِ مِنْ كلامِهِ الَّذِي أَخْرَجَهُ مَخْرَجَ النَّصِيحَةِمَا يُوقِعُ الشَّيْطَانُ الجِنِّيُّ فِيهِ بِوَسْوَسَتِهِ.
وَقِيلَ: إِنَّ إِبْلِيسَ يُوَسْوِسُفِي صدورِ الْجِنِّ كَمَا يُوَسْوِسُ فِي صدورِ الإنسِ.


المسائل الفرعية:
أسماء السورة
س +ش:الناسِ

نزول السورة
ك+ش+س : مدنية

فضائل السورة
ك:- عن زرّ بن حبيشٍ قال: قلت لأبيّ بن كعبٍ: إنّ ابن مسعودٍ لا يكتب المعوّذتينفي مصحفه؟ فقال: أشهد أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أخبرني أنّ جبريل عليهالسلام قال له: (({قل أعوذ بربّ الفلق}. فقلتها، قال: {قل أعوذ بربّ النّاس}. فقلتها)). فنحن نقول ما قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.

-في صحيح مسلم: عن عقبة بن عامرٍ قال: قالرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّقطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})).
- عن عقبة بن عامرٍ قال: بينا أنا أقود برسول اللّه صلّى اللّه عليهوسلّم في نقبٍ من تلك النّقاب، إذ قال لي: ((ياعقبة، ألا تركب؟)). قال: فأجللت رسولاللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن أركب مركبه.
ثم قال: ((يا عقيب، ألا تركب؟)). فأشفقت أن تكون معصيةً. قال: فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وركبت هنيهةً،ثم ركب ثم قال: ((يا عقيب، ألا أعلّمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما النّاس؟)). قلت: بلى يا رسول اللّه. فأقرأني: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}،ثم أقيمت الصلاة، فتقدّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقرأ بهما، ثم مرّ بيفقال: ((كيف رأيت يا عقيب اقرأ بهما كلّما نمت وكلّماقمت)).
- عن عقبة بن عامرٍ قال: أمرني رسول اللّهصلّى اللّه عليه وسلّم أن أقرأ بالمعوّذات في دبر كلّ صلاةٍ. ورواه أبو داودوالتّرمذيّ والنّسائيّ، من طرقٍ، عن عليّ بن رباحٍ، وقال التّرمذيّ: غريبٌ.
طريقٌ أخرى
- عن عقبة بن عامرٍ: قاللي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ بالمعوّذتين؛ فإنّك لن تقرأبمثلهما)). تفرّد به أحمد.
-عن عقبة بن عامرٍ قال: كنت أمشي مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّمفقال: ((يا عقيب، {قل})) فقلت: ماذا أقول؟ فسكت عنّي، ثمّ قال: (({قل})). فقلت: ماذا أقول يا رسول اللّه؟ فسكت عنّي، فقلت: اللّهمّ اردده عليّ. فقال: ((يا عقبة، {قل})). قلت: ماذا أقول يا رسول اللّه؟ فقال: (({قل أعوذ بربّ الفلق})). فقرأتهاحتّى أتيت على آخرها.
ثم قال: (({قل})). فقلت: ماذا أقول يا رسول اللّه؟ قال: (({قل أعوذبربّ النّاس})). فقرأتها حتى أتيت على آخرها، ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليهوسلّم عند ذلك: ((ما سأل سائلٌ بمثلها، ولا استعاذ مستعيذٌ بمثلها)).
طريقٌ أخرى
- عن عقبة بن عامرٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأبهما في صلاة الصّبح.
طريقٌ أخرى
- عن ابن عابسٍ الجهنيّ، أنّ النّبيّ صلّىاللّه عليه وسلّم قال له: ((يابن عبّاسٍ، ألا أدلّك -أو: ألا أخبرك- بأفضل مايتعوّذ به المتعوّذون؟)) قال: بلى يا رسول اللّه. قال: (({قل أعوذ بربّ الفلق}،و{قل أعوذ بربّ النّاس}. هاتان السّورتان)).
فهذه طرقٌ عن عقبة كالمتواترة عنه،تفيد القطع عند كثيرٍ من المحقّقين في الحديث.
-
عن جابر بن عبد اللّه قال: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ يا جابر)). قلت: وما أقرأ بأبي أنت وأمّي؟ قال: ((اقرأ: {قل أعوذ بربّالفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})). فقرأتهما، فقال: ((اقرأ بهما، ولن تقرأبمثلهما)).
-
حديث عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرأبهنّ، وينفث في كفّيه ويمسح بهما رأسه ووجهه وما أقبل منجسده.
-
عن عروة، عن عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليهوسلّم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذتين وينفث، فلمّا اشتدّ وجعه كنت أقرأعليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتها.
- عن أبي سعيدٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليهوسلّم كان يتعوّذ من أعين الجانّ وعين الإنسان، فلمّا نزلت المعوّذتان أخذ بهماوترك ما سواهما.
المسائل التفسيرية:

ماتشتمل عليه السورة
ك+س: 1- على ثلاث صفاتٍ من صفات الربّ عزّ وجلّ: الرّبوبيّة، والملك،والإلهيّة.
2- الاستعاذةِ بربِّ الناسِ ومالكهمْ وإلههمْ، مِنَ الشيطانِ الذي هوَأصلُ الشرورِ كلِّهَا ومادَّتُهَا.
فهو ربّ كلّ شيءٍ ومليكه وإلهه، فجميع الأشياء مخلوقةٌ له مملوكةٌ عبيدٌله، فأمر المستعيذ أن يتعوّذ بالمتّصف بهذه الصفات من شرّ الوسواس الخنّاس.
كيف يوسوسُ الشيطان في صدورِالناسِ؟
س:يحسِّنُ [لهمُ] الشرَّ، ويريهمْ إياهُ في صورةٍ حسنةٍ، وينشِّطُ إراداتهمْلفعلهِ، ويقبِّحُ لهمُ الخيرَ ويثبِّطهمْ عنهُ، ويريهمْ إياهُ في صورةٍ غيرِصورتِهِ،.
فينبغي لهُ أنْ [يستعينَ و] يستعيذَويعتصمَ بربوبيةِ اللهِ للناسِ كلّهمْ.
*قوله تعالى: (الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ هل يختصّ هذا ببني آدم كما هوالظاهر؟ أو يعمّ بني آدم والجنّ؟
ك: فيه قولان، ويكونون قد دخلوا في لفظ الناستغليباً. وقال ابن جريرٍ: وقد استعمل فيهم {رجالٍ من الجنّ}. فلا بدع في إطلاقالناس عليهم). [تفسير القرآن العظيم: 8/540]
وقوله: {من الجنّة والنّاس}. هل هو تفصيلٌ لقوله: {الّذي يوسوس فيصدور النّاس}؟ ثمّ بيّنهم فقال: {من الجنّة والنّاس}.
وهذا يقوّي القول الثاني، وقيل: قوله: {من الجنّة والنّاس}. تفسيرٌ للذي يوسوس في صدور الناس من شياطين الإنس والجنّ، كماقال تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلىبعضٍ زخرف القول غروراً}.


فضل الذكر في خنوس الشيطان:
عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّىاللّه عليه وسلّم: ((إنّ الشّيطان واضعٌ خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر خنس، وإننسي التقم قلبه، فذلك الوسواس الخنّاس)). غريبٌ.
حكم قول : تعس الشّيطان:
عن عاصمٍ: سمعت أبا تميمة يحدّث عن رديف رسول اللّه صلّى اللّهعليه وسلّم، قال: عثر بالنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم حماره، فقلت: تعس الشّيطان. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((لا تقل: تعس الشّيطان؛ فإنّك إذا قلت: تعسالشّيطان. تعاظم وقال: بقوّتي صرعته. وإذا قلت: بسم اللّه. تصاغر حتّى يصير مثلالذّباب)).
تفرّد به أحمد، وإسناده جيّدٌ قويٌّ، وفيه دلالةٌ على أنّ القلب متىذكر اللّه تصاغر الشّيطان وغلب، وإن لم يذكر اللّه تعاظم وغلب. وقال الإمام أحمد:
حدّثنا أبوبكرٍ الحنفيّ، حدّثنا الضّحّاك بن عثمان، عن سعيدٍ المقبريّ، عن أبي هريرة قال: قالرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ أحدكم إذا كان في المسجد جاءه الشّيطانفأبسّ به كما يبسّ الرّجل بدابّته، فإذا سكن له زنقه أوألجمه)).
قالأبو هريرة: وأنتم ترون ذلك، أما المزنوق فتراه ماثلاً -كذا- لا يذكر اللّه، وأمّاالملجم ففاتحٌ فاه، لا يذكر اللّه عزّ وجلّ. تفرّد به أحمد.
هل المعوذتان ثابتتان في مصاحف الصحابة؟
-عن زرٍّ قال: سألت ابن مسعودٍ عنالمعوّذتين، فقال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عنهما فقال: ((قيل لي، فقلتلكم؛ فقولوا)). قال أبيٌّ: فقال لنا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم؛ فنحننقول.
-عن علقمةقال: كان عبد اللّه يحكّ المعوّذتين من المصحف ويقول: إنّما أمر رسول اللّه صلّىاللّه عليه وسلّم أن يتعوّذ بهما. ولم يكن عبد اللّه يقرأبهما.
- عن عبد الرحمن بن يزيد قال: كانعبد اللّه يحكّ المعوّذتين من مصاحفه ويقول: إنّهما ليستا من كتاباللّه.

وهذا مشهورٌ عند كثيرٍمن القرّاءوالفقهاء، أنّ ابن مسعودٍ كان لا يكتب المعوّذتين في مصحفه، فلعلّه لم يسمعهما منالنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ولم يتواتر عنده، ثم لعلّه قد رجع عن قوله ذلك إلىقول الجماعة؛ فإنّ الصحابة رضي اللّه عنهم كتبوهما في المصاحف الأئمّة، ونفّذوهاإلى سائر الآفاق كذلك، وللّه الحمد والمنّة.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 جمادى الآخرة 1436هـ/21-03-2015م, 02:48 PM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي الإجابة عن أسئلة محاضرة الفهرسة العلمية

س1: ملاك العلم بثلاثة أمور، اذكرها مع بيان أهميّة كل أمر وبميتحقّق.
1: حسنالفهم.
أهميته:يستجلب به من البركة في مسائل العلم شيئاً عظيماً إذا صلحت نيّة طالب العلم وزكت نفسه.
ويتحقق بأن تكون دراسة طالب العلم على منهج صحيح يراعى فيه التدرّج العلمي ومناسبته لحالالطالب، وضبط أصول العلم الذي يدرسه، وأن تكون دراسته تحت إشراف علمي من عالم أوطالب علم متمكّن.
2:
وقوة الحفظ.
أهميتها تحصيل علماً غزيراً شاملاً لأبواب العلم.وتتحقق بتنظيم الدراسة، ومداومة النظر ، وكثرة التكرار ، وأن يكون للطالب أصل مختصر فيالعلم الذي يدرسه إما أن ينتقي كتاباً مختصراً أو يتّخذ لنفسه ملخّصاً جامعاً يدمنالنظر فيه حتى ترسخ مسائله في قلبه.
3:
وسَعَة الاطلاع
أهميته أن طالب علم التفسير يحتاج إلى الاطلاع الواسع الحسن على مسائل علوم القرآن، وإذا واصل طالب العلم الاطلاع على مسائل علوم القرآن بطريقة الفهرسة العلمية وكان ذافهم حسن وحرص على ضبط المسائل العلمية فإنّه يرجى له أن يكون واسع الاطلاع في هذهالعلوم في مدّة غير طويلة بإذن الله تعالى.
ويتحقق بأن يطّلع على الأعمال المعدّة في فهرسة تلك العلوم؛ فإنّها تفيده فياكتساب المعرفة الشاملة للمسائل التي تناولها العلماء بالحديث والدراسة في ذلكالعلم.



