دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 ربيع الأول 1436هـ/20-01-2015م, 03:05 PM
سرور صالحي سرور صالحي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مجموعة المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 335
افتراضي فهرسة مسائل آداب التلاوة

آداب حامل القرآن
● إكرام القرآن وتعظيمه

- عن عائشة الصديقة، عليها السلام والرضوان قالت: (ما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما منذ أنزل عليه القرآن).

- عن سعيد بن أبي عروبة، قال: سمعت قتادة، يقول: (ما أكلت الكراث منذ قرأت القرآن).

- عن مسافر، قال: سمعت يزيد بن أبي مالك، يقول: (إن أفواهكم طرق من طرق الله تعالى فنظفوها ما استطعتم).

- عن الحسن قال: ( تعلم هذا القرآن عبيد وصبيان لم يأتوه من قبل وجهه، لا يدرون ما تأويله، قال الله تعالى {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} وما تدبر آياته إلا اتباعه بعلمه، وإن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه، وإن لم يكن يقرؤه، ثم يقول أحدكم: تعال يا فلان، أقارئك , متى كانت القراء تفعل هذا ؟! ما هؤلاء بالقراء , ولا الحكماء , ولا الحلماء، لا أكثر الله في الناس أمثالهم) .

- عن يحيى بن المختار ، عن الحسن قال:( إن هذا لقرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله ، ولم يأتوا الأمر من قبل أوله قال الله عز وجل{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} وما يتدبر آياته إلا اتباعه بعلمه ، والله يعلمه ، أما والله ما هو بحفظ حروفه ، وإضاعة حدوده، حتى أن أحدهم ليقول : قد قرأت القرآن كله فما أسقط منه حرفا ، وقد أسقطه والله كله , ما بدا له القرآن في خلق ولا عمل ، حتى أن أحدهم ليقول : والله إني لأقرأ السورة ، والله ما هؤلاء بالقراء ، ولا العلماء ، ولا الحكماء ، ولا الورعة ، ومتى كانت القراء تقول مثل هذا ؟!, ألا لا أكثر الله في الناس مثل هذا ).

- عن النووي عن الفضيل قال: ( حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من يلغو تعظيما لحق القرآن).

- قال أبو عبيد:(وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة، فتأتيه من غير طلب، فيقول كالمازح{جئت على قدر يا موسى} وهذا من الاستخفاف بالقرآن، ومنه قول ابن شهاب : (لا تناظر بكتاب الله، ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم).

- عن إبراهيم، قال: (كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا).

- قال النووي في آداب حامل القرآن :(ومن آدابه أن يكون على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالا للقرآن).

- قال الزركشي في آداب تلاوته وكيفيتها (ومنها أن يعتقد جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما ما خوله الله تعالى ويجتهد في شكره ومنها ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله وألا يقرأ في المواضع القذرة، وأن يكون ذا سكينة ووقار مجانبا للذنب محاسبا نفسه يعرف القرآن في سمته وخلقه لأنه صاحب كتاب الملك والمطلع على وعده ووعيده).

● وصية القراء بإتباع السلف

- قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتقوا الله معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم والله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا أو قال: مبينا).

● التأدّب بالقرآن

- عن أبي الدرداء، قال: (سئلت عائشة عليها السلام عن خلق، رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت(كان خلقه القرآن ؛ يرضى لرضاه، ويسخط لسخطه )).

- عن مجاهد، في قوله تعالى{وإنك لعلى خلق عظيم} قال: (الدين)،وفي غير حديث ابن جريج، عن مجاهد{ وإنك لعلى خلق عظيم} قال: (أدب القرآن).

- عن الهروي أنه قال حدثني الحكم بن محمد قال: (وكان من أهل العلم أسنده إلى سالم مولى أبي حذيفة، أنه كان معه لواء المهاجرين يوم اليمامة، قال: فقيل له: إنا نخاف عليك. كأنهم يعنون الفرار.
فقال:( بئس حامل القرآن أنا إذاً !).


- عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال :( من جمع القرآن فقد حمل أمرا عظيما، وقد استدرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه. ولا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد فيمن يجد، ولا أن يجهل فيمن يجهل وفي جوفه كلام الله عز وجل).
وعنه : (فقد اضطربت النبوة بين جنبيه، فلا ينبغي أن يلعب مع من يلعب، ولا يرفث مع من يرفث، ولا يتبطل مع من يتبطل، ولا يجهل مع من يجهل).
قوله: ( أن يجد فيمن يجد: يريد – والله أعلم – ما يجد الناس فيه من أمور الدنيا، أو لا يتعاظم).

- عن أبي بكر الآجري أنه قال : ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله أن :
  • يجعل القرآن ربيع قلبه.
  • يتأدب بآداب القرآن .
  • يتخلق بأخلاق شريفة، تبين به عن سائر الناس ممن لا يقرأ القرآن.
  • يتقي الله في السر و العلانية.
  • يكون ورعا في مطعمه و مشربه و ملبسه و مكسبه.
  • يكون بصيرا بزمانه .
  • يحذر الناس على دينه.
  • مهموما على إصلاح فساد نفسه.
  • حافظا للسانه و مميزا لكلامه.
  • قليل الضحك فيما يضحك فيه الناس.
  • لا يمدح نفسه بما فيه فكيف بما ليس فيه.
  • لا يغتاب أحدا و لا يشمت بأحد ولا يحسد و لا يسئ الظن.
  • لا يجهل فإن جهل عليه حلم و لا يظلم فإن ظلم عفى و لا يبغي وإن بغي عليه صبر و أن يكظم غيضه و أن يتواضع و أن يقبل الحق.
  • أن يبر بوالديه.
  • أن يصل رحمه.

● أثر العلم بالقرآن على آداب الصحبة والمجالسة

- عن عائشة، قالت: (ما لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما من لعنة تذكر، ولا انتقم من شيء يؤتى إليه، إلا أن تنتهك محارم الله عز وجل فيكون هو لله عز وجل ينتقم، وما ضرب بيده شيئا قط إلا أن يضرب بها في سبيل الله، وما سئل شيئا فمنعه إلا أن يسأل مأثما، فكان أبعد الناس من ذلك، وكان إذا كان حديث عهد بجبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة).

- عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: ( صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم , فعطس رجل من القوم فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم قال: قلت: واثكل أمياه، ما لكم تنظرون إلي في الصلاة، فضربوا بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتوني لكني سكت. فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاني , فبأبي هو , وأمي , ما رأيت معلما أحسن تعليما منه، وما سبني، ولا كهرني، ولا ضربني قال: (إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التكبير والتسبيح، وقراءة القرآن، والتحميد ) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- قال أبي بكر الآجري: ينبغي لمن علمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله أن :

  • يتبع واجبات السنة فيأكل بعلم و يشرب بعلم و يلبس بعلم و ينام بعلم و يجامع أهله بعلم و يصحب الإخوان بعلم يزورهم بعلم و يستأذن عليهم بعلم و يجاور جاره بعلم.
  • يحسن المجالسة لمن جالسه فيرفق به و لا يعنفه إن أخطأ و يتأدب بأدب القرآن.
  • يصبر على تعليم الخير .

● آداب عامة لحامل القرآن


- قال النووي في آداب حامل القرآن: (وأن يكون مصونا عن دني الاكتساب شريف النفس، مرتفعا على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا، متواضعا للصالحين وأهل الخير والمساكين وأن يكون متخشعا ذا سكينة ووقار).
فقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (يا معشر القراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق فاستبقوا الخيرات لا تكونوا عيالا على الناس).

● فيمن لا تنفعه قراءة القرآن

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليقرأنّ القرآن أقوامٌ من أمّتي يمرقون من الإسلام كما يمرق السّهم من الرّميّة).

- عن أبي برزة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يخرج قومٌ من قبل المشرق يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدّين كما يمرق السّهم من الرّميّة لا يرجعون إليه).

- عن زياد بن لبيدٍ، قال:ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا فقال: (وذاك عند أوان ذهاب العلم، قال: قلت: يا رسول الله، كيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة، قال: ثكلتك أمّك زياد، إن كنت لأراك من أفقه رجلٍ بالمدينة، أو ليس هذه اليهود والنّصارى يقرؤون التّوراة والإنجيل، لا يعملون بشيءٍ ممّا فيهما).

- عن أبي سعيدٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما آمن بالقرآن من استحلّ محارمه).

http://jamharah.net/showthread.php?t=19085#.VL4tg9KG9S5


س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.

- عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك ، قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال : هو جواد فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار))
رواه مسلم.

- عن أبي فراس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: (أيها الناس إنه أتى علي زمان , وأنا لا أدري أن أحدا يريد بقراءته غير الله عز وجل حتى خيل إلى بآخره أن أقواما يريدون بقراءتهم غير الله , فأريدوا الله عز وجل بقراءتكم وأعمالكم).

- عن أبي فراس: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب الناس فقال‏:‏ (أيها الناس , إنما كنا نعرفكم إذ ينزل الوحي , وإذ النبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا , وإذ ينبئنا الله من أخباركم , وقد قبض النبي صلى الله عليه وسلم وإنه قد كان يخيل إلي أن ناسا يقرءون القرآن , وهم يريدون به الله وما عنده، وقد خيل إلي بآخرة أن أناسا يقرءون القرآن يريدون الناس وما عندهم ألا فأريدوا الله جل , ثناؤه بقراءتكم وأعمالكم , فمن أظهر منكم خيرا ظننا به خيرا وأحببناه عليه , ومن أظهر منكم شرا ظننا به شرا وأبغضناه , عليه سرائركم بينكم وبين ربكم عز وجل).

- عن موسى بن أيّوب عن عمّه إياس بن عامرٍ أنّ عليّ بن أبي طالبٍ قال له: (إنّك إن بقيت، فسيقرأ القرآن على ثلاثة أصنافٍ: صنفٍ لله تعالى، وصنفٍ للدّنيا، وصنفٍ للجدل، فمن طلب به أدرك).

- عن السيوطي أنه قال (فعلى كل من القارئ والمقرئ: (إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال).

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟


- عن عبد الله بن السائب قال: (أخر عمر بن الخطاب كرم الله وجهه العشاء الآخرة فصليت، ودخل فكان في ظهري، فقرأت: {والذاريات ذروا}, حتى أتيت على قوله: {وفي السماء رزقكم وما توعدون}, فرفع صوته حتى ملأ المسجد: (أشهد)).

- و عن صالح أبي الخليل، أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه سمع رجلا، يقرأ: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}, فقال: يا ليتها تمت.

- وعن يزيد بن أبي زياد، أن عبد الله بن مسعود، سمع رجلا قرأ: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}, فقال: إي وعزتك، فجعلته سميعا بصيرا، وحيا وميتا.

- عن صالح بن مسمار، قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية: {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم}, فقال: ((جهله)).

- عن ابن عباس، أنه قرأ في الصلاة: {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى}, فقال: سبحانك وبلى.

- عن عبد الرحمن بن القاسم قال: قال أبو هريرة: من قرأ: {لا أقسم بيوم القيامة} , فانتهى إلى آخرها، أو بلغ آخرها: {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى}فليقل: بلى، وإذا قرأ والمرسلات فانتهى إلى آخرها، أو بلغ آخرها:{فبأي حديث بعده يؤمنون}, فليقل: آمنت بالله وما أنزل،ومن قرأ والتين والزيتون فانتهى إلى آخرها، أو بلغ آخرها: {أليس الله بأحكم الحاكمين}, فليقل: بلى.

- عن عمر بن عطية، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي يقول: (إذا قرأت {قل هو الله أحد} , فقل أنت: "الله أحد الله الصمد", وإذا قرأت: {قل أعوذ برب الفلق} , فقل أنت: "أعوذ برب الفلق"، وإذا قرأت {قل أعوذ برب الناس} فقل أنت: "أعوذ برب الناس"

- يروى عن معمر بن راشد: أن حجرا المدري قام ليله يصلي، فاستفتح الواقعة، فلما انتهى إلى قوله تعالى: {أفرأيتم ما تمنون، أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون}, فقال: بل أنت يا رب.
ثم قرأ : {أفرأيتم ما تحرثون، أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون}, فقال: بل أنت يا رب.
ثم قرأ: {أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون}, فقال: بل أنت يا رب.
ثم قرأ: {أفرأيتم النار التي تورون، أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون}, فقال: بل أنت يا رب.

- وعن عبد خير قال: سمعت عليا عليه السلام قرأ في الصلاة: {سبح اسم ربك الأعلى} فقال: سبحان ربي الأعلى. وكذلك روي عن ابن عمر وابن عباس وأبي موسى وسعيد بن جبير.

- أخرج أحمد وأبو داود عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ{سبح اسم ربك الأعلى} قال: ((سبحان ربي الأعلى)).

- أخرج الترمذي والحاكم عن جابر قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها فسكتوا فقال: ((لقد قرأتها على الجن فكانوا أحسن مردودا منكم كنت كلما أتيت على قوله:{فبأي آلاء ربكما تكذبان} قالوا: ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد)).

- وأخرج ابن مردويه والديلمي وابن أبي الدنيا في الدعاء وغيرهم بسند ضعيف جدا عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ:{وإذا سألك عبادي عني فإني قريب} الآية فقال: ((اللهم أمرت بالدعاء وتكفلت بالإجابة لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك أشهد أنك فرد أحد صمد لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفؤا أحد وأشهد أن وعدك حق ولقاءك حق والجنة حق والنار حق والساعة آتية لا ريب فيها وأنك تبعث من في القبور)).

- عن صلة بن أشيم قال: إذا أتيت على هذه الآية: {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}, فقف عندها, وسل الله الجليل.

- عن ابن عون، عن محمد، قال: ( إذا أتى الرجل على هذه الآية وهو في الصلاة :{إن الله وملائكته يصلون على النبي} الآية، أو يأتي على الآية فيها الرغبة والرهبة , قال: يمضي كما هو، وقال:جردوا القرآن).

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟

- قال الإمام أبو الحسن الواحدي إن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، قال فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 ربيع الثاني 1436هـ/26-01-2015م, 01:02 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سرور صالحي مشاهدة المشاركة
آداب حامل القرآن
● إكرام القرآن وتعظيمه

- عن عائشة الصديقة، عليها السلام والرضوان قالت: (ما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما منذ أنزل عليه القرآن). من أخرج هذا الحديث؟؟ وكذلك غيره من الأحاديث والآثا في بقية الموضوع؟؟ يجب الإشارة إلى ذلك.

- عن سعيد بن أبي عروبة، قال: سمعت قتادة، يقول: (ما أكلت الكراث منذ قرأت القرآن).

- عن مسافر، قال: سمعت يزيد بن أبي مالك، يقول: (إن أفواهكم طرق من طرق الله تعالى فنظفوها ما استطعتم).

- عن الحسن قال: ( تعلم هذا القرآن عبيد وصبيان لم يأتوه من قبل وجهه، لا يدرون ما تأويله، قال الله تعالى {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} وما تدبر آياته إلا اتباعه بعلمه، وإن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه، وإن لم يكن يقرؤه، ثم يقول أحدكم: تعال يا فلان، أقارئك , متى كانت القراء تفعل هذا ؟! ما هؤلاء بالقراء , ولا الحكماء , ولا الحلماء، لا أكثر الله في الناس أمثالهم) .

- عن يحيى بن المختار ، عن الحسن قال:( إن هذا لقرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله ، ولم يأتوا الأمر من قبل أوله قال الله عز وجل{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} وما يتدبر آياته إلا اتباعه بعلمه ، والله يعلمه ، أما والله ما هو بحفظ حروفه ، وإضاعة حدوده، حتى أن أحدهم ليقول : قد قرأت القرآن كله فما أسقط منه حرفا ، وقد أسقطه والله كله , ما بدا له القرآن في خلق ولا عمل ، حتى أن أحدهم ليقول : والله إني لأقرأ السورة ، والله ما هؤلاء بالقراء ، ولا العلماء ، ولا الحكماء ، ولا الورعة ، ومتى كانت القراء تقول مثل هذا ؟!, ألا لا أكثر الله في الناس مثل هذا ).

- عن النووي عن الفضيل قال: ( حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من يلغو تعظيما لحق القرآن).

- قال أبو عبيد:(وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة، فتأتيه من غير طلب، فيقول كالمازح{جئت على قدر يا موسى} وهذا من الاستخفاف بالقرآن، ومنه قول ابن شهاب : (لا تناظر بكتاب الله، ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم).

- عن إبراهيم، قال: (كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا).

- قال النووي في آداب حامل القرآن :(ومن آدابه أن يكون على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالا للقرآن).

- قال الزركشي في آداب تلاوته وكيفيتها (ومنها أن يعتقد جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما ما خوله الله تعالى ويجتهد في شكره ومنها ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله وألا يقرأ في المواضع القذرة، وأن يكون ذا سكينة ووقار مجانبا للذنب محاسبا نفسه يعرف القرآن في سمته وخلقه لأنه صاحب كتاب الملك والمطلع على وعده ووعيده).

● وصية القراء بإتباع السلف

- قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتقوا الله معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم والله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا أو قال: مبينا).

● التأدّب بالقرآن

- عن أبي الدرداء، قال: (سئلت عائشة عليها السلام عن خلق، رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت(كان خلقه القرآن ؛ يرضى لرضاه، ويسخط لسخطه )).

- عن مجاهد، في قوله تعالى{وإنك لعلى خلق عظيم} قال: (الدين)،وفي غير حديث ابن جريج، عن مجاهد{ وإنك لعلى خلق عظيم} قال: (أدب القرآن).

- عن الهروي أنه قال حدثني الحكم بن محمد قال: (وكان من أهل العلم أسنده إلى سالم مولى أبي حذيفة، أنه كان معه لواء المهاجرين يوم اليمامة، قال: فقيل له: إنا نخاف عليك. كأنهم يعنون الفرار.
فقال:( بئس حامل القرآن أنا إذاً !).


- عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال :( من جمع القرآن فقد حمل أمرا عظيما، وقد استدرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه. ولا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد فيمن يجد، ولا أن يجهل فيمن يجهل وفي جوفه كلام الله عز وجل).
وعنه : (فقد اضطربت النبوة بين جنبيه، فلا ينبغي أن يلعب مع من يلعب، ولا يرفث مع من يرفث، ولا يتبطل مع من يتبطل، ولا يجهل مع من يجهل).
قوله: ( أن يجد فيمن يجد: يريد – والله أعلم – ما يجد الناس فيه من أمور الدنيا، أو لا يتعاظم).

- عن أبي بكر الآجري أنه قال : ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله أن :
  • يجعل القرآن ربيع قلبه.
  • يتأدب بآداب القرآن .
  • يتخلق بأخلاق شريفة، تبين به عن سائر الناس ممن لا يقرأ القرآن.
  • يتقي الله في السر و العلانية.
  • يكون ورعا في مطعمه و مشربه و ملبسه و مكسبه.
  • يكون بصيرا بزمانه .
  • يحذر الناس على دينه.
  • مهموما على إصلاح فساد نفسه.
  • حافظا للسانه و مميزا لكلامه.
  • قليل الضحك فيما يضحك فيه الناس.
  • لا يمدح نفسه بما فيه فكيف بما ليس فيه.
  • لا يغتاب أحدا و لا يشمت بأحد ولا يحسد و لا يسئ الظن.
  • لا يجهل فإن جهل عليه حلم و لا يظلم فإن ظلم عفى و لا يبغي وإن بغي عليه صبر و أن يكظم غيضه و أن يتواضع و أن يقبل الحق.
  • أن يبر بوالديه.
  • أن يصل رحمه.

● أثر العلم بالقرآن على آداب الصحبة والمجالسة

- عن عائشة، قالت: (ما لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما من لعنة تذكر، ولا انتقم من شيء يؤتى إليه، إلا أن تنتهك محارم الله عز وجل فيكون هو لله عز وجل ينتقم، وما ضرب بيده شيئا قط إلا أن يضرب بها في سبيل الله، وما سئل شيئا فمنعه إلا أن يسأل مأثما، فكان أبعد الناس من ذلك، وكان إذا كان حديث عهد بجبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة).

- عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: ( صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم , فعطس رجل من القوم فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم قال: قلت: واثكل أمياه، ما لكم تنظرون إلي في الصلاة، فضربوا بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتوني لكني سكت. فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاني , فبأبي هو , وأمي , ما رأيت معلما أحسن تعليما منه، وما سبني، ولا كهرني، ولا ضربني قال: (إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التكبير والتسبيح، وقراءة القرآن، والتحميد ) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- قال أبي بكر الآجري: ينبغي لمن علمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله أن :

  • يتبع واجبات السنة فيأكل بعلم و يشرب بعلم و يلبس بعلم و ينام بعلم و يجامع أهله بعلم و يصحب الإخوان بعلم يزورهم بعلم و يستأذن عليهم بعلم و يجاور جاره بعلم.
  • يحسن المجالسة لمن جالسه فيرفق به و لا يعنفه إن أخطأ و يتأدب بأدب القرآن.
  • يصبر على تعليم الخير .

● آداب عامة لحامل القرآن


- قال النووي في آداب حامل القرآن: (وأن يكون مصونا عن دني الاكتساب شريف النفس، مرتفعا على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا، متواضعا للصالحين وأهل الخير والمساكين وأن يكون متخشعا ذا سكينة ووقار).
فقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (يا معشر القراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق فاستبقوا الخيرات لا تكونوا عيالا على الناس).

● فيمن لا تنفعه قراءة القرآن

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليقرأنّ القرآن أقوامٌ من أمّتي يمرقون من الإسلام كما يمرق السّهم من الرّميّة).

- عن أبي برزة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يخرج قومٌ من قبل المشرق يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدّين كما يمرق السّهم من الرّميّة لا يرجعون إليه).

- عن زياد بن لبيدٍ، قال:ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا فقال: (وذاك عند أوان ذهاب العلم، قال: قلت: يا رسول الله، كيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة، قال: ثكلتك أمّك زياد، إن كنت لأراك من أفقه رجلٍ بالمدينة، أو ليس هذه اليهود والنّصارى يقرؤون التّوراة والإنجيل، لا يعملون بشيءٍ ممّا فيهما).

- عن أبي سعيدٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما آمن بالقرآن من استحلّ محارمه).

http://jamharah.net/showthread.php?t=19085#.vl4tg9kg9s5

أحسن الله إليك أختي سرور وبارك فيك
يبدو على أداء هذه الواجبات الرغبة في سرعة إنجازها، وإلا فأنا أعلم أن أداءك أفضل من هذا بكثير
الآن أنت نسخت العناصر الموجودة في موقع الجمهرة، وزدت عليها أن أكملت نصوص الأحاديث والآثار، فأي مسائل استخلصناها إذا وأي ترتيب رتبناه؟!
مثلا، في عنصر إكرام القرآن وتعظيمه، أنت وضعت عدة أحاديث وآثار، ثم لم توضحي نوع الأدب المستخلص منها، ولم تصنفيها، فبعضها يتبع نظافة وطهارة المحل والبدن لأجل التلاوة، وبعضها يتعلق بالتدبر، وبعضها يتعلق بالعمل، وبعضها بأمور أخرى، كان يجب عليك تصنيفها وتبيينها، فليس المقصود في الفهرسة مجرد نسخ للعناصر، وإنما أن يكون للطالب بصمة في طريقة إخراج الموضوع ليستفيد منه القاريء.
سأضع لك تلخيصا لإحدى زميلاتك، لتري جهدها في تلخيص الموضوع، مع الأخذ في الاعتبار أن عليه بعض الملاحظات البسيطة


التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 18 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 12 / 15 ( ويقصد به توالي المسائل المتشابهة والمشتركة في موضوع واحد)
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 13 / 20 (ليس هناك جهد ملموس في هذه النقطة، إنما تكاد أن تقتصر على نسخ الأقوال فقط)
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 58/70
وفقك الله


س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.

- عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك ، قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال : هو جواد فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار))
رواه مسلم.

- عن أبي فراس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: (أيها الناس إنه أتى علي زمان , وأنا لا أدري أن أحدا يريد بقراءته غير الله عز وجل حتى خيل إلى بآخره أن أقواما يريدون بقراءتهم غير الله , فأريدوا الله عز وجل بقراءتكم وأعمالكم).

- عن أبي فراس: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب الناس فقال‏:‏ (أيها الناس , إنما كنا نعرفكم إذ ينزل الوحي , وإذ النبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا , وإذ ينبئنا الله من أخباركم , وقد قبض النبي صلى الله عليه وسلم وإنه قد كان يخيل إلي أن ناسا يقرءون القرآن , وهم يريدون به الله وما عنده، وقد خيل إلي بآخرة أن أناسا يقرءون القرآن يريدون الناس وما عندهم ألا فأريدوا الله جل , ثناؤه بقراءتكم وأعمالكم , فمن أظهر منكم خيرا ظننا به خيرا وأحببناه عليه , ومن أظهر منكم شرا ظننا به شرا وأبغضناه , عليه سرائركم بينكم وبين ربكم عز وجل).

- عن موسى بن أيّوب عن عمّه إياس بن عامرٍ أنّ عليّ بن أبي طالبٍ قال له: (إنّك إن بقيت، فسيقرأ القرآن على ثلاثة أصنافٍ: صنفٍ لله تعالى، وصنفٍ للدّنيا، وصنفٍ للجدل، فمن طلب به أدرك).

- عن السيوطي أنه قال (فعلى كل من القارئ والمقرئ: (إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال).
10/10

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟


- عن عبد الله بن السائب قال: (أخر عمر بن الخطاب كرم الله وجهه العشاء الآخرة فصليت، ودخل فكان في ظهري، فقرأت: {والذاريات ذروا}, حتى أتيت على قوله: {وفي السماء رزقكم وما توعدون}, فرفع صوته حتى ملأ المسجد: (أشهد)).

- و عن صالح أبي الخليل، أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه سمع رجلا، يقرأ: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}, فقال: يا ليتها تمت.

- وعن يزيد بن أبي زياد، أن عبد الله بن مسعود، سمع رجلا قرأ: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}, فقال: إي وعزتك، فجعلته سميعا بصيرا، وحيا وميتا.

- عن صالح بن مسمار، قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية: {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم}, فقال: ((جهله)).

- عن ابن عباس، أنه قرأ في الصلاة: {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى}, فقال: سبحانك وبلى.

- عن عبد الرحمن بن القاسم قال: قال أبو هريرة: من قرأ: {لا أقسم بيوم القيامة} , فانتهى إلى آخرها، أو بلغ آخرها: {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى}فليقل: بلى، وإذا قرأ والمرسلات فانتهى إلى آخرها، أو بلغ آخرها:{فبأي حديث بعده يؤمنون}, فليقل: آمنت بالله وما أنزل،ومن قرأ والتين والزيتون فانتهى إلى آخرها، أو بلغ آخرها: {أليس الله بأحكم الحاكمين}, فليقل: بلى.

- عن عمر بن عطية، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي يقول: (إذا قرأت {قل هو الله أحد} , فقل أنت: "الله أحد الله الصمد", وإذا قرأت: {قل أعوذ برب الفلق} , فقل أنت: "أعوذ برب الفلق"، وإذا قرأت {قل أعوذ برب الناس} فقل أنت: "أعوذ برب الناس"

- يروى عن معمر بن راشد: أن حجرا المدري قام ليله يصلي، فاستفتح الواقعة، فلما انتهى إلى قوله تعالى: {أفرأيتم ما تمنون، أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون}, فقال: بل أنت يا رب.
ثم قرأ : {أفرأيتم ما تحرثون، أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون}, فقال: بل أنت يا رب.
ثم قرأ: {أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون}, فقال: بل أنت يا رب.
ثم قرأ: {أفرأيتم النار التي تورون، أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون}, فقال: بل أنت يا رب.

- وعن عبد خير قال: سمعت عليا عليه السلام قرأ في الصلاة: {سبح اسم ربك الأعلى} فقال: سبحان ربي الأعلى. وكذلك روي عن ابن عمر وابن عباس وأبي موسى وسعيد بن جبير.

- أخرج أحمد وأبو داود عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ{سبح اسم ربك الأعلى} قال: ((سبحان ربي الأعلى)).

- أخرج الترمذي والحاكم عن جابر قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها فسكتوا فقال: ((لقد قرأتها على الجن فكانوا أحسن مردودا منكم كنت كلما أتيت على قوله:{فبأي آلاء ربكما تكذبان} قالوا: ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد)).

- وأخرج ابن مردويه والديلمي وابن أبي الدنيا في الدعاء وغيرهم بسند ضعيف جدا عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ:{وإذا سألك عبادي عني فإني قريب} الآية فقال: ((اللهم أمرت بالدعاء وتكفلت بالإجابة لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك أشهد أنك فرد أحد صمد لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفؤا أحد وأشهد أن وعدك حق ولقاءك حق والجنة حق والنار حق والساعة آتية لا ريب فيها وأنك تبعث من في القبور)).

- عن صلة بن أشيم قال: إذا أتيت على هذه الآية: {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}, فقف عندها, وسل الله الجليل.

- عن ابن عون، عن محمد، قال: ( إذا أتى الرجل على هذه الآية وهو في الصلاة :{إن الله وملائكته يصلون على النبي} الآية، أو يأتي على الآية فيها الرغبة والرهبة , قال: يمضي كما هو، وقال:جردوا القرآن).
الآن أنت ذكرت الأحاديث والآثار الواردة في الشهادة للآيات، وجواب أسئلتها، فما حكمها في الصلاة وخارجها؟؟
قد تكلم أهل العلم في هذه المسألة، وتنوعت أقوالهم فيها ما بين قائل بالمنع، وقائل بالاستحباب، سواء في الصلاة وغير الصلاة، ومنهم من فصل في ذلك ففرق بين الفريضة والنافلة، ومنهم من فرق بين الآيات التي ورد فيها نص نبوي، وبين الآيات التي لم يرد فيها.
كل هذه الأقوال يجب أن تورد في جواب المسألة، مع ذكر أصحابها، وأدلتهم التي يستدلون بها لهذه الأقوال
5/10

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟

- قال الإمام أبو الحسن الواحدي إن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، قال فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم.
من صاحب هذا الكلام؟؟ يجب أن نسد القول إلى قائله
وليتك تنظمين الإجابة أكثر ببيان وجود قولين في المسألة، مع نسبة كل قول لصاحبه، وذكر حجته في ذلك، ولا ننسخ موضع الجواب نسخا
9/10

درجة الأسئلة: 24/30
هذا التلخيص الذي ذكرته لك، أرجو أن تنتفعي به
اقتباس:
فهرسة مسائل آداب التلاوة
آداب حامل القرآن


آدابه مع القرآن:

1- اتباع سنة القراءة وعدم الابتداع فيها:
- قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه :اتقوا الله معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم والله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا


2- تنزيه القرآن عن قراءته لأمور الدنيا:
- عن إبراهيم، قال:"كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا".
قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة، فتأتيه من غير طلب، فيقول كالمازح:{جئت على قدر ياموسى} وهذا من الاستخفاف بالقرآن.

3- طيب المكان والفم للقراءة:
- قال َالزَّرْكَشِيُّ: وألا يقرأ في المواضع القذرة
- عن قتادة قال ما أكلت الكراث منذ قرأت القرآن
- عن يزيد بن أبي مالك قال ( إن أفواهكم طرق من طرق الله تعالى فنظفوها ما استطعتم)

آدابه في نفسه:

1- أن يكون عالما بأمور دينه:
قال الآجُرِّيُّ :ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله أن يتّبع واجبات القرآن والسّنّة، يأكل الطّعام بعلمٍ، ويشرببعلمٍ، ويلبس بعلمٍ وينام بعلمٍ، ويجامع أهله بعلمٍ، ويصحب الإخوان بعلمٍ، يزورهم بعلمٍ، ويستأذن عليهم بعلمٍ، يجاور جاره بعلمٍ.

2- أن يكون عاملا بالقرآن:
- عن ابن عبّاسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ليقرأنّ القرآن أقوامٌ من أمّتي يمرقون من الإسلام كما يمرق السّهم من الرّميّة)
- عن زياد بن لبيدٍ، قال:ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا فقال: وذاك عند أوان ذهاب العلم، قال: قلت: يا رسول الله، كيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة، قال: ثكلتك أمّك زياد، إن كنت لأراك من أفقه رجلٍ بالمدينة، أو ليس هذه اليهود والنّصارى يقرؤون التّوراة والإنجيل، لا يعملون بشيءٍ ممّا فيهما.
- عن أبي سعيدٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما آمن بالقرآن من استحلّ محارمه)
- عن الحسن، قال: إن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه وإن لم يكن يقرؤه .

3- شكر نعمة الله عليه:
قال الزَّرْكَشِيُّ: أن يعتقد جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما ما خوله الله تعالى ويجتهد في شكره .

4- التقوى والورع :
- قال الآجُرِّيُّ : ينبغي له أن يستعمل تقوى الله عزّ وجلّ في السّر والعلانية، باستعمال الورع في مطعمه، ومشربه، وملبسه، ومكسبه،ويكون بصيراً بزمانه وفساد أهله،فهو يحذرهم على دينه، مقبلاً على شأنه، مهموماً بإصلاح ما فسد من أمره.

5- الاتصاف بالشمائل الحسنة :
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما منذ أنزل عليه القرآن)
- عن أبي الدرداء، قال: سئلت عائشة عليها السلام عن خلق، رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان خلقه القرآن ؛ يرضى لرضاه، ويسخط لسخطه
- عن مجاهد: {وإنك لعلى خلق عظيم}, قال :أدب القرآن.
- قال النَّوَوِيُّ: ومن آدابه أن يكون على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالا للقرآن.

6- الثبات :
عن سالم مولى أبي حذيفة، أنه كان معه لواء المهاجرين يوم اليمامة، قال: فقيل له: إنا نخاف عليك. كأنهم يعنون الفرار.فقال:بئس حامل القرآن أنا إذاً!

7- الحلم والوقار:
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال:من جمع القرآن فقد حمل أمراً عظيماً، لقد أدرجت النّبوّة بين كتفيّه، غير أنّه لايوحيى إليه، فلاينبغي لحامل القرآن أن يحتدّ مع من يحتدّ، ولا يجهل مع من يجهل، لأنّ القرآن فيجوفه.
- قالَ الزَّرْكَشِيُّ :وأن يكون ذا سكينة ووقار مجانبا للذنب محاسبا نفسه يعرف القرآن في سمته وخلقه لأنه صاحب كتاب الملك والمطلع على وعده ووعيده.
- عن الفضيل قال:حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو، ولايسهو مع من يسهو، ولا يلهو مع من يلهو.

آدابه مع الناس:


1- برالوالدين وصلة الأرحام
- قال الآجُرِّيُّ : ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله أن يلزم نفسه برّ والديه، فيخفض لهما جناحه، ويخفض لصوتهما صوته، ويبذل لهما ماله، إن استعانا به على طاعةٍ أعانهما، وإن استعانا به على معصيةٍ لم يعنهما عليها، ورفق بهما ويحسن الأدب ليرجعا عن قبيح ما أرادا، يصل الرّحم، ويكره القطيعة.
2- الرفق مع الناس وإكرامهم
- عن عائشة، قالت... وكان إذا كان حديث عهد بجبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة
- عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: ( ... فلما صلى رسول الله صلىالله عليه وسلم دعاني , فبأبي هو , وأمي , ما رأيت معلما أحسن تعليما منه، وماسبني، ولا كهرني، ولا ضربني ...)
- قال لآجُرِّيُّ : ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله أنيصحب المؤمنين بعلمٍ،حسن المجالسة لمن جالس، إن علّم غيره رفق به، لايعنّف من أخطأ ولا يخجله، رفيقٌ في أموره، صبورٌ على تعليم الخير، يأنس بها لمتعلّم، ويفرح به .

3- العفة عما في أيدي الناس وصيانة النفس
قال النَّوَوِيُّ: وأن يكون مصونا عن دني الاكتساب شريف النفس، مرتفعا على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا،متواضعا للصالحين وأهل الخير والمساكين وأن يكون متخشعا ذا سكينة ووقار.
فقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنهقال: ( يا معشر القراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق فاستبقوا الخيرات لا تكونوا عيالا على الناس)
- قالَ الزَّرْكَشِيُّ : ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله .

4- حفظ اللسان:
- قال الآجري: حافظاً للسانه ،قليل الخوض فيما لا يعنيه، قليل الضّحك فيما يضحك فيه النّاس، لسوء عاقبة الضّحك، إن سرّ بشيءٍ ممّا يوافق الحقّ تبسّم، يكره المزاح خوفاً من اللّعب، فإن مزح قال حقّاً، باسط الوجه، طيّب الكلام، لا يغتاب أحداً، ولا يحقر أحداً، ولا يسبّ أحداً،
- عن الفضيل قال:حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو، ولايسهو مع من يسهو، ولا يلهو مع من يلهو.

5- جملة من الآداب مع الناس :
قال الآجري: ولا يشمت بمصيبةٍ، ولا يبغي على أحدٍ، ولا يحسده، ولا يسيء الظّنّ بأحدٍ إلا بمن يستحق،.ولا يجهل، فإن جُهِل عليه حلم، ولا يظلم، فإن ظُلِم عفى، ولا يبغي، وإن بُغِي عليه صبر، يكظم غيظه ليرضيربّه، ويغيظ عدوه، متواضعٌ في نفسه، إذا قيل له الحقّ قبله، من صغيرٍ أو كبيرٍ.

الدرجة الكلية: 82/100
وفقك الله

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir