قوله تعالى: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17) وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا(18) }
- مرجع الضمير " وأنا "في قوله{وأنّا منّا الصّالحون ومنّا دون ذلك}ك س ش
- إخبار الجن بحالهم قبل استماع القرآن ك س ش
- معنى " طرائق قدادا " ك س ش
- إقرار الجن بكمال قدرة الله سبحانه وتعالى و كمال عجزهم ك س ش
-معنى الهدى في قولة تعالى " وأنا لما سمعنا الهدى ءامنا به " س ش
-فخر الجن بإيمانهم وتصديقهم بالقرآن في قولة " وأنا لما سمعنا الهدى ءامنا به"ك
-معنى قولة" فلا يخاف بخسا ولا رهقا " ك س ش
-معنى قولة " القاسطون " ك س ش
-ذكر مصير المسلمون ومصير القاسطون . ك س ش
-معنى الطريقة في قوله تعالى " وألو استقاموا على الطريقة " ك س ش
-معنى قولة " وألو استقاموا على الطريقة " ك س ش
-معنى ذكر ربه في قوله تعالى :{ومن يعرض عن ذكر ربّه يسلكه عذابًا صعدًا}ك س ش
-عقوبة الإعراض عن ذكر الله ك س ش
-معنى "عذابا صعدا " ك س ش
-أمر الله سبحانه وتعالى لعباده أن يوحدوه ك س ش
-سبب نزول الآيات " وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا" ك ش
-اشتمال النهي عن الدعاء لغير الله في قوله " فلا تدعوا " على المعنين من معاني الدعاء س
-سبب نهي الله سبحانه وتعالى عن الدعاء لغير الله في المساجد ش س
.................
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا )
المسائل التفسيرية :
- مرجع الضمير " وأنا "في قوله{وأنّا منّا الصّالحون ومنّا دون ذلك}ك س ش
- إخبار الجن بحالهم قبل استماع القرآن ك س ش
- معنى " طرائق قدادا " ك س ش
استخلاص أقوال المفسرين :
- مرجع الضمير " وأنا "في قوله{وأنّا منّا الصّالحون ومنّا دون ذلك} ك س ش
الجن ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
- إخبار الجن بحالهم قبل استماع القرآن ك س ش
القول الأول : قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد منا المؤمن ومنا الكافر ذكره ابن كثير
القول الثاني : منا كفار وفساق وفجار ذكره السعدي
القول الثالث : منا الصالحين المؤمنين ومنا الكفار ذكره الأشقر
القول الرابع :قال سعيد : كانوا مسلمين ويهود ونصارى ومجوس ذكره الأشقر
والمراد بأنه كان منهم المؤمن والكافر بالله باختلاف عبادة هذا الكافر وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-معنى " طرائق قدادا " ك س ش
القول الأول : أي: طرائق متعدّدةً مختلفةً وآراء متفرّقة ذكره ابن كثير
القول الثاني : أي: فِرَقاً مُتَنَوِّعَةً وأهواءً متَفَرِّقَةً ذكره السعدي
القول الثالث : جَماعاتٍ متَفَرِّقَةً، وأَصنافاً مُخْتَلِفَةً، وأهواءً متَبايِنَة ذكره الأشقر
والمراد ب " طرائق قدادا" أي جماعات وفرق بأصناف وأهواء وطرائق متفرقة ومتنوعه ومتباينة هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى:(وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا)
- إقرار الجن بكمال قدرة الله سبحانه وتعالى و كمال عجزهم ك س ش
أي أنا علمنا نحن الجن أن الله قادر علينا نواصينا بيده وقدرته حاكمة علينا ،ولن نعجزه بهربنا والفرار منه فلا ملجأ منه إلا إليه هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا)
-معنى الهدى في قولة تعالى " وأنا لما سمعنا الهدى ءامنا به " س ش
-فخر الجن بإيمانهم وتصديقهم بالقرآن في قولة " وأنا لما سمعنا الهدى ءامنا به"ك
-معنى قولة" فلا يخاف بخسا ولا رهقا " ك س ش
- معنى الهدى في قولة تعالى " وأنا لما سمعنا الهدى ءامنا به " س ش
المراد بالهدى : أي : القرآن الكريم ذكره السعدي والأشقر-
-فخر الجن بإيمانهم وتصديقهم بالقرآن في قولة " وأنا لما سمعنا الهدى ءامنا به"ك
{وأنّا لمّا سمعنا الهدى آمنّا به} يفتخرون بذلك، وهو مفخرٌ لهم، وشرفٌ رفيعٌ وصفةٌ حسنة ذكره ابن كثير. لأنه ؛ الهادي إلى الصراط المستقيم ذكره السعدي
-معنى قولة" فلا يخاف بخسا ولا رهقا " ك س ش
القول الأول : قال ابن عبّاسٍ، وقتادة، وغيرهما: فلا يخاف أن ينقص من حسناته أو يحمل عليه غير سيّئاته ذكره ابن كثير
القول الثاني : أي: لا نَقْصاً ولا طُغياناً ولا أَذًى يَلْحَقُه ذكره السعدي
القول الثالث : والبَخْسُ النُّقصانُ، والرَّهَقُ العُدوانُ والطُّغيانُ ذكره الأشقر .
المراد بقولة " فلا يخاف بخسا ولا رهقا " أي : لا يخلف نقص من حسناته ولا نقص من كل خير ولا يخاف طغيانًا وعدوانًا ولا اعتداء عليه بحمله غير سيئاته فلا تناقض بين الأقوال هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا)
-معنى قولة " القاسطون " ك س ش
القول الأول : القاسط، وهو: الجائر عن الحقّ النّاكب عنه، بخلاف المقسط فإنّه العادل ذكره ابن كثير .
القول الثاني : أي: الجائِرُونَ العادِلُونَ عن الصراطِ المستقيمِ ذكره السعدي
القول الثالث: أيْ: الجائرونَ الظالمونَ الذينَ حادُوا عن طريقِ الحقِّ ذكره الأشقر
المراد بالقاسطون : أي ؛ الجائرون الظالمون الذين عدلوا عن طريق الحق إلى الضلال خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
-ذكر مصير المسلمون. ك س ش
القول الأول : طلبوا لأنفسهم النّجاة. ذكره ابن كثير
القول الثاني : أَصَابُوا طريقَ الرَّشَدِ، الْمُوَصِّلَ لهم إلى الجَنَّةِ ونَعِيمِها ذكره السعدي
القول الثالث : قَصَدُوا طريقَ الحقِّ والخيرِ واجْتَهَدوا في البحْثِ عنه حتى وُفِّقُوا له ذكره الأشقر
طلبوا لأنفسهم النجاة فقصدوا طريق الحق واجتهدوا للوصول إلية حتى وفقوا للجنة ونعيمها خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا )
- ذكر مصير القاسطون : ك ش
قيل بأن مصيرهم : بأن يكونوا وقودا تسعر وتوقد بهم النار كما توقد بكفرة الإنس وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر .
تفسير قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا)
-معنى قولة " وألو استقاموا على الطريقة " ك س ش
لها قولان بإختلاف معنى الطريقة يختلف معنى الآية فقيل
القول الأول :أي :طريق الاستقامة والإسلام والايمان .
ومن الأقوال المؤيده لهذا القول :
:القول الأول : وأن لو استقام القاسطون على طريقة الإسلام وعدلوا إليها واستمرّوا عليها، {لأسقيناهم ماءً غدقًا} أي: كثيرًا. والمراد بذلك سعة الرّزق ذكره ابن كثير
-القول الثاني :قال قتادة: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} يقول: لو آمنوا كلّهم لأوسعنا عليهم من الدّنيا ذكره ابن كثير
القول الثالث : قال الضحاك ومجاهد {وأن لو استقاموا على الطّريقة} أي: طريقة الحقّ ذكره ابن كثير-
-القول الرابع :قال سعيد بن جبيرٍ، وسعيد بن المسيّب، وعطاءٌ، والسّدّيّ، ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ ومجاهد {وأن لو استقاموا على الطّريقة} قال: الإسلام ذكره ابن كثير
-القول الخامس :{لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ}الْمُثْلَى {لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً}؛ أي: هَنِيئاً مَرِيئاً، ولم يَمْنَعْهُم ذلك إلاَّ ظُلْمُهم وعُدوانُه ذكره السعدي
-القول السادس:المعنى: وأُوحِيَ إليَّ أنَّ الشأنَ أنْ لو استقامَ الجنُّ أو الإنسُ أو كلاهما على طريقةِ الإسلامِ {لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقاً} أيْ: ماءً كَثيراً لآتَيْنَاهم خَيْراً كَثيراً واسِعاً
ذكره الأشقر
القول الثاني :أي :طريق الضلالة
القول الأول : {وأن لو استقاموا على الطّريقة} الضّلالة {لأسقيناهم ماءً غدقًا} أي: لأوسعنا عليهم الرّزق استدراجًا، ذكره ابن كثير
القول الثاني :{وأن لو استقاموا على الطّريقة} أي: طريقة الضّلالة. رواه ابن جريرٍ، وابن أبي حاتمٍ، وحكاه البغويّ عن الرّبيع بن أنسٍ، وزيد بن أسلم، والكلبي، وابن كيسان ذكره ابن كثير.
من الأقوال نجد أن القول الأول بأن الطريقة بمعنى الإسلام عليه أغلب العلماء ابن كثير والسعدي والأشقر و عليه فهو الراجح والله أعلم
تفسير قوله تعالى: (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا)
-معنى قوله "لنفتنهم فيه " ك س ش
-معنى "ذكر ربه " في قوله تعالى :{ومن يعرض عن ذكر ربّه يسلكه عذابًا صعدًا}ك س ش
-عقوبة الإعراض عن ذكر الله ك س ش
- -معنى "عذابا صعدا " ك س ش
تلخيص المسائل التفسيرية :
-معنى قوله "لنفتنهم فيه " ك س ش
-القول الأول :قول مالك بن زيد : أي: لنختبرهم، ذكره ابن كثير
-القول الثاني : قول زيد بن أسلم لنبتليهم، من يستمرّ على الهداية ممّن يرتدّ إلى الغواية؟ ذكره ابن كثير
-القول الثالث :أي: لِنَخْتَبِرَهم فيه ونَمْتَحِنَهم لِيَظْهَرَ الصادِقُ مِن الكاذبِ ذكره السعدي
-القول الرابع : أيْ: لنَخْتَبِرَهم فنَعْلَمَ كيفَ شُكْرُهم على تلك النِّعَمِ ذكره الأشقر
والمراد بقوله " لنفتنهم فيه " المعاني مترادفة فكلها بمعنى واحد فجاء معناها أي: نبتليهم ونختبر الصادق الذي يستمر على طريق الهداية و من الكاذب الذي يرتد ولا يثبت وهذاخلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-معنى "ذكر ربه " في قوله تعالى :{ومن يعرض عن ذكر ربّه يسلكه عذابًا صعدًا}س ش
القول الثاني : القرآن الكريم أو الموعظة.
ولا اختلاف بين الموعظة والقرآن ؛ فالقرآن يحمل فيه العبر و المواعظ وهذا خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر.
-عقوبة الإعراض عن ذكر الله ك س ش
يذيقه الله العذاب الشاق الموجع
-معنى "عذابا صعدا " ك س ش
- القول الأول : ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وقتادة، وابن زيدٍأي: مشقّةً لا راحة معها ذكره ابن كثير
- القول الثاني : قول ابن عباس ابن عبّاسٍ: جبلٌ في جهنّم ذكره ابن كثير
- القول الثالث : قول سعيد بن جبيرٍ: بئرٌ فيها ذكره ابن كثير
- القول الرابع :يُدْخِلْه عَذاباً شاقًّا صَعْباً موجعا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
من الأقوال نلاحظ أن السعدي والأشقر وابن كثير اتفقوا على معنى صعدا بأنه العذاب الأليم الموجع . والله أعلم
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا)
-أمر الله سبحانه وتعالى لعباده أن يوحدوه ك س ش
-سبب نزول الآيات " وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا" ك ش
-اشتمال النهي عن الدعاء لغير الله في قوله " فلا تدعوا " على المعنين من معاني الدعاء س
-سبب نهي الله سبحانه وتعالى عن الدعاء لغير الله في المساجد ش س
تلخيص المسائل التفسيرية :
-أمر الله سبحانه وتعالى لعباده أن يوحدوه ك س ش
يقول تعالى آمرًا عباده أن يوحّدوه في مجال عبادته، ولا يدعى معه أحدٌ ولا يشرك به كما قال قتادة في قوله: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} قال: كانت اليهود والنّصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم، أشركوا باللّه، فأمر اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يوحّدوه وحده.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-اشتمال النهي عن الدعاء لغير الله في قوله " فلا تدعوا " على المعنين من معاني الدعاء س
دعاء العبادة ودعاء المسألة ذكره السعدي
-سبب نهي الله سبحانه وتعالى عن الدعاء لغير الله في المساجد ش س
لأن المساجِدَ التي هي أعْظَمُ مَحالَّ للعِبادةِ مَبْنِيَّةٌ على الإخلاصِ للهِ والخضوعِ لعَظَمَتِه، والاستكانةِ لعِزَّتِه ،وأيضا لأن لابد أن لا نطلب العون إلا من اللهُ، لأن لا أحَدٍ مِن خَلْقِه يقدر على ذلك , كائناً ما كان. ذكره السعدي والأشقر
-سبب نزول الآيات {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً}. ك ش
قالَ سعيدٌ: قالتِ الْجِنُّ: كيف لنا أنْ نَأتيَ المساجِدَ ونَشهدَ معك الصلاةَ ونحن نَاؤُونَ عنك؟ فنَزلتْ. وقيلَ: المساجدُ كلُّ البِقاعِ؛ لأن الأرضَ كلَّها مَسْجِدٌ.ذكره ابن كثير والأشقر