س2: بين أهمية الفهرسة العلمية لطالبالعلم.
أنّها تختصر على الدارس شيئاً كثيراً بإذن الله تعالى، وتعين على حسن فهم المسائلالعلمية وتصوّرها وحفظها
باستجلاء المسائل العلمية في العلم الذي يدرسه بتفصيل حسن وترتيب وتنظيم يعينه علىحسن الفهم وقوة الحفظ إذا داوم على المطالعة وتعاهد هذا الفهرس بالقراءة والإضافةوالتحسين.
س3: حاجة الأمة إلى إعداد العلماء ماسة ، وضح ذلك بالدليل.
إنها من أهمّ الواجبات العامّة على الأمّة؛ فإنّ العلماء هم رؤوس الناس؛ يصدرون عنأقوالهم وبيانهم وفتاويهم، فإن أرشدوهم بما بيّنه الله من الهدى رشدوا وأفلحوا، وإنكتموا الحقّ ولبّسوا عليهم ضلّوا وأضلّوا،ولذلك اشتدّ الوعيد على هذين النوعين منالعلماءفإذا لم يجد الناس علماء صالحين يرشدونهم إلى الحقّ ؛ عظّموا بعض المتعالمين وصدروا عنرأيهم، ويدلّ لذلك حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبيّ صلىالله عليه وسلم قال: (( إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعهمن صدور العلماء، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتّخذ الناسرؤوساً جهّالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا.متفق عليه
فإذا لم يجد علماء يسألونهم اتّخذوا رؤوساً جهّالاً فسألوهموهذايفيدنا أن حاجة الأمّة إلى من يرشدها ويبصّرها ويبيّن لها الحق حاجة ملحّة باقية،ولا سيّما في الفتن ومدلهمّات الأمور وما تبرأ به الذمّة.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 جمادى الآخرة 1436هـ/30-03-2015م, 10:25 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,754
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذاري البعيجان مشاهدة المشاركة
تفسير سورة الناس
تفسير قوله تعالى: (قُلْأَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) )
ك: ربّ كلّ شيءٍ فجميع الأشياء مخلوقةٌ له . [ تأملي صياغة التلخيص في مسائل : مثلا هنا في هذه الآية نقول : 1: معنى الرب ، 2: مناسبة الاستعاذة بصفة الربوبية ]
ش:رَبُّالنَّاسِ هُوَ اللَّهُ خَالِقُهُمْ وَمُدَبِّرُ أَمْرِهِمْ وَمُصْلِحُأَحْوَالِهِمْ.

تفسير قوله تعالى: (مَلِكِ النَّاسِ (2) )
ك: مليك كلّ شيءٍ ، فجميع الأشياء مملوكةٌ له.
ش:لَهُ الْمُلْكُالكَامِلُ وَالسلطانُ القاهِر. [ 1: معنى الملك ، 2: مناسبة الاستعاذة بصفة الملك ]

تفسير قوله تعالى: (إِلَهِ النَّاسِ (3) )
ك: إله كلّ شيءٍ ، فجميع الأشياء عبيدٌله. [ 1: معنى الإله ، 2: مناسبة الاستعاذة بصفة الألوهية ]
ش: أَيْ: مَعْبُودِهِمْ؛ فَإِنَّ الْمَلِكَ قَدْ يَكُونُ إِلَهاً، وَقَدْ لا يَكُونُ،فَبَيَّنَ أَنَّ اسْمَ الإِلَهِ خَاصٌّ بِهِ، لا يُشَارِكُهُ فِيهِ أَحَدٌ.

تفسير قوله تعالى: (مِنْ شَرِّالْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) ) [ 1: معنى الوسواس ، 2: معنى الخناس ، 3: المقصود بالوسواس الخناس ]
ك: وهوالشيطان الموكّل بالإنسان؛ فإنه ما من أحدٍ من بني آدم إلاّ وله قرينٌ يزيّن لهالفواحش، ولا يألوه جهداً في الخبال. والمعصوم من عصمهاللّه.
عن ابن عبّاسٍ في قوله: {الوسواس الخنّاس}. قال: الشّيطان جاثمٌ على قلب ابن آدم،فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر اللّه خنس، وكذا قال مجاهدٌوقتادة.
وقالالمعتمر بن سليمان، عن أبيه: ذكر لي أنّ الشيطان الوسواس ينفث في قلب ابن آدم عندالحزن وعند الفرح، فإذا ذكر اللّه خنس.
وقال العوفيّ: عن ابن عبّاسٍ في قوله: {الوسواس}. قال: هو الشيطان يأمر، فإذا أطيع خنس.
ش: مِنْشَرِّ الْوَسْوَاسِ}الوَسْوَاسُ هُوَ الشَّيْطَانُ؛أَيْ: ذِي الوَسْوَسَةِ.
الْخَنَّاسِ}:كَثِيرِ الخَنْسِ، وَهُوَالتَّأَخُّرُ، إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ خَنَسَ الشَّيْطَانُ وَانْقَبَضَ، وَإِذَا لَمْيُذْكَرِ اللَّهُ انْبَسَطَ عَلَى الْقَلْبِ.

تفسير قوله تعالى: (الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) )
ش:وَسْوَسَتُهُ هِيَ الدُّعَاءُ إِلَى طَاعَتِهِ بِكلامٍ خَفِيٍّ يَصِلُإِلَى الْقَلْبِ منْ غَيْرِ سَمَاعِ صَوْتٍ.
س: يوسوسُ ويخنسُ أي: يتأخرُ إذا ذكرَ العبدُربَّهُ واستعانَ بهِ على دفعهِ
تفسير قوله تعالى: (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
ش:ثُمَّ بَيَّنَ سُبْحَانَهُ الَّذِي يُوَسْوِسُ بِأَنَّهُ ضَرْبَانِ: جِنِّيٌّ وَإِنْسِيٌّ، فَقَالَ:
مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}؛أَمَّا شَيْطَانُ الْجِنِّفَيُوَسْوِسُ فِي صُدورِ النَّاسِ كَمَا تَقَدَّمَ، وَأَمَّا شَيْطَانُ الإنسِفَوَسْوَسَتُهُ فِي صُدُورِ النَّاسِ أَنَّهُ يَرَى نَفْسَهُ كالناصحِ المُشْفِقِ،فَيُوقِعُ فِي الصَّدْرِ مِنْ كلامِهِ الَّذِي أَخْرَجَهُ مَخْرَجَ النَّصِيحَةِمَا يُوقِعُ الشَّيْطَانُ الجِنِّيُّ فِيهِ بِوَسْوَسَتِهِ.
وَقِيلَ: إِنَّ إِبْلِيسَ يُوَسْوِسُفِي صدورِ الْجِنِّ كَمَا يُوَسْوِسُ فِي صدورِ الإنسِ.


المسائل الفرعية:
أسماء السورة
س +ش:الناسِ

نزول السورة
ك+ش+س : مدنية

فضائل السورة
ك:- عن زرّ بن حبيشٍ قال: قلت لأبيّ بن كعبٍ: إنّ ابن مسعودٍ لا يكتب المعوّذتينفي مصحفه؟ فقال: أشهد أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أخبرني أنّ جبريل عليهالسلام قال له: (({قل أعوذ بربّ الفلق}. فقلتها، قال: {قل أعوذ بربّ النّاس}. فقلتها)). فنحن نقول ما قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.

-في صحيح مسلم: عن عقبة بن عامرٍ قال: قالرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّقطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})).
- عن عقبة بن عامرٍ قال: بينا أنا أقود برسول اللّه صلّى اللّه عليهوسلّم في نقبٍ من تلك النّقاب، إذ قال لي: ((ياعقبة، ألا تركب؟)). قال: فأجللت رسولاللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن أركب مركبه.
ثم قال: ((يا عقيب، ألا تركب؟)). فأشفقت أن تكون معصيةً. قال: فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وركبت هنيهةً،ثم ركب ثم قال: ((يا عقيب، ألا أعلّمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما النّاس؟)). قلت: بلى يا رسول اللّه. فأقرأني: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}،ثم أقيمت الصلاة، فتقدّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقرأ بهما، ثم مرّ بيفقال: ((كيف رأيت يا عقيب اقرأ بهما كلّما نمت وكلّماقمت)).
- عن عقبة بن عامرٍ قال: أمرني رسول اللّهصلّى اللّه عليه وسلّم أن أقرأ بالمعوّذات في دبر كلّ صلاةٍ. ورواه أبو داودوالتّرمذيّ والنّسائيّ، من طرقٍ، عن عليّ بن رباحٍ، وقال التّرمذيّ: غريبٌ.
طريقٌ أخرى
- عن عقبة بن عامرٍ: قاللي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ بالمعوّذتين؛ فإنّك لن تقرأبمثلهما)). تفرّد به أحمد.
-عن عقبة بن عامرٍ قال: كنت أمشي مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّمفقال: ((يا عقيب، {قل})) فقلت: ماذا أقول؟ فسكت عنّي، ثمّ قال: (({قل})). فقلت: ماذا أقول يا رسول اللّه؟ فسكت عنّي، فقلت: اللّهمّ اردده عليّ. فقال: ((يا عقبة، {قل})). قلت: ماذا أقول يا رسول اللّه؟ فقال: (({قل أعوذ بربّ الفلق})). فقرأتهاحتّى أتيت على آخرها.
ثم قال: (({قل})). فقلت: ماذا أقول يا رسول اللّه؟ قال: (({قل أعوذبربّ النّاس})). فقرأتها حتى أتيت على آخرها، ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليهوسلّم عند ذلك: ((ما سأل سائلٌ بمثلها، ولا استعاذ مستعيذٌ بمثلها)).
طريقٌ أخرى
- عن عقبة بن عامرٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأبهما في صلاة الصّبح.
طريقٌ أخرى
- عن ابن عابسٍ الجهنيّ، أنّ النّبيّ صلّىاللّه عليه وسلّم قال له: ((يابن عبّاسٍ، ألا أدلّك -أو: ألا أخبرك- بأفضل مايتعوّذ به المتعوّذون؟)) قال: بلى يا رسول اللّه. قال: (({قل أعوذ بربّ الفلق}،و{قل أعوذ بربّ النّاس}. هاتان السّورتان)).
فهذه طرقٌ عن عقبة كالمتواترة عنه،تفيد القطع عند كثيرٍ من المحقّقين في الحديث.
-
عن جابر بن عبد اللّه قال: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ يا جابر)). قلت: وما أقرأ بأبي أنت وأمّي؟ قال: ((اقرأ: {قل أعوذ بربّالفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})). فقرأتهما، فقال: ((اقرأ بهما، ولن تقرأبمثلهما)).
-
حديث عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرأبهنّ، وينفث في كفّيه ويمسح بهما رأسه ووجهه وما أقبل منجسده.
-
عن عروة، عن عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليهوسلّم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذتين وينفث، فلمّا اشتدّ وجعه كنت أقرأعليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتها.
- عن أبي سعيدٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليهوسلّم كان يتعوّذ من أعين الجانّ وعين الإنسان، فلمّا نزلت المعوّذتان أخذ بهماوترك ما سواهما.
المسائل التفسيرية:

ماتشتمل عليه السورة
ك+س: 1- على ثلاث صفاتٍ من صفات الربّ عزّ وجلّ: الرّبوبيّة، والملك،والإلهيّة.
2- الاستعاذةِ بربِّ الناسِ ومالكهمْ وإلههمْ، مِنَ الشيطانِ الذي هوَأصلُ الشرورِ كلِّهَا ومادَّتُهَا.
فهو ربّ كلّ شيءٍ ومليكه وإلهه، فجميع الأشياء مخلوقةٌ له مملوكةٌ عبيدٌله، فأمر المستعيذ أن يتعوّذ بالمتّصف بهذه الصفات من شرّ الوسواس الخنّاس.
كيف يوسوسُ الشيطان في صدورِالناسِ؟
س:يحسِّنُ [لهمُ] الشرَّ، ويريهمْ إياهُ في صورةٍ حسنةٍ، وينشِّطُ إراداتهمْلفعلهِ، ويقبِّحُ لهمُ الخيرَ ويثبِّطهمْ عنهُ، ويريهمْ إياهُ في صورةٍ غيرِصورتِهِ،.
فينبغي لهُ أنْ [يستعينَ و] يستعيذَويعتصمَ بربوبيةِ اللهِ للناسِ كلّهمْ.
*قوله تعالى: (الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ هل يختصّ هذا ببني آدم كما هوالظاهر؟ أو يعمّ بني آدم والجنّ؟
ك: فيه قولان، ويكونون قد دخلوا في لفظ الناستغليباً. وقال ابن جريرٍ: وقد استعمل فيهم {رجالٍ من الجنّ}. فلا بدع في إطلاقالناس عليهم). [تفسير القرآن العظيم: 8/540]
وقوله: {من الجنّة والنّاس}. هل هو تفصيلٌ لقوله: {الّذي يوسوس فيصدور النّاس}؟ ثمّ بيّنهم فقال: {من الجنّة والنّاس}.
وهذا يقوّي القول الثاني، وقيل: قوله: {من الجنّة والنّاس}. تفسيرٌ للذي يوسوس في صدور الناس من شياطين الإنس والجنّ، كماقال تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلىبعضٍ زخرف القول غروراً}.


فضل الذكر في خنوس الشيطان:
عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّىاللّه عليه وسلّم: ((إنّ الشّيطان واضعٌ خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر خنس، وإننسي التقم قلبه، فذلك الوسواس الخنّاس)). غريبٌ.
حكم قول : تعس الشّيطان:
عن عاصمٍ: سمعت أبا تميمة يحدّث عن رديف رسول اللّه صلّى اللّهعليه وسلّم، قال: عثر بالنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم حماره، فقلت: تعس الشّيطان. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((لا تقل: تعس الشّيطان؛ فإنّك إذا قلت: تعسالشّيطان. تعاظم وقال: بقوّتي صرعته. وإذا قلت: بسم اللّه. تصاغر حتّى يصير مثلالذّباب)).
تفرّد به أحمد، وإسناده جيّدٌ قويٌّ، وفيه دلالةٌ على أنّ القلب متىذكر اللّه تصاغر الشّيطان وغلب، وإن لم يذكر اللّه تعاظم وغلب. وقال الإمام أحمد:
حدّثنا أبوبكرٍ الحنفيّ، حدّثنا الضّحّاك بن عثمان، عن سعيدٍ المقبريّ، عن أبي هريرة قال: قالرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ أحدكم إذا كان في المسجد جاءه الشّيطانفأبسّ به كما يبسّ الرّجل بدابّته، فإذا سكن له زنقه أوألجمه)).
قالأبو هريرة: وأنتم ترون ذلك، أما المزنوق فتراه ماثلاً -كذا- لا يذكر اللّه، وأمّاالملجم ففاتحٌ فاه، لا يذكر اللّه عزّ وجلّ. تفرّد به أحمد.
هل المعوذتان ثابتتان في مصاحف الصحابة؟
-عن زرٍّ قال: سألت ابن مسعودٍ عنالمعوّذتين، فقال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عنهما فقال: ((قيل لي، فقلتلكم؛ فقولوا)). قال أبيٌّ: فقال لنا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم؛ فنحننقول.
-عن علقمةقال: كان عبد اللّه يحكّ المعوّذتين من المصحف ويقول: إنّما أمر رسول اللّه صلّىاللّه عليه وسلّم أن يتعوّذ بهما. ولم يكن عبد اللّه يقرأبهما.
- عن عبد الرحمن بن يزيد قال: كانعبد اللّه يحكّ المعوّذتين من مصاحفه ويقول: إنّهما ليستا من كتاباللّه.

وهذا مشهورٌ عند كثيرٍمن القرّاءوالفقهاء، أنّ ابن مسعودٍ كان لا يكتب المعوّذتين في مصحفه، فلعلّه لم يسمعهما منالنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ولم يتواتر عنده، ثم لعلّه قد رجع عن قوله ذلك إلىقول الجماعة؛ فإنّ الصحابة رضي اللّه عنهم كتبوهما في المصاحف الأئمّة، ونفّذوهاإلى سائر الآفاق كذلك، وللّه الحمد والمنّة.

بارك الله فيكِ أختي ونفع بكِ، نفس الملحوظات على التلخيص السابق وأضيف لكِ بعض الملحوظات العامة :
1: استخلاص المسائل هي أولى خطوات التلخيص الجيد ، وإغفال هذه الخطوة يُفقد التلخيص حقيقته.
2: نحنُ لا نضع الرموز في صيغة التلخيص ، وإنما أمام قائمة المسائل لنتعرف على مواضعها من التفسير لكن عند التلخيص نذكر اسم المفسر صراحةً.
3: المسائل الخلافية نحرر الأقوال تحتها بهذه الطريقة :
القول الأول : .......... وذكره فلان.
الدليل :
القول الثاني : ........ وذكره فلان.
ودليله أو حجتهم ...
والراجح كذا .....
4: نبهتُ على بعض مسائل الآيات الثلاثة الأولى وأرجو مع تقدمك في دورة أنواع التلخيص أن تتمكني من استخلاص باقي مسائل الآيات وتلخيص تفسير سورة الناس أحد التطبيقات المطلوبة في الدورة ، فأرجو أن تحرصي عليها.



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 25 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 17 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 13 / 15
___________________
= 80 %


وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 3 صفر 1437هـ/15-11-2015م, 08:38 PM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي استدراك على مجلس المذاكرة (2) : مهارة "تحرير أقوال المفسّرين"

1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
يرجع الضمير إلى القرآن.قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير بقوله تعالى: "وماتنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمعلمعزولون".

2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) الانشقاق.
فيه معنيان:
المعنى الأول:
ألقت ما في بطنها من الأموات وتخلّت منهم، قاله مجاهدٌ وسعيدٌوقتادة كما نقله ابن كثير ،وذكره السعدي والأشقر.
قال السعدي: "فإنَّهُ ينفخُ فيالصورِ، فتخرُجُ الأمواتُ من الأجداثِ إلى وجهِ الأرضِ".
المعنى الثاني:
أَخْرَجَتْ مَا فِيهَا مِنَ الكنوزِ، وَطَرَحَتْهُمْ إِلَى ظَهْرِهَا، ذكره السعدي والأشقر.
قال السعدي: " تخرِجُ الأرضُ كنوزَهَا، حتَّى تكونَ كالأسطوانِ العظيمِ، يشاهدهُ الخلقُ،ويتحسرونَ على ما همْ فيه يتنافسونَ.

3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
اختلف المفسّرون في ذلك :
أولا: ذكر ابن كثير الأقوال الآتية:
الأول: الشاهد: يوم الجمعة ومشهود: يوم عرفة
لحديث أبي هريرة قال: قالرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يومالجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لايوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها منشرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة))..

الثاني: الشاهد: يوم الجمعة، ومشهود: يوم القيامة

الثالث: الشّاهد: هومحمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. قاله ابن عبّاسٍ ثمّ قرأ: "ذلك يومٌ مجموعٌله النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ". نقله ابن جرير.

وقاله الحسن بن عليٍّ ، واستدل بقوله :"الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّأمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌمجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهو قول الحسن البصريّ.
الرابع: الشّاهد: ابنآدم، والمشهود: يوم القيامة، قاله مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك.

الخامس: الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّهعليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة، قاله عكرمة.

السادس: الشّاهد:اللّه، والمشهود: يوم القيامة. قاله عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ
السابع: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. قاله مجاهد عن ابن عبّاسٍ ورواه ابن أبيحاتمٍ.
الثامن:الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. قاله مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ

التاسع : يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود.قاله سفيان الثّوريّ عن مغيرةعن إبراهيم.

العاشر: الشّاهد: اللّه. والمشهود: نحن. قاله سعيد بن جبير، وتلا:"وكفى باللّه شهيداً".

ثانيا: ذكر السعدي أنه يشملَ كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir