دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #23  
قديم 22 ربيع الثاني 1436هـ/11-02-2015م, 04:46 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) )
- مرجع الضمير في قوله " وإنا منا الصالحون .." ك س ش
- مناسبة قول الجنّ هذا الكلام . ش
- المراد من قول الجنّ " وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا" ش
- معنى " ومنّا دون ذلك " ك ش
- المراد بالصالحون . ش
- المراد بقوله " ومنّا دون ذلك " س ش
- معنى قوله " كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا" ك س ش
- المراد بقوله : " كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا" ك ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) )
- معنى " ظَنَنَّا" ك س ش
- معنى "نعجزه " ش
- متى حصل لهم هذا الظن وتبين لهم . س
- الأمر الذي علمته الجنّ وتبين لها . ك س
- معنى " هربا " ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) )
- مقصد الجنّ من قولهم " وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ" ك
- المراد بالهدى في الآية . س ش
- معنى كون القرآن هدى . س
- موقف الجنّ عند سماع القرآن . ش
- سبب إيمان الجنّ بالقرآن . س
- مبادرة الجنّ للدعوة لهذا القرآن بأن رغبت به . س
- معنى قوله :" فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا " ك س ش
- ثمرة الإيمان . س
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)
- معنى " القاسط " ك س ش
- الفرق بين القاسط والمقسط . ك
- معنى " فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا " ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) )
- معنى " لجهنم حطبا " ك ش
- سبب عذابهم . س

تفسير قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) )
- مناسبة الآية لما قبلها . ش
- سبب نزول الآية . ك
- معنى الإستقامة . ك
- مرجع الضمير في " استقاموا " ك س ش
- المقصود بقوله " على الطريقة " ك س ش
- الذي منعهم من الاستقامة . س
- معنى " غدقا " ك س ش
- المراد ب " غدقا " ك
- الأقوال في معنى الآية . ك س ش

تفسير قوله تعالى: (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17) )
- معنى لنفتنهم فيه . ك س ش
- الغاية من اختبارهم . س ش
- المراد " يعرض " س
- المراد بذكر ربه . س ش
- معنى " عذابا صعدا " ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) )
- سبب نزول الآية . ك ش
- المراد بالمساجد . ك
- معنى : أنّ المساجد لله " ش
- سبب تخصيص المساجد . س
- المراد بالدعاء . ك س ش
- معنى : " لا تدعو " ش
- معنى الآية . ك س
000000000000000000000
تحرير أقوال المفسرين:
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) )
- مرجع الضمير في قوله " وإنا منا الصالحون .."
- يرجع إلى الجنّ . ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والاشقر

- مناسبة قول الجنّ هذا الكلام .
قالَ بعضُ الْجِنِّ لبَعْضٍ هذا الكلام لَمَّا دَعَوْا أصحابَهم إلى الإيمانِ بمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ. ذكره الاشقر

- المراد من قول الجنّ " وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا"
يخبرون عن حالهم قَبلَ استماعِ القرآنِ أن مِنَّهم الْمَوْصُوفونَ بالصلاحِ ومنهم دُونَ ذلك الكافرينَ. ذكره الأشقر

- معنى " ومنّا دون ذلك "
أيْ: قومٌ غيرُ ذلكَ .قاله ابن كثير والاشقر

- المراد بالصالحون .
- . قيلَ: أَرادَ بالصالحينَ المؤمنينَ، الاشقر

- المراد بقوله " ومنّا دون ذلك "
أي: فُسَّاقٌ وفُجَّارٌ وكُفَّارٌ . حاصل كلام السعدي والاشقر

- معنى قوله " كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا"
- كانوا مُسلمينَ ويَهوداً ونَصارى ومَجوساً . روي عن سعيدٌ ذكره الاشقر
- أي: طرائق متعدّدةً مختلفةً وآراء متفرّقةً، وأَصنافاً مُخْتَلِفَةً وجماعات مُتَنَوِّعَةً وأهواءً متَفَرِّقَةً، كلُّ حزْبٍ لِمَا لَدَيْهِم فَرِحونَ ، حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر

- المراد بقوله : " كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا" ك ش
وردت أقوال فيها :
الأول: منّا المؤمن ومنّا الكافر. قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ وغير واحدٍ ذكره ابن كثير
الثاني : كانوا مُسلمينَ ويَهوداً ونَصارى ومَجوساً . روي عن سعيد ذكره الاشقر
واستشهد ابن كثير برواية عن الأعمش قال: تروّح إلينا جنّيٌّ، فقلت له: ما أحبّ الطّعام إليكم؟ فقال الأرز. قال: فأتيناهم به، فجعلت أرى اللّقم ترفع ولا أرى أحدًا. فقلت: فيكم من هذه الأهواء الّتي فينا؟ قال: نعم. قلت: فما الرّافضة فيكم ؟ قال شرّنا. عرضت هذا الإسناد على شيخنا الحافظ أبي الحجّاج المزّي فقال: هذا إسنادٌ صحيحٌ إلى الأعمش. رواه أحمد بن سليمان النّجاد في أماليه
وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة العبّاس بن أحمد الدّمشقيّ قال سمعت بعض الجنّ وأنا في منزلٍ لي باللّيل ينشد:
قلوبٌ براها الحبّ حتى تعلّقت = مذاهبها في كلّ غرب وشارق
تهيم بحبّ اللّه، والله ربّها = معلّقةٌ باللّه دون الخلائق

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) )
- معنى " ظَنَنَّا"
علمنا وتبين لنا . حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر

- متى حصل لهم هذا الظن وتبين لهم .
في وَقْتِنا الآنَ أي :وقت سماعهم للقرآن .فهمت من كلام السعدي

- الأمر الذي علمته الجنّ وتبين لها .
تَبَيَّنَ لهم كَمالُ قُدرةِ اللَّهِ وأنّ قدرة اللّه حاكمةٌ عليهم وعلموا كمالُ عَجْزِهم، وأنَّ نَوَاصِيَهم بِيَدِ اللَّهِ، فلنْ نيعْجِزَوه في الأرضِولو أمعنّوا في الهرب، فإنّه عليهم قادرٌ لا يعجزه أحدٌ منّهم . حاصل كلام ابن كثير والسعدي

- معنى "نعجزه "
لن نَفوتَه إنْ أَرادَ بِنا أمْرًا. الاشقر

- معنى " هربا "
لو هَرَبْنا منه و أمعنّا في الهرب وسَعَيْنَا بأَسبابِ الفِرارِ والخروجِ عن قُدرتِه. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) )
- مقصد الجنّ من قولهم " وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ"
مقصد الجنّ بذلك يفتخرون به، وهو مفخرٌ لهم، وشرفٌ رفيعٌ وصفةٌ حسنةٌ . ابن كثير

- المراد بالهدى في الآية .
القرآن الكريم . ذكره السعدي والاشقر

- معنى كون القرآن هدى .
أي الهادِي إلى الصراطِ المُستقيمِ . السعدي
- موقف الجنّ عند سماع القرآن .
صَدَّقْوا أنه مِن عندِ اللهِ، ولم يكَذِّبْوا به كما كَذَّبَتْ به كَفَرَةُ الإنسِ. الاشقر
- سبب إيمان الجنّ بالقرآن .
عرفوا هِدايتَه وإرشادَه فأَثَّرَ في قُلُوبِهم فآمنوا به .السعدي

- مبادرة الجنّ للدعوة لهذا القرآن بأن رغبت به .
لما عرفوا هدايته وأثر في قلوبهم فآمنوا به ذَكَرُوا ما يُرَغِّبُ المؤمنَ فقالوا: {فَمَن يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ} إيماناً صادِقاً {فَلاَ يَخَافُ بَخْساً وَلاَ رَهَقاً}؛ السعدي
- معنى قوله :" فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا "
تعددت أقوال المفسرين
الأول :: فلا يخاف أن ينقص من حسناته أو يحمل عليه غير سيّئاته، كما قال تعالى: {فلا يخاف ظلمًا ولا هضمًا} قاله ابن عبّاسٍ، وقتادة، وغيرهما ذكره ابن كثير
الثاني : لا نَقْصاً ولا طُغياناً ولا أَذًى يَلْحَقُه. السعدي والاشقر

- من ثمرة الإيمان .
الإيمانُ سببٌ داعٍ إلى حُصولِ كلِّ خَيْرٍ وانتفاءِ كلِّ شَرٍّ . السعدي

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)
- معنى " القاسط "
هم الظالمون الجائرون العادِلُونَ عن الحق وعن الصراطِ المستقيمِ الناكبون عنه.حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر
- الفرق بين القاسط والمقسط .
القاسط هو الجائر عن الحق بخلاف المقسط فإنّه العادل. ابن كثير
- معنى " فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا "
أي: طلبوا لأنفسهم النّجاةفقَصَدُوا طريقَ الحقِّ والخيرِ واجْتَهَدوا في البحْثِ عنه حتى أَصَابُوا طريقَ الرَّشَدِ، الْمُوَصِّلَ لهم إلى الجَنَّةِ ونَعِيمِها فوفِّقُوا له . حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) )
- معنى " لجهنم حطبا "
وقودًا تسعّر بهموتُوقَدُ بهم، كما تُوقَدُ بكَفَرَةِ الإنسِ. حاصل كلام ابن كثير والسعدي

- سبب عذابهم .
ذلك جزاءٌ على أعمالِهم، لا ظُلْمٌ مِن اللَّهِ لهم. السعدي

تفسير قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) )
- مناسبة الآية لما قبلها .
وأُوحِيَ إليَّ أنَّ الشأنَ أنْ لو استقامَ الجنُّ أو الإنسُ أو كلاهما على طريقةِ الإسلامِ {لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقاً} أيْ: ماءً كَثيراً لآتَيْنَاهم خَيْراً كَثيراً واسِعاً .الاشقر
- سبب نزول الآية .
قال مقاتلٌ: فنزلت في كفّار قريشٍ حين منعوا المطر سبع سنين. ذكره ابن كثير

- معنى الإستقامة . ك
1- الطّاعة . قاله ابن عباس ذكره عن ابن كثير
عدلوا إليها واستمرّوا عليها . ابن كثير
- مرجع الضمير في " استقاموا "
اختلف المفسرون:
1- القاسطون . ذكره ابن كثير ويفهم من كلام ابن سعدي
2- كفار مكة .قاله قتادة ذكره ابن كثير
3- الجنُّ أو الإنسُ أو كلاهما . الاشقر

- المقصود بقوله " على الطريقة "
اختلف المفسرون:
1- الإسلام روي عن مجاهد وكذا قال سعيد بن جبيرٍ، وسعيد بن المسيّب، وعطاءٌ، والسّدّيّ، ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ. ويفهممن كلام قتادة .ذكره ابن كثير وقال به ابن كثير والأشقر
2- طريقة الحقّ. روي عن مجاهد وكذا قال الضّحّاك . ذكره ابن كثير
واستشهد على هذا القول بقوله تعالى: {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} [المائدة: 66] وكقوله: {ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السّماء والأرض} [الأعراف: 96] ذكره ابن كثير
3- المثلى . قاله السعدي
ولا تعارض بين هذه الاقوال فهي قول واحد فطريق الحق والطريقة المثلى هي الاسلام
4- طريقة الضّلالة . وهذا قول أبي مجلز لاحق بن حميد؛ رواه ابن جريرٍ، وابن أبي حاتمٍ، وحكاه البغويّ عن الرّبيع بن أنسٍ، وزيد بن أسلم، والكلبي، وابن كيسان .ذكره ابن كثير
قال ابن كثير : له اتجاه، وتيأيد بقوله: {لنفتنهم فيه}

- الذي منعهم من الاستقامة .
ولم يَمْنَعْهُم ذلك إلاَّ ظُلْمُهم وعُدوانُهم .السعدي
- معنى " غدقا "
أي: كثيرًا. ابن كثير والاشقر
- المراد ب " غدقا "
1- لأوسعنا عليهم الرّزق استدراجًا. كما قال: {فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون} [الأنعام: 44] وكقوله: {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون} [المؤمنون: 55، 56] وهذا قول أبي مجلز لاحق بن حميد؛ فإنّه في قوله: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} أي: طريقة الضّلالة. رواه ابن جريرٍ، وابن أبي حاتمٍ، وحكاه البغويّ عن الرّبيع بن أنسٍ، وزيد بن أسلم، والكلبي، وابن كيسان . ذكره ابن كثير
2- لأوسعنا عليهم من الدّنيا. قتادة ذكره ابن كثير
3- المراد بذلك سعة الرّزق . ابن كثير
4- هَنِيئاً مَرِيئاً . السعدي
5- لآتَيْنَاهم خَيْراً كَثيراً واسِعاً.الاشقر
ولا تعارض بين الاقوال فكلها تعني سعة الرزق .

- الأقوال في معنى الآية . ك س ش
أختلف المفسرون في معناها على قولين حسب مرجع الضمير ومعنى الطريقة.
القول الأول :أي لو استقام وآمن "القاسطون أوآمنوا كلهم أنسهم وجنهم استقاموا على الأسلام وطريق الحق لوسعنا عليهم رزقهم كما قال تعالى :" {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} [المائدة: 66] وكقوله: {ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السّماء والأرض} [الأعراف: 96] روي عن ابن عباس و مجاهدٌ وقتادة والضحاك وكذا قال سعيد بن جبيرٍ، وسعيد بن المسيّب، وعطاءٌ، والسّدّيّ، ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ. ذكره ابن كثير وبه قال السعدي والأشقر
القول الثاني : لواستقام القاسطون على الضلالة لأوسعنا عليهم الرّزق استدراجًا، كما قال: {فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون} [الأنعام: 44] وكقوله: {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون} [المؤمنون: 55، 56] وهذا قول أبي مجلز لاحق بن حميد؛ فإنّه في قوله: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} أي: طريقة الضّلالة. رواه ابن جريرٍ، وابن أبي حاتمٍ، وحكاه البغويّ عن الرّبيع بن أنسٍ، وزيد بن أسلم، والكلبي، وابن كيسان. قال ابن كثير : وله اتجاه، وتيأيد بقوله: {لنفتنهم فيه} . ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17) )
- معنى لنفتنهم فيه .
فيه أقوال :
1- لنبتليهم، من يستمرّ على الهداية ممّن يرتدّ إلى الغواية؟. قاله مالكٌ، عن زيد بن أسلم . ذكره ابن كثير
2- لِنَخْتَبِرَهم فيه ونَمْتَحِنَهم لِيَظْهَرَ الصادِقُ مِن الكاذبِ.و نَعْلَمَ كيفَ شُكْرُهم على تلك النِّعَمِ. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر


- الغاية من اختبارهم .
- لنبتليهم، من يستمرّ على الهداية ممّن يرتدّ إلى الغواية ، قاله مالكٌ، عن زيد بن أسلم . ذكره ابن كثير
- لِنَخْتَبِرَهم فيه ونَمْتَحِنَهم لِيَظْهَرَ الصادِقُ مِن الكاذبِ. السعدي
- و نَعْلَمَ كيفَ شُكْرُهم على تلك النِّعَمِ. . الأشقر

- المراد " يعرض "
لم يَتَّبِعْه ويَنْقَدْ له، بل غَفَلَ عنه ولَهَى . السعدي

- المراد بذكر ربه .
1- القرآن . السعدي
2- القرآنِ أو عن الْمَوْعِظَةِ، الأشقر

- معنى " عذابا صعدا " ك س ش
- أي: مشقّةً لا راحة معها. قال به ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وقتادة، وابن زيدٍ . ذكره ابن كثير
- : جبلٌ في جهنّم. روي عن ابن عبّاسٍ ذكره ابن كثير
- : بئرٌ فيها . روي عن سعيد بن جبيرٍ ذكره ابن كثير
- عذابًا شاقًّا شديدًا بليغا موجعًا مؤلمًا. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) )
- سبب نزول الآية .
- قال الأعمش: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس. ذكره ابن كثير
- عن سعيد بن جبيرٍ،: {وأنّ المساجد للّه} قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟ فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} رواه ابن جرير ذكره ابن كثير والاشقر

- المراد بالمساجد . ك
وردت أقوال في المراد بها :
الأول : أنه المسجد الحرام ومسجد إيليا يفهم من قول ابن عباس في قوله: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} قال: لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجدٌ إلّا المسجد الحرام، ومسجد إيليّا: بيت المقدس. ذكره ابن كثير
الثاني : المساجد كلها روي عن عكرمة قال : نزلت في المساجد كلّها. ذكره ابن كثير ويفهم من كلام السعدي
الثالث : أعضاء السجود روي عن سعيد بن جبيرٍ.قال : نزلت في أعضاء السّجود، أي: هي للّه فلا تسجدوا بها لغيره. وذكروا عند هذا القول الحديث الصّحيح، من رواية عبد اللّه بن طاوسٍ، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " أمرت أن أسجد على سبعة أعظمٍ: على الجبهة -أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والرّكبتين وأطراف القدمين" ذكره ابن كثير
الرابع : محال العبادة . ابن كثير
الخامس: المساجدُ كلُّ البِقاعِ؛ لأن الأرضَ كلَّها مَسْجِدٌ. ذكره الأشقر

- معنى : أنّ المساجد لله "
أنَّ المساجِدَ مُخْتَصَّةٌ باللهِ . الاشقر

- سبب تخصيص المساجد .
لإِنَّ المساجِدَ التي هي أعْظَمُ مَحالَّ للعِبادةِ مَبْنِيَّةٌ على الإخلاصِ للهِ والخضوعِ لعَظَمَتِه، والاستكانةِ لعِزَّتِه . السعدي
- المراد بالدعاء .
1- سواء دُعاءَ عِبادةٍ أو دُعاءَ مَسألةٍ . السعدي ويفهم من كلام ابن كثير
2- دعاء العبادة قال الاشقر: لا تَطْلُبوا العونَ فيما لا يَقْدِرُ عليه إلا اللهُ، مِن أحَدٍ مِن خَلْقِه, كائناً ما كان، فإنَّ الدعاءَ عِبادةٌ . الاشقر
والراجح والله أعلم سواء دعاء عبادة أومسألة

- معنى الآية .
- (يقول تعالى آمرًا عباده أن يوحّدوه في مجال عبادته، ولا يدعى معه أحدٌ ولا يشرك به فإِنَّ المساجِدَ التي هي أعْظَمُ مَحالَّ للعِبادةِ مَبْنِيَّةٌ على الإخلاصِ للهِ والخضوعِ لعَظَمَتِه، والاستكانةِ لعِزَّتِه كما قال قتادة في قوله: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} قال: كانت اليهود والنّصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم، أشركوا باللّه، فأمر اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يوحّدوه وحده.
حاصل كلام ابن كثير والسعدي

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir