دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 صفر 1436هـ/11-12-2014م, 02:20 AM
هبة مجدي محمد علي هبة مجدي محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 656
افتراضي إجابة أسئلة دورة تاريخ علم التفسير


السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول:
القرآن بالقرآن

النوع الثاني:

بالحديث القدسي

النوع الثالث:

مايخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالوحي


(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول:..........مابيانه تلاوته...................... ومثاله:
الحديث الذي ورد فيه قراءة آيات سورة فصلت ردا على عتبة بن الربيعة.
النوع الثاني: ...........تفصيله في السنة والعمل به وكونه يجيب عن إشكال في فهم الصحابة أو يبتديء هو ببيان مراد الله تعالى مما لايدرك بدلالة اللغة ولا يدرك إلا بوحي
ومثاله: "من حوسب عذب"فقالت عائشة رضي الله عنها :أوليس يقول الله تعالى قال" إنما ذلك العرض ولكن من نوقش الحساب هلك"
و
.................... ومثاله:
ومنها إقامة الصلاة بيانا للأمر بإقامتها في القرآن وإيتاء الزكاة
(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - 1 – عطاء بن ابي رباح
2- مجاهد بن جبر
3- طاووس بن كيسان


(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار
2- محمدبن كعب القرظي
3- نوف البكاري


(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: غرائب القرآن ورغائب الفرقان، نظام الدين الحسن بن محمد النيسابوري
2: البحر المحيط في التفسير، أبو حيان
3: تفسير القرآن العظيم، إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي
السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
لا يتضمن معنى باطل يخالف الكتاب والسنة والإجماع

2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
1-يفسر الآيات إبتداءا
2-كونه يجيب عن إشكال في فهم الصحابة
3-الحاق حكم بمعنى الآية ونحو ذلك تفسيره للغاسق انه القمر وأمر عائشة رضي الله عنها أن تتعوذ بالله منه


3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟

وحمل هذا ان المراد به كتب مخصوصة في هذه المواضيع لزيادات القصاص فيها وقلة العناية بالاسانيد ومنها كتاب الكلبي
وقد قال عنه احمد :من اوله لاخره كذب فسئل عن النظر فيه فقال لا
فمحمول على ماكان مشهورا في عهده مماكان فيه ضعف وزيادات وروايات ساقطة
ولا يعني انه لا يوجد سند صحيح لاحاديث في هذه العلوم الثلاثة

4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
-كتب أهل البدع في التفسير وأهل الأهواء لذلك ظهرت المرويات الباطلة

السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
-كان الصحابة يقرؤون من بعدهم من التابعين القرآن وكانوا قراء علماء مفسرين وفقهاء
الصحابة أدرى بلغة العرب وأعلم ممن بعدهم بها
الصحابة عاصروا نزول الآيات
الصحابة رباهم النبي صلى الله عليه وسلم وزكاهم وعلمهم


2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
كان يسأل بعضهم بعضا ما أشكل عليهم
وأحيانا يطرح الصحابي سؤالا ويجيب الحضور ويبين لهم خطأ أو صواب إجابتهم وقد ثبت هذا عن أبي بكر وحذيفة رضي الله عنهم


3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
قتادة السنوسي –عمرو بن شراحبيل –عبيدة السلماني –الأسود -مسروق

السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.


السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.
ذكر الأسانيد وجمع الأقوال في الآيات
(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
كان بارعا في أصول التفسير وليس متعصبا كغيره من الأشعرية
(3) معاني القرآن للزجاج.
الإهتمام باللغة
(4) تفسير الثعلبي.
-وهو يلقب بالأستاذ المفسر وقد نقل عنه الواحدي وغيره وتكمن أهميته في كثرة الكتب التي نقلت عنه وفي أنه نقل عن كتب كثيرة منهامن لم يصل إلينا
(5) أضواء البيان للشنقيطي
تعليقات مهمة على التفسير

السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.
الإعتزال وسلاطة اللسان على أهل السنة
(2) التفسير الكبير للرازي.
المذهب الأشعري
(3) النكت والعيون للماوردي.
أخطا الماواردي في نسبة بعض التفاسير إلى أصحابها
-بعد الموادري ابن الجوزي والرازي وابن عطية ينسبون قول خطأ لابن عباس بسبب الماواردي
وهو أيضا أحيانا يذكر أوجه في التفسير فيها تكلف وبعد

(4) تفسير الثعلبي.
كثرة الموضوعات والأحاديث الصعيفة والإسرائيليات دون تمييز
(5) تنوير المقباس.

رواية السدي عن الكلبي وهي ضعيفة
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 صفر 1436هـ/13-12-2014م, 01:40 AM
هبة مجدي محمد علي هبة مجدي محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 656
افتراضي أسئلة آداب التلاوة

س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.

1-وجوب الإخلاص في القرآن : عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار )
وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله عز وجل قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه))
قالَ جلالُ الدينِ السيوطيُّ (فعلى كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال). [التحبير في علم التفسير:317-322]
2-ذم من يتعجّل أجر تلاوته
دخل النبي صلى الله عليه و سلم المسجد فإذا فيه قوم يقرؤون القرآن قال: «اقرؤوا القرآن وابتغوا به الله عز وجل من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه» ). [مسند الإمام أحمد:3/357]
3-ذم التأكل بالقرآن والمباهاة به
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تعلموا القرآن واسألوا الله به قبل أن يتعلمه قوم يسألون به الدنيا، فإن القرآن يتعلمه ثلاثة نفر: رجل يباهي به، ورجل يستأكل به، ورجل يقرؤه لله عز وجل)).) [فضائل القرآن:] (م)
وقال الحسن: "قراء القرآن ثلاثة أصناف: فصنف اتخذوه بضاعة يأكلون به، وصنف أقاموا حروفه وضيعوا حدوده، واستطالوا به على أهل بلادهم، واستدروا به الولاة، كثير هذا الضرب من حملة القرآن، لا كثرهم الله، وصنف عمدوا إلى دواء القرآن فوضعوه على داء قلوبهم، واستشعروا الخوف، وارتدوا الحزن، فأولئك الذين يسقي الله بهم الغيث، وينصر بهم على الأعداء. والله لهذا الضرب في حملة القرآن أعز من الكبريت الأحمر". ). [جمال القراء:1/106] (م)
4-ذم سؤال الناس بالقرآن
قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ((من قرأ القرآن فليسأل اللّه به , فإنّه سيجيء أقوامٌ يقرءون القرآن يسألون به النّاس))
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي راشد الحبراني، عن عبد الرحمن بن شبل، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اقرءوا القرآن، ولا تغلوا فيه، ولا تجفوا عنه، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به أو تستكبروا به)) قد شك أبو عبيد). [فضائل القرآن:](م)
5-الآثار الواردة عن السلف في النهي عن التأكل بالقرآن
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : (حدثنا مروان بن معاوية، عن أبي يعفور العامري، عن أبي ثابت، عن أم رجاء الأشجعية، عن عبد الله بن مسعود، قال: "سيجيء على الناس زمان يسأل فيه بالقرآن, فإذا سألوكم فلا تعطوهم" ). [فضائل القرآن:](م)


س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟


1-قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ابْنِ العَرَبِيِّ (ت: 543 هـ): (قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ}: قَدْ رَوَى التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إذَا قَرَأَ أَحَدُكُمْ: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} فَلْيَقُلْ: بَلَى، وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِن الشَّاهِدِينَ)).
2-قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):(ومنها أنه إذا قرأ قول الله عز وجل: {وقالت اليهود عزير ابن الله}، {وقالت النصاري المسيح ابن الله}، {وقالت اليهود يد الله مغلولة}، {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا}، ونحو ذلك من الآيات ينبغي أن يخفض بها صوته كذا كان إبراهيم النخعي رضي الله عنه يفعل.
3-وعن ابن عباس رضي الله عنهما وابن الزبير وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم أنهم كانوا إذا قرأ أحدهم سبح اسم ربك الأعلى قال سبحان ربي الأعلى.
4-قال منصور بن يونس بن إدريس البهوتي(ت: 1051) : (وَلِمُصَلٍّ قَوْلُ : سُبْحَانَكَ ، فَبَلَى إذَا قَرَأَ { أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى } نَصًّا ، فَرْضًا كَانَتْ أَوْ نَفْلًا ؛ لِلْخَبَرِ ؛ وَأَمَّا { أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ؟ } فَفِي الْخَبَرِ فِيهَا نَظَرٌ ، ذَكَرَهُ فِي الْفُرُوعِ "). [شرح المنتهى 1/206]
5-أخر عمر بن الخطاب كرم الله وجهه العشاء الآخرة فصليت، ودخل فكان في ظهري، فقرأت: {والذاريات ذروا}, حتى أتيت على قوله: {وفي السماء رزقكم وما توعدون}, فرفع صوته حتى ملأ المسجد: (أشهد) ).[فضائل القرآن: ]
6-عبد الله بن مسعود، سمع رجلا قرأ: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}, فقال: إي وعزتك، فجعلته سميعا بصيرا، وحيا وميتا.) [فضائل القرآن: ]
7-عن ابن عباس، أنه قرأ في الصلاة: {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى}, فقال: سبحانك وبلى). [فضائل القرآن: ]
8-قال أبو هريرة: من قرأ: {لا أقسم بيوم القيامة} , فانتهى إلى آخرها، أو بلغ آخرها: {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى}فليقل: بلى، وإذا قرأ والمرسلات فانتهى إلى آخرها، أو بلغ آخرها:{فبأي حديث بعده يؤمنون}, فليقل: آمنت بالله وما أنزل،ومن قرأ والتين والزيتون فانتهى إلى آخرها، أو بلغ آخرها: {أليس الله بأحكم الحاكمين}, فليقل: بلى). [فضائل القرآن: ]


س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟


قال النَّوَوِيُّ
إذا كان يقرأ ماشيا فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ولو أعاد التعوذ كان حسنا ولو كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره فقد قال الإمام أبو الحسن الواحدي الأولى ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، قال فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم.). [التبيان في آداب حملة القرآن:121- 122]

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 صفر 1436هـ/13-12-2014م, 02:26 AM
هبة مجدي محمد علي هبة مجدي محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 656
افتراضي فهرسة موضوع واحد من آداب التلاوة

الأدب مع القرآن


العناصر الرئيسية:
1-الخطأ في القرآن
2-كراهية قول قرأت سورة كذا حتى أدبرتها
3-لايقول سورة قصيرة ولا خفيفة ولا يسيرة
4-فيمن رخص في قول سورة قصيرة
5-الأدب في كتابة القرآن
6-لايمحى القرآن بما يوهم الإمتهان له
7-لايتذلل صاحب القرآن لذوي السلطان
8-لايقرأ القرآن لعارض من أمر من الدنيا
9-النصيحة للقرآن
10-في كراهة قول قرأت القرآن كله والمفصل


1-الخطأ في القرآن
قال عبد الله بن مسعود " ليس الخطأ أن يدخل بعض السورة في الأخرى ، ولا أن يختم الآية بحكيم عليم ، أو عليم حكيم ، أو غفور رحيم، ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه، أو أن يختم آية رحمة بآية عذاب ، أو آية عذاب بآية رحمة "


2-كراهية قول قرأت سورة كذا حتى أدبرتها

صحب رجل أم الدرداء , فقالت له: "هل تحسن من القرآن شيئا ؟"
قال: ما أحسن إلا سورة، ولقد قرأتها حتى أدبرتها.
قال: فقالت: "وإن القرآن ليدبر ؟" ، فكفت دابتها، وقالت:"خذ أي طريق شئت")


3-لايقول سورة قصيرة ولا يسيرة

قال رجل لأبي العالية: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال: " أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم"). [فضائل القران](م)
-قال خالد الحذاء لابن سيرين: سورة خفيفة. قال ابن سيرين: "من أين تكون خفيفة والله تعالى يقول: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}، ولكن قل: يسيرة، فإن الله تعالى يقول: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}").
-عن ابن سيرين قال: (لا تقل سورة قصيرة، ولا سورة خفيفة، قال فكيف أقول ؟ قال: سورة يسيرة ؛ فإن الله تبارك وتعالى قال: {ولقد يسّرنا القرآن للذّكر فهل من مّدّكرٍ} ولا تقل خفيفة ؛ فإن الله قال {سنلقي عليك قولاً ثقيلاً}).

4-فيمن رخص في قول سورة قصيرة

-عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في الفجر بأوّل المفصّل، فقرأ ذات يومٍ بقصار المفصّل، فقيل له، فقال: ((إنّي سمعت بكاء صبيٍّ، فأحببت أن أفرغ له أمّه))
-عن البراء بن عازبٍ قال: (صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم صلاة الصّبح فقرأ بأقصر سورتين في القرآن)، فلمّا فرغ أقبل علينا بوجهه فقال: ((إنّما عجّلت لتفرغ أمّ الصّبيّ إلى صبيّها)) .
-(كان عمر يغلّس بالفجر وينوّر، ويقرأ سورة يوسف ويونس ومن قصار المثاني المفصّل).
-كتب عمر رضي اللّه عنه إلى أبي موسى الأشعريّ (أن اقرأ في المغرب بقصار المفصّل، وفي العشاء بوسط المفصّل، وفي الفجر بطوال المفصّل).
-عن عمرو بن ميمونٍ قال: (مّا طعن عمر كادت الشّمس أن تطلع، فقدّموا عبد الرّحمن بن عوفٍ، فأمّهم بأقصر سورتين في القرآن: (النّصر) إذا جاء نصر اللّه والفتح، و (الكوثر) إنّا أعطيناك الكوثر).
-عن ابن عمر قال: ذكر عنده المفصّل فقال: ( وأيّ القرآن ليس بمفصّلٍ؟ ولكن قولوا: قصار السّور، وصغار السّور).


5-الأدب في كتابة القرآن

-«نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض»). [الإبانة الكبرى: 5/ 323]
-مرّ عمر بن عبد العزيز على رجلٍ قد كتب في الأرض، يعني قرآنًا أو شيئًا من ذكر اللّه، فقال: «لعن اللّه من كتبه، ضعوا كتاب اللّه مواضعه»). [الإبانة الكبرى: 5/ 324]
-قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ»
قال: وسمعت عمر بن عبد العزيز يقول: لا تكتبوا القرآن حيث يوطأ). [الإبانة الكبرى: 5/ 325]


6-لايمحى القرآن بما يوهم الإمتهان له

-"عن خمسةٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق "). [الإبانة الكبرى: 5/ 325]
- عن مجاهدٍ، قال: «كانوا يكرهون أن يمحى اسم اللّه بالرّيق»). [الإبانة الكبرى: 5/ 326]
-قال سليمان بن حربٍ: رأيت ابن المبارك يغسل ألواحه بالماء لا يمحوها بريقه ").[الإبانة الكبرى: 5/ 326]
-قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (قال: وسألت ابن المبارك عن الألواح يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟
قال: نعم، قال: ليمحه بالماء، ثمّ يضربه برجله ").
[الإبانة الكبرى: 5/ 327]
-قال حرب بن إسماعيل، قال: قلت لإسحاق بن راهويه: الصّبيّ يكتب القرآن على اللّوح، أيمحوه بالبزاق؟
قال: «يمحوه بالماء، ولا يعجبني أن يبزق عليه»، وكره أن يمحوه بالبزاق). [الإبانة الكبرى: 5/ 328] (م)
-قال بشر«أكره أن يمحو الصّبيان، ألواحهم بأرجلهم في الكتّاب، وينبغي للمعلّم أن يؤدّبهم على هذا»).[الإبانة الكبرى: 5/ 328] (م)
-عن ابن عبّاسٍ، أنّه رأى رجلًا يمحو لوحًا برجله، فنهاه وقال ابن عبّاسٍ: «لا تمح القرآن برجلك» فلو كان حكاية القرآن لما نهاه، أو قال: إنّ هذا حكاية القرآن، فلا تمحه.). [الإبانة الكبرى: 5/ 321-322] ]

[color="navy"7-لايتذلل صاحب القرآن لذوي السلطان
][/color]
( قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك). [جمال القراء:1/105]

8-لايقرأ القرآن لعارض من أمر من الدنيا

-قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (قال أبو عبيد: وحدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا. قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى}. وهذا من الاستخفاف بالقرآن.
-حدّثنا جريرٌ، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: كان يكره أن يقرأ القرآن يعرض من أمر الدّنيا).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/515]


9-النصيحة للقرآن

ثبت في صحيح مسلم رضي الله عنه عن تميم الداري رضي الله عنه قال: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).


10-في كراهة قول قرأت القرآن كله والمفصل

-(حدّثنا عفّان، قال: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، قال حدّثنا أيّوب، عن نافعٍ، عن ابن عمر، أنّه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كلّه).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/509]
- عن نافعٍ، أن ابن عمر كره أن يقول: المفصّل، ويقول: (القرآن كلّه مفصّلٌ، ولكن قولوا: قصار القرآن).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/510]
-عن ابن عمر، قال: (سألني عمر، كم معك من القرآن ؟ قلت: عشر سورٍ، فقال لعبيد الله بن عمر: كم معك من القرآن ؟ قال: سورةٌ، قال عبد الله: فلم ينهنا ولم يأمرنا غير، أنّه قال: فإن كنتم متعلّمين منه بشيءٍ فعليكم بهذا المفصّل فإنّه أحفظ).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/510]


11-من كره أن يقول إذا قرأ القرآن: ليس كذا


- كان أبو العالية يقرئ النّاس القرآن، فإذا أراد أن يغيّر على الرجل لم يقل: ليس كذا وكذا، ولكنّه يقول: اقرأ آية كذا، فذكرته لإبراهيم فقال: أظنّ صاحبكم قد سمع، أنّه من كفر بحرفٍ منه، فقد كفر به كلّه).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/513]

-عن علقمة، قال: أمسكت على عبد الله في المصحف فقال: كيف رأيت ؟ قلت: قرأتها كما هي في المصحف إلاّ حرف كذا قرأته كذا وكذا.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]

-(حدّثنا وكيعٌ، قال: حدّثنا الأعمش، قال: كنت أقرأ على إبراهيم فإذا مررت بحرفٍ ينكره لم يقل لي: ليس كذا وكذا، ويقول: كان علقمة يقرأه كذا وكذا.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]

-قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا إسحاق الأزرق، عن الأعمش، قال: قال لي إبراهيم: إنّ إبراهيم التّيميّ يريد أن تقرئه قراءة عبد الله، قلت: لا أستطيع، قال: بلى، فإنّه قد أراد ذاك، قال: فلمّا رأيته قد هوي ذاك، قلت: فيكون هذا بمحضرٍ منك فنتذاكر حروف عبد الله فقال: اكفني هذا، قلت: وما تكره من هذا ؟ قال أكره أن أقول لشيءٍ هو هكذا، وليس هو هكذا، أو أقول فيها واوٌ وليس فيها واوٌ.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]

-قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا حفصٌ، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: سأل رجلٌ ابن مسعودٍ: {والّذين آمنوا واتّبعتهم ذرّيّتهم} فجعل الرّجل يقول: ذرّياتهم، فجعل الرّجل يردّدها ويردّدها، ولا يقول: ليس كذا.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 صفر 1436هـ/13-12-2014م, 03:02 AM
هبة مجدي محمد علي هبة مجدي محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 656
افتراضي إجابة أسئلة فهرسة أحكام المصحف

1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
المصحف
قال الخليل بن أحمد الفراهيدي(ت170هـ): (وسُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة
قال أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (ت: 676هـ): (وفي المصحف ثلاث لغات ضم الميم وكسرها وفتحها فالضم والكسر مشهورتان والفتح ذكرها أبو جعفر النحاس وغيره). [التبيان في آداب حملة القرآن: 1 / 187 ]
قال جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور الإفريقى (ت: 711هـ): (والمُصْحَفُ والمِصْحَفُ: الْجَامِعُ للصُّحُف الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ كأَنه أُصْحِفَ، وَالْكَسْرُ وَالْفَتْحُ فِيهِ لُغَةٌ، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: تَمِيمٌ تَكْسِرُهَا وَقَيْسٌ تَضُمُّهَا، وَلَمْ يَذْكُرْ مَنْ يَفْتَحُهَا وَلَا أَنها تُفْتَحُ إِنَّمَا ذَلِكَ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ عَنِ الْكِسَائِيِّ، قَالَ الأَزهري: وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْمُصْحَفُ مُصْحَفًا لأَنه أُصحِف أَي جُعِلَ جَامِعًا لِلصُّحُفِ الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ، قَالَ الْفَرَّاءُ: يُقَالُ مُصْحَفٌ ومِصْحَفٌ كَمَا يُقَالُ مُطْرَفٌ ومِطْرَفٌ؛ قَالَ: وَقَوْلُهُ مُصْحف مِنْ أُصْحِفَ أَي جُمِعَتْ فِيهِ الصُّحُفُ وأُطْرِفَ جُعِلَ فِي طَرَفَيْه العَلَمان، اسْتَثْقَلَتِ الْعَرَبُ الضَّمَّةَ فِي حُرُوفٍ فَكَسَرَتِ الْمِيمَ، وأَصلها الضَّمُّ، فَمَنْ ضَمَّ جَاءَ بِهِ عَلَى أَصله، وَمَنْ كَسَرَهُ فَلِاسْتِثْقَالِهِ الضَّمَّةَ، وَكَذَلِكَ قَالُوا فِي المُغْزَل مِغْزَلا، والأَصل مُغْزَلٌ مِنْ أُغْزِلَ أَي أُديرَ وفُتِلَ، والمُخْدَعِ والمُجْسَدِ؛ قَالَ أَبو زَيْدٍ: تَمِيمٌ تَقُولُ المِغْزلُ والمِطْرفُ والمِصْحَفُ، وَقَيْسٌ تَقُولُ المُطْرَفُ والمُغْزَلُ والمُصْحَفُ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: أُصحِفَ جُمِعَتْ فِيهِ الصُّحُف، وأُطْرِفَ جُعِل فِي طَرَفَيْهِ عَلَمَانِ، وأُجْسِدَ أَي أُلْزِقَ بالجَسد. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ أُلْصِقَ بالجِسادِ وَهُوَ الزَّعْفرانُ). [لسان العرب: 9 / 186 ]


الرَّصيع:
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370ه): (الرَصِيع: زِرّ عُرْوة الْمُصحف). [تهذيب اللغة:2 / 16]

الرَّبعة
قال الفيروزآبادى (والرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، وهذه مُوَلَّدَةٌ كأنها مأخوذَةٌ من الأولَى). [القاموس المحيط: 1 / 719]

2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟

قال النَّوَوِيُّ (أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه قال أصحابنا وغيرهم ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا). [التبيان في آداب حملة القرآن: 191]
قال أحمد بن عبد الحليم ابن تيميّة الحراني (اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف، مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله، إهانة له، أنه كافر مباح الدم). [مجموع الفتاوى:8/ 425]

3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟

قال إبراهيم: "أنه كان يكره أن يكتب، المصحف بذهب"قال: "وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن"). [فضائل القرآن : ](م)

قالَ الزَّرْكَشِيُّ
وإذا احتيج لتعطيل بعض أوراق المصحف لبلاء ونحوه فلا يجوز وضعه في شق أو غيره ليحفظ لأنه قد يسقط ويوطأ ولا يجوز تمزيقها لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقه الكلم وفي ذلك إزراء بالمكتوب كذا قاله الحليمي قال: وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس أحرق عثمان مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
وذكر غيره أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض وجزم القاضي الحسين في تعليقه بامتناع الإحراق وأنه خلاف الاحترام والنووي بالكراهة فحصل ثلاثة أوجه.
وفي الواقعات من كتب الحنفية أن المصحف إذا بلى لا يحرق بل تحفر له في الأرض ويدفن.
ونقل عن الإمام أحمد أيضا وقد يتوقف فيه لتعرضه للوطء بالأقدام).[البرهان في علوم القرآن:1/449-480]
- وجزم القاضي حسين في تعليقه بامتناع الإحراق لأنه خلاف الاحترام، والنووي بالكراهة.
- وفي بعض كتب الحنفية أن المصحف إذا بلي لا يحرق بل يحفر له في الأرض، ويدفن. وفيه وقفة لتعرضه للوطء بالأقدام.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 21 صفر 1436هـ/13-12-2014م, 03:51 AM
هبة مجدي محمد علي هبة مجدي محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 656
افتراضي فهرسة موضوع تزيين المصحف

العناصر الرئيسية

1-الآثار في جواز تزيين المصحف:
-تزيينه بالفضة
-تزيينه بالذهب
2-الآثار الواردة في كراهة تزيينه
3-تحرير المسألة
4-تمويه المصحف بالنقدين
5-زكاة حلية المصحف
1-الآثار في جواز تزيين المصحف:


-تزيينه بالفضة

-أثر حبيب: (رأيت على مصحف ابن عباس مسامير فضة)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت:294 هـ): (أخبرنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا قيس، عن حبيب، قال: رأيت على مصحف ابن عباس مسامير فضة). [فضائل القرآن:]
-قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (من رخّص في حلية المصحف.
حدّثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: أتيت عبد الرّحمن بن أبي ليلى بتبرٍ فقال: هل عسيت أن تحلّي به مصحفًا).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/547]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدثنا عبد الله بن محمّد بن يحيى الضّعيف، حدّثنا سفيان، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قال: كان لابن أبي ليلى بيتٌ تجتمع إليه فيه القرّاء وفيه مصاحف، فأتيته ذات يومٍ ومعي تبرةٌ، فقال: (ما تصنع بهذا؟ أتحلّي به سيفك؟) قلت: لا قال: أتحلّي به مصحفك؟ قلت: لا، أردت أن أجعله حليًّا لابنتي قال: عسيت أن يجعلها أجراسًا فإنّها تكره) ). [المصاحف: 342]
-أثر بن سيرين: (أنه كان لا يرى بأسا بأن يزين المصحف ويحلى)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (حدثنا يحيى بن سعيد، ومعاذ، عن ابن عون، عن ابن سيرين أنه كان لا يرى بأسا بأن يزين المصحف ويحلى).[فضائل القرآن:؟؟]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا معاذٌ، عن ابن عونٍ، عن محمّدٍ، قال: لا بأس أن يحلّى المصحف). [مصنف ابن أبي شيبة: 10/547]
-أثر عبد الله: (...كان يحبّ أن يزيّن المصحف...)
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (وقد رخّص في تحلية المصاحف
حدّثنا هارون بن سليمان، حدّثنا روحٌ، أخبرنا ابن عونٍ، عن عبد اللّه، أنّه كان يسأل عن حلية المصاحف، فيقول: (لا أعلم به بأسًا، وكان يحبّ أن يزيّن المصحف، ويجاد علاقته وصنعته وكلّ شيءٍ من أمره)). [المصاحف: 344]
-أثر مالك بن أبي عامر الأصبحي: (حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان وأنهم فضضوا المصاحف على هذا)
-قال الوليد بن مسلم : سألت مالكا عن تفضيض المصاحف فأخرج إلينا مصحفا؛ فقال: حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه وأنهم فضضوا المصاحف على هذا ونحوه.ذكره الزركشي ورواه عن البيهقي بسنده
-قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ
يجوز تحليته بالفضة إكراما له على الصحيح أخرج البيهقي عن الوليد بن مسلم قال: سألت مالكا عن تفضيض المصاحف، فأخرج إلينا مصحفا فقال: حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان وأنهم فضضوا المصاحف على هذا أو نحوه.

-تزيينه بالذهب

قال السيوطي :وأما بالذهب فالأصح جوازه للمرأة دون الرجل وخص بعضهم الجواز بنفس المصحف دون غلافه المنفصل عنه، والأظهر التسوية .
[الإتقان في علوم القرآن: 6/2257]
-وخص بعضهم الجواز بنفس المصحف دون علاقته المنفصلة عنه والأظهر التسوية).[البرهان في علوم القرآن:1/؟؟]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ :
وأما بالمذهب فهو حسن كما قال الغزالي، وروى أبو عبيد عن ابن مسعود أنه مر عليه بمصحف زين بالذهب فقال: إن أحسن ما زين به المصحف تلاوته بالحق، وروي عن ابن عباس وأبي ذر وأبي الدرداء أنهم كرهوا ذلك). [التحبير في علم التفسير:337-343]

2-الآثار الواردة في كراهة تزيينه

-ما روي عن أبي بن كعب: (إذا حلّيتم مصاحفكم وزوّقتم مساجدكم فالدّبار عليكم)
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (في المصحف يحلّى.
حدّثنا أبو خالدٍ الأحمر، عن محمّد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيدٍ، قال: قال أبيٌّ: إذا حلّيتم مصاحفكم وزوّقتم مساجدكم فالدّبار عليكم).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/545]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (تحلية المصاحف بالذّهب
حدّثنا محمّد بن آدم، وعبد اللّه بن سعيدٍ قالا: حدّثنا أبو خالدٍ، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيدٍ، عن أبيّ بن كعبٍ، قال عبد اللّه سعيد بن أبي شعيبٍ هكذا قال أبو خالدٍ قال: قال أبيّ بن كعبٍ: (إذا حلّيتم مصاحفكم وزوّقتم مساجدكم فعليكم الدّثار) ). [المصاحف: 339]

-ما روي عن ابن عباس: (رأى مصحفًا يحلّى فقال: تغرون به السّرّاق، زينته في جوفه)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : ( حدثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن عاصم الأحول، عن عكرمة، عن ابن عباس، أنه كان إذا رأى المصحف قد فضض أو ذهب قال: أَتُغْرُون به السارقَ وزينته في جوفه؟!!). [فضائل القرآن : ]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا المعلّى، حدّثنا أبو عوانة، عن عامرٍ الأحول، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، (أنّه كان يكره أن يحلّى المصحف قال: يغرون به السّارق) ). [المصاحف: 343]

-ما روي عن عبد الله بن مسعود : (إنّ أحسن ما زيّن به المصحف تلاوته في الحقّ)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): ( حدثنا وكيع وأبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي وائل، قال: مُرَّ على عبد الله بمصحف قد زين بالذهب فقال: إن أحسن ما زين به المصحف: تلاوته بالحق). [فضائل القرآن:؟؟ ]
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا سفيان وأبو معاوية , عن الأعمش, عن شقيق قال : أتي عبد الله بمصحف قد زين , فقال: إن أحسن ما زين به المصحف: تلاوته بالحق). [سنن سعيد بن منصور: 485]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا محمّد بن آدم، وأحمد بن سنانٍ، وعليّ بن حربٍ قالوا: حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيقٍ قال: مرّ عليّ عبد اللّه بمصحفٍ قد زيّن بالذّهب، فقال: (إنّ أحسن ما زيّن به المصحف تلاوته في الحقّ) ). [المصاحف: 340]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا هارون بن سليمان، حدّثنا روحٌ، وحدّثنا يونس بن حبيبٍ، حدّثنا أبو داود قالا: حدّثنا شعبة، عن سليمان، عن أبي وائلٍ قال: جيء إلى عبد اللّه بمصحفٍ قد حلّي، فقال عبد اللّه: (ما حلّي بمثل تلاوته) ). [المصاحف: 341]

-ما روي عن أبي ذر: (إذا زوّقتم مساجدكم وحلّيتم مصاحفكم فالدّبار عليكم)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (حدثنا ابن بكير، عن الليث بن سعد، عن شعيب بن أبي سعيد مولى قريش قال: قال أبو ذر: (إذا حلّيتم مصاحفَكم وزوَّقتم مساجدَكم فالدَّبَار عليكم)
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا عبيد الله، عن عبد الحميد بن جعفرٍ، عن سعيد بن أبي سعيد، قال: قال أبو ذرٍّ: إذا زوّقتم مساجدكم وحلّيتم مصاحفكم فالدّبار عليكم).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/547]

-ما روي عن أبى الدرداء: (...قال إذا حليتم مصاحفكم وزخرفتم مساجدكم فالدبار عليكم)
قال عبد الرزاق بن همّام بن نافع الصنعاني (ت:211هـ): (عن إسماعيل بن عياش عن أبي عثمان القرشي عن علي بن أبي طلحة عن ابي الدرداء قال إذا حليتم مصاحفكم وزخرفتم مساجدكم فالدبار عليكم) [مصنف عبد الرزاق:3/154]
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (حدثنا محمد بن الحسن البلخي قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا يحيى بن أيوب ، عن عمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة ، عن أبي الدرداء قال : "إذا حليتم مصاحفكم ، وزوقتم مساجدكم ، فالدمار عليكم"). [فضائل القرآن:]

-أثر أبى هريرة: (إذا حليتم مصاحفكم , وزخرفتم مساجدكم , فالدمار عليكم)
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا سعيد فرج بن فضالة , عن أبي سعيد الأنصاري, عن أبي هريرة قال:"إذا حليتم مصاحفكم , وزخرفتم مساجدكم , فالدمار عليكم"). [سنن سعيد بن منصور: 486]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن زيدٍ، حدّثنا أبو داود، حدّثنا فرجٌ، عن أبي سعيدٍ، قال أبو هريرة: (إذا زوّقتم مساجدكم وحلّيتم مصاحفكم فعليكم الدّثار) ). [المصاحف: 340]

-أثر أبي أمامة: (كره أن يحلّى المصحف)
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا أبو أسامة، عن الأحوص بن حكيمٍ، عن أبي الزّاهريّة، عن أبي أمامة، أنّه كره أن يحلّى المصحف).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/547]

-أثر إبراهيم النخعي: (كره أن يحلّى المصحف)
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا معتمرٌ، عن أبيه، عن مغيرة، عن إبراهيم، أنّه كره أن يحلّى المصحف).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/546]

-أثر أبي رزين: (...لا تزيدنّ فيه شيئًا من أمر الدّنيا قلّ، ولا كثر)
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا عبدة، عن الزّبرقان، قال: قلت لأبي رزينٍ: إنّ عندي مصحفًا أريد أن أختمه بالذّهب، قال: لا تزيدنّ فيه شيئًا من أمر الدّنيا قلّ، ولا كثر).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/546]

-ما روي عن إبراهيم النخعي: (...وكان يكره أن يكتب بالذهب...)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (حدثنا هشيم، عن المغيرة، عن إبراهيم أنه كان يكره أن يكتب المصحف بذهب.
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا سعيد قال : نا أبو عوانة , عن مغيرة , عن إبراهيم قال : كان يقال : وكان يكره أن يحلى المصحف وأن يعشر أو يصعر .
قال: وكان يقال : عظموا القرآن ولا تخلطوا به ما ليس منه , وكان يكره أن يكتب بالذهب , أو يعلم عند رؤوس الآي.
قال : وكان يقال : جردوا القرآن). [سنن سعيد بن منصور: 304]م
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (كتابة المصاحف بالذّهب
حدّثنا أبو عبد الرّحمن الأذرميّ، حدّثنا هشيمٌ، عن مغيرة، عن إبراهيم، (أنّه كان يكره أن يكتب المصاحف بالذّهب) ). [المصاحف: 339]

-أثر برد بن سنان: (ما أساءت أمّةٌ العمل إلّا زيّنت مصاحفها ومساجدها)
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا أحمد بن محمّد بن الحسين بن حفصٍ، حدّثنا المقرئ، حدّثنا كهمسٌ، عن برد بن سنانٍ قال: (ما أساءت أمّةٌ العمل إلّا زيّنت مصاحفها ومساجدها) ). [المصاحف: 340]


3-تحرير المسألة

قال صَالِحٌ بْنُ مُحَمَّدِ الرَّشيدِ (م):(لا خلاف بين أهل العلم أحفظه فى استحباب كون المصحف ساذجا مجراد عن أى حلية , خاليا من أى زخرفة , فهكذا كان المصحف الإمام ومصاحف الصحابة الكرام , وإنما الخلاف بين أهل العلم فى كون تحلية المصاحف بالنقدين أمرا جائزا أم محظورا . وسبب الخلاف والله أعلم هو التعارض بين الأدلة نقليها وعقليها .
حجة القائلين بجواز التحلية :

احتج من قال بجواز تحلية المصاحف بما ورد من الآثار الدالة على جواز التحلية فى الجملة من مثل ما رواة أبو عبيد فى الفضائل , وابن أبى داود فى المصاحف بسنده عن ابن عون عن عبد الله بن مسعود أنه كان يسألى عن حلية المصاحف فيقول : لا أعلم به بأسا , وكان يحب أن يزين المصحف ويجاد علاقته وصنعته وكل شئ من أمره .
وأخرج أبو عبيد فى الفضائل وابن أبى داود فى المصاحف واللفظ لأبى عبيد قال : ( حدثنا يحى ابن سعيد ومعاذ عن ابن عون عن ابن سيرين أنه كان لا يرى بأسا بأن يزين المصحف ويحلى ).
وأخرج البيهقى عن الوليد بن مسلم { سألت مالكا عن تفيفض المصاحف فأخرج إلينا مصحفا فقال : حدثنى أبى عن جدى أنهم جمعوا القرآن فى عهد عثمان وأنهم فضضوا المصاحف }
فقالوا : إن فى تحلية المصحف تعظيما له وتكريما .
حجة المانعين من تحلية المصاحف :

واحتج المانعون من تحلية المصاحف بحجج نقلية وعقلية أيضا , ومن حججهم النقلية جملة من الآثار عن جمع من الصحابة كأبى الدرداء وأبى ذر وأبى بن كعب وأبى هريرة تتضمن الوعيد الشديد على تحلية المصاحف وزخرفتها .
فقد أخرج ابن المبارك فى الزهد وأبو عبيد فى فضائل القرآن وسعيد بن منصور فى التفسير من سننه وابن أبى الدنيا فى المصاحف وابن أبى داود فى المصاحف أيضا والحكيم الترمذى فى الأكياس والمغترين , وفى نوادر الأصول له أيضا من حديث أبى الدرداء قال : " إذا حليتم مصاحفكم وزخرفتم مساجدكم فالدبار عليكم " وفى لفظ : " فالدثار عليكم", وفى لفظ : " فالدعاء عليكم " , وفى لفظ : " فالدمار عليكم " , وفى لفظ : " إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فعليكم الدبار " . وأخرج أبو عبيد فى فضائل القرآن عن أبى ذر قال : " إذا حليتم مصاحفكم وزوقتم مساجدكم فالدبار عليكم " . وأخرج ابن أبى داود فى المصاحف عن أبى بن كعبقال: " إذا حليتم مصحافكم وزوقتم مساجدكم فعليكم الدثار"
وأخرج أيضا عن أبى هريرة قال : " إذا زوقتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فعليكم الدثار
وأخرج ابن ماجة عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ماساء عمل قوم قط إلا زخرفوا مساجدهم "
وأخرج ابن أبى داود فى المصاحف عن برد بن سنان قال : " ما أساءت أمة العمل إلا زينت مصاحفها ومساجدها "
وأخرج ابن أبى داود فى المصاحف : ( عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان يكره أن يحلى المصحف قال : يغرون به السارق )
وأخرج أبو عبيد وابن أبى داود فى المصاحف واللفظ لأبى عبيد : ( عن ابن عباس : أنه كان إذا رأى المصحف قد فضض أو ذهب قال : " أتغرون به السارق وزينته فى جوفه " ) وأخرج ابن أبى شيبة فى المصنف عن أبى أمامة ر أنه كره أن يحلى المصحف }
وأخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن أبى دواد فى المصحاف من طرق عن عبد الله بن مسعود : أنه مر عليه بمصحف قد زين بالذهب , فقال : " إن أحسن ما زين به المصحف تلاوته فى الحق " , فظاهر إنكار التحلية
وأخرج ابن أبى شيبة فى مصنفه بسنده عن الزبرقان قال : قلت لأبى رزين إن عندى مصحفا أريد أن أختمه بالذهب , وأكتب عند أول سورة آية كذا وكذا . قال أبو رزين : " لا تزيدوا فيه شيئا من الدنيا قل أو كثر " )

حجتهم من المعقول :

واحتج المانعون بالمعقول أيضا فقالوا :إن تحلية المصاحف تتضيع للمال بدون غرض , لا نسلم بأن فى تحليتها تعظيما وإكراما لها إذ لو كان الأمر كذلك لجاء الشرع بمثله , كيف وقد ورد الذم لفاعله ؟ لا يقال إن ماورد فى هذا الشأن لم يثبت رفعه إلى النبى صلى الله عليه وسلم , لأن أقل أحوال المنقول أن يكون قولا لصحابى فى أمر دينى , وما هذا سبيله يأخذ حكم المرفوع , لأن الصحابى لن يقول ذلك من قبيل الرأى والاجتهاد المحض , ولا يقال أيضا بأنه معارض بمثله احتجاجا بما روى عن ابن مسعود إذ قد روىى عنه قول : " يقتضى المنع من التحلية " , فلعله رجع عن قوله بنفى البأس , ووافق جملة القائلين بالمنع كما عن أبى الدرداء وأبى بن كعب وابن عباس وأبى هريرة رضى الله عنهم أجمعين .
ولقائل أن يقول بالمنع من التحلية تغليبا لجانب الحظر , ولكون التحلية من زينة الدنيا فتصان عنا المصاحف قياس على المساجد , ولكون زخرفتها ضربا من التشبه باليهود والنصارى وقد أمرنا بمخالفتهم .
ثم لقائل أن يقول : إن ما طريقه القرب إذا لم يكن للقياس فيه مدخل لا يستحب فعله وإن كان فيه تعظيم , إلا بتوقيف .
الخلاف فى حكم تحلية المصاحف
أ‌- القائلون بالمنع :
لقد ذهب إلى القول بحظر تحلية المصاحف بالنقدين جمهور أهل العلم على اختلاف بينهم فى كون الحظر على سبيل التحريم أو على سبيل الكراهة , وهل يقتصر الحظر على التحلية بالذهب أم يشمل التحلية بالفضة أيضا ؟ وهل يختص المنع ما كان من المصاحف فى حق الرجال أم يتناول مصاحف كذلك ؟ وهل الكتابة بالذهب تعطى خكم التحلية , أم أن لها حكما يخصها ؟ وهل للتمويه بالنقدين حكم التحلية بهما ؟ .
فقد صرح جماعة من أهل العلم بتحريم ذلك كله , ففى الهذب عد فى محرم الأستعمال ما يحلى به المصحف وأوجب فيه الزكاة , لأنه عد به عن أصله بفعل غير مباح فسقط حكم فعله وبقى على حكم الأصل .
وعدده فى المجموع الأصح . وذكره فى روضة الطالبين وجها من أربعة أوجه , ونقل التحريم عن نصه فى سير الواقدى , وهو الذى جزم به ابن قدامة فى المغنى , وقال : { لا يجوز تحلية المصاحف ولا المحاريب } . وذكره فى الآداب قولا رابعا لأصحاب أحمد , وعبر عنه بقيل إشارة إلى تضعيفه , وذكر الفروع نحوا منه وعزاه إلى الموفق وغيره .
قال : قال ابن الزاغونى : { يحرم كتبه بذهب لأنه من زخرفة المصحف , ويؤمر بحكه , فإن كان تجمع منه ما يتمول زكاة }
قلت فظاهر كلام ابن الزغوانى تحريم التحلية مطلقا قياسا على قوله بتحريم الكتابة بالذهب بل أولى , لآنه إذا قال بتحريم الكتابة بالذهب , والأمر فيها أوسع فلأن يقول بتحريم التحلية من طريق الأولى .
والقول بتحريم التحلية هو مقتضى الوعيد الذى انطوت عليه الآثار السالف ذكرها عن أبى الدرداء وأبى بن كعب وأبى هريرة وأبى ذر وعمر رضى الله عنهم أجمعين.
وذهب فريق من أهل العلم القول بكراهة تحلية المصاحف , وهو مقتضى المروى عن ابن عباس وابن مسعود رضى الله عنهما وابن مسعود رضى الله عنهما على ما مر فى حجة المانعين , والقول بكراهة التحلية محكى عن أبى أمامة , وإبراهيم النخعى وأبى يوسف ومحمد بن الحسن صاحبى أبى حنيفة , ورواية ثانية عن الإمام مالك وهى فى مقابل المشهور عنه وهو وجه عند الشافعية , وهو المذهب عند أصحابنا الحنابلة . وجزم فى الإقناع وشرحه بالكراهة , قال البهوتى فى الكشاف : ( وتكره تحليته بذهب أو فضة – نصا لنضييق النقدين . وقال فى موضع آخر من الكشاف بكراهة حلية المصحف , وأوجب فيها الزكاة.
وجزم به أيضا فى شرح المنتهى , وحكى قول ابن الزاغونى فى كتابة المصحف بالهب وإنه بحكه فإن تجمع منه ما يتمول زكاه.
ب‌- القائلون بالتفصيل :
وجوز قوم حلية المصحف إذا كانت من الفضة خاصة , وهو مذهب المالكية , وقول مرجوح عند الشافعية , والحنابلة , والحنفية , وفرق بعض الشافعية وبعض الحنابلة بين مصاحف الرجال ومصاحف النساء , واعتبره النووى فى الروضة أصح الأوجه عند الأكثرين.
وجزم به الأنصارى فى أسنى المطالب , وقال الزركشى : ( ينبغى أن يلحق بالمصحف ذى ذلك اللوح المعد لكتابة القرآن ).
وجزم الهيتمى فى التحفة بجواز تحلية المصحف وما فيه قرآن ولو للتبرك للمرأه بذهب كتحليها به مع إكرامه , وجعله العبادى شاملا لما إذا كانت التحلية بالتمويه ,ولما كانت بإلصاق ورق الذهب بورقه " م.د"
قال: والطفل فى ذلك كله كالمرأة شرح " مر ", وألحق الشروانى بهما المجنون , واستقرب العبادى منع الرجل من القراءة فى مصحف المرأة المحلى بالذهب , ولو كان ذلك على سبيل الإعارة أو الإجارة أو الشراء ." قوله تحلية ما ذكر " شامل لغلاف المصحف , لذا قال "باعشن" يحل للمرأة تحلية ما فىه قرآن ولو لوحا , ولو للتبرك وغلافه بالذهب أ.هـ. لكن قضية كلام المغنى أنه لا يجوز باتفاق عبارته ويحل تحلية غلاف المصحف المنفصل عنه بالفضة للرجل والمرأة , وأما بالذهب قال المجموع : فحرام بلا خلاف نص عليه الشافعى والأصحاب , أى وإنما لم يجز للمرأة ذلك لأنه ليس حلية للمصحف .أ. هـ فليرجع قول المتن , آخر كلام التحفة وحواشيها .
وذكر الموفق الدين بن قدامة فى المغنى أن القاضى قال بإباحة علاقة المصحف ذهبا أو فضة للنساء خاصة , قال : وليس بجيد , لأن حلية المرأة ما لبسته وتحلت به فى بدننها أو ثيابها , وما عداه فحكمه حكم الأوانى لا يباح للنساء منه إلا ما أبيح للرجال , ولو أبيح لها ذلك لأبيح علاقة الأوانى والأدراج ونحوها . ذكره ابن عقيل .
وفى الآداب عبر عنه بصيغة التضعيف فقال : ( وقيل يباح علاقته للنساء دون الرجال ولييس بصحيح لأن هذا جميعه لم ترد به السنة , ولا نقل عن السلف مع ما فيه من إضاعة المال ) . وعبارته فى الفروع : ( وقيل لا يكره تحليته للنساء )
جـ - القائلون بجواز تحلية المصاحف :
وذهب إلى القول بجواز تحلية المصاحف مطلقا جمهور الحنفية , وهو اختيار أبى حنيفة , وفى أحد قولى محمد على ما ذكره قاضى خان , وحكاه الكاسانى وابن البزاز رواية عن أبى يوسف , وهو الذى جزم به ابن الهمام , والعينى , والحصفكى لما فيه من تعظيمه كما فى نقش المسجد , كذا قال .
وذكر ابن عابدين جواز تحلية المصحف بالنقدين خلافا لأبى يوسف , وهو المشهور من مذهب مالك , بل قال فى البيان :( قال الإمام القاضى : ولا اختلاف أحفظه فى إجازة تحلية المصحف بالفضة , وأما تحليته بالذهب فأجيز وكره , وظاهر ما فى الموطأ إجازته , وقد أقام إجازة ذلك بعض العلماء من حديث فرض الصلاة قوله فيه: " فنزل جبريل ففرج صدرى ثم غسله بماء زمزم , ثم جاء بسطت من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه فى صدرى ثم أطبقه " . والمعنى فى إقامة ذلك منه خفى وقد نبثه فى موضعه ..
وذكر الونشريسى فى المعيار جواز التحلية بالنقدين على المشهور فى مذهب مالك , وجزم به ابن جزى فى قوانينه , وعده الخرشى المشهور فى المذهب إذا كان على جلده الخارجى , ومال إلى جوازه من الداخل أيضا دون تجزئته وتعشيره فيكره , وجوز البرزلى كتابة المصحف بالذهب على ما ذكره العدوى فى حاشيته على الخرشى, وجزم الخرشى أيضا بجواز تحلية المصحف بالذهب , وحكى
الزرقانى الجواز فى المصحف خاصة . وهو الذى اختاره خليل , وصرح به شراحه كالحطاب فى المواهب , وصاحب الجواهر , وذكره الدردير فى الشرح الصغير , وتابعه الصاوى فى حاشيته عليه .
وجوز النفراوى تحلية المصحف من الخارج بالنقدين , وكرهها من الداخل , وكذا كره كتابته وتعشيره بهما , وذكر فى الروضة الحل مطلقا وجها ثالثا عند الشافعية . وهو رواية عن الإمام أحمد على ما ذكره ابن مفلح فى آدابه وفروعه وفاقا لأبى حنيفة قال : كتطييبه , نص عليه ككيسه الحرير نقله الجماعة .
وقال القاضى وغيره : (المسأله محمولة على أن ذلك قدر يسير ومثل ذلك لا يحرم , كالطراز , والذيل , والجيب . كذا قالوا ).

4- تمويه المصاحف بالنقدين :

ومنع جمهور أهل العلم التمويه بالنقدين , ولم يسلموا قياسه على التحلية خلافا للحنفية , وبعض الشافعية فى جواز التمويه .
قال ابن الزاز الحنفى : ( وأما التمويه الذى لا يخلص منه شئ لا بأس إجماعا ) .
والظاهر أنه أراد بالأجماع إجماع فقهاء الحنفية , لأن القائلين بمنع التحلية يقولون بمنع التموية من طريق الأولى , بل صرح الهيتمى الشافعى بمنع قياس التمويه على التحلية فقال : ( تنبيه – يؤخذ من تعبيرهم بالتحلية المار الفرق بينهما وبين التمويه , حرمة التمويه هنا بذهب أو فضة مطلقا لما فيه من إضاعة المال , فإن قلت : العلة الإكرام وهو حاصل بكل , قلت : لكنه فى التحلية لم يخلفه محظور بخلافه فى التمويه لما فيه من إضاعة المال وإن حصل منه شئ , فإن قلت : يؤيد الإطلاق قول الغزالى : من كتب القرآن بالذهب فقد أحسن , ولا زكاة عليه . قلت يفرق بأنه يغتفر فى إكرام حروف القرآن ما لا يغتفر فى نحو ورقة وجلده , على أنه لا يتأتى إكرامها إلا بذلك فكان مضطرا إليه فيه , بخلافه فى غيرها يمكن الإكرام فيه بالتحلية فلم يحتج للتمويه فيه رأسا ).
وقيد العبادى حرمة المموة فى حق الرجل بما إذا كان يحصل منه شئ بالعرض على النار وإلا فلا يمكن غير الحل , لأنه لا يزيد على الأناء المموه الذى لا يحصل منه شئ بالعرض على النار مهع أنه يحل استعماله للرجل كما تقدم فى باب الأجتهاد كذا قال , وتعقب قول التحفة بحرمة التمويه فقال : ( الوجه عدم الحرمة , وإضاعة المال لغرض جائزة " م ر" ).
هـ - كتابة المصحف بالذهب :
حكى أبو عبيد فى الفضائل وابن أبى داود فى المصاحف عن إبراهيم النخعى أنه كان يكره أن تكتب المصاحف بالذهب .
وحكى الطرطوشى فى الحوادث والبدع كراهة كتابة المصاحف بالذهب عن الإمام مالك , وهو الذى صرح به جمهور فقهاء المالكية خلافا للبرزلى فى عدم الكراهة .
وقد صرح ابن الزغوانى من أصحابنا الحنابلة بتحريم كتابة الذهب حيث نقل غير واحد من الأصحاب قوله : ( يحرم كتبه بذهب لأنه من زخرفة المصحف ويؤمر بحكه , فإن كان تجمع منه ما يتمول الزكاه ), ولم يذكر أصحابنا ما يخالفه مما يشعر بموافقتهم له وإقرارهم لفتواه . وهو الذى نقله ابن القيم فى بدائع الفوائد , وابن مفلح فى الفروع , وابن رجب فى طبقاته , وصاحب المبدع , والبهوتى فى الكشاف وشرح المنتهى .
ومع أن أبا حامد الغزالى فى الإحياء قد استشهد بحديث أبى الدرداء فى معرض الإنكار على المكغترين , إلا أنه ذكر فى فتاويه خلاف ذلك , حيث أفتى بأن من كتب القرآن بالذهب فقد أحسن , ولا زكاة عليه على ما نقله النووى فى الروضة والأنصارى فى أسنى المطالب , والهيتمى فى التحفة , والعبادى والشروانى فى حواشيهما عليها . وتعقب العبادى نقل التحفة قول الغزالى من كتب القرآن بالذهب أى وإن لم يحصل بالكتابة شئ بالعرض على النار , وظاهره عد الفرق فى ذلك بين كتابته للرجل أو المرأة وهو كذلك , وإن نازع فيه الأذرعى شرح الرملى .

5- زكاة حلية المصاحف :

ولأهل العلم فى وجوب زكاة حلية المصحف قولان فى الجملة :
أحدهما : الوجوب وهو مذهب الحنفية ,.................
والشافعية , والحنابلة , وبه جزم ابن حزم فى المحلى .
والقول الثانى : أن الزكاة غير واجبة فى الحلية المذكورة , وهو مذهب المالكية وبه أفتى الغزالى من الشافعية , وفرق قوم بين ما تباح تحليته وبين ما تحرم , فأوجبوا الزكاة فى الثانى دون الأول , وهو اختيار ابن جزى المالكى).[المتحف فى أحكام المصحف:256-271]
قال صَالِحٌ بْنُ مُحَمَّدِ الرَّشيدِ (م):(تذهيب المصحف
مر فى المسألة تحلية المصحف من هذا البحث ذكر اختلاف العلماء فى شأن استعمال الذهب فى المصاحف وتبين ثم أن الجمهور على القول بالنع من استعمال الذهب فى المحف مطلقا لا فرق عندهم بين كون التذهيب فى الحروف أو على الزخرفة أو التحلية كما يستوى فى المنع كون التذهيب فى داخل المصحف أو خارجه على جلده ولا فرق أيضا عند الجمهور فى المنع بين كون التذهيب فى مصاحف الرجال أو النساء لن الوعيد الذى تضمنته الآثار الواردة فى هذا الشأن يتناول بعمومه ذلك كله , ولأن التذهيب لو كان مشروعا لفعلته الصحابة فى المصحف الإمام , ثم إن التذهيب من زينة الدنيا وما هذا سبيله تتعين صيانته المصحف عنه كالمسجد . والله أعلم بالصواب). [المتحف فى أحكام المصحف:278]

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 21 صفر 1436هـ/13-12-2014م, 05:37 AM
هبة مجدي محمد علي هبة مجدي محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 656
افتراضي إجابة أسئلة دروة تاريخ علوم القرآن الكريم

السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :

الإطلاق اللغوي :

كل علم له تعلق بالقرآن الكريم هو من علوم القرآن
المعنى الخاص :

هو أبحاث كلية تتعلق بالقرآن من نواح شتى يصلح كل مبحث منها أن يكون علما مستقلا

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :

أ: .... كتب ومؤلفات تضمنت مسائل هذا العلم
كتب اللغة والحديث والتفسير والأصول وكذلك ممكن إضافة كتب العقيدة كذلك
ب: .... الكتب المتخصصة في علوم القرآن على وجه الشمول
ج: .....كتب أفردت نوعا من أنواع علوم القرآن


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب
..
. أول كتاب جامع موسوعي وهو كتاب الزركشي 794 البرهان في علوم القرآن
أما أول كتاب مطلقا فهو كتاب ابن الجوزي رحمه الله كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن


4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ:أبو عبيد القاسم بن سلام الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم
ب:النحاس كتاب الناسخ والمنسوخ في كتاب الله
ج:الإيضاح في الناسخ والمنسوخ لأبي طالب




السؤال الثاني : أجب عما يلي :

1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
الاجابة :تعين الطالب على الدراسة والبحث وفهم العلوم ومعرفة المراجع للبحث

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
وهو يرجه لثمان نواحي :
1-حقيقة القرآن:اعجازه وتعريفه
2-مصدره:الوحي
3-نزوله:أسباب النزول
4-حفظه:جمعه وترتيبه
5-نقله:القراءات والقراء
6-بيانه وتفسيره:تفسير القرآن ومصادره ومناهج المفسرين وكل مباحث التفسير تأصيلا
7-لغته وأساليبه:مباحث اللغة واكثر من نصف البرهان للزركشي في اللغة
8-أحكامه

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.


السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :

1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.

من أفضل الكتب تحريرا وترتيبا ويحكم على الآثار ولا يذكر سوى الروايات المعتمدة

2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
يتميز بالجمع بين الإتقان والبرهان وامتاز بحسن التحرير والرد على مافيه ضعف ونظر وينبه على الجيد ويرد على الضعيف وهو كتاب يظهر فيه علم المؤلف وتمكنه وليس مجرد نقل فهو ينقد ويحاور ويناقش


السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :

1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.:
غير محرر فقط يجمع ولا يبين الخطأ من الصواب
وكذلك عنده بدع من الصوفية


2: أسباب النزول للواحدي.
به أسانيد منقطعة وضعيفة

السؤال الخامس :

1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
توسع الزركشي في مسائل اللغة وقد اشترك الكتابان في نحو 39نوع وانفرد الزركشي بأمور والسيوطي بأمور
انفرد الزركشي ببلاغة القرآن ومعرفة توجيه القراءات وهل يجوز استعمال بعض ايات القران ومعرفة احكامه وحكم المتشابهات في الصفات ومعارضة السنة للقرآن 8انواع


2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
عرض ممتع وتحرير فائق للمسائل وهو أشمل من كتاب الجزائري وقد أصبح مرجعا لطلاب العلم
تميز بالإقتصار على الموضوعات الرئيسية
وقد اشتمل على موضوعات :
1-معنى علوم القرآن 2- وتعريفه
3-نزول القرآن
4-أول وآخر مانزل
5-اسباب النزول
6-السبعة احرف
7-المكي والمدني
8-جمع القرآن ومايتعلق به
9-ترتيب الآيات والسور
10-كتابة القرآن
11-القراءات والقراء
12-التفسير والمفسرين
13-ترجمة القرآن وحكمها
14-النسخ
15-محكم القرآن ومتشابهه وقد تورط فيه ووقع في أخطاء منهجية عقيدة فأدخل آيات الصفات في المتشابه
16-أسلوب القرآن
17-إعجازه
ومن مميزاته أيضا بيانه للشبهات التي أثيرت
المؤاخذات:الشطحات العقدية
الرسائل المؤلفة: لدارسته كتبها خالد السبت في رسالة كتاب مناهل العرفان دراسة وتقويم


الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 صفر 1436هـ/14-12-2014م, 03:14 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة مجدي محمد علي مشاهدة المشاركة

إجمالي الدرجات = 88 / 100

(24 / 24 )
السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :

الإطلاق اللغوي :

كل علم له تعلق بالقرآن الكريم هو من علوم القرآن
المعنى الخاص :

هو أبحاث كلية تتعلق بالقرآن من نواح شتى يصلح كل مبحث منها أن يكون علما مستقلا

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :

أ: .... كتب ومؤلفات تضمنت مسائل هذا العلم
كتب اللغة والحديث والتفسير والأصول وكذلك ممكن إضافة كتب العقيدة كذلك
ب: .... الكتب المتخصصة في علوم القرآن على وجه الشمول
ج: .....كتب أفردت نوعا من أنواع علوم القرآن


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب
..
. أول كتاب جامع موسوعي وهو كتاب الزركشي 794 البرهان في علوم القرآن
أما أول كتاب مطلقا فهو كتاب ابن الجوزي رحمه الله كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن


4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ:أبو عبيد القاسم بن سلام الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم
ب:النحاس كتاب الناسخ والمنسوخ في كتاب الله
ج:الإيضاح في الناسخ والمنسوخ لأبي طالب




(20 / 24 ) السؤال الثاني : أجب عما يلي :

1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
الاجابة :تعين الطالب على الدراسة والبحث وفهم العلوم ومعرفة المراجع للبحث ، [إجابة مختصرة جدا ، ولكنها صحيحة ، ولو بسطت على عنصرين لكان أولى ]

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
وهو يرجه لثمان نواحي :
1-حقيقة القرآن:اعجازه وتعريفه
2-مصدره:الوحي
3-نزوله:أسباب النزول
4-حفظه:جمعه وترتيبه
5-نقله:القراءات والقراء
6-بيانه وتفسيره:تفسير القرآن ومصادره ومناهج المفسرين وكل مباحث التفسير تأصيلا
7-لغته وأساليبه:مباحث اللغة واكثر من نصف البرهان للزركشي في اللغة
8-أحكامه

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
[لا توجد إجابة]

(15 / 16 ) السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :

1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.

من أفضل الكتب تحريرا وترتيبا ويحكم على الآثار ولا يذكر سوى الروايات المعتمدة ، - فيه الكثير من التحريرات والأحكام والنفائس ما لا يكاد يوجد في غيره



2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
يتميز بالجمع بين الإتقان والبرهان وامتاز بحسن التحرير والرد على مافيه ضعف ونظر وينبه على الجيد ويرد على الضعيف وهو كتاب يظهر فيه علم المؤلف وتمكنه وليس مجرد نقل فهو ينقد ويحاور ويناقش


(14 / 16 ) السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :

1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.:
غير محرر فقط يجمع ولا يبين الخطأ من الصواب
وكذلك عنده بدع من الصوفية
[وعليه مؤاخذات أخرى غير ذلك]

2: أسباب النزول للواحدي.
به أسانيد منقطعة وضعيفة

( 15 / 20 ) السؤال الخامس :

1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
توسع الزركشي في مسائل اللغة وقد اشترك الكتابان في نحو 39نوع وانفرد الزركشي بأمور والسيوطي بأمور
انفرد الزركشي ببلاغة القرآن ومعرفة توجيه القراءات وهل يجوز استعمال بعض ايات القران ومعرفة احكامه وحكم المتشابهات في الصفات ومعارضة السنة للقرآن 8انواع
[[من الفروق بينهما:
1/ الإتقان أكثر أنواعا من البرهان.

2/ جل الأنواع في الاتقان أصلها موجود في البرهان أصلا.
3/ كثير من الأنواع في الاتقان ذكرها بناء على أحاديث لا تصح.
4/البرهان أوسع في القضايا اللغوية.
5/ بعض الأنواع في الإتقان يمكن دمجها في بعض أو الاستغناء عنها كنوع الإدغام وغيره.]]

====
ما هي أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما ؟

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
عرض ممتع وتحرير فائق للمسائل وهو أشمل من كتاب الجزائري وقد أصبح مرجعا لطلاب العلم
تميز بالإقتصار على الموضوعات الرئيسية
وقد اشتمل على موضوعات :
1-معنى علوم القرآن 2- وتعريفه
3-نزول القرآن
4-أول وآخر مانزل
5-اسباب النزول
6-السبعة احرف
7-المكي والمدني
8-جمع القرآن ومايتعلق به
9-ترتيب الآيات والسور
10-كتابة القرآن
11-القراءات والقراء
12-التفسير والمفسرين
13-ترجمة القرآن وحكمها
14-النسخ
15-محكم القرآن ومتشابهه وقد تورط فيه ووقع في أخطاء منهجية عقيدة فأدخل آيات الصفات في المتشابه
16-أسلوب القرآن
17-إعجازه
ومن مميزاته أيضا بيانه للشبهات التي أثيرت
المؤاخذات:الشطحات العقدية
الرسائل المؤلفة: لدارسته كتبها خالد السبت في رسالة كتاب مناهل العرفان دراسة وتقويم


الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
إجمالي الدرجات = 88 / 100
جزاكِ الله خيرا ، ونفع بكِ .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 ربيع الأول 1436هـ/29-12-2014م, 04:26 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة مجدي محمد علي مشاهدة المشاركة
العناصر الرئيسية

1-الآثار في جواز تزيين المصحف:
-تزيينه بالفضة
-تزيينه بالذهب
2-الآثار الواردة في كراهة تزيينه
3-تحرير المسألة
4-تمويه المصحف بالنقدين
5-زكاة حلية المصحف
1-الآثار في جواز تزيين المصحف:


-تزيينه بالفضة

-أثر حبيب: (رأيت على مصحف ابن عباس مسامير فضة)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت:294 هـ): (أخبرنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا قيس، عن حبيب، قال: رأيت على مصحف ابن عباس مسامير فضة). [فضائل القرآن:]
-قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (من رخّص في حلية المصحف.
حدّثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: أتيت عبد الرّحمن بن أبي ليلى بتبرٍ فقال: هل عسيت أن تحلّي به مصحفًا).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/547]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدثنا عبد الله بن محمّد بن يحيى الضّعيف، حدّثنا سفيان، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قال: كان لابن أبي ليلى بيتٌ تجتمع إليه فيه القرّاء وفيه مصاحف، فأتيته ذات يومٍ ومعي تبرةٌ، فقال: (ما تصنع بهذا؟ أتحلّي به سيفك؟) قلت: لا قال: أتحلّي به مصحفك؟ قلت: لا، أردت أن أجعله حليًّا لابنتي قال: عسيت أن يجعلها أجراسًا فإنّها تكره) ). [المصاحف: 342]
-أثر بن سيرين: (أنه كان لا يرى بأسا بأن يزين المصحف ويحلى)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (حدثنا يحيى بن سعيد، ومعاذ، عن ابن عون، عن ابن سيرين أنه كان لا يرى بأسا بأن يزين المصحف ويحلى).[فضائل القرآن:؟؟]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا معاذٌ، عن ابن عونٍ، عن محمّدٍ، قال: لا بأس أن يحلّى المصحف). [مصنف ابن أبي شيبة: 10/547]
-أثر عبد الله: (...كان يحبّ أن يزيّن المصحف...)
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (وقد رخّص في تحلية المصاحف
حدّثنا هارون بن سليمان، حدّثنا روحٌ، أخبرنا ابن عونٍ، عن عبد اللّه، أنّه كان يسأل عن حلية المصاحف، فيقول: (لا أعلم به بأسًا، وكان يحبّ أن يزيّن المصحف، ويجاد علاقته وصنعته وكلّ شيءٍ من أمره)). [المصاحف: 344]
-أثر مالك بن أبي عامر الأصبحي: (حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان وأنهم فضضوا المصاحف على هذا)
-قال الوليد بن مسلم : سألت مالكا عن تفضيض المصاحف فأخرج إلينا مصحفا؛ فقال: حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه وأنهم فضضوا المصاحف على هذا ونحوه.ذكره الزركشي ورواه عن البيهقي بسنده
-قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ
يجوز تحليته بالفضة إكراما له على الصحيح أخرج البيهقي عن الوليد بن مسلم قال: سألت مالكا عن تفضيض المصاحف، فأخرج إلينا مصحفا فقال: حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان وأنهم فضضوا المصاحف على هذا أو نحوه.

-تزيينه بالذهب

قال السيوطي :وأما بالذهب فالأصح جوازه للمرأة دون الرجل وخص بعضهم الجواز بنفس المصحف دون غلافه المنفصل عنه، والأظهر التسوية .
[الإتقان في علوم القرآن: 6/2257]
-وخص بعضهم الجواز بنفس المصحف دون علاقته المنفصلة عنه والأظهر التسوية).[البرهان في علوم القرآن:1/؟؟]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ :
وأما بالمذهب فهو حسن كما قال الغزالي، وروى أبو عبيد عن ابن مسعود أنه مر عليه بمصحف زين بالذهب فقال: إن أحسن ما زين به المصحف تلاوته بالحق، وروي عن ابن عباس وأبي ذر وأبي الدرداء أنهم كرهوا ذلك). [التحبير في علم التفسير:337-343]
لما أتكلم عن مصطلح الآثار فنقصد به الأقوال الواردة عن الصحابة والتابعين، أما ما ذكره الزركشي والسيوطي، فنعبر عنه بأقوال أهل العلم
لا داعي لتقسيم الآثار إلى من ذكر الذهب ومن قصد الفضة، لأن العبرة بالترخيص في التحلية عموما، فيذكروا تحت عنوان واحد
ويلاحظ أنك تنسخين النصوص كاملة، وهذا لا يعد تلخيصا، ويمكننا التعبير عن الآثار بطريقة مختصرة كالآتي، واجعلي آثار من رخص في التحلية عموما تحت عنوان واحد:
من رخص في تحلية المصاحف من السلف:
1- عامر بن مالك الأشجعي
لما روه البيهقي بسنده إلى الوليد بن مسلم قال: سألت مالكا عن تفضيض المصاحف فأخرج إلينا مصحفا؛ فقال: حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه وأنهم فضضوا المصاحف على هذا ونحوه
2- عبد الله بن عباس
روي أنه كان له مصحف فيه مسامير من فضة، روى ذلك محمد بن أيوب الضريس في فضائل القرآن عن حبيب
3- عبد الرحمن بن أبي ليلى
عن مجاهدٍ، قال: أتيت عبد الرّحمن بن أبي ليلى بتبرٍ فقال: (هل عسيت أن تحلّي به مصحفًا) رواه ابن أبي شيبة في مصنفه
4- عبد الله بن مسعود
أنّه كان يسأل عن حلية المصاحف، فيقول: (لا أعلم به بأسًا، وكان يحبّ أن يزيّن المصحف، ويجاد علاقته وصنعته وكلّ شيءٍ من أمره). رواه ابن أبي داوود في المصاحف

2-الآثار الواردة في كراهة تزيينه

-ما روي عن أبي بن كعب: (إذا حلّيتم مصاحفكم وزوّقتم مساجدكم فالدّبار عليكم)
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (في المصحف يحلّى.
حدّثنا أبو خالدٍ الأحمر، عن محمّد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيدٍ، قال: قال أبيٌّ: إذا حلّيتم مصاحفكم وزوّقتم مساجدكم فالدّبار عليكم).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/545]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (تحلية المصاحف بالذّهب
حدّثنا محمّد بن آدم، وعبد اللّه بن سعيدٍ قالا: حدّثنا أبو خالدٍ، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيدٍ، عن أبيّ بن كعبٍ، قال عبد اللّه سعيد بن أبي شعيبٍ هكذا قال أبو خالدٍ قال: قال أبيّ بن كعبٍ: (إذا حلّيتم مصاحفكم وزوّقتم مساجدكم فعليكم الدّثار) ). [المصاحف: 339]

-ما روي عن ابن عباس: (رأى مصحفًا يحلّى فقال: تغرون به السّرّاق، زينته في جوفه)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : ( حدثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن عاصم الأحول، عن عكرمة، عن ابن عباس، أنه كان إذا رأى المصحف قد فضض أو ذهب قال: أَتُغْرُون به السارقَ وزينته في جوفه؟!!). [فضائل القرآن : ]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا المعلّى، حدّثنا أبو عوانة، عن عامرٍ الأحول، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، (أنّه كان يكره أن يحلّى المصحف قال: يغرون به السّارق) ). [المصاحف: 343]

-ما روي عن عبد الله بن مسعود : (إنّ أحسن ما زيّن به المصحف تلاوته في الحقّ)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): ( حدثنا وكيع وأبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي وائل، قال: مُرَّ على عبد الله بمصحف قد زين بالذهب فقال: إن أحسن ما زين به المصحف: تلاوته بالحق). [فضائل القرآن:؟؟ ]
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا سفيان وأبو معاوية , عن الأعمش, عن شقيق قال : أتي عبد الله بمصحف قد زين , فقال: إن أحسن ما زين به المصحف: تلاوته بالحق). [سنن سعيد بن منصور: 485]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا محمّد بن آدم، وأحمد بن سنانٍ، وعليّ بن حربٍ قالوا: حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيقٍ قال: مرّ عليّ عبد اللّه بمصحفٍ قد زيّن بالذّهب، فقال: (إنّ أحسن ما زيّن به المصحف تلاوته في الحقّ) ). [المصاحف: 340]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا هارون بن سليمان، حدّثنا روحٌ، وحدّثنا يونس بن حبيبٍ، حدّثنا أبو داود قالا: حدّثنا شعبة، عن سليمان، عن أبي وائلٍ قال: جيء إلى عبد اللّه بمصحفٍ قد حلّي، فقال عبد اللّه: (ما حلّي بمثل تلاوته) ). [المصاحف: 341]

-ما روي عن أبي ذر: (إذا زوّقتم مساجدكم وحلّيتم مصاحفكم فالدّبار عليكم)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (حدثنا ابن بكير، عن الليث بن سعد، عن شعيب بن أبي سعيد مولى قريش قال: قال أبو ذر: (إذا حلّيتم مصاحفَكم وزوَّقتم مساجدَكم فالدَّبَار عليكم)
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا عبيد الله، عن عبد الحميد بن جعفرٍ، عن سعيد بن أبي سعيد، قال: قال أبو ذرٍّ: إذا زوّقتم مساجدكم وحلّيتم مصاحفكم فالدّبار عليكم).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/547]

-ما روي عن أبى الدرداء: (...قال إذا حليتم مصاحفكم وزخرفتم مساجدكم فالدبار عليكم)
قال عبد الرزاق بن همّام بن نافع الصنعاني (ت:211هـ): (عن إسماعيل بن عياش عن أبي عثمان القرشي عن علي بن أبي طلحة عن ابي الدرداء قال إذا حليتم مصاحفكم وزخرفتم مساجدكم فالدبار عليكم) [مصنف عبد الرزاق:3/154]
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (حدثنا محمد بن الحسن البلخي قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا يحيى بن أيوب ، عن عمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة ، عن أبي الدرداء قال : "إذا حليتم مصاحفكم ، وزوقتم مساجدكم ، فالدمار عليكم"). [فضائل القرآن:]

-أثر أبى هريرة: (إذا حليتم مصاحفكم , وزخرفتم مساجدكم , فالدمار عليكم)
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا سعيد فرج بن فضالة , عن أبي سعيد الأنصاري, عن أبي هريرة قال:"إذا حليتم مصاحفكم , وزخرفتم مساجدكم , فالدمار عليكم"). [سنن سعيد بن منصور: 486]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن زيدٍ، حدّثنا أبو داود، حدّثنا فرجٌ، عن أبي سعيدٍ، قال أبو هريرة: (إذا زوّقتم مساجدكم وحلّيتم مصاحفكم فعليكم الدّثار) ). [المصاحف: 340]

-أثر أبي أمامة: (كره أن يحلّى المصحف)
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا أبو أسامة، عن الأحوص بن حكيمٍ، عن أبي الزّاهريّة، عن أبي أمامة، أنّه كره أن يحلّى المصحف).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/547]

-أثر إبراهيم النخعي: (كره أن يحلّى المصحف)
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا معتمرٌ، عن أبيه، عن مغيرة، عن إبراهيم، أنّه كره أن يحلّى المصحف).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/546]

-أثر أبي رزين: (...لا تزيدنّ فيه شيئًا من أمر الدّنيا قلّ، ولا كثر)
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا عبدة، عن الزّبرقان، قال: قلت لأبي رزينٍ: إنّ عندي مصحفًا أريد أن أختمه بالذّهب، قال: لا تزيدنّ فيه شيئًا من أمر الدّنيا قلّ، ولا كثر).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/546]

-ما روي عن إبراهيم النخعي: (...وكان يكره أن يكتب بالذهب...)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (حدثنا هشيم، عن المغيرة، عن إبراهيم أنه كان يكره أن يكتب المصحف بذهب.
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا سعيد قال : نا أبو عوانة , عن مغيرة , عن إبراهيم قال : كان يقال : وكان يكره أن يحلى المصحف وأن يعشر أو يصعر .
قال: وكان يقال : عظموا القرآن ولا تخلطوا به ما ليس منه , وكان يكره أن يكتب بالذهب , أو يعلم عند رؤوس الآي.
قال : وكان يقال : جردوا القرآن). [سنن سعيد بن منصور: 304]م
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (كتابة المصاحف بالذّهب
حدّثنا أبو عبد الرّحمن الأذرميّ، حدّثنا هشيمٌ، عن مغيرة، عن إبراهيم، (أنّه كان يكره أن يكتب المصاحف بالذّهب) ). [المصاحف: 339]

-أثر برد بن سنان: (ما أساءت أمّةٌ العمل إلّا زيّنت مصاحفها ومساجدها)
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا أحمد بن محمّد بن الحسين بن حفصٍ، حدّثنا المقرئ، حدّثنا كهمسٌ، عن برد بن سنانٍ قال: (ما أساءت أمّةٌ العمل إلّا زيّنت مصاحفها ومساجدها) ). [المصاحف: 340]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة مجدي محمد علي مشاهدة المشاركة
بنفس الطريقة الموضحة أعلاه نورد الآثار: يكتب اسم الصحابي أو التابعي، ويختصر كلامه باختصار السند والاكتفاء باسم الراوي عن الصحابي أو التابعي، مع ذكر من خرجه، ولا نكرر الروايات، وممكن حذف بعض الأدلة إذا كثرت جدا وكان بعضها يغني عنها.

3-تحرير المسألة
قال صَالِحٌ بْنُ مُحَمَّدِ الرَّشيدِ (م):(لا خلاف بين أهل العلم أحفظه فى استحباب كون المصحف ساذجا مجراد عن أى حلية , خاليا من أى زخرفة , فهكذا كان المصحف الإمام ومصاحف الصحابة الكرام , وإنما الخلاف بين أهل العلم فى كون تحلية المصاحف بالنقدين أمرا جائزا أم محظورا . وسبب الخلاف والله أعلم هو التعارض بين الأدلة نقليها وعقليها .
حجة القائلين بجواز التحلية :

احتج من قال بجواز تحلية المصاحف بما ورد من الآثار الدالة على جواز التحلية فى الجملة من مثل ما رواة أبو عبيد فى الفضائل , وابن أبى داود فى المصاحف بسنده عن ابن عون عن عبد الله بن مسعود أنه كان يسألى عن حلية المصاحف فيقول : لا أعلم به بأسا , وكان يحب أن يزين المصحف ويجاد علاقته وصنعته وكل شئ من أمره .
وأخرج أبو عبيد فى الفضائل وابن أبى داود فى المصاحف واللفظ لأبى عبيد قال : ( حدثنا يحى ابن سعيد ومعاذ عن ابن عون عن ابن سيرين أنه كان لا يرى بأسا بأن يزين المصحف ويحلى ).
وأخرج البيهقى عن الوليد بن مسلم { سألت مالكا عن تفيفض المصاحف فأخرج إلينا مصحفا فقال : حدثنى أبى عن جدى أنهم جمعوا القرآن فى عهد عثمان وأنهم فضضوا المصاحف }
فقالوا : إن فى تحلية المصحف تعظيما له وتكريما .
لا داعي لتكرار الأدلة، فطالما أوردتيها في أول الملخص يشار إليها فقط، فنقول: احتجوا بالآثار الواردة عن فلان وفلان وفلان ... في جواز تحلية المصاحف

حجة المانعين من تحلية المصاحف :

واحتج المانعون من تحلية المصاحف بحجج نقلية وعقلية أيضا , ومن حججهم النقلية جملة من الآثار عن جمع من الصحابة كأبى الدرداء وأبى ذر وأبى بن كعب وأبى هريرة تتضمن الوعيد الشديد على تحلية المصاحف وزخرفتها .
فقد أخرج ابن المبارك فى الزهد وأبو عبيد فى فضائل القرآن وسعيد بن منصور فى التفسير من سننه وابن أبى الدنيا فى المصاحف وابن أبى داود فى المصاحف أيضا والحكيم الترمذى فى الأكياس والمغترين , وفى نوادر الأصول له أيضا من حديث أبى الدرداء قال : " إذا حليتم مصاحفكم وزخرفتم مساجدكم فالدبار عليكم " وفى لفظ : " فالدثار عليكم", وفى لفظ : " فالدعاء عليكم " , وفى لفظ : " فالدمار عليكم " , وفى لفظ : " إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فعليكم الدبار " . وأخرج أبو عبيد فى فضائل القرآن عن أبى ذر قال : " إذا حليتم مصاحفكم وزوقتم مساجدكم فالدبار عليكم " . وأخرج ابن أبى داود فى المصاحف عن أبى بن كعبقال: " إذا حليتم مصحافكم وزوقتم مساجدكم فعليكم الدثار"
وأخرج أيضا عن أبى هريرة قال : " إذا زوقتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فعليكم الدثار
وأخرج ابن ماجة عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ماساء عمل قوم قط إلا زخرفوا مساجدهم "
وأخرج ابن أبى داود فى المصاحف عن برد بن سنان قال : " ما أساءت أمة العمل إلا زينت مصاحفها ومساجدها "
وأخرج ابن أبى داود فى المصاحف : ( عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان يكره أن يحلى المصحف قال : يغرون به السارق )
وأخرج أبو عبيد وابن أبى داود فى المصاحف واللفظ لأبى عبيد : ( عن ابن عباس : أنه كان إذا رأى المصحف قد فضض أو ذهب قال : " أتغرون به السارق وزينته فى جوفه " ) وأخرج ابن أبى شيبة فى المصنف عن أبى أمامة ر أنه كره أن يحلى المصحف }
وأخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن أبى دواد فى المصحاف من طرق عن عبد الله بن مسعود : أنه مر عليه بمصحف قد زين بالذهب , فقال : " إن أحسن ما زين به المصحف تلاوته فى الحق " , فظاهر إنكار التحلية
وأخرج ابن أبى شيبة فى مصنفه بسنده عن الزبرقان قال : قلت لأبى رزين إن عندى مصحفا أريد أن أختمه بالذهب , وأكتب عند أول سورة آية كذا وكذا . قال أبو رزين : " لا تزيدوا فيه شيئا من الدنيا قل أو كثر " )
لا تكرري الأقوال كما اتفقنا، بل أشيري فقط إلى أصحابها

حجتهم من المعقول :

واحتج المانعون بالمعقول أيضا فقالوا :إن تحلية المصاحف تتضيع للمال بدون غرض , لا نسلم بأن فى تحليتها تعظيما وإكراما لها إذ لو كان الأمر كذلك لجاء الشرع بمثله , كيف وقد ورد الذم لفاعله ؟ لا يقال إن ماورد فى هذا الشأن لم يثبت رفعه إلى النبى صلى الله عليه وسلم , لأن أقل أحوال المنقول أن يكون قولا لصحابى فى أمر دينى , وما هذا سبيله يأخذ حكم المرفوع , لأن الصحابى لن يقول ذلك من قبيل الرأى والاجتهاد المحض , ولا يقال أيضا بأنه معارض بمثله احتجاجا بما روى عن ابن مسعود إذ قد روىى عنه قول : " يقتضى المنع من التحلية " , فلعله رجع عن قوله بنفى البأس , ووافق جملة القائلين بالمنع كما عن أبى الدرداء وأبى بن كعب وابن عباس وأبى هريرة رضى الله عنهم أجمعين .
ولقائل أن يقول بالمنع من التحلية تغليبا لجانب الحظر , ولكون التحلية من زينة الدنيا فتصان عنا المصاحف قياس على المساجد , ولكون زخرفتها ضربا من التشبه باليهود والنصارى وقد أمرنا بمخالفتهم .
ثم لقائل أن يقول : إن ما طريقه القرب إذا لم يكن للقياس فيه مدخل لا يستحب فعله وإن كان فيه تعظيم , إلا بتوقيف .
الخلاف فى حكم تحلية المصاحف
أ‌- القائلون بالمنع :
لقد ذهب إلى القول بحظر تحلية المصاحف بالنقدين جمهور أهل العلم على اختلاف بينهم فى كون الحظر على سبيل التحريم أو على سبيل الكراهة , وهل يقتصر الحظر على التحلية بالذهب أم يشمل التحلية بالفضة أيضا ؟ وهل يختص المنع ما كان من المصاحف فى حق الرجال أم يتناول مصاحف كذلك ؟ وهل الكتابة بالذهب تعطى خكم التحلية , أم أن لها حكما يخصها ؟ وهل للتمويه بالنقدين حكم التحلية بهما ؟ .
فقد صرح جماعة من أهل العلم بتحريم ذلك كله , ففى الهذب عد فى محرم الأستعمال ما يحلى به المصحف وأوجب فيه الزكاة , لأنه عد به عن أصله بفعل غير مباح فسقط حكم فعله وبقى على حكم الأصل .
وعدده فى المجموع الأصح . وذكره فى روضة الطالبين وجها من أربعة أوجه , ونقل التحريم عن نصه فى سير الواقدى , وهو الذى جزم به ابن قدامة فى المغنى , وقال : { لا يجوز تحلية المصاحف ولا المحاريب } . وذكره فى الآداب قولا رابعا لأصحاب أحمد , وعبر عنه بقيل إشارة إلى تضعيفه , وذكر الفروع نحوا منه وعزاه إلى الموفق وغيره .
قال : قال ابن الزاغونى : { يحرم كتبه بذهب لأنه من زخرفة المصحف , ويؤمر بحكه , فإن كان تجمع منه ما يتمول زكاة }
قلت فظاهر كلام ابن الزغوانى تحريم التحلية مطلقا قياسا على قوله بتحريم الكتابة بالذهب بل أولى , لآنه إذا قال بتحريم الكتابة بالذهب , والأمر فيها أوسع فلأن يقول بتحريم التحلية من طريق الأولى .
والقول بتحريم التحلية هو مقتضى الوعيد الذى انطوت عليه الآثار السالف ذكرها عن أبى الدرداء وأبى بن كعب وأبى هريرة وأبى ذر وعمر رضى الله عنهم أجمعين.
وذهب فريق من أهل العلم القول بكراهة تحلية المصاحف , وهو مقتضى المروى عن ابن عباس وابن مسعود رضى الله عنهما وابن مسعود رضى الله عنهما على ما مر فى حجة المانعين , والقول بكراهة التحلية محكى عن أبى أمامة , وإبراهيم النخعى وأبى يوسف ومحمد بن الحسن صاحبى أبى حنيفة , ورواية ثانية عن الإمام مالك وهى فى مقابل المشهور عنه وهو وجه عند الشافعية , وهو المذهب عند أصحابنا الحنابلة . وجزم فى الإقناع وشرحه بالكراهة , قال البهوتى فى الكشاف : ( وتكره تحليته بذهب أو فضة – نصا لنضييق النقدين . وقال فى موضع آخر من الكشاف بكراهة حلية المصحف , وأوجب فيها الزكاة.
وجزم به أيضا فى شرح المنتهى , وحكى قول ابن الزاغونى فى كتابة المصحف بالهب وإنه بحكه فإن تجمع منه ما يتمول زكاه.
يجب أن تفصلي بين القولين وتميزي أسماء من قال بكل قول منهما:
-من قال بالتحريم،
- من قال بالكراهة
ولا ينبغي أن نسرد الكلام سردا
ب‌- القائلون بالتفصيل :
وجوز قوم حلية المصحف إذا كانت من الفضة خاصة , وهو مذهب المالكية , وقول مرجوح عند الشافعية , والحنابلة , والحنفية , وفرق بعض الشافعية وبعض الحنابلة بين مصاحف الرجال ومصاحف النساء , واعتبره النووى فى الروضة أصح الأوجه عند الأكثرين.
وجزم به الأنصارى فى أسنى المطالب , وقال الزركشى : ( ينبغى أن يلحق بالمصحف ذى ذلك اللوح المعد لكتابة القرآن ).
وجزم الهيتمى فى التحفة بجواز تحلية المصحف وما فيه قرآن ولو للتبرك للمرأه بذهب كتحليها به مع إكرامه , وجعله العبادى شاملا لما إذا كانت التحلية بالتمويه ,ولما كانت بإلصاق ورق الذهب بورقه " م.د"
قال: والطفل فى ذلك كله كالمرأة شرح " مر ", وألحق الشروانى بهما المجنون , واستقرب العبادى منع الرجل من القراءة فى مصحف المرأة المحلى بالذهب , ولو كان ذلك على سبيل الإعارة أو الإجارة أو الشراء ." قوله تحلية ما ذكر " شامل لغلاف المصحف , لذا قال "باعشن" يحل للمرأة تحلية ما فىه قرآن ولو لوحا , ولو للتبرك وغلافه بالذهب أ.هـ. لكن قضية كلام المغنى أنه لا يجوز باتفاق عبارته ويحل تحلية غلاف المصحف المنفصل عنه بالفضة للرجل والمرأة , وأما بالذهب قال المجموع : فحرام بلا خلاف نص عليه الشافعى والأصحاب , أى وإنما لم يجز للمرأة ذلك لأنه ليس حلية للمصحف .أ. هـ فليرجع قول المتن , آخر كلام التحفة وحواشيها .
وذكر الموفق الدين بن قدامة فى المغنى أن القاضى قال بإباحة علاقة المصحف ذهبا أو فضة للنساء خاصة , قال : وليس بجيد , لأن حلية المرأة ما لبسته وتحلت به فى بدننها أو ثيابها , وما عداه فحكمه حكم الأوانى لا يباح للنساء منه إلا ما أبيح للرجال , ولو أبيح لها ذلك لأبيح علاقة الأوانى والأدراج ونحوها . ذكره ابن عقيل .
وفى الآداب عبر عنه بصيغة التضعيف فقال : ( وقيل يباح علاقته للنساء دون الرجال ولييس بصحيح لأن هذا جميعه لم ترد به السنة , ولا نقل عن السلف مع ما فيه من إضاعة المال ) . وعبارته فى الفروع : ( وقيل لا يكره تحليته للنساء )


قد فصلت كل قول في كل سطر فبدا كأنه مسألة مستقلة رغم أن الكلام تابع لبعضه في أكثرها
والقائلون بالتفصيل تناولوا أمورا ثلاثة:
من أجاز التحلية للرجال والنساء إذا كانت من فضة فقط
من رخص في التحلية للنساء دون الرجال
ما يتعلق بتحلية علاقة المصحف وغلافه بالذهب أو الفضة

جـ - القائلون بجواز تحلية المصاحف :
وذهب إلى القول بجواز تحلية المصاحف مطلقا جمهور الحنفية , وهو اختيار أبى حنيفة , وفى أحد قولى محمد على ما ذكره قاضى خان , وحكاه الكاسانى وابن البزاز رواية عن أبى يوسف , وهو الذى جزم به ابن الهمام , والعينى , والحصفكى لما فيه من تعظيمه كما فى نقش المسجد , كذا قال .
وذكر ابن عابدين جواز تحلية المصحف بالنقدين خلافا لأبى يوسف , وهو المشهور من مذهب مالك , بل قال فى البيان :( قال الإمام القاضى : ولا اختلاف أحفظه فى إجازة تحلية المصحف بالفضة , وأما تحليته بالذهب فأجيز وكره , وظاهر ما فى الموطأ إجازته , وقد أقام إجازة ذلك بعض العلماء من حديث فرض الصلاة قوله فيه: " فنزل جبريل ففرج صدرى ثم غسله بماء زمزم , ثم جاء بسطت من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه فى صدرى ثم أطبقه " . والمعنى فى إقامة ذلك منه خفى وقد نبثه فى موضعه ..
وذكر الونشريسى فى المعيار جواز التحلية بالنقدين على المشهور فى مذهب مالك , وجزم به ابن جزى فى قوانينه , وعده الخرشى المشهور فى المذهب إذا كان على جلده الخارجى , ومال إلى جوازه من الداخل أيضا دون تجزئته وتعشيره فيكره , وجوز البرزلى كتابة المصحف بالذهب على ما ذكره العدوى فى حاشيته على الخرشى, وجزم الخرشى أيضا بجواز تحلية المصحف بالذهب , وحكى
الزرقانى الجواز فى المصحف خاصة . وهو الذى اختاره خليل , وصرح به شراحه كالحطاب فى المواهب , وصاحب الجواهر , وذكره الدردير فى الشرح الصغير , وتابعه الصاوى فى حاشيته عليه .
وجوز النفراوى تحلية المصحف من الخارج بالنقدين , وكرهها من الداخل , وكذا كره كتابته وتعشيره بهما , وذكر فى الروضة الحل مطلقا وجها ثالثا عند الشافعية . وهو رواية عن الإمام أحمد على ما ذكره ابن مفلح فى آدابه وفروعه وفاقا لأبى حنيفة قال : كتطييبه , نص عليه ككيسه الحرير نقله الجماعة .
وقال القاضى وغيره : (المسأله محمولة على أن ذلك قدر يسير ومثل ذلك لا يحرم , كالطراز , والذيل , والجيب . كذا قالوا ).

يكفيك في هذه الفقرة أن تذكري الأسماء فقط، ولا بأس من الاستشهاد ببعض أقوالهم عند الحاجة لكن دون مبالغة
وأفضل أن تكون المسألة ومعها أسماء من تكلم فيها من أهل العلم وحجتهم كله في موضع واحد من الملخص، ولا داعي لفصل الأسماء بعيدا عن الأقوال

4- تمويه المصاحف بالنقدين :

ومنع جمهور أهل العلم التمويه بالنقدين , ولم يسلموا قياسه على التحلية خلافا للحنفية , وبعض الشافعية فى جواز التمويه .
قال ابن الزاز الحنفى : ( وأما التمويه الذى لا يخلص منه شئ لا بأس إجماعا ) .
والظاهر أنه أراد بالأجماع إجماع فقهاء الحنفية , لأن القائلين بمنع التحلية يقولون بمنع التموية من طريق الأولى , بل صرح الهيتمى الشافعى بمنع قياس التمويه على التحلية فقال : ( تنبيه – يؤخذ من تعبيرهم بالتحلية المار الفرق بينهما وبين التمويه , حرمة التمويه هنا بذهب أو فضة مطلقا لما فيه من إضاعة المال , فإن قلت : العلة الإكرام وهو حاصل بكل , قلت : لكنه فى التحلية لم يخلفه محظور بخلافه فى التمويه لما فيه من إضاعة المال وإن حصل منه شئ , فإن قلت : يؤيد الإطلاق قول الغزالى : من كتب القرآن بالذهب فقد أحسن , ولا زكاة عليه . قلت يفرق بأنه يغتفر فى إكرام حروف القرآن ما لا يغتفر فى نحو ورقة وجلده , على أنه لا يتأتى إكرامها إلا بذلك فكان مضطرا إليه فيه , بخلافه فى غيرها يمكن الإكرام فيه بالتحلية فلم يحتج للتمويه فيه رأسا ).
وقيد العبادى حرمة المموة فى حق الرجل بما إذا كان يحصل منه شئ بالعرض على النار وإلا فلا يمكن غير الحل , لأنه لا يزيد على الأناء المموه الذى لا يحصل منه شئ بالعرض على النار مهع أنه يحل استعماله للرجل كما تقدم فى باب الأجتهاد كذا قال , وتعقب قول التحفة بحرمة التمويه فقال : ( الوجه عدم الحرمة , وإضاعة المال لغرض جائزة " م ر" ).
قسمي الأقوال إلى: من قال بالمنع، من قال بالجواز، من قيد، ثم تكلمي عن كل قسم باختصار بذكر أصحابه وحجتهم

هـ - كتابة المصحف بالذهب :
حكى أبو عبيد فى الفضائل وابن أبى داود فى المصاحف عن إبراهيم النخعى أنه كان يكره أن تكتب المصاحف بالذهب .
وحكى الطرطوشى فى الحوادث والبدع كراهة كتابة المصاحف بالذهب عن الإمام مالك , وهو الذى صرح به جمهور فقهاء المالكية خلافا للبرزلى فى عدم الكراهة .
وقد صرح ابن الزغوانى من أصحابنا الحنابلة بتحريم كتابة الذهب حيث نقل غير واحد من الأصحاب قوله : ( يحرم كتبه بذهب لأنه من زخرفة المصحف ويؤمر بحكه , فإن كان تجمع منه ما يتمول الزكاه ), ولم يذكر أصحابنا ما يخالفه مما يشعر بموافقتهم له وإقرارهم لفتواه . وهو الذى نقله ابن القيم فى بدائع الفوائد , وابن مفلح فى الفروع , وابن رجب فى طبقاته , وصاحب المبدع , والبهوتى فى الكشاف وشرح المنتهى .
ومع أن أبا حامد الغزالى فى الإحياء قد استشهد بحديث أبى الدرداء فى معرض الإنكار على المكغترين , إلا أنه ذكر فى فتاويه خلاف ذلك , حيث أفتى بأن من كتب القرآن بالذهب فقد أحسن , ولا زكاة عليه على ما نقله النووى فى الروضة والأنصارى فى أسنى المطالب , والهيتمى فى التحفة , والعبادى والشروانى فى حواشيهما عليها . وتعقب العبادى نقل التحفة قول الغزالى من كتب القرآن بالذهب أى وإن لم يحصل بالكتابة شئ بالعرض على النار , وظاهره عد الفرق فى ذلك بين كتابته للرجل أو المرأة وهو كذلك , وإن نازع فيه الأذرعى شرح الرملى .
نفس الملاحظة السابقة

5- زكاة حلية المصاحف :

ولأهل العلم فى وجوب زكاة حلية المصحف قولان فى الجملة :
أحدهما : الوجوب وهو مذهب الحنفية ,.................
والشافعية , والحنابلة , وبه جزم ابن حزم فى المحلى .
والقول الثانى : أن الزكاة غير واجبة فى الحلية المذكورة , وهو مذهب المالكية وبه أفتى الغزالى من الشافعية , وفرق قوم بين ما تباح تحليته وبين ما تحرم , فأوجبوا الزكاة فى الثانى دون الأول , وهو اختيار ابن جزى المالكى).[المتحف فى أحكام المصحف:256-271]
قال صَالِحٌ بْنُ مُحَمَّدِ الرَّشيدِ (م):(تذهيب المصحف
مر فى المسألة تحلية المصحف من هذا البحث ذكر اختلاف العلماء فى شأن استعمال الذهب فى المصاحف وتبين ثم أن الجمهور على القول بالنع من استعمال الذهب فى المحف مطلقا لا فرق عندهم بين كون التذهيب فى الحروف أو على الزخرفة أو التحلية كما يستوى فى المنع كون التذهيب فى داخل المصحف أو خارجه على جلده ولا فرق أيضا عند الجمهور فى المنع بين كون التذهيب فى مصاحف الرجال أو النساء لن الوعيد الذى تضمنته الآثار الواردة فى هذا الشأن يتناول بعمومه ذلك كله , ولأن التذهيب لو كان مشروعا لفعلته الصحابة فى المصحف الإمام , ثم إن التذهيب من زينة الدنيا وما هذا سبيله تتعين صيانته المصحف عنه كالمسجد . والله أعلم بالصواب). [المتحف فى أحكام المصحف:278]


أحسن الله إليك أختي وبارك فيك
لنبتعد قدر المستطاع عن النسخ الحرفي، ويتبع ما نبهنا عليه في كيفية تلخيص الآثار والأقوال
فأرجو الانتباه لما ذكر وسيتيسر أمر الفهرسة شيئا فشيئا إن شاء الله، أهم شيء البعد عن النسخ وإعمال الفكر في فهم الأقوال واستخلاص المسائل

التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 12 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 13 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 60/70
وفقك الله

ونذكرك بهذا الموضوع

مثبــت: شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية
بارك الله فيك وأحسن إليك

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11 ربيع الثاني 1436هـ/31-01-2015م, 02:49 PM
هبة مجدي محمد علي هبة مجدي محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 656
افتراضي حل أسئلة محاضرة البناء العلمي


س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
مرحلة البناء العلمي :هي مهمة جدا وهي لب التحصيل العلمي لطالب العلم فبعد إتمام دراسة مختصر في العلم وتمام مهارات التأسيس العلمي يكون مؤهلا ليبدأ مرحلة البناء العلمي
وغالبا ماتكون مرحلة البناء في فورة النشاط وأوائل الطلب فهي السن الذهبية للبناء العلمي فمن فرط فيه يصعب عليه تعويضه.
وممايحول بينه وبينه :التسويف والتأجيل وتداخل الخطط واضطرابها وضعفه في مهارات التأسيس العلمي واغفاله لبعض الأمور المهمة التي يستلزمها البناء العملي.
قال الإمام أحمد أنفع شيء للعلم مداومة النظر في الكتاب.
فإذا كان الأصل الذي لدى الطالب به مسائل كثيرة ومحررة مع النظر في العلم فهو سيحصل العلم الكثير.
لايحصل العالم علما كثيرا ولو كانت له قراءات كثيرة إلا إذا جمع أصلا عنده وحرره وعرف مابه وراجعه فيسهل عليه أن يجيب بعد هذا.

عناية العلماء بالبناء العلمي:
-كان لكثير من العلماء أصولهم العملية الخاصة يجمعون فيها مسائل العلم كل بحسب علمه الذي يطلبه.
فكان أهل الحديث لهم أصول خاصة لكل محدث.
1-الإمام أحمد قال انتقيت المسند من 700ألف حديث فلما أراد أن يصنف المسند استخرجه من أصله بنحو ثلاثين ألف حديث.
2-إسحاق بن راهويه قال كأني أنظر إلى مئة ألف حديث في كتبي وثلاثين ألفا أسردها نستفيد منها وجود أصل عنده لأنه لم ينقل إلينا كتبه ومنها مالم يبيضه.
3-الإمام مسلم صنف مصنفه من ثلاثمئة ألف حديث .
4-أبو داوود كتب خمسمائة ألف حديث انتقى منها مادونه في السنن.
فهذا يدل أن بناء الأصل العلمي من طرق اهل العلم المعتمدة
هل كان العلماء يطلعون على أصولهم؟
بعضهم كان يطلع بعض الخاصة وإلا فالغالب ألا يطلع لأن غالبها لا يكون محررا قابلا للنشر
ولهذا قيل:إن الدارقطني أملى كتابه من حفظه.
وليس مختصا هذا بأهل الحديث فقط ومن أمثلة ذلك:
ابن تيمية رحمه الله كان له أصله من التفسير. وقد وقف على خمسة وعشرين تفسيرا مسندا وأنه كتب نقول السلف على جميع القرآن مجردة عن الاسناد.
-كذلك اللغويين مثل الثعلب أقبل على كتب الفراء وحذقها ولم يدرك الخمسة والعشرين.
-ابن مفلح كان له أصل علمي مهم في مسائل الامام احمد حتى قيل انه اعلم الناس بالمذهب.
-كثرة ادمان ابن فرحون بتفسير ابن عطية حتى كاد ان يحفظه.


س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
1-يتخذ أصلا في العلم الذي يدرسه يتقن أصله ويدمن قراءته
فيختار كتابا في كل علم ويدمن قراءته ويعلق عليه ويزيد عليه الأمثلة والمسائل عليه.
-بعض المعاصرين ذوو المكتبات القليلة كانوا يقرأونها قراءة حسنة ويكثرون ذلك حتى حفظوا مافيها ونقل ذلك عن عبد الرزاق العفيفي وقد كان نائب رئيس هيئة كبار العلماء .وكذلك ابن عثيمين كان يحفظ الشرح الممتع وبرع في الفقه الذي درسه على يد السعدي.
2-ينشأ الطالب لنفسه أصلا وهو أنواع :
أ-يبني أصله من كتب عالم من العلماء ويلخص مسائلها حتى يكون لديه أصل علمي من كتب ذلك الإمام ويعرف منهجه وطريقته ويدركها جيدا
مثل ابو عمر الزاهد مع الامام تعلب و كما فعل الإمام محمد عبد الوهاب و السعدي مع كتب ابن تيمية وابن القيم.
وكذلك فعل بعض المعاصرين مع كتب ابن عثيمين.
لكن هذه الطريقة لا تؤتي ثمارها حتى يصبر الطالب عليها مدة طويلة من الزمن. ولا يحصل هذا البناء العلمي بالقراءة العابرة
ومن الصعب أن يجمع الطالب بين أكثر من طريقة في الأصل العلمي
وينبغي للطالب أن يحدد اختياره باستثناء من لديه نهمة عالية
ب-يتحذ أصلا من كتب متعددة يلخص منها المسائل كما لخص ابن تيمية أقوال السلف في التفسير



س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟

مراحل البناء العلمي:
1-يبدأ طالب العلم بدراسة مختصر في هذا العلم وهذا مهم جدا
والغرض منه :معرفة كيف يدرس المسائل العملية في ذلك العلم ويكون على المام عام بمسائله ولذلك المستوى الاول اخذنا منظومة الزمزمي وابن عثيمين.
2-الزيادة على هذا الأصل بقراءة ودراسة كتاب أوسع منه قليلا ليستفيد : مراجعة الأصل الذي درسه بطريقة أخرى.
وكذلك الزيادة عليه.
3-تكميل جوانب التأسيس :فالطالب سيجد ان لديه علوم لابد أن يدرس فيها مختصرا واحدا
فالطالب الذي وجد ضعفا في البلاغة يدرس مختصرا فيهاوالذي لديه ضعف في حروف المعاني أو الإملاء.
وهذه المختصرات يكفيها وقت ليس بالطويل لان غرضها فقط الخروج من مرحلة المبتدأين .
4-قراءة كتاب جامع او اتخاذ أصل والزيادة عليه.
5-القراءة المبوبة:
الآن الطالب اتخذ أصلا إما كتاب يزيد عليه أو لديه ملخص
فالمقصود بها أن هناك أبواب لكل علم مثل أبواب علوم القرآن
قد يجد كتابا قيما فيقرآه ويلخص مسائله وكذلك كتابا آخر في باب آخر
وبعد سنوات قد قرأ كتبا قيمة في أبواب متفرقة وهنا تكون القفزات العلمية الكبيرة لطلاب العلم فقد يقف على كتاب قيم يختصر عليه كثيرا من الوقت ومن المسائل التي يحتاجها
ومن ذلك الاستفادة من الدراسات الموسوعية مثل عبد الخالق عضيمة في اساليب القرآن .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25 ربيع الثاني 1436هـ/14-02-2015م, 02:38 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة مجدي محمد علي مشاهدة المشاركة

س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
مرحلة البناء العلمي :هي مهمة جدا وهي لب التحصيل العلمي لطالب العلم فبعد إتمام دراسة مختصر في العلم وتمام مهارات التأسيس العلمي يكون مؤهلا ليبدأ مرحلة البناء العلمي
وغالبا ماتكون مرحلة البناء في فورة النشاط وأوائل الطلب فهي السن الذهبية للبناء العلمي فمن فرط فيه يصعب عليه تعويضه.
وممايحول بينه وبينه :التسويف والتأجيل وتداخل الخطط واضطرابها وضعفه في مهارات التأسيس العلمي واغفاله لبعض الأمور المهمة التي يستلزمها البناء العملي.
قال الإمام أحمد أنفع شيء للعلم مداومة النظر في الكتاب.
فإذا كان الأصل الذي لدى الطالب به مسائل كثيرة ومحررة مع النظر في العلم فهو سيحصل العلم الكثير.
لايحصل العالم علما كثيرا ولو كانت له قراءات كثيرة إلا إذا جمع أصلا عنده وحرره وعرف مابه وراجعه فيسهل عليه أن يجيب بعد هذا.

عناية العلماء بالبناء العلمي:
-كان لكثير من العلماء أصولهم العملية الخاصة يجمعون فيها مسائل العلم كل بحسب علمه الذي يطلبه.
فكان أهل الحديث لهم أصول خاصة لكل محدث.
1-الإمام أحمد قال انتقيت المسند من 700ألف حديث فلما أراد أن يصنف المسند استخرجه من أصله بنحو ثلاثين ألف حديث.
2-إسحاق بن راهويه قال كأني أنظر إلى مئة ألف حديث في كتبي وثلاثين ألفا أسردها نستفيد منها وجود أصل عنده لأنه لم ينقل إلينا كتبه ومنها مالم يبيضه.
3-الإمام مسلم صنف مصنفه من ثلاثمئة ألف حديث .
4-أبو داوود كتب خمسمائة ألف حديث انتقى منها مادونه في السنن.
فهذا يدل أن بناء الأصل العلمي من طرق اهل العلم المعتمدة
هل كان العلماء يطلعون على أصولهم؟
بعضهم كان يطلع بعض الخاصة وإلا فالغالب ألا يطلع لأن غالبها لا يكون محررا قابلا للنشر
ولهذا قيل:إن الدارقطني أملى كتابه من حفظه.
وليس مختصا هذا بأهل الحديث فقط ومن أمثلة ذلك:
ابن تيمية رحمه الله كان له أصله من التفسير. وقد وقف على خمسة وعشرين تفسيرا مسندا وأنه كتب نقول السلف على جميع القرآن مجردة عن الاسناد.
-كذلك اللغويين مثل الثعلب أقبل على كتب الفراء وحذقها ولم يدرك الخمسة والعشرين.
-ابن مفلح كان له أصل علمي مهم في مسائل الامام احمد حتى قيل انه اعلم الناس بالمذهب.
-كثرة ادمان ابن فرحون بتفسير ابن عطية حتى كاد ان يحفظه.


س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
1-يتخذ أصلا في العلم الذي يدرسه يتقن أصله ويدمن قراءته
فيختار كتابا في كل علم ويدمن قراءته ويعلق عليه ويزيد عليه الأمثلة والمسائل عليه.
-بعض المعاصرين ذوو المكتبات القليلة كانوا يقرأونها قراءة حسنة ويكثرون ذلك حتى حفظوا مافيها ونقل ذلك عن عبد الرزاق العفيفي وقد كان نائب رئيس هيئة كبار العلماء .وكذلك ابن عثيمين كان يحفظ الشرح الممتع وبرع في الفقه الذي درسه على يد السعدي.
2-ينشأ الطالب لنفسه أصلا وهو أنواع :
أ-يبني أصله من كتب عالم من العلماء ويلخص مسائلها حتى يكون لديه أصل علمي من كتب ذلك الإمام ويعرف منهجه وطريقته ويدركها جيدا
مثل ابو عمر الزاهد مع الامام تعلب و كما فعل الإمام محمد عبد الوهاب و السعدي مع كتب ابن تيمية وابن القيم.
وكذلك فعل بعض المعاصرين مع كتب ابن عثيمين.
لكن هذه الطريقة لا تؤتي ثمارها حتى يصبر الطالب عليها مدة طويلة من الزمن. ولا يحصل هذا البناء العلمي بالقراءة العابرة
ومن الصعب أن يجمع الطالب بين أكثر من طريقة في الأصل العلمي
وينبغي للطالب أن يحدد اختياره باستثناء من لديه نهمة عالية .
ب-يتحذ أصلا من كتب متعددة يلخص منها المسائل كما لخص ابن تيمية أقوال السلف في التفسير .
3- من خلال التأليف : كما فعل الإمام السيوطي في التحبير ثم الإتقان .



س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟

مراحل البناء العلمي:
1-يبدأ طالب العلم بدراسة مختصر في هذا العلم وهذا مهم جدا
والغرض منه :معرفة كيف يدرس المسائل العملية في ذلك العلم ويكون على المام عام بمسائله ولذلك المستوى الاول اخذنا منظومة الزمزمي وابن عثيمين.
2-الزيادة على هذا الأصل بقراءة ودراسة كتاب أوسع منه قليلا ليستفيد : مراجعة الأصل الذي درسه بطريقة أخرى.
وكذلك الزيادة عليه.
3-تكميل جوانب التأسيس :فالطالب سيجد ان لديه علوم لابد أن يدرس فيها مختصرا واحدا
فالطالب الذي وجد ضعفا في البلاغة يدرس مختصرا فيهاوالذي لديه ضعف في حروف المعاني أو الإملاء.
وهذه المختصرات يكفيها وقت ليس بالطويل لان غرضها فقط الخروج من مرحلة المبتدأين .
4-قراءة كتاب جامع او اتخاذ أصل والزيادة عليه.
5-القراءة المبوبة:
الآن الطالب اتخذ أصلا إما كتاب يزيد عليه أو لديه ملخص
فالمقصود بها أن هناك أبواب لكل علم مثل أبواب علوم القرآن
قد يجد كتابا قيما فيقرآه ويلخص مسائله وكذلك كتابا آخر في باب آخر
وبعد سنوات قد قرأ كتبا قيمة في أبواب متفرقة وهنا تكون القفزات العلمية الكبيرة لطلاب العلم فقد يقف على كتاب قيم يختصر عليه كثيرا من الوقت ومن المسائل التي يحتاجها
ومن ذلك الاستفادة من الدراسات الموسوعية مثل عبد الخالق عضيمة في اساليب القرآن .
6- المراجعة المستمرة والفهرسة .
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، إجابة جيدة ، أحسن الله إليكِ ، ونفع بكِ .
فاتكِ بعض الأمور تم التبيه عليها أثناء التصحيح ، ويرجى الاهتمام بالمراجعة بعد الفراغ من الإجابة ؛ لاستدراك الأخطاء الكتابية وتصويبها - إن وجدت - .
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 18 جمادى الأولى 1436هـ/8-03-2015م, 12:03 AM
هبة مجدي محمد علي هبة مجدي محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 656
افتراضي تلخيص درس اختلاف التنوع من مقدمة أصول التفسير لابن تيمية

العناصر الاساسية للدرس :
1-أنواع الاختلاف عند السلف.
2-أنواع اختلاف التنوع.
3-مثال على كل نوع.
4-من اختلاف التنوع الاختلاف في أسباب النزول.
5-أنواع الألفاظ عند الأصوليين.
6-فائدة في الحدالمطابق.
7-العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
8-فائدة في إنكار الصفات التي يتضمنها اسم من أسماء الله تعالى.


تلخيص الدرس :

1-أنواع الاختلاف عند السلف:
الأول : اختلاف التضاد.
تعريفه: هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ وهو قليلٌ.
ومثالُه قولُه تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} الضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: هوعيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ. فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى ولا يمكن أن تحتمل الآية المعنيين.لأنها بلفظ المفرد.
الثاني : اختلاف التنوع
تعريفه :هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ.


2-أنواع اختلاف التنوع:
اختلافَ التنوُّعِ ينقسمُ إلى قسمين:
قِسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ. وقد ذكر شيخ الإسلام هذا القسم فقال :أن يُعَبِّرَ كُلُّ وَاحِدٍ منْهُمْ عَنِ المُرَادِ بعبارَةٍ غَيرِ عِبَارَةِ صَاحِبِهِ ، تَدُلُّ عَلَى مَعْنًى في المُسَمَّى غَيرِ الْمَعنَى الآخَرِ ، مَعَ اتِّحادِ الْمُسَمَّى .
قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ. ذكر شيخ الإسلام أَنْه يَذْكُرَ كُلٌّ منْهُمْ مِن الاسْمِ العَامِّ بَعْضَ أَنْوَاعِهِ عَلَى سَبِيلِ التَّمثيلِ ، وَتَنْبِيهِ الْمُسْتَمِعِ عَلَى النَّوعِ ، لاَ علَى سَبِيلِ الْحَدِّ الْمُطَابِقِ لِلْمَحْدُودِ فِي عُمُومِهِ وَخُصُوصِهِ .


3-مثال على كل نوع:
أمثلة على النوع الأول من اختلاف التنوع:
1-{من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} الذكر : هو القرآن وقال آخرون :هو السنة وقال آخرون: هو الرسول صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال آخرون: هو ذكر الله من التسبيح والتحميد .
وَالمقصُودُ أَنْ يُعْرَفَ أَنَّ الذِّكْرَ هُوَ كَلامُهُ الْمُنَزَّلُ ، أَوْ هُوَ ذِكْرُ العَبْدِ لَهُ ، فَسَوَاءٌ قِيلَ : ذِكْرِِي كِتَابِي ، أَوْ : كَلاَمِي ، أَوْ : هُدَايَ ، أَوْنَحْوُ ذَلِكَ ؛ فَإِنَّ المُسَمَّى واحِدٌ .
وهذه كلها متلازمة، لأن من أعرض عن القرآن أعرض عن السنة أعرض عن الإسلام أعرض عن اتباع الرسول.


2- تَفْسِيرُهُمْ لِلصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ :
فَقَالَ بَعْضُهُمْ : هُوَ القُرْآنُ ؛ أَي اتِّبَاعُهُ ؛ لِقَوْلِ النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ الَّذِي رَوَاهُ التِّرمذِيُّ وغيره : (( هُوَ حَبْلُ اللهِ الْمَتِينُ ، وَالذِّكرُ الْحَكِيمُ ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ )) .
وَقَالَ بَعْضُهُمْ : هُوَ الإسْلامُ ؛ لِقَوْلِهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي حَدِيثِ النَّوّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الَّذِي رَوَاهُ التِّرمذِيُّ ، وغيرُهُ : (( ضَـرَبَ اللهُ مَثَلاً صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ، وَعَلَى جَنْبَتَي الصِّرَاطِ سُورَانِ ، وَ فِي السُّورَيْنِ أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ ، وَعَلَى الأَبْوَابِ سُتُورٌ مُرْخَاةٌ ، وَ دَاعٍ يَدْعُو منْ فَوْقِ الصِّراطِ ، ودَاعٍ يَدْعُو عَلَى رَأْسِ الصِّرَاطِ )) قَالَ : (( فَالصِّراطُ الْمُسْتَقِيمُ هُوَ الإسْلامُ ، وَالسُّورَانِ حُدُودُ اللهِ ، وَالأبْوَابُ الْمُفَتَّحَةُ مَحَارِمُ اللهِ ، وَالدَّاعِي علَى رَأْسِ الصِّراطِ كِتَابُ اللهِ ، وَالدَّاعِي فَوْقَ الصِّراطِ وَاعِظُ اللهِ في قَلْبِ كُلِّ مُؤْمنٍ )) .
وفسر بأنه السنة والجماعة .
وبأنه الرسول صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم
وهذا ليس خلافا في حقيقة الأمر لأنَّ دِينَ الإسْلامِ هُوَ اتِّباعُ القُرْآنِ . والقرآن دال على السنة .

مثال على النوع الثاني من خلاف التنوع :
1- قوله تعالى:{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ } سورة فاطر : 32
فَمَعْلُومٌ أَنَّ الظَّالِمَ لِنَفْسِهِ يَتَنَاوَلُ المُضَيِّعَ لِلْوَاجِبَاتِ ، والمنْتَهِكَ لِلْمُحَرَّمَاتِ ، وَالْمُقْتَصِِدُ يَتَنَاوَلُ فَاعِلَ الْوَاجِبَاتِ وَتَارِكَ الْمُحَرَّمَاتِ ، وَالسَّابقُ يَدْخُلُ فِيهِ منْ سَبَقَ فَتَقَرَّبَ بِالْحَسَنَاتِ مَعَ الْوَاجِبَاتِ ، فَالْمُقْتَصِِدُونَ هُمْ أَصْحَابُ اليَمِينِ ، وَالسَّابقُونَ السابقون أُولَئِِكَ الْمُقرَّبُونَ .
ويذكر المفسرون مثالا لكل قسم كقَوْلِ القائِلِ : السَّابقُ الَّذِي يُصَلِّي في أَوَّلِ الوَقْتِ ، وَالمُقْتَصِدُ الَّذِي يُصَلِّي فِي أَثْنَائِهِ ، وَالظَّالِمُ لِنَفْسِهِ : الَّذِي يُؤَخِّرُ العَصْرَ إِلَى الاصْفِرَارِ .
أَوْ يقُولُ : السَّابقُ وَالْمُقْتَصِدُ قَدْ ذكرَهُمْ في آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ ، فَإنَّهُ ذَكَرَ الْمُحْسِنَ بِالصَّدَقَةِ ، وَالظَّالمَ بِأَكْلِِ الرِّبَا ، وَالعَادِلَ بِالبَيْعِ . وَالنَّاسُ في الأَمْوَالِ إمَّا مُحْسِنٌ ، وإمَّا عادِلٌ ، وإمَّا ظالمٌ . فَالسَّابقُ المحسِنُ بِأَدَاءِ الْمُسْتَحَبَّاتِ مَعَ الوَاجِبَاتِ ، وَالظَّالِمُ آكِلُ الرِّبَا ، أَوْ مَانِعُ الزَّكَاةِ ، وَالْمُقْتَصِدُ الَّذِي يُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ ، وَلاَ يَأْكُلُ الرِّبَا . وَأَمْثَالُ هَذِهِ الأَقَاوِيلِ .
2-قوله تعالى {لنبؤنهم في الدنيا حسنة} والحسنة كما ذكرها المفسرون أنها الزوجة أو المال أو الإمارة .
3- قوله تعالى: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات} الحفدة اختلف فيها المفسرون فمنهم من قال: الحفدة: هم أولاد الأولاد، الحفيد يعني ابن الابن.
قال آخرون: الحفدة: هم الأصهار يعني أزواج البنات.
وقال آخرون: الحفدة: هم العبيد والخدم.
وهذا لا يعتبر اختلافاً لأن إرجاع معنى اللفظ إلى أصله اللغوي يوضح لك أن هذه جميعاً من أفراد اللفظ وليست تخصيصاً له ذلك؛ لأن الحفد في اللغة هو المسارعة ومن أوصاف الخادم أنه يسارع في خدمة سيده.
كذلك ولد الولد يسرع في إرضاء جده. كذلك الأصهار.
4-قولُه تعالى: {وَلَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ، وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ، وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ.
وكل هذا هو أمثلةٌ للنعيمِ، ولذلك فإنَّ عباراتِ السَّلَفِ في مِثلِ هذا تُحملُ على المثالِ , لا على التخصيصِ.

4-من اختلاف التنوع الاختلاف في أسباب النزول:
ما يُحكَى من أسبابِ النـزولِ عن السَّلفِ فإنه يَحمِلُ على المثالِ إذا تعدَّدتِ الحكايةُ في سببِ النـزولِ، فإذا وجَدْتَ آيةً حـُكِيَ أنها نَزلتْ في فلانٍ، وحكى ثانٍ أنها نزلَتْ في فلانٍ , وحَكَى ثالثٌ أنها نزَلَتْ في فلانٍ؛ فإنَّ هذا الخلافَ يُعتبرُ اختلافَ تنوُّعٍ , ولا يُعتَبَرُ اختلافَ تناقُضٍ.
وسواءٌ كانَ سببُ النزولِ صريحًا أم غيرَ صريحٍ؛ فإنَّ القاعدةَ العامَّةَ هي أنَّ أسبابَ النزولِ تعتبرُ أمثلةً للعمومِ الواردِ في الآيةِ.
مثال ذلك :
1-قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فإنَّكَ سَتَجِدُ أقوالًا فيها تعيينُ الأبترِ، فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك. أمثلة
وإذا نظرتَ في هؤلاءِ الثلاثةِ وجدتَ أنَّ معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.
2-، ومثل قولهم إِنَّ آيَةَ الظِّهارِ نَزَلَتْ في امْرَأَةِ أَوْسِ بْنِ الصَّامِتِ ، وَإِنَّ آيةَ اللِّعانِ نَزَلَتْ في عُوَيْمِرٍ العَجْلانيِّ ، أَوْ هِلالِ بنِ أُمَيَّةَ ، وَإِنَّ آيَةَ الكَلالَةِ نَزَلَتْ فِي جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ ، وَإِنَّ قولَهُ: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ} [سُورَةُ الْمَائِدَةِ: 49]، نَزَلـَتْ في بَنِي قُرَيْظَةَ وَالنَّضيرِ. وَإِنَّ قَوْلَهُ: {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ} [سُورَةُ الأَنْفَالِ: 16]، نزلـَتْ في بَدْرٍ، وَإِنَّ قولَهُ: {شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ} [سُورَةُ الْمَائِدَةِ: 106[ نَزَلَـَتْ فِي قَضِيَّةِ تَمِيمٍ الدَّاريِّ، وَعَدِيِّ بْنِ بَدَّاءٍ. وَقَوْلُ أَبِي أَيُّوبَ: إِنَّ قَوْلَهُ: {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [سُورَةُ البَقَرَةِ: 195]نَزَلَـتْ فِينَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ ... الحديثُ .
3-في سورة: {ويل للمطففين} هل هي مكية أم مدنية؟ قالوا نزلت في مكة ثم قال بعضهم نزلت في المدينة.
مثل سورة الفاتحة قالوا نزلت في المدينة وقالوا بمكة.
مثل المعوذتين قالوا نزلت في كذا لما سحر النبي عليه الصلاة والسلام ونزلت بعد ذلك.


5-أنواع الألفاظ عند الأصوليين:
الألفاظ إما أن تكون متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
والترادف التام لا يوجد في القرآن ولا في اللغة أو إن وجد عند بعض المحققين من أهل العلم فإنه نادر الترادف التام .
أما التباين فأن تكون هذه غير تلك لفظاً ومعنىً، بينهما كما ذكر شيخ الإسلام .
وعند طائفة من الأصوليين غير ذلك يجعلون الأسماء المتكافئة من المتباينة، ويجعلون المتباينة قسمين .
والمتكافئة في دلالاتها على المسمى واحدة في دلالاتها على أوصاف الذات مختلفة .
أمثلة : 1-أسماء السيف أنه السيف والصارم والمهند والبتار.
2- ما جاء في الأسماء الحسنى فإن اسم الله العليم والقدوس والمؤمن والسلام هذه بدلالة الذات فإن العليم هو الله والقدوس هو الله والسلام هو الله والرحيم هو الله والملك هو الله من جهة دلالتها على الذات واحدة ومن جهة دلالتها على الصفة مختلفة فإن اسم الله القدوس ليس مساوياً في المعنى يعني من جهة الصفة لاسم الله الرحيم وهكذا .
3-أسماء النبي صلى الله عليه وسلم كالحاشر والعاقب وغيرها.


6-فائدة في الحدالمطابق:
التحديدَ الدقيقَ للمصطلحاتِ الشرعيةِ ليس دائمًا صحيحًا، ومِن ثَمَّ لا يُستفادُ من هذا الحدِّ المطابِقِ في العلمِ بحقيقةِ الشيءِ ومعرفَتِه.
ومثاله الصلاةَ. تعريفها: هي أقوالٌ وأفعالٌ مخصوصةٌ مُبْتَدَأَةٌ بالتكبيرِ , ومُخْتَتَمةٌ بالتسليمِ.
هذا التعريفِ لا يَحتاجُ إليه المسلمُ لمعرفةِ معنى الصلاةِ.
ومنه تعريفات العلوم الشرعية كالفقه والأصول فإن إيجاد تعريف دقيق لها نوع تعجيز. فإن المراد هو أفهام السامع لا تعيين حد مطابق.


7-العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب:
أنه قد يجئ السبب الواحد للآية مختلفاً، وقد يجئ ذكر السبب واحداً فإذا جاء السبب واحداً مثل قولهم في آية الظهار نزلت في أوس بن الصامت، ونحو ذلك فهذا لا يعني أن عموم اللفظ يخص بهذا السبب بل إن العموم له أفراد ومن أفراده هذه الحادثة التي حدثت.
ودليل هذه القاعدة :ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق أو قال في أحد البساتين أو في أحد الحوائط ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال: ((لا، بل لأمتي جميعاً)) وهذا يعني أن خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ.
واستدل العلماء بهذا الحديث الذي في الصحيح أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

8-فائدة في إنكار الصفات التي تتضمنها أسماء الله تعالى:
كلُّ اسْمٍ منْ أَسْمَائِهِ يَدُلُّ علَى الذَّاتِ المُسَمَّاةِ وعلَى الصِّفَةِ الَّتِي تَضَمَّنَهَا الاسْمُ؛ كَالْعَليمِ يَدُلُّ عَلَى الذَّاتِ والعِلْمِ، وَالقَدِيرِ يَدُلُّ علَى الذَّاتِ والقُدْرَةِ، والرَّحِيمِ يَدُلُّ عَلَى الذَّاتِ والرَّحمةِ.
فأسماء الله تدل على الذات والصفة.وَإنـَّما المقصودُ أنَّ كُلَّ اسْمٍ منْ أَسْمَائِهِ يَدُلُّ عَلَى ذَاتِهِ، وَعَلَى مَا فِي الاسْمِ منْ صِفَاتِهِ، وَيَدُلُّ أَيْضًا عَلَى الصِّفَةِ الَّتِي في الاسْمِ الآخَرِ بِطَرِيقِ اللُّزُومِ.
حكم من أنكر أن الأسماء تدل على الصفات:
ومَنْ أَنكَرَ دِلاَلَةَ أَسْمَائِهِ عَلَى صِفَاتِهِ فهو قائل بقَوْلِ غُلاةِ البَاطِنِيَّةِ القَرَامِطَةِ.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 24 صفر 1436هـ/16-12-2014م, 03:28 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة مجدي محمد علي مشاهدة المشاركة
1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
المصحف
قال الخليل بن أحمد الفراهيدي(ت170هـ): (وسُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة
قال أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (ت: 676هـ): (وفي المصحف ثلاث لغات ضم الميم وكسرها وفتحها فالضم والكسر مشهورتان والفتح ذكرها أبو جعفر النحاس وغيره). [التبيان في آداب حملة القرآن: 1 / 187 ]
قال جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور الإفريقى (ت: 711هـ): (والمُصْحَفُ والمِصْحَفُ: الْجَامِعُ للصُّحُف الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ كأَنه أُصْحِفَ، وَالْكَسْرُ وَالْفَتْحُ فِيهِ لُغَةٌ، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: تَمِيمٌ تَكْسِرُهَا وَقَيْسٌ تَضُمُّهَا، وَلَمْ يَذْكُرْ مَنْ يَفْتَحُهَا وَلَا أَنها تُفْتَحُ إِنَّمَا ذَلِكَ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ عَنِ الْكِسَائِيِّ، قَالَ الأَزهري: وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْمُصْحَفُ مُصْحَفًا لأَنه أُصحِف أَي جُعِلَ جَامِعًا لِلصُّحُفِ الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ، قَالَ الْفَرَّاءُ: يُقَالُ مُصْحَفٌ ومِصْحَفٌ كَمَا يُقَالُ مُطْرَفٌ ومِطْرَفٌ؛ قَالَ: وَقَوْلُهُ مُصْحف مِنْ أُصْحِفَ أَي جُمِعَتْ فِيهِ الصُّحُفُ وأُطْرِفَ جُعِلَ فِي طَرَفَيْه العَلَمان، اسْتَثْقَلَتِ الْعَرَبُ الضَّمَّةَ فِي حُرُوفٍ فَكَسَرَتِ الْمِيمَ، وأَصلها الضَّمُّ، فَمَنْ ضَمَّ جَاءَ بِهِ عَلَى أَصله، وَمَنْ كَسَرَهُ فَلِاسْتِثْقَالِهِ الضَّمَّةَ، وَكَذَلِكَ قَالُوا فِي المُغْزَل مِغْزَلا، والأَصل مُغْزَلٌ مِنْ أُغْزِلَ أَي أُديرَ وفُتِلَ، والمُخْدَعِ والمُجْسَدِ؛ قَالَ أَبو زَيْدٍ: تَمِيمٌ تَقُولُ المِغْزلُ والمِطْرفُ والمِصْحَفُ، وَقَيْسٌ تَقُولُ المُطْرَفُ والمُغْزَلُ والمُصْحَفُ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: أُصحِفَ جُمِعَتْ فِيهِ الصُّحُف، وأُطْرِفَ جُعِل فِي طَرَفَيْهِ عَلَمَانِ، وأُجْسِدَ أَي أُلْزِقَ بالجَسد. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ أُلْصِقَ بالجِسادِ وَهُوَ الزَّعْفرانُ). [لسان العرب: 9 / 186 ]
في الكلام تكرار وتوسع يمكن تلافيه

الرَّصيع:
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370ه): (الرَصِيع: زِرّ عُرْوة الْمُصحف). [تهذيب اللغة:2 / 16]

الرَّبعة
قال الفيروزآبادى (والرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، وهذه مُوَلَّدَةٌ كأنها مأخوذَةٌ من الأولَى). [القاموس المحيط: 1 / 719]
10/10

2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟

قال النَّوَوِيُّ (أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه قال أصحابنا وغيرهم ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا). [التبيان في آداب حملة القرآن: 191]
قال أحمد بن عبد الحليم ابن تيميّة الحراني (اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف، مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله، إهانة له، أنه كافر مباح الدم). [مجموع الفتاوى:8/ 425]
10/10

3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
قال إبراهيم: "أنه كان يكره أن يكتب، المصحف بذهب"قال: "وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن"). [فضائل القرآن : ](م)

قالَ الزَّرْكَشِيُّ
وإذا احتيج لتعطيل بعض أوراق المصحف لبلاء ونحوه فلا يجوز وضعه في شق أو غيره ليحفظ لأنه قد يسقط ويوطأ ولا يجوز تمزيقها لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقه الكلم وفي ذلك إزراء بالمكتوب كذا قاله الحليمي قال: وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس أحرق عثمان مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
وذكر غيره أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض وجزم القاضي الحسين في تعليقه بامتناع الإحراق وأنه خلاف الاحترام والنووي بالكراهة فحصل ثلاثة أوجه.
وفي الواقعات من كتب الحنفية أن المصحف إذا بلى لا يحرق بل تحفر له في الأرض ويدفن.
ونقل عن الإمام أحمد أيضا وقد يتوقف فيه لتعرضه للوطء بالأقدام).[البرهان في علوم القرآن:1/449-480]
- وجزم القاضي حسين في تعليقه بامتناع الإحراق لأنه خلاف الاحترام، والنووي بالكراهة.
- وفي بعض كتب الحنفية أن المصحف إذا بلي لا يحرق بل يحفر له في الأرض، ويدفن. وفيه وقفة لتعرضه للوطء بالأقدام.
لو نظمت المسألة لكان أجود


فيه ثلاثة أقوال:
1- أنها تدفن
نقله الهروي في فضائل القرآن عن إبراهيم النخعي،
أنه قال: "وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن".
ونقله الزركشي في البرهان
والسيوطي في الإتقان عن بعض الأحناف.
من ضعف هذا القول:
نقل الزركشي عن الإمام أحمد أنه قال: وقد يتوقف فيه لأنها قد توطأ بالأقدام.

2- أنها تغسل
أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي
من ضعف هذا القول: قال الزركشي والسيوطي: ذكر غيره أن الإحراق أولى لأن الغسالة قد تقع على الأرض وتوطأ

3- أنها تحرق

أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي، قياسا على فعل عثمان رضي الله عنه في حرق المصاحف ولم ينكر عليه أحد من الصحابة.
من ضعف
هذا القول: قال الزركشي والسيوطي: وقد كرهه النووي وجزم القاضي حسين في تعليقه بالمنع لأنه خلاف الاحترام، وكذا في الواقعات من كتب الحنفية أنها تدفن ولا تحرق.

ويمنع:
1- تقطيعها وتمزيقها، لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقة الكلم، وفي ذلك إزراء بالمكتوب.
أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي

2- وضعها في شق أو غيره، لأنه قد يسقط ويوطأ
أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي .

9/10
الدرجة: 29/30
بارك الله فيك

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 1 ربيع الأول 1436هـ/22-12-2014م, 10:42 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة مجدي محمد علي مشاهدة المشاركة
الأدب مع القرآن


العناصر الرئيسية:
1-الخطأ في القرآن
2-كراهية قول قرأت سورة كذا حتى أدبرتها
3-لايقول سورة قصيرة ولا خفيفة ولا يسيرة
4-فيمن رخص في قول سورة قصيرة (المسألة تابعة للمسألة السابقة فلا ترقم كمسألة جديدة)
5-الأدب في كتابة القرآن
6-لايمحى القرآن بما يوهم الإمتهان له ( نفس الملحوظة السابقة، هي تابعة لمسألة الكتابة)
إلى هنا نجد المسائل يمكن ضمها تحت عنوان: الأدب الكلام عن القرآن وسوره وآياته وتلاوته) فتأمليها..
7-لايتذلل صاحب القرآن لذوي السلطان
8-لايقرأ القرآن لعارض من أمر من الدنيا
9-النصيحة للقرآن
10-في كراهة قول قرأت القرآن كله والمفصل (تأملي.. بأي أدب تلحق تلك المسألة؟؟ بأدب الكلام)
وقد فاتك إيراد نوع آخر من الآداب مع القرآن وهو: أدب السؤال


1-الخطأ في القرآن
قال عبد الله بن مسعود " ليس الخطأ أن يدخل بعض السورة في الأخرى ، ولا أن يختم الآية بحكيم عليم ، أو عليم حكيم ، أو غفور رحيم، ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه، أو أن يختم آية رحمة بآية عذاب ، أو آية عذاب بآية رحمة "
لابد من الإشارة إلى تعليق أبو عبيد والتعبير عنه بأسلوبك لتوضيح مقصد ابن مسعود رضي الله عنه
ومقصد ابن مسعود رضي الله عنه أن يُتحرى اللفظ السليم عند الكلام في شأن القرآن، ومنه استعمال لفظ "الخطأ"
فإ
ذا أبدل القاريء حرفا مكان حرف أثناء تلاوته، وهذا الحرف المبدل صحيح المعنى: كأن يقول: (والله غفور رحيم) بدلا من: (والله سميع عليم) فلا يجوز أن يقال له: أخطأت، لأنه بذلك يخطيء المعنى الذي ذكره وهو صحيح، لكن الأفضل أن يقال له: هو كذا، وكذا.
أما في حال إبداله بمعنى خطأ بالفعل، كأن يصف الله بوصف لا يليق، أو يختم آية رحمة بآية ع
ذاب أو العكس، فهنا يجوز له استعمال لفظ الخطأ
وكل ه
ذا من باب التأدب مع القرآن
ويظهر لك اسم المسألة: كراهة استعمال لفظ "الخطأ" عند إبدال القاريء حرفا مكان حرف في تلاوته

2-كراهية قول قرأت سورة كذا حتى أدبرتها
صحب رجل أم الدرداء , فقالت له: "هل تحسن من القرآن شيئا ؟"
قال: ما أحسن إلا سورة، ولقد قرأتها حتى أدبرتها.
قال: فقالت: "وإن القرآن ليدبر ؟" ، فكفت دابتها، وقالت:"خذ أي طريق شئت")


3-لايقول سورة قصيرة ولا يسيرة

قال رجل لأبي العالية: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال: " أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم"). [فضائل القران](م)
-قال خالد الحذاء لابن سيرين: سورة خفيفة. قال ابن سيرين: "من أين تكون خفيفة والله تعالى يقول: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}، ولكن قل: يسيرة، فإن الله تعالى يقول: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}").
-عن ابن سيرين قال: (لا تقل سورة قصيرة، ولا سورة خفيفة، قال فكيف أقول ؟ قال: سورة يسيرة ؛ فإن الله تبارك وتعالى قال: {ولقد يسّرنا القرآن للذّكر فهل من مّدّكرٍ} ولا تقل خفيفة ؛ فإن الله قال {سنلقي عليك قولاً ثقيلاً}).

4-فيمن رخص في قول سورة قصيرة
-عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في الفجر بأوّل المفصّل، فقرأ ذات يومٍ بقصار المفصّل، فقيل له، فقال: ((إنّي سمعت بكاء صبيٍّ، فأحببت أن أفرغ له أمّه))
-عن البراء بن عازبٍ قال: (صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم صلاة الصّبح فقرأ بأقصر سورتين في القرآن)، فلمّا فرغ أقبل علينا بوجهه فقال: ((إنّما عجّلت لتفرغ أمّ الصّبيّ إلى صبيّها)) .
-(كان عمر يغلّس بالفجر وينوّر، ويقرأ سورة يوسف ويونس ومن قصار المثاني المفصّل).
-كتب عمر رضي اللّه عنه إلى أبي موسى الأشعريّ (أن اقرأ في المغرب بقصار المفصّل، وفي العشاء بوسط المفصّل، وفي الفجر بطوال المفصّل).
-عن عمرو بن ميمونٍ قال: (مّا طعن عمر كادت الشّمس أن تطلع، فقدّموا عبد الرّحمن بن عوفٍ، فأمّهم بأقصر سورتين في القرآن: (النّصر) إذا جاء نصر اللّه والفتح، و (الكوثر) إنّا أعطيناك الكوثر).
-عن ابن عمر قال: ذكر عنده المفصّل فقال: ( وأيّ القرآن ليس بمفصّلٍ؟ ولكن قولوا: قصار السّور، وصغار السّور).


5-الأدب في كتابة القرآن
-«نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض»). [الإبانة الكبرى: 5/ 323]
-مرّ عمر بن عبد العزيز على رجلٍ قد كتب في الأرض، يعني قرآنًا أو شيئًا من ذكر اللّه، فقال: «لعن اللّه من كتبه، ضعوا كتاب اللّه مواضعه»). [الإبانة الكبرى: 5/ 324]
-قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ»
قال: وسمعت عمر بن عبد العزيز يقول: لا تكتبوا القرآن حيث يوطأ). [الإبانة الكبرى: 5/ 325]


6-لايمحى القرآن بما يوهم الإمتهان له

-"عن خمسةٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق "). [الإبانة الكبرى: 5/ 325]
- عن مجاهدٍ، قال: «كانوا يكرهون أن يمحى اسم اللّه بالرّيق»). [الإبانة الكبرى: 5/ 326]
-قال سليمان بن حربٍ: رأيت ابن المبارك يغسل ألواحه بالماء لا يمحوها بريقه ").[الإبانة الكبرى: 5/ 326]
-قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (قال: وسألت ابن المبارك عن الألواح يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟
قال: نعم، قال: ليمحه بالماء، ثمّ يضربه برجله ").
[الإبانة الكبرى: 5/ 327]
-قال حرب بن إسماعيل، قال: قلت لإسحاق بن راهويه: الصّبيّ يكتب القرآن على اللّوح، أيمحوه بالبزاق؟
قال: «يمحوه بالماء، ولا يعجبني أن يبزق عليه»، وكره أن يمحوه بالبزاق). [الإبانة الكبرى: 5/ 328] (م)
-قال بشر«أكره أن يمحو الصّبيان، ألواحهم بأرجلهم في الكتّاب، وينبغي للمعلّم أن يؤدّبهم على هذا»).[الإبانة الكبرى: 5/ 328] (م)
-عن ابن عبّاسٍ، أنّه رأى رجلًا يمحو لوحًا برجله، فنهاه وقال ابن عبّاسٍ: «لا تمح القرآن برجلك» فلو كان حكاية القرآن لما نهاه، أو قال: إنّ هذا حكاية القرآن، فلا تمحه.). [الإبانة الكبرى: 5/ 321-322] ] عند كثرة الأدلة يكتفى بأهمها

[color="navy"7-لايتذلل صاحب القرآن لذوي السلطان
][/color]
( قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك). [جمال القراء:1/105]

8-لايقرأ القرآن لعارض من أمر من الدنيا

-قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (قال أبو عبيد: وحدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا. قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى}. وهذا من الاستخفاف بالقرآن.
-حدّثنا جريرٌ، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: كان يكره أن يقرأ القرآن يعرض من أمر الدّنيا).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/515]
ويجوز الاستدلال به استدلالا صحيحا، راعي أثر هشان بن عروة

9-النصيحة للقرآن يجب أن تكون المسألة في أول الملخص

ثبت في صحيح مسلم رضي الله عنه عن تميم الداري رضي الله عنه قال: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
العلاقة بين الحديث وبين موضوع الأدب مع القرآن، أن الأدب مع القرآن من معاني النصيحة له والتي أمرنا بها، فضعي الشاهد من كلام النووي رحمه الله على الحديث

10-في كراهة قول قرأت القرآن كله والمفصل تقسم على مسألتين:1- كراهة قول: قرأت القرآن كله
2- كراهة قول المفصل

-(حدّثنا عفّان، قال: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، قال حدّثنا أيّوب، عن نافعٍ، عن ابن عمر، أنّه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كلّه).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/509]
- عن نافعٍ، أن ابن عمر كره أن يقول: المفصّل، ويقول: (القرآن كلّه مفصّلٌ، ولكن قولوا: قصار القرآن).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/510]
-عن ابن عمر، قال: (سألني عمر، كم معك من القرآن ؟ قلت: عشر سورٍ، فقال لعبيد الله بن عمر: كم معك من القرآن ؟ قال: سورةٌ، قال عبد الله: فلم ينهنا ولم يأمرنا غير، أنّه قال: فإن كنتم متعلّمين منه بشيءٍ فعليكم بهذا المفصّل فإنّه أحفظ).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/510]


11-من كره أن يقول إذا قرأ القرآن: ليس كذا


- كان أبو العالية يقرئ النّاس القرآن، فإذا أراد أن يغيّر على الرجل لم يقل: ليس كذا وكذا، ولكنّه يقول: اقرأ آية كذا، فذكرته لإبراهيم فقال: أظنّ صاحبكم قد سمع، أنّه من كفر بحرفٍ منه، فقد كفر به كلّه).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/513]

-عن علقمة، قال: أمسكت على عبد الله في المصحف فقال: كيف رأيت ؟ قلت: قرأتها كما هي في المصحف إلاّ حرف كذا قرأته كذا وكذا.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]

-(حدّثنا وكيعٌ، قال: حدّثنا الأعمش، قال: كنت أقرأ على إبراهيم فإذا مررت بحرفٍ ينكره لم يقل لي: ليس كذا وكذا، ويقول: كان علقمة يقرأه كذا وكذا.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]

-قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا إسحاق الأزرق، عن الأعمش، قال: قال لي إبراهيم: إنّ إبراهيم التّيميّ يريد أن تقرئه قراءة عبد الله، قلت: لا أستطيع، قال: بلى، فإنّه قد أراد ذاك، قال: فلمّا رأيته قد هوي ذاك، قلت: فيكون هذا بمحضرٍ منك فنتذاكر حروف عبد الله فقال: اكفني هذا، قلت: وما تكره من هذا ؟ قال أكره أن أقول لشيءٍ هو هكذا، وليس هو هكذا، أو أقول فيها واوٌ وليس فيها واوٌ.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]

-قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا حفصٌ، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: سأل رجلٌ ابن مسعودٍ: {والّذين آمنوا واتّبعتهم ذرّيّتهم} فجعل الرّجل يقول: ذرّياتهم، فجعل الرّجل يردّدها ويردّدها، ولا يقول: ليس كذا.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]
بعض الأدلة متطابقة فلا تكرريها

ويمكننا الآن جمع مسائل موضوع "الأدب مع القرآن هكذا:
اقتباس:
1- الأدب مع القرآن من معاني النصيحة له
2- من إكرام القرآن ألا يؤتى به أبواب الملوك
3- من التأدب مع القرآن عدم المناظرة به على شيء من أمور الدنيا
4- أدب السؤال عن شيء في القرآن
5- أدب الحديث عن القرآن وسوره وآياته وتلاوته
كراهة قول: "أخطأت" للقاريء إ
ذا أبدل حرفا مكان حرف في تلاوته.
كراهة أن يقال لمن يعرض القرآن: "ليس كذا"
إذا أبدل حرفا مكان حرف
كراهة نعت السور بالصغيرة أو الكبيرة أو الخفيفة
- من خالف هذا الرأي من السلف
كراهة أن يقال: أدبرت سورة كذا
كراهة قول: "المفصل"
- من خالف هذا الرأي من السلف
كراهة أن يقال: قرأت القرآن كله

6-أدب كتابة القرآن

لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر
النهي عن كتابته على الأرض
عدم محوه من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل
أحسنت هبة، بارك الله فيك ونفع بك
أرجو الانتباه لضم المسائل المتشابهة في عنوان واحد، فهو يحصر لك المسائل في عناوين قليلة وييسر عليك استيعاب الموضوع
حاولي أن تعبري بأسلوبك عن خلاصة فهمك للمسألة، وهو من أهم الأمور، فنورد اسم المسألة ونعلق تعليقا مختصرا عليها ثم نورد الدليل، ولا تكرري الأدلة عند تطابقها، وإن كثرت فلا تورديها جميعا، بل أهمها فقط.
أرجو أن يفيدك الموضوع:
مثبــت: شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية
التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 19 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 14 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 17 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 65/70
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 24 صفر 1436هـ/16-12-2014م, 03:40 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة مجدي محمد علي مشاهدة المشاركة
س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.

1-وجوب الإخلاص في تلاوة القرآن : عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار )
وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله عز وجل قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه))
قالَ جلالُ الدينِ السيوطيُّ (فعلى كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال). [التحبير في علم التفسير:317-322]
2-ذم من يتعجّل أجر تلاوته
دخل النبي صلى الله عليه و سلم المسجد فإذا فيه قوم يقرؤون القرآن قال: «اقرؤوا القرآن وابتغوا به الله عز وجل من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه» ). [مسند الإمام أحمد:3/357]
3-ذم التأكل بالقرآن والمباهاة به
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تعلموا القرآن واسألوا الله به قبل أن يتعلمه قوم يسألون به الدنيا، فإن القرآن يتعلمه ثلاثة نفر: رجل يباهي به، ورجل يستأكل به، ورجل يقرؤه لله عز وجل)).) [فضائل القرآن:] (م)
وقال الحسن: "قراء القرآن ثلاثة أصناف: فصنف اتخذوه بضاعة يأكلون به، وصنف أقاموا حروفه وضيعوا حدوده، واستطالوا به على أهل بلادهم، واستدروا به الولاة، كثير هذا الضرب من حملة القرآن، لا كثرهم الله، وصنف عمدوا إلى دواء القرآن فوضعوه على داء قلوبهم، واستشعروا الخوف، وارتدوا الحزن، فأولئك الذين يسقي الله بهم الغيث، وينصر بهم على الأعداء. والله لهذا الضرب في حملة القرآن أعز من الكبريت الأحمر". ). [جمال القراء:1/106] (م)
4-ذم سؤال الناس بالقرآن
قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ((من قرأ القرآن فليسأل اللّه به , فإنّه سيجيء أقوامٌ يقرءون القرآن يسألون به النّاس))
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي راشد الحبراني، عن عبد الرحمن بن شبل، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اقرءوا القرآن، ولا تغلوا فيه، ولا تجفوا عنه، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به أو تستكبروا به)) قد شك أبو عبيد). [فضائل القرآن:](م)
5-الآثار الواردة عن السلف في النهي عن التأكل بالقرآن
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : (حدثنا مروان بن معاوية، عن أبي يعفور العامري، عن أبي ثابت، عن أم رجاء الأشجعية، عن عبد الله بن مسعود، قال: "سيجيء على الناس زمان يسأل فيه بالقرآن, فإذا سألوكم فلا تعطوهم" ). [فضائل القرآن:](م)
وهناك كلام جيد للآجري فراجعيه
10/10

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟

1-قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ابْنِ العَرَبِيِّ (ت: 543 هـ): (قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ}: قَدْ رَوَى التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إذَا قَرَأَ أَحَدُكُمْ: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} فَلْيَقُلْ: بَلَى، وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِن الشَّاهِدِينَ)).
2-قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):(ومنها أنه إذا قرأ قول الله عز وجل: {وقالت اليهود عزير ابن الله}، {وقالت النصاري المسيح ابن الله}، {وقالت اليهود يد الله مغلولة}، {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا}، ونحو ذلك من الآيات ينبغي أن يخفض بها صوته كذا كان إبراهيم النخعي رضي الله عنه يفعل.
3-وعن ابن عباس رضي الله عنهما وابن الزبير وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم أنهم كانوا إذا قرأ أحدهم سبح اسم ربك الأعلى قال سبحان ربي الأعلى.
4-قال منصور بن يونس بن إدريس البهوتي(ت: 1051) : (وَلِمُصَلٍّ قَوْلُ : سُبْحَانَكَ ، فَبَلَى إذَا قَرَأَ { أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى } نَصًّا ، فَرْضًا كَانَتْ أَوْ نَفْلًا ؛ لِلْخَبَرِ ؛ وَأَمَّا { أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ؟ } فَفِي الْخَبَرِ فِيهَا نَظَرٌ ، ذَكَرَهُ فِي الْفُرُوعِ "). [شرح المنتهى 1/206]
5-أخر عمر بن الخطاب كرم الله وجهه العشاء الآخرة فصليت، ودخل فكان في ظهري، فقرأت: {والذاريات ذروا}, حتى أتيت على قوله: {وفي السماء رزقكم وما توعدون}, فرفع صوته حتى ملأ المسجد: (أشهد) ).[فضائل القرآن: ]
6-عبد الله بن مسعود، سمع رجلا قرأ: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}, فقال: إي وعزتك، فجعلته سميعا بصيرا، وحيا وميتا.) [فضائل القرآن: ]
7-عن ابن عباس، أنه قرأ في الصلاة: {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى}, فقال: سبحانك وبلى). [فضائل القرآن: ]
8-قال أبو هريرة: من قرأ: {لا أقسم بيوم القيامة} , فانتهى إلى آخرها، أو بلغ آخرها: {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى}فليقل: بلى، وإذا قرأ والمرسلات فانتهى إلى آخرها، أو بلغ آخرها:{فبأي حديث بعده يؤمنون}, فليقل: آمنت بالله وما أنزل،ومن قرأ والتين والزيتون فانتهى إلى آخرها، أو بلغ آخرها: {أليس الله بأحكم الحاكمين}, فليقل: بلى). [فضائل القرآن: ]
أحسنت بارك الله فيك بإيراد الأدلة لكنك لم تفصلي عناصر الإجابة من ثناياها
وعند الحديث عن الحكم الشرعي في مسألة، يجب إيراد: جميع الأقوال، ومن قال بها، وحجة كل قول، وعلته إن وجدت، ثم الترجيح بينها، مع الإشارة إلى المصادر.
وتنظيم إجابة المسألة يفيد الطالب كثيرا في رسوخ المسألة وسهولة استرجاعها، ولو تأملت الموضوع لوجدت أنه تعرض للمسألة من عدة جوانب:
أولا: الأحاديث والآثار الدالة على ورود الشهادة للآيات وجواب أسئلتها
ثانيا: حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها خارج الصلاة
ثالثا: حكمها في الصلاة
- من قال بالجواز
من استحبها في الفرض والنفل على السواء
من استحبها في النفل دون الفرض
حكمها للمأموم
- من قال بالمنع
وإجابتك قد استوفت الكلام عن معظم
هذه الجوانب، وليس كلها، لذا كان تنظيم العناصر مهم حتى لا يفوتك شيء منها
9/10


س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟

قال النَّوَوِيُّ
إذا كان يقرأ ماشيا فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ولو أعاد التعوذ كان حسنا (ليس له تعلق بالمسألة) ولو كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره فقد قال الإمام أبو الحسن الواحدي الأولى ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، قال فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم.). [التبيان في آداب حملة القرآن:121- 122]
يجب فصل قولي النووي والواحدي وتنظيم الجواب

9,5/10
الدرجة: 28,5/30
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 25 صفر 1436هـ/17-12-2014م, 12:42 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة مجدي محمد علي مشاهدة المشاركة


إجمالي الدرجات = 73 / 100
(12 / 16)
السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول:
القرآن بالقرآن
النوع الثاني:
بالحديث القدسي
النوع الثالث:
مايخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالوحي


(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول:..........مابيانه تلاوته...................... ومثاله:
الحديث الذي ورد فيه قراءة آيات سورة فصلت ردا على عتبة بن الربيعة.
النوع الثاني: ...........تفصيله في السنة والعمل به وكونه يجيب عن إشكال في فهم الصحابة أو يبتديء هو ببيان مراد الله تعالى مما لايدرك بدلالة اللغة ولا يدرك إلا بوحي
ومثاله: "من حوسب عذب"فقالت عائشة رضي الله عنها :أوليس يقول الله تعالى قال" إنما ذلك العرض ولكن من نوقش الحساب هلك"
و
.................... ومثاله:
ومنها إقامة الصلاة بيانا للأمر بإقامتها في القرآن وإيتاء الزكاة
النوع الأول: أحاديث تفسيرية فيها نص على معنى الآية ، ومثاله: تفسير قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود}، جاء تفسيره في حديث أبي هريرة مرفوعا: (إذا جمع الله العباد في صعيد واحد ... إلى أن قال: فيكشف عن ساقه فذلك قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق} ) وهذا هو محل الشاهد منه، رواه الدارمي وغيره.
النوع الثاني: أحاديث ليس فيها معنى الآية ولكن يستدل بها على معنى الآية، ومثاله: كتفسير ابن عباس للمم استدلالا بحديث أبي هريرة مرفوعا: (العين تزني وزناها النظر، والأذن تزني وزناها السمع، ..) ولم يرد فيه لفظ اللمم.


(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - 1 – عطاء بن ابي رباح
2- مجاهد بن جبر
3- طاووس بن كيسان


(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار
2- محمدبن كعب القرظي
3- نوف البكاري


(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: غرائب القرآن ورغائب الفرقان، نظام الدين الحسن بن محمد النيسابوري
2: البحر المحيط في التفسير، أبو حيان
3: تفسير القرآن العظيم، إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي
(10 / 16) السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
لا يتضمن معنى باطل يخالف الكتاب والسنة والإجماع

2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
1-يفسر الآيات إبتداءا
2-كونه يجيب عن إشكال في فهم الصحابة
3-الحاق حكم بمعنى الآية ونحو ذلك تفسيره للغاسق انه القمر وأمر عائشة رضي الله عنها أن تتعوذ بالله منه
بيان النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن على أنواع:
الأول: منه ما كان بيانه تلاوته، فتبليغه نوع من البيان؛ لأنه بلسان عربي، فقامت الحجة على العرب بتلاوته عليهم، وهذا أكثر القرآن، كالمحكم من أمور العقيدة والأصول البيّنة في القرآن، فهذا يكفي في بيانه تلاوته.
الثاني: ما يُعلم بدعوته صلى الله عليه وسلم وسيرته ، ولهذا كان الصحابة أعلم الناس بالتفسير؛ لأنهم عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم، وشاهدوا التنزيل.
الثالث: ما كان بيانه بالعمل به، وجاء تفصيله في السنة، كإقامة الصلاة وغيرها.
الرابع: ما يكون بيانه عن طريق الوحي، فلا يدرك بدلالة اللغة، بل لا يدرك إلا عن طريق الوحي؛ كالإخبار عن المغيبات كذكر تفاصيل ما يكون في القبر، وأخبار يوم القيامة.


3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟

وحمل هذا ان المراد به كتب مخصوصة في هذه المواضيع لزيادات القصاص فيها وقلة العناية بالاسانيد ومنها كتاب الكلبي
وقد قال عنه احمد :من اوله لاخره كذب فسئل عن النظر فيه فقال لا
فمحمول على ماكان مشهورا في عهده مماكان فيه ضعف وزيادات وروايات ساقطة
ولا يعني انه لا يوجد سند صحيح لاحاديث في هذه العلوم الثلاثة

4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
-كتب أهل البدع في التفسير وأهل الأهواء لذلك ظهرت المرويات الباطلة
لأمرين:
1: أن ذلك من باب استيعاب ما قيل في تفسير الآية، وقد يكون فيه ما يُشكل، فيذكرونه للإلمام بما قيل في تفسير الآية.
2: ولأن في بعض ما قالوه وجه حسن في تفسير الآية، ولا يتوقف ذلك على صحة الرواية.


(9 / 9) السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
-كان الصحابة يقرؤون من بعدهم من التابعين القرآن وكانوا قراء علماء مفسرين وفقهاء
الصحابة أدرى بلغة العرب وأعلم ممن بعدهم بها
الصحابة عاصروا نزول الآيات
الصحابة رباهم النبي صلى الله عليه وسلم وزكاهم وعلمهم


2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
كان يسأل بعضهم بعضا ما أشكل عليهم
وأحيانا يطرح الصحابي سؤالا ويجيب الحضور ويبين لهم خطأ أو صواب إجابتهم وقد ثبت هذا عن أبي بكر وحذيفة رضي الله عنهم


3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
قتادة السنوسي –عمرو بن شراحبيل –عبيدة السلماني –الأسود -مسروق

(0 / 9) السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري. [لا توجد إجابة]
- كان التفسير يتلقّى في مجالس العلم، ولم يكن يدوّن في كتب ولا صحائف.
-وإنما يفسّر المفسّر في مجلس تفسيره ويحفظ أصحابه ما يحفظون، كما كان في مجلس ابن عباس، كان يفسر في مجالسه ويجيب من يسأله، وكذلك كان ابن مسعود يفسّر ويجيب من يسأله، وكذلك غيرهم ممن لهم عناية بالتفسير من الصحابة والتابعين يفسّرون ولا يكتبون.
-ثم دوّنت صحف متفرقة في التفسير، كان يدوّن فيها التفسير تدوينًا يسيرًا، يُعزّى فيه بالرواية إلى صاحبه، وهكذا بدأ التدوين شيئًا فشيئًا.
-فكتب ابن جريج تفسيرًا عن عطاء، وكذلك كتب يونس عن عطاء، وكتب نافع بن نعيم عن شيوخه عن ابن عباس، وكتب غير واحد.
-وقبلهم كتب مقاتل بن سليمان تفسيرًا كبيرًا من أكبرها في ذلك الوقت، من الفاتحة إلى الناس.
-فإلى نهاية القرن الثاني الهجري لم يظهر تفسير كامل للقرآن، وإنما هي صحف مروية تقل أو تكثر بحسب اجتهاد مؤلفيها؛ إلا تفسير مقاتل بن سليمان فإنه فسره كاملًا، لكنه منتقد.
-ثم كتب أئمة الحديث كالبخاري ومسلم والترمذي وأبو داود وابن أبي شيبة، وكانوا يروون التفسير بأسانيدهم.
-فجعل البخاري في صحيحه كتابًا للتفسير، وكذلك الترمذي وابن أبي شيبة.
-وأفرد عبدالرزاق كتابًا في التفسير، طُبع باسم: (تفسير عبد الرزاق)
-جاء بعدهم بقي بن مخلد وكتب كتابًا كبيرًا في التفسير، لكنه مفقود، وتفسيره هذا أثنى عليه ابن حزم ثناءً جليلًا.
-وكذلك الحسين بن فضل البجلي وهو من أئمة أهل السنة له تفسير كبير مفقود، لم يقتصر فيه على المرويّات بل كان يذكر فيه من فهمه.
-فإلى نهاية القرن الثالث الهجري جميع التفاسير التي دوّنت لم تكن كاملة، إلا ما كان من تفسير بقي بن مخلد وتفسير الحسين بن فضل، ولكن لم يصل إلينا منهما شيء.
-وظهر في أواخر القرن الثالث الهجري نوع آخر من أنواع تفسير القرآن، وهو تفسير أحكام القرآن، صنف فيه أبو إسحاق الجهضمي المالكي كتابه : (أحكام القرآن) وهو مختصر.
-فكانت كتب التفسير إلى نهاية هذا القرن على ثلاث أنواع:
تفاسير المحدثين والأئمة وكان اعتناؤهم بالمرويات
تفاسير القصاص وكانوا يدخلون فيها المرويات من الإسرائيليات والأخبار الباطلة والمرسلة كتفسير مقاتل والكلبي والضحاك

التفسير المقتصر على أحكام القرآن، كتفسير الجهضمي

-
كذلك كان هناك نوع رابع من التفسير له نشأة مختلفة، وهي تفاسير اللغويين، وهؤلاء كانت لهم عناية بالقرآن لم يعتمدوا فيها المرويات، ولكن كانوا يفسرون بالعربية والقراءات وأشعار العرب، وكانوا يعرضون لمعاني القرآن عرضًا، فتكون الأصل المسألة نحوية ثم يعرض لمفردة من القرآن.
-ومن أشهرهم:
-أبو عمرو بن العلاء، وهو تابعي أحد القرّاء السبعة.
-بعده الخليل بن أحمد وله كتاب: (العين) أصله معجم لغوي عرض فيه لكثير من المفردات الواردة في القرآن بما يعرفه من لغة العرب.
-وهذه التفاسير لما جمعت احتيج إلى دراستها وتمييز المرويات فيها، ورأى ابن جرير الحاجة إلى تأليف كتاب جامع للتفسير، يجمع بين هذه المدارس المختلفة في التفسير.
-فكتب ابن جرير رحمه الله تفسيره (جامع البيان عن تأويل آي القرآن) وهو من أهم الكتب المؤلفة في القرن الرابع الهجري ،حيث كان له منهج حسن في الموازنة بين الأقوال والترجيح بينها وتمييزها، وإذا كان في المسألة خلاف ذكرها مع أدلة القولين.



(20 / 25)
السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.
ذكر الأسانيد وجمع الأقوال في الآيات
كتابه جامع لأنواع من العلوم، وله منهج حسن في الموازنة بين الأقوال والترجيح بينها، ويذكر الخلاف في المسألة مع أدلة كل قول.
(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
كان بارعا في أصول التفسير والترجيح بين الأقوال وليس متعصبا كغيره من الأشعرية
(3) معاني القرآن للزجاج.
الإهتمام باللغة [
كتابه جامع لكثير من تفاسير اللغويين، وهو من أوسع ما كُتب في معاني القرآن، فتفسيره أكبر من تفسير الفرّاء.
والزجاج من أهل السنة، من أئمة اللغة فهو من كبار اللغويين. ] .

(4) تفسير الثعلبي.
-وهو يلقب بالأستاذ المفسر وقد نقل عنه الواحدي وغيره وتكمن أهميته في كثرة الكتب التي نقلت عنه وفي أنه نقل عن كتب كثيرة منهامن لم يصل إلينا
(5) أضواء البيان للشنقيطي
تعليقات مهمة على التفسير

(22 / 25)
السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.
الإعتزال وسلاطة اللسان على أهل السنة
(2) التفسير الكبير للرازي.
المذهب الأشعري
الرازي من نظار الأشاعرة وكبار المتكلمين، وقد ندم في آخر حياته لاشتغاله بعلم الكلام.
اعتمد في تفسيره على عدد من كتب المعتزلة كالزمخشري، فوافقهم في بعض أقوالهم وردّ بعضها.
ينتقد عليه:
انتهاجه طريقة المتكلمين
ضعفه في الحديث
ضعفه في القراءات


(3) النكت والعيون للماوردي.
أخطا الماواردي في نسبة بعض التفاسير إلى أصحابها
-بعد الموادري ابن الجوزي والرازي وابن عطية ينسبون قول خطأ لابن عباس بسبب الماواردي
وهو أيضا أحيانا يذكر أوجه في التفسير فيها تكلف وبعد

(4) تفسير الثعلبي.
كثرة الموضوعات والأحاديث الصعيفة والإسرائيليات دون تمييز
(5) تنوير المقباس.

رواية السدي عن الكلبي وهي ضعيفة
والله أعلم
إجمالي الدرجات = 73 / 100
جزاكِ الله خيرا ، ونفع بكِ .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir