المسائل التفسيرية في الآيات من سورة الفجر :
أهوال يوم القيامة ك
معنى كلا ك س ش
معنى دكا ك س ش
صفة مجيئ الله تعالى ك س ش
شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ك
صفة مجيئ الملائكة بجهنم ك س ش
تذكر الإنسان يوم القيامة ك س ش
خسارة الإنسان ك س ش
ندم الإنسان ك س
الحياة الحقيقية س
شدة عذاب الله تعالى ك س ش
التشديد على الكافرين ك س ش
معنى النفس المطمئنة ك س ش
نداء الله للتفس المطمئنة ك س ش
معنى ارجعي س
معنى راضية ك س ش
معنى مرضية ك س ش
معنى في عبادي ك س ش
معنى في جنتي ك س ش
قوله تعالى: (كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21)
أهوال يوم القيامة : يخبر الله تعالى في هذه الآيات عن أهوال يوم القيامة ذكره ابن كثير
معنى كلا : أي حقا ذكره ابن كثير ، وقال السعدي : ليسَ ما أحببتمْ منَ الأموالِ، وتنافستمْ فيهِ منَ اللذاتِ، بباقٍ لكمْ،بلْ أمامكمْ يومٌ عظيمٌ، وهولٌ جسيمٌ وقال الأشقر أي ،مَا هكذا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عَمَلُكُمْ،
معنى دكا دكا :وطئت ومهّدت وسوّيت الأرض والجبال، وقام الخلائق من قبورهم لربّهم ذكره ابن كثير وقال ابن السعدي : تُدكُّ فيهِ الأرضُ والجبالُ وما عليهَا حتى تُجعلَ قاعاً صفصفاً لا عوجَ فيهِ ولا أمتا وقال ابن الأشقر :الدَّكُّ: الكَسْرُ وَالدَّقُّ؛ زُلْزِلَتْ وَحُرِّكَتْ تَحْرِيكاً بَعْدَ تَحْرِيكٍ، أَوْ دُكَّتْ جِبَالُهَا حَتَّى اسْتَوَتْ
(وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22)
صفة مجيئ الله تعالى :
فيجيء الربّ تعالى لفصل القضاء كما يشاء، والملائكة يجيئون بين يديه صفوفاً صفوفاً صفا بعد صف ينزل من كل سماء ملائكتها ويصفون بذل وخضوع وإنكسار ذكره ابن كثير وكذلك السعدي والأشقر
شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم : يأتي الناس يستشفعون إليه بسيّد ولد آدم على الإطلاق: محمّدٍ صلوات الله وسلامه عليه، بعدما يسألون أولي العزم من الرسل واحداً بعد واحدٍ، فكلّهم يقول: لست بصاحب ذاكم. حتى تنتهي النّوبة إلى محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم فيقول: ((أنا لها، أنا لها)). فيذهب فيشفع عند الله تعالى في أن يأتي لفصل القضاء، فيشفّعه الله تعالى في ذلك.
وهي أوّل الشفاعات، وهي المقام المحمود، كما تقدّم في بيانه، وفي سورة (سبحان). فيجيء الربّ تعالى لفصل القضاء كما يشاء.. ذكره ابن كثير
قوله تعالى: (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23)
صفة مجيئ الملائكة بجهنم : قال ابن مسعودٍ - قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((يؤتى بجهنّم يومئذٍ لها سبعون ألف زمامٍ، مع كلّ زمامٍ سبعون ألف ملكٍ يجرّونها)). ذكره ابن كثير وقال السعدي : تقودُهَا الملائكةُ بالسلاسلِ.وقال ابن الأشقر مَزْمُومَةً وَالْمَلائِكَةُ يَجُرُّونَهَا ..
تذكر الإنسان يوم القيامة : أي: عمله، وما كان أسلفه في قديم دهره وحديثه وخيره وشره من الكفر والمعاصي ذكره ابن كثير وكذلك السعدي وابن الأشقر
خسارة الإنسان: وكيف تنفعه الذكرى وقد فات أوانها وذهب زمانها وإنما تكون الذكرى قبل الموت ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
قوله تعالى: (يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)
ندم الإنسان عموما : يندم على ما كان سلف منه من المعاصي - إن كان عاصياً - ويودّ لو كان ازداد من الطاعات إن كان طائعاً كما قال الإمام أحمد بن حنبلٍ:
عن محمد بن أبي عميرة، وكان من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: لو أنّ عبداً خرّ على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت في طاعة الله لحقره يوم القيامة، ولودّ أنه ردّ إلى الدنيا؛ كيما يزداد من الأجر والثواب ذكره ابن كثير..وقال السعدي يقول متحسرا ياليتني قدمت لحياتي الدائمةِ الباقيةِ، عملاً صالحاً، كمَا قالَ تعالَى: {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (27) يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً}.
الحياة الحقيقية : دليلٌ على أنَّ الحياةَ التي ينبغي السعيُ في أصلهَا وكمالهَا، وفي تتميمِ لذّاتهَا، هيَ الحياةُ في دارِ القرارِ، فإنَّهَا دارُ الخلدِ والبقاءِ).ذكره ابن السعدي
قوله تعالى: (فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25)
شدة عذاب الله تعالى : أي: ليس أحدٌ أشدّ عذاباً من تعذيب الله من عصاه وأهمل ذلك اليوم ولم يعمل له فلايعذب مثل عذاب الله أحد .. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
قوله تعالى: (وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26)
التشديد على الكافرين :أي: وليس أحدٌ أشدّ قبضاً ووثقاً من الزبانية لمن كفر بربّهم عزّ وجلّ. هذا في حقّ المجرمين من الخلائق والظالمين ذكره ابن كثيروقال السعدي : فإنَّهمْ يقرنونَ بسلاسلٍ منْ نارٍ، ويسحبونَ على وجوههمْ في الحميمِ، ثمَّ في النارِ يسجرونَ، فهذا جزاءُ المجرمينَ وقال الأشقر: لايوثق الكافر بالسلاسل كوثاق الله أحد
قوله تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27)
معنى النفس المطمئنة : مَنْ اطمأنَ إلى اللهِ وآمنَ بهِ وصدقَ رسلهُ،واطمأنت إلى ذكره وسكنت الى حبه وقرة عينها به ذكره ابن السعدي وقال الأشقر: المُوقِنَةُ بالإيمانِ وَتَوْحِيدِ اللَّهِ، لا يُخَالِطُهَا شَكٌّ وَلا يَعْتَرِيهَا رَيْبٌ، قَدْ رَضِيَتْ بِقَضَاءِ اللَّهِ، وَعَلِمَتْ أَنَّ مَا أَخْطَأَهَا لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهَا، وَأَنَّ مَا أَصَابَهَا لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهَ
نداء الله إلى النفس المطمئنة: يناديها الله تعالى فَتَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُطْمَئِنَّةً؛لأَنَّهَا قَدْ بُشِّرَتْ بالجَنَّةِ عِنْدَ الْمَوْتِ وَعِنْدَ الْبَعْثِ).ذكره الأشقر
قوله تعالى: (ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28
ارجعي إلى ربّك} أي: إلى جواره وثوابه، وما أعدّ لعباده في جنّته.الذي ربّاكِ بنعمتهِ، وأسدى عليكِ منْ إحسانهِ ما صرتِ بهِ منْ أوليائهِ وأحبابهِ ذكره السعدي
{راضيةً} أي: في نفسها.راضية عن الله وعنْ مَا أكرمَهَا بهِ منَ الثوابِ
{مرضيّةً} أي: قد رضيت عن الله ورضي عنها وأرضاها).
قوله تعالى: (فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) )
معنى في عبادي :
: ({فادخلي في عبادي} أي: في جملتهم).
وهذا تخاطبُ بهِ الروحُ يومَ القيامةِ، وتخاطبُ بهِ في حالِ الموتِ).ذكره السعدي
-{فَادْخُلِي فِي عِبَادِي}؛ أَيْ: فِي زُمْرَةِ عِبَادِي الصَّالِحِينَ، وَكُونِي مِنْ جُمْلَتِهِمْ).قاله الأشقر
قوله تعالى: (وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) )
معنى في جنتي :
({وادخلي جنّتي} وهذا يقال لها عند الاحتضار، وفي يوم القيامة أيضاً، كما أنّ الملائكة يبشّرون المؤمن عند احتضاره وعند قيامه من قبره فكذلك ههنا ذكره ابن كثير]
وهذا تخاطبُ بهِ الروحُ يومَ القيامةِ، وتخاطبُ بهِ في حالِ الموتِ)ذكره السعدي )
وقال الأشقر -{وَادْخُلِي جَنَّتِي} مَعَهُمْ؛ أَيْ: فَتِلْكَ هِيَ الكرامةُ، لا كَرَامَةَ سِوَاهَا)
في من نزلت الآية:
قالََ بْنِ كَثِيرٍ
(ثمّ اختلف المفسّرون فيمن نزلت هذه الآية،
* روى الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: نزلت في عثمان بن عفّان.
* عن بريدة بن الحصيب: نزلت في حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه.
* عن ابن عبّاسٍ: يقال للأرواح المطمئنّة يوم القيامة: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك} يعني: صاحبك، وهو بدنها الذي كانت تعمره في الدنيا {راضيةً مرضيّةً}.
وروي عنه أنه كان يقرؤها: (فادخلي في عبدي وادخلي جنّتي) وكذا قال عكرمة والكلبيّ، واختاره ابن جريرٍ. وهو غريبٌ، والظاهر الأول؛ لقوله: {ثمّ ردّوا إلى الله مولاهم الحقّ}، {وأنّ مردّنا إلى الله} أي: إلى حكمه والوقوف بين يديه.
* ، عن ابن عبّاسٍ في قوله: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً} قال: نزلت وأبو بكرٍ جالسٌ، فقال رسول الله: ((ما أحسن هذا!)) فقال: ((أما إنّه سيقال لك هذا)).
* عن سعيد بن جبيرٍ، قال: قرئت عند النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً} فقال أبو بكرٍ رضي الله عنه: إن هذا لحسنٌ!. فقال له النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ((أما إنّ الملك سيقول لك هذا عند الموت)).
* عن سعيد بن جبيرٍ، قال: مات ابن عبّاسٍ بالطائف، فجاء طيرٌ لم ير على خلقه، فدخل نعشه، ثمّ لم ير خارجاً منه، فلمّا دفن تليت هذه الآية على شفير القبر، لا يدرى من تلاها: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي}.
رواه الطّبرانيّ،
وقد ذكر الحافظ محمد بن المنذر الهرويّ - المعروف بشكّر - في كتاب العجائب، بسنده عن قباث بن رزينٍ أبي هاشمٍ، قال: أسرت في بلاد الرّوم، فجمعنا الملك وعرض علينا دينه على أنّ من امتنع ضربت عنقه، فارتدّ ثلاثةٌ، وجاء الرابع فامتنع فضربت عنقه وألقي رأسه في نهرٍ هناك، فرسب في الماء، ثمّ طفا على وجه الماء ونظر إلى أولئك، فقال: يا فلان، ويا فلان، ويا فلان - يناديهم بأسمائهم - قال الله تعالى في كتابه: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي}. ثمّ غاص بالماء.
قال: فكادت النّصارى أن يسلموا، ووقع سرير الملك، ورجع أولئك الثلاثة إلى الإسلام. قال: وجاء الفداء من عند الخليفة أبي جعفرٍ المنصور، فخلّصنا.
* قال أبو أمامة، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لرجلٍ: ((قل اللّهمّ إنّي أسألك نفساً بك مطمئنّةٌ، تؤمن بلقائك، وترضى بقضائك، وتقنع بعطائك)).ثمّ روى عن أبي سليمان بن زبرٍ، أنه قال: حديث رواحة هذا واحد أمّه).ذكره ابن كثير