واجب سورة الضحى من اية 6 الى اية 11
قال تعالى:( الم يجدك يتيما فآوى)
يعدد الله نعمه على نبيه محمد عليه الصﻻة والسﻻم وذلك لان اباه توفي وهو حمل في بطن امه وقيل بعد ان ولد ثم توفيت امه امنة وله من العمر 6 سنين ثم كان في كفالة جده عبدالمطلب الى ان توفي وله من العمر ثمان سنين فكفله عمه ابو طالب ثم لم يحوطه وينصره ويرفع قدره ويوقره ويكف عنه اذى قومه بعد ان ابتعثه على رأس اربعين سنة من عمره هذا وابو طالب على دين قومه وذلك بقدر الله وحسن تدبيره الى ان توفي ابو طالب قبل الهجرة بقليل ثم اختار الله له الهجرة من بين اظهرهم الى بلد الانصار اﻻوس والخزرج فلما وصل اليهم آووه ونصروه وحاطوه وقاتلوا بين يديه وهذا من حفظ الله له وعنايته به (ك-س-ش).
قوله تعالى:(ووجدك ضالا فهدى)
اي لم تكن تدري القران وﻻ الشرائع فهداك لذلك وقيل انه عليه السﻻم ظل في شعاب مكة وهو صغير ثم رجع وقيل ظل مع عمه في طريق الشام وكان راكبا ناقة في الليل وجاء ابليس يعدل بها عن الطريق فجاء جبريل فنفخ ابليس نفخة ذهب منها الى الحبشة ثم عدل منها الى الحبشة (ك-ش-س)
قوله تعالى:(ووجدك عائلا فأغنى)
اي فقيرا ذا عيال فاعناك الله عمن سواه فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغني الشاكر وقيل هذه الايات الثﻻث منازل الرسول صلى الله عليه وسلم قبل ان يبعثه الله عز وجل وفي الصحيحين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس ) (ك-ش-س).
قوله تعالى:(فاما اليتيم فلا تقهر)
اي كما كنت يتيما فاواك الله فﻻ تقهر اليتيم اي ﻻ تذله وﻻ تنهره وﻻ تهنه ولكن احسن اليه وتلطف به وقيل كن لليتيم كاﻻب الرحيم. (ك-ش-س).
قوله تعالى:(واما السائل فلا تنهر)
اي كما كنت ضاﻻ فهداك الله فﻻ تنهر السائل في العلم المسترشد وقيل فلا تكن جبارا وﻻ متكبرا وﻻ فظا وﻻ فحاشا على الضعفاء من عباد الله وقيل يعني رد المسكين برحمة ولين. (ك-ش-س).
قوله تعالى:( واما بنعمة ربك فحدث)
كما كنت عائﻻ فقيرا فاغناك الله فحدث بنهمة الله عليك قال ابن جرير: كان المسلمون يرون ان من شكر النعم ان يحدث بها
عن جابر بن عبدالله: قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( من اعطي عطاء فوجد فليجزى به فان لم يجد فليثني به فمن اثنى فقد شكره ومن كتمه فقد كفره) وقيل يعني النبوة التي اعطاك ربك وقيل القران . (ك-ش) .
هذا يشمل النعم الدينية والدنيوية اي اثني على الله بها وحصصها بالذكر ان كان هناك مصلحة واﻻ فحدث بالنعم على اﻻطلاق فهو داع لشكرها وموجب لحب مسديها. (س